الفصل~~{صدمة}~~السابع
و عندما وصل ناروتو أمام باب غرفته و التي بداخلها
هيناتا قام بطرقه
.......
هيناتا بإنزعاج : قلت لكِ لن آكل .
ناروتو : أنه أنا ............. هيناتا .
هيناتا في نفسها بتوتر : ماذا ؟؟!! ........... ما الذي آتى به إلى هنا ؟؟!!!
عاد قائلاً عندما استبطأ ردها : هيناتا ....... أيمكنني الدخول ؟؟
ردت بسرعة : لا .
جاءها صوته قائلاً : أريد التحدث معكِ ............
أجابته قائلة : قلت لك لا .
لم تسمع جوابه لفترة حتى قال : إذاً ............ لم تتركي لي خياراً آخر ........... سوف أكسر الباب .
تفاجئت هيناتا من هذا ثم أطلقت تنهيد يأس قائلة باستسلام : حسناً ........ تفضل .
فور أن دخل قامت بإشاحة وجهها سريعاً مصدرة له ظهرها قائلة : ماذا تريد ؟؟؟
نظر إليها بتعجب من هذا الموقف ثم قال : هيناتا ........ أنا متأكد أن هذا التغير أنا السبب فيه مثلما كنت السبب في تغيرك في الماضي .
هيناتا بسخرية : جيد أنك تعلم .
ناروتو : اذاً ........ ما هذا الموقف الغريب الذي تتخذينه ضدي ؟؟؟!! ....... هل أسأت إليكِ بشئ ؟؟؟
هيناتا محدثة نفسها في غضب : و يسأل !!!! ............
لم تجبه فقال : حسناً ........ لا تجيبي ..... لكنني جئت لإعطائك هذه .
اضطرت هيناتا للنظر إليه لترى ما الذي يريد إعطاءها إياه ، و ما أشد دهشتها عندما رأتها !! ، لقد كانت قلادة والدتها التي أعطتها له قبل ذهابه ! ، فاقتربت منه لأخذها , و عندها أخذت تنظر إليها كثيراً و قد تسللت الدموع إلى عينيها ، ثم نظرت إليه قائلة في عجب شديد : ألا زلت محتفظاً بها ؟؟!!!
ابتسم قائلاً بتعجب : بالطبع ........... ما هذا السؤال ؟؟!!!
أجابته بحزن : ظننتك رميتها .
ناروتو : و لماذا أقوم برميها و أنا الذي وعدتك بأنني سأحتفظ بها حتى أقوم بإعادتها إليكِ عندما نلتقي مرة أخرى .
هيناتا بغضب : لهذا ظننت أنك رميتها .
ناروتو متعجباً : ماذا ؟!!!
ابتعدت عنه و عادت لوضعيتها السابقة قائلة : أنت لا تفي بوعودك .
نظر إليها بحيرة قائلاً : لقد وفيت بكل وعودي لكِ .
قاطعته بسرعة و غضب : كــاذب .
ثم استمرت باكية : لقد وعدتني بأنك ستعود للقرية لهذا ظللت أنتظر قدومك يوم بعد يوم و أنا مصدقة أنك ستتذكر وعدك لي .......... و لكنك لم تأتي و لو لمرة ......... أتسمي هذا وفاءً بالوعد ؟!!!!
ساد الصمت قليلاً و كأن ناروتو يحاول استيعاب ما قالته ثم ظهرت على شفتيه ابتسامة قائلاً في نفسه : إذاً هذا كل شيء !! ..... يبدو حقاً أنكِ حساسة جداً ليحزنكِ شيء بسيط كهذا ...
و أخيراً جاءها رده قائلاً بابتسامة : و من قال لكِ أنني لم أعد ؟؟!
نظرت إليه هيناتا بسرعة و قد توقفت الدموع عن التدفق و ملأت عينيها الدهشة و التعجب ، و بعد فترة من تبادل النظرات بينهما قالت : ما .. الذي تقوله !!! ....... أتريد أن تخدعني مرة أخرى ؟؟
ناروتو بلطف : أنا لا أخدعك .... و لم أقم بخداعك من قبل ........ لقد أتيت مرات عدة ........ و كنت في كل مرة آتي فيها كنت آتي لرؤيتك .
هيناتا و هي في قمة دهشتها : تأتي ..... لرؤيتي !!!! ......... و لماذا لم أستطع أنا رؤيتك أو الشعور حتى بوجودك ؟؟؟!!!
ناروتو بحيرة و ابتسامة: لم أكن أسمح لأحد أن يراني أو يشعر بي ........ لأنكم ستحاولون ابقائي معكم في القرية و أنا لم أكن أريد هذا لأن ظروفي عندها لم تكن لتسمح لي .
نظرت إليه هيناتا قليلاً بينما نظر إليها هو أيضاً و لكنها أدارت وجهها ثانية قائلة : لا أصدقك .
فابتسم ناروتو ثم اقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة و قام بالإنحناء لوضع وجهه بجانب أذنها اليمنى و رأسه تقريباً على كقتها الأيمن هامساً لها :إنها الحقيقة ..... ثقي بي .
ففتحت هيناتا عينيها على أوسعهما و احمرت وجنتاها بقوة أو ربما وجهها بالكامل تحول للون الأحمر بل كان يبرق حمرة ، و فجأة قامت بالإبتعاد عنه قائلة بتوتر : مـ .. ما .. زلت لـ .. لا أصدقك .
أطال النظر إليها و هي على تلك الحالة ثم اعتدل و ابتسم قائلاً : حسناً ... خذي وقتك ...
و ذهب عائداً إلى غرفة الطعام .........
أما هيناتا فظلت في الغرفة عاجزة عن الحركة و الكلام غير مصدقة لما حدث قبل قليل ، ثم قالت في نفسها و هي تجلس على سريره وهي تنظر إلى القلادة : لقد كرهته لما يزيد عن 5 سنوات ......... كيف أقوم بتصديقه في بضع دقائق فقط ؟؟!! ....... مستحيل ... لن أصدقه مهما حدث .
و عندما عاد ناروتو إلى غرفة الطعام قال متعجباً و هو في طريقه ليجلس على كرسيه : غريب !!! ............. ألم تأكلا حتى الآن ؟!
قالت كوشينا بابتسامة : تعلم أنني لا آكل إلا معك .
بادل كوشينا الإبتسامة ثم نظر إلى ساكورا ليرى ردها لولا أنه رأى شرودها و كأنها لم تسمعه فقال و قد أزاد من حدة صوته :ساكورا .........
ساكورا بسرعة و بفزع : ماذا ؟!!!
ناروتو : ما كل هذا القلق ؟؟!
سكتت قليلاً ثم قالت : ما الذي حدث بينك و بين هيناتا ؟
ناروتو : لا شيء .
ساكورا : إذاً ...... لماذا لم تأتي لتناول الطعام معنا ؟؟
نظر ناروتو إليها ليرى مدى ترقبها لسماع إجابته ثم ابتسم و عاد لتناول طعامه ......
ساكورا بشئ من الغضب : ناروتو .... أجـبـنـي .
قاطعها فجأة دخول هيناتا قائلة : آسفة .... على تأخري .
فور سماع صوتها نظرت إليها ساكورا بسرعة متعجبة بينما كانت هيناتا مخفضة رأسها في خجل مما أزاد من تعجب ساكورا أكثر و التي أعادت النظر سريعاً إلى ناروتو الذي كان يأكل بهدوء و لا يبدو عليه شئ ، فقامت برفع حاجبها قائلة في نفسها و هي تنظر إليه : أهذا اللاشئ ... ؟!!
ثم قالت كوشينا بابتسامة محدثة هيناتا و هي تنهض : لقد برد طبقك سأقوم بإحضار غيره .......... انتظري لحظة .
نظرت إليها هيناتا مبتسمة : حسناً .......... خذي وقتك .
نظرت ساكورا إلى هيناتا قائلة في نفسها : لم أر هيناتا سعيدة هكذا و تبتسم من قلبها منذ أن ترك ناروتو القرية .............
ثم نظرت إليه مستكملة : ما الذي فعله بالظبط ؟؟؟؟؟
و بعد إنتهاء الجميع من الطعام إلا هيناتا التي أتت متأخرة قالت كوشينا بابتسامتها اللطيفة : أأحضر لكَ المزيد ؟؟
ناروتو و هو مبتسم و قد وضع يده اليسرى فوق يدها اليمنى قائلاً بابتسامة أيضاً : لا ....... شكراً لكِ .
احمرت وجنتاها و اتسعت ابتسامتها له أكثر بينما نظرت كل من هيناتا و ساكورا إلى الأخرى في عجب ثم تداركتا الأمر ......
وقفت كوشينا و هي ممسكة بطبقها و طبق ناروتو و كانت في طريقها إلى المطبخ لولا أن ناروتو أوقفها قبل أن تختفي خلف الجدار قائلاً :كوشينا ...........
توقفت و حركت وجهها لليمين لتنظر إليه فرأته يتحرك نحوها حتى أصبح أمامها ثم وضع يديه على كتفيها و قربها منه ليقبل جبهتها قائلاً : سلمت يداكِ ...... عزيزتي .
في عقل هيناتا و ساكورا : عزيزتي !!!!!!!
ابتسمت له بخجل و سعادة ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ ، أما ساكورا و هيناتا ظلتا تنظران لناروتو بتعجب شديد حتى قالت ساكورا بسخرية : أهكذا تعامل خادمتك ؟؟!!!
نظر إليها ناروتو بغضب قائلاً في دهشة : خادمتي !!!!!
و بعد فترة من الصمت قال بابتسامة ساخرة : أظن أن الأمر قد اختلط عليكِ ....... كوشينا ليست خادمتي ................. إنها خطيبتي .
توقفت هيناتا عن الأكل ووضعت يدها على فمها حتى لا يخرج الطعام منه هذا غير ما توقف في حلقها بسبب تلك الكلمة التي كانت كالسم بالنسبة لها ، بينما نظرت إليه ساكورا و حدقتا عيناها متسعتان و فاتحة فمها من هول الصدمة !!
نظر ناروتو إلى هذا التغير المفاجئ الذي حدث لهما قائلاً : ألم يكن لكماعلم بهذا ؟؟!!!!
ساكورا بعد صمت شبه طويل و هي في نفس حالتها : و كيف لنا أن نعلم ...... و أنت ... لا ترتدي خاتم يدل على خطبتك ؟؟!!!
نظر إليها بتعجب ثم رفع يده اليمنى لمستوى نظره للتأكد من عدم ارتداؤه خاتم خطبته ثم قال : الخاتم !! ...... لقد خرجت سريعاً عندما أحسست أنكما في خطر لذلك لم أنتبه لإرتداؤه .
أفاقت ساكورا و هيناتا من حالة الجمود التي كانتا بها بينما نظر إليهما ناروتو بمزيج من الدهشة و الحيرة ثم عاد إلى مكتبه .
و عندما أغلق باب مكتبه ورد سؤال بباله : لماذا كل هذا الإندهاش منهما ؟؟!! ........... أعلم أنه خبر مفاجئ و لكن ليس لهذه الدرجة !!!
و بعد مرور ساعة على هذا الخبر ، و أخيراً استطاعت ساكورا و هيناتا الوصول إلى غرفة ناروتو فكان التحرك إثر هذا الخبر صعباً بعض الشئ ......
و في الغرفة قالت ساكورا و هي نائمة على فراشه : كيف لم نلاحظ هذا ؟؟!!!
قالت هيناتا بحقد و هي على وشك البكاء و تحاول التماسك : لم يعطني حتى فرصة لمسامحته ...............
فور أن يمعت ساكورا هذا جلست فجأة قائلة : بالمناسبة .... ما الذي جعلك تحبينه ثانية ؟؟!
نظرت هيناتا بسرعة إلى ساكورا و الدموع على وشك الإنهمار قائلة في غضب : أنا لا أحبه و لن أفعل ......... هذا المغفل .
عادت هيناتا إلى حالتها السابقة بينما نظرت إليها ساكورا قائلة في نفسها بحزن : و لكنكِ بالفعل تحبينه .............
ثم استلقت على السرير و أخذت تنظر إلى السقف المزخرف مستكملة بحيرة ممزوجة ببعض الحزن : لكن ....... ماذا بي ؟!! ............ هيناتا حزينه لأنها تحبه و كانت تتمنى أن يبادلها نفس المشاعر ... أما أنا فلماذا أشعر بالحزن و الغضب من سماع هذا الخبر؟؟!!! .... ألا يجب أن أكون سعيدة ؟!! .. فهو مثل ..... أخي ..... على ما أظن .
و في تلك الأثناء خرج ناروتو من مكتبه متجهاً نحو الباب قائلاً : كوشينا ............. سوف أذهب الآن و أعود ليلاً ......... لن أتأخر .
سمع صوت قدمي كوشينا و التي قالت : حسناً عزيزي ............ لكن انتظرني لحظة .
ناروتو بملل : ماذا هناك ؟؟!
أتت مسرعة من غرفة الضيوف و هي تجري نحوه قائلة : كما توقعت ....... لم تأخذ هذا الرداء الأسود معك ......
ناروتوبتعجب : لماذا تصريين على إلباسي إياه ؟؟
كوشينا : ولماذا تصر أنت على نسيانه ؟؟ ........
ثم قالت بحزن : ألا يعجبك ؟؟!!!
ناروتو بابتسامة منقذاً الموقف : بالطبع يعجبني ...... ألستِ أنتِ من صنعه لي عزيزيتي ؟؟!! .......
كوشينا في نفسها و هي تنظر إليه نظرة شك : لماذا أشعر إنه يكذب عليّ ؟؟........... حسناً ... سأتركه الآن ..... لكنني سأحاسبه في وقت آخر .
ناروتو و هو يفتح الباب مغادراً : ........ سأذهب الآن .
فابتسمت قائلة و هي تلوح له : إلى اللقاء .... ناروتو .... لا تتاخر في العودة .
قابلها بابتسامة أيضاً قائلاً : حسناً ............ سأحاول .
و اختفى بوميضه الأصفر كالضوء ......
و في المساء عند حلول الساعة العاشرة .......
عاد ناروتو إلى المنزل ، و كالعادة جاءت كوشينا تجري نحو الباب لتستقبله ........
كوشينا بسعادة و هي تقوم بخلع سترته : كيف كان يومك ؟؟
ناروتو بإنزعاج : متعب قليلاً .
كوشينا بتردد : إذاً ....... أتمانع إن ......... جلسنا لمشاهدة فيلم قمت بشرائه ؟؟ ........... لم نجلس معاً منذ فترة طويلة .... بسبب انشغالك .
و عندما رأت علامات الاعتراض على وجهه قالت مسرعة : ناروتو ......... لقد اشتقت إليك كثيراً .......... أرجوك حاول أن تفهمني ..... لن يضر البقاء معاً قليلاً .
كعادته دائماً لم يصمد طويلاً أمام عينيها فقال بابتسامة مستسلماً لها : معكِ حق ...............حسناً سوف أصعد لاستحم و أغير ملابسي .....
ثم غمز لها قائلاً بابتسامة :و آتي إليكِ ..
نظرت إليه كوشينا و قد غمرتها السعادة : حسناً .......... سأقوم بتجهيز الفيلم و الفشار حتى مجيأك عزيزي .
و ذهبت تجري مسرعة لتحضير سهرتهما بينما نظر إليها بتعجب شديد من تلك السعادة المفرطة فجأة ! ، ثم صعد إلى غرفة الضيوف .......
و في غرفة ناروتو كانت هيناتا و ساكورا على حالهما منذ الصباح حتى انتابهما الملل .
و فجأة قالت هيناتا : ساكورا ........
ساكورا بملل : ماذا تريدين ؟؟؟ ........ أنني أحاول النوم .........
هيناتا : أريد أن أذهب .........
ساكورا بتعب : إلى أين ؟؟
لم تأتها إجابة لفترة حتى قالت هيناتا بعد تردد : سأعود للقرية .
مما جعل ساكورا تجلس فجأة قائلة : ماذا ؟؟!!! ........... ألا يمكنكِ التحمل حتى يوم غد ؟؟!
أجابتها بضيق و يبدو عليها الإرهاق و عينيها حمراوتين من شدة بكاءها قائلة بإصرار : لا ........ لا أستطيع المكوث هنا أكثر من ذلك ... و بالأخص فيتلك الغرفة !!
نظرت إليها ساكورا بعينين متسعتين فقد بدا الألم على وجهه كثيراً فتفهمت ساكورا الوصع و لكنها عادت قائلة : لكن....
قاطعتها هيناتا قائلة بحدة : أستذهبين معي أم أذهب وحدي ؟؟
نظرت إليها ساكورا مطولاً و لكن عندما لاحظت مدى إصرارها أطلقت تنهيدة قائلة : حسناً ....... أعطني فرصة لأخبر ناروتو .
اتسعت عينا هيناتا بسرعة فور سماع اسمه قائلة بإندفاع : لا ....... إن أخبرته سيأتي معنا .
عقبت ساكورا سريعاً : و هذا ما أريده .......... إن هذه الغابة خطرة جداً هيناتا ....... و أنا أرى أنه من الأفضل أن ياتي معنا ........ ثم إن جميع من في القرية ينتظر عودته منذ 6 سنوات و ها هي الفرصة لإرجاعه ........... لا تكوني أنانية هيناتا .
نظرت إلييها هيناتا بعدم إقتناع و لكنها تذكرت حقاً أن كل من في كونوها ينتظرون عودته بفارغ الصبر فطيف تكون أنانية إلى هذا الحد ؟؟!! ، فقالت بيأس و ضيق : حسنأ ...... افعلي ما شئتِ .
عندها ابتسمت ساكورا لتفهم هيناتا الأمر ثم قامت بالوقوف و التوجه إلى الباب و هي تقول في نفسها بملل : يا إلهي ...... ما هذا الإزعاج ؟؟!
ثم ذهبت إلى غرفة الضيوف التي ينام بها ناروتو ، و عندما وصلت قامت بالطرق على الباب قائلة : ناروتو ....... أأنت بالداخل ....... ناروتو ؟؟؟
ساكورا الداخلية بغضب : شانارو ....... لماذا لا يجيب هذا الأحمق ؟؟!
ثم قالت محدثة إياه : سوف أدخل .
و عندما دخلت وجدت الأنوار مضاءة ، لكن لا يوجد أحد بالغرفة و فجأة ...... سمعت صوت مياه ، فنظرت باتجاه الصوت ، فإذا به ناروتو يخرج فجأة من الحمام مبلل الشعر يرتدي منشفة حول خنصره و لا يرتدي شيئاً في نصفه العلوي و يمسك بمنشفة أخرى يمسح بها شعره ، فور أن وقعت عينا ساكورا عليه أطلقت شهقة و أدارت وجهها بسرعة و الذي احمر بالكامل عند رؤيته ! ...
ففتح ناروتو عينيه بعد سماع شهقتها و صوت أنفاسها المتلاحقة ثم قال متعجباً : ساكورا !!!! ........ ما الذي تفعلينه هنا ؟؟!!!
ساكورا في نفسها بلإرتباك شديدو عقلها يرفض التفكير : ماذا أقول الآن ؟؟؟ .............. ما هذا الموقف المحرج !! .........
فقال ناروتو عندما استبطأ ردها : ساكورا ...........
انتبهت لصوته فقالت بتوتر و ما زالت محرجة : آ ....... آسفة ناروتو ...... لم أكن أعلم أنك تستحم .
ناروتو بهدوء : لا ...... ليست مشكلة ........ لقد انتهيت منه على أي حال ....... إذاً ........ ماذا كنت تريدين ؟؟
استطاعت ساكورا سماع خطواته و هو يتحرك في الغرفة وراءها أثناء تحدثه إليها بينما كان عقلها يفكر في شيء آخر تماماً .......
ساكورا الداخلية : شانارو ......... لقد أصبح جذاباً جداااً !!!! .......... في الحقيقة لم أتوقع أن يصبح ناروتو هكذا أبداً !!! .... حقاً يجب عليَ الخروج من هنا بسرعة قبل أن أفقد وعيي .
و من شدة توترها لم تنتبه لخطوات ناروتو و الذي أصبح وراءها و عند شعوره بتوترها قال : ساكورا .......
فور سماع صوته و إحساسها أخيراً بأنه وراءها أحست بقشعريرة تملأ جسدها بينما استكمل ناروتو مازحاً : يبدو أنها مرتك الأولى في غرفة رجل عازب .
احمر وجه ساكورا على الفور و أخذت تتوسل إلى قدميها بالتحرك للخروج من مصيدة ناروتو ، حتى استجابتا أخيراً لنداءاتها ، و تحركتا بسرعة نحو الباب ، و لأن ساكورا كانت تغلق عينيها من شدة التوتر الذي يتملكها ، لم تنتبه لما أمامها ، فتعثرت بأداة كانت ملقاه على الأرض ، فقدت توازنهاتماماً و كاد وجهها يصدم بالأرض لولا أن ناروتو بسرعته المعهودة أسرع و أمسك بها ، ساكورا كانت تظن أنها وقعت على الأرض لكنها لم تشعر بها تحتها فقامت بفتح عينيها ببطء فوجدت أنها بعيدة عنها ، و عندما أحست بيد تـتوقها كي لا تقع ، قامت بالنظر إلى يمينها أي لصاحب تلك اليد و ما أشد دهشتها عندما وجدت نفسها بين يدي ناروتو و الذي لا تعرف كيف و متى استطاع الوصول إليها بتلك السرعة !! ، و الذي جعلها لا تقوى على الحراك أنه عندما نظرت إليه وجدته قريباً جداً منها ، فكانت المسافة بينهما لا تتعدى عقلة الإصبع ، و بالتالي تدفقت الدماء بغزارة إلى وجه ساكورا و الذي صار يشبه البندورة بلونها شديد الحُمرة ، و أخذت تنظر إلى عينيه اللتان كانتا قريبتان منها بما يكفي لتأسرانها بداخلهما كما لو كانتا كالسجن الذي لا يمكن الفرار منه أبداً ، و قد كانتا بلونهما الأزرق الرائع كالبحر الهادئ العميق و إن صح القول ربما تشبهان في عمقهما عمق المحيطات ، و الذي غرقت فيه و لم تجد له شطآن لترسو عليها .
أفاقت ساكورا من حالتها تلك على صوته يقول : أأنت بخير ؟؟
أومأت ساكورا برأسها بصعوبة و هي تحاول إسترجاع حالتها الطبيعية ، فقام برفعها لتقف مجدداً على قدميها .
ساكورا في خجل شديد : شكراً .... لك .......... يبدو أنني أزعجتك .
نظر إليها ناروتو و قد ظهر على وجهه بعض الذهول و كأنه يفكر في شئ قائلاً : لا أبداً ..........
ساكورا و مازالت منزلة رأسها في خجل : حـ .. حسناً ......... أراك غداً ..... تصبح على خير .
و سلكت طريقها نحو الباب و ناروتو يراقبها و هي تذهب ، و عندما كادت على وشك الخروج ، تحرك جسد ناروتو فجأة غالقاً الباب ، ساداً عنها المهرب الوحيد !! ....
نظرت ساكورا إليه متعجبة قائلة بتوتر : مـ .. ماذا ...... هناك ؟؟!!!
ثم قالت في نفسها :ما هذه النظرات الغريبة التي يرمقني بها ؟؟!!!!
و بينما هو يمعن النظر فيها قام بتحريك يده ليغلق النور ، فلم يعد في الغرفة سوى ضوء القمر .....
ساكورا بعجب أشد و بتوتر أكبر : ماذا الآن ؟؟!!! ........... لماذا أغلقت النور ؟؟!!!!
لم يجبها و أخذ في الإقترب منها و قد بدأت هي بالتحرك تلقائياً للوراء قائلة بتوتر : ناروتو !! ......... ماذا هناك ؟؟!! ..... لقد بدأت تخيفني ..........
ثم وضعت يداها أمامها لتحثه على عدم الإقتراب منها و هي تستمر في الرجوع للوراء قائلة : ناروتو ...... أرجوك لا تقترب أكثر و إلا .......
فقاطعها قائلاً : و إلا ماذا ؟ .......
تفاجأت من مقاطعته التي لم تجد لها إجابة ، فاستغل لحظة ضعفها و فجأة و في أقل من لمح البصر ، أمسك ناروتو بيدها و قام بدفعها للخلف حتى لامست الحائط و قام بتثبيت يديها على الحائط فوق رأسها واضعاً يديه فوقهما ليمنع حركتهما ، ثم أخذ يينظر إليها ، بينما ساكورا مذهولة مما حدث و تحاول تحريك يديها أو قدميها و اللتان شلتا تماماً من هول صدمتها ، فحاولت أن تنطق لكن لسانها يخذلها في كل مرة ، و لم تجد مفر من النظر إليه و إلى شعره الذهبي الذي كان يلمع تحت ضوء القمر و قطرات الماء المتمسكة به و التي تزيد من لمعانه ، و عينيه اللتان أخذتا تلمعان بطريقة لم ترها من قبل ، فكانتا كنجمتان تلمعان في سماء عينه الزرقاء .
فقالت في نفسها : من هذا ؟! .......... أهذا حقاً ناروتو !! ......... لم أره بتلك الوسامة من قبل ...........ربما لأنني لم أحاول الاقتراب منه من قبل أو التفكير فيه حتى ........... و لكنني قريبة منه الآن بما يكفي لأرى حقيقته .............. و لكن أيعقل أنه يحاول أن .... ؟!!!
و فجأة بدأ ناروتو بالإقتراب منها أكثر ، و دقات قلبها لا تهدأ و لا تستكين ، و كلما أقترب أكثر أحست ساكورا بالحر أكثر ، و أخذت تقول في نفسها : ما كل هذه الحرارة ؟!! ........... هل الجو حار أم أنني أتخيل ! ............ ما هذا الرجل الناري الذي يقف أمامي !! ......... و كأن الشمس تقترب مني و تكاد تحرقني بأشعتها اللاذعة ...............
و عندما أصبح قريباً جداً منها قال بصوت يملأه الحنان : لقد انتظرت طويلاً لهذه اللحظة .......
تسارعت دقات قلب ساكورا و قد اتسعت عيناها من كلماته ، و أخيراً تكلمت و قد اصبحت أنفاسهما قريبة : ناروتو .... أ .......
وضع ناروتو اصبعه على شفتيها قائلاً : هششش ......... لا تتحركي .
تجمد جسم ساكورا عند سماعه رغم كل تلك الحرارة التي تملأ المكان ! ، فكان كل شيء مضطرب في تلك الليلة ، ثم أخذ يقترب منها أكثر و أكثر و أكثر حتى أصبحت شفتيه أمام شفيتها تماماً ، و أصبح قريباً جداً من تقبيلها ........
هيناتا بإنزعاج : قلت لكِ لن آكل .
ناروتو : أنه أنا ............. هيناتا .
هيناتا في نفسها بتوتر : ماذا ؟؟!! ........... ما الذي آتى به إلى هنا ؟؟!!!
عاد قائلاً عندما استبطأ ردها : هيناتا ....... أيمكنني الدخول ؟؟
ردت بسرعة : لا .
جاءها صوته قائلاً : أريد التحدث معكِ ............
أجابته قائلة : قلت لك لا .
لم تسمع جوابه لفترة حتى قال : إذاً ............ لم تتركي لي خياراً آخر ........... سوف أكسر الباب .
تفاجئت هيناتا من هذا ثم أطلقت تنهيد يأس قائلة باستسلام : حسناً ........ تفضل .
فور أن دخل قامت بإشاحة وجهها سريعاً مصدرة له ظهرها قائلة : ماذا تريد ؟؟؟
نظر إليها بتعجب من هذا الموقف ثم قال : هيناتا ........ أنا متأكد أن هذا التغير أنا السبب فيه مثلما كنت السبب في تغيرك في الماضي .
هيناتا بسخرية : جيد أنك تعلم .
ناروتو : اذاً ........ ما هذا الموقف الغريب الذي تتخذينه ضدي ؟؟؟!! ....... هل أسأت إليكِ بشئ ؟؟؟
هيناتا محدثة نفسها في غضب : و يسأل !!!! ............
لم تجبه فقال : حسناً ........ لا تجيبي ..... لكنني جئت لإعطائك هذه .
اضطرت هيناتا للنظر إليه لترى ما الذي يريد إعطاءها إياه ، و ما أشد دهشتها عندما رأتها !! ، لقد كانت قلادة والدتها التي أعطتها له قبل ذهابه ! ، فاقتربت منه لأخذها , و عندها أخذت تنظر إليها كثيراً و قد تسللت الدموع إلى عينيها ، ثم نظرت إليه قائلة في عجب شديد : ألا زلت محتفظاً بها ؟؟!!!
ابتسم قائلاً بتعجب : بالطبع ........... ما هذا السؤال ؟؟!!!
أجابته بحزن : ظننتك رميتها .
ناروتو : و لماذا أقوم برميها و أنا الذي وعدتك بأنني سأحتفظ بها حتى أقوم بإعادتها إليكِ عندما نلتقي مرة أخرى .
هيناتا بغضب : لهذا ظننت أنك رميتها .
ناروتو متعجباً : ماذا ؟!!!
ابتعدت عنه و عادت لوضعيتها السابقة قائلة : أنت لا تفي بوعودك .
نظر إليها بحيرة قائلاً : لقد وفيت بكل وعودي لكِ .
قاطعته بسرعة و غضب : كــاذب .
ثم استمرت باكية : لقد وعدتني بأنك ستعود للقرية لهذا ظللت أنتظر قدومك يوم بعد يوم و أنا مصدقة أنك ستتذكر وعدك لي .......... و لكنك لم تأتي و لو لمرة ......... أتسمي هذا وفاءً بالوعد ؟!!!!
ساد الصمت قليلاً و كأن ناروتو يحاول استيعاب ما قالته ثم ظهرت على شفتيه ابتسامة قائلاً في نفسه : إذاً هذا كل شيء !! ..... يبدو حقاً أنكِ حساسة جداً ليحزنكِ شيء بسيط كهذا ...
و أخيراً جاءها رده قائلاً بابتسامة : و من قال لكِ أنني لم أعد ؟؟!
نظرت إليه هيناتا بسرعة و قد توقفت الدموع عن التدفق و ملأت عينيها الدهشة و التعجب ، و بعد فترة من تبادل النظرات بينهما قالت : ما .. الذي تقوله !!! ....... أتريد أن تخدعني مرة أخرى ؟؟
ناروتو بلطف : أنا لا أخدعك .... و لم أقم بخداعك من قبل ........ لقد أتيت مرات عدة ........ و كنت في كل مرة آتي فيها كنت آتي لرؤيتك .
هيناتا و هي في قمة دهشتها : تأتي ..... لرؤيتي !!!! ......... و لماذا لم أستطع أنا رؤيتك أو الشعور حتى بوجودك ؟؟؟!!!
ناروتو بحيرة و ابتسامة: لم أكن أسمح لأحد أن يراني أو يشعر بي ........ لأنكم ستحاولون ابقائي معكم في القرية و أنا لم أكن أريد هذا لأن ظروفي عندها لم تكن لتسمح لي .
نظرت إليه هيناتا قليلاً بينما نظر إليها هو أيضاً و لكنها أدارت وجهها ثانية قائلة : لا أصدقك .
فابتسم ناروتو ثم اقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة و قام بالإنحناء لوضع وجهه بجانب أذنها اليمنى و رأسه تقريباً على كقتها الأيمن هامساً لها :إنها الحقيقة ..... ثقي بي .
ففتحت هيناتا عينيها على أوسعهما و احمرت وجنتاها بقوة أو ربما وجهها بالكامل تحول للون الأحمر بل كان يبرق حمرة ، و فجأة قامت بالإبتعاد عنه قائلة بتوتر : مـ .. ما .. زلت لـ .. لا أصدقك .
أطال النظر إليها و هي على تلك الحالة ثم اعتدل و ابتسم قائلاً : حسناً ... خذي وقتك ...
و ذهب عائداً إلى غرفة الطعام .........
أما هيناتا فظلت في الغرفة عاجزة عن الحركة و الكلام غير مصدقة لما حدث قبل قليل ، ثم قالت في نفسها و هي تجلس على سريره وهي تنظر إلى القلادة : لقد كرهته لما يزيد عن 5 سنوات ......... كيف أقوم بتصديقه في بضع دقائق فقط ؟؟!! ....... مستحيل ... لن أصدقه مهما حدث .
و عندما عاد ناروتو إلى غرفة الطعام قال متعجباً و هو في طريقه ليجلس على كرسيه : غريب !!! ............. ألم تأكلا حتى الآن ؟!
قالت كوشينا بابتسامة : تعلم أنني لا آكل إلا معك .
بادل كوشينا الإبتسامة ثم نظر إلى ساكورا ليرى ردها لولا أنه رأى شرودها و كأنها لم تسمعه فقال و قد أزاد من حدة صوته :ساكورا .........
ساكورا بسرعة و بفزع : ماذا ؟!!!
ناروتو : ما كل هذا القلق ؟؟!
سكتت قليلاً ثم قالت : ما الذي حدث بينك و بين هيناتا ؟
ناروتو : لا شيء .
ساكورا : إذاً ...... لماذا لم تأتي لتناول الطعام معنا ؟؟
نظر ناروتو إليها ليرى مدى ترقبها لسماع إجابته ثم ابتسم و عاد لتناول طعامه ......
ساكورا بشئ من الغضب : ناروتو .... أجـبـنـي .
قاطعها فجأة دخول هيناتا قائلة : آسفة .... على تأخري .
فور سماع صوتها نظرت إليها ساكورا بسرعة متعجبة بينما كانت هيناتا مخفضة رأسها في خجل مما أزاد من تعجب ساكورا أكثر و التي أعادت النظر سريعاً إلى ناروتو الذي كان يأكل بهدوء و لا يبدو عليه شئ ، فقامت برفع حاجبها قائلة في نفسها و هي تنظر إليه : أهذا اللاشئ ... ؟!!
ثم قالت كوشينا بابتسامة محدثة هيناتا و هي تنهض : لقد برد طبقك سأقوم بإحضار غيره .......... انتظري لحظة .
نظرت إليها هيناتا مبتسمة : حسناً .......... خذي وقتك .
نظرت ساكورا إلى هيناتا قائلة في نفسها : لم أر هيناتا سعيدة هكذا و تبتسم من قلبها منذ أن ترك ناروتو القرية .............
ثم نظرت إليه مستكملة : ما الذي فعله بالظبط ؟؟؟؟؟
و بعد إنتهاء الجميع من الطعام إلا هيناتا التي أتت متأخرة قالت كوشينا بابتسامتها اللطيفة : أأحضر لكَ المزيد ؟؟
ناروتو و هو مبتسم و قد وضع يده اليسرى فوق يدها اليمنى قائلاً بابتسامة أيضاً : لا ....... شكراً لكِ .
احمرت وجنتاها و اتسعت ابتسامتها له أكثر بينما نظرت كل من هيناتا و ساكورا إلى الأخرى في عجب ثم تداركتا الأمر ......
وقفت كوشينا و هي ممسكة بطبقها و طبق ناروتو و كانت في طريقها إلى المطبخ لولا أن ناروتو أوقفها قبل أن تختفي خلف الجدار قائلاً :كوشينا ...........
توقفت و حركت وجهها لليمين لتنظر إليه فرأته يتحرك نحوها حتى أصبح أمامها ثم وضع يديه على كتفيها و قربها منه ليقبل جبهتها قائلاً : سلمت يداكِ ...... عزيزتي .
في عقل هيناتا و ساكورا : عزيزتي !!!!!!!
ابتسمت له بخجل و سعادة ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ ، أما ساكورا و هيناتا ظلتا تنظران لناروتو بتعجب شديد حتى قالت ساكورا بسخرية : أهكذا تعامل خادمتك ؟؟!!!
نظر إليها ناروتو بغضب قائلاً في دهشة : خادمتي !!!!!
و بعد فترة من الصمت قال بابتسامة ساخرة : أظن أن الأمر قد اختلط عليكِ ....... كوشينا ليست خادمتي ................. إنها خطيبتي .
توقفت هيناتا عن الأكل ووضعت يدها على فمها حتى لا يخرج الطعام منه هذا غير ما توقف في حلقها بسبب تلك الكلمة التي كانت كالسم بالنسبة لها ، بينما نظرت إليه ساكورا و حدقتا عيناها متسعتان و فاتحة فمها من هول الصدمة !!
نظر ناروتو إلى هذا التغير المفاجئ الذي حدث لهما قائلاً : ألم يكن لكماعلم بهذا ؟؟!!!!
ساكورا بعد صمت شبه طويل و هي في نفس حالتها : و كيف لنا أن نعلم ...... و أنت ... لا ترتدي خاتم يدل على خطبتك ؟؟!!!
نظر إليها بتعجب ثم رفع يده اليمنى لمستوى نظره للتأكد من عدم ارتداؤه خاتم خطبته ثم قال : الخاتم !! ...... لقد خرجت سريعاً عندما أحسست أنكما في خطر لذلك لم أنتبه لإرتداؤه .
أفاقت ساكورا و هيناتا من حالة الجمود التي كانتا بها بينما نظر إليهما ناروتو بمزيج من الدهشة و الحيرة ثم عاد إلى مكتبه .
و عندما أغلق باب مكتبه ورد سؤال بباله : لماذا كل هذا الإندهاش منهما ؟؟!! ........... أعلم أنه خبر مفاجئ و لكن ليس لهذه الدرجة !!!
و بعد مرور ساعة على هذا الخبر ، و أخيراً استطاعت ساكورا و هيناتا الوصول إلى غرفة ناروتو فكان التحرك إثر هذا الخبر صعباً بعض الشئ ......
و في الغرفة قالت ساكورا و هي نائمة على فراشه : كيف لم نلاحظ هذا ؟؟!!!
قالت هيناتا بحقد و هي على وشك البكاء و تحاول التماسك : لم يعطني حتى فرصة لمسامحته ...............
فور أن يمعت ساكورا هذا جلست فجأة قائلة : بالمناسبة .... ما الذي جعلك تحبينه ثانية ؟؟!
نظرت هيناتا بسرعة إلى ساكورا و الدموع على وشك الإنهمار قائلة في غضب : أنا لا أحبه و لن أفعل ......... هذا المغفل .
عادت هيناتا إلى حالتها السابقة بينما نظرت إليها ساكورا قائلة في نفسها بحزن : و لكنكِ بالفعل تحبينه .............
ثم استلقت على السرير و أخذت تنظر إلى السقف المزخرف مستكملة بحيرة ممزوجة ببعض الحزن : لكن ....... ماذا بي ؟!! ............ هيناتا حزينه لأنها تحبه و كانت تتمنى أن يبادلها نفس المشاعر ... أما أنا فلماذا أشعر بالحزن و الغضب من سماع هذا الخبر؟؟!!! .... ألا يجب أن أكون سعيدة ؟!! .. فهو مثل ..... أخي ..... على ما أظن .
و في تلك الأثناء خرج ناروتو من مكتبه متجهاً نحو الباب قائلاً : كوشينا ............. سوف أذهب الآن و أعود ليلاً ......... لن أتأخر .
سمع صوت قدمي كوشينا و التي قالت : حسناً عزيزي ............ لكن انتظرني لحظة .
ناروتو بملل : ماذا هناك ؟؟!
أتت مسرعة من غرفة الضيوف و هي تجري نحوه قائلة : كما توقعت ....... لم تأخذ هذا الرداء الأسود معك ......
ناروتوبتعجب : لماذا تصريين على إلباسي إياه ؟؟
كوشينا : ولماذا تصر أنت على نسيانه ؟؟ ........
ثم قالت بحزن : ألا يعجبك ؟؟!!!
ناروتو بابتسامة منقذاً الموقف : بالطبع يعجبني ...... ألستِ أنتِ من صنعه لي عزيزيتي ؟؟!! .......
كوشينا في نفسها و هي تنظر إليه نظرة شك : لماذا أشعر إنه يكذب عليّ ؟؟........... حسناً ... سأتركه الآن ..... لكنني سأحاسبه في وقت آخر .
ناروتو و هو يفتح الباب مغادراً : ........ سأذهب الآن .
فابتسمت قائلة و هي تلوح له : إلى اللقاء .... ناروتو .... لا تتاخر في العودة .
قابلها بابتسامة أيضاً قائلاً : حسناً ............ سأحاول .
و اختفى بوميضه الأصفر كالضوء ......
و في المساء عند حلول الساعة العاشرة .......
عاد ناروتو إلى المنزل ، و كالعادة جاءت كوشينا تجري نحو الباب لتستقبله ........
كوشينا بسعادة و هي تقوم بخلع سترته : كيف كان يومك ؟؟
ناروتو بإنزعاج : متعب قليلاً .
كوشينا بتردد : إذاً ....... أتمانع إن ......... جلسنا لمشاهدة فيلم قمت بشرائه ؟؟ ........... لم نجلس معاً منذ فترة طويلة .... بسبب انشغالك .
و عندما رأت علامات الاعتراض على وجهه قالت مسرعة : ناروتو ......... لقد اشتقت إليك كثيراً .......... أرجوك حاول أن تفهمني ..... لن يضر البقاء معاً قليلاً .
كعادته دائماً لم يصمد طويلاً أمام عينيها فقال بابتسامة مستسلماً لها : معكِ حق ...............حسناً سوف أصعد لاستحم و أغير ملابسي .....
ثم غمز لها قائلاً بابتسامة :و آتي إليكِ ..
نظرت إليه كوشينا و قد غمرتها السعادة : حسناً .......... سأقوم بتجهيز الفيلم و الفشار حتى مجيأك عزيزي .
و ذهبت تجري مسرعة لتحضير سهرتهما بينما نظر إليها بتعجب شديد من تلك السعادة المفرطة فجأة ! ، ثم صعد إلى غرفة الضيوف .......
و في غرفة ناروتو كانت هيناتا و ساكورا على حالهما منذ الصباح حتى انتابهما الملل .
و فجأة قالت هيناتا : ساكورا ........
ساكورا بملل : ماذا تريدين ؟؟؟ ........ أنني أحاول النوم .........
هيناتا : أريد أن أذهب .........
ساكورا بتعب : إلى أين ؟؟
لم تأتها إجابة لفترة حتى قالت هيناتا بعد تردد : سأعود للقرية .
مما جعل ساكورا تجلس فجأة قائلة : ماذا ؟؟!!! ........... ألا يمكنكِ التحمل حتى يوم غد ؟؟!
أجابتها بضيق و يبدو عليها الإرهاق و عينيها حمراوتين من شدة بكاءها قائلة بإصرار : لا ........ لا أستطيع المكوث هنا أكثر من ذلك ... و بالأخص فيتلك الغرفة !!
نظرت إليها ساكورا بعينين متسعتين فقد بدا الألم على وجهه كثيراً فتفهمت ساكورا الوصع و لكنها عادت قائلة : لكن....
قاطعتها هيناتا قائلة بحدة : أستذهبين معي أم أذهب وحدي ؟؟
نظرت إليها ساكورا مطولاً و لكن عندما لاحظت مدى إصرارها أطلقت تنهيدة قائلة : حسناً ....... أعطني فرصة لأخبر ناروتو .
اتسعت عينا هيناتا بسرعة فور سماع اسمه قائلة بإندفاع : لا ....... إن أخبرته سيأتي معنا .
عقبت ساكورا سريعاً : و هذا ما أريده .......... إن هذه الغابة خطرة جداً هيناتا ....... و أنا أرى أنه من الأفضل أن ياتي معنا ........ ثم إن جميع من في القرية ينتظر عودته منذ 6 سنوات و ها هي الفرصة لإرجاعه ........... لا تكوني أنانية هيناتا .
نظرت إلييها هيناتا بعدم إقتناع و لكنها تذكرت حقاً أن كل من في كونوها ينتظرون عودته بفارغ الصبر فطيف تكون أنانية إلى هذا الحد ؟؟!! ، فقالت بيأس و ضيق : حسنأ ...... افعلي ما شئتِ .
عندها ابتسمت ساكورا لتفهم هيناتا الأمر ثم قامت بالوقوف و التوجه إلى الباب و هي تقول في نفسها بملل : يا إلهي ...... ما هذا الإزعاج ؟؟!
ثم ذهبت إلى غرفة الضيوف التي ينام بها ناروتو ، و عندما وصلت قامت بالطرق على الباب قائلة : ناروتو ....... أأنت بالداخل ....... ناروتو ؟؟؟
ساكورا الداخلية بغضب : شانارو ....... لماذا لا يجيب هذا الأحمق ؟؟!
ثم قالت محدثة إياه : سوف أدخل .
و عندما دخلت وجدت الأنوار مضاءة ، لكن لا يوجد أحد بالغرفة و فجأة ...... سمعت صوت مياه ، فنظرت باتجاه الصوت ، فإذا به ناروتو يخرج فجأة من الحمام مبلل الشعر يرتدي منشفة حول خنصره و لا يرتدي شيئاً في نصفه العلوي و يمسك بمنشفة أخرى يمسح بها شعره ، فور أن وقعت عينا ساكورا عليه أطلقت شهقة و أدارت وجهها بسرعة و الذي احمر بالكامل عند رؤيته ! ...
ففتح ناروتو عينيه بعد سماع شهقتها و صوت أنفاسها المتلاحقة ثم قال متعجباً : ساكورا !!!! ........ ما الذي تفعلينه هنا ؟؟!!!
ساكورا في نفسها بلإرتباك شديدو عقلها يرفض التفكير : ماذا أقول الآن ؟؟؟ .............. ما هذا الموقف المحرج !! .........
فقال ناروتو عندما استبطأ ردها : ساكورا ...........
انتبهت لصوته فقالت بتوتر و ما زالت محرجة : آ ....... آسفة ناروتو ...... لم أكن أعلم أنك تستحم .
ناروتو بهدوء : لا ...... ليست مشكلة ........ لقد انتهيت منه على أي حال ....... إذاً ........ ماذا كنت تريدين ؟؟
استطاعت ساكورا سماع خطواته و هو يتحرك في الغرفة وراءها أثناء تحدثه إليها بينما كان عقلها يفكر في شيء آخر تماماً .......
ساكورا الداخلية : شانارو ......... لقد أصبح جذاباً جداااً !!!! .......... في الحقيقة لم أتوقع أن يصبح ناروتو هكذا أبداً !!! .... حقاً يجب عليَ الخروج من هنا بسرعة قبل أن أفقد وعيي .
و من شدة توترها لم تنتبه لخطوات ناروتو و الذي أصبح وراءها و عند شعوره بتوترها قال : ساكورا .......
فور سماع صوته و إحساسها أخيراً بأنه وراءها أحست بقشعريرة تملأ جسدها بينما استكمل ناروتو مازحاً : يبدو أنها مرتك الأولى في غرفة رجل عازب .
احمر وجه ساكورا على الفور و أخذت تتوسل إلى قدميها بالتحرك للخروج من مصيدة ناروتو ، حتى استجابتا أخيراً لنداءاتها ، و تحركتا بسرعة نحو الباب ، و لأن ساكورا كانت تغلق عينيها من شدة التوتر الذي يتملكها ، لم تنتبه لما أمامها ، فتعثرت بأداة كانت ملقاه على الأرض ، فقدت توازنهاتماماً و كاد وجهها يصدم بالأرض لولا أن ناروتو بسرعته المعهودة أسرع و أمسك بها ، ساكورا كانت تظن أنها وقعت على الأرض لكنها لم تشعر بها تحتها فقامت بفتح عينيها ببطء فوجدت أنها بعيدة عنها ، و عندما أحست بيد تـتوقها كي لا تقع ، قامت بالنظر إلى يمينها أي لصاحب تلك اليد و ما أشد دهشتها عندما وجدت نفسها بين يدي ناروتو و الذي لا تعرف كيف و متى استطاع الوصول إليها بتلك السرعة !! ، و الذي جعلها لا تقوى على الحراك أنه عندما نظرت إليه وجدته قريباً جداً منها ، فكانت المسافة بينهما لا تتعدى عقلة الإصبع ، و بالتالي تدفقت الدماء بغزارة إلى وجه ساكورا و الذي صار يشبه البندورة بلونها شديد الحُمرة ، و أخذت تنظر إلى عينيه اللتان كانتا قريبتان منها بما يكفي لتأسرانها بداخلهما كما لو كانتا كالسجن الذي لا يمكن الفرار منه أبداً ، و قد كانتا بلونهما الأزرق الرائع كالبحر الهادئ العميق و إن صح القول ربما تشبهان في عمقهما عمق المحيطات ، و الذي غرقت فيه و لم تجد له شطآن لترسو عليها .
أفاقت ساكورا من حالتها تلك على صوته يقول : أأنت بخير ؟؟
أومأت ساكورا برأسها بصعوبة و هي تحاول إسترجاع حالتها الطبيعية ، فقام برفعها لتقف مجدداً على قدميها .
ساكورا في خجل شديد : شكراً .... لك .......... يبدو أنني أزعجتك .
نظر إليها ناروتو و قد ظهر على وجهه بعض الذهول و كأنه يفكر في شئ قائلاً : لا أبداً ..........
ساكورا و مازالت منزلة رأسها في خجل : حـ .. حسناً ......... أراك غداً ..... تصبح على خير .
و سلكت طريقها نحو الباب و ناروتو يراقبها و هي تذهب ، و عندما كادت على وشك الخروج ، تحرك جسد ناروتو فجأة غالقاً الباب ، ساداً عنها المهرب الوحيد !! ....
نظرت ساكورا إليه متعجبة قائلة بتوتر : مـ .. ماذا ...... هناك ؟؟!!!
ثم قالت في نفسها :ما هذه النظرات الغريبة التي يرمقني بها ؟؟!!!!
و بينما هو يمعن النظر فيها قام بتحريك يده ليغلق النور ، فلم يعد في الغرفة سوى ضوء القمر .....
ساكورا بعجب أشد و بتوتر أكبر : ماذا الآن ؟؟!!! ........... لماذا أغلقت النور ؟؟!!!!
لم يجبها و أخذ في الإقترب منها و قد بدأت هي بالتحرك تلقائياً للوراء قائلة بتوتر : ناروتو !! ......... ماذا هناك ؟؟!! ..... لقد بدأت تخيفني ..........
ثم وضعت يداها أمامها لتحثه على عدم الإقتراب منها و هي تستمر في الرجوع للوراء قائلة : ناروتو ...... أرجوك لا تقترب أكثر و إلا .......
فقاطعها قائلاً : و إلا ماذا ؟ .......
تفاجأت من مقاطعته التي لم تجد لها إجابة ، فاستغل لحظة ضعفها و فجأة و في أقل من لمح البصر ، أمسك ناروتو بيدها و قام بدفعها للخلف حتى لامست الحائط و قام بتثبيت يديها على الحائط فوق رأسها واضعاً يديه فوقهما ليمنع حركتهما ، ثم أخذ يينظر إليها ، بينما ساكورا مذهولة مما حدث و تحاول تحريك يديها أو قدميها و اللتان شلتا تماماً من هول صدمتها ، فحاولت أن تنطق لكن لسانها يخذلها في كل مرة ، و لم تجد مفر من النظر إليه و إلى شعره الذهبي الذي كان يلمع تحت ضوء القمر و قطرات الماء المتمسكة به و التي تزيد من لمعانه ، و عينيه اللتان أخذتا تلمعان بطريقة لم ترها من قبل ، فكانتا كنجمتان تلمعان في سماء عينه الزرقاء .
فقالت في نفسها : من هذا ؟! .......... أهذا حقاً ناروتو !! ......... لم أره بتلك الوسامة من قبل ...........ربما لأنني لم أحاول الاقتراب منه من قبل أو التفكير فيه حتى ........... و لكنني قريبة منه الآن بما يكفي لأرى حقيقته .............. و لكن أيعقل أنه يحاول أن .... ؟!!!
و فجأة بدأ ناروتو بالإقتراب منها أكثر ، و دقات قلبها لا تهدأ و لا تستكين ، و كلما أقترب أكثر أحست ساكورا بالحر أكثر ، و أخذت تقول في نفسها : ما كل هذه الحرارة ؟!! ........... هل الجو حار أم أنني أتخيل ! ............ ما هذا الرجل الناري الذي يقف أمامي !! ......... و كأن الشمس تقترب مني و تكاد تحرقني بأشعتها اللاذعة ...............
و عندما أصبح قريباً جداً منها قال بصوت يملأه الحنان : لقد انتظرت طويلاً لهذه اللحظة .......
تسارعت دقات قلب ساكورا و قد اتسعت عيناها من كلماته ، و أخيراً تكلمت و قد اصبحت أنفاسهما قريبة : ناروتو .... أ .......
وضع ناروتو اصبعه على شفتيها قائلاً : هششش ......... لا تتحركي .
تجمد جسم ساكورا عند سماعه رغم كل تلك الحرارة التي تملأ المكان ! ، فكان كل شيء مضطرب في تلك الليلة ، ثم أخذ يقترب منها أكثر و أكثر و أكثر حتى أصبحت شفتيه أمام شفيتها تماماً ، و أصبح قريباً جداً من تقبيلها ........
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.