الفصل~~{فتاة غريبة}~~السادس
توجه ناروتو نحو الباب و تبعته ساكورا و هيناتا ،
و عندما قام بفتحه قال يحثهما على الدخول : تفضلا .
دخلتا و دخل وراءهما ، و ما أشد دهشتهما ! ، فكان المنزل كبيراً و مرتب و له طابقان حيث هناك سلم للطابق العلوي و الذي من ينظر إليه من أسفل يجد سور يبدو من أرقى أنواع الخشب و الذي يصل نهاية هذا السلم بالجدار الذي يخفي بقية الطابق و به فتحات حيث يظهر معظم ما يوجد خلفه و ما استطاعتا رؤيته هو أبواب لغرف مغلقة و لونها أبيض ، عندها قامت ساكورا بلمس احدى الأثاثات القريبة من الباب كأنها تريد التأكد من عدم و جود أتربة قائلة بتعجب : أمتأكد أن هذا منزلك ؟؟؟
قال متعجباً : نعم .......... لماذا تسألين ؟؟!!
قالت مازحة : منذ متى و أنت مرتب بهذا الشكل ؟؟! ... فكل شيء نظيف في هذا المنزل !
ابتسم قائلاً و كأنه يخفي شيئاً : لا تقلقي .......... لم أتغير .
ساكورا و هي تنظر إليه نظرة شك : لا تقل لي أنك تحضر خادمات لتنظيف منزلك .
ناروتو بحيرة : ليس تماماً ..........
فقالت في نفسها : و ماذا أنتظر منه غير هذا .
و في نفس اللحظة الذي كان يغلق الباب فيها ، سمعوا صوتاً يناديه قائلاً : نارو ......... ثم توقف عند رؤية الفتاتان و استكمل :......... تو .
أخذت ساكورا و هيناتا تنظران الى صاحب الصوت في عجب شديد ، كانت فتاة في قمة الجمال بل ربما أكثر من هذا أيضاً !! ، تمتلك شعراً طويلاً يكاد يصل الى قدميها ، يشبه الياقوت بلونه الأحمر و هو يلمع ، و عينان واسعتان لونهما برتقالي يميل للحُمرة ، و وجهاً بشوشاً مبتسماً ، لكنه اختفى عند رؤيتهما و حل مكانه وجهاً غاضباً .....
قالت في نفسها و هي تنظر إلى ساكورا : ......... تلك الفتاة !!!
ناروتو متعجباً : هاه .... أنتِ هنا !!
ردت عليه قائلة : كنت أريد أن أفاجئك ...........
ثم نظرت إليه بوجه هادئ و قامت برفع حاجبها مستكملة : لكنني أظن أنك أنت من فاجئني .
نظر إليها في حيرة قائلاً بتعجب : ماذا !! .............
لم تغير نظراتها ناحيته ، كانت تبدو غاضبة و لكن في نفس الوقت كان غضبها يشبه الأطفال عندما يغضبون ، نظر إليها قليلاً و هي على هذا الوضع ثم نظر الى هيناتا و ساكورا و أعاد النظر إليها و ابتسم قائلاً : أتقصدين الفتاتين ؟؟
قالت بسرعة في غضب و هي تشير إليه بإصبعها السبابة و تنحني قليلاً : كنت تعلم أنني لن آتي اليوم لذلك قمت بإحضارهما ............ أليس كذلك ؟؟؟؟
نظرت إليه ساكورا محدثة نفسها بملل قائلة : كما توقعت ...... لقد أصبح نسخة من معلمه .
ثم أطلقت تنهيدة بينما نظر ناروتو إلى تلك الفتاة الغاضبة بتعجب ثم ضحك قائلاً : لا لحظة .. الأمر ليس كما تظنينه ........
لم تغير نظراتها أيضاً فاستكمل قائلاً : إنهما فتاتان من قريتي وجدتهما في الغابة و سوف تباتان هنا الليلة و ترحلان غداً ... هذا كل شئ .
نظرت إليه تلك الفتاة بشك ثم قالت : حقاً ! ....... و تريد مني أن أصدق هذه الكذبة ؟!!!!
نظر إليها لفترة و هما يتبادلان النظرات فقال في نفسه : ألهذه الدرجة لا تثق بي !!!!
ثم ابتسم بخبث محدثاً نفسه : و لكنني أعرف كيف أجعلها تصدقني .......
ثم تحرك مقترباً منها و غضبها يقل كلما اقترب , و عندما أصبح أمامها انحنى ليجعل وجهه أمامها مباشرة ثم أشار الى عينيه بإصبعه قائلاً : انظري في عيني ....... هل أكذب عليكِ ؟؟
نظرت الى عينيه قليلاً و مع مرور الوقت تحمر وجنتاها تدريجياً ، ثم أشاحت بوجهها بسرعة و هي تغلق عينيها بخجل قائلة :حسناً صدقتك .
ابتسم ابتسامة الانتصار ثم اعتدل و توجه نحو السلم المؤدي للدور العلوي قائلاً : كوشينا .......... قومي بتحضير غرفة الضيوف ( و هي غرفة احتياطية ليبيت الضيوف بها ( فسوف أنام فيها الليلة ............ و تنامان هما في غرفتي .
كوشينا بتعجب : و لماذا لا تنامان هما فيها ؟؟!!
أجابها : لأنها صغيرة و لا تكفي إلا لشخص واحد .
عقبت قائلة : ......... كما تريد .
ثم نظرت الى الفتاتين الواقفتين عند الباب و اللتان كانتا تنظران إليها أيضاً ، استمر ناروتو في صعود السلم إلا أنه توقف عندما سمع كوشينا تقول : سوف أبات هنا الليلة .
فور أن قالتها ابتسم محدثاً نفسه : كما توقعت .
و فجأة جاءه صوتها ثانية قائلة : ألن تأكل ؟؟
رد عليها قائلاً : عندما تنتهين من إعداد الطعام استدعيني .
ثم استمر في طريقه قاصداً غرفة المكتب ، بينما ظلت كلاً من ساكورا و هيناتا تشاهدان ما يحدث و تنظران إلى تلك الفتاة في عجب شديد ، و كلاً منهما تفكر : يا تُرى من تلك الفتاة ... و لماذا يعاملها بهذا اللطف ؟؟!!!!
عندها أخذتا تتبادلان النظرات مع كوشينا ، و ساد الصمت لفترة حتى قطعته كوشينا قائلة : إذاً ............ اتبعاني إلى غرفة ناروتو .
نظرت هيناتا و ساكورا إلى بعضهما حتى تحركت هيناتا لتتبع كوشينا فتبعتها ساكورا ، و في الطريق قالت كوشينا بابتسامة لطيفة : لم تقولا لي بماذا أناديكما ؟؟
قالت ساكورا مبتسمة : ناديني بساكورا .
هيناتا : و أنا هيناتا .
اتسعت ابتسامة كوشينا قائلة : أهلاً بكما .
و عندما وصلوا إلى غرفة ناروتو قامت كوشينا بفتح الباب قائلة بابتسامتها : هنا ستنامان الليلة .
عقبتا : شكراً لكِ .
فابتسمت لهما و تركتهما مسرعة لإعداد الطعام .
و عندما دخلتا الغرفة قالت ساكورا و هي تسير للداخل : أهذه غرفته ؟؟!!!! ...... تبدو و كأنها غرفة في قصر !! ..... من أين حصل على كل هذا المال ؟؟!
هيناتا بانزعاج ( كالعادة ) : أتظنين أنه غاب كل تلك السنين على لا شيء ؟؟!!! .....
قالت ساكورا و هي تجلس على السرير و تقوم بتحسسه متعجبة : لكنني لم أتوقع أبداً أن يصل إلى كل هذا !!! ........ صحيح هيناتا ....... هل تعرفيين تلك الفتاة ؟؟
هيناتا : بالطبع لا ...... و كيف لي أن أعرفها ؟!! ............. ثم لماذا تسألين ؟؟
ساكورا بحيرة : تبدو أنها مهمة بالنسبة له ... أتظنين أنها ..........
قاطعتها هيناتا بسرعة و بغضب : لا .
ساكورا : و لكن ما الذي يمنع ذلك ؟؟
هيناتا و قد هدأت قليلاً : لم أرى في يده خاتم الزواج أو الخطبة ........ لذلك لا أظن أنها تربطها به أي علاقة .
ساكورا : حقاً ؟! ...... لم انتبه لذلك .......
ثم قالت في نفسها : هكذا اذاً ....... إنها لازالت تحبه إلا لما كانت تنظر إلى يده لتتحقق من إرتباطه .
ثم استلقت على السرير قائلة : كم هذا السرير المريح !! ........ هيناتا تعالي و جربيه .
هيناتا بضيق : سوف أنام على الأرض ..... نامي أنتِ على السرير .
جلست ساكورا فجأة ثم قالت متعجبة : لكنه واسع و يمكن أن ننام عليه معاً .
أجابتها بشيء من الغضب : لا أريد أن أنام على سريره .
نظرت إليها ساكورا بشك ثم أطلقت تنهيدة قائلة و هي ترمي بنفسها على السرير ثانية : كما تشائين ......
و في تلك الأثناء كانت كوشينا في طريقها إلى غرفة المكتب التي يتواجد بها ناروتو ، و عندما وصلت أمام الباب قامت بالطرق عليه ...........
ناروتو : تفضل .
قامت كوشينا بفتح الباب ببطء و إظهار وجهها من وراءه ، فنظر ناروتو إليها ثم ابتسم قائلاً : ماذا هناك ؟؟
كوشينا برقة : أأزعجتك ؟؟
عندها اتسعت ابتسامته و قام بهز رأسه نافياً مما رسم ابتسامة على شفتيها قائلة : لقد انتهيت من إعداد الغداء ............. و جئت لإستدعاءك كما طلبت .
ناروتو و هو ينظر إليها بنفس الإبتسامة : حسناً ...... سآتي حالاً .
بادلته الإبتسامة قائلة : سأنتظرك بالأسفل .
ثم أغلقت الباب و توجهت إلى الفتاتين لدعوتهما للطعام أيضاً ، و بعدما أذنتا لها بالدخول ، وقعت عيني كوشينا على ساكورا و هي مستلقية بإرتياح على السرير ، فأخذت تنظر إليها مطولاً و قد ظهر على وجهها شئ من الغضب فنظرت إليها ساكورا قائلة بتعجب : أهناك شئ ؟؟!!
كوشينا بإرتباك : لـ .. لا .. لا .. لا شئ ..... أقصد ..... لقد أصبح الغداء جاهزاً ........ سوف ننتظركما بالأسفل .
ثم أغلقت الباب بقوة فنظرت ساكورا إلى هيناتا قائلة في عجب : أفعلت شيئاً أزعجها ؟؟!!
هيناتا بتعجب أيضاً : ..... ربما .
ساكورا : حسناً ! ...... لا يهم .
و في غرفة الطعام ......
دخل ناروتو فوجد كوشينا و ساكورا بإنتظاره و تجلسان على كرسيين متقابلين ، فجلس على الكرسي الذي يتوسطهما و يتوسط الطاولة أيضاً .......
و بعد لحظات من بدأ الأكل ، نظر ناروتو الى الطبق المجاور لساكورا ثم نظر إليها قائلاً : ألن تأتي هيناتا ؟؟!!
ساكورا بهدوء : لن تأكل .
ناروتو بتعجب : لماذا ؟!!
أجابته مصطنعة عدم المعرفة : لا أعلم .......... هذا ما قالته .
و في تلك اللحظات كانت ساكورا تتذكر محادثتها مع هيناتا قبل قليل ........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ساكورا بتعجب شديد : لماذا ؟؟!!!
هيناتا : قلت لكِ لن آكل ......... اذهبي أنتِ........
ساكورا : نحن لم نأكل منذ الصباح ......... ليس هناك سبب لرفضك !!!
ساد الصمت لفترة و هسناتا تنظر بعيداً عنها و بعد فترة طويلة قالت بتردد و ظهرت بعض الدموع في عينيها : بل هناك .
اتسعت عينا ساكورا تعجباً قائلة : و ما هو ؟؟!
لم يأتها رد على الفور و لكن بعد فترة صمت أجابتها قائلة بحزن : لا أريد أن ......... أن أكون معه في نفس المكان .
ابتسمت ساكورا بسخرية قائلة : ماذا !!! .... أنتِ في منزله الآن .... و تقولين لي أنكِ لا تريدين أن تكوني معه في نفس المكان !!
هيناتا بغضب و إندفاع : حسناً سوف أ..........
قاطعتها ساكورا بسرعة : آسفة ...... لم أقصد ..... حسناً سوف أذهب أنا و ابقي أنتِ .
و عندما اقتربت من الباب أدارت وجهها لتنظر إليها قائلة : أأحضر لكِ شيئاً ؟؟
لم تجبها و كان ردها بأنها أشاحت بوجهها بعيداً عنها في غضب .......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و عندما لاحظ ناروتو شرود ساكورا وقد ظهر على وجهها علامات القلق قال : ساكورا ........
نظرت إليه سريعاً فسألها : ........ ماذا بكِ ؟؟!
ساكورا بتوتر : لا .... لا شئ ........ سوف أذهب لأطمئن على هيناتا .
و عندما وقفت و كادت أن تذهب أمسك ناروتو بيدها ثم وقف قائلاً : اجلسي .......... سوف أذهب أنا .
ترك يدها و توجه نحو الباب بينما نظرت إليه ساكورا و قد زادت علامات القلق على وجهها قائلة : لكن ..........
نظر إليها مقاطعاً : أعلم .
ثم ذهب ، فجلست ساكورا ببطء و هي تقول في نفسها : أرجو أن يسير كل شئ على ما يرام .
دخلتا و دخل وراءهما ، و ما أشد دهشتهما ! ، فكان المنزل كبيراً و مرتب و له طابقان حيث هناك سلم للطابق العلوي و الذي من ينظر إليه من أسفل يجد سور يبدو من أرقى أنواع الخشب و الذي يصل نهاية هذا السلم بالجدار الذي يخفي بقية الطابق و به فتحات حيث يظهر معظم ما يوجد خلفه و ما استطاعتا رؤيته هو أبواب لغرف مغلقة و لونها أبيض ، عندها قامت ساكورا بلمس احدى الأثاثات القريبة من الباب كأنها تريد التأكد من عدم و جود أتربة قائلة بتعجب : أمتأكد أن هذا منزلك ؟؟؟
قال متعجباً : نعم .......... لماذا تسألين ؟؟!!
قالت مازحة : منذ متى و أنت مرتب بهذا الشكل ؟؟! ... فكل شيء نظيف في هذا المنزل !
ابتسم قائلاً و كأنه يخفي شيئاً : لا تقلقي .......... لم أتغير .
ساكورا و هي تنظر إليه نظرة شك : لا تقل لي أنك تحضر خادمات لتنظيف منزلك .
ناروتو بحيرة : ليس تماماً ..........
فقالت في نفسها : و ماذا أنتظر منه غير هذا .
و في نفس اللحظة الذي كان يغلق الباب فيها ، سمعوا صوتاً يناديه قائلاً : نارو ......... ثم توقف عند رؤية الفتاتان و استكمل :......... تو .
أخذت ساكورا و هيناتا تنظران الى صاحب الصوت في عجب شديد ، كانت فتاة في قمة الجمال بل ربما أكثر من هذا أيضاً !! ، تمتلك شعراً طويلاً يكاد يصل الى قدميها ، يشبه الياقوت بلونه الأحمر و هو يلمع ، و عينان واسعتان لونهما برتقالي يميل للحُمرة ، و وجهاً بشوشاً مبتسماً ، لكنه اختفى عند رؤيتهما و حل مكانه وجهاً غاضباً .....
قالت في نفسها و هي تنظر إلى ساكورا : ......... تلك الفتاة !!!
ناروتو متعجباً : هاه .... أنتِ هنا !!
ردت عليه قائلة : كنت أريد أن أفاجئك ...........
ثم نظرت إليه بوجه هادئ و قامت برفع حاجبها مستكملة : لكنني أظن أنك أنت من فاجئني .
نظر إليها في حيرة قائلاً بتعجب : ماذا !! .............
لم تغير نظراتها ناحيته ، كانت تبدو غاضبة و لكن في نفس الوقت كان غضبها يشبه الأطفال عندما يغضبون ، نظر إليها قليلاً و هي على هذا الوضع ثم نظر الى هيناتا و ساكورا و أعاد النظر إليها و ابتسم قائلاً : أتقصدين الفتاتين ؟؟
قالت بسرعة في غضب و هي تشير إليه بإصبعها السبابة و تنحني قليلاً : كنت تعلم أنني لن آتي اليوم لذلك قمت بإحضارهما ............ أليس كذلك ؟؟؟؟
نظرت إليه ساكورا محدثة نفسها بملل قائلة : كما توقعت ...... لقد أصبح نسخة من معلمه .
ثم أطلقت تنهيدة بينما نظر ناروتو إلى تلك الفتاة الغاضبة بتعجب ثم ضحك قائلاً : لا لحظة .. الأمر ليس كما تظنينه ........
لم تغير نظراتها أيضاً فاستكمل قائلاً : إنهما فتاتان من قريتي وجدتهما في الغابة و سوف تباتان هنا الليلة و ترحلان غداً ... هذا كل شئ .
نظرت إليه تلك الفتاة بشك ثم قالت : حقاً ! ....... و تريد مني أن أصدق هذه الكذبة ؟!!!!
نظر إليها لفترة و هما يتبادلان النظرات فقال في نفسه : ألهذه الدرجة لا تثق بي !!!!
ثم ابتسم بخبث محدثاً نفسه : و لكنني أعرف كيف أجعلها تصدقني .......
ثم تحرك مقترباً منها و غضبها يقل كلما اقترب , و عندما أصبح أمامها انحنى ليجعل وجهه أمامها مباشرة ثم أشار الى عينيه بإصبعه قائلاً : انظري في عيني ....... هل أكذب عليكِ ؟؟
نظرت الى عينيه قليلاً و مع مرور الوقت تحمر وجنتاها تدريجياً ، ثم أشاحت بوجهها بسرعة و هي تغلق عينيها بخجل قائلة :حسناً صدقتك .
ابتسم ابتسامة الانتصار ثم اعتدل و توجه نحو السلم المؤدي للدور العلوي قائلاً : كوشينا .......... قومي بتحضير غرفة الضيوف ( و هي غرفة احتياطية ليبيت الضيوف بها ( فسوف أنام فيها الليلة ............ و تنامان هما في غرفتي .
كوشينا بتعجب : و لماذا لا تنامان هما فيها ؟؟!!
أجابها : لأنها صغيرة و لا تكفي إلا لشخص واحد .
عقبت قائلة : ......... كما تريد .
ثم نظرت الى الفتاتين الواقفتين عند الباب و اللتان كانتا تنظران إليها أيضاً ، استمر ناروتو في صعود السلم إلا أنه توقف عندما سمع كوشينا تقول : سوف أبات هنا الليلة .
فور أن قالتها ابتسم محدثاً نفسه : كما توقعت .
و فجأة جاءه صوتها ثانية قائلة : ألن تأكل ؟؟
رد عليها قائلاً : عندما تنتهين من إعداد الطعام استدعيني .
ثم استمر في طريقه قاصداً غرفة المكتب ، بينما ظلت كلاً من ساكورا و هيناتا تشاهدان ما يحدث و تنظران إلى تلك الفتاة في عجب شديد ، و كلاً منهما تفكر : يا تُرى من تلك الفتاة ... و لماذا يعاملها بهذا اللطف ؟؟!!!!
عندها أخذتا تتبادلان النظرات مع كوشينا ، و ساد الصمت لفترة حتى قطعته كوشينا قائلة : إذاً ............ اتبعاني إلى غرفة ناروتو .
نظرت هيناتا و ساكورا إلى بعضهما حتى تحركت هيناتا لتتبع كوشينا فتبعتها ساكورا ، و في الطريق قالت كوشينا بابتسامة لطيفة : لم تقولا لي بماذا أناديكما ؟؟
قالت ساكورا مبتسمة : ناديني بساكورا .
هيناتا : و أنا هيناتا .
اتسعت ابتسامة كوشينا قائلة : أهلاً بكما .
و عندما وصلوا إلى غرفة ناروتو قامت كوشينا بفتح الباب قائلة بابتسامتها : هنا ستنامان الليلة .
عقبتا : شكراً لكِ .
فابتسمت لهما و تركتهما مسرعة لإعداد الطعام .
و عندما دخلتا الغرفة قالت ساكورا و هي تسير للداخل : أهذه غرفته ؟؟!!!! ...... تبدو و كأنها غرفة في قصر !! ..... من أين حصل على كل هذا المال ؟؟!
هيناتا بانزعاج ( كالعادة ) : أتظنين أنه غاب كل تلك السنين على لا شيء ؟؟!!! .....
قالت ساكورا و هي تجلس على السرير و تقوم بتحسسه متعجبة : لكنني لم أتوقع أبداً أن يصل إلى كل هذا !!! ........ صحيح هيناتا ....... هل تعرفيين تلك الفتاة ؟؟
هيناتا : بالطبع لا ...... و كيف لي أن أعرفها ؟!! ............. ثم لماذا تسألين ؟؟
ساكورا بحيرة : تبدو أنها مهمة بالنسبة له ... أتظنين أنها ..........
قاطعتها هيناتا بسرعة و بغضب : لا .
ساكورا : و لكن ما الذي يمنع ذلك ؟؟
هيناتا و قد هدأت قليلاً : لم أرى في يده خاتم الزواج أو الخطبة ........ لذلك لا أظن أنها تربطها به أي علاقة .
ساكورا : حقاً ؟! ...... لم انتبه لذلك .......
ثم قالت في نفسها : هكذا اذاً ....... إنها لازالت تحبه إلا لما كانت تنظر إلى يده لتتحقق من إرتباطه .
ثم استلقت على السرير قائلة : كم هذا السرير المريح !! ........ هيناتا تعالي و جربيه .
هيناتا بضيق : سوف أنام على الأرض ..... نامي أنتِ على السرير .
جلست ساكورا فجأة ثم قالت متعجبة : لكنه واسع و يمكن أن ننام عليه معاً .
أجابتها بشيء من الغضب : لا أريد أن أنام على سريره .
نظرت إليها ساكورا بشك ثم أطلقت تنهيدة قائلة و هي ترمي بنفسها على السرير ثانية : كما تشائين ......
و في تلك الأثناء كانت كوشينا في طريقها إلى غرفة المكتب التي يتواجد بها ناروتو ، و عندما وصلت أمام الباب قامت بالطرق عليه ...........
ناروتو : تفضل .
قامت كوشينا بفتح الباب ببطء و إظهار وجهها من وراءه ، فنظر ناروتو إليها ثم ابتسم قائلاً : ماذا هناك ؟؟
كوشينا برقة : أأزعجتك ؟؟
عندها اتسعت ابتسامته و قام بهز رأسه نافياً مما رسم ابتسامة على شفتيها قائلة : لقد انتهيت من إعداد الغداء ............. و جئت لإستدعاءك كما طلبت .
ناروتو و هو ينظر إليها بنفس الإبتسامة : حسناً ...... سآتي حالاً .
بادلته الإبتسامة قائلة : سأنتظرك بالأسفل .
ثم أغلقت الباب و توجهت إلى الفتاتين لدعوتهما للطعام أيضاً ، و بعدما أذنتا لها بالدخول ، وقعت عيني كوشينا على ساكورا و هي مستلقية بإرتياح على السرير ، فأخذت تنظر إليها مطولاً و قد ظهر على وجهها شئ من الغضب فنظرت إليها ساكورا قائلة بتعجب : أهناك شئ ؟؟!!
كوشينا بإرتباك : لـ .. لا .. لا .. لا شئ ..... أقصد ..... لقد أصبح الغداء جاهزاً ........ سوف ننتظركما بالأسفل .
ثم أغلقت الباب بقوة فنظرت ساكورا إلى هيناتا قائلة في عجب : أفعلت شيئاً أزعجها ؟؟!!
هيناتا بتعجب أيضاً : ..... ربما .
ساكورا : حسناً ! ...... لا يهم .
و في غرفة الطعام ......
دخل ناروتو فوجد كوشينا و ساكورا بإنتظاره و تجلسان على كرسيين متقابلين ، فجلس على الكرسي الذي يتوسطهما و يتوسط الطاولة أيضاً .......
و بعد لحظات من بدأ الأكل ، نظر ناروتو الى الطبق المجاور لساكورا ثم نظر إليها قائلاً : ألن تأتي هيناتا ؟؟!!
ساكورا بهدوء : لن تأكل .
ناروتو بتعجب : لماذا ؟!!
أجابته مصطنعة عدم المعرفة : لا أعلم .......... هذا ما قالته .
و في تلك اللحظات كانت ساكورا تتذكر محادثتها مع هيناتا قبل قليل ........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ساكورا بتعجب شديد : لماذا ؟؟!!!
هيناتا : قلت لكِ لن آكل ......... اذهبي أنتِ........
ساكورا : نحن لم نأكل منذ الصباح ......... ليس هناك سبب لرفضك !!!
ساد الصمت لفترة و هسناتا تنظر بعيداً عنها و بعد فترة طويلة قالت بتردد و ظهرت بعض الدموع في عينيها : بل هناك .
اتسعت عينا ساكورا تعجباً قائلة : و ما هو ؟؟!
لم يأتها رد على الفور و لكن بعد فترة صمت أجابتها قائلة بحزن : لا أريد أن ......... أن أكون معه في نفس المكان .
ابتسمت ساكورا بسخرية قائلة : ماذا !!! .... أنتِ في منزله الآن .... و تقولين لي أنكِ لا تريدين أن تكوني معه في نفس المكان !!
هيناتا بغضب و إندفاع : حسناً سوف أ..........
قاطعتها ساكورا بسرعة : آسفة ...... لم أقصد ..... حسناً سوف أذهب أنا و ابقي أنتِ .
و عندما اقتربت من الباب أدارت وجهها لتنظر إليها قائلة : أأحضر لكِ شيئاً ؟؟
لم تجبها و كان ردها بأنها أشاحت بوجهها بعيداً عنها في غضب .......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و عندما لاحظ ناروتو شرود ساكورا وقد ظهر على وجهها علامات القلق قال : ساكورا ........
نظرت إليه سريعاً فسألها : ........ ماذا بكِ ؟؟!
ساكورا بتوتر : لا .... لا شئ ........ سوف أذهب لأطمئن على هيناتا .
و عندما وقفت و كادت أن تذهب أمسك ناروتو بيدها ثم وقف قائلاً : اجلسي .......... سوف أذهب أنا .
ترك يدها و توجه نحو الباب بينما نظرت إليه ساكورا و قد زادت علامات القلق على وجهها قائلة : لكن ..........
نظر إليها مقاطعاً : أعلم .
ثم ذهب ، فجلست ساكورا ببطء و هي تقول في نفسها : أرجو أن يسير كل شئ على ما يرام .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.