الفصل~~{أمور لم
أتوقعها}~~السادس و العشرون
و بعد مرور ثلاثة أيام على بدأ العمل في
المشفى ........
كانت الفتاة التي تساعد كوشينا في تنظيم مواعيدها وكل الأمور خارج غرفة مكتب كوشينا على مكتب ملئ بالأوراق و منهمكة في العمل كثيراً و فجأة سمعت صوت ما يقول محدثِ إياها : هل يمكنكِ إخبار كوشينا أنني أريد رؤيتها ؟؟
كانت تلك الفتاة تضع يدها اليسرى على جبهتها و منزلة رأسها تنظر إلى الأوراق التي أمامها فلم تستطع رؤية المتحدث فقالت بلامبالاة و هي منهمكة في عملها : آسفة سيدي و لكن كوشينا-ساما لا تستطيع رؤية أحد الآن .
وضع يديه على طرفي
المكتب و انحنى ليضع وجهه أمام وجهها قائلاً : قلت أخبريها بأنني أريد رؤيتها .كانت الفتاة التي تساعد كوشينا في تنظيم مواعيدها وكل الأمور خارج غرفة مكتب كوشينا على مكتب ملئ بالأوراق و منهمكة في العمل كثيراً و فجأة سمعت صوت ما يقول محدثِ إياها : هل يمكنكِ إخبار كوشينا أنني أريد رؤيتها ؟؟
كانت تلك الفتاة تضع يدها اليسرى على جبهتها و منزلة رأسها تنظر إلى الأوراق التي أمامها فلم تستطع رؤية المتحدث فقالت بلامبالاة و هي منهمكة في عملها : آسفة سيدي و لكن كوشينا-ساما لا تستطيع رؤية أحد الآن .
حركت الفتاة عينيها بملل أمامها لترى من يتكلم و فور أن وقعت عينيها عليه اتسعت عينيها بقوة و ظهر التوتر على وجهها و اندفعت بالكرسي للوراء سريعاً لولا وجود الحائط لكانت وقعت على الأرض قائلة و هي تنظر إليه بتوتر : هوكاجي-ساما !!
ثم نهضت سريعاً و انحنت قائلة بإرتباك و خجل : آ ... آسفة كثيراً سيدي لم أنتبه إلى من أتحدث .
نظر بتعجب قليلاً من موقفها ثم ابتسم قائلاً بمرح قليلاً : لا بأس ..... إذاً هل يمكنني رؤيتها الآن ؟؟
رفعت رأسها له لتراه يبتسم لها فأنزلت رأسها بخجل قائلة : نـ .. نعم بالطبع ..... فقط سأذهب لإخبارها .
تحركت نحو باب غرفة كوشينا و هي تقول في نفسها : غبية ..... يجب أن أنتبه إلى المتحدث في المرة القادمة .
قامت بالطرق على الباب فقالت كوشينا : تفضل .
فتحت الباب ثم وقفت عنده قائلة : آسفة لإزعاجك سيدتي ... و لكن هناك من .......
فجأة أطل ناروتو وجهه من الباب بمرح قائلاً بابتسامة : كيف حالك حبيبتي ؟؟
نظرت إليه كوشينا بتعجب شديد قائلة بسعادة : ناروتو !!
نهضت و تحركت نحوه بينما دخل هو ليقف أمامها و فور أن وقفت كوشينا أمامه نظرت نحو الباب فوجدت تلك الفتاة لازالت واقفة فأشارت لها بالذهاب فانتبهت لأنها لم تذهب بعد فانحنت كأنها تعتذر ثم تراجعت و أغلقت الباب .....
حوطت كوشينا ناروتو بيديها قائلة : إذاً ماذا تفعل هنا ؟؟!
حوطها بذراعه أيضاً و قربها منه قائلاً بإبتسامة : حسناً ...... جئت لأطمئن عليكِ ........
ثم نظر إلى الباب قائلاً بمزاح : و يبدو أن الحراسة مشددة بالخارج !!
ضحكت قائلة : يبدو أنك عانيت حتى وصلت إلى هنا !!
أجاب قائلاً : لا أبداً .........
ثم اقترب منها هامساً في أذنها بمزاح : و لكن ما هذا المكتب حتى أنا لا امتلك مثله ؟؟!
ضحكت بسعادة و ضربته على صدره بخفة قائلة : كفى مزاحاً !! ....... اولاً أنت تمتلك مكتباً أكبر و أرقى من هذا .... ثانياً أنت لا تملك مكتباً أنت تمتلك القرية بأكملها !!
ضحك قائلاً : ملاحظة جيدة ..... يبدو أنكِ منشغلة كثيراً الآن !!
نظرت نحو المكتب بملل ثم أعادت نظرها إليه قائلة : نعم فمازلنا في البداية و علينا الإهتمام بنقل المرضى من المشفى القديم إلى هنا و هناك العديد من الأوراق التي يجب توقيعها .....
قاطعها قائلاً : و التي ستزيد ما أوقعه أنا أيضاً أكملي ..........
ضحكت قائلة : و لكن هذا لا يزعجك صحيح ؟؟
قال بانصياع : بالطبع أميرتي على الإطلاق .
اتسعت إبتسامتها له بينما تذكر هو شيء قائلاً و هو يخرج شيئاً من جيبه : آه صحيح ...... طلبت مني ساكورا إعطائك تلك .
نظرت كوشينا قليلاً إلى تلك الرسالة ثم أمسكتها و ابتعدت عنه قليلاً وفتحتها لتقرأها ما بها و بعدما انتهت تنهدت بتعب قائلة : و ها هو المزيد أيضاً .
و فجأة فُتح الباب و دخلت ساكورا و بيدها أوراق تكاد تصل إلى وجهها و اتجهت نحو مكتب كوشينا قائلة : أرجو أن تكوني أنجزتِ كل ما أمامك فلازال هناك المزيـ ....
عندما اقتربت من المكتب لاحظت وجود ناروتو و الذي كان يقف بجانبها فنظرت إليه قائلة بابتسامة : لازلت هنا !!
نظر إليها و هو يضحك بتوتر قليلاً ثم قال : في الحقيقة .. لقد جئت هنا لتوي .
عبس وجهها قليلاً قائلة بتهديد قليلاً : أتعني بأنك لم تعطيها تلك الرسالة إلا الآن ؟؟!
أجاب بتردد : نعم .
نظرت إليه بنفاذ صبر و وضعت الأوراق على يده و التي فوجئ بثقلها قائلة : لا يمكنني الاعتماد عليك في شيء أبداً .
نظر إليها بتعجب و عبس وجهه من شدة ثقل تلك الأوراق قائلاً في نفسه : كيف كانت تحمل تلك الأوراق ؟!! ....... لا عجب من أنني حتى الآن أخاف من قبضتك !!
توجهت ساكورا نحو كوشينا و التي قالت : ساكورا يمكنكِ مساعدتي صحيح ؟؟
ابتسمت قائلة : للأسف لن أستطيع مساعدتك كثيراً اليوم فلقد كلفتني تسونادي-ساما بمهمة أخرى ..... و لكنني أنهيت العديد من الأعمال أعتقد بأن هذا ربما يساعدك قليلاً ........ كما أنه يجب توقيع كل هذا اليوم ليُعرض على الهوكاجي مساءً...... حاولي إنهاءهم قدر المستطاع .. اتفقنا ؟؟
أجابت كوشينا بملل : اتفقنا .
وضع ناروتو تلك الأوراق على المكتب و التي اهتز لها المكتب قليلاً و فجأة شعر بشيء يلدغ قدمه فنظر إليه سريعاً فما وجده إلا ثعبان صغير فتنهد و نزل إلى مستواه قائلاً : ألا يستطيع سيدك إرسال الرسائل لي بطريقة ألطف من تلك ؟؟!
أخرج الثعبان لسانه كأنه يسخر منه فأمسكه ناروتو بين قبضته فكان الثعبان على وشك الموت فقال : حسناً آ ..... آسف .
فضغط ناروتو عليه بشدة أكثر قائلاً بخبث : لا تحاول إستفزازي ثانية .
أحكم قبضته أكثر حتى شعر هذا الثعبان بإختناق مما تسبب في إخراج الرسالة منه فبسط ناروتو ليده ليختفي هذا الثعبان سريعاً بينما نهض ناروتو و هو يقرأ تلك الرسالة و التي كان مضمونها "اذهب إلى مكتب الهوكاجي بعد نصف ساعة من الآن .... و لا تتأخر ليلاً لأنني أنتظرك في منزلي الساعة الثامنة"
بينما تحركت ساكورا نحو الباب للذهاب قائلة : إلى اللقاء .
فأجابتها كوشينا بابتسامة : إلى اللقاء .
نظر ناروتو لساكورا قائلاً : انتظري لحظة ساكورا سآتي معكِ ......
ثم نظر إلى كوشينا قائلاً : حسناً عزيزتي سأذهب أنا الآن .... أراكِ ليلاً .
و اقترب من جبهتها ليقبلها قائلاً : إلى اللقاء ... اعتني بنفسك .
فابتسمت برقة قائلة : إلى اللقاء عزيزي .
ذهب ليلحق بساكورا و بعد خروجهما من المشفى أثناء طريقهما .......
نظرت ساكورا إلى ناروتو قائلة : إذاً ......... إلى أين أنت ذاهب الآن ؟؟
أجابها : إلى تسونادي .
ثم نظر إليها بإبتسامة : و أنتِ ؟؟
أجابته بإبتسامة أيضاً : سأذهب إلى منزلي أولاً ثم أتوجه إليها أيضاً .
نظر إليها قليلاً ثم اتسعت ابتسامته قائلاً : إذاً يمكنني إيصالك لمنزلك ... صحيح ؟؟
نظرت إليه بتعجب ثم ابتسمت قائلة : نعم ....... لا بأس .
و عندما اقتربا من المنزل رأتهم ميبوكي و التي كانت تمسك بمقبض الباب مستعدة للدخول و هي تحمل بعض الأكياس و لكنها توقفت و هي تنظر إليهم بتعجب قائلة : ساكورا .
كانا يضحكان معاُ و لكن توقفا فور سماع صوت ميبوكي فنظرت إليها ساكورا قائلة بتعجب :أمي !!
و توجهت نحوها بينما وقف ناروتو ينظر إليها بتعجب قليلاً قائلاً في نفسه : ميبوكي-سان !!
و بعدها لحق بساكورا حتى وصل إليهما و ميبوكي تقول لساكورا : غريب مجيئك مبكراً بنيتي ...... أأعفتكِ تسونادي-ساما من العمل اليوم ؟؟!!
ضحكت ساكورا قائلة : تحلمين أمي ... بالطبع لا ....... نسيت شيئاً فجئت لإحضاره .........
ميبوكي : هاه .... فهمـ .....
توقفت فور أن وقعت عينيها على ناروتو قائلة : ناروتو !!
ابتسم قائلاً : نعم سيدتي .
قالت بتعجب و هي تنظر إليه : أهذا أنت حقاً !! .......... لم أراك منذ أن جئت !! ...... أخبرتني ساكورا بتغيرك قليلاً و لكنني لم أتوقع إلى هذا الحد !!
ألقى نظرة على ساكورا و التي أنزلت رأسها بعيداً عنه فأعاد نظره إلى ميبوكي قائلاً : ليس إلى هذا الحد فقط ..........
قاطعته ساكورا مازحة و هي تشير إليه : مازال أشقر بعينين زرقاوتين ........ و هكذا عرفته .
ضحك كل من ناروتو و ميبوكي و هما ينظران إليها حتى قالت ميبوكي : و لكن مازلت أتذكرك قبل ذهابك ......... لقد أصبحت رجلاً بني .
اقترب منها قائلاً : على عكسك سيدتي لم تتغيري أبداً على مدى تلك السنين .
أبعدت وجهها بخجل قائلة : لا طالما استطعت إحراجي ناروتو .
نظرت إليها ساكورا بتعجب ثم حركت عينيها نحو ناروتو و الذي كان ينظر إليها فكتم كل منهما ضحكته حتى قالت ميبوكي : تفضلا بالدخول .
دخل كل منهما المنزل مع ميبوكي فقالت ساكورا بابتسامة : لحظة واحدة ناروتو و آتي .
ابتسم لها قائلاً : خذي وقتك .
صعدت قائلة بمزاح : كالعادة لا يهمك التأخر .
اتسعت ابتسامته لها حتى اختفت في الطابق العلوي بينما عادت ميبوكي من الداخل بعدما وضعت الحاجيات التي قامت بشرائها قائلة : إذاً لماذا لا تبقى لتناول الغداء معنا ........
وضع يده خلف رأسه قائلاً : للأسف لن أستطيع فأمامي العديد من الأعمال عليّ إنجازها اليوم ... و تعلمين تسونادي .
ضحكت قائلة بمزاح : نعم صحيح نسيت أنك الهوكاجي الآن ....... إذاً أيجب عليّ مناداتك ناروتو-ساما من الآن فصاعداً ؟؟!
ابتسم قائلاً : بالطبع لا سيدتي ..... نادني كما اعتدتِ دائماً .
قابلته بابتسامة قائلة بمزاح و هي تضع يدها فوق رأسه تداعبه : إذاً لماذا لم تأتي لزيارتنا منذ أن عدت أيها الطفل الشقي ؟؟
ضحك بسعادة قائلاً : آسف كثيراً على هذا ميبوكي-سان ...... سأحاول إصلاح خطأي .
أبعدت يدها و هي تبتسم بلطف و رقة قائلة بشرود و هي تنظر إليه : ربما أصبحت رجلاً حقاً .... و لكنك مازلت هذا الطفل الصغير اللطيف .
قابل كلامها بابتسامة واسعة بسعادة و هو مغلق عينيه فعقبت قائلة : هكذا كانت تذكرنا ساكورا بك دائماً .
فتح عينيه بعد تلك الجملة و نظر إليها بتعجب لتكمل : دائماً ما كانت تتذكرك و بالأخص إن كان ما سنتناوله رامن .......
ضحكت ميبوكي بينما ظل ناروتو ينظر إليها بتعجب شديد و لكنه استيقظ من هذا و هو يضحك مع ميبوكي بصعوبة قليلاً لكي لا تلاحظ ميبوكي تعجبه و شروده رغم أن التعجب مازال بادياً على وجهه بينما نزلت ساكورا في تلك اللحظة رغم أنها اختبأت قبل أن تظهر على السلم فور أن قالت ميبوكي : ابنتي متعلقة كثيراً بك أنت و صديقكم ساسكي ........ لم يكن يمر يوماً إلا إذا ذكرت أسميكما فيه !! ....... إذا ذهب أحدكما تظل تبتسم قائلة سيعود يوماً ما ...... و هذا ما حدث طوال فترة غيابك ........ بالطبع فكنت أقرب صديق لها و أظن أن هذا مازال حتى الآن ........ استمرت في انتظارك حتى عدت أخيراً ......... لم تنسك يوماً .
اتسعت عينا ساكورا مما سمعت و ضربت جبهتها بيدها قائلة في نفسها : أكان عليكِ إخباره أمي ؟؟!!!!
و لكن فجأة سمعت صوته يقول : و أنا أيضاً .... لم أنسها يوماً .
و كأن صاعقة ضربت جسدها في تلك اللحظة قائلة في نفسها : لم ينسـ .......
و فجأة اندفعت دون تفكير لتظهر أعلى درجات السلم قائلاً : حقاً ؟؟!
فاجئه سماع صوتها في تلك اللحظة و لكنه نظر إليها بتعجب من أنها كانت تسمع حديثهما ليجدها تنظر إليه بتعجب شديد و يبدو من عينيها الحيرة فأطال النظر إليها ثم ابتسم قائلاً :صحيح .. لم أنساكِ ساكورا .
بدون شعور ارتسمت ابتسامة على شفتيها و نزلت أدراج السلم ببطء و عينيها مثبتة عليه حتى وصلت إلى آخر سلمه و وقفت عليها بينما كان يقف هو على حافة السلم فقالت بإندهاش و ابتسامة : ظننتك ......
صمتت بينما أكمل هو : لم تعودي كما أنتِ بالنسبة لي صحيح ؟؟
حركت رأسها إيجاباً فابتسم قائلاً بمزاح : تنمو صفة الغباء بكِ أسرع من أي شخص آخر على وجه الأرض !!
نظرت إليه بغضب شديد و بالطبع جسد ساكورا يتحرك قبل عقلها فرفعت يدها على وشك ضربه بينما قبل أن تحركها وضع يده على قبضتها بلطف قائلاً : كيف ؟؟!
تراخت يدها و هي تنظر إليه بتعجب بعينين متسعتين ربما كانتا أشبه بعينين الأطفال عندما تتسع و كأنها لم تفهم فابتسم من رؤية وجهها بتلك الرقة و البراءة مستكملاً : كيف يخيل لكِ حتى أنني أستطيع نسيانك ؟؟!! ....... أنتِ معي منذ الصغر ...... لا مجال لنسياك من الأساس لأن معه سيمحى كل شيء من حياتي ....... كما أنني لم أحاول ..... لازلتِ أقرب أصدقائي ساكورا .
حركت ميبوكي عينيها بينهما قليلاً ثم ضحكت قائلة : الشيء الوحيد الذي تغير فيك ناروتو أنك أصبحت تعلم كيف تهدأها بعد أن تغضبها .
نظرا إليها ثم أعاد ناروتو نظره إلى ساكورا و هو يبتسم بينما هي لازالت تنظر لوالدتها قائلاً و هو يضغط على يدها بخفة : ابتعادي عنها علمني الكثير .
أعادت نظرها إليه بسرعة فكل ما وجدته تلك الإبتسامة اللطيفة و التي اعتادت طوال حياتها على رؤيتها منه عندما تكون بحاجتها تجدها دائماً مما رسم على شفتيها ابتسامة واسعة بسعادة ظلا على تلك الحالة و ميبوكي تنظر إليهما حتى ابتسمت قائلة : إذاً هيا لكي لا تتأخرا .
انتبها لها و نظرا إليها قائلين : حـ ... حسناً .
خرجا من المنزل متوجهين نحو مكتب تسونادي و فور أن دخلا وجدا كوشينا بالداخل فقالت ساكورا بتعجب : كوشينا !! ..... أنتِ هنا !! ....... و ساسكي-كن أيضاً !!
تسونادي و هي تتنهد بيأس : جيد أنكما هنا ........
ذهبا للوقوف بجانب كوشينا بينما ساسكي أمام كوشينا و اللذان كانا ينظران إلى بعضهما بحدة فنظر ساسكي لتسونادي قائلاً : كما أخبرتك تسونادي ...... الخطة التي أخبرتك بها هي الأفضل .
نظرت إليه كوشينا بحدة أكبر ثم نظرت إلى تسونادي قائلة : لا تسونادي-ساما .... ما أخبرتك به هو الأفضل .
نظرا إلى بعضهما بغضب و سرعان ما تحول إلى ما يشبه النيران بينما ناروتو و ساكورا ينظران إلى ما يحدث بتعجب شديد و اللذان ألقيا نظرة على بعضهما ثم أعادا نظرهما إلى تسونادي فقال ناروتو : ما الذي يحدث هنا ؟؟!
تسونادي بملل : هناك مهمة و أردت وضع خطة مناسبة لها ..... و لحظي التعيس شيكامارو و والده ليسا هنا ..... فأحضرتهما لأخذ آرائهما لأنهم الأكثر علماً بما هو مناسب أكثر ..... كوشينا تنظر للأمر بما هو أفضل من الناحية الطبية .... بينما ساسكي من الناحية الحربية ...... و بذلك يمكنك المشاركة أيضاً و اختيار الأنسب لأنني لا أستطيع أخذ قرار فكليهما لديه وجهة نظر سليمة !! .
نظر إليها ناروتو بتعجب بينما فور أن رأى كل من ساسكي و كوشينا أن الأمر بيد ناروتو نظرا إلى بعضهما بخبث و كل منهما على ثقة بأن ناروتو سيقف في صفه فتحركت كوشينا سريعاً متعلقة بذراع ناروتو قائلاً : بالطبع ستوافق على رأي أميرتك الصغيرة لأنني زوجتك .... أليس كذلك عزيزي ؟؟؟
نظر إليها بتعجب قليلاً بينما عقب ساسكي : لا تحاولي تفكيرنا متشابه و بالطبع خطتي هي ما ستنال إعجابه .
نظرت إليه بغضب بينما قال ناروتو : حسنا حسناً ...... لم أكن هنا منذ البداية .... ليشرح لي كل منكما ما يريد فعله و سأقرر في النهاية .
قالت تسونادي بضجر : و ها نحن نبدأ ثانية .
بالطبع بدأت كوشينا أولاً ثم ساسكي و بعد أن انتهيا نظر كل منهما بترقب إلى ناروتو بينما قلب ناروتو نظره بينهما قليلاً ثم نظر إلى ساسكي قائلاً : رأيي من رأيك ساسكي .
ضحك ساسكي بسخرية قائلاً بثقة : أرأيتِ ؟؟
و فور أن قال هذا وضعت كوشينا يدها على أذن ناروتو و جذبته نحوها لينحني نحوها قائلاً بإبتسامة و هو يحرك عينيه لأعلى إلى وجهها : و الآن رأيي من رأيك أنتِ .
ابتسمت كوشينا بإنتصار بينما ضحكت ساكورا قائلة : يال سخافتكما !! ..... حل هذا الأمر بسيط جداً .... قوما بدمج الخطتين معاً !!
نظر الجميع إليها بتعجب بينما أكملت هي الخطة التي فكرت فيها و بالنهاية قالت ببساطة : و هذا كل شيء .
ابتسمت تسونادي قائلة : أحسنتِ ساكورا !! .... كان عليّ استدعائك منذ البداية بدلاً عنهما !!
ابتسمت بخجل و هي تضع يدها خلف رأسها قائلة : لا لم أفعل شيئاً فكل ما فعلته دمجتهما معاَ و لكن بكل تأكيد لم أكن لأستطيع أبداً وضع و لو جزء صغير من أي خطة أحدهما .
اتسعت ابتسامة تسونادي قائلة : لا بأس و لكن عمل جيد .......
نظرت إلى ساسكي و كوشينا قائلة : يمكنكما الذهاب الآن أحسنتما ........ بينما ناروتو استعد فأنت في تلك المهمة أيضاً .
خرج ساسكي بينما قالت كوشينا بتعجب : ماذا ؟؟!!
نظر الجميع إليها بتعجب من ردة فعلها فأكملت : أعني ...... لقد ذكرتِ أن تلك المهمة طويلة و ربما تستغرق أكثر من ستة ساعات !!
تسونادي بتعجب : نعم ....... كما أن هناك المزيد بعدها ... ما المشكلة ؟؟!
كوشينا بيأس : المزيد !! .... أهذا يعني بأنه لن يعود اليوم ؟؟!
تسونادي : بالطبع لا .
كوشينا : و لكن تسونادي-ساما ..... هذا مرهق له كثيراً تكفي تلك اليوم .
ابتسم قائلاً : لا عزيزتي ..... ليس متعباً لا تقلقي .
نظرت إليه كوشينا بحزن و نظرة ربما لم تفهما غير ساكورا في هذا الوضع فنظرت إلى تسونادي قائلة : تكفي تلك تسونادي-ساما ....
نظروا إليها بتعجب لتكمل بابتسامة : لقد .... لقد وعدني ناروتو بأنه ..... سيساعدني في كثير من الأعمال غداً ..... لذلك تكفي تلك المهمة لليوم .
نظر إليها بتعجب شديد بينما نظرت إليها كوشينا بسعادة كبيرة و هي على وشك البكاء كأنها تقول لها "شكراً" ابتسمت لها ساكورا بتوتر بينما حرك ناروتو فمه بدون أن يصدر صوتاً و هو ينظر إليها بتعجب كأنه يقول لها "متى حدث هذا ؟؟!!" فابتسمت له بثقة كأنها تقول له "ثق بي" ازدادت نظراته تعجباً أكثر بينما قالت كوشينا : حسناً ..... سأذهب أنا .... فلم تعودي بحاجتي الآن تسونادي-ساما ....... إلى اللقاء .
ابتسمت لها تسونادي فتحركت كوشينا نحو الباب و عندما مرت بجانب ساكورا همست لها بسعادة قائلة : لن أنسى هذا المعروف .... أشكركِ كثيراً ساكورا .
حركت ساكورا عينيها نحوها و هي تبتسم ثم أعادتها سريعاً أمامها بينما تركت كوشينا المكتب و ذهبت مغلقة الباب وراءها فقالت تسونادي بقيلة حيلة : حسناً كما تريدون ..... سأجعل تلك المهمة فقط لليوم لك ناروتو .... و البقية لوقت آخر .
نظر إليها و على وجهه التعجب قليلاً فهو لا يعلم ما سبب هذا كله على أي حال فلم يمانع القيام بهم اليوم !! ......
تحرك نحو المكتب و أمسك بالورقة التي تحتوي على مهمته و قبل أن يقوم بقراءتها حتى نظر إلى تسونادي قائلاً : و لكنني حقاً لا أمانع في أخذ مهام أخرى اليوم ...........
فور انتهاءه من جملته تلقى ضربة على رأسه لا طالماأعتاد عليها و بالطبع لم يصعب عليه معرفة الفاعل و الذي قال و هو يقف بجانب ناروتو بابتسامة : أنا أمانع ........
بينما أطلق هو صرخة ألم و هو يضع يده على رأسه قائلاً : لماذا فعلتِ هذا ساكورا ؟؟!
نظرت إليه قائلة : لأنك غبي ناروتو .
نظر إليها بغضب طفولي قليلاً مما جعلها تبتسم بلطف فأبعد نظره عنها بإنزعاج بينما نظرت هي إلى تسونادي بابتسامة ، رفع ناروتو الورقة إلى عينيه لقراءتها و بعد أن قرأ منها قليلاً قال بتعجب و سعادة : نيجي .. لي ... كيبا .......... كل هؤلاء معي في مهمة واحدة !! ..... إلى أين سنذهب بالضبط ؟؟!
ابتسمت قائلة : رأيت أنك تمل من معظم مهامك هذه الأيام ....... فأردت أن أضيف لها قليلاً من المتعة.
نظر إليها بابتسامة واسعة فاتسعت ابتسامتها قائلة : صحيح .... كيف كانت مهمتك أنتم الثلاثة معاً ؟؟ .. لم تخبروني بما حدث معكم !!
اختفت الإبتسامة و ظهر على وجه ناروتو الإنزعاج و هو يحرك عينيه من على الورقة إلى الباب بملل قائلاً : لا أظن بأنكِ تريدين معرفة هذا حقاً .
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم ابتسمت بخبث و هي تنظر أمامها قائلة : لا أعرف ..... و لكن كانت جيدة بالنسبة لي .
تحرك باتجاه الباب قائلاً : وداعاً لكي لا أتأخر .
بينما اتسعت ابتسامة ساكورا و هي تمنع ضحكتها ثم قالت : حسناً سأذهب أنا أيضاً لمساعدة كوشينا قليلاً .
ابتسمت تسونادي و هي تشير لها على أوراق توجد على المكتب : حسناً يمكنكِ أخذ تلك الأوراق لها .
كانت أوراق قليلة جداً فحملتهم ساكورا ثم تبعت ناروتو للخارج و فور أن أغلقت ساكورا الباب كان ناروتو يستند على الجدار بجانب الباب و عندما مرت أمامه جذبها من يدها قائلاً : و الآن ..... لماذا فعلتِ هذا ؟؟
نظرت إليه ساكورا بتعجب و التي كانت تحمل بعض الأوراق في اليد الأخرى ، أطالت النظر إلى عينيه قليلاً ثم أغلقت عينيها و ضحكت قائلة : ألم تفهم بعد ؟؟؟!
لم يغير نظراته لها ففتحت عينيها قائلة بابتسامة لطيفة : كوشينا تريد منك البقاء معها قليلاً .
أخذ ينظر إلى ساكورا و هو يستوعب الأمر حتى في النهاية ابتسم قائلاً و هو ينظر إليها بإندهاش : يبدو أنكِ لست جيدة فقط في وضع الخطط ..... بل في تنظيم حياتي أيضاً !!
ضحكت بسعادة قليلاً ثم قالت بابتسامة لطيفة : فقط منعتك من إفساد يومك ...... رحلة سعيدة في مهمتك .
أفلتت يدها برفق و تحركت من أمامه لتكمل طريقها بينما ظل هو يتتبعها بعينيه حتى اختفت من أمامه فأنزل رأسه و قد انطلقت منه ضحكة عفوية ثم ابتعد عن الجدار و سار بالاتجاه الآخر .
و في العاشرة مساءاً .........
كان ناروتو في منزل ساسكي حيث كان ساسكي يجلس على أريكة و ناروتو على الأريكة المقابلة له و بمنتصفهما طاولة صغيرة ، ظل ناروتو ينظر إليه بملل بينما يبدو على ساسكي التوتر الشديد و هو يضغط على يديه بتوتر فنظر ناروتو إلى الساعة ثم أعاد نظره إلى ساسكي قائلاً بملل : ماذا هناك ساسكي ؟؟ ...... أنا هنا منذ الثامنة و الآن الساعة العاشرة و أنت لم تتحدث بعد !!
نظر إليه ساسكي بتوتر ثم أعاد وجهه إلى الأرض ثانية فتنهد ناروتو بيأس و فجأة رفع ساسكي رأسه قائلاً : ناروتو ..........
نظر إليه ناروتو بإهتمام لأنه قرر التحدث إليه و ظل ينظر إليه مترقباً لما يريد قوله فشجع ساسكي نفسه قائلاً بتردد : كـ ... كيف اعترفت لكوشينا ..... بحبك ؟؟
تفاجأ ناروتو من هذا السؤال و ظل ينظر اتجاه ساسكي حتى أبعد ساسكي وجهه بخجل عنه فضحك ناروتو : قررت الاعتراف أخيراً !!
ثم تراجع لإسناد ظهره على الأريكة قائلاً : إذاً هذا كل ما في الأمر ؟؟!
قال ساسكي بخجل : ليس الأمر هكذا ........ فقط ....
تنهد قائلاً بملل : ما أعرفه أن لكي توافق فتاة على الزواج يجب الإعتراف لها و قول تلك الكلمة و تلك الأمور التي لا فائدة منهما .
نظر إليه ناروتو بتعجب : الزواج !! .......
ظهر الإنزعاج على وجه ساسكي بينما قال ناروتو بابتسامة : هل تخطط للزواج أيضاً ساسكي ؟؟!! .... هل فاتني شيء !!
ابعد ساسكي وجهه قائلاً : لا .... فقط فكرت فيما قلته لي و وجدت أنه يجب عليّ الإسراع حقاً في إختيار الفتاة المناسبة .
ثم نظر إليه قائلاً : إذاً كيف ؟؟
ظل ساسكي ينظر إليه مترقباً الإجابة بينما أسند ناروتو خده إلى يده بملل قائلاً بعد فترة :لكل رجل طريقته في فعل هذا ساسكي .
نظر إليه ساسكي بخيبة أمل ثم قال بإنزعاج : إذاً دعني أستعر طريقتك لهذه المرة ناروتو .
نظر إليه ناروتو قليلاً بملل ثم قال بحيرة : لا أظن بأنها تنا ..........
رفع ساسكي يده و التي ظهر بها الشيدوري و هو ينظر إليه ببرود فاتسعت عينا ناروتو بسرعة و نظر إليه بإهتمام قائلاً بتوتر : حسناً .حسناً .........
انزل ساسكي يده فابتسم ناروتو قائلاً : و لكن هذا يتوقف على نوعية التي اخترتها ..........
ظل كل منهما ينظر للآخر قليلاً حتى ابتسم ناروتو قائلاً : إذاً صحيح .... من بعقلي .
ابعد ساسكي عينيه عنه بضجر .
فقال ناروتو بابتسامة : إذاً لا تعرف كيف تخبرها ؟؟
حرك ساسكي عينيه بملل نحوه فاتسعت ابتسامة ناروتو قائلاً : إذاً اترك هذا الأمر لي .
نظر إليه ساسكي بتعجب بينما نهض ناروتو و كاد يذهب لولا أن ساسكي نهض و أمسك بذراع ناروتو لإيقافه قائلاً : ماذا ستفعل ؟؟!!
ابتسم بخبث قائلاً : أخبرتك اترك هذا الأمر لي .... إلى اللقاء .
و ذهب متوجهاً نحو الباب للذهاب بينما ساسكي ينظر إليه بتعجب قائلاً في نفسه : ما الذي يدور بعقلك يا تُرى ؟؟؟؟
و في اليوم التالي ..........
في مكان أخضر واسع قرب الغابة قليلاً و لكنه بقرب أحياء القرية أيضاً و يخفيه لوح خشبي كبير يشبه السور عن طرقات القرية بينما ينفتح على الغابة وقف ناروتو أمام شيء و هو ينحني قليلاً واضعاً يديه على خشبة توجد أمام هذا الشيء و هو ينظر إليه بشرود كبير قائلاً في نفسه : كم كنت أتمنى أن أعترف أنا إليكِ بتلك الطريقة ..........
ثم ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه و أنزل رأسه إلى الأرض و فجأة قاطعه صوت ساسكي قائلاً : ناروتو ها و قد أتيت .... أين أنت ؟؟
نظر ناروتو خلفه قائلاً : أنا هنا ساسكي .
ثم قام بإخفاء الشيء الذي كان ينظر إليه بستار كبير بينما انتبه ساسكي للصوت و توجه نحوه فوجد نفسه أمام هذا اللوح الخشبي الضخم و الذي يوجد فيه مدخل عليه ستار فذهب للعبور من خلاله و أزاح تلك الستار و توجه نحو ناروتو قائلاً : لماذا طلبت مني الحضور إلى هنا ؟؟!!
نظر إليه ناروتو قليلاً ثم وضع يديه على كتفي ساسكي و أوقفه في المكان الذي كان يقف فيه هو و قام بالإمساك بحبل و وضعه في يد ساسكي قائلاً : أخبرت ساكورا بأنك تنتظرها هنا ........ كل ما عليك فعله فور أن تدخل من هذا المدخل قم بشد هذا الحبل ....... هذا كل شيء .
ساسكي و هو ينظر إليه بتعجب : هاه ....... !!
قاطعهم صوت ساكورا تنادي قائلة : ساسكي-كن ..... أين أنت ؟؟؟
نظر كل منهما إلى المدخل بينما أعاد ناروتو نظره إلى ساسكي قائلاً : ها و قد أتت ... فقط افعل كما أخبرتك و كل شيء سيسير على ما يرام .
و هم بالذهاب و لكن ساسكي قال بتعجب : لحظة ناروتو لا أفهم شيئاً .
نظر إليه ناروتو قائلاً بابتسامة : ثق بي .
و اختفى فجأة من أمامه بينما ساكورا تستمر في النداء و ساسكي يقول في نفسه بشك :لا أعرف لماذا لا أستطيع الوثوق بك !!
و فجأة لاحظ اقتراب ساكورا و التي فور أن أزاحت الستار لتعبر هذا المدخل فعل ساسكي كما أخبره ناروتو و قام بشد الحبل لينزاح هذا الستار الضخم الذي كان يخفي الشيء الذي كان ناروتو ينظر إليه فدخلت ساكورا قائلة : ساسكي-كـ ........
لم تكمل فور أُزيح الستار و رأت هذا الشيء أمامها و نظرت إليه بدهشة كبيرة و تجمدت مكانها بينما نظر ساسكي إلى هذا الشيء أيضاً و الذي اتسعت عيناه على آخرهما فور وقوع عينيه عليه قائلاً في نفسه بتعجب شديد : ماذا !!!!!!
حيث كان عبارة عن ألواح خشب رفيعة متشابكة تشبه فروع الأشجار مثبت عليها أوراق شجرة الساكورا و التي كانت تكتب جملة " أحبك ساكورا " فبدئ الأمر و كأنها شجرة نمت أوراقها بشكل معين حيث كتبت تلك الجملة ، اقتربت ساكورا من تلك المفاجأة و عينيها معلقتان بما كتبته تلك الأوراق و ظهرت بعض الدموع بعينيها غير مصدقة لما ترى بينما ساسكي لم يكن أقل إندهاشاً منها و ظل ينظر بدهشة كبيرة عقدت لسانه عن التحدث ، و بعد مرور فترة و الحال كما هو نظرت ساكورا إلى ساسكي بابتسامة و في عينيها دموع قائلة بشك : أأنت من صنع هذا ؟؟!
ابعد ساسكي عينيه بصعوبة عن هذا الشيء و نظر إلى ساكورا محاولاً جعل شكله طبيعياً قدر الإمكان و ابتسم بصعوبة قائلاً بتوتر : نـ ... نعم .
قائلاً في نفسه : من المفترض !!
أدارت جسدها نحوه لتطيل النظر إليه بابتسامة خجولة بينما كان ساسكي في وضع لا يحسد عليه و حاول الخروج من هذا المأزق فابتسم و اقترب منها واقفاً أمامها و أبعد عينيه عنها قائلاً : إذاً ........ أأعجبتكِ ؟؟
ظلت تنظر إليه غير مصدقة أنه من فعل هذا قائلة برقة : أفعلت هذا من أجلي ؟؟!!!
نظر إلى اسمها المكتوب بأوراق الساكورا قائلاً : أعتقد أنه واضح جداً أنه لكِ ساكورا .
ضحكت بخفة و هي تمنع دموعها من النزول قائلة : نعم .... انتظرت طويلاً لتلك اللحظة ... و لكنني لم أتوقع أن ..........
ثم نظرت إلى تلك الأوراق ثانية و أطالت النظر إليها بسعادة كبيرة ثم احمرت وجنتيها و نظرت إليه بخجل قائلة برقة ممزوجة بسعادة : و أنا أيضاً .
اتسعت عينيه فور سماع هذا و فجأة ارتمت عليه محتضناه بقوة قائلة ببكاء : شكراً لك .
تجمد جسده و لم يتحرك و عندما حرك عينيه نحو اليمين قليلاً رأى ناروتو يستند على نهاية الجدار الخشبي بعيداً عنهم و ينظر إليه بابتسامة فنظر إليه ساسكي قليلاً و لكنه بعد فترة بادله الابتسامة فأغلق ناروتو عينيه و اختفى من المكان فجأة بينما وضع ساسكي يديه على ظهر ساكورا و التي قالت بخجل و هي تضمه أكثر : لا طالما أردت منك أن تحبني كما فعلت أنا و أخيراً تحقق حلمي .
في تلك الأثناء عاد ناروتو إلى بيته و فور أن فتحت كوشينا الباب نظرت إليه بابتسامة قائلة :مرحباً بعودتك .
نظر إليها قليلاً بشرود بينما تنظر هي إليه بابتسامة ثم بادلها الابتسامة و دخل المنزل مقبلاً وجنتها بينما اتسعت ابتسامتها بخجل ثم ابتعد و نظر إلى وجهها قليلاً و سرعان ما وضع وجهها بين يديه و قبلها على شفتيها لفترة بينما تفاجأت هي من هذا و تسمرت في مكانها حتى ابتعد عن شفتيها قليلاً فنظرت إليه بتعجب و بصعوبة قالت : مـ .. ماذا هناك ؟؟
نظر إليها بتعجب ثم ابتسم قائلاً بتعجب : ماذا ؟؟
كوشينا في نفس الحالة : لا أبداً ......... و لكن ... هل أنت بخير ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم أومأ برأسه و هو يبتسم و لكنه لمح تلك النظرة في عينيها من دهشة فقال مبرراً : فقط اشتقت إليكِ .
نظرت إليه بتعجب قليلاً ثم ابتسمت قائلة : لا بأس ....... و أنا أيضاً .
ابتسم و هو يغلق الباب فاتسعت إبتسامتها له ثم قالت : إذاً كيف كان يومك ؟؟
ناروتو بهدوء بعد فترة من الصمت : جيد ........ رائع .
ثم قال مغيراً الموضوع : إذاً ....... لماذا لم تذهبي لعملك اليوم ؟؟
ابتسمت قائلة : ساكورا أخبرتني بأنها ستتولى كل شيء اليوم .
أومأ برأسه بهدوء بينما قاطعهم طرق الباب فالتفت ناروتو لينظر إلى الباب ثم يقوم بفتحه و قبل أن يستطيع رؤية من يقف خلف الباب جذبه بسرعة ليخرجه من المنزل و يغلق الباب بسرعة حيث اتضح أنها ساكورا و التي كانت على شفتيها ابتسامة واسعة بسعادة كبيرة بينما نظر إليها ناروتو بتعجب قليلاً و ظلا هكذا حتى قال ناروتو : ماذا ؟؟
اتسعت ابتسامتها أكثر و اندفعت نحوه تحتضنه مما جعله يصطدم بالباب خلفه و قد ازداد التعجب الذي على وجهه أكثر و بعد فترة أبعدها عنه قائلاً مصطنعاً عدم المعرفة : حسناً .......... ما الذي حدث ليسعدك إلى هذا الحد ؟؟
نظرت إليه قائلة بسعادة : أنا سعيدة جداً .......... اليوم حدث شيء لم أتوقعه أبداً ............
قال ناروتو بمزاح مصطنعاً الحيرة : أعفتكِ تسونادي من مهامك لمدة أسبوع !!
ضعفت ابتسامة ساكورا قليلاً و ضربته بخفة قائلة : لا .
أطلق ضحكة صغيرة قائلاً : إذاً ماذا ؟؟
ابتسمت قائلة : اليوم ......... حصلت على إعتراف من ساسكي-كن أخيراً أنه يحبني .......... كما أنه دعاني للخروج الليلة !! ........ لا أصدق ...........
أخذت تدور بسعادة بينما ابتسم هو من رؤيتها بتلك السعادة قائلاً : جيد .
و فجأة فُتح الباب من وراء ناروتو و أظهرت كوشينا وجهها قائلة بمزاح : و الآن ..... هل يمكنني مشاركة الحديث ؟؟
ابتسما لها فقالت ساكورا : بالطبع .
فتحت الباب و وقفت بجانب ناروتو و نظرت إليه فنظر إليها أيضاً و لكنه أبعد نظره بسرعة بينما نظرت هي نحو ساكورا و همست قائلة : هذا من تخطيطك ... صحيح ؟؟
نظر إليها ناروتو بسرعة بتعجب و بعد فترة قرب وجهه منها هامساً : لا .
حركت عينيها نحوه بملل و تظهر بهما ثقة كاملة بأنه وراء هذا الأمر فنظر إليها قليلاً ثم قال بصوت منخفض : حسناً ....... أياً يكن .
ابتسمت بثقة بينما أعاد هو نظره أمامه بضجر فقالت في نفسها : إذاً هذا ما كان شارداً فيه ليلة البارحة !
ثم أعادت نظرها لساكورا ثانية قائلة : إذاً ساكورا ما رأيك أن نسير معاً قليلاً ؟؟ ......... يجب أن تطلعيني على التفاصيل ........
ابتسمت ساكورا قائلة : لا بأس .
ثم نظرت كوشينا نحو ناروتو قائلة : أو أنك بحاجتي الآن ؟؟
قال بتوتر : لا ... أبداً ......... يمكنكما الذهاب ........... سوف أعود أنا لعملي .
ابتسمت له كوشينا ثم لوحت له و ذهبت مع ساكورا بينما ظل هو يراقبهما قليلاً و في النهاية استدار و هو يبتسم بسخرية و تابع طريقه .............
و في المساء ............
كان ناروتو و ساسكي يقفان معاً في إحدى الشوارع يتحدثان معاً حتى ابتسم ناروتو قائلاً :إذاً ستصطحبها اليوم على العشاء ؟؟
نظر إليه ساسكي قائلاً : نعم .
أطالا النظر إلى بعضهما حتى ابتسم ساسكي قائلاً : أظن أنني مدين لك بالشكر .
اتسعت ابتسامة ناروتو له بينما فجأة قاطعهما صوت ساكورا قائلاً و هي تجري باتجاههما :ساسكي-كن .....
نظرا باتجاهها حتى وصلت إليهما و تبدو عليها السعادة ثم نظرت إلى ناروتو قائلة بنفس ابتسامتها : كيف حالك ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم بهدوء قائلاً : بخير .
اتسعت ابتسامتها ثم نظرت إلى ساسكي قائلة : أنجزت عملي ..... يمكننا الذهاب الآن .
ابتسم ناروتو قائلاً : حسناً إلى اللقاء .. سأذهب أنا أظن أن كوشينا بإنتظاري الآن ..... ليلة سعيدة معاً .
نظرت إليه ساكورا بابتسامة بينما تحرك ماراً بجانب ساسكي هامساً له : أعرض عليها أن توصلها إلى منزلها .
نظر إليه ساسكي بتعجب بينما أكمل ناروتو طريقه بشكل طبيعي و كأنه لم يقل شيئاً ، أعاد ساسكي نظره أمامه و ما لاحظه هو أن ساكورا بجانبه و تنظر إليه فحرك نظره ناحيتها فوجدها تنظر إليه بابتسامة و بعينين كأنها تنتظر منه قول شيء فحرك عينيه بعيداً عنها ثم فجأة تذكر ما قاله له ناروتو فنظر إليها قائلاً : أأوصلك إلى منزلك ؟؟
اتسعت ابتسامتها بإرتياح و ظهرت السعادة في عينيها كأنه قال ما كانت تريد سماعه ثم أنزلت رأسها و الذي أومأت به بخجل فنظر أمامه بتعجب قائلاً في نفسه : غريب .... و ما الذي يسعدها في إيصالي لها إلى منزلها ؟؟!
ثم تدارك الأمر قائلاً : إذاً هيا بنا .
اتسعت ابتسامتها و ذهبت معه إلى منزلها لتغيير ملابسها ثم الخروج معاً للعشاء .
بينما في منزل ناروتو .....
كان ناروتو و كوشينا يتناولان عشاءهما وهو يجلس على الكرسي الذي في المنتصف و هي على أول كرسي في الصف الذي على يساره وفجأة توقفت كوشينا و نظرت إليه قائلة بإبتسامة خبيثة : إذاً ........... فكرة كتابة اسم ساكورا بأوراق شجرة الساكورا كانت من تخطيطك أيضاً ؟؟!
توقف عن الأكل و نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : نعم .
اتسعت ابتسامتها إليه ثم عادت إلى طعامها قائلة بمزاح : كنت أتمنى أن يكون اسمي ساكورا لتفعل هذا من أجلي .
اتسعت ابتسامته أيضاً و أطلق ضحكة خفيفة ثم نظر إليها قائلاً : فعلت من أجلك أكثر من هذا عزيزتي .
نظرت إليه قليلاً و كأنها تتذكر كل ما كان يفعله لها و يفاجئها به مما رسم على شفتيها ابتسامة رقيقة قائلة بحب : نعم ...... فعلت الكثير ....... حتى أنني لا أستطيع عدهم .
عقب بمزاح : أرأيتِ ؟؟!
ضحكت قائلة : نعم رأيت .
ابتسم لها ثم عادا إلى طعامهما لولا أن كوشينا قالت بسخرية : في الحقيقة لا أعرف كيف صدقت أن ساسكي من فعلها ......... من المستحيل أن يتعب نفسه في عمل شيء كهذا و فقط ليرى ابتسامتها حتى و إن كان مجنوناً بحبها .
لم يأتها رد لفترة ثم قال ببرود : ليس أمامها حل آخر ..... ثم أي أحد في موقفها لم يكن ليدقق في أمر كهذا .... إن كنتِ رأيتي كيف كافحت للحصول على هذا الإعتراف منه لكنتِ عذرتها .
حرك عينيه نحوها فوجدها تنظر إليه فابتسم قائلاً بمزاح : فمثلاً طوال الفترة التي بقينا فيها في منزل واحد وفجأة جئت إليكِ قائلاً "أحبك" لا اعتقد بأنكِ كنتِ لتشغلي بالك في التفكير ما إذا كانت حقيقة أم لا .
قالت كوشينا بشك ممزوج بخوف : ألم تكن حقيقية ناروتو ؟؟!
ضحك قائلاً : بالطبع حقيقة ......
ثم اقترب منها قليلاً قائلاً : إما و لماذا كنت لأتزوجك ؟؟!
نظرت إليه قليلاً و على وجهها ابتسامة خجولة بينما عقب بمزاح : فكيف لأي شخص ألا يكون حبه حقيقياً لكِ !!
اتسعت ابتسامتها بخجل أكبر بينما أكمل هو بإبتسامة : كان مجرد مثال فقط .... ما يهمها هو أنه اعترف لها أخيراً كما أن هذا كان كفيلاً لجعل عقلها يقف عن العمل نهائياً .
ضحكت قائلة : و هذا ما تفعله دائماً بي ..... لك طرق في جعل أي فتاة لا تقوى على التفكير حتى !!
ضحك بخفة قائلاً : هو من طلب استعارة طريقتي .
ضحكا معاً قليلاً ثم عاد هو إلى تناول طعامه بينما أطالت كوشينا النظر إليه بشرود و هو تحرك عصيانها على الطبق فقط و كأنها تفكر بشيء وفجأة قالت : كنت تحبها أليس كذلك ؟؟!
توقف فجأة عن الحركة ثم بدأ بمضغ طعامه ثانية و نظر إليها فقالت : أعني أنك تمتلك شخصية قوية ...... فأي يكن كنت تحمل لها مشاعر في السابق و مع ذلك تساعدها الآن في الذهاب لآخر !! .. بل و رؤية هذا أيضاً !!
حرك عينيه بهدوء و بطء بعيداً عنها هامساً : هذا ما أرادته هي .
كوشينا بتعجب : أقلت شيئاً ؟؟!
استيقظ من حالته تلك قائلاً بإبتسامة و هو ينظر إليها : لا ... فقط .....
وضع يده اليسرى على يد كوشينا اليمنى مستكملاً بابتسامة : انتهى أمري معها منذ زمن ........ و أنا لا أحب إلا واحدة الآن ..... و هي الفتاة الجميلة التي تجلس بجانبي .
نظرت إليه بخجل شديد ثم ابتسمت قائلة : إذاً ...... كم أنا محظوظة !!
بعد مرور أسبوعين ................
في مكتب تسونادي مساءاً دخل ساسكي و ساكورا و العديد من الشينوبي الطبيين و المقاتلين و وقفوا أمامها فقالت : و أخيراً أتيتم .
عندها دخلت كوشينا أيضاً قائلة بارتباك : آسفة كثيراً تسونادي-ساما و لكن كان هناك العديد من الأمور عليّ إنهاؤها .
ابتسمت تسونادي قائلة : لا بأس كوشينا .
وقفت كوشينا بجانبهم فقالت تسونادي بعد أن نظر إليها الجميع : حسناً هناك قرى اشتكت من وجود عصابة مجهولة في منطقة في الغابة كل من يدخل هناك يتم قتله و حتى الأطباء لا يستطيعون علاج من يتعرض لهجومهم لأنهم يموتون فور الهجوم و أحياناً لا توجد الجثة أيضاً .......... و مهمتكم هي الذهاب لاكتشاف من وراء كل هذا و إيقافه .........
الجميع : هاي{أي حاضر}
ابتسمت مستكملة و هي تعطي ورقتين احدهما لساسكي و الأخرى لكوشينا : تلك كل المعلومات التي تهمك في تلك المهمة ساسكي ..... بينما أنتِ كوشينا قومي بتزويد الفريق الطبي لما يلزم لتلك المهمة ... و تلك الورقة بها كل ما استطعنا جمعه عن هذا المرض لتستطيعي تحديد الدواء المناسب.
أومأ كل منهما برأسه ثم نظر إلى الورقة و التي فور أن قرأتها كوشينا لم يصعب عليها معرفة من وراء كل هذا فهو شخص تعرفه جيداً و هو الوحيد القادر على التسبب في كل تلك الأضرار فأطالت النظر إلى الورقة ثم قامت بشد قبضتها عليها و رفعت نظرها إلى تسونادي قائلة بجدية : لا ............
اتسعت عينا تسونادي بتعجب و كأن كوشينا تعصي أوامرها و لكن كوشينا أكملت : بل سأذهب معهم في تلك المهمة .
نظر إليها الجميع بتعجب شديد من هذا القرار فقالت تسونادي بتعجب : ماذا ؟!!!
قالت كوشينا بنفس أسلوبها : العلاج في تلك المهمة لا يستطيع أحد القيام به غيري ..... و لا أحد يعلم طريقته ....... و لا وقت لتعليمهم ....... لذلك سأذهب أنا .
نظرت إليها تسونادي قليلاً لترى إصرار و جمود في عيني كوشينا لم يسبق لها رؤيته من قبل ثم قالت بتردد : و لكن كوشينا ......... ناروتو منعك من الذهاب إلى تلك المهام .
أجابت بجدية : أعلم ....... و من سيخبره ؟؟ ... سننجزها سريعاً و نعود .... و إن جاء قبلنا حاولي تغطية عدم تواجدي .
تسونادي بحيرة : لا أعلم كوشينا .....
قاطعها ساسكي قائلاً : انسي هذا الأمر كوشينا .
نظرت إليه سريعاً لتلاحظ من نظرته أنه فهم ما تقصده كوشينا فقال بحدة : لن تخالفي أوامره ..... فبالنسبة لي لن أكذب عليه و أخبره بأنكِ كنت في المنزل طوال اليوم .......... لن نخفي عنه شيئاً .
تبادلا النظرات قليلاً حتى قالت كوشينا : أنا لا أخالف أمره ........
ثم أعادت نظرها لتسونادي قائلة : و لكن يجب عليّ الذهاب ..... أنتِ أكثرنا معرفة بواجبي اتجاه هذا تسونادي-ساما .......... أنا أعلم ما يصيب هؤلاء الناس هناك ......... و أستطيع معالجتهم ... لذلك لا تطلبوا مني البقاء هنا و كل هؤلاء يموتون لأنني فقط لا أستطيع الذهاب ........ على الأقل يمكنني إنقاذ حياة أحدهم ..... هذا هو واجبي كطبيبة بعد كل شيء تسونادي-ساما .
ساسكي : إذاً سأحضرهم إلى هنا .
نظرت إليه كوشينا بحدة قائلة : لا يوجد وقت لنقلهم إلى هنا ..... سأعالجهم و أعود على الفور لن أسبب لكم المتاعب .
ساكورا بحيرة : أفضل ألا تذهبي كوشينا ...... إن اكتشف ناروتو تلك الخدعة ....
قاطعتها كوشينا قائلة : أعلم ......... و مستعدة لعقابه إن عرف ........ سأحاول العودة قبل أن يعود هو .
نظرت إليها تسونادي بشك فقالت كوشينا لإقناعها : حسناً تسونادي-ساما .... إن لم يكن ناروتو منعني من الذهاب خارج القرية و كنت أذهب إلى المهمات مثلهم جميعاً ..... هل كنتِ ستترددين في إرسالي إلى تلك المهمة ؟؟!
أجابت تسونادي : بالطبع لا ..... كنتِ أول من أفكر فيه بما أنكِ تعلمين العلاج من الأساس .
عندها اقترب ساسكي من المكتب واضعاً يده اليسرى على المكتب و هو ينظر إلى كوشينا بحدة قائلاً : هل تريدين إقناعي بأنكِ تريدين الذهاب فقط و مخالفة أوامر ناروتو من أجل إنقاذ حياة هؤلاء الناس ؟؟؟!!!!
نظرت إليه كوشينا بجدية فأخذ كل منهما تحتد نظراته للآخر حتى قالت : نعم ...... و هل حياة الناس شيئاً لا يستحق التضحية من أجله ساسكي-سان ؟؟!
نظر إليها بغضب قائلاً في نفسه : تلك المخادعة !!
ظهرت ابتسامة انتصار صغيرة على شفتيها و يبدو البرود على وجهها ثم أعادت نظرها لتسونادي قائلة : إذاً سيدتي ... أرسليني كأي شينوبي آخر في القرية ..... و بالنسبة لأوامر ناروتو ...... أتركِ هذا الأمر لي .
ساسكي بحدة : إذا كنتِ تظنين أنكِ تستطيعين تحمل عقاب ناروتو لكِ هذه المرة تكونين غبية كوشينا ......
قاطعته بحدة : مستعدة لتحمل عقابه لي أياً كان ....... و لكن عليّ الذهاب .
لمح في عينيها نظرة جعلته لا يجد إجابة لتغيير رأيها بينما قاطعتهم تسونادي قائلة : حسناً ستذهب معكم .
نظر كل من ساكورا و ساسكي إليها بدهشة بينما نظرت إليها كوشينا بسعادة فقال ساسكي : مستحيل لن تأتي معنا .
تسونادي بجدية : نفذ الأوامر ......... أعلم بأن هذا مخالفة لأوامر ناروتو ... و لكنها تبدو مصرة جداً .... إن لم أرسلها معكم ستذهب وحدها ........ و عندها سيكون الوضع أسوأ فلن نعرف أين هي و ستكون بدون حماية ....... ذهابها معكم أفضل .
نظر ساسكي إلى تسونادي و كوشينا بنفاذ صبر ثم قال بغضب : كما تريدان .... و لكنني لن أتحمل مسؤولية مجيئها معنا ....... ستقع كامل المسؤولية عليكِ تسونادي .
ابتسمت قائلة : لا لن أتحمل مسؤولية هذا أيضاً ..........
ثم أشارت إلى كوشينا قائلة : أنتِ من أصر و أراد الذهاب ....... حاولنا جميعاً منعك و لكن لم نستطع .... ستتحملين أنتِ كل النتائج .
نظرت إليها كوشينا بسعادة قائلة : لا تقلقي سيدتي .... أنا المسئولة عن قراري .
ثم انحنت قائلة : و الآن اسمحي لي سيدتي سأذهب لأستعد .
و عندما مرت بجانب ساكورا همست لها : تراجعي عن هذا الأمر كوشينا .
كوشينا : ليس بعد أن جاءتني الفرصة أخيراً أتراجع .
بينما عندما وصلوا كان أبشع منظر كان لأي أحد يمكن أن يراه فما وجدوه أمامهم العديد من الأموات في كل مكان و كأنه وحش مفترس قام بالتهامهم فقال ساسكي بسرعة : ابدءوا البحث عن تلك العصابة ....... بينما أنتم اذهبوا لإنقاذ من تستطيعون إنقاذه .
و عندما همت كوشينا بالذهاب أمسك ذراعها و جذبها بجانبه قائلاً : و أنتِ ظلي بجانبي حتى إنتهاء المهمة .
نظرت إليه بتعجب قائلة : ماذا ؟؟ ...... ألست هنا لمعالجتهم ؟؟
ساسكي بحدة : جئتِ ضد رغبتي ....... و الآن ستفعلين ما آمركِ به فقط .... مفهوم ؟؟
نظرت إليه بخوف قائلة : مـ ........ مفهوم .
حرك عينيه نحو ساكورا قائلاً : لا تغفلي عنها .
أومأت ساكورا برأسها في طاعة بينما نظرت كوشينا أمامها بضجر ............
استمروا في السير ساكورا على اليمين و ساسكي على اليسار و كوشينا بمنتصفهما و كل فترة تقف قائلة : لحظة سأعالج هذا .
و في كل مرة أيضاً تقول في نفسها بيأس : أين أنت ؟؟ ....... لماذا لم تظهر حتى الآن ؟؟!
و عند معالجة أحدهم شعرت بتشاكرا أحدهم قريبة منها فظهرت ابتسامة ضعيفة لم يلاحظها أحد قائلة في نفسها : و أخيراً وجدتك .
نهضت قائلة : انتهيت ......... سيصبح بخير الآن ........... هيا لنكمل طريقنا .
و أثناء سيرهم أخرجت كوناي و وضعتها وراء ظهرها قائلة في نفسها : يجب عليّ فعل هذا .
و فجأة توقفوا في مكان ما بداخل الغابة قرب بعض الأشجار و بينما كانت كوشينا شاردة الذهن قليلاً انتبهت لصوت ساكورا الذي كان يناديها قائلاً : كوشينا تعالي إلى هنا .
نظرت إليها كوشينا بتوتر فوجدت ساكورا تجلس على الأرض بجانب مريض يصرخ من الألم فقالت ساكورا : هيا أسرعي .
نظرت إليها كوشينا بتشتت و إرتباك قليلاً ثم أخفت الكوناي و اتجهت نحوها لتجلس على يمين المريض بينما ساكورا على اليسار و وضعت يدها على هذا المريض لتعالجه ، ظلتا تعالجانه بينما ساسكي يحرسهما و فجأة نظرت ساكورا إلى السماء و أخذت عينيها تتسعان بشدة بخوف قائلة بذعر : مـ .. ما هذا ؟؟؟ ...... هل القمر يسقط أم أنني أتخيل ؟؟!!
نظر إليها ساسكي بسرعة و بعدها نظر إلى ما كانت تنظر إليه فاتسعت عينيه قليلاً قائلاً :راسينجان !!
نظرت إليه ساكورا بينما اتسعت عيني كوشينا بخوف فأكمل : ناروتو هنا !!
ساكورا بتعجب : و هل من المفترض أن تلك راسينجان ؟؟!!!!!
ساسكي و هو ينظر إلى السماء بضيق : نعم .
كوشينا في نفسها بذعر : هنا !! ........ هذا ما لم أستعد لحدوثه !!
ساكورا بتعجب أكبر : منذ متى و هي بتلك الحجم ؟؟!!
و فجأة ظهر حاجز يتغير لونه بين اللونين الأسود و الأحمر أمام الراسينجان فاتسعت عينا ساسكي بذعر قائلاً : هذان الأحمقان ......... سيدمران الغابة !!
و فور أن قالها اصطدم هذا الحاجز بالراسينجان مما أدى لاندفاع الهواء في المنطقة المحيطة كلها فأغلق الجميع أعينهم من شدة الهواء و الذي كاد أن يرسلهم بعيداً من شدته كما اقتلع الأشجار من حولهم فقالت ساكورا بصعوبة : ما هذا ؟؟! ....... ماذا يحدث ؟؟!
أجابها ساسكي : يجب أن نسرع في الإبتعاد من هنا ...... هيا انهضا .
كوشينا : و لكنني لم انتهي بعد .
ساسكي : هيا قبل أن يقوما بغيرها و في المرة القادمة لن نصمد.
بينما عند ناروتو و كادو هناك وقف كل منهما ينهج بتعب أمام الآخر فقال كادو بسخرية :أعترف ..... تحسنت كثيراً أوزوماكي في تلك الفترة .
أجابه ناروتو بنفس الأسلوب : و أنت مازلت وضيعاً كما أنت كادو .
ظل كادو ينظر إليه قائلاً في نفسه : كالعادة لا يتعب ........ رغم أنني أشعر بقربها ......... إلا إنني إن استمريت أكثر من هذا سوف ......
ابتسم بثقة قائلاً : حسناً أوزوماكي ......... يكفي هذا لليوم .
ناروتو بحدة : لا تفكر في هذا حتى .
ضحك كادو و اختفى من أمامه قائلاً : ربما أوقفتني تلك المرة أيضاً .......... و لكن الضربة المرة القادمة ستأتي من حيث لا تدري ناروتو ......... ستكون الأخيرة .... انتبه .
اتسعت عينا ناروتو بتعجب قليلاً قائلاً في نفسه : من حيث لا أدري !!
و فجأة شعر بشيء فنظر بإتجاه اليمين و هو يتنفس بصعوبة و ظل ناظراً بشك و كأنه يحاول تكذيب نفسه و ظهر على وجهه بعض الغضب .
كوشينا في نفسها : اختفى !!
نظر إليها ساسكي : ألم تنتهي بعد ؟؟
حركت رأسها يميناً و يساراً فتنهد بيأس قائلاً بتوتر : حاولي الإسراع قليلاً .
ساكورا و هي تساعدها : هيا لم يعد هناك الكثير .
و بعد فترة قصيرة قال ساسكي : هيا كوشينا فيبدو أن كادو قد ذهب و لربما ناروتو يشعر أننا هنا ...... أو يعود ... و في كلا الحالتين موقفكِ سيء .
قالت و قد ظهر على وجهها بعض التعب قليلاً : حسناً سأحا ......
و فجأة شعرت برياح من وراءها و هي تكمل ببطء و توتر : ... ول .
تجمدت يديها فجأة و هي تنظر أمامها بتوتر شديد بينما ساكورا ألقت نظرة خلف كوشينا و سرعان ما أنزلت وجهها إلى الأرض و يبدو عليه الخوف و التوتر بينما تنهد ساسكي بتعب و هو يضع يده على رقبته من الخلف و ينظر إلى السماء قائلاً في نفسه : فات الأوان .
ساد الصمت في المكان حتى همست كوشينا لساكورا بخوف : ورائي صحيح ؟؟!
حركت ساكورا عينيها ببطء نحو كوشينا ثم أعادتها إلى الأرض و هزت رأسها ببطء و بشكل غير ملحوظ فأخذت كوشينا نفساً طويلاً و أعادت ظهرها للوراء قليلاً و بعد فترة شجعت نفسها و حركت رأسها ببطء للوراء لترى شخصاً يقف خلفها تعرفه جيداً مما أزاد من توترها و بصعوبة و تردد رفعت رأسها ببطء نحوه لترى وجهه حيث كان ناروتو ينظر إليها ببرود شديد و نظرة جعلتها تتجمد من الخوف ربما كانت باردة و هادئة و لكن أوصلت بوضوح ما يريد قوله لها و كأنه كان يتوعد لها بشيء فحركت شفتيها بارتعاش قائلة : نا .......
قاطعها بأنه أبعد وجهه عنها و ابتعد ليسير في الطريق إلى القرية ثانية بينما تبعته هي بنظرها و يبدو عليها الإرتباك الشديد ...........
بينما نظر كل من ساسكي و ساكورا إلى بعضهما بتوتر فنهضت ساكورا و أمسكت بيد كوشينا قائلة: هيا كوشينا ...... انهضي .
تمسكت بيد ساكورا بشدة و هي تنهض بضعف و تنظر إليه و هو يذهب و هي على وشك البكاء ..........
و في الطريق ..........
اقترب ساسكي من ناروتو و سار بجانبه و يبدو أنه كان يشرح له سبب مجيئها معهم و لماذا لم يستطيعوا منعها بينما ساكورا و كوشينا يمشون على يسار الطريق و كوشينا تنظر إلى الأرض بتوتر و الدموع تنزل على خديها و ساكورا تمسك بيدها قائلة لطمأنتها : لا تقلقي ......... سيسامحك عندما يعرف أسبابك .
كوشينا بشرود : لا ساكورا .. لن يفعل ...... لقد وعدته ..... و رغم ذلك أخلفت وعدي له .
شعرت ساكورا بصعوبة الموقف و لكن عادت تقول : لا تقلقي لن يقسو عليكِ .......... ربما سيغضب قليلاً و ينتهي الأمر .
لم تجبها كوشينا بل ظلت تنظر بخوف و قلق إلى الأرض .................
و بعدما عادوا إلى القرية و وصلوا إلى منزل ساكورا الآخر و الذي تسكن به بمفردها بالطبع ناروتو لم يتوقف أكمل الطريق إلى منزله بينما ابتعدت ساكورا عن كوشينا قائلة : آسفة لن أستطيع المجيء معكِ أكثر .......
أجابت كوشينا بضعف : لا ... لا بأس .....
بينما قال ساسكي : حسناً سأذهب لأسلم التقرير لتسونادي ...... كما أنه من الأفضل أن تلحقي به تأخرك لن يكون في صالحك أبداً .
صمتت قليلاً ثم نظرت إلى ساسكي قائلة كأنها تأمل شيئاً : كيف هو ساسكي-سان ؟؟ ...... أعني .. هل هو غاضب ؟؟! ........ حزين ؟؟! ........ كيف يشعر ؟؟
نظر إليها ساسكي بأسف و ربما الإجابة التي يملكها لن تعجبها ففضل الصمت لكي لا يزيد من قلقها بينما أنزلت هي رأسها و كأنها عرفت الإجابة و ابتعدت عنهم لإستكمال الطريق للمنزل .
نظرت إليها ساكورا و هي تقف عند الباب داخل المنزل قائلة بقلق : هل هو غاضب إلى هذا الحد ؟؟!
نظر ساسكي إلى كوشينا بضيق قائلاً : لا أعلم .... أتمنى فقط ألا يفتعل معها شجاراً أو شيئاً كهذا ......... بدا لي هادئاً ..... ربما لم يتكلم و لكنه كان يستمع ....... لننتظر و نرى ما سيحدث .
و فور أن وصلت كوشينا وجدت الباب مفتوحاً نظرت إليه من بعيد بتردد كبير و لكنها شجعت نفسها و توجهت نحوه للدخول و فور أن ظهرت عند الباب نهض ناروتو من على الأريكة و اتجه للسلم لصعوده بينما دخلت هي و وقفت بجانب الأريكة التي كان جالساً عليها و رفعت نظرها نحو السلم لتراه يصعد بدون النظر إليها حتى فقالت ببكاء : ناروتو ......
لم يلتفت إليها أيضاً و استمر في صعوده فقالت ببكاء أكثر : ناروتو أرجوك توقف ........ لا أتحمل رؤيتك حزين .... و أنا من يحزنك !! ...... افعل أي شيء لإخراج غضبك و لكن لا تظل هكذا أرجوك ......... لا يهمني ما تنوي فعله بي و لكن ما يهمني ألا أراك بتلك الحالة ...... لا تتجاهلني هكذا ........... قل شيئاً .
توقف فجأة بينما استمرت دموعها في النزول و بعد فترة حرك وجهه ببرود شديد نحوها قائلاً بهدوء : و ما الذي تريدين مني قوله ؟؟!
نظرت إليه بحيرة قائلة : أي شيء ....... إن أردت توبيخي .... الصراخ في وجهي ....... لن أمنعك ........ افعل أي شيء ... أي شيء ...... و لكن لا تتجاهلني هكذا أرجوك .
أطال النظرإليها بينما هي تبكي بشدة و حرقة و هي منزلة رأسها إلى الأرض و لكنه أعاد وجهه أمامه و استمر في صعوده فقالت بصراخ لإيقافه : ناروتو .........
توقف ثانية فقالت ببكاء : افعل أي شيء ............. تحدث إليّ على الأقل .
قال بحدة : ليس من مصلحتك أبداً .
أخافها صوته فظلت تنظر إليه بعينين خائفتين ثم قالت : لا بأس ........ أخطأت و يجب عليّ تحمل خطأي ........... و لكن كيف كنت أرى موت كل هؤلاء أمامي و لا أذهب لمساعدتهم ؟!! ........ كان هذا خارج إرادتي ............
عندها فقد أعصابه و نزل السلم و توجه للوقوف أمامها قائلاً : خارج عن إرادتك !! ......... حقاً ..... تنفيذ أوامري خارج عن إرادتك كوشينا !! ..... في المرة الأولى التي أعتمد عليكِ في شيء تخيبين ظني بتلك السهولة !! ......... لقد كنت واثقاً تماماً من أنك لن تخالفي ما أمرتك به أبداً ..... و الآن ..... أشعر بأنني أغبى شخص في العالم لثقتي بكِ ..........
ازداد بكاءها بقوة و أرادت التحدث قائلة : أ ...........
صرخ فيها قائلاً : و لا كلمة كوشينا ........ عارضت خروجك من القرية لكي لا يستطيع كادو الوصول إليكِ و لكنكِ بكل سهولة تقدمين له نفسك .... كنتِ ستنقذينهم و لكن حياتك كانت ستكون الثمن ..... إن لم أكن هناك لكان انتهى الأمر و وصل إليكِ و عندها لم يكن ليملك أحدنا وقت للندم حتى ......... أردتِ الخروج و فعلتِ ..... حتى و إن كان بدون علمي ... كذبتِ عليّ كوشينا ......... أوامري بالنسبة إليكِ لا شيء ....... لا يهمك أي شيء أقوله ........... أهذا ما تعنيه كلمتي بالنسبة إليكِ كوشينا ؟؟!!! ....... ليس شيء جدير بالاحترام على الأقل ؟؟! .......... أهذا ما يعنيه وعدك لي ؟؟؟! .......... صارحيني .. هل هذا حقاً ما أعنيه بالنسبة إليكِ ؟؟؟
نظر إليها و كان لا فائدة من التحدث معها قائلاً : أتعلمين ........ انتهى كل شيء كوشينا ...... لم أعد أريد رؤيتكِ حتى .
اهتز قلبها لجملته الأخيرة و اتسعت عينيها بشدة حيث تجمدت الدموع على خديها غير مصدقة لما سمعت لتوها بينما صدّر هو صدره لها و ينظر أمامها بنفاذ صبر شديد و يحاول تهدئة نفسه فرفعت هي نظرها له و مازالت على نفس الحالة لا ترمش عينيها حتى و ظلت تنظر إليه تحاول استيعاب ما قاله و بعد مرور فترة أنزلت رأسها و هي تبلع ريقها و تتنفس بصعوبة ثم رفعت وجهها تنظر إليه ثانية قائلة بابتسامة ساخرة و هي تحاول منع نفسها من البكاء : نعم .. صحيح ....... لم أعد أرى سبباً لاستمرارنا على أي حال .
و استدارت سريعاً و هي تضع يديها على وجهها و تبكي و تجري نحو الباب للخروج بينما التفت ناروتو نحو الباب بسرعة حيث رأها و هي تصطدم بالباب بقوة و تجري بعيداً و هي تبكي فأعاد نظره أمامه بغضب شديد و ارتمى على الأريكة مطلقاً ظفرت غاضبة ...........
سمعت ساكورا صوت طرق على الباب فنظرت إليه بتعجب قائلة : و من سيأتي الآن ؟؟؟!
نهضت و توجهت نحوه لفتحه و فور أن فتحته وجدت كوشينا تقف أمامها وترسم على وجهها ابتسامة و قد جفت الدموع على خديها فقالت ساكورا : كوشينا !! ........ أحدث شيء ؟؟!
اتسعت ابتسامة كوشينا و هي تحاول منع نفسها من البكاء قائلة : لا أبداً ........
ظهرت الدموع في عينيها مستكملة : لم يحدث شيء ...........
اقتربت منها ساكورا قليلاً قائلة : و لكن لا تبدين لي بخير .
حاولت منع دموعها و لكنها فجأة انفجرت باكية و هي تحتضن ساكورا بشدة قائلة : أنا بخير .
نظرت إليها ساكورا بتعجب شديد قائلة : كوشينا أنتِ .........
قالت كوشينا ببكاء و توجع : آآآآآآه .... ساكورا .
و بعد مرور ساعة تقريباً سمعت ساكورا طرق الباب ثانية حيث كانت تجلس هي وكوشينا في غرفة و هي تحاول تهدئتها ثم نهضت قائلة : حسناً لحظة واحدة و سأعود إليكِ ....... سأرى فقط من بالباب .... و كفي عن البكاء كوشينا لا تخافي لن يحدث شيء .
توجهت نحو الباب و فور أن فتحته وجدت ناروتو يقول بإنزعاج : كوشينا هنا ... صحيح ؟؟
نظرت إليه ساكورا كأنها تلومه ثم أشارت له إلى اليمين حيث الغرفة التي تجلس فيها كوشينا .
فأبعد عينه عنها بضجر و تحرك للذهاب إلى غرفة كوشينا فأغلقت ساكورا الباب و تبعته قائلة : لقد أخطأت ناروتو .
لم يلتفت إليها فقالت بغضب : ليس لأنها ارتكبت خطئاً واحد فقط تنهي علاقتك بها .
نظر إليها سريعاً بتعجب شديد قائلاً : أنهي علاقتي بـ .....
ثم أدار عينيه بضجر و انزل وجهه إلى الأرض و هو يضع يده على جبهته قائلاً بابتسامة ساخرة : كوشينا أيتها الغبية !!
رفع نظره و توجه إلى الغرفة و التي توقف عند بابها فور رؤية كوشينا و التي كانت تجلس بحزن شديد على سرير و تسند كوعيها على قدميها و تضع رأسها بين يديها بيأس و هي تبكي فنظر إليها قليلاً ثم دخل الغرفة و ركع على ركبتيه أمامها و هو يضع يديه على ذراعيها قائلاً : كفى كوشينا ....... لم أقصد ما فهمتيه .
ازداد بكاءها فتنهد قائلاً : كفي عن البكاء لأستطيع التحدث إليكِ .
و كأنها لم تسمعه استمرت في بكاءها فقال بلطف : كفى عزيزتي ..... آسف على ما قلته لكِ ..... لقد استفزتني كوشينا لقول هذا .
لم تستمع إليه أيضاً فقال بابتسامة : حسناً انظري إليّ على الأقل .
عندها دخلت ساكورا و اختبأت خلف الجدار سريعاً حيث اتسعت عينيها و هي تنظر إليه بتعجب شديد قائلة في نفسها : هل يركع أمامها ؟؟!!!!
وضع يده على خدها لمسح دموعها قائلاً : كفى كوشينا أرجوكِ .......... ما كل هذه الدموع ؟؟!
وضع يده الأخرى على خدها و ضحك بسخرية قائلاً بمزاح : وفري كل تلك الدموع لليوم الذي تفقدينني فيه أميرتـ ...........
قاطعه أنها فور أن قال تلك الجملة ارتمت عليه و هي تبكي بقوة حيث أوقعته على الأرض و تحوط رقبته بذراعيها قائلة : لا تقل هذا ثانية .
تفاجأ كل من ناروتو و ساكورا من ردة فعلها فحرك ناروتو وجهه ببطء نحوها قائلاً : كوشينا ...........
قاطعته بصراخ : إياك و قولها ثانية .
اتسعت عينيه بشدة ليزداد تمسكها به قائلة ببكاء : لا طالما تمنيت أن أموت أنا أولاً لكي لا أرى هذا يحدث لك .
أمسك بوجهها و وضعه بين يديه و أبعده عنه قليلاً ليضعه أمام وجهه و يمسح دموعها قائلاً :و لا تقوليها أنتِ أيضاً ....... كنت أمزح معكِ فقط لتنظري إليّ .
نظرت إلى الأرض قائلة بحزن و هي تشهق في بكاءها : و لكنك قلت أنك لا تريد رؤيتي ثانية ..........
قاطعها قائلاً : كنت غاضباً كوشينا ..... وربما بالغت في حديثي .... و لكنني لم أعني أبداً ما فهمتيه .
رفعت نظرها له و وجهها أحمر من البكاء قائلة : كيف لم تعنيه ؟؟! ........ قلتها بكل وضوح ناروتو و لست من النوع الذي يقول كلام لا يقصده حتى و إن كان غاضباً .
تنهد قائلاً : عنيتها و لكن ليس بهذا المعنى ........ قصدت فقط أن تبتعدي عني الآن حتى أهدأ لكي لا يحدث ما حدث الآن ........ تعلمين جيداً أنني من المستحيل أن أطلب منكِ الخروج من حياتي كوشينا مهما فعلتِ ..... أنتِ غبية لتفهمي الأمور على هذا النحو !!
نظرت إليه قائلة بحزن : أتعني بأنك لم تقصد قطع علاقتنا ؟؟
ابتسم بسخرية قائلاً : بالطبع لا .
احتضنته و هي تبتسم بإرتياح قائلة : إذاً لن تبعدني عنك ؟؟
ابتسم ابتسامة ضعيفة قائلاً : لا .
ثم أبعدها عنه قائلاً : هيا انهضي لنعود إلى المنزل .
نهضت و هي تمسح دموعها قائلة : حسناً .
نهض هو أيضاً فتوجهت كوشينا نحو الباب للخروج فتبعها و قد عادت ملامح وجهه للبرود كما كانت و أثناء خروجه من باب الغرفة ابتسمت ساكورا قائلة : أحسنت ...... كانت طوال الطريق خائفة من ألا تسامحها و لكنني أخبرتها أنك ستسامحها أسرع مما تتخيل .
قال ببرود : لم أفعل ........
اتسعت عيني ساكورا بشدة و نظرت إليه بتعجب فأكمل : مجيئي إلى هنا لم يعني أنني سامحتها ........ فقط لإعادتها إلى المنزل لا أكثر .
نظرت ساكورا إليه بتعجب أكثر بينما تركها هو و توجه ليتبع كوشينا و عندما خرجت كوشينا من المنزل و هي تنظر إلى الأرض كان ساسكي يقف بالقرب من الباب و هو ينظر إليها بتعجب و فور أن نظر نحو الباب وجد ناروتو يهم بالخروج فدخل ساسكي و أثناء دخوله أمسك بذراع ناروتو هامساً له : كن رؤفاً بها قليلاً .
نظر إليها ناروتو و هي تذهب بحدة و جذب ذراعه بقوة من بين يد ساسكي قائلاً و هو يجز على أسنانه قائلاً : سأحاول.
نظر إليه ساسكي بشك بينما أعاد وجهه أمامه فور أن سمع ساكورا تقول بابتسامة : إذاً ماذا تفعل هنا ساسكي-كن ؟؟
نظر إليها قائلاً بابتسامة : جئت لإصطحابك معي إلى منزلي .
نظرت إليه بتفاجئ قليلاً ثم ابتسمت بخجل قائلة : حسناً تفضل بالدخول حتى أحضر حقيبتي .
دخل ساسكي و جلس على الأريكة التي توجد مواجهة للباب من طرفها بينما صعدت ساكورا لغرفتها و عندما نزلت وجدته يقرأ ورقة فجلست على الأريكة التي أمامه قائلة : إذاً ما الذي تفعله ؟؟!
أغلق الورقة قائلاً : لا شيء فقط كنت أقرأ مهام غد .
ابتسمت له و فجأة قالت : غريب ما حدث اليوم صحيح ؟؟
نظر إليها بتعجب قائلاً : ماذا تقصدين ؟؟!
ابتسمت قائلة : أعني موقف ناروتو منها ..... عندما رأيته يقوم بجعلها تكف عن البكاء ظننت أنه سامحها ..... و لكنه قال أنه لم يفعل ......... لا أظنه سيفعل أكثر مما فعله على أي حال .
نظر إليها ساسكي بضيق قليلاً قائلاً : في الواقع ...... لم يبدأ بعد .
نظرت إليه ساكورا بتوتر و تعجب ليكمل : في المرة السابقة التي عاقبها فيها ....... كيف أشرح الأمر ......... كانت شبه ميتة ..........
اتسعت عينا ساكورا بخوف قائلة بابتسامة مرتبكة : لا تبالغ ساسكي-كن .
نظر إليها ببرود قائلاً : لا أبالغ .
نظرت إليه بتعجب شديد ليكمل : ربما يعاملها بلطف و يقدم لها كل ما تحتاجه و يسامحها على أي شيء و لا يجعلها حزينة و لو قليلاً فقط !! ..... و متأكد أنه إن كانت أخطأت في أي شيء حتى و لو كانت وعدته و خالفت وعدها لم يكن ليعاقبها ربما يغضب قليلاً و لكن لم يكن ليشعرها بهذا حتى ....... لكن إن أخطأت خطئاً فادحاً كهذا كاد أن يودي بها إلى الموت ........... يكون عقابه بقدر هذا الإهتمام .
نظرت إليه ساكورا بضيق قائلة : أتعلم بأنك أقلقتني عليها الآن ؟؟!
ضحك قائلاً : هذا ما سيحدث لكي لا تتفاجئي منه فقط .
نظرت إليه بدهشة قائلة : لقد فُجئت بالفعل !! ........ منذ متى و ناروتو بهذه القسوة ؟؟!!
ساسكي بسخرية : قسوة !! ....... لقد جرحت كبريائه ساكورا ... وعدته مما جعله يثق بها ثقة عمياء و فجأة يجدها تفعل عكس ما وعدت و كأنها كانت تقول هذا لطمأنته فقط و لا تضع وزناً لما يقول .... كما أنها زوجته فكيف يثق بها ثانية ؟؟!! ...... كيف يضمن أنها إن وعدته بشيء ستفعله ؟؟! .... أعلم ناروتو جيداً إن جاءت و أخبرته بأمر ذهابها حتى و إن لم يوافق لم يكن ليغضب كما هو الآن كل ما في الأمر أنها استسخفت عدم وجوده و أرادت فعل هذا من وراءه أي الكذب عليه ......... و بعد كل هذا تقولين قسوة ؟؟! ...... كل ما يفعله خوفاً عليها فقط لكي لا تعيدها و بالتالي لا يفقدها ...... ثم أن أي شخص مكانه لم يكن ليأتي حتى ليحضرها بما أنها أخطأت و إن كان سيأتي لم يكن ليلحق بها بتلك السرعة و لكنه أضعف من أن يتركها هكذا تبكي و حزينة و هي ليست أمام عينيه .
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم قالت : حسناً لقد أخطأت في حقه ...... و لكن أتمنى فقط أن يسامحها قريباً فتبدو نادمة جداً .
ابتسم ساسكي قائلاً : سيفعل ........ أخبرتك أنه ضعيف أمام تلك الأمور .
ثم نهض قائلاً : هيا بنا .... فأشعر بتعب شديد اليوم .
نهضت بابتسامة قائلة : هيا .
بينما عند ناروتو و كوشينا كان ناروتو ينام على حافة السرير و كوشينا تنام بالمنتصف تنظر للسقف و شعرها شديد الطول يفترش على السرير و هي تفكر بأمر ما و بعد فترة حركت عينيها و وجهها نحوه و ظلت تنظر إليه بتردد ثم تحركت نحوه و وضعت يدها على كتفه الأيسر و رفعت نفسها قليلاً من على السرير و هي تحاول النظر إلى وجهه قائلة برقة : ناروتو .
لم يجبها فعادت تقول : أأنت نائم ؟؟
أجابها بلامبالاة : نعم .
نظرت إليه بتعجب ثم بدأت تحرك يدها على ذراعه بلطف قائلة : إذاً هل مازلت غاضباً مني ؟؟
أجاب بلامبالاة أيضاً : لا.
نظرت إليه بحزن قليلاً ثم ابتسمت بحزن قائلة : إذاً لماذا لا تحتضنني كما تفعل كل ليلة ؟؟
عندها فتح عينيه و ظل ينظر أمامه لفترة ثم نهض مما جعلها تزيح يدها عنه و تجلس بجانبه و هي تنظر إليه ، وجه رأسه إلى أسفل و أخذ ينظر إلى السرير طويلاً ثم تنهد و نظر إليها قائلاً : لم أسترجع ثقتي بكِ بعد .
اتسعت عينيها بصدمة بينما أكمل : لم أعد أشعر بالأمان الذي كنت أشعره كل ليلة معكِ ....... سآخذ وقتاً لاسترجاعه ثانية ............
ظل كل منهما ينظر للآخر بدون كلام لفترة حتى قال ناروتو ببرود : نامي .
و رجع للوراء مستلقياً على السرير ليعود إلى نومه ثانية مصدراً لها ظهره مبعداً وجهه عنها بينما ظلت تتبعه هي بعينيها و هي تنظر إليه بصدمة و الدموع متحجرة في عينيها و ظلت هكذا طويلاً و فجأة رفعت نظرها للسقف و هي تحاول إدخال دموعها و لكن لا فائدة فعندما كانت على وشك البكاء وضعت يدها على فمها لتمنع صوت بكاءها و نهضت ببطء من على السرير لكي لا توقظه و ذهبت للجلوس على الأريكة التي توجد بقرب النافذة و هي تقرب قدميها إلى صدرها و تبكي بهدوء و هي تنظر إلى السماء قائلة في نفسها : لا يثق بي !! ........... لا يستطيع ضمي إلى صدره لأنه فقد الأمان معي !! ......... و هل سأحاول قتله مثلاً !! ......... كيف سأستطيع النوم بعد سماع هذا منه ............. أنا زوجته و يخاف من النوم بجانبي ...... ما الذي فعلته ؟؟! ...... أنا هي المذنبة ....... لم يكن عليّ مخالفة أوامره أبداً ........ كنت غبية لأظن أنني سأتحمل أي عقاب منه ........ لقد قتلني بتلك الكلمات .......... كنت أفضل أن يقتلني كادو على أن أسمع تلك الكلمات منه ........ أشك أن بإمكاني تحمل هذا ............. دمرت كل شيء في لحظة واحدة ......... أردت دائماً أن أكون أقرب إنسان إلى قلبه و عندما أحصل عليه أخسره لشيء تافه كهذا !! ............ مستعدة أن أعتذر له طوال حياتي و لكن هل سأسترجع ما فقدته ؟؟!
أسندت رأسها إلى ركبتيها المقربتان إلى صدرها و حوطت قدميها بذراعيها و هي تبكي .
و في الصباح عندما استيقظ ناروتو نهض للجلوس و هو ممسكاً برأسه بألم قائلاً : لم أستطع النوم جيداً ......
و فجأة لمح كوشينا و هي نائمة على تلك الحالة منذ ليلة البارحة تجلس على الأريكة و واضعة رأسها على ركبتيها و تحوط قدميها بذراعها ، أزاح الغطاء عنه و توجه نحوها ليلاحظ وقوع يدها اليمنى والتي كانت تمسك بيدها اليسرى و لكن يبدو أنها من الضعف لم تستطع الإمساك بها أكثر و هوت على الأريكة فنظر إليها قليلاً ثم حملها و وضعها على السرير و قام بشد الغطاء فوقها ثم تركها و ذهب ..........
و بعدما استيقظت كوشينا فتحت عينيها بتعب شديد و شردت أمامها قليلاً فيما حدث ليلة البارحة و فور أن تذكرت ناروتو نهضت قائلة بلهفة : ناروتو !!
ثم نظرت بجانبها و لم تجده فاتسعت عينيها بخوف قائلة و هي تغادر السرير : غبية ... كم من الوقت استغرقت في النوم ؟؟!! ...... يجب أن ألحق به قبل أن يذهب .
توجهت نحو الباب بسرعة و خرجت منه تبحث عنه في كل الغرف و عندما لم تجده في الدورالعلوي هبطت إلى الدور السفلي و أخذت تبحث في كل مكان حتى وقعت عينيها على الساعة و التي كانت تشير إلى العاشرة فأغلقت عينيها و هي تضرب جبهتها بيدها قائلة :غبية .غبيةغبية ..... منذ متى أتركه يذهب في الصباح دون أن أنظم له كل شيء ......... لا بد أنه غاضب أكثر الآن .
ظلت في المنزل بإنتظاره طوال اليوم و يغلب عليها التوتر وفي المساء عند عودته و فور سماع كوشينا الباب ابتسمت بسعادة كبيرة متوجه نحوالباب قائلة : ناروتو لقد عد......
مر من أمامها و كأنها غير موجودة و لم ينظر إليها حتى فبقت واقفة هكذا و ظهر على وجهها الحزن بينما صعد هو إلى غرفته .
و في اليوم التالي استيقظت في الوقت الذي اعتادت الإستيقاظ فيه دائماً و لكن عندما نظرت بجانبها لم تجده أيضاً !!
فقالت بتعجب : إذاً استيقظ مبكراً اليوم !!
و نهضت متوجه إلى الدور السفلي حيث وجدته قد أعد الفطور و يأكل على المائدة فتوجهت إليه بابتسامة : لماذا استيقظت مبكراً هكذا عزيزي ؟؟!
و فور أن همت بالجلوس نهض هو للذهاب فاتسعت عينيها بتعجب و هي تنظر إليه قائلة في نفسها : ألم يسامحني بعد ؟؟!!
و بعد مرور عدة أيام في المساء كان ناروتو يجلس على الأريكة أمام التلفاز و فجأة هبطت كوشينا من درجات السلم و وقفت أمام باب الغرفة قائلة بمرح : إذاً كيف أبدو ؟؟!
كانت ترتدي فستاناً جديداً أحضرته قبل تلك المشكلة و قررت ارتداءه الآن لربما يقرر النظر إليها على الأقل فظلت تنظر إليه بترقب بينما أطفأ هو التلفاز بهدوء و نهض بدون أن ينظر إليها كالعادة متوجهاً إلى المطبخ فنظرت إليه بإنكسار قائلة في نفسها : لم ينظر إليّ أيضاً ..........
ثم ظهرت الجدية على وجهها قائلة : أياً يكن ..... سأنهي هذا اليوم .
تبعته نحو المطبخ فوجدته يقف أمام الثلاجة و كأنه يختار منها شيئاً فابتسمت قائلة و هي تتوجه نحوه : عن ماذا تبحث ؟؟ .. يمكنني مساعدتك عزيزي .......
أمسك بزجاجة و قام بإغلاق الثلاجة ثم ذهب لإحضار كأس ليسكب به بعض العصير الذي كان في الزجاجة بينما وقفت كوشينا بجانبه قائلة : ناروتو .... يكفي أرجوك ....آسفة آسفة جداً ... لن أعيد هذا ثانية .... انظر إليّ أرجوك .
أمسك بالكأس و تعداها بهدوء للذهاب بينما ظلت هي في مكانها و بدأت دموعها بالنزول قائلة في نفسها : مهما فعلت لا ينظر إليّ و لا يستمع أيضاً ..... لقد تعبت من هذا حقاً تعبت .......... لم أعد أستطيع التحمل .
انتظرت فترة بالأسفل ثم صعدت إلى غرفتهما و فتحت الباب ببطء و نظرت بحذر إلى السرير لترى ناروتو و هو نائم و بجانبه المصباح ذا القبعة الذي يعطي للغرفة نوراً هادئاً و بسيطاً و الذي كان مسلطاً على وجهه مما جعلها تطيل النظر إلى وجهه و ما لاحظته أنه نائم من هدوئه فدخلت و أغلقت الباب ببطء و حذر لكي لا توقظه و توجهت نحوه بخفة و عينيها مثبتان على وجهه و عندما وصلت أمامه هبطت إلى الأرض لتجلس عليها و تضع ذراعها اليسرى على السرير و تضع رأسها فوق ذراعها و تنظر إليه و قد حركت يدها اليمنى نحو شعره لتلعب بخصلاته برقة و تظهر على شفتيها ابتسامة حنونة و فجأة بدأت تدندن و كأنها تغني أغنية و لكن بصوت رقيق و هادئ و منخفض و تنظر إليه بشرود كبير و عينان نصف مفتوحتان و كأنها بداخل دوامة و لا تحرك عينيها و لو حركة بسيطة و بعد فترة قليلة فتح عينيها ببطء ليلمحها و عندما استوعبت أنه قام بفتح عينيه قام بتغير اتجاه نومه إلى اليسار بعيداً عنها مصدراً لها ظهره ، لم تتحرك كوشينا أو تتغير علامات وجهها بل ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيها و كأنها اعتادت على هذا منه ، مرت فترة و هي تجلس بنفس الطريقة ثم نهضت و أطفئت المصباح ثم توجهت نحو الباب لتخرج من الغرفة متوجهة إلى الدور السفلي و بدون شعور اتجهت إلى الغرفة التي كان جالساً بها ، وقفت قليلاً عند الباب و هي تنظر إلى الغرفة ثم دخلتها و ظلت حوالي ساعة بالأسفل نائمة على نفس الأريكة التي كان جالساً عليها و هي تحرك يدها عليها و كأنها تحاول الشعر بوجوده و تنظر أمامها بشرود كبير قائلة في نفسها : اشتقت إليك ناروتو ....... اشتقت إليك بجنون ......... سلبتني كل شيء في لحظة واحدة ....... لم أعد أقوى على البكاء حتى ......... أو فتح عيني بما أنك لا تنظر إليهما ....... بل أنك لا تنظر إليّ من الأساس ......... ألم تشتاق إليّ ناروتو ؟؟! ..... ألا يؤثر فيك أنك لا تلقي عليّ و لو نظرة واحدة كل تلك المدة ؟؟! ........ هل هذا سهل بالنسبة إليك ؟؟! ..... ألم يعد يهمك أمري ؟؟ ....... أم أنني رخيصة بالنسبة إليك منذ البداية ؟!! ...........
و في الصباح استيقظ ناروتو من نومه و أول ما فعله هو النظر إلى المكان الذي كانت جالسة فيه ليلة البارحة و لكنه لم يجدها فنهض و توجه لأسفل ليلمحها في غرفة المعيشة فتوجه إليها و اقترب من الأريكة ليراها نائمة بسلام و على خديها بعض الدموع و اللذان كانا أحمرين قليلاً من شدة بكاءها و حزنها مثل حال عينيها اللتان سيطر عليهما اللون الأحمر أيضاً بينما كان وجهها أبيض جليدي شاحب كما أنها لازالت مرتدية هذا الثوب الرائع و الذي كانت به جميلة جداً فأطال النظر إليها بصمت ثم انحنى ليضع وجهه أمام وجهها و يقوم بتحريك يديه على خديها لمسح ما كان بهما من دموع ثم أزاح قليلاً من شعرها الذي كان يخفي قليلاً من وجهها و قام بحملها على ذراعيه بحذر لكي لا يوقظها و صعد بها إلى الدور العلوي ليضعها في سريرهما و يقوم بشد الغطاء فوقها ........
استمر الحال على ماهو عليه لمدة أسبوع منذ بداية عقابه لها حيث لم يتحدث إليها و لا يجلس معها بنفس المكان حتى أن كوشينا لم تعد تذهب لتناول الفطور معه لكي لاينهض بدون أن يكمله .........
وفي أحد الأيام كالعادة ذهب قبل أن تستيقظ أما كوشينا فقد تعبت من الجلوس في المنزل على هذا الحال فقررت الخروج و أثناء سيرها كانت الفتيات يسرن معاً و يضحكن و فجأة لمحنها و هي تسير بضعف و تنظر إلى الأرض بشرود فنظرن إلى بعضهن بقلق شديد ثم توجهن إليها فقالت إينو و هي تقف أمامها : كيف حالك كوشينا ؟؟
رفعت كوشينا نظرها إليها بيأس و يبدو أن وجهها شاحب قليلاً ثم ابتسمت بصعوبة ابتسامة ضعيفة تكاد تكون معدومة قائلة بسخرية : بخير ........ كما ترين .
وضعت إينو يديها على خدي كوشينا و هي تنظر إليها بقلق : ماذا حدث معكِ ؟؟ ...... بهذا الوجه مستحيل أن يصدق أحدهم أنكِ بخير !!
أنزلت عينيها إلى الأرض و لم تجب فقالت إينو بحدة : حقاً ما الذي حدث كوشينا ... تكلمي ؟؟!
رفعت رأسها لإينو قائلة بيأس : لقد فقدت زوجي .... أهذه الإجابة جيدة ؟؟؟
نظرن إلى بعضهن بتعجب شديد ثم أعدن النظر إليها فقالت ساكورا بجدية : حسناً ........ ما الذي حدث بينكما بالضبط ؟؟؟!
ابتسمت كوشينا بسخرية قائلة بيأس : لم يحدث شيء ............
ثم اختفت تلك الإبتسامة و كأنها على وشك البكاء مستكملة : و تلك هي المشكلة .
نظرن إلى بعضهن بحزن لرؤيتها بتلك الحالة حتى قالت تن .تن : لا بأس تعالي معنا .
وضعت ساكورا يدها على كتف كوشينا و تحركت بجانبها إلى مطعم الشواء و جلسوا على الطاولة التي بجانب النافذة ، جلست كوشينا بجانب النافذة و أمامها كارين التي بجانبها إينو و التي بدورها بجانبها ساكورا بينما تجلس بجانب كوشينا تن .تن و التي بجانبها تيماري و الجميع ينظر إليها بحزن شديد أما هيناتا لم تكن موجودة في القرية في هذا الوقت لأن والدها طلب أن تذهب مع نيجي إلى خارج القرية بمناسبة خطبتهما ..........
كوشينا و هي تضع رأسها على الطاولة و تضع يديها فوق رأسها قائلة بيأس : لقد جفت دموعي من البكاء !! ... مهما حاولت لا تنزل أي دموع لقد تعبت لماذا لا يصفح عني و يسامحني !! ......... لم أعد أحتمل العيش بداخل هذا الكابوس ....... و كأنه يعيش وحده !! ..... لم أسمع صوته منذ أسبوع !! ........... و لا ينظر إلي ..... حقاً بدأت أنسى شكل عينيه حتى !! ......... و حتى نظرته الأخيرة لي لا أحب تذكرها و كأنه حقاً لم يعد يريد رؤيتي !! ........ أريد إستعادة أي شيء ........ أي شيء ..... ابتسامته فقط .... أي شيء .
نظرن إليها و هي بتلك الحالة فقالت إينو بحدة : إذاً عامليه كما يعاملك .
نظرت إليها كوشينا بتعجب لتكمل : هذا هو الحل الوحيد ليتوقف عن تجاهلك ... حاربيه بنفس السلاح .
قالت تن .تن بحدة : ما هذا إينو ؟؟! ..... توقفي عن قول هذا .
إينو : ألا ترين كيف تبدو ؟؟! ...... يجب أن يتوقف الآن .
استمرتا هكذا بينما كوشينا تحرك عينيها بملل نحوهما و بالنهاية رفعت رأسها عن الطاولة قائلة : لا داعي لهذا .......أعرفه جيداً لن تنفع تلك الطريقة معه أبداً ........ من الأساس هو يتجاهل وجودي إن قررت أنا أيضاً تجاهله فهذا سيسيء الأمر أكثر ...... هذا لن يجبره على مسامحتي بل إن قرر أخيراً مسامحتي و إعادة معاملته لي لن يفعل لأنني أتجاهله أيضاً ..... و سنظل هكذا حتى يتنازل أحدنا .... و بذلك أكون قد قضيت على زواجنا تماماً .
نظر إليها الجميع بحزن فقالت كوشينا بحزن : و ها قد عدت للوحدة ثانية ...... النوم في سرير وحدي ...... في غرفة مظلمة ..... و الخوف و الرعب يلاحقانني من كل مكان !! ...... صمت ..... تجنب ....... هذا ملخص حياتنا ........... هل هو أيضاً حزين أم أنا فقط ؟؟!
نطقت ساكورا بدون تفكير : على العكس يبدو طبيعـ ..........
حركت إينو كوعها لضرب ساكورا بخفة لتتوقف بينما نظرت إليها كوشينا بحزن قائلة بتعجب :طبيعياً !!
نظرت إليها ساكورا و كأنها أخطأت و أرادت إسترجاع ما قالته و لكنها اكتفت بالصمت بينما نظرت إليها إينو بغضب شديد فنظرت إليها ساكورا بابتسامة مرتبكة .......
أطلن النظر إليها و ساد الصمت لفترة حتى قطعته ساكورا قائلة : لا داعي لكي تحزني بهذا الشكل ............ إنه ........ يحبك ........ أعني ........
نظرت إليه فور قولها هذا بنظرات هادئة أيضاً و لكن بإهتمام منتظرة أن تكمل بينما صمتت ساكورا قليلاً و كأنها تبحث عن كلمة مناسبة ثم قالت بإندفاع : تزوجك ....... لقد تزوجك كوشينا ........ إنه حقاً يحبك ........ فلا داعي لهذا الحزن فقط فترة قصيرة و سوف يعود إلى طبيعته ........ ثقي بكلامي .
نظرت إليها كوشينا قليلاً ثم نظرت إلى الأرض قائلة بابتسامة لتخفي حزنها قائلة : آسفة لإزعاجكم بمشاكلي .... لم أرد شغل بالكم بهذا الأمر ..... كما أنني أفسدت نزهتكم ...........
قاطعتها كارين قائلة : لا .لا تقولي هذا ...... لم تزعجينا إطلاقاً ..... نحن هنا إن أردتِ قول أي شيء آخر عزيزتي .
ثم أمسكت يدها مستكملة : فبطريقة ما ....... أستطيع الشعور بكِ جيداً .
نظرت إليها كوشينا بإمتنان و ابتسمت بصعوبة لها فقابلتها كارين بابتسامة .......
بينما في مطعم آخر كان ساسكي و ناروتو يجلسان متقابلين على طاولة بجانب النافذة أيضاً ........
ساسكي و هو يقوم بشرب أحد العصائر و ينظر بملل إلى ناروتو الجالس أمامه و الذي ينظر إلى الخارج عبر الزجاج بشرود و هدوء فقطع ساسكي هذا الصمت قائلاً : إذاً ..... كيف حالك مع كوشينا هذه الأيام ؟؟؟
انتبه ناروتو له و حرك وجهه أمامه لينظر إلى ساسكي قائلاً بملل : لا جديد ......... مازلنا كما نحن .
ساسكي : ألم تنهي عقابك لها بعد ؟؟!
ناروتو : لا .
ابتسم ساسكي بسخرية قائلاً : لقد طال الأمر هذه المرة ....... لقد كانا يومين فقط المرة السابقة ..... و رغم هذا من يراها يقول أنه كان عاماً !! ..... أتساءل ما حالها الآن .
أجاب ناروتو : بخير .. لا تقلق .. لن أؤذيها .
توقف ساسكي عن شرب العصير قائلاً بحيرة : ناروتو ..... حقاً أجد أن هذا يكفي ....... أعني ... لقد مر أسبوع و أنت لا تنظر إليها ......
نظر ناروتو بملل إلى النافذة التي يجلس بجانبها قائلاً : أرى أن أنتظر أسبوعاً آخر .
ساسكي : ماذا ؟؟! ....... هل تعاقبها أم تعذبها ؟؟!
أجاب ببرود : أعاملها بنفس الأسلوب الذي تعاملت به معي .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم تنهد قائلاً : حسناً .... كما تريد ........... و لكن أظن أنها لن تفكر حتى في فعل شئ بدون علمك ثانية ..... قسوت عليها كثيراً على غير طبيعتك !! .....
نظر إليها ناروتو بتعجب قائلاً بسخرية : ساسكي من أسلوب حياته هكذا .. هو من يقول هذا !!
أدار ساسكي عينيه بضجر ثم أعاد نظره إليه قائلاً : نعم .. أرأيت ؟؟! .... حتى أنا أرى أنك تقسو عليها أكثر من اللازم ....... كوشينا بطبعها ضعيفة و في تلك الحالة من الحزن لا استبعد أن تمرض و لا تلم شخصاً آخر غيرك عندها .
ابعد ناروتو عينيه إلى النافذة قائلاً بحدة : لا تتحدث و كأن الأمر لا يهمني ..........
اتسعت عينا ساسكي لما سمع بينما أكمل ناروتو بجدية : أتظن أن من السهل تجاهلها ؟؟! ........ أراها أمامي و لا أنظر إليها !! .......... أفضل فعل أي شيء و لا أفعل هذا بها ..... إن كانت حزينة فحزنها لا يضاهي شيء مما أشعر به أنا الآن ........... و لكن هذا خارج عن إرادتي ........ لا أعرف ..... منذ أن رأيتها أمامي و كأنها لم تعطي أي إعتبار لحديثنا هذا اليوم غضبت منها .......... و حتى الآن لا أستطيع مسامحتها ...... في تلك الليلة حاولت ضمها لصدري كما أفعل دائماً ......... و لكن هناك شيء منعني .. لم أستطع .... و كلما حاولت النظر إليها لا أستطيع أيضاً !! ......... ليس عقاب لها وحدها بل لي أيضاً ......... و لكنني لن أدع الأمر يمر و كأن شيئاً لم يحدث ....... هذا فقط لكي لا تفكر حتى في إعادتها فلا أعرف ماذا سيحدث إن فعلت هذا ثانية ....... أخطأت فلتتحمل نتيجة خطأها .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم تنهد و أبعد نظره عنه و هو يعود لشرب العصير ........
و في اليوم التالي .........
استيقظت كوشينا مبكراً عن الذي اعتادت عليه أيضاً لتلحق به قبل ذهابه و نزلت إلى الدور السفلي و فور أن نزلت سمعت صوت باب الحمام يفتح توجهت نحوه سريعاً و عندما خرج ناروتو و كاد على وشك الذهاب وجدها أمامه و هي تنظر إليه بعينين مدمعتين قائلة و هي تحاول منع نفسها من البكاء و تضع يديها على صدره لتمنعه من الذهاب : لن أتركك تذهب هذه المرة حتى تسمعني ....... أنا آسفة على ما فعلته ..... أعترف بأنني أخطأت .... نادمة .... نادمة بشكل لا يمكنك تخيله ..... أردت عقابي و فعلت ....... يكفي هذا أرجوك ناروتو .. أريد استرجاعك ثانية .... أريد استرجاع زوجي اللطيف ثانية ..... سأفعل أي شيء لتسامحني .. أي شيء .... إن أردتني أن أستمر في الإعتذار إليك حتى ترضى لن أمانع ....... إن أردت مني عدم الخروج من المنزل ثانية لن أمانع .... إن أردت معاملتي هكذا لأطول مدة ممكنة و لكن بعدها أسترجعك ثانية لن أمانع أيضاً ......... إن أردت مني فعل أي شيء سأفعله فقط لتسامحني ...... أرجوك ........
و فجأة هوت على الأرض راكعة أمامه واضعة يديها على الأرض موجهة رأسها إلى الأرض قائلة ببكاء شديد : آسفة ......... سامحني أرجوك .
نظر إليها بعينين متسعتين و هي راكعة أمامه بخضوع و لم ينتظر حتى يستوعب بل تحرك جسده بدون وعي و هوى وراءها سريعاً و وضع يده على ذقنها لرفع رأسها إليه قائلاً بحدة و بصوت غاضب : ما هذا الذي تفعلينه ؟؟! ....... إن لم أكن غاضباً منكِ من الأساس لكنت غضبت الآن !!
نظرت إليه قائلة بسعادة و الدموع تنزل من عينيها و تضحك غير مصدقة : تـ ... تحدثت إليّ .... لقد تحدثت إليّ أخيراً !! ......
لانت نظراته قليلاً و نظر إليها بتعجب و دهشة قليلاً بينما نظرت إليه بأمل و هي تمسح دموعها بيديها كالأطفال قائلة : حسناً .حسناً كما تريد ...... إذاً سامحتني ؟؟!
ظل ينظر إليها بدون إجابة بينما تنظر إليه هي بأمل على أن يكون جوابه بنعم ، ظلا على هذا الوضع طويلاً حتى فجأة ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه ناروتو واقترب منها ببطء و هو يمسك بذقنها و استمر في الإقتراب منها بينما هي متجمدة في مكانها تنظر أمامها بتوتر و ضربات قلبها تتسارع حتى فجأة وجدته يقرب شفتيه من خدها و يطبع عليه قبلة طويلة بلطف فاتسعت عينيها بشدة و احمرت وجنتيها بقوة أوربما وجهها بأكملها و الذي ارتفعت حرارته كثيراً بينما قلبها في حيرة هل يبطأ من دقاته أم يسرعها !! و لم تتحرك و لو حركة صغيرة و توقف عقلها عن العمل تماماً فلم تستطع إستيعاب ما يفعله حتى !! ، ظلت عينيها مثبتتان أمامها حتى ابتعد عنها ببطء قليلاً و وضع وجهه أمام وجهها و نظر إلى عينيها قائلاً بابتسامة : اعدي لي الفطور .
ثم نهض و ذهب لتغيير ملابسه في غرفة بقرب الحمام بينما كوشينا ظلت مكانها و جسمها تسري فيه القشعريرة و خديها محمرين و تنظر أمامها بصدمة قائلة في نفسها بإضطراب :سـ ... سامحني !! ...... لـ ..لـ .. لقد قام ... قام .... بتقـ ... تقبيلي الآن !! ........
أخذت ابتسامتها تتسع تدريجياً قائلة في نفسها بإبتسامة واسعة : أعد له الفـ .....
و فجأة نهضت و لم تكمل جملتها و جرت نحو المطبخ و أثناء جريها التفتت لتنظر إليه قبل أن يدخل الغرفة قائلة بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها : حالاً .
توقف فور سماع صوتها و نظر خلفه ليجدها تجري بسرعة نحو المطبخ فنظر إليها بتعجب شديد من تلك السعادة الشديدة ثم ابتسم بلطف و دخل لتغيير ملابسه .
و عندما انتهى توجه نحو المائدة ليجد كوشينا أعدت له العديد من الأطعمة فنظر إلى الطاولة بتعجب شديد و هو يجلس على الكرسي قائلاً بابتسامة : ما كل هذا كوشينا ؟؟!
نظرت إليه بابتسامة قائلة : من أجلك ..... لم تسمح لي بإعداد الفطور لك حتى منذ أسبوع .. ربما اشتقت إليه .
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم ابتسم قائلاً : نعم .... بالطبع اشتقت إليه .
نبض قلبها بسعادة فور سماع هذا منه و ظلت تنظر إليه بينما بدأ هو بتناول الطعام و بعد فترة نظر إليها بتعجب قائلاً : لماذا لم تجلسي ؟؟!
استيقظت من شرودها قائلة : لا أبداً .........
ثم جلست بخجل و هي تنظر إليه قائلة : فقط كنت أتساءل إن كنت تريد شيئاً ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : شيئاً واحداً .
نظرت إليه قائلة بسرعة : ما هو ؟؟!
اتسعت ابتسامته قائلاً : رؤيتكِ بجانبي .
اتسعت عينيها بتعجب مما سمعت و سرعان ما أشاحت وجهها بخجل عنه قائلة بصوت منخفض : حـ .. حقاً ؟؟!!
نظر إليها بتعجب من هذا الموقف قائلاً بابتسامة ساخرة : و لماذا تبعدين وجهك عني ؟؟!
توترت قليلاً ثم أعادته ببطء إليه و ألقت عليه نظرة و سرعان ما أنزلت بصرها مجدداً بخجل فضحك قائلاً : ماذا كوشينا ؟؟!! ........ أتخجلين مني ؟؟! ..... لقد كان أسبوعاً فقط أميرتي .
رفعت نظرها إليه قائلة بحزن و بوجنتين حمراوتين : و لقد كان أسوأ أسبوع مررت به .........
اتسعت عيناه قليلاً بينما أكملت هي : ابتعدت عني كثيراً طوال تلك الأيام ...... لم تقل لي شيئاً كهذا منذ فترة طويلة .......
ثم نظرت إليه بضحكة قائلة : اشتقت لتدليلك لي كثيراً .
ضحك فور أن قالتها قائلاً : لا تقلقي أستطيع تعويض هذا الأسبوع .
نظرت إليه بابتسامة فبادلها بابتسامة أيضاً ثم أعاد وجهه أمامه قائلاً و هو يعود إلى طعامه :إذاً ..... متى ستذهبين إلى عملك ؟؟
اتسعت عينيها بتعجب قائلة : عملي !!
نظر إليها قائلاً : نعم ..... لم تذهبي منذ مدة .... متى ستعودين ؟؟
نظرت إليه باندهاش كبير و ظلت صامتة لفترة حتى قالت في النهاية : أنت ...... ألا تمانع عودتي للعمل ؟؟!
ابتسم قائلاً : أبداً ...... يمكنكِ الذهاب لإستلامه مجدداً إن أردتِ .
ازداد إندهاشها مما يقوله قائلة بشك طالبة منه التأكيد : أ .... أحقاً ما تقول ؟؟!!!!
أعاد نظره إليها و هو يقوم بتناول طعامه و بعدما انهي ما بفمه ابتسم قائلاً : بالطبع أميرتي .
أعاد نظره إلى طعامه بينما ظلت تنظر هي إليه غير مصدقة لما يقوله و أخذت ابتسامتها في الإتساع حتى فجأة نهضت و احتضنته من الخلف و تحوط رقبته بذراعيها بقوة قائلة بسعادة :ناروتو ..... أنت أفضل زوج يمكن لأي فتاة الحصول عليه ...... أعدت لي كل شيء في دقائق قليلة ........أشكرك .... أشكرك كثيراً عزيزي ...... و هذه المرة لن أفكر حتى في مخالفة أوامرك ..... أعدك .... و لن أخلف وعدي لك مهما يحدث .
تفاجأ من ردة فعلها و حرك عينيها للوراء قليلاً نحو وجهها بتعجب بينما شدت ذراعيها على رقبته أكثر قائلة برقة و سعادة : أحبك ... أحبك كثيراً ناروتو .
فور سماع هذا منها ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتيه و أمسك بقطعة من الطعام الذي أمامه و أطعمها إياها بلطف قائلاً بحنان : و أنا أيضاً أميرتي .
و بعدما أنهى فطوره توجه نحو الباب للذهاب و فجأة سمع صوت كوشينا تناديه فتوقف و التفت لينظر إليها و قبل أن يستطيع النظر إليها أو يدرك ما يحدث فوجئ بارتمائها عليه و تقبيلها له بقوة و تضع وجهه بين يديها و بعد فترة ابتعدت عنه قليلاً و نظرت إليه فوجدته ينظر إليها بتعجب فابتسمت بخجل مبررة : حرمتني منها لمدة أسبوع .
ابعد عينيه بحيرة عنها قائلاً بمزاح : ممم ليس تماماً .
نظرت إليه بتعجب فأعاد وجهه لها ليراها تنظر إليه بحيرة قائلة : ماذا تعني ؟؟؟!
ظل صامتاً لفترة ثم غمز لها قائلاً بابتسامة : أحياناً ........ كنت أسرق واحدة أثناء نومك .
نظرت إليه بتعجب بشديد فأبعدها عنه قليلاً و هو ممسكاً بذراعيها و اقترب هامساً في أذنها : سأعوض كل ما حدث هذا الأسبوع الليلة مساءاً .... كوني مستعدة .
ثم ابتعد قليلاً بينما احمرت وجنتيها بقوة و بدأت عينيها تلمعان بجمال ثم قال و كأنه تذكر شيئاً لتوه : صحيح ....... ارتدي هذا الثوب الذي ارتديته منذ عدة أيام ثانية ...... فقد كنتِ فاتنة به .... بصعوبة قاومتك !!
اتسعت عينيها بشدة و رغم أنه أزاح يديه عن ذراعيها إلا أنهما ظلا كما هما وكأن أحد يمسك بهما و تنظر إليه بدون أي كلمة فقط تنظر إليه بينما ذهب هو سريعاً قائلاً : إلى اللقاء .
استيقظت من تلك الحالة و نادته بسرعة ليتوقف قائلة : ناروتو انتظر .
و لكنه كان قد ذهب بالفعل فنظرت نحو الباب قائلة بتعجب : إذاً كان يعود إلى طبيعته عندما أنام !! ......
ثم قالت بخبث : و كان يشتاق إليّ أيضاً كما كنت أشتاق إليه !!
ثم أغلقت عينيها قائلة : حقاً إن حاول الجميع فهم ما بعقلك لن يستطيعوا ...... ما تريديهم أنت أن يفهموه هو ما يفهمونه فقط !!
في اليوم التالي الواحدة ظهراً .........
دخلت كوشينا مكتبها في المشفى لترى ساكورا تجلس عليه و أمامها عدد لا يحصى من الأوراق و تعمل بجد و فور أن سمعت صوت الباب قالت بإنزعاج بدون أن تنظر : ألم أخبركِ ميكا ألا تدخلي أحداً ......
ميكا : آسفة ساكورا-سان و لكن ...........
قاطعتها كوشينا قائلة : كيف حالك ساكورا ؟؟؟
تعجبت ساكورا كثيراً من سماع هذا الصوت و رفعت عينيها لصاحبته و كأنها تحاول إستيعاب وجودها بينما اقتربت كوشينا من المكتب و أمسكت بعض الأوراق التي كانت توجد عليه تفحصها و على وجهها إبتسامة فأطالت ساكورا النظر إليها بتعجب شديد ثم قالت بتوتر : كـ ... كوشينا !! ......... ماذا تفعلين هنا ؟؟! ... هل تحتاجينني في شيء ما ؟؟!
نظرت إليها كوشينا ثم ابتسمت قائلة : جئت لمساعدتك .
ازدادت نظرات ساكورا تعجب أكثر قائلة : مساعدتي !!
تركت كوشينا الورقة و تحركت للذهاب و الوقوف بجانب ساكورا و التي نهضت من على الكرسي لتجلس عليه كوشينا و التي استندت عليه براحة و على وجهها إبتسامة واسعة و هي مغلقة عينيها و كأنها بحلم جميل مما جعل ساكورا تفقد عقلها من تلك السعادة من يومين فقط كانت في أسوأ حالة يمكن أن يوجد عليها المرء و لكنها الآن تجلس بإرتياح تام و بسعادة كبيرة و في أفضل حالاتها !!
فقالت ساكورا في نفسها : ربما فقدت عقلها من شدة حزنها ...... أو ربما قررت ألا تهتم لأمره و تستمر حياتها كما تريد هي ...... أو ........
ثم قالت محدثة كوشينا : كوشينا ... ماذا حدث ؟؟!
قالت في نفس حالتها و هي مغلقة عينيها : ماذا تقصدين ؟؟؟
ساكورا : ماذا أقصد !! ....... لماذا أنتِ سعيدة بتلك الطريقة ؟؟! ..... ماذا حدث لكِ ؟؟!
اتسعت ابتسامتها قائلة بإرتياح : و لماذا لا أكون سعيدة !! ........... لقد عاد إليّ زوجي أخيراً و في يوم واحد استطاع محو كل ما حدث في الأسبوع الماضي ... حتى أنني لا أتذكره بشكل جيد .... بإستثناء إنني لن أخالف أمره ثانية .
ساكورا في نفسها بتعجب : ماذا !! ....... سامحها !! .....
ثم أكملت محدثة كوشينا : إذاً سامحكِ أخيراً ؟؟!
اتسعت ابتسامتها أكتر و فتحت عينيها ببطء قائلة : نعم .. سامحني .
ثم نظرت إلى ساكورا قائلة : و وافق أيضاً على عودتي للعمل ............. لا أصدق أن بعد كل هذا يُظهر لي كل تلك الطيبة !! ..........
ثم أغلقت عينيها ثانية قائلة : لقد كانت ليلة البارحة الأفضل على الإطلاق في حياتي بأكملها .... حقاً تمنيت ألا ينتهي هذا اليوم .
نظرت إليها ساكورا بعتاب قائلة : إذاً أنت تستمتعين معه و تتركيننا جميعاً في قلق عليكِ !!
انتبهت كوشينا لما قالته ساكورا و نظرت إليها بسرعة قائلة بتعجب : تقلقون عليّ ؟؟ .......... هل كنتم قلقون بشأني ؟؟!
ساكورا : بالطبع كنا قلقين بشأنك ... أكثر مما تتصورين .......... فكرنا في المجيء إليكِ و لكن خفنا من أن يخلق هذا مشاكل أكثر بينك و بين ناروتو ........ و لكن كان بإمكانك إخبارنا على الأقل كوشينا !!
نظرت إليها قليلاً ثم ابتسمت قائلة : نعم .. آسفة ..... و لكنني انشغلت كثيراً ليلة البارحة ......... كما أنه كان يومنا أنا و هو فقط ....... لم يخطر ببالي حتى أننا نعيش مع آخرون !!
تنهدت ساكورا قائلة : حقاً ما الذي فعله بكِ ؟؟!!!
ابتسمت كوشينا قائلة : لا شيء ........ فقط عاد ناروتو الذي نعرفه جميعاً ..... لقد كنتِ على حق ساكورا .... لم يكن هناك داعي لحزني أبداً .
نظرت إليها ساكورا بملل ثم قالت : حسناً بما أنك عدتِ يمكنكِ العمل قليلاً فأنا لم أنم هذا الأسبوع شيئاً يذكر لذلك سآخذ إجازة اليوم .
ابتسمت كوشينا قائلة و هي تعتدل في جلستها و تمسك بالأوراق لتبدأ العمل : لا بأس يمكنكِ الذهاب .... سأتولى أنا العمل اليوم .... فقد ارتحت جيداً البارحة .
مر أسبوعين و كل شيء بخير و الأوضاع مستقرة حتى في أحد الأيام .......
كان ناروتو و كوشينا يتناولان الغداء معاً أو بالأحرى ناروتو يتناوله و كوشينا تجلس بجانبه و تنظر إلى الطعام فقط و كأنها تفكر بشيء فنظر إليها ناروتو قائلاً : منذ أن جلسنا و أنتِ تنظرين للطعام فقط !! ...... ألن تبدأي بتناوله ؟؟!
نظرت إليه ثم نظرت أمامها قائلة و يظهر على وجهها بعض التعب : لا شكراً .... لا أشعر برغبة في تناول أي شيء .
نظر إليها بتعجب فقابلته بابتسامة لطمأنته فأمسك بقطعة من الطعام و وجهها إلى فمها فنظرت إليه قليلاً ثم قالت بتوتر : حقاً ناروتو ............
قاطعها قائلاً : لم ترفضي تناول شيء أطعمكِ إياه من قبل !! ..........
نظرت إليه و كأنها في مأزق و لكنها لا تريده أن يحزن فابتسمت بصعوبة و إرتباك ثم إقتربت من تلك القطعة و أكلتها رغماً عنها ، قامت بمضغها ببطء و صعوبة و ناروتو ينظر إليها بتعجب و عندما نظرت إليه و وجدته ينظر إليها هكذا ابتسمت له بتوتر لكي لا يقلق فتدارك الأمر و عاد لطعامه ثانية بينما حاولت هي بلعها بالقوة و فجأة بعد مرور فترة شعرت كوشينا بأن هناك شيء يتحرك من معدتها نحو فمها فوضعت يدها على فمها و تحرك وجهها للأمام قليلاً و لكنها أعادته للوراء كأنها تمنعه من الخروج حتى لم تستطع التحمل فنهضت بسرعة دافعة الكرسي الذي كانت تجلس عليه بقوة إلى الخلف و جرت نحو الحمام سريعاً فنظر إليها ناروتو بتعجب شديد و نهض ليتبعها و فور أن وصل لباب الحمام و الذي اتسعت عينيه بخوف فور أن وجد كوشينا تنحني نحو الحوض و الذي تضع يديها عليه بتعب و تتنفس بصعوبة ثم فتحت صنبور المياه و قامت بغسل فمها و يديها و توجهت نحو الباب لتجد ناروتو ينظر إليها بقلق شديد و الذي قال : ماذا هناك كوشينا ؟؟!
نظرت إليه بتعب و هي تضع يدها اليمنى على معدتها ثم وضعت يدها اليسرى على صدره قائلة بابتسامة حاربت لإظهارها : لـ ... لا شيء عزيزي .... لا تقلق .
نظر إليها بشك قائلاً : تبدين لي ........ مريضة ؟؟
اتسعت ابتسامتها قائلة : مريضة !! .... لا .لا لست مريضة أنا بخير ..... بعض الألم في معدتي فقط عزيزي .
نظر إليها بعدم إقتناع ثم أمرها قائلاً : لا .لا لستِ بخير أبداً .......هيا اذهبي لتغيير ملابسك .. سآخذك إلى المشفى و تلك المرة بدون نقاش .
قالت بتوتر : لا .... لا داعي ..... أتركني فقط قليلاً و سأصبح بخير .
قال بحزم : لا كوشينا لست مطمئنا أبداً على حالتكِ ....... يجب أن أتأكد بنفسي أنكِ بخير فعلاً .. هيا .
قالت محاولة تغيير رأيه : لا باس ناروتو ..... أخبرتك أنني ........
قاطعها بحدة : هيا .
نظرت إليه بتوتر قليلاً و عندها أدركت أنه لا مفر أنزلت رأسها و كأنها تحاول إيجاد حل فرفعت عينيها له قائلة : حسناً ...... اذهب أنت إلى عملك و أنا سأستريح قليلاً ثم أذهب .
نظر إليها بشك قائلاً : إن ذهبت لن تذهبي كوشينا ...... لن تخدعيني .
نظرت إليه بتعب و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة : لا .لا .. لا أخدعك ...... حقاً ...... لا تأخر نفسك عزيزي .... سأذهب أعدك .
نظر إليها بشك قائلاً : لماذا أشعر و كأنكِ تحاولين إبعادي بأي طريقة لكي لا أذهب معكِ ؟؟!!
اتسعت عينيها بتوتر شديد قائلة بإرتباك : لـ .. لا ..... أبداً .... فقط لا داعي لتضيع وقتك في شيءكهذا .... سأذهب أنا و عندما أنتهي سأطمئنك .
نظر إليها بحيرة قليلاً ثم قال : حسناً كما تريدين كوشينا ...... و لكن سأعلم إن لم تذهبي و تعلمين موقفي عندها .......
قاطعته قائلة : لا تقلق ... سأذهب .
نظر إليها قليلاً ثم قال بقلق : حسناً ...... أخبريني إن كان هناك شيء ...... اتفقنا ؟؟
نظرت إليه بعينين يملأهما القلق قائلة : نعم ..... اتفقنا .
وضع يده على ظهرها و ضمها إليه قائلاً : حسناً عزيزتي ... أتمنى أن تكوني بخير .
قبل رأسها بينما ابتسمت هي بصعوبة و اضطراب و لكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامة و استولى القلق و التوتر على وجهها ........
ذهب ناروتو إلى مكتبه و بعد ساعتان كانت كوشينا قد ذهبت للمشفى و خرجت منه و الإندهاش واضح على وجهها و تنظر أمامها بشرود واضعة يدها على بطنها و فجأة أيقظها من تلك الحالة صوتاً قائلاً : إذاً كيف حالك كوشينا-ساما ؟؟!
استيقظت من شرودها و نظرت لصاحب الصوت بسرعة لتجده شيكامارو و الذي كان يستند على بوابة المشفى و ينظر إليها بابتسامة ، نظرت إليه قليلاً بصمت فبدئ عليها أنها ليست مستعدة للكلام حتى !! ثم قالت بعد استيعاب وجوده بتعجب : شـ .... شيكامارو-سان !!
أغلق شيكامارو عينيه بملل قائلاً بابتسامة : أرسلني ناروتو للإطمئنان عليكِ .......
ثم فتح عينيه و نظر إليها بخبث قائلاً : إذاً ..........
نظرت إليه بتعجب شديد و نظرت إلى عينيه لمعرفة ما يريد قوله بينما اتسعت ابتسامته لها أكثر ...........
عاد شيكامارو إلى ناروتو و ظهر في المكتب فجأة و هو يضع إحدى ركبتيه على الأرض و ينظر إلى الأرض في إحترام فنظر إليه ناروتو قائلاً بقلق : إذاً .......
نهض شيكامارو و هو يبتسم قائلاً : بخير ...... بأفضل حال .
نظر إليه ناروتو بتعجب شديد و شك ثم ابعد عينيه عنه بحيرة قائلاً و كأنه يحدث نفسه : كيف ؟؟! ....... لقد كانت مريضة بشدة منذ قليل فقط !!
نظر إليه شيكامارو قليلاً ثم كتم ضحكته قائلاً في نفسه : مازلت غبياً ناروتو !!
ثم قال لطمأنه : أخبرتك أنها بخير .... لا تقلق .
نظر إليه ناروتو بقلق و لكن نظرة شيكامارو أراحته قليلاً ..........
و في المساء ............
كان ناروتو في غرفة المعيشة الواسعة و موضوع أمامه العديد من الأوراق على طاولة ينحني نحوها قليلاً و يبدو منهمكاً في عمله قليلاً و النور خفيف جداً حيث كان ضوء بعض الشموع و التي كانت موضوعة في أماكن مختلفة من الغرفة و ضوء المدفأة ذات النيران الحمراء فقط و تبدو الغرفة هادئة لا يشوبها إلا صوت تحرك الأوراق و احتراق الأخشاب بالمدفأة بينما كانت كوشينا تستند خلف الجدار خارج الغرفة عند الباب و تُظهر وجهها من وراءه تراقبه بصمت و شرود و عينيها تلمعان بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها و بعد فترة أخذت نفساً طويلاً و قررت الدخول أخيراً و وقفت بعيداً عن الباب قليلاً و لكن أيضاً كانت بعيدة عن ناروتو لإتساع الغرفة لم ينتبه لوجودها لشدة تركيزه في الأوراق التي أمامه بينما هي لم تحرك عينيها عنه منذ أن كانت تراقبه و فجأة اشتد بريق عينيها و شجعت نفسها أخيراً و ابتسمت قائلة : أحضرت لك هدية .
انتبه لصوتها و نظر إليها سريعاً ليجدها تقف بعيداً عنه قليلاً في خجل و تنظر إليه بابتسامة حنونة وعينيان تشع منهما السعادة بشكل لم يراه من قبل فنظر إليها قليلاً ثم ابتسم واضعاً الورقة التي بيده على الطاولة و نهض ليتوجه نحوها ببطء قليلاً و كلما اقترب أكثر كلما اتسعت ابتسامتها حتى وصل أمامها و قام بوضع يديه على خصرها و قربها منه و أنزل وجهه قليلاً لتصدم جبهته بخفة جبهتها - مما جعلها تغلق عينيها و تطلق ضحكة صغيرة برقة و خجل ثم تفتح عينيها ثانية - قائلاً بابتسامة : هدية !!
نظرت إليه بخجل قائلة بتردد : نعم .
نظر إليها بتعجب قائلاً بابتسامة : بمناسبة ..........
نظرت حولها بحيرة قليلاً ثم أعادت وجهها إليه و وضعت يديها على رقبته لتحوطها قائلة :يمكنك القول أنها ........... بمناسبة زواجنا .
ازداد تعجبه أكثر قائلاً بابتسامة : زواجنا !! ..... و لكن لقد مر على زواجنا أكثر من ثلاثة أشهر على ما أعتقد .
احمرت وجنتيها قائلة : نعم ..... فقد احتاجت الكثير من الوقت حتى تجهز .
ابتسم قائلاً بمزاح و هو يحرك عينيه ورائها قائلاً : إذاً ........... أين هي ؟؟! ..... لا أجد شيء خلف ظهرك أو بالقرب من قدميكِ ..... أين تخبئينها .........
ضحكت كوشينا بسعادة قائلة : لا ليست هنا .
ابتسم قائلاً بحيرة : إذاً في غرفتنا ؟؟
قالت بخجل : لا .
قال بحيرة : إذاً ربما يقوم أحد بطرق الباب و يعطيني إياها الآن ....... أو سوف تطلبين مني الذهاب إليها .....
قاطعته : أيضاً لا .
نظر إليها بتعجب ثم قربها منه أكثر قائلاً : إذاً أين هي ؟؟ .... أليست من أجلي ؟؟! ..... أريد رؤيتها .
قالت كوشينا بحيرة و على وجهها ابتسامة تنم على مدى سعادتها : تريد رؤيتها ؟؟
ناروتو بابتسامة : نعم .
أطلقت ضحكة خفيفة قائلة : لا يمكنك .......
قال بتعجب : لماذا ؟؟!
قالت بحيرة : لم تجهز تماماً بعد .......... و سيكون عليك الإنتظار لمدة لا بأس بها أيضاً .
نظر إليها بتعجب شديد بينما أزاحت هي يديها عن رقبته و وضعتها بينها و بين صدره و أنزلت وجهها إلى الأرض حيث لامس رأسها صدره ثم رفعته بعد فترة قائلة بحنان ممزوج ببعض الخبث: و لكن ........ يمكنني إخبارك بمكانها .
تشتت عقله من كل هذا اللغز و تبادلا النظرات قليلاً حتى قالت كوشينا بعينين تلمعان كما يلمع الياقوت الأحمر بسعادة كبيرة و رقة : أغلق عينيك .
نظر إليها بتعجب فنظرت إليه بإصرار ليغمض عينيه فقام بإغلاق عينيه فقالت كوشينا : أغلق عينيك جيداً ناروتو .
أجابها بابتسامة : حسناً .
قالت بشك و مرح : لا تختلس النظر ناروتو .
كان يفكر في هذا أيضاً و لكن بعد ما قالته أطلق ضحكة قائلاً : لا لن أختلس النظر .
قالت بشك : ناروتو ؟؟
أجاب بابتسامة : هيا كوشينا و ها قد أغلقتها .
نظرت إليه بتردد قليلاً و الإبتسامة لا تفارق شفتيها و نبضات قلبها تزداد سرعة ثم شجعت نفسها و حركت يدها نحو يده اليمنى و التي أمسكت بها و ظلت تنظر إليها قليلاً ثم ضغطت عليها بقوة و توترها يزداد ثم حركتها لتضعها على موضع الهدية التي أخبرته بها و تضع يديها الإثنتين فوق يده ، و عندما لاحظ ناروتو ثبات يده على مكان معين قطب حاجبيه و فتح عينيه ببطء ليجد كوشينا تنظر إليه بابتسامة رقيقة ثم حرك عينيه نحو الموضع الذي وضعت كوشينا عليه يده و ما وجده هو أنها تضع يده على أسفل بطنها قليلاً ، ظل ينظر إلى يده وبطنها لبعض الوقت و بعد فترة اتسعت عينيه و ظهر بعض الإرتباك على وجهه و بعدها رجع خطوة للوراء و هو ينظر إلى كوشينا قائلاً باندفاع و إرتباك و مازالت يده على بطنها و يديها فوقها :أنتِ ..........
ابتسمت كوشينا بخجل و توردت وجنتيها وهي تنظر إليه قائلة : نعم .......... حامل .
فور أن سمع تلك الكلمة منها أخذت عينيه بالإتساع تدريجياً و كأنه يحاول استيعاب ما سمع و بعد مدة و هو على هذا الوضع قال بإرتباك : حـ ... حامل !! ..... أتعنين بأن ... بداخلك الآن ... طفل ... طفلي !!
ابتسمت قائلة : نعم ...... و هو في شهره الثالث حالياً .
و كأن الهواء حُبس في داخل جسده فلم يستطع إخراجه و ازداد توتره و إرتباكه أكثر قائلاً :أرجوكِ كوشينا قبل أن أفقد عقلي ...... إن كنتِ تمزحين .... فلا تمزحي في أمر كهذا أرجوكِ .
ضغطت على يده أكثر لتقربها من بطنها أكثر قائلة بسعادة : أنا لا أمزح ناروتو ........ ذهبت للمشفى اليوم كما طلبت ..... و هذا ما أخبروني به ....... ألا تشعر ؟؟!
سرت القشعريرة في جسده فور تفكيره فقط أنه يضع يده على موضع طفله المستقبلي و لا توجد هناك بينه و بينه حوائل كثيرة فقط بضع سنتيمترات لا أكثر ، نظر إليها بعينين متسعتين بلا إشارة و كأنه لم يستوعب الأمر بعد و بصعوبة حرك عينيه نحو ما يضع يده عليه و نظر إليه و يرمش بعينيه و كأنه يريد إيقاظ نفسه إن كان حلماً و لكن لا فائدة في كل مرة يغمض عينيه و يفتحها يجد نفس المشهد زوجته تقف أمامه و هما الإثنان يضعان يديهما على مكان طفلهما فأطال النظر إلى هذا الموضع قائلاً بشرود : هل ما سمعته صحيحاً ؟؟! .... أم أنني بدأت أتوهم .
اتسعت ابتسامتها قائلة بسعادة : صحيح ناروتو ..... ستصبح أباً أخيراً .
نظر إليها قليلاً و ابتسامته تتسع قائلاً و هو ينظر إليها بتوتر شديد و يلتقط أنفاسه بصعوبة قليلاً : صحيح ... سيأتيني مولود .... مما يعني .. أنني ......
و فجأة احتضنها و دار بها بسعادة قائلاً : سأصبح أباً أخيراً .
ضحكت بسعادة كبيرة و هي تضع رأسها على كتفه الأيمن حتى أنزلها لتلامس قدميها الأرض فنظرت إليه قائلة بسعادة : و أنا سأصبح أماً لطفلك ناروتو .
نظر إليها قليلاً بابتسامة تنم عن سعادة لم يسبق لأحد رؤيته بها من قبل و هو يضع رأسها بين يديه و يقترب ليقبل جبهتها ثم يحتضنها بقوة قائلاً : نعم ..... سنصبح والدين .... لا أصدق ..... هذا أفضل خبر سمعته طوال حياتي أميرتي .
احتضنته هي أيضاً بحنان قائلة : و أنا أيضاً عزيزي .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.