الفصل~~{الهوكاجي السادس}~~السابع
عشر
عندما كانت ساكورا في الطريق إلى
بيتها وجدت ساسكي ينتظرها أمامه فقابلها قائلاً :أين كنتِ ؟؟
ساكورا : ذهبت لرؤية ناروتو .
ساسكي : بمناسبة ناروتو إنها المرة الثانية على التوالي التي تذهبين فيها إلى مهمة بدوني .
ساكورا : و لكن كان معي ناروتو ...........
فقاطعها قائلاً : و هذا ما جعلني لا أثور عليكِ ....... و لكن على الأقل أخبريني إنكِ في مهمة قبل ذهابك .
ابتسمت قائلة : حسناً ساسكي-كن كما تريد .
ابتسم لها قائلاً : حسناً أراكِ لاحقاً ........... سأذهب لرؤية ذلك الأهوج .
استوقفته قائلة : لا ساسكي-كن ............ إنه مريض قليلاً الآن ...... دعه يستريح ... يمكنك رؤيته غداً .
ساسكي : مريض!!!! ..............
ثم ضحك قائلاً : منذ متى و هو يمرض ؟؟!!!!! ....... حسناً لا بأس .... إلى اللقاء .
و تركها و ذهب .
ابتسمت ساكورا و هي تنظر إلى ساسكي و هو ذاهب قائلاً : معك حق ساسكي-كن ........ ذلك الأحمق لم يكن يستطيع المرض الاقتراب منه أبداً .
دخلت إلى منزلها ثم صعدت إلى غرفتها و غيرت ملابسها و استعدت للنوم و عندما وضعت رأسها على الوسادة و أغلقت عينيها تسللت جملة إلى عقلها : أنتِ ملكي وحدي .
فتحت عيناها بسرعة و أطلقت شهقة و هي تلتفت لتنظر خلفها و لكنها لم تجد صاحب تلك الجملة كالبارحة فجلست على السرير قائلة في نفسها : يا إلهي ................. لماذا أتذكر ذلك الآن؟!!! .......... بل لماذا أتذكره من الأساس ؟!!!! ..........
استلقت على السرير فاتحة ذراعيها و شعرها متناثر على الوسادة مستكملة : من تلك التي كنت تحلم بها ..... ناروتو ؟؟؟
بعد أن أغلقت كوشينا الباب و اتجهت إلى غرفة ناروتو ، أغلقت النور و الباب و جرت نحو السرير و عندما كادت تجلس عليه أوقفها ناروتو قائلاً : ماذا تفعلين ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب ثم قالت بعد فترة من الصمت : .... سأنام .
ناروتو : لا .لا ..... ليس هنا ......... اذهبي للنوم بالغرفة الأخرى .
اتسعت عيناها قائلة : لماذا ؟؟؟!!!!!!!
ناروتو : هل أنتِ غبية كوشينا ؟؟!!! .......... سوف أعديكِ إن نمتِ بجانبي ...... و أنتِ جسمك أضعف مني بكثير لن يتحمل ........ هيا و بدون نقاش .......... اذهبي للنوم بالغرفة الأخرى .
كوشينا : و إن قلت إنني لن أفعل .
ناروتو : بل ستفعلين .......... هيا و لا تجادليني فأنا أريد أن أنام .
رفعت حاجبها و هي تنظر إليه ثم رفعت الغطاء و نامت على السرير و احتضنت ناروتو بشدة فقال لها متفاجئاً : كـ ..... كوشينا !!!!
قالت بثقة : قلت لك لن يبعدني عنك شيء حتى و لو كان المرض ............ ثم أنني لا أستطيع النوم إلا في حضنك ناروتو .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : عنيدة .
نظرت إليه قائلة بمرح : مثلك تماماً .
ابتسما إلى بعضها ثم وضعت كوشينا رأسها على صدره حتى نامت .
و في الصباح استيقظ ناروتو و قاد عاد إلى ما كان عليه و ذهب إلى المهمات كعادته و لكنه عاد في التاسعة ليلاً .........
فتحت كوشينا الباب و قبل أن ترفع عينيها للشخص الواقف أمامها أطلقت عطسة ثم نظرت إليه و الذي رفع حاجبه و هو ينظر إليها ، نظرت إليه و كأنها في مأزق ثم قالت : لا .لا ........ لست مريضة ... فقط الغبار .
وضعت يديها على فمها بسرعة لتمنع سعالها مرة أخرى، نظر إليه قليلاً ثم قال بابتسامة و هو يدخل : نعم أرى هذا .
لم تستطع كبح سعالها فسعلت ثانية ، نظر إليها و هي واقفة وراء الباب ثم قال بخبث :و الآن ؟؟؟
أبعدت وجهها بخجل عنه قائلة : حسناً تعبت قليلاً و لكن لا تخف ليس شديداً .
ثم قالت في نفسها : تباً ...... مازلت مريضة ...... و هذا ما كنت خائفة منه كنت أتوقع أن يتأخر كعادته و في تلك الفترة كنت سأعالج نفسي بدون أن يشعر بشيء .
نظرت إليه قائلة : ثم ما الذي أتى بك الآن ؟؟ ..... عادة ما تأتي متأخراً .
ابتسم قائلاً : كما توقعت ........... أخبرتك بألا تنامي بجانبي ليلة البارحة ولكنك أصررتِ ........
قاطعته قائلة : و لست نادمة .............. ثم إن الأمر بسيط و سوف أشفى سريعاً لا تقلق .......... فقط لا تنم بجانبي لكي لا تمرض ثانية .
ناروتو : لن أفعل ............. فأنا في مهمة من الأساس و أتيت فقط للاطمئنان عليكِ لأنني لن أستطيع الحضور غداً على ما أظن و بما أنكِ مريضة كما توقعت و لمعرفتي أنك ستخفين هذا عن الجميع لكي لا تحملي أحد عبئاً فسوف أطلب إرسال شخص آخر مكاني ............ لا أستطيع تركك في تلك الحالة بدون رعاية .... سوف أبقى للاهتمام بكِ حتى تشفي .
كوشينا بتوتر : لا .. لا تفعل ......... كما أخبرتك أنا بخير .... لا داعي لهذا ... هيا اذهب .
نظر إليها بشك قائلاً : كوشينا .........
قاطعته قائلة : اذهب ......... هيا ناروتو لا تنظر إليّ هكذا أنا بخير ...... لا تقلق عليّ ............ أستطيع معالجة نفسي .... هيا عزيزي .
قال في نفسه : أنتِ لست بخير أبداً ..... بالكاد تقفين على قدميكِ .
نظر إليها بقلق ثم قال : حسناً .......... و لكن استريحي و لا تجهدي نفسك .
ابتسمت قائلة : بالطبع سأفعل و عندما تعود سوف تجدني بأفضل حال .
ابتسم لها ثم وضع يديه على كتفها و اقترب ليقبلها فابتعدت قائلة : لا ....... لقد شفيت بأعجوبة ...... أخاف أن تمرض ثانية .
اقترب منها قائلاً : حقاً ؟؟!!!
أبعدت وجهها بخجل فاقترب منها و قبلها على جبينها قائلاً : اهتمي بنفسك جيداً أميرتي ........ سوف أحاول ألا أتأخر .
قالت بابتسامة : خذ وقتك عزيزي و لا تقلق بشأني أعدك بأنك عندما تعود ستجدني قد شفيت .
ابتسم لها ثم ذهب مسرعاً ، أغلقت كوشينا الباب ثم استندت عليه و تنهدت قائلة : لا أصدق بأنني استطعت خداعة ............ بالكاد افتح عيني ........... لا أعرف ما الذي جعلني أعده ... على الأغلب لن أستطيع الوفاء بوعدي له ........
سعلت بشدة قائلة : أشعر بدوار شديد ........... كل ما أراه أمامي مشوش جداً ........... سوف أذهب إلى السرير بسرعة قبل أن أقع على الأرض .
و أثناء ذلك كان ناروتو يمشي في الطريق و عندما وجد ساكورا ذهب إليها بسرعة قائلاً : كنت أبحث عنكِ .
ساكورا بتعجب : ماذا؟؟!! ...... عني أنا !!! ............ ثم ما الذي أتى بك الآن ألا يفترض بأنك في مهمة و سوف تتأخر ؟؟؟!!!!!!!
ناروتو : نعم ........... و لكن كوشينا أصرت على النوم بجانبي ليلة البارحة مما جعلها تمرض .......... و كنت أبحث عنكِ لتهتمي بها حتى أعود .
ساكورا : في الحقيقة أنا مشغـ ......
قاطعها : أرجوكِ ساكورا ............. إن كنت أستطيع فعل شيء لها لفعلت ...... لكنني لا أعرف شيئاً عن الطب ........ و أنتِ ماهرة به و يمكنكِ مساعدتها .
ابتسمت قائلة : حسناً .............. لا تقلق عليها سوف اهتم بها جيداً و سوف أطلب من أي أحد آخر أن يقوم بعملي .
ابتسم بسعادة قائلاً : رائع ......... لا تتركيها حتى تشفى تماماً .
أومأت برأسها إيجابياً بابتسامة .
ذهب ناروتو سريعاً بينما ذهبت ساكورا إلى كوشينا .
عندما وصلت هناك قامت بطرق الباب ولكن لم يجبها أحد فقامت بدفعه فوجدته مفتوحاً و عندما دخلت لمحت كوشينا و هي جالسة على إحدى درجات السلم و تسند رأسها إلى الحائط و يتصبب منها العرق و تتنفس بصعوبة بالغة ................
نظرت إليها بخوف شديد و اتجهت نحوها سريعاً ، جلست بجانبها على السلم ثم نادتها قائلة و هي تحركها : كوشينا .... كوشينا ...... اتسمعينني .....
قالت في نفسها : يا إلهي ............ لم أتوقع بأن يكون الأمر هكذا ............. تبدو متعبة بشدة ........... لا أتعجب خوف ناروتو الشديد عليها .
نهضت و وضعت ذراع كوشينا حول رقبتها و أسندتها حتى وصلتا إلى الغرفة .
وضعتها ساكورا على السرير و باشرت بعلاجها .......... هدأ وجه كوشينا قليلاً و يبدو أنها نامت ، ظلت ساكورا تنظر إليها و هي نائمة و يظهر على وجهها علامات الإرهاق و التعب قائلة في نفسها : لم أكن اعلم أن هناك من يستطيع الوقوف أمام عناد ناروتو ................ بسبب عنادك هذا مرضتي بشدة ......... في الحقيقة لم أتوقع أن الأمر يؤلم هكذا .............. هل كان ناروتو يخفي كل هذا الألم بل استطاع السفر أيضاً و هذا لكي لا يشعرنا بشيء ............ و لكن إن كان يتألم بشدة هكذا لماذا لم يتركني أعالجه ؟؟!!! ............. ربما لم يعد يريد مني الاقتراب منه حتى ........... تستمر في الابتعاد ولا أعرف لماذا ؟؟!! ........
قاطع أفكارها دخول تسونادي المفاجئ ، نظرت إليها ساكورا بدهشة قائلة : تسونادي-ساما !!! ........ ماذا تفعلين هنا ؟؟
تسونادي بملل : ذلك الناروتو اشترط عليّ المجيء و إلا لن يكمل المهمة ...... لا بأس .... كيف حالها الآن ؟؟؟
نظرت إليها ساكورا بحزن قائلة : ليست بخير .......... و حرارتها لا تنخفض أبداً .
تسونادي : انهضي سوف أعالجها أنا .
أومأت ساكورا برأسها ثم نهضت لتجلس تسونادي على الكرسي .........
باشرت بعلاجها و هي تقول : ما هذا ؟؟!!! ........... إن حالتها خطرة جداً .......... رغم أنها استطاعت أن تجعل ناروتو بأفضل حال في أقل من يوم واحد ........... إلا إنها لم تستطع علاج نفسها حتى الآن ........ جسمها ضعيف جداً و لا يتحمل ..........
ثم نظرت بجانبها لترى الأدوية ، أمسكت واحداً قائلة : هاه ........ هذا الدواء معد بمهارة ........ لسنا بحاجة إلى المشفى ....... أهي من قامت بصناعة كل تلك الأدوية ؟؟!!!! ........ تلك الفتاة متميزة جداً .......... أحسنت الاختيار ناروتو ............
نظرت إليها ساكورا ثم قالت بضجر : يبدو أنني لم أعد المفضلة لديكِ بعد الآن سنسيه .
نظرت إليها تسونادي بتوتر قائلة : بالطبع أنتِ المفضلة لدي و تلميذتي الأولى أيضاً .
قاطع حديثهما صوت كوشينا قائلة بتعب و خوف بصوت متقطع : ناروتو ............ أين أنت ........... لا تتـ .............. لا تتركني ........
و فجأة نزلت الدموع من عينيها و هي تستمر في قول : لا تتركني .......... أرجوك .......... ناروتو .........
نظرت إليها تسونادي و ساكورا بعجب شديد فقالت تسونادي : يبدو بأن المرض شديد جداً عليها فقد بدأت بتوهم الأشياء ............
ثم نظرت إلى المياه التي بالصحن الذي بجانبها قائلة : ساكورا .......... اذهبي لتجديد تلك المياه حتى أقوم بفحصها و التعامل معها .
ساكورا : هاي .
و هي في الطريق تقول في نفسها : يا ترى ما الذي يجعلك خائفة من أن يترككِ ناروتو بهذا الشكل كوشينا ؟؟!!! ...... خصوصاً و أنا لا أرى منه إلا الحب و الرعاية و العطف إتجاهك ........... كم هذا غريب !!!!!!
ذهبت ساكورا لإحضار المياه ثم عادت قائلة : كيف هي الآن ..... تسونادي-ساما ؟؟
تسونادي : ........... أعطيتها من الأدوية التي كانت بجانبها و تأكدت من حالة جسمها ............... بدأت تتحسن .........
تنهدت ساكورا بارتياح قائلة : جيد ........... لقد أصاب ناروتو بخوفه عليها .............
تسونادي : نعم ............ لم أكن أعلم أن الأمر خطير إلى هذا الحد ............ من الجيد أنه أخبرنا قبل فوات الأوان ..............
ظلا بجانبها طوال الليل و مر اليوم الذي يليه و هي تبدأ في استعادة صحتها ، و في اليوم الذي يليه عند الساعة الثالثة أتى ناروتو أخيراً من مهمته و عندما سمعت كوشينا طرقاً على الباب ، توجهت نحو الباب بملل بالتأكيد تسونادي أو ساكورا أو أي شخص آخر يطمئن على صحتها و لكنها فور أن رأت ناروتو اتسعت عينيها و ضحكت بسعادة بعد أن ارتمت عليه و تعلقت في رقبته و هي تحتضنه بقوة قائلة بحنان : اشتقت إليك .
نظر إليها و هي تتعلق به كالأطفال فابتسم قائلاً : يبدو أنكِ قد أصبحتِ بخير .
حركت وجهها قليلاً من على كتفه ليكون أمام وجهه قائلة : هذا بفضلك ........... لولا أنك أجبرت الجميع على الاهتمام بي لم أكن لأشفى .............
ابتسم قائلاً و هويمسح على شعرها : أنا لم اجبر أحداً ............ أنتِ الآن واحدة منهم و سوف يهتمون بكِ إذا أخبرتهم أو لم أخبرهم .
ابتسمت له ثم نظرت إلى الأرض قائلة بخجل : ظننت أنك صدقت بأنني لست مريضة .........
رفع رأسها قائلاً : حبيبتي ........... يمكنكِ خداع الجميع إلا أنا ............... هل ظننتِ بأنني غبي إلى هذا الحد لكي لا ألاحظ مرضك .........
قالت بسرعة : بالطبع لا ............ أنا لم أقصد هذا ........ فقط لم أريدك أن تقلق بشأني ...........
ابتسم ثم قال مازحاً : و الآن ابتعدي لأنني متعب كثيراً .
انتبهت إلى أنها ارتمت عليه بشدة فابتعدت قائلة بخجل : سامحني لم انتبه .......... لكنك تغيب عني كثيراً تلك الأيام ........... و أنا أشتاق إليك كثيراً ........... لهذا اندفعت بقوة .
وضع يده فوق رأسها قائلاً و هو يدخل : لا بأس أميرتي .
ذهب و رمى بجسده فوق الأريكة ثم قال مازحاً : أين الطعام فأنا لم آكل منذ يومين على ما أظن ............
وقفت كوشينا وراءه و قالت بابتسامه : جاهز و بمناسبة عودتك حضرت لك أكثر شيء تحبه .
رفع رأسه لينظر إليها و هي وراءه فاستكملت بمرح : رامن .
ناروتو : ها ......... حقاً ............... شكراً لكِ أميرتي .
كوشينا : حسناً استرح هنا حتى أحضره لك .
ذهبت كوشينا و بعد لحظات عادت ثانية ، كان ناروتو يأكل و هي تنظر إليه و فجأة قالت بتردد : ناروتو ..........
نظر إليها فاستكملت : كنت فقط أريد أن أسألك ............. هل رأيت أياكو ؟؟؟
نظر إليها قليلاً ثم عاد إلى طعامه قائلاً : نعم .......... أذهب لرؤيتها بين المهمات ....... لماذا ؟؟؟
كوشينا : اشتقت إليها كثيراً .......... كانت الشيء الوحيد الذي يسليني أثناء وجودك في عملك ........... أريد رؤيتها ........ لماذا لم تحضرها معك ؟؟؟
ناروتو : أحضرها معي !!!
كوشينا : نعم ............. لتعيش معنا .......... و لما لا ؟؟!!
نظر إليها بتعجب ثم قال : هل أنتِ مجنونة كوشينا ؟؟!!! ......... كيف لي أن آخذها من والدها ؟؟ ......... بالطبع لا ......
كوشينا : إذا نظرنا إلى الأمر جيداً سوف نجد أنك أنت والدها ناروتو حتى هي اعترفت بهذا ........... ثم أنك مرتاح هكذا لأنك تراها كل يوم على الأغلب أما أنا فكالعادة سوف تحبسني و لن تجعلني أخطو شبراً واحداً خارج تلك القرية .
ناروتو : نعم هذا ما سيحدث ............ وفرتِ عليّ قول الكثير .............. و ربما أستطيع أن أقنع والدها بأن أحضرها لكِ لكي ترينها و لكنني لا أضمن لكِ الموافقة .
كوشينا : و لكن ناروتو .............
قاطعها قائلاً : يكفي كوشينا .......... لست في مزاج جيد للنقاش الآن فأنا متعب و لم أستطع النوم أثناء تلك المهمة المزعجة ............. لذلك أرجوكِ كوني مطيعة و أجلي هذا الأمر إلى أي وقت آخر .
نظرت إليه قليلاً ثم أخفضت رأسها بحزن قائلة : آسفة ........ كما تريد .
ألقى عليها نظرة ثم وقف قائلاً : حسناً .... تصبحين على خير .
نظرت إليه بتعجب قائلة : الآن !!!!
ناروتو : في الحقيقة لا أستبعد أبداً بأن أنام للصباح المقبل على أية حال لا توقظيني لأي سبب من الأسباب .
كوشينا بهدوء : حاضر .
تركها و ذهب إلى الغرفة لينام انتظرت كوشينا ربع ساعة بالأسفل ثم صعدت و توجهت إلى غرفتهما ، فتحت الباب ببطء شديد لكي لا تزعجه و أغلقته و عندما نظرت إلى السرير وجدته مستلقياً عليه يضع ذراعه فوق جبهته و ينظر إلى سطح الغرفة و كأنه يفكر بشيء ، نظرت إليه بتعجب ففي العادة عندما يكون متعباً ينام في أقل من دقيقة و لكن ما الذي يوقظه حتى الآن ؟؟!!!
قاطعتها نظرته إليها فقالت بسرعة و توتر : سامحني .......... ظننتك نائماً ...........
و استدارت للذهاب فأوقفها قائلاً : لا لست نائماً ............ ماذا كنتِ تريدين أميرتي ؟؟
تحركت نحوه بخجل ثم نظرت إليه و هي موجهة رأسها إلى الأرض ، ظل ينظر إليها بتعجب حتى قال : ماذا هناك ؟؟؟!!
قالت بخجل : فقط جئت لأعطيك ...........
و اقتربت منه ثم قبلته على خده برقة ثم قالت : هذه .
نظر إليها ثم ابتسم قائلاً : أتفعلين هذا دائماً عندما أكون نائماً ؟؟!!!
احمرت وجنتاها قائلة و هي تنظر بعيداً عنه : نعم .
اتسعت عيناه و هو ينظر إليها ثم قال مازحاً : إذاً كل يوم تسلل فتاة جميلة إلى غرفتي و تقبلني بدون أن أعلم .
ظلت على وضعها السابق إلا أن وجنتاها ازدادتا احمراراً .
ثم قالت : على كل حال ......... آسفة لإزعاجك ... سوف أخرج و أدعك تستريح قليلاً ............ نم جيداً ..... تصبح على خير عزيزي .
و جرت بسرعة باتجاه الباب ، ظل ناروتو ينظر إلى الباب قليلاً بعد أن ذهبت كوشينا و هو يقول في نفسه : أياكو !! ..... إذاً أنتِ حقاً تشتاقين إلى تلك الطفلة و كيف لا و قد بدأت تناديكِ بأمي .......... يال غبائك ناروتو ....... حقاً لا أعرف ما الذي أنتظره ........ الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التفكير .......... لقد اتخذت قراري أخيراً و لكن فقط أنتظر الوقت المناسب لتنفيذه .
ثم أغلق عينيه و استسلم للنوم .
في السابعة صباحاً ......... ذهب ناروتو إلى مكتب الهوكاجي ، تفاجأت تسونادي كثيراً قائلة : ناروتو !! .......... من العجيب أن تأتي مبكراً هكذا حتى شيزوني لم تصل بعد ............
ناروتو بضجر : أنا مستيقظ منذ الثالثة و أشعر بملل شديد لذلك قررت المجيء الآن .............
تسونادي : جيد ........... فكنت أريدك في أمر بالغ الأهمية .
ناروتو : هاه !! ....... و ما هو ؟؟!!
تسونادي : هناك اجتماع اليوم ............... و بصفتك الهوكاجي السادس أريدك أنت أن تتولى إدارته .
ناروتو : اجتماع !! ....... و ما دخلي أنا بتلك الأمور .............. يبدو هذا مزعجاً جداً ..... أنتِ أنسب للقيام بهذا .
تسونادي بغضب : يكفي أيها الكسول ........... ناروتو ........... لم يعد أمامي وقت طويل .......... و أريد أن أطمأن على أنني سوف أترك القرية بين يدي شخص قوي قادر على إدارتها ......... و سوف أبدأ من اليوم تدريبك على مهام الهوكاجي .
دخلت ساكورا قائلة : صباح الخير تسو ............ ها !!!! أنت هنا ؟؟؟
ألقى عليها نظرة ثم أعاد النظر إلى تسونادي ثانية ............
تسونادي : جيد أنكِ أتيت أمامنا أعمال كثيرة اليوم ...... و لا أعلم لماذا تأخرت تلك الشيزوني حتى الآن .
أعادت النظر إلى ناروتو قائلة : إذاً ما هو رأيك ؟؟
نظر إليها بملل ثم قال مازحاً : لا أعرف كما أخبرتك ............ أرى أنك الأنسب لهذا أيتها العجوز .
بالطبع جن جنون تسونادي و وقفت ضاربة المكتب بيدها صارخة في وجهه : أية عجوز تلك التي تتحدث عنها أيها الأحمق ؟؟
قال بلا مبالاة : أنتِ بالطبع .
قبل أن تتكلم تسونادي شدت ساكورا قبضتها قائلة : تكلم بشكل مهذب أكثر من هذا أيها الأحمق .
و وجهت قبضتها نحوه إلا أنه هبط بنفسه إلى أسفل بهدوء و بسرعة فلم تستطع ساكورا ضربه ، ظلت يدها معلقة فوقه قليلاً حتى تنهدت بغضب و سحبت يدها لتضع ذراعيها فوق بعضها و هي تتم بغضب : لا يهم .
نظر إلى تسونادي قائلاً بجدية : متى هذا الاجتماع ؟؟
هدأت تسونادي و جلست على كرسيها ثانية قائلة : في الواحدة ظهراً ........... و إياك أن تتأخر فقادة جميع العشائر سيكونون بانتظارك .
وقف ثانية ثم قال ببرود : و عن أي شيء هذا الاجتماع ؟؟
تسونادي : هناك دول تريد شن الحرب علينا بما أننا أصبحنا القرية الأقوى في القرى الخمس العظمى ............ المهمات تأتي إلينا و لا تذهب إليهم و أمور كتلك .......... يريدون محاربتنا لاستعادة كرامتهم .
ناروتو : ألم أحدثهم في هذا الأمر من قبل ؟؟؟!!!!!
تسونادي : و يبدو أن لغتهم هي الحرب ............. أعرفك جيداً سوف تفعل المستحيل لإيقاف تلك الحرب و أنتظر ماذا ستفعل استعدادا لهذا .
ناروتو : أمر أن ندخل في حرب هذا ليس في صالحنا أبداً ........ بالكاد استطعنا إعادة قريتنا إلى ما كانت عليه بل و مازلت آثار الحرب تؤثر علينا أيضاً ............ حسناً اتركي هذا الأمر لي .
تسونادي بابتسامة : اعتمد عليك .
و في الساعة الواحدة أي وقت الإجتماع ............
كان الجميع ينتظر قدوم ناروتو حتى وصل أخيراً و الغريب أن الجميع وقف احتراماً له ، نظر إليهم بتعجب ثم ذهب ليقف أمام الكرسي الذي يتوسطهم و وضع يده على المنضدة قائلاً : اجلسوا ..........
نفذ الجميع الأمر و جلسوا .......... همس هياشي لقائد عشيرة أبورامي : أليس صغيراً بعض الشيء لكي يقوم بإدارة هذه الأمور .
قائد أبورامي : أرى هذا أيضاً ...... و لكنه الهوكاجي و هو الذي ينقذنا دائماً أرى أن نعتمد عليه .
استمع ناروتو لما يهمس كل شخص إلى الذي يجلس بجانبه ثم قال : حسناً ........ بما أن الجميع موجود لنبدأ الإجتماع ..........
نظر إلى اينوشي قائد الياماناكا قائلاً : يامانكا ما هي المعلومات التي استطعتم الوصول إليها ؟؟
اينوشي : حصلت على العديد من المعلومات و أهمها أنهم يقومون بتجهيز جيش كبير و يساندون بعضهم بالأسلحة ....... كما أن هناك العديد من تقنياتنا يحاولون سرقتها .
نظر ناروتو إلى قائد الإينوزوكا قائلاً : إينوزوكا .......... هل استطعتم تحديد أماكن هذا الجيش ؟؟
قائد الإينوزوكا : بالطبع هوكاجي-ساما ..... و قد عرفنا مخابئ الأسلحة ايضاً .
وجه نظره إلى شخص آخر قائلاً : هيوجا ........... ما مقدار قوة هذا الجيش ؟؟
هياشي : أعتقد بأن جيشنا أقوى منهم لكنهم يقومون بتقويته بشكل مستمر و لا تنسى أنه تحالف بين ثلاث قرى من الخمس العظمى .
ناروتو : إذاً الرمل معنا ؟
ردت تسونادي الجالسة على أول كرسي يوجد في الصف الذي على يمينه و ساكورا تقف خلفها : نعم ........... علاقتنا بالرمال جيدة أما البقية لا أعرف ماذا حدث لهم !! ............
ساسكي : و هل سنطلب الدعم منهم ؟؟
ناروتو : لا .............. فتلك الحرب لن تندلع سأفعل أي شيء لإيقافها .
ساسكي : إذاً و كيف ستوقفهم ؟؟
ناروتو : حسناً الأمر بسيط .......... سنعد جيشاً على أعلى مستوى و لكن في نفس الوقت سوف يكون للتهديد فقط حتى أستطيع التفاهم معهم و إيقاف تلك الحرب بشكل ودي و إن أخفقت كل محاولاتي ........... فسنكون جاهزين لأي هجوم .
هياشي : أرى أن نبدأ بالهجوم ........... لا داعي لأن ننتظرهم حتى يأخذوا كل احتياطاتهم ...........
شيكاكو {والد شيكامارو} : أرى أن خطة الهوكاجي أفضل بكثير .......... لم تستقر أحوال قريتنا بعد منذ الحرب الرابعة و الحرب الآن سوف تسبب خسائر لا حصر لها .......... لذلك أرى أن نتجنب المشاكل قدر المستطاع .
هياشي : ولكنهم لا يريدون تجنب المشاكل و سوف يهجمون على القرية و الذي أصلحناه كل تلك السنوات سوف يهدم في لحظة ...........
ساسكي : على العكس .......
نظر إليه الجميع فاستكمل : لناروتو طريقته في الإقناع لذلك استبعد تماماً حدوث حرب بعد ذهابه لكن ما أخاف منه هو ذهابه للتفاوض معهم بمفرده فسوف يظنون أنه ذاهب لتدمير قريتهم و ليس للتفاوض ...... لا تنسى بأنك حاربتهم من قبل بسبب أنهم ارتدوا عن التحالف صحيح أنك انتصرت و لكنهم بالطبع لن يتهورا هذه المرة و سوف يستعدون لك جيداً ........... و ربما يقومون بتلك الحرب للانتقام منك و رد اعتبارهم ..........
رفع شيكاكو يده قائلاً : أتسمح لي هوكاجي-ساما ...........
نظر إليه ناروتو قائلاً : تفضل .
شيكاكو : أوافق اليوتشيها الرأي ............... و أرى أن تأخذ معك فرقة صغيرة للحماية من أي هجوم موجه إليك .
اينوشي : أرى أنها فكرة مناسبة هوكاجي-ساما .............
أطرق ناروتو رأسه قليلاً ثم رفعه قائلاً : حسناً لا بأس ......... رغم أنني أرفض فكرة أن يكون معي أحد لحراستي و لكن يبدو أن الجميع متفق على هذا .......... سوف أذهب و معي عشرة رجال ......... لكل عشيرة الحق في اختيار العضو المناسب لهذا الأمر .................
ظلت ساكورا تنظر إليه و هو يتناقش معهم و هي في قمة دهشتها هل هذا القائد الذي يقف أمامها و بكل جدية و يفرض الأوامر هو نفس الشخص الذي كان يسخر منه الجميع في السابق بسبب حلمه الذي كانوا يظنوه مستحيلاً ثم قالت بابتسامة لطيفة و هي تنظر إليه : تبدو لي قائد رائع ناروتو .
استمر الإجتماع لوقت طويل حتى قال ناروتو في النهاية : حسناً ..... أصبحت معي كل المعلومات التي أحتاجها في التفاوض معهم ............ أريد من كل منكم إرسال تقرير بشأن كل ما تعرفونه عن هذا الأمر ........... يوتشيها .. نارا ......... إلى مكتب الهوكاجي غداً لوضع خطة مناسبة ............... انتهى الإجتماع .... بإمكان الجميع الذهاب.
بعد أن خرج الجميع من الغرفة قالت تسونادي بابتسامة : قائد رائع رغم صغر سنك كأبيك .
قالت ساكورا بسعادة : رائع ناروتو ..... لم أتوقع بأن تكون حازماً هكذا ........
تحرك ساسكي باتجاه ناروتو قائلاً بسخرية : لقد صدقت بأنك قوي فعلاً رغم ضعفك أيها الخاسر .
كتم ناروتو غضبه قائلاً : هذا الخاسر كان على وشك قتلك من قبل .
ساسكي ببرود : قتلي !!! .......... أنت لا تستطيع لمسي حتى .
نظر إليه ناروتو حتى أصبح وجهه أمام وجه ساسكي تماماً قائلاً بحماس : ساسكي ...... انتظرني بالخارج .
ساسكي بنفس طريقة ناروتو : كما تريد .
تنهدت تسونادي بيأس و هي تقول بهمس : غبيان .... أحقاً هذان هما أقوى اثنين في قريتنا ؟؟!!
اتجه الاثنان نحو الباب فالتفتت تسونادي قائلة : حقاً لا أعرف سبب إصراركما على منافسة بعضكما دائماً ..... رغم أن النتيجة دائماً تعادل .
أشار كل منهما إلى الآخر قائلاً بغضب في نفس اللحظة : يجب أن أهزم هذا الأحمق .
ثم نظرا إلى بعضهما بغضب فقال ناروتو : إذاً لنبدأ الآن من يصل إلى ساحة القتال أولاً هو الفائز ........... و اختفى من أمامهم ....
ساسكي بضجر : انتظر ناروتو ........ أيها المخادع ...........
و لحق به بسرعة ....
نظرت تسونادي إلى ساكورا قائلة : كم أشفق عليكِ ساكورا ........ تملكين في فريقك أكبر أحمقين في العالم .
ضحكت ساكورا ثم قالت مبتسمة و هي تنظر إلى الاتجاه الذي ذهبا منه : أحمقان .......... و لكنني أحبهما .
في المساء ............ كان ساسكي ذاهباً إلى مكتب الهوكاجي لتقديم بعض التقارير كالعادة .......... دق الباب و دخل قبل أن يسمع الإجابة و لكنه فتح عينيه على أوسعهما قائلاً : ناروتو!!! ........ ماذا تفعل هنا ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بضجر قائلاً : بدأت تسونادي تستغل وجودي هنا حتى تستريح هي .......... ياله من إزعاج .
ضحك ساسكي قائلاً : تبدو غريباً قليلاً و أنت على هذا الكرسي ............... و كأنك في سن تلك العجوز ...........
جاء صوت غاضب من الخارج و ربما سمعته القرية بأكملها : من هي تلك العجوز ............. يوتشيها ساسكي ......
تسمر ساسكي في مكانه و اتسعت عيناه بتوتر ثم تنهد بيأس قائلاً : حقاً لا أصدق أنها سمعتني ............ أسحب ما قلته لا توجد عجوز تسمع من كل تلك المسافة.
ضحك ناروتو ثم قال : إذاً ما الذي أتى بك إلى هنا ؟؟
وضع ساسكي أوراق كثيرة على المكتب قائلاً : وقع هذه الأوراق .
ناروتو : ماذا؟؟!!!!!!!!! ............. ألا يكفي ما أمامي ؟؟
ساسكي بخبث و هو يصطنع البرود : هذا هو عملك .
كتم ناروتو غضبه و أخذ الأوراق لتوقيعها و بعد أن انتهى قال بارتياح : ها هي آخر ورقة .... و أخيراً انتهيت .
ضرب ساسكي المكتب بيده و التي توجد تحتها ورقة قائلاً : و هذه مكافأتك .
نظر إليه ناروتو متعجباً فاستكمل ساسكي : المعلومات التي أحضرتها صحيحة .......... لقد تأكدت منها .
تحولت نظرات التعجب إلى ابتسامة جدية قائلاً : عمل رائع ساسكي .
و أخذ الورقة منه ، نظر إليه ساسكي مطولاً ثم قال : لماذا تسعى وراءه بهذه الطريقة ناروتو ؟؟!!
نظر إليه ناروتو ثم قال بجدية : ذلك الفأر .......... لم يكن طبيعياً أبداً في المرة السابقة ....... كان أمامه فرصة كبيرة لأخذ ما يريده و تنفيذ انتقامه و بالطبع لم أكن لأستطيع التصدي له جيداً بسبب انشغال عقلي بحماية ثلاث فتيات ........... و لكنه لم يفعل بل انسحب سريعاً رغم أنه كان بإمكانه أن يسبب لي خسائر كبيرة .......... ليس من عادته أبداً أن يضيع أي فرصة أمامه ........ لا أعلم ما الذي يخطط له ......... و لكن بدا الأمر و كأنه مجرد تهديد لا أكثر ............
ساسكي : أمازالت كوشينا تدافع عنه ؟؟
تنهد ناروتو بضجر : لا تذكرني ............. هذا ما يجعله يستطيع الهرب دائماً ............. و لولا هذا لكنت قتلته منذ زمن ..........
نهض قائلاً : حسناً ............ أخبر تسونادي بذهابي ........
ساسكي : إلى أين ؟؟
ناروتو و هو يرفع الورقة التي بيده : إلى المكان الذي تشير إليه تلك الورقة .
ذهب ناروتو إلى البيت و أخذ يعد أسلحته للذهاب و كوشينا تقول : ناروتو أنت ذاهب إلى كادو صحيح ؟؟ ............ بما أنك لا تجيبني فهذا يعني بأنك ذاهب إليه ..............
لم يجبها و اتجه خارج مكتبه ، تبعته كوشينا : ناروتو اتركه لا بأس ...... أنا لست منزعجة منه أو ألومه على شيء .
ناروتو : يكفي كوشينا .......... لا اعرف لماذا تدافعين عنه بهذا الشكل ...........
كوشينا و الدموع في عينيها : إنه أخي ناروتو ............. هل سأتحمل خبر موت أخي و على يد من ......... على يدك أنت !! ......... الشخص الذي أحب .
تركها و توجه نحو الباب متجاهلاً كلامها ، و عندما فتح الباب صرخت قائلة : لا تقتله .
نظر إليها قائلاً بغضب : و هل أنتظر حتى يقتلكِ هو !!!
اهتزت كوشينا و نزلت دمعة من عينيها اللتان اتسعتا بشدة و هي تنظر إليه بخوف فقال لها : لن أسمح له بهذا .........
و عندما كاد أن يذهب استوقفته قائلة : إذا قتلته فسوف تخسرني للأبد ناروتو ..............
تجمد جسده للحظة و هو يضغط على الباب إلى أن كاد يكسره ثم خرج و أغلق الباب وراءه بقوة .
أغلقت كوشينا عيناها من شدة صوت الباب و الدموع مازالت تنهمر من عينيها ........ رمت بنفسها على الأريكة و وضعت يدها المسنودة على ذراع الأريكة على جبهتها و تذكرت ما حدث لها منذ عامين {بعدما ذهبت كوشينا للسكن مع ناروتو و قبل اعترافهما بالحب لبعضهما}
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت كوشينا تسير في القرية و كان ناروتو في مهمة كالعادة و بما أنها لا تشعر بالراحة أثناء السير في طرقات القرية بسبب نظرات الناس لها فاتجهت إلى الغابة لاستنشاق بعض الهواء النقي فلا يوجد أحد هناك لكي يستحقرها و بينما كانت تمشي ظهر صوت مخيف وسط الأشجار قائلاً ببرود : كوشينا .........
توقفت للحظة و نظرت إلى المكان الذي صدر منه الصوت ............ أخذت تنظر ثم قالت بتوتر : مـ ... من هناك ؟؟
أجابها بسخرية و هو يقترب ليظهر ظل أسود وراء الأشجار : إذاً نسيتِ صوتي .
أخذ يقترب أكثر حتى اختفى الظل الذي كان يخفيه و ظهر من وراء الأشجار ، ظلت عيني كوشينا تتسعان تدريجياً و هي تنظر إليه ثم قالت بسعادة : كادو .............. أهذا أنت ؟؟ .......... اشتقت إليك كثيراً ......
و جرت نحوه إلا أنه قال بصوت حاد و مرعب : لا تقتربي .
نظرت إليه بخوف و ثبتت مكانها قائلة بصدمة : لماذا ؟؟!!! ............ ماذا هناك ؟؟
قال بنبرة انتقام : ابقي بعيدة عني ......... أيتها القاتلة .
صدمت بما سمعت و اتسعت عيناها بشدة قائلة : قا.... تلة !!!!!
قال بندم : كنت غبياً جداً لتصديق فتاة مثلك ......... خدعتني كل تلك السنوات بكل سهولة ........ لم تخبريني بأن السبب في موت عائلتي بل عشيرتي بالكامل هو والدك .......... و جعلتني أصدق بأنك مسكينة و ماتت عائلتك في هذا الانفجار مثلي ...........
قالت بصوت مصدوم و مرتعش : انتظر كادو .......... أنت لا ... تفهم .........
قاطعها بحدة : بل أفهم جيداً ..... تلك الأمانة التي تركها لكِ والدك كانت السلاح الذي ماتت به عشيرتي و بما أنها ميراث عائلتي فأنا أحق بها من ذلك الأوزوماكي الذي تبحثين عنه ............
ظلت كوشينا تنظر إليه و الدموع تتجمع في عينيها و تسقط بلا شعور و كأنها ضاعت بداخل متاهة و لا تستطيع الخروج منها ثم قالت بصوت أشبه بالهمس : حتى ........... أنت !!!!!!
قال بحزن : لقد أحببتك كوشينا ............ و بقدر هذا الحب كرهتك أضعاف مضاعفة ............ بسببك أنتِ عشت وحيداً و مات جميع من أحببتهم .......... بعد أن كنت في طريقي إليكِ مررت بقريتي و عرفت كل ما أخفيته أنتِ عني ............ و ها أنا الآن ..............
أخرج كوناي من تحت معطفه الأسود مستكملاً : عدت لأنتقم .
اتسعت عيناها فور سماع هذا و بالكاد تحارب قدميها للوقوف على الأرض في الوقت الذي تحرك كادو نحوها ليقتلها ، لم تتحرك أو تقاوم أغلقت عينيها باستسلام تام ، و فجأة فتحت عينيها فور سماع صوت تصادم الكوناي بكوناي أخرى فوجدت ناروتو واقفاً أمامها مباشرة يصد الضربة عنها قائلاً : لقد احترمت كلامكما معاً كأخوين و لكن أن تتعدى حدودك هذا ما لن أسمح به .
ظل ينظر كلاً من ناروتو و كادو إلى بعضهما بحدة حتى حرك ناروتو عينيه ليرى كوشينا واقفة بيأس و تبكي بحرقة .............
قال كادو بسخرية : إذاً هل هذا هو من كنتِ تبحثين عنه ........
أعاد ناروتو عينيه على كادو ثانية قائلاً بسخرية : و هل هذا هو الذي كنتِ تنتظرين عودته بفارغ الصبر ............
قال كادو بسخرية : يبدو أنها أوقعت بك أيضاً .........
دفع ناروتو الكوناي التي بيده لتصطدم أكثر بالتي في يد كادو مما جعله يقفز بعيداً يعود إلى المكان الذي كان يقف به .
قال ناروتو بغضب : ما الذي فعلته بها ؟؟
كادو بسخرية : ها هي أمامك ....... لم أفعل بها شيئاً ......... فقط تجرب ما فعلته بنا جميعاً عندما فقدنا عائلاتنا .........
نظر ناروتو إلى كوشينا و هو مازال يضع الكوناي أمامه استعداداً لصد أي هجمة من كادو : كوشينا ......... عودي إلى وعيك .......... أنتِ لم تفعلي شيئاً .............
لم تجبه و كأنها لم تسمعه و وضعت يداها على رأسها و هي تتم بخوف : أنا من قتل الجميع ......... كلهم يريدون الانتقام .......... لم أعد أحتمل ........... تلك النظرات نحوي ........... لم أعد أحتمل ............
قال كادو باستخفاف : أترى هي نفسها تريد أحد أن يقتلها و يخلصها من هذا العناء ........ لذلك ابتعد عن طريقي و دعني آخذ انتقامي لعشيرتي .
ظل ناروتو ينظر إلى كادو و كأنه يرى أمامه نسخة أخرى من ساسكي عندما كان مهووساً بالانتقام ........ لم يصدق ما تراه عيناه ثم قال : كادو ...... أنت تعلم جيداً بان كوشينا لم تقتل أحداً و هي أضعف من ذلك بكثير .......... لا تعلق نفسك بداخل دائر الانتقام التي لن تستطيع التخلص منها .......
كادو ببرود : لا يهمني ما سيحدث لي بعد هذا فقط أريد أن أنتقم لموت عشيرتي منها و لن أتنازل عن هذا أبداً .
ناروتو في نفسه : كما توقعت ........... لن يتراجع عن هذا بسهولة أبداً .
ناروتو : و أنا لن أتركك تقترب منها ............
اندفع كادو باتجاه ناروتو قائلاً : إذاً لنرى .
تقاتلا قليلاً و ناروتو ينظر إلى كوشينا من لحظة للأخرى و لا يرى إلا أنها تقف ببرود و ضعف و تتم بكلمات غير مفهومة ......... استطاع ناروتو إيقاع كادو فاصطدم بصخرة خلفه كانت توجد في منتصف الغابة ، ذهب ناروتو إليه و وضع الكوناي على رقبته قائلاً : انتهى الأمر .........
و عندما وجه الكوناي نحوه صرخت كوشينا قائلة و مازالت تبكي : لا .......... لا تقتله ....... يكفي ..... ليس خطأه ............... إنه يريد الانتقام لعشيرته .............
نظر إليها ناروتو متعجباً فاستغل كادو الفرصة و أخذ الكوناي من يد ناروتو و جهها إلى عنقه قائلاً بسخرية : و الآن .......... ماذا ستفعل ؟؟
شهقت كوشينا بخوف و وضعت يديها على فمها ............
ظل ناروتو ينظر إليه ببرود و فجأة ابتسم قائلاً : لا شيء .
ظهرت نسختان وراء كادو و قامتا بتثبيته على الصخرة فقال كادو بدهشة : متى استطعت ...........
قاطعه ناروتو قائلاً بابتسامة سخرية و الراسينغان تتشكل في يده : يمكنني فعل الكثير .
نظر إليه كادو بغضب و هو يحاول تحرير نفسه .........
كوشينا : ناروتو-سان ........ أخبرتك بألا تقتله .
ناروتو ببرود : لا تخافي ......... تلك لتؤلمه فقط .
و عندما حرك يده باتجاه كادو توجهت كوشينا بسرعة نحوه و أمسكت بيد ناروتو قائلة : و لا تؤلمه أيضاً ......... اتركه يذهب ...........
نظر إليها و هو يضيق من حدقتا عينيه و كأنه لا يفهم موقفها ........ فإذا ترك كادو سوف يأتي لقتلها إذاً لماذا تدافع عنه هكذا ؟؟!! .........
كوشينا بحزم : اتركه و شأنه ..........
اختفت الراسينغان من يده فابتسم كادو بسخرية قائلاً : أراك لاحقاً .
و اختفى فجأة ، أغلق ناروتو عينه قائلاً بغضب : هرب .......... هذا الفأر .
و فجأة أحس بيدا كوشينا اللتان كانتا تمسكان بذراعه بقوة تتراخيان و عندما نظر إليها وجد عينيها تغلقان و كأنها تشعر بدوار و قدميها لم تستطيعا الصمود أكثر فكادت أن تقع على الأرض لولا أنه أمسك بها قبل أن تلامس الأرض قائلاً بخوف : كوشينا ........ كوشينا .......... ماذا حدث لكِ ؟؟ ....... كوشينا .
{هذا ما تذكرته كوشينا و لكن الباقي تكملة لما حدث بعد هذا}
و عندما فتحت عيناها قالت في نفسها : أين أنا ؟؟
ثم نظرت حولها فوجدت أنها في غرفتها و الجو الهادئ و الغطاء فوقها فقالت بتعب :تذكرت رأيت كادو اليوم و ............
بدأت الدموع بالنزول ثانية حتى بللت الوسادة التي كانت تنام عليها ..........
بعد مرور ساعة سمع ناروتو طرق على باب غرفته فنظر باتجاه الباب قائلاً : تفضل .
فُتح الباب ببطء و ظهرت منه كوشينا و قالت بحزن : آسفة على إيقاظك .
ناروتو : لم أنم بعد كنت أنتظر حتى أطمأن عليكِ .
ابتسمت بحزن قائلاً : شكراً لك .
فابتسم لها قائلاً : كنت قادماً لأرى إذا كنتِ استيقظتِ أم لا ............ إذاً كيف حالك الآن ؟؟
كوشينا : بخير .
لم تذهب كوشينا و ظلت واقفة حتى قال لها ناروتو : أهناك شيء ؟؟
رفعت نظرها له سريعاً ثم قالت : أنا ... لا ... لا شيء ... لا تهتم ..... سوف أتركك لتستريح تصبح على خير .
و اتجهت نحو الباب ببطء فاستوقفها ناروتو قائلاً : كوشينا ...........
فأعادت نظرها إليه فسألها : ماذا هناك ؟؟
ظلت صامتة ثم قالت بتردد : في الحقيقة ...... أنا ......... أنا ........
ابتسم قائلاً : أنتِ ماذا ؟؟ ........... أسمعك .
فاستكملت : أنا خائفة من البقاء و حدي .......... و كلما حاولت النوم أبدأ في البكاء لأنني أتذكر ما حصل معي اليوم .......... لا أستطيع البقاء في تلك الغرفة أشعر بالوحدة و الخوف ........ و إذا لم يكن يزعجك ....... هل يمكنني النوم هنا ؟؟؟
ابتسم ثم تحرك نحوها قائلاً : بالطبع لا يزعجني .......... اذهبي للنوم على السرير .............
قالت : و أنت ؟؟
ناروتو : سأنام على الأرض .
قالت بتوتر : لا ..... لا أريد إخراجك من سريرك .
فقال بتعجب : و أنا لن أترككِ تنامين على الأرض .
نظرت إليه كوشينا و هي تقول في نفسها : يالي من غبية لم أفكر فيما سيحدث فقط كل ما كان يجول بعقلي هو أن أنام هنا لكي أشعر بأنني لست وحدي و أكف عن التفكير فيما قاله لي كادو و لم أفكر في كيف سأنام ......... بالطبع أنا لن أخرجه من سريره و أجعله ينام على الأرض و لا أعتقد بأنه سيسمح لي بالنوم على الأرض أو العودة إلى غرفتي بعدما قلت له أنني أشعر بالوحدة و الخوف هناك .......... ما العمل الآن ؟؟!
قاطع أفكارها ناروتو : هيا كوشينا اذهبي للنوم على السرير و لا تقلقي بشأني .
كوشينا : و لكن ...........
قاطعها قائلاً : هيا كوشينا بدون لكن ................
لم تتحرك و ظلت تنظر إليه فابتسم قائلاً : تصبحين على خير .
فاستسلمت و ذهبت للنوم على السرير ........... و بعد مرور وقت كانت كوشينا تنام على السرير و ناروتو على الأرض مصدراً ظهره لها ....................
فجأة جلست كوشينا قائلة : ناروتو-سان ............
قال بكسل و هو مازال مغلق عينيه و على وضعه : ماذا هناك ؟؟
كوشينا : آسفة مرة أخرى لإيقاظك و لكنني ........ مازلت خائفة .
فتح عينيه و نظر إليها فرأى القلق في عينيها ، نهض و ذهب ليجلس على طرف السرير بجانبها قائلاً بحنان : و لما أنتِ خائفة ؟؟!! .......... لا تخافي فأنا أنام بجانبك هنا .
قالت كوشينا في نفسها : ينام بجانبي !!!!!!!!!!
ثم أغلقت عينيها بقوة و توردت وجنتاها خجل قائلة في نفسها : ما هذا الجنون الذي تفكرين فيه كوشينا ؟؟!!!!!!! ......... لا .لا ........... هذا مستحيل .
لاحظ ناروتو التغير المفاجئ الذي طرأ عليها فسألها قائلاً : هل حدث شيء ؟؟
حركت يديها بإرتباك و هي تقول بتوتر : لـ .... لا ........ لا شيء ............
ثم هدأت قائلة بحزن بعد فترة من الصمت : ناروتو-سان ............ أعلم بأنني أحملك كثيراً من مشاكلي ....... سامحني .........
ناروتو بابتسامة : أنتِ لا تحمليني شيئاً ........... توقفي عن قول هذا .
كوشينا بخجل : إذاً .......... هل يمكنني أن أطلب منك طلباً ؟؟
ناروتو : بالطبع تفضلي .
كوشينا بخجل أكبر و وجنتاها حمراوتين : هل ........... هل يمكنك البقاء بجانبي الليلة ؟؟ ........... أعني حتى أنام ثم تعود إلى نومك ثانية ............
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم قال : حسناً ........... لا بأس .
نام على السرير مستنداً على وسادة ، نظرت إليه كوشينا بتردد و خجل ثم انحنت لتنام على السرير ، وضعت رأسها على الوسادة ثم اقتربت منه حتى أصبحت في حضنه و أغلقت عينيها لتنام ، ظل ناروتو مستيقظاً بجانبها حتى نامت ، أطال النظر إليها و هو يقول في نفسه : تبدين كالطفلة تماماً كوشينا أثناء نومك ......... في الحقيقة ليس أثناء نومك فقط ...... فدائماً أشعر أن معي فتاة في العاشرة من عمرها .
ابعد خصلات شعرها التي كانت تغطي وجهها ثم قال في نفسه : جميلة ............ منذ اليوم الأول الذي رأيتك فيه و قد جذبني إليكِ هذا الجمال .......... تبدين مثل ....... الأميرة ......... أفضل أميرة في العالم .
حرك أصابعه على وجنتها و لكنه سحبها سريعاً قائلاً في نفسه : ما هذا الذي تفعله ناروتو ؟!! ....... لا يحق لي فعل هذا ......... ثم يبدو أنها نامت .......... انتهت مهمتي سوف أعود إلى نومي .
و عندما هم بالنهوض شعر بأصابع كوشينا متعلقة بسترته قائلة برقة و هي تبتسم :ناروتو-سان ......
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : أعتقد أنه لا بأس من ليلة واحدة بجانبك ........ كوشينا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كوشينا بيأس في نفسها : ناروتو ......... لا تتهور أرجوك ......... أعلم أنك لن تفعل شيء يحزنني ... أتمنى بان لا يكون ظني في محله .
ساكورا : ذهبت لرؤية ناروتو .
ساسكي : بمناسبة ناروتو إنها المرة الثانية على التوالي التي تذهبين فيها إلى مهمة بدوني .
ساكورا : و لكن كان معي ناروتو ...........
فقاطعها قائلاً : و هذا ما جعلني لا أثور عليكِ ....... و لكن على الأقل أخبريني إنكِ في مهمة قبل ذهابك .
ابتسمت قائلة : حسناً ساسكي-كن كما تريد .
ابتسم لها قائلاً : حسناً أراكِ لاحقاً ........... سأذهب لرؤية ذلك الأهوج .
استوقفته قائلة : لا ساسكي-كن ............ إنه مريض قليلاً الآن ...... دعه يستريح ... يمكنك رؤيته غداً .
ساسكي : مريض!!!! ..............
ثم ضحك قائلاً : منذ متى و هو يمرض ؟؟!!!!! ....... حسناً لا بأس .... إلى اللقاء .
و تركها و ذهب .
ابتسمت ساكورا و هي تنظر إلى ساسكي و هو ذاهب قائلاً : معك حق ساسكي-كن ........ ذلك الأحمق لم يكن يستطيع المرض الاقتراب منه أبداً .
دخلت إلى منزلها ثم صعدت إلى غرفتها و غيرت ملابسها و استعدت للنوم و عندما وضعت رأسها على الوسادة و أغلقت عينيها تسللت جملة إلى عقلها : أنتِ ملكي وحدي .
فتحت عيناها بسرعة و أطلقت شهقة و هي تلتفت لتنظر خلفها و لكنها لم تجد صاحب تلك الجملة كالبارحة فجلست على السرير قائلة في نفسها : يا إلهي ................. لماذا أتذكر ذلك الآن؟!!! .......... بل لماذا أتذكره من الأساس ؟!!!! ..........
استلقت على السرير فاتحة ذراعيها و شعرها متناثر على الوسادة مستكملة : من تلك التي كنت تحلم بها ..... ناروتو ؟؟؟
بعد أن أغلقت كوشينا الباب و اتجهت إلى غرفة ناروتو ، أغلقت النور و الباب و جرت نحو السرير و عندما كادت تجلس عليه أوقفها ناروتو قائلاً : ماذا تفعلين ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب ثم قالت بعد فترة من الصمت : .... سأنام .
ناروتو : لا .لا ..... ليس هنا ......... اذهبي للنوم بالغرفة الأخرى .
اتسعت عيناها قائلة : لماذا ؟؟؟!!!!!!!
ناروتو : هل أنتِ غبية كوشينا ؟؟!!! .......... سوف أعديكِ إن نمتِ بجانبي ...... و أنتِ جسمك أضعف مني بكثير لن يتحمل ........ هيا و بدون نقاش .......... اذهبي للنوم بالغرفة الأخرى .
كوشينا : و إن قلت إنني لن أفعل .
ناروتو : بل ستفعلين .......... هيا و لا تجادليني فأنا أريد أن أنام .
رفعت حاجبها و هي تنظر إليه ثم رفعت الغطاء و نامت على السرير و احتضنت ناروتو بشدة فقال لها متفاجئاً : كـ ..... كوشينا !!!!
قالت بثقة : قلت لك لن يبعدني عنك شيء حتى و لو كان المرض ............ ثم أنني لا أستطيع النوم إلا في حضنك ناروتو .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : عنيدة .
نظرت إليه قائلة بمرح : مثلك تماماً .
ابتسما إلى بعضها ثم وضعت كوشينا رأسها على صدره حتى نامت .
و في الصباح استيقظ ناروتو و قاد عاد إلى ما كان عليه و ذهب إلى المهمات كعادته و لكنه عاد في التاسعة ليلاً .........
فتحت كوشينا الباب و قبل أن ترفع عينيها للشخص الواقف أمامها أطلقت عطسة ثم نظرت إليه و الذي رفع حاجبه و هو ينظر إليها ، نظرت إليه و كأنها في مأزق ثم قالت : لا .لا ........ لست مريضة ... فقط الغبار .
وضعت يديها على فمها بسرعة لتمنع سعالها مرة أخرى، نظر إليه قليلاً ثم قال بابتسامة و هو يدخل : نعم أرى هذا .
لم تستطع كبح سعالها فسعلت ثانية ، نظر إليها و هي واقفة وراء الباب ثم قال بخبث :و الآن ؟؟؟
أبعدت وجهها بخجل عنه قائلة : حسناً تعبت قليلاً و لكن لا تخف ليس شديداً .
ثم قالت في نفسها : تباً ...... مازلت مريضة ...... و هذا ما كنت خائفة منه كنت أتوقع أن يتأخر كعادته و في تلك الفترة كنت سأعالج نفسي بدون أن يشعر بشيء .
نظرت إليه قائلة : ثم ما الذي أتى بك الآن ؟؟ ..... عادة ما تأتي متأخراً .
ابتسم قائلاً : كما توقعت ........... أخبرتك بألا تنامي بجانبي ليلة البارحة ولكنك أصررتِ ........
قاطعته قائلة : و لست نادمة .............. ثم إن الأمر بسيط و سوف أشفى سريعاً لا تقلق .......... فقط لا تنم بجانبي لكي لا تمرض ثانية .
ناروتو : لن أفعل ............. فأنا في مهمة من الأساس و أتيت فقط للاطمئنان عليكِ لأنني لن أستطيع الحضور غداً على ما أظن و بما أنكِ مريضة كما توقعت و لمعرفتي أنك ستخفين هذا عن الجميع لكي لا تحملي أحد عبئاً فسوف أطلب إرسال شخص آخر مكاني ............ لا أستطيع تركك في تلك الحالة بدون رعاية .... سوف أبقى للاهتمام بكِ حتى تشفي .
كوشينا بتوتر : لا .. لا تفعل ......... كما أخبرتك أنا بخير .... لا داعي لهذا ... هيا اذهب .
نظر إليها بشك قائلاً : كوشينا .........
قاطعته قائلة : اذهب ......... هيا ناروتو لا تنظر إليّ هكذا أنا بخير ...... لا تقلق عليّ ............ أستطيع معالجة نفسي .... هيا عزيزي .
قال في نفسه : أنتِ لست بخير أبداً ..... بالكاد تقفين على قدميكِ .
نظر إليها بقلق ثم قال : حسناً .......... و لكن استريحي و لا تجهدي نفسك .
ابتسمت قائلة : بالطبع سأفعل و عندما تعود سوف تجدني بأفضل حال .
ابتسم لها ثم وضع يديه على كتفها و اقترب ليقبلها فابتعدت قائلة : لا ....... لقد شفيت بأعجوبة ...... أخاف أن تمرض ثانية .
اقترب منها قائلاً : حقاً ؟؟!!!
أبعدت وجهها بخجل فاقترب منها و قبلها على جبينها قائلاً : اهتمي بنفسك جيداً أميرتي ........ سوف أحاول ألا أتأخر .
قالت بابتسامة : خذ وقتك عزيزي و لا تقلق بشأني أعدك بأنك عندما تعود ستجدني قد شفيت .
ابتسم لها ثم ذهب مسرعاً ، أغلقت كوشينا الباب ثم استندت عليه و تنهدت قائلة : لا أصدق بأنني استطعت خداعة ............ بالكاد افتح عيني ........... لا أعرف ما الذي جعلني أعده ... على الأغلب لن أستطيع الوفاء بوعدي له ........
سعلت بشدة قائلة : أشعر بدوار شديد ........... كل ما أراه أمامي مشوش جداً ........... سوف أذهب إلى السرير بسرعة قبل أن أقع على الأرض .
و أثناء ذلك كان ناروتو يمشي في الطريق و عندما وجد ساكورا ذهب إليها بسرعة قائلاً : كنت أبحث عنكِ .
ساكورا بتعجب : ماذا؟؟!! ...... عني أنا !!! ............ ثم ما الذي أتى بك الآن ألا يفترض بأنك في مهمة و سوف تتأخر ؟؟؟!!!!!!!
ناروتو : نعم ........... و لكن كوشينا أصرت على النوم بجانبي ليلة البارحة مما جعلها تمرض .......... و كنت أبحث عنكِ لتهتمي بها حتى أعود .
ساكورا : في الحقيقة أنا مشغـ ......
قاطعها : أرجوكِ ساكورا ............. إن كنت أستطيع فعل شيء لها لفعلت ...... لكنني لا أعرف شيئاً عن الطب ........ و أنتِ ماهرة به و يمكنكِ مساعدتها .
ابتسمت قائلة : حسناً .............. لا تقلق عليها سوف اهتم بها جيداً و سوف أطلب من أي أحد آخر أن يقوم بعملي .
ابتسم بسعادة قائلاً : رائع ......... لا تتركيها حتى تشفى تماماً .
أومأت برأسها إيجابياً بابتسامة .
ذهب ناروتو سريعاً بينما ذهبت ساكورا إلى كوشينا .
عندما وصلت هناك قامت بطرق الباب ولكن لم يجبها أحد فقامت بدفعه فوجدته مفتوحاً و عندما دخلت لمحت كوشينا و هي جالسة على إحدى درجات السلم و تسند رأسها إلى الحائط و يتصبب منها العرق و تتنفس بصعوبة بالغة ................
نظرت إليها بخوف شديد و اتجهت نحوها سريعاً ، جلست بجانبها على السلم ثم نادتها قائلة و هي تحركها : كوشينا .... كوشينا ...... اتسمعينني .....
قالت في نفسها : يا إلهي ............ لم أتوقع بأن يكون الأمر هكذا ............. تبدو متعبة بشدة ........... لا أتعجب خوف ناروتو الشديد عليها .
نهضت و وضعت ذراع كوشينا حول رقبتها و أسندتها حتى وصلتا إلى الغرفة .
وضعتها ساكورا على السرير و باشرت بعلاجها .......... هدأ وجه كوشينا قليلاً و يبدو أنها نامت ، ظلت ساكورا تنظر إليها و هي نائمة و يظهر على وجهها علامات الإرهاق و التعب قائلة في نفسها : لم أكن اعلم أن هناك من يستطيع الوقوف أمام عناد ناروتو ................ بسبب عنادك هذا مرضتي بشدة ......... في الحقيقة لم أتوقع أن الأمر يؤلم هكذا .............. هل كان ناروتو يخفي كل هذا الألم بل استطاع السفر أيضاً و هذا لكي لا يشعرنا بشيء ............ و لكن إن كان يتألم بشدة هكذا لماذا لم يتركني أعالجه ؟؟!!! ............. ربما لم يعد يريد مني الاقتراب منه حتى ........... تستمر في الابتعاد ولا أعرف لماذا ؟؟!! ........
قاطع أفكارها دخول تسونادي المفاجئ ، نظرت إليها ساكورا بدهشة قائلة : تسونادي-ساما !!! ........ ماذا تفعلين هنا ؟؟
تسونادي بملل : ذلك الناروتو اشترط عليّ المجيء و إلا لن يكمل المهمة ...... لا بأس .... كيف حالها الآن ؟؟؟
نظرت إليها ساكورا بحزن قائلة : ليست بخير .......... و حرارتها لا تنخفض أبداً .
تسونادي : انهضي سوف أعالجها أنا .
أومأت ساكورا برأسها ثم نهضت لتجلس تسونادي على الكرسي .........
باشرت بعلاجها و هي تقول : ما هذا ؟؟!!! ........... إن حالتها خطرة جداً .......... رغم أنها استطاعت أن تجعل ناروتو بأفضل حال في أقل من يوم واحد ........... إلا إنها لم تستطع علاج نفسها حتى الآن ........ جسمها ضعيف جداً و لا يتحمل ..........
ثم نظرت بجانبها لترى الأدوية ، أمسكت واحداً قائلة : هاه ........ هذا الدواء معد بمهارة ........ لسنا بحاجة إلى المشفى ....... أهي من قامت بصناعة كل تلك الأدوية ؟؟!!!! ........ تلك الفتاة متميزة جداً .......... أحسنت الاختيار ناروتو ............
نظرت إليها ساكورا ثم قالت بضجر : يبدو أنني لم أعد المفضلة لديكِ بعد الآن سنسيه .
نظرت إليها تسونادي بتوتر قائلة : بالطبع أنتِ المفضلة لدي و تلميذتي الأولى أيضاً .
قاطع حديثهما صوت كوشينا قائلة بتعب و خوف بصوت متقطع : ناروتو ............ أين أنت ........... لا تتـ .............. لا تتركني ........
و فجأة نزلت الدموع من عينيها و هي تستمر في قول : لا تتركني .......... أرجوك .......... ناروتو .........
نظرت إليها تسونادي و ساكورا بعجب شديد فقالت تسونادي : يبدو بأن المرض شديد جداً عليها فقد بدأت بتوهم الأشياء ............
ثم نظرت إلى المياه التي بالصحن الذي بجانبها قائلة : ساكورا .......... اذهبي لتجديد تلك المياه حتى أقوم بفحصها و التعامل معها .
ساكورا : هاي .
و هي في الطريق تقول في نفسها : يا ترى ما الذي يجعلك خائفة من أن يترككِ ناروتو بهذا الشكل كوشينا ؟؟!!! ...... خصوصاً و أنا لا أرى منه إلا الحب و الرعاية و العطف إتجاهك ........... كم هذا غريب !!!!!!
ذهبت ساكورا لإحضار المياه ثم عادت قائلة : كيف هي الآن ..... تسونادي-ساما ؟؟
تسونادي : ........... أعطيتها من الأدوية التي كانت بجانبها و تأكدت من حالة جسمها ............... بدأت تتحسن .........
تنهدت ساكورا بارتياح قائلة : جيد ........... لقد أصاب ناروتو بخوفه عليها .............
تسونادي : نعم ............ لم أكن أعلم أن الأمر خطير إلى هذا الحد ............ من الجيد أنه أخبرنا قبل فوات الأوان ..............
ظلا بجانبها طوال الليل و مر اليوم الذي يليه و هي تبدأ في استعادة صحتها ، و في اليوم الذي يليه عند الساعة الثالثة أتى ناروتو أخيراً من مهمته و عندما سمعت كوشينا طرقاً على الباب ، توجهت نحو الباب بملل بالتأكيد تسونادي أو ساكورا أو أي شخص آخر يطمئن على صحتها و لكنها فور أن رأت ناروتو اتسعت عينيها و ضحكت بسعادة بعد أن ارتمت عليه و تعلقت في رقبته و هي تحتضنه بقوة قائلة بحنان : اشتقت إليك .
نظر إليها و هي تتعلق به كالأطفال فابتسم قائلاً : يبدو أنكِ قد أصبحتِ بخير .
حركت وجهها قليلاً من على كتفه ليكون أمام وجهه قائلة : هذا بفضلك ........... لولا أنك أجبرت الجميع على الاهتمام بي لم أكن لأشفى .............
ابتسم قائلاً و هويمسح على شعرها : أنا لم اجبر أحداً ............ أنتِ الآن واحدة منهم و سوف يهتمون بكِ إذا أخبرتهم أو لم أخبرهم .
ابتسمت له ثم نظرت إلى الأرض قائلة بخجل : ظننت أنك صدقت بأنني لست مريضة .........
رفع رأسها قائلاً : حبيبتي ........... يمكنكِ خداع الجميع إلا أنا ............... هل ظننتِ بأنني غبي إلى هذا الحد لكي لا ألاحظ مرضك .........
قالت بسرعة : بالطبع لا ............ أنا لم أقصد هذا ........ فقط لم أريدك أن تقلق بشأني ...........
ابتسم ثم قال مازحاً : و الآن ابتعدي لأنني متعب كثيراً .
انتبهت إلى أنها ارتمت عليه بشدة فابتعدت قائلة بخجل : سامحني لم انتبه .......... لكنك تغيب عني كثيراً تلك الأيام ........... و أنا أشتاق إليك كثيراً ........... لهذا اندفعت بقوة .
وضع يده فوق رأسها قائلاً و هو يدخل : لا بأس أميرتي .
ذهب و رمى بجسده فوق الأريكة ثم قال مازحاً : أين الطعام فأنا لم آكل منذ يومين على ما أظن ............
وقفت كوشينا وراءه و قالت بابتسامه : جاهز و بمناسبة عودتك حضرت لك أكثر شيء تحبه .
رفع رأسه لينظر إليها و هي وراءه فاستكملت بمرح : رامن .
ناروتو : ها ......... حقاً ............... شكراً لكِ أميرتي .
كوشينا : حسناً استرح هنا حتى أحضره لك .
ذهبت كوشينا و بعد لحظات عادت ثانية ، كان ناروتو يأكل و هي تنظر إليه و فجأة قالت بتردد : ناروتو ..........
نظر إليها فاستكملت : كنت فقط أريد أن أسألك ............. هل رأيت أياكو ؟؟؟
نظر إليها قليلاً ثم عاد إلى طعامه قائلاً : نعم .......... أذهب لرؤيتها بين المهمات ....... لماذا ؟؟؟
كوشينا : اشتقت إليها كثيراً .......... كانت الشيء الوحيد الذي يسليني أثناء وجودك في عملك ........... أريد رؤيتها ........ لماذا لم تحضرها معك ؟؟؟
ناروتو : أحضرها معي !!!
كوشينا : نعم ............. لتعيش معنا .......... و لما لا ؟؟!!
نظر إليها بتعجب ثم قال : هل أنتِ مجنونة كوشينا ؟؟!!! ......... كيف لي أن آخذها من والدها ؟؟ ......... بالطبع لا ......
كوشينا : إذا نظرنا إلى الأمر جيداً سوف نجد أنك أنت والدها ناروتو حتى هي اعترفت بهذا ........... ثم أنك مرتاح هكذا لأنك تراها كل يوم على الأغلب أما أنا فكالعادة سوف تحبسني و لن تجعلني أخطو شبراً واحداً خارج تلك القرية .
ناروتو : نعم هذا ما سيحدث ............ وفرتِ عليّ قول الكثير .............. و ربما أستطيع أن أقنع والدها بأن أحضرها لكِ لكي ترينها و لكنني لا أضمن لكِ الموافقة .
كوشينا : و لكن ناروتو .............
قاطعها قائلاً : يكفي كوشينا .......... لست في مزاج جيد للنقاش الآن فأنا متعب و لم أستطع النوم أثناء تلك المهمة المزعجة ............. لذلك أرجوكِ كوني مطيعة و أجلي هذا الأمر إلى أي وقت آخر .
نظرت إليه قليلاً ثم أخفضت رأسها بحزن قائلة : آسفة ........ كما تريد .
ألقى عليها نظرة ثم وقف قائلاً : حسناً .... تصبحين على خير .
نظرت إليه بتعجب قائلة : الآن !!!!
ناروتو : في الحقيقة لا أستبعد أبداً بأن أنام للصباح المقبل على أية حال لا توقظيني لأي سبب من الأسباب .
كوشينا بهدوء : حاضر .
تركها و ذهب إلى الغرفة لينام انتظرت كوشينا ربع ساعة بالأسفل ثم صعدت و توجهت إلى غرفتهما ، فتحت الباب ببطء شديد لكي لا تزعجه و أغلقته و عندما نظرت إلى السرير وجدته مستلقياً عليه يضع ذراعه فوق جبهته و ينظر إلى سطح الغرفة و كأنه يفكر بشيء ، نظرت إليه بتعجب ففي العادة عندما يكون متعباً ينام في أقل من دقيقة و لكن ما الذي يوقظه حتى الآن ؟؟!!!
قاطعتها نظرته إليها فقالت بسرعة و توتر : سامحني .......... ظننتك نائماً ...........
و استدارت للذهاب فأوقفها قائلاً : لا لست نائماً ............ ماذا كنتِ تريدين أميرتي ؟؟
تحركت نحوه بخجل ثم نظرت إليه و هي موجهة رأسها إلى الأرض ، ظل ينظر إليها بتعجب حتى قال : ماذا هناك ؟؟؟!!
قالت بخجل : فقط جئت لأعطيك ...........
و اقتربت منه ثم قبلته على خده برقة ثم قالت : هذه .
نظر إليها ثم ابتسم قائلاً : أتفعلين هذا دائماً عندما أكون نائماً ؟؟!!!
احمرت وجنتاها قائلة و هي تنظر بعيداً عنه : نعم .
اتسعت عيناه و هو ينظر إليها ثم قال مازحاً : إذاً كل يوم تسلل فتاة جميلة إلى غرفتي و تقبلني بدون أن أعلم .
ظلت على وضعها السابق إلا أن وجنتاها ازدادتا احمراراً .
ثم قالت : على كل حال ......... آسفة لإزعاجك ... سوف أخرج و أدعك تستريح قليلاً ............ نم جيداً ..... تصبح على خير عزيزي .
و جرت بسرعة باتجاه الباب ، ظل ناروتو ينظر إلى الباب قليلاً بعد أن ذهبت كوشينا و هو يقول في نفسه : أياكو !! ..... إذاً أنتِ حقاً تشتاقين إلى تلك الطفلة و كيف لا و قد بدأت تناديكِ بأمي .......... يال غبائك ناروتو ....... حقاً لا أعرف ما الذي أنتظره ........ الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التفكير .......... لقد اتخذت قراري أخيراً و لكن فقط أنتظر الوقت المناسب لتنفيذه .
ثم أغلق عينيه و استسلم للنوم .
في السابعة صباحاً ......... ذهب ناروتو إلى مكتب الهوكاجي ، تفاجأت تسونادي كثيراً قائلة : ناروتو !! .......... من العجيب أن تأتي مبكراً هكذا حتى شيزوني لم تصل بعد ............
ناروتو بضجر : أنا مستيقظ منذ الثالثة و أشعر بملل شديد لذلك قررت المجيء الآن .............
تسونادي : جيد ........... فكنت أريدك في أمر بالغ الأهمية .
ناروتو : هاه !! ....... و ما هو ؟؟!!
تسونادي : هناك اجتماع اليوم ............... و بصفتك الهوكاجي السادس أريدك أنت أن تتولى إدارته .
ناروتو : اجتماع !! ....... و ما دخلي أنا بتلك الأمور .............. يبدو هذا مزعجاً جداً ..... أنتِ أنسب للقيام بهذا .
تسونادي بغضب : يكفي أيها الكسول ........... ناروتو ........... لم يعد أمامي وقت طويل .......... و أريد أن أطمأن على أنني سوف أترك القرية بين يدي شخص قوي قادر على إدارتها ......... و سوف أبدأ من اليوم تدريبك على مهام الهوكاجي .
دخلت ساكورا قائلة : صباح الخير تسو ............ ها !!!! أنت هنا ؟؟؟
ألقى عليها نظرة ثم أعاد النظر إلى تسونادي ثانية ............
تسونادي : جيد أنكِ أتيت أمامنا أعمال كثيرة اليوم ...... و لا أعلم لماذا تأخرت تلك الشيزوني حتى الآن .
أعادت النظر إلى ناروتو قائلة : إذاً ما هو رأيك ؟؟
نظر إليها بملل ثم قال مازحاً : لا أعرف كما أخبرتك ............ أرى أنك الأنسب لهذا أيتها العجوز .
بالطبع جن جنون تسونادي و وقفت ضاربة المكتب بيدها صارخة في وجهه : أية عجوز تلك التي تتحدث عنها أيها الأحمق ؟؟
قال بلا مبالاة : أنتِ بالطبع .
قبل أن تتكلم تسونادي شدت ساكورا قبضتها قائلة : تكلم بشكل مهذب أكثر من هذا أيها الأحمق .
و وجهت قبضتها نحوه إلا أنه هبط بنفسه إلى أسفل بهدوء و بسرعة فلم تستطع ساكورا ضربه ، ظلت يدها معلقة فوقه قليلاً حتى تنهدت بغضب و سحبت يدها لتضع ذراعيها فوق بعضها و هي تتم بغضب : لا يهم .
نظر إلى تسونادي قائلاً بجدية : متى هذا الاجتماع ؟؟
هدأت تسونادي و جلست على كرسيها ثانية قائلة : في الواحدة ظهراً ........... و إياك أن تتأخر فقادة جميع العشائر سيكونون بانتظارك .
وقف ثانية ثم قال ببرود : و عن أي شيء هذا الاجتماع ؟؟
تسونادي : هناك دول تريد شن الحرب علينا بما أننا أصبحنا القرية الأقوى في القرى الخمس العظمى ............ المهمات تأتي إلينا و لا تذهب إليهم و أمور كتلك .......... يريدون محاربتنا لاستعادة كرامتهم .
ناروتو : ألم أحدثهم في هذا الأمر من قبل ؟؟؟!!!!!
تسونادي : و يبدو أن لغتهم هي الحرب ............. أعرفك جيداً سوف تفعل المستحيل لإيقاف تلك الحرب و أنتظر ماذا ستفعل استعدادا لهذا .
ناروتو : أمر أن ندخل في حرب هذا ليس في صالحنا أبداً ........ بالكاد استطعنا إعادة قريتنا إلى ما كانت عليه بل و مازلت آثار الحرب تؤثر علينا أيضاً ............ حسناً اتركي هذا الأمر لي .
تسونادي بابتسامة : اعتمد عليك .
و في الساعة الواحدة أي وقت الإجتماع ............
كان الجميع ينتظر قدوم ناروتو حتى وصل أخيراً و الغريب أن الجميع وقف احتراماً له ، نظر إليهم بتعجب ثم ذهب ليقف أمام الكرسي الذي يتوسطهم و وضع يده على المنضدة قائلاً : اجلسوا ..........
نفذ الجميع الأمر و جلسوا .......... همس هياشي لقائد عشيرة أبورامي : أليس صغيراً بعض الشيء لكي يقوم بإدارة هذه الأمور .
قائد أبورامي : أرى هذا أيضاً ...... و لكنه الهوكاجي و هو الذي ينقذنا دائماً أرى أن نعتمد عليه .
استمع ناروتو لما يهمس كل شخص إلى الذي يجلس بجانبه ثم قال : حسناً ........ بما أن الجميع موجود لنبدأ الإجتماع ..........
نظر إلى اينوشي قائد الياماناكا قائلاً : يامانكا ما هي المعلومات التي استطعتم الوصول إليها ؟؟
اينوشي : حصلت على العديد من المعلومات و أهمها أنهم يقومون بتجهيز جيش كبير و يساندون بعضهم بالأسلحة ....... كما أن هناك العديد من تقنياتنا يحاولون سرقتها .
نظر ناروتو إلى قائد الإينوزوكا قائلاً : إينوزوكا .......... هل استطعتم تحديد أماكن هذا الجيش ؟؟
قائد الإينوزوكا : بالطبع هوكاجي-ساما ..... و قد عرفنا مخابئ الأسلحة ايضاً .
وجه نظره إلى شخص آخر قائلاً : هيوجا ........... ما مقدار قوة هذا الجيش ؟؟
هياشي : أعتقد بأن جيشنا أقوى منهم لكنهم يقومون بتقويته بشكل مستمر و لا تنسى أنه تحالف بين ثلاث قرى من الخمس العظمى .
ناروتو : إذاً الرمل معنا ؟
ردت تسونادي الجالسة على أول كرسي يوجد في الصف الذي على يمينه و ساكورا تقف خلفها : نعم ........... علاقتنا بالرمال جيدة أما البقية لا أعرف ماذا حدث لهم !! ............
ساسكي : و هل سنطلب الدعم منهم ؟؟
ناروتو : لا .............. فتلك الحرب لن تندلع سأفعل أي شيء لإيقافها .
ساسكي : إذاً و كيف ستوقفهم ؟؟
ناروتو : حسناً الأمر بسيط .......... سنعد جيشاً على أعلى مستوى و لكن في نفس الوقت سوف يكون للتهديد فقط حتى أستطيع التفاهم معهم و إيقاف تلك الحرب بشكل ودي و إن أخفقت كل محاولاتي ........... فسنكون جاهزين لأي هجوم .
هياشي : أرى أن نبدأ بالهجوم ........... لا داعي لأن ننتظرهم حتى يأخذوا كل احتياطاتهم ...........
شيكاكو {والد شيكامارو} : أرى أن خطة الهوكاجي أفضل بكثير .......... لم تستقر أحوال قريتنا بعد منذ الحرب الرابعة و الحرب الآن سوف تسبب خسائر لا حصر لها .......... لذلك أرى أن نتجنب المشاكل قدر المستطاع .
هياشي : ولكنهم لا يريدون تجنب المشاكل و سوف يهجمون على القرية و الذي أصلحناه كل تلك السنوات سوف يهدم في لحظة ...........
ساسكي : على العكس .......
نظر إليه الجميع فاستكمل : لناروتو طريقته في الإقناع لذلك استبعد تماماً حدوث حرب بعد ذهابه لكن ما أخاف منه هو ذهابه للتفاوض معهم بمفرده فسوف يظنون أنه ذاهب لتدمير قريتهم و ليس للتفاوض ...... لا تنسى بأنك حاربتهم من قبل بسبب أنهم ارتدوا عن التحالف صحيح أنك انتصرت و لكنهم بالطبع لن يتهورا هذه المرة و سوف يستعدون لك جيداً ........... و ربما يقومون بتلك الحرب للانتقام منك و رد اعتبارهم ..........
رفع شيكاكو يده قائلاً : أتسمح لي هوكاجي-ساما ...........
نظر إليه ناروتو قائلاً : تفضل .
شيكاكو : أوافق اليوتشيها الرأي ............... و أرى أن تأخذ معك فرقة صغيرة للحماية من أي هجوم موجه إليك .
اينوشي : أرى أنها فكرة مناسبة هوكاجي-ساما .............
أطرق ناروتو رأسه قليلاً ثم رفعه قائلاً : حسناً لا بأس ......... رغم أنني أرفض فكرة أن يكون معي أحد لحراستي و لكن يبدو أن الجميع متفق على هذا .......... سوف أذهب و معي عشرة رجال ......... لكل عشيرة الحق في اختيار العضو المناسب لهذا الأمر .................
ظلت ساكورا تنظر إليه و هو يتناقش معهم و هي في قمة دهشتها هل هذا القائد الذي يقف أمامها و بكل جدية و يفرض الأوامر هو نفس الشخص الذي كان يسخر منه الجميع في السابق بسبب حلمه الذي كانوا يظنوه مستحيلاً ثم قالت بابتسامة لطيفة و هي تنظر إليه : تبدو لي قائد رائع ناروتو .
استمر الإجتماع لوقت طويل حتى قال ناروتو في النهاية : حسناً ..... أصبحت معي كل المعلومات التي أحتاجها في التفاوض معهم ............ أريد من كل منكم إرسال تقرير بشأن كل ما تعرفونه عن هذا الأمر ........... يوتشيها .. نارا ......... إلى مكتب الهوكاجي غداً لوضع خطة مناسبة ............... انتهى الإجتماع .... بإمكان الجميع الذهاب.
بعد أن خرج الجميع من الغرفة قالت تسونادي بابتسامة : قائد رائع رغم صغر سنك كأبيك .
قالت ساكورا بسعادة : رائع ناروتو ..... لم أتوقع بأن تكون حازماً هكذا ........
تحرك ساسكي باتجاه ناروتو قائلاً بسخرية : لقد صدقت بأنك قوي فعلاً رغم ضعفك أيها الخاسر .
كتم ناروتو غضبه قائلاً : هذا الخاسر كان على وشك قتلك من قبل .
ساسكي ببرود : قتلي !!! .......... أنت لا تستطيع لمسي حتى .
نظر إليه ناروتو حتى أصبح وجهه أمام وجه ساسكي تماماً قائلاً بحماس : ساسكي ...... انتظرني بالخارج .
ساسكي بنفس طريقة ناروتو : كما تريد .
تنهدت تسونادي بيأس و هي تقول بهمس : غبيان .... أحقاً هذان هما أقوى اثنين في قريتنا ؟؟!!
اتجه الاثنان نحو الباب فالتفتت تسونادي قائلة : حقاً لا أعرف سبب إصراركما على منافسة بعضكما دائماً ..... رغم أن النتيجة دائماً تعادل .
أشار كل منهما إلى الآخر قائلاً بغضب في نفس اللحظة : يجب أن أهزم هذا الأحمق .
ثم نظرا إلى بعضهما بغضب فقال ناروتو : إذاً لنبدأ الآن من يصل إلى ساحة القتال أولاً هو الفائز ........... و اختفى من أمامهم ....
ساسكي بضجر : انتظر ناروتو ........ أيها المخادع ...........
و لحق به بسرعة ....
نظرت تسونادي إلى ساكورا قائلة : كم أشفق عليكِ ساكورا ........ تملكين في فريقك أكبر أحمقين في العالم .
ضحكت ساكورا ثم قالت مبتسمة و هي تنظر إلى الاتجاه الذي ذهبا منه : أحمقان .......... و لكنني أحبهما .
في المساء ............ كان ساسكي ذاهباً إلى مكتب الهوكاجي لتقديم بعض التقارير كالعادة .......... دق الباب و دخل قبل أن يسمع الإجابة و لكنه فتح عينيه على أوسعهما قائلاً : ناروتو!!! ........ ماذا تفعل هنا ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بضجر قائلاً : بدأت تسونادي تستغل وجودي هنا حتى تستريح هي .......... ياله من إزعاج .
ضحك ساسكي قائلاً : تبدو غريباً قليلاً و أنت على هذا الكرسي ............... و كأنك في سن تلك العجوز ...........
جاء صوت غاضب من الخارج و ربما سمعته القرية بأكملها : من هي تلك العجوز ............. يوتشيها ساسكي ......
تسمر ساسكي في مكانه و اتسعت عيناه بتوتر ثم تنهد بيأس قائلاً : حقاً لا أصدق أنها سمعتني ............ أسحب ما قلته لا توجد عجوز تسمع من كل تلك المسافة.
ضحك ناروتو ثم قال : إذاً ما الذي أتى بك إلى هنا ؟؟
وضع ساسكي أوراق كثيرة على المكتب قائلاً : وقع هذه الأوراق .
ناروتو : ماذا؟؟!!!!!!!!! ............. ألا يكفي ما أمامي ؟؟
ساسكي بخبث و هو يصطنع البرود : هذا هو عملك .
كتم ناروتو غضبه و أخذ الأوراق لتوقيعها و بعد أن انتهى قال بارتياح : ها هي آخر ورقة .... و أخيراً انتهيت .
ضرب ساسكي المكتب بيده و التي توجد تحتها ورقة قائلاً : و هذه مكافأتك .
نظر إليه ناروتو متعجباً فاستكمل ساسكي : المعلومات التي أحضرتها صحيحة .......... لقد تأكدت منها .
تحولت نظرات التعجب إلى ابتسامة جدية قائلاً : عمل رائع ساسكي .
و أخذ الورقة منه ، نظر إليه ساسكي مطولاً ثم قال : لماذا تسعى وراءه بهذه الطريقة ناروتو ؟؟!!
نظر إليه ناروتو ثم قال بجدية : ذلك الفأر .......... لم يكن طبيعياً أبداً في المرة السابقة ....... كان أمامه فرصة كبيرة لأخذ ما يريده و تنفيذ انتقامه و بالطبع لم أكن لأستطيع التصدي له جيداً بسبب انشغال عقلي بحماية ثلاث فتيات ........... و لكنه لم يفعل بل انسحب سريعاً رغم أنه كان بإمكانه أن يسبب لي خسائر كبيرة .......... ليس من عادته أبداً أن يضيع أي فرصة أمامه ........ لا أعلم ما الذي يخطط له ......... و لكن بدا الأمر و كأنه مجرد تهديد لا أكثر ............
ساسكي : أمازالت كوشينا تدافع عنه ؟؟
تنهد ناروتو بضجر : لا تذكرني ............. هذا ما يجعله يستطيع الهرب دائماً ............. و لولا هذا لكنت قتلته منذ زمن ..........
نهض قائلاً : حسناً ............ أخبر تسونادي بذهابي ........
ساسكي : إلى أين ؟؟
ناروتو و هو يرفع الورقة التي بيده : إلى المكان الذي تشير إليه تلك الورقة .
ذهب ناروتو إلى البيت و أخذ يعد أسلحته للذهاب و كوشينا تقول : ناروتو أنت ذاهب إلى كادو صحيح ؟؟ ............ بما أنك لا تجيبني فهذا يعني بأنك ذاهب إليه ..............
لم يجبها و اتجه خارج مكتبه ، تبعته كوشينا : ناروتو اتركه لا بأس ...... أنا لست منزعجة منه أو ألومه على شيء .
ناروتو : يكفي كوشينا .......... لا اعرف لماذا تدافعين عنه بهذا الشكل ...........
كوشينا و الدموع في عينيها : إنه أخي ناروتو ............. هل سأتحمل خبر موت أخي و على يد من ......... على يدك أنت !! ......... الشخص الذي أحب .
تركها و توجه نحو الباب متجاهلاً كلامها ، و عندما فتح الباب صرخت قائلة : لا تقتله .
نظر إليها قائلاً بغضب : و هل أنتظر حتى يقتلكِ هو !!!
اهتزت كوشينا و نزلت دمعة من عينيها اللتان اتسعتا بشدة و هي تنظر إليه بخوف فقال لها : لن أسمح له بهذا .........
و عندما كاد أن يذهب استوقفته قائلة : إذا قتلته فسوف تخسرني للأبد ناروتو ..............
تجمد جسده للحظة و هو يضغط على الباب إلى أن كاد يكسره ثم خرج و أغلق الباب وراءه بقوة .
أغلقت كوشينا عيناها من شدة صوت الباب و الدموع مازالت تنهمر من عينيها ........ رمت بنفسها على الأريكة و وضعت يدها المسنودة على ذراع الأريكة على جبهتها و تذكرت ما حدث لها منذ عامين {بعدما ذهبت كوشينا للسكن مع ناروتو و قبل اعترافهما بالحب لبعضهما}
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت كوشينا تسير في القرية و كان ناروتو في مهمة كالعادة و بما أنها لا تشعر بالراحة أثناء السير في طرقات القرية بسبب نظرات الناس لها فاتجهت إلى الغابة لاستنشاق بعض الهواء النقي فلا يوجد أحد هناك لكي يستحقرها و بينما كانت تمشي ظهر صوت مخيف وسط الأشجار قائلاً ببرود : كوشينا .........
توقفت للحظة و نظرت إلى المكان الذي صدر منه الصوت ............ أخذت تنظر ثم قالت بتوتر : مـ ... من هناك ؟؟
أجابها بسخرية و هو يقترب ليظهر ظل أسود وراء الأشجار : إذاً نسيتِ صوتي .
أخذ يقترب أكثر حتى اختفى الظل الذي كان يخفيه و ظهر من وراء الأشجار ، ظلت عيني كوشينا تتسعان تدريجياً و هي تنظر إليه ثم قالت بسعادة : كادو .............. أهذا أنت ؟؟ .......... اشتقت إليك كثيراً ......
و جرت نحوه إلا أنه قال بصوت حاد و مرعب : لا تقتربي .
نظرت إليه بخوف و ثبتت مكانها قائلة بصدمة : لماذا ؟؟!!! ............ ماذا هناك ؟؟
قال بنبرة انتقام : ابقي بعيدة عني ......... أيتها القاتلة .
صدمت بما سمعت و اتسعت عيناها بشدة قائلة : قا.... تلة !!!!!
قال بندم : كنت غبياً جداً لتصديق فتاة مثلك ......... خدعتني كل تلك السنوات بكل سهولة ........ لم تخبريني بأن السبب في موت عائلتي بل عشيرتي بالكامل هو والدك .......... و جعلتني أصدق بأنك مسكينة و ماتت عائلتك في هذا الانفجار مثلي ...........
قالت بصوت مصدوم و مرتعش : انتظر كادو .......... أنت لا ... تفهم .........
قاطعها بحدة : بل أفهم جيداً ..... تلك الأمانة التي تركها لكِ والدك كانت السلاح الذي ماتت به عشيرتي و بما أنها ميراث عائلتي فأنا أحق بها من ذلك الأوزوماكي الذي تبحثين عنه ............
ظلت كوشينا تنظر إليه و الدموع تتجمع في عينيها و تسقط بلا شعور و كأنها ضاعت بداخل متاهة و لا تستطيع الخروج منها ثم قالت بصوت أشبه بالهمس : حتى ........... أنت !!!!!!
قال بحزن : لقد أحببتك كوشينا ............ و بقدر هذا الحب كرهتك أضعاف مضاعفة ............ بسببك أنتِ عشت وحيداً و مات جميع من أحببتهم .......... بعد أن كنت في طريقي إليكِ مررت بقريتي و عرفت كل ما أخفيته أنتِ عني ............ و ها أنا الآن ..............
أخرج كوناي من تحت معطفه الأسود مستكملاً : عدت لأنتقم .
اتسعت عيناها فور سماع هذا و بالكاد تحارب قدميها للوقوف على الأرض في الوقت الذي تحرك كادو نحوها ليقتلها ، لم تتحرك أو تقاوم أغلقت عينيها باستسلام تام ، و فجأة فتحت عينيها فور سماع صوت تصادم الكوناي بكوناي أخرى فوجدت ناروتو واقفاً أمامها مباشرة يصد الضربة عنها قائلاً : لقد احترمت كلامكما معاً كأخوين و لكن أن تتعدى حدودك هذا ما لن أسمح به .
ظل ينظر كلاً من ناروتو و كادو إلى بعضهما بحدة حتى حرك ناروتو عينيه ليرى كوشينا واقفة بيأس و تبكي بحرقة .............
قال كادو بسخرية : إذاً هل هذا هو من كنتِ تبحثين عنه ........
أعاد ناروتو عينيه على كادو ثانية قائلاً بسخرية : و هل هذا هو الذي كنتِ تنتظرين عودته بفارغ الصبر ............
قال كادو بسخرية : يبدو أنها أوقعت بك أيضاً .........
دفع ناروتو الكوناي التي بيده لتصطدم أكثر بالتي في يد كادو مما جعله يقفز بعيداً يعود إلى المكان الذي كان يقف به .
قال ناروتو بغضب : ما الذي فعلته بها ؟؟
كادو بسخرية : ها هي أمامك ....... لم أفعل بها شيئاً ......... فقط تجرب ما فعلته بنا جميعاً عندما فقدنا عائلاتنا .........
نظر ناروتو إلى كوشينا و هو مازال يضع الكوناي أمامه استعداداً لصد أي هجمة من كادو : كوشينا ......... عودي إلى وعيك .......... أنتِ لم تفعلي شيئاً .............
لم تجبه و كأنها لم تسمعه و وضعت يداها على رأسها و هي تتم بخوف : أنا من قتل الجميع ......... كلهم يريدون الانتقام .......... لم أعد أحتمل ........... تلك النظرات نحوي ........... لم أعد أحتمل ............
قال كادو باستخفاف : أترى هي نفسها تريد أحد أن يقتلها و يخلصها من هذا العناء ........ لذلك ابتعد عن طريقي و دعني آخذ انتقامي لعشيرتي .
ظل ناروتو ينظر إلى كادو و كأنه يرى أمامه نسخة أخرى من ساسكي عندما كان مهووساً بالانتقام ........ لم يصدق ما تراه عيناه ثم قال : كادو ...... أنت تعلم جيداً بان كوشينا لم تقتل أحداً و هي أضعف من ذلك بكثير .......... لا تعلق نفسك بداخل دائر الانتقام التي لن تستطيع التخلص منها .......
كادو ببرود : لا يهمني ما سيحدث لي بعد هذا فقط أريد أن أنتقم لموت عشيرتي منها و لن أتنازل عن هذا أبداً .
ناروتو في نفسه : كما توقعت ........... لن يتراجع عن هذا بسهولة أبداً .
ناروتو : و أنا لن أتركك تقترب منها ............
اندفع كادو باتجاه ناروتو قائلاً : إذاً لنرى .
تقاتلا قليلاً و ناروتو ينظر إلى كوشينا من لحظة للأخرى و لا يرى إلا أنها تقف ببرود و ضعف و تتم بكلمات غير مفهومة ......... استطاع ناروتو إيقاع كادو فاصطدم بصخرة خلفه كانت توجد في منتصف الغابة ، ذهب ناروتو إليه و وضع الكوناي على رقبته قائلاً : انتهى الأمر .........
و عندما وجه الكوناي نحوه صرخت كوشينا قائلة و مازالت تبكي : لا .......... لا تقتله ....... يكفي ..... ليس خطأه ............... إنه يريد الانتقام لعشيرته .............
نظر إليها ناروتو متعجباً فاستغل كادو الفرصة و أخذ الكوناي من يد ناروتو و جهها إلى عنقه قائلاً بسخرية : و الآن .......... ماذا ستفعل ؟؟
شهقت كوشينا بخوف و وضعت يديها على فمها ............
ظل ناروتو ينظر إليه ببرود و فجأة ابتسم قائلاً : لا شيء .
ظهرت نسختان وراء كادو و قامتا بتثبيته على الصخرة فقال كادو بدهشة : متى استطعت ...........
قاطعه ناروتو قائلاً بابتسامة سخرية و الراسينغان تتشكل في يده : يمكنني فعل الكثير .
نظر إليه كادو بغضب و هو يحاول تحرير نفسه .........
كوشينا : ناروتو-سان ........ أخبرتك بألا تقتله .
ناروتو ببرود : لا تخافي ......... تلك لتؤلمه فقط .
و عندما حرك يده باتجاه كادو توجهت كوشينا بسرعة نحوه و أمسكت بيد ناروتو قائلة : و لا تؤلمه أيضاً ......... اتركه يذهب ...........
نظر إليها و هو يضيق من حدقتا عينيه و كأنه لا يفهم موقفها ........ فإذا ترك كادو سوف يأتي لقتلها إذاً لماذا تدافع عنه هكذا ؟؟!! .........
كوشينا بحزم : اتركه و شأنه ..........
اختفت الراسينغان من يده فابتسم كادو بسخرية قائلاً : أراك لاحقاً .
و اختفى فجأة ، أغلق ناروتو عينه قائلاً بغضب : هرب .......... هذا الفأر .
و فجأة أحس بيدا كوشينا اللتان كانتا تمسكان بذراعه بقوة تتراخيان و عندما نظر إليها وجد عينيها تغلقان و كأنها تشعر بدوار و قدميها لم تستطيعا الصمود أكثر فكادت أن تقع على الأرض لولا أنه أمسك بها قبل أن تلامس الأرض قائلاً بخوف : كوشينا ........ كوشينا .......... ماذا حدث لكِ ؟؟ ....... كوشينا .
{هذا ما تذكرته كوشينا و لكن الباقي تكملة لما حدث بعد هذا}
و عندما فتحت عيناها قالت في نفسها : أين أنا ؟؟
ثم نظرت حولها فوجدت أنها في غرفتها و الجو الهادئ و الغطاء فوقها فقالت بتعب :تذكرت رأيت كادو اليوم و ............
بدأت الدموع بالنزول ثانية حتى بللت الوسادة التي كانت تنام عليها ..........
بعد مرور ساعة سمع ناروتو طرق على باب غرفته فنظر باتجاه الباب قائلاً : تفضل .
فُتح الباب ببطء و ظهرت منه كوشينا و قالت بحزن : آسفة على إيقاظك .
ناروتو : لم أنم بعد كنت أنتظر حتى أطمأن عليكِ .
ابتسمت بحزن قائلاً : شكراً لك .
فابتسم لها قائلاً : كنت قادماً لأرى إذا كنتِ استيقظتِ أم لا ............ إذاً كيف حالك الآن ؟؟
كوشينا : بخير .
لم تذهب كوشينا و ظلت واقفة حتى قال لها ناروتو : أهناك شيء ؟؟
رفعت نظرها له سريعاً ثم قالت : أنا ... لا ... لا شيء ... لا تهتم ..... سوف أتركك لتستريح تصبح على خير .
و اتجهت نحو الباب ببطء فاستوقفها ناروتو قائلاً : كوشينا ...........
فأعادت نظرها إليه فسألها : ماذا هناك ؟؟
ظلت صامتة ثم قالت بتردد : في الحقيقة ...... أنا ......... أنا ........
ابتسم قائلاً : أنتِ ماذا ؟؟ ........... أسمعك .
فاستكملت : أنا خائفة من البقاء و حدي .......... و كلما حاولت النوم أبدأ في البكاء لأنني أتذكر ما حصل معي اليوم .......... لا أستطيع البقاء في تلك الغرفة أشعر بالوحدة و الخوف ........ و إذا لم يكن يزعجك ....... هل يمكنني النوم هنا ؟؟؟
ابتسم ثم تحرك نحوها قائلاً : بالطبع لا يزعجني .......... اذهبي للنوم على السرير .............
قالت : و أنت ؟؟
ناروتو : سأنام على الأرض .
قالت بتوتر : لا ..... لا أريد إخراجك من سريرك .
فقال بتعجب : و أنا لن أترككِ تنامين على الأرض .
نظرت إليه كوشينا و هي تقول في نفسها : يالي من غبية لم أفكر فيما سيحدث فقط كل ما كان يجول بعقلي هو أن أنام هنا لكي أشعر بأنني لست وحدي و أكف عن التفكير فيما قاله لي كادو و لم أفكر في كيف سأنام ......... بالطبع أنا لن أخرجه من سريره و أجعله ينام على الأرض و لا أعتقد بأنه سيسمح لي بالنوم على الأرض أو العودة إلى غرفتي بعدما قلت له أنني أشعر بالوحدة و الخوف هناك .......... ما العمل الآن ؟؟!
قاطع أفكارها ناروتو : هيا كوشينا اذهبي للنوم على السرير و لا تقلقي بشأني .
كوشينا : و لكن ...........
قاطعها قائلاً : هيا كوشينا بدون لكن ................
لم تتحرك و ظلت تنظر إليه فابتسم قائلاً : تصبحين على خير .
فاستسلمت و ذهبت للنوم على السرير ........... و بعد مرور وقت كانت كوشينا تنام على السرير و ناروتو على الأرض مصدراً ظهره لها ....................
فجأة جلست كوشينا قائلة : ناروتو-سان ............
قال بكسل و هو مازال مغلق عينيه و على وضعه : ماذا هناك ؟؟
كوشينا : آسفة مرة أخرى لإيقاظك و لكنني ........ مازلت خائفة .
فتح عينيه و نظر إليها فرأى القلق في عينيها ، نهض و ذهب ليجلس على طرف السرير بجانبها قائلاً بحنان : و لما أنتِ خائفة ؟؟!! .......... لا تخافي فأنا أنام بجانبك هنا .
قالت كوشينا في نفسها : ينام بجانبي !!!!!!!!!!
ثم أغلقت عينيها بقوة و توردت وجنتاها خجل قائلة في نفسها : ما هذا الجنون الذي تفكرين فيه كوشينا ؟؟!!!!!!! ......... لا .لا ........... هذا مستحيل .
لاحظ ناروتو التغير المفاجئ الذي طرأ عليها فسألها قائلاً : هل حدث شيء ؟؟
حركت يديها بإرتباك و هي تقول بتوتر : لـ .... لا ........ لا شيء ............
ثم هدأت قائلة بحزن بعد فترة من الصمت : ناروتو-سان ............ أعلم بأنني أحملك كثيراً من مشاكلي ....... سامحني .........
ناروتو بابتسامة : أنتِ لا تحمليني شيئاً ........... توقفي عن قول هذا .
كوشينا بخجل : إذاً .......... هل يمكنني أن أطلب منك طلباً ؟؟
ناروتو : بالطبع تفضلي .
كوشينا بخجل أكبر و وجنتاها حمراوتين : هل ........... هل يمكنك البقاء بجانبي الليلة ؟؟ ........... أعني حتى أنام ثم تعود إلى نومك ثانية ............
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم قال : حسناً ........... لا بأس .
نام على السرير مستنداً على وسادة ، نظرت إليه كوشينا بتردد و خجل ثم انحنت لتنام على السرير ، وضعت رأسها على الوسادة ثم اقتربت منه حتى أصبحت في حضنه و أغلقت عينيها لتنام ، ظل ناروتو مستيقظاً بجانبها حتى نامت ، أطال النظر إليها و هو يقول في نفسه : تبدين كالطفلة تماماً كوشينا أثناء نومك ......... في الحقيقة ليس أثناء نومك فقط ...... فدائماً أشعر أن معي فتاة في العاشرة من عمرها .
ابعد خصلات شعرها التي كانت تغطي وجهها ثم قال في نفسه : جميلة ............ منذ اليوم الأول الذي رأيتك فيه و قد جذبني إليكِ هذا الجمال .......... تبدين مثل ....... الأميرة ......... أفضل أميرة في العالم .
حرك أصابعه على وجنتها و لكنه سحبها سريعاً قائلاً في نفسه : ما هذا الذي تفعله ناروتو ؟!! ....... لا يحق لي فعل هذا ......... ثم يبدو أنها نامت .......... انتهت مهمتي سوف أعود إلى نومي .
و عندما هم بالنهوض شعر بأصابع كوشينا متعلقة بسترته قائلة برقة و هي تبتسم :ناروتو-سان ......
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : أعتقد أنه لا بأس من ليلة واحدة بجانبك ........ كوشينا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كوشينا بيأس في نفسها : ناروتو ......... لا تتهور أرجوك ......... أعلم أنك لن تفعل شيء يحزنني ... أتمنى بان لا يكون ظني في محله .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.