الفصل~~{أيها
الأحمق}~~السادس عشر
عندما كان نيجي و هيناتا في طريقهما
إلى المنزل ............ نظر نيجي إلى هيناتا فناداها قائلاً : هيناتا-ساما ............
لم يأته أي رد و كان يبدو عليها الشرود فناداها بصوت أعلى قليلاً : هيناتا-ساما ...........
انتبهت له ثم قالت بارتباك : ماذا هناك ......... نيجي-ني سان ؟؟
نيجي : أنني أناديكِ منذ مدة .......... فيما أنتِ شاردة ؟
هيناتا بحزن : لا شيء .
نيجي بعد فترة من الصمت : هيناتا-ساما .......... ألا يجب أن تكوني سعيدة بعودة ناروتو إلى القرية ؟
هيناتا و هي تتصنع السعادة : نـ ..... نعم ........ أنا سعيدة و لما لا أكون ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم قال في نفسه : لا تبدين سعيدة على الإطلاق ........... يبدو بأن حزنك بشأن خطبة ناروتو بدأ يظهر الآن .
و في مكان آخر .......... كارين : حقاً هذا لا يصدق ......... انتهى بنا الأمر بأن نترافق إلى المنزل .
ساكورا : كارين أرجوكِ ......... لست في مزاج جيد لمشاجرتك الآن .
ثم شردت ثانية بما كانت تفكر فيه قائلة في نفسها : كم هذا غريب ........... رغم كل هذا التفكير لم أصل إلى أي إجابة مقنعة .............. ماذا كانت تفعل صورتي تحت وسادتك ناروتو ؟؟ .......... و هل حقاً كنت تنوي تمزيقها ؟؟ ............ و لماذا لم تفعل ؟؟ ............. هل أصبحت تكرهني ؟؟؟ ............... ليتني أستطيع أن أسألك ........ ثم لماذا أخبرتني كوشينا بهذا الأمر .......... و كأنها تريد أن ترسل لي رسالة أو شيء كهذا ........... آه سوف ينفجر رأسي ............ ما الذي يقصده هذان الاثنان ......... من الصعب التفكير بما يفكران به .
عندما لاحظت كارين شرودها قالت : هاي .......... ساكورا .......... لست معتادة عليكِ هادئة هكذا .
لم تجبها ساكورا فقالت بغضب : ساكورا ...............
ردت ساكورا بارتباك : ماذا هناك ؟؟ ............ لماذا تصرخين ؟؟
نظرت إليها كارين قليلاً ثم أطلقت تنهيدة قائلة : لا شيء ................ عودي إلى ما كنتِ تفكرين به .
و في الصباح في مكتب تسونادي .................
تسونادي : أين ناروتو ............. ألم أطلب استدعاءه ............ لماذا لم يأتي حتى الآن ؟؟
شيزوني : ربما حدث شيء تسونادي-ساما ......... إهدئي قليلاً .
تسونادي : هذا الفتى .......... حقاً أنا خائفة من أنه لا يستطيع تحمل مسؤوليات الهوكاجي .
ثم التفتت إلى ساكورا الواقفة أمامها قائلة : ساكورا .......... اذهبي لاستعجاله .
فجأة فُتح الباب و ظهر منه ناروتو و هو يمسك فتاة بيده قائلاً : لا داعي .......... لقد أتيت .
تسونادي : تأخرت كعادتك ناروتو .
وضع يده وراء رأسه قائلاً بابتسامة : آسف .... آسف ....... لم أكن أقصد .
نظرت إليه ساكورا قائلة بسخرية : حقاً أشفق على مستقبل القرية معك ...... ثم أي هوكاجي هذا الذي يتغيب عن قريته لمدة 6 سنوات ........... حقاً لا أرى أنك تستحق لقب الهوكاجي على أية حال .
تسونادي بحدة : انتبهي لكلامك ساكورا ..............
نظرت إليها ساكورا متعجبة فاستكملت : لقد منع ناروتو دخول قريتنا في ثلاث حروب كادت أن تمحيها من الوجود ......... ربما لم يكن هنا و لكنه كان يحمي القرية و هو بالخارج ......... فإذا كان هناك من يستحق لقب الهوكاجي فلا أجد غيره أحق به .
أدارت وجهها بلا مبالاة ، نظرت تسونادي إلى الفتاة ذات الشعر الأحمر الطويل و العينين الحمراوتين و التي تمسك بذراع ناروتو بقوة قائلة بابتسامة : إذاً ......... تلك هي كوشينا ؟؟
فأومأ ناروتو برأسه قائلاً : لقد طلبتِ مني أن أحضرها لكِ لترينها ......... ها هي .
قالت تسونادي بابتسامة : زوقك يشبه زوق والدك تماماً .
ابتسم لها ناروتو فقالت تسونادي لكوشينا : أخبرتني ساكورا عنكِ كثيراً .......... و ما فهمته هو انكِ جيدة في طب النينجا و في استخدام الأختام أيضاً .
نظرت كوشينا إلى ناروتو ثم نظرت إلى تسونادي قائلة بصوت منخفض : نـ .. نعم .
تسونادي بابتسامة : جيد ............ مرحباً بكِ واحدة من قريتنا كوشينا .
اتسعت عينا كوشينا و هي تنظر إلى تسونادي و تقول في نفسها : واحدة ...... من قريتهم !!! ............. هل هذا يعني بأنهم يقبلونني كواحدة منهم ............ هل أنا أحلم ............ أم أن هناك قرية قبلت بي أخيراً .
ثم نظرت إلى ناروتو بنفس دهشتها طالبة منه تأكيداً لما سمعت فابتسم لها قائلاً : مرحباً بكِ بيننا أميرتي .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت له .
تسونادي : بما أنكِ خطيبته فهذا يجعلك تلقائياً من أهم الشخصيات في قريتنا .
التفت إلى تسونادي قائلة بسعادة و هي تنحني لها احتراماً : شكراً كثيراً لكِ ............. هوكاجي-ساما .
ابتسمت لها تسونادي ، أمسك ناروتو بيد كوشينا و عندما استدار ليتوجه باتجاه الباب استوقفته تسونادي قائلة بحدة : إلى أين .......... روكودايمي هوكاجي {الهوكاجي السادس} ؟؟
نظر إليها ناروتو بتوتر قائلاً : سوف أعيدها إلى المنزل ثم أعود ثانية .
تسونادي : لا سوف تذهب وحدها .......... فسوف تقوم بمهمات إضافية عقاباً على تأخرك .
نظر إليها بغضب قائلاً : ماذا!!!!!!!!! ............. معدلي اليومي عشر مهمات و لست على استعداد بالقيام بأكثر من هذا .
تسونادي بابتسامة خبيثة و هي تنظر إليه : إذاً اعتبرهم عشرين اليوم .
اتسعت عيناه و هو ينظر إليها و هي تنظر إليه بحدة فاستسلم أمامها قائلاً : يبدو أنه ليس هناك مفر .
نظرت إليه كوشينا ببراءة قائلة : أهذا يعني بأنني لن أراك اليوم ناروتو ؟؟
وضع يده على رأسها قائلاً : و ربما ليس غداً أيضاً أميرتي .
تسونادي في نفسها : لم أتخيل أبداً بأن قلبك سوف ينبض لفتاة أخرى ناروتو .
نظرت كوشينا إليه بتعجب قليلاً ثم قالت بحدة و هدوء و هي ترفع أحد حاجبها : لا تقبل مهمات حراسة النساء .
تفاجأ من هذا الطلب ثم أضاق من حدقتا عينيه قائلة بابتسامة : تغارين ؟؟!
أبعدت نظرها عنه في خجل قائلة بتوتر : و ماذا في هذا ؟؟!!! ............. أنت خطيبي من حقي أن أغار عليك من أي فتاة أخرى .
نظر إليها ثم انحنى قليلاً ليجعل وجهه أمام وجهها قائلاً : و لكن لا داعي لهذا أميرتي .......... فانا لن أنظر إلى أي فتاة أخرى ثم إن من الصعب جداً تلبية طلبك فمعظم مهمات الحراسة تكون من أجل الفتيات .
نفخت خديها كالأطفال و أشاحت بوجهها بعيداً عنه ثم قالت : حسناً ........ أنا ذاهبة لكي لا أضيع وقتك أكثر من هذا ............
ثم نظرت إليه قائلة برقة : سأشتاق إليك .
ابتسم لها قائلاً : سوف أحاول ألا أتأخر أميرتي .
كوشينا بابتسامة : إلى اللقاء . و تركتهم متجهة إلى المنزل .
تسونادي : حسناً ناروتو يكفي ما أضعناه من وقت ..............
ثم أخذت أوراق من على المكتب و أعطتها إليه قائلة : امسك ......... هذه هي مهمتك الأولى .............
قرأ قليلاً ثم نظر إليها قائلاً : مهمة حراسة !!!!!!!
تسونادي : وجدت أنها الأسهل لكي تبدأ يومك بها .............. سوف تقوم بحراسة الآنسة هياكو و هي مستهدفة من العصابات لامتلاكها لؤلؤة ثمينة ..............
ناروتو : إذاً أين هي ؟؟
أشارت تسونادي وراءها قائلة : عند البوابة بانتظارك .
نظر باتجاه البوابة فوجد فتاة جميلة ترتدي ملابس قصيرة و سترة بدون أكمام فنظر إلى تسونادي قائلاً : تلك الفتاة من المدن ... صحيح ؟؟
تسونادي : نعم ............ و هي ذاهبة لزيارة أقربائها و أرادت حراسة و قد طلبتك أنت بالاسمعندما سمعت أنك الأقوى هنا .
ناروتو في نفسه : سامحيني كوشينا ....... و لكنه عملي .
تسونادي : زمنك الأقصى في تلك المهمة ساعتان ............. و سوف أقوم بإرسال المهمات لك واحدة تلو الأخرى كما كنت أفعل دائماً ...........
ساكورا في نفسها : كما كانت تفعل دائماً !!!!!!!
تسونادي : حسناً ....... يمكنك الذهاب الآن ........ أراك ليلاً .
ساكورا : مهلاً لحظة ............ لا أتذكر أنكِ كنتِ تعطين ناروتو هذا الكم من المهمات قبل ذهابه .
ناروتو : حسناً سوف أذهب أنا .
تسونادي : انتظر ......... إلى أين تهرب ........... يجب أن ترى ردة فعلها بنفسك لتعرف انه كان من الأفضل إخبارها .
ساكورا بتعجب : إخباري بماذا ؟؟؟!!!!!!!!!!
نظرت إليها تسونادي قليلاً ثم قالت : الذي لا تعرفينه ساكورا هو أن ناروتو يستلم مهماته بشكل طبيعي منذ عامين .
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم قالت : و هذا يعني بأنكِ أنتِ أيضاً كنتِ تعلمين بمكانه ؟؟
نظرت تسونادي إلى عيني ساكورا المترقبتان لسماع الإجابة ثم قالت بهدوء : نعم .
اتسعت عينا ساكورا و كأنها أصيبت بصدمة ثم قالت بدهشة : و كيف لم ألاحظ هذا ؟؟
ثم نظرت إلى ناروتو الذي كان ينظر إليها مستعداً لتلقى غضبها قائلة بسخرية و يتضح على وجهها الغضب : أخبرتها هي أيضاً ............. يبدو أنك لم تخفي هذا الأمر إلا عني أنا فقط ناروتو ............. إذاً و من أخبرت أيضاً ؟؟
ناروتو بضجر : لم أخبر أحداً ساكورا فقط ساسكي و تسونادي .
توجهت ناحيته قائلة : و أنا ........... لماذا تخفي عني مكانك؟؟ ......... لماذا تختبئ مني ؟؟!!! .............
ناروتو : أنا لا أختبئ منكِ ساكورا ...........
ساكورا : إذاً لم يبقى إلا تفسيراً واحداً و هو أنك لم تكن تريد رؤيتي ............
ناروتو : ماذا ؟؟؟!!!!!!!!! ......... بالطبع الأمر ليس هكذا ساكورا ............
ساكورا : إذاً اشرح لي .............. لقد كذبت عليّ ناروتو .......... أخبرتني بأنك لم تكن تنوي العودة إلى القرية و بالرغم من ذلك أخبرت تسونادي-ساما بهذا الأمر و أنت تعلم جيداً بأنها أول شخص سيطالب بعودتك .......... و سببك الآخر هو أن مجيئي إليك سوف يكون خطراً و لكن هذا حله بسيط جداً ......... لا أظن بأنك إن طلبت من ساسكي-كن إحضاري إليك سوف يمانع .............. أنت تخفي سبباّ آخر ناروتو ............ و إن لم تخبرني به الآن ........... سوف أعتبر الأمر أنك كنت تتجنب رؤيتي .............
ظل ينظر إليها و لم ينطق بأي حرف .
فابتسمت بسخرية قائلة : لوهلة ظننت أنني غالية بالنسبة إليك و لكن مع مرور الوقت يتضح لي العكس .
ثم تركته و توجهت نحو الباب بغضب .
ظل ينظر باتجاه الباب ثم أطلق تنهيدة و ذهب ليلحق بها .
لحق بها قبل أن تخرج من بوابة مبنى الهوكاجي ووقف أمامها ساداً عنها الطريق ، فور أن رأته أمامها قالت بحدة : ابتعد .
ظلا ينظران إلى بعضهما قليلاً حتى قال ناروتو : ساكورا ............... إن كنت أعلم بأن هذا الأمر سوف يغضبكِ إلى هذا الحد لم أكن لأخفي عنكِ شيئاً .
و قبل أن تتكلم وضع يديه على كتفاها قائلاً : حسناً علي الذهاب الآن ............ أعلم أنكِ مازلتِ غاضبة مني .......... و أنا لا ألومك على هذا ...........
ثم ابتسم قائلاً : ولكنني أعلم أيضاً بأنك طيبة و سوف تسامحينني سريعاً .......... إلى اللقاء .
و اختفى بسرعة من أمامها ، نظرت إلى الاتجاه الذي ذهب ثم قالت بابتسامة خفيفة :إلى اللقاء .
و هي تقول في نفسها : رغم أنني كنت أشعر بغضب شديد إلا أنك استطعت امتصاصه في لحظات .......... و بالنهاية كيف لي أن أغضب منك أيها الأحمق .
ذهب ناروتو إلى البوابة فوجد تلك الفتاة التي تسمى هياكو بانتظاره ، نظرت إليه بغضب إلا أنها غيرت رأيها عند رؤيته و ابتسمت قائلة له عندما وقف أمامها : إذاً أنت أوزوماكي ناروتو ............
ثم قالت في نفسها : حسناً يستحق الانتظار .
ثم قالت بابتسامة لطيفة : تبدو لي قوياً كما سمعت عنك .
قال ناروتو في نفسه : ها و قد بدأنا .
أجبر نفسه على الابتسام قائلاً : هيا آنستي لكي لا نتأخر .
و تركها و ذهب فتبعته .
و في الحادية عشر مساءاً ............ عاد ناروتو من مهامه الكثيرة و دخل إلى مكتب الهوكاجي و كان يتواجد هناك ساكورا و كاكاشي و ياماتو ............. قال لتسونادي و هو يضع تقارير المهمات على مكتبها : و هكذا أكون قد أنجزت عملي اليوم .
ثم استدار وتوجه إلى الباب فقالت تسونادي : و من قال بأن عملك قد انتهى ؟؟!!! ..............
نظر إليها قائلاً : ماذا ؟؟!!!!!!
تسونادي : مازالت هناك واحدة .............
ناروتو : إذاً أجليها قليلاً ............... فأنا متعب جداً و أريد العودة لمنزلي لأرتاح .
تسونادي : لا أستطيع إنها ضرورية .......... كما أنها بسيطة و لن تأخذ منك جهداً كبيراً .
نظر إليها قليلاً ثم عاد للوقوف أمام مكتبها فقالت : حسناً .......... بمناسبة عودتك قررت أن أعطي الفريق السابع مهمة ............ هناك من سرق العديد من المعلومات عن قريتنا و أريد منكم استعادة تلك المعلومات بأقصى سرعة قبل أنيبدؤا في استغلالها ضدنا و أيضاً بدون أن يشعروا بوجودكم ............ هذا الحصن يقع في مكان مرتفع بالقرب من جبل في منطقة منعزلة قليلاً ........ و سوف تخيمون أنتم فوق هذا الجبل لأنها المنطقة الوحيدة التي لا يقومون بمراقبتها .......... لن تستطيعوا العودة اليوم بسبب شدة التيارات الباردة التي تسود تلك المنطقة حتى الصباح ........... و بقية المعلومات مع كاكاشي .
ناروتو : لا تبدو لي مريحة بسبب عدم رجوعنا اليوم و لكن لا بأس .............. و بما أنك قلتي أن تلك المهمة للفريق السابع إذاً ........ أين ساسكي ؟؟
تسونادي : ساسكي في مهمة أخرى و سوف يحل محله ياماتو ........... ثم أنه أكثر من كافي وجودك في تلك المهمة ............ يمكنكم الذهاب الآن .
توجهوا إلى المكان الذي وصفته لهم تسونادي و قاموا بنصب خيمة فوق الجبل ............
وقف كاكاشي قائلاً و هو يعطي لناروتو خريطة : حسناً ........... ناروتو و ساكورا سوف تذهبان إلى المكان الذي تشير إليه الخريطة حتى تستطيع ساكورا استخراج المعلومات من داخل الكمبيوتر و ناروتو قم بحمايتها و مراقبة المكان إلى أن تنتهي .......... أما أنا و ياماتو سوف ننتظركما هنا حتى تأتيان ثم نذهب لأخذ بقية المعلومات و التأكد من أننا لم نترك شيء خلفنا .......... إذا ذهبنا جميعاً فربما يكتشفون أمرنا ........... هيا تحركا .
ذهب ناروتو و ساكورا و تسللا إلى داخل الحصن و اتبعا الخريطة التي أعطاها إياهما كاكاشي للوصول إلى الغرفة المطلوبة ........... بدأت ساكورا في استخراج المعلومات و ناروتو بمراقبة المكان .......... و فجأة أتاه صوت ساكورا تقول بقلق : تلك المعلومات خطيرة جداً ............ يبدو بأنهم كانوا يخططون لتدمير قريتنا ......
نظر إليها ناروتو سريعاً ثم وقف بجانبها و هو منحني قليلاً و يستند على الكرسي الذي تجلس عليه ساكورا قائلاً : إذاً هل انتهيتِ ؟؟
ساكورا : فقط انتظر قليلاً ............. ثم إن علينا أيضاً مسح أي شئ يخص القرية من على هذا الجهاز .
بعد فترة قال ناروتو : أشعر بمجيء أحدهم ............... أسرعي .
ساكورا : ها قد أوشكت على الانتهاء .
و عندما أحس باقترابهما جداً قال بحدة : أسرعي ساكورا .
ساكورا بتوتر : حسناً ............... أحاول .
و فجأة دخل اثنان من الحرس الليلي إلى الغرفة فقال أحدهم : من هذا الأحمق الذي ترك الكمبيوتر بدون أن يطفئه .
رد عليه الآخر : هيا أغلقه ثم تعال لنكمل مراقبتنا على باقي الغرف .
فور أن فتحا الباب أمسك ناروتو بساكورا سريعاً و اختبآ بداخل دولاب ضيق يكاد يسعهما كان يوجد بالغرفة .......... أخذ ناروتو يراقب الحارسان من ثقب كان يوجد بالدولاب .............. فور أن سمعت ساكورا الحارس عندما سبها قائلاً أحمق انفجرت غضباً و قبل أن تنطق بحرف وضع ناروتو يده على فمها ............ تفاجأت من ردة فعله السريعة و نظرت إليه قليلاً ثم وضعت يدها على يده لتقوم بإبعادها عن فمها قائلة : ماذا هنـ ........
و قبل أن تكمل و ضع يده خلف رأسها و جذبه إلى صدره قائلاً بصوت منخفض :اصمتِ ساكورا .
تفاجأت قليلاً ثم أخذت تسمع دقات قلبه قائلة في نفسها : دقات قلبه هادئة جداً إلا إنها متعبة قليلاً ..........
ثم نظرت إليه قائلة في نفسها بابتسامة : يبدو بأنك لم تعد تتوتر أثناء المهمات .......... ناروتو .
أطالت النظر إليه حتى نظر إليها قائلاً : هيا بنا .......... لقد ذهبا .
أفاقت من شرودها ثم أومأت برأسها ، أمسك بيدها قائلاً : تمسكِ بي .
و فجأة وجدت نفسها عند إحدى النوافذ الخلفية كانت ترتفع كثيراً جداً عن الأرض التي يملأها الثلج المتساقط من السماء فوقهم ........... قفز ناروتو و عندما هم بالذهاب نظر إلى ساكورا فوجدها تنظر إلى الأسفل بتردد فقال بضجر : ماذا الآن ؟؟!!!!!
نظرت إليه قليلاً ثم قالت في نفسها : قدماي تتجمدان من البرد و لا أظن أنني على استعداد لأقفز كل تلك المسافة .
ظلت هكذا قليلاً حتى أتاها صوت ناروتو يقول و هو رافعاً ذراعيه لها : اقفزي .
نظرت إليه بتردد أيضاً حتى قال مشجعاً : هيا لا تخافي .............. سوف أمسك بكِ .
أغلقت عينيها بقوة ثم قفزت كاد الهواء البارد أن يجمد جسدها إلا أنها فجأة شعرت بالدفيء و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها في حضنه و تمسك به بقوة فأبعدت وجهها قليلاً عن كتفه لتنظر إليه فنظر إليها بابتسامة قائلاً بمزاح : لقد ازداد وزنك كثيراً عن السابق .
كان من المفترض أنها ستشكره و لكن بعد أن سمعت ما قاله عنها اكتسح الغضب وجهها و ابتعدت عنه قائلة بغيظ شديد و هي تجز على أسنانها : بالطبع لست كخف الريشة كخطيبتك .
و سارت مبتعدة عنه بينما هو أخذ ينظر إليها و هي تبتعد و هو يحاول كتم ضحكته على موقفها هذا ثم تبعها .
خيم عليهما الصمت طوال الطريق حتى قطعته ساكورا قائلة بتردد : ناروتو ...........
نظر إليها بطرف عينه فاستكملت بخجل : هل حقاً ازداد وزني ؟؟؟!!!
ظلت عيناه مثبتة عليها قليلاً ثم ظهرت ابتسامة على وجهه ، نظر أمامه ثانية ثم قال مازحاً مصطنعاً البرود : نعم ... كثيراً . إلا أن رأيه كان عكس هذا تماماً .
فور سماع إجابته انفجرت ساكورا غضباً ثم أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى .
ألقى ناروتو عليها نظرة ثم نظر أمامه مستكملاً : يبدو بأنكِ لم تهتمي كثيراً بنفسك هذه الأيام ........... رغم أن تلك ليست عادتك .
كانت ساكورا تسمعه و هي تغمض عينيها و تشد قبضتها استعداداً لضربه حتى لم تستطع كبح نفسها أكثر من هذا و وجهت إليه ضربة ربما كانت سترسله إلى كونوها ثانية و عندما أصبحت يدها على وشك ملامسة وجهه تحركت يده بخفة و بسرعة للإمساك بقبضتها بين يده بكل برود و الهدوء يسود وجهه ، ظلت تنظر إليه بدهشة كبيرة قائلة في نفسها : هل .......... هل صد ضربتي أم أنني أحلم ؟!!!!!!!! ............ إنها المرة الأولى التي يقوم فيها بصد قبضتي عنه !!!!!!!!!! .
و فجأة قام بدفع قبضتها بعيداً عنه فكادت ساكورا أن تقع على الأرض إلا أنها حاولت استعادة وزنها و هي تقف على قدم واحدة ترنحت قليلاً ثم وقعت على الأرض ، تابع هو سيره بشكل طبيعي مبتعداً عنها و هي تنظر إليه بتعجب شديد ثم قالت في نفسها : و كأنني أتعرف عليك للمرة الأولى ......... ناروتو .
نهضت و تبعته و بالكاد استطاعت المشي من شدة البرودة حتى وصلا إلى الخيمة .
ناروتو محدثاُ كاكاشي : هيا إنه دوركما .......... لقد أنجزنا مهمتنا .
كاكاشي : هيا بنا تينـ ... ياماتو .
ياماتو في نفسه و هو ينظر إلى الأرض بأسى : حقاً لا أعلم لماذا تخطئ في قول اسمي دائماً سيمباي .
فور أن وصلوا دخلت ساكورا إلى الخيمة سريعاً و اختفت تحت الغطاء قائلة بصوت متقطع و أسنانها تضارب بعضها البعض من شدة البرد : لم تخبرنا ......... تسونادي-ساما .......... بأن المكان بارد إلى هذا الحد ....... حقاً ........ لا أستطيع التحمل .
ذهب ناروتو و جلس عند فتحة الخيمة و هو ينظر إلى الخارج .
ظلت ساكورا تحاول النوم و لكن بدون فائدة تكاد تتجمد من شدة البرودة و ناروتو يسمعها و هي تنفخ في يديها لعلهما تدفآن قليلاً ......... استمرا على هذا الحال حتى قام ناروتو بخلع معطفه و رماه إلى ساكورا قائلاً : خذي ....... ربما هذا سيدفئك قليلاً .
أمسكت بمعطفه و يداها ترتجفان ثم نظرت إليه قائلة بصوت مرتعش : و .... و ... لكن ..... أنت ...........
كان ناروتو يرتدي الرداء الأسود الذي بدون أكمام ، قاطعها قائلاً : لا تهتمي لأمري ......... سوف أكون بخير .
نظرت إليه قليلاً ثم أغلقت عيناها محاولة النوم و فجأة هبت تلك التيارات التي ذكرتها تسونادي مما جعل المكان أكثر برودة بثلاثة أضعاف .............
استيقظت ساكورا ثانية و قد تجمد جسدها من شدة البرد و لم تستطع النوم و عادت حالتها إلى ما كانت عليه قبل أن يعطها ناروتو معطفه ، ظلت تحارب البرد و الذي أصبحت لا تتحمله حتى سمعت فجأة صوت عطسة صغيرة تشبه عطسة الأطفال تأتي من اتجاه ناروتو ، نظرت إليه سريعاً ثم ظهرت ابتسامة سعادة على وجهها قائلة في نفسها : رغم الذي أنا فيه إلا أن عطستك اللطيفة جعلتني أبتسم .........
ظلت تنظر إليه حتى لاحظت ارتجاف ذراعه التي يسندها إلى ركبته المرفوعة عن الأرض و هو يحاول إيقافها بشد أعصابه و يبدو عليه التعب و الإرهاق الشديدين و عينيه تكاد تغلقان و لكنه يحارب لإبقائهما مفتوحتين فقالت في نفسها : صحيح لم ينم منذ الصباح و فوق كل هذا كان يعمل طوال اليوم بدون أخذ استراحة قصيرة حتى ............ كما أن النوم بهذه الوضعية صعب و غير مريح ............
جاءه صوت ساكورا تقول : ناروتو ..............
نظر إليها فاستكملت : ألن تنام ؟؟ ............... أعني تبدو متعباً جداً وكنت تعمل باستمرار طوال اليوم أيضاً ........... لابد أنك مرهق كثيراً الآن .
ابتسم لها بلطف قائلاً : لا تقلقي ........ نامي أنتِ .
نظرت إليه قليلاً ثم جاءه صوتها يناديه ثانية فنظر إليها ليرى ماذا تريد ، نظرت إليه بخجل ثم تحركت قليلاً حتى تترك بجانبها فراغاً فنظر إليها بتعجب قليلاً حتى قالت ووجنتاها حمراوتين : يمكنك النوم هنا .
نظر إليها بتعجب أكثر ثم قال : ألن يزعجك هذا ؟؟!!!!!!
قالت بنبرة حدة لتخفي خجلها : فقط ...... أبقى بعيداً عني .
ابتسم بسخرية قائلاً : لا تقلقي ............. لن أفكر أبداً في الاقتراب منكِ .
ثم نهض و ذهب لينام بجوارها ، نظر كلاً منهما بالجهة الأخرى بعيدًا عن الآخر ...........
ظل كلاً منهما يحاول النوم حتى ازدادت فجأة برودة المكان بالطبع ناروتو تحمل أما ساكورا بدأت أسنانها تتضارب ثانية و بشكل أكبر و أخذت تنفخ في يديها لتدفئتهما لكن بدون فائدة و كلما مر الوقت ازداد صوت أسنانها المتضاربة بسبب شدة البرودة و فجأة أحست بذراع ناروتو فوقها قائلاً : هذا فقط لتدفئتك .........
واستكمل و هو يرفع ذراعه عنها : و لكن إن كان هذا يزعجـ....
قاطعته ممسكة بيده لتعود حولها ثانية قائلة بخجل : لا ........ لا يزعجني .
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم أغمض عينيه و استسلم للنوم من شدة تعبه .
ظلت ساكورا مستيقظة و هي تشعر به وراءها و بقربه منها و بأنفاسه و هي تتخل خصلات شعرها ثم قالت في نفسها : و الآن ما هذا الجنون ؟؟!!!! ........... لقد تحولت برودة المكان فجأة لنيران ............. ما كل هذا الدفيء الذي أشعر به عندما تقترب مني !!! .......... لم أعد أشعر بأي برد إطلاقاً ........... أين تخبأ تلك الكمية من الحرارة ............ حقاً أخاف في مرة من المرات أن أحترق بسبب حرارتك تلك ناروتو .............
نظرت إليه ثم قالت بابتسامة : ليتني أستطيع النوم مثلك .......... تنام بعمق و بهدوء ............ يبدو أنك متعب حقاً لتنام بهذه السرعة .
ظلت مستيقظة و هي تفكر حتى اخترق صوت هامس في أذنها قائلاً بحنان :..........................
اهتز جسد ساكورا فور سماعه و نظرت إليه سريعاً و قد بلغت دهشتها مداها إلا إنها وجدته نائماً بهدوء ، ظلت تنظر إليه بعينين واسعتين غير مصدقة لما سمعت ثم نظرت أمامها ببطء قائلة محاولة تهدئة أعصابها : ما هذا .......... الذي سمعته ؟؟!!!!!!!!!! ............. اهدئي ساكورا ............. ربما كان يحلم بكوشينا أو شيء كهذا ....... اهدئي ........ هذه الجملة ليست موجهة إليكِ ......... حسناً ..... و كأن شيئاً لم يحدث ........... سوف أحاول أن أنام و كأنه لم يقل شيئاً .
و بعد مرور ساعة و هي تحاول تعدي الأمر استطاعت النوم .
عاد كاكاشي و ياماتو أخيراً و تعجبا من عدم وجود ناروتو بالخارج فذهبا و نظرا بداخل الخيمة و ما أشد دهشتهما عند رؤية هذا المنظر !!!!!!! ............ ساكورا تنام بحضن ناروتو !!!!!!! .......... ربما كانا يحلمان و لكن نفس الحلم !!........... نظرا إلى بعضهما بتعجب ثم ابتسما بخبث فقال ياماتو : لندعهما يرتاحان .
ذهبا و نصبا خيمة ليناما هما فيها .
و في الصباح ........... كان الجو هادئ و الشمس تدفئ المكان و توقفت تلك التيارات الباردة ، فتحت ساكورا عينيها ببطء فوجدت يديها موضوعتان على شيء صلب أسود فتحت عينيها أكثر لتتضح الرؤية أكثر أمامها ، اتسعت عيناها عندما رأت يداها موضوعتان على صدر ناروتو الذي كانت تنام عليه و هي تضم قدميها نحو جسدها قليلاً و تنام في حضنه كالبيضة مثل الأطفال و هو يحوطها بذراعه باهتمام ، احمر وجهها بالكامل و كانت ستنبعث منها شهقة إلا إنها وضعت يداها على فمها سريعاً و هي تقول في نفسها : مستحيــــل ........ هل كنت أنام على هذا الوضع .......... طوال الليل ؟؟؟!!!!!! ........... يبدو بأن جسدي تحرك نحوه تلقائياً عندما اشتد البرد .
ثم رفعت وجهها إلى الأعلى قليلاً لتقع عينيها على وجهه و هو نائم ، ظلت تنظر إليه مطولاً حتى ابتسمت و احمرت وجنتاها بخجل ، و فجأة تحركت يدها نحو وجهه و قبل أن تلامس خده تراجعت قائلة في نفسها : ما هذا الجنون الذي أفكر فيه ............ ثم نظرت إليه قليلاً فاستكملت : و لكن أظن أن لمسة واحدة فقط لن تضر .........
أخذت تقرب يدها إلى وجهه حتى لامست خده بحنان ، ظلت تحرك يدها فوق خده برقة ثم قالت بخجل : يال نعومة بشرته !.
لم تبعدها إلا عندما قطب حاجبيه ........ أبعدت يدها بسرعة في خجل خوفاً من أن يكون قد أحس بلمستها و لكنها فجأة لاحظت معالم الألم ترتسم على وجهه و الذي بدأ العرق يتصبب منه ...........
نظرت إليه بخوف ثم وضعت يدها على جبهته و أبعدتها بسرعة قائلة : إن حرارته مرتفعة جداً ......... لابد من انه أصيب بحمى بسبب برودة الطقس ليلة البارحة ............ فقد تحمل البرد لكي يبعده عني ........
نهضت و فتحت حقيبتها و أخذت زجاجة المياه الباردة و بللت بها قطعة قماش كانت معها في الحقيبة ثم وضعتها على جبهته و أخذت تراقبه و لكن علامات الألم لا تفارق وجهه فقالت في نفسها بحزن : هذا كله بسببي ........ لقد تصدى للبرد القادم نحوي ......... مما جعله يشعر بكل تلك البرودة التي كنت أشعر بها بالإضافة إلى التي كانت موجه نحوه و بالمقابل قام بنقل كل الدفء لي حتى لا أصاب ..........
و عندما لاحظت أن قطعة القماش بدأت تجف أمسكتها لتبلها ثم وضعتها أعلى جبهته ثانية ............. بدأ وجهه يهدأ قليلاً فحوطت ساكورا ذراعها فوق رأسه و أصابعها تلاعب شعره ، ظلت على هذا الوضع حتى قام بفتح عينيه ببطء و تعب فأبعدت ساكورا يدها سريعاً قائلاً : آسفة ....... لم أقصد إيقاظك .
حرك عينيه بتعب نحوها و هما بالكاد تراها لكن برؤية مشوشة و فجأة أطل وجها كاكاشي و ياماتو داخل الخيمة قائلين : هل استيقظتما ؟؟؟..........
قالت ساكورا بتوتر : نعم و لكن ناروتو ............
قاطعها جلوس ناروتو فجأة ثم أمسك بقطعة القماش التي كانت على جبهته و وضعها بجانبه على الأرض ......
ساكورا بخوف : ما هذا ........ لازلت مريضاُ ...........
وضع يده على جبهته و وجهه يتألم ثم نظر إلى كاكاشي و ياماتو قائلاً : هيا بنا .......... أنا بخير .
نظرت ساكورا إلى كاكاشي قائلة : كاكاشي-سنسيه ......... إنه ليس بخير إنه .............
قاطعها كاكاشي : بخير ........... لقد سمعته ساكورا ........ هو أدرى بحالته .......... كما إنه إن كان مريضاً فمن الأفضل أن نعود إلى القرية سريعاً ليتلقى العلاج و يستريح هناك .......... هيا استعدا لنغادر . ثم ذهب هو و ياماتو .
نظرت ساكورا إلى ناروتو قائلة بخوف : ناروتو ......... حرارتك مرتفعة جداً ........ و أنا حقاً قلقة عليك .......... يمكننا البقاء حتى تنخفض قليلاً .......... هذا خطر على صحتك ......... ليس من الجيد أن تعاند في مثل تلك الأمور ...........
تحولت نظراتها للندم قائلة : ثم إنه لم يكن عليك حمايتي من البرد ليلة البارحة ........... فكل ما أنت فيه الآن بسبب هذا الأمر .
نظر إليها قليلاً ثم قال و هو مازال يضع يده على جبهته : أتمنى بأن يكون هذا قد أثبت لكِ كم أنتِ غالية بالنسبة إليّ ..............
اهتز قلبها و اتسعت عيناها و هي تنظر إليه ثم قالت بتعجب : غا ... لية !!!!!! .........
ظلت تنظر إليه بتعجب حتى قالت في نفسها : تذكرت ........ أيعقل أنه مازال يتذكر شجارنا يوم أمس ........... بل مازال يتذكر كل كلمة أيضاً ........ لم أعنيها عندما قلتها ......... و لكن يبدو بأنني يجب أن أنتبه إلى كل حرف أنطقه أمامه ........... لست بحاجة إلى أن تثبت لي أي شئ ناروتو .
قاطع أفكارها بصوته و هو ينهض قائلاً : هيا بنا .
أزاح الغطاء عنه و اخذ معطفه الذي كان بجانبه ثم ارتداه و خرج لانتظار ساكورا بالخارج ..........
و أثناء الطريق كان ناروتو يسير و ساكورا بجانبه و تضع يده على ظهره قائلة :دعني أعالجك ناروتو ............
ناروتو بضجر : لست مريضاً حتى تعالجيني ...........
ساكورا بغضب : بالطبع أنت مريض و بشدة ايضاً و من الخطير جداً أن أتركك في تلك الحالة ...........
ناروتو : ساكورا ....... أنا لا أحتاج لعلاج ....... اتركيني قليلاً و سوف أتحسن ........
ساكورا : لن تتحسن بهذا الشكل أبداً أيها الأحمق .......... إنك ترهق نفسك كثيراً ........
قاطعها : يكفي ساكورا ...........
ساكورا : إذاً دعني أعالجك ..........
ناروتو : قلت لكِ لست مريضاً ...........
استمرا في الشِجار و كاكاشي و ياماتو يسيران خلفهما و يتنهدا بملل و فجأة نظر إليهما ناروتو قائلاً بحدة : هل أبدو مريضاً ؟؟؟
و قبل أن ينطقا تحولت عيني ناروتو إلى اللون الأحمر و شد قبضته و هو ينظر إليهما بحدة ، نظرا إليه بخوف ثم قالا في نفس الوقت بتوتر : لا ........... أبداً .
عادت عيناه إلى لونهما الطبيعي ثم نظر أمامه قائلاً بابتسامة : أرأيتِ ؟؟؟
نظرت إليهما ساكورا بغضب قائلة : أتمزحان ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
همس كاكاشي لياماتو قائلاً : لقد أصبح مخيفاً أكثر منك تينزو .
همس له ياماتو : معك حق .......... ثم انه كم مرة عليّ إخبارك فيها بأن تنادينا بياماتو عندما نكون معهما .
كاكاشي و هو يبتسم : آسف .آسف .
ساكورا : ناروتو سوف تقودوني إلى الجنون بعنادك هذا ............
قال في نفسه : و رأسي سوف ينفجر بسببك ساكورا .............
استمر الشجار بينهما حتى وصلوا إلى القرية و توجهوا إلى منزل ناروتو ...........
فور أن فتحت كوشينا الباب دخل ناروتو سريعاً هامساً لها : اتبعيني إلى غرفتي .
نظرت إليه فرأته يصعد إلى أعلى بسرعة ، أعادت النظر إلى كاكاشي قائلة : ما كل هذا الغضب ؟؟؟!!!! .........
أجابها كاكاشي و هو يضع يده وراء رأسه و هو يبتسم : ههههه ......... لقد تشاجر هو و ساكورا أثناء الطريق .
وجهت نظرها إلى ساكورا فوجدتها تنظر إلى الجهة الأخرى بغضب شديد فهمست لكاكاشي قائلة : وما الذي حدث بالضبط ؟؟ ............. تبدو ساكورا غاضبة أيضاً ............
همس لها كاكاشي : تعرض لتيارات الهواء الباردة بشدة مما أدى إلى مرضه و عندما كانت ساكورا تحاول معالجته و .............
قاطعهم صوت ناروتو الغاضب الذي اهتزت جدران المنزل له قائلاً بغضب شديد :كوشـيـنا .
تسمرت كوشينا في مكانها و ارتعش جسدها بشدة و هي تنظر إليهم بخوف ثم استعادت توازنها قائلة بتوتر : حسناً ......... نكمل حديثنا لاحقاً ........... إلى اللقاء . و أغلقت الباب وجرت سريعاً إلى غرفة ناروتو .
نظر كاكاشي و ياماتو إلى بعضهما بتعجب أما ساكورا فقالت في نفسها بغيظ وغضب و تجز على أسنانها : بالطبع لا يريد أحداً أن يقوم بعلاجه غيرها ............ ناروتو أيها الأحمق .
ذهبوا هم الثلاثة إلى مكتب الهوكاجي لتسليم التقرير بشأن المهمة ، فور أن أعطى كاكاشي التقرير إلى تسونادي قالت ساكورا بغضب : حسناّ سوف أعود لمنزلي ........... و أرجوكِ تسونادي-ساما ........ لا أريد أي مهمات اليوم ....... لست في مزاج جيد لهذا ...........
لم تنتظر حتى تسمع رد تسونادي ذهبت مسرعة باتجاه الباب لكي تذهب إلى بيتها و هي في قمة الغضب .
نظرت تسونادي إلى كاكاشي طالبة التفسير ، فقال لها : تشاجرت مع ناروتو .
نظرت قليلاً باتجاه الباب ثم نظرت إلى كاكاشي قائلة بابتسامة خبث : كاكاشي ........ أخبرني بكل ما حدث بينهما ليلة البارحة .
نظر إليها متعجباً ثم فهم ما ترمي إليه نظراتها فابتسم قائلاً : حسناً ....... كما تريدين هوكاجي-ساما .
أما عند ناروتو دخلت كوشينا الغرفة مسرعة و فور أن رآها قال بغضب : ما كل هذا التأخير ؟؟ .........
ذهبت و جلست بجانبه على طرف السرير و وضعت يدها على جبينه لتقوم بمعالجته قائلة : آسفة حبيبي .
كان يستند على الوسادة التي وراءه و يفتح عينيه بصعوبة و يبدو عليه التعب الشديد ، ظل ينظر إلى كوشينا و هي تعالجه ثم سألها قائلاً : ماذا فعلتِ طوال فترة غيابي ؟؟
ابتسمت قائلة : جاءت الفتيات و اصطحبنني معهن و أخذوني إلى أماكن كثيرة بالقرية ثم ذهبنا لتناول الغداء في أحد المطاعم ............
قاطعها قائلاً : و لهذا أراكِ سعيدة ليس ككل مرة ......... دائماً عندما أعود أراكِ حزينة لأنني تغيبت عنكِ و لكن يبدو بأنني لم أعد أهمك بعد الآن ..........
كوشينا بغضب : ما هذا الذي تقوله ........ إن كان جميع الناس حولي فلن تصل سعادتي أبداً إلى الذي تصل إليه عندما تكون بالقرب مني .......... أنت تعلم كم أنت مهم بالنسبة لي .............. لذلك لا تقل شيئاً كهذا ثانية ......
ناروتو : اهدئي.اهدئي ............ أمزح معكِ فقط .......... إذاً و أين ذهبتِ أيضاً ؟؟
كوشينا : أخذتنا اينو إلى منزلها ثم ذهبنا جميعاً للتسوق ............
صمتت قليلاً ثم قالت بخجل : و قد أخذت بعضاً من المال الذي كان بهذا الدرج .............
ابتسم لها بتعب قائلاً : لا بأس أميرتي فقد تركته لكِ من الأساس .
ابتسمت قائلة : شكراً حبيبي ........
ثم اقتربت منه لتقبله على خده و لكنه ابتعد قائلاً : لا ....... لكي لا تصابي بالعدوى .
اقتربت منه أكثر و قام بتقبيله قائلة : أتمزح ........... و هل هناك أجمل من أن أصاب بالعدوى منك ؟؟ .......
نظر إليها قليلاً ثم قال مازحاً : نعم هناك ......... و هو أن ترقدي بجانبي و نبحث نحن الاثنين عن أحد يقوم بعلاجنا .
ضحكت بسعادة قائلة : حتى و أنت مريض لا تكف عن المزاح .........
أوقف ضحكها سعال ناروتو فقالت بقلق : ناروتو ............ لا تذهب إلى مهمات من هذا النوع ثانية .........
ابتسم قائلاً : لا تخافي أميرتي ............. لم تكن المهمة صعبة بل أنا من كنت مرهقاً قليلاً ...........
ثم سعل ثانية قائلاً : و هذا ما جعل المرض ينال مني .
كوشينا بحدة : كان الأمر سيكون أسهل إن كنت قبلت بمساعدة ساكورا ......... أنني متأكدة أنها حاولت مساعدتك وأنت عاندت معها كعادتك .
ابعد وجهه عنه فقالت : حسناً لا بأس .......... سوف تعود إلى ما كنت عليه صباح غد .
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بخجل : ناروتو ........... كيف كانت مهمتك ؟؟
نظر إليها متعجباً ثم قال : أي مهمة ؟؟!!!!
قالت بغيظ : المهمة التي كنت فيها مع تلك الفتاة ؟؟
ناروتو : فتاة !!!
كوشينا و قد بدأت تغضب : نعم تلك الفتاة التي تدعى هياكو .......... كيف كانت مهمتك معها ؟؟
نظر إليها بدهشة قليلاً ثم قال : و كيف علمتِ بشأن تلك المهمة ؟؟!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد أن خرجت كوشينا من مكتب تسونادي عائدة إلى بيتها نادتها اينو في الطريق فالتفتت إليها كوشينا تكلمتا قليلاً حتى لمحت كوشينا فتاة تقف عند البوابة نظرت إليها بتعجب ثم قالت : من تلك الفتاة ؟؟!!!!! ........ لا تبدو من قريتكم .
اينو : نعم إنها ليست من قريتنا إنها الآنسة هياكو من إحدى المدن و جاءت لزيارة أقرباءها في قريتهم و كما سمعت من تسونادي-ساما أن ناروتو هو الذي سيتولى حمايتها .............
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كوشينا بعد أن تذكرت ما دار بينها هي و اينو صباح أمس : لا يهم ........... فقط أخبرني كيف كانت مهمتك معها ؟؟؟؟
نظر إليها قليلاً ثم قال : عادية .
صمتت كوشينا قليلاً ثم قالت : إذاً ........... هل اقتربت منك ........... أو ............ بكت على صدرك ....أو ......... اصطنعت الوقوع لكي تمسك بها أو أغمى عليها لكي تحملها .........
استكملت و هي تكبح غضبها : أو ربما ......... حاولت تقبيلك ............
نظر إليها قليلاً ثم قال : لا ..........
أطلقت تنهيدة ارتياح فقال ناروتو بهدوء و بابتسامة : فقد حاولت فعل كل ما ذكرته بالسابق أيضاً .........
نهضت قائله بغضب : ماذا ؟؟!!!!!!!!!!! ............ و هل استجبت لها ؟؟
جذبها لتقع على صدره ثم ابتسم قائلاً : لا .......... بالطبع لا أميرتي .......... أخبرتك بأنني لا التفت إلى أي فتاة سواكِ فلا داعي لهذا الغضب .
هدأ وجهها ثم ابتسمت ابتسامة صغيرة قائلة و هي تنهض واقفة : جيد ............ حسناً لقد انتهيت .......... و أرجوك ناروتو استمع إليّ جيداً هذه المرة و لا تتحرك من مكانك .......... أتمنى بأن تنفذ أوامري و لو لمرة واحدة بحياتك ..........
نظر إليها بتعب قائلاً : اطمئني ........... حتى و لو أردت الهرب لن أستطيع .
كوشينا : حسناً .......... استرح قليلاً حتى أحضر لك الحساء ........... ربما تتحسن حالتك قليلاً ....... و كما أخبرتك لا تتحرك حتى آتي .........
ناروتو : حسناً كوشينا لست طفلاً .
نظرت إليه بشك و هي ترفع حاجبها فأشاح بوجهه عنها .
استدارت و اتجهت نحو الباب إلا أنها أحست بأن هناك خصلات من شعرها عالقة بشيء ما و عندما نظرت لترى فيما علقت وجدتها عالقة بين أصابع ناروتو و الذي كان يمسك بخصلات شعرها من الطرف و يقبلها بحنان ، احمر وجهها بالكامل و هي تنظر إليه حتى ترك خصلات شعرها قائلاً : شكراً لك أميرتي .
نظرت إليه و مازال وجهها محمراً ثم ابتسمت قائلة بسعادة : العفو حبيبي .
ثم اتجهت مسرعة إلى الباب ذاهبة إلى المطبخ .
و في التاسعة مساءاً رن جرس الباب فذهبت كوشينا لفتحه ثم قالت متعجبة :ساكورا!!!!!
ابتسمت ساكورا قائلة : كيف حالك كوشينا ؟؟
بادلتها كوشينا الابتسامة قائلة : بخير ........ تفضلي .
دخلت ساكورا ثم نظرت إلى كوشينا قائلة : كيف حال ناروتو الآن ؟؟
كوشينا : تحسن كثيراً عن ما كان فيه صباحاً .......
ساكورا بتردد : إذاً ........... هل يمكنني رؤيته ؟؟؟
كوشينا بابتسامة : بالطبع ......... اتبعيني .
أخذت كوشينا ساكورا إلى غرفة ناروتو و فور أن اقتربت من الغرفة سمعت صوت سعاله فقالت ساكورا : يبدو أنه لم يشفى بعد ........
كوشينا : نعم ....... فقد أصيب ببرد شديد في تلك المهمة ......... من الجيد أنكم بخير .
ابتسمت لها ساكورا بصعوبة ثم دخلتا الغرفة ، فور أن رأى ناروتو ساكورا قام برفع حاجبه تعجباً من مجيئها فعلى ما يذكر أن آخر لقاء بينهما كانا متشاجرين .......... عجيب أن تأتي ساكورا بعد هذا الشجار .
أما ساكورا فور أن دخلت الغرفة وقعت عينيها عليه فأنزلت رأسها في خجل ثم مشت مع كوشينا حتى تصلا إلى السرير قالت ساكورا في نفسها و هي تنظر إلى الغرفة : إذاً هذه غرفتهما ......... إنها جميلة جداً .
وضعت كوشينا كرسياً بجانب السرير لكي تجلس عليه ساكورا ، اخذ كلاً من ناروتو و ساكورا ينظر إلى الآخر
و فجأة حولت ساكورا نظرها إلى كوشينا و ابتسمت لها ففهمت كوشينا ثم قالت و هي تضع يدها وراء رأسها : المعذرة ........... سوف أترككما الآن ........... إن احتجتما شيئاً فأنا بالخارج .
نظرا إليها حتى خرجت و أغلقت الباب و عندما أعادت ساكورا نظرها إلى ناروتو وجدته ينظر إليها بتعجب منتظراً أن يسمع سبب مجيئها ، أبعدت عينيها عنه و نظرت بجانبه فوجدت إناء به مياه و بداخله قطعة قماش و العديد من الأدوية بجانبه فقالت :يبدو أنها تهتم بك جيداً .
وضعت الكيس الذي بيدها بجانبها ثم أخذت قطعة القماش و عصرتها ثم وضعتها على جبهته قائلة : إذاً ...... كيف حالك الآن ؟؟
ظل ينظر إليها مطولاً ثم قال أخيراً : بخير .
أنزلت رأسها في خجل قائلة : أنا آسفة جداً لما حدث لك ...... يؤنبني ضميراً كثيراً لأنني السبب في هذا ..... كان على الأقل يمكنني معالجتك و لكنني فشلت في هذا أيضاً .
ابتسم بسخرية قائلاً : إذاً ما أتى بكِ إلى هنا هو أن ضميرك يؤنبك وليس لأنكِ كنتِ قلقة عليّ .
نظرت إليه بغضب قائلة : بالطبع كنت قلقة عليك ......... و لا تقم بتحريف كلامي أرجوك ناروتو ........ أنا لم أقل هذا على الإطلاق ............. ما جاء بي إلى هنا هو لكي أطمأن على صحتك ليس أكثر ........... لولا أنني اشعر بان هذا لم يسعدك على الإطلاق .
نظر إليها ببرود قائلاً : بلى بالطبع أسعدني ......... أشكرك كثيراً على زيارتك .
كتمت ساكورا غضبها قائلة في نفسها : سوف يقتلني برودك هذا في يوم من الأيام .
هدأت من نفسها قائلة : إذاً ......... هل ستكون بخير غداً أم أخبر تسونادي-ساما بأن تلغي كل مهامك ؟؟
ناروتو : لا .لا ........... لا داعي لأن تلغي شيئاً سوف أكون بخير عند حلول الصباح .
ساكورا : ألا ترى بأنك تجهد نفسك كثيراً ........ حتى و إن تحسنت يجب أن تهتم بصحتك ........... حسناً سوف أطلب لك إجازة غداً .
ناروتو : قلت لا داعي ............ سوف أكون بخير غداً .
نهضت قائلة بغضب : ناروتو حقاً لا يجب عليك أن تجهد جسدك أكثر من هذا .......... و لا تكن عنيداً هكذا ......... سوف تجعلني أفتعل معك شجارا آخر ............ و كأننا لا نتذكر معنى كلمة شجار إلا عندما نقابل بعضنا ...........
ظل ينظر إليها بتعجب حتى بدأ بالسعال من جديد ، نظرت إليه بندم قائلة في نفسها : لم يكن يجب علي أن أغضب هكذا .......... مازال مريضاً ........... كنت قادمة و أنا عازمة على ألا أفتعل معه شجار و أطمأن على صحته .............. و لكن حقاً لا اعرف كيف يستطيع جعلي أغضب بأقل كلمة ......... أياً يكن ......... يجب أن أهدأ من نفسي قليلاً على الأقل هذه الأيام .
ثم قالت بعدما هدأت و هي تمسك بالكيس الذي بجانبها : حسناً ناروتو أمسك ..........
أمسك بالكيس ثم نظر بداخله قائلاً بتعجب : ما هذا ؟؟؟!!!!!!!
ساكورا : إنه دواء قمت بصناعته من أجلك .......... أعلم بأن كوشينا تفوقني كثيراً و تمتلك أدوية مفعولها أقوى من هذا بكثير ........ و لكن ربما تحتاجه ..........
نظر إليها قليلاً و هي تلقي عليه نظرة ثم تبعد عينيها سريعاً عنه ثم ابتسم قائلاً : شكراً لكِ ساكورا .
نظرت إليه و مازال الغضب بادياً على وجهها فوجدته يبتسم لها بلطافة فابتسمت و ملامح الغضب على وجهها قائلة في نفسها : أيها الأحمق .
ثم قالت : حسناً ناروتو عليّ الذهاب الآن .......... إلى اللقاء .
ناروتو : إلى اللقاء .
اتجهت نحو الباب في نفس الوقت الذي فتحت فيه كوشينا الباب قائلة : آسفة على مقاطعتكما و لكن دواء ناروتو الآن .
ابتسمت لها ساكورا قائلة : لا بأس فقد كنت ذاهبة على أية حال .
كوشينا : لماذا ؟ ....... يمكنكِ البقاء معنا المزيد من الوقت .
ساكورا : آسفة و لكن جئت فقط لرؤية ناروتو ........ ثم أن ساسكي-كن إن ذهب و لم يجدني سوف ينشب شجار بيننا ..........
ثم نظرت إلى ناروتو قائلة بحدة : و يكفيني شجارات هذا اليوم .
لم يأته أي رد و كان يبدو عليها الشرود فناداها بصوت أعلى قليلاً : هيناتا-ساما ...........
انتبهت له ثم قالت بارتباك : ماذا هناك ......... نيجي-ني سان ؟؟
نيجي : أنني أناديكِ منذ مدة .......... فيما أنتِ شاردة ؟
هيناتا بحزن : لا شيء .
نيجي بعد فترة من الصمت : هيناتا-ساما .......... ألا يجب أن تكوني سعيدة بعودة ناروتو إلى القرية ؟
هيناتا و هي تتصنع السعادة : نـ ..... نعم ........ أنا سعيدة و لما لا أكون ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم قال في نفسه : لا تبدين سعيدة على الإطلاق ........... يبدو بأن حزنك بشأن خطبة ناروتو بدأ يظهر الآن .
و في مكان آخر .......... كارين : حقاً هذا لا يصدق ......... انتهى بنا الأمر بأن نترافق إلى المنزل .
ساكورا : كارين أرجوكِ ......... لست في مزاج جيد لمشاجرتك الآن .
ثم شردت ثانية بما كانت تفكر فيه قائلة في نفسها : كم هذا غريب ........... رغم كل هذا التفكير لم أصل إلى أي إجابة مقنعة .............. ماذا كانت تفعل صورتي تحت وسادتك ناروتو ؟؟ .......... و هل حقاً كنت تنوي تمزيقها ؟؟ ............ و لماذا لم تفعل ؟؟ ............. هل أصبحت تكرهني ؟؟؟ ............... ليتني أستطيع أن أسألك ........ ثم لماذا أخبرتني كوشينا بهذا الأمر .......... و كأنها تريد أن ترسل لي رسالة أو شيء كهذا ........... آه سوف ينفجر رأسي ............ ما الذي يقصده هذان الاثنان ......... من الصعب التفكير بما يفكران به .
عندما لاحظت كارين شرودها قالت : هاي .......... ساكورا .......... لست معتادة عليكِ هادئة هكذا .
لم تجبها ساكورا فقالت بغضب : ساكورا ...............
ردت ساكورا بارتباك : ماذا هناك ؟؟ ............ لماذا تصرخين ؟؟
نظرت إليها كارين قليلاً ثم أطلقت تنهيدة قائلة : لا شيء ................ عودي إلى ما كنتِ تفكرين به .
و في الصباح في مكتب تسونادي .................
تسونادي : أين ناروتو ............. ألم أطلب استدعاءه ............ لماذا لم يأتي حتى الآن ؟؟
شيزوني : ربما حدث شيء تسونادي-ساما ......... إهدئي قليلاً .
تسونادي : هذا الفتى .......... حقاً أنا خائفة من أنه لا يستطيع تحمل مسؤوليات الهوكاجي .
ثم التفتت إلى ساكورا الواقفة أمامها قائلة : ساكورا .......... اذهبي لاستعجاله .
فجأة فُتح الباب و ظهر منه ناروتو و هو يمسك فتاة بيده قائلاً : لا داعي .......... لقد أتيت .
تسونادي : تأخرت كعادتك ناروتو .
وضع يده وراء رأسه قائلاً بابتسامة : آسف .... آسف ....... لم أكن أقصد .
نظرت إليه ساكورا قائلة بسخرية : حقاً أشفق على مستقبل القرية معك ...... ثم أي هوكاجي هذا الذي يتغيب عن قريته لمدة 6 سنوات ........... حقاً لا أرى أنك تستحق لقب الهوكاجي على أية حال .
تسونادي بحدة : انتبهي لكلامك ساكورا ..............
نظرت إليها ساكورا متعجبة فاستكملت : لقد منع ناروتو دخول قريتنا في ثلاث حروب كادت أن تمحيها من الوجود ......... ربما لم يكن هنا و لكنه كان يحمي القرية و هو بالخارج ......... فإذا كان هناك من يستحق لقب الهوكاجي فلا أجد غيره أحق به .
أدارت وجهها بلا مبالاة ، نظرت تسونادي إلى الفتاة ذات الشعر الأحمر الطويل و العينين الحمراوتين و التي تمسك بذراع ناروتو بقوة قائلة بابتسامة : إذاً ......... تلك هي كوشينا ؟؟
فأومأ ناروتو برأسه قائلاً : لقد طلبتِ مني أن أحضرها لكِ لترينها ......... ها هي .
قالت تسونادي بابتسامة : زوقك يشبه زوق والدك تماماً .
ابتسم لها ناروتو فقالت تسونادي لكوشينا : أخبرتني ساكورا عنكِ كثيراً .......... و ما فهمته هو انكِ جيدة في طب النينجا و في استخدام الأختام أيضاً .
نظرت كوشينا إلى ناروتو ثم نظرت إلى تسونادي قائلة بصوت منخفض : نـ .. نعم .
تسونادي بابتسامة : جيد ............ مرحباً بكِ واحدة من قريتنا كوشينا .
اتسعت عينا كوشينا و هي تنظر إلى تسونادي و تقول في نفسها : واحدة ...... من قريتهم !!! ............. هل هذا يعني بأنهم يقبلونني كواحدة منهم ............ هل أنا أحلم ............ أم أن هناك قرية قبلت بي أخيراً .
ثم نظرت إلى ناروتو بنفس دهشتها طالبة منه تأكيداً لما سمعت فابتسم لها قائلاً : مرحباً بكِ بيننا أميرتي .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت له .
تسونادي : بما أنكِ خطيبته فهذا يجعلك تلقائياً من أهم الشخصيات في قريتنا .
التفت إلى تسونادي قائلة بسعادة و هي تنحني لها احتراماً : شكراً كثيراً لكِ ............. هوكاجي-ساما .
ابتسمت لها تسونادي ، أمسك ناروتو بيد كوشينا و عندما استدار ليتوجه باتجاه الباب استوقفته تسونادي قائلة بحدة : إلى أين .......... روكودايمي هوكاجي {الهوكاجي السادس} ؟؟
نظر إليها ناروتو بتوتر قائلاً : سوف أعيدها إلى المنزل ثم أعود ثانية .
تسونادي : لا سوف تذهب وحدها .......... فسوف تقوم بمهمات إضافية عقاباً على تأخرك .
نظر إليها بغضب قائلاً : ماذا!!!!!!!!! ............. معدلي اليومي عشر مهمات و لست على استعداد بالقيام بأكثر من هذا .
تسونادي بابتسامة خبيثة و هي تنظر إليه : إذاً اعتبرهم عشرين اليوم .
اتسعت عيناه و هو ينظر إليها و هي تنظر إليه بحدة فاستسلم أمامها قائلاً : يبدو أنه ليس هناك مفر .
نظرت إليه كوشينا ببراءة قائلة : أهذا يعني بأنني لن أراك اليوم ناروتو ؟؟
وضع يده على رأسها قائلاً : و ربما ليس غداً أيضاً أميرتي .
تسونادي في نفسها : لم أتخيل أبداً بأن قلبك سوف ينبض لفتاة أخرى ناروتو .
نظرت كوشينا إليه بتعجب قليلاً ثم قالت بحدة و هدوء و هي ترفع أحد حاجبها : لا تقبل مهمات حراسة النساء .
تفاجأ من هذا الطلب ثم أضاق من حدقتا عينيه قائلة بابتسامة : تغارين ؟؟!
أبعدت نظرها عنه في خجل قائلة بتوتر : و ماذا في هذا ؟؟!!! ............. أنت خطيبي من حقي أن أغار عليك من أي فتاة أخرى .
نظر إليها ثم انحنى قليلاً ليجعل وجهه أمام وجهها قائلاً : و لكن لا داعي لهذا أميرتي .......... فانا لن أنظر إلى أي فتاة أخرى ثم إن من الصعب جداً تلبية طلبك فمعظم مهمات الحراسة تكون من أجل الفتيات .
نفخت خديها كالأطفال و أشاحت بوجهها بعيداً عنه ثم قالت : حسناً ........ أنا ذاهبة لكي لا أضيع وقتك أكثر من هذا ............
ثم نظرت إليه قائلة برقة : سأشتاق إليك .
ابتسم لها قائلاً : سوف أحاول ألا أتأخر أميرتي .
كوشينا بابتسامة : إلى اللقاء . و تركتهم متجهة إلى المنزل .
تسونادي : حسناً ناروتو يكفي ما أضعناه من وقت ..............
ثم أخذت أوراق من على المكتب و أعطتها إليه قائلة : امسك ......... هذه هي مهمتك الأولى .............
قرأ قليلاً ثم نظر إليها قائلاً : مهمة حراسة !!!!!!!
تسونادي : وجدت أنها الأسهل لكي تبدأ يومك بها .............. سوف تقوم بحراسة الآنسة هياكو و هي مستهدفة من العصابات لامتلاكها لؤلؤة ثمينة ..............
ناروتو : إذاً أين هي ؟؟
أشارت تسونادي وراءها قائلة : عند البوابة بانتظارك .
نظر باتجاه البوابة فوجد فتاة جميلة ترتدي ملابس قصيرة و سترة بدون أكمام فنظر إلى تسونادي قائلاً : تلك الفتاة من المدن ... صحيح ؟؟
تسونادي : نعم ............ و هي ذاهبة لزيارة أقربائها و أرادت حراسة و قد طلبتك أنت بالاسمعندما سمعت أنك الأقوى هنا .
ناروتو في نفسه : سامحيني كوشينا ....... و لكنه عملي .
تسونادي : زمنك الأقصى في تلك المهمة ساعتان ............. و سوف أقوم بإرسال المهمات لك واحدة تلو الأخرى كما كنت أفعل دائماً ...........
ساكورا في نفسها : كما كانت تفعل دائماً !!!!!!!
تسونادي : حسناً ....... يمكنك الذهاب الآن ........ أراك ليلاً .
ساكورا : مهلاً لحظة ............ لا أتذكر أنكِ كنتِ تعطين ناروتو هذا الكم من المهمات قبل ذهابه .
ناروتو : حسناً سوف أذهب أنا .
تسونادي : انتظر ......... إلى أين تهرب ........... يجب أن ترى ردة فعلها بنفسك لتعرف انه كان من الأفضل إخبارها .
ساكورا بتعجب : إخباري بماذا ؟؟؟!!!!!!!!!!
نظرت إليها تسونادي قليلاً ثم قالت : الذي لا تعرفينه ساكورا هو أن ناروتو يستلم مهماته بشكل طبيعي منذ عامين .
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم قالت : و هذا يعني بأنكِ أنتِ أيضاً كنتِ تعلمين بمكانه ؟؟
نظرت تسونادي إلى عيني ساكورا المترقبتان لسماع الإجابة ثم قالت بهدوء : نعم .
اتسعت عينا ساكورا و كأنها أصيبت بصدمة ثم قالت بدهشة : و كيف لم ألاحظ هذا ؟؟
ثم نظرت إلى ناروتو الذي كان ينظر إليها مستعداً لتلقى غضبها قائلة بسخرية و يتضح على وجهها الغضب : أخبرتها هي أيضاً ............. يبدو أنك لم تخفي هذا الأمر إلا عني أنا فقط ناروتو ............. إذاً و من أخبرت أيضاً ؟؟
ناروتو بضجر : لم أخبر أحداً ساكورا فقط ساسكي و تسونادي .
توجهت ناحيته قائلة : و أنا ........... لماذا تخفي عني مكانك؟؟ ......... لماذا تختبئ مني ؟؟!!! .............
ناروتو : أنا لا أختبئ منكِ ساكورا ...........
ساكورا : إذاً لم يبقى إلا تفسيراً واحداً و هو أنك لم تكن تريد رؤيتي ............
ناروتو : ماذا ؟؟؟!!!!!!!!! ......... بالطبع الأمر ليس هكذا ساكورا ............
ساكورا : إذاً اشرح لي .............. لقد كذبت عليّ ناروتو .......... أخبرتني بأنك لم تكن تنوي العودة إلى القرية و بالرغم من ذلك أخبرت تسونادي-ساما بهذا الأمر و أنت تعلم جيداً بأنها أول شخص سيطالب بعودتك .......... و سببك الآخر هو أن مجيئي إليك سوف يكون خطراً و لكن هذا حله بسيط جداً ......... لا أظن بأنك إن طلبت من ساسكي-كن إحضاري إليك سوف يمانع .............. أنت تخفي سبباّ آخر ناروتو ............ و إن لم تخبرني به الآن ........... سوف أعتبر الأمر أنك كنت تتجنب رؤيتي .............
ظل ينظر إليها و لم ينطق بأي حرف .
فابتسمت بسخرية قائلة : لوهلة ظننت أنني غالية بالنسبة إليك و لكن مع مرور الوقت يتضح لي العكس .
ثم تركته و توجهت نحو الباب بغضب .
ظل ينظر باتجاه الباب ثم أطلق تنهيدة و ذهب ليلحق بها .
لحق بها قبل أن تخرج من بوابة مبنى الهوكاجي ووقف أمامها ساداً عنها الطريق ، فور أن رأته أمامها قالت بحدة : ابتعد .
ظلا ينظران إلى بعضهما قليلاً حتى قال ناروتو : ساكورا ............... إن كنت أعلم بأن هذا الأمر سوف يغضبكِ إلى هذا الحد لم أكن لأخفي عنكِ شيئاً .
و قبل أن تتكلم وضع يديه على كتفاها قائلاً : حسناً علي الذهاب الآن ............ أعلم أنكِ مازلتِ غاضبة مني .......... و أنا لا ألومك على هذا ...........
ثم ابتسم قائلاً : ولكنني أعلم أيضاً بأنك طيبة و سوف تسامحينني سريعاً .......... إلى اللقاء .
و اختفى بسرعة من أمامها ، نظرت إلى الاتجاه الذي ذهب ثم قالت بابتسامة خفيفة :إلى اللقاء .
و هي تقول في نفسها : رغم أنني كنت أشعر بغضب شديد إلا أنك استطعت امتصاصه في لحظات .......... و بالنهاية كيف لي أن أغضب منك أيها الأحمق .
ذهب ناروتو إلى البوابة فوجد تلك الفتاة التي تسمى هياكو بانتظاره ، نظرت إليه بغضب إلا أنها غيرت رأيها عند رؤيته و ابتسمت قائلة له عندما وقف أمامها : إذاً أنت أوزوماكي ناروتو ............
ثم قالت في نفسها : حسناً يستحق الانتظار .
ثم قالت بابتسامة لطيفة : تبدو لي قوياً كما سمعت عنك .
قال ناروتو في نفسه : ها و قد بدأنا .
أجبر نفسه على الابتسام قائلاً : هيا آنستي لكي لا نتأخر .
و تركها و ذهب فتبعته .
و في الحادية عشر مساءاً ............ عاد ناروتو من مهامه الكثيرة و دخل إلى مكتب الهوكاجي و كان يتواجد هناك ساكورا و كاكاشي و ياماتو ............. قال لتسونادي و هو يضع تقارير المهمات على مكتبها : و هكذا أكون قد أنجزت عملي اليوم .
ثم استدار وتوجه إلى الباب فقالت تسونادي : و من قال بأن عملك قد انتهى ؟؟!!! ..............
نظر إليها قائلاً : ماذا ؟؟!!!!!!
تسونادي : مازالت هناك واحدة .............
ناروتو : إذاً أجليها قليلاً ............... فأنا متعب جداً و أريد العودة لمنزلي لأرتاح .
تسونادي : لا أستطيع إنها ضرورية .......... كما أنها بسيطة و لن تأخذ منك جهداً كبيراً .
نظر إليها قليلاً ثم عاد للوقوف أمام مكتبها فقالت : حسناً .......... بمناسبة عودتك قررت أن أعطي الفريق السابع مهمة ............ هناك من سرق العديد من المعلومات عن قريتنا و أريد منكم استعادة تلك المعلومات بأقصى سرعة قبل أنيبدؤا في استغلالها ضدنا و أيضاً بدون أن يشعروا بوجودكم ............ هذا الحصن يقع في مكان مرتفع بالقرب من جبل في منطقة منعزلة قليلاً ........ و سوف تخيمون أنتم فوق هذا الجبل لأنها المنطقة الوحيدة التي لا يقومون بمراقبتها .......... لن تستطيعوا العودة اليوم بسبب شدة التيارات الباردة التي تسود تلك المنطقة حتى الصباح ........... و بقية المعلومات مع كاكاشي .
ناروتو : لا تبدو لي مريحة بسبب عدم رجوعنا اليوم و لكن لا بأس .............. و بما أنك قلتي أن تلك المهمة للفريق السابع إذاً ........ أين ساسكي ؟؟
تسونادي : ساسكي في مهمة أخرى و سوف يحل محله ياماتو ........... ثم أنه أكثر من كافي وجودك في تلك المهمة ............ يمكنكم الذهاب الآن .
توجهوا إلى المكان الذي وصفته لهم تسونادي و قاموا بنصب خيمة فوق الجبل ............
وقف كاكاشي قائلاً و هو يعطي لناروتو خريطة : حسناً ........... ناروتو و ساكورا سوف تذهبان إلى المكان الذي تشير إليه الخريطة حتى تستطيع ساكورا استخراج المعلومات من داخل الكمبيوتر و ناروتو قم بحمايتها و مراقبة المكان إلى أن تنتهي .......... أما أنا و ياماتو سوف ننتظركما هنا حتى تأتيان ثم نذهب لأخذ بقية المعلومات و التأكد من أننا لم نترك شيء خلفنا .......... إذا ذهبنا جميعاً فربما يكتشفون أمرنا ........... هيا تحركا .
ذهب ناروتو و ساكورا و تسللا إلى داخل الحصن و اتبعا الخريطة التي أعطاها إياهما كاكاشي للوصول إلى الغرفة المطلوبة ........... بدأت ساكورا في استخراج المعلومات و ناروتو بمراقبة المكان .......... و فجأة أتاه صوت ساكورا تقول بقلق : تلك المعلومات خطيرة جداً ............ يبدو بأنهم كانوا يخططون لتدمير قريتنا ......
نظر إليها ناروتو سريعاً ثم وقف بجانبها و هو منحني قليلاً و يستند على الكرسي الذي تجلس عليه ساكورا قائلاً : إذاً هل انتهيتِ ؟؟
ساكورا : فقط انتظر قليلاً ............. ثم إن علينا أيضاً مسح أي شئ يخص القرية من على هذا الجهاز .
بعد فترة قال ناروتو : أشعر بمجيء أحدهم ............... أسرعي .
ساكورا : ها قد أوشكت على الانتهاء .
و عندما أحس باقترابهما جداً قال بحدة : أسرعي ساكورا .
ساكورا بتوتر : حسناً ............... أحاول .
و فجأة دخل اثنان من الحرس الليلي إلى الغرفة فقال أحدهم : من هذا الأحمق الذي ترك الكمبيوتر بدون أن يطفئه .
رد عليه الآخر : هيا أغلقه ثم تعال لنكمل مراقبتنا على باقي الغرف .
فور أن فتحا الباب أمسك ناروتو بساكورا سريعاً و اختبآ بداخل دولاب ضيق يكاد يسعهما كان يوجد بالغرفة .......... أخذ ناروتو يراقب الحارسان من ثقب كان يوجد بالدولاب .............. فور أن سمعت ساكورا الحارس عندما سبها قائلاً أحمق انفجرت غضباً و قبل أن تنطق بحرف وضع ناروتو يده على فمها ............ تفاجأت من ردة فعله السريعة و نظرت إليه قليلاً ثم وضعت يدها على يده لتقوم بإبعادها عن فمها قائلة : ماذا هنـ ........
و قبل أن تكمل و ضع يده خلف رأسها و جذبه إلى صدره قائلاً بصوت منخفض :اصمتِ ساكورا .
تفاجأت قليلاً ثم أخذت تسمع دقات قلبه قائلة في نفسها : دقات قلبه هادئة جداً إلا إنها متعبة قليلاً ..........
ثم نظرت إليه قائلة في نفسها بابتسامة : يبدو بأنك لم تعد تتوتر أثناء المهمات .......... ناروتو .
أطالت النظر إليه حتى نظر إليها قائلاً : هيا بنا .......... لقد ذهبا .
أفاقت من شرودها ثم أومأت برأسها ، أمسك بيدها قائلاً : تمسكِ بي .
و فجأة وجدت نفسها عند إحدى النوافذ الخلفية كانت ترتفع كثيراً جداً عن الأرض التي يملأها الثلج المتساقط من السماء فوقهم ........... قفز ناروتو و عندما هم بالذهاب نظر إلى ساكورا فوجدها تنظر إلى الأسفل بتردد فقال بضجر : ماذا الآن ؟؟!!!!!
نظرت إليه قليلاً ثم قالت في نفسها : قدماي تتجمدان من البرد و لا أظن أنني على استعداد لأقفز كل تلك المسافة .
ظلت هكذا قليلاً حتى أتاها صوت ناروتو يقول و هو رافعاً ذراعيه لها : اقفزي .
نظرت إليه بتردد أيضاً حتى قال مشجعاً : هيا لا تخافي .............. سوف أمسك بكِ .
أغلقت عينيها بقوة ثم قفزت كاد الهواء البارد أن يجمد جسدها إلا أنها فجأة شعرت بالدفيء و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها في حضنه و تمسك به بقوة فأبعدت وجهها قليلاً عن كتفه لتنظر إليه فنظر إليها بابتسامة قائلاً بمزاح : لقد ازداد وزنك كثيراً عن السابق .
كان من المفترض أنها ستشكره و لكن بعد أن سمعت ما قاله عنها اكتسح الغضب وجهها و ابتعدت عنه قائلة بغيظ شديد و هي تجز على أسنانها : بالطبع لست كخف الريشة كخطيبتك .
و سارت مبتعدة عنه بينما هو أخذ ينظر إليها و هي تبتعد و هو يحاول كتم ضحكته على موقفها هذا ثم تبعها .
خيم عليهما الصمت طوال الطريق حتى قطعته ساكورا قائلة بتردد : ناروتو ...........
نظر إليها بطرف عينه فاستكملت بخجل : هل حقاً ازداد وزني ؟؟؟!!!
ظلت عيناه مثبتة عليها قليلاً ثم ظهرت ابتسامة على وجهه ، نظر أمامه ثانية ثم قال مازحاً مصطنعاً البرود : نعم ... كثيراً . إلا أن رأيه كان عكس هذا تماماً .
فور سماع إجابته انفجرت ساكورا غضباً ثم أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى .
ألقى ناروتو عليها نظرة ثم نظر أمامه مستكملاً : يبدو بأنكِ لم تهتمي كثيراً بنفسك هذه الأيام ........... رغم أن تلك ليست عادتك .
كانت ساكورا تسمعه و هي تغمض عينيها و تشد قبضتها استعداداً لضربه حتى لم تستطع كبح نفسها أكثر من هذا و وجهت إليه ضربة ربما كانت سترسله إلى كونوها ثانية و عندما أصبحت يدها على وشك ملامسة وجهه تحركت يده بخفة و بسرعة للإمساك بقبضتها بين يده بكل برود و الهدوء يسود وجهه ، ظلت تنظر إليه بدهشة كبيرة قائلة في نفسها : هل .......... هل صد ضربتي أم أنني أحلم ؟!!!!!!!! ............ إنها المرة الأولى التي يقوم فيها بصد قبضتي عنه !!!!!!!!!! .
و فجأة قام بدفع قبضتها بعيداً عنه فكادت ساكورا أن تقع على الأرض إلا أنها حاولت استعادة وزنها و هي تقف على قدم واحدة ترنحت قليلاً ثم وقعت على الأرض ، تابع هو سيره بشكل طبيعي مبتعداً عنها و هي تنظر إليه بتعجب شديد ثم قالت في نفسها : و كأنني أتعرف عليك للمرة الأولى ......... ناروتو .
نهضت و تبعته و بالكاد استطاعت المشي من شدة البرودة حتى وصلا إلى الخيمة .
ناروتو محدثاُ كاكاشي : هيا إنه دوركما .......... لقد أنجزنا مهمتنا .
كاكاشي : هيا بنا تينـ ... ياماتو .
ياماتو في نفسه و هو ينظر إلى الأرض بأسى : حقاً لا أعلم لماذا تخطئ في قول اسمي دائماً سيمباي .
فور أن وصلوا دخلت ساكورا إلى الخيمة سريعاً و اختفت تحت الغطاء قائلة بصوت متقطع و أسنانها تضارب بعضها البعض من شدة البرد : لم تخبرنا ......... تسونادي-ساما .......... بأن المكان بارد إلى هذا الحد ....... حقاً ........ لا أستطيع التحمل .
ذهب ناروتو و جلس عند فتحة الخيمة و هو ينظر إلى الخارج .
ظلت ساكورا تحاول النوم و لكن بدون فائدة تكاد تتجمد من شدة البرودة و ناروتو يسمعها و هي تنفخ في يديها لعلهما تدفآن قليلاً ......... استمرا على هذا الحال حتى قام ناروتو بخلع معطفه و رماه إلى ساكورا قائلاً : خذي ....... ربما هذا سيدفئك قليلاً .
أمسكت بمعطفه و يداها ترتجفان ثم نظرت إليه قائلة بصوت مرتعش : و .... و ... لكن ..... أنت ...........
كان ناروتو يرتدي الرداء الأسود الذي بدون أكمام ، قاطعها قائلاً : لا تهتمي لأمري ......... سوف أكون بخير .
نظرت إليه قليلاً ثم أغلقت عيناها محاولة النوم و فجأة هبت تلك التيارات التي ذكرتها تسونادي مما جعل المكان أكثر برودة بثلاثة أضعاف .............
استيقظت ساكورا ثانية و قد تجمد جسدها من شدة البرد و لم تستطع النوم و عادت حالتها إلى ما كانت عليه قبل أن يعطها ناروتو معطفه ، ظلت تحارب البرد و الذي أصبحت لا تتحمله حتى سمعت فجأة صوت عطسة صغيرة تشبه عطسة الأطفال تأتي من اتجاه ناروتو ، نظرت إليه سريعاً ثم ظهرت ابتسامة سعادة على وجهها قائلة في نفسها : رغم الذي أنا فيه إلا أن عطستك اللطيفة جعلتني أبتسم .........
ظلت تنظر إليه حتى لاحظت ارتجاف ذراعه التي يسندها إلى ركبته المرفوعة عن الأرض و هو يحاول إيقافها بشد أعصابه و يبدو عليه التعب و الإرهاق الشديدين و عينيه تكاد تغلقان و لكنه يحارب لإبقائهما مفتوحتين فقالت في نفسها : صحيح لم ينم منذ الصباح و فوق كل هذا كان يعمل طوال اليوم بدون أخذ استراحة قصيرة حتى ............ كما أن النوم بهذه الوضعية صعب و غير مريح ............
جاءه صوت ساكورا تقول : ناروتو ..............
نظر إليها فاستكملت : ألن تنام ؟؟ ............... أعني تبدو متعباً جداً وكنت تعمل باستمرار طوال اليوم أيضاً ........... لابد أنك مرهق كثيراً الآن .
ابتسم لها بلطف قائلاً : لا تقلقي ........ نامي أنتِ .
نظرت إليه قليلاً ثم جاءه صوتها يناديه ثانية فنظر إليها ليرى ماذا تريد ، نظرت إليه بخجل ثم تحركت قليلاً حتى تترك بجانبها فراغاً فنظر إليها بتعجب قليلاً حتى قالت ووجنتاها حمراوتين : يمكنك النوم هنا .
نظر إليها بتعجب أكثر ثم قال : ألن يزعجك هذا ؟؟!!!!!!
قالت بنبرة حدة لتخفي خجلها : فقط ...... أبقى بعيداً عني .
ابتسم بسخرية قائلاً : لا تقلقي ............. لن أفكر أبداً في الاقتراب منكِ .
ثم نهض و ذهب لينام بجوارها ، نظر كلاً منهما بالجهة الأخرى بعيدًا عن الآخر ...........
ظل كلاً منهما يحاول النوم حتى ازدادت فجأة برودة المكان بالطبع ناروتو تحمل أما ساكورا بدأت أسنانها تتضارب ثانية و بشكل أكبر و أخذت تنفخ في يديها لتدفئتهما لكن بدون فائدة و كلما مر الوقت ازداد صوت أسنانها المتضاربة بسبب شدة البرودة و فجأة أحست بذراع ناروتو فوقها قائلاً : هذا فقط لتدفئتك .........
واستكمل و هو يرفع ذراعه عنها : و لكن إن كان هذا يزعجـ....
قاطعته ممسكة بيده لتعود حولها ثانية قائلة بخجل : لا ........ لا يزعجني .
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم أغمض عينيه و استسلم للنوم من شدة تعبه .
ظلت ساكورا مستيقظة و هي تشعر به وراءها و بقربه منها و بأنفاسه و هي تتخل خصلات شعرها ثم قالت في نفسها : و الآن ما هذا الجنون ؟؟!!!! ........... لقد تحولت برودة المكان فجأة لنيران ............. ما كل هذا الدفيء الذي أشعر به عندما تقترب مني !!! .......... لم أعد أشعر بأي برد إطلاقاً ........... أين تخبأ تلك الكمية من الحرارة ............ حقاً أخاف في مرة من المرات أن أحترق بسبب حرارتك تلك ناروتو .............
نظرت إليه ثم قالت بابتسامة : ليتني أستطيع النوم مثلك .......... تنام بعمق و بهدوء ............ يبدو أنك متعب حقاً لتنام بهذه السرعة .
ظلت مستيقظة و هي تفكر حتى اخترق صوت هامس في أذنها قائلاً بحنان :..........................
اهتز جسد ساكورا فور سماعه و نظرت إليه سريعاً و قد بلغت دهشتها مداها إلا إنها وجدته نائماً بهدوء ، ظلت تنظر إليه بعينين واسعتين غير مصدقة لما سمعت ثم نظرت أمامها ببطء قائلة محاولة تهدئة أعصابها : ما هذا .......... الذي سمعته ؟؟!!!!!!!!!! ............. اهدئي ساكورا ............. ربما كان يحلم بكوشينا أو شيء كهذا ....... اهدئي ........ هذه الجملة ليست موجهة إليكِ ......... حسناً ..... و كأن شيئاً لم يحدث ........... سوف أحاول أن أنام و كأنه لم يقل شيئاً .
و بعد مرور ساعة و هي تحاول تعدي الأمر استطاعت النوم .
عاد كاكاشي و ياماتو أخيراً و تعجبا من عدم وجود ناروتو بالخارج فذهبا و نظرا بداخل الخيمة و ما أشد دهشتهما عند رؤية هذا المنظر !!!!!!! ............ ساكورا تنام بحضن ناروتو !!!!!!! .......... ربما كانا يحلمان و لكن نفس الحلم !!........... نظرا إلى بعضهما بتعجب ثم ابتسما بخبث فقال ياماتو : لندعهما يرتاحان .
ذهبا و نصبا خيمة ليناما هما فيها .
و في الصباح ........... كان الجو هادئ و الشمس تدفئ المكان و توقفت تلك التيارات الباردة ، فتحت ساكورا عينيها ببطء فوجدت يديها موضوعتان على شيء صلب أسود فتحت عينيها أكثر لتتضح الرؤية أكثر أمامها ، اتسعت عيناها عندما رأت يداها موضوعتان على صدر ناروتو الذي كانت تنام عليه و هي تضم قدميها نحو جسدها قليلاً و تنام في حضنه كالبيضة مثل الأطفال و هو يحوطها بذراعه باهتمام ، احمر وجهها بالكامل و كانت ستنبعث منها شهقة إلا إنها وضعت يداها على فمها سريعاً و هي تقول في نفسها : مستحيــــل ........ هل كنت أنام على هذا الوضع .......... طوال الليل ؟؟؟!!!!!! ........... يبدو بأن جسدي تحرك نحوه تلقائياً عندما اشتد البرد .
ثم رفعت وجهها إلى الأعلى قليلاً لتقع عينيها على وجهه و هو نائم ، ظلت تنظر إليه مطولاً حتى ابتسمت و احمرت وجنتاها بخجل ، و فجأة تحركت يدها نحو وجهه و قبل أن تلامس خده تراجعت قائلة في نفسها : ما هذا الجنون الذي أفكر فيه ............ ثم نظرت إليه قليلاً فاستكملت : و لكن أظن أن لمسة واحدة فقط لن تضر .........
أخذت تقرب يدها إلى وجهه حتى لامست خده بحنان ، ظلت تحرك يدها فوق خده برقة ثم قالت بخجل : يال نعومة بشرته !.
لم تبعدها إلا عندما قطب حاجبيه ........ أبعدت يدها بسرعة في خجل خوفاً من أن يكون قد أحس بلمستها و لكنها فجأة لاحظت معالم الألم ترتسم على وجهه و الذي بدأ العرق يتصبب منه ...........
نظرت إليه بخوف ثم وضعت يدها على جبهته و أبعدتها بسرعة قائلة : إن حرارته مرتفعة جداً ......... لابد من انه أصيب بحمى بسبب برودة الطقس ليلة البارحة ............ فقد تحمل البرد لكي يبعده عني ........
نهضت و فتحت حقيبتها و أخذت زجاجة المياه الباردة و بللت بها قطعة قماش كانت معها في الحقيبة ثم وضعتها على جبهته و أخذت تراقبه و لكن علامات الألم لا تفارق وجهه فقالت في نفسها بحزن : هذا كله بسببي ........ لقد تصدى للبرد القادم نحوي ......... مما جعله يشعر بكل تلك البرودة التي كنت أشعر بها بالإضافة إلى التي كانت موجه نحوه و بالمقابل قام بنقل كل الدفء لي حتى لا أصاب ..........
و عندما لاحظت أن قطعة القماش بدأت تجف أمسكتها لتبلها ثم وضعتها أعلى جبهته ثانية ............. بدأ وجهه يهدأ قليلاً فحوطت ساكورا ذراعها فوق رأسه و أصابعها تلاعب شعره ، ظلت على هذا الوضع حتى قام بفتح عينيه ببطء و تعب فأبعدت ساكورا يدها سريعاً قائلاً : آسفة ....... لم أقصد إيقاظك .
حرك عينيه بتعب نحوها و هما بالكاد تراها لكن برؤية مشوشة و فجأة أطل وجها كاكاشي و ياماتو داخل الخيمة قائلين : هل استيقظتما ؟؟؟..........
قالت ساكورا بتوتر : نعم و لكن ناروتو ............
قاطعها جلوس ناروتو فجأة ثم أمسك بقطعة القماش التي كانت على جبهته و وضعها بجانبه على الأرض ......
ساكورا بخوف : ما هذا ........ لازلت مريضاُ ...........
وضع يده على جبهته و وجهه يتألم ثم نظر إلى كاكاشي و ياماتو قائلاً : هيا بنا .......... أنا بخير .
نظرت ساكورا إلى كاكاشي قائلة : كاكاشي-سنسيه ......... إنه ليس بخير إنه .............
قاطعها كاكاشي : بخير ........... لقد سمعته ساكورا ........ هو أدرى بحالته .......... كما إنه إن كان مريضاً فمن الأفضل أن نعود إلى القرية سريعاً ليتلقى العلاج و يستريح هناك .......... هيا استعدا لنغادر . ثم ذهب هو و ياماتو .
نظرت ساكورا إلى ناروتو قائلة بخوف : ناروتو ......... حرارتك مرتفعة جداً ........ و أنا حقاً قلقة عليك .......... يمكننا البقاء حتى تنخفض قليلاً .......... هذا خطر على صحتك ......... ليس من الجيد أن تعاند في مثل تلك الأمور ...........
تحولت نظراتها للندم قائلة : ثم إنه لم يكن عليك حمايتي من البرد ليلة البارحة ........... فكل ما أنت فيه الآن بسبب هذا الأمر .
نظر إليها قليلاً ثم قال و هو مازال يضع يده على جبهته : أتمنى بأن يكون هذا قد أثبت لكِ كم أنتِ غالية بالنسبة إليّ ..............
اهتز قلبها و اتسعت عيناها و هي تنظر إليه ثم قالت بتعجب : غا ... لية !!!!!! .........
ظلت تنظر إليه بتعجب حتى قالت في نفسها : تذكرت ........ أيعقل أنه مازال يتذكر شجارنا يوم أمس ........... بل مازال يتذكر كل كلمة أيضاً ........ لم أعنيها عندما قلتها ......... و لكن يبدو بأنني يجب أن أنتبه إلى كل حرف أنطقه أمامه ........... لست بحاجة إلى أن تثبت لي أي شئ ناروتو .
قاطع أفكارها بصوته و هو ينهض قائلاً : هيا بنا .
أزاح الغطاء عنه و اخذ معطفه الذي كان بجانبه ثم ارتداه و خرج لانتظار ساكورا بالخارج ..........
و أثناء الطريق كان ناروتو يسير و ساكورا بجانبه و تضع يده على ظهره قائلة :دعني أعالجك ناروتو ............
ناروتو بضجر : لست مريضاً حتى تعالجيني ...........
ساكورا بغضب : بالطبع أنت مريض و بشدة ايضاً و من الخطير جداً أن أتركك في تلك الحالة ...........
ناروتو : ساكورا ....... أنا لا أحتاج لعلاج ....... اتركيني قليلاً و سوف أتحسن ........
ساكورا : لن تتحسن بهذا الشكل أبداً أيها الأحمق .......... إنك ترهق نفسك كثيراً ........
قاطعها : يكفي ساكورا ...........
ساكورا : إذاً دعني أعالجك ..........
ناروتو : قلت لكِ لست مريضاً ...........
استمرا في الشِجار و كاكاشي و ياماتو يسيران خلفهما و يتنهدا بملل و فجأة نظر إليهما ناروتو قائلاً بحدة : هل أبدو مريضاً ؟؟؟
و قبل أن ينطقا تحولت عيني ناروتو إلى اللون الأحمر و شد قبضته و هو ينظر إليهما بحدة ، نظرا إليه بخوف ثم قالا في نفس الوقت بتوتر : لا ........... أبداً .
عادت عيناه إلى لونهما الطبيعي ثم نظر أمامه قائلاً بابتسامة : أرأيتِ ؟؟؟
نظرت إليهما ساكورا بغضب قائلة : أتمزحان ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
همس كاكاشي لياماتو قائلاً : لقد أصبح مخيفاً أكثر منك تينزو .
همس له ياماتو : معك حق .......... ثم انه كم مرة عليّ إخبارك فيها بأن تنادينا بياماتو عندما نكون معهما .
كاكاشي و هو يبتسم : آسف .آسف .
ساكورا : ناروتو سوف تقودوني إلى الجنون بعنادك هذا ............
قال في نفسه : و رأسي سوف ينفجر بسببك ساكورا .............
استمر الشجار بينهما حتى وصلوا إلى القرية و توجهوا إلى منزل ناروتو ...........
فور أن فتحت كوشينا الباب دخل ناروتو سريعاً هامساً لها : اتبعيني إلى غرفتي .
نظرت إليه فرأته يصعد إلى أعلى بسرعة ، أعادت النظر إلى كاكاشي قائلة : ما كل هذا الغضب ؟؟؟!!!! .........
أجابها كاكاشي و هو يضع يده وراء رأسه و هو يبتسم : ههههه ......... لقد تشاجر هو و ساكورا أثناء الطريق .
وجهت نظرها إلى ساكورا فوجدتها تنظر إلى الجهة الأخرى بغضب شديد فهمست لكاكاشي قائلة : وما الذي حدث بالضبط ؟؟ ............. تبدو ساكورا غاضبة أيضاً ............
همس لها كاكاشي : تعرض لتيارات الهواء الباردة بشدة مما أدى إلى مرضه و عندما كانت ساكورا تحاول معالجته و .............
قاطعهم صوت ناروتو الغاضب الذي اهتزت جدران المنزل له قائلاً بغضب شديد :كوشـيـنا .
تسمرت كوشينا في مكانها و ارتعش جسدها بشدة و هي تنظر إليهم بخوف ثم استعادت توازنها قائلة بتوتر : حسناً ......... نكمل حديثنا لاحقاً ........... إلى اللقاء . و أغلقت الباب وجرت سريعاً إلى غرفة ناروتو .
نظر كاكاشي و ياماتو إلى بعضهما بتعجب أما ساكورا فقالت في نفسها بغيظ وغضب و تجز على أسنانها : بالطبع لا يريد أحداً أن يقوم بعلاجه غيرها ............ ناروتو أيها الأحمق .
ذهبوا هم الثلاثة إلى مكتب الهوكاجي لتسليم التقرير بشأن المهمة ، فور أن أعطى كاكاشي التقرير إلى تسونادي قالت ساكورا بغضب : حسناّ سوف أعود لمنزلي ........... و أرجوكِ تسونادي-ساما ........ لا أريد أي مهمات اليوم ....... لست في مزاج جيد لهذا ...........
لم تنتظر حتى تسمع رد تسونادي ذهبت مسرعة باتجاه الباب لكي تذهب إلى بيتها و هي في قمة الغضب .
نظرت تسونادي إلى كاكاشي طالبة التفسير ، فقال لها : تشاجرت مع ناروتو .
نظرت قليلاً باتجاه الباب ثم نظرت إلى كاكاشي قائلة بابتسامة خبث : كاكاشي ........ أخبرني بكل ما حدث بينهما ليلة البارحة .
نظر إليها متعجباً ثم فهم ما ترمي إليه نظراتها فابتسم قائلاً : حسناً ....... كما تريدين هوكاجي-ساما .
أما عند ناروتو دخلت كوشينا الغرفة مسرعة و فور أن رآها قال بغضب : ما كل هذا التأخير ؟؟ .........
ذهبت و جلست بجانبه على طرف السرير و وضعت يدها على جبينه لتقوم بمعالجته قائلة : آسفة حبيبي .
كان يستند على الوسادة التي وراءه و يفتح عينيه بصعوبة و يبدو عليه التعب الشديد ، ظل ينظر إلى كوشينا و هي تعالجه ثم سألها قائلاً : ماذا فعلتِ طوال فترة غيابي ؟؟
ابتسمت قائلة : جاءت الفتيات و اصطحبنني معهن و أخذوني إلى أماكن كثيرة بالقرية ثم ذهبنا لتناول الغداء في أحد المطاعم ............
قاطعها قائلاً : و لهذا أراكِ سعيدة ليس ككل مرة ......... دائماً عندما أعود أراكِ حزينة لأنني تغيبت عنكِ و لكن يبدو بأنني لم أعد أهمك بعد الآن ..........
كوشينا بغضب : ما هذا الذي تقوله ........ إن كان جميع الناس حولي فلن تصل سعادتي أبداً إلى الذي تصل إليه عندما تكون بالقرب مني .......... أنت تعلم كم أنت مهم بالنسبة لي .............. لذلك لا تقل شيئاً كهذا ثانية ......
ناروتو : اهدئي.اهدئي ............ أمزح معكِ فقط .......... إذاً و أين ذهبتِ أيضاً ؟؟
كوشينا : أخذتنا اينو إلى منزلها ثم ذهبنا جميعاً للتسوق ............
صمتت قليلاً ثم قالت بخجل : و قد أخذت بعضاً من المال الذي كان بهذا الدرج .............
ابتسم لها بتعب قائلاً : لا بأس أميرتي فقد تركته لكِ من الأساس .
ابتسمت قائلة : شكراً حبيبي ........
ثم اقتربت منه لتقبله على خده و لكنه ابتعد قائلاً : لا ....... لكي لا تصابي بالعدوى .
اقتربت منه أكثر و قام بتقبيله قائلة : أتمزح ........... و هل هناك أجمل من أن أصاب بالعدوى منك ؟؟ .......
نظر إليها قليلاً ثم قال مازحاً : نعم هناك ......... و هو أن ترقدي بجانبي و نبحث نحن الاثنين عن أحد يقوم بعلاجنا .
ضحكت بسعادة قائلة : حتى و أنت مريض لا تكف عن المزاح .........
أوقف ضحكها سعال ناروتو فقالت بقلق : ناروتو ............ لا تذهب إلى مهمات من هذا النوع ثانية .........
ابتسم قائلاً : لا تخافي أميرتي ............. لم تكن المهمة صعبة بل أنا من كنت مرهقاً قليلاً ...........
ثم سعل ثانية قائلاً : و هذا ما جعل المرض ينال مني .
كوشينا بحدة : كان الأمر سيكون أسهل إن كنت قبلت بمساعدة ساكورا ......... أنني متأكدة أنها حاولت مساعدتك وأنت عاندت معها كعادتك .
ابعد وجهه عنه فقالت : حسناً لا بأس .......... سوف تعود إلى ما كنت عليه صباح غد .
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بخجل : ناروتو ........... كيف كانت مهمتك ؟؟
نظر إليها متعجباً ثم قال : أي مهمة ؟؟!!!!
قالت بغيظ : المهمة التي كنت فيها مع تلك الفتاة ؟؟
ناروتو : فتاة !!!
كوشينا و قد بدأت تغضب : نعم تلك الفتاة التي تدعى هياكو .......... كيف كانت مهمتك معها ؟؟
نظر إليها بدهشة قليلاً ثم قال : و كيف علمتِ بشأن تلك المهمة ؟؟!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد أن خرجت كوشينا من مكتب تسونادي عائدة إلى بيتها نادتها اينو في الطريق فالتفتت إليها كوشينا تكلمتا قليلاً حتى لمحت كوشينا فتاة تقف عند البوابة نظرت إليها بتعجب ثم قالت : من تلك الفتاة ؟؟!!!!! ........ لا تبدو من قريتكم .
اينو : نعم إنها ليست من قريتنا إنها الآنسة هياكو من إحدى المدن و جاءت لزيارة أقرباءها في قريتهم و كما سمعت من تسونادي-ساما أن ناروتو هو الذي سيتولى حمايتها .............
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كوشينا بعد أن تذكرت ما دار بينها هي و اينو صباح أمس : لا يهم ........... فقط أخبرني كيف كانت مهمتك معها ؟؟؟؟
نظر إليها قليلاً ثم قال : عادية .
صمتت كوشينا قليلاً ثم قالت : إذاً ........... هل اقتربت منك ........... أو ............ بكت على صدرك ....أو ......... اصطنعت الوقوع لكي تمسك بها أو أغمى عليها لكي تحملها .........
استكملت و هي تكبح غضبها : أو ربما ......... حاولت تقبيلك ............
نظر إليها قليلاً ثم قال : لا ..........
أطلقت تنهيدة ارتياح فقال ناروتو بهدوء و بابتسامة : فقد حاولت فعل كل ما ذكرته بالسابق أيضاً .........
نهضت قائله بغضب : ماذا ؟؟!!!!!!!!!!! ............ و هل استجبت لها ؟؟
جذبها لتقع على صدره ثم ابتسم قائلاً : لا .......... بالطبع لا أميرتي .......... أخبرتك بأنني لا التفت إلى أي فتاة سواكِ فلا داعي لهذا الغضب .
هدأ وجهها ثم ابتسمت ابتسامة صغيرة قائلة و هي تنهض واقفة : جيد ............ حسناً لقد انتهيت .......... و أرجوك ناروتو استمع إليّ جيداً هذه المرة و لا تتحرك من مكانك .......... أتمنى بأن تنفذ أوامري و لو لمرة واحدة بحياتك ..........
نظر إليها بتعب قائلاً : اطمئني ........... حتى و لو أردت الهرب لن أستطيع .
كوشينا : حسناً .......... استرح قليلاً حتى أحضر لك الحساء ........... ربما تتحسن حالتك قليلاً ....... و كما أخبرتك لا تتحرك حتى آتي .........
ناروتو : حسناً كوشينا لست طفلاً .
نظرت إليه بشك و هي ترفع حاجبها فأشاح بوجهه عنها .
استدارت و اتجهت نحو الباب إلا أنها أحست بأن هناك خصلات من شعرها عالقة بشيء ما و عندما نظرت لترى فيما علقت وجدتها عالقة بين أصابع ناروتو و الذي كان يمسك بخصلات شعرها من الطرف و يقبلها بحنان ، احمر وجهها بالكامل و هي تنظر إليه حتى ترك خصلات شعرها قائلاً : شكراً لك أميرتي .
نظرت إليه و مازال وجهها محمراً ثم ابتسمت قائلة بسعادة : العفو حبيبي .
ثم اتجهت مسرعة إلى الباب ذاهبة إلى المطبخ .
و في التاسعة مساءاً رن جرس الباب فذهبت كوشينا لفتحه ثم قالت متعجبة :ساكورا!!!!!
ابتسمت ساكورا قائلة : كيف حالك كوشينا ؟؟
بادلتها كوشينا الابتسامة قائلة : بخير ........ تفضلي .
دخلت ساكورا ثم نظرت إلى كوشينا قائلة : كيف حال ناروتو الآن ؟؟
كوشينا : تحسن كثيراً عن ما كان فيه صباحاً .......
ساكورا بتردد : إذاً ........... هل يمكنني رؤيته ؟؟؟
كوشينا بابتسامة : بالطبع ......... اتبعيني .
أخذت كوشينا ساكورا إلى غرفة ناروتو و فور أن اقتربت من الغرفة سمعت صوت سعاله فقالت ساكورا : يبدو أنه لم يشفى بعد ........
كوشينا : نعم ....... فقد أصيب ببرد شديد في تلك المهمة ......... من الجيد أنكم بخير .
ابتسمت لها ساكورا بصعوبة ثم دخلتا الغرفة ، فور أن رأى ناروتو ساكورا قام برفع حاجبه تعجباً من مجيئها فعلى ما يذكر أن آخر لقاء بينهما كانا متشاجرين .......... عجيب أن تأتي ساكورا بعد هذا الشجار .
أما ساكورا فور أن دخلت الغرفة وقعت عينيها عليه فأنزلت رأسها في خجل ثم مشت مع كوشينا حتى تصلا إلى السرير قالت ساكورا في نفسها و هي تنظر إلى الغرفة : إذاً هذه غرفتهما ......... إنها جميلة جداً .
وضعت كوشينا كرسياً بجانب السرير لكي تجلس عليه ساكورا ، اخذ كلاً من ناروتو و ساكورا ينظر إلى الآخر
و فجأة حولت ساكورا نظرها إلى كوشينا و ابتسمت لها ففهمت كوشينا ثم قالت و هي تضع يدها وراء رأسها : المعذرة ........... سوف أترككما الآن ........... إن احتجتما شيئاً فأنا بالخارج .
نظرا إليها حتى خرجت و أغلقت الباب و عندما أعادت ساكورا نظرها إلى ناروتو وجدته ينظر إليها بتعجب منتظراً أن يسمع سبب مجيئها ، أبعدت عينيها عنه و نظرت بجانبه فوجدت إناء به مياه و بداخله قطعة قماش و العديد من الأدوية بجانبه فقالت :يبدو أنها تهتم بك جيداً .
وضعت الكيس الذي بيدها بجانبها ثم أخذت قطعة القماش و عصرتها ثم وضعتها على جبهته قائلة : إذاً ...... كيف حالك الآن ؟؟
ظل ينظر إليها مطولاً ثم قال أخيراً : بخير .
أنزلت رأسها في خجل قائلة : أنا آسفة جداً لما حدث لك ...... يؤنبني ضميراً كثيراً لأنني السبب في هذا ..... كان على الأقل يمكنني معالجتك و لكنني فشلت في هذا أيضاً .
ابتسم بسخرية قائلاً : إذاً ما أتى بكِ إلى هنا هو أن ضميرك يؤنبك وليس لأنكِ كنتِ قلقة عليّ .
نظرت إليه بغضب قائلة : بالطبع كنت قلقة عليك ......... و لا تقم بتحريف كلامي أرجوك ناروتو ........ أنا لم أقل هذا على الإطلاق ............. ما جاء بي إلى هنا هو لكي أطمأن على صحتك ليس أكثر ........... لولا أنني اشعر بان هذا لم يسعدك على الإطلاق .
نظر إليها ببرود قائلاً : بلى بالطبع أسعدني ......... أشكرك كثيراً على زيارتك .
كتمت ساكورا غضبها قائلة في نفسها : سوف يقتلني برودك هذا في يوم من الأيام .
هدأت من نفسها قائلة : إذاً ......... هل ستكون بخير غداً أم أخبر تسونادي-ساما بأن تلغي كل مهامك ؟؟
ناروتو : لا .لا ........... لا داعي لأن تلغي شيئاً سوف أكون بخير عند حلول الصباح .
ساكورا : ألا ترى بأنك تجهد نفسك كثيراً ........ حتى و إن تحسنت يجب أن تهتم بصحتك ........... حسناً سوف أطلب لك إجازة غداً .
ناروتو : قلت لا داعي ............ سوف أكون بخير غداً .
نهضت قائلة بغضب : ناروتو حقاً لا يجب عليك أن تجهد جسدك أكثر من هذا .......... و لا تكن عنيداً هكذا ......... سوف تجعلني أفتعل معك شجارا آخر ............ و كأننا لا نتذكر معنى كلمة شجار إلا عندما نقابل بعضنا ...........
ظل ينظر إليها بتعجب حتى بدأ بالسعال من جديد ، نظرت إليه بندم قائلة في نفسها : لم يكن يجب علي أن أغضب هكذا .......... مازال مريضاً ........... كنت قادمة و أنا عازمة على ألا أفتعل معه شجار و أطمأن على صحته .............. و لكن حقاً لا اعرف كيف يستطيع جعلي أغضب بأقل كلمة ......... أياً يكن ......... يجب أن أهدأ من نفسي قليلاً على الأقل هذه الأيام .
ثم قالت بعدما هدأت و هي تمسك بالكيس الذي بجانبها : حسناً ناروتو أمسك ..........
أمسك بالكيس ثم نظر بداخله قائلاً بتعجب : ما هذا ؟؟؟!!!!!!!
ساكورا : إنه دواء قمت بصناعته من أجلك .......... أعلم بأن كوشينا تفوقني كثيراً و تمتلك أدوية مفعولها أقوى من هذا بكثير ........ و لكن ربما تحتاجه ..........
نظر إليها قليلاً و هي تلقي عليه نظرة ثم تبعد عينيها سريعاً عنه ثم ابتسم قائلاً : شكراً لكِ ساكورا .
نظرت إليه و مازال الغضب بادياً على وجهها فوجدته يبتسم لها بلطافة فابتسمت و ملامح الغضب على وجهها قائلة في نفسها : أيها الأحمق .
ثم قالت : حسناً ناروتو عليّ الذهاب الآن .......... إلى اللقاء .
ناروتو : إلى اللقاء .
اتجهت نحو الباب في نفس الوقت الذي فتحت فيه كوشينا الباب قائلة : آسفة على مقاطعتكما و لكن دواء ناروتو الآن .
ابتسمت لها ساكورا قائلة : لا بأس فقد كنت ذاهبة على أية حال .
كوشينا : لماذا ؟ ....... يمكنكِ البقاء معنا المزيد من الوقت .
ساكورا : آسفة و لكن جئت فقط لرؤية ناروتو ........ ثم أن ساسكي-كن إن ذهب و لم يجدني سوف ينشب شجار بيننا ..........
ثم نظرت إلى ناروتو قائلة بحدة : و يكفيني شجارات هذا اليوم .
فأبعد نظره عنها بضجر .
كوشينا بابتسامة : حسناً ........ كما تريدين .
توجهتا نحو الباب ثم ذهبت ساكورا و عادت كوشينا ثانية إلى ناروتو .
كوشينا بابتسامة : حسناً ........ كما تريدين .
توجهتا نحو الباب ثم ذهبت ساكورا و عادت كوشينا ثانية إلى ناروتو .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.