الفصل~~{أعشق
إبتسامتها}~~الثالث و العشرون
في اليوم التالي ..........
توجهت ساكورا إلى غرفة ناروتو و ساسكي بالمشفى و فتحت الباب قائلة بإبتسامة : صباح الخـ .......
لم تكمل لأنها فور النظر إلى سريرهما لم تجد أحداً منهما فاكتسح وجهها الغضب و قالت بنفاذ صبر : لن أرحمكما عندما أجدكما أيها المشاغبان .
بينما في ذلك الوقت دخل ناروتو مكتبه فقال أحد الشينوبي بتعجب و الذي كان يرتب بعض الأوراق و هو يقف أمام المكتب : هوكاجي-ساما !!! ..... ألا يفترض بك أن تكون في الـ ...........
قاطعه ناروتو و هو يتوجه نحو مكتبه و يجلس على الكرسي : لا .. لا .... أنا بخير الآن .......... إذاً أخبرني بكل ما حدث ليلة البارحة .........
توجهت ساكورا إلى غرفة ناروتو و ساسكي بالمشفى و فتحت الباب قائلة بإبتسامة : صباح الخـ .......
لم تكمل لأنها فور النظر إلى سريرهما لم تجد أحداً منهما فاكتسح وجهها الغضب و قالت بنفاذ صبر : لن أرحمكما عندما أجدكما أيها المشاغبان .
بينما في ذلك الوقت دخل ناروتو مكتبه فقال أحد الشينوبي بتعجب و الذي كان يرتب بعض الأوراق و هو يقف أمام المكتب : هوكاجي-ساما !!! ..... ألا يفترض بك أن تكون في الـ ...........
قاطعه ناروتو و هو يتوجه نحو مكتبه و يجلس على الكرسي : لا .. لا .... أنا بخير الآن .......... إذاً أخبرني بكل ما حدث ليلة البارحة .........
الرجل : حسناً
بعد عودتك إلى القرية للقتال معنا بفترة بدأت صفوفهم بالتراجع و وجدنا أن بقية
جيشنا الذي ذهب لمساعدتك قد عاد أيضاً عندها لم نجد لهم أي أثر و فهمنا أيضاً من
شيكامارو-سان أن كل صفوفهم قد انسحبت و بعد ذلك لازال هناك فريق مراقبة حول القرية
بأكملها لنرى إن كانت مجرد خدعة منهم أم أنهم تراجعوا فعلاً ............. و لكن
ما جاءنا حتى الآن أن جيشهم قد عاد أدراجه بالفعل
................
ناروتو : حسناً و بعد إنتهاء الحرب ... كم خسرنا ؟؟؟
الراجل : هذا
غريب و لكنه واحد فقط و البقية في المشفى لا نعرف إن كان هناك من سيموت منهم أم لا
.. و لكن الأطباء هناك لم يستريحوا لحظة حتى يطمأنوا على أحوال جميع المرضى و
أعتقد أن الجميع بخير .
فور أن انتهى من
جملته دخل أحدهم صافعاً الباب بقوة كادت أن تكسره و توجه نحو مكتب ناروتو ضارباً
الطاولة قائلاً بغضب : كنت أعلم بأنني سأجدك
هنا أيها الأحمق .............. ألن تكف عن تلك العادة ناروتو ؟!!!
نظر إليها بهدوء
و يبدو على وجهه أنه متفاجئ قليلاً من دخولها بينما هي تنظر إليه بنفاذ صبر فاقترب
الشينوبي من أذنها هامساً لها : أرجو المعذرة ساكورا-سان ....... و لكن لا يحق لأي
أحد معاملة من يجلس على هذا الكرسي بهذا الأسلوب .
نظرت ساكورا
إليه سريعاً بنظرات حادة فظهر التوتر و الخوف على وجه الشينوبي و الذي تراجع خطوة
إلى الوراء فحرك ناروتو يده نحو هذا الشينوبي قائلاً : دعها .
نظرت ساكورا
إليه سريعاً ليكمل بإبتسامة : آسف على هذا
......... و لكنني بالفعل بخير ........ و بقائي في المشفى لا فائدة منه ........
ثم أن كوشينا قامت بفحصي هذا الصباح ...... و وجدتني بأفضل حال .... و إن كنتِ
تشكين في كلامي يمكنكِ فحصي الآن .... لا مانع لدي
.
نظرت إليه و
علامات الإنزعاج على وجهها ثم تحركت للوقوف بجانبه الأيمن قائلة : أعطني يدك
.
نظر إليها بتعجب
فقالت لاستعجاله : هيا .
فمد لها يده اليمنى
، أمسكت يده و وضعت يدها فوقها فظهرت هالة خضراء عليها و هي تفحصه و بالنهاية نظرت
إليه بإنزعاج قائلة : كما توقعت ...... يدك
اليمنى دائماً ما تأخذ وقتاً حتى تشفى ...... تحتاج إلى بعض الوقت .... أرأيت ؟!!
........... هيا ناروتو ستعود معي إلى المشفى
.
خطف ذراعه من
بين يدها قائلاً : يدي بخير ساكورا ... عدة ساعات و تشفى تماماً لا داعي لهذا ..........
و فجأة دخلت
كوشينا المكتب و توجهت نحوه سريعاً صادمة كتف ساكورا لتقف بجانب ناروتو قائلة بقلق : ناروتو ...... ذهبت إلى المشفى و لم أجدك ...... جيد أنني وجدتك هنا .
نظرت إليها
ساكورا بضجر ثم أشاحت وجهها عنها بينما ابتسم لها ناروتو قائلاً : لا بأس عزيزتي ........ و لكن أليس أنتِ من قال أنني بخير ؟!!
كوشينا بنبرة
فيها شيء من الحزم : نعم ....... و لكنني لم أقل
أن بإمكانك الخروج !!
و فجأة قالتا
معاً : هيا ناروتو ستعود معي إلى المشفى .
انتبهتا إلى
قولهما نفس الجملة في نفس الوقت فنظرت كل منهما إلى الأخرى بتعجب بينما حرك ناروتو
عينيه بينهما قليلاً ثم نهض ضارباً الكرسي بقدمه قائلاً بنفاذ صبر : اسمعا أنتما الاثنان
.
وقفتا بجانب
بعضهما تنظران أمامهما بخوف و عيناهما متسعتان و جسدهما تجمد في مكانه اثر صوت
ناروتو و الذي تحرك ليقف وراءهما و انحنى ليكون وجهه بين وجهيهما و يحرك عينيه
الحادة بينهما قائلاً : قلت أنني بخير و لا
داعي لتكرار هذا .... أقدر خوفكما و لكنه أكثر من اللازم ........ لتعد كل منكما
إلى عملها و لا تضيعان وقتي أكثر من هذا
.
ظلتا ثابتتين
على هذا الوضع لفترة و هو يحرك عينيه بينهما حتى بدأت كل منهما بتحريك عينيها ببطء
نحوه فذهب للجلوس على كرسيه ثانية قائلاً : هيا كوشينا إلى
المنزل و ساكورا عودي لعملك
....
ثم نظر إلى
الأوراق التي على المكتب متجاهل تواجدهما فنطقتا معاً : و لكـ ............
فنظر إليهما
سريعاً بحزم فتلجم لسانهما ، نظر إليهما قليلاً و لم تتحرك إحداهما على الأقل بل
كانتا تنظران إليه فقال : ماذا تنتظران ؟!!!
.............. كوشينا ... إلى المنزل
......
فقاطعته قائلة : نا .....
قاطعها : هيا و لا تفقديني أعصابي
.
فنظرت إليه بغضب
و لكنها لا تملك إلا إطاعة أمره فتحركت نحو الباب لتعود إلى المنزل بينما ظلت
ساكورا تنظر إليه قائلة في نفسها : غريب !!! ..........
يبدو صارماً جداً !! ....... ثم منذ متى يستطيع التحكم بي هكذا ؟؟!! ......... لا
أستطيع معارضته ......
قاطع أفكارها
صوته : و أنتِ ؟!!
أفاقت من شرودها
قائلة بإرتباك : ها !! ......... نعم أنا .... حسناً يبدو أنك أصبحت بخير فعلاً
..... لا بأس ... إلى اللقاء
.
و تحركت نحو
الباب و مازال عقلها شارداً فيما كانت تفكر فيه إلا أنه استوقفها عندما سارت
قليلاً نحو الباب قائلاً بإبتسامة خبيثة قليلاً : صاحب فكرة الهروب لم
يكن أنا ....... أرى أن تذهبي إلى ساسكي لرؤيته ... فمازال مريضاً على ما أعتقد .
وقفت قليلاً
تفكر في كلامه ثم نظرت أمامها بغيظ قائلة بما يشبه الهمس : أوتشيها
......
ذهبت مسرعة نحو
مكتب ساسكي بينما أدار ناروتو كرسيه لينظر من نافذة مكتبه إلى مكتب ساسكي في مبنى
الشرطة البعيد عنه نسبياً و هو يبتسم بخبث قائلاً : سوف يكون عرضاً
رائعاً .
دخلت ساكورا
مكتب ساسكي بنفس الطريقة التي دخلت بها مكتب ناروتو قائلة : منذ متى و أنت مشاغب
هكذا ........ تهرب من المشفى !! .......... مازلت مـ
........
أوقفها إمساك
كارين بيدها قبل أن تضرب بها المكتب و التي قالت و وجهها أمام وجه ساكورا مباشرة : لن أسمح لكِ بتعدي حدودك معه ........ و لا داعي لكل هذا يمكنني
الإهتمام به جيداً .
ساكورا بغضب : حقاً !!!! .......... إن كان يمكنكِ الإهتمام به جيداً لكنتِ فعلتي
في الليلة التي كان على وشك الموت فيها
.......
كارين بتكبر : بدلاً من أن تشكريني لأنني قمت بعملك بمعالجة باقي الجرحى تقومين
بتوبيخي !! .... أي فتاة أنتِ ؟؟!!
ساكورا بخبث : و هل قمتي بمعالجاتهم بنفس طريقة معالجتك لساسكي-كن ؟؟!!
ظهر على وجه كارين
الغضب الشديد ثم قالت بإبتسامة لإغاظة ساكورا : لا ....... تلك الطريقة
خاصة بساسكي فقط .
فبدأ وجه ساكورا
يزداد عليه الغضب ، استمرا في الشجار لفترة طويلة و ساسكي يجلس على مكتبه و ينقل
نظره بينهما حتى قال بنفاذ صبر : يمكنكما إكمال شجاركما خارجاً .
فنظرتا إليه
سريعاً قائلتين بنبرة بريئة و كل منهما تشير للأخرى : هي من بدأت .
نظر إلى كل
منهما بشك بينما نظرتا إلى بعضهما قائلتين في غضب : كاذبة .
ثم بدأتا
بالشجار ثانية فأدار ساسكي نظره في الغرفة بملل ثم وضع رأسه بين يديه قائلاً في
نفسه بإنزعاج : يالهما من فتاتين !! ............ لا ينتهي شجارهما أبداً ..... أصبح
الأمر لا يطاق .
و فجأة قاطع
أفكاره صوت نقيق ضفدعة ففتح عينه و نظر إلى طرف المكتب فوجد عليه ضفدعة صغيرة تحمل
رسالة ، أخذ الرسالة و فتحها و قرأ ما كتب بها " صباح الخير ، ساسكي "
نظر سريعاً من
النافذة لتقع عيناه على مبنى الهوكاجي و على مكتب ناروتو بالتحديد و الذي كان ينظر
إليه بإبتسامة خبيثة و هو يمنع ضحكته فنظر إليه ساسكي بغيظ و هو يضغط على شفته و
قام بسحق الورقة التي كانت بها الرسالة بين يديه ثم أبعد ساسكي نظره عنه قائلاً
بضجر : هو الذي خطط لكل هذا ..... ما الذي أخبرها إياه ؟؟!!!!!
و بعد فترة توجه
ساسكي إلى مكتب ناروتو و دخله قائلاً بسخرية ممزوجة بغضب : أشكرك كثيراً على تلك
الهدية .
نظر إليه ناروتو
قائلاً و هو يضحك : كنت أعلم بأنها
ستعجبك .
جلس ساسكي على
الكرسي الأيمن للمكتب من اتجاه ناروتو قائلاً : أتعلم بأنني على وشك قطع
رقبتك الآن ؟!!
ازدادت ضحكة
ناروتو قائلاً : لماذا ؟!! ......... و بالمناسبة مررت أنا أيضاً بهذا قبلك .
ابتسم ساسكي و
صمت قليلاً ثم قال : ستعتاد على هذا الأمر .
نظر إليه ناروتو
بتعجب فقال ساسكي بإبتسامة : ربما لست معتاداً على هذا
بعد .. و لكن هذا طبيعي ..... بعد كل مهمة يحدث هذا ........ تتشاجران معي للذهاب
إلى المشفى أو لتطمأنا إنني بخير و لكن كالعادة لا أرى داعي لهذا ..... فينشب هذا
الشجار بعد كل مهمة تقريباً .
ناروتو بملل : تمزح أليس كذلك ؟؟!!!!
حرك ساسكي رأسه
نفياً فأطلق ناروتو تنهيدة تعب بينما نظر ساسكي إلى المكتب قائلاً : ناروتو ...... حسناً من معرفتي بك ....... يمكنني القول أن مهما فعلت
مستحيل أن تنهي كل هذا اليوم .
نظر ناروتو إلى
كم الأوراق الذي أمامه ثم قال بملل : هل لديك حل آخر ؟؟
صمت ساسكي قليلاً
ثم قال : نعم ....... لم لا تتخذ مساعداً ؟؟ .
نظر إليه ناروتو
بتعجب قائلاً : مساعداً
!!
فاستكمل ساسكي : نعم .... كشيزوني ....... هذا سيساعدك كثيراً على ما أعتقد .
نظر ناروتو إلى
ساسكي قليلاً ثم أطرق برأسه و كأنه يفكر في الأمر حتى ابتسم ساسكي بخبث قائلاً : علمت من ستختار .
حرك ناروتو
عينيه نحوه سريعاً فأكمل ساسكي : أخبرتك بأن لا أحد يفهمك
أكثر مني .
أجابه ناروتو
مبرراً : حسناً عملها جيد ...... و لا أجد أفضل منها لمساعدتي على أي حال
................ و ليس للأفكار التي بعقلك
.
لم يغير ساسكي
إبتسامته الخبيثة فقال ناروتو : ماذا بك ساسكي ؟!!
............ لم يعد التفكير في هذا الأمر متاحاً لي على الأقل .
لم يجبه أيضاً
فقال ناروتو بملل و هو ينظر إليه : أتعلم .... أصبحت
نسخة من إينو نوعاً ما ....... حتى أنك تفوقت عليها في إزعاج الناس .
ضحك ساسكي ثم
نهض قائلاً : لا بأس كنت أمزح معك فقط ........ سأعود إلى مكتبي .. إن احتجت شيئاً
استدعني ... إلى اللقاء .
ناروتو : إلى اللقاء
.
و عند الواحدة
ظهراً دخلت ساكورا مكتب ناروتو بملل قائلة : ماذا هناك ناروتو ؟؟
........ أخبروني بأنك تريدني في أمر هام
.
نظر إليها
قائلاً : نعم ..... تعالي إلى هنا
.
توجهت للوقوف
أمام مكتبه بملل فأطال النظر إليها مما جعلها تنظر إليه بتعجب حتى ابتسم قائلاً : ما رأيك بأن تكوني مساعدتي ؟؟
اتسعت عيناها
تعجباً مما سمعت ثم قالت بتعجب : مساعدتك ؟!!
........ و لماذا اخترتني أنا ؟؟
ساكورا : أعني أن هناك من يعملون معك أكثر مني ...... غريب وقوع اختيارك عليّ أنا !!
ساكورا : أعني أن هناك من يعملون معك أكثر مني ...... غريب وقوع اختيارك عليّ أنا !!
ابتسم ناروتو
قائلاً : ببساطة أنت المساعدة الثانية لتسونادي بعد شيزوني و تعلمين
جيداً كيفية هذا العمل ......... بالإضافة إلى أنكِ أكثر من يعلم طريقتي في العمل
و الذي أصبح كثيراً جداً و أحتاج بعض المساعدة فيه .......... إذاً .... ما رأيك
؟؟
نظرت إليه بتعجب
و شرود و هي تفكر بينما هو ينتظر ردها حتى قالت أخيراً : حسناً لا بأس ......
موافقة .
ابتسم قائلاً : جيد .. يمكنكِ البدأ الآن
.
ابتسمت قائلة
بمزاح : لا تحب إضاعة الوقت
.
قابلها بإبتسامة
أيضاً قائلاً : أبداً
.
و بعد عدة ساعات
و ساكورا قد أرهقها العمل قليلاً ، دخلت و يبدو على وجهها عدم الرضا تحمل أوراق
كثيرة جداً فضربت الباب بقدمها ليُغلق و اقتربت من المكتب واضعة الأوراق عليه بقوة
ثم وضعت يدها اليسرى فوقهم و وقفت بملل فنظر إليها ناروتو ببرود و بعد فترة قصيرة
نظرت إليه بملل لتجده ينظر إليها ببرود و تعجب فبعثرت نظراتها في الغرفة ثم توجهت
نحو الباب ، استوقفها ناروتو قائلاً : ساكورا ..........
وقفت و التفتت
بوجهها إليه فقال : لم أجبركِ على هذا
العمل ........
نظرت إليه
قليلاً ثم أعادت نظرها أمامها و عندما همت بالذهاب قال : و اذهبي لإخبار
ساسكي إنني أريده حالاً
.
تحركت نحو الباب
و أغلقته وراءها و هي تتنهد بتعب قائلة في نفسها : كم هذا متعب !! ......
لم أتخيل أن الأمر هكذا ..... و لكن بالتفكير في الأمر كان يقوم بهذا وحده لفترة
لا بأس بها ..... كما أنه ليس من النوع الذي يحب هذا النوع من المهام ...... لا
بأس إن ساعدته قليلاً .
بعد قليل دخل
ساسكي مكتب ناروتو قائلاً : ماذا هناك ؟؟ ........
أخبرتني ساكورا بأنك تريديني سريعاً !!
ناروتو : نعم ...... سوف نذهب أنا و أنت لإعادة التحالف الذي كان بيننا و
بين الأرض و الماء و البرق
........
جلس ساسكي
قائلاً بتعجب : ما هذا القرار المفاجئ ؟؟!!! ....... متى ؟؟
ناروتو : بعد ثلاثة أيام
.
ساسكي و هو يجلس
على الكرسي : حسناً لا بأس و لكن ......... كيف ستترك القرية بدون حاكم و تذهب ؟!!
....... أليس هذا خطراً ؟؟
ناروتو
بلامبالاة : لا .لا أبداً ...... كوشينا و ساكورا تستطيعان إدارة الأمور هنا
حتى مجيئنا .... ثم أننا لن نتأخر سوف نعود في اليوم ذاته بما أننا أنا و أنت فقط .
ساسكي بقلق : أرى أن نأخذ أي أحد معنا ........ فبعد ما حدث صعب أن أفكر بأنهم لن
يستغلوا وجودنا نحن الاثنين فقط و لا يهاجمونا .
ناروتو بإبتسامة
ساخرة : لا .لا ... لن يفعلوا لا تقلق ...... ثم أين ساسكي المغرور
بذاته و الذي لا يحتاج مساعدة أي شخص في أي شيء ؟؟!!
ضحك ساسكي بسخرية
ممزوجة بملل قائلاً : ظريف جداً .
ثم نهض قائلاً : حسناً سأذهب لإنجاز كل شيء لأتفرغ لسفرنا .
ابتسم له ناروتو
قائلاً : حسناً لا بأس
.
و عند حلول
المساء ..........
كان ناروتو و
ساكورا يعملان معاً و منهمكين كثيراً في عملهما ، ساكورا تقف على الطرف الأيمن
للمكتب و تميل بالجزء الأعلى من جسمها فوق المكتب قليلاً بينما ناروتو على كرسيه
كالعادة و رأسهما قريبين قليلاً من بعضهما ، و عندما مد ناروتو يده نحو كوب الشاي
الذي بجانبه أمام ساكورا تقريباً ، مدت ساكورا يدها في نفس الوقت و عند تلامس أيديهما
نظر كل منهما إلى الآخر سريعاً ثم نظرا إلى الكوب الذي يوجد بينهما فقال ناروتو
بتعجب : كوب من منا هذا ؟؟!!!!
ظلت ساكورا تنظر
إلى الكوب بتعجب حتى قالت : لا أعرف !!
ثم رفعا نظرهما
إلى بعضهما و أخذ كل منهما ينظر للآخر حتى بدأت ظهور إبتسامة على شفتي كل منهما و
التي سرعان ما تحولت إلى ضحكة هادئة فقال ناروتو : لقد كنا منهمكين
كثيراً حتى أننا لم ننتبه أنه كوب واحد فقط
!!
ضحكت ساكورا
فقال لها بإبتسامة : أياً يكن ......
يمكنكِ إكماله .
ساكورا بإبتسامة
لطيفة : لا .لا .... لابد أنه لك منذ البداية ... آسفة لم أنتبه فقط .
لم يأتها رد فقط
أطال النظر إليها بإبتسامة فقالت بتعجب : ماذا ؟!!!
أجابها و هو
بنفس حالته : تبدين أليفة جداً الآن .... لا أرى هذا كثيراً منكِ .
نظرت إليه بغضب
قليلاً قائلة و هي تقرب وجهها منه : أليفة !! هاه !!
.......... لا تعاملني و كأنني حيوان أو شيء كهذا
.
قال بسرعة
لتصحيح ما فهمته : لا .لا ... لم أقصد هذا أبداً .... فقط تبدين هادئة قليلاً ...
هذا كل ما قاصدته .
نظرت إليه
قليلاً ثم أبعدت وجهها و أشاحت به عنه ثم أسندته إلى يدها قائلة بتمتمة : مازلت لا تجيد انتقاء كلماتك ..... كما أنك أنت من يغضبني .....
لذلك لا تلومني على هذا
.
جاءها رده بلطف : آسف
.
اتسعت عيناها
سريعاً و بشدة فور سماعه و نظرت إليه بسرعة فوجدته يبتسم بهدوء فابتسمت بخبث و أضاقت
عينيها قليلاً ثم حركت إصبع السبابة ليدها اليمنى نحو جبينه حتى لامسه قائلة : ماذا هناك ؟؟!
......... أحياناً تعاملني ببرود و قسوة و أحياناً أخرى تكون لطيفاً جداً ......
هيا أخبرني ..... منذ متى و أنت متقلب هكذا ؟؟
فتح عينيه
قليلاً و نظر إليها بتعجب ثم أغلق عينه و هو يبتسم إبتسامة هادئة و فتحهما ثانية
قائلاً : هيا لنعود إلى عملنا
....
ثم حرك وجهه إلى
الورقة التي أمامه ثانية بينما نظرت إليه ساكورا بتعجب و شك قليلاً و بعد فترة
أعادت نظرها أمامها ثانية .
و بعد يومين في
وقت متأخر جداً من الليل ........
طرق أحدهم باب
مكتب ناروتو الذي في المنزل ثم دخل بهدوء ، نظر ناروتو إلى من دخل قائلاً بتعجب : مازلتِ مستيقظة ؟!!
أجابته كوشينا و
التي كانت ترتدي زياً وردياً و تضع فوق كتفيها شالاً أبيض تغطي به ذراعيها و جزءاً
من ظهرها و تمسك به بيديها لكي لا يقع قائلة : بالطبع ...... أخبرتك لا
أستطيع النوم طالما لم أشعر بوجودك بجانبي .
اتسعت إبتسامته
قائلاً : حسناً ..... اذهبي و
سوف أتبعك حالاً .
أعاد نظره إلى
المكتب بينما تحركت هي للوقوف بجانبه و انحنت قليلاً نحو الورقة التي يقرأها قائلة : ماذا تفعل ؟!!
نظر إليها
بإبتسامة قائلاً : لا شيء ....... فقط
رأيت أن القرية بحاجة إلى العديد من التعديلات ....... و لا أعرف إن كان المال
الذي معي سوف يكفي أم لا ...... و لكن حالياً سوف أقوم بإستخدام النصف و ربع
سنتركه وقت الحاجة و ربع لكِ
.
نظرت إليه
قليلاً ثم قالت : و أنت ؟؟
حرك عينيها حول
الغرفة قليلاً ثم نظر إليها مازحاً : سوف أتطفل على ربعك
قليلاً .
ضحكت بسعادة ثم
وقفت خلفه و حوطته بذراعيها واضعة رأسها على كتفه الأيمن قائلة : بل أنا من يتطفل على حياتك هنا .
أدار وجهه لينظر
إليها بإبتسامة قائلاً : أجمل متطفلة رأيتها
في حياتي .
ازدادت ضحكتها و
احمرت وجنتاها قليلاً ثم هدأت قائلة و هي تحرك أصابعها بين خصلات شعره من الخلف : و لكن أنا لست بحاجة لكل هذا المال ...... يمكنك استخدام ما تريده
........ تعلم أنني سابقاً كنت أعيش بدونه من الأساس .
ابتسم قائلاً : و لكن هذا قبل أن تصبحي زوجتي ..... و الآن أنتِ تشاركينني في
كل شيء ....
ثم حرك أصبع يده
اليمنى نحو خدها الأيمن قائلاً : و يجب عليّ اطلاعك
على الأقل .
ابتسمت بدلال ثم
احتضنته بقوة قائلة : أحبك كثيراً ......... هيا
بنا فأنا أريد النوم منذ مدة و كنت بانتظارك .
وضع الورقة التي
بيده على المكتب ثم نهض و حوط ذراعه حولها قائلاً : حسناً هيا بنا ....
فقد جعلتك تنتظرينني كثيراً على ما يبدو
.
في اليوم التالي ......
دخلت مورا
المكتب قائلة : ساسكي-سان بانتظارك أمام البوابة سيدي
.
أجابها ناروتو و
هو يقف عند المكتب و يبدو عليه أنه يستعد لسفره قائلاً : حسناً لا بأس .
اقتربت مورا من
المكتب قائلة : و لكن سيدي لا يوجد من يحل محلك هنا ؟؟ ....... هل ستتأخر ؟؟
نظر إليها
قائلاً : لا ... سأعود اليوم ......... و إن احتجتم أي شيء يمكنكم أن
تسألوا زوجتي ... خبرتها السياسية لا بأس بها
...........
كانت ساكورا تقف
عند المكتب بجانبه و التي أشاحت بوجهها بلا مبالاة بعد جملته الأخيرة و لكنه
استكمل قائلاً : كما أن ساكورا هنا ...... و بالتأكيد لديها نفس خبرة تسونادي
... لذلك لست قلقاً على ترك القرية بين يديهما
.
أعادت نظرها
إليه و نظرت إليه قليلاً قبل أن ترتسم إبتسامة لطيفة على شفتيها .
تحرك نحو الباب
قائلاً : أراكم لاحقاً ... إلى اللقاء
.
مورا ، ساكورا : إلى اللقاء .
وصل ناروتو أمام
البوابة و التي فور أن وصل وجد ساسكي ينتظره أمامها و الذي نظر إليه بضجر قائلاً : لماذا لم تتأخر أكثر من هذا ؟؟!! .... كان بوسعي الإنتظار !!
ضربه ناروتو
بخفة على كتفه قائلاً : آسف ...... حاولت
إنهاء كل شيء قبل ذهابي .... إذاً هيا بنا لكي لا نتأخر
.
و عندما همّ
بالذهاب أمسك ساسكي بذراعه و أرجعه خطوة للوراء قائلاً : و لكن .........
نظر إليه ناروتو
بتعجب فأكمل : أمتأكد من ترك كل أمور القرية بين يدي تلك الفتاتين ؟؟!!!
ابتسم ناروتو
بمرح قائلاً : نعم .نعم لا تقلق ........ يبدو أنك أصبحت مثل إيتاشي في خوفه
على كونوها .
أبعد ساسكي وجهه
عنه بخجل قائلاً : لا أبداً ........ فقط ليس من الحكمة ترك كل شيءلفتاتين يمكنهما تدمير
كل ما عملنا من أجله فور أن نخطو خارج تلك البوابة .
ضحك ناروتو
قائلاً و هو يدفع ساسكي من الخلف ليسير أمامه : هيا .هيا ......
أخبرتك بأنني أثق بهما لا تقلق
.
أما في الغرفة
التي اجتمع بها كل من الكاجيات الخمسة و كل منهم بجانبه حارس له ، دخل ناروتو
الغرفة و بجانبه ساسكي و فور أن رآهم الرايكاجي همس في أذن الحارس الذي بجانبه
قائلاً : و ها هو قبل أن نبدأ حتى يتأخر .
سمعه ناروتو
فرماه بنظره حادة و مخيفة إلى حد ما فابتعد الرايكاجي عن الحارس الذي معه و نظر
أمامه بتوتر قليلاً بينما ذهب ناروتو للجلوس في مكانه الذي في منتصف الطاولة و
ساسكي يقف بجانبه .
نظر إليهم
قليلاً ثم قال بصوت حاد و هادئ : و الآن أريد أن أعرف
ما الذي دهاكم و جعلكم تقررون مهاجمتنا فجأة هكذا و أنتم تعلمون جيداً بأن بيننا
تحالف و الذي أتذكر جيداً بأن الجميع يريد المحافظة عليه ........ أريد شرحاً
مفصلاً لما كان يدور في عقولكم عندها ؟؟
الميوزوكاجي : في الحقيقة هوكاجي الأمر معقد نوعاً ما ........ و الأمر برمته
كان خطأ منّا في التفكير ... لا أعرف كيف طاوعنا تلك الأفكار و كدنا أن نفسد تحالف
حارب الجميع من أجله .
التسوشيكاجي : كون كونوها تصبح بتلك القوة جعلنا نشعر بالخوف قليلاً على مستقبل
قرانا ....... كما أن الأحوال عندنا في تدهور مستمر بينما أنتم على عكسنا تماماً .
جارا : آسف للمقاطعة و لكن لا أصدق بأن أناس في أعماركم يفكرون بتلك
الطريقة ........ من المفترض أن أمور كتلك لا تجعلكم تشنون حرباً على دولة صديقة
لكم !!
رايكاجي : بالطبع تدافع عنهم ... فعلاقتك بهم أكثر من جيدة .
تجاهله جارا
بينما همس التسوشيكاجي للرايكاجي قائلاً : اهدأ و لا تفتعل معه
الشجار نحن هنا للمصالحة و ليس لشن حرب أخرى .
أبعد الرايكاجي
وجهه عنه بضجر بينما قالت الميوزوكاجي : لم تكن لتصل الأمور
لحرب لولا هذا الثعلب الذي زاد من كرهنا لكم
.
انتبه ناروتو
لجملتها سريعاً و التي جذبته نوعاً ما ، صمت قليلاً و هو ينظر إليها حتى عقب
التسوشيكاجي : معكِ حق ..... مازلت أتذكر ما قاله لنا ........ لقد كان فتى ماكراً
جداً ..... لا أعرف كيف سلمنا آذاننا له .
نقل ناروتو نظره
إليه ثم نظر إلى ساسكي بتعجب و الذي يبادله نفس النظرات أيضاً ثم أعاد النظر أمامه
قائلاً : عن أي شيء تتحدثون ؟؟!!
الميوزوكاجي : هناك شخص جاء إلينا أثناء اجتماعنا لمناقشة أمور قرانا و الذي
لم يخطر على بالنا أبداً أمر الحرب عندها ..... أخبرنا بأنكم أنتم من تريدون شن
الحرب علينا و الاستيلاء على أراضينا و أن كل ما يحدث لنا من تدهور أنتم من خطط له
و أشياء كتلك .... و لكن بعد ذلك اتضح لنا أن لا شيء من هذا صحيح فتراجعنا لأننا
لم نجد سبب لمواجهتكم بعدها
.
نظر إليها
ناروتو بتعجب شديد قائلاً : إذاً ..... و من هو
؟؟
الرايكاجي : لا نعلم ..... لم يرنا وجهه و لكن من صوته يبدو شاباً ربما في نفس
عمرك .
نظر إليه ناروتو
بتعجب قائلاً : في نفس عمري
!!!
ثم قال في نفسه : ترى من يكون هذا .......... من يريد تحطيم القرية بتلك الطريقة
؟!!!
ثم نظر إليهم
قائلاً : ألا تعرفون أي شيء آخر عنه ؟؟؟
صمتوا جميعاً و
كأن ليس عند أحدهم إجابة لولا أن التسوشيكاجي بعد فترة قال : كان غامضاً جداً و لم
نفهم سر كرهه الشديد لكم .... و لك أنت خصيصاً ......... بدا لنا و كأنه يريد قتلك
بأي ثمن ..... و ربما كراهيته تلك هي ما جعلتنا ننصاع لأمره واستطاع التحكم بنا
بسهولة حتى حدث ما أراد .
نظر ناروتو
أمامه بشرود قليلاً و يحلل كل كلمة و كل ما حدث في ذلك اليوم و فجأة اتسعت عيناه
كأنه اكتشف شيئاً و نظر إلى ساسكي الذي نظر إليه بتعجب قائلاً : أيمكن أن يكون ......... ؟؟
نظر ناروتو
إليهم و عض على شفتيه بغضب هامساً : أيها الفأر .......
أقسم بأنني سأمسك بك في يوم من الأيام
.
ثم رفع نظره
إليهم قائلاً : حسناً اتضح لي كل شيء الآن ......... أنتم خارج هذا الأمر
........ ستعود علاقتنا إلى ما كانت عليه ........... فللأسف كنتم مجرد سلاح
استخدمه ضدي .
نظروا إليه
بتعجب و كأنهم لم يفهموا بينما نهض هو و استدار متوجهاً نحو الباب و تبعه ساسكي
الذي قال بشيء من القلق : و الآن ما الذي تنوي فعله
؟؟؟
نظر إليه ناروتو
بحيرة و تشتت : لا أعرف ..... حقاً لا أعرف .......... لكن لا يصل به الأمر على
أن يشن حرباً على قرية بأكملها من أجل قتل اثنين فقط !! ......... فقط لو أستطيع قتله
والتخلص منه نهائياً .
ساسكي ببرود : و لماذا لا تفعل ؟!! ....... لا تخبرني بأنه من أجل كوشينا ثانية !!
ناروتو بضجر : للأسف نعم
.
ساسكي بملل : حسناً ناروتو لنواجه الأمر لا يمكننا ترك كادو هكذا ........ و إن كان
الحل في قتله اقتله و كوشينا من المستحيل أن تكرهك تحت أي ظرف حتى و لو قتلتها
لذلك مع الوقت ستنسى هذا الأمر و تعود حياتكما إلى ما كانت عليه .
قاطعه ناروتو : لا ........... لن تنسى شيئاً ... و إن فعلَت ..... ستظل تنظر
إليّ على أنني القاتل الذي قتل أخاها
.........
ساسكي بجدية : ليس أمامك خيار آخر ...... يجب أن تقررا معاً فلم تعودا الوحيدين
المعنيين بهذا الأمر ...... أصبح الوضع خطراً و يجب معالجته سريعاً .
و في المساء عند
الساعة الحادية عشر ليلاً في منزل ناروتو و في غرفته هو و كوشينا تحديداً ..........
كانت كوشينا
تمسك بمعطفه بعد أن خلعته عنه قائلة : إذاً ......... ما هو سبب
كل هذا ؟؟
ظل واقفاً و لم
يلتفت إليها و لكن بعد فترة التفت و نظر إليها بتردد فأطالت النظر إليه ثم قالت : ماذا ؟؟!! ..... ألم يخبروك بالسبب ؟!!!
انزل رأسه إلى
الأرض قائلاً : بلى ..... أخبروني .
ابتسمت بلطف
قائلة : جيد ..... إذاً لماذا ؟؟
صمت قليلاً ثم
رفع نظره إليها قائلاً : لم يكونوا هم من
يريدون التخلص منا .
نظرت إليه بتعجب
أكثر حتى أكمل : هناك من كان يتلاعب بهم و استخدمهم ضدنا
.
لم يكمل بعدها
فقالت كوشينا : و من كان ؟؟
نظر إليها ببرود
قليلاً ثم قال : كادو
.
ثم تركها و ذهب
متوجهاً نحو السرير .....
في اليوم التالي ......
دخلت مورا مكتب
ناروتو قائلة : صباح الخير سيدي
.
ناروتو بإبتسامة : صباح الخير مورا
.
أعطته ورقة
قائلة : طلب مني ساسكي-سان أن أعطيها إليك
.
كانت ساكورا تقف
على يمينه فنظرا إليها بتعجب ثم أمسك ناروتو الورقة و عندما كان على وشك قراءتها
فُتح الباب و دخلت منه كوشينا قائلة : صباح الخير حبيبي .
نظر إليها
قائلاً : صباح الخير .... ماذا تفعلين هنا ؟؟!
اقتربت من مكتبه
و وضعت عليه حقيبة طعام قائلة : أخبرتني بأنك لن تستطيع
العودة لتناول غدائك لذلك أحضرته لك .
ابتسم لها ثم
أعاد نظره إلى الورقة التي بيده و قرأها و ساكورا تنحني نحوه و تقرأها معه و فجأة
نظرا إلى بعضهما بجدية ثم نظرا إلى كوشينا بضيق فنظرت إليهما بتعجب ثم ابتسمت
بتوتر قائلة : ماذا هناك ؟؟ ...... أفعلت شيئاً خاطئاً ؟؟!!!!!
نظرا إليها
قليلاً ثم أعادا النظر إلى بعضهما و فجأة أغلقت ساكورا عينيها و أومأت له برأسها
فنظر إليها بشك ثم أعاد نظره إلى كوشينا و مد إليها بتلك الورقة قائلاً : اقرأي تلك
.
نظرت إليه بتعجب
ثم أمسكتها و قرأت ما بها ، ظهر على وجهها الاستياء الشديد و اجتاح البرود قسمات
وجهها فنظر كل من ناروتو و ساكورا إلى بعضهما بقلق بإنتظار ردة فعلها ، بعد فترة
بدأت بعض الدموع بالظهور في عينيها فقال ناروتو : ألازلتِ مصرة على
الدفاع عنه بعد كل هذا ؟؟!!!!
نظرت إليه كوشينا
و الدموع في عينيها و ظلت تنظر إليه و كأنها لا تعرف بماذا تجيبه ثم أشاحت وجهها و
جرت ذاهبة من المكتب بينما كانت ستتبعها ساكورا و التي فور أن رأت كوشينا تجري
للخروج نادتها بقلق قائلة : كوشينا ......
و لكن ناروتو
أشار إليها بأن تتوقف و تتركها وحدها .........
نظرت ساكورا إلى
ناروتو قائلة : أترى أنه من الجيد تركها وحدها الآن ؟؟
نظر ناروتو نحو
الباب بقلق قائلاً : نعم .... عليها اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر .
نظرت ساكورا نحو
الباب قائلة باستياء : حسناً ربما لا أعرف
الكثير عن هذا الأمر ....... و لكنها أخبرتني عن طفولتها معه و تعجبت كثيراً من
معاملته لها بهذا الشكل هذه الأيام ...... و عندما كنتما فاقدين الوعي أخبرتني بما
حدث بينهما في آخر لقاء .......... يبدو بأن علاقتهما قد دُمرت تماماً .
فعقب ناروتو
بعدما أطلق تنهيدة تعب : و هذا ما أحاول
إخبارها إياه ..... و لكن لا ألومها ....... كادو مهم جداً بالنسبة إليها ..... و
لن تتحمل سماع كل هذا عنه ...... و لكن حقاً بعد كل تلك الجرائم التي قام بها منذ
يوم الحرب إلى الآن ......... أرى بأن عليها التفكير جيداً في موقفها نحوه .
أطرقت ساكورا
قليلاً بشرود بعد سماع كلماته و بدا على وجهها الحزن قليلاً فلمحه ناروتو ثم ابتسم
قائلاً : أتذكر فتاة أخرى كانت مثلها منذ بضع سنوات
.
نظرت إليه
ساكورا قليلاً ثم أبعدت وجهها قائلة : لا تشبهه بساسكي-كن
أرجوك .
ضحك ناروتو
قائلاً : آسف أعلم مدى انزعاجك من أمر كهذا ....... و لكن فقط ذكرني هذا
بتلك الأيام .
و في اليوم
التالي ....
طرقت ساكورا باب
منزل ناروتو و انتظرت فترة طويلة نسبياً قبل أن تفتح كوشينا الباب أخيراً و لكنها
فتحته ببطء شديد و يبدو أنها منحنية و تظهر نصف وجهها و الذي سرعان ما لاحظت
ساكورا أنه يتعرق و يبدو على صاحبته الإرهاق و تنهج بتعب فقالت ساكورا بصعوبة : كوشينا ....... هل ناروتو هنا ؟؟؟ ..... ذهبت إلى المكتب و لم أجده !!
صمتت كوشينا
قليلاً و كأنها تحاول استجماع طاقتها لتستطيع الرد و بعد فترة قصيرة ابتسمت بصعوبة
و يبدو على وجهها الألم الشديد قائلة : لا ... لم يعد بعد .
نظرت إليها
ساكورا بقلق قائلة : أأنت مريضة ؟؟!!
بدا على وجه
كوشينا الإرتباك و تلعثمت في نطق حروفها ثم قالت بإبتسامة : لـ .. لا ... أبداً .......
فقط بعض الألم في معدتي لا أكثر .
ظلت ساكورا تنظر
إليها بقلق فقالت كوشينا مطمئنة : حقاً أنا بخير .. لا تقلقي
..... إذاً ما الذي كنتِ تريدين إخباره لناروتو و أنا سأوصله إليه ؟؟
نظرت إليها بشك
قليلاً ثم حركت رسالة نحو كوشينا قائلة : حسناً ..... أي يكن ...... تلك الرسالة له ....
عندما يعود أعطها إليه
.....
مدت كوشينا يدها
لأخذ الرسالة فوجدت ساكورا أن يدها ترتعش بشدة حتى أمسكت الرسالة بضعف ثم سحبت
يدها داخل المنزل ثانية فقالت بقلق : و كوشينا ...... اذهبي
لتستريحي لا تبدين لي بحالة جيدة ..... إلى اللقاء
.
تحركت ساكورا
للذهاب و فجأة استوقفها صوت كوشينا الضعيف فنظرت إليها بتعجب فقالت كوشينا
بإبتسامة : سـ ... ساكورا ..... لا داعي لأن تخبري ناروتو بشيء ..... اتفقنا ؟؟
نظرت إليها
ساكورا بتعجب من طلبها فوجدتها تبتسم لها و تنتظر ردها فقالت : حسناً .. كما تريدين .
ابتسمت لها
كوشينا ثم أغلقت الباب ببطء ، بينما أكملت ساكورا طريقها و أثناء تجولها حول
القرية سمعت صوت أطفال و كأنهم يلعبون و تتعالى ضحكاتهم حول القرية بأكملها فتبعت
الصوت حتى وصلت إلى المكان الذي ينبعث منه و لكنها اختبأت سريعاً وراء أحد المنازل
و ظلت تراقب ما يحدث بتعجب و شرود كبير ..........
كان ناروتو
نائماً على الأرض و حوله عدد كبير من الأطفال الصغار و الذين كانوا يلعبون معه
بسعادة كبيرة و يتواثبون حوله و يمزحون معه و استمروا هكذا حتى نهض ناروتو متوجهاً
ليجلس على كرسي تحت شجرة فتبعه الأطفال و التفوا حوله و الذين كانوا في قمة
سعادتهم و الإبتسامة لا تفارق شفاههم ، و فجأة اقتربت منه فتاة صغيرة تبدو في
الخامسة من عمرها جميلة جداً ذات شعر بني طويل أملس و عينان عسليتان قائلة :
هوكاجي ....... أيمكنني الجلوس على قدمك ؟؟
نظر إليها
بإبتسامة واسعة قائلاً و هو يحملها ليضعها على قدمه : بالطبع صغيرتي .
بينما البقية
يجلسون على الأرض حوله.........
بعد إنتهاء
ضحكاتهم ابتسم ناروتو قائلاً : إذاً أخبروني بكل ما
جد على كونوها قبل عودتي ؟؟
أغلق أحد
الأطفال عينيه و الذي يبدو في السادسة من عمره و هو يقول : فقط القرية هادئة جداً
و لا شيء آخر .......... و لكنني سمعت من والداي أنها لم تكن هكذا عندما كنت أنت
فيها !!
وضع ناروتو يده
خلف رأسه و ضحك بخجل قائلاً : مطلقاً .
و فجأة أحس
بإصبع الفتاة الصغيرة التي تجلس على قدمه يلامس خده ففتح عينيه و حركهما نحوها
فوجدها تنظر إليه ببراءة شديدة و شرود حتى قالت بنبرة رقيقة طفوليه : أنت صغير .
نظر إليه بتعجب
حتى ضحك أحد الأطفال قائلاً : معها حق .... فلا تبدو كتلك العجوز أبداً .
ضحك بقية
الأطفال فقال ناروتو بإبتسامة : لم تتوقعوا هذا ..
صحيح ؟؟
أحد الفتيات :
لا أبداً .... مما سمعناه عنك ظننا أنك كبير ربما أكبر من تسونادي-ساما أيضاً !!
نظر إليهم بتعجب
ثم قال بملل : ماذا أخبروكم عني بالضبط ؟؟
وقفت الفتاة
قائلة بإبتسامة : الكثير و الكثير و على ما فعلته لأجلنا لذلك ظننا أن هذا أكبر
على أن يكون فتى صغير في السادسة عشر من عمره فعل كل هذا !!
وضع يده على
شعرها قائلاً بإبتسامة : ليس بالضرورة أن
أكون كبيراً لأفعل كل هذا صغيرتي
.
ابتسمت برقة
بينما قال أحد الأطفال : هي .... هوكاجي ...... أخبرنا بقصة .
نظر ناروتو إليه
بتعجب و بدا على وجهه أنه لا يجيد هذا فقالت الفتاة التي تجلس فوق قدمه : هيا
هوكاجي ....... أخبرنا بأي قصة .........
نظر إليها
سريعاً فأكملت بإبتسامة لطيفة : و أكون أنا الأميرة فيها .
ضحك ناروتو
بسعادة من براءتها فضحك الجميع معه بينما وقفت فتاة قائلة : لا ... سأكون أنا
الأميرة .
فقال أحد
الأطفال بملل : لتفادي حدوث الشجار بينهما ... لتكن حربية لتكون جميع الأميرات بها
قتلى .
ضحك جميع
الأطفال بشدة بينما نفخت كل من الفتاتين وجنتها في غضب طفولي .
فقال ناروتو
بإبتسامة و هو ينظر لتلك الفتاة : لا تحزني صغيرتي
....... ستكونين أميرة حقيقة يوماً ما
......
نظرت إليه
قليلاً ثم توردت وجنتاها و هي تبتسم بلطف بينما قال هو بمرح و هو ينظر للبقية : حسناً ... سأخبركم بقصة حدثت معي في أحد الأيام ........
صرخ الجميع
بحماس حتى قال أحدهم : نعم ... هذا ما أردته .
و فجأة صمتوا
جميعاً و نظروا إليه بترقب لتسجيل كل كلمة سيقولها ......
بينما في ذلك
الوقت كانت الفتاة ذات الشعر الوردي تراقبهم من بعيد و هي تقول في نفسها بإبتسامة
هادئة و لطيفة و يظهر على وجهها الاندهاش : كما قالت عنك كوشينا
تماماً ........... يصعب التفريق بينك و بين الأطفال عندما تكون معهم !! ..... كم
هذا غريب !! ........ هناك منهم من سمع اسمك فقط و لم يراك من قبل حتى أنك لم تحضر
إلا من فترة ليست ببعيدة و مع ذلك أنت أكثرنا انسجاما معهم و كأنهم يعرفونك منذ أن
ولدوا !!
أخذت تشاهدهم
بشرود و بإبتسامة و تشعر بسعادة كبيرة حتى أنها لا تعرف كم من الوقت كانت تقف هناك
و لكن فجأة بعد أن انتهى ناروتو نام الأطفال على الأرض و هم يضحكون بشدة و هو يضحك
معهم مماجعل قدما ساكورا تتحركان للأمام اتجاههم حتى وصلت أمام ناروتو قائلة بمزاح : أأنت هنا و أنا أبحث عنك في كل مكان ؟؟!!
ابتسم قائلاً و
هو ينظر إليها : أحسست ببعض الضيق فخرجت للبقاء معهم قليلاً .... كان عليّ
إخبارك قبل خروجي ... آسف لم انتبه
.
و قبل أن تجيبه
أمسك طفل بملابسها قائلاً بإبتسامة يحثها على الجلوس معهم : ساكورا-سان .... ما
رأيك أن تجلسي معنا قليلاً ؟؟
نظرت إليه
قليلاً و إلى وجهه الطفولي فكان صغيراً جداً ربما في الرابعة من عمره أو أقل
فانحنت و حملته ثم قالت و هي تنظر إلى ناروتو : إن سمح لي الهوكاجي
أولاً .
ابتسم قائلاً
بصوت منخفض قليلاً : و كيف لي أن أرفض ؟!!
بعد فترة ذهب
الأطفال للعب أمامهم بينما نهض ناروتو إلى الشجرة التي كانت بالقرب منهم و جلس
تحتها فنظرت إليه ساكورا قليلاً ثم نهضت و ذهبت للجلوس بجواره قائلة : يبدو أنك لا تنوي العودة إلى العمل اليوم
!
كان الهواء
عليلاً جداً فكان يطير أوراق تلك الشجرة و شعرهما أيضاً ، أغلق عينيه و هو يسند
على جذع الشجرة قائلاً بإبتسامة : يبدو هذا ...... في
الحقيقة بقائي معهم هو أفضل ما حدث لي تقريباً منذ أن عدت
.
نظرت إليه بشرود
ثم أطلقت ضحكة صغيرة و أغلقت عينيها و هي تنظر أمامها قائلة : إذاً ما أخبرتنا به
كوشينا كان صحيحاً .
انتبه لما قالته
ففتح عينه و أدرا وجهه قليلاً جهة اليمين لينظر إليها قائلاً : و ما الذي أخبرتكِ
به ؟؟!
نظرت إليه
ساكورا ثم اقتربت منه قائلة بمرح : بشأن أنك عاشق الأطفال .
ضحك بهدوء ثم
نظر أمامه ثانية لتقع عينيه عليهم و هم يلعبون قائلاً : إذاً لم تكذب .
نظرت إليه
قليلاً ثم ابتسمت قائلة : ستكون أباً جيداً .
اتسعت إبتسامته
قائلاً : آمل هذا
.
و فجأة أقبلت
عليهم تلك الصغيرة ذات الشعر البني قائلة بإبتسامة بريئة : أريد أخذ صورة لكما
معاً .
نظرا إليها
بتعجب من طلبها و لم يأتها أي رد و بعد فترة من الصمت قالا معاً في نفس اللحظة بلا
مبالاة و كل منهما يشيح بوجهه إلى الجهة الأخرى : لا لا ...... انسي هذا الأمر ......
بدا الحزن على
وجهها قائلة : لماذا؟!!!
نظرت إليها
ساكورا قائلة : و لماذا تريدين أخذ صورة لنا معاً على أية حال ؟؟!!
الفتاة : ألستما
صديقين ؟؟! ..... ستكون رائعة لكما .
ضحك ناروتو
بسخرية قائلاً : لست مستعداً لأخذ أي صورة معها
........
نظرت إليه
ساكورا بغضب قائلة : لنا صورة بالفعل إن كنت
قد نسيت ...... و أتذكر بأنك كنت معي فيها أيضاً
.
قرب وجهه منها
قائلاً ببرود : و لكننا لم نكن الوحيدين فيها
.
لم تنتبه ساكورا
كثيراً لبروده فما جذبها لتفسيره أكثر هو تلك النظرة العجيبة التي رمقها بها في
أقل من لحظة قبل أن يعيد نظره إلى تلك الفتاة ثانية ...........
قالت الفتاة وهي
تنظر إليه برجاء : أرجوك ..... واحدة فقط .
نظر إليها بحيرة
قائلاً : ربما في وقت آخر صغيرتي
.
تحركت نحوه و
ارتمت فوقه لتجعل وجهها أمام وجهه تماماً : هيا هوكاجي ... لن ترفض لي طلباً صحيح
؟؟
نظر إلى عينيها
قليلاً ثم ابعد وجهه بسرعة قائلاً : حسناً دعيني أفكر .
نظرت إليه
ساكورا بتعجب شديد لتغير رأيه بسرعة هكذا فأمسكت الفتاة بوجهه لتعيده لها قائلة
بإبتسامة : إذاً موافق ؟؟
أطال النظر إلى
وجهها الصغير حتى قال في النهاية و هو يبتسم بقلة حيلة : موافق .
فور سماعه صرخت
ساكورا قائلة : ماذا ؟؟!!
بينما اتسعت
إبتسامة الفتاة بشدة و التي حضنته بسرعة و نهضت من فوقه ثم جرت بعيداً و مازالت
تبتسم.
فقالت ساكورا و
هي تنظر إليه : إن أراد أحد هزيمتك يكفيه بأن يحضر لك طفلاً صغيراً !!
أجابها بلا
مبالاة قاصداً المزاح و هو ينظر إلى الفتاة الصغيرة و هي تجري : لا أستبعد نجاح هذا ضدي
.
أعادت ساكورا
نظرها أمامها قائلة بيأس : و ها هو مستقبل قريتنا
قد أصبح على المحك .
نهض و هو يضحك
مما قالته متوجهاً إلى أخشاب بناء كانت توجد فوق بعضها على اليمين و جلس فوقها
فنهضت وراءه و وقفت أمامه قائلة : هيا كفاك راحة اليوم
على ما أظن .
قال بنبرة لا
مبالية لإغضابها : إن أردتِ الذهاب فيمكنكِ ......... أما أنا فسأجلس هنا قليلاً .
قربت وجهها من
وجهه قائلة بنفاذ صبر : حقاً !!! .........
جعلتني مساعدتك لأساعدك و ليس لأقوم بكل الأعمال عنك
!!
قال بضجر : أخبرتك بأنني لن أعود الآن
......
قالت بيأس و هي
تنظر إليه و مازال وجههما متقابلين تماماً : كالعادة ... عنيد و لا
أستطيع السيطرة على أفعالك أبداً
.
فحرك وجهه
يميناً و يساراً بهدوء قائلاً : لا .لا .
نظرت إليه
قليلاً ثم ابتسمت قائلة : و لكنك أصبحت أعند مما
كنت عليه .
كان وجهاهما
قريبين جداً من بعضهما ففور إنتهاء جملتها نظر إلى شفتيها ثم أعاد النظر إلى
عينيها ثانية قائلاً بإبتسامة هادئة قاصداً المزاح : إن اقتربتِ أكثر من ذلك
لن يكون هذا جيداً .
ابتسمت ساكورا
بهدوء قائلة : أنت منحرف
.
عقب سريعاً
بمزاح : نعم أعلم
.
و فجأة جاء
نحوهما ضوء شديد ثم ذهب سريعاً فنظر كل منهما إلى الإتجاه الذي أتى منه الضوء فما
وجدا إلا تلك الفتاة الصغيرة تحمل آلة تصوير و توجهها نحوهما ، ألقى كل منهما نظرة
على الآخر ثم تحركت ساكورا نحوها سريعاً و انحنت قائلة : متى عدتي ؟؟
الفتاة بإبتسامة
: الآن ..... و قد التقطت لكما صورة رائعة !!
ساكورا : إذن أريني الصورة التي التقطها
......
ابتسمت الفتاة و
مدت لها بالصورة قائلة : ما رأيك ؟؟
خطفتها من يدها
قائلة : أريني تلك
.
نظرت إليها
ساكورا بتعجب و اندهاش و قد عجز لسانها عن النطق ثم قالت: يا إلهي !!
أخذتها الفتاة
سريعاً و اتجهت نحو ناروتو قائلة : يجب أن يراها هو أيضاً .
انتبهت ساكورا
لخطف الصورة من يدها و التفتت لتنظر إلى الفتاة سريعاً قائلة : انتظري ........
ثم همست بخوف : لا تجعليه يراها
.......
و لكنها عندما
نهضت و جرت للحاق بها لم تصل في الوقت المناسب فقد وصلت الفتاة إليه قائلة : انظر
هوكاجي ... تلك صورتكما .
كان ناروتو يمسك
بزجاجة بلاستيكية و يشرب منها الماء و فور سماع صوت الصغيرة أبعد عنه الزجاجة و
أغلقها و هو ينظر إلى الصورة و التي كان فيها وجه ناروتو و ساكورا أمام بعضهما
مباشرة و تبدو إبتسامة لطيفة على شفتي كل منهما و يبدو لمن يراها أن ساكورا واقفة
أمامه و منحنية بإتجاهه و ينظر كل منهما إلى عين الآخر بشرود ، و في نفس الوقت
وصلت ساكورا إليهم و التي أبعدت وجهها عنه فور وقوع عينيها عليه فابتسم ثم وضع يده
على رأس تلك الفتاة قائلاً لها : رائعة ... أنتِ
ماهرة صغيرتي !!
الفتاة : حقاً
!! ..... إذاً أعجبتك ؟؟
اتسعت ابتسامته : نعم
.
أعطته الفتاة
الصورة ليمسك بها قائلة : إذاً هي لك .....
ثم ابتعدت قائلة
: شكراً لك هوكاجي .
ظل ينظر إليها
بإبتسامة و لم ينتبه لوجود ساكورا حتى خطفتها من يده و جلست أمامه و هي تضعها في
جيبها قائلة : ستكون معي ..... أم أن لديك مانع ؟؟
ناروتو : لا .. أبداً ... يمكنكِ الاحتفاظ بها
.
وضعت ساكورا
يدها على جيبها الذي يوجد به الصورة ثم أنزلت رأسها للأرض و هي تقول في نفسها : رغم أنني أعرف جيداً بأننا كنا نتحدث فقط .... إلا أنها .. نوعاً
ما .... محرجة قليلاً ..... لا أعرف ما الذي سيحدث إن رآها أحد ..... سأحرص جيداً
على إخفاءها ....... جيد أنه وافق على احتفاظي بها ... فوجودها معه سيجعلني
....... أخجل منه أكثر ....... و لكن ....... في الحقيقة ... تلك الفتاة ماهرة
فعلاً ..... لا أنكر بأنها صورة جميلة و لكن توقيتها خاطئ للأسف .
جاءها صوت
ناروتو يقول : ساكورا
........
انتبهت لصوته
فنظرت إليه ليستكمل قائلاً بشك : يبدو أنها لم تعجبكِ .
لم تعرف بماذا
تجيبه فقال مازحاً و هو يشير بيده : بالطبع ....... فقد
أزادت من وزنك قليلاً .
صرخت في وجهه
بخجل قليلاً : أخبرتك من قبل أن وزني لم يزداد كثيراً ...... كم أنت مزعج ناروتو !!
انحنى نحوها
قليلاً و ظل ينظر إليها و هو يمنع ضحكته حتى نظرت إليه ثانية قائلة بشك : أردت إغضابي ثانية ؟؟
ضحك قائلاً : و قد فعلت
.
حاولت منع
إبتسامتها و هي تبعد عينيها عنه و في النهاية نظرت إليه قائلة : اشتقت كثيراً لناروتو القديم
.
ناروتو بتعجب : القديم
!!
ساكورا بإبتسامة : نعم ........ اشتقت كثيراً إلى رؤية هذا المرح و المشاكس و العنيد
و المزعج و الذي لا يستطيع أحد إغضابي كما يفعل هو
.
ضحك قائلاً : لا أعتقد بأنني تغيرت
!!
ساكورا بمزاح : بالطبع هناك صفات متأصلة بك و مهما فعلنا لن تتغير .............
كصفة إزعاجي تلك ...... لا يبرع فيها شخصاً مثلك ........ و لكن حقاً من أكثر
الأشياء التي افتقدها في السنوات الست الماضية ....... هو إزعاجك لي و الذي كان
دائماً ما تتبعه ضربة مني إليك
.
ضحك و هو يوجه
رأسه نحو اليمين قائلاً : و أنا أيضاً .
ساكورا بتعجب : حقاً !!
أعاد نظره إليها
قائلاً : نعم ..... إنه أول شيء قررت فعله فور مقابلتك إن كنتِ تتذكرين .
أبعدت وجهها عنه
قائلة بملل : بالطبع ..... فهذا اليوم من الصعب نسيانه على أية حال .
صمتت قليلاً ثم
قالت : و لكن ... أكثر ما أسعدني اليوم .... شعرت بك كما كنت في السابق
تماماً ..... عندها أدركت أنك لم تتغير فعلاً
.
ابتسم لها بهدوء
ثم قاطعهم صوت فتاة صغيرة تقول : أمي .
نظرا إلى الصوت
فوجدا طفلة تجري نحو والدتها سريعاً و تحتضنها فتحملها والدتها لأخذها إلى المنزل
، أعادت ساكورا نظرها إلى ناروتو بينما ظل هو ينظر إلى الفتاة الصغيرة و والدتها
بنظرة يملأها حزن و ألم و لكنه سرعان ما رسم إبتسامة صغيرة على شفتيه و بعد فترة و
هو ينظر إليهما وجد يد توضع فوق يده فنظر إلى تلك اليد ثم رفع نظره إلى صاحبتها و
التي كانت تبتسم له إبتسامة دافئة قائلة بحزن و هي تنظر إليه و ظهر في عينيها
الألم : أ .... أمازلت تخفي هذا ؟؟!!
أجابها بتعجب : أخفي ماذا ؟؟!!!
لانت نظراتها
قليلاً و ابتسمت إبتسامة حزينة قائلة : مازلت تخفي ألمك وراء
تلك الإبتسامة المزيفة
.
ابتسم بسخرية
قائلاً : ألمي !! .... مزيفة !! ..... لم أفهم ... ما قصدك ؟؟!!
أجابته قائلة : لم أتوقع أبداً بـن هذا المشهد مازال يحزنك حتى الآن !!
انزل رأسه إلى
الأرض ثم رفعه قائلاً بتعجب : لاحظتِ ؟؟!
ساكورا : نعم .
بعثر نظراته
حوله و كأنه يختنق و يبحث عن الهواء ثم نهض قائلاً : هيا بنا ....... فقد
تأخرنا كثيراً .
و بعد إنتهاء
الشهر الذي أخذته تسونادي إجازة فُتح باب المكتب و ظهرت منه هي و بجانبها شيزوني ..........
فرفع ناروتو
عينيه نحو الباب و سرعان ما نهض من على الكرسي قائلاً بترحيب : تسونادي-ساما ...........
تقدم نحوها ببضع
خطوات و هي يشير لها إلى المكتب قائلاً : يمكنكِ استعادة
منصبك الآن .
نظرت إليه هي و
شيزوني بتعجب من موقفه ثم نظرت إليه قائلة بسخرية : ساما !! ..... أستعيد
منصبي !!
ثم تحركت
تسونادي نحو مكتبها مارة من أمامه قائلة بضحكة سخرية : أرى بأنك قضيت وقتاً
عصيباً أثناء غيابي !!!
رفع نظره إليها
قائلاً : أصعب مما تتخيلين
.
تسونادي بتعجب و
هي تجلس على كرسيها : نعم ...... سمعت بعض
الإشاعات حول خلافات بين القرى الخمس العظمى و قيام حرب و أشياء كتلك ..........
احتدت نبرة
صوتها مستكملة : و أتمنى ألا تكون صحيحة
.
اتسعت عينا
ناروتو و ابتلع ريقه خوفاً من نظراتها و هو ينظر إليها بتوتر ثم ابتسم بإرتباك و
أبعد عينيه عنها و هو يضع يده خلف رأسه قائلاً : ليس تماماً .
فصدمت شيزوني
كتفه الأيسر من الخلف قائلة بخبث : إذاً صحيح ؟؟
ألقى عليها نظرة
انزعاج فزادت من ابتسامتها الخبيثة مما جعله يبعد وجهه عنها بضجر .
فقالت تسونادي : ناروتو
....
أعاد النظر
إليها فاستكملت : أخبرني بكل ما حدث
.........
شرح لها كل شيء
منذ البداية حتى .....
تسونادي تحثه
على التكملة : و .. ؟؟
أبعد نظره عنها
بتشتت فقالت تستعجله : من كان السبب في كل
هذا ناروتو ؟؟!! ... تكلم
.
صمت قليلاً ثم
أعاد نظره إليها بشك و نطق بصعوبة قائلاً : شخص ........ شخص
يريد قتلي .
تسونادي بشك : فقط هذا ....... ألا تخفي عني شيئاً آخر ؟؟؟
نظر إليها بتردد
ثم قال : لا .... هذا كل شيء
.
أبعدت تسونادي
نظرها عنه ثم قالت بتعجب : كم هذا غريب !!!
....... لم أكن أعرف أن حكام القرى الأخرى بتلك العقول الصغيرة !!! ...........
أيسلمون عقولهم بتلك السهولة لمجرد شخص يريد قتلك ليشنوا حرب علينا !!! ...........
ناروتو في نفسه
بملل : ياليته مجرد شخص لكان الأمر أسهل
.
أعادت تسونادي
نظرها إليه بإبتسامة مستكملة : لا بأس ...... تركت
خلفي رجلاً استطاع إيقافهم و تعامل مع الأمر جيداً ..... أحسنتِ .
نظر إليها بتعجب
قليلاً فلم تكن تلك هي ردة الفعل التي توقعها ثم ابتسم بلطف فأكملت تسونادي : و رغم كل ما حدث وجدت القرية بأفضل حال ..... بل ربما أفضل على ما
كانت عليه معي ........ فما توقعته إن كانت تلك الإشاعة صحيحة فسأجد قريتي قد دمرت
و لكنني وجدت العكس أصبحت أجمل بكثير مما تركتها عليه
!!!
نظر ناروتو إلى
شيزوني التي تقف بجانبه ثم انحنى اتجاهها قليلاً هامساً لها بخبث : إذاً ........ ألا تريدين قول أي شيء لي ؟؟
ظهر على وجهها
الإنزعاج فاستكمل : شيـ .. زو .. ني .
ازداد الإنزعاج
على وجهها ثم أشاحت به بعيداً عنه بينما كان يمنع هو ضحكته .
بعد فترة دخلت
ساكورا و بيدها بعض الأوراق و يظهر على وجهها الملل و هي مغلقة عينيها قائلة : ناروتو ها هي الأو
..........
و فور أن فتحت
عينيها وقعتا على تسونادي الجالسة على كرسيها و تنظر إليها بإبتسامة بينما ناروتو
يجلس على الكرسي على يمين تسونادي أمام المكتب سانداً ذراعه على المكتب و يسند
وجهه إلى يده و شيزوني تقف بالقرب من المكتب قليلاً ، أطلقت ساكورا صرخة سعادة و
لا إرادياً رمت الأوراق التي معها لتتطاير في الهواء و جرت نحو تسونادي سريعاً و
ذهبت لتقف على يمينها و عانقتها بشدة قائلة : اشتقت إليكِ كثيراً
تسونادي-ساما ...... و أخيراً عدتي
.
تفاجأت تسونادي
من ردة فعلها ثم قالت : و أنا أيضاً ساكورا
..... و لكن أفلتيني قليلاً لا أستطيع التنفس
.
ابتعدت ساكورا
عنها قليلاً قائلة بخجل : آسفة ..... فقط شعرت
بسعادة كبيرة فور رؤيتك
.
ابتسمت تسونادي
قائلة : و أنا أيضاً ...... اشتقت كثيراً لتلميذتي الأولى ..........
ثم نقلت نظرها
إلى ناروتو الذي كان يسند رأسه إلى يده المسنودة على المكتب و ينظر إليهما فقالت: يبدو أن عملك مساعدة لناروتو لم يرق لكِ
.......
تفاجأت مما
قالته تسونادي قليلاً ثم نظرت على يمينها لتجد ناروتو ينظر إليها بإبتسامة صغيرة و
كأنه بإنتظار ردها فابتسمت بلطف و أعادت نظرها لتسونادي قائلة : على العكس ........ رغم أنه كان متعباً أكثر بكثير مما اعتدت عليه
...... و لكنه لم يكن سيئاً
....
ثم نظرت إلى
ناروتو قائلة بإبتسامة لطيفة : يصلح لأن يكون حاكماً
لتلك القرية ...... يمكننا الاعتماد عليه
.
اتسعت إبتسامته
فور سماعها و هو ينظر إليها بينما نظرت تسونادي إليهما بشرود قليلاً ثم ابتسمت
قائلة : يجب أن تكون فخوراً بتلك الشهادة منها ..... فساكورا لا تمدح أي
رجل بتلك السهولة .
ضحك ناروتو
بهدوء ثم قال بنفس هدوءه : أعلم .
و فجأة جاءت
مورا أمام باب المكتب و انحنت احتراما قائلة : يسرني رؤيتكِ على
مكتبكِ ثانية سيدتي .
ابتسمت تسونادي
قائلة : من الجيد عودتي ثانية
.
فابتسمت مورا
قائلة : بالطبع سيدتي ....... إذا سمحتي أريد فقط ساكورا-سان في أمر ما .
تسونادي
بإبتسامة : لا بأس
.
انحنت ساكورا
احتراماً قائلة : بعد إذنك تسونادي-ساما
.
و توجهت نحو
الباب و أخذت هي و مورا تتكلمان معاً بينما همست تسونادي لناروتو قائلة : ناروتو
.......
نظر إليها بتعجب
فاستكملت بهمس : ما الذي حدث بينكما أثناء فترة غيابي ؟؟؟
اتسعت عيناه
تعجباً من هذا السؤال قائلاً : من تقصدين ؟؟
تسونادي : لا أعتقد بأنك غبياً إلى هذا الحد لكي لا تفهم ما أريد إخبارك
إياه .
ثم ألقت نظرة
نحو الباب فأدار وجهه لينظر إلى ما كانت تنظر إليه تسونادي ثم أعاد نظره إلى
تسونادي سريعاً قائلاً : لا ...... لم يحدث شيء .
تسونادي
بإبتسامة خبيثة : حقاً !!
ناروتو : حقاً
...
تسونادي بشك : حسناً إذاً ....... لماذا تتعاملان بلطف هكذا ؟؟ ..... أتذكر
بأنكما دائماً تتشاجران معاً ....... لولا أن ما رأيته اليوم غير هذا تماما ........
ابتسم بتوتر
قليلاً ثم رفع نظره إليها قائلاً : الأمر فقط أنها ..........
ليست غاضبة مني الآن .
ثم نقل نظره إلى
ساكورا مستكملاً بهمس و إبتسامة : أو لنقل ...... قررت
عدم إغضابها الآن .
بينما ودعت
ساكورا مورا و عادت إليهم بجانب تسونادي فنهض ناروتو قائلاً : حسناً تسونادي ....
بما أنكِ عدت أخيراً إلى موضعك ...... يمكنني الاستراحة قليلاً ... و لا أظن بأنكِ
تمانعين من أخذ يوم إجازة على الأقل
.
ابتسمت قائلة :
بالطبع .
ابتسم لها ثم
توجه نحو الباب للخروج ظلوا جميعاً يراقبنه حتى اختفى خارج الغرفة فنظرت ساكورا
إلى الباب ثم نقلت نظرها إلى تسونادي قائلة : سآتي حالاً
تسونادي-ساما .
و جرت نحو الباب
سريعاً قائلة و هي تجري في الممرر : ناروتو ....
توقف و نظر
إليها حتى وقفت أمامه و هي تلتقط أنفاسها من الجري بينما هو ينظر إليها بإنتظار ما
ستقوله ، رفعت نظرها إليه قائلة : أنا ......... أردتك
فقط أن تعلم .... أنك كنت رائعاً في هذا الشهر
.
نظر إليها بتعجب
قليلاً ثم ظهرت إبتسامة هادئة على شفتيه و حرك يده اليسرى و وضعها على رأسها و
حركها فوقه قليلاً ثم ذهب بينما وضعت هي يدها فوق رأسها مكان يده و هي تنظر أمامها
بتعجب و تقول في نفسها :غريب !! ....... دائماً
ما كنت أشعر بأنه طفل أمامي ...... و لكن هذه المرة أشعر بأنني أنا الطفلة أمامه !!
ثم أطلقت ضحكة
عفوية بسعادة قائلة : و لكن بالتأكيد مازال
طفلاً كما كان .
و عادت إلى
تسونادي مرة أخرى .
بينما في طريق
ناروتو وجد كوشينا و التي جرت نحوه بسعادة كبيرة و احتضنته قائلة : كنت قادمة لرؤيتك .... كما أنني سمعت بأن تسونادي-ساما عادت .. صحيح ؟؟
ابتسم قائلاً : نعم صحيح
.
كوشينا بسعادة : رائع !! .. إذاً سأذهب للترحيب بها
.....
ضعفت إبتسامتها
قليلاً قائلة بقلق : أخبرتها بما حدث أثناء
غيابها صحيح ؟؟
أومأ برأسه
فقالت بقلق : إذاً .... هل طلبت منك أن تجعلني أترك القرية ؟؟
وضع وجهها بين
يديه و ابتسم قائلاً : لم أخبرها أن كادو
هو السبب لكي لا تفكر في فعل ذلك حتى .. و لكن إن طلبت ذلك سأذهب معكِ ....... لن
أترككِ لا تخافي ...... لكنها لا تستطيع فلي نفس سلطتها و لن أرضى أن تعيش زوجتي
بعيداً عني أبداً .
ابتسمت بخجل
قائلة : شكراً لك ....... ما يهمني ألا أسبب لك المشاكل فقط .
قابلها بإبتسامة
و فجأة اتسعت إبتسامتها بحماس قائلة : ناروتو ....... بما أنها
عادت ...... إذاً سأتمكن من رؤيتك و البقاء معك أكثر صحيح ؟؟
ابتسم بحب
قائلاً : أنا ملكك اليوم بأكمله
.
ابتسمت بدهشة
كبيرة و امتلأت عينيها بالسعادة فأفلتته و جرت مستكملة طريقها قائلة بمرح : سأذهب إليها و أرحب بها ثم أعود .... لن أتأخر .
نظر إليها
بإبتسامة رقيقة و هي تجري قائلاً في نفسه : خذي وقتك أميرتي
..... أنتظرك .
و بعد يومين عند
التاسعة صباحاً كانت ساكورا في الأكاديمية تدرس لإحدى الفصول و أثناء شرحها وقفت
إحدى الطالبات فجأة صارخة و هي تشير بإصبعها اتجاه الباب : روكودايمي ...............
نظر الجميع
بإتجاه الباب فإبتسم لهم ناروتو قائلاً : كيف حالكم ؟؟
الجميع : بخير سيدي .
اتسعت ابتسامته
لهم ثم توجه ناحية ساكورا التي ألقت عليه نظرة سريعة ثم أعادت نظرها أمامها ثانية .
اقترب منها
هامساً في أذنها : تسونادي تريديني أنا و أنتِ في مكتبها
.
حركت عينيها
بإتجاهه قائلة : لماذا ؟؟
ناروتو بملل : لا أعرف و لكنكِ تعرفينها ستوكل إلينا العديد من الأعمال
كالعادة .
ساكورا بسخرية : و أتيت لإخباري بنفسك ؟؟!!
أجاب ببرود : كنت في الطريق إلى مكتبها و وجدت الأكاديمية في طريقي فجئت
لإخبارك كما أنني أردت الإطمئنان عليهم
.
كان الطلاب
ينظرون إلى ناروتو و هم يتحدثون عنه ، الأولاد يتمنون أن يصبحوا في نفس قوته و
ينظرون إلى الفتيات بملل و اللاتي تنظرن إليه بانبهار فقالت إحداهن : إنه يختلف عن
غيره ........
فردت صديقتها :
نعم .نعم ... معكِ حق .
قال ولد كان
بالقرب منهم : ليس كثيراً ........ عندما أكبر سوف أصبح أقوى منه .
نظرت الفتاتان
له بسخرية ثم أشاحتا النظر و هما تضحكان على ما قاله فأبعد نظره عنهما بضجر لتقع
عينيه على فتاة تجلس في الصفوف الأمامية و بجانبها ولد هادئ و تلك الفتاة تنظر
بإبتسامة واسعة اتجاه ناروتو ثم نقلت نظرها إلى الذي بجانبها بإبتسامة أوسع قائلة بشيء
من المرح و الخجل : إنه قوي أليس كذلك ؟؟
لم يجبها الذي
كان بجانبها بل يبدو عليه أنه لم يسمعها من الأساس .
بينما كان
يشاهدهما الآخر و هو يقول في نفسه ناظراً بإتجاه ناروتو : أن تعجب ببطل قريتنا لا
بأس بهذا و لكن ........
نقل نظره إلى
الفتاة و الفتى الذي بجوارها مستكملاً : أن تعجب به هو
.........
ثم تنهد قائلاً
بيأس : لا يبدو أن أمامي فرصة ...... هي مفتونة به كلياً ...... و أنا ..... في
الحقيقة ...... قدراتي أقل منه بكثير ..... لن تستطيع رؤيتي في وجوده أبداً .....
لا بأس ...... في النهاية ... يكفيني رؤية ابتسامتها عن بعد ... حتى و إن لم تكن
موجهة لي .......
و فجأة التفتت
ساكورا إليهم بغضب و ضربت المكتب بيدها حتى انقسم إلى نصفين قائلة : ابقوا هادئين عندما أتكلم مع أحدهم
.
اتسعت عينا
ناورتو و هو ينظر إليها و هي غاضبة هكذا بينما صمت جميع من في الصف و نظروا إليها
بتوتر فأطلقت زفرة غضب و أعادت النظر إلى ناروتو قائلة بلطف : إذاً أين توقفنا ؟؟
نظر ناروتو
بتعجب إلى المكتب و هو مقسم إلى نصفين ثم نظر إليها قائلاً : حسناً سوف .. أذهب
أنا وعندما تنتهين اتبعني
.
ثم حرك عينيه
نحو التلاميذ فوقعت عينيه على أحدهم و هو ينظر إلى الفتاة التي في الصف الأول
بشرود و إبتسامة فأطال النظر إليه حتى انحنى نحو ساكورا قليلاً قائلاً : ما اسمه ؟؟
نظرت إليه بتعجب
و لم تجبه فنظر إليها قائلاً : هيا ساكورا ... ما
اسمه ؟؟
ازداد تعجبها و
لكنها أجابت قائلة : ميساكي .
أعاد النظر إليه
قائلاً : ميساكي ...... تعال إلى هنا ... أريد إخبارك بشيء .
نظر الجميع إلى
ميساكي بتعجب فهو يعتبر من أكثر المكروهين بينهم فلماذا يناديه ناروتو بالتحديد
دوناً عن البقية ؟؟!!
وقف ميساكي و هو
ينظر نحو ناروتو بتعجب ممزوج بتوتر و لم يتحرك فقال ناروتو مشجعاً : هيا تحرك
.
تحرك ببطء و
الجميع يتابعه بعينيه حتى وصل أمامه و هما واقفين بعيداً عند الباب لكي لا يسمعهما
أحد ، انخفض ناروتو لمستواه قليلاً ليستطيع أن يحدثه قائلاً بلطف و هو يضع يده على
كتف ميساكي : اسمك هو ميساكي صحيح ؟؟
هز ميساكي رأسه
ببطء بدون أن ينطق بينما ابتسم ناروتو بلطف قائلاً : أنت تشبهني بعض الشيء .
اتسعت عينا
ميساكي بشدة مما سمع فبالنسبة لطفل جميع من معه يسخرون منه و من ضعفه و فجأة يخبره
هوكاجي القرية بأنه يشبهه أمر لا يصدق و لم يتوقع سماعه أبداً .
و بعد فترة و هو
ينظر إليه بإندهاش قال و هو في نفس حالته : أنا .... أشبهك !! ...... أنت !!!!
ناروتو بإبتسامة : نعم
.
ميساكي : كيف !!!
نظر إليه ناروتو
قليلاً ثم حرك عينيه إلى اليمين نحو نهاية الصف الأول تقريباً فنظر ميساكي إلى نفس
الإتجاه حتى سمع ناروتو يقول : أنت تحب تلك الفتاة
صحيح ؟؟
احمر وجه ميساكي
بالكامل فجأة و أشاح وجهه قائلاً : لا أبداً مجرد صديقة لا أكثر .
نظر إليه ناروتو
بعدم تصديق قائلاً بملل : مجرد صديقة !!
...... حسناً ..... ما هو أكثر شئ تحب رؤيته منها بما أنكما صديقان ؟؟
أطرق برأسه
طويلاً ثم نظر إلى اليسار ليراها تبتسم للشاب الذي يجلس بجانبها فنظر إلى ناروتو
قائلاً : إبتسامتها ....... هي أكثر ما أحب رؤيته منها .
ابتسم ناروتو
بخبث قائلاً : أخبرتك أنك تحبها
.
احمرت و جنتا
ميساكي و انزل رأسه إلى الأرض في خجل و لم يستطع الإنكار عندها ، و فجأة شعر بيد
ناروتو فوق رأسه ففتح عينيه و نظر إليه فقال ناروتو : حاول إثبات نفسك
أمامها .
ظهر على وجه
ميساكي اليأس قائلاً : لا أمل ..... طالما هو أمامها .... لن تفكر في الالتفات
إليّ حتى .
ابتسم قائلاً : ستفعل ............ عندما تجعلها ترى نفسك الحقيقة ستفعل .
ميساكي و هو
ينظر إليها : ربما ... من يدري .
نهض ناروتو
قائلاً : حسناً لا بأس على الأقل ستحاول إظهار نفسك أمامها .
ثم ابتعد عنه
قليلاً ثم التفت و كأنه تذكر إخباره بشيء قائلاً : صحيح ..... لا
تتنازل عنها .
اتسعت عيناه
بشدة و هو ينظر إلى ناروتو بشرود ثم التفت و أطال النظر إلى تلك الفتاة حتى ظهرت
إبتسامة ثقة على شفتيه قائلاً : لن أتنازل عنكِ .... حتى و لو كان له ......... في
النهاية ليس قوياً إلى هذا الحد .
نظر ناروتو إلى
إبتسامة الثقة على وجه ميساكي و التي بدورها رسمت إبتسامة لطيفة على شفتيه أيضاً
قائلاً : هذا ما أردته ..... ربما لم أعمل به ..... لكن ليثبت أنه أفضل
مني .
و التفت ليذهب
فأوقفه التلاميذ قائلين : لماذا لا تشرح لنا درس اليوم ؟؟
تجمد قليلاً في
مكانه و كأنه في مأزق قبل أن ينظر إليهم بإبتسامة قائلاً و هم ينظرون إليه بأمل و
رجاء : سامحوني صغاري و لكنني مشغول جداً اليوم
...........
التلاميذ برجاء
: هذا الدرس فقط .
نظر إليهم بتردد
ثم ألقى نظرة على ساكورا و التي قابلته بإبتسامة لطيفة فأعاد النظر إليهم و فجأة
تحركت ساكورا نحوه و أمسكت بيده و جذبته نحو المكتب ثانية قائلة : لا بأس ناروتو ..... يمكنك شرح هذا الدرس لهم
.
ابتعد ناروتو
قليلاً قائلاً : لن استطيع ساكورا
.......
فجذبته ثانية
قائلة : لن يؤخرك هذا كثيراً
.
فابتعد ثانية
قائلاً : لقد تأخرت بالفعل
.
نظرت إليه
ساكورا بملل ثم فجأة تحولت نظراتها إليه و اقتربت منه بإبتسامة خبيثة قائلة : اختصر كل هذا الأمر في أنك مازلت فاشلاً و لا تستطيع شرحه .
ابعد وجهه عنها
بضجر قائلاً : لست فاشلاً
.
أجابت بنفس
ابتسامتها : نعم صحيح ..... فلم يكن يستطيع أحد مجاراتك في إحراز درجة صفر في
كل امتحان .
ظهر على وجهه
الإنزعاج بينما أكملت هي : في حال كنت أنا الأولى
دائماً ........
أعاد وجهه لها
بإبتسامة خبيثة أيضاً قائلاً : و لكن انظري إلى كل
منا الآن ............ رغم كل هذا استطعت الوصول إلى ما أنا عليه ...........
نظرت إليه
قليلاً بشرود و كأنها تتذكر شيء ثم ظهرت إبتسامة صغيرة على شفتيها قائلة : صحيح ...... رغم أنه من الصعب تصديق أن مزعج مثلك أمكنه فعل كل هذا
..... و لكنها الحقيقة
.
ابتسم بهدوء
بينما قالت هي : هيا و لا تجعلهم يشعرون بالحزن
.
أشاح وجهه عنها
قائلاً : أخبرتك أنني لا أستطيع
.
ساكورا : هيا ناروتو
.
ناروتو : لا .
استمرا هكذا حتى
صرخ التلاميذ في صوت واحد : نرجوك .
توقف كل من
ناروتو و ساكورا و نظرا إليهم ، لم يستطع ناروتو الصمود أمام نظراتهم طويلاً فقال
بإبتسامة : حسناً ... لكن ليس اليوم ...... غداً سآتي للبقاء معكم اليوم
بأكمله .........
صرخ التلاميذ
بفرح فقال أحدهم : و أخيراً ........ لن تُدرس لنا ساكورا-سنسيه ..........
نظرت إليه
ساكورا بغضب و كانت على وشك الانفجار و لكن ناروتو احتضنها من الخلف بقوة سريعاً
مثبتاً يداها بجانبها قائلاً لإنقاذ الموقف : لا .... ستكون معنا
أيضاً ..... فهي جيدة في الشرح
...........
ثم نظر إليها
بإبتسامة مرتبكة قائلاً : ألستِ كذلك ؟؟
هدأت تماماً و
نظرت إلى إبتسامته بتعجب ثم أعادت النظر أمامها و هي مغلقة عينيها و يظهر على
وجهها الإنزعاج ...........
ابتعد عنها ثم
قال : حسناً إلى اللقاء صغاري .... أراكم غداً
.
التلاميذ : إلى
اللقاء هوكاجي-ساما .
و توجه نحو
الباب ليخرج و فور أن اختفى من أمامهم سألها أحد التلاميذ قائلاً بحماس :
ساكورا-سان ...... سمعت أنكما كنتما معاً في نفس الفريق ... صحيح ؟؟
نظرت إليه قائلة : نعم .... للأسف
.
فقال : حسناً
كيف كان و هو صغير ؟؟
أخذت ساكورا
تحرك عينيها في جميع أنحاء الغرفة و هي واضعة يديها على المكتب المشقوق إلى نصفين
قائلة بإبتسامة مرحة : في الحقيقة ناروتو و هو
صغير كان .......... أحمق مزعج مشاكس عنيد غير مرتب دائم المشاكل فاشل في المواد
الدراسية بطيء الفهم و
.....
قاطعها صوت قادم
من ناحية الباب قائلاً : لم أذهب بعد ساكورا .
نظرت نحو الباب
فوجدته ينظر إليها بإبتسامة مرحة فأغلقت عينيها بإنزعاج ثم نظرت إلى التلاميذ
قائلة : و ها هو الدليل على إزعاجه
.
ثم نظرت إليه
قائلة : ماذا تفعل هنا ؟؟ .... هيا اذهب ...... ألم تقل أنك تأخرت ؟؟
نظر إليها بشك و
هو يتكأ على جدار الباب قائلاً : ليس كثيراً .......
ثم إنني إن ذهبت إليها وحدي ستظل توبخني حتى حضورك لذلك قررت الإنتظار هنا أفضل و
الذهاب معاً .
ضحكت ضحكة عفوية
قائلة : حسناً يمكنك إنتظاري بالخارج و سألحق بك حالاً .
تحرك ليختفي
جسده خلف الجدار و لكنها مازال بإمكانها رؤية وجهه قائلاً : و لكن لا تتأخري .
نظرت إليه قائلة : حسناً .... هيا اذهب
.
ناروتو بمرح : لن أنتظر طويلاً
.
ساكورا بنفاذ
صبر و إبتسامة في نفس الوقت : هيا ناروتو .
ضحك قائلاً لها : حسناً .حسناً لا تغضبي ..... إلى اللقاء
.
قالت بصوت منخفض : إلى اللقاء
.
نظرت إلى الكتاب
الذي أمامها ثم أعادت النظر إلى التلاميذ ثانية قائلة : حسناً لنكمل ..... و
عندما يـ ........
وفور أن فتحت
عينيها وقعتا على التلاميذ و كل منهم يحاول كتم ضحكته قدر المستطاع فقالت ساكورا
بتعجب : ماذا ؟؟!!!!
لم يجبها أحد
إلا بعد فترة أجابتها فتاة صغيرة في الصفوف الأمامية قائلة برقة و هي تمنع ضحكتها
الصغيرة : كان هذا مضحكاً نوعاً ما .
نظرت ساكورا
إليها بتعجب ثم أبعدت وجهها و هي تبتسم فور تذكر موقفه معها قائلة بهمس : أحمق .
ثم أعادت النظر
إليهم قائلة : حسناً لنكمل غداً انتهينا
.
فور أن خرجت
توجهت نحو البوابة فوجدته يتكأ عليها بإنتظارها فتوجهت نحوه قائلة : هيابنا
.
نظر إليها بتعجب
قائلاً : انتهيتِ بسرعة
!!
قالت مازحة : لأنك لن تنتظر طويلاً
.
ابتسم بهدوء
قائلاً : حسناً ... هيا
.
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.