الفصل~~{لا فائدة}~~الخامس
و العشرون
بعد عودتهم إلى القرية توجهت ساكورا إلى بيتها و الذي كان في الطريق إليه محلات كثيرة و الشارع كان صاخباً نوعاً ما ، و أثناء سيرها وقعت عينيها على كوشينا و التي كانت تنظر إلى أحد البضائع المعروضة في احد المحلات فتحركت ساكورا نحوها قائلة بتعجب : كوشينا !!
نظرت إليها كوشينا قائلة : ساكورا !!! ....... عدتم !! ..... إذاً هذا يعني بأن ناروتو عاد أيضاً ..... يا إلهي ... يجب أن أعود بسرعة ليجدني في استقباله .
و تحركت بسرعة لولا أن ساكورا أمسكتها من ذراعها قائلة : تمهلي .
نظرت إليها كوشينا
بتعجب فقالت : لقد عاد ناروتو منذ ساعة و
هذا أقل تقدير ........ لابد أنه نائم الآن .بعد عودتهم إلى القرية توجهت ساكورا إلى بيتها و الذي كان في الطريق إليه محلات كثيرة و الشارع كان صاخباً نوعاً ما ، و أثناء سيرها وقعت عينيها على كوشينا و التي كانت تنظر إلى أحد البضائع المعروضة في احد المحلات فتحركت ساكورا نحوها قائلة بتعجب : كوشينا !!
نظرت إليها كوشينا قائلة : ساكورا !!! ....... عدتم !! ..... إذاً هذا يعني بأن ناروتو عاد أيضاً ..... يا إلهي ... يجب أن أعود بسرعة ليجدني في استقباله .
و تحركت بسرعة لولا أن ساكورا أمسكتها من ذراعها قائلة : تمهلي .
بدا على وجه كوشينا الحزن قائلة : ساعة !! ....... لابد أنه إنزعج لعدم وجودي في المنزل ........ كما أنني كنت أريد رؤيته .
نظرت إليها ساكورا قليلاً ثم ابتسمت قائلة : لا بأس ... سترينه غداً ......... ثم أنه كان متعباً جداً ليمتلك الفرصة للإنزعاج .
ظلت حزينة قليلاً و لكن بعد فترة ابتسمت قائلة : إذاً ما رأيك أن نسير معاً إلى منازلنا فطريقنا نفس الطريق .
ابتسمت ساكورا قائلة : لا بأس .. هيا .
في طريقهما و قد خرجا عن نطاق الضوضاء حيث كانت الشوارع هادئة .........
كوشينا : إذاً كيف كانت مهمتكم ؟؟!!
ساكورا بملل : عادية .
كوشينا بخبث : لا أعرف لماذا أشعر بأن هناك شيئاً ما حدث فيها !!
نظرت إليها ساكورا فقالت كوشينا : تشاجرتِ أنتِ و ناروتو ثانية ؟؟!!
اتسعت عينا ساكورا قائلة بإندهاش : كيف علمتِ بهذا ؟؟
ضحكت كوشينا قائلة : هذا بديهي ... فمنذ متى تكونان معاً و في مهمة و لا تعودان منها و أنتما متشاجرين ؟؟!
نظرت إليها ساكورا قليلاً ثم نظرت أمامها بإبتسامة حزينة قليلاً قائلة : لم نكن هكذا .
نظرت إليها كوشينا مطولاً ثم قالت : إذاً ..... أهذا ما يزعجك ؟؟
نظرت إليها ساكورا فاستكملت كوشينا مازحة : يمكنني الإنتقام لكِ منه إن أردتِ ....
ضحكت ساكورا قائلة : لا .... لا داعي .......
ثم نظرت أمامها قائلة بحزن : في النهاية ........... لقد كان على حق .
أعادت نظرها لكوشينا ثانية قائلة : كما أنه عالج تلك المشكلة معي .
ابتسمت كوشينا قائلة : بالطبع ..... فهو لا يحب رؤيتكِ حزينة .
نظرت إليها ساكورا قليلاً ثم بادلتها الإبتسامة بينما قالت كوشينا : إذاً ما هو سبب شجار هذه المرة ؟؟
أعادت ساكورا نظرها أمامها قائلة بملل : لا أعتقد بأن الأمر مهم .....
قالت كوشينا بمرح : هيا ساكورا ........ إن سألت ناروتو بالطبع لن يخبرني ... لا تكوني مثله .
نظرت إليها ساكورا بتعجب قائلة بابتسامة : و لماذا تريدين الأمر بشدة هكذا ؟؟
ابتسمت كوشينا ابتسامة واسعة قائلة : فضول .
ضحكت ساكورا قائلة : أتساءل إن كان ناروتو يستطيع إخفاء شيء عنكِ بهذا الفضول ؟؟
اتسعت ابتسامة كوشينا أكثر قائلة بثقة و هي تحرك إصبعها أمامها : بالطبع لا يستطيع ..... فهو ليس جيد في هذا على أي حال .
ثم قالت بخبث : لذلك إما أن تخبريني إما سأنتزع ما أريده منه .
نظرتا إلى بعضهما قليلاً ثم ضحكتا بسعادة حتى قالت ساكورا : ليس بالأمر الهام ........ كل ما في الأمر أن أمير تلك القرية طلب الزواج مني و ناروتو لم ..........
قاطعها إمساك كوشينا بذراعها فجأة قائلة : أمير طلب منكِ الزواج !! ...... في تلك الحال أخبريني بكل ما حدث منذ البداية .
نظرت إليها ساكورا بتعجب ثم قالت : فضولك غير طبيعي كوشينا !! ........ ثم أن الأمر ليس كما تظنينه .........
ابتسمت كوشينا لها قائلة : إذاً أخبريني .
نظرت إليها ساكورا بتعجب قليلاً ثم تنهدت قائلة : لا بأس ........
ثم قامت بإخبارها ما حدث حتى فجأة سمعت كوشينا تتخذ وضعي التفكير و تنظر للسماء قائلة بحيرة : هيروشي !! ....... أين سمعت هذا الإسم ؟؟!!
توقفت ساكورا و نظرت إليها بتعجب قائلة : أتعرفينه ؟؟!
ظلت كوشينا صامتة و هي تفكر و فجأة فتحت عينيها بشدة و هي تضرب بقبضتها على كفها بخفة قائلة بسعادة : نعم تذكرت .......
نظرت إليها ساكورا بتعجب لتنظر إليها كوشينا بابتسامة قائلة : نعم أعرفه ....... أليس والده هو الملك و لديه أخ صغير اسمه ....... إيتشيرو على حسب ما أتذكره !!
تعجبت ساكورا من هذا كثيراً ثم قالت بتقطع : نعم ... هو ........ كيف تعرفتِ عليه ؟؟
كوشينا : حسناً من أين أبدأ ؟؟ .......... اذكر أنني قابلته في بداية رحلتي للبحث عن ناروتو ............ رغم أنني كنت أتجنب التعامل مع الناس تماماً فقد كنت أخاف منهم كثيراً .............. و مع ذلك عندما كنت في قريته فجأة جاء إليّ و أنا أسير و قدم لي نفسه ........... في الحقيقة كان لطيفاً لا أنكر ... لم أشعر بالخوف و أنا معه على عكس طبيعتي ........... كنا نتكلم كثيراً و كان يعرفني على كل شيء في القرية كما عرفني على أخيه الصغير ... أظن بأنه أصبح رجلاً الآن ........
نظرت كوشينا لها ثم أكملت : ظللنا معاً لفترة لا بأس ......... في الحقيقة أعجبتني كثيراً الحياة في قريته ...... فتقريباً كان يعاملني الجميع بلطف ... ربما لأنه كان معي ...... و عندما قررت الذهاب لم تعجبه الفكرة و اقترح أن أظل في قريته و أكون واحدة منهم ........ مازلت أتذكر ما قاله لي عندها ....... " ربما في المستقبل .. نكون أكثر من صديقين " .............. لا أعرف ما يعنيه هذا ربما كان يعني أن نكون زوجين !! .......
اتسعت عينا ساكورا بتعجب بينما أكملت كوشينا : حسناً .. ربما أكون غبية لرفض عرض كهذا .... و في الحقيقة كنت قلقة بشأن هذا القرار فكانت فرصة جيدة لي ... فبعد كل شيء هو أمير و قريباً سيصبح ملكاً .......... و لم أظن حينها أنني سأجد من يرضى بي زوجة أو صديقة حتى !!! .......... و لكنني عندما رفضته جاءني من هو أفضل منه في كل شيء بل الأفضل على الإطلاق ............. لقد كنت سأصبح زوجة له بدلاً أن أصبح زوجة ناروتو !! ............ كنت سأخطأ خطاً فادحاً كان ليفسد حياتي بأكملها ............ و لكنني الآن تأكدت بأنني لم أخطئ ......
نظرت إليها ساكورا بشرود كبير و تتضح على وجهها الدهشة قائلة في نفسها : لقد كان محقاً !! ...... أنتِ حقاً مختلفة ......... فما أعلمه بل و متأكدة منه أيضاً ... هو أن فتاة حتى أنا إن كانت في نفس هذا الموقف لم تكن لتفكر حتى .. بل كانت لتوافق على الفور بالأخص أنها لا تملك حتى مأوى ....... و لكنكِ لم تفكري في كل هذا ......... كم أنتِ قوية كوشينا !!
و فجأة قاطعتها كوشينا بمرح و هي تضحك قائلة : كم أنا متشوقة لرؤية وجه ناروتو عندما أخبره أن هيروشي كان يريد الزواج مني ..........
ساكورا بإبتسامة قلقة : لا أنصحكِ بهذا أبداً .
ضحكت كوشينا قائلة : أعلم ......... لن يتركه حتى يتأكد أنه لا يتنفس !!
قالت كوشينا بإبتسامة : إذاً كيف انتهى الأمر بينك و بين ناروتو ؟؟!
ساكورا بضجر : كالعادة يغضبني و لكن بطريقة سحرية أعود للابتسام إليه و كأنه لم يفعل شيئاً !!
ضحكت كوشينا قائلة : بالطبع فهو لم يرد إغضابك من الأساس .........
نظرت إليها ساكورا بتعجب فبادلتها كوشينا نفس النظرة فهي لم تفهم ما العجيب في كلامها و ظلتا هكذا حتى قالت كوشينا : ماذا ؟!!!
أفاقت ساكورا من شرودها قائلة : لا أبداً ....... فقط لقد قال لي ساسكي-كن شيئاً كهذا أيضاً صباح أمس !!
نظرت إليها كوشينا قليلاً ثم ظهرت إبتسامة على شفتيها ثم أعادت نظرها أمامها مما جعل ساكورا تقول : لا أعلم ماذا هناك ؟؟!! ...... ما الذي تخفيانه أنتِ و ساسكي-كن ؟؟!!
كوشينا مصطنعة الغباء : عن أي شيء تتحدثين ؟؟
ساكورا بملل : و كأنني الوحيدة التي لا تفهم ناروتو .... دائماً تشعراني أن الأمر واضح وضوح الشمس ....... رغم أنني لا أرى تفسير آخر لإزعاجه إلا أنه يحب إغضابي !!
ألقت عليها كوشينا نظرة ثم أعاد نظرها أمامها قائلة : لا ......... هو لا يحب إزعاجك ........ و لكنه فقط يحاول تجنب وقوع المشاكل .
ساكورا بتعجب شديد : ماذا ؟؟!! ..... مشاكل !! ........ و هل عندما يعاملني برقة أو كما كان يفعل في السابق هذا سيجلب المشاكل !!!
كوشينا بعد فترة طويلة من الصمت : نعم ........... بالنسبة له ... سيترتب على هذا مشاكل .
نظرت إليها ساكورا و كأنها لا تستطيع فهم ما تريد كوشينا قوله وفي النهاية تنهدت قائلة : لا أعلم لماذا تكونان الوحيدان اللذان يستطيعان فهم ما يخفيه !!
نظرت إليها كوشينا بإبتسامة : ساسكي-سان أقرب صديق له ..... حتى أنه يخبره أشياء لا يخبرني بها ........... و أنا زوجته أي من الطبيعي أن أستطيع فهم كل ما يريد قوله حتى لو كان يكافح لإخفائه عني ...........
نظرت إليها ساكورا ثم نظرت أمامها و ساد الصمت عليهما طويلاً حتى قطعته ساكورا قائلة :كوشينا .............. أريد أن أسألكِ سؤال ...........
أصدرت كوشينا صوت بحنجرتها أي أنها مستعدة لسماع السؤال فنظرت ساكورا أمامها بتردد ثم احمرت وجنتاها قائلة بخجل و تردد : ما هو شعورك عندما يقبلكِ ناروتو ؟؟؟؟
فور سماع هذا السؤال نظرت إليها كوشينا بعينين متسعتان بدهشة كبيرة فقالت ساكورا لتصحيح المعنى : لم أقصد ناروتو بعينه ......... أعني الشخص الذي تحبينه و هو ناروتو ؟؟؟ ....... فقط أريد أن أعرف ما هو هذا الشعور فلم أجربه بعد ..... هذا كل شيء .
هدأت كوشينا قليلاً و أومأت برأسها بتفهم ثم أعادت وجهها أمامها و أغلقت عينيها وبعد فترة ظهرت إبتسامة حنونة على شفتيها قائلة برقة : عندما يقبلني .......... كيف أصف هذا ؟؟! .......... كل ما أستطيع تذكره هو أنني أكون سعيدة كثيراً كما أن عقلي يتوقف تماماً عن العمل ............ سؤالك صعب قليلاً !! ...... حقاً لا توجد أي كلمة أستطيع أن أصف بها مشاعري حينها ............. و لكنها رائعة .......... أكثر من أي شيء آخر ........... أتعلمين ؟؟!! ........ أشعر بأنني ذهبت إلى بُعد آخر .......... حتى و إذا كنت في منتصف ميدان معركة لن أشعر بأي شيء أو أسمع أي صوت إلا صوته فقط ...............
اتسعت عينا ساكورا بإنبهار قليلاً و هي تنظر إلى كوشينا التي ماتزال مغلقة عينيها و كأنها لا تريد فتحهما لكي لا تخرج من هذا الشعور و قالت في نفسها : حسناً ...... ربما لم أتخيل أن الأمر عميقاً إلى هذا الحد !! ..... و لكنها تبدو سعيدة .............
فتحت كوشينا عينيها ببطء و هي تبتسم و عندما نظرت إلى ساكورا وجدتها تنظر أمامها بشرود فابتسمت بخبث و اقتربت منها مصطدمة بذراعها الأيسر مما أفزع ساكورا و جعلها تفتح عينيها على أوسعهما من المفاجأة حتى قالت كوشينا : يبدو أنكِ بدأتِ تلتفتين إلى هذا الأمر أخيراً ..........
نظرت إليها ساكورا بتعجب فقالت : إذاً ...... من هو الذي أخذ عقلكِ بعيداً ؟؟!! .......... أهو ساسكي ........... كن ؟؟!
احمرت وجنتا ساكورا سريعاً و أغلقت عينيها لإخراج تلك الفكرة من عقلها و أبعدت وجهها عن كوشينا و التي قالت بخبث : كنت أعلم أنه هو .......... أم أن هناك شخصاً آخر ؟؟
نظرت إليها ساكورا سريعاً ثم قالت بعد فترة من الصمت : لا ........ لا يوجد غيره .
ابتسمت كوشينا لها فقابلتها ساكورا بإبتسامة أيضاً .........
و فجأة وجدتا نفسيهما أمام منزل ساكورا فقالت كوشينا بسعادة : ها و قد أوصلتك ....... سأكمل أنا الطريق حتى أصل لمنزلي .
ابتسمت ساكورا قائلة : يمكنكِ البقاء معي قليلاً .......
نظرت إليها كوشينا بتعجب فقالت ساكورا بابتسامة : أعني ما رأيك بالمجيء معي قليلاً ... فلستِ على عجلة من أمرك ... صحيح ؟؟
قالت كوشينا بحيرة : في الحقيقة .......
تنهدت ساكورا ثم أمسكت بذراع كوشينا و سحبتها إلى الداخل قائلة : حقاً لا تنفع معكِ إلا طريقة إينو .
دخلتا منزل ساكورا فقالت ساكورا بسعادة : لقد عدت .
جاءت ميبوكي قائلة بسعادة : مرحباً بعودتك يا ابنتـ ....
و عندما انتبهت لوجود كوشينا قالت بتعجب : كوشينا-ساما !!
نظرت إليها كوشينا فقالت ميبوكي بابتسامة : مرحباً بكِ في منزلنا .
ابتسمت كوشينا لها و قبل أن تتكلم جذبتها ساكورا إلى الدور العلوي قائلة : حسناً أمي ..... إلى اللقاء .
و صعدتا إلى غرفة ساكورا فنظرت إليها كوشينا بابتسامة واسعة قائلة : غرفتك جميلة ساكورا !!
ابتسمت لها ساكورا قائلة : ليست بحمال غرفتك أنت و ناروتو !!
دخلت كوشينا الغرفة و هي تضحك بهدوء قائلة : يوماً ما ستمتلكين مثلها .
نظرت إليها ساكورا ثم أبعدت وجهها و هي تبتسم بسخرية قائلة بهمس : لا أعتقد .
و لكنها أعادت النظر إلى كوشينا ثانية عندما لاحظت أنها تحركت لتمسك بشيء من على الطاولة بجانب السرير و تنظر إليه بشرود فتحركت ساكورا نحوها و عندما رأت ما بيد كوشينا قالت بسعادة : تلك صورتنا في أول سنة تخرج لنا من الأكاديمية ......... ربما لم تكن مثالية ...... و لكنها كانت تعبر عنا جميعاً في ذلك الوقت .
بعد فترة من الصمت و كوشينا تنظر إلى الصورة فقط ابتسمت قائلة : و مازالت .
نظرت إليها ساكورا بتعجب فأطلقت كوشينا ضحكة صغيرة قائلة : يبدو أن تلك العدائية بين ناروتو و ساسكي-سان كانت بينهما منذ صغرهما !!
أدارت ساكورا عينها قائلة بمزاح : منذ أن ولدا على الأغلب !!
ضحكت كوشينا مما جعل ساكورا تضحك أيضاً ، و عندما هدأ ضحكهما قليلاً ظلت كوشينا تطيل النظر إلى الصورة و بالأخص ناروتو بها حتى قالت بلا شعور : و أخيراً استطعت رؤيته و هو صغير !!
نظرت إليها ساكورا بتعجب قائلة بحيرة : ألم تريها من قبل ؟؟!
ألقت عليها كوشينا نظرة ثم أعادت وجهها للصورة قائلة : لا ...... كان يخفيها دائماً .
ساكورا بتعجب في نفسها : يخفيها !!
قاطعتها كوشينا قائلة بشرود و ابتسامة لطيفة و هي تنظر إليه : يبدو لطيفاً جداً !!
تحولت نظاراتها أكثر رقة قائلة بحب و عينيها تلمعان : كم أتمنى الحصول على طفل يشبهه تماماً .... هذا كل ما أريده .
نظرت إليها ساكورا بدهشة من الحالة التي توجد فيها فيبدو حقاً على وجهها أنها تريد هذا أكثر من أي شئ آخر و أطالت النظر إليها ثم ابتسمت قائلة بلطف : سيحدث .
و بعد مرور فترة من الوقت .........
عادت كوشينا إلى المنزل و توجهت إلى السلم إلا أن هناك صوتاً أوقفها قائلاً : أين كنتِ ؟؟
توقفت فور سماع هذا الصوت و نظرت إلى اليمين لتجد ناروتو ينام على الأريكة و يضع يده على جبهته بتعب فتوجهت نحوه و جلست على الأرض أمام الأريكة قائلة و هي تنظر إلى وجهه: ظننت أنك ستتأخر كالعادة ..... لذلك قررت الخروج قليلاً ......... لماذا مازلت مستيقظاً ؟؟!! ........ و لماذا تنام هنا ؟؟!
أزاح ذراعه عن عينيه قليلاً لينظر إليها قائلاً : كنت بإنتظارك .......... جيد أنكِ أتيتِ .. لقد كنت على وشك الذهاب و البحث عنكِ .
وضعت يدها على ذراعه لتمسك بها و تزيحها عن وجهه قليلاً قائلة : آسفة ....... ظننت بأنك قد خلدت للنوم فلم أعد في الحال ......... كان يجب أن أعود مبكراً ...... آسفة .
أمسك بذراعها و نهض ليجلس قائلاً : لا بأس عزيزتي ........... ما يهم هو أنكِ بخير .......... حسناً سأنهض أنا للذهاب للنوم قليلاً .......
ثم استكمل بملل : قبل أن توقظني تسونادي قبل الجميع ...........
نهضت كوشينا للوقوف و هي تضحك ثم أمسكت بيديه قائلة بدلال : إذاً هيا لأعوضك عن تأخري .
جذبته للنهوض فنهض واقفاً أمامها فتحركت هي بخفة لتقف وراءه و تحرك يديها للأمام لتضعهما على صدره و تضع رأسها على ظهره و تتحرك به للأمام قائلة بحنان : سآخذك إلى الغرفة لتأخذ حماماً دافئاً و عندما تخرج ستجدني قد جهزت لك عشاءك ....... و بعدها آخذك للسرير لتنام و تستريح و لا تخف لن أجعل أحداً يعكر عليك نومك حتى تحصل على كفايتك .
ابتسم قائلاً : أتعلمين بأننا إذا أحضرنا طفلاً ....... لن يحصل على هذا الكم من الإهتمام ؟؟!!
كوشينا بحنان و إبتسامة : لا يوجد من هو أهم منك بالنسبة إليّ ............ و يهمني أن أوفر لك كل وسائل الراحة فهذا عملي بعد كل شيء .
ناروتو بمزاح : إذاً تقومين بهذا لأنه عملك فقط ؟؟!!
ضربته بخفة على صدره قائلة و قد رفعت رأسها عن ظهره قائلة : توقف ناروتو ........ تعلم بأنني لا أقوم بهذا لأنه مجرد عمل !!
ضحك قائلاً : أعلم .أعلم .... اهدئي .
نظرت إليه بغيظ قليلاً بينما ظل هو ينظر إليها بإبتسامة فابتسمت و وضعت رأسها على ظهره ثانية ................
و بعدما انتهى ناروتو من حمامه اتجه نحو السرير و هو مغمض عينيه و ارتمى بعرض السرير فدخلت كوشينا قائلة بابتسامة : لقد أصبح العشاء معد ......
توقفت فور رؤيتها له نائم هكذا فأطلقت ضحكة قائلة : ما هذا ؟؟! ...... حتى أنك لا تستطيع النوم بالشكل الصحيح !!
أجابها بتعب و مازال على نفس وضعه و لم يتحرك أو يفتح عينيه : أبداً ....... كان يوماً مرهقاً رغم أنها لم تكن إلا مهمة واحدة و لا توجد فيها أي مشقة !!
ارتمت كوشينا بجانبه فاهتز السرير فور ارتمائها عليه ففتح ناروتو عينيه ببطء ليراها تنظر إليه بإبتسامة قائلة : نعم ....... أخبرتني ساكورا بما حدث معكما طوال هذا اليوم .
ناروتو بتعجب : ساكورا !! ........ هل قابلتيها ؟؟!!
أومأت كوشينا برأسها و هي تبتسم فنهض ناروتو جالساً على السرير قائلاً : إذاً أخبرتكِ بكل شيء؟؟
نهضت كوشينا لتجلس بجانبه قائلة بابتسامة : في الحقيقة أجبرتها .......... من الجيد أنك كنت معها .
نظر إليها بتعجب فابتسمت له بينما قال هو : يبدو أنها أخبرتكِ بالتفاصيل أيضاً !!
أطلقت ضحكة خفيفة قائلة : نعم .
صمتت قليلاً ثم قالت : ربما لم أكن معكما منذ الصغر و لكن .......... يبدو أنك دائماً ما تقلق عليها هكذا !!
نظر إليها فنظرت إليه و ظلا على هذا الحال حتى ابتسمت كوشينا له ، حاولت تغيير الموضوع فقالت بمرح : احذر ماذا أرتني ساكورا اليوم ؟؟؟
نظر إليها بتعجب لتكمل : صورتكم التي التقطوها معاً بعد التخرج من الأكاديمية .
ثم نفخت خديها قائلة : و التي لم تريني إياها أنت من قبل .
نظر إلي وجهها قليلاً ثم ضحك و نظر أمامه قائلاً : فقط .... لم أجد المناسبة .
نظرت إليه ثم تعلقت بذراعه قائلة : أتعلم أنك كنت رائعاً منذ صغرك !!
نظر إليها بتعجب لترفع رأسها له قائلة : أريد الإحتفاظ بتلك الصورة ... أيمكنني ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : بالطبع يمكنكِ .
قامت بطبع قبلة رقيقة على خده قائلة : شكراً لك حبيبي .
وبعد مرور أربعة أيام صباحاً ........
سمع ساسكي طرق على بابه في الصباح فذهب لفتحه قائلاً : من بالبـ....!!
وجد ناروتو عليه و الذي دخل قائلاً : ما بكِ أيها الكسول ؟؟ ..... نائم حتى هذا الوقت !!
نظر إليه ساسكي بملل قائلاً : لازالت الثامنة ناروتو !!
أدار ناروتو وجهه له قائلاً بإبتسامة : نعم ...... و هناك مهمة لنا لذا استعد .
أغلق ساسكي الباب و توجه للجلوس على أريكة قائلاً : لماذا لم تحتضر ليلة أمس ......... أخبرتني أنك ستأتي !!
وقف أمامه قائلاً : كنت قادم و لكن .......... كما تعلم ..... كوشينا بالكاد تطلق سراحي عندما أمتلك وقت فراغ ...... في الحقيقة لا ألومها .... ربما هذا مزعج و لكنها كأي فتاة أخرى ...... تريد مني الإهتمام بها .
ابتسم ساسكي بسخرية قائلاً : حسناً ........ أنت من أراد الزواج .
نظر إليه ناروتو بتعجب قائلاً : و أنت ؟؟!
ساسكي بتعجب : ماذا بي ؟؟!
ناروتو بشك : ألن تتزوج ؟؟!
ساسكي بملل : لا أعرف ....... و لكن لا تروق لي تلك الفكرة أبداً .
نظر إليه ناروتو بتعجب ثم ذهب للجلوس بجانبه قائلاً : و ماذا بشأن إعادة بناء الأوتشيها ؟؟!
نظر إليه ساسكي و كأنه انتبه لشيء لتوه فاستكمل ناروتو : أنت تريد بناء عشيرة ...... عليك الإسراع .... على الأقل في إختيار الفتاة المناسبة .
عبس وجه ساسكي قليلاً قائلاً : و هذه هي المشكلة !!
ابتسم ناروتو بسخرية قائلاً : و لماذا مشكلة ؟؟ .......... لديك اثنتين اختر واحدة .
ساسكي بضجر : ألم تجد سوى هاتين الإثنتين ؟؟
ناروتو بحزم : لن تجد فتاة تحبك كما تحبك كل منهما ........ و لمعرفتي بك ....... ربما لن تحب أنت فتاة ..... لذا اختر من تحبك .
نظر ساسكي لناروتو قليلاً و كأنه يفكر و لكنه ابعد وجهه بضجر قائلاً : و لكنني بحاجة إلى ........ فتاة مميزة لبناء عشيرة الأوتشيها ثانية .......... ليس لأي فتاة .
نظر إليه ناروتو بملل قائلاً : فتاة من الأوتشيها ؟؟
عقب ساسكي سريعاً و هو ينظر إليه : تماماً .
نظر إليه ناروتو بعدم اقتناع ثم قال : ربما عدما أصبح جداً سنجدها !! ..... هذا إن كانت موجودة من الأساس !!
نظر إليه ساسكي بتعجب ليقابله ناروتو بنظرات كأنه يقول له " استيقظ " ثم قال : ماذا بك ساسكي ؟؟!! ...... إن ظللت تبحث عنها لن تصل إلى شيء في النهاية ....... لأن ببساطة ..... أبيدت عشيرتك بالكامل ...... و عليك إعادتها ...... لذلك فقط اختر المناسبة التي تريديها في عشيرتك .
نظر إليه ساسكي و كأنه بدأ حقاً بالتفكير في الأمر ولكن سرعان ما أعاد وجهه أمامه قائلاً :لا أعلم ناروتو .... و لكنني أراكم جميعاً ....... ليس الأمر ممتعاً أبداً .
حرك ناروتو عينيه بعيداً عن ساسكي قليلاً و كأنه يتذكر شيء و سرعان ما ظهرت إبتسامة على شفتيه قائلاً بشرود : بل هو ممتع كثيراً .
نظر إليه ساسكي فنظر ناروتو إليه أيضاً قائلاً بإبتسامة : بالنسبة لي ........ لا أستطيع تخيل حياتي بدون كوشينا فيها ............
ثم اختفت تلك الإبتسامة مستكملاً بجدية : و هذا ما تحتاجه أنت ........ رغم أنني أعلم بأنه ليس لديك مانع أن تعيش وحيداً بل ربما تفضل هذا ........ و لكن على الأقل توجد فتاة واحدة كانت لها الأفضلية في حياتك ساسكي .
ظهرعلى وجه ساسكي الحزن الشديد قائلاً بضيق : و من أخبرك أنني أفضل البقاء وحيداً ؟؟!
نظر إليه ناروتو بتعجب ليكمل ساسكي و هو يضغط على يده : لقد تعبت من فقد كل من حولي ....... منذ اليوم الذي جئت فيه إلى تلك الحياة و كلهم يموتون واحداً تلو الآخر ...... لا أريد ربط نفسي بأي إنسان لكي لا أحزن عند خسارته .
ظل ناروتو ينظر إليه قليلاً ولكن سرعان ما ظهرت إبتسامة حزينة بسخرية قائلاً : و لذلك قلت تفضل و لم أقل تحب ....... لست وحيداً في هذا ساسكي ....... فلا أظن بأن حالي أفضل منك بكثير .
عقب ساسكي بإبتسامة ساخرة : و لكنك لا تخف من مواجهة هذا ........ استطعت الفوز بكثير من العلاقات مع أشخاص كثيرون .
قاطعه ناروتو : و هذا أسوأ ما حدث .
نظر إليه ساسكي بتعجب شديد ليكمل : لست مستعداً لفقد أي منهم و لا بد أن يأتي اليوم الذي سأواجه فيه ذهاب أحدهم .
ثم ابتسم قائلاً : إذاً لنعد إليك ........ من ستختار ؟؟
تنهد ساسكي قائلأً : مازلت مصراً ؟؟
ابتسم ناروتو بمرح : نعم .
ظهر الإنزعاج على وجه ساسكي و أسند رأسه إلى يده قائلاً بملل : إذاً ...... أوزوماكي ..... أو ...... هارونو .
ابتسم ناروتو و هو ينظر إليه قائلاً في نفسه : على الأقل جعلته يفكر في الأمر بجدية .
ثم ظهر القلق على وجهه قائلاً : فقط أتمنى أن يقع اختيارك على ........ لم أتركها أنا لكي تتركها أنت أيضاً ساسكي !!
و في المساء عاد ناروتو للمنزل كعادته قائلاً : لقد عدت .
و من الطبيعي أن يجد كوشينا في إنتظاره و لكن حتى الآن لم تنزل بل سمع صوت غرفتهما يغلق بقوة فنظر نحوه سريعاً بتعجب ثم أغلق الباب و توجه نحو السلم للذهاب إلى غرفتهما و فور أن وصل و فتح الباب سمع صوت باب الحمام يغلق بسرعة فدخل الغرفة و نظر نحو اليمين أي بإتجاه الحمام و توجه إليه ليسمع بعض الأنين من كوشينا بالداخل و هو قريب و كأنها تستند على الباب و تتوجع و بصعوبة تحاول منع صوتها فأخذ يسمع لفترة ثم قال بخوف : كوشينا ... أأنتِ مريضة ؟؟!
كانت تقف على الباب لمنع ناروتو من الدخول إليها و فور أن سمعت صوته وضعت يدها على فمها لمنع صوتها فأعاد قائلاً : كوشينا ......
أبعدت يدها عن فمها و استجمعت قواها قائلة : أ .... أنا بخير ناروتو .
قال بشك : إذاً لماذا تختبئين مني ؟؟!
نظرت حولها بتوتر قائلة : أنا بخير ......... بأفضل حال لا تقلق .
من صوتها كان واضحاً جداً أنها ليست بخير كما تدعي فقال : إذاً افتحي الباب .
صمتت قليلاً ثم قالت بتعب : لا .
استند على الباب قائلاً : افتحي الباب كوشينا أريد رؤيتك .
ظهرت بعض الدموع في عينيها قائلة في نفسها : لا أفضل أن تراني في تلك الحالة .
ثم ابتسمت بصعوبة قائلة : ليس الآن ناروتو .
قال بتعجب : ماذا بكِ ؟؟
كوشينا بصوت منخفض : لا شيء .
ناروتو : إذاً دعيني أراكِ !!
قالت بصوت باكٍ قليلاً : أخبرتك ليس الآن .
نظر نحو الباب بتعجب قائلاً بحزم : افتحي الباب .
كوشينا بعناد : لا .
ازداد عناده أكثر قائلاً : قلت افتحي الباب كوشينا .
كوشينا بصوت بصراخ : لا .
قال بنفاذ صبر : إما أن تفتحيه أو افتحه أنا بطريقتي .
ساد الصمت قليلاً و فجأة وجد أن مقبض الباب يدار و الباب يفتح و تظهر كوشينا من وراءه ببطء و هي تنظر نحو الأرض و تتحركك نحوه حتى وقفت أمامه فنظر إليها بتعجب قليلاً ثم وضع يده على ذقنها لرفع وجهها له بينما هي تحاول إنزاله و لكن ناروتو يرفعه رغماً عنها حتى رفعه أمام عينيه مما جعل عينيه تتسعان بشدة مما يرى فقال بخوف : ماذا حدث لكِ ؟؟!
كان وجهها شاحباً جداً و عينيها سوداوان من التعب و بالكاد تستطيع فتحهما و تتعرق بشدة مما جعلها تبدو شخصاً آخر غير الذي اعتاد على رؤيته !!
وضعت يدها على يده لإبعادها عن وجهها بلطف و الذي أنزلته ثانية قائلة ببكاء : لم أرد منك رؤيتي بهذا الشكل .
ضمها إلى صدره و هو يحوطها بذراعه قائلاً : ماذا هناك ؟؟ ...... تبدين مريضة جداً ؟؟ ......
حركت رأسها يميناً و يساراً و هي على صدره قائلة : لا أبداً ...... ربما تكون حمى خفيفة أو شيء كهذا و لكنني أستطيع علاج نفسي لا تقلق .
مسح على شعرها قائلاً : لا يبدو لي الأمر هكذا .... سآخذكِ إلى المشفى .
اتسعت عينيها فور قوله هذا و ابتعدت عنه سريعاً مما جعله ينظر إليه بتعجب شديد فقالت :لا .... لا داعي لهذا .
قال بتعجب : ألا ترين كيف تبدين ؟؟ ........ يجب أن تذهبي للمشفى كوشينا .
كوشينا بحدة : لا لن أذهب .
اقترب منها واضعاً يديه على خديها قائلاً : لماذا ترفضين بشدة هكذا ؟؟
نظرت إليه بعينين مدمعتين قليلاً ثم انفجرت باكية على صدره و هي تحتضنه بقوة أو بالقوة التي تبقت لها بمعنى آخر ظلت تبكي بشدة و تزيد تمسكها به بينما هو لم يفهم سبب بكاءها و لا تصرفاتها فوقف مذهولاً قليلاً حتى فجأة توقفت عن البكاء و ابتعدت عنه متجه نحو الحمام ثانية قائلة : اعذرني لحظة .
عندما أدار وجهه ليراها وجدها قد اختفت وراء الباب فذهب للجلوس على السرير و هو ينتظر خروجها ...........
مرت نصف ساعة و قد ارجع ناروتو ظهره للنوم على السرير بشكل عرضي وهو يفكر فيما حدث اليوم وفجأة فُتح الباب و ظهرت من وراءه كوشينا و التي اتجهت نحوه بينما نهض هو و اتخذ وضعية الجلوس و فور أن رأى وجهها جيداً اتسعت عينيه بشدة قائلاً : و الآن ماذا ؟؟!
عاد وجهها كما اعتاد عليه تماماً و لا يظهر على وجهها أنها تتألم أو أي شيء فظل ينظر إليها كأن ما حدث منذ قليل كان حلماً !! بينما ابتسمت كوشينا قائلة : لا شيء عزيزي .... أخبرتك لا داعي للقلق ...... هيا فقد أنهيت إعداد العشاء قبل أن تأتي و بعدها نذهب للنوم .
اقتربت من خده لتقبيله ثم جرت نحو الباب قائلة : أنتظرك بالأسفل .
ظلت عينيه معلقة نحو الباب غير مصدق لما حدث فأغلق عينيه و فتحهما ثانية قائلاً : لا أظن بأنني جننت لأتخيلها مريضة !! ...... ربما لم تكن مريضة حقاً !! ........ ما الذي تخفينه عني كوشينا ؟؟!!!
و بعد مرور أسبوع في الصباح عندما استيقظ ناروتو .....
سمع صوتاً رائعاً يأتي من ناحية المرآة ظل يستمع إليه لفترة ثم فتح عينيه قليلاً و نظر إلى هناك ليجد كوشينا تمسك بشعرها و تقوم بتسريحه و هي تدندن بسعادة و هي مغلقة عينيها فابتسم بحنان ثم نهض ببطء لكي لا تشعر به و ذهب للوقوف وراءها ثم مد يده ليخطف المشط من يدها مما جعل كوشينا تفزع و تتوقف عن الدندنة و تلتفت لتنظر إليه بينما كان ينظر هو إليها بإبتسامة و هو يمسك شعرها بلطف و يقوم بتسريحه فابتسمت بخجل و أعادت وجهها أمامها و هي تبتسم بسعادة و تنظر إليه من خلال المرآة و هو يقف وراءها فقالت بمزاح : غريب !! ......... لم تتطوع من قبل لتمشيطه !!
نظر إليها ببرود و هو يرفع حاجبه الأيسر ثم أمسك بيدها اليمنى و وضع بها المشط و التفت للذهاب فصاحت هي بحزن و نهضت بسرعة لتلحق به و تمسك بيده اليمنى لتضع بها المشط ثم عادت سريعاً للكرسي الذي كانت تجلس عليه و جلست عليه ببراءة و هي تنظر إلى المرآة في إنتظار عودته بينما التفت بوجهه لها ليراها تجلس بكل طاعة مثل الطفلة التي أخطأت و هناك أحد قد وبخها فابتسم بحنان ثم عاد إليها و أمسك بشعرها ثانية لتمشيطه بينما ابتسمت هي بسعادة ، و بعد فترة قال ناروتو و هو ينظر إلى شعرها بشرود : كم أحب شعرك كوشينا !!
احمرت وجنتيها فور سماع هذا و اتسعت عينيها قليلاً تفاجئاً مما سمعت ثم أنزلت نظرها في خجل قائلة : لهذا أحبه .
صمتت قليلاً و هي تشعر بيديه على شعرها فقالت بخجل : ناروتو .......... ألا يزعجك طوله ؟؟! .... يمكنني قصه إن أردت .
قال بسرعة : إياكِ و فعل هذا .......... أنا أحبه كما هو ...... كما أن طوله لا يزعجني مطلقاً ....... فأنا أحبه طويلاً على أي حال .
ابتسمت بسعادة لقوله هذا قائلة بمزاح : يالك من مجامل ناروتو !! .......... تقول دائماً أنني جميلة رغم أنني لا أرى هذا .
انحنى قليلاً ليكون وجهه فوق كتفها الأيمن قائلاً بإبتسامة واسعة و هو يحرك يده فوق رأسها ليداعبها : بل أنتِ كذلك أميرتي الصغيرة .
أغلقت عينيها و هي تبتسم بخجل بينما نظر إليها هو بإبتسامة هادئة و عميقة ثم اعتدل ثانية و هو يمشط شعرها ..........
و بعد انتهاءه هبط على رأسها ليقبله و أثناء ذلك تخللت رائحة شعرها العطرة أنفه مما رسم ابتسامة رائعة على شفتيه ثم ابعد شفتيه عن رأسها قليلاً و نظر إليها عبر المرآة قائلاً : أحب كوني زوجك كوشينا !!
بالطبع لا حاجة لوصف مشاعر كوشينا حينها فكادت تطير من الفرحة لقوله هذا فهذا يثبت حقاً أنه سعيد من الزواج منها و أنها نجحت في جعله سعيداً فما كان منها إلا أن تبتسم و هي تنظر إليه عبر المرآة و بعد فترة قالت برقة ممزوجة بسعادة : و أنا أيضاً .
اتسعت ابتسامته ثم اعتدل و ذهب ليستعد للذهاب و عندما انتهى و توجه نحو باب الغرفة فأوقفه صوت كوشينا حيث نادته و هي تمسك بذراعه الأيسر : ناروتو ........
أدار وجهه لينظر إليها فنظرت إليه بصمت و لكن على وجهها إبتسامة جميلة فسألها قائلاً :ماذا ؟؟ .... أتريدين شيئاً ؟؟!
قالت بسعادة : لا .لا لا .لا ....... فقط .......... أحب النظر إلى عينيك في الصباح .
حرك عينيه نحو اليمين بعيداً عنها بتعجب ثم أضاق عينيه قليلاً قائلاً ببطء : حسناً ...............
ألقى عليها نظرة ثم أعاد وجهه أمامه بتعجب و ذهب قائلاً : إلى اللقاء .
فتح الباب و خرج ثم أغلقه بينما ظلت كوشينا تنظر إلى الباب بسعادة كبيرة قائلة في نفسها : هل يمكن لحياتي أن تصبح أسعد من هذا ؟؟!!! ......... و لكن ينقصنا شيء واحد فقط ..... لا أظننا سننتظر كثيراً .
فتحت الباب و هبطت إلى الدور السفلي بينما كان ناروتو عند الباب فنادته ليلتفت إليها قائلاً :ماذا أيضاً ؟؟
ذهبت للوقوف أمامه و ظلت تنظر إليه كأنها تفحصه قبل خروجه بينما هو ينظر إليها بتعجب و في النهاية اقتربت منه و وضعت يدها على صدره لتمسك بملابسه و تجذبه نحوها قليلاً لتبدو و كأنها متعلقة بها و نظرت إليه قليلاً قبل أن ترفع نفسها لتقترب منه و تطبع قبل لطيفة على شفتيه ثم تبتعد عنهما قليلاً قائلة بما يشبه الهمس و هي تنظر إليه : ممتاز .
ابتسم بسعادة قائلاً : بفضلك عزيزتي ............. حسناً سأذهب أنا لكي لا أتأخر .
ثم ابعد يدها عنه بلطف و التفت للذهاب حيث اختفى من أمامها فجأة فاستندت على جدار الباب و هي تتنهد بسعادة و تنظر إلى الاتجاه الذي ذهب فيه و فجأة سمعت شخصاً يناديها :كوشينا-ساما ...........
نظرت لترى من يناديها لترى نيا مقبلة عليها و هي تجري حتى وصلت أمام كوشينا و هي تضع يديها على ركبتيها و تنهج بتعب ثم رفعت نظرها لكوشينا مبتسمة قائلة بصعوبة : صباح .... الخير ..... كوشينا-ساما .
نظرت إليها كوشينا قائلة بابتسامة : يمكنكِ التقاط أنفاسك أولاً ...... ثم ألم أخبركِ أن تناديني كوشينا فقط ؟؟!!
التقطت نيا أنفاسها ثم قالت : نعم سيدتي .... و لكن أمام العامة يجب أن أناديكِ بتلك الألقاب ... تلك القوانين .
نظرت إليها كوشينا بملل ثم تنهدت قائلة : هاتِ ما عندك .
نيا بجدية : تسونادي-ساما ......... طلبت رؤيتك .
كوشينا بتعجب : رؤيتي أنا !!
نيا : نعم ..... و بسرعة .
كوشينا بتعجب : و لماذا بهذه السرعة ؟؟!
نيا : أعتقد بأنها تريدك قبل أن يذهب إليها ناروتو–ساما !!
ضحكت كوشينا قائلة : أنا متأكدة أنه وصل إليها بالفعل ....... تعالي للجلوس معي قليلاً حتى يذهب و عندها أذهب إليها لأرى ما تريده .
وعندما كان ناروتو في طريقه لمكتب تسونادي وجد هيناتا تخرج من باب المكتب فتحرك نحوها قائلاً : عدتِ ؟!!
نظرت إليه قائلة بابتسامة : نعم .
ابتسم قائلاً : و تبدين بخير أيضاً !!
اتسعت ابتسامتها قائلة : نعم .
بادلها الابتسامة قائلاً : رائع !!
ضعفت ابتسامتها قليلاً و وجهت نظرها نحو الأرض قليلاً ثم رفعته و ابتسمت قائلة : إذاً ...... كيف حال كوشينا .... زوجتك ؟؟
نظر إليها قليلاً بحيث كانت تنظر إليه هي أيضاً و تظهر في عينيها ثقة و قوة رغم وجود بعض الحزن و لكن كان واضحاً أنها تحارب لإخفائه فنظر إليها بدهشة قائلاً في نفسه : يبدو أنها استطاعت تعدي الأمر في تلك الفترة القصيرة !! .......... يا إلهي .. تلك الفتاة أقوى مني بكثير !!
ظلت تنظر إليه بإنتظار الإجابة حتى أجابها أخيراً قائلاً و مازال يغلب على وجهه الإندهاش قليلاً : بخير ........ بأفضل حال .
قالت هيناتا مازحة : بالطبع ستكون بخير مادامت معك .
ضحك قائلاً : ليس بالأمر الضروري ..........
ضعفت ابتسامته قائلاً : آمل فقط أن أحافظ على هذا الأمان الذي أوفره لها .
ابتسمت له هيناتا قائلة : بالطبع تستطيع ........ ما يجعلك تنقذنا و تنقذ تلك القرية أكثر من مرة ... يجعلك تستطيع الحفاظ عليها !!
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم ابتسم قائلاً : شكراً لكِ هيناتا .
بادلته الابتسامة قائلة : لا شكر على واجب ناروتو-كن .
ثم تركته و تابعت طريقها بينما قال هو في نفسه بتعجب : ناروتو-كن !! ......... هذا مؤشر على أنها لم تكرهني ..... جيد !!
ثم طرق الباب و دخل المكتب عند تسونادي قائلاً : صباح الخير .
ابتسمت له قائلة : صباح الخير ناروتو .......... يبدو أن هيناتا ليست غاضبة منك !!
قال بتعجب : للمفاجأة !!
ابتسمت تسونادي قائلة : ردة فعلها غير متوقعة ...... مثلك تماماً .
جلس على الكرسي الذي على يساره قائلاً : نعم ......... في الحقيقة .... ربما تكون هي أكثر من يشبهني في شخصيتي .
تسونادي بمرح : ربما !! ....... بل هي أكثر الناس شبهاً بك .
نظر إلى تسونادي قليلاً ثم ابعد عينيه قائلاً في نفسه : للأسف .......... بالنسبة لي هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث لها .......
قاطعت أفكاره تسونادي قائلة : و لكنها قوية .........
نظر إليها ناروتو لتكمل بخبث : كما أن هناك خبر سيسعدك كثيراً ............
نظر إليها بتعجب قائلاً : ما هو ؟؟!!
بينما عند ساكورا ......
ساكورا بتشتت و هي تقف على خشبة قصيرة أمام خزانة ملابسها و تقوم بالبحث عن شئ فيه : أين وضعتها ......... سوف تقتلني تسونادي-ساما لأنني أضعتها ..... يا إلهي ماذا أفعل ؟؟!!!
إينو و هي تجلس على السرير بملل : يكفي ساكورا ......... إنها مجرد لفيفة !!
نظرت إليها ساكورا سريعاً قائلاً : و لكنها الأهم لديها ............
ثم أعادت نظرها قائلة : أين وضعتها ... أين ؟؟!! ......... حسناً اهدئي ساكورا و تذكري أين وضعتها ....
نظرت إليها إينو بتعجب ثم أبعدت عينيها و هي تتنهد بيأس ، فجأة وقع شيء من الخزانة بينما ساكورا تبحث فنظرت إليه إينو سريعاً قائلة : ما هذا ؟؟!
و توجهت نحوه فنظرت ساكورا إلى هذا الشيء بفزع حيث أمسكته إينو و تبين أنها صورة و لكن قبل أن تدير إينو الصورة لتراها حيث كانت مقلوبة خطفتها ساكورا سريعاً منها و ضمتها إلى صدرها و هي تنظر لإينو بفزع ، تعجبت إينو من ردة فعلها كثيراً قائلة : ماذا ؟؟؟ ...... أليست تلك صورة ؟؟؟! ....... أريد رؤيتها !!!
ساكورا : لا .
إينو : لماذا ؟!
أدارت ساكورا عينها في المكان قليلاً بتوتر ثم أعادت نظرها لإينو قائلة بإرتباك : فقط ........ لا أريد منكِ رؤيتها .
أمسكت إينو الصورة لتجذبها قائلة : هيا ساكورا ...... لم يحرجكِ أن تريني صورتك من قبل !!
ساكورا و هي تتمسك بالصورة أكثر : قلت لا ........ توقفي إينو .
ظلت إينو تطلب من ساكورا إعطائها الصورة و ساكورا ترفض بشدة و في النهاية أمسكت إينو بالصورة و قامت بشدها قائلة : هيا ...... لماذا تخفينها عني هكذا ؟؟!!!
أخذت ساكورا تضم الصورة إلى صدرها أكثر رافضة إعطاءها لإينو و لكن إينو انتزعتها بقوة منها حيث وقفت ساكورا تنظر إليها و كأن الدماء تجمدت في وجهها و تنظر إليها بعينان متسعتان منتظرة ردة فعل إينو و التي عندما رأت الصورة ابتسمت بخبث قائلة : ما هذا ؟؟؟!!!
اختطفت ساكورا الصورة بخجل سريعاً و أخذتها لوضعها مكانها قائلة بحزم : ماذا ؟؟!! ..... كنا نتحدث فقط .
إينو بخبث : تتحدثا ؟؟!!! ..... أمتأكدة ؟؟
نظرت إليها ساكورا بغضب قائلة : ماذا تقصدين ؟؟!!
نظرت إليها إينو بشك قليلاً ثم قالت : لا أعلم ...... و لكن ....... معالم وجه كل منكما تقول شيئاً آخر .
ذهبت ساكورا للوقوف أمامها قائلة : لم أفهم ..... ما الذي تريدين قوله ؟؟!!
نظرت إليها إينو قليلاً ثم ابتسمت قائلة و هي تمسك بيد ساكورا لتجلسها على السرير : لا تهتمي .... إذاً متى التقطتما تلك الصورة ؟؟
ساكورا بإنزعاج : لم نلتقطها كما أخبرتك كنا نتحدث و فتاة صغيرة قامت بأخذها لنا بدون أن ننتبه .
أبعدت إينو عينيها قائلة بخبث : بالتأكيد بدون أن تنتبها ....... على الأقل لو كان يعلم ناروتو لتفادى الأمر .
ساكورا بضجر : توقفي عن هذا إينو ..... حتى ناروتو هو من سمح لها !!
نظرت إليها إينو بتعجب قليلاً ثم اقتربت منها قائلة بخبث : إذاً فهو يحب هذا !!
نظرت إليها ساكورا بغضب قائلة : لا اطمئني فلقد عارض هذا بشدة لولا إصرار تلك الفتاة و التي ضعف أمام رغبتها !!
إينو بتفهم : إذاً كالعادة كان يريد تفادي الاحتكاك بكِ و لكن الأمور لم تسِر كما يريد .......
ساكورا بابتسامة ساخرة : تماماً .
نظرت إليها إينو بشرود قليلاً ثم قالت بعد تردد : و أنتِ ؟؟
تعجبت ساكورا و نظرت إليها قائلة : و أنا ماذا ؟؟!
إينو : ألم تحبِ أخذ تلك الصورة ؟؟!
بما أن ساكورا لم تكن تتوقع سؤال كهذا اتسعت عيناها تعجباً و تشتت عقلها قليلاً بينما إينو بإنتظار الإجابة و بعد فترة نظرت أمامها و أنزلت رأسها للأرض و هي تنظر إلى قدميها التي تقوم بتحريكها بحيرة قائلة : في الواقع ... لم أفكر في هذا مسبقاً ...... لكن لا مانع لدي في أخذ صورة معه !!
أخذت إينو تنظر إليها مطولاً ثم ابتسمت قائلة : نعم .... و قد احتفظتِ بها أيضاً !!
نظرت إليها ساكورا بسرعة لتنظر إليها إينو بحيرة ثم تقول : ألازلتِ تحبينه ؟؟؟!
تفاجأت ساكورا من هذا السؤال و نظرت إليها بدهشة و لكنها ضحكت قائلة : لا .لا ...... أبداً ...... لقد تخطيت هذا الأمر تماماً ........ كما أنني اكتشفت أن الأمر لم يكن حباً .... كما أخبرني فترة و أنسى أمره .... و هذا ما حدث بالفعل ... أي انسي هذا الأمر .
إينو : إذاً لماذا احتفظتِ بتلك الصورة معكِ ؟؟
نظرت إليها ساكورا بتعجب قائلة : وكأن لم يعد هناك شيئاً يربطني به !! ..... لا بأس إن احتفظت بصورة لنا معاً ......... فقط قررت أنا الإحتفاظ بها لكي لا تراها كوشينا ... ربما عندها تسيء فهم الأمور كما حدث معكِ !!
إينو بشك : أتعنين بأنكِ لا تشعرين بأي شيءاتجاهه ؟؟!
نهضت ساكورا و توجهت نحو الخزانة قائلة : لا ... بالطبع لا ..... أنا و ناروتو صديقين فقط ..... و لا أظن بأننا سنصبح أكثر من هذا !!
و بعد أن وجدت ساكورا اللفيفة قامت بتغيير ملابسها لترتدي زي العمل التابع لكونوها و تضع شعرها الطويل نسبياً على كتفها الأيسر و تربطه بلطف من منتصفه حيث كان يبدو الجزء العلوي منه حراً بعض الشيء و خرجت من المنزل هي و إينو و أثناء سيرهما معاً للذهاب إلى مكتب تسونادي قالت إينو : أمتأكدة بأنكِ نسيتي أمره تماماً ساكورا ؟؟؟
تنهدت ساكورا و هي تنظر إليها بضجر قائلة بما يشبه الصراخ : نعم ... تماماً ......
ثم أطلقت تنهيدة يأس و هي تنظر أمامها قائلة : بعد كل شيء ناروتو ليس أفضل رجل في العالم .
و فجأة وجدت نفسها بالقرب من بحيرة و قد أخرج ناروتو نفسه من تحت الماء و قام بهز رأسه ليتطاير شعره و قطرات المياه من حوله فاتسعت عينا ساكورا بإنبهار بعد رؤية هذا المشهد قائلة بصوت أشبه للهمس و بدون شعور : أو ربما هو .
اقتربت منها إينو سريعاً قائلة بخبث و هي تضع يدها خلف أذنها : ماذا ؟؟!! ...... لم أسمع ...... أعيدي ما قلتي ........
انتفضت ساكورا من اقتراب إينو فجأة قائلة : هاه .......
ثم نظرت إليها قائلة : أنا ..... لا ... لم أقل شيئاً ........
إينو بخبث : حقاً !!
نظرت ساكورا أمامها قائلة بتوتر : فقط كنت أقول أنه لا يستحق أن نتكلم كل هذا عنه ......
و عندما تعدتا البحيرة بقليل فجأة سمعت صوت ناروتو يناديها قائلاً : ساكورا .........
تجمدت ساكورا في مكانها لفترة من الزمن و ظهر عليها بعض التوتر ثم استدارت و هي ترسم ابتسامة واسعة مرتبكة قليلاً على وجهها و تنظر إليه لتجده في الماء و يضع ذراعيه على حافة البحيرة أي خارج الماء و ينظر إليها فنظرت إليه قليلاً بتردد ثم تحركت نحوه و انخفضت لمستواه لتنظر إليه قائلة : ماذا ؟؟
ابتسم لها قائلاً : كيف حالك ؟؟
بادلته الابتسامة قائلة : بخير .........
ثم أطلقت ضحكة خفيفة قائلة : و يبدو من مظهرك أنك بخير أيضاً !!
ضحك بهدوء قائلاً : نعم ........ كثيراً .
ساكورا بابتسامة : إذاً ماذا تفعل هنا ؟؟! ...... من النادر وجودك في القرية في هذا التوقيت !!
ناروتو : لا أبداً ...... فقط تسونادي أجلت كل مهامي حتى المساء .
ابتسمت ساكورا قائلة بمزاح : يبدو أن تذمرك أنت و ساسكي أثر فيها ...... هو أيضاً لم يذهب إلى أي مهام اليوم !!
ضحك قائلاً : ربما ..... و لكنه لليوم فقط ....... هذا إذا لم تطلب رؤيتي الآن .
ضحكت ثم قالت بابتسامة : إذاً ... هل كنت تريد شيئاً ؟؟
ابتسم قائلاً : في الواقع .... نعم .
نظرت إليه باهتمام ليكمل : فقط كنت أتساءل إن كان أمامك عمل بعد ساعة من الآن ؟؟
ظهر عليها بعض التوتر قائلة : لا ........ نعم ........ لماذا ؟؟!!
ابتسم قائلاً : ما رأيك بتناول الغداء معاً اليوم ؟؟ ...... بالطبع إن لم يكن لديكِ مانع .
نظرت إليه بتعجب وتفاجأ من هذا الطلب بينما ظل هو ينظر إليها بإبتسامة بإنتظار الإجابة و بعد فترة من الصمت و ساكورا تنظر إليه بشرود قالت بغير شعور : موافقة .
اتسعت ابتسامته قائلاً : جيد .
ثم التفت إلى إينو و التي كانت تشاهدهما عن بعد قائلاً : كيف حالك إينو ؟؟
ابتسمت قائلة : بخير .. مثلك تماماً .
ضحك ثلاثتهم معاً بينما أعاد ناروتو نظره لساكورا ثانية قائلاً : إذاً اتفقنا ........ أراكِ بعد ساعة عند ايتشيراكو .
ساكورا بابتسامة : حسناً ...... و بالطبع تعلم شرطي .
ابتعد عن حافة البحيرة قائلاً : على حسابي لا تقلقي .
و فجأة انزل رأسه في الماء حيث اختفى تحته فاتسعت عينا ساكورا للحظة من اختفائه فجأة ثم ضحكت و هي تنهض قائلة : إلى اللقاء أيها الغبي .
و أدارت ظهرها للذهاب بينما فور قولها لتلك الكلمة شعرت بقطرات مياه تبللها فنظرت خلفها لتراه ينظر إليها و هو يضحك فنظرت إليه بضيق و لكنها في نفس الوقت كانت تبتسم ، أخذ يسبح مبتعداً عنها و هو ينظر إليها بابتسامة لإغاظتها فقالت بنفاذ صبر : أنت ..........
أخرج لسانه لها و هو يبتسم فأعادت نظرها أمامها و تنهدت قائلة بتدارك : لن أهتم .
تركته و عادت إلى إينو بينما تبعها بنظره قليلاً حتى ابتعدتا .......
ساد الصمت عليهما طوال الطريق و ساكورا تنظر أمامها بشرود بينما إينو تنظر إليها بتعجب و بعد فترة تنهدت إينو قائلة بتعجب : ماذا حدث ؟؟
ظلت ساكورا تنظر أمامها بشرود كبير فنظرت إليها إينو بتعجب منتظرة ردها حتى قالت ساكورا بنفس حالتها : أظن بأنني وافقت على الذهاب معه في موعد .
اتسعت عينا إينو ثم أبعدت وجهها عنها و تنهدت قائلة ببعض الغضب : أأنتِ حمقاء ساكورا ؟!! ........ و أنا من كانت تتساءل لماذا كنتِ متوتر هكذا طوال حديثكما !!
أغلقت ساكورا عينيها قليلاً و هي تقطب حاجبيها بإنزعاج ثم فتحتهما قائلة : كفى إينو أرجوكِ .
إينو بتعجب : كفى !! .......... نادراً ما كنتِ تقبلين الخروج معه في موعد و الآن بعد أن تزوج تقبلين !! ......... ماذا حدث ساكورا ؟؟!!!
ظلت ناظرة أمامها لفترة من الزمن ثم قالت : لا أعرف .......... فور أن عرض عليّ أمر الخروج معه وافقت على الفور بدون تفكير .......
نظرت إليها إينو قليلاً ثم نظرت أمامها بضجر قائلة : منذ أن عاد و موقفك أمامه ضعيف جداً !! ..... لم أعد أرى تلك الصلابة منكِ كما كنتِ في الماضي !! ......... لماذا عرض عليكِ أمر كهذا على أي حال ؟؟!
أجابت ساكورا بلامبالاة : و ما أدراني أنا !! .......... و لكن لا أجد مشكلة بهذا الأمر ..... فقط أراد الخروج معي كصديقته كما يخرج معكم و مع ساسكي-كن ........
ثم ابتسمت بسخرية قائلة : بالغنا كثيراً في هذا الأمر !! ....... كل ما أراده بدلاً من تناول الطعام بمفرده عرض أن أتناوله معه ..... لا أجد مشكلة بهذا !! ..... السير معكِ إينو ليس سهلاً أبداً !!
نظرت إليها إينو بملل : بل أنتِ ساكورا لستِ سهلة على الإطلاق !! ........ حسناً بكل تأكيد الأمر ليس لناروتو أكثر من هذا أما أنتِ ....... ما سر موافقتك بتلك السرعة ؟؟ ....... و المعاملة اللطيفة و ابتسامتك له ......... تجعلينني أشك دائماً بأن من تقفين أمامه هو ناروتو نفسه الذي كنتِ تقولين عنه أحمق دائماً .
أجابت ببرود : و مازال .......... فقط لم نعد أطفالاً لنتعامل بنفس الطريقة ......... و هو لم يخطأ لأغضب منه على أي حال ......... هيا أسرعي قليلاً بسببك سأتأخر .
و أسرعت في مشيتها مبتعدة عن إينو بينما مشت إينو بنفس سرعتها و هي تنظر إليها بتعجب قليلاً ثم أسرعت لتتبعها .
بينما في تلك الأثناء كانت كوشينا و نيا في مكتب تسونادي حيث نيا كانت تقف خلف كوشينا قليلاً بينما كوشينا تقف أمام تسونادي قائلة بابتسامة : أخبرتني نيا أنك تريدينني !!
تسونادي بابتسامة : صحيح .
نظرت إليها كوشينا باهتمام فقالت تسونادي بابتسامة : حسناً كوشينا ........ أنتِ ماهرة كثيراً في نفس مجالي ...... أخبرني الأطباء على ما فعلتيه لكل الجرحى ..... كما أنكِ خبيرة كثيراً و موهوبة أيضاً .............
ابتسمت كوشينا بخجل و وضعت يدها خلف رأسها قائلة : أحرجتني سيدتي .......... لست بهذه المهارة !!
تسونادي : بل أنتِ كذلك !! ...... كزوجك رغم صغر سنك إلا أنكِ عبقرية في هذا المجال ......... رأيت هذا الرداء الذي صنعتيه لناروتو ........ و لهذا لم يكن يشعر به أحد ........ و بالطبع لن أنسى تلك الأدوية التي رأيتها في منزلك و التي كنتِ تعالجين بها ناروتو !! .......... لا أخفي عنكِ .... حتى أن هناك بعضها لم أسمع عنه من قبل !! ........... و بالطبع أنتِ من كونوها الآن .......... و أكثر ما تريدينه هو سلامة تلك القرية صحيح ؟؟
ابتسمت قائلة : بالطبع ........ سلامة تلك القرية هي أكثر شيء يهمني .
قالت تسونادي بخبث قاصدة المزاح : حماية القرية أم ناروتو ؟؟
اكتفت كوشينا بالابتسام خجلاً بينما ابتسمت تسونادي قائلة : و لذلك أريد استغلال موهبتك تلك من أجل القرية أي أن تعملي فيها كشينوبي منها ....... خروجك في المهمات سيكون مهماً جداً كما أن بزيارة العديد من الأماكن مفيد لكِ و هناك شيء آخر ........... سوف أقوم بافتتاح مشفى جديد أفضل بكثير من القديم .......... و أنتِ و ساكورا من ستتوليان الإدارة ..... ما رأيك ؟؟
نظرت إليها كوشينا بعجب شديد ثم قالت بدهشة : أتعنين ........ أنني سأقوم بإدارة مشفى بأكمله أنا و ساكورا !!
أومأت تسونادي برأسها فابتسمت كوشينا بسعادة كبيرة فقالت تسونادي : اتخذت رأي ساكورا في هذا الأمر ليلة أمس قبل ذهابها و وافقت ........... أما أنتِ .......... فالقرار لا يعود إليكِ ..........
فهمت كوشينا ما تقصده تسونادي تماماً مما أظهر التوتر على وجهها قائلة : ناروتو .... صحيح ؟؟
أومأت تسونادي برأسها بيأس فقالت كوشينا بتعب في نفسها : سوف أستهلك جهداً كبيراً لإقناعه !!
ثم نظرت إلى تسونادي قائلة : حسناً دعي أمر إقناعه لي .......... رغم أنني متأكدة أنه سيكون ضد تلك الفكرة تماماً .
تسونادي بابتسامة : و لهذا أعتمد عليكِ .
عادت كوشينا إلى المنزل بينما ذهبت ساكورا و إينو إلى تسونادي لإعطائها تلك اللفيفة ثم ذهبتا للسير معاً قليلاً و أثناء سيرهما سمعا صوت تن .تن يناديهم من الخلف فنظرت كل واحدة منهما خلفها لترى تن .تن و هي تجري نحوهم و التي وقفت أمامها قائلة بحماس :فتيات .......... لقد عادت هيناتا أخيراً .
ابتسمت إينو قائلة : أين ؟؟
تن .تن : في مطعم الشواء لقد اجتمع الجميع هناك هيا .
نظرتا إلى بعضهما ثم ذهبتا لتتبعا تن .تن ........
دخلواالمطعم حيث كانت الفتيات يجلسن على الطاولة المقابلة للباب في منتصف المطعم تقريباً ... و هناك فور أن رأتها إينو قالت بسعادة : كيف حالك هيناتا ؟ .......... لقد اختفيتِ عنا كثيراً في الآونة الأخير أين كنتِ ؟؟!
نظرت هيناتا إلى ساكورا ثم ابتسمت قائلة : أبداً .... فقط .. كان هناك ما يحزنني .... ولكن تلك المهمة روحت عني قليلاً .
ذهبن للجلوس معها و استمرين في التحدث معاً طويلاً و في النهاية قالت هيناتا : يبدو الأمر و كأنني لم أجلس معكن منذ فترة طويلة !! ......... و لكن في الحقيقة لهذا الاجتماع سبب معين .
إينو بسعادة : بالطبع رجوعك .
ضحكت هيناتا قائلة : ........ ليس تماماً .
تن .تن : إذاً ماذا هناك ؟؟؟!!
صمتت قليلاً و هي تنظر إليهن و جميعهن ينظرن إليها بترقب فابتسمت هيناتا قائلة : لقد ......... طلب مني نيجي أن أكون خطيبته .
نظرن جميعاً إليها بتعجب حتى قالت إينو : و ... ؟؟؟
اتسعت ابتسامتها قائلة : وافقت .
نهضت إينو ضاربة الطاولة بيدها قائلة بحماس : حقاً ؟؟!! ...... لقد ظننت ذلك الخاتم الذي ترتدينه مجرد زينة !!
حركت هيناتا رأسها يميناً و يساراً قائلة : لا ....... إنه خاتم خطبتي منه .
نظرن إلى بعضهن بابتسامة واسعة حتى قالت تيماري التي كانت تحمل طفلتها الرضيعة تبلغ من عمرها شهر فقط و التي كانت تنام بكل براءة : متى حدث هذا ؟؟!
هيناتا : البارحة ..... فور عودتنا اتجه إلى والدي و بما أن والدي هو صاحب تلك الخطة وافق على الفور بالطبع .
إينو بخبث : يبدو أن تلك القصة لم تبدأ فقط في تلك المهمة .... صحيح هيناتا ؟؟
نظرت إليها هيناتا بخجل قليلاً قائلة : في الحقيقة ....... نحن معاً منذ الصغر و في أغلب الأحيان كان معي ........ كما أن في الآونة الأخيرة اختلفت الأمور قليلاً ..... و لكن وجودنا معاً فقط بعيداً عن القرية و كل شيء .......... كان مفيداً بطريقة ما !!
تيماري بسعادة : إذاً متى الزواج ؟؟
خجلت هيناتا قائلة : لا ..... ليس الآن ....... على الأغلب لن يكون قريباً .
كارين : لا بأس ..... ما يهم هو أنكِ وجدتيه أخيراً .
إينو بخبث : يبدو أنكِ نسيتِ أمر ناروتو تماماً ؟؟
نظرت إليها هيناتا قليلاً ثم ابتسمت قائلة : لا أبداً ..... ناروتو-كن أكثر من مجرد شخص في حياتي ........ فقط لم يقدر لي أن أكون زوجته ...... و لكن هذا لا يعني أنه لم يعد يعني لي شيئاً .... مازال كما هو بالنسبة لي .
ساكورا بخبث : ناروتو كما هو .... بينما نيجي .......
نظرت إليها هيناتا بخجل فضحكت مما جعل الجميع يضحك مما جعل أيضاً الطفلة الصغيرة المدعوة بـ ميتسوكو تبكي فنظرن جميعاً نحو تيماري و هن جميعاً يحاولن تهدأت ميتسوكو و يضحكن بسعادة لرؤية كم هي صغيرة و جميلة فقالت إينو : كم هذا غريب !! ......... ولدت في نفس الظروف الذي ولد فيها ابن أسوما-سنسيه !!
ابتسمت تيماري قائلة : هذا ما قاله شيكامارو أيضاً يوم ولادتها ....... كما أنه يعتمد عليه لحمايتها .
بينما كانت تجلس ساكورا و تنظر إليهم بشرود و فجأة انتبهت إينو لها و ذهبت للجلوس بجانبها هامسة : و الآن ساكورا ....... لم يتبقى غيرك !!
فزعت ساكورا و نظرت إليها سريعاً لتكمل إينو : حتى هيناتا التي ظن الجميع أن بعد زواج ناروتو أنها ستظل حزينة فقط ....... قام نيجي بخطبتها ...... ماذا عنكِ ؟؟
نظرت إليها ساكورا ببرود ثم أعادت نظرها أمامها : ساكورا حقاً يجب أن تلتفتي إلى هذا الأمر ............
أخذت تنظر ساكورا إلى تلك الطفلة الرائعة هناك و لأول مرة تشعر بشعور كهذا فحقاً أعجبها كثيراً مجرد النظر إلى تلك الطفلة بينما قالت إينو : ألا ترين ؟؟ ......... أنتِ حقاً تريدين هذا .
حركت ساكورا عينيها بإتجاه إينو بملل قائلة : و ما الذي يمكنني فعله ؟؟
نظرت إليها إينو بتعجب ثم حركت عينيها قليلاً في أرجاء المكان و أعادتها لها قائلة : ربما يمكنكِ التحدث مع سـ ......
قاطعتها ساكورا بضجر : و ما الذي يمكنني قوله له ؟؟!! ........... أرجوك ساسكي اطلب مني الزواج ؟؟!! ........ لا أعرف في ماذا تفكرين ؟؟!
نظرت إليها إينو و كأنها تحاول إيجاد حل : لا .... و لكن ... يمكنكِ على الأقل جذبه إليكِ ... أو السير معه أو .......
قاطعتها ساكورا بملل قائلة : كفى إينو ......... ساسكي أصعب مما يمكنكِ التخيل .......... لن تنفع معه تلك الطرق أبداً ...........
إينو بحيرة : إذاً ..... ما الذي تنوين فعله ؟؟
صمتت ساكورا قليلاً ثم قالت : الإنتظار حتى يجن و يطلب مني هذا الطلب ...... أو أن يقف الحظ في صفي و لو لمرة واحدة فقط !!
نظرت أمامها بشرود و إينو تنظر إليها بقلق و في النهاية قالت : ساكورا ....... أعتقد بأن يمكنني .....
قاطعتها ساكورا بتحذير : إياكِ و فعل هذا إينو ......... إن أتى إليّ لأنكِ من أخبره لن أقبل ........ إلا أن يأتي بدون تدخل أحد ........... أو لا يأتي ........ فهذا أفضل بكثير على أن يأتي إليّ قائلاً أنه يحبني و هو لا يفعل .
نظرت إليها إينو بأسف و كأنها شعرت بأنها أخطأت في حقها بينما تنهدت ساكورا و نهضت قائلة : حسناً .. إلى اللقاء .... على الأغلب ناروتو ينتظرني الآن عند .......
قاطعها نداء ساسكي عليها و الذي كان يقف على حافة باب المطعم فنظرت إليه قائلة بتعجب : ساسكي-كن !!
توجهت نحوه قائلة : ماذا هناك ؟؟
ساسكي : لا شيء ... فقط .......
قاطعهم إقبال ناروتو عليهم مما جعل ساكورا تقول بتعجب : ناروتو !!
ابتسم لها قائلاً : جيد أنكِ هنا ...... إذاً هيناتا بالداخل ؟؟
ابتسمت قائلة : نعم .... و الجميع يحتفل بها هناك .
ابتسم ثم تحرك من جانبها للدخول هامساً في أذنها بخبث : سأتنازل عن موعدي لكِ اليوم ...... يبدو أن ساسكي يريدك في أمر ما .
اتسعت عينيها بتعجب و نظرت خلفها لتراه ينظر إليها بابتسامة غريبة و كأنه يريد قول شيء لها ثم أعاد وجهه أمامه عندما وصل إلى طاولة الفتيات بينما أعادت ساكورا وجهها أمامها بتعجب فقال ساسكي : إذاً ... هيا بنا .
نظرت إليه بنفس الحالة قائلة بتوتر : إلى أين ؟؟!
ابتسم قائلاً : لا أعرف و لكن تسونادي طلبت رؤيتنا في مكتبها ..... و يبدو أنها مهمة لنا .
و تحرك للذهاب فتحركت بجانبه قائلة في نفسها و يبدو على وجهها التعجب : حسناً ........ أنا متأكدة تماماً بأن ناروتو وراء تلك المهمة .
بينما في المطعم ..........
فور أن رأت هيناتا ناروتو أبعدت عينيها و لكن سرعان ما أعادتها نحوه و هي تبتسم فنظر إليها بابتسامة فقالت إينو باندفاع : احذر ما الذي أخبرتنا إياه هيناتا الآن ؟؟
نظر إلى هيناتا بابتسامة قائلاً بهدوء : أعلم ............ جئت أبارك لكِ على هذا الخبر .
نظرت إليه قليلاً بينما أكمل هو : و لأتأكد من صحته ........... و يبدو أنه صحيح .
ابتسمت قائلة : نعم .
اتسعت ابتسامته قائلاً : أتمنى أن تكونا سعيدين معاً .
نظرت إليه بإرتباك قليلاً ثم ابتسمت قائلة : شكراً لك .
و فجأة سمع صوت الطفلة حيث كانت تجلس تيماري على الكرسي الذي على الطرف الذي يقف عنده ناروتو فنظر إلى ميتسوكو و سرعان ما ظهرت ابتسامة رقيقة على شفتيه و انحنى ليضع إصبعه على خدها قائلاً : كم هي صغيرة !!
ضحكت تيماري قائلة : نعم ....... و جميلة أيضاً .
اتسعت ابتسامته قائلاً و هو ينظر إليها بشرود : كثيراً !!
نظرت إليه تيماري قائلة : إذاً متى تحضران واحدة ؟؟
ألقى ناروتو نظرة على تيماري ثم أعاد نظره للطفلة و التي حملها و وضعها أمام عينيه قائلاً :هذا الأمر يعود إلى كوشينا .
ابتسمت قائلة : إذاً لن ننتظر طويلاً .
نظر إلى ميتسوكو بإبتسامة رقيقة و التي كانت تنظر إليه وهي تضحك قائلاً بلا شعور : نعم .
و في المساء عند منتصف الليل ...........
عاد ناروتو إلى منزله بعد إنهاء كل مهماته و بالطبع وجد كوشينا بإنتظاره كعادتها التي ابتسمت قائلة : مرحباً بعودتك عزيزي .
ابتسم بتعب و هي تقوم بخلع معطفه عنه و الذي أمسكت به و وقفت تنظر إليه بابتسامة فنظر إليها بتعب ليجدها تنظر إليه بابتسامة فقط و لا تتحرك فنظر إليها بتعجب قليلاً بينما ظلت هي مبتسمة له فقال بتعجب : ماذا ؟؟؟
قالت و هي على نفس الحالة : هاه !! ......... لا شيء .
نظر إليها بشك قائلاً : أمتأكدة ؟؟!
حركت عينيها بعيداً عنه قليلاً ثم نظرت إليه قائلة : نعم .
قرب وجهه منها قائلاً : لا أعلم ........... تخفين شيئاً !!
اتسعت عينيها بإرتباك محركة يديها أمامها قائلة : لا أبداً .
نظر إليها بعدم إقتناع ثم تنهد و ذهب متجهاً نحو الأريكة قائلاً : هيا هاتي ما عندك .
اتسعت عينيها بتعجب و التفتت لتنظر إليه بتعجب قائلة بتوتر : أ ... أخبرتك ...... لـ ...لا يوجد شيء .
أدار وجهه لها قائلاً بإبتسامة : كاذبة .
اتسعت عينيها بتوتر أكبر بينما جلس هو على الأريكة و وضع بعضاً من الماء الذي في الزجاجة التي على الطاولة أمامه في كوب فاستجمعت كوشينا قواها قائلة بتردد : حسناً .... في الحقيقة ........ أنا ......... أنا ............
ظل ينظر إليها منتظراً ما ستقوله حتى قالت بخجل : كنت أريد تأجيل التحدث في هذا الأمر .... فتبدو متعباً جداً للتحدث الآن .
نظر إليها قليلاً ثم رفع الكوب نحوه قائلاً : لا أبداً ......... يمكنني سماعك أميرتي .
قالت في نفسها و كأنها في مأزق : و الآن ؟؟؟ ....... يبدو مصراً !!
ثم تنهدت مستكملة : سأخبره و ليحدث ما يحدث ...... في النهاية يجب أخباره .
قامت بتعليق معطفه ثم توجهت إليه لتجلس بجانبه فقال ببرود : إذاً ما هو الأمر الذي تريدين التحدث فيه ؟؟
نظرت إليه بتوتر قائلة بإبتسامة مرتبكة قائلة : طلبت تسونادي –ساما رؤيتي اليوم .......
ناروتو بهدوء : حقاً ...... لماذا ؟؟!!
قام بتحريك الكوب نحوه للشرب بينما قالت كوشينا بتوتر : لماذا ... حسناً ........ لقد عرضت أن ..... أعمل ..... في القرية .. كشينوبي .
عبست ملامح وجهه بتعجب و توقف عن الشرب ناظراً إليها قائلاً بهدوء : تعملين في القرية كشينوبي ؟؟!!
كوشينا بإبتسامة مترقبة لعدم اعتراضه : نعم .
فأكمل : تعنين الخروج في المهمات و أمور كتلك ؟؟!
قالت بترقب أكبر : نعم .
نظر إليها قليلاً مما أزاد من توترها و فجأة ضحك بسخرية قائلاً : هذا مستحيل !!
أعطاها الكوب و نهض بينما قالت بخيبة أمل : آه ..... ناروتو .....
توجه نحو السلم فوضعت الكأس سريعاً و تبعته لصعود السلم قائلة : ناروتو أرجوك .....
قاطعها قائلاً : تعلمين رأيي جيداً في هذا الأمر كوشينا .
كانت ستقول لا و لكنها تنهدت قائلة : نعم ..... و لكننا لم نتناقش حتى في الأمر .
ناروتو : سواءً تناقشنا أم لم نفعل فالنتيجة واحدة .
استمر في صعود السلم بسرعة و توجه إلى غرفتهما و كوشينا تتبعه و هي تحاول إقناعه بينما أدار هو نظره بتعب و هي تقول برجاء : و لكن يجب عليك الاستماع إلى رأيي على الأقل ناروتو !! ..... ربما تغير رأيك .
ذهب للوقوف أمام خزانة الملابس و قام بفتحها و هم بالبحث عن شيء قائلاً : لن يحدث .
قالت بتعجب : لماذا ؟؟!
ألقى عليها نظرة باردة ربما أخافتها قليلاً ثم أعاد نظره أمامه ثانية فتنهدت قائلة بملل : حسناً أعلم أنك خائف من خروجي من القرية وحدي لكي لا يقتلني كادو ..... و لكنني لن أكون وحدي !! ..... فسوف أخرج مع أصدقائك ... أو أشخاص آخرون ... أي يكن .. سأكون مع أشخاص من كونوها و بما أنني زوجتك فسيحاولن حمايتي قدر المستطاع لذلك لا داعي للخوف .... صحيح ؟؟
نظرت إليه قائلة في نفسها بترقب : أعتقد بأنه سيوافق الآن .
ظلت تنظر إليه بترقب حتى تسمع رده و لكن ما حدث أنه لم يلتفت إليها حتى و استمر في بحثه و كأنها ليست موجودة فقالت بنفاذ صبر : أنت لا تسمعني حتى !!
قال بلامبالاة : بلى عزيزتي أستمع إليكِ .
نظرت إليه بملل و تنهدت قائلة بضجر : أنت لا تستمع إلى أي شيء أقوله !! ....... ناروتو أنا أريد هذا ..... كما أنه مجالي و الذي لا طالما حلمت أن أنجح فيه و لكنك بكل ببساطة لا تعطي الأمر وزناً حتى !! ........
ثم نظرت إليه بخبث و اصطنعت البكاء قائلة ببكاء : لقد ظننت أنني زوجتك و كل ما تهمك هي سعادتي .
نظر أمامه ببرود ثم ألقى عليها نظرة باردة و أعاد نظره أمامه ثانية فقالت كوشينا في نفسها بضجر : كالعادة ..... لا أستطيع خداعة .
ابتسمت ثانية قائلة : حسناً بما أنك غير موافق على خروجي إلى المهمات مع أي أحد يمكنك الخروج معي ؟؟
ناروتو : المهمات التي أذهب إليها ليس من الحكمة أبداً أخذك فيها كما أنني لست بحاجة للنينجاالطبي معي لأنني بالفعل أشفى سريعاً ... و لا أملك الوقت للذهاب معكِ في مهمات خاصة بكِ ..... لذلك انسي هذا الأمر .
كانت ستتكلم فقاطعها قبل أن تنطق قائلاً : و لا ساسكي حتى كوشينا .
تراجعت عما كانت تريد قوله و تنهدت بيأس ثم رفعت نظرها له قائلة : إذاً لماذا ساكورا ؟؟
جذب انتباهه هذا السؤال فنظر إليها قائلاً بتعجب : و ما دخل ساكورا بحديثنا الآن ؟؟!
كوشينا : تخافان عليها ... صحيح ؟؟ ...... و مع ذلك تمارس عملها بشكل طبيعي و لا تقوم بحبسها كما تفعل معي !
نظر إليها قليلاً ثم أعاد نظره أمامه قائلاً : لا توجد مقارنة بينكما ...... ساكورا منذ الصغر اعتادت على تلك المهام و تمتلك على الأقل القوة للدفاع عن نفسها بينما أنتِ لستِ جيدة في هذا كوشينا ..... ثم من أخبرك أننا لا نحبسها كما نفعل معكِ ؟؟! ..... لا أتذكر بأنني سمحت لها بالخروج إلى أي مهمة إلا إذا كان ساسكي معها أو أنا ...... كما أنه ليس هناك من يريد قتلها كما في حالتكِ أنتِ .
نظرت إليه بملل قليلاً قائلة في نفسها : حسناً لقد أغلق كل الطرق أمامي !! ...... كم أتمنى لو تستمع لي فقط .
و بعد فترة من الصمت قالت بلطف : حسناً عزيزي ...... سأعمل و إن حدث شيء سأستمع إلى ما تقوله و سأتراجع عن هذا الأمر ....... جيد ؟؟
أضاق عينيه و هو يبحث بيديه داخل الخزانة قائلاً : أين ملابسي ؟؟!
عقبت بسرعة بيأس و هي تنظر إليه بتعجب : في الغرفة الأخرى .
تركها و توجه نحو الغرفة المجاورة لغرفتهما فتبعته قائلة : ناروتو حقاً خذ الأمر بجدية أكثر من ذلك ... لا تتجاهلني هكذا !!
دخل الغرفة الأخرى بملل : أنا لا أتجاهلك و لكن لن أضيع وقتي في شيء محسوم أمره من الأساس !!
ذهب للوقوف أمام خزانة الملابس كما كان يقف في الغرفة السابقة فوقفت بجانبه قائلة لاستمالته : ناروتو أرجوك .
قال بحزم : انسي .
فأمسكت بذراعه بلطف قائلة برجاء و هي تنظر إليه كالأطفال : أرجـــــوك .
حرك عينيه بملل نحوها و نظر إليها قليلاً وهي تنظرإليه بعينين بريئتين على أملأن يوافق و لكنه أعاد وجهه أمامه قائلاً بتماسك : لن ينفع هذا ضدي .
نظرت إليه بضيق و نفخت خديها ثم قالت : بما أن الأمر لا يهمك هكذا ..... إذاً سأعمل .
ناروتو : لا .
كوشينا : نعم .
ناروتو بينما مازال يبحث : لا .
كوشينا : نعم .
ناروتو : لا .
كوشينا : نعم .
ناروتو : لا .
نظرت إليه بغضب قائلة لإيقاعه : لا .
نظر إليها بحدة قائلاً : لا .
ثم قال بحزم : لن أقع في خدعة سخيفة كتلك .
اتسعت عينيها بخوف قليلاً بينما أعاد وجهه أمامه فقالت بصوت منخفض : أرجوك .
لم يجبها فقالت : ناروتو .
أجابها قائلاً بلطف : نعم .
كوشينا بلطف : موافق ؟؟
قال بملل : لا .
قالت بيأس : لماذا لا توافق ؟؟!
نظر إليها قائلاً بإبتسامة مصطنعة : بدون سبب .
نظرت إليه بنفاذ صبر شديد ثم قالت : بدون سبب !! ........... حقاً !! ........
استمرت كوشينا بالتحدث بينما استمر هو في النزول تدريجياً ليبحث على الرفوف و استمرت هي في رجاءه فقال بضجر لتتوقف : كوشينا .
فعقبت بسرعة برقة و حزن طفولي لتستميله : ناروتو .
أدار عينيه بضجر و لكن فجأة ابتسم قائلاً : و أخيراً وجدته !!
أمسك بقميص و نهض فنهضت هي أيضاً قائلة برجاء : ناروتو .
نظر إليها بابتسامة قائلاً : كوشينا .. حبيبتي .
نظرت إليه بإبتسامة قائلة بحنان : نعم .
اتسعت ابتسامته قائلاً : لن تعملي .
ثم أخذ ملابسه للغرفة الأخرى و أغلق الباب خلفه بينما وقفت هي في الخارج قائلة : ناروتو أرجوك .......... حياتي تزداد مللاً كل يوم ............ يجب أن أجد شيئاً استثمر فيه وقتي .... و لا توجد فرصة أفضل من تلك .
فجأة فُتح الباب و خرج منه بعد أن بدل ملابسه قائلاً : أعتقد بأن عملك الذي تقومين به هنا يفقد الوقت أيضاً .
و نزل على السلم فتبعته قائلة : نعم ....... و لكنني لم أقصد هذا ....... أريد عملاً حقيقياً و ها قد جاءت الفرصة .
قال بنفاذ صبر : كوشينا لا تغضبيني ....... تعرفين رأيي و قد أجبتك بوضوح ..... أغلقي هذا الأمر .
قالت بغضب : و تلك هي المشكلة !! ........ تريد مني إغلاق الأمر بدون إقناعي أو معرفة رأيي حتى !!
قال ببرود : لا فرق في كلا الحالتين لن أوافق .
تبعته إلى أسفل و عندما وصلت عند نهاية السلم توجه هو إلى اليسار باتجاه الحمام و خرج منه و هو يمسح وجهه بمنشفه مستمراً في الطريق أمامه نحو المطبخ و الذي يوجد على يمين السلم و في منتصف طريقه ابتعدت عن السلم قليلاً قائلة : ناروتو أنت تذهب لعملك و تعود للنوم ثم تذهب على الفور بدون أن تحدثني على الأقل ..... مللت تلك الحياة !!
أجابها بهدوء قائلاً : لا أظن بأنني خدعتك ...... فأنتِ تعلمين جيداً ظروف عملي و رغم هذا قبلتِ الزواج بي .
كوشينا : أعلم و لكن .....
قال بحدة : كفى ....... لا أريد الحديث في هذا الأمر ثانية .
نظرت إليه بنفاذ صبر ثم قالت بحدة : أتعلم ....... سوف أعمل ناروتو وافقت أم لم توافق .......... فلن أوقف هذا كله من أجل أنانيتك فقط .
و قف فجأة بعد سماع تلك الكلمة منها و توقفت يده التي كانت تمسك بالمنشفة و تمسح بها عند فمه ، وقف مذهولاً قليلاً مما سمع منها قائلاً بإندهاش : أنانيتي !!
و سرعان ما التفت إليها قائلاً بغضب : لن تعملي كوشينا حتى و إن كان هذا سيصورني في نظرك أنانياً .
أعاد وجهه أمامه ثانية بينما شعرت هي ببعض الندم فلم تتجرأ من قبل على قول كلمة تجرحه و بالأخص أنها تعرف أنه لا يفعل هذا لأنه أناني بل فقط كعادته خائف عليها فتحركت للوقوف أمامه و قد ظهر الندم على وجهها قائلة : آسفة ... لم أقصد قولها ..... لم أكن لأجرأ يوماً على قول كلمة كتلك لك ......... فقط ...... لم أرى سبباً لتصرفك بتلك الصرامة !! .... لماذا ترفض الأمر بشدة هكذا ؟؟! ..... فقط سبباً واحداً ...... سبباً واحداً يقنعني برفض هذا الأمر .....
تعداها قائلاً بحزم : لست بحاجة لأخبركِ بأي سبب ........ أنا زوجك و ما أقوله هو ما سينفذ .
وقفت أمامه ثانية قائلة برقة : نعم ........ و لهذا أريد موافقتك ..... لأنني لن أفعل شيئاً إلا إذا كنت موافقاً عليه ........ سبباً واحداً فقط .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم بسخرية قائلة : كوشينا لا تكوني سخيفة أرجوكِ ........ هناك أكثر من سبب يجعلني أرفض و بشدة أيضاً ........... و أبسطها أنكِ زوجتي .......... منذ أن وافقتِ على الزواج بي أصبحتِ في خطر لا يمكنكِ تصوره ........ مجرد ارتباط اسمك بي خطر في حد ذاته !! ....... أنا أخاف عليكِ الخروج من المنزل حتى ........... إذا غضب أي أحد مني .. أي أحد حتى و لو كان من كونوها و أراد الإنتقام فأول من سيفكر فيه هو أنتِ !! ............ و تلك أحد الأسباب التي جعلتني أتردد في زواجنا قليلاً ..... كما أن هناك من يسعى وراءك و يريد قتلك و لن يتراجع تحت أي ظرف ....... أعتقد بأن تلك أسباب أكثر من كافية لتجعلني أرفض .
أراد الذهاب و لكنها وضعت يدها على صدره لتوقفه قائلة و هي تنظر إليه بعينان مدمعتان :أعلم ......... أعلم جيداً هذا ........ و لكن لا أهتم .......... لا يوجد من يكرهك ناروتو ..... بالأخص في تلك القرية لذا لا تخف ..... الجميع مستعد لحمايتي فقط إن أمرتهم ......... و كادو لن يتجرأ على مهاجمتي لمعرفته أنك ستكون هناك لتوقفه ...........
قاطعها قائلاً : و ما أدراني ؟؟!! ......... لا أستطيع معرفة ما في قلب كل إنسان ربما يريد أحدهم قتلك أو الإنتقام مني !! .... كيف أعرف ؟؟ ......... و كما أخبرتك سابقاً لست متواجداً دائماً كوشينا ......... ليس في كل مرة سأستطيع حمايتك .......... ثم أنني لا أطمأن أنكِ في مأمن إلا معي ... أو ساسكي .......... فقط غير هذا لا .......... لذا أرجوكِ تراجعي عن هذا و دعي حياتنا تسير كما خططنا لها .
تركها و ذهب للجلوس على الأريكة ثانية فجلست بجانبه قائلة و هي تضع يديها على ذراعه الأيمن : ناروتو .... أقدر جيداً خوفك عليّ ........ بل إنه يسعدني أيضاً و يشعرني كم أنا مهمة بالنسبة إليك ........ كل ما في الأمر أنني ......... أشعر بالوحدة ............
نظر إليها بسرعة بتعجب لتكمل : نعم ....... حياتي كلها محصورة في هذا المنزل و أقضي اليوم بأكمله وحدي لا أفعل أي شيء إلا الإنتظار حتى المساء لرؤيتك ثانية !!
كان ليتحدث لولا أنها وضعت يدها على فمه قائلة بإبتسامة : أنا لا ألومك ... و لكن فقط ...... يومي لا فائدة منه ........ أنا زوجتك و حقاً أريد استحقاق هذا ............ أريد فعل شيء لتلك القرية تجعلني أستحق حقاً أنا أكون زوجة حاكمها !! .........
قال برقة : لا حاجة لكِ أن تفعلي أي شيء كوشينا ........... أنتِ تستحقينه بدون فعل أي شيء .
حركت رأسها يمينا و يساراً و ابتسمت قائلة : لا ......... لا أريد أن أحمله بدون أن أفعل شيئاً .... حاول فهمي أرجوك ......... أريد العمل كما تفعل أنت و الجميع هنا ....... أريد أن أكون ذات فائدة ...... أريد الجميع أن يقول بأنك لم تسئ الاختيار و اخترت شخصاً يمكنه تقديم شيء و لو بسيط من أجل تلك القرية ...... لا أريد المشاهدة فقط و أنا يمكنني تقديم الكثير ......... أريد أن أثبت وجودي هنا !! ...... لا أحب كوني أجلس في المنزل و عند خروجي أرى الجميع يلوح لي رغم أنني لا أفعل شيء و لا افيدهم في أي شيء !! ..........
ثم نظرت إليه و عينيها تلمعان لوجود غشاء الدموع عليهما قائلة بإبتسامة و برقة : أريد أن أكون زوجة أوزوماكي ناروتو !!
نظر إليها بإندهاش كبير فلم يتوقع أبداً بأن كل هذا يوجد بداخلها بينما ظلت هي تنظر إليها بجدية منتظرة رده ، ظلا على هذا الوضع لفترة من الوقت حتى تنهد ناروتو و ابعد وجهه عنها ضارباً يده و التي يسندها على ركبته بجبهته و أغلق عينيه فأمسكت بيده برفق قائلة : و لا تقلق ما توافق عليه فقط هو ما سأفعله .
فتح عينيه و حرك وجهه نحوها و مازال يضع يده على جبهته فابتسمت بأمل قائلة و هي تضغط على يده : إذاً ........ موافق ؟؟
ظل ينظر إليها بدون إجابة لمدة و في النهاية أغلق عينيه و تنهد ثم فتح عينيه قائلاً : موافق .
اتسعت ابتسامتها بقوة و بدت السعادة على وجهها ثم ضحكت و اقتربت منه لإحتضانه بقوة فرفع أصابعه أمامها بحزم قبل أن تحتضنه فتوقفت و نظرت إليه بتعجب فنظر إليها بحدة قائلاً :بشرط .......
كوشينا بتعجب : شرط !! ........... و ما هو ؟؟!
أجابها بحزم : حدود عملك داخل القرية فقط ....... أي لا ذهاب للمهمات فقط داخل القرية ......
نظرت إليه بتعجب قليلاً ثم ابتسمت قائلة : حسناً لا بأس كما تريد .
نهض قائلاً : جيد .
ابتعد عنها قليلاً و هي تتبعه بنظرها و فجأة توقف و نظر إليها بنصف وجهه الأيمن قائلاً : و بالطبع لا حاجة لقول ما سيحدث إن علمت أنكِ خطوتِ شبراً واحداً خارج كونوها .
نظرت إليه بطاعة قائلة : لا .. لا تقلق ... داخل القرية فقط .. يمكنك الوثوق بي .
ابتسم لها ثم أعاد وجهه أمامه بينما نهضت و جرت نحوه لتقف أمامه و تحتضنه و هي تنظر إليه بعينين تلمعان من السعادة قائلة : إذاً ...... ألن تأخذني للعشاء خارجاً بتلك المناسبة ؟؟!
نظر إليها و كأنه فهم أنها تستغل الموقف فأبعدها عن طريقه بلطف قائلاً : ليس اليوم عزيزتي ......
و هم لصعود السلم تاركاً إياها خلفه حيث كانت تنظر إليه بحزن شديد ثم أنزلت وجهها إلى الأرض و كأنه شعر بهذا فتوقف في منتصف السلم و التفت إليها قائلاً بإبتسامة : إذاً إلى أين تودين الذهاب ؟؟!
رفعت عينيها نحوه و اتسعت ابتسامتها و صعدت حتى وصلت إليه و ارتمت عليه بسعادة حيث أوقعته و وقعت فوقه قائلة بسعادة و وجهها أمام وجهه مباشرةً : أي مكان معك عزيزي .
نظر إليها بإبتسامة رقيقة ثم وضع يده يمسح على شعرها قائلاً بمزاح : إذاً لتذهب مشاغبتي الصغيرة لتغيير ملابسها حتى أقرر إلى أين نذهب .
ابتسمت بخجل ثم اقتربت من خده لتطبع عليه قبلة لطيفة ثم نهضت عنه قائلة : شكراً حبيبي .
لم ينهض هو و اسند كوعيه على السلم التي توجد فوق التي يجلس عليها و أدار وجهه لينظر إليها و هي تتوجه نحو الباب بسعادة و هو يقول في نفسه بمزاح : حقاً يجب أن أجد سلاح ضدها !!
و في صباح اليوم التالي .....
توجهت كوشينا في الصباح إلى تسونادي و قامت بدق الباب فقالت تسونادي : تفضل .
فتحت كوشينا الباب و دخلت ثم أغلقته وراءها و توجهت للوقوف بجانب ساكورا حيث كانت تقف أمام مكتب تسونادي أيضاً فنظرت إليها تسونادي بقلق قائلة : إذاً ....... هل تحدثتي إليه ؟؟
صمتت كوشينا قليلاً ثم قالت : نعم .
نظرت ساكورا إلى وجه كوشينا قليلاً ثم ابتسمت قائلة بمزاح : أستطيع تخيل مدى صعوبة الأمر !!
نظرت إليها كوشينا بإبتسامة قائلة : نعم ... لم يكن سهلاً أبداً .
قاطعتهما تسونادي قائلة : و ما رأيه ؟؟
نظرت إليه كوشينا قليلاً ثم وضعت يدها خلف رأسها قائلة بتردد قليلاً : حسناً ...... لا أعرف كيف أشرح الأمر .....
ابتسمت تسونادي قائلة : وافق ؟؟
قالت كوشينا بنفس الوضعية و هي تبعد عينيها عن تسونادي قائلة : نعم و لا .
نظرتا إليها بتعجب فقالت : وافق و لكن تحت شرط واحد و هو أن أعمل داخل القرية فقط ....... أي لا يمكنني الذهاب للمهمات كما أمرتِ تسونادي-ساما .
نظرت إليها تسونادي بإنزعاج قليلاً من هذا القرار ثم تنهدت قائلة : حسناً بالنسبة أنه وافق على شيء على الأقل يعتبر هذا جيداً ... أحسنتِ .
ابتسمت كوشينا بلطف بينما نظرت إليها ساكورا قليلاً ثم عادت نظرها أمامها فقالت تسونادي : حسناً ..... لقد انتهى بناء المشفى تقريباً و كل شيء معد وجاهز ..... اللمسات الأخيرة اليوم و سنبدأ العمل من الغد ...... و بما أن كوشينا لن تستطيع الذهاب خارج القرية أرى أن تتولى هي معظم أمور المشفى للتخفيف عنكِ قليلاً ساكورا .
ابتسمت ساكورا قائلة : لا بأس فأنا لا أمل من العمل معكِ سيدتي ..... كما أنه لا يتعبني .. ما ترينه مناسباً سأنفذه .
تسونادي بتعجب : بالطبع يتعبكِ هذا فأنا أعتمد عليكِ كثيراً هذه الأيام في معظم الأمور ....... و ها أنا أترك أمر مشفى لكِ لأنني أعلم كم أنتِ مهيئة لهذا .
نظرت إليها كوشينا قائلة في نفسها : هذا ما تحدث عنه ناروتو ليلة البارحة ..... تبدو أفضل مني حقاً في تلك الأمور ...... و لهذا يثق بها كثيراً .....
ظلت تنظر إليها قليلاً ثم ابتسمت بلطف .....
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.