الفصل~~{إكتشاف مشاعر
جديدة}~~الحادي و العشرون
أحبك
تلك الكلمة التي فور أن سمعها ناروتو تسمر في مكانه تماماً و كان الصمت سيد الموقف و كل ما يجول في المكان هو صوت حفيف الأشجار و لكن تعالت صوت ضحكات ناروتو الساخرة بينما نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد و هو يستمر في الضحك بشدة بدون أن يلتفت إليها ، استمرا على هذا الوضع لفترة حتى هدأ ناروتو قليلاً قائلاً بسخرية ممزوجة بحزن و هو مازال يضحك : أحبك !! ......... يبدو أنها كسابقتها ..........
ساكورا بتعجب في نفسها : سابقتها !!!!
تلك الكلمة التي فور أن سمعها ناروتو تسمر في مكانه تماماً و كان الصمت سيد الموقف و كل ما يجول في المكان هو صوت حفيف الأشجار و لكن تعالت صوت ضحكات ناروتو الساخرة بينما نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد و هو يستمر في الضحك بشدة بدون أن يلتفت إليها ، استمرا على هذا الوضع لفترة حتى هدأ ناروتو قليلاً قائلاً بسخرية ممزوجة بحزن و هو مازال يضحك : أحبك !! ......... يبدو أنها كسابقتها ..........
ساكورا بتعجب في نفسها : سابقتها !!!!
أدار وجهه
قليلاً ناحيتها حتى أصبح بإمكان ساكورا رؤية الجانب الأيمن من وجهه قائلاً بسخرية
و هدوء : و يبدو أنكِ لم تتغيري أيضاً ساكورا
.
اتسعت عينا
ساكورا و هي تنظر إليه فاستدار لينظر إليها قائلاً بسخرية : إذاً ماذا حدث هذه
المرة ؟؟
نظرت إليها
بحيرة قائلة : لم يحدث شيء ناروتو ...... كل ما في الأمر أنني ...... اكتشفت
بأنني أحمل مشاعر إتجاهك
.
قال بسخرية : مشاعر !!! ......... إتجاهي ....... أنا!!!! ........ حقا !!! .........
ثم قال بشك : أظن بأنني سمعت عكس تلك الكلمة من
..........
احتدت نظراته
قائلاً : شهر تقريباً
.
قالت سريعاً : تعلم جيداً بأنني لم أقل هذا عن قصد ......... لقد كانت مجرد ردة
فعل لما فعلته .
أغلق عينيه
قائلاً بشك : ردة فعل !! ......... إذاً و أحبك تلك ...... ردة فعل لماذا
بالضبط ؟؟!!
ظهرت علامات
الغضب على وجهها قائلة : تسخر من مشاعري ؟؟!!
ابتسم بسخرية
قائلة : مشاعر ماذا ساكورا التي أسخر منها ؟!!! ........ حسناً سامحيني
و لكنني لا أملك الوقت لهذا المزاح
.
استدار لإكمال
طريقه و لكن صوتها إستوقفه قائلاً : منذ ذلك اليوم .............
أدار وجهه لها
فاستكملت : منذ ذلك اليوم الذي ..... كنت فيه على وشك سرقة أول قبلة لنا ...........
تذكر ناروتو
ليلة أول يوم قابلها فيه بعد سفره فأكملت : لم يتوقف عقلي أبداً عن التفكير بك ......... و
كأنه كان يعمل لحسابك أنت فقط
..........
قاطعها ناروتو
سريعاً : فعلت هذا لإغضابك ساكورا و ليس لأي شيء آخر .
فقالت بدموع : هذا بالنسبة لك أنت فقط
...........
اتسعت عيناه مما
يسمعه فاستكملت : ما فعلته جعل شيء بداخلي يستيقظ بقوة بعد أن كان خامداً كل تلك
السنين .............. سألتني يومها ... لماذا لم أبعدك عني .......... و لم
أجاوبك .......... لأنني أنا نفسي لا أعرف الإجابة على هذا السؤال ...........
ظللت أفكر طويلاً رغم أنه لا توجد له إلا إجابة واحدة و أمامي ........ أتتذكر
أيضاً اليوم الذي رأيتك تقبل تلك ...... الكوهانا ......... ألم تسأل نفسك عن سر
هذا الغضب ؟؟؟ ............ عندها لا اعلم ماذا حدث لي ......... و عندما فكرت في
الأمر لم أرد أن اعترف ....... و لكنني غيرت منها
.........
ملأ وجه ناروتو
الدهشة و عينيه على أوسع ما يكونان فاستكملت ساكورا : نعم غِيرت ......... ما
فعلته معها .......... استسخفت كثيراً أن تفعله معي ......... رغم أنك كنت تريد
فعل هذا في الماضي ........ ليس الأمر أنني أريد أو لا ........ فقط فكرة أنني
خارج عقلك تماماً ......... عندها أحسست بأن حتى هي ....... أغلى على قلبك مني
.......... شعرت بكم أنا رخيصة بالنسبة لك
............
قاطعها بسرعة : لحظة واحدة ساكورا ........ أنتِ لستِ رخيصة أبداً ............
قاطعته بإبتسامة
ساخرة : لا أعرف ناروتو ................ اسمع منك ما هو عكس تصرفاتك معي ...........
لم تعد تحبني و هذا واضح بالنسبة لي ........... لا أعرف إن كان مجيئي هنا صحيحاً
أم لا ...... فقط أردت منك معرفة ........ بأنك أغلى مما تتصور بالنسبة إليّ .
ظهر إليها
بإندهاش كبير و بعد فترة بدأت تظهر ملامح الجدية تدريجياً على وجهه و هو ينظر
إليها حتى سمعته يقول : اقتربي مني .
اتسعت عيناها
بتعجب من طلبه و هي تقول في نفسها : اقترب منه !!!
لمحت على وجهه
الهدوء فتحركت نحوه ببطء و تردد حتى وقفت أمامه ، نظر إليها ببرود قليلاً و فجأة
قرب وجهه منها حتى أصبح أمام وجهها مباشرة ، بدون شعور أرجعت ساكورا رأسها للخلف
قليلاً بسرعة تفاجئاً من اقترابه فجأة و هي تنظر إليه بعينان متسعتان قائلة في
نفسها : هل ينوي أن ......... ؟؟!!!!
أطال ناروتو
النظر إليها أو بمعنى آخر النظر إلى عينيها ، كانت نظراته هادئة و لكنها حادة و
عميقة ، ظلا على هذا الحال طويلا و ساكورا تنظر إليه بتوتر و فجأة أغلق عينيه
بهدوء و هو يبتسم ابتسامة هادئة و أبعد وجهه عنها قائلاً : مترددة ...... أرى
التردد في عينيكِ .... إن كان ما تقولينه صحيحاً ......... لماذا تترددين ؟؟
نظرت إليه بثقة
قائلة : أنا متأكدة تماماً مما أقوله الآن
.
قاطعها بحدة : أنتِ لستِ متأكدة من أي شيء ... إنني أعرفك جيداً ساكورا ......
أكثر مما تعرفين نفسك ......
نظرت إليه بدهشة
فابتسم بسخرية قائلاً : أعلم بأنني دائماً
في نظرك لا أفهمك ولا أشعر بكِ
.....
قاطعته بسرعة : لا ....... أنت لست هكذا في نظري ... أبداً .... على العكس تماماً ...
أعلم جيداً أنك تفهمني و تشعر بكل ما أشعر به .... أنت أقرب شخص لي ....... و لكن
لماذا الآن ........ لماذا الآن تسيء فهمي ؟؟!! ....... لماذا الآن هي المرة
الوحيدة التي لا تستطيع الشعور حقاً بما أشعر به
......
ابتسم بهدوء
قائلاً : أتريدين معرفة السبب ؟؟
ظلت تنظر إليه
فاستكمل : لأنكِ لا تحبينني ساكورا ....... أو بمعنى آخر ..... لأن هذا
غير ممكن ........
قاطعته و الدموع
تسقط على خديها : و ما الذي يجعله غير ممكن ؟؟!!!! ......... ربما ظننت أنا أيضاً
هذا ... و لكن ..... ذهابك عني كشف لي الكثير ...... لم أفكر أبداً في علاقتنا من
قبل ....... و لكنني عندما حللت كل شيء .... لم أجد إجابة غير إنني ...........
أحبك .
ابتسم حزن
قائلاً : ما جاء بكِ إلى هنا هو أنكِ لم تجدي إجابة أخرى لتساؤلاتك و إن
وجدتي لم أكن لأراكِ أمامي الآن ..... ما جاء بكِ إلى هنا هو عقلك و ليس قلبك
.......... حتى و إن كان هذا صحيحاً ........ ماذا تتوقعين أن أفعل ؟؟!!! ........
أن أترك زفافي و كل شيء و آتي إليكِ راكضاً ........ في ماذا كنتِ تفكرين ؟؟!!!
..... و إن فعلت ................ هل سأكون أنا من تختارين في النهاية ؟؟؟؟؟
نظرت إليه
بإرتباك و تشتت شديدين و كأنها تائهة فقرب ناروتو وجهه منها قائلاً بحزم : أي منا تختارين ؟؟
اتسعت عينا
ساكورا كثيراً من هذا السؤال و ظهر على وجهها الإرتباك الشديد و توقف عقلها عن
العمل ، ظلت في تلك الصدمة بينما ناروتو ينظر إلى عينيها بإنتظار الإجابة و بعد
فترة اعتدل قائلاً بإبتسامة ساخرة : كما توقعت .
نظرت إليه
ساكورا بتعجب ليكمل : نفس الإجابة
........ فقط جرت بنا السنين قليلاً حتى المكان ليس مختلفاً كثيراً عن الآخر
...... إجابتك كما هي ......... لستِ مستعدة للتضحية بأي شيء ........ جئتي راكضة
إلى هنا بسرعة لخوفك من ذهاب أحد الاختيارات ....... هل مستعدة بالتضحية بساسكي
الذي أخيراً التفت إليكِ بعد كل تلك المحاولات ؟؟ ...... هل مستعدة للتضحية بأي شيء
....... من أجلي ؟؟ ....... و بعد ساكورا ؟؟ ....... ما الذي ستفعلينه ؟؟ ........
إن طاوعتك و استمعت إلى ما تقولينه ....... ماذا ستفعلين عندها ؟؟ ........
ظلت تنظر إليه
بحيرة و تشتت شديد فاستكمل : اعتدتي على وضع
وجودنا أنا و هو ........ و عندما وجدتي أن الأمور بدأت تتغير ...... أردتي إرجاع
كل شيء لما كان عليه سابقاً .......... و ربما لأنني كنت بجانبك دائماً و فجأة أغيب
عنكِ كل تلك السنين و تفاجئك بأن الأمور بيننا لم تعد كالسابق ...... جعلكِ تظنين
بأن هذا يعني حبكِ لي .......... أنتِ لا تحبينني ساكورا ........... فقط فترة و
تنسي الأمر .........
ابتسمت بسخرية
قائلة : أهذا ما تراه ؟؟
نظر إليها بتعجب
فأكملت بنفس الإبتسامة : إن لم أكن متأكدة بأن
مشاعري نحوك هي مشاعر حب ....... لم أكن لآتي إلى هنا ......... لقد سألتني سابقاً
.... ماذا تعني لي ؟؟ ........ طوال تلك السنين كنت أفكر في إجابة لسؤالك ........
أنت لست مجرد صديق لي فقط ...... و لم تكن هكذا يوماً ....... أتعلم عندما خرجنا
معاً في مهمات كالسابق ...... كنت سعيدة كثيراً ........ رغم أننا كنا لا نتكلم أو
ننظر إلى بعضنا حتى ....... و إذا تكلمنا نتشاجر ........ و لكن هذا كان يسعدني
كثيراً ....... أي طريقة تجعلك تكلمني و تنظر إليّ حتى و إن كان بالشجار ......
كانت تسعدني ........ تجاهلك ليّ بعد كل هذا الإهتمام ... كان يؤلمني ........
يؤلمني كثيراً ..... أصبحت أشعر بأنني أسوء شخص بسبب تلك المعاملة ......... كنت
تتكلم مع الجميع بشكل طبيعي إلا أنا ...... و في كل مرة أشجع نفسي لأسألك عن سبب
تلك المعاملة إتجاهي ....... هناك شيء يمنعني و كأن ليس لي الحق في سؤالك عن هذا
الأمر .......... آخبرك أحدهم إنني كنت أنتظر قدومك يومياً ...... و عندما عرفت
بأن ساسكي-كن طوال تلك الفترة كان يعلم بمكانك و لم يخبرني ..... صدمت كثيراً
لمعرفة هذا ...... و صدمت أكثر ........ عندما علمت بأنك أنت من أمر بهذا .........
ثم أدمعت عينيها
و هي تنظر إليه : هل حقاً لم تعد تحبني ؟؟!!!
اهتز قلبه لهذا
السؤال و نظر إليها بنظرة غير مفهومة و لم تستطع معرفة ما يريد قوله من وراءها
فضحكت ساكورا لتخفي حزنها قائلة : أعني ...... ألم أعد
تلك الفتاة التي كنت معجباً بها ؟؟ ........... آسفة ... يال غبائي !! ...... أقف
أمامك و أسألك هل تحبني و أنت على وشك الزواج !! ........... سامحني و لكن
......... مشاعري مختلطة جداً و لم أعد أفهم شيئاً
.........
ظل ينظر إليها و
لم يتكلم فأنزلت رأسها إلى الأرض و هي تحاول حبس الدموع في عينيها و بعد فترة
تحركت بإتجاهه و وضعت جبهتها على صدره و تنظر إلى الأرض و بعد صمت نزلت دمعتان من
عينيها على الأرض قائلة برجاء : لا تتزوجها .
لم تأتها أي
إجابة منه فرفعت نظرها لتنظر إلى وجهه و الذي وجدته ينظر إليها أيضاً فقالت : انتظر حتى يتأكد كل منا مما يريده ....... لم أراك منذ 6 سنوات و
فجأة عدت و قررت الزواج بعد شهر واحد فقط من رؤيتي لك ........ أنت لا تعطينا
الفرصة .......... على الأقل ........ أجل زواجك ....... أمهل كل منا فرصة قبل أن
تنهي كل شيء ..........
تبادلا النظرات
قليلاً ساكورا في عينيها نظرات الرجاء و هو الحيرة ، و فجأة وضعت يدها على وجنته و
اقتربت ببطء من شفتاه و عندما كانت على وشك لمسهما تكلم ناروتو قائلاً : توقفي ساكورا
.........
فتوقفت أمام
شفتيه تماماً فأكمل : لا تفعلي شيئاً نندم
عليه نحن الإثنين ......... هذا لن يؤكد لكِ أي شيء
.
رفعت نظرها إلى
عينيه فرأته ينظر إليها ببرود شديد و حرك يده و وضعها فوق يدها التي تضعها على خده
و أزاحها بلطف عنه قائلاً بجدية : أنا لا أتزوج كوشينا
من أجل أن تكون لي زوجة فقط ... أنا أتزوجها لأنني أحبها و أريد هذا .... و أريدها
هي أن تصبح زوجتي .......... ربما كنت أحبك و لكن
.........
قاطعته نظرتها و
الدموع في عينيها بصدمة و بعد صمت قالت بحزن و صوت باكي :كنت !!
ابعد عينيه عنها
متنهداً بتعب و ظل يشتت نظره بعيداً عنها بينما ظلت هي تتبعه بعينيها منتظرة ما
سيقوله حتى نظر إليها قائلاً : عودي ساكورا إلى
الشخص الذي تحبينه و أتركيني أنا .. مع الفتاة التي أحبتني
.
اتسعت عينا
ساكورا و هي تنظر إليه حتى تركها و تابع طريقه ، أخذ يمشي مبتعداً عنها و هي تنظر
إليه و فجأة نادته قائلة : ناروتو ............
توقف و التفت
قليلاً لتراها عينه اليمنى قائلاً : ربما كنت ملكك في
الماضي و لكن .... ليس بعد الآن ....... لقد جئتِ متأخرة جداً ساكورا ........
جداً .
نظر أمامه ثانية
و أكمل طريقه بينما ظهرت علامات البكاء على وجه ساكورا و أنزلت وجهها إلى الأرض و
هي تبكي و فجأة رفعت وجهها و نادته بحدة فتوقف ، فنظرت إليه بغضب قائلة : كل ما كنت أريدك أن تعلمه هي حقيقة مشاعري نحوك لا أكثر .. و لم
أكن أنتظر منك أي شيء .
مرت فترة و لم
يتحرك و لكنه تجاهلها و أكمل طريقه حتى اختفى خلف الأشجار ..............
بينما كانت إينو
تقوم بتزيين كوشينا و تسريح شعرها و عقلها مشغول بشيء آخر تماماً و تقول في نفسها : أتمنى بألا تكون ساكورا قد أفسدت الأمر ...... ناروتو تأخر
كثيراً ....... يا إلهي ...... أخاف أن يكون قد استجاب لها بالفعل .
كانت كوشينا
تجلس أمام إينو أمامها المرآة فحركت عينيها قليلاً بإتجاه اليسار لترى القلق
الشديد على وجه إينو فقالت متعجبة : إينو ...... مما أنتِ قلقة
هكذا ؟؟!!!!
استيقظت إينو من
شرودها قائلة : أنا !!! ......... لا .لا أبداً لست قلقة ....... إذاً ما رأيك
في شعرك هكذا ؟؟
نظرت كوشينا إلى
المرآة و قالت بشك : لا أعلم ...... هل سيعجبه
؟؟
ابتسمت لها إينو
قائلة : بالطبع سيعجبه ...... اتركيه هكذا و سترين
.
فجأة سمعوا طرق
على الباب فتوجهت إينو لفتحه قائلة بإنزعاج : من هذا الذي ... ؟؟؟
...... هاه !! ....... ناروتو
!!!! ........
ابتسم لها و
عندما كاد على وشك تحريك عينه بإتجاه كوشينا قالت إينو بحزم و غضب : ألم أخبرك ألا تأتي إلى هنا حالما أنتهي
.
نظر إليها بخوف
ثم قال : ها !! ...... بشأن هذا آسف ولكنني فقط
......
قاطعه صوت
كوشينا قائلة : اتركيه إينو .
التفت إينو
لتنظر إليها فرأت كوشينا تترجاها لجعله يدخل فنظرت إليها بإنزعاج ثم أعادت النظر
إلى ناروتو ثانية قائلة بغضب : أمامك دقيقتين فقط
.... فأنا لم أنتهي بعد
.
نظر إليها
ناروتو بتعجب حتى ذهبت من أمامه و هو يتبعها بعينه ، أعاد نظره بإتجاه الغرفة
ثانية ثم دخلها و أغلق الباب وراءه .
توجه نحو كوشينا
بينما نهضت هي من على الكرسي الذي كانت تجلس عليه و توجهت إليه و هي تنظر إلى
الأرض بخجل حتى وصلت أمامه ، نظر إليها بإبتسامة ثم وضع يديه على كتفيها و اقترب
ليقبل جبينها فرفعت نظرها إليه و وجنتاها حمراوتين ، تبادلا النظرات قليلاً حتى
قال ناروتو بإبتسامة : إنها المرة الأولى
التي أرى فيها شعرك مرفوعاً
.
إزداد إحمرار
وجنتيها ثم قالت بإرتباك : في الحقيقة ... لا أعلم إن
كان سيعجبك أم لا ...... و لكن إينو أخبرتني بأنه ..... سيعجبك .
أطال النظر
إليها ثم أومأ برأسه و هو يقول بإبتسامة : نعم ..........
كثيراً ...... أظن بأن الانتظار حتى المساء سيكون صعباً قليلاً .
أبعدت نظرها عنه
بخجل ثم استعادت توازنها و نظرت إليه قائلة بإبتسامة و في عينيها فرحة لا يمكن
وصفها : و أخيراً ........ و أخيراً اليوم .. سأصبح زوجتك .
قابلها بإبتسامة
لطيفة و لكن إبتسامتها ضعفت قائلة : و لكن ........ هل متأكد من
هذا القرار ؟؟
ظهر الإنزعاج
على وجهه و تنهد بتعب قائلاً : ثانية هذا السؤال
؟؟!!! ........... و ما الذي سيجبرني على ذلك إلا إذا كنت أريده ....... بالطبع
متأكد .
نظرت إليه بقلق
قائلة : و لكن ناروتو
..........
وضع يده على
فمها قبل أن تكمل و اقترب منها أكثر حتى أصبح وجهه أمام وجهها قائلاً بحنان : يكفي .يكفي .... ألا تملين ؟!!!
........
ابتسمت بخجل
ممزوج بحزن قائلة : فقط لا أريدك أن تندم على شيء
..... إن لم تكن تراني المناسبة لا بأس ..... لا أريدك أن تتزوجني لأنك تشفق على
حالي أو لأنك لا تريد تركي وحيدة أو
..........
وضع ناروتو يديه
على وجنتيها قائلاً بحنان : السبب الوحيد وراء
زواجي منكِ هو أنني أحبك ......... لا يوجد سبب آخر .......... لذلك اطمئني ......
زواجي منكِ هو شيء كنت أتمناه و قررت تحقيقه أخيراً ...... إلا إذا كان لكِ رأي
أخر .
قالت بسرعة و
الدموع تظهر في عينيها تدريجياً : لا .لا بالطبع أريده ......
حتى هذه اللحظة لا أصدق بأنها مجرد دقائق قليلة و أكون زوجتك ....... لاطالما كنت
أحلم بهذا منذ اللحظة التي أحببتك فيها..... أردت أن أصبح المرأة التي ستشاركك
حياتك ....... ظننت هذا مستحيلاً ....... و لكنك الآن تحققه لي ...... و لكن ....
فقط .... خائفة .... خائفة من أن تتغير نظرتك لي بمرور الوقت و تقول بأنك تسرعت
...... أو يختفي حبك تدريجياً .
ناروتو بإبتسامة
رقيقة : إن تلامست السماء مع
الأرض لن يتغير حبي لكِ ..... و قراري في الزواج منكِ هو شيء لن أندم عليه أبداً
أميرتي .
كانت دموع
كوشينا على وشك النزول لولا أن ناروتو مسحها سريعاً قبل أن تخرج من عينيها قائلاً
بمزاح : لا أرجوكِ ...... سوف تفسدين زينتك و عندها لن ترحمني إينو .
ضحكت بسعادة
قائلة : حسناً .حسناً ... لن أبكي .
نظر إليها
ناروتو بإبتسامة ثم اقترب منها مقبلاً جبينها قائلاً : حسناً أميرتي ......
سوف أذهب الآن قبل أن تأتي إينو و تراني هنا
.
ذهب إلى الباب و
هي تراقبه بإبتسامة حتى قال لها بإبتسامة صغيرة و صوت منخفض و هو يلوح لها : إلى اللقاء
.
بادلته
الإبتسامة قائلة بصوت منخفض أيضاً و هي تلوح له : إلى اللقاء .
فتح الباب و فور
أن نقل نظره من كوشينا إلى خارج الباب وجد إينو تقف أمامه تنظر إليه بغضب قائلة
بهدوء : أهذه هي الدقيقتان .... ناروتو ؟؟!!
فنظر إليها
بتوتر قائلاً : كنت على وشك الذهاب إينو ..... إلى اللقاء
.
و ذهب سريعاً من
أمامها فنظرت إليه و هو يبتعد قائلة : إن كانت ساكورا
تتعامل معك كما كان في الماضي لكنت أحضرتها لكي تـ
......
و فجأة انتبهت
قائلة في نفسها : ساكورا !!! ........ صحيح بما أن ناروتو هنا و يضحك يبدو أنها
تراجعت عما كان يجول في عقلها جيد .... أراحني هذا كثيراً
.
ذهب ناروتو
لغرفته ليجهز نفسه و بينما هو أمام المرآة دخل ساسكي و أغلق الباب وراءه فنظر
ناروتو بإتجاه الباب و ساسكي يتوجه نحوه قائلاً بإبتسامة : من الجيد أن فتيات القرية
لن يحضروا إلا لكان اليوم بأكمله غيرة من كوشينا عليك .
ضحك ناروتو و
نظر إلى المرآة التي أمامه ثم أعاد النظر إلى ساسكي قائلاً بإبتسامة :كيف أبدو ؟؟
نظر إليه ساسكي
قليلاً ثم بدأ يدور حوله فنظر إليه ناروتو بتعجب قائلاً : ماذا ؟!!!
وقف أمامه ساسكي
قائلاً : ممتاز ....... و لكن ....... تذكر بأنك هوكاجي تلك القرية فيما معناه
أنك الأقوى هنا ...... و إن لم تقم بعملك جيداً اليوم ستنتشر سمعة سيئة على رجال
قريتنا كلهم .
ضحك ناروتو
بسعادة فإبتسم ساسكي قائلاً : حقا .... أنا لا أمزح .
ناروتو و هو
يستمر في الضحك : أعلم ...... اطمئن .... سأقوم بعملي على أكمل وجه .
ساسكي : أعرفك جيداً فقط كنت أقوم بتذكيرك لا أكثر .
قاطعهما طرق
الباب و صوت إينو تقول : هيا ناروتو .....
لقد انتهيت من تزيين كوشينا
.
وضع ناروتو كفيه
على بعضهما و مسحهما ببعضهما قائلاً : لقد بدأت ليلتي
.
و توجه نحو
الباب فتبعه ساسكي و هو يبتسم ........
وصلت ساكورا إلى
منزلها و هي تنظر أمامها بشرود و صعدت إلى غرفتها و أقفلت الباب ثم استندت عليه
قائلة في نفسها : ما الذي فعلته ؟؟ ....... و كأنني ذهبت إليه قائلة أحبك !!!
.......... في ماذا كنت أفكر ؟؟ ..... ثم إن كان تركها و عاد إليّ .... عندها ..
من كنت سأختار ؟؟ .... رغم أنها أسئلة واضحة جداً إلا أنني لم أفكر فيها أبداً
....... ربما ما فعلته كان خاطئاً و لكنني أعرف نفسي جيداً إن لم أذهب إليه و
أخبره بما أشعر لن أشعر بالراحة ....... ربما الأمر كما اخبرني ....... ربما
إشتياقي له كل تلك السنوات و رجوعه فجأة مع هذا التغيير أثار فضولي للتقرب إليه
مما جعلني أظن أنني أحبه ...... ربما حقاً مجرد فترة و أنسى الأمر بعدها .
ثم نظرت إلى
دولابها قائلة : يجب أن أثبت له أنني نسيته تماماً
.
ثم توجهت بإتجاه
الدولاب و أخرجت منه ثوباً وردياً و ألقته على السرير قائلة : يجب عليّ الذهاب .
غيرت ملابسها و
اتجهت نحو مكان الحفل و فور أن وصلت أطلت نصف وجهها من وراء الجدار لترى الجميع
يقفون على جانبي المكان و ناروتو و كوشينا في المنتصف و فجأة سمعت صوتاً يقول : هل
تقبل بأوزوماكي كوشينا زوجة لك ؟؟
فور سماع تلك
الجملة أحست بإنقباض شديد في قلبها و اتسعت عيناها و نظرت إلى ناروتو مترقبة
إجابته و كأنها تقول لا و لكن تمنع نفسها ، بدأ ظهور دموع في عينيها و هي تحاول
عدم إخراجها و تقول في نفسها : هيا ساكورا .......
ادخلي ....... لماذا أتراجع الآن ؟؟ ..... ألم أقرر أن أنسى كل ما حدث اليوم ؟؟!!!
...... ماذا يحدث لي ؟؟ .......... أريد منعه و لكن ...... كلماته تمنعني من أن
أفعل ....... يجب أن أكون بجانبه أهنئه كصديقة له
...........
إزدادت الدموع
في عينيها أكثر و هي تنظر إليه حتى فجأة ابتسم ناروتو قائلاً : أقبل .
أغلقت عينيها
بصدمة و ظلت تحارب نفسها بألا تبكي و لكنها لم تحتمل و بدأت في البكاء واضعة يدها
على فمها و هبطت بمستواها إلى مستوى الأرض بينما الجميع في الداخل يصفق بسعادة
بمناسبة زواجهما ، لم تحتمل سماع أصوات ضحكاتهم فنهضت مسرعة إلى الخارج ، لمحت
إينو نهاية ثوب ساكورا و الذي اختفى سريعاً خلف الجدار فقالت بهمس : ساكورا
!!!
ثم التفتت إلى
ساي الذي يقف بجانبها هامسة له : ساي غطي عدم وجودي
حالما أعود .
أمسك ساي ذراعها
قبل أن تذهب قائلاً : إلى أين ؟؟
إينو : فقط افعل ذلك لن أتاخر
.
و تركته و ذهبت
سريعاً .
ضربت ساكورا باب
غرفتها بقوة و هي تتجه بسرعة نحو السرير و الذي رمت نفسها عليه و هي تبكي بحرقة
فدخلت وراءها إينو و جلست على السرير قائلة : ماذا هناك ساكورا ؟؟
....... ماذا حدث ؟؟
رفعت ساكورا
رأسها من على السرير قليلاً و نظرت إليها و هي تضغط بقبضتها بقوة على غطاء السرير
قائلة ببكاء : إنني أحبه إينو
.
اتسعت عينا إينو
بشدة قائلة بهمس : و أخيراً اعترفتي
.
ارتمت ساكورا في
حضن إينو و مازالت تبكي بحرقة فحوطت إينو ذراعيها حول ساكورا و هي تنظر أمامها
بتعجب فقالت ساكورا و هي تبكي : أحبه ........ أحبه و
لم أمنعه .... لم أستطع ....... اكتشفت مشاعري له متأخرة جداً ....... لا ألومه إن
لم يصدقني ..... و لكن على الأقل ........ ألم يعد يحمل أي مشاعر داخله تقف بجانب
مشاعري له ....... كل ما شعرت به هو الوحدة و الخوف من نظراته الباردة لي .......
خسرته و انتهى الأمر ......... أخبرني بأنها فترة و أنسى الأمر ...... و لكن لا
يبدو لي الأمر هكذا إينو ...... فور أن سمعته يوافق على الزواج منها أحسست و كأن
هناك خنجر طُعن بقلبي ........ ذهبت لكي أثبت له بأنني نسيته و لكن يبدو بأنني كنت
أريد أن أثبت لنفسي لا له ............ هل هذه مشاعر لفترة فقط ؟؟!!! ......... هل
أتوهم ؟؟!! ........ ماذا يجب عليّ أن أفعل الآن ؟؟؟!!!
إينو بتعجب : ما الذي تقولينه ساكورا ؟؟!!! .......... من أين لكِ بكل تلك
المشاعر نحوه ؟؟؟ ......... هل أحببتيه في شهر واحد فقط ؟؟؟
نظرت إليها
ساكورا قائلة بألم شديد و هي تبكي : و من أخبركِ بأنني أحبه
من شهر فقط ؟؟ .......... مشاعري له موجودة قبل ذهابه و عندما ذهب و تركتني كان
إشتياقي له يزداد يوماً بعد يوم ........ و مشاعري له تزيد معه ......... في تلك
السنوات الست ....... لم أكن أعتقد بأن رغبتي الكبيرة في رؤيته هو ....... حب
..... لم يأتي ببالي أبداً حتى و أنا أبكي ........ بأنني أكن له تلك المشاعر
.......... و لسوء الحظ عند عودته و معاملته لي بشكل غريب لم أعهده من قبل جعلني
أقترب منه أكثر و أريد معرفة سر معاملته لي هكذا ......... مما أزاد من المشاعر
التي بداخلي له ......... حتى أصبح شيء من الصعب عليّ كتمانه
.
أمسكت إينو
بذراع ساكورا بقوة و نظرت إليها بحدة قائلة و هي تهزها بقوة : استيقظي ساكورا
..... ماذا بكِ ؟؟!! .... ما هذا الضعف ؟؟!!!!! ....... من تتكلمين عنه الآن هو
شخص متزوج و لم يعد مُتاح لكِ بعد الآن ....... ثم بماذا كنتِ تفكرين عندما ذهبتي
إليه ؟؟ ...... هل ظننتي بأنه سيترك زواجه و يعود إليكِ ..... هل ظننتيه سيترك
كوشينا من أجلك ؟؟!!! ....... بالطبع لا ...... لقد جننتي لتظني هذا .... ما الذي
كان يجول في عقلك عندها ؟؟
ساكورا بألم : و لماذا لم تخبريني بهذا قبل ذهابي إليه ؟؟
إينو بغضب : و هل أعطيتني الفرصة لإخبارك ؟؟؟ ........ لقد كنتِ في حالة لم
أراكِ بها من قبل ... لا أعرف ماذا أصابك ؟!!! ........... انسيه ......... انسيه
كما فعل هو ........ ترككِ و ذهب ليتزوج من أخرى .... لماذا تتمسكين به ؟؟!!!
.......... إن لم يتمسك بكِ لا تتمسكي به أنتِ أيضاً ............ عندما رأيت
ناروتو كان يضحك بسعادة و لم يبدو عليه أنه تأثر بكلامك و لو قليلاً .... حتى أنني
ظننت بأنكِ لم تقابليه ......... أنتِ لا تعنين له شيئاً بعد الآن ساكورا .
نظرت إليها
ساكورا بألم و الدموع تدفق علي خديها بلا شعور و تضغط على شفتاها بقوة فقالت إينو
في نفسها : أرى بأن هذا كافياً لتعدل عما في عقلها ........ سامحني على
إظهارك بهذا الشكل أمامها ناروتو و لكنني أعلمها جيداً ..... لن تتراجع عما تفكر
فيه إن لم افعل هذا ......جيد ..... يبدو أنها اقتنعت بكلامي
.
و بعد فترة و
ساكورا مازالت الدموع تتساقط من عينيها و تنظر إلى إينو بشرود قالت بهدوء و على
وجهها إبتسامة ساخرة : كيف ؟؟ ....... تطلبين
مني نسيان عمر بأكمله !! ........ كيف ؟؟ ........... ناروتو له جزء كبير بحياتي
.... إن محوته .... فلا أظن بأن الباقي مهم في أي شيء .......... كيف ؟؟ ........
أخبريني أنتِ .
أحكمت إينو
قبضتها أكثر على ذراعي ساكورا قائلة : لا ....... ناروتو
ليس كل شيء .......... هل نسيتي ساسكي-كن ؟!! ........ الشخص الذي لطالما حلمتي
بأن يبتسم أو ينظر إليكِ حتى ......... و الآن .... أنت أقرب شخص له عنا جميعاً
......... بعد كل هذا ...... و بعد كل ما وصلتي إليه معه ......... كيف ستتخلين
عنه ؟؟ ........ هل تستطيعين ساكورا ؟؟ ........ تستطيعين التخلي عن ساسكي-كن ؟؟؟
ظلت ساكورا تنظر
إليها ثم حركت رأسها ببطء نافية فقالت إينو : و هل تستطيعين
التخلي عن ناروتو ؟؟
ظهرت الحيرة في
عينيها و بدأت علامات البكاء بالظهور على وجهها قائلة و هي تهز رأسها يميناً و
يساراً : لا ......... لا أستطيع التخلي عن أي منهما ....... إنهما كل شيء
بالنسبة لي ........ لن أستطيع التضحية بأي منهما
.
نظرت إليها إينو
قائلة بجدية : و ها قد سهل ناروتو عليكِ الأمر .......... ابتعد تماماً عن
طريقك .......... لكي لا يصبح أمامك إلا واحداً فقط و لأنه يعلم أن هذا هو الأفضل
له و لكِ ............ لا تضيعي ساسكي-كن من بين يديك بعد كل هذا ساكورا
........... ظللتي تحاولين منذ صغرك و أخيراً وصلتي إلى ما تريدنه ........ لا
تتركينه من أجل مشاعر لا تفيد ........... و لن تغير شيئاً و كل ما ستسببه لكِ هو
الألم .......... إن لم تنسيه و تعودي كما كنتِ لا ترين أمامك إلا ساسكي-كن فقط
ستضيعينه من بين يديكِ ...... من أجل شخص آخر قرر نسيانك و إخراجك من حياته ......
و كل ما فعلتيه في الماضي سوف يذهب مع الرياح ..... و عندها ستكونين قد خسرتي كل شيء
........... انسيه ساكورا ..... أخرجيه من حياتك
.
نظرت إليها
ساكورا بضعف و أبعدت نظرها عن إينو هي تفكر في كلامها و بعد فترة مسحت دموعها و
نظرت إلى إينو بجدية قائلة : سأنساه ............ لا
مشكلة ........ لن يكون هذا صعباً كثيراً
.
ابتسمت إينو
بإرتياح قائلة : أحسنتِ ساكورا .... هذا ما أريده عودي إلى رشدك و إلى صديقتي
التي أعرفها ......
ثم غمزت لها
قائلة : يا ذات الجبهة العريضة
.
نظرت إليها
ساكورا قليلاً ثم ظهرت إبتسامة صغيرة على شفتيها فابتسمت إينو ثم ذهبت و تركتها .......
بينما بعد
إنتهاء الحفل في منزل ناروتو .......
كان ناروتو يحمل
كوشينا حتى صعدوا إلى غرفتهم في الدور العلوي ، فتح الباب ثم أنزلها على الأرض ،
فور أن لامست قدميها الأرض سارت مبتعدة عنه فأغلق الباب ثم نظر إليها بتعجب قائلاً : لماذا تبتعدين ؟؟!!!
ابتعدت أكثر و
هي موجهة إليه ظهرها و يبدو عليها التوتر فابتعد قليلاً عن الباب و توجه نحوها
قائلاً بإبتسامة سخرية : و كأنها أول مرة لنا !!!
احمر وجهها بقوة
و لم تلتفت له و بعد فترة قالت بإرتباك شديد : ليست .... ليس الأمر لأنها أول مرة و لكنني ........ أريدها أن تكون
مميزة .
ناروتو بتعجب : مميزة
!!
قالت كوشينا
بسرعة و حزم : اخرج .
ناروتو بتعجب : هاه!!!
كوشينا بحزم و
وجنتاها حمراوتين : كما سمعت ... هيا اخرج .
قال بسخرية : و هل ستكون مميزة بخروجي ؟؟!!
توجهت كوشينا
نحوه و دفعته من ظهره حتى الباب قائلة بحزم و خجل : هيا .هيا .
رفع ناروتو يديه
قائلاً و هو يتوقف أمام الباب : حسناً .حسناًحسناً
.... كما تريدين .
فتوقفت عن دفعه
و نظرت إليه بغضب طفولي ففتح الباب و استند على الحائط قائلاً :سأخرج .... و لكن بشرط
.
رفعت حاجبها
بتعجب فقرب خده منها و هو يشير إليه بإصبعه قائلاً : واحدة قبل أن أخرج .
اتسعت عيناها و
هي تنظر إليه ثم قالت بخجل : ما هذا ناروتو ؟؟ ......
هيا اخرج .
اتسعت إبتسامته
قائلاً و هو يحرك رأسه يميناً و يساراً : واحدة أولا ً .... و
بعدها سأمهلكِ خمس دقائق
.
كوشينا بغضب و
خجل في نفس الوقت : ماذا ؟!!
نظر إليها بطرف
عينه قائلاً بمزاح : التأخير ليس في
صالحكِ إن تأخرتي أكثر ستتقلص إلى ثلاث دقائق
.
فأبعدت عيناها
بخجل و بعد فترة اقتربت من وجنته و قبلته عليها برقة ثم ابتعدت قائلة : و الآن ؟؟
نظر إليها بإبتسامة
رقيقة قائلاً بمزاح : في الحقيقة ..... لا
أعرف ..... أمامك نصف ساعة
.
ضحكت برقة
فابتسم لرؤيتها تضحك ثم أغلق الباب و تركها في الغرفة فوجهت نظرها إلى الغرفة
قائلة بسعادة : حسناً .... يجب أن أسرع .
في العاشرة
صباحاً .........
استيقظت كوشينا
بإنزعاج على جرس الباب و التي ترتدي قميصاً للنوم قصيراً جداً و هي نائمة على صدر
ناروتو و الذي لا يرتدي في نصفه العلوي شيئاً و فوقهما غطاء فقالت بصوت ضعيف و لم
تفتح عينيها بعد : ناروتو .... ناروتو .
لم تتلقى أي
إجابة فقطبت حاجبيها بإنزعاج قائلة و هي تضرب بيدها على صدره :ناروتو ... الباب ....
استيقظ .
فلم تتلقى إجابة
أيضاً فقالت في نفسها : منذ متى و نومك ثقيل هكذا
؟؟!!!!
ثم رفعت رأسها
من على صدره و استندت على صدره قائلة بإبتسامة و هي تنظر إلى وجهه: ناروتو .... حبيبي استيقظ .
فلم يجبها أيضاً
فاقتربت و طبعت قبلة رقيقة على خده الأيمن فظهرت إبتسامة واسعة على شفتيه و فتح
عينيه اليمنى بسرعة قائلاً : هذا ما كنت أنتظره .
نظرت إليه بغضب
قائلة بنفاذ صبر : أنت مستيقظ !!
ثم رفعت يدها من
على صدره و كانت على وشك النهوض من جانبه إلا أنه أمسك بيدها و جذبها إليه ثانية
فوقع نصفها الأعلى فوقه و وجهها أمام وجهه فقال بإبتسامة حنونة : صباح الخير .. أميرتي
.
احمرت وجنتاها
قليلاً و هي تنظر إلى عينيه قائلة بخجل : صباح الخير عزيزي .
أطالا النظر إلى
بعضهما و بدون شعور اقتربا من بعضهما و كادا أن يقبلا بعضهما لولا أن جرس الباب
قاطعهما فضربت كوشينا على صدره بخفة قائلة بدلال : اذهب لفتح الباب .
ثم نهضت من فوقه
و نامت بجانبه بينما هو يضع رأسه على الوسادة بتعب قائلاً : و من الذي سيأتي
لزيارتنا مبكراً هكذا ؟؟!!
نظرت كوشينا
بجانبها لترى الساعة ثم اعتدلت في جلستها قائلة : نحن من تأخر في الاستيقاظ
..... إنها العاشرة .... هيا انهض .
نظر إليها بكسل
فنظرت إليه قائلة بحزم : هيا كفى كسلاً ..... اذهب
لترى من بالباب حتى استعد و أتبعك .
نهضت من على
السرير و توجهت إلى الحمام بينما ذهب ناروتو لارتداء قميص و التوجه إلى الباب ......
فور أن فتح
ناروتو الباب دخلت إينو و وراءها تيماري و تن .تن و كارين قائلة : ما هذا ؟؟ .... نحن ننتظركما منذ ساعة ؟؟ ..... ما كل هذا النوم
؟؟!!
قال ناروتو
بتعجب : إينو
!!
ثم استيقظ من
حالته تلك و نظر إليها قائلاً : هل حدث شيء ؟؟!!
ذهبن جميعاً و
اتجهن ليجلسن على أريكتان متقابلتان في الجهة اليسرى من المنزل ، جلست إينو قائلة : لا ... جئنا فقط لرؤية كوشينا ....... أين هي ؟!!
ناروتو و مازال
ينظر لإينو بتعجب قليلاً : لحظة واحدة .... سوف
تأتي حالاً.
نظر ناروتو
بخارج المنزل فوجد أصدقاءه يقفون عند جدار المنزل و يضحكون بسعادة ينظرون إليه و
ساسكي يستند على الجدار ، نظرت كارين إلى إينو قائلة : هيا أخبريني الآن ......
لماذا لم تأتي ساكورا معنا ؟؟
أشارت إليها
إينو سريعاً لإخفاض صوتها قائلة : أخفضي صوتك .... جيد
أنه لم ينتبه لعدم وجودها
...
كارين بصوت
منخفض : و لماذا لم تأتي معنا ؟؟
إينو : كارين أرجوك سوف
أخبركِ فيما بعد لكن لا تقولي اسمها هنا .... أرجوك
.
تن .تن : لماذا ؟؟!! ...... ماذا
حدث ؟؟
ضربت إينو
جبهتها قائلة : ما الذي جعلني أحضركم معي ؟؟
و فجأة جاءت
كوشينا قائلة بسعادة : كيف حالكن ؟؟ .... و ما هذه
الزيارة المفاجأة ؟؟
كانت إينو تجلس
تقابلها كارين و بجانبها على اليسار تيماري و تن .تن بجانب كارين مقابلة لتيماري .......
نهضت إينو و
احتضنت كوشينا قائلة : نحن بخير ... أردنا
فقط الإطمئنان عليكِ .
و ذهبت إينو
لتجلس مكانها و كوشينا بجانبها على اليمين ، نظر ناروتو إلى كوشينا قائلاً : كوشينا حبيبتي ... سوف أخرج قليلاً
.
نظرت إليه
كوشينا بإبتسامة قائلة : حسناً عزيزي ..... كما تريد .
نظرت إينو إليها
بتعجب بينما تركهم ناروتو و صعد لتغيير ملابسه فقالت إينو بتعجب :ماذا ؟؟!! ...... أتدعينه يخرج اليوم ؟؟
نظرت إليها
كوشينا بتعجب قائلة : و ماذا هناك اليوم لأمنعه
من الخروج ؟؟!!!
قالت إينو
بإندفاع : ماذا ؟!!!!!! ...... تسألين !!! ...... إنه أول يوم لكما كزوجين
... يجب أن يكون معكِ اليوم بل شهراً بأكمله من الآن ..... لا يجب أن يترككِ و
يذهب إلى أي مكان آخر .
ابتسمت كوشينا
قائلة : في الحقيقة ....... أنا و ناروتو مختلفين عنكم قليلاً ...... أعني نحن
نعيش معاً منذ عامين في نفس المنزل ...... أي أننا اعتدنا على البقاء معاً
........ لن تختلف حياتنا كثيراً فقط الآن بدلاً من خطيبته أصبحت زوجته و لكن كل شيء
كما كان......... لقد كنا كالمتزوجين من الأساس ......... لذلك إن أراد الخروج لن
أمنعه ......... إن أمامنا العديد من الأيام لنكون معاً ... لا بأس إن خرج قليلاً
اليوم .
نظرن إلى بعضهن
بتعجب ثم تنهدن بيأس فقالت إينو : حسناً كوشينا يبدو
انه لا أمل من إيقناعك ....... إذاً أين قررتما السفر ؟؟!
كوشينا بتعجب : نسافر !! .... لماذا ؟؟!!!
إينو بتعجب : بمناسبة زواجكما
........
ابتسمت كوشينا
قائلة : لن نذهب إلى أي مكان .
إينو بتعجب : حسناً كوشينا رفضتي أن نقوم بعمل زفاف و الآن ترفضين السفر ..
ما هذا ؟؟!!
ابتسمت كوشينا
بهدوء قائلة : ليس الأمر و كأنني أرفض السفر ... و لكننا عدنا لتونا و مجيئنا إلى هنا
هو كالسفر تماماً ...... فمازلت جديدة في هذه القرية و لا أعرف احد أيضاً ... فأنا
مازلت غريبة عنكم .
تن .تن بإبتسامة : بالطبع لستِ غريبة منذ اليوم الذي آتيتي فيه و أنتِ صديقتنا و الجميع
هنا يعرفك لا داعي لقول كلام كهذا كوشينا .
ابتسمت كوشينا
لتن تن قائلة : أشكركم كثيراً .
فابتسمن لها
بسعادة ثم وضعت إينو يد كوشينا بين يداها قائلة بخبث : كيف كانت ليلة البارحة ؟؟
اختفت الإبتسامة
من على وجه كوشينا و اتسعت عيناها بقوة و احمر وجهها بالكامل و أشاحت وجهها سريعاً
قائلة بإرتباك : جـ ... جيدة .
إينو بخبث أكبر : جيدة .... فقط ؟؟!!!!
إزداد وجه
كوشينا إحمراراً و أغلقت عينيها بقوة فقالت تن .تن : كفى إينو ..... ألن تكفي
أبداً عن سؤال تلك الأسئلة ؟؟!!
نظرت إليها إينو
و هي تبتسم إبتسامة واسعة قائلة : لا
.
ابعد الجميع
وجههم بضجر عنها فقالت كوشينا بإرتباك و هي تنهض و مازالت في نفس حالتها : حـ... حسناً .... سوف أذهب لأحضر شيئاً لنشربه .
سارت بخجل شديد
و هي موجهة رأسها إلى الأرض و هو محمراً بالكامل ، و في طريقها إلى المطبخ اصطدمت بناروتو
فرفعت نظرها إليه و مازال وجهها محمراً فقال : كنت قادماً لأسألك
أين .......... لحظة ... لماذا وجهك محمراً هكذا ؟؟!!!
أنزلت رأسها إلى
الأرض و وضعت يدها اليمنى لتخفي وجهها عنه و تابعت طريقها مبتعدة عنه و لم تجبه
فنظر وراءه بتعجب ليراها و هي تمشي في خجل شديد حتى اختفت داخل المطبخ ، أعاد وجهه
أمامه بتعجب قائلاً : ماذا حدث لها ؟؟!!!!!
ثم تدارك الأمر
و استمر في طريقه حتى غرفته ، بعد أن انتهى توجه نحو باب المنزل و فور أن فتحه سمع
صوت إينو تقول : إلى اللقاء أيها البطل
.
توقف و نظر على
يمينه إليها بتعجب قائلاً بما يشبه الهمس : بطل !!!
فوجد إينو تنظر
إليه بخبث و تبتسم إبتسامة عريضة و تسند ذقنها إلى يدها و تضع قدماً فوق الأخرى .
نظر إليها
قليلاً ثم أضاق حدقتا عينيه بملل قائلاً في نفسه : و الآن فهمت سر
إحمرار وجه كوشينا ....... هناك أشخاص لا يتغيرون أبداً مهما مرت عليهم السنين .
ثم أعاد نظره
أمامه قائلاً و هو يذهب : حسناً ... إلى
اللقاء .
وفجأة مرت
كوشينا من أمام الباب ذاهبة إليهم و هي تحمل صينية عليها عصائر و فور أن رأته
أنزلت وجهها في خجل عنه فاتسعت عيناه بشدة في تعجب و هو يتبعها بنظره و هي ذاهبة
إليهم ثم أغلق الباب بضجر و توجه نحو أصدقاءه .
وضعت كوشينا
الصينية على الطاولة التي توجد في منتصف الأريكتين ثم جلست بجانب إينو ثانية و
أخذن يتكلمن في مواضيع مختلفة .
في اليوم التالي
مساءاً عند التاسعة ...........
دخلت ساكورا و
يبدو على وجهها الشحوب و الهدوء غرفة في المشفى و نظرت إلى من ينام هنا هروباً من
حقيقة لا يريد رؤيتها ، فور أن رأها نيجي نهض قائلاً بتعجب :ساكورا-سان !!
نظرت إليه ببرود
ثم أعادت النظر إلى هيناتا التي تنام على السرير أمامه ، اقتربت من هيناتا و نيجي
يتبعها بنظره حتى جلست على الكرسي الذي يوجد على يسار السرير و بجانبها لمبة تضئ
المكان قليلاً بضوئها الهادئ فجلس نيجي أمامها على الكرسي الذي على يمين السرير .
أطالت النظر إلى
هيناتا ثم نظرت إلى نيجي قائلة ببرود : ألم تستيقظ بعد ؟؟!!!
حرك نيجي رأسه
نفياً بهدوء و يبدو على وجهه الحزن الشديد فأعادت ساكورا نظرها إلى هيناتا قائلة : و ناروتو ....... لم تخبروه ؟؟
نيجي : بالطبع لا ....... لا أحد يعرف بوجودها هنا إلا أنا و أنتِ و
تسونادي-ساما و هياشي-ساما ....... ليس من الجيد إخبار الآخرين بما حدث .......
كيف سنفسر لهم الأمر ؟؟!! ...........ثم أن ناروتو متزوج حديثاً و خبر كهذا سيحزنه
في الأيام التي يجب أن يكون فيها سعيداً .
ساكورا ببرود : جيد .
صمتا قليلاً و
هما ينظران إلى هيناتا النائمة أمامها حتى قالت ساكورا : نيجي-سان ........ أتركني معها قليلاً .
نظر إلى ساكورا
بتعجب قائلاً : و لكنها .......
قاطعتها
بإبتسامة ضعيفة قائلة : أعلم .
نظر إليها بتعجب
ثم نهض و خرج من الغرفة متوجهاً نحو الباب تاركاً ساكورا مع هيناتا .
نظرت ساكورا إلى
هيناتا ثم تنهدت قائلة : أعلم بأنكِ لا تسمعيني
الآن و لكنني لن أستطيع قول ما أشعر به إلا لكِ ..... لأن ببساطة ربما أنتِ
الوحيدة التي ستفهمينني ......... منذ فترة ليست ببعيدة ... تعجبتي من كوني حزينة
رغم أنني لم أهتم بحبه ....... و ربما تتذكرين أيضاً عندما أخبرتك بأنني خسرته
......... لا أعرف إن كنتِ ستصدقينني أم لا ..... و لكنني حقاً ... حقاً .. لا
أعرف الإجابة ....... ظللت أفكر طويلاً في هذا الأمر .... تعبت من كوني لا أستطيع
تفسير مواقفي معه ..... و لماذا أفعل هذا معه ؟؟!!! ...... عندما أفكر فيه كصديق
...... أجده أكثر من ذلك بكثير ........ ليس مجرد صديقاً ..... ناروتو ......
ناروتو هو أقرب شخص لي .......... و لن أبالغ أبداً إن قلت بأنه أكثر شخص يفهمني
...... قبل أن أتكلم أعرف بأنه يعلم كل ما أريده ...... لم يهتم بي أحد كما فعل هو
... و لم يكون أحد بجانبي كما فعل هو ........ لا أظنه مجرد صديق بالنسبة لي
...... و إن فكرت فيه كحبيب ..... أرى الأمر غريباً جداً ....... هل حقاً استطاع
هذا الطفل الصغير الأحمق ..... أن يجعلني أقع في حبه ...... هل نجح في ذلك ؟؟!!!
......... و متى ؟!! ....... دائماً أتصرف معه بدون أن أسأل نفسي ...... لماذا
تفعلين هذا معه ؟؟!! ....... يبدو لي الأمر في النهاية إنني أحببته بالفعل .....
كل شيء يشير إلى هذا ..... عندما ذهبت إليه كنت متأكدة من إجابة سؤال واحد
........ و هو ماذا أعني لكِ ؟؟ ........ و لكنه فاجأني ...... بعد كل هذا التفكير
للحصول على تلك الإجابة ...... أجابني في دقائق معدودة و بكل بساطة ........ أنتِ
لا تحبينني ....... فترة و تنسي الأمر ........ لا أعلم السبب في عدم إقتناعي بهذا
الكلام ......... أتمنى حقاً أن تكون مجرد فترة و أنساه ........ لأن إن لم يحدث
هذا .... سأتألم ألم لا نهاية له ........ اكتشفت مشاعرياتجاهه في اليوم الذي نسى
فيه اسم ساكورا ... في اليوم الذي ذهب للزواج مِن الفتاة التي اختارها قلبه ... لا
ألومه .... انتظرني طويلاً .... و لم أتخذ أي خطوة إيجابية اتجاهه ..... إذاً
لماذا ألومه !! ...... لقد تأخرت و توقيتي كان سيئاً أيضاً ... معه حق بألا يصدقني
....... فجأة اذهب إليه قائلة أحبك ... ماذا أتوقع ؟؟!! ..... أن يترك كل شيء و
يركض إليّ مثلاً !!! .... كم كنت غبية عندها ..... و بعد ساكورا ..... تلك الكلمات
هي من لجمت لساني ... و لم أستطع الإجابة عليه ...... ظللت أنظر إليه و كأنني
بإنتظار أن أرى الإجابة في عينيه ....... و لكنني وجدته بإنتظاري ....... في هذه
اللحظة فقط ..... شعرت بأنني في دوامة كبيرة و لا أستطيع الخروج منها ...........
عندها فقط ... أحسست حقاً بأنني لم أنهي تفسير مشاعري بعد ...... و ربما تسرعت في
الذهاب إليه ...... معه حق ... و بعد ؟؟!! ....... كل ما كنت أفكر فيه هو إيقاف
زواجه كنت أشعر بخوف شديد بمجرد التفكير في هذا الأمر ....... و لكنني لم أفكر
أبداً بالذي سيحدث بعدها ....... لم أفكر هل سأترك الشخص الذي طالما انتظرته أن
يعترف بي و عندما بدأ يقبلني أخيراً أذهب إلى غيره ....... أم أظل بجانب ناروتو
الشخص الذي دائماً كان على استعداد كامل لتحمل كل شيء عني و كل ما كان يريده هو
مجرد إبتسامة بسيطة مني تفرحه ....... للأسف لا أجد أحد يفهمني ليخبرني بإجابة
........ لا أحد يشعر بما في داخلي ..... ببساطة صراع ........ صراع بين أكثر
اثنين مقربين مني ...... و للأسف لا أستطيع التخلي عن أي منهما ..... ليس لدي
القدرة على هذا ......... لم أشعر بهذا التشتت من قبل ..... فعندما ذهب ساسكي-كن
.... كان ناروتو هو ما تراه عيناي دائماً .... و عندما ذهب ناروتو كان ساسكي-كن هو
ما أراه أمامي دائماً ........ و الآن ها هما الاثنين أمامي ....... و لكن ناروتو
جعل الأمر بسيطاً جداً و كالعادة أنقذني من وضع نفسي في أي موقف صعب ..........
تزوج و أبتعد عن طريقي تماماً .... و جعل أمامي حل واحد فقط و هو الذي لا طالما
تمنيته و مع ذلك مازلت قلقة
.......
ابتسمت بسخرية
مستكملة : و لكن ليس أمامي حل آخر غير الإستمرار في الطريق الذي رسمته لنفسي
منذ أن كنت صغيرة ....... حاربت كل منا للوصول إليه ...... و لكن يبدو بأن كل منا
خسرت ....... بالتأكيد ... أي فتاة أمام كوشينا ستخسر .......... لقد فاقتني بكل شيء
..... حتى أكثر شيء يشهد لي الجميع ببراعتي فيه .......... فجأة وجدتها أمهر الناس
فيه .............. بل و جميلة و تتوفر بها أي صفة يريدها أي إنسان .... لا أعرف و
لكنها أحياناً تشعرني بالنقص ....... إذاً لماذا لن يختارها؟؟!! ...... بالطبع لن
يفرط أبداً في شخصية كتلك ........ و من غبائي ظننت أنه ربما يتركها لأجلي !!!!
......... هيناتا إن كنتِ تسمعينني .... لا تستمري في هروبك هذا ...... استيقظي
...... لا تسير الأمور عادة كما نريدها .... اعلم كم أنتِ حزينة و ربما حزني لا يأتي
بجانب حزنك شيئاً و لكن على الأقل ....... لا تهربي ..... إن كان ناروتو هو من
سيوقظك لم نكن لنتأخر أبداً في إحضاره .... إن كان سمع حتى و لو كان مجرد كلام فقط
بأنكِ في المشفى لكان أول من جاء إلى هنا ... و لم يكن ليترككِ أبداً حتى تستيقظي
و يطمأن أنكِ بخير ........ و لكن هذا لن يغير شيئاً ...... عندما تستيقظين و
ترينه أمامك سوف تسوء حالتك أكثر ....... لم يكن ليغير رأيه و كل ما كنتِ ستفعلينه
هو التألم أكثر و لن نستفيد شيئاً من هذا إلا أنه سيؤجل زواجه ...... و بدلاً من
أن يتزوج و أنتِ لا تشعرين بشيء ..... سيتزوج أمام عينيكِ ...... كل ما أعرفه أن
تستيقظي و تقبلي هذا الواقع كما هو .
قاطعها طرق
الباب فنظرت إليه و حاولت استعادة حالتها الطبيعية ثانية قائلة : تفضل .
دخل نيجي قائلاً : آسف لم اقصد إزعاجك فقط أردت الإطمئنان عليكما .
نهضت ساكورا
قائلة : لا أبداً لم تزعجني ..... تعال ... كنت على وشك الذهاب .
تحرك نيجي
بإتجاه السرير و وقف بجانب هيناتا فكادت ساكورا ستتحرك نحو الباب للذهاب و لكن
هناك صوت ضعيف جداً أوقفها قائلاً : ساكورا ..........
نظرت بسرعة إلى
مصدر الصوت هي و نيجي و بعدة فترة قليلة فتحت هيناتا عينيها ببطء .......
فقال نيجي
بسعادة كبيرة : هيناتا-ساما ..... و أخيراً استيقظتي ......... كيف تشعرين ؟؟
ظلت عينا هيناتا
على سقف الغرفة قائلة بشرود : بخير .
نيجي بخوف : أهذا يعني بأنكِ لا تشعرين بأي ألم ؟؟
قالت و مازالت
في نفس حالتها : أريد الجلوس .
نظر نيجي و
ساكورا إلى بعضهما بتعجب ثم تحرك نيجي و أجلسها قائلاً : هكذا ؟
نظرت إليه و للعجب
ظهرت إبتسامة ضعيفة جداً على شفتاها بالكاد تُلاحظ قائلة : نعم .
ظل كل من نيجي و
ساكورا ينظران إليها بعجب شديد و فجأة جاء صوتها و هي تنظر أمامها بشرود و تمنع
دمعة من النزول : تزوج ؟؟
تبادل نيجي و
ساكورا النظرات على أمل أن يجد أحدهما إجابة مناسبة عند الآخر و لكن ظلا صامتين و
لم يجب أحد منهم فابتسمت هيناتا بسخرية قائلة بهدوء : إذاً تزوج .
نظرا إليها بأسف
حتى حركت هيناتا عينيها نحو نيجي قائلة بإبتسامتها الضعيفة : اذهب أنت نيجي-ني سان
......... أريد التحدث مع ساكورا قليلاً .
اتسعت عينا
ساكورا بشدة بينما نظر إليها نيجي بتعجب قائلاً في نفسه : هل يمكن .... بأنها كانت
تستمع لكل ما تقوله ساكورا-سان ؟؟!!!!!
و أمام نظرات
هيناتا الباردة استيقظ نيجي من شروده قائلاً بتوتر : كما تريدين ... ولكن فقط
لا تتعبي نفسك بالكلام كثيراً.... سوف أذهب لإخبار هياشي-ساما بأمر تحسن وضعك
...... إلى اللقاء .
فنظرت إليه
ساكورا قائلة : إلى اللقاء
.
ذهب و أغلق
الباب وراءه فحركت هيناتا عينيها بتعب من الباب إلى ساكورا قائلة :اجلسي .
نظرت إليها
ساكورا سريعاً بتعجب و لم تجلس فقالت هيناتا : لقد استمعت لكِ ... إنه
دوري الآن .
اتسعت عينا
ساكورا بتعجب شديد قائلة في نفسها : لا أصدق !!!!! ........
أكانت تستمع لكل ما كنت أقوله ؟؟!!!!
نظرت إلى هيناتا
قليلاً ثم جلست كما طلبت منها ، ظلت ساكورا تنظر إليها بإنتظار ما تريد قوله حتى
قالت أخيراً : ساكورا ..... استمعت جيداً لكل شيء قلتيه ........ أفهمك ..... أفهم
جيداً ما قلتيه ....... و إن كنتِ تريدين رأيي في مشاعرك ...... فأنتِ تحبينه ......
تفاجأت ساكورا
مما تسمعه فأكملت هيناتا قائلة : و لكنه ليس الوحيد
........ في قلبك اثنين ..... و لا تستطيعين تحمل هذا الوضع ...... لذلك أردتي وضع
حد لهذا ....... و بدون تفكير في النتائج .... ذهبتي نحو الذي أحسستي بأنها فرصتك
الأخيرة معه ..... خوفاً من أن تخسريه و هو ما حدث بالفعل ........ أتعلمين من الجيد
أنني لم أرى يوم زواجه ....... لا أعلم ماذا سوف يكون شعوري عندها ........ من
الجيد أنني وجدت مهرب ....... انتهى الأمر ......... لقد خسرنا كما قلتِ
........... و لكن أتعلمين ....... كنت أتوقع حدوث هذا ....... و رغم هذا صُدمت و
لكن الآن ........ يجب عليّ تقبل الأمور كما هي .
صمتت هيناتا
قليلاً ثم نظرت إلى ساكورا قائلة : ساكورا .......... أنا
لا أتحمل البقاء في هذا المكان .... أريد الخروج .
ساكورا بهدوء : كما تريدين ..... سوف أبدأ في إجراءات إخراجك غداً .
هيناتا بعد تردد : ولكن هذا ليس طلبي الوحيد .
نظرت إليها
ساكورا بتعجب حتى تكمل قائلة : أريدك أن تأتي للمبيت
معي لمدة أسبوع أو أكثر
.......
اتسعت عينا
ساكورا بتعجب شديد فابتسمت هيناتا قائلة : أخبرتني بأنني الوحيدة
التي أستطيع فهمك صحيح ؟؟؟ ..... و نفس الأمر لي .......... لا أعرف كيف .........
و لكنني لا أستطيع التحدث عن مشاعري بصراحة مطلقة إلا أمامك ...... لذلك أريد منكِ
البقاء معي قليلاً ربما إن أخرجت كل ما أشعر به .......... سوف يكون الأمر سهلاً
بعدها .......
نظرت إليها
ساكورا قليلاً بتعجب ثم ابتسمت بلطف قائلة : لا بأس .... فأعتقد
إنني أيضاً أريد لمن أتكلم معه
.
فبادلتها هيناتا
الإبتسامة ........
بعد مرور
أسبوعان على ذلك اليوم في منزل الهيوجا مساءاً .......
كانت هيناتا
تجلس على سور حديقة داخل العشيرة و هي تنظر إلى البيوت التي أمامها و الأنوار
المضاءة و الجو هادئ جداً و فجأة جاء هياشي واقفاً بجانبها قائلاً بإبتسامة :هل أزعجتك يا ابنتي ؟؟
نظرت إليه
هيناتا سريعاً قائلاً : لا .لا أبداً .
جلس بجانبها على
السور قائلاً : القمر في تمامه اليوم .
ظلت هيناتا تنظر
إلى الأرض في حزن فقال والدها بإبتسامة : و هكذا نحن دائماً
....... لا ننظر إلى الأشياء التي تفرح فقط نضع رؤوسنا في الأرض هروباً من المشاكل
و نظل نفكر فيها .
نظرت إليه
هيناتا بحزن و لمح دموع في عينيها و لكنها تحارب لإبقائهم بداخل عينيها ففتح
ذراعيه و احتضنها بحنان ثم ابتعد عنها قائلاً : هيناتا ...... أتعلمين
لماذا أسميتك بهذا الاسم ؟؟ ............. لأجعلك المكان الذي يشع نوراً علينا
جميعاً ........... و إن اختفى هذا النور ضعنا جميعاً ........ لا تسمحي لأي شيء
أن يكسركِ يا ابنتي .......
بدأت علامات
البكاء تظهر على وجهها و لكنها تحارب لعدم البكاء قائلة : و لكن أبي ........
قاطعها بإبتسامة
قائلاً : أعلم .... أعلم حبيبتي ........ كنت دائماً أشعر بحبك لهذا الأوزوماكي
...... و لم أمنعك يوماً من هذا رغم إنني أفضل أن تتزوجي من داخل العشيرة للحفاظ
على سلالتنا و اسم الهيوجا ....... و لكنه تزوج و انتهى الأمر ....... ماذا
ستفعلين الآن ؟؟!! ........ إنني والدك قبل كل شيء هيناتا ...... و كل ما أريده هو
رؤيتك سعيدة ............ فكري كيف تصلين إليها و لا تنتظريها حتى تأتي إليكِ ..........
ثم اتسعت
إبتسامته قائلاً و قد نقل نظره من السماء إليها : رغم أنها أمامك .
نظرت إليه
هيناتا بتعجب و ظلت تفكر فيما يقول حتى قالت بتشتت : لم أفهم أبي ... أين هي
؟؟!!
هياشي بإبتسامة
و هو ينظر إلى السماء : كما أخبرتك أمامك
......... و لكنكِ تصرين على تجاهلها .
هيناتا بتعجب : تجاهلها
!!!
هياشي : هيناتا .. طوال حياتك تنظرين إلى الشخص الذي تحبينه ...... و لكن هل
فكرتي من قبل بوجود من يحبك ؟؟
اتسعت عينا
هيناتا بتعجب شديد قائلة : من .. يحبني !!!
هياشي : نعم .... كما توقعت .... حبك جعلك لا ترين أمامك إلا شخص واحد فقط
..... و لكنكِ من أجمل فتيات عشيرتنا بل القرية بأكملها ...... ألم تفكري بوجود
واحد على الأقل يحبك كما أحببتي أنتِ ناروتو ؟؟
أبعدت هيناتا
عينيها عن والدها ثم نظرت إلى الأرض قائلة : لا أكذب عليك أبي
........ و لكنني لم أنتبه لهذا من قبل
!!!
نظر إليها هياشي
بإبتسامة قائلاً : إذاً جاء الوقت لتنتبهي .
نظرت إليه بتعجب
فغمز لها قائلاً : دققي النظر قليلاً و سوف
تعلمين من أقصد .
هيناتا بتعجب في
نفسها : أدقق النظر
!!!
ثم تركها والدها
و هي تتبعه بعينيها و هو يبتعد مفكرة في كلامه .
عادت إلى غرفتها
بحيرة و تحاول فك رموز كلام والدها و جلست على السرير تفكر حتى قاطعها طرق الباب
فنظرت إليه قائلة : من ؟؟
رد الذي يقف عند
الباب : إنه أنا هيناتا-ساما .
هيناتا بتعجب في
نفسها : نيجي-ني سان
!!
ثم قالت : تفضل .
دخل قائلاً : كيف حالك اليوم ؟؟
قالت و هي تنظر
إليه بحيرة : بخير .
ذهب و جلس عند
نهاية السرير كعادته قائلاً : أرسلني والدك للإطمئنان
عليكِ .
هيناتا في نفسها : والدي !! .... و لكنني كنت معه منذ قليل ........ لحظة واحدة .....
والدي من أرسله !! ... هل يمكن بأن من كان يقصده هو
.......
نيجي بتعجب : هيناتا-ساما .
انتفضت هيناتا و
نظرت إليه سريعاً قائلة : ماذا ؟!!!
نيجي بتعجب : في ماذا كنتِ شاردة ؟؟
هيناتا بإرتباك : لـ ... لا .لا .... لا تهتم ...... إذاً كيف حالك ؟؟
نيجي : بخير ........ صحيح كنت أريد عرض أمر عليكِ .
اتسعت عينا
هيناتا قائلة في نفسها : عرض أمر !!! ........ هل
يمكن بأن والدي قد طلب منه أن يعرض عليّ ........... لا .لا مستحيل .......... و
لكن ربما ........... و إن كان كيف سأجيبه ؟؟ ......... مازلت لم استوعب الأمر بعد
....... دائماً ما كنت أفكر به كأخي و لم يخطر ببالي أبداً ........ أنه يكن لي
مشاعر أقوى من مشاعر الأخوة .
ابتسم نيجي
قائلاً : كنت أريد أن أعرض عليكِ ......... أن تأتي للتمرين معي غداً .........
لم تخرجي من غرفتك منذ مدة ........ و لم نتدرب معاً أيضاً من فترة طويلة .......
إذاً ما رأيك ؟؟
هيناتا في نفسها
بملل : نتدرب معاً !! ...... حسناً ... أشعر بخيبة أمل قليلاً ...... و لكن
من غبائي كنت أظن بأنه سيعرض غير هذا
.....
ثم ابتسمت قائلة : حسناً لا بأس .......... أنا أيضاً لم أعد أحتمل البقاء في غرفتي
هكذا ...........
اتسعت إبتسامة
نيجي قائلاً : إذاً استعدي عند التاسعة ....... أم أن الوقت لا يناسبك ؟؟
حركت يداها
أمامها قائلة بتوتر : لا .لا .... جيد .....
حسناً أنتظرك عند التاسعة نيجي-ني
.......
توقفت قائلة في
نفسها : ني سان ........ دائماً ما أنديه هكذا ..... و لكن تبعاً لما قاله
لي والدي اليوم ..... لا أعتقد بأنه أصبح مناسباً بعد الآن ........ على الأقل لاحترام
مشاعره نحوي ......... إذاً بماذا أناديه الآن ؟؟؟؟
قاطعها نيجي : هيناتا-ساما .
فإرتبكت هيناتا
ثانية قائلة : أوه !! .... آسفة ........ نيجي ............. سان .
انتبه لعدم
مناداتها له بأخي كالعادة فنظر إليها بحيرة قائلة بشك : ماذا هناك ؟؟!!
هيناتا بتعجب : لا شيء ... كما أخبرتك .
نيجي : أمتأكدة ؟؟!! ........ لا تبدين لي على طبيعتك أبداً هيناتا-سـ ......
و قبل أن يكمل
وضعت يدها على فمه قائلة : هيناتا ........ لا حاجة
لأن تستخدم الألقاب معي .
اتسعت عيناه و
نظر إليها بتوتر و عجب شديد حتى انتبهت و أزاحت يدها عن فمه قائلة بإرتباك : آ ... آسفة ... لم أقصد .
نيجي بتعجب : لا بأس ...... هـ
و قبل أن يكمل
نظرت إليه مترقبة سماع ما سيقوله ، تردد طويلاً و في النهاية أغلق عينيه قائلاً و
يظهر على وجهه الإنزعاج : هيناتا .
ابتسمت هيناتا
بسعادة قائلة بمزاح : لم أكن أعلم بأن نطق أسمي
بهذه الصعوبة !! ........
احمرت وجنتاه
قائلاً بإرتباك : ليس الأمر لأنه صعب
.............. و لكن فقط ..... لا يُسمح لعضو من العائلة الفرعية مناداة عضو من
العائلة الأصل بل و زعيم العشيرة بأكملها ..... بإسمه مجرداً ...... فعلت هذا لأنه
أمر منكِ فقط ..... و لولا هذا لم أكن لأفعل .
ابتسمت قائلة
بمزاح : أكل هذا لأنني طلبت منك مناداتي باسمي ؟؟!!!
ابعد وجهه عنها
بخجل فقالت بإبتسامة : أنا لا تهمني القوانين
كثيراً و عندما طلبت منك مناداتي باسمي بدون ألقاب لم يكن أمراً .......... بل لأن
هذا أفضل ....... أنا و أنت معاً منذ أن كنا صغاراً .... لا أرى أنه يجب علينا وضع
أي ألقاب بيننا .......... هذا كل ما في الأمر .
نظر إلى
إبتسامتها قليلاً فظهرت إبتسامة سعيدة و لكن بهدوء على وجهه و أطال النظر إليها فقالت : ماذا ؟؟!!
أعاد نظره أمامه
سريعاً قائلا : لا أبداً ........ فقط .... سعيد لرؤية إبتسامتك ثانية هيناتا-ساما .
هيناتا بإنزعاج : ألم أخبرك بألا تناديني بهذا اللقب ثانية ؟؟
نظر إليها
قائلاً بمزاح : سامحيني ..... و لكنني منذ أن كنا صغاراً و أنا أناديكِ به .........
سوف يأخذ الأمر وقتاً ..... لذلك لا تلوميني .
ضحكت بسعادة
قائلة : أعلم .أعلم ..... لا بأس و لكن حاول فقط .
فإبتسم قائلاً : كما تريدين .
أطالا النظر إلى
بعضهما و كل منهما ينظر بإبتسامة إلى الآخر حتى إنتبها لذلك فأبعد كل منهما وجهه
في خجل عن الآخر ، نهض نيجي قائلاً و هو يتجه نحو الباب ولم يلتفت إليها بعد : حسناً ..... أراكِ غداً .
فور أن فتح
الباب وجد ساكورا أمامه و التي فور أن رأته إبتسمت قائلة بإرتباك :المعذرة ...... لم أكن أعلم بأنك هنا
.
ابعد عينيه عنها
قائلاً : لا بأس ..... كنت ذاهباً ..... حسناً تصبحان على خير .
أجابتا بإبتسامة : تصبح على خير .
تركهما و ذهب
فدخلت ساكورا الغرفة و أغلقت الباب خلفها ثم ذهبت لتجلس أمام هيناتا على السرير
قائلة بتعجب : ماذا كان يفعل هنا في هذا الوقت المتأخر ؟؟!!!!
هيناتا : أتى للإطمئنان عليّ كالعادة ....... و ليعرض عليّ أن أتدرب معه غداً .
هزت ساكورا
رأسها قائلة : التدرب !! ........ حسناً ....... شعرت بملل في غرفتي فجئت لأرى ما
كنتِ تفعلينه .........
ابتسمت قائلة : لا شيء ........ فقط أفكر في كلام والدي لي .
ساكورا : هياشي-ساما !!! ......... و ماذا أخبركِ ؟؟
ترددت هيناتا
قليلاً ثم نظرت إلى ساكورا قائلة : ساكورا .......... لقد
مكثتي هنا أسبوعين ....... و بالتأكيد بدأتِ تفهمي الكثير من الأشياء هنا .........
فقالت ساكورا و
هي تحثها على التكملة : نعم ..............
ظهر على وجه
هيناتا التوتر قليلاً ثم نظرت إلى ساكورا قائلة : سأسألكِ سؤال ....... و أريد رأيك في هذا الأمر .
نظرت إليها
بتعجب ثم قالت : حسناً لا بأس .... ماذا هناك ؟؟
هيناتا : ما رأيك بمعاملة نيجي لي ؟؟ ........ أعني ..... طريقته في التعامل
معي ....... ماذا ترين فيها ؟؟
ساكورا بتعجب : أولاًمناداته بنيجي فقط مؤشر جيد على حدوث شيء بينكما .........
ثانياً ....... سوف أصاب بصدمة إذا أخبرتني بأنكِ لم تلاحظي حبه لكِ ...........
اتسعت عينا
هيناتا بشدة قائلة : و أنتِ أيضاً ........
يبدو أنني الوحيدة التي لم تلاحظ هذا .
ساكورا بصدمة : ماذا ؟!!! ......... بالتأكيد ........ فأنتِ لم تري وجهه عندما
أغميّ عليكِ ........ لقد أخبرتني تسونادي-ساما على خوفه الشديد عليكِ و هو يحملك
إلى المشفى بسرعة و مدى القلق الذي كان يملأ وجهه عندها
.......
هيناتا بدهشة : هو من أخذني إلى المشفى ؟؟!!
ساكورا : نعم ...... فور أن وجد بأنكِ لا تتنفسين حملك سريعاً و جاء بكِ إلى
المشفى و أصر على إحضار تسونادي-ساما لمعالجتك
.
نظرت هيناتا
بعيداً عن عينا ساكورا بشرود و عندما لاحظت ساكورا هذا الشرود قالت بإبتسامة خبيثة : ماذا هناك ..... هيناتا ؟؟
انتفضت هيناتا و
استيقظت من شرودها قائلة : هاه !! ........ ماذا ؟؟!!
قالت ساكورا
بإبتسامة : يبدو أن عقلك مشغول بأحدهم الآن
..........
احمرت وجنتا
هيناتا قائلة : مـ .... من تقصدين ؟؟
ابتسمت ساكورا
بخبث : أنتِ تعرفينه جيداً
.........
أبعدت هيناتا
نظرها عن ساكورا قائلة : ما الذي تتحدثين عنه
ساكورا ... لا أفهمك ؟؟
ضحكت ساكورا
قائلة : لا شيء .... لا تهتمي ..... صحيح ... أردت توديعك قبل ذهابي .
هيناتا بتعجب : إلى أين ؟!
ساكورا بإبتسامة : لم تعودي بحاجتي بعد
الآن ........... سأعود إلى منزلي
.
هيناتا : و لكن يمكنكِ البقاء معي قليلاً .
ساكورا : سامحيني و لكن عليّ العودة .......... اشتقت إلى والداي كثيراً .
هيناتا بإمتنان : أشكركِ كثيراً على بقاءكِ معي في هذه الفترة ........ أراحني كثيراً
إخراج ما كتمته كل تلك السنين .
ابتسمت ساكورا
قائلة : لا بأس ... جاهزة في أي وقت
.
ثم احتضنتها
قائلة : حسناً ...... إلى اللقاء
.
بادلتها هيناتا
قائلة بإبتسامة ابتسمت : إلى اللقاء .
و بعدما ذهبت
ساكورا اتخذت هيناتا وضعية النوم قائلة في نفسها : نيجي-ني سان .... أقصد
نيجي .......... هل يمكن بأنه يحمل مشاعر إتجاهي ؟؟!!!! ....... لا أعرف إن كان هو
الشخص الذي قصده أبي أم لا .... و لكن لماذا أرسله للإطمئنان عليّ رغم أنني كنت
معه منذ قليل .
و ظلت تفكر في
هذا الأمر حتى نامت ..............
بعد مرور أسبوعين
آخرين عند الساعة العاشرة مساءاً سمع ناروتو طرقاً على باب منزله فنزل من غرفته و
توجه لفتح الباب فقال بتعجب : شيزوني !!!!
دخلت شيزوني
قائلة بحزم و هي تضربه بخفه على صدره : شيزوني-سان ......... ليس
لأنك تزوجت هذا يجعلك أكبر مني .
نظر إليها بملل
و هي تدخل قائلاً في نفسه : على الأقل لم أصل
لهذا السن و لم أتزوج بعد
.
قاطعته شيزوني
بصوتها و تلوح بإصبعها يميناً و يساراً : أعلم ما تقوله الآن ناروتو
....... من الأفضل لك التوقف .
قلب نظره حول
المنزل بتعب ثم أغلق الباب و ذهب ليجلس على الأريكة المقابلة للتي جلست عليها
شيزوني قائلاً : إذاً ما سر زيارتك المفاجأة لي ؟؟؟!!
شيزوني بإنزعاج : على الأقل يمكنك معاملتي كضيف في منزلك .
ناروتو : ماذا تريدين ؟؟
تنهدت شيزوني
بتعب قائلة : يبدو أن الكلام لا فائدة له معك ... على كل حال جئت أبلغك بأمر هام ..
نظر ناروتو
إليها منتظراً ما ستقوله بإهتمام ......
شيزوني بجدية : تسونادي-ساما ستسافر لمدة شهر تقريباً للإستراحة من أتعاب العمل
قليلاً و بالطبع سأذهب معها ........ لذلك سوف تستلم منصبك كهوكاجي غداً حتى
عودتها من السفر .
اتسعت عينا
ناروتو بقوة قائلاً بتعجب : أستلم منصبي !!!!
شيزوني : نعم ...... لقد أمهلناك شهراً بأكمله بعد زواجك و أعتقد أن هذا كافي
....... و بالمناسبة سنسافر أنا و هي الساعة الرابعة فجراً ... تكون في مكتبك عند
السادسة و إياك و التأخر دقيقة واحدة ... هذا إن لم تستطع الحضور في الخامسة
........ و هذه مواعيد ثابتة لكل الكاجيات السابقين كن ملتزماً و أثبت لنا أنك
حاكم لتلك القرية حقاً و أننا لم نخطئ عندما وثقنا بك .
نظر إليها
ناروتو بتعجب شديد ثم نظر إليها بملل قائلاً في نفسه : و هل تأخري دقيقة
واحدة سوف يجعلكم تغيرون رأيكم بي كهوكاجي للقرية ؟؟!!!!!
قاطعت شيزوني
أفكاره بصوتها و هي تنهض قائلة : كالعادة ناروتو أعلم بما
تفكر فيه ....... بالطبع تأخرك مشكلة و سوف تعلم هذا جيداً ابتداء من الغد ......
إن حدث شيءسيء للقرية أثناء غيابنا سأحملك المسؤولية كاملة لذلك أرجو أن ترى عملك
جيداً حالما نعود .
نهض قائلاً : حسناً سنرى إن وجدتي شيئاً سيئاً قد حدث ... عندها لن أمنعكِ من
توبيخي .... و لكن إن وجدتي كل شيء كما كان إن لم يكن أفضل عندها يحق لي مناداتك
بشيزوني فقط .
نظرت إليه بطرف
عينيها فوجدته يبتسم بتحدٍ فإبتسمت إبتسامة تحدي قائلة : سنرى .... أوزوماكي .
ثم توجهت نحو
الباب ، فور أن أغلق ناروتو الباب وراءها قفز عليه أحدهم من الخلف متعلقاً برقبته
قائلاً بسعادة : سوف تصبح هوكاجي .
نظر إلي رأسها
الذي يوجد على كتفه الأيسر بتعجب قائلاً : كنتِ تتنصتين ؟؟!!!!
عندها فتحت
عيناها و ظهر على وجهها الإرتباك و ابتعدت عنه مصدرة له ظهرها قائلة بتوتر : لا..... أبداً .
ناروتو بحزم : كوشينا
............
شتتت نظرها حول
أرجاء المنزل ثم قالت بإرتباك : ربما .
لم تسمع منه
تعقيباً و ظل ينظر إليها بشك حتى التفت إليه قائلة : حسناً سمعت بعض ما كنتما
تقولانه ..... آسفة ..... و لكنني كنت في الطريق إليك لولا أن جملة أنك ستستلم
منصبك أوقفتني مكاني في ذهول و فرحة و لم أشأ قطع حديثكما لهذا استمعت من بعيد و ...........
قاطعها ناروتو و
هو يقترب منها ممسكاً بيديها الإثنتين و ضمهما بين يديه و قبلهما قائلاً : أنا لا أريد أي تبرير منكِ أميرتي ......... كنت أمزح معكِ
........ أعلم بأنكِ لا تجيدين تلك الأمور على أية حال
.
نظرت إليه
ببراءة قائلة : إذاً لست منزعجاً ؟؟
ابتسم بهدوء
محركاً رأسه يميناً و يساراً و هو مغلقاً عينيه ثم أعاد نظره إليها قائلاً بحنان : أبداً
.
ابتسمت بسعادة
ثم قالت مازحة : ولكنني منزعجة منك
........
نظر إليها بتعجب
قائلاً : لماذا ؟؟!!!!!
استدارت مبتعدة
عنه قائلة : ابتداء من يوم غد سوف يزداد انشغالك ........ ولا أعرف إن كنت سأراك أم
لا .
ابتسم قائلاً : الأمر ليس معقداً هكذا ........ بالطبع سترينني أميرتي الجميلة
...... و هل هذا ما يزعجكِ ؟؟!!
قالت بغضب طفولي : نعم ...... كثيراً .
ابتسم ناروتو
قائلاً : حقاً
!!
نظرت إليه ثم
ابتسمت بمرح قائلة : نعم .
ثم جرت سريعاً
بإتجاه السلم و هي تضحك لولا أنه أمسك بها سريعاً من الخلف و هما يضحكان فقال
ناروتو : إذاً دعيني أصالحكِ
.
ظلت تضحك قائلة : كيف ؟؟
و فور أن قالتها
حملها ناروتو على ذراعيه قائلاً : هكذا .
تفاجأت كوشينا
قائلة و هي تضحك : أوه !! ........ و كيف سيصالحني هذا ؟؟
ضرب جبينه
بجبينها بلطف قائلاً بمزاح : إذاً اختاري الطريقة
التي تفضلينها لأصالحك بها
.
اتخذت وضعية
التفكير بدلال و هي مغلقة عينيها ثم فتحت عينيها اليسرى قائلة : اصعد بي إلى غرفتي .
ابتسم بحنان
قائلاً : تحت أمرك سيدتي
.
نظرا إلى بعضهما
بإبتسامة حتى حوطت كوشينا رقبته بذراعيها و اقتربت منه لتقبيله ، بادلها إياها و
هو يصعد على السلالم للذهاب إلى غرفتهما .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.