الفصل~~{و هكذا كنا
!!}~~الرابع و العشرون
دخل ناروتو و ساكورا مكتب تسونادي و التي
فور أن وقعت عينيها عليهما تنهدت قائلة : و أخيراً أتيتما !! ....
ابتسما بإرتباك قائلين : آسفين على التأخر .
جلس ناروتو على الكرسي بينما وقفت ساكورا أمام المكتب قائلة : إذاً ماذا هناك ؟؟
أسندت تسونادي ظهرها إلى الكرسي قائلة : بما أن ساسكي لم يحضر بعد ...... قبل أن أطلعكما على مهمتكم أريد أن أسألكما سؤالاً .....
نظرا إلى بعضهما بتعجب ثم نظرا إليها قائلين : نسمعك .
ابتسمت قائلة : إذاً لنبدأ بك أنت ........... حتى هذه اللحظة لم تكون لك فريقاً ...... ما رأيك ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم نقل نظره حول الغرفة ثم أعاد نظره إليها ثانية قائلاً : بدون فريق أنا لا أجد وقتاً للراحة .... إذاً .... لا أرى أنني أستطيع ......... لن أجد لهم وقتاً ........ سأكون متغيباً معظم الوقت ..... لذلك أرى أن يبقى الوضع على ما هو عليه .......
أومأت رأسها بتفهم ثم نقلت نظرها إلى ساكورا قائلة : و أنتِ ساكورا ؟؟
ابتسمت ساكورا قائلة : كما أخبركِ ناروتو ... لا نملك الوقت لهذا ....... سوف يكون هذا صعباً على أن نقوم به بجانب عملنا الأساسي ........... لذلك أعفنا من هذه المهمة ...... على الأقل حالياً .
نقلت نظرها بينهما بإبتسامة قائلة : و كأنكما متفقين على هذا الأمر قبل أن أسألكما حتى .
أطلق كل منهما ضحكة صغيرة فقالت ساكورا : لا أبداً فقط نحن منشغلان كثيراً و أعتقد أن إجابة ساسكي-كن ستكون نفسها .
و فجأة فُتح الباب و دخل منه ساسكي قائلاً : آسف على تأخري و لكن كان هناك اجتماع طارئ في الـ ...... هاه !! ....... ناروتو هنا !! .......... غريب أن يحضر قبلي ..... يبدو أنني قد تأخرت حقاً ....... و أخيراً قررت إحترام مواعيدك .
نظر إليه بإبتسامة بينما قالت تسونادي : لا تقلق ...... فهو هنا منذ لحظات أي تأخر كعادته ... حتى أنه أثر على ساكورا ..... أنتم الثلاثة كمعلمكم تماماً .
نظر الثلاثة إلى بعضهم و كل منهم يحاول منع ضحكته بينما قال ناروتو : بمناسبة معلمنا ...... أين كاكاشي ؟؟
تسونادي : في مهمة و فور عودته سأرسله إليكم .
وقف ساسكي بجانب ساكورا و نظروا إليها جميعاً فقالت : حسناً بما أنكم جميعاً هنا ....... هناك مهمة لثلاثتكم .........
قاطعتها ساكورا قائلة بإبتسامة واسعة و عينيها تلمعان : و أخيراً .
نظر كل من ناروتو و ساسكي إليها بينما نظرت إليها تسونادي بإبتسامة قائلة : كنت أعلم بأن هذا سيسعدك ساكورا .
اتسعت إبتسامتها دليل على شدة سعادتها فدائماً كانت تأمل أن تعود تلك الأيام التي كانوا يذهبون فيها إلى المهام معاً و ها هي أخيراً تعود ..........
أكملت تسونادي : حسناً مهمتكم تعتمد بشكل كبير على نسخ ناروتو و ذكاء ساسكي في الأفخاخ و الخدعة و بالطبع النينجا الطبي في فريقكم ساكورا .........
نظروا إليها بإهتمام أكثر بإنتظار سماع البقية فأكملت : حسناً ..... هناك قرية تابعة لكونوها تقوم بالهجوم على القرى الأخرى و حرقها و تشريد أسرها و ما إلى ذلك ....... طمعاً في بناء مملكة جديدة لحاكم تلك القرية و الذي لا نعرف ما الذي حدث له فجأة ليفعل هذا ؟!!! ........... و ما ستقومون به هو الذهاب لمحاصرتها و مراقبتهم جيداً لمعرفة سبب فعلهم هذا .......... و يجب أن تستعدوا جيداً اليوم لأن هناك معلومات عن تخطيطهم للهجوم على إحدى القرى صباح غد ...........
قال ناروتو بضجر: ألا ترين أنكِ أصبحتِ تستهيني بي قليلاً هذه الأيام ؟!!!
نظرت إليه فعقب ساسكي بضجر أيضاً : لست الوحيد هنا .
نظرت إليهما تسونادي بغضب ثم قالت بحزم : كفاكما تذمراً أيها الطفلين !!
ناروتو بملل: و لكن حقاً أصبحت جميع مهامي على هذا المعدل !!
ساسكي بملل أيضاً : لا أعتقد بأنها ستفيدنا بشيء !! ......... ينقصنا أن ترسلينا للبحث عن قطة هاربة من أحدهم كما كنا نفعل في السابق !!
صرخت ساكورا فيهما بغضب : حتى و إن كانت !! ...... مهمتكما سماع الأوامر و تنفيذها ...... توقفا عن التذمر مثل الأطفال !!
ابعد كل منهما وجهه عنها بضجر عنها ثم قال ناروتو : حسناً بما أنها مهمة محاصرة و مراقبة ..... لماذا لا ترسلين نيجي ؟؟ ..... فهو الأفضل في هذا النوع .
حركت تسونادي رأسها يميناً و يساراً قائلة : لا أستطيع .... ليس هنا .
ناروتو بحيرة : إذاً .... هيناتا ؟؟
ابتسمت تسونادي بخبث قائلة : و هي أيضاً ليست هنا .
نظر إليها ناروتو قليلاً ثم ابتسم قائلاً : ماذا فعلتِ ؟؟
تسونادي : لا شيء ....... أرسلتهما معاً إلى مهمة لمدة عشرة أيام ......... لنرى ماذا سيحدث بعدها.
ابتسم ناروتو قائلاً : يالكِ من مخادعة !!!
ابتسمت تسونادي قائلة : ليس كثيراً ..... فهذا طلب من والدها ......... كما أنك في جميع الأحوال من سيقوم بها ....... فبالنسبة لك ناروتو هذا سيء جداً لأنه جعل البعض يقول أننا قرية مستبدة تريد أن تحكم و تسيطر فقط ......... و بالطبع هذا خاطئ تماماً ....... و لذلك سأرسل فريقك لأن الأمر يخصك شخصياً و يخصني أنا أيضاً ......... و يجب أن تذهب بنفسك لوضع حد لهم .... و بالتأكيد لا حاجة لأذكركم بأن تحذروهم من فعلها ثانية . .
ثم أعطت ساسكي ورقة قائلة : أمسك هذه خريطة كاملة للمكان و المكان الذي ستبقون فيه حتى الصباح ...... لا أريد تأخير كالعادة .... أنتم الثلاثة تكونون هنا بعد غد كحد أقصى .......... رحلة موفقة .
نهض ناروتو قائلاً : حسناً ..... إلى اللقاء لن نتأخر .
و في الطريق ...........
كان ناروتو يمشي أمام ساسكي وساكورا على يسار الطريق بينما هما يمشيان على الجانب الأيمن بعيداً عنه قليلاً .......
التفت ناروتو بملل قائلاً : ذكراني ثانية لماذا نمشي ببطء هكذا ؟؟
ساسكي : من أجل ساكورا ........ لن تستطيع اللحاق بنا إذا أسرعنا .
ناروتو : إذاً ليحملها أحدنا .
ساسكي ببرود : لا حاجة لذلك ...... لا أعلم ما مشكلتك ؟؟ ....... ثم أننا لسنا على عجلة من أمرنا .
أعاد وجهه أمامه قائلاً : إذاً سأسرع أنا و لتلحقا أنتما بي .
ساسكي : كالعادة متسرع ............ لا تهدر شاكراك في أشياء كتلك ..... ثم أننا اقتربنا لا داعي لكل هذا أيها الأحمق .
ظهر على وجه ناروتو الإنزعاج بينما نظرت إليه ساكورا قائلة بتعجب : إذاً أنا أسبب له مشكلة ؟؟!!
ساسكي بملل : لا داعي أن تترجمي الأمر هكذا ........ فقط ناروتو يمل سريعاً من طول الطريق ...... لطالما كان هكذا ... أم أنكِ نسيت ؟؟!
نظرت إلى ساسكي ثم أعادت النظر إلى ناروتو ثانية قائلة : لا ... لم أنسى ..... و لكن فقط ...... إنها المرة الأولى التي أشعر أنني أنا سبب إنزعاجه !!
ساسكي : لستِ كذلك ..... أخبرتك بألا تترجمي الأمور على هذا النحو ..... ثم أن هناك أمراً أريد منكِ معرفته .
اتسعت عيناها قليلاً بتعجب ثم نظرت إليه فنظر إليها بطرف عينيه قائلاً بإبتسامة : لا تهتمي أبداً للطريقة التي يعاملكِ بها ........ و إن كان قاسياً معكِ لا تستمعي له .......... و عندما يريد إغضابك لا تغضبي .......
نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد فاتسعت إبتسامته قائلاً : لا تقلقي فقط قومي بذلك ....... الأمر ليس كما تفهمينه .......
نظرت إلى ساسكي بتعجب فاكتفى بالإبتسام فقط بينما نقلت هي نظرها أمامها لتقع على ناروتو الذي يسير بهدوء أمامها ، أطالت النظر إليه و فجأة تحركت نحوه حتى أصبحت بجانبه ، ابتسمت قائلة : آسفة ناروتو على جعلكم تبطئون من أجلي .
تعجب كثيراً لما سمعه لتوه و نظر لصاحبة تلك الجملة و التي ظلت تبتسم له برقة منتظرة أن يقول لها أي شيء أو يبادلها إبتسامتها حتى و لكنه نظر بتعجب شديد إلى تلك الإبتسامة و التي لا يعرف مناسبتها فمن المفترض أن تكون غاضبة منه و لكن للعجب تبتسم !! .......... تبادلا النظرات قليلاً و فجأة رمش ناروتو كمن يستعيد وعيه و أعاد نظره أمامه و أسرع في مشيته قليلاً مبتعداً عنها ، ظلت هي تنظر إليه بتعجب فلماذا ابتعد فجأة هكذا !!!! ......... حتى جاء ساسكي بجانبها قائلاً : أحسنتِ .
نظرت إليه بتعجب فاستكمل بإبتسامة و هو ينظر إلى ناروتو : إبتسامتك جعلته يشعر بأنه أخطأ في حقك فاختار الإنسحاب أفضل ............
ظلت ساكورا تنظر إلى ساسكي بتعجب شديد حتى نظر إليها بطرف عينيه و هو يبتسم إبتسامة غريبة قائلاً : أو ربما ....... سبباً آخر ............
إزداد تعجب ساكورا و نظرت إلى ناروتو الذي يمشي بعيداً عنهم ..............
و عندما وصل ساسكي و ساكورا أمام جبل مرتفع وجدا ناروتو ينتظرهما أمامه قائلاً : لقد ظننتكما لن تأتيا أبداً !!! ...........
ابتسم ساسكي قائلاً : إذاً أيها الأحمق ...... هل انتهيت من نشر نسخك حول القرية ؟؟
ابتسم ناروتو قائلاً : بالطبع منذ زمن .
ساسكي : إذاً علينا مراقبتهم حتى الصباح .
ناروتو : تماماً ............
ثم نظر إلى سطح الجبل الذي وراءه قائلاً : و أرى المكان في الأعلى مناسباً جداً للمراقبة .
نظر ساسكي إلى الأعلى قائلاً : نعم جداً .......... إذاً هيا لنصعد .
نظرت ساكورا إلى الأعلى و أضاقت حدقتا عينيها بملل قائلة : و لكن ............. ما هذا الإرتفاع !!!!!
نظر ناروتو و ساسكي إليها ثم نظرا إلى بعضهما و فجأة ابتسم ناروتو قائلاً : لا .لا .......... أخرجني من هذا .
و فجأة اختفى من أمامهما و نظر إليهما من سطح الجبل قائلاً : لا تتأخرا .
ظهر الغضب على وجه ساسكي و لكنه أنزل رأسه متنهداً بملل ثم نظر إلى ساكورا ماداً يده نحوها قائلاً : هيا .
نظرت بتعجب إلى يده ثم أعادت النظر إليه فلمحت إبتسامة على وجهه فوضعت يدها فوق يده فأمسكها و جذبها نحوه ليحملها ثم صعد بها سريعاً إلى سطح الجبل ، أنزلها على الأرض و توجه نحو ناروتو قائلاً : لن أسامحك إن فعلتها مرة أخرى .
ابتسم ناروتو قائلاً : كنت تريد جعلي أحملها بدلاً عنك ........... لن يحدث .
نظر إليه ساسكي بملل قليلاً ثمابتسم بخبث قائلاً : بالطبع ...... فأنت لم تحب حملها من قبل على الإطلاق .......
انتبه ناروتو أن ساسكي يسخرمنه فنظر إليه بإنزعاج و لكنه اكتفى بالصمت ..........
كان سطح الجبل منبسطاً و مقابل لضوء الشمس التي هي على وشك الغروب و مقابلاً لها يوجد كهف صخري و وراءه غابة خضراء تنحني غصون أشجارها فوق الكهف قليلاً .
اتجهت ساكورا إلى الكهف قائلة : جيد ....... يوجد مكان للنوم هنا .
فنظر إليها ساسكي و ناروتو و هي تدخل إلى هذا الكهف ................
بعد غروب الشمس و حلول الليل كان ناروتو و ساسكي يجلسان و أمامها خريطة مشعلين ناراً بجانبهما ليستطيعا الرؤية بينما خرجت ساكورا من الكهف و هي تزيح بعض الأغصان التي تنحدر لتصنع باب لهذا الكهف قائلة في نفسها بملل : ألم ينتهيا بعد ؟؟!! ....... حسناً سأتجول قليلاً حتى ينتهيا .
و بعد مرور ساعة ، عادت ساكورا و هي تحمل سلة طعام بيدها و رأتهما مازالا على نفس الوضع فتحركت نحوهما قائلة : ألم تجوعا بعد ؟؟!!!
نظرا إليها بتعجب فجلست على الأرض و هي تبتسم ثم نظرت إليهما و هي تخرج بعض الطعام من السلة قائلة : أحضرت العديد من الطعام ..... لم أجربه من قبل .... و لكنه صالح للأكل .
نظر كل من ساسكي و ناروتو إلى بعضهما بتعجب من جملتها ثم أمسك ناروتو يدها و هي تخرج الطعام من السلة قائلاً بشك : من أين أحضرتِ هذا الطعام ؟؟
نظرت إليه بتعجب و بعد فترة قالت : من الغابة ..... التي توجد وراء الكهف .
ساسكي : من الغابة !!
نظرت إليه ساكورا و لكنها أعادت نظرها إلى ناروتو فور أن شعرت بقبضته تشتد على يدها قائلاً بتحذير : و هل ذهبتِ إلى هناك وحدك ؟؟!!
نظرت إليه بخوف جعلها لا تستطيع الكلام و لكن نظرات ناروتو الحادة أجبرتها فقالت بخوف و تردد : نـ .. نعم .
قال ساسكي بنبرة معاتبة : هل جننتِ ساكورا ؟؟ ...... كيف تذهبين إلى مكان كهذا وحدك ؟؟!!
نظرت إليه ثم نظرت إلى ناروتو و الذي قال : لماذا لم تخبري أحدنا على الأقل ؟؟
ساكورا بتعجب : لقد ذهبت للتنزه قليلاً و أثناء تنزهي وجدت طعاماً ...... هذا كل شيء ... لما الغضب ؟؟!!
ساسكي : تقومين بالذهاب إلى غابة مهجورة مليئة بالوحوش و ليلاً ثم تأتين إلينا قائلة لما الغضب !!!!!!
ساكورا : حسناً و لكن لم يحدث شـ ........
و قبل أن تكمل جذبها ناروتو من يدها بقوة قائلاً : و هل كنا سننتظر حتى يحدث ساكورا !! ..... لا تعيديها .
ساكورا بتعجب : حسناً .حسناً ... آسفة لم أكن أعلم بأن هذا سيزعجكما هكذا !! .... إذاً ما الذي تريدان تناوله ؟؟
قالت هذا بإبتسامة مرحة فأشاح كل منهما نظره عنها و هو يتنهد بتعب بينما نقلت هي نظرها بينهما و هي تضحك ضحكة صغيرة ..............
و بعدما انتهوا من الطعام نهض كل من ساسكي و ناروتو متوجهين نحو الكهف و تبعتهما ساكورا و فور أن دخلت وجدت كل منهما ينام على أحد جانبي الكهف فقالت : ما هذا ؟؟!! ..... ليفسح لي أحدكما مكاناً للنوم !!
لم يتحرك أحد منهما و كأنهما لم يسمعا فأعادت : ساسكي-كن ..... ناروتو .... ألا تسمعاني ....... ليتجنب أحدكما حتى أستطيع النوم .
و أيضاً لم تأتها إجابة و لو بالحركة فأخذت تنقل نظرها بينهما حتى تنهدت بتعب قائلة : حسناً .
انخفضت لتنام في المنتصف على يمينها ساسكي و على اليسار ناروتو ، كل منهما يوجه وجهه ناحية الجدار الذي ينام بجانبه بينما ساكورا كانت تنظر لسقف الكهف و الذي لم يكن بعيداً عنها كثيراً ...... أخذت على تلك الوضعية لمدة ثم حاولت أن تنام و هي تتقلب على يمينها و على يسارها و لكنها لم تستطع فأعادت نظرها إلى السقف ثانية قائلة في نفسها بضيق : لا أستطيع النوم !! .......... المكان ضيق جداً ........ أو ربما ..........
حركت عينيها بينهما قائلة و قد احمرت وجنتاها قليلاً : متوترة .......
ظهرت ساكورا الداخلية فجأة قائلة : بالطبع متوترة .......... ألا ترين بجانب من تنامين ؟؟!!
ساكورا في نفسها بخجل : و هذا ما يزعجني .......... بل و جعلاني أنام في المنتصف أيضاً !!
ساكورا الداخلية بخبث : يزعجكِ !! .... أمتأكدة أنكِ لستِ سعيدة بهذا .... ساكورا ؟؟
صرخت ساكورا فيها قائلة : بالطبع لا ........... و ما الذي يجعلني سعيدة في موقف كهذا ؟؟؟
ازداد خبث ساكورا الداخلية قائلة : اختاري أحدهما ساكورا .......... ها هما أمامك .......
أمسكت رأسها قائلة بضيق : ما هذا الجنون الذي أفكر فيه !!! ........... يجب أن أتوقف ..... كدت أفقد عقلي بسببهما !!
أبعدت يديها عن رأسها و نظرت إلى السقف الذي أمامها و شردت قليلاً لولا أن فجأة غير الإثنين من وضعيتهما و وجها وجههما نحوها فاتسعت عيناها بتوتر و أتكتمت أنفاسها قليلاً ثم حركت عينيها ببطء نحوهما قائلة في نفسها : أنا في موقف لا أحسد عليه حقا !!
ثم ظهرت علامات الحزن على وجهها قائلة في نفسها بسخرية : أو ربما هناك من تتمنى أن تكون مكاني و لكن .......
نظرت إلى ساسكي مستكملة : أحدهما لا يهتم و الآخر ......
نقلت نظرها إلى ناروتو مستكملة : تنتظره فتاة في المنزل ...........
أعادت نظرها أمامها ثانية كأنها شعرت بإختناق فنهضت و خرجت من الكهف تاركة الإثنين نائمين بينما ذهبت هي للجلوس على حافة الجبل و هي تنظر إلى السماء و شردت قليلاً فيها ، كانت تجلس و هي تضع يديها على ذراعيها لتدفئتهما و تضع قدميها على حافة الجبل و تنظر إلى أعلى وفجأة وضع أحدهم شئ فوق كتفيها فنظرت إلى هذا الشيء فما وجدته إلا معطفاً و شخصاً يجلس بجانبها قائلاً : لماذا تجلسين في هذا البرد ؟؟
نظرت إليه ساكورا سريعاً و ظلت تنظر إليه لاستيعاب وجوده ثم قالت : لم أستطع النوم ....... ماذا عنك ؟؟
ناروتو و هو ينظر أمامه : لم أستطع النوم أيضاً .
ظلا هكذا لفترة ثم ابعد ناروتو وجهه إلى الجهة الأخرى و هو يمسح على شعره بينما أخذت ساكورا تنظر إليه منتظرة أن يقول أي شيء و لكن للأسف خاب أملها ، أخذت تحرك عينيها مع حركة رأسه و هي تحاول أن تنطق بأي شيء و لكنها تسكت عندما تراه يتحاشى النظر إليها حتى ، قائلة في نفسها : لا يريد التحدث إليّ !! ..... بل لا يريد النظر حتى !! ......... لماذا ؟؟!! ......... دائماً ما كان يتجاذب أطراف الحديث معي عندما نكون وحدنا و لكن الآن ........ لا أعرف ماذا حدث !!
أبعدت نظرها عنه و فور أن نظرت إلى الجهة الأخرى تعالى صوت عواء ذئب يأتي من الغابة التي في الأسفل كان مخيفاً مما صور في عقل ساكورا أنه عملاق فارتمت على الشخص الذي كان بجانبها و الذي فزع قليلاً من تمسكها به فجأة هكذا !!
أدار ناروتو وجهه إليها لتتشبث هي بصدره ممسكة بملابسه قائلة بخوف : مـ..ما .... ما هذا الصوت ؟؟؟!
نظر إليها بتعجب و أجاب بعد فترة : إنه ..... ذئب .
ارتعشت قائلة : ذ..ذئب !! ........ لم أكن أعرف أن صوته مخيف هكذا !!
ابتسم قائلاً : ها و قد عرفتِ .
نظرت إليه فاستكمل : لهذا نخاف عليكِ أنا و ساسكي أن تسيري وحدك في الغابة ..... فلا نعرف ما موقفك من الوحوش التي بداخلها .
اتسعت عيناها قائلة : توقف عن إخافتي أرجوك .
ابتسم لها بهدوء بينما ظلت هي تنظر إليه و يوجد في عينيها خوف قليلاً و فجأة ازداد صوت هذا الثعلب وضوحاً فاقتربت ساكورا أكثر من ناروتو و هي تغلق عينيها قائلة : إنه يقترب .
أطلق ناروتو ضحكة صغيرة قائلاً : لم أكن أعرف أنكِ جبانة هكذا !!
نظرت إليه بغضب طفولي قليلاً قائلة : لست جبانة ........ و لكنه مخيف .... جداً .
ناروتو : حقاً !!
ساكورا : نعم .. كثيراً ...... ألا تسمع ؟!!
ناروتو بإبتسامة : بلى أسمع ....... و لكنه لا يخيفني !!
أطال النظر إلى عينيها بينما ظلت هي أيضا تنظر إليه و دام الأمر لوقت طويل حتى فجأة سمعوا صوت هذا الذئب و هو يفر هارباً و يعوى بخوف و كأنه يهرب من شيء و صوته يبتعد شيئاً فشيئاً ، نظرت ساكورا نحو اليمين أي في الإتجاه الذي كان يأتي منه هذا العواء قائلة :ماذا حدث ؟؟!!
ناروتو بإبتسامة لطيفة : أبعدته . {بإحدى النسخ التي حول القرية}
نظرت إليه ساكورا بتعجب مما قاله مما جعل ابتسامته تتسع قليلاً ، بادلته هي أيضاً الإبتسامة بلطف و قد اختفى الخوف الذي كان بعينيها و بدأت تلمعان مثل النجوم التي كانت تراها في السماء و ظلا على هذا الوضع حتى فجأة وجدا شخصاً يُنزل رأسه بينهما قائلاً : ماذا تفعلان في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟؟
انتفض كل منهما من مكانه بفزع و ابتعد عن الآخر و أشاح وجهه إلى الجهة الأخرى بينما نظر ساسكي إلى كل منهما و هو متوتر و يبعد وجهه عن الآخر فجلس في منتصفهما و مال اتجاه ناروتو هامساً له بخبث : أخبرتك بأنك ستندم .
نظر إليه ناروتو سريعاً هامساً بغضب : أندم على ماذا ساسكي ؟؟؟!!!
ساسكي بخبث : زواجك .
عقب ناروتو سريعاً : بالطبع لا ........ ثم لماذا أندم ؟؟
ساسكي : إذاً ما الذي يفعله معطفك فوق كتفيها ؟؟
أبعد ناروتو وجهه قائلاً : فقط كانت تشعر بالبرد و لذلك أعطيته لها ........ أي ليس الأمر كما فهمته .
ساسكي : ممم حسناً ........... إذاً ما الذي كانت تفعله هي فوق صدرك في هذا الوقت المتأخر ؟؟
نظر إليه ناروتو بنفاذ صبر فابتسم ساسكي بخبث قائلاً : لا تحاول ........ لقد تسرعت و أنت تعلم هذا .
ناروتو بضجر : لم أتسرع .
ساسكي : بل تسرعت .
تمتم ناروتو بضجر : أياً يكن ..... لا أستطيع تغيير ما بعقلك .
ابتسم ساسكي ثم نظر إلى ساكورا و التي كان يبدو عليها الخجل و تبعد وجهها إلى الجهة الأخرى فناداها ساسكي قائلاً : ساكورا ........
نظرت إليه ببطء قائلة : نـ .. نعم .
ساسكي : إذاً لماذا أنت مستيقظة حتى الآن ؟؟
ساكورا : ها !! ..... لا أعرف .... فقط لم أستطع النوم .
أومأ رأسه متفهماً ثم قرب وجهه من ناروتو قائلاً بخبث لإغاظته : و بالطبع لم تستطع النوم أنت أيضاً .. صحيح ناروتو ؟؟
اكتفى بشد قبضته و العض على شفتيه بغضب و هو مغلق عينيه بينما ابتسم ساسكي بهدوء و فجأة سمع صوت إنفجار يأتي من أسفل الجبل فنهض قائلاً : هيا ناروتو ....... لقد وقعوا في إحدى الفخاخ التي نصبناها ..... يبدو أنهم لن ينتظروا حتى مجيء الصباح .
نهض ناروتو فنظر ساسكي لساكورا قائلاً : ابقي هنا و لا تتحركي ..... سيأتي كاكاشي في الحال .... لا تلفتي الأنظار إليكِ ... اتفقنا ؟؟
أومأت رأسها و هي تنظر إليه فقفز من أعلى الجبل بينما نظر ناروتو إليها قليلاً ثم نقل وجهه ليقفز هو أيضاً ولكنها استوقفته قائلة : ناروتو .......
توقف و نظر إليها ثانية فنهضت و وقفت وراءه قائلة : انتظر .
ثم خلعت معطفه عنها و وضعته فوق كتفيه قائلة : لم أعد أشعر بالبرد ..... شكراً لك .
نظر إليها ثم ارتسمت إبتسامة لطيفة على شفتيه قائلاً : اعتني بنفسك حتى مجيئنا .
ابتسمت إبتسامة واسعة على شفتيها بينما تركها ناروتو و ذهب في لحظة من أمامها فقالت : و أخيراً ........ إنها المرة الأولى تقريباً التي نجلس فيها معاً بدون مشاكل ......... يبدو الأمر كما أخبرني ساسكي-كن حقاً ........ هناك شيئاً وراء معاملته لي هكذا !! ........ و لكن لا بأس مع الوقت سيُكشف .
مرت نصف ساعة و لم يعد أحدهما فقط أصوات انفجارات و صراخ بالأسفل مما سبب لها بعض التوتر و لكن فجأة سمعت صوت شخص يقول : مرحباً .
فزعت قليلاً و نظرت وراءها لترى أمامها مدربها كاكاشي فابتسمت بإرتياح قائلة : كاكاشي-سنسيه !!
ابتسم لها كاكاشي ثم جلس على جذع شجرة و أخرج إحدى كتبه لقراءتها و يبدو على وجهه الارتياح التام فقالت ساكورا بتعجب و توبيخ : ما هذا ؟؟!! ......... ألن تذهب لمساعدتهما ؟؟!
ابعد كاكاشي عينيه عن الكتاب ثم نظر إليها قائلاً : لم يعودا بحاجتي ساكورا .
نظرت إليه بتعجب ثم أبعدت نظرها عنه لتنظر إلى الأسفل لعل بإمكانها رؤية أي منهما و بعد مرور فترة كانت ساكورا قد نهضت و أخذت تسير ذهاباً و إياباً حتى فجأة وجدت ناروتو و ساسكي قد صعدا ثانية و لكن هذه المرة يمسك كل منهما بإحدى ذراعي رجل يبدو من ملابسه أنه أمير تلك القرية و الذي كان خائفاً منهما كثيراً حيث قال ناروتو : إذاً ... ماذا تختار إيقاف هذا الجنون .... أم نجعل قريتك لا تراك ثانية ؟؟؟
حرك عينيه برعب بين ساسكي و ناروتو و هو يتلعثم في كلامه قائلاً : أ ... أنا ..... ليس لي دخل بأي شئ .... والدي هو من يريد الانفصال عنكم و تكوين مملكة خاصة به ....... أما أنا فـ ...........
توقف عن الكلام فور أن نظر أمامه لتقع عينيه على ساكورا و التي فور رؤيتها اتسعت عيناه بشدة و نظر إليها قليلاً بإنبهار قائلاً بذهول و هو ينظر إليها : من تلك الحورية ؟؟؟!!
و فجأة أفلت يديه من بين قبضتي ناروتو و ساسكي و اللذان تعجبا من جرئته المفاجئة ، تركهما متوجهاً نحو ساكورا بإبتسامة لطيفة منحنياً أمامها قائلاً : الأمير هيروشي ......... تشرفت بمعرفتك آنستي .
نظرت إليه ساكورا و هو منحني أمامها بتعجب شديد ثم نقلت بصرها لناروتو و ساسكي كأنها تسألهما من هذا ؟؟ ، بينما لم يملك أحدهما أي إجابة لأن دهشتهما لم تكن أقل منها ، رفع نظره إليها قائلاً : ما اسمك أيتها الجميلة ؟؟
اتسعت عيناها فور سماعه و نظرت إليه بتعجب قائلة : سـ ... ساكورا .
ابتسم هيروشي قائلاً : ما أجمل اسمك !! ......... حقاً أنكِ تشبهين تلك الشجرة في جمالها !!
ثم انحنى للإمساك بيدها و تقبيلها قائلاً : و أتمنى أن نصبح صديقين .
ابتسمت ساكورا بخجل قليلاً لولا أنها تعجبت من موقفه هذا !!
بينما حرك ناروتو قدمه متوجهاً إليهما بعد رؤية ما يحدث قائلاً بغضب : حورية !! .... هاه !!
وضع ساسكي يده أمامه لإيقافه مكانه فنظر إليه ناروتو سريعاً ليراه ينظر إليهما بإبتسامة و كأنه يفكر في شيء فنظر إليه ناروتو بتعجب حتى جذبه ساسكي من ذراعه قائلاً : ها و قد انتهى الأمر .
ازدادت نظرات التعجب في عيني ناروتو حتى نظر إليه ساسكي قائلاً : ساكورا هي الحل ....... يبدو من نظرته إليها أنه أعجب بها .... فإن استطاعت خداعة ربما عندها يستطيع التحدث إلى والده و جعله يوقف هذا الأمر بدون أن نفتعل أي مشاكل جديدة .
ناروتو بنفاذ صبر : ماذا تعني ؟؟!! ..... بالطبع لا .... لن نستخدم ساكورا هكذا !! .... أبداً .... انسى هذا نهائياً ساسكي .
ساسكي : ناروتو ...... ضع مشاعرك جانباً و فكر في الحلول الأقل ضرراً ........ هذا هو الحل الأمثل لتلك المهمة ...... أأنا من سيخبرك هوكاجي ؟؟!! .......
ابعد وجهه بضجر فقال ساسكي بعد أن تنهد : أنا أيضاً لا أفضل إدخال ساكورا في هذا الأمر و لكن كما أخبرتك ....... هذا هو الحل الأمثل لهذا .
ظل ناروتو ينظر إليه و كأنه لم يقتنع بأي حرف فقال ساسكي : فقط اعتمد عليّ ..... لا تخف ... فقط حتى يقتنع والده و بذلك ينتهي الأمر .
أشاح ناروتو وجهه بإنزعاج بينما أعاد ساسكي نظره إلى الأمير و ساكورا و التي كانت تضحك برقة لما يقوله الأمير من مدح فيها مما جعل ناروتو ينظر إلى هذا الأمير بضيق ، كان شاباً وسيماً ذا شعر بني و عينين بنيتان تبرقان مسالماً مبتسم دائماً يرتدي ملابس فخمة تدل على أنه الملك المترقب لقريته ، بينما من يرى ناروتو و هو ينظر إليه مستحيل أن يتخيل أن من ينظر إليه هذا أمير فقد كان ينظر إليه بغضب لا مثيل له و كأنه لا يرى فيه شيئاً مميزاً فقد كان ينظر إليه من أوله إلى آخره و كأنه يفحصه بينما نظر كاكاشي إلى ناروتو و هو واقف هناك في غضب فظهرت إبتسامة حنونة و صغيرة على شفتيه قائلاً في نفسه : لن تتغير أبداً ناروتو .
بدأت الشمس بالشروق تشير لبداية يومهم الجديد فقال ساسكي : حسناً جميعاً ...... سوف نذهب لإعادة الأمير إلى القرية مقابل إيقاف ما يفعله والدك .
الأمير بإبتسامة : حسناً موافق ..... فقط دعوني أذهب .
ابتسم ناروتو بسخرية قائلاً في نفسه : جبان .
ساسكي : حسناً لا بأس ..... هيا ناروتو .
عندما هبطوا إلى الأسفل وجدوا البعض من الجنود يحاولون صعود الجبل و لكنهم بالكاد يبتعدون عن الأرض ، نظر إليهم ناروتو بملل ثم قال : انزلوا إلى هنا ....... لا داعي لتصعدوا بعد الآن .
نظروا إلى الأرض و فجأة أفلت أحدهم الصخور فوقع مما سبب وقوع البقية أيضاً و وقعوا فوق بعضهم أمام ناروتو على الأرض فنظر أحدهم إلى من يقف أمامهم و فور أن رآه نهض قائلاً باضطراب : آسفون سنذهب حالاً .
و التفت ليهرب و لكن ناروتو أمسكه من ملابسه من الخلف حتى لا يهرب قائلاً : لا داعي للهرب ... لن أفعل شيئاً .
في تلك اللحظة أقبل عليهم الأمير قائلاً : لا تخف ... لا يستطيع أن يؤذيك .
نظر إليه ناروتو ببرود و أضاق من حدقتا عينيه مما يدل على شعوره من الغضب قائلاً و هو يجز على أسنانه : صحيح .... و لكنني أستطيع أذية من يقف أمامي الآن .
اقترب منه هيروشي قائلاً بتحدٍ : إذاً حاول .
لاحظت ساكورا هذا فذهبت للوقوف بينهما واضعا يدها على صدر كل منهما لإبعادهما عن بعضهما قائلة : ماذا هناك ؟؟
ضغط ناروتو على قبضته و جز على أسنانه و هو ينظر إلى هيروشي ثم أفلت ملابس الجندي الذي كان أمامه و ذهب فنظرت ساكورا إليه و هو يذهب من وراءها ثم نظرت إلى هيروشي الذي قال لها بهمس : يغضب سريعاً !!
قالت ساكورا بعتاب : و لكنه لا يغضب بدون سبب .
و ذهبت وراءه بينما لم يتوقف إلا عندما أمسكت بذراعه و أوقفته قائلة : ماذا هناك ؟؟ ...... لما أنت غاضب ؟؟ .... هل هو من أغضبك ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم أبعد نظره عنها و أدار وجهه لساسكي قائلاً : هيا ...... فقد أصبح الأمر مزعجاً هنا .
و مر من أمامها بينما ثبتت عينيها مكانهما و لم تتحركا و لو قليلاً و كأنها تحاول فهم ما قيل الآن .
فصرخ هيروشي في جنوده قائلاً : هيا اذهبوا لتأمين الطريق لنا .
الجنود : تحت أمرك سيدي .
و أثناء سيرهم ساكورا و هيروشي بجانب بعضهما و ساسكي و ناروتو وراءهما حيث ساسكي وراء ساكورا و ناروتو وراء هيروشي و كل منهما لا يبدو الرضا على وجهه و كاكاشي خلفهم ............
كان هيروشي ينظر إلى ساكورا بإبتسامة و يتكلم معها بلطافة قائلاً : إذاً ساكورا-سان ....... أنتِ من كونوها صحيح ؟؟
نظرت إليه ساكورا ثم ابتسمت قائلة : نعم .
اتسعت إبتسامته بينما أدارت هي وجهها أمامها ثانية فسألها ثانية قائلاً : ما هو لونك المفضل ؟؟
ساكورا بلطف : لماذا ؟؟
الأمير : فقط أريد معرفته .
ساكورا : حسناً ... لوني المفضل هو ..... الأحمر .
ابتسم الأمير قائلاً : هذا جيد .. إنه لوني المفضل أيضاً !!
ابتسمت له ساكورا بينما سألها قائلاً : حسناً ..... ما هو سنك آنستي ؟؟
تفاجأت من هذا السؤال و نظرت إليه بتعجب ثم نظرت للخلف قليلاً لتقع عينيها على ساسكي و ناروتو فحرك ساسكي يده أمام فمه كأنه يقول لها استمري في التحدث إليه بينما رمقهما ناروتو بنظرة ملل ثم أعاد وجهه أمامه ثانية فأعادت هي وجهها إلى الأمير و بعد فترة ابتسمت قائلة : أنا .... في الرابعة و العشرين من عمري .
الأمير بسعادة : كما توقعت ..... لازلتِ صغيرة .
ابتسمت بخجل قائلة : شكراً لك .
صمت طويلاً و هو ينظر إليها و كأنه متردد في قول شيء و لكن في النهاية شجع نفسه قائلاً :إذاً .... هل أنتِ متزوجة ؟؟
اتسعت عيناها فور سماع سؤاله و لكنها نظرت إليه بتوتر قائلة و هي تحاول الابتسام : لـ .... لا .
الأمير : مخطوبة ؟؟
ساكورا بإبتسامة : أيضاً لا .
الأمير بإبتسامة خبيثة قليلاً : إذاً ....... هل يوجد شخص تحبينه ؟؟
فور سماع ناروتو و ساسكي هذا السؤال نظرا إليه ثم نقلا نظرهما إليها كأنهما بإنتظار الإجابة أيضاً .
بينما كانت هي في موقف لا تحسد عليه فأدارت وجهها للجهة الأخرى و بدأ التوتر يظهر على وجهها قائلة في نفسها : و الآن بماذا أجيبه ؟؟
الأمير يحثها على الإجابة : إذاً ؟؟؟
نظرت إليه سريعاً و يبدو على وجهها التوتر ثم ابتسمت قائلة : نعم .
و فجأة أحست بضربة خفيفة من الخلف على ظهرها فقالت سريعاً : لا .
تبعتها ضربة أخرى بسرعة فعدلت من إجابتها : نعم .
نظر إليها الأمير بتشتت و تعجب ثم قال : نعم أم لا ؟؟
نظرت وراءها ليخبراها بماذا تجيب و لكن ما وجدته أن ناروتو يجيب بنعم و ساسكي بلا فنظرت إليهما بتشتت أكبر حتى حرك ساسكي يده حاسماً الأمر و كأنه يقول لا فنظرت إلى الأمير قائلة بإبتسامة مصطنعة : لا .
ابتسم ساسكي بينما أدار ناروتو وجهه في ضجر .
ألقى الأمير نظرة خاطفة وراءه ثم ابتسم بسخرية قائلاً و هو يشير إليهما : إذاً ما علاقتكِ بهما ؟؟
فاجأها السؤال قليلاً كما فاجأهما و لكنها أجابت بثبات : أصدقاء .... مجرد أصدقاء ...... نحن معاً في فريق واحد منذ أن كنا صغاراً .
حرك رأسه بتفهم و لكنه ابتسم بعدم اقتناع قليلاً و حرك نظره خلفه ثانية لينظر إليهما بالطبع ساسكي لم يبدو عليه شيء لأنه يريد تأكيد كلام ساكورا بينما ناروتو و كأنه لم يسمع تلك الجملة مازال منزعجاً كما كان فأعاد الأمير وجهه اتجاه ساكورا قائلاً بخبث لإزعاج ناروتو :ساكورا-سان ....... أليس من الغريب أن يكون هوكاجي قريتكم في فريقك و لم تعجبي به على الأقل ؟؟!!
نظرت إليه ساكورا و كأنها لم تستوعب سؤاله بعد فابتسم بسخرية ثم حرك عينيه نحو ناروتو قائلاً : متزوج .. أليس كذلك ؟؟
رماه ناروتو بنظرة باردة و لم يجب بل أبعد وجهه بهدوء فاتسعت إبتسامة الأمير ثم أعاد وجهه أمامه بينما فجأة نظرت ساكورا إلى ناروتو و الذي أدار وجهه سريعاً و كأنه كان ينظر إليها و فور أن نظرت أبعد عينيه فأضاقت من حدقتا عينيها بشك و تعجب و لكنها تداركت الأمر و أعادت نظرها أمامها ثانية ...
استمروا في المشي حتى تعدوا حدود القرية و دخلوها و توجهوا إلى أضخم بيت في تلك القرية حيث كان قصر الحاكم و الذي فور أن دخله ناروتو أخذ يحرك عينيه فيه و كأنه يحاول تذكر شيء قائلاً في نفسه : أعتقد بأنني رأيت هذا المكان من قبل !!
هيروشي و هو ينظر لساكورا بإبتسامة : إذاً ساكورا-سان ..... ما رأيك في قصرنا ؟؟
أدارت ساكورا نظرها في كل أرجاء القصر و هي تقول : رائع ......... يبدو ضخماً و جميلاً أيضاً .
هيروشي بإبتسامة : نعم و هو كذلك ..... سوف آخذك لرؤيته بالكامل ...... و بالأخص جناحي ........ فهو أجمل مكان في هذا القصر بأكمله .
أبعدت وجهها بضيق ثم نظرت إليه بإبتسامة مصطنعة قائلة : حقاً !!
و استمرا بالتحدث بينما همس ناروتو لساسكي بنفاذ صبر : متى ينتهي هذا ؟؟؟؟
ساسكي بضيق : قريباً لا تقلق .
جاءت الخادمات لاستقبال سيدهم حيث توقف قائلاً : قمن بتحضير غرف لهم بينما ستأتي ساكورا-سان معي أنا .
عندها فقد ناروتو أعصابه قائلاً بهدوء مصطنع و هو يجذبها لتقف بالمنتصف بينه و بين ساسكي : لا ... ستأتي معنا .
نظر إليه هيروشي ببرود فبادله ناروتو نفس النظرات حتى قال هيروشي بإبتسامة مصطنعة :أسأت فهمي ... ما قصدته هو أن تكون في غرفة خاصة بها .
ساكورا بسعادة : غرفة خاصة بي !!
جذب ناروتو ساسكي من ذراعه قائلاً بشك : غرفة خاصة بها !! ...... لست مرتاحاً لهذا .
ساسكي بأسلوب مشابه : لا أكذب عليكِ ..... و لا أنا أيضاً .
ناروتو : أتظن بأنه يمكن أن يستغل فرصة بقاءها بمفردها و ....؟؟
ساسكي : هذا ما أفكر فيه أيضاَ .
لاحظهما الأمير فقال بإبتسامة : لا تقلقا لن تكون بعيدة عنكم فغرفتها بجانب غرفتكما تماماً ........ كما أنه ..... لا يصح وجودها معكما في نفس الغرفة .... صحيح ؟؟
نظرا إلى بعضهما بعدم إقتناع بينما كانت ساكورا تقف بينهما و تنقل عينيها بينهما كأنها تنتظر رأيهما و لكن في النهاية هذا ما حدث كاكاشي و ناروتو و ساسكي بغرفة و ساكورا بغرفة وحدها حيث كانت غرفتها رائعة جداً و شديدة الاتساع أيضاً و كل شيء فيها مرتب و يغلب عليها اللون الأحمر و حائط الغرفة من جهة حديقة القصر زجاجي حيث تتسلل أشعة الشمس بحرية إلى داخل تلك الغرفة مما جعل ساكورا تنظر إليها بفرحة كبيرة .
بينما في الغرفة الأخرى ألقى ناروتو حقيبته على الأرض بضجر ثم توجه نحو الباب قائلاً :سأذهب لننجز ما جئنا من أجله ....... فلا أتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك ..........
ثم فتح الباب و أشار اتجاه غرفة ساكورا قائلاً : و في هذا الوقت ..... كُنا متيقظين جيداً لما يحدث في الغرفة المجاورة .
أغلق الباب ثم تنهد قبل أن يتحرك نحو غرفة الملك و لكنه مر على غرفة ساكورا و التي كانت في طريقه حيث سمعها تقول و هي ترمي بنفسها على السرير بسعادة : واااااااااه !! ..... كم هذا مريح !! .......... أظن بأنني سأنام قليلاً .
دق الباب فقالت بلا شعور و هي تبتسم : تفضل .
فتح ناروتو الباب و أطل وجهه منه ليراها تنام على السرير مغلقة عينيها و ترتسم إبتسامة رائعة على شفتيها مما جعله يبتسم أيضاً قائلاً : ساكورا .
قالت بنفس حالتها : ناروتو .......
نظر إليها بتعجب بينما فور استيعاب صوته فتحت عينيها بسرعة و جلست و هي تحضن وسادة قائلة بإرتباك : ناروتو !! .......... ما الذي تفعله هنا ؟؟!!
اتسعت عيناه قليلاً بتعجب من ردة فعلها ثم ابتسم قائلاً : جئت للإطمئنان عليكِ ........ و على ما أتذكر أنكِ أذنتِ لي بالدخول أيضاً !!!
نظرت إليه قليلاً بتعجب ثم قالت : حقاً !! ...... لم أنتبه !!
ابتسم قائلاً : كوني أشد حذراً من هذا ........ فلربما يكون شخصاً آخر ....... حسنا .. سأترككِ حتى تنامي ....نوماً هنيئاً .
ابتسمت بلطف قائلة : شكراً لك .
أغلق الباب ثم توجه إلى غرفة الملك و التي فور أن دخلها وجد أمامه ملك يجلس على عرش و أمامه حراس يقف أمامهم الأمير هيروشي و كأنهم كانوا بإنتظاره ......
نظر ناروتو إلى الملك قليلاً و سرعان ما ارتسمت إبتسامة لطيفة على شفتيه لولا أنه أخفاها سريعاً وراء وجه بارد ثم تقدم للوقوف أمامه حيث لم ينتظر الملك أن يتكلم ناروتو بل قال في حدة : أخبرني ابني بمجيئكم و بما تريدون فعله .....
ناروتو ببرود : جيد .. إذاً تعرف في أي شيء جئت أحدثك من أجله .......
الملك بحدة : و غير موافق .
ناروتو بسخرية : بل ستوافق ...... ليس أمامكم العديد من الاختيارات .
ظهر الغضب على وجه هذا الملك قائلاً : أتسخر مني كونوها لترسل لي طفلاً صغيراً يقوم بتهديدي !!
ناروتو بإبتسامة باردة : طفلاً صغيراً !! .......... لا تنخدع بمن أمامك ....... فاسأل جيشك عما حدث قبل مجيئنا .
نظر الملك إلى أحد الحراس الذين كانوا يقفون أمامه قائلاً : ماذا هناك ؟؟ ........... عن ماذا يتحدث هذا الفتى ؟؟
ظهر التوتر على وجه هذا الحارس و الذي لم يعرف كيف يجيب على سؤال سيده و فور وقوع عينيه على عيني ناروتو و اللتان نظرتا إليه بنظرة حادة أرعبته أعاد نظره لسيده ثانية قائلاً بتلعثم : في الحقيقة ....سيدي ..... لقد هُزمنا جميعاً على يد اثنين فقط منهم حتى أنه لم يبدو عليهما أي تعب !! .......... حتى أنهم أسروا الأمير و .....
قاطعه هيروشي بغضب قائلاً : غير صحيح ........... لم يأسروني الأمر أنني استدرجتهم للمجيء إلى هنا .
ضحك ناروتو قائلاً : نعم صحيح .... فمن يراك و أنت تتكلم بجرأة هكذا لا يراك و أنت كالدجاجة الخائفة بين يديّ أنا و ساسكي !!
نظر إليه هيروشي بغضب قائلاً : كاذب ...... كنت أخدعكم فقط ........ ثم كيف لك أن تتكلم بهذا الأسلوب أمامي أنا و والدي ؟؟!!
اقترب منه ناروتو هامساً له : والدك لن يحميك مني ...... لذلك لا تتعدى حدودك معي .
شعر بالخوف قليلاً و رغم محاولته لإخفائه إلا أنه كان واضحاً و بادياً على وجهه لولا أنه نظر إلى والده قائلاً : يبدو أنه لا يقدرنا جيداً أبي .... بل و يستخف بنا أيضاً !!
نظر الملك إلى ناروتو بإبتسامة سخرية قائلاً : إذاً الإشاعات عن صغار كونوها صحيحة ....... و يبدو أنك واحد منهم أيها الفتى الصغير !!
قال ناروتو بسخرية : إن كنت فتى صغير كما تقول لم تكن لتضع كل هؤلاء بيني و بينك !!
نهض الملك قائلاً بغضب : ماذا ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بحدة قائلاً : إن كنت ملكاً حقاً فتعال إلى هنا و قف أمامي رجل لرجل بدلاً أن تختبئ خلف هؤلاء الحرس .
تلك الجملة جعلت دم الملك يغلي لاستخفاف و سخرية ناروتو منه مما جعله يتقدم و يجعل الحرس يبتعدون عن بعضهم لإفساح طريق يوصله إلى ناروتو حتى وصل أمامه و وقف قائلاً بنبرة تهديد : لك ما أردت ......... أيها الفتى الصغير .
ظل كل منهما ينظر للآخر ببرود و أطال الملك النظر إلى ناروتو حتى قال بحيرة : أشعر أنني رأيتك من قبل !! .....
ظل ناروتو ينظر إليه قليلاً و فجأة ابتسم ابتسامة واسعة قائلاً : ألم تتذكرني بعد أيها الملك ؟؟!!
اتسعت عينا الملك بتعجب و فجأة فُتح الباب و دخل ولد في الخامسة عشر من عمره يشبه هيروشي قليلاً قائلاً : بحماس و صوت عالي في سعادة : ناروتو-سنسيه !!!
التفت ناروتو سريعاً ليرى هذا الشاب و الذي فور رؤيته اتسعت إبتسامة ناروتو قائلة بسعادة :إيتشيرو !!!
جرى هذا الشاب المدعو بإيتشيرو نحو ناروتو سريعاً فانخفض ناروتو لمستواه قليلاً ضارباً يده بيد إيتشيرو قائلاً : كيف حالك ؟؟ ..... لم أراك منذ زمن !!
إيتشيرو بإبتسامة واسعة : أنا بخير .......... اشتقت إليك كثيراً ناروتو-سنسيه .
بادله ناروتو الإبتسامة قائلاً و هو يمسح على شعر إيتشيرو : و أنا أيضاً ....... يبدو أنك كبرت أخيراً أيها الطفل الصغير !!
ابتسم إيتشيرو بخجل بينما قال هيروشي بتعجب و همس : إيتشيرو !! ..... أيعرفه !!
ظل الملك ينظر لناروتو و إيتشيرو و فجأة قال كأنه تذكر شيء : هاه !! ........ ناروتو !! ...... أهذا أنت ؟؟!!
نظر إليه ناروتو قائلاً : ظننت بأنك نسيتني !!
صرخ هيروشي بتعجب : و أبي أيضاً ؟!!
الملك بإبتسامة : بالطبع لا .... و هل أنسى من أنقذ حياة ابني !! .......... و لكن لما لم تخبرني منذ البداية !!
نهض ناروتو ليقف أمام الملك ثانية قائلاً : أردت أن أعرف هل ستتذكرني أم لا .... و لكن يبدو أن لولا دخول إيتشيرو لم تكن لتعرفني ....
وضع الملك يده خلف رأسه و هو يضحك بتوتر قائلاً : آسف ........ و لكنك لم تأتي منذ أكثر من خمس سنوات ........ كما أنك تغيرت قليلاً ........... لم يخطر ببالي أبداً أنه أنت حتى من هذا البرود الذي كان بادياً على وجهك !!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا بأس ........
قاطعهم هيروشي بغضب قائلاً : ما هذا أبي ؟؟!! ...... أليس هذا من أساء إلينا ؟؟!! .... لماذا تعامله بلطف هكذا ؟؟!
نظر إليه ناروتو ببرود ثم أعاد النظر إلى الملك قائلاً و هو يشير إلى هيروشي بعدم اهتمام :من هذا ؟؟!!
قال هيروشي بنفاذ صبر : ماذا ؟؟!
نظر الملك إلى هيروشي ثم أعاد نظره إلى ناروتو قائلاً بإبتسامة : إنه ابني .........
ناروتو بملل : لا أتذكر بأنني رأيته من قبل !!
ابتسم الملك قائلاً : نعم لقد كان مسافراً ....... لم يكن موجوداً عندما أتيت ........ أعتقد أنه لا حاجة لتعريفكما ببعضكما ........ و بالمناسبة إنه في نفس عمرك تقريباً ... ربما هذا سيساعدكما على أن تصبحا صديقين .
نظر كل منهما إلى الآخر بعدم إقتناع ثم أشاحا نظرهما عن بعضهما فقال الملك في نفسه :أو لا !!
بينما قال إيتشيرو محدثاً ناروتو : ناروتو-سنسيه ... انظر ......
نظر ناروتو إليه ليشبك إيتشيرو يديه ببعضهما قائلاً : كاجي-بنشن نو جتسو .
و فجأة ظهرت بجانبه نسخة تشبهه تماماً ، اختفت النسخة بينما اتسعت إبتسامة إيتشيرو قائلا : استطعت فعلها أخيراً .
ابتسم ناروتو بسعادة قائلاً : أحسنت .... بالنسبة أنك لست شينوبي هذا رائع ......... كنت أعلم بأنك ستفعلها ذات يوم .
بينما قال الملك بتعجب : ماذا ؟؟!!!
همس ناروتو لإيتشيرو قائلاً : ألم تخبره كل تلك السنين ؟؟
إيتشيرو بحزن : لا .
ابتسم ناروتو بإرتباك قائلاً : في الحقيقة .... طلب مني إيتشيرو تعليمه ليصبح شينوبي ..... و أخفى الأمر عنك لكي لا تنزعج .
ألقى إيتشيرو نظرة خاطفة على والده ثم أعاد نظره للأرض ثانية بينما انحنى الملك و وضع يده فوق رأس ابنه قائلاً : بني الصغير سيصبح شينوبي !! ......... لا بأس بهذا .
نظر إليه إيتشيرو بتعجب شديد فلم تكن تلك هي ردة الفعل التي توقعها !!
بينما نهض الملك ليقف أمام ناروتو ثانية و الذي قال : إذاً لنعود إلى ما أتيت لأجله .......لم أتوقع منكم فعل هذا أبداً !!
ظهر الإنزعاج على وجه الملك قائلاً : في الحقيقة .......لم يكن هذا قراري ..... بل قراره هو .......
و أشار إلى ابنه الأكبر حيث نظر إليه ناروتو قائلاً بابتسامة باردة : هو !!! ........ بالطبع .. هكذا أصبح الأمر منطقياً !!
نظر إليه هيروشي بغضب شديد بينما أكمل الملك : منذ أن جاء بدأت أدربه ليصبح الملك من بعدي ........ و أخبرني بأنه يفعل هذا لأن إن لم نفعل سيفعل غيرنا هذا بنا ..... تركت له الأمر اعتمادا عليه و لكنه خيب أملي .
قال ناروتو لإغاظة هيروشي : لا تقلق ..... لازال صغيراً .
اقترب هيروشي من ناروتو قائلاً بغضب : ماذا قلت ؟؟!!!
قال ناروتو بإبتسامة باردة : كما سمعت ...........
ثم همس له قائلاً : أخبرتك بأن والدك لن يحميك مني ..... إلى اللقاء.
نظر ناروتو إلى الملك قائلاً : إذاً ....... أرجو أن تعود أنت ثانية ..... لأن يبدو أن ابنك يسئ استخدام سلطته !! ... و هذا شيء سينقلب ضدكم .
نظر الملك إلى ابنه بخيبة أمل قائلاً : أرى هذا أيضاً ...... كما قلت لازال صغيراً على أن يتحمل تلك المسؤولية .
ظهر الغضب الشديد على وجه هيروشي بينما ابتسم الملك قائلاً لناروتو : و بما أنك لم تحضر منذ فترة سوف تبقون معنا لتناول العشاء .
بالطبع ناروتو يريد الذهاب بأسرع ما يمكن فقال بإبتسامة معتذراً : آسف .... لن نستطيع اليوم ...... ربما آتي مرة أخرى قريباً .
ظهر الحزن على وجه الملك والذي قال : فقط للعشاء لا أكثر ........ لن يؤخركم هذا كثيراً ........
وجد ناروتو أن الملك ينظر إليه على أمل أن يوافق فأطرق رأسه قليلاً ثم وضع يده اليسرى فوق شعره يفكر فقال هيروشي : إن كان هذا سيؤخرك فلا داعي لوجودك يمكنك الذهاب ......... و ترك البقية هنا .
نظر إليه ناروتو و كأنه قرأ أفكاره فابتسم بخبث قائلاً : لا .... لا يؤخرني .... سأظل هنا .. معها ....
ثم وضع يده خلف رأسه متصنعاً أنه لم يتعمد هذا قائلاً بابتسامة بدت للجميع لطيفة إلا لهيروشي كانت خبيثة : آسف ..... قصدت .. معهم .
نظر إليه هيروشي بإنزعاج قائلاً في نفسه : ذلك المخادع ...... كنت أريد الانفراد بها ....... و لكنه سيفسد الأمر .
الملك بإبتسامة : إذاً جيد ........
و فور وقوع عين الملك على يد ناروتو اليسرى قال بتعجب : هاه !! ....... تزوجت !!
نظر إليه ناروتو بإبتسامة فقال الملك : كيف لم أنتبه و أنا أناديك بالطفل الصغير !!
ضحك الجميع ماعدا هيروشي بالطبع و الذي ظل ينظر نحو ناروتو بغضب شديد .
و بعد أن انتهوا نظر ناروتو إلى الملك بابتسامة قائلاً : حسناً سوف أذهب لأستريح قليلاً من السفر حتى موعد العشاء .
أغلق الملك عينيه قائلاً : كما تريد أوزو ........
لم يكمل لأن فور أن فتح عينيه وقع عينيه على ناروتو و هيروشي و اللذان يقفان أمام بعضهما و وجههما متقابلان تماماً و كل منهما ينظر للآخر و كأن كل منهما يريد صعق الآخر حتى الموت ، فنظر إليهما إيتشيرو و الملك بيأس و الذي قال في نفسه : حقاً ماذا حدث بينهما ؟؟!!!!
و في المساء دقت الخادمة باب غرفة ساكورا لتأذن لها بالدخول فقالت ساكورا : تفضل .
دخلت الخادمة قائلة : ساكورا-ساما ..... أرسل لكِ الأمير هذا .
اتسعت عيناها و هي تنظر إلى ما بيد الخادمة قائلة بدهشة : أرسله .... لي !!
بينما في غرفة الطعام وصل ساسكي و ناروتو و كاكاشي أولاً قبل الجميع ، ذهب كاكاشي للجلوس على الكرسي بينما ظل ناروتو و ساسكي يتكلمان و هما يقفان في منتصف المسافة بين الباب والطاولة و فجأة فُتح الباب فنظر كل منهما إلى الباب و سرعان ما تعلقت أعينهما بمن دخل و نظرا إليه بإنبهار فقد دخل هذا الشخص و أغلق الخدم الباب وراءه ، كانت ساكورا و هي ترتدي فستاناً طويلاً يتلامس مع الأرض أحياناً و من أرقى الأنواع و يبدو عليه أنه من الحرير و لونه أحمر حيث يظهر فيه بريق خفيف في الضوء و ترتدي حذاء عالي أحمر عليه بعض الماسات التي تجعل له بريق رائع و ترفع شعرها بحيث يتدلى على جانبي وجهها خصلات رفيعة و طويلة قليلاً مما جعلها تبدو و كأنها ملكة حقاً ..............
نظر كل منهما إليها بشرود كبير بينما استمرت هي في الإقتراب منهما حتى وصلت إليهما ، ساسكي يقف على يمينها و ناروتو على يسارها ، ظلت تحرك عينيها بينهما منتظرة أن يتكلم أحدهما و لكن لا إشارة و في النهاية ابتسمت قائلة : ماذا هناك ؟؟ ... ما بكما ؟؟ ....... ألم تجلسا بعد ؟؟!!
لم يجبها أحدهما على الأقل أيضاً فازدادت نظراتها تعجب قائلة بإبتسامة : ماذا ؟؟؟!!!!
استيقظ كل منهما من شروده و نظر إليها ساسكي قائلاً بشك : ساكورا !!
رغم أن بالنسبة لساسكي الفتيات كالفتيان و لا فرق بينهما في أي شيء إلا أن مظهر ساكورا كان أجمل على أن تستطيع طبيعته كرجل مقاومته !!
ضحكت ضحكة صغيرة قائلة بتعجب : نعم ساكورا ..... ألم تعرفاني ؟؟!
ابتسم ساسكي قائلاً : ظننتك أحد أميرات هذا القصر و لكن بعد فترة تبين لي أنها أنتِ .....
أنزلت ساكورا رأسها و هي تبتسم بخجل مما أزاد من جمالها عندها نظر ناروتو و ساسكي إلى بعضهما بإبتسامة حتى قال ساسكي : حسناً سأذهب إلى المائدة .
نظر كل من ناروتو و ساكورا إليه و هو يذهب ثم تحركت ساكورا لتتبعه لولا أن ناروتو أمسك بيدها و أعادها عدة خطوات للخلف لتكون أمامه و أدارها لتنظر إليه فنظرت إليه بتعجب من جذبه لها فجأة بينما ظل هو ينظر إليها قليلاً بدون كلام فقط إبتسامة لطيفة على وجهه ثم أمسك بيدها الأخرى و ابتعد قليلاً و هو ينظر إليها من أولها إلى آخرها قائلاً بحيرة : تبدين ....... !!!
ثم رفع نظره إلى وجهها و جذبها إليه و اقترب منها في نفس الوقت قائلاً بإنبهار : جميلة !!
نظرت إليه بتعجب ثم أنزلت رأسها و احمرت وجنتاها بقوة فور سماعه بينما هو يقف أمامها مباشرة و هو ممسكاً بيديها حيث رفع إحداهما و وضعها أمام وجهها ليقبلها بينما ضحكت هي بخجل قائلة : ألن تكف عن هذا ؟؟!!
ابعد شفتيه عن يدها لتتسع إبتسامته أكثر قائلاً : أتعلمين شيئاً ؟؟ ........... كما أنتِ تماماً منذ أن كنتِ صغيرة !!
شعرت بغضب شديد و الذي انعكس سريعاً على وجهها لولا أن ناروتو حرك وجهه نحوها ليكون وجههما متقابلين قائلاً بما يشبه الهمس : لأنكِ منذ أن كنتِ صغيرة و أنتِ تتمتعين بهذا الجمال !!
بالطبع بعد سماع جملة كتلك تلاشى الغضب تماماً فلم يعد له حاجة و اكتسح مكانه الخجل الشديد و لم تعرف بماذا تجيبه ؟؟!!
و بعد فترة ابتسمت قائلة بمزاح : إذاً .... هل هذا يعني أنني لم ازدد جمالاً عن السابق ؟؟
ظهرت ضحكة خفيفة على شفتيه قائلاً : بالطبع ازددتِ .
ابتسمت بسعادة كبيرة فيبدو أن ناروتو أخيراً أزال قناع القسوة الذي كان يرتديه أمامها كما أنها تقريباً المرة الأولى التي يمتدحها فيها بهذا الشكل !!
قالت بإبتسامة خبيثة قليلاً و هي تحرك عينيها على الثوب : إذاً .... لا يظهرني و كأنني ازددت في الوزن أو شئ كهذا ؟؟
ثم رفعت عينيها لعينيه تماماً و هي تنظر إليه بتحدِ فنظر إليها قليلاً حتى فهم ما تريده أن يعترف به أو بمعنى آخر تذكر ما قاله لها منذ مدة فضحك و هو ينظر إلى نظرتها ثم قال : من الأحمق الذي أخبركِ بهذا ؟؟!!!
اتسعت إبتسامتها قائلة : جيد أنك اعترفت .
و لكن قطع هذه اللحظة دخول الملك و ابنه من باب آخر في نهاية الغرفة و بالطبع فور رؤية الأمير لساكورا توجه نحوها قائلاً : ما هذا الجمال ساكورا-سان ؟؟!!
حرك ناروتو عينيه بحدة نحوه بعد أن كان لطيفاً منذ ثوانِ فقط !! ........... ثم أعاد نظره لساكورا قائلاً بحزم و همس : لا تطيلي حديثك معه .
نظرت إليه ساكورا بتعجب بينما تركها هو و كان على وشك الذهاب و لكنها استوقفتها بعدما ابتعد عنها عدة خطوات قائلة : ناروتو .
توقف و نظر إليها فظلت تنظر إليه طويلاً و في النهاية ابتسمت قائلة : لا .... لا شيء .
هز رأسه بهدوء ثم ابتسم لها و ذهب للجلوس بجانب ساسكي بينما ظلت هي تنظر إليه و هي تضع يدها اليمنى فوق يدها اليسرى و التي قام بتقبيلها منذ قليل و فجأة سمعت صوتاً أمامها يقول : ساكورا-سان .....
استيقظت من تلك الحالة و نظرت أمامها بسرعة لتقع عينيها على هيروشي و الذي كان ينظر إليها بتعجب بينما نظرت إليه و كأنها لم تنتبه لوجوده و متى جاء للوقوف أمامها من الأساس !! ... و لكنها تداركت الأمر برسم إبتسامة رقيقة على شفتيها ............
بينما هما يتحدثان كان ناروتو و ساسكي ينظران نحوهما حتى قال ساسكي فجأة بإبتسامة و هو ينظر إلى ساكورا بإندهاش : أعترف ..... لم يسبق لي أن رأيتها بهذا الجمال من قبل !!
نظر إليه ناروتو و الذي كان يجلس على يساره ثم ابتسم قائلاً : يمكنها أن تكون أجمل من هذا أيضاً .
تغيرت ملامح وجه ساسكي قليلاً إلى التعجب و نظر إلى ناروتو قائلاً : أرأيتها من قبل هكذا ؟؟!
أنزل ناروتو رأسه لأسفل حيث ظهرت إبتسامة على وجهه و هو يقول في نفسه : تلك الليلة !!!
ثم رفع رأسه لأعلى بسرعة و هو يغلق عينيه بشدة كأنه يطرد شيء من عقله قائلاً في نفسه : لا .لا لا ...... لقد نسيت كل شيء حدث عندها ........... أنا لا أتذكر شيئاً ........ يا إلهي ........ كم هذا صعب !!
لاحظ ساسكي الإرتباك على وجهه فقال : ناروتو ........
فتح ناروتو عينه اليمنى و حركها نحوه فقال ساسكي بخبث : أهناك شيء تخبئه عني ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بسرعة قائلاً بإرتباك : لا .لا أبداً ..... لماذا تقول هذا ؟؟!!!
نظر إليه ساسكي بشك قائلاً : لا أبداً .......... و لكن فقط شعرت بأن هناك شيء حدث .... و ربما ... لساكورا علاقة به ......... فتساءلت لماذا تخبئه عني إذاً ؟؟
اتسعت عينا ناروتو بشدة قائلاً : لا .لا ..... لم يحدث شيء ......... فقط تذكرت شيئاً حدث منذ فترة .... و بالطبع ليس لساكورا أي علاقة به.. أبداً ... ليس بالأمر الهام .
و نظر أمامه و لكن رغم محاولاته لازال يظهر على وجهه التوتر قليلاً مما جعل ساسكي يضيق عينيه و هو ينظر إليه بشك .........
كانت ساكورا و هيروشي يتكلمان معاً حتى قال الملك بسعادة : لماذا تقفان هناك هكذا ؟؟ ...... هيا تفضلا .
نظرا نحو الملك ثم نظر هيروشي إلى ساكورا و مد إليها كوعه و هو يبتسم فابتسمت و وضعت يدها داخله ثم تحركا معاً بإتجاه الطاولة فأجلسها أولاً ثم جلس هو بينما أثناء جلوسهما نظر الملك إلى ناروتو قائلاً بإنبهار : أتلك الجميلة هي زوجتك ؟؟!
ناروتو بملل في نفسه : و الآن علمت من الذي يشبهه هيروشي !!
نظر كل منهما إلى الآخر حيث تعجبت ساكورا مما قاله و نظرت إلى ناروتو سريعاً و الذي ألقى عليها نظرة ثم أعاد نظره إلى الملك و حرك رأسه يميناً و يساراً قائلاً : لا ....... لم تحضر معنا .
ابتسم الملك بخجل قائلاً : آسف ..... و لكن لابد أن تريني إياها ذات يوم .
ابتسم ناروتو له ثم نظر إلى ساكورا والتي أنزلت رأسها سريعاً فور أن نظر إليها مما جعله ينظر إليها بتعجب و لكنه تدارك الأمر ، كان الملك يجلس في المنتصف و على يمينه كاكاشي و على يساره زوجته بينما ناروتو يجلس بجانب كاكاشي و ساسكي يجلس بجانبه و الأمير يجلس بجانب والدته و ساكورا بجانبه .
بدئوا الأكل و لكن ليس الأكل فقط ما بدأ بل غزل هيروشي بساكورا أيضاً .
هيروشي و هو ينظر إليها بإنبهار : حقاً اللون الأحمر هو اللون المناسب لكِ !! ........ لم أتوقع بأن هذا الثوب رائع هكذا !! ......
ثم اقترب منها قليلاً هامساً : أو ربما ليس الثوب هو الجميل .........
اتسعت عينيها قليلاً مما سمعت و احمرت وجنتاها و لكنها تداركت الأمر و استكملت أكل طعامها فسألها قائلاً : إذاً ....... حدثيني عن نفسك قليلاً .....
نظرت إليه ساكورا بإبتسامة قائلة ببعض الإرتباك : حياتي عادية .... ليس بها شيء مميز ... و أنت ؟؟
بينما يتكلمان معاً نظر كل من الرجلين اللذان يجلسان بجانب بعضهما بضجر إلى الآخر ثم أعادا النظر إليهما ثانية استمر الوضع على ما هو عليه حتى قال هيروشي : ربما بعد أن ننهي عشاءنا معهم يمكننا الانفرادبعد عشاءنا ... أنا و أنتِ .. فقط .
نظر ر إليه ساسكي و هو يسند رأسه ليده اليمنى و يكتم غضبه و الذي عندما حرك عينيه قليلاً بإتجاه اليسار وقعت عينيه على يد ناروتو و الذي يقوم بالإمساك بالسكين الذي على يمينه و يرفعه بدون شعور و عينيه مثبتتان عليهما فاتسعت عينا ساسكي بذعر و حرك يده اليسرى بسرعة لوضعها فوق يد ناروتو سريعاً قبل أن يرفع تلك السكين و إنزالها إلى الطاولة ثانية ، ظل ساسكي واضعاً يده فوق يد ناروتو و التي بأسفلها تلك السكين بينما لم يحرك ناروتو عينيه من عليهما و هو يجز على أسنانه فقد كان كنيران تشتعل بجانب ساسكي و تقترب على حرق هذا الأمير الذي يجلس أمامه .
ساسكي بهمس : اهدأ ناروتو !!
ناروتو بصوت هامس قائلاً بغضب و هو ينظر إلى هيروشي بنفس غضبه : لقد تجاور الحد في تفكيره كثيراً !!
قال ساسكي لمحاولة تهدئته قليلاً : لا أرى أنه أخطأ في شيء .. فقط يتحدث معها .
فجأة تحرك وجه ناروتو ببطء و الذي نظر نحو ساسكي بعينين متسعتين و كأنه يحذره ، ربما تكون المرة الأولى و لكن شعر ساسكي بالخوف منه قليلاً و ابتعد عنه قليلاً هو ينظر إليه بتوتر فأعاد ناروتو عينيه أمامه أو بالأحرى إليهما و هما يضحكان معاً وفور أن حركت ساكورا عينيها نحوه وجدته ينظر إليها بنفس النظر التي رمق ساسكي بها فظهر التوتر على وجهها و اتسعت عيناها بتعجب قليلاً ثم أعادت وجهها نحو الصحن و حاولت ألا تنظر إليه بينما ينظر هو إليها بجدية و كأنه يحاول التحكم في غضبه و يضغط على الطعام بقوة بأسنانه و فجأة نظر إليه الملك قائلاً : يبدو أن الطعام أعجبك أوزوماكي !!
فجأة تحولت ملامح ناروتو للسعادة و نظر إلى الملك قائلاً بابتسامة : كثيراً .
ثم حرك نظره أمامه أي بإتجاه هيروشي قائلاً بابتسامة تحذيرية و هو يجز على أسنانه : مثل كلام ابنك تماماً .
نظر إليه هيروشي ببرود ثم ابتسم بنفس بروده قائلاً لإغاظته: أليس كذلك ؟؟
نظر إليه ناروتو بنفاذ صبر ثم حرك عينيه باتجاه ساكورا قائلاً بابتسامة تهديد : ماذا عنكِ ... ساكورا ؟؟
توتر وجهها أكثر فور سماع صوته و حركت عينيها ببطء نحوه و أرادت الكلام و لكن عينا ناروتو آلتان يشع منهما الغضب منعتاها ففضلت الصمت و اكتفت برسم ابتسامة بصعوبة على وجهها .
ابعد وجهه عنها قليلاً و فجأة نهض قائلاً : اعذروني لحظة .
فنظرت إليه ساكورا و التي فور أن نظرت إليه وجدت نظرته الحادة اتجاهها ثم ذهب و توجه نحو ممر ضيق داخل الغرفة يؤدي إلى دورة المياه فنظرت هي إلى الجالسين قليلاً ثم قالت بابتسامة مصطنعة : آسفة ... لحظة واحدة .
و نهضت هي أيضاً و تبعته و في منتصف الممر أوقفته من ذراعه قائلة : ما بك ناروتو ؟؟؟ ...... لماذا تريد دائماً إفتعال المشاكل ؟؟؟!
نظر إليها بغضب ثم أجاب بنفاذ صبر : أنا من يريد إفتعال المشاكل !!! .......... بالطبع تدافعين عن أميرك !!
ساكورا بتعجب : أ .. أميري ؟!!! .... عن ماذا تتحدث أنت ؟؟
أشاح نظره عنها و تنهد قائلاً : لا شيء ... عودي إليهم و سوف أتبعك .
ساكورا : لست غبية ناروتو ... هناك شيء يزعجك منذ رؤيتك له و لا تريد إخباري ...... إذاً ماذا هناك ؟؟
أعاد نظره إليها قائلاً : قلت لكِ لا شيء .
و فجأة سمعا صوتاً من بداية الممر قائلاً : كنت أعلم بأن هذا ما سيحدث .
نظرا إليه فأكمل : ألن تتوقفا عن هذا ؟؟!!
ساكورا : أمن المفترض أن تلك النصيحة لي أنا ؟؟!!
ناروتو : لا بالطبع لي أنا !!!
نظرت إليه بغضب شديد ثم أطلقت زفرة غضب و ذهبت عائدة إلى العشاء ثانية .
بينما اقترب ساسكي من ناروتو قائلاً : تحكم بأعصابك قليلاً ناروتو .......... لا داعي لكل هذا !!
ناروتو : حقاً !! ..... ألا ترى كيف يعاملها ؟؟ ........ و كأننا لسنا موجودين !!
ساسكي : حسناً هو يظن أننا مجرد صديقين لها ولاتربطنا بها أي علاقة غير تلك ....... و نحن بالفعل كذلك .
ناروتو : ليس هذا ما قصدته ......... فقط ....... لا يعجبني وجودها في موقف كهذا .
ابتسم ساسكي بسخرية قائلاً : تغزله بها ... أليس كذلك ؟؟
ناروتو : تماماً ....... و كأنها مجرد صيد لا أكثر ......... حتى أنه لا يهتم إلا بجمالها الخارجي فقط !! ........ و كأنها كغيرها مجرد فتاة جميلة و لا شيء بعد ذلك !!
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم ابتسم قائلاً : أتعلم ما هي المشكلة ؟؟!! ........ أن ساكورا دائماً تسيء فهم أنك تغضب من أجلها ...... و إن علمت هذا لم تكن لتغضب منك على ما أظن .
نظر إليه ناروتو قليلاً ثم ابعد وجهه قائلاً بضجر : لا يهمني إن علمت أو لم تعلم ............ المهم هو ألا يصيبها مكروه .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم ابتسم قائلاً : إذاً هيا بنا ....... لكي لا ندعها وحدها هناك .
عادا ثانية إلى الطاولة حيث جلس ناروتو مكانه و هو ينظر إلى ساكورا و التي نظرت إليه أيضاً و وجهها عابس قليلاً قائلاً بإبتسامة لطيفة : آسف .. على تأخري .
استطاعت فهم أن الكلمة الأولى كانت موجهة إليها من طريقته و نظرته اللطيفة لها مما رسم ابتسامة رقيقة على شفتيها ، لاحظ إبتسامتها فاتسعت إبتسامته هو أيضاً .
و بعد إنتهاء الطعام وقف هيروشي و هو منحنياً لساكورا ماداً إليه يده قائلاً بإبتسامة :ساكورا-سان ......... أتسمحين بأن نتنزه معاً قليلاً في الحديقة ؟؟
نظرت إليه و هي تفكر في طلبه ثم ابتسمت قائلة بخجل و هي تمد يدها لتضعها فوق يده :نعم ... لا بأس .
نهضت معه حيث خرجا معاً من الغرفة و عينا ناروتو و ساسكي تتبعانهما بهدوء و بعد ذهابهما ألقى كل منهما نظرة على الآخر ثم أبعد وجهه بضجر ، قاموا بتوديع الملك و استأذنوه في الذهاب و توجهوا إلى غرفتهم ، كان كاكاشي كالعادة ينام على السريرالأقرب للباب و هو يقرأ كتاباً و ساسكي يجلس على الخشبة التي توجد عند نهاية السرير الأقرب للجدار الزجاجي ينظر إلى ناروتو الذي ينظر من هذا الجدار و الذي يطل على الحديقة و هو يبحث عنهما و يحاول رؤية أي شيء لكنه لا يستطيع .........
تنهد ساسكي قائلاً بملل حيث أن ناروتو يتحرك على طول الجدار بتوتر و يمسح بعينيه الحديقة بأكملها : ناروتو ....... كف عن قلقك هذا لن يحدث شيء .
ناروتو و هو على نفس حالته : منذ أن جئت و أنا لست مطمئناً له ........
ساسكي بملل : و حتى لو فكر فقط في الإقتراب منها ....... تعلم جيداً بأن ساكورا لن ترحمه .
ألقى عليه ناروتو نظرة سريعة ثم نظر أمامه ثانية قائلاً بحدة : عندها لن أرحمه أنا .
و فجأة ظهرا من خلف الأشجار و هما يتكلمان معاً و يضحكان و تبدو على ساكورا السعادة فقال ناروتو : ها هما .......
نهض ساسكي و ذهب للوقوف بجانب ناروتو قائلاً و هو ينظر إلى الحديقة : نعم ......... و يبدو أن كل شيء على ما يرام ..... اهدأ قليلاً .
ألقى ناروتو عليه نظرة شك ثم أعاد نظره لساكورا مرة أخرى و التي كانت على وجهها ابتسامة لطيفة ...........
صعد الأمير و ساكورا إلى القصر حيث ذهب كل منهما إلى غرفته ، توجهت ساكورا إلى غرفتها بإبتسامة واسعة قائلة في نفسها : كم هو لطيف !!
دخلت غرفتها و أغلقت الباب و توجهت للنظر من الشرفة التي توجد عند نهاية الجدار الزجاجي و أغلقت عينيها و هي تستنشق رائحة الورود التي تأتي من الحديقة بينما كان هناك إثنين في الغرفة المجاورة لها ينظران إليها من الزجاج بتعجب شديد حيث نظرا إلى بعضهما ثم أعادا النظر إليها ثانية فقال ساسكي : أتعلم ........ بدأت أقلق أنا أيضاً !!
ابتعد ساسكي متوجهاً نحو الباب قائلاً : سأذهب لإحضار شيئاً أشربه ..... ءأحضر لك معي ؟؟
أجاب ناروتو بعدم إهتمام و هو ينظر إلى ساكورا بشرود : لا .
فتح ساسكي الباب قائلاً : حسناً .. كما تريد .
أغلقه ثم ذهب و بعد فترة قصيرة سمعت ساكورا طرقاً على بابها فنظرت إلى الباب ثم توجهت لفتحه قائلة بتعجب : هيروشي-سان !!
هيروشي بإبتسامة : أيمكنني الدخول ؟؟!
ساكورا بإبتسامة و هي تتيح له مجالاً للدخول : طبعاً تفضل .
دخل إلى الغرفة فأغلقت هي الباب قائلة : إذاً ماذا هناك ؟؟
نظر إليها بينما اقتربت هي للوقوف أمامه ، سمع ناروتو صوت باب ساكورا يُفتح و يُغلق فاتجه نحو باب غرفته و فتحه لينظر بإتجاه غرفة ساكورا ثم أغلق باب غرفته ببطء و توجه نحو باب غرفتها و سرعان ما سمع صوت من يتكلم بالداخل و الذي تبين أنه هيروشي فوضع أذنه على الباب ليسمع ما يقولانه قائلاً في نفسه : ما الذي يريده منها يا ترى ؟؟!
ألقى هيروشي نظرة على حقيبتها الموجودة على السرير بحزن و صمت قليلاً ثم اقترب منها ليقف أمامها ممسكاً بيدها و هو ينظر إلى عينيها قائلاً : إذاً ذاهبة ؟؟
ابتسمت ساكورا قائلة : نعم .
هيروشي : ألا يمكنكِ البقاء أكثر ؟؟
ساكورا : للأسف لا عليّ العودة لموطني .
ابتسم هيروشي قائلاً : و هذا أيضاً موطنك .
ابتسمت له بلطف بينما جاء ساسكي في تلك اللحظة في الطريق إلى غرفته و لكنه رأى ناروتو يقف أمام غرفة ساكورا و كأنه يستمع لشيء فاتجه نحوه قائلاً بتعجب و سخرية : ناروتو !! ..... لم أكن أعرف أنك ........
قاطعه ناروتو بيده ليصمت قائلاً بهمس : هش ...... أريد أن أسمع .
نطر إليه ساسكي بتعجب ثم وقف أمامه يستمع هو أيضاً بينما بعد إبتسامة ساكورا أكمل هيروشي قائلاً : في الحقيقة ........... لقد تعرفت عليكِ اليوم فقط ...... و ربما كان هذا سريعاً بعض الشيء ...... و لكنني اكتشفت أنكِ مميزة في كل شيء !! ....... جميلة لطيفة و طبيبة ماهرة أيضاً و يتوافر بكِ كل شيء لطالما تمنيته ......... أنتِ تمتلكين أكثر ما يمكن لأي فتاة أن تمتلكه !! ....... لم أتزوج حتى هذه اللحظة لأنني لم أجد المثالية التي تستحق أن أعاني من أجلها ........ و لكنني متأكد بأنكِ تستحقين أن أفعل أي شيء لإسعادك ........... أخذتِ قلبي منذ اللحظة التي رأيتكِ فيها ....... فور رؤيتكِ معهما فكرت للحظة بأن هناك ما يربطكِ مع أحدهما و لكن للمفاجأة وجدتك لا تحبين شخص بعينه ........... لذلك أتمنى ....... أن تمهليني الفرصة التي أصبح فيها من تحبين ........ ساكورا-سان ..........
وضع يده في جيبه ليخرج علبة صغيرة منه مصنوعة من الذهب و فتحها أمامها قائلاً :أتتزوجينني ؟؟
اتسعت عينا ساكورا بشدة و تلجم لسانها فور سماع تلك الكلمة ربما لم تكن المرة الأولى التي تسمعها و لكن لم تظن أنه وقع في حبها إلى هذا الحد بينما خارج الغرفة تجمد الاثنين في مكانهما و نظر كل منهما إلى الآخر و كأنهما يطلبان تأكيداً لما سمعا فبعد فترة قال ناروتو : أخبرني بأنه لم يعرض عليها الزواج الآن ؟؟!!!!
لم يجبه ساسكي لأنه للأسف هذا ما سمعه هو أيضاً ، و في الداخل ظلت ساكورا تنظر إلى الخاتم الذي بداخل العلبة و الذي يبدو عليه غلى ثمنه و جماله أيضاً بدون جواب فقد توقف عقلها تقريباً عن العمل فاتسعت إبتسامة هيروشي قائلاً : آسف على هذا ...... أعلم بأنه قرار مفاجئ جداً و ربما يكون سريعاً أيضاً ....... و لكنني لن أجد أفضل منكِ لي ... و ستذهبين اليوم ..... فكان يجب عليّ أن أتخذ قراري سريعاً ........ و عندما فكرت في ذهابك لم أتوقع أنني سأشتاق إليكِ هكذا ......... أنا حقاً أحبك ساكورا .... و كل ما أريده هو أن توافقي على الزواج مني ........ و أنا أضمن لكِ أن تحيي حياة سعيدة معي .......سأحقق لكِ كل ما تحلمين به ...... حتى و إن أردتِ أن أبني لكِ قصراً جديداً خصيصاً لكِ لن أمانع ......... و هذا الخاتم الذي ترينه ليس إلا البداية فقط ......... ستكونين ملكة هذا القصر بل ستكونين ملكة القرية بأسرها ......... بدلاً من أن تكوني مجرد شينوبي لا يقدرونك بالشكل الصحيح ........... أنتِ معي أفضل .......... فقط قوليها ........ و سوف ترين ما سأفعله من أجلك .
أبعدت عينيها عنه بتشتت كبير و كأنها لم تستوعب بعد بأنه يطلب منها الزواج و أخذت تحرك عينيها في كل أرجاء الغرفة بتوتر و إرتباك قائلة : لم أتوقع هذا ..... أبداً !!
اكتفى هيروشي بإبتسامة و ظل واقفاً و هو يمسك بيديها بقوة منتظراً إجابتها ، نظرت إليه مطولاً و بدا عليها أنها أخيراً اتخذت قرارها و لكن قبل أن تجيب قال هيروشي ليجعلها تعدل عن هذا القرار : وافقي .... أنا متأكد بأنني أستطيع أن أجعلكِ تعيشين أفضل مما يمكنكِ توقعه ..... سأحقق لكِ كل ما تتمنين ..... أنا هو الرجل المناسب لكِ .... فقط اقبلي بي زوجاً لكِ و لن تندمي ... أعدك .
بدا في عينيها التشتت ثانية و ظهر الإرتباك على وجهها بينما نظر ناروتو لساسكي قائلاً بهمس : ماذا تنتظر ؟؟ ..... أهو سؤال بحاجة للتفكير ؟؟!!!
ظلت ساكورا تنظر إليه و كلما أرادت الرفض ازدادت نظراته ترجي أكثر فأنزلت رأسها إلى الأرض قائلة في نفسها بتوتر : ماذا يحدث ؟؟!! ....... لماذا لا أرفض !! ...... ليست المرة الأولى التي أوضع فيها في مثل هذا الموقف !!
بدأ يقترب منها قائلاً : وافقي .... أعلم بأنكِ تريدين .
تعجبت ساكورا من اقترابه و أخذت قدميها تتحركان تلقائياً للوراء قائلة بإرتباك : ها ..... في الحقيقة ....... أ ... أنا ......
لاحظ إرتباكها الشديد و استمر في إقترابه و هو يبتسم قائلاً : و ما الذي يخيفك هكذا ؟؟
قالت بتوتر وهي تستمر في عودتها : أنا .... أنا لست خائفـ ......
و فجأة اصطدمت بالجدار الذي خلفها فنظرت إليه و فور أن أعادت نظرها أمامها وجدته أمامها مباشرة فنظرت إليه بتوتر شديد ثم نظرت نحو الباب فابتسم قائلاً : لن تستطيعي الهروب .........
نظرت إليه بتعجب فقال : الخدم يحاصرون المكان بالخارج ...... لذلك لا تزعجي نفسك بالتفكير في هذا الأمر .
و فجأة بدأ في الإقتراب منها ليقبلها و هي تنظر إليه فقط بتوتر و عندما اقترب منها كثيراً أغلقت عينيها قائلة : لقد كذبت عليك .
فتح عينيه بتعجب و نظر إليها فقالت و هي منزلة رأسها إلى الأرض و احمرت وجنتاها : أنا ............ أمتلك شخصاً أحبه .
بينما في الخارج ......
قال ناروتو بنفاذ صبر : ما هذا ؟؟ ...... لا أستطيع سماع ما يقولانه !! ...... إن كنت قد فعلت لها شيئاً أيها الهيرو ........
قاطعه أحد من وراءه قائلاً : ناروتو-ساما .........
نظر إليه ناروتو بتعجب فأكمل الخادم بإبتسامة يبدو من وراءها شيء : تعال معي من فضلك .
نظر إليه ناروتو بتعجب و قد لاحظ وجود العديد من الخدم وراءه و كأنهم يحرسون المكان ثم نظر لساسكي بتعجب و كأن ساسكي فهم كما فهم ناروتو أيضاً فتبادلا النظرات قليلاً ثم نظرا إلى هذا الخادم ثانية ...............
وضع هيروشي يده على الجدار بجانب وجه ساكورا قائلاً بشك : أوزوماكي ...........
نظرت إليه ساكورا بدهشة فأكمل بضيق : هو .... أليس كذلك ؟؟
تعجبت كثيراً مما يقوله قائلة بدهشة : لماذا ......... لماذا تقول هذا ؟؟!
أجابها قائلاً بشيء من السخرية : تعجبت من عدم نظرك إليه أو إعجابك به في البداية و لكن اتضح أنني أخطأت ......... ألم تلاحظي ؟؟!! ........... يحاول إبعادك عني بأي طريقة .... ينفجر غضباً عندما أقترب منكِ فقط .......... أهذا طبيعي ؟؟! ........ لا يبدو لي مجرد صديق لكِ !!
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم ابتسمت بتوتر قائلة بسخرية : كما قلت ...... هو و ليس أنا !! .......
قاطعها بحدة : و لما سيفعل إن لم يكن بينكما شيء ؟؟ ..........
نظرت إليه قليلاً بتعجب ثم قالت بسخرية : ما هذا الجنون الذي تقوله ؟؟ .... إنه متزوج بالفعل ........ ثم أن تلك طبيعة ناروتو ..... فقط يبالغ في قلقه ............
ثم أنزلت رأسها قائلة بشيء من الحدة : لا ........ ليس هو .. بالتأكيد .
وضع هيروشي يده على ذقنها لرفع وجهها له قائلاً : إذاً من يكون ؟؟
قاطعهم هذا البركان الواقف بالخارج بفتح الباب فجأة قائلاً بنفاذ صبر : ساكورا .... أريدك .
انتفض كل منهما و نظرا سريعاً نحو الباب بفزع و ما رأته هو أن ناروتو يرمقها بنظرة غاضبة جداً مما أزاد من توترها ثم أخذ ينقل بصره بينهما و بالأخص هيروشي و الذي نظر إليه ناروتو و كأنه يتوعد له بشيء ، لم تستيقظ ساكورا من هذا إلا بعدما تركها ناروتو و ذهب فأطلقت زفرة لتهدئة نفسها و لكن لا فائدة ثم نظرت إلى هيروشي قائلة : آسفة .
ثم تركته و توجهت نحو باب غرفتها سريعاً بينما نظر إليها هيروشي و هي تجري باتجاه الباب بشرود ثم نظر إلى الجدار و الذي اسند رأسه إليه ، و عندما خرجت وجدت أمامها عدد كبير من الخدم نائمون على الأرض و يئنون بألم و كأنهم كانوا في معركة و عندما لمحت أحدهم يقف بعيداً عنها قليلاً على اليمين نظرت إليه فوجدته ساسكي و الذي يبدو أنه لم يستهلك أي جهد بعد ضرب كل هؤلاء !! ، فنظرت إليه وكأنها تسأله ماذا هناك فأشار إليها نحو غرفة ناروتو قائلاً : هناك .
نظرت إلى الغرفة قليلاً بتوتر فسمعت صوت ساسكي يقول : من الأفضل أن تسرعي .......
نظرت إليه ليكمل بابتسامة : قبل أن يغضب أكثر .
نظرت إليه قليلاً ثم أعادت نظرها نحو غرفة ناروتو و توجهت إليها ، وقفت قليلاً قبل أن تدخل ثم طرقت الباب و الذي فُتح بسرعة و ظهرت منه يد تجذبها للداخل ثم تغلق الباب ثانية و تًثبت ساكورا عليه و التي نظرت بتعجب شديد إلى ناروتو و الذي كان ينظر إليها بحيرة قائلاً :في ماذا كنتِ تفكرين ؟؟ ........ كيف تسمحين له بدخول غرفتك ؟؟!
ظلت تنظر إليه ثم فجأة أطلقت صرخة ألم صغيرة قائلة : ناروتو أنت تؤلمني .... اترك يدي !!
أطلق ذراعها و ابتعد عنها ليذهب للوقوف في الجانب الآخر من الغرفة أي أمام الشرفة المقابل للباب فنظرت إليه قليلاً قبل أن تتحرك قائلة : ماذا هناك ؟؟ ....... ثم كيف كنت تتنصت علينا ؟؟!!
استدار لينظر إليها قائلاً : لأمنع حدوث شيء كالذي كان سيحدث .............. كنت أعلم بأنه يخطط لشيء ما .
ساكورا بسخرية : شيء ما !! ......... ناروتو لم يحدث شيء من الأساس ........ ثم أنني لست في حاجة لمن يمنعه من تعدي حدوده معي ..... كنت سأمنعه بنفسي لولا دخولك فجأة !!
ابتسم ناروتو بسخرية : حقاً !! ...... إذاً لماذا لم تفعلي منذ البداية ؟؟ .... ما الذي كنتِ تنتظرينه ؟؟!!
نظرت إليه و كأنها لا تملك الإجابة ثم أجابت مبررة له : حسناً لقد فاجأني و لم أكن مستعدة لموقف كهذا أبداً و لكنني متأكدة أنني كنت سأبعده عني قبل أن ......
قاطعها ناروتو قائلاً : ما فعله ردة فعل طبيعية لعدم رفضك لعرضه .
صرخت في وجهه قائلة : ماذا ؟؟!!! ....... أنا لم أوافق .
ناروتو بغضب : و لم ترفضي .
نظرت إليه ساكورا قليلاً بتعجب قائلة : و لماذا أنت غاضب هكذا ؟؟؟!
ناروتو بغضب : لست غاضباً .
ساكورا بملل : غاضب .
نظر إليها لينكر فقاطعته قبل أن يتكلم : بل غاضب و تكاد تنفجر كالبركان أمامي .
نظر إليها بنفاذ صبر ثم أعاد نظره أمامه قائلاً : لا ........ فقط أزعجتني طريقته .... فمنذ أن جئنا و هو يتغزل بكِ .... و الآن يعرض عليكِ الزواج !! ......... ما هذا ؟؟ ......... يحق لي الإنزعاج .
نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد و شك و هي تقول في نفسها : أيعقل أنه ..... !!!!
ثم ابتسمت قائلة بخبث و دهشة : تغار !!
نظر إليها سريعاً بعينين متسعتين بينما ظلت هي تنظر إليه بشك و الإبتسامة على شفتيها فأبعد نظره عنها بسرعة قائلاً بسخرية : لا ... بالطبع لا ...... ثم من هذا الذي أغار منه !!
ساكورا بخبث : لست جيد في الكذب ناروتو .......... لا مبرر لغضبك الزائد عن الحد سوى أنك تغار .
ظهر على وجهه الإنزعاج قائلاً : أخبرتك بما يغضبني ..... هذا كل ما في الأمر ........... و على من أغار ؟؟ ........ عليكِ !! .............. و لماذا أفعل هذا من الأساس ؟؟!!! ........ لا تضحكيني أرجوكِ .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت بحزن قائلة بسخرية : معك حق ........... فما أتذكره هو أنك .......... كنت ............ تحبني .
لم ينظر إليها لفترة ثم نظر إليها و سرعان ما استطاع لمح بعض الدموع في عينيها و هي تنظر إليه مصطنعة القوة فعض على شفتيه ثم أعاد وجهه أمامه أي بإمكان ساكورا رؤية الجانب الأيمن من وجهه فقط ثم قال بجمود و حدة : و لم أعد .
ساد الصمت قليلاً و ساكورا تنظر إليه و فجأة ظهرت إبتسامة ساخرة على شفتيها و هي تبعد نظرها عنه ثم أعادت نظرها له قائلة بثقة : لذا لا يحق لك الغضب بما أنني لم أعد أعني لك شيئاً .
نظر إليها فأكملت : لا يحق لك أن تمنعني ........ و كما قلت .. لم أرفضه بعد .......... مازالت أمامي فرصة .
ظهر الغضب ثانية على وجهه و جز على أسنانه بغيظ و هي تنظر إليه بإبتسامة باردة ثم تحركت نحوه لتقف أمامه قائلة : أراك قد بدأت تغضب ثانية !! ...............
نظر إليها بنفاذ صبر كبير و لكنه تنهد بهدوء لإخراج غضبه قليلاً قائلاً بتحذير : اسمعي ساكورا .......... لا تقومي بإغضابي أكثر من هذا لأن هذا ليس في مصلحتك ............ و ما ذكرتِه عن أنه مازالت أمامك فرصة .......... انسي هذا الأمر تماماً .
ساكورا بغضب : لا أفهمك ناروتو !! ........ تقول أنني لا أعني لك شيئاً و في نفس الوقت لا تريد مني الزواج منه !! ............ ما الذي تعنيه ؟؟!!
ناروتو بحدة : أولاً أنا لم أقل أنكِ لم تعدِ تعني لي شيئاً و لا أعرف من أين جئتي بهذا الكلام !!! ....... ما قلته هو أنني في السابق ..........
توقف فجأة و نظر إليها بتردد و تشتت بينما نظرت إليه هي مترقبة أن يكمل و بعد فترة من الصمت أكمل : ... كان هناك أكثر من مشاعر صداقة بيننا أما الآن فلا ...... هذا كل شيء ...... أي أن أمرك مازال يهمني و ربما أكثر من السابق ....... و لن أسمح لشخص كهذا أن يتلاعب بكِ مهما حدث ..... حتى و إن كانت رغبتكِ الزواج منه ..... فأهون لي أن تكرهيني على أن تتزوجيه .
ساكورا بتعجب : هو ليس سيئاً إلى هذا الحد ..... بل إنه ليس سيئاً من الأساس !! ......
قاطعها بغضب : تدافعين عنه !! ............ يبدو أنه أتقن خدعته بمهارة !! ...............
ساكورا بغضب مماثل : أخبرتك بأنني لم أُخدع بأي شيء ...........
ناروتو : إذاً ما هذا الذي أسمعه ؟؟!!! .......... تبدين و كأنه استطاع إيقاعك في شباكه حقاً !!
ساكورا بغضب : ماذا ؟؟!! ......... بالطبع لا .... أنا لم أحبه ...... و لم أفكر في ذلك حتى !!
ناروتو بغضب : إذاً لماذا لم تجيبيه ؟؟؟ ........... حتى أنكِ لم تبعديه !! ........... ثم ألستِ تملكين بالفعل شخصاً تحبينه منذ صغرك ؟؟!! ......
اهتز قلبها فور سماع هذا السؤال و نظرت إليه بتعجب فقال بلين و شك : أين ذهب حبكِ لساسكي ساكورا ؟؟! ........... أليس هذا هو الشخص الذي رفضتي الجميع من أجله ؟؟!! .......... ألا يفترض بأن يكون هذا من تتمنيه زوجاً ؟؟ .......... و لكن بدلاً من ذلك تفكرين في الزواج من شخص لم تعرفيه إلا يوماً واحداً بل أقل من يوم و تقارنينه بحب دام سنوات !! ............. كان يجب أن تكون إجابتك بدون تفكير هي الرفض !! ........... و لكنكِ وقفتي بدلاً من ذلك أمامه و كأنكِ خُدعتي بكل كلمة يقولها ........... و حتى و إن كنتِ لا تحبين أحداً ........... منذ متى تعرفينه ساكورا ؟؟ ....... ما الذي أكد لكِ بأن كل ما يقوله صحيح و أنه لا يتلاعب بكِ فقط !! ............ بل منذ متى يعرفكِ هو ليطلب مثل هذا الطلب ؟؟! ......... ألم تفاجئكِ سرعته تلك ؟؟! .......... كيف لكِ أن تكوني بهذا الغباء !!
ساكورا بغضب و قد بدأت الدموع بالتجمع في عينيها : لست غبية ناروتو .............. ثم ما دخلك أنت بأمر كهذا ؟؟!! ......
صمتت قليلاً بتردد ثم قالت بصوت باكِ : لم تستمع لي عندما جئت لإيقافك عن الزواج ..... إذاً لماذا تريد مني أنا أن أستمع إليك الآن ؟؟!!!
ناروتو بحدة : لأنني أعرف ماذا كنت أفعل جيداً ..... بعكسك أنتِ .............. ليس الأمر كما تظنينه .
حاولت منع دموعها من النزول قائلة بغضب : و ما أدراك أنت بأنه يخدعني ؟؟ ........ ثم أن هذا شيء خاص بي وحدي من حقي الرفض أو القبول ......... لا يحق لك منعي ...... لأنك ببساطة لست والياً عليّ لتفعل .
ناروتو : بل أنا أكثر من ذلك ............ ثم أن هذا لا يخصك وحدك هنا ....... بل يخصني أنا أيضاً ساكورا .......... إن كان غير مناسب لكِ فسأمنعك سواء أحببتي هذا أم لا .
ساكورا بحدة : غير مناسب !! .......... حتى و إن كان كذلك في نظرك ناروتو ..... لا يحق لك منعي .....
نظر إلها بغيظ قليلاً و هو يعض على أسنانه ثم أجابها بحزم قائلاً : لن تتزوجي شخصاً كهذا أبداً ساكورا .
ثم تركها و ذهب متوجهاً نحو الباب و الذي صفعه بقوة و غيظ ماراً من أمام ساسكي و الذي كان يستمع لحديثهما من الخارج مما جعل ساكورا تغلق عينيها بفزع من قوة هذا الصوت ، نظرت ساكورا نحو الباب و هي تعض على شفتيها و تمنع دموعها قدر المستطاع بينما نظر إليها ساسكي قليلاً قبل أن يتحرك نحوها و يقف أمامها قائلاً : أخبرتك سابقاً ألا تلتفتي إلى غضبه عندما يحدثك ...... بل حاولي فهم ما يريد قوله ......... و في الحقيقة معه حق بكل كلمة ساكورا .......
تعجبت مما تسمعه قائلة : و أنت أيضاً ؟؟!!!!!
فأكمل : ربما لم يخبركِ بالشكل الصحيح و لكنه على حق ............ كلام هيروشي لكِ أدى غرضه ....... إن لم يتدخل ناروتو لإيقافه لم تكوني أنتِ لتوقفينه !! .....
ساكورا بإنكار : غير صحيح .......... لقد كنت على وشك ......
قطعها بإبتسامة : أعرفكِ جيداً ........ لذلك لا تستهيني بمعرفتي أنا و ناروتو بكِ .......... في مثل تلك الأمور ردة فعلك معروفة للجميع ولكنكِ كنتِ عكس هذا اليوم !! .......... اقترب منكِ ولم تتحركي لمنعه !! أو ربما ما سمعتيه منه أبطئكِ قليلاً ..... و ربما عندها لن تستطيعي أن توقفينه في الوقت في المناسب .
ساكورا بإبتسامة حزينة و ساخرة : إذاً توافقه في كل ما قاله ؟؟!!
أخذ نفساً طويلاً و هو يدير عينه حول الغرفة ثم أطلقه و قد أعاد نظره إليها فأومأ برأسه قائلاً :نعم .
نظرت إليه بخيبة أمل و قد ازدادت الدموع في عينيها ثم أبعدت عينيها عنه و ابتعدت لتقف عند الجدار الزجاجي بينما اتجه هو بإتجاه الباب للذهاب .
ذهب إلى الحديقة التي توجد خارج القصر ليجد ناروتو يجلس على ساق شجرة يوجد على الأرض و المكان من حوله هادئ و أنوار القصر تصل إليه و من حوله الصوت الذي تصدره الحشرات فذهب إليه ساسكي قائلاً و هو يجلس على يمينه : لماذا تجلس هنا وحدك ؟؟
ظل صامتاً بدون أن يجيبه ثم قال : يبدو أنني أفسدت الأمر أكثر ؟؟
ساسكي : لا أبداً ...... فقط لم تختر الأسلوب المناسب .
عم الصمت قليلاً قبل أن تبدأ قدم ناروتو اليمنى بالإهتزاز غضباً قائلاً : لم أستطع التحكم بغضبي !! .... لا أعرف كيف لم تبعده ؟!!! ....... لم أصدق ما تراه عيناي عند رؤيتهما على هذا الوضع !! ......... ساكورا التي أعرفها بالتأكيد كانت ستبعده بل و تجعله لا يعيدها ثانية ..... منذ متى و قد أصبحت بهذا الضعف !! ........ هذا ما أزعجني .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم تنهد قائلاً : أنظر ناروتو ........ ساكورا جميلة ......... و بالطبع هناك العديد من الرجال يسعون وراءها .
نظر ناروتو إلى ساسكي سريعاً بحدة فور سماع جملته تلك و ازداد إهتزاز قدمه أكثر مما يدل على ازدياد غضبه حتى وضع ساسكي يده على قدمه لإيقافها قائلاً بإبتسامة : و لكن ........ ساكورا لن تتزوج إلا ممن تريده فقط .
نظر إليه ناروتو مطولاً حتى قال ساسكي : أنظر إلى أعلى و عندها ربما تعلم بأنك تسرعت في الحكم عليها .
ثم نهض و ذهب عائداً إلى القصر ثانية بينما نظر ناروتو إلى الأعلى على يساره كما أخبره ساسكي و ما وجده هو أن ساكورا تقف في غرفتها و تنظر إليهما من الزجاج و الذي يظهر الغرفة بأكملها من وراءه و قد لاحظ تسابق بعض الدموع على خديها و التي لم تعد تستطع كبحها و هي تنظر إليه ببرود شديد بينما نظر إليها هو مطولاً بضيق قبل أن يبعد نظره عنها و يضع رأسه بين يديه مما جعلها تبتعد هي أيضاً عن الزجاج و تشد الستار على الجدار لتغير ملابسها .....
و بعد أن استعدوا للرحيل توجهوا نحو الباب بحيث كان ينتظرهم الملك و هيروشي و إيتشيرو لتوديعهم ، فور أن رأى هيروشي ساكورا توجه نحوها و أمسك بيدها و كان على وشك أن يسحبها لولا أن ناروتو أمسك بيدها الأخرى قائلاً بهدوء : إلى أين ؟؟
نظر إليه هيروشي بحدة قائلاً : هناك أمر بيننا علينا إنهاؤه ..... لا تخف عليها .
نظر إليه ناروتو ببرود و شك قليلاً ثم حرك عينيه نحو ساكورا ثم أعادها نحو هيروشي قائلاً و هو يترك يدها : لا تأخرها .
سحبها هيروشي قائلاً : لا تقلق .... فكلمة واحد سوف تحدد كل شيء .
أخذها بعيداً قليلاً للابتعاد عن مسامع الآخرين و عندما ابتعدا وقف قائلاً بعد تردد : إذاً .....
قاطعته ساكورا بهدوء : آسفة ..... و لكنني لا أستطيع قبول عرضك .
نظر إليها بتعجب قائلاً : لماذا ؟؟! ..... أمن أجل هذا الشخص ؟؟
نظرت إليه قليلاً ثم أنزلت رأسها قائلة : نعم .
ظهر على وجهه الحزن قليلاً ثم ابتسم بسخرية قائلاً : حسناً هذا محبط قليلاً .......... و لكن .... لا بأس .... أي من كان ......... أتمنى لكِ السعادة معه ...... رغم أن حياتنا معاً كانت ستصبح أسعد ما يكون و لكن ....... هذا قرارك في النهاية ........
نظرت إليه قائلة بحزن : أنا آسـ ......
قاطعها بابتسامة و هو يضع يديه على ذراعيها قائلاً : لا تهتمي .......
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بحزن : شكرا لك على كل شيء و ...... وداعاً .
قابلها بابتسامة قائلاً : ......... وداعاً .
ابتسمت له بحزن ثم توجهت نحو البوابة ........
و في طريق عودتهم ...
كانت ساكورا تمشي بحزن على يمين الطريق بينما ناروتو يبعد عنها قليلاً و لا يبدو الرضا على وجهه و يسير على الجانب الأيسر للطريق ، كان ساسكي يحرك نظره بينهما بضجر و في النهاية اقترب من ناروتو صادماً كتفه الأيسر قائلاً : ماذا هناك ناروتو ؟؟
انتفض ناروتو قائلاً بشيء من الغضب : ماذا بك أنت ساسكي ؟؟!!
ساسكي بتعجب : لماذا لم تعتذر لها حتى الآن ؟؟!!
ناروتو بتعجب : أعتذر !! .... و هل ذكرت بأنني سأعتذر لها ؟؟!!
ساسكي و هو يدفعه : نعم فعلت ...... هيا .
ناروتو بعناد : لا لن أفعل .
ساسكي بغضب : هيا ناروتو ....... ما أعرفه عنك أنك لا تحتمل رؤيتها حزينة .... ماذا حدث ؟؟؟
نظر ناروتو لساكورا بعد سماع جملة ساسكي تلك و التي جعلته يلين قليلاً و يفكر في الذهاب للاعتذار لها حقاً ......... ظل ناروتو ينظر اتجاهها بإنزعاج قليلاً و عندما لاحظ ساسكي أن ناروتو بحاجة إلى دفعة صغيرة قال بهدوء : ناروتو ............ لقد نفذت ما أمرت به بدون أن تعطها الفرصة للتفكير حتى !! ............ و رغم خشونتك معها استمعت لك !! .......... لا أعلم كيف استطعت أنت التحدث إليها بتلك الطريقة من الأساس ؟؟!! .......... هيا ناروتو ..... أنا متأكد بأنها تنتظر هذا منك .
ظل ناروتو ينظر إليها بتردد حتى تنهد بقلة حيلة في النهاية و تحرك نحوها ببطء و تردد و عندما اقترب منها ذهب سريعاً للوقوف أمامها ساداً عنها الطريق ، ظلت ملامح وجهها جامدة و لم تتغير و لو قليلاً ثم تحركت ببرود لتتخطاه و لكنه أمسك بيدها قبل أن تذهب و تحرك للوقوف أمامها سادٍ عنها طريقها ثانية فاضطرت لتحريك عينيها نحوه ببرود و حدة لينظر إليها هو قليلاً و قد أدرك كم الغضب الذي تشعر به هي فأبعد عينيه عنها ثم أعادهما لها قائلاً :أمازلتِ غاضبة ؟؟
رمقته بنظرة حادة و لم تجبه بينما نظر هو لساسكي و الذي نظر إليه كأنه يقول " أنت من ورطت نفسك !! "
أعاد نظره لساكورا ثم أطلق تنهيدة و أمسك بيدها بلطف قائلاً بابتسامة لطيفة : أريد التحدث إليكِ ...... أعلم بأنكِ غاضبة مني كثيراً الآن و لا تريدين سماع أي كلمة مني و لكن فقط ...... تعالي معي .
ثم جذبها من يدها بلطف و للعجب تحركت معه قائلة في نفسها بتعجب شديد : ماذا هناك ؟؟!! ... لماذا أذهب معه ؟؟
حاولت سحب يدها و لكن في كل مرة تضعف يدها و تتوقف فنظرت إلى يده بتعجب قائلة في نفسها : كيف يجعلني أضعف أمامه بهذا الشكل ؟؟!! ............ حتى و إن كنت غاضبة منه أظل تحت سيطرته .......... و عندما أحاول الذهاب هناك شيء يمنعني ......... كم متعب التفكير في أمرك ناروتو !!!
أخذها وسط الأشجار قليلاً حتى تخطوها و ظهر أمامهما مكان بدا مسالماً جداً بجانب جدول من المياه أمامه نافورة مياه جميلة فاستمر ناروتو في سحبها حتى وصل إلى تلك النافورة ثم ترك يدها و نظر إليها قائلاً بإبتسامة : اجلسي ساكورا .
نظرت إليه بحدة ممزوجة ببرود و كأنها تقول له أنها لا تثق به ربما يغضب عليها كما فعل منذ قليل ، لاحظ تلك الرسالة بوضوح تام فابعد وجهه عنه ثم أعاده مرتسماً عليه إبتسامة هادئة قائلاً : خائفة مني !!
لم تغير نظرتها له فاتسعت إبتسامته قائلاً بسخرية : لا ألومك !! ........... و لكن فقط .... أمهليني فرصة أخرى ... و أعدك بأنني لن أغضب مهما قلتِ و سأكون هادئاً تماماً .
ظلت تنظر إليه بنفس النظرات لفترة و هو لا يغير إبتسامته لها و التي أخذت تبعث بداخلها بعض الطمأنينة و الراحة مما جعلها تتنهد و تجلس على حافة النافورة مستسلمة لكلامه بينما ابتسم هو لتجاوبها معه فعلى الأقل قبلت أن تستمع لما يريد قوله . جلس بجانبها قائلاً :أعتقد أننا لن نجد مكاناً أفضل من هذا لنتحدث معاً .......... إذاً .... أسمعك .
نظرت إليه بتعجب و كأنها لم تفهمه فابتسم قائلاً : أريد سماع رأيك في زواجك من هذا الـ ....... الشخص ............. و الذي لم أعطكِ الفرصة لقوله من قبل !!
نظرت إليه قليلاً و بدا على وجهها الحزن و لكنها نظرت أمامها و هي تفكر في إجابة لهذا السؤال ثم قالت : لا أعرف .......... و لكنني ......... ربما أعجبتني كلماته ...... لم يمدحني أحد بهذا القدر من قبل ......... كنت أشعر بالسعادة .... أو كأنني أميرته حقاً عند سماع كل ما يقوله عني ....... أو ربما لأنه الشخص الوحيد الذي أراد سعادتي بهذا القدر .........
ناروتو بتعجب : سعادتك ؟!!
نظرت إليه ثم ابتسمت قائلة : حسناً ربما كنت سأصبح سعيدة معه حقاً ............ و لكن مع ذلك ........ كان هناك شيئاً مفقوداً ......... لم أكن مستعدة للقبول أو الرفض .......... هناك شيئاً لم أستطع الشعور به ......... كان هناك جزءاً كبيراً مني يقول أن أوافق لأن ببساطة لم أجد السبب الذي يجعلني أرفض ........ و لكن إن كنت أريد القبول ....... لماذا كنت أبحث بشدة عن سبب لرفضه !!
ثم تنهدت قائلة بسخرية : في كل الأحوال كان الأمر سيفشل ......... أعلم بأنني لا أناسبه و لا يناسبني أيضاً أن أصبح أميرة أو ملكة أو أي كان ما كنت سأكونه ......... لولا أن عروضه كانت مغرية جداً .... كما أنه ليس سيئاً .
ظل ناروتو ينظر إليها قليلاً و فجأة ظهرت ابتسامة لطيفة قائلاً : كما توقعت ........ لم تتغيري .
تفاجأت مما سمعت و نظرت إليه بسرعة بدهشة فأكمل : لازلتِ متمسكة بحبك الأول ؟؟
نظرت إليه بتعجب قليلاً ثم نظرت أمامها قائلة بابتسامة : ربما .......... يكون هو سبب عدم موافقتي .
وضعت رأسها بين يديها بأسى و فجأة تحركت نحوهم رياح فتسببت في تحرك شعر ساكورا بينما ظل ناروتو ينظر إليها بصمت و هي يبدو عليها الحزن الكبير و فجأة ابتسم قائلاً بسخرية :أنت غبية ساكورا .
فتحت عينيها بتعجب مما سمعت و ظهر عليها الغضب ، نظرت إليه قائلة بغضب : من تلك التي تنعتها بالغبية ؟؟!!!
ابتسم بسخرية قائلاً ببرود : أنتِ .
غضبت أكثر قائلة بنفاذ صبر : ماذا ؟!!!
اتسعت ابتسامته ثم نظر إليها قائلاً بلطف : لا يهتم أحد بسعادتك !! ..... هاه ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب قليلاً و ظل كل منهما ينظر للآخر ناروتو ينظر إليها ربما يبدو عليه البرود و لكن في الوقت نفسه كأنه يريد إخبارها بالكثير لدرجة أنه اكتفى بما نعتها به بينما هي تبادله النظرات حتى فجأة بدأت تظهر في عينيها بعض الدموع ثم أبعدت وجهها قائلة : ربما كانت تهمك في السابق ...... و لكن لا أعتقد بأن هذا الأمر لازال يهمك .
أجاب بنبرته الهادئة : إن لم يكن يهمني لم أكن لأمنعكِ من الزواج منه .
نظرت إليه سريعاً فأكمل قائلاً بسخرية : و هل ظننت بأنه يريد إسعادك ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب و حيرة ثم بلعت ريقهما قائلة : ماذا تقصد ؟؟
نظر أمامه بتردد قليلاً و كأنه يفكر بشيء و بعد فترة أعاد وجهه لها قائلاً : عندما غضبت منكِ لم أغضب لأي سبب سوى واحداً فقط ......... و هو كيف لساكورا أن تسمح لشخص كهذا أن يخدعها بتلك السهولة ؟؟!!!!
نظرت إليه ساكورا بتعجب قائلة : أمازلت مصراً على أنه يخدعني ؟؟!!
ضحك ناروتو قائلاً بتعجب : أليس واضحاً ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب أكثر فنظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : حسناً ..... لم أرد إخبارك لأنني أعلم كم سيجرحكِ هذا الأمر .......... و لكن ...........
نظرت إليه ساكورا بترقب أكثر حتى أكمل : أتعلمين السبب الحقيقي وراء عرضه هذا ؟؟ ...... ليس الأمر كما فهمتيه بأنه يحبك أو أي شيء آخر ...... مطلقاً ........ كان الأمر برمته من أجل مصلحته الشخصية و قريته ........ لم تكوني سوى جسر ليوصله إلى ما يريده ............ طلبه الزواج منكِ لم يكن لأنه يريد .... بل لأن والده يريد .... الشرط الوحيد لكي يسلمه والده السلطة هو أن يتزوج ليستطيع تحمل المسؤولية ........ و لكي يصيب هدفين في آن واحد ........ اختارك أنتِ ...... من جهة يقوم بإرضاء والده و أخذ السلطة ...... و من جهة أخرى لأنكِ من كونوها و هي القرية الحاكم في دولة النار بالإضافة إنه يعلم مدى قربك مني و بما أنني الحاكم فهذا سيجعل هدفه أقرب و سيسهل عليه الأمر كثيراً .......
نظرت إليه ساكورا بصدمة و لكنه استكمل : كما أنه كان هناك سبباً آخر و هو شخصي قليلاً ...... كما قلتِ عندما كنا نتجادل أثناء الطعام ..... منذ أن جئنا و هناك شيء يغضبي ........ صحيح .. منذ رؤيتي له لم أتقبله ...... و هو أيضاً ........ و عندما لاحظ كم يغضبني هذا الأمر .... أقصد اقترابه منكِ ...... تعمد فعل هذا بكثرة أمامي ............ ففي مخيلته الزواج منكِ سيدمرني تماماً .......... كما ترين ... منذ لقاءنا و علاقتي به ....... كيف أصفها ؟؟ ........ لم نتفاهم أبداً ......
ثم نظر إلها قائلاً : و ربما ...... تكونين أنتِ السبب .
نظرت إليه بعينين متسعتين فابتسم ثم نظر أمامه ثانية قائلاً : أرأيتِ ما الذي يستطيع تحقيقه بالزواج منكِ فقط ؟؟! .......... ستفتح له كل الطرق ..... سيكون الفائز بكل شيء ..... إذاً لما لا يفكر و بتلك السرعة أيضاً !! .... بالنسبة له تأخر في طلب هذا منكِ ........ كما أنكِ ........ لست سيئة .... و بالطبع هذا كان دافع كبير ليشجعه على تنفيذ تلك الفكرة ............ لم يصعب عليّ إكتشاف هذا من طريقته معكِ ........ كما أن ساسكي لاحظ هذا أيضاً ......... هذا أمر لن تستطيعي فهمه ... فقط كان عليكِ الثقة في آرائنا و لو قليلاً قبل أن يخدعكِ ..... و قد كان على وشك الإيقاع بكِ أيضاً لولا تدخلي في الوقت المناسب .
صمتت ساكورا قليلاً و هي تنظر إليه بدهشة من كل ما سمعته ثم حركت عينيها بإتجاه الأرض و هي تتنفس بسرعة ثم قالت بنفاذ صبر : أتعني بأنه كان ....... يستغلني ؟؟؟!!!!!!!
رفع ناروتو عينيه للسماء قائلاً : لا أفضل إستخدام هذه الكلمة و لكن ......... نعم .
نظرت إليه ساكورا بغضب قائلة : و لماذا لم تخبرني بهذا منذ البداية ؟؟!!!!
ظهر على وجهه الملل قائلاً : في الحقيقة أنا متعجب من تصديقك لي فهذا نادر الحدوث عادة ...... كما أن أمر كهذا سيجعلكِ تشعرين بالحزن و الغضب فحاولت أن أحميكِ منه و في الوقت نفسه أحافظ على مشاعرك و لكن .....أنتِ من اضطرني للتحدث ....... و إن كنت أخبرتك هناك لكنتِ قتلتيه بدون تردد .
شدت قبضتها قائلة بغضب : و هذا ما سأفعله إن رأيته مجدداً .
نظر إليها قليلاً ثم ظهرت ابتسامة لطيفة على وجهه و اقترب منها قليلاً حتى وضع يده فوق يدها قائلاً : اهدئي ساكورا .
فور أن شعرت به تراخت يدها و نظرت إليه بسرعة قائلة : كيف لي أن أهدأ بعدما .........
قاطعها بلطف و هو يضع يده يمسح على شعرها قائلاً : و لذلك لم أخبركِ .. لم أرد جرحك بأمر كهذا ..... و لكنكِ أنتِ من أتاحتِ له الفرصة ......
أرادت أن تجيبه و لكن لم تجد ما تجيبه به فأنزلت عينيها بأسى إلى الأرض قائلة في نفسها :معه حق ... و لو أوقفته منذ البداية لكان لم يجرأ على عرض مثل هذا الطلب ... و لكن يال غبائي !! ........
ثم شدت يدها مستكملة : ما الذي كنت أفكر به !!
ظل ينظر إليها قليلاً ثم ابتسم و أبعد يده اليسرى عن رأسها و وضعها أمامه قليلاً ثم حرك يديه ليضعها فوق يدها اليمنى و التي تشدها بغضب و فور أن أبعد يديه عن يدها وجدته وضع شيء بداخلها و ما أشد دهشتها عندما فتحتها فقد كان خاتم زواجه بين يديها !! ، ظلت تنظر إليه بتعجب شديد ثم نظرت إلى ناروتو و الذي كان يجلس بجانبها بهدوء يسند ذراعيه على ركبتيه و ينظر أمامه بشرود و فجأة تنهد قائلاً : الزواج ليس مجرد عرض أو قرار تفكرين فيه و بما سيأتي لكِ من وراءه !! ........ الأمر ليس كذلك على الإطلاق ......... ربما لا أفهم هذا الأمر كثيراً و لكن ..... لي زوجة الآن ...... و هي ليست بالنسبة لي مجرد قرار اتخذته أو فتاة أعجبتني و حسب ......... أنتِ تختارين شخصاً يقبل بكِ كما أنتِ .... شخصاً يريد حقاً أن يكون بجانبكِ في كل خطوة .......... و هذا ما جعلني أتعجب من موقفكِ أنتِ !!! ........ فهل هيروشي هو الشخص الذي وقع إختيارك عليه ؟؟!!! ..... هل هذا من تقبلينه زوجاً و تحملين اسمه ؟؟!!! ............ هل هذا من تريدين أن تكوني أماً لأولاده ؟؟!!! ............ لم أفهمكِ !! ........ و لا أعرف ما الذي كنتِ تريدين التفكير به حتى !! .......... و في الحقيقة لم أجد تفسير آخر لتصرفاته و سرعته سوى ما أخبرتك به سابقاً ......... لم يبدو لي الأمر أنه التفت إلى شيء واحد مما ذكرته الآن !!! ............. و لم يهتم إلى من تكونين من الأساس !! ..... كل ما هناك أن هذا كان سيساعده كثيراً عندما يتولى هو الحكم و أيضاً فتاة جميلة .... إذاً ما المشكلة !! ............ هذا كل ما يفكر به .... لا أكثر .
ظلت ساكورا تنظر إلى الخاتم الذي بين يديها و فجأة ظهرت إبتسامة على شفتيها قائلة :يبدو أن الأمر أكبر بكثير مما كنت أتصوره ........... لم يخطر ببالي كل هذا !!
ابتسم ناروتو قائلاً : بالطبع ........ توقعت هذا أيضاً ......... ربما استطعنا جميعاً ملاحظة هذا و لكنكِ لا ...... فكل ما نظرتِ إليه اهتمامه غني وسيم يشعرك دائماً بأنك الأجمل على الإطلاق من بين كل من رآهن !! ....... و لم تنتبهي إلى أن كل هذا مجرد خطة يوقعكِ بها !!
نظرت ساكورا أمامها بحزن شديد على أنها كانت غبية إلى هذا الحد لتصدق خدعة شخص كهذا !!
و عندما لاحظ ناروتو هذا قال للتخفيف عنها قليلاً : اسمعي ساكورا ........ ليس من الصعب على أي شخص خداع أي فتاة ....... فلا يتطلب الأمر مجهوداً على أي حال ........... و هو أمير ..... أي أن أي فتاة في موقفك كانت لتفعل نفس الشيء .
صمتت قليلاً ثم نظرت إليه بإبتسامة قائلة : أي فتاة !! .............. إذاً و زوجتك ؟؟؟
تفاجئ ناروتو من هذا السؤال و ابتسم بتعجب قائلاً : ما بها ؟؟!!
ساكورا بإبتسامة : كانت لتفضله عنك ؟؟؟!
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً بحيرة : لا أعلم ....... و لكن لا أظن ..... فكوشينا مختلفة قليلاً ..... لا تهتم لتك الأمور .
ابتسمت بشرود قائلة : نعم .. مختلفة ... و هذا ما يجعل الجميع يحبها على الفور ........ مثلك .
ظهر التعجب و الحيرة على وجهه من آخر شيء قالته فنظر إليها لتكمل : لا تختلف عنه كثيراً ناروتو !!
نظر إليها بحدة قليلاً فأسوأ ما سمعه اليوم هو أن تشبهه ساكورا بهذا الشخص !!
فاستكملت : أعني تستطيع جذب أي فتاة تريديها الآن ...... و ربما تستطيع الإيقاع بها أسهل منه أيضاً .....
نظر إليها بحدة قليلاً ثم قال : لم أجرب و لن أفعل .... لا أحب استغلال أحد لمصلحتي .... أو ربما استخدمت تلك الطريقة لمرة .... و لكن مع واحدة فقط .........
نظرت إليه ساكورا بتعجب ليبتسم قائلاً : و قد تزوجتها في النهاية .......
تنهدت ساكورا قائلة بابتسامة : كوشينا !!
عقب قائلاً : و من يكون غيرها ؟!!
ابتسمت بلطف و هي تنظر إليه ثم قالت في نفسها : فقط عند قول اسمها أو تذكرك إياها أرى ابتسامتك بكل سعادة ......... لم أكن يوماً من تسعدك أو تساعدك و تحبك مثلها ......... أرى أنك أخيراً و للمرة الأولى .... اخترت الفتاة المناسبة لك ............
أعادت نظرها إلى الخاتم ثم قربته من عينيها أكثر مستكملة : و ماذا عني أنا !! ........... إلى أين سينتهي طريقي ؟؟ .......
ثم ابتسمت بسخرية قائلة : أو من الذي سيرضى بي زوجة ..... بدون استغلال .
ثم أغلقت يدها عليه و أغلقت عينيها و تنهدت قائلة : لقد تعبت .
نظر إليها بإهتمام فقد جذبته كلمتها تلك و فجأة لاحظ هبوط الدموع على وجنتيها ثم فتحت عينيها قائلة بإبتسامة حزينة : تعبت من كل هذا ........... كلما يقع إختياري على أحدهم يكون خاطئاً !! ........... أو في الوقت الخاطئ .......
ثم قالت ببكاء و هي تدير رأسها له : أنا أحتاج ................
و لكن تلجم لسانها فور وقوع عينيها على عينيه و اللتان كانتا تنظر إليها بترقب شديد لما تريد قوله قائلاً : اسمعك ...... ما الذي تحتاجينه ساكورا ؟؟!!
أغلقت هي عينيها و أعادت وجهها أمامها ثانية و هي تضع يدها فوق رأسها ثم فتحت عينيها و نظرت إلى الأرض قليلاً ثم نظرت إليه بإبتسامة حزينة : لن تستطيع تقديمه لي .
نظر إليها بحيرة قليلاً ثم ابتسم قائلاً : و لكن يمكنني مساعدتك على الأقل .
ابتسمت بحزن و مازالت هناك دموع تنزل من عينيها قائلة : للأسف ... هذه المرة لن تستطيع مساعدتي كما كنت تفعل دائماً .
ابعد عينيه عنها ثم نظر إلى الأرض و كأنه يفكر ثم ابتسم و أعاد نظره إليها قائلاً بابتسامة ثقة : جربيني .
ابتسمت قائلة : لا ...... لن تستطيع .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم ووضع يده فوق يدها التي توجد بداخلها الخاتم قائلاً : إذاً انتظري قليلاً فقط .
نظرت إليه بتعجب ثم ابتسمت قائلة : و كأنك تخطط لشيء من أجلي !!
أدار عينيه بحيرة ثم أعادها إليها قائلاً بإبتسامة : لنقل هذا .
اندفعت ضحكة صغيرة هادئة منها قائلة : حسناً .... سأنتظر .
ظل ينظر إليها بشرود و صمت بينما هي تنظر إليه بابتسامة و قد ظهرت في عينيها بعض السعادة فمد يديه و وضعهما على خديها لمسح دموعها و فجأة ضحك بهدوء قائلاً : منذ أن رأيت هذا الهيروشي لم يقل إلا شيئاً واحداً صحيحاً فقط .......... و هو أنكِ تشبهين اسمك ........
اتسعت عيناها بدهشة مما تسمع بينما أبعد هو يديه عنها قائلاً و هو ينظر أمامه بشرود :أنتِ وردة كونوها ساكورا ........ لذلك لا أريد تسليمك إلى أي شخص بهذه السهولة .........
نظرت إليه ساكورا بدهشة كبيرة قائلة بصوت أضعف من الهمس حيث لم يستطع ناروتو سمعه : وردة ... كونوها !!
ثم نظر إليها مبتسماً بسخرية قائلاً : و بالأخص إن كان لا يستحقك .
ظلت تنظر إليه قليلاً ثم نظرت أمامها و بعد فترة ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها قائلة بخجل و بهمس : دائماً ما تشعرني أنني جميلة !!
فاجأه هذا قليلاً فغالباً ما لا يشكل كلامه وزناً بالنسبة لها و لكنه ابتسم قائلاً : و أنت كذلك بالفعل ساكورا .
نظرت إليه و ضحكت قائلة : لا ...... فأنت الوحيد على الأغلب الذي تراني هكذا .
ضحك بسخرية قائلاً : تمزحين !! ... أليس كذلك ؟؟ ...... إذاً ما هذا الذي فعلتيه بعقل هذا الأمير الذي فارقناه من دقائق فقط !!
ابتسمت قائلة : لا أعلم ..... و لكن ربما يكون هذا فقط لما قلته قبل قليل .... ربما ليخدعني فقط لا أكثر .
ابتسم ناروتو قائلاً : و لكنه لن يورط نفسه في الزواج من فتاة إلا إذا كانت جميلة حقاً .
نظرت إليه ربما لم تتكلم و لكن عينيها كانتا تلمعان بسعادة مما تسمعه و فجأة أطلقت ضحكة صغيرة و نظرت أمامها بتعجب ثم عادت بظهرها للوراء قليلاً و أخذت نفساً عميقاً بإرتياح و هي تبتسم ثم اعتدلت في جلستها كما كانت و نظرت إليه قائلة بابتسامة و وجهها تملأه الدهشة : كيف تفعل هذا بي ؟؟!!!!!
نظر إليها قائلاً بابتسامة متعجباً : أفعل ماذا ؟؟!
نظرت إليه بدهشة قليلاً ثم أعادت وجهها أمامها قائلة : تغضبني .. و توبخني .. و تتجاهلني .. و تزعجني ...... حتى أصل إلى درجة أنني لا أريد رؤيتك ثانية .
عبس وجهه بقلق قليلاً قائلاً : حسناً ... وصلتني رسالتك .
نظرت إليه قائلة بإبتسامة بسرعة : لا ..... لم أعني هذا و لكن ......... رغم كل هذا ......... بكلمة واحدة .. تمسح كل شيء !! .... و تعيديني إليك بابتسامة و كأن شيئاً لم يكن ....... و كأنني أصبح شخصاً آخر غير الذي كنت عليه منذ ثوانيٍ فقط !!
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم ابتسم قائلاً : في الحقيقة لا أملك الإجابة ..... فهذا شيء يخصك أنتِ لا دخل لي به .
نظرت إليه بابتسامة قليلاً ثم قالت بمرح : لا بأس ...... لن أشغل نفسي بالتفكير بهذا ..... المهم هو ألا يبتعد أحدنا عن الآخر لأي سبب كان ........
ثم ظهرت على شفتيها إبتسامة واسعة تدل على سعادتها و كأنها حقاً لم تكن تبكي منذ دقائق فقط !! ، اتسعت ابتسامته لرؤيتها هكذا ثم فتح يدها و أخذ منها الخاتم ليرتديه ثانية و نهض ثم انحنى نحوها ليضع يده خلف رأسها و يقربه منه ليقبل جبهتها ثم يعتدل قائلاً :حسناً .... سأذهب أنا .... فأشعر ببعض التعب ..... ستكونين بخير مع ساسكي و كاكاشي ... إلى اللقاء .
نظرت إليه بسعادة ثم ابتسمت بلطف قائلة : إلى اللقاء .
تركها ناروتو و اتجه نحو الطريق الذي جاءا منه ليرى ساسكي يراقبهما من بعيد و يتكأ على شجرة ففور أن مر ناروتو من جانبه ابتسم ساسكي قائلاً : لا أعرف كيف تستطيع رسم الإبتسامة على شفتيها بهذه السرعة ؟؟!!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا أجعلها تغضب مني إلا إذا كنت أعلم الطريق إلى ابتسامتها .
بادله ساسكي الإبتسامة فقال له ناروتو : سأذهب أنا ... اهتم بها جيداً .
أومأ ساسكي رأسه بتفهم فابتسم له ناروتو ثم تركه و اختفى من أمامه فجأة بينما أعاد ساسكي نظره إلى ساكورا و التي كانت تنظر إليه أيضاً .
ناداها ساسكي قائلاً بابتسامة : هيا بنا .
ابتسمت له ثم نهضت و ذهبت إليه ............
ابتسما بإرتباك قائلين : آسفين على التأخر .
جلس ناروتو على الكرسي بينما وقفت ساكورا أمام المكتب قائلة : إذاً ماذا هناك ؟؟
أسندت تسونادي ظهرها إلى الكرسي قائلة : بما أن ساسكي لم يحضر بعد ...... قبل أن أطلعكما على مهمتكم أريد أن أسألكما سؤالاً .....
نظرا إلى بعضهما بتعجب ثم نظرا إليها قائلين : نسمعك .
ابتسمت قائلة : إذاً لنبدأ بك أنت ........... حتى هذه اللحظة لم تكون لك فريقاً ...... ما رأيك ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم نقل نظره حول الغرفة ثم أعاد نظره إليها ثانية قائلاً : بدون فريق أنا لا أجد وقتاً للراحة .... إذاً .... لا أرى أنني أستطيع ......... لن أجد لهم وقتاً ........ سأكون متغيباً معظم الوقت ..... لذلك أرى أن يبقى الوضع على ما هو عليه .......
أومأت رأسها بتفهم ثم نقلت نظرها إلى ساكورا قائلة : و أنتِ ساكورا ؟؟
ابتسمت ساكورا قائلة : كما أخبركِ ناروتو ... لا نملك الوقت لهذا ....... سوف يكون هذا صعباً على أن نقوم به بجانب عملنا الأساسي ........... لذلك أعفنا من هذه المهمة ...... على الأقل حالياً .
نقلت نظرها بينهما بإبتسامة قائلة : و كأنكما متفقين على هذا الأمر قبل أن أسألكما حتى .
أطلق كل منهما ضحكة صغيرة فقالت ساكورا : لا أبداً فقط نحن منشغلان كثيراً و أعتقد أن إجابة ساسكي-كن ستكون نفسها .
و فجأة فُتح الباب و دخل منه ساسكي قائلاً : آسف على تأخري و لكن كان هناك اجتماع طارئ في الـ ...... هاه !! ....... ناروتو هنا !! .......... غريب أن يحضر قبلي ..... يبدو أنني قد تأخرت حقاً ....... و أخيراً قررت إحترام مواعيدك .
نظر إليه بإبتسامة بينما قالت تسونادي : لا تقلق ...... فهو هنا منذ لحظات أي تأخر كعادته ... حتى أنه أثر على ساكورا ..... أنتم الثلاثة كمعلمكم تماماً .
نظر الثلاثة إلى بعضهم و كل منهم يحاول منع ضحكته بينما قال ناروتو : بمناسبة معلمنا ...... أين كاكاشي ؟؟
تسونادي : في مهمة و فور عودته سأرسله إليكم .
وقف ساسكي بجانب ساكورا و نظروا إليها جميعاً فقالت : حسناً بما أنكم جميعاً هنا ....... هناك مهمة لثلاثتكم .........
قاطعتها ساكورا قائلة بإبتسامة واسعة و عينيها تلمعان : و أخيراً .
نظر كل من ناروتو و ساسكي إليها بينما نظرت إليها تسونادي بإبتسامة قائلة : كنت أعلم بأن هذا سيسعدك ساكورا .
اتسعت إبتسامتها دليل على شدة سعادتها فدائماً كانت تأمل أن تعود تلك الأيام التي كانوا يذهبون فيها إلى المهام معاً و ها هي أخيراً تعود ..........
أكملت تسونادي : حسناً مهمتكم تعتمد بشكل كبير على نسخ ناروتو و ذكاء ساسكي في الأفخاخ و الخدعة و بالطبع النينجا الطبي في فريقكم ساكورا .........
نظروا إليها بإهتمام أكثر بإنتظار سماع البقية فأكملت : حسناً ..... هناك قرية تابعة لكونوها تقوم بالهجوم على القرى الأخرى و حرقها و تشريد أسرها و ما إلى ذلك ....... طمعاً في بناء مملكة جديدة لحاكم تلك القرية و الذي لا نعرف ما الذي حدث له فجأة ليفعل هذا ؟!!! ........... و ما ستقومون به هو الذهاب لمحاصرتها و مراقبتهم جيداً لمعرفة سبب فعلهم هذا .......... و يجب أن تستعدوا جيداً اليوم لأن هناك معلومات عن تخطيطهم للهجوم على إحدى القرى صباح غد ...........
قال ناروتو بضجر: ألا ترين أنكِ أصبحتِ تستهيني بي قليلاً هذه الأيام ؟!!!
نظرت إليه فعقب ساسكي بضجر أيضاً : لست الوحيد هنا .
نظرت إليهما تسونادي بغضب ثم قالت بحزم : كفاكما تذمراً أيها الطفلين !!
ناروتو بملل: و لكن حقاً أصبحت جميع مهامي على هذا المعدل !!
ساسكي بملل أيضاً : لا أعتقد بأنها ستفيدنا بشيء !! ......... ينقصنا أن ترسلينا للبحث عن قطة هاربة من أحدهم كما كنا نفعل في السابق !!
صرخت ساكورا فيهما بغضب : حتى و إن كانت !! ...... مهمتكما سماع الأوامر و تنفيذها ...... توقفا عن التذمر مثل الأطفال !!
ابعد كل منهما وجهه عنها بضجر عنها ثم قال ناروتو : حسناً بما أنها مهمة محاصرة و مراقبة ..... لماذا لا ترسلين نيجي ؟؟ ..... فهو الأفضل في هذا النوع .
حركت تسونادي رأسها يميناً و يساراً قائلة : لا أستطيع .... ليس هنا .
ناروتو بحيرة : إذاً .... هيناتا ؟؟
ابتسمت تسونادي بخبث قائلة : و هي أيضاً ليست هنا .
نظر إليها ناروتو قليلاً ثم ابتسم قائلاً : ماذا فعلتِ ؟؟
تسونادي : لا شيء ....... أرسلتهما معاً إلى مهمة لمدة عشرة أيام ......... لنرى ماذا سيحدث بعدها.
ابتسم ناروتو قائلاً : يالكِ من مخادعة !!!
ابتسمت تسونادي قائلة : ليس كثيراً ..... فهذا طلب من والدها ......... كما أنك في جميع الأحوال من سيقوم بها ....... فبالنسبة لك ناروتو هذا سيء جداً لأنه جعل البعض يقول أننا قرية مستبدة تريد أن تحكم و تسيطر فقط ......... و بالطبع هذا خاطئ تماماً ....... و لذلك سأرسل فريقك لأن الأمر يخصك شخصياً و يخصني أنا أيضاً ......... و يجب أن تذهب بنفسك لوضع حد لهم .... و بالتأكيد لا حاجة لأذكركم بأن تحذروهم من فعلها ثانية . .
ثم أعطت ساسكي ورقة قائلة : أمسك هذه خريطة كاملة للمكان و المكان الذي ستبقون فيه حتى الصباح ...... لا أريد تأخير كالعادة .... أنتم الثلاثة تكونون هنا بعد غد كحد أقصى .......... رحلة موفقة .
نهض ناروتو قائلاً : حسناً ..... إلى اللقاء لن نتأخر .
و في الطريق ...........
كان ناروتو يمشي أمام ساسكي وساكورا على يسار الطريق بينما هما يمشيان على الجانب الأيمن بعيداً عنه قليلاً .......
التفت ناروتو بملل قائلاً : ذكراني ثانية لماذا نمشي ببطء هكذا ؟؟
ساسكي : من أجل ساكورا ........ لن تستطيع اللحاق بنا إذا أسرعنا .
ناروتو : إذاً ليحملها أحدنا .
ساسكي ببرود : لا حاجة لذلك ...... لا أعلم ما مشكلتك ؟؟ ....... ثم أننا لسنا على عجلة من أمرنا .
أعاد وجهه أمامه قائلاً : إذاً سأسرع أنا و لتلحقا أنتما بي .
ساسكي : كالعادة متسرع ............ لا تهدر شاكراك في أشياء كتلك ..... ثم أننا اقتربنا لا داعي لكل هذا أيها الأحمق .
ظهر على وجه ناروتو الإنزعاج بينما نظرت إليه ساكورا قائلة بتعجب : إذاً أنا أسبب له مشكلة ؟؟!!
ساسكي بملل : لا داعي أن تترجمي الأمر هكذا ........ فقط ناروتو يمل سريعاً من طول الطريق ...... لطالما كان هكذا ... أم أنكِ نسيت ؟؟!
نظرت إلى ساسكي ثم أعادت النظر إلى ناروتو ثانية قائلة : لا ... لم أنسى ..... و لكن فقط ...... إنها المرة الأولى التي أشعر أنني أنا سبب إنزعاجه !!
ساسكي : لستِ كذلك ..... أخبرتك بألا تترجمي الأمور على هذا النحو ..... ثم أن هناك أمراً أريد منكِ معرفته .
اتسعت عيناها قليلاً بتعجب ثم نظرت إليه فنظر إليها بطرف عينيه قائلاً بإبتسامة : لا تهتمي أبداً للطريقة التي يعاملكِ بها ........ و إن كان قاسياً معكِ لا تستمعي له .......... و عندما يريد إغضابك لا تغضبي .......
نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد فاتسعت إبتسامته قائلاً : لا تقلقي فقط قومي بذلك ....... الأمر ليس كما تفهمينه .......
نظرت إلى ساسكي بتعجب فاكتفى بالإبتسام فقط بينما نقلت هي نظرها أمامها لتقع على ناروتو الذي يسير بهدوء أمامها ، أطالت النظر إليه و فجأة تحركت نحوه حتى أصبحت بجانبه ، ابتسمت قائلة : آسفة ناروتو على جعلكم تبطئون من أجلي .
تعجب كثيراً لما سمعه لتوه و نظر لصاحبة تلك الجملة و التي ظلت تبتسم له برقة منتظرة أن يقول لها أي شيء أو يبادلها إبتسامتها حتى و لكنه نظر بتعجب شديد إلى تلك الإبتسامة و التي لا يعرف مناسبتها فمن المفترض أن تكون غاضبة منه و لكن للعجب تبتسم !! .......... تبادلا النظرات قليلاً و فجأة رمش ناروتو كمن يستعيد وعيه و أعاد نظره أمامه و أسرع في مشيته قليلاً مبتعداً عنها ، ظلت هي تنظر إليه بتعجب فلماذا ابتعد فجأة هكذا !!!! ......... حتى جاء ساسكي بجانبها قائلاً : أحسنتِ .
نظرت إليه بتعجب فاستكمل بإبتسامة و هو ينظر إلى ناروتو : إبتسامتك جعلته يشعر بأنه أخطأ في حقك فاختار الإنسحاب أفضل ............
ظلت ساكورا تنظر إلى ساسكي بتعجب شديد حتى نظر إليها بطرف عينيه و هو يبتسم إبتسامة غريبة قائلاً : أو ربما ....... سبباً آخر ............
إزداد تعجب ساكورا و نظرت إلى ناروتو الذي يمشي بعيداً عنهم ..............
و عندما وصل ساسكي و ساكورا أمام جبل مرتفع وجدا ناروتو ينتظرهما أمامه قائلاً : لقد ظننتكما لن تأتيا أبداً !!! ...........
ابتسم ساسكي قائلاً : إذاً أيها الأحمق ...... هل انتهيت من نشر نسخك حول القرية ؟؟
ابتسم ناروتو قائلاً : بالطبع منذ زمن .
ساسكي : إذاً علينا مراقبتهم حتى الصباح .
ناروتو : تماماً ............
ثم نظر إلى سطح الجبل الذي وراءه قائلاً : و أرى المكان في الأعلى مناسباً جداً للمراقبة .
نظر ساسكي إلى الأعلى قائلاً : نعم جداً .......... إذاً هيا لنصعد .
نظرت ساكورا إلى الأعلى و أضاقت حدقتا عينيها بملل قائلة : و لكن ............. ما هذا الإرتفاع !!!!!
نظر ناروتو و ساسكي إليها ثم نظرا إلى بعضهما و فجأة ابتسم ناروتو قائلاً : لا .لا .......... أخرجني من هذا .
و فجأة اختفى من أمامهما و نظر إليهما من سطح الجبل قائلاً : لا تتأخرا .
ظهر الغضب على وجه ساسكي و لكنه أنزل رأسه متنهداً بملل ثم نظر إلى ساكورا ماداً يده نحوها قائلاً : هيا .
نظرت بتعجب إلى يده ثم أعادت النظر إليه فلمحت إبتسامة على وجهه فوضعت يدها فوق يده فأمسكها و جذبها نحوه ليحملها ثم صعد بها سريعاً إلى سطح الجبل ، أنزلها على الأرض و توجه نحو ناروتو قائلاً : لن أسامحك إن فعلتها مرة أخرى .
ابتسم ناروتو قائلاً : كنت تريد جعلي أحملها بدلاً عنك ........... لن يحدث .
نظر إليه ساسكي بملل قليلاً ثمابتسم بخبث قائلاً : بالطبع ...... فأنت لم تحب حملها من قبل على الإطلاق .......
انتبه ناروتو أن ساسكي يسخرمنه فنظر إليه بإنزعاج و لكنه اكتفى بالصمت ..........
كان سطح الجبل منبسطاً و مقابل لضوء الشمس التي هي على وشك الغروب و مقابلاً لها يوجد كهف صخري و وراءه غابة خضراء تنحني غصون أشجارها فوق الكهف قليلاً .
اتجهت ساكورا إلى الكهف قائلة : جيد ....... يوجد مكان للنوم هنا .
فنظر إليها ساسكي و ناروتو و هي تدخل إلى هذا الكهف ................
بعد غروب الشمس و حلول الليل كان ناروتو و ساسكي يجلسان و أمامها خريطة مشعلين ناراً بجانبهما ليستطيعا الرؤية بينما خرجت ساكورا من الكهف و هي تزيح بعض الأغصان التي تنحدر لتصنع باب لهذا الكهف قائلة في نفسها بملل : ألم ينتهيا بعد ؟؟!! ....... حسناً سأتجول قليلاً حتى ينتهيا .
و بعد مرور ساعة ، عادت ساكورا و هي تحمل سلة طعام بيدها و رأتهما مازالا على نفس الوضع فتحركت نحوهما قائلة : ألم تجوعا بعد ؟؟!!!
نظرا إليها بتعجب فجلست على الأرض و هي تبتسم ثم نظرت إليهما و هي تخرج بعض الطعام من السلة قائلة : أحضرت العديد من الطعام ..... لم أجربه من قبل .... و لكنه صالح للأكل .
نظر كل من ساسكي و ناروتو إلى بعضهما بتعجب من جملتها ثم أمسك ناروتو يدها و هي تخرج الطعام من السلة قائلاً بشك : من أين أحضرتِ هذا الطعام ؟؟
نظرت إليه بتعجب و بعد فترة قالت : من الغابة ..... التي توجد وراء الكهف .
ساسكي : من الغابة !!
نظرت إليه ساكورا و لكنها أعادت نظرها إلى ناروتو فور أن شعرت بقبضته تشتد على يدها قائلاً بتحذير : و هل ذهبتِ إلى هناك وحدك ؟؟!!
نظرت إليه بخوف جعلها لا تستطيع الكلام و لكن نظرات ناروتو الحادة أجبرتها فقالت بخوف و تردد : نـ .. نعم .
قال ساسكي بنبرة معاتبة : هل جننتِ ساكورا ؟؟ ...... كيف تذهبين إلى مكان كهذا وحدك ؟؟!!
نظرت إليه ثم نظرت إلى ناروتو و الذي قال : لماذا لم تخبري أحدنا على الأقل ؟؟
ساكورا بتعجب : لقد ذهبت للتنزه قليلاً و أثناء تنزهي وجدت طعاماً ...... هذا كل شيء ... لما الغضب ؟؟!!
ساسكي : تقومين بالذهاب إلى غابة مهجورة مليئة بالوحوش و ليلاً ثم تأتين إلينا قائلة لما الغضب !!!!!!
ساكورا : حسناً و لكن لم يحدث شـ ........
و قبل أن تكمل جذبها ناروتو من يدها بقوة قائلاً : و هل كنا سننتظر حتى يحدث ساكورا !! ..... لا تعيديها .
ساكورا بتعجب : حسناً .حسناً ... آسفة لم أكن أعلم بأن هذا سيزعجكما هكذا !! .... إذاً ما الذي تريدان تناوله ؟؟
قالت هذا بإبتسامة مرحة فأشاح كل منهما نظره عنها و هو يتنهد بتعب بينما نقلت هي نظرها بينهما و هي تضحك ضحكة صغيرة ..............
و بعدما انتهوا من الطعام نهض كل من ساسكي و ناروتو متوجهين نحو الكهف و تبعتهما ساكورا و فور أن دخلت وجدت كل منهما ينام على أحد جانبي الكهف فقالت : ما هذا ؟؟!! ..... ليفسح لي أحدكما مكاناً للنوم !!
لم يتحرك أحد منهما و كأنهما لم يسمعا فأعادت : ساسكي-كن ..... ناروتو .... ألا تسمعاني ....... ليتجنب أحدكما حتى أستطيع النوم .
و أيضاً لم تأتها إجابة و لو بالحركة فأخذت تنقل نظرها بينهما حتى تنهدت بتعب قائلة : حسناً .
انخفضت لتنام في المنتصف على يمينها ساسكي و على اليسار ناروتو ، كل منهما يوجه وجهه ناحية الجدار الذي ينام بجانبه بينما ساكورا كانت تنظر لسقف الكهف و الذي لم يكن بعيداً عنها كثيراً ...... أخذت على تلك الوضعية لمدة ثم حاولت أن تنام و هي تتقلب على يمينها و على يسارها و لكنها لم تستطع فأعادت نظرها إلى السقف ثانية قائلة في نفسها بضيق : لا أستطيع النوم !! .......... المكان ضيق جداً ........ أو ربما ..........
حركت عينيها بينهما قائلة و قد احمرت وجنتاها قليلاً : متوترة .......
ظهرت ساكورا الداخلية فجأة قائلة : بالطبع متوترة .......... ألا ترين بجانب من تنامين ؟؟!!
ساكورا في نفسها بخجل : و هذا ما يزعجني .......... بل و جعلاني أنام في المنتصف أيضاً !!
ساكورا الداخلية بخبث : يزعجكِ !! .... أمتأكدة أنكِ لستِ سعيدة بهذا .... ساكورا ؟؟
صرخت ساكورا فيها قائلة : بالطبع لا ........... و ما الذي يجعلني سعيدة في موقف كهذا ؟؟؟
ازداد خبث ساكورا الداخلية قائلة : اختاري أحدهما ساكورا .......... ها هما أمامك .......
أمسكت رأسها قائلة بضيق : ما هذا الجنون الذي أفكر فيه !!! ........... يجب أن أتوقف ..... كدت أفقد عقلي بسببهما !!
أبعدت يديها عن رأسها و نظرت إلى السقف الذي أمامها و شردت قليلاً لولا أن فجأة غير الإثنين من وضعيتهما و وجها وجههما نحوها فاتسعت عيناها بتوتر و أتكتمت أنفاسها قليلاً ثم حركت عينيها ببطء نحوهما قائلة في نفسها : أنا في موقف لا أحسد عليه حقا !!
ثم ظهرت علامات الحزن على وجهها قائلة في نفسها بسخرية : أو ربما هناك من تتمنى أن تكون مكاني و لكن .......
نظرت إلى ساسكي مستكملة : أحدهما لا يهتم و الآخر ......
نقلت نظرها إلى ناروتو مستكملة : تنتظره فتاة في المنزل ...........
أعادت نظرها أمامها ثانية كأنها شعرت بإختناق فنهضت و خرجت من الكهف تاركة الإثنين نائمين بينما ذهبت هي للجلوس على حافة الجبل و هي تنظر إلى السماء و شردت قليلاً فيها ، كانت تجلس و هي تضع يديها على ذراعيها لتدفئتهما و تضع قدميها على حافة الجبل و تنظر إلى أعلى وفجأة وضع أحدهم شئ فوق كتفيها فنظرت إلى هذا الشيء فما وجدته إلا معطفاً و شخصاً يجلس بجانبها قائلاً : لماذا تجلسين في هذا البرد ؟؟
نظرت إليه ساكورا سريعاً و ظلت تنظر إليه لاستيعاب وجوده ثم قالت : لم أستطع النوم ....... ماذا عنك ؟؟
ناروتو و هو ينظر أمامه : لم أستطع النوم أيضاً .
ظلا هكذا لفترة ثم ابعد ناروتو وجهه إلى الجهة الأخرى و هو يمسح على شعره بينما أخذت ساكورا تنظر إليه منتظرة أن يقول أي شيء و لكن للأسف خاب أملها ، أخذت تحرك عينيها مع حركة رأسه و هي تحاول أن تنطق بأي شيء و لكنها تسكت عندما تراه يتحاشى النظر إليها حتى ، قائلة في نفسها : لا يريد التحدث إليّ !! ..... بل لا يريد النظر حتى !! ......... لماذا ؟؟!! ......... دائماً ما كان يتجاذب أطراف الحديث معي عندما نكون وحدنا و لكن الآن ........ لا أعرف ماذا حدث !!
أبعدت نظرها عنه و فور أن نظرت إلى الجهة الأخرى تعالى صوت عواء ذئب يأتي من الغابة التي في الأسفل كان مخيفاً مما صور في عقل ساكورا أنه عملاق فارتمت على الشخص الذي كان بجانبها و الذي فزع قليلاً من تمسكها به فجأة هكذا !!
أدار ناروتو وجهه إليها لتتشبث هي بصدره ممسكة بملابسه قائلة بخوف : مـ..ما .... ما هذا الصوت ؟؟؟!
نظر إليها بتعجب و أجاب بعد فترة : إنه ..... ذئب .
ارتعشت قائلة : ذ..ذئب !! ........ لم أكن أعرف أن صوته مخيف هكذا !!
ابتسم قائلاً : ها و قد عرفتِ .
نظرت إليه فاستكمل : لهذا نخاف عليكِ أنا و ساسكي أن تسيري وحدك في الغابة ..... فلا نعرف ما موقفك من الوحوش التي بداخلها .
اتسعت عيناها قائلة : توقف عن إخافتي أرجوك .
ابتسم لها بهدوء بينما ظلت هي تنظر إليه و يوجد في عينيها خوف قليلاً و فجأة ازداد صوت هذا الثعلب وضوحاً فاقتربت ساكورا أكثر من ناروتو و هي تغلق عينيها قائلة : إنه يقترب .
أطلق ناروتو ضحكة صغيرة قائلاً : لم أكن أعرف أنكِ جبانة هكذا !!
نظرت إليه بغضب طفولي قليلاً قائلة : لست جبانة ........ و لكنه مخيف .... جداً .
ناروتو : حقاً !!
ساكورا : نعم .. كثيراً ...... ألا تسمع ؟!!
ناروتو بإبتسامة : بلى أسمع ....... و لكنه لا يخيفني !!
أطال النظر إلى عينيها بينما ظلت هي أيضا تنظر إليه و دام الأمر لوقت طويل حتى فجأة سمعوا صوت هذا الذئب و هو يفر هارباً و يعوى بخوف و كأنه يهرب من شيء و صوته يبتعد شيئاً فشيئاً ، نظرت ساكورا نحو اليمين أي في الإتجاه الذي كان يأتي منه هذا العواء قائلة :ماذا حدث ؟؟!!
ناروتو بإبتسامة لطيفة : أبعدته . {بإحدى النسخ التي حول القرية}
نظرت إليه ساكورا بتعجب مما قاله مما جعل ابتسامته تتسع قليلاً ، بادلته هي أيضاً الإبتسامة بلطف و قد اختفى الخوف الذي كان بعينيها و بدأت تلمعان مثل النجوم التي كانت تراها في السماء و ظلا على هذا الوضع حتى فجأة وجدا شخصاً يُنزل رأسه بينهما قائلاً : ماذا تفعلان في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟؟
انتفض كل منهما من مكانه بفزع و ابتعد عن الآخر و أشاح وجهه إلى الجهة الأخرى بينما نظر ساسكي إلى كل منهما و هو متوتر و يبعد وجهه عن الآخر فجلس في منتصفهما و مال اتجاه ناروتو هامساً له بخبث : أخبرتك بأنك ستندم .
نظر إليه ناروتو سريعاً هامساً بغضب : أندم على ماذا ساسكي ؟؟؟!!!
ساسكي بخبث : زواجك .
عقب ناروتو سريعاً : بالطبع لا ........ ثم لماذا أندم ؟؟
ساسكي : إذاً ما الذي يفعله معطفك فوق كتفيها ؟؟
أبعد ناروتو وجهه قائلاً : فقط كانت تشعر بالبرد و لذلك أعطيته لها ........ أي ليس الأمر كما فهمته .
ساسكي : ممم حسناً ........... إذاً ما الذي كانت تفعله هي فوق صدرك في هذا الوقت المتأخر ؟؟
نظر إليه ناروتو بنفاذ صبر فابتسم ساسكي بخبث قائلاً : لا تحاول ........ لقد تسرعت و أنت تعلم هذا .
ناروتو بضجر : لم أتسرع .
ساسكي : بل تسرعت .
تمتم ناروتو بضجر : أياً يكن ..... لا أستطيع تغيير ما بعقلك .
ابتسم ساسكي ثم نظر إلى ساكورا و التي كان يبدو عليها الخجل و تبعد وجهها إلى الجهة الأخرى فناداها ساسكي قائلاً : ساكورا ........
نظرت إليه ببطء قائلة : نـ .. نعم .
ساسكي : إذاً لماذا أنت مستيقظة حتى الآن ؟؟
ساكورا : ها !! ..... لا أعرف .... فقط لم أستطع النوم .
أومأ رأسه متفهماً ثم قرب وجهه من ناروتو قائلاً بخبث لإغاظته : و بالطبع لم تستطع النوم أنت أيضاً .. صحيح ناروتو ؟؟
اكتفى بشد قبضته و العض على شفتيه بغضب و هو مغلق عينيه بينما ابتسم ساسكي بهدوء و فجأة سمع صوت إنفجار يأتي من أسفل الجبل فنهض قائلاً : هيا ناروتو ....... لقد وقعوا في إحدى الفخاخ التي نصبناها ..... يبدو أنهم لن ينتظروا حتى مجيء الصباح .
نهض ناروتو فنظر ساسكي لساكورا قائلاً : ابقي هنا و لا تتحركي ..... سيأتي كاكاشي في الحال .... لا تلفتي الأنظار إليكِ ... اتفقنا ؟؟
أومأت رأسها و هي تنظر إليه فقفز من أعلى الجبل بينما نظر ناروتو إليها قليلاً ثم نقل وجهه ليقفز هو أيضاً ولكنها استوقفته قائلة : ناروتو .......
توقف و نظر إليها ثانية فنهضت و وقفت وراءه قائلة : انتظر .
ثم خلعت معطفه عنها و وضعته فوق كتفيه قائلة : لم أعد أشعر بالبرد ..... شكراً لك .
نظر إليها ثم ارتسمت إبتسامة لطيفة على شفتيه قائلاً : اعتني بنفسك حتى مجيئنا .
ابتسمت إبتسامة واسعة على شفتيها بينما تركها ناروتو و ذهب في لحظة من أمامها فقالت : و أخيراً ........ إنها المرة الأولى تقريباً التي نجلس فيها معاً بدون مشاكل ......... يبدو الأمر كما أخبرني ساسكي-كن حقاً ........ هناك شيئاً وراء معاملته لي هكذا !! ........ و لكن لا بأس مع الوقت سيُكشف .
مرت نصف ساعة و لم يعد أحدهما فقط أصوات انفجارات و صراخ بالأسفل مما سبب لها بعض التوتر و لكن فجأة سمعت صوت شخص يقول : مرحباً .
فزعت قليلاً و نظرت وراءها لترى أمامها مدربها كاكاشي فابتسمت بإرتياح قائلة : كاكاشي-سنسيه !!
ابتسم لها كاكاشي ثم جلس على جذع شجرة و أخرج إحدى كتبه لقراءتها و يبدو على وجهه الارتياح التام فقالت ساكورا بتعجب و توبيخ : ما هذا ؟؟!! ......... ألن تذهب لمساعدتهما ؟؟!
ابعد كاكاشي عينيه عن الكتاب ثم نظر إليها قائلاً : لم يعودا بحاجتي ساكورا .
نظرت إليه بتعجب ثم أبعدت نظرها عنه لتنظر إلى الأسفل لعل بإمكانها رؤية أي منهما و بعد مرور فترة كانت ساكورا قد نهضت و أخذت تسير ذهاباً و إياباً حتى فجأة وجدت ناروتو و ساسكي قد صعدا ثانية و لكن هذه المرة يمسك كل منهما بإحدى ذراعي رجل يبدو من ملابسه أنه أمير تلك القرية و الذي كان خائفاً منهما كثيراً حيث قال ناروتو : إذاً ... ماذا تختار إيقاف هذا الجنون .... أم نجعل قريتك لا تراك ثانية ؟؟؟
حرك عينيه برعب بين ساسكي و ناروتو و هو يتلعثم في كلامه قائلاً : أ ... أنا ..... ليس لي دخل بأي شئ .... والدي هو من يريد الانفصال عنكم و تكوين مملكة خاصة به ....... أما أنا فـ ...........
توقف عن الكلام فور أن نظر أمامه لتقع عينيه على ساكورا و التي فور رؤيتها اتسعت عيناه بشدة و نظر إليها قليلاً بإنبهار قائلاً بذهول و هو ينظر إليها : من تلك الحورية ؟؟؟!!
و فجأة أفلت يديه من بين قبضتي ناروتو و ساسكي و اللذان تعجبا من جرئته المفاجئة ، تركهما متوجهاً نحو ساكورا بإبتسامة لطيفة منحنياً أمامها قائلاً : الأمير هيروشي ......... تشرفت بمعرفتك آنستي .
نظرت إليه ساكورا و هو منحني أمامها بتعجب شديد ثم نقلت بصرها لناروتو و ساسكي كأنها تسألهما من هذا ؟؟ ، بينما لم يملك أحدهما أي إجابة لأن دهشتهما لم تكن أقل منها ، رفع نظره إليها قائلاً : ما اسمك أيتها الجميلة ؟؟
اتسعت عيناها فور سماعه و نظرت إليه بتعجب قائلة : سـ ... ساكورا .
ابتسم هيروشي قائلاً : ما أجمل اسمك !! ......... حقاً أنكِ تشبهين تلك الشجرة في جمالها !!
ثم انحنى للإمساك بيدها و تقبيلها قائلاً : و أتمنى أن نصبح صديقين .
ابتسمت ساكورا بخجل قليلاً لولا أنها تعجبت من موقفه هذا !!
بينما حرك ناروتو قدمه متوجهاً إليهما بعد رؤية ما يحدث قائلاً بغضب : حورية !! .... هاه !!
وضع ساسكي يده أمامه لإيقافه مكانه فنظر إليه ناروتو سريعاً ليراه ينظر إليهما بإبتسامة و كأنه يفكر في شيء فنظر إليه ناروتو بتعجب حتى جذبه ساسكي من ذراعه قائلاً : ها و قد انتهى الأمر .
ازدادت نظرات التعجب في عيني ناروتو حتى نظر إليه ساسكي قائلاً : ساكورا هي الحل ....... يبدو من نظرته إليها أنه أعجب بها .... فإن استطاعت خداعة ربما عندها يستطيع التحدث إلى والده و جعله يوقف هذا الأمر بدون أن نفتعل أي مشاكل جديدة .
ناروتو بنفاذ صبر : ماذا تعني ؟؟!! ..... بالطبع لا .... لن نستخدم ساكورا هكذا !! .... أبداً .... انسى هذا نهائياً ساسكي .
ساسكي : ناروتو ...... ضع مشاعرك جانباً و فكر في الحلول الأقل ضرراً ........ هذا هو الحل الأمثل لتلك المهمة ...... أأنا من سيخبرك هوكاجي ؟؟!! .......
ابعد وجهه بضجر فقال ساسكي بعد أن تنهد : أنا أيضاً لا أفضل إدخال ساكورا في هذا الأمر و لكن كما أخبرتك ....... هذا هو الحل الأمثل لهذا .
ظل ناروتو ينظر إليه و كأنه لم يقتنع بأي حرف فقال ساسكي : فقط اعتمد عليّ ..... لا تخف ... فقط حتى يقتنع والده و بذلك ينتهي الأمر .
أشاح ناروتو وجهه بإنزعاج بينما أعاد ساسكي نظره إلى الأمير و ساكورا و التي كانت تضحك برقة لما يقوله الأمير من مدح فيها مما جعل ناروتو ينظر إلى هذا الأمير بضيق ، كان شاباً وسيماً ذا شعر بني و عينين بنيتان تبرقان مسالماً مبتسم دائماً يرتدي ملابس فخمة تدل على أنه الملك المترقب لقريته ، بينما من يرى ناروتو و هو ينظر إليه مستحيل أن يتخيل أن من ينظر إليه هذا أمير فقد كان ينظر إليه بغضب لا مثيل له و كأنه لا يرى فيه شيئاً مميزاً فقد كان ينظر إليه من أوله إلى آخره و كأنه يفحصه بينما نظر كاكاشي إلى ناروتو و هو واقف هناك في غضب فظهرت إبتسامة حنونة و صغيرة على شفتيه قائلاً في نفسه : لن تتغير أبداً ناروتو .
بدأت الشمس بالشروق تشير لبداية يومهم الجديد فقال ساسكي : حسناً جميعاً ...... سوف نذهب لإعادة الأمير إلى القرية مقابل إيقاف ما يفعله والدك .
الأمير بإبتسامة : حسناً موافق ..... فقط دعوني أذهب .
ابتسم ناروتو بسخرية قائلاً في نفسه : جبان .
ساسكي : حسناً لا بأس ..... هيا ناروتو .
عندما هبطوا إلى الأسفل وجدوا البعض من الجنود يحاولون صعود الجبل و لكنهم بالكاد يبتعدون عن الأرض ، نظر إليهم ناروتو بملل ثم قال : انزلوا إلى هنا ....... لا داعي لتصعدوا بعد الآن .
نظروا إلى الأرض و فجأة أفلت أحدهم الصخور فوقع مما سبب وقوع البقية أيضاً و وقعوا فوق بعضهم أمام ناروتو على الأرض فنظر أحدهم إلى من يقف أمامهم و فور أن رآه نهض قائلاً باضطراب : آسفون سنذهب حالاً .
و التفت ليهرب و لكن ناروتو أمسكه من ملابسه من الخلف حتى لا يهرب قائلاً : لا داعي للهرب ... لن أفعل شيئاً .
في تلك اللحظة أقبل عليهم الأمير قائلاً : لا تخف ... لا يستطيع أن يؤذيك .
نظر إليه ناروتو ببرود و أضاق من حدقتا عينيه مما يدل على شعوره من الغضب قائلاً و هو يجز على أسنانه : صحيح .... و لكنني أستطيع أذية من يقف أمامي الآن .
اقترب منه هيروشي قائلاً بتحدٍ : إذاً حاول .
لاحظت ساكورا هذا فذهبت للوقوف بينهما واضعا يدها على صدر كل منهما لإبعادهما عن بعضهما قائلة : ماذا هناك ؟؟
ضغط ناروتو على قبضته و جز على أسنانه و هو ينظر إلى هيروشي ثم أفلت ملابس الجندي الذي كان أمامه و ذهب فنظرت ساكورا إليه و هو يذهب من وراءها ثم نظرت إلى هيروشي الذي قال لها بهمس : يغضب سريعاً !!
قالت ساكورا بعتاب : و لكنه لا يغضب بدون سبب .
و ذهبت وراءه بينما لم يتوقف إلا عندما أمسكت بذراعه و أوقفته قائلة : ماذا هناك ؟؟ ...... لما أنت غاضب ؟؟ .... هل هو من أغضبك ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم أبعد نظره عنها و أدار وجهه لساسكي قائلاً : هيا ...... فقد أصبح الأمر مزعجاً هنا .
و مر من أمامها بينما ثبتت عينيها مكانهما و لم تتحركا و لو قليلاً و كأنها تحاول فهم ما قيل الآن .
فصرخ هيروشي في جنوده قائلاً : هيا اذهبوا لتأمين الطريق لنا .
الجنود : تحت أمرك سيدي .
و أثناء سيرهم ساكورا و هيروشي بجانب بعضهما و ساسكي و ناروتو وراءهما حيث ساسكي وراء ساكورا و ناروتو وراء هيروشي و كل منهما لا يبدو الرضا على وجهه و كاكاشي خلفهم ............
كان هيروشي ينظر إلى ساكورا بإبتسامة و يتكلم معها بلطافة قائلاً : إذاً ساكورا-سان ....... أنتِ من كونوها صحيح ؟؟
نظرت إليه ساكورا ثم ابتسمت قائلة : نعم .
اتسعت إبتسامته بينما أدارت هي وجهها أمامها ثانية فسألها ثانية قائلاً : ما هو لونك المفضل ؟؟
ساكورا بلطف : لماذا ؟؟
الأمير : فقط أريد معرفته .
ساكورا : حسناً ... لوني المفضل هو ..... الأحمر .
ابتسم الأمير قائلاً : هذا جيد .. إنه لوني المفضل أيضاً !!
ابتسمت له ساكورا بينما سألها قائلاً : حسناً ..... ما هو سنك آنستي ؟؟
تفاجأت من هذا السؤال و نظرت إليه بتعجب ثم نظرت للخلف قليلاً لتقع عينيها على ساسكي و ناروتو فحرك ساسكي يده أمام فمه كأنه يقول لها استمري في التحدث إليه بينما رمقهما ناروتو بنظرة ملل ثم أعاد وجهه أمامه ثانية فأعادت هي وجهها إلى الأمير و بعد فترة ابتسمت قائلة : أنا .... في الرابعة و العشرين من عمري .
الأمير بسعادة : كما توقعت ..... لازلتِ صغيرة .
ابتسمت بخجل قائلة : شكراً لك .
صمت طويلاً و هو ينظر إليها و كأنه متردد في قول شيء و لكن في النهاية شجع نفسه قائلاً :إذاً .... هل أنتِ متزوجة ؟؟
اتسعت عيناها فور سماع سؤاله و لكنها نظرت إليه بتوتر قائلة و هي تحاول الابتسام : لـ .... لا .
الأمير : مخطوبة ؟؟
ساكورا بإبتسامة : أيضاً لا .
الأمير بإبتسامة خبيثة قليلاً : إذاً ....... هل يوجد شخص تحبينه ؟؟
فور سماع ناروتو و ساسكي هذا السؤال نظرا إليه ثم نقلا نظرهما إليها كأنهما بإنتظار الإجابة أيضاً .
بينما كانت هي في موقف لا تحسد عليه فأدارت وجهها للجهة الأخرى و بدأ التوتر يظهر على وجهها قائلة في نفسها : و الآن بماذا أجيبه ؟؟
الأمير يحثها على الإجابة : إذاً ؟؟؟
نظرت إليه سريعاً و يبدو على وجهها التوتر ثم ابتسمت قائلة : نعم .
و فجأة أحست بضربة خفيفة من الخلف على ظهرها فقالت سريعاً : لا .
تبعتها ضربة أخرى بسرعة فعدلت من إجابتها : نعم .
نظر إليها الأمير بتشتت و تعجب ثم قال : نعم أم لا ؟؟
نظرت وراءها ليخبراها بماذا تجيب و لكن ما وجدته أن ناروتو يجيب بنعم و ساسكي بلا فنظرت إليهما بتشتت أكبر حتى حرك ساسكي يده حاسماً الأمر و كأنه يقول لا فنظرت إلى الأمير قائلة بإبتسامة مصطنعة : لا .
ابتسم ساسكي بينما أدار ناروتو وجهه في ضجر .
ألقى الأمير نظرة خاطفة وراءه ثم ابتسم بسخرية قائلاً و هو يشير إليهما : إذاً ما علاقتكِ بهما ؟؟
فاجأها السؤال قليلاً كما فاجأهما و لكنها أجابت بثبات : أصدقاء .... مجرد أصدقاء ...... نحن معاً في فريق واحد منذ أن كنا صغاراً .
حرك رأسه بتفهم و لكنه ابتسم بعدم اقتناع قليلاً و حرك نظره خلفه ثانية لينظر إليهما بالطبع ساسكي لم يبدو عليه شيء لأنه يريد تأكيد كلام ساكورا بينما ناروتو و كأنه لم يسمع تلك الجملة مازال منزعجاً كما كان فأعاد الأمير وجهه اتجاه ساكورا قائلاً بخبث لإزعاج ناروتو :ساكورا-سان ....... أليس من الغريب أن يكون هوكاجي قريتكم في فريقك و لم تعجبي به على الأقل ؟؟!!
نظرت إليه ساكورا و كأنها لم تستوعب سؤاله بعد فابتسم بسخرية ثم حرك عينيه نحو ناروتو قائلاً : متزوج .. أليس كذلك ؟؟
رماه ناروتو بنظرة باردة و لم يجب بل أبعد وجهه بهدوء فاتسعت إبتسامة الأمير ثم أعاد وجهه أمامه بينما فجأة نظرت ساكورا إلى ناروتو و الذي أدار وجهه سريعاً و كأنه كان ينظر إليها و فور أن نظرت أبعد عينيه فأضاقت من حدقتا عينيها بشك و تعجب و لكنها تداركت الأمر و أعادت نظرها أمامها ثانية ...
استمروا في المشي حتى تعدوا حدود القرية و دخلوها و توجهوا إلى أضخم بيت في تلك القرية حيث كان قصر الحاكم و الذي فور أن دخله ناروتو أخذ يحرك عينيه فيه و كأنه يحاول تذكر شيء قائلاً في نفسه : أعتقد بأنني رأيت هذا المكان من قبل !!
هيروشي و هو ينظر لساكورا بإبتسامة : إذاً ساكورا-سان ..... ما رأيك في قصرنا ؟؟
أدارت ساكورا نظرها في كل أرجاء القصر و هي تقول : رائع ......... يبدو ضخماً و جميلاً أيضاً .
هيروشي بإبتسامة : نعم و هو كذلك ..... سوف آخذك لرؤيته بالكامل ...... و بالأخص جناحي ........ فهو أجمل مكان في هذا القصر بأكمله .
أبعدت وجهها بضيق ثم نظرت إليه بإبتسامة مصطنعة قائلة : حقاً !!
و استمرا بالتحدث بينما همس ناروتو لساسكي بنفاذ صبر : متى ينتهي هذا ؟؟؟؟
ساسكي بضيق : قريباً لا تقلق .
جاءت الخادمات لاستقبال سيدهم حيث توقف قائلاً : قمن بتحضير غرف لهم بينما ستأتي ساكورا-سان معي أنا .
عندها فقد ناروتو أعصابه قائلاً بهدوء مصطنع و هو يجذبها لتقف بالمنتصف بينه و بين ساسكي : لا ... ستأتي معنا .
نظر إليه هيروشي ببرود فبادله ناروتو نفس النظرات حتى قال هيروشي بإبتسامة مصطنعة :أسأت فهمي ... ما قصدته هو أن تكون في غرفة خاصة بها .
ساكورا بسعادة : غرفة خاصة بي !!
جذب ناروتو ساسكي من ذراعه قائلاً بشك : غرفة خاصة بها !! ...... لست مرتاحاً لهذا .
ساسكي بأسلوب مشابه : لا أكذب عليكِ ..... و لا أنا أيضاً .
ناروتو : أتظن بأنه يمكن أن يستغل فرصة بقاءها بمفردها و ....؟؟
ساسكي : هذا ما أفكر فيه أيضاَ .
لاحظهما الأمير فقال بإبتسامة : لا تقلقا لن تكون بعيدة عنكم فغرفتها بجانب غرفتكما تماماً ........ كما أنه ..... لا يصح وجودها معكما في نفس الغرفة .... صحيح ؟؟
نظرا إلى بعضهما بعدم إقتناع بينما كانت ساكورا تقف بينهما و تنقل عينيها بينهما كأنها تنتظر رأيهما و لكن في النهاية هذا ما حدث كاكاشي و ناروتو و ساسكي بغرفة و ساكورا بغرفة وحدها حيث كانت غرفتها رائعة جداً و شديدة الاتساع أيضاً و كل شيء فيها مرتب و يغلب عليها اللون الأحمر و حائط الغرفة من جهة حديقة القصر زجاجي حيث تتسلل أشعة الشمس بحرية إلى داخل تلك الغرفة مما جعل ساكورا تنظر إليها بفرحة كبيرة .
بينما في الغرفة الأخرى ألقى ناروتو حقيبته على الأرض بضجر ثم توجه نحو الباب قائلاً :سأذهب لننجز ما جئنا من أجله ....... فلا أتحمل البقاء هنا أكثر من ذلك ..........
ثم فتح الباب و أشار اتجاه غرفة ساكورا قائلاً : و في هذا الوقت ..... كُنا متيقظين جيداً لما يحدث في الغرفة المجاورة .
أغلق الباب ثم تنهد قبل أن يتحرك نحو غرفة الملك و لكنه مر على غرفة ساكورا و التي كانت في طريقه حيث سمعها تقول و هي ترمي بنفسها على السرير بسعادة : واااااااااه !! ..... كم هذا مريح !! .......... أظن بأنني سأنام قليلاً .
دق الباب فقالت بلا شعور و هي تبتسم : تفضل .
فتح ناروتو الباب و أطل وجهه منه ليراها تنام على السرير مغلقة عينيها و ترتسم إبتسامة رائعة على شفتيها مما جعله يبتسم أيضاً قائلاً : ساكورا .
قالت بنفس حالتها : ناروتو .......
نظر إليها بتعجب بينما فور استيعاب صوته فتحت عينيها بسرعة و جلست و هي تحضن وسادة قائلة بإرتباك : ناروتو !! .......... ما الذي تفعله هنا ؟؟!!
اتسعت عيناه قليلاً بتعجب من ردة فعلها ثم ابتسم قائلاً : جئت للإطمئنان عليكِ ........ و على ما أتذكر أنكِ أذنتِ لي بالدخول أيضاً !!!
نظرت إليه قليلاً بتعجب ثم قالت : حقاً !! ...... لم أنتبه !!
ابتسم قائلاً : كوني أشد حذراً من هذا ........ فلربما يكون شخصاً آخر ....... حسنا .. سأترككِ حتى تنامي ....نوماً هنيئاً .
ابتسمت بلطف قائلة : شكراً لك .
أغلق الباب ثم توجه إلى غرفة الملك و التي فور أن دخلها وجد أمامه ملك يجلس على عرش و أمامه حراس يقف أمامهم الأمير هيروشي و كأنهم كانوا بإنتظاره ......
نظر ناروتو إلى الملك قليلاً و سرعان ما ارتسمت إبتسامة لطيفة على شفتيه لولا أنه أخفاها سريعاً وراء وجه بارد ثم تقدم للوقوف أمامه حيث لم ينتظر الملك أن يتكلم ناروتو بل قال في حدة : أخبرني ابني بمجيئكم و بما تريدون فعله .....
ناروتو ببرود : جيد .. إذاً تعرف في أي شيء جئت أحدثك من أجله .......
الملك بحدة : و غير موافق .
ناروتو بسخرية : بل ستوافق ...... ليس أمامكم العديد من الاختيارات .
ظهر الغضب على وجه هذا الملك قائلاً : أتسخر مني كونوها لترسل لي طفلاً صغيراً يقوم بتهديدي !!
ناروتو بإبتسامة باردة : طفلاً صغيراً !! .......... لا تنخدع بمن أمامك ....... فاسأل جيشك عما حدث قبل مجيئنا .
نظر الملك إلى أحد الحراس الذين كانوا يقفون أمامه قائلاً : ماذا هناك ؟؟ ........... عن ماذا يتحدث هذا الفتى ؟؟
ظهر التوتر على وجه هذا الحارس و الذي لم يعرف كيف يجيب على سؤال سيده و فور وقوع عينيه على عيني ناروتو و اللتان نظرتا إليه بنظرة حادة أرعبته أعاد نظره لسيده ثانية قائلاً بتلعثم : في الحقيقة ....سيدي ..... لقد هُزمنا جميعاً على يد اثنين فقط منهم حتى أنه لم يبدو عليهما أي تعب !! .......... حتى أنهم أسروا الأمير و .....
قاطعه هيروشي بغضب قائلاً : غير صحيح ........... لم يأسروني الأمر أنني استدرجتهم للمجيء إلى هنا .
ضحك ناروتو قائلاً : نعم صحيح .... فمن يراك و أنت تتكلم بجرأة هكذا لا يراك و أنت كالدجاجة الخائفة بين يديّ أنا و ساسكي !!
نظر إليه هيروشي بغضب قائلاً : كاذب ...... كنت أخدعكم فقط ........ ثم كيف لك أن تتكلم بهذا الأسلوب أمامي أنا و والدي ؟؟!!
اقترب منه ناروتو هامساً له : والدك لن يحميك مني ...... لذلك لا تتعدى حدودك معي .
شعر بالخوف قليلاً و رغم محاولته لإخفائه إلا أنه كان واضحاً و بادياً على وجهه لولا أنه نظر إلى والده قائلاً : يبدو أنه لا يقدرنا جيداً أبي .... بل و يستخف بنا أيضاً !!
نظر الملك إلى ناروتو بإبتسامة سخرية قائلاً : إذاً الإشاعات عن صغار كونوها صحيحة ....... و يبدو أنك واحد منهم أيها الفتى الصغير !!
قال ناروتو بسخرية : إن كنت فتى صغير كما تقول لم تكن لتضع كل هؤلاء بيني و بينك !!
نهض الملك قائلاً بغضب : ماذا ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بحدة قائلاً : إن كنت ملكاً حقاً فتعال إلى هنا و قف أمامي رجل لرجل بدلاً أن تختبئ خلف هؤلاء الحرس .
تلك الجملة جعلت دم الملك يغلي لاستخفاف و سخرية ناروتو منه مما جعله يتقدم و يجعل الحرس يبتعدون عن بعضهم لإفساح طريق يوصله إلى ناروتو حتى وصل أمامه و وقف قائلاً بنبرة تهديد : لك ما أردت ......... أيها الفتى الصغير .
ظل كل منهما ينظر للآخر ببرود و أطال الملك النظر إلى ناروتو حتى قال بحيرة : أشعر أنني رأيتك من قبل !! .....
ظل ناروتو ينظر إليه قليلاً و فجأة ابتسم ابتسامة واسعة قائلاً : ألم تتذكرني بعد أيها الملك ؟؟!!
اتسعت عينا الملك بتعجب و فجأة فُتح الباب و دخل ولد في الخامسة عشر من عمره يشبه هيروشي قليلاً قائلاً : بحماس و صوت عالي في سعادة : ناروتو-سنسيه !!!
التفت ناروتو سريعاً ليرى هذا الشاب و الذي فور رؤيته اتسعت إبتسامة ناروتو قائلة بسعادة :إيتشيرو !!!
جرى هذا الشاب المدعو بإيتشيرو نحو ناروتو سريعاً فانخفض ناروتو لمستواه قليلاً ضارباً يده بيد إيتشيرو قائلاً : كيف حالك ؟؟ ..... لم أراك منذ زمن !!
إيتشيرو بإبتسامة واسعة : أنا بخير .......... اشتقت إليك كثيراً ناروتو-سنسيه .
بادله ناروتو الإبتسامة قائلاً و هو يمسح على شعر إيتشيرو : و أنا أيضاً ....... يبدو أنك كبرت أخيراً أيها الطفل الصغير !!
ابتسم إيتشيرو بخجل بينما قال هيروشي بتعجب و همس : إيتشيرو !! ..... أيعرفه !!
ظل الملك ينظر لناروتو و إيتشيرو و فجأة قال كأنه تذكر شيء : هاه !! ........ ناروتو !! ...... أهذا أنت ؟؟!!
نظر إليه ناروتو قائلاً : ظننت بأنك نسيتني !!
صرخ هيروشي بتعجب : و أبي أيضاً ؟!!
الملك بإبتسامة : بالطبع لا .... و هل أنسى من أنقذ حياة ابني !! .......... و لكن لما لم تخبرني منذ البداية !!
نهض ناروتو ليقف أمام الملك ثانية قائلاً : أردت أن أعرف هل ستتذكرني أم لا .... و لكن يبدو أن لولا دخول إيتشيرو لم تكن لتعرفني ....
وضع الملك يده خلف رأسه و هو يضحك بتوتر قائلاً : آسف ........ و لكنك لم تأتي منذ أكثر من خمس سنوات ........ كما أنك تغيرت قليلاً ........... لم يخطر ببالي أبداً أنه أنت حتى من هذا البرود الذي كان بادياً على وجهك !!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا بأس ........
قاطعهم هيروشي بغضب قائلاً : ما هذا أبي ؟؟!! ...... أليس هذا من أساء إلينا ؟؟!! .... لماذا تعامله بلطف هكذا ؟؟!
نظر إليه ناروتو ببرود ثم أعاد النظر إلى الملك قائلاً و هو يشير إلى هيروشي بعدم اهتمام :من هذا ؟؟!!
قال هيروشي بنفاذ صبر : ماذا ؟؟!
نظر الملك إلى هيروشي ثم أعاد نظره إلى ناروتو قائلاً بإبتسامة : إنه ابني .........
ناروتو بملل : لا أتذكر بأنني رأيته من قبل !!
ابتسم الملك قائلاً : نعم لقد كان مسافراً ....... لم يكن موجوداً عندما أتيت ........ أعتقد أنه لا حاجة لتعريفكما ببعضكما ........ و بالمناسبة إنه في نفس عمرك تقريباً ... ربما هذا سيساعدكما على أن تصبحا صديقين .
نظر كل منهما إلى الآخر بعدم إقتناع ثم أشاحا نظرهما عن بعضهما فقال الملك في نفسه :أو لا !!
بينما قال إيتشيرو محدثاً ناروتو : ناروتو-سنسيه ... انظر ......
نظر ناروتو إليه ليشبك إيتشيرو يديه ببعضهما قائلاً : كاجي-بنشن نو جتسو .
و فجأة ظهرت بجانبه نسخة تشبهه تماماً ، اختفت النسخة بينما اتسعت إبتسامة إيتشيرو قائلا : استطعت فعلها أخيراً .
ابتسم ناروتو بسعادة قائلاً : أحسنت .... بالنسبة أنك لست شينوبي هذا رائع ......... كنت أعلم بأنك ستفعلها ذات يوم .
بينما قال الملك بتعجب : ماذا ؟؟!!!
همس ناروتو لإيتشيرو قائلاً : ألم تخبره كل تلك السنين ؟؟
إيتشيرو بحزن : لا .
ابتسم ناروتو بإرتباك قائلاً : في الحقيقة .... طلب مني إيتشيرو تعليمه ليصبح شينوبي ..... و أخفى الأمر عنك لكي لا تنزعج .
ألقى إيتشيرو نظرة خاطفة على والده ثم أعاد نظره للأرض ثانية بينما انحنى الملك و وضع يده فوق رأس ابنه قائلاً : بني الصغير سيصبح شينوبي !! ......... لا بأس بهذا .
نظر إليه إيتشيرو بتعجب شديد فلم تكن تلك هي ردة الفعل التي توقعها !!
بينما نهض الملك ليقف أمام ناروتو ثانية و الذي قال : إذاً لنعود إلى ما أتيت لأجله .......لم أتوقع منكم فعل هذا أبداً !!
ظهر الإنزعاج على وجه الملك قائلاً : في الحقيقة .......لم يكن هذا قراري ..... بل قراره هو .......
و أشار إلى ابنه الأكبر حيث نظر إليه ناروتو قائلاً بابتسامة باردة : هو !!! ........ بالطبع .. هكذا أصبح الأمر منطقياً !!
نظر إليه هيروشي بغضب شديد بينما أكمل الملك : منذ أن جاء بدأت أدربه ليصبح الملك من بعدي ........ و أخبرني بأنه يفعل هذا لأن إن لم نفعل سيفعل غيرنا هذا بنا ..... تركت له الأمر اعتمادا عليه و لكنه خيب أملي .
قال ناروتو لإغاظة هيروشي : لا تقلق ..... لازال صغيراً .
اقترب هيروشي من ناروتو قائلاً بغضب : ماذا قلت ؟؟!!!
قال ناروتو بإبتسامة باردة : كما سمعت ...........
ثم همس له قائلاً : أخبرتك بأن والدك لن يحميك مني ..... إلى اللقاء.
نظر ناروتو إلى الملك قائلاً : إذاً ....... أرجو أن تعود أنت ثانية ..... لأن يبدو أن ابنك يسئ استخدام سلطته !! ... و هذا شيء سينقلب ضدكم .
نظر الملك إلى ابنه بخيبة أمل قائلاً : أرى هذا أيضاً ...... كما قلت لازال صغيراً على أن يتحمل تلك المسؤولية .
ظهر الغضب الشديد على وجه هيروشي بينما ابتسم الملك قائلاً لناروتو : و بما أنك لم تحضر منذ فترة سوف تبقون معنا لتناول العشاء .
بالطبع ناروتو يريد الذهاب بأسرع ما يمكن فقال بإبتسامة معتذراً : آسف .... لن نستطيع اليوم ...... ربما آتي مرة أخرى قريباً .
ظهر الحزن على وجه الملك والذي قال : فقط للعشاء لا أكثر ........ لن يؤخركم هذا كثيراً ........
وجد ناروتو أن الملك ينظر إليه على أمل أن يوافق فأطرق رأسه قليلاً ثم وضع يده اليسرى فوق شعره يفكر فقال هيروشي : إن كان هذا سيؤخرك فلا داعي لوجودك يمكنك الذهاب ......... و ترك البقية هنا .
نظر إليه ناروتو و كأنه قرأ أفكاره فابتسم بخبث قائلاً : لا .... لا يؤخرني .... سأظل هنا .. معها ....
ثم وضع يده خلف رأسه متصنعاً أنه لم يتعمد هذا قائلاً بابتسامة بدت للجميع لطيفة إلا لهيروشي كانت خبيثة : آسف ..... قصدت .. معهم .
نظر إليه هيروشي بإنزعاج قائلاً في نفسه : ذلك المخادع ...... كنت أريد الانفراد بها ....... و لكنه سيفسد الأمر .
الملك بإبتسامة : إذاً جيد ........
و فور وقوع عين الملك على يد ناروتو اليسرى قال بتعجب : هاه !! ....... تزوجت !!
نظر إليه ناروتو بإبتسامة فقال الملك : كيف لم أنتبه و أنا أناديك بالطفل الصغير !!
ضحك الجميع ماعدا هيروشي بالطبع و الذي ظل ينظر نحو ناروتو بغضب شديد .
و بعد أن انتهوا نظر ناروتو إلى الملك بابتسامة قائلاً : حسناً سوف أذهب لأستريح قليلاً من السفر حتى موعد العشاء .
أغلق الملك عينيه قائلاً : كما تريد أوزو ........
لم يكمل لأن فور أن فتح عينيه وقع عينيه على ناروتو و هيروشي و اللذان يقفان أمام بعضهما و وجههما متقابلان تماماً و كل منهما ينظر للآخر و كأن كل منهما يريد صعق الآخر حتى الموت ، فنظر إليهما إيتشيرو و الملك بيأس و الذي قال في نفسه : حقاً ماذا حدث بينهما ؟؟!!!!
و في المساء دقت الخادمة باب غرفة ساكورا لتأذن لها بالدخول فقالت ساكورا : تفضل .
دخلت الخادمة قائلة : ساكورا-ساما ..... أرسل لكِ الأمير هذا .
اتسعت عيناها و هي تنظر إلى ما بيد الخادمة قائلة بدهشة : أرسله .... لي !!
بينما في غرفة الطعام وصل ساسكي و ناروتو و كاكاشي أولاً قبل الجميع ، ذهب كاكاشي للجلوس على الكرسي بينما ظل ناروتو و ساسكي يتكلمان و هما يقفان في منتصف المسافة بين الباب والطاولة و فجأة فُتح الباب فنظر كل منهما إلى الباب و سرعان ما تعلقت أعينهما بمن دخل و نظرا إليه بإنبهار فقد دخل هذا الشخص و أغلق الخدم الباب وراءه ، كانت ساكورا و هي ترتدي فستاناً طويلاً يتلامس مع الأرض أحياناً و من أرقى الأنواع و يبدو عليه أنه من الحرير و لونه أحمر حيث يظهر فيه بريق خفيف في الضوء و ترتدي حذاء عالي أحمر عليه بعض الماسات التي تجعل له بريق رائع و ترفع شعرها بحيث يتدلى على جانبي وجهها خصلات رفيعة و طويلة قليلاً مما جعلها تبدو و كأنها ملكة حقاً ..............
نظر كل منهما إليها بشرود كبير بينما استمرت هي في الإقتراب منهما حتى وصلت إليهما ، ساسكي يقف على يمينها و ناروتو على يسارها ، ظلت تحرك عينيها بينهما منتظرة أن يتكلم أحدهما و لكن لا إشارة و في النهاية ابتسمت قائلة : ماذا هناك ؟؟ ... ما بكما ؟؟ ....... ألم تجلسا بعد ؟؟!!
لم يجبها أحدهما على الأقل أيضاً فازدادت نظراتها تعجب قائلة بإبتسامة : ماذا ؟؟؟!!!!
استيقظ كل منهما من شروده و نظر إليها ساسكي قائلاً بشك : ساكورا !!
رغم أن بالنسبة لساسكي الفتيات كالفتيان و لا فرق بينهما في أي شيء إلا أن مظهر ساكورا كان أجمل على أن تستطيع طبيعته كرجل مقاومته !!
ضحكت ضحكة صغيرة قائلة بتعجب : نعم ساكورا ..... ألم تعرفاني ؟؟!
ابتسم ساسكي قائلاً : ظننتك أحد أميرات هذا القصر و لكن بعد فترة تبين لي أنها أنتِ .....
أنزلت ساكورا رأسها و هي تبتسم بخجل مما أزاد من جمالها عندها نظر ناروتو و ساسكي إلى بعضهما بإبتسامة حتى قال ساسكي : حسناً سأذهب إلى المائدة .
نظر كل من ناروتو و ساكورا إليه و هو يذهب ثم تحركت ساكورا لتتبعه لولا أن ناروتو أمسك بيدها و أعادها عدة خطوات للخلف لتكون أمامه و أدارها لتنظر إليه فنظرت إليه بتعجب من جذبه لها فجأة بينما ظل هو ينظر إليها قليلاً بدون كلام فقط إبتسامة لطيفة على وجهه ثم أمسك بيدها الأخرى و ابتعد قليلاً و هو ينظر إليها من أولها إلى آخرها قائلاً بحيرة : تبدين ....... !!!
ثم رفع نظره إلى وجهها و جذبها إليه و اقترب منها في نفس الوقت قائلاً بإنبهار : جميلة !!
نظرت إليه بتعجب ثم أنزلت رأسها و احمرت وجنتاها بقوة فور سماعه بينما هو يقف أمامها مباشرة و هو ممسكاً بيديها حيث رفع إحداهما و وضعها أمام وجهها ليقبلها بينما ضحكت هي بخجل قائلة : ألن تكف عن هذا ؟؟!!
ابعد شفتيه عن يدها لتتسع إبتسامته أكثر قائلاً : أتعلمين شيئاً ؟؟ ........... كما أنتِ تماماً منذ أن كنتِ صغيرة !!
شعرت بغضب شديد و الذي انعكس سريعاً على وجهها لولا أن ناروتو حرك وجهه نحوها ليكون وجههما متقابلين قائلاً بما يشبه الهمس : لأنكِ منذ أن كنتِ صغيرة و أنتِ تتمتعين بهذا الجمال !!
بالطبع بعد سماع جملة كتلك تلاشى الغضب تماماً فلم يعد له حاجة و اكتسح مكانه الخجل الشديد و لم تعرف بماذا تجيبه ؟؟!!
و بعد فترة ابتسمت قائلة بمزاح : إذاً .... هل هذا يعني أنني لم ازدد جمالاً عن السابق ؟؟
ظهرت ضحكة خفيفة على شفتيه قائلاً : بالطبع ازددتِ .
ابتسمت بسعادة كبيرة فيبدو أن ناروتو أخيراً أزال قناع القسوة الذي كان يرتديه أمامها كما أنها تقريباً المرة الأولى التي يمتدحها فيها بهذا الشكل !!
قالت بإبتسامة خبيثة قليلاً و هي تحرك عينيها على الثوب : إذاً .... لا يظهرني و كأنني ازددت في الوزن أو شئ كهذا ؟؟
ثم رفعت عينيها لعينيه تماماً و هي تنظر إليه بتحدِ فنظر إليها قليلاً حتى فهم ما تريده أن يعترف به أو بمعنى آخر تذكر ما قاله لها منذ مدة فضحك و هو ينظر إلى نظرتها ثم قال : من الأحمق الذي أخبركِ بهذا ؟؟!!!
اتسعت إبتسامتها قائلة : جيد أنك اعترفت .
و لكن قطع هذه اللحظة دخول الملك و ابنه من باب آخر في نهاية الغرفة و بالطبع فور رؤية الأمير لساكورا توجه نحوها قائلاً : ما هذا الجمال ساكورا-سان ؟؟!!
حرك ناروتو عينيه بحدة نحوه بعد أن كان لطيفاً منذ ثوانِ فقط !! ........... ثم أعاد نظره لساكورا قائلاً بحزم و همس : لا تطيلي حديثك معه .
نظرت إليه ساكورا بتعجب بينما تركها هو و كان على وشك الذهاب و لكنها استوقفتها بعدما ابتعد عنها عدة خطوات قائلة : ناروتو .
توقف و نظر إليها فظلت تنظر إليه طويلاً و في النهاية ابتسمت قائلة : لا .... لا شيء .
هز رأسه بهدوء ثم ابتسم لها و ذهب للجلوس بجانب ساسكي بينما ظلت هي تنظر إليه و هي تضع يدها اليمنى فوق يدها اليسرى و التي قام بتقبيلها منذ قليل و فجأة سمعت صوتاً أمامها يقول : ساكورا-سان .....
استيقظت من تلك الحالة و نظرت أمامها بسرعة لتقع عينيها على هيروشي و الذي كان ينظر إليها بتعجب بينما نظرت إليه و كأنها لم تنتبه لوجوده و متى جاء للوقوف أمامها من الأساس !! ... و لكنها تداركت الأمر برسم إبتسامة رقيقة على شفتيها ............
بينما هما يتحدثان كان ناروتو و ساسكي ينظران نحوهما حتى قال ساسكي فجأة بإبتسامة و هو ينظر إلى ساكورا بإندهاش : أعترف ..... لم يسبق لي أن رأيتها بهذا الجمال من قبل !!
نظر إليه ناروتو و الذي كان يجلس على يساره ثم ابتسم قائلاً : يمكنها أن تكون أجمل من هذا أيضاً .
تغيرت ملامح وجه ساسكي قليلاً إلى التعجب و نظر إلى ناروتو قائلاً : أرأيتها من قبل هكذا ؟؟!
أنزل ناروتو رأسه لأسفل حيث ظهرت إبتسامة على وجهه و هو يقول في نفسه : تلك الليلة !!!
ثم رفع رأسه لأعلى بسرعة و هو يغلق عينيه بشدة كأنه يطرد شيء من عقله قائلاً في نفسه : لا .لا لا ...... لقد نسيت كل شيء حدث عندها ........... أنا لا أتذكر شيئاً ........ يا إلهي ........ كم هذا صعب !!
لاحظ ساسكي الإرتباك على وجهه فقال : ناروتو ........
فتح ناروتو عينه اليمنى و حركها نحوه فقال ساسكي بخبث : أهناك شيء تخبئه عني ؟؟!!
نظر إليه ناروتو بسرعة قائلاً بإرتباك : لا .لا أبداً ..... لماذا تقول هذا ؟؟!!!
نظر إليه ساسكي بشك قائلاً : لا أبداً .......... و لكن فقط شعرت بأن هناك شيء حدث .... و ربما ... لساكورا علاقة به ......... فتساءلت لماذا تخبئه عني إذاً ؟؟
اتسعت عينا ناروتو بشدة قائلاً : لا .لا ..... لم يحدث شيء ......... فقط تذكرت شيئاً حدث منذ فترة .... و بالطبع ليس لساكورا أي علاقة به.. أبداً ... ليس بالأمر الهام .
و نظر أمامه و لكن رغم محاولاته لازال يظهر على وجهه التوتر قليلاً مما جعل ساسكي يضيق عينيه و هو ينظر إليه بشك .........
كانت ساكورا و هيروشي يتكلمان معاً حتى قال الملك بسعادة : لماذا تقفان هناك هكذا ؟؟ ...... هيا تفضلا .
نظرا نحو الملك ثم نظر هيروشي إلى ساكورا و مد إليها كوعه و هو يبتسم فابتسمت و وضعت يدها داخله ثم تحركا معاً بإتجاه الطاولة فأجلسها أولاً ثم جلس هو بينما أثناء جلوسهما نظر الملك إلى ناروتو قائلاً بإنبهار : أتلك الجميلة هي زوجتك ؟؟!
ناروتو بملل في نفسه : و الآن علمت من الذي يشبهه هيروشي !!
نظر كل منهما إلى الآخر حيث تعجبت ساكورا مما قاله و نظرت إلى ناروتو سريعاً و الذي ألقى عليها نظرة ثم أعاد نظره إلى الملك و حرك رأسه يميناً و يساراً قائلاً : لا ....... لم تحضر معنا .
ابتسم الملك بخجل قائلاً : آسف ..... و لكن لابد أن تريني إياها ذات يوم .
ابتسم ناروتو له ثم نظر إلى ساكورا والتي أنزلت رأسها سريعاً فور أن نظر إليها مما جعله ينظر إليها بتعجب و لكنه تدارك الأمر ، كان الملك يجلس في المنتصف و على يمينه كاكاشي و على يساره زوجته بينما ناروتو يجلس بجانب كاكاشي و ساسكي يجلس بجانبه و الأمير يجلس بجانب والدته و ساكورا بجانبه .
بدئوا الأكل و لكن ليس الأكل فقط ما بدأ بل غزل هيروشي بساكورا أيضاً .
هيروشي و هو ينظر إليها بإنبهار : حقاً اللون الأحمر هو اللون المناسب لكِ !! ........ لم أتوقع بأن هذا الثوب رائع هكذا !! ......
ثم اقترب منها قليلاً هامساً : أو ربما ليس الثوب هو الجميل .........
اتسعت عينيها قليلاً مما سمعت و احمرت وجنتاها و لكنها تداركت الأمر و استكملت أكل طعامها فسألها قائلاً : إذاً ....... حدثيني عن نفسك قليلاً .....
نظرت إليه ساكورا بإبتسامة قائلة ببعض الإرتباك : حياتي عادية .... ليس بها شيء مميز ... و أنت ؟؟
بينما يتكلمان معاً نظر كل من الرجلين اللذان يجلسان بجانب بعضهما بضجر إلى الآخر ثم أعادا النظر إليهما ثانية استمر الوضع على ما هو عليه حتى قال هيروشي : ربما بعد أن ننهي عشاءنا معهم يمكننا الانفرادبعد عشاءنا ... أنا و أنتِ .. فقط .
نظر ر إليه ساسكي و هو يسند رأسه ليده اليمنى و يكتم غضبه و الذي عندما حرك عينيه قليلاً بإتجاه اليسار وقعت عينيه على يد ناروتو و الذي يقوم بالإمساك بالسكين الذي على يمينه و يرفعه بدون شعور و عينيه مثبتتان عليهما فاتسعت عينا ساسكي بذعر و حرك يده اليسرى بسرعة لوضعها فوق يد ناروتو سريعاً قبل أن يرفع تلك السكين و إنزالها إلى الطاولة ثانية ، ظل ساسكي واضعاً يده فوق يد ناروتو و التي بأسفلها تلك السكين بينما لم يحرك ناروتو عينيه من عليهما و هو يجز على أسنانه فقد كان كنيران تشتعل بجانب ساسكي و تقترب على حرق هذا الأمير الذي يجلس أمامه .
ساسكي بهمس : اهدأ ناروتو !!
ناروتو بصوت هامس قائلاً بغضب و هو ينظر إلى هيروشي بنفس غضبه : لقد تجاور الحد في تفكيره كثيراً !!
قال ساسكي لمحاولة تهدئته قليلاً : لا أرى أنه أخطأ في شيء .. فقط يتحدث معها .
فجأة تحرك وجه ناروتو ببطء و الذي نظر نحو ساسكي بعينين متسعتين و كأنه يحذره ، ربما تكون المرة الأولى و لكن شعر ساسكي بالخوف منه قليلاً و ابتعد عنه قليلاً هو ينظر إليه بتوتر فأعاد ناروتو عينيه أمامه أو بالأحرى إليهما و هما يضحكان معاً وفور أن حركت ساكورا عينيها نحوه وجدته ينظر إليها بنفس النظر التي رمق ساسكي بها فظهر التوتر على وجهها و اتسعت عيناها بتعجب قليلاً ثم أعادت وجهها نحو الصحن و حاولت ألا تنظر إليه بينما ينظر هو إليها بجدية و كأنه يحاول التحكم في غضبه و يضغط على الطعام بقوة بأسنانه و فجأة نظر إليه الملك قائلاً : يبدو أن الطعام أعجبك أوزوماكي !!
فجأة تحولت ملامح ناروتو للسعادة و نظر إلى الملك قائلاً بابتسامة : كثيراً .
ثم حرك نظره أمامه أي بإتجاه هيروشي قائلاً بابتسامة تحذيرية و هو يجز على أسنانه : مثل كلام ابنك تماماً .
نظر إليه هيروشي ببرود ثم ابتسم بنفس بروده قائلاً لإغاظته: أليس كذلك ؟؟
نظر إليه ناروتو بنفاذ صبر ثم حرك عينيه باتجاه ساكورا قائلاً بابتسامة تهديد : ماذا عنكِ ... ساكورا ؟؟
توتر وجهها أكثر فور سماع صوته و حركت عينيها ببطء نحوه و أرادت الكلام و لكن عينا ناروتو آلتان يشع منهما الغضب منعتاها ففضلت الصمت و اكتفت برسم ابتسامة بصعوبة على وجهها .
ابعد وجهه عنها قليلاً و فجأة نهض قائلاً : اعذروني لحظة .
فنظرت إليه ساكورا و التي فور أن نظرت إليه وجدت نظرته الحادة اتجاهها ثم ذهب و توجه نحو ممر ضيق داخل الغرفة يؤدي إلى دورة المياه فنظرت هي إلى الجالسين قليلاً ثم قالت بابتسامة مصطنعة : آسفة ... لحظة واحدة .
و نهضت هي أيضاً و تبعته و في منتصف الممر أوقفته من ذراعه قائلة : ما بك ناروتو ؟؟؟ ...... لماذا تريد دائماً إفتعال المشاكل ؟؟؟!
نظر إليها بغضب ثم أجاب بنفاذ صبر : أنا من يريد إفتعال المشاكل !!! .......... بالطبع تدافعين عن أميرك !!
ساكورا بتعجب : أ .. أميري ؟!!! .... عن ماذا تتحدث أنت ؟؟
أشاح نظره عنها و تنهد قائلاً : لا شيء ... عودي إليهم و سوف أتبعك .
ساكورا : لست غبية ناروتو ... هناك شيء يزعجك منذ رؤيتك له و لا تريد إخباري ...... إذاً ماذا هناك ؟؟
أعاد نظره إليها قائلاً : قلت لكِ لا شيء .
و فجأة سمعا صوتاً من بداية الممر قائلاً : كنت أعلم بأن هذا ما سيحدث .
نظرا إليه فأكمل : ألن تتوقفا عن هذا ؟؟!!
ساكورا : أمن المفترض أن تلك النصيحة لي أنا ؟؟!!
ناروتو : لا بالطبع لي أنا !!!
نظرت إليه بغضب شديد ثم أطلقت زفرة غضب و ذهبت عائدة إلى العشاء ثانية .
بينما اقترب ساسكي من ناروتو قائلاً : تحكم بأعصابك قليلاً ناروتو .......... لا داعي لكل هذا !!
ناروتو : حقاً !! ..... ألا ترى كيف يعاملها ؟؟ ........ و كأننا لسنا موجودين !!
ساسكي : حسناً هو يظن أننا مجرد صديقين لها ولاتربطنا بها أي علاقة غير تلك ....... و نحن بالفعل كذلك .
ناروتو : ليس هذا ما قصدته ......... فقط ....... لا يعجبني وجودها في موقف كهذا .
ابتسم ساسكي بسخرية قائلاً : تغزله بها ... أليس كذلك ؟؟
ناروتو : تماماً ....... و كأنها مجرد صيد لا أكثر ......... حتى أنه لا يهتم إلا بجمالها الخارجي فقط !! ........ و كأنها كغيرها مجرد فتاة جميلة و لا شيء بعد ذلك !!
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم ابتسم قائلاً : أتعلم ما هي المشكلة ؟؟!! ........ أن ساكورا دائماً تسيء فهم أنك تغضب من أجلها ...... و إن علمت هذا لم تكن لتغضب منك على ما أظن .
نظر إليه ناروتو قليلاً ثم ابعد وجهه قائلاً بضجر : لا يهمني إن علمت أو لم تعلم ............ المهم هو ألا يصيبها مكروه .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم ابتسم قائلاً : إذاً هيا بنا ....... لكي لا ندعها وحدها هناك .
عادا ثانية إلى الطاولة حيث جلس ناروتو مكانه و هو ينظر إلى ساكورا و التي نظرت إليه أيضاً و وجهها عابس قليلاً قائلاً بإبتسامة لطيفة : آسف .. على تأخري .
استطاعت فهم أن الكلمة الأولى كانت موجهة إليها من طريقته و نظرته اللطيفة لها مما رسم ابتسامة رقيقة على شفتيها ، لاحظ إبتسامتها فاتسعت إبتسامته هو أيضاً .
و بعد إنتهاء الطعام وقف هيروشي و هو منحنياً لساكورا ماداً إليه يده قائلاً بإبتسامة :ساكورا-سان ......... أتسمحين بأن نتنزه معاً قليلاً في الحديقة ؟؟
نظرت إليه و هي تفكر في طلبه ثم ابتسمت قائلة بخجل و هي تمد يدها لتضعها فوق يده :نعم ... لا بأس .
نهضت معه حيث خرجا معاً من الغرفة و عينا ناروتو و ساسكي تتبعانهما بهدوء و بعد ذهابهما ألقى كل منهما نظرة على الآخر ثم أبعد وجهه بضجر ، قاموا بتوديع الملك و استأذنوه في الذهاب و توجهوا إلى غرفتهم ، كان كاكاشي كالعادة ينام على السريرالأقرب للباب و هو يقرأ كتاباً و ساسكي يجلس على الخشبة التي توجد عند نهاية السرير الأقرب للجدار الزجاجي ينظر إلى ناروتو الذي ينظر من هذا الجدار و الذي يطل على الحديقة و هو يبحث عنهما و يحاول رؤية أي شيء لكنه لا يستطيع .........
تنهد ساسكي قائلاً بملل حيث أن ناروتو يتحرك على طول الجدار بتوتر و يمسح بعينيه الحديقة بأكملها : ناروتو ....... كف عن قلقك هذا لن يحدث شيء .
ناروتو و هو على نفس حالته : منذ أن جئت و أنا لست مطمئناً له ........
ساسكي بملل : و حتى لو فكر فقط في الإقتراب منها ....... تعلم جيداً بأن ساكورا لن ترحمه .
ألقى عليه ناروتو نظرة سريعة ثم نظر أمامه ثانية قائلاً بحدة : عندها لن أرحمه أنا .
و فجأة ظهرا من خلف الأشجار و هما يتكلمان معاً و يضحكان و تبدو على ساكورا السعادة فقال ناروتو : ها هما .......
نهض ساسكي و ذهب للوقوف بجانب ناروتو قائلاً و هو ينظر إلى الحديقة : نعم ......... و يبدو أن كل شيء على ما يرام ..... اهدأ قليلاً .
ألقى ناروتو عليه نظرة شك ثم أعاد نظره لساكورا مرة أخرى و التي كانت على وجهها ابتسامة لطيفة ...........
صعد الأمير و ساكورا إلى القصر حيث ذهب كل منهما إلى غرفته ، توجهت ساكورا إلى غرفتها بإبتسامة واسعة قائلة في نفسها : كم هو لطيف !!
دخلت غرفتها و أغلقت الباب و توجهت للنظر من الشرفة التي توجد عند نهاية الجدار الزجاجي و أغلقت عينيها و هي تستنشق رائحة الورود التي تأتي من الحديقة بينما كان هناك إثنين في الغرفة المجاورة لها ينظران إليها من الزجاج بتعجب شديد حيث نظرا إلى بعضهما ثم أعادا النظر إليها ثانية فقال ساسكي : أتعلم ........ بدأت أقلق أنا أيضاً !!
ابتعد ساسكي متوجهاً نحو الباب قائلاً : سأذهب لإحضار شيئاً أشربه ..... ءأحضر لك معي ؟؟
أجاب ناروتو بعدم إهتمام و هو ينظر إلى ساكورا بشرود : لا .
فتح ساسكي الباب قائلاً : حسناً .. كما تريد .
أغلقه ثم ذهب و بعد فترة قصيرة سمعت ساكورا طرقاً على بابها فنظرت إلى الباب ثم توجهت لفتحه قائلة بتعجب : هيروشي-سان !!
هيروشي بإبتسامة : أيمكنني الدخول ؟؟!
ساكورا بإبتسامة و هي تتيح له مجالاً للدخول : طبعاً تفضل .
دخل إلى الغرفة فأغلقت هي الباب قائلة : إذاً ماذا هناك ؟؟
نظر إليها بينما اقتربت هي للوقوف أمامه ، سمع ناروتو صوت باب ساكورا يُفتح و يُغلق فاتجه نحو باب غرفته و فتحه لينظر بإتجاه غرفة ساكورا ثم أغلق باب غرفته ببطء و توجه نحو باب غرفتها و سرعان ما سمع صوت من يتكلم بالداخل و الذي تبين أنه هيروشي فوضع أذنه على الباب ليسمع ما يقولانه قائلاً في نفسه : ما الذي يريده منها يا ترى ؟؟!
ألقى هيروشي نظرة على حقيبتها الموجودة على السرير بحزن و صمت قليلاً ثم اقترب منها ليقف أمامها ممسكاً بيدها و هو ينظر إلى عينيها قائلاً : إذاً ذاهبة ؟؟
ابتسمت ساكورا قائلة : نعم .
هيروشي : ألا يمكنكِ البقاء أكثر ؟؟
ساكورا : للأسف لا عليّ العودة لموطني .
ابتسم هيروشي قائلاً : و هذا أيضاً موطنك .
ابتسمت له بلطف بينما جاء ساسكي في تلك اللحظة في الطريق إلى غرفته و لكنه رأى ناروتو يقف أمام غرفة ساكورا و كأنه يستمع لشيء فاتجه نحوه قائلاً بتعجب و سخرية : ناروتو !! ..... لم أكن أعرف أنك ........
قاطعه ناروتو بيده ليصمت قائلاً بهمس : هش ...... أريد أن أسمع .
نطر إليه ساسكي بتعجب ثم وقف أمامه يستمع هو أيضاً بينما بعد إبتسامة ساكورا أكمل هيروشي قائلاً : في الحقيقة ........... لقد تعرفت عليكِ اليوم فقط ...... و ربما كان هذا سريعاً بعض الشيء ...... و لكنني اكتشفت أنكِ مميزة في كل شيء !! ....... جميلة لطيفة و طبيبة ماهرة أيضاً و يتوافر بكِ كل شيء لطالما تمنيته ......... أنتِ تمتلكين أكثر ما يمكن لأي فتاة أن تمتلكه !! ....... لم أتزوج حتى هذه اللحظة لأنني لم أجد المثالية التي تستحق أن أعاني من أجلها ........ و لكنني متأكد بأنكِ تستحقين أن أفعل أي شيء لإسعادك ........... أخذتِ قلبي منذ اللحظة التي رأيتكِ فيها ....... فور رؤيتكِ معهما فكرت للحظة بأن هناك ما يربطكِ مع أحدهما و لكن للمفاجأة وجدتك لا تحبين شخص بعينه ........... لذلك أتمنى ....... أن تمهليني الفرصة التي أصبح فيها من تحبين ........ ساكورا-سان ..........
وضع يده في جيبه ليخرج علبة صغيرة منه مصنوعة من الذهب و فتحها أمامها قائلاً :أتتزوجينني ؟؟
اتسعت عينا ساكورا بشدة و تلجم لسانها فور سماع تلك الكلمة ربما لم تكن المرة الأولى التي تسمعها و لكن لم تظن أنه وقع في حبها إلى هذا الحد بينما خارج الغرفة تجمد الاثنين في مكانهما و نظر كل منهما إلى الآخر و كأنهما يطلبان تأكيداً لما سمعا فبعد فترة قال ناروتو : أخبرني بأنه لم يعرض عليها الزواج الآن ؟؟!!!!
لم يجبه ساسكي لأنه للأسف هذا ما سمعه هو أيضاً ، و في الداخل ظلت ساكورا تنظر إلى الخاتم الذي بداخل العلبة و الذي يبدو عليه غلى ثمنه و جماله أيضاً بدون جواب فقد توقف عقلها تقريباً عن العمل فاتسعت إبتسامة هيروشي قائلاً : آسف على هذا ...... أعلم بأنه قرار مفاجئ جداً و ربما يكون سريعاً أيضاً ....... و لكنني لن أجد أفضل منكِ لي ... و ستذهبين اليوم ..... فكان يجب عليّ أن أتخذ قراري سريعاً ........ و عندما فكرت في ذهابك لم أتوقع أنني سأشتاق إليكِ هكذا ......... أنا حقاً أحبك ساكورا .... و كل ما أريده هو أن توافقي على الزواج مني ........ و أنا أضمن لكِ أن تحيي حياة سعيدة معي .......سأحقق لكِ كل ما تحلمين به ...... حتى و إن أردتِ أن أبني لكِ قصراً جديداً خصيصاً لكِ لن أمانع ......... و هذا الخاتم الذي ترينه ليس إلا البداية فقط ......... ستكونين ملكة هذا القصر بل ستكونين ملكة القرية بأسرها ......... بدلاً من أن تكوني مجرد شينوبي لا يقدرونك بالشكل الصحيح ........... أنتِ معي أفضل .......... فقط قوليها ........ و سوف ترين ما سأفعله من أجلك .
أبعدت عينيها عنه بتشتت كبير و كأنها لم تستوعب بعد بأنه يطلب منها الزواج و أخذت تحرك عينيها في كل أرجاء الغرفة بتوتر و إرتباك قائلة : لم أتوقع هذا ..... أبداً !!
اكتفى هيروشي بإبتسامة و ظل واقفاً و هو يمسك بيديها بقوة منتظراً إجابتها ، نظرت إليه مطولاً و بدا عليها أنها أخيراً اتخذت قرارها و لكن قبل أن تجيب قال هيروشي ليجعلها تعدل عن هذا القرار : وافقي .... أنا متأكد بأنني أستطيع أن أجعلكِ تعيشين أفضل مما يمكنكِ توقعه ..... سأحقق لكِ كل ما تتمنين ..... أنا هو الرجل المناسب لكِ .... فقط اقبلي بي زوجاً لكِ و لن تندمي ... أعدك .
بدا في عينيها التشتت ثانية و ظهر الإرتباك على وجهها بينما نظر ناروتو لساسكي قائلاً بهمس : ماذا تنتظر ؟؟ ..... أهو سؤال بحاجة للتفكير ؟؟!!!
ظلت ساكورا تنظر إليه و كلما أرادت الرفض ازدادت نظراته ترجي أكثر فأنزلت رأسها إلى الأرض قائلة في نفسها بتوتر : ماذا يحدث ؟؟!! ....... لماذا لا أرفض !! ...... ليست المرة الأولى التي أوضع فيها في مثل هذا الموقف !!
بدأ يقترب منها قائلاً : وافقي .... أعلم بأنكِ تريدين .
تعجبت ساكورا من اقترابه و أخذت قدميها تتحركان تلقائياً للوراء قائلة بإرتباك : ها ..... في الحقيقة ....... أ ... أنا ......
لاحظ إرتباكها الشديد و استمر في إقترابه و هو يبتسم قائلاً : و ما الذي يخيفك هكذا ؟؟
قالت بتوتر وهي تستمر في عودتها : أنا .... أنا لست خائفـ ......
و فجأة اصطدمت بالجدار الذي خلفها فنظرت إليه و فور أن أعادت نظرها أمامها وجدته أمامها مباشرة فنظرت إليه بتوتر شديد ثم نظرت نحو الباب فابتسم قائلاً : لن تستطيعي الهروب .........
نظرت إليه بتعجب فقال : الخدم يحاصرون المكان بالخارج ...... لذلك لا تزعجي نفسك بالتفكير في هذا الأمر .
و فجأة بدأ في الإقتراب منها ليقبلها و هي تنظر إليه فقط بتوتر و عندما اقترب منها كثيراً أغلقت عينيها قائلة : لقد كذبت عليك .
فتح عينيه بتعجب و نظر إليها فقالت و هي منزلة رأسها إلى الأرض و احمرت وجنتاها : أنا ............ أمتلك شخصاً أحبه .
بينما في الخارج ......
قال ناروتو بنفاذ صبر : ما هذا ؟؟ ...... لا أستطيع سماع ما يقولانه !! ...... إن كنت قد فعلت لها شيئاً أيها الهيرو ........
قاطعه أحد من وراءه قائلاً : ناروتو-ساما .........
نظر إليه ناروتو بتعجب فأكمل الخادم بإبتسامة يبدو من وراءها شيء : تعال معي من فضلك .
نظر إليه ناروتو بتعجب و قد لاحظ وجود العديد من الخدم وراءه و كأنهم يحرسون المكان ثم نظر لساسكي بتعجب و كأن ساسكي فهم كما فهم ناروتو أيضاً فتبادلا النظرات قليلاً ثم نظرا إلى هذا الخادم ثانية ...............
وضع هيروشي يده على الجدار بجانب وجه ساكورا قائلاً بشك : أوزوماكي ...........
نظرت إليه ساكورا بدهشة فأكمل بضيق : هو .... أليس كذلك ؟؟
تعجبت كثيراً مما يقوله قائلة بدهشة : لماذا ......... لماذا تقول هذا ؟؟!
أجابها قائلاً بشيء من السخرية : تعجبت من عدم نظرك إليه أو إعجابك به في البداية و لكن اتضح أنني أخطأت ......... ألم تلاحظي ؟؟!! ........... يحاول إبعادك عني بأي طريقة .... ينفجر غضباً عندما أقترب منكِ فقط .......... أهذا طبيعي ؟؟! ........ لا يبدو لي مجرد صديق لكِ !!
نظرت إليه ساكورا قليلاً ثم ابتسمت بتوتر قائلة بسخرية : كما قلت ...... هو و ليس أنا !! .......
قاطعها بحدة : و لما سيفعل إن لم يكن بينكما شيء ؟؟ ..........
نظرت إليه قليلاً بتعجب ثم قالت بسخرية : ما هذا الجنون الذي تقوله ؟؟ .... إنه متزوج بالفعل ........ ثم أن تلك طبيعة ناروتو ..... فقط يبالغ في قلقه ............
ثم أنزلت رأسها قائلة بشيء من الحدة : لا ........ ليس هو .. بالتأكيد .
وضع هيروشي يده على ذقنها لرفع وجهها له قائلاً : إذاً من يكون ؟؟
قاطعهم هذا البركان الواقف بالخارج بفتح الباب فجأة قائلاً بنفاذ صبر : ساكورا .... أريدك .
انتفض كل منهما و نظرا سريعاً نحو الباب بفزع و ما رأته هو أن ناروتو يرمقها بنظرة غاضبة جداً مما أزاد من توترها ثم أخذ ينقل بصره بينهما و بالأخص هيروشي و الذي نظر إليه ناروتو و كأنه يتوعد له بشيء ، لم تستيقظ ساكورا من هذا إلا بعدما تركها ناروتو و ذهب فأطلقت زفرة لتهدئة نفسها و لكن لا فائدة ثم نظرت إلى هيروشي قائلة : آسفة .
ثم تركته و توجهت نحو باب غرفتها سريعاً بينما نظر إليها هيروشي و هي تجري باتجاه الباب بشرود ثم نظر إلى الجدار و الذي اسند رأسه إليه ، و عندما خرجت وجدت أمامها عدد كبير من الخدم نائمون على الأرض و يئنون بألم و كأنهم كانوا في معركة و عندما لمحت أحدهم يقف بعيداً عنها قليلاً على اليمين نظرت إليه فوجدته ساسكي و الذي يبدو أنه لم يستهلك أي جهد بعد ضرب كل هؤلاء !! ، فنظرت إليه وكأنها تسأله ماذا هناك فأشار إليها نحو غرفة ناروتو قائلاً : هناك .
نظرت إلى الغرفة قليلاً بتوتر فسمعت صوت ساسكي يقول : من الأفضل أن تسرعي .......
نظرت إليه ليكمل بابتسامة : قبل أن يغضب أكثر .
نظرت إليه قليلاً ثم أعادت نظرها نحو غرفة ناروتو و توجهت إليها ، وقفت قليلاً قبل أن تدخل ثم طرقت الباب و الذي فُتح بسرعة و ظهرت منه يد تجذبها للداخل ثم تغلق الباب ثانية و تًثبت ساكورا عليه و التي نظرت بتعجب شديد إلى ناروتو و الذي كان ينظر إليها بحيرة قائلاً :في ماذا كنتِ تفكرين ؟؟ ........ كيف تسمحين له بدخول غرفتك ؟؟!
ظلت تنظر إليه ثم فجأة أطلقت صرخة ألم صغيرة قائلة : ناروتو أنت تؤلمني .... اترك يدي !!
أطلق ذراعها و ابتعد عنها ليذهب للوقوف في الجانب الآخر من الغرفة أي أمام الشرفة المقابل للباب فنظرت إليه قليلاً قبل أن تتحرك قائلة : ماذا هناك ؟؟ ....... ثم كيف كنت تتنصت علينا ؟؟!!
استدار لينظر إليها قائلاً : لأمنع حدوث شيء كالذي كان سيحدث .............. كنت أعلم بأنه يخطط لشيء ما .
ساكورا بسخرية : شيء ما !! ......... ناروتو لم يحدث شيء من الأساس ........ ثم أنني لست في حاجة لمن يمنعه من تعدي حدوده معي ..... كنت سأمنعه بنفسي لولا دخولك فجأة !!
ابتسم ناروتو بسخرية : حقاً !! ...... إذاً لماذا لم تفعلي منذ البداية ؟؟ .... ما الذي كنتِ تنتظرينه ؟؟!!
نظرت إليه و كأنها لا تملك الإجابة ثم أجابت مبررة له : حسناً لقد فاجأني و لم أكن مستعدة لموقف كهذا أبداً و لكنني متأكدة أنني كنت سأبعده عني قبل أن ......
قاطعها ناروتو قائلاً : ما فعله ردة فعل طبيعية لعدم رفضك لعرضه .
صرخت في وجهه قائلة : ماذا ؟؟!!! ....... أنا لم أوافق .
ناروتو بغضب : و لم ترفضي .
نظرت إليه ساكورا قليلاً بتعجب قائلة : و لماذا أنت غاضب هكذا ؟؟؟!
ناروتو بغضب : لست غاضباً .
ساكورا بملل : غاضب .
نظر إليها لينكر فقاطعته قبل أن يتكلم : بل غاضب و تكاد تنفجر كالبركان أمامي .
نظر إليها بنفاذ صبر ثم أعاد نظره أمامه قائلاً : لا ........ فقط أزعجتني طريقته .... فمنذ أن جئنا و هو يتغزل بكِ .... و الآن يعرض عليكِ الزواج !! ......... ما هذا ؟؟ ......... يحق لي الإنزعاج .
نظرت إليه ساكورا بتعجب شديد و شك و هي تقول في نفسها : أيعقل أنه ..... !!!!
ثم ابتسمت قائلة بخبث و دهشة : تغار !!
نظر إليها سريعاً بعينين متسعتين بينما ظلت هي تنظر إليه بشك و الإبتسامة على شفتيها فأبعد نظره عنها بسرعة قائلاً بسخرية : لا ... بالطبع لا ...... ثم من هذا الذي أغار منه !!
ساكورا بخبث : لست جيد في الكذب ناروتو .......... لا مبرر لغضبك الزائد عن الحد سوى أنك تغار .
ظهر على وجهه الإنزعاج قائلاً : أخبرتك بما يغضبني ..... هذا كل ما في الأمر ........... و على من أغار ؟؟ ........ عليكِ !! .............. و لماذا أفعل هذا من الأساس ؟؟!!! ........ لا تضحكيني أرجوكِ .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت بحزن قائلة بسخرية : معك حق ........... فما أتذكره هو أنك .......... كنت ............ تحبني .
لم ينظر إليها لفترة ثم نظر إليها و سرعان ما استطاع لمح بعض الدموع في عينيها و هي تنظر إليه مصطنعة القوة فعض على شفتيه ثم أعاد وجهه أمامه أي بإمكان ساكورا رؤية الجانب الأيمن من وجهه فقط ثم قال بجمود و حدة : و لم أعد .
ساد الصمت قليلاً و ساكورا تنظر إليه و فجأة ظهرت إبتسامة ساخرة على شفتيها و هي تبعد نظرها عنه ثم أعادت نظرها له قائلة بثقة : لذا لا يحق لك الغضب بما أنني لم أعد أعني لك شيئاً .
نظر إليها فأكملت : لا يحق لك أن تمنعني ........ و كما قلت .. لم أرفضه بعد .......... مازالت أمامي فرصة .
ظهر الغضب ثانية على وجهه و جز على أسنانه بغيظ و هي تنظر إليه بإبتسامة باردة ثم تحركت نحوه لتقف أمامه قائلة : أراك قد بدأت تغضب ثانية !! ...............
نظر إليها بنفاذ صبر كبير و لكنه تنهد بهدوء لإخراج غضبه قليلاً قائلاً بتحذير : اسمعي ساكورا .......... لا تقومي بإغضابي أكثر من هذا لأن هذا ليس في مصلحتك ............ و ما ذكرتِه عن أنه مازالت أمامك فرصة .......... انسي هذا الأمر تماماً .
ساكورا بغضب : لا أفهمك ناروتو !! ........ تقول أنني لا أعني لك شيئاً و في نفس الوقت لا تريد مني الزواج منه !! ............ ما الذي تعنيه ؟؟!!
ناروتو بحدة : أولاً أنا لم أقل أنكِ لم تعدِ تعني لي شيئاً و لا أعرف من أين جئتي بهذا الكلام !!! ....... ما قلته هو أنني في السابق ..........
توقف فجأة و نظر إليها بتردد و تشتت بينما نظرت إليه هي مترقبة أن يكمل و بعد فترة من الصمت أكمل : ... كان هناك أكثر من مشاعر صداقة بيننا أما الآن فلا ...... هذا كل شيء ...... أي أن أمرك مازال يهمني و ربما أكثر من السابق ....... و لن أسمح لشخص كهذا أن يتلاعب بكِ مهما حدث ..... حتى و إن كانت رغبتكِ الزواج منه ..... فأهون لي أن تكرهيني على أن تتزوجيه .
ساكورا بتعجب : هو ليس سيئاً إلى هذا الحد ..... بل إنه ليس سيئاً من الأساس !! ......
قاطعها بغضب : تدافعين عنه !! ............ يبدو أنه أتقن خدعته بمهارة !! ...............
ساكورا بغضب مماثل : أخبرتك بأنني لم أُخدع بأي شيء ...........
ناروتو : إذاً ما هذا الذي أسمعه ؟؟!!! .......... تبدين و كأنه استطاع إيقاعك في شباكه حقاً !!
ساكورا بغضب : ماذا ؟؟!! ......... بالطبع لا .... أنا لم أحبه ...... و لم أفكر في ذلك حتى !!
ناروتو بغضب : إذاً لماذا لم تجيبيه ؟؟؟ ........... حتى أنكِ لم تبعديه !! ........... ثم ألستِ تملكين بالفعل شخصاً تحبينه منذ صغرك ؟؟!! ......
اهتز قلبها فور سماع هذا السؤال و نظرت إليه بتعجب فقال بلين و شك : أين ذهب حبكِ لساسكي ساكورا ؟؟! ........... أليس هذا هو الشخص الذي رفضتي الجميع من أجله ؟؟!! .......... ألا يفترض بأن يكون هذا من تتمنيه زوجاً ؟؟ .......... و لكن بدلاً من ذلك تفكرين في الزواج من شخص لم تعرفيه إلا يوماً واحداً بل أقل من يوم و تقارنينه بحب دام سنوات !! ............. كان يجب أن تكون إجابتك بدون تفكير هي الرفض !! ........... و لكنكِ وقفتي بدلاً من ذلك أمامه و كأنكِ خُدعتي بكل كلمة يقولها ........... و حتى و إن كنتِ لا تحبين أحداً ........... منذ متى تعرفينه ساكورا ؟؟ ....... ما الذي أكد لكِ بأن كل ما يقوله صحيح و أنه لا يتلاعب بكِ فقط !! ............ بل منذ متى يعرفكِ هو ليطلب مثل هذا الطلب ؟؟! ......... ألم تفاجئكِ سرعته تلك ؟؟! .......... كيف لكِ أن تكوني بهذا الغباء !!
ساكورا بغضب و قد بدأت الدموع بالتجمع في عينيها : لست غبية ناروتو .............. ثم ما دخلك أنت بأمر كهذا ؟؟!! ......
صمتت قليلاً بتردد ثم قالت بصوت باكِ : لم تستمع لي عندما جئت لإيقافك عن الزواج ..... إذاً لماذا تريد مني أنا أن أستمع إليك الآن ؟؟!!!
ناروتو بحدة : لأنني أعرف ماذا كنت أفعل جيداً ..... بعكسك أنتِ .............. ليس الأمر كما تظنينه .
حاولت منع دموعها من النزول قائلة بغضب : و ما أدراك أنت بأنه يخدعني ؟؟ ........ ثم أن هذا شيء خاص بي وحدي من حقي الرفض أو القبول ......... لا يحق لك منعي ...... لأنك ببساطة لست والياً عليّ لتفعل .
ناروتو : بل أنا أكثر من ذلك ............ ثم أن هذا لا يخصك وحدك هنا ....... بل يخصني أنا أيضاً ساكورا .......... إن كان غير مناسب لكِ فسأمنعك سواء أحببتي هذا أم لا .
ساكورا بحدة : غير مناسب !! .......... حتى و إن كان كذلك في نظرك ناروتو ..... لا يحق لك منعي .....
نظر إلها بغيظ قليلاً و هو يعض على أسنانه ثم أجابها بحزم قائلاً : لن تتزوجي شخصاً كهذا أبداً ساكورا .
ثم تركها و ذهب متوجهاً نحو الباب و الذي صفعه بقوة و غيظ ماراً من أمام ساسكي و الذي كان يستمع لحديثهما من الخارج مما جعل ساكورا تغلق عينيها بفزع من قوة هذا الصوت ، نظرت ساكورا نحو الباب و هي تعض على شفتيها و تمنع دموعها قدر المستطاع بينما نظر إليها ساسكي قليلاً قبل أن يتحرك نحوها و يقف أمامها قائلاً : أخبرتك سابقاً ألا تلتفتي إلى غضبه عندما يحدثك ...... بل حاولي فهم ما يريد قوله ......... و في الحقيقة معه حق بكل كلمة ساكورا .......
تعجبت مما تسمعه قائلة : و أنت أيضاً ؟؟!!!!!
فأكمل : ربما لم يخبركِ بالشكل الصحيح و لكنه على حق ............ كلام هيروشي لكِ أدى غرضه ....... إن لم يتدخل ناروتو لإيقافه لم تكوني أنتِ لتوقفينه !! .....
ساكورا بإنكار : غير صحيح .......... لقد كنت على وشك ......
قطعها بإبتسامة : أعرفكِ جيداً ........ لذلك لا تستهيني بمعرفتي أنا و ناروتو بكِ .......... في مثل تلك الأمور ردة فعلك معروفة للجميع ولكنكِ كنتِ عكس هذا اليوم !! .......... اقترب منكِ ولم تتحركي لمنعه !! أو ربما ما سمعتيه منه أبطئكِ قليلاً ..... و ربما عندها لن تستطيعي أن توقفينه في الوقت في المناسب .
ساكورا بإبتسامة حزينة و ساخرة : إذاً توافقه في كل ما قاله ؟؟!!
أخذ نفساً طويلاً و هو يدير عينه حول الغرفة ثم أطلقه و قد أعاد نظره إليها فأومأ برأسه قائلاً :نعم .
نظرت إليه بخيبة أمل و قد ازدادت الدموع في عينيها ثم أبعدت عينيها عنه و ابتعدت لتقف عند الجدار الزجاجي بينما اتجه هو بإتجاه الباب للذهاب .
ذهب إلى الحديقة التي توجد خارج القصر ليجد ناروتو يجلس على ساق شجرة يوجد على الأرض و المكان من حوله هادئ و أنوار القصر تصل إليه و من حوله الصوت الذي تصدره الحشرات فذهب إليه ساسكي قائلاً و هو يجلس على يمينه : لماذا تجلس هنا وحدك ؟؟
ظل صامتاً بدون أن يجيبه ثم قال : يبدو أنني أفسدت الأمر أكثر ؟؟
ساسكي : لا أبداً ...... فقط لم تختر الأسلوب المناسب .
عم الصمت قليلاً قبل أن تبدأ قدم ناروتو اليمنى بالإهتزاز غضباً قائلاً : لم أستطع التحكم بغضبي !! .... لا أعرف كيف لم تبعده ؟!!! ....... لم أصدق ما تراه عيناي عند رؤيتهما على هذا الوضع !! ......... ساكورا التي أعرفها بالتأكيد كانت ستبعده بل و تجعله لا يعيدها ثانية ..... منذ متى و قد أصبحت بهذا الضعف !! ........ هذا ما أزعجني .
نظر إليه ساسكي قليلاً ثم تنهد قائلاً : أنظر ناروتو ........ ساكورا جميلة ......... و بالطبع هناك العديد من الرجال يسعون وراءها .
نظر ناروتو إلى ساسكي سريعاً بحدة فور سماع جملته تلك و ازداد إهتزاز قدمه أكثر مما يدل على ازدياد غضبه حتى وضع ساسكي يده على قدمه لإيقافها قائلاً بإبتسامة : و لكن ........ ساكورا لن تتزوج إلا ممن تريده فقط .
نظر إليه ناروتو مطولاً حتى قال ساسكي : أنظر إلى أعلى و عندها ربما تعلم بأنك تسرعت في الحكم عليها .
ثم نهض و ذهب عائداً إلى القصر ثانية بينما نظر ناروتو إلى الأعلى على يساره كما أخبره ساسكي و ما وجده هو أن ساكورا تقف في غرفتها و تنظر إليهما من الزجاج و الذي يظهر الغرفة بأكملها من وراءه و قد لاحظ تسابق بعض الدموع على خديها و التي لم تعد تستطع كبحها و هي تنظر إليه ببرود شديد بينما نظر إليها هو مطولاً بضيق قبل أن يبعد نظره عنها و يضع رأسه بين يديه مما جعلها تبتعد هي أيضاً عن الزجاج و تشد الستار على الجدار لتغير ملابسها .....
و بعد أن استعدوا للرحيل توجهوا نحو الباب بحيث كان ينتظرهم الملك و هيروشي و إيتشيرو لتوديعهم ، فور أن رأى هيروشي ساكورا توجه نحوها و أمسك بيدها و كان على وشك أن يسحبها لولا أن ناروتو أمسك بيدها الأخرى قائلاً بهدوء : إلى أين ؟؟
نظر إليه هيروشي بحدة قائلاً : هناك أمر بيننا علينا إنهاؤه ..... لا تخف عليها .
نظر إليه ناروتو ببرود و شك قليلاً ثم حرك عينيه نحو ساكورا ثم أعادها نحو هيروشي قائلاً و هو يترك يدها : لا تأخرها .
سحبها هيروشي قائلاً : لا تقلق .... فكلمة واحد سوف تحدد كل شيء .
أخذها بعيداً قليلاً للابتعاد عن مسامع الآخرين و عندما ابتعدا وقف قائلاً بعد تردد : إذاً .....
قاطعته ساكورا بهدوء : آسفة ..... و لكنني لا أستطيع قبول عرضك .
نظر إليها بتعجب قائلاً : لماذا ؟؟! ..... أمن أجل هذا الشخص ؟؟
نظرت إليه قليلاً ثم أنزلت رأسها قائلة : نعم .
ظهر على وجهه الحزن قليلاً ثم ابتسم بسخرية قائلاً : حسناً هذا محبط قليلاً .......... و لكن .... لا بأس .... أي من كان ......... أتمنى لكِ السعادة معه ...... رغم أن حياتنا معاً كانت ستصبح أسعد ما يكون و لكن ....... هذا قرارك في النهاية ........
نظرت إليه قائلة بحزن : أنا آسـ ......
قاطعها بابتسامة و هو يضع يديه على ذراعيها قائلاً : لا تهتمي .......
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بحزن : شكرا لك على كل شيء و ...... وداعاً .
قابلها بابتسامة قائلاً : ......... وداعاً .
ابتسمت له بحزن ثم توجهت نحو البوابة ........
و في طريق عودتهم ...
كانت ساكورا تمشي بحزن على يمين الطريق بينما ناروتو يبعد عنها قليلاً و لا يبدو الرضا على وجهه و يسير على الجانب الأيسر للطريق ، كان ساسكي يحرك نظره بينهما بضجر و في النهاية اقترب من ناروتو صادماً كتفه الأيسر قائلاً : ماذا هناك ناروتو ؟؟
انتفض ناروتو قائلاً بشيء من الغضب : ماذا بك أنت ساسكي ؟؟!!
ساسكي بتعجب : لماذا لم تعتذر لها حتى الآن ؟؟!!
ناروتو بتعجب : أعتذر !! .... و هل ذكرت بأنني سأعتذر لها ؟؟!!
ساسكي و هو يدفعه : نعم فعلت ...... هيا .
ناروتو بعناد : لا لن أفعل .
ساسكي بغضب : هيا ناروتو ....... ما أعرفه عنك أنك لا تحتمل رؤيتها حزينة .... ماذا حدث ؟؟؟
نظر ناروتو لساكورا بعد سماع جملة ساسكي تلك و التي جعلته يلين قليلاً و يفكر في الذهاب للاعتذار لها حقاً ......... ظل ناروتو ينظر اتجاهها بإنزعاج قليلاً و عندما لاحظ ساسكي أن ناروتو بحاجة إلى دفعة صغيرة قال بهدوء : ناروتو ............ لقد نفذت ما أمرت به بدون أن تعطها الفرصة للتفكير حتى !! ............ و رغم خشونتك معها استمعت لك !! .......... لا أعلم كيف استطعت أنت التحدث إليها بتلك الطريقة من الأساس ؟؟!! .......... هيا ناروتو ..... أنا متأكد بأنها تنتظر هذا منك .
ظل ناروتو ينظر إليها بتردد حتى تنهد بقلة حيلة في النهاية و تحرك نحوها ببطء و تردد و عندما اقترب منها ذهب سريعاً للوقوف أمامها ساداً عنها الطريق ، ظلت ملامح وجهها جامدة و لم تتغير و لو قليلاً ثم تحركت ببرود لتتخطاه و لكنه أمسك بيدها قبل أن تذهب و تحرك للوقوف أمامها سادٍ عنها طريقها ثانية فاضطرت لتحريك عينيها نحوه ببرود و حدة لينظر إليها هو قليلاً و قد أدرك كم الغضب الذي تشعر به هي فأبعد عينيه عنها ثم أعادهما لها قائلاً :أمازلتِ غاضبة ؟؟
رمقته بنظرة حادة و لم تجبه بينما نظر هو لساسكي و الذي نظر إليه كأنه يقول " أنت من ورطت نفسك !! "
أعاد نظره لساكورا ثم أطلق تنهيدة و أمسك بيدها بلطف قائلاً بابتسامة لطيفة : أريد التحدث إليكِ ...... أعلم بأنكِ غاضبة مني كثيراً الآن و لا تريدين سماع أي كلمة مني و لكن فقط ...... تعالي معي .
ثم جذبها من يدها بلطف و للعجب تحركت معه قائلة في نفسها بتعجب شديد : ماذا هناك ؟؟!! ... لماذا أذهب معه ؟؟
حاولت سحب يدها و لكن في كل مرة تضعف يدها و تتوقف فنظرت إلى يده بتعجب قائلة في نفسها : كيف يجعلني أضعف أمامه بهذا الشكل ؟؟!! ............ حتى و إن كنت غاضبة منه أظل تحت سيطرته .......... و عندما أحاول الذهاب هناك شيء يمنعني ......... كم متعب التفكير في أمرك ناروتو !!!
أخذها وسط الأشجار قليلاً حتى تخطوها و ظهر أمامهما مكان بدا مسالماً جداً بجانب جدول من المياه أمامه نافورة مياه جميلة فاستمر ناروتو في سحبها حتى وصل إلى تلك النافورة ثم ترك يدها و نظر إليها قائلاً بإبتسامة : اجلسي ساكورا .
نظرت إليه بحدة ممزوجة ببرود و كأنها تقول له أنها لا تثق به ربما يغضب عليها كما فعل منذ قليل ، لاحظ تلك الرسالة بوضوح تام فابعد وجهه عنه ثم أعاده مرتسماً عليه إبتسامة هادئة قائلاً : خائفة مني !!
لم تغير نظرتها له فاتسعت إبتسامته قائلاً بسخرية : لا ألومك !! ........... و لكن فقط .... أمهليني فرصة أخرى ... و أعدك بأنني لن أغضب مهما قلتِ و سأكون هادئاً تماماً .
ظلت تنظر إليه بنفس النظرات لفترة و هو لا يغير إبتسامته لها و التي أخذت تبعث بداخلها بعض الطمأنينة و الراحة مما جعلها تتنهد و تجلس على حافة النافورة مستسلمة لكلامه بينما ابتسم هو لتجاوبها معه فعلى الأقل قبلت أن تستمع لما يريد قوله . جلس بجانبها قائلاً :أعتقد أننا لن نجد مكاناً أفضل من هذا لنتحدث معاً .......... إذاً .... أسمعك .
نظرت إليه بتعجب و كأنها لم تفهمه فابتسم قائلاً : أريد سماع رأيك في زواجك من هذا الـ ....... الشخص ............. و الذي لم أعطكِ الفرصة لقوله من قبل !!
نظرت إليه قليلاً و بدا على وجهها الحزن و لكنها نظرت أمامها و هي تفكر في إجابة لهذا السؤال ثم قالت : لا أعرف .......... و لكنني ......... ربما أعجبتني كلماته ...... لم يمدحني أحد بهذا القدر من قبل ......... كنت أشعر بالسعادة .... أو كأنني أميرته حقاً عند سماع كل ما يقوله عني ....... أو ربما لأنه الشخص الوحيد الذي أراد سعادتي بهذا القدر .........
ناروتو بتعجب : سعادتك ؟!!
نظرت إليه ثم ابتسمت قائلة : حسناً ربما كنت سأصبح سعيدة معه حقاً ............ و لكن مع ذلك ........ كان هناك شيئاً مفقوداً ......... لم أكن مستعدة للقبول أو الرفض .......... هناك شيئاً لم أستطع الشعور به ......... كان هناك جزءاً كبيراً مني يقول أن أوافق لأن ببساطة لم أجد السبب الذي يجعلني أرفض ........ و لكن إن كنت أريد القبول ....... لماذا كنت أبحث بشدة عن سبب لرفضه !!
ثم تنهدت قائلة بسخرية : في كل الأحوال كان الأمر سيفشل ......... أعلم بأنني لا أناسبه و لا يناسبني أيضاً أن أصبح أميرة أو ملكة أو أي كان ما كنت سأكونه ......... لولا أن عروضه كانت مغرية جداً .... كما أنه ليس سيئاً .
ظل ناروتو ينظر إليها قليلاً و فجأة ظهرت ابتسامة لطيفة قائلاً : كما توقعت ........ لم تتغيري .
تفاجأت مما سمعت و نظرت إليه بسرعة بدهشة فأكمل : لازلتِ متمسكة بحبك الأول ؟؟
نظرت إليه بتعجب قليلاً ثم نظرت أمامها قائلة بابتسامة : ربما .......... يكون هو سبب عدم موافقتي .
وضعت رأسها بين يديها بأسى و فجأة تحركت نحوهم رياح فتسببت في تحرك شعر ساكورا بينما ظل ناروتو ينظر إليها بصمت و هي يبدو عليها الحزن الكبير و فجأة ابتسم قائلاً بسخرية :أنت غبية ساكورا .
فتحت عينيها بتعجب مما سمعت و ظهر عليها الغضب ، نظرت إليه قائلة بغضب : من تلك التي تنعتها بالغبية ؟؟!!!
ابتسم بسخرية قائلاً ببرود : أنتِ .
غضبت أكثر قائلة بنفاذ صبر : ماذا ؟!!!
اتسعت ابتسامته ثم نظر إليها قائلاً بلطف : لا يهتم أحد بسعادتك !! ..... هاه ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب قليلاً و ظل كل منهما ينظر للآخر ناروتو ينظر إليها ربما يبدو عليه البرود و لكن في الوقت نفسه كأنه يريد إخبارها بالكثير لدرجة أنه اكتفى بما نعتها به بينما هي تبادله النظرات حتى فجأة بدأت تظهر في عينيها بعض الدموع ثم أبعدت وجهها قائلة : ربما كانت تهمك في السابق ...... و لكن لا أعتقد بأن هذا الأمر لازال يهمك .
أجاب بنبرته الهادئة : إن لم يكن يهمني لم أكن لأمنعكِ من الزواج منه .
نظرت إليه سريعاً فأكمل قائلاً بسخرية : و هل ظننت بأنه يريد إسعادك ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب و حيرة ثم بلعت ريقهما قائلة : ماذا تقصد ؟؟
نظر أمامه بتردد قليلاً و كأنه يفكر بشيء و بعد فترة أعاد وجهه لها قائلاً : عندما غضبت منكِ لم أغضب لأي سبب سوى واحداً فقط ......... و هو كيف لساكورا أن تسمح لشخص كهذا أن يخدعها بتلك السهولة ؟؟!!!!
نظرت إليه ساكورا بتعجب قائلة : أمازلت مصراً على أنه يخدعني ؟؟!!
ضحك ناروتو قائلاً بتعجب : أليس واضحاً ؟؟!!
نظرت إليه بتعجب أكثر فنظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : حسناً ..... لم أرد إخبارك لأنني أعلم كم سيجرحكِ هذا الأمر .......... و لكن ...........
نظرت إليه ساكورا بترقب أكثر حتى أكمل : أتعلمين السبب الحقيقي وراء عرضه هذا ؟؟ ...... ليس الأمر كما فهمتيه بأنه يحبك أو أي شيء آخر ...... مطلقاً ........ كان الأمر برمته من أجل مصلحته الشخصية و قريته ........ لم تكوني سوى جسر ليوصله إلى ما يريده ............ طلبه الزواج منكِ لم يكن لأنه يريد .... بل لأن والده يريد .... الشرط الوحيد لكي يسلمه والده السلطة هو أن يتزوج ليستطيع تحمل المسؤولية ........ و لكي يصيب هدفين في آن واحد ........ اختارك أنتِ ...... من جهة يقوم بإرضاء والده و أخذ السلطة ...... و من جهة أخرى لأنكِ من كونوها و هي القرية الحاكم في دولة النار بالإضافة إنه يعلم مدى قربك مني و بما أنني الحاكم فهذا سيجعل هدفه أقرب و سيسهل عليه الأمر كثيراً .......
نظرت إليه ساكورا بصدمة و لكنه استكمل : كما أنه كان هناك سبباً آخر و هو شخصي قليلاً ...... كما قلتِ عندما كنا نتجادل أثناء الطعام ..... منذ أن جئنا و هناك شيء يغضبي ........ صحيح .. منذ رؤيتي له لم أتقبله ...... و هو أيضاً ........ و عندما لاحظ كم يغضبني هذا الأمر .... أقصد اقترابه منكِ ...... تعمد فعل هذا بكثرة أمامي ............ ففي مخيلته الزواج منكِ سيدمرني تماماً .......... كما ترين ... منذ لقاءنا و علاقتي به ....... كيف أصفها ؟؟ ........ لم نتفاهم أبداً ......
ثم نظر إلها قائلاً : و ربما ...... تكونين أنتِ السبب .
نظرت إليه بعينين متسعتين فابتسم ثم نظر أمامه ثانية قائلاً : أرأيتِ ما الذي يستطيع تحقيقه بالزواج منكِ فقط ؟؟! .......... ستفتح له كل الطرق ..... سيكون الفائز بكل شيء ..... إذاً لما لا يفكر و بتلك السرعة أيضاً !! .... بالنسبة له تأخر في طلب هذا منكِ ........ كما أنكِ ........ لست سيئة .... و بالطبع هذا كان دافع كبير ليشجعه على تنفيذ تلك الفكرة ............ لم يصعب عليّ إكتشاف هذا من طريقته معكِ ........ كما أن ساسكي لاحظ هذا أيضاً ......... هذا أمر لن تستطيعي فهمه ... فقط كان عليكِ الثقة في آرائنا و لو قليلاً قبل أن يخدعكِ ..... و قد كان على وشك الإيقاع بكِ أيضاً لولا تدخلي في الوقت المناسب .
صمتت ساكورا قليلاً و هي تنظر إليه بدهشة من كل ما سمعته ثم حركت عينيها بإتجاه الأرض و هي تتنفس بسرعة ثم قالت بنفاذ صبر : أتعني بأنه كان ....... يستغلني ؟؟؟!!!!!!!
رفع ناروتو عينيه للسماء قائلاً : لا أفضل إستخدام هذه الكلمة و لكن ......... نعم .
نظرت إليه ساكورا بغضب قائلة : و لماذا لم تخبرني بهذا منذ البداية ؟؟!!!!
ظهر على وجهه الملل قائلاً : في الحقيقة أنا متعجب من تصديقك لي فهذا نادر الحدوث عادة ...... كما أن أمر كهذا سيجعلكِ تشعرين بالحزن و الغضب فحاولت أن أحميكِ منه و في الوقت نفسه أحافظ على مشاعرك و لكن .....أنتِ من اضطرني للتحدث ....... و إن كنت أخبرتك هناك لكنتِ قتلتيه بدون تردد .
شدت قبضتها قائلة بغضب : و هذا ما سأفعله إن رأيته مجدداً .
نظر إليها قليلاً ثم ظهرت ابتسامة لطيفة على وجهه و اقترب منها قليلاً حتى وضع يده فوق يدها قائلاً : اهدئي ساكورا .
فور أن شعرت به تراخت يدها و نظرت إليه بسرعة قائلة : كيف لي أن أهدأ بعدما .........
قاطعها بلطف و هو يضع يده يمسح على شعرها قائلاً : و لذلك لم أخبركِ .. لم أرد جرحك بأمر كهذا ..... و لكنكِ أنتِ من أتاحتِ له الفرصة ......
أرادت أن تجيبه و لكن لم تجد ما تجيبه به فأنزلت عينيها بأسى إلى الأرض قائلة في نفسها :معه حق ... و لو أوقفته منذ البداية لكان لم يجرأ على عرض مثل هذا الطلب ... و لكن يال غبائي !! ........
ثم شدت يدها مستكملة : ما الذي كنت أفكر به !!
ظل ينظر إليها قليلاً ثم ابتسم و أبعد يده اليسرى عن رأسها و وضعها أمامه قليلاً ثم حرك يديه ليضعها فوق يدها اليمنى و التي تشدها بغضب و فور أن أبعد يديه عن يدها وجدته وضع شيء بداخلها و ما أشد دهشتها عندما فتحتها فقد كان خاتم زواجه بين يديها !! ، ظلت تنظر إليه بتعجب شديد ثم نظرت إلى ناروتو و الذي كان يجلس بجانبها بهدوء يسند ذراعيه على ركبتيه و ينظر أمامه بشرود و فجأة تنهد قائلاً : الزواج ليس مجرد عرض أو قرار تفكرين فيه و بما سيأتي لكِ من وراءه !! ........ الأمر ليس كذلك على الإطلاق ......... ربما لا أفهم هذا الأمر كثيراً و لكن ..... لي زوجة الآن ...... و هي ليست بالنسبة لي مجرد قرار اتخذته أو فتاة أعجبتني و حسب ......... أنتِ تختارين شخصاً يقبل بكِ كما أنتِ .... شخصاً يريد حقاً أن يكون بجانبكِ في كل خطوة .......... و هذا ما جعلني أتعجب من موقفكِ أنتِ !!! ........ فهل هيروشي هو الشخص الذي وقع إختيارك عليه ؟؟!!! ..... هل هذا من تقبلينه زوجاً و تحملين اسمه ؟؟!!! ............ هل هذا من تريدين أن تكوني أماً لأولاده ؟؟!!! ............ لم أفهمكِ !! ........ و لا أعرف ما الذي كنتِ تريدين التفكير به حتى !! .......... و في الحقيقة لم أجد تفسير آخر لتصرفاته و سرعته سوى ما أخبرتك به سابقاً ......... لم يبدو لي الأمر أنه التفت إلى شيء واحد مما ذكرته الآن !!! ............. و لم يهتم إلى من تكونين من الأساس !! ..... كل ما هناك أن هذا كان سيساعده كثيراً عندما يتولى هو الحكم و أيضاً فتاة جميلة .... إذاً ما المشكلة !! ............ هذا كل ما يفكر به .... لا أكثر .
ظلت ساكورا تنظر إلى الخاتم الذي بين يديها و فجأة ظهرت إبتسامة على شفتيها قائلة :يبدو أن الأمر أكبر بكثير مما كنت أتصوره ........... لم يخطر ببالي كل هذا !!
ابتسم ناروتو قائلاً : بالطبع ........ توقعت هذا أيضاً ......... ربما استطعنا جميعاً ملاحظة هذا و لكنكِ لا ...... فكل ما نظرتِ إليه اهتمامه غني وسيم يشعرك دائماً بأنك الأجمل على الإطلاق من بين كل من رآهن !! ....... و لم تنتبهي إلى أن كل هذا مجرد خطة يوقعكِ بها !!
نظرت ساكورا أمامها بحزن شديد على أنها كانت غبية إلى هذا الحد لتصدق خدعة شخص كهذا !!
و عندما لاحظ ناروتو هذا قال للتخفيف عنها قليلاً : اسمعي ساكورا ........ ليس من الصعب على أي شخص خداع أي فتاة ....... فلا يتطلب الأمر مجهوداً على أي حال ........... و هو أمير ..... أي أن أي فتاة في موقفك كانت لتفعل نفس الشيء .
صمتت قليلاً ثم نظرت إليه بإبتسامة قائلة : أي فتاة !! .............. إذاً و زوجتك ؟؟؟
تفاجئ ناروتو من هذا السؤال و ابتسم بتعجب قائلاً : ما بها ؟؟!!
ساكورا بإبتسامة : كانت لتفضله عنك ؟؟؟!
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً بحيرة : لا أعلم ....... و لكن لا أظن ..... فكوشينا مختلفة قليلاً ..... لا تهتم لتك الأمور .
ابتسمت بشرود قائلة : نعم .. مختلفة ... و هذا ما يجعل الجميع يحبها على الفور ........ مثلك .
ظهر التعجب و الحيرة على وجهه من آخر شيء قالته فنظر إليها لتكمل : لا تختلف عنه كثيراً ناروتو !!
نظر إليها بحدة قليلاً فأسوأ ما سمعه اليوم هو أن تشبهه ساكورا بهذا الشخص !!
فاستكملت : أعني تستطيع جذب أي فتاة تريديها الآن ...... و ربما تستطيع الإيقاع بها أسهل منه أيضاً .....
نظر إليها بحدة قليلاً ثم قال : لم أجرب و لن أفعل .... لا أحب استغلال أحد لمصلحتي .... أو ربما استخدمت تلك الطريقة لمرة .... و لكن مع واحدة فقط .........
نظرت إليه ساكورا بتعجب ليبتسم قائلاً : و قد تزوجتها في النهاية .......
تنهدت ساكورا قائلة بابتسامة : كوشينا !!
عقب قائلاً : و من يكون غيرها ؟!!
ابتسمت بلطف و هي تنظر إليه ثم قالت في نفسها : فقط عند قول اسمها أو تذكرك إياها أرى ابتسامتك بكل سعادة ......... لم أكن يوماً من تسعدك أو تساعدك و تحبك مثلها ......... أرى أنك أخيراً و للمرة الأولى .... اخترت الفتاة المناسبة لك ............
أعادت نظرها إلى الخاتم ثم قربته من عينيها أكثر مستكملة : و ماذا عني أنا !! ........... إلى أين سينتهي طريقي ؟؟ .......
ثم ابتسمت بسخرية قائلة : أو من الذي سيرضى بي زوجة ..... بدون استغلال .
ثم أغلقت يدها عليه و أغلقت عينيها و تنهدت قائلة : لقد تعبت .
نظر إليها بإهتمام فقد جذبته كلمتها تلك و فجأة لاحظ هبوط الدموع على وجنتيها ثم فتحت عينيها قائلة بإبتسامة حزينة : تعبت من كل هذا ........... كلما يقع إختياري على أحدهم يكون خاطئاً !! ........... أو في الوقت الخاطئ .......
ثم قالت ببكاء و هي تدير رأسها له : أنا أحتاج ................
و لكن تلجم لسانها فور وقوع عينيها على عينيه و اللتان كانتا تنظر إليها بترقب شديد لما تريد قوله قائلاً : اسمعك ...... ما الذي تحتاجينه ساكورا ؟؟!!
أغلقت هي عينيها و أعادت وجهها أمامها ثانية و هي تضع يدها فوق رأسها ثم فتحت عينيها و نظرت إلى الأرض قليلاً ثم نظرت إليه بإبتسامة حزينة : لن تستطيع تقديمه لي .
نظر إليها بحيرة قليلاً ثم ابتسم قائلاً : و لكن يمكنني مساعدتك على الأقل .
ابتسمت بحزن و مازالت هناك دموع تنزل من عينيها قائلة : للأسف ... هذه المرة لن تستطيع مساعدتي كما كنت تفعل دائماً .
ابعد عينيه عنها ثم نظر إلى الأرض و كأنه يفكر ثم ابتسم و أعاد نظره إليها قائلاً بابتسامة ثقة : جربيني .
ابتسمت قائلة : لا ...... لن تستطيع .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم ووضع يده فوق يدها التي توجد بداخلها الخاتم قائلاً : إذاً انتظري قليلاً فقط .
نظرت إليه بتعجب ثم ابتسمت قائلة : و كأنك تخطط لشيء من أجلي !!
أدار عينيه بحيرة ثم أعادها إليها قائلاً بإبتسامة : لنقل هذا .
اندفعت ضحكة صغيرة هادئة منها قائلة : حسناً .... سأنتظر .
ظل ينظر إليها بشرود و صمت بينما هي تنظر إليه بابتسامة و قد ظهرت في عينيها بعض السعادة فمد يديه و وضعهما على خديها لمسح دموعها و فجأة ضحك بهدوء قائلاً : منذ أن رأيت هذا الهيروشي لم يقل إلا شيئاً واحداً صحيحاً فقط .......... و هو أنكِ تشبهين اسمك ........
اتسعت عيناها بدهشة مما تسمع بينما أبعد هو يديه عنها قائلاً و هو ينظر أمامه بشرود :أنتِ وردة كونوها ساكورا ........ لذلك لا أريد تسليمك إلى أي شخص بهذه السهولة .........
نظرت إليه ساكورا بدهشة كبيرة قائلة بصوت أضعف من الهمس حيث لم يستطع ناروتو سمعه : وردة ... كونوها !!
ثم نظر إليها مبتسماً بسخرية قائلاً : و بالأخص إن كان لا يستحقك .
ظلت تنظر إليه قليلاً ثم نظرت أمامها و بعد فترة ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها قائلة بخجل و بهمس : دائماً ما تشعرني أنني جميلة !!
فاجأه هذا قليلاً فغالباً ما لا يشكل كلامه وزناً بالنسبة لها و لكنه ابتسم قائلاً : و أنت كذلك بالفعل ساكورا .
نظرت إليه و ضحكت قائلة : لا ...... فأنت الوحيد على الأغلب الذي تراني هكذا .
ضحك بسخرية قائلاً : تمزحين !! ... أليس كذلك ؟؟ ...... إذاً ما هذا الذي فعلتيه بعقل هذا الأمير الذي فارقناه من دقائق فقط !!
ابتسمت قائلة : لا أعلم ..... و لكن ربما يكون هذا فقط لما قلته قبل قليل .... ربما ليخدعني فقط لا أكثر .
ابتسم ناروتو قائلاً : و لكنه لن يورط نفسه في الزواج من فتاة إلا إذا كانت جميلة حقاً .
نظرت إليه ربما لم تتكلم و لكن عينيها كانتا تلمعان بسعادة مما تسمعه و فجأة أطلقت ضحكة صغيرة و نظرت أمامها بتعجب ثم عادت بظهرها للوراء قليلاً و أخذت نفساً عميقاً بإرتياح و هي تبتسم ثم اعتدلت في جلستها كما كانت و نظرت إليه قائلة بابتسامة و وجهها تملأه الدهشة : كيف تفعل هذا بي ؟؟!!!!!
نظر إليها قائلاً بابتسامة متعجباً : أفعل ماذا ؟؟!
نظرت إليه بدهشة قليلاً ثم أعادت وجهها أمامها قائلة : تغضبني .. و توبخني .. و تتجاهلني .. و تزعجني ...... حتى أصل إلى درجة أنني لا أريد رؤيتك ثانية .
عبس وجهه بقلق قليلاً قائلاً : حسناً ... وصلتني رسالتك .
نظرت إليه قائلة بإبتسامة بسرعة : لا ..... لم أعني هذا و لكن ......... رغم كل هذا ......... بكلمة واحدة .. تمسح كل شيء !! .... و تعيديني إليك بابتسامة و كأن شيئاً لم يكن ....... و كأنني أصبح شخصاً آخر غير الذي كنت عليه منذ ثوانيٍ فقط !!
نظر إليها بتعجب قليلاً ثم ابتسم قائلاً : في الحقيقة لا أملك الإجابة ..... فهذا شيء يخصك أنتِ لا دخل لي به .
نظرت إليه بابتسامة قليلاً ثم قالت بمرح : لا بأس ...... لن أشغل نفسي بالتفكير بهذا ..... المهم هو ألا يبتعد أحدنا عن الآخر لأي سبب كان ........
ثم ظهرت على شفتيها إبتسامة واسعة تدل على سعادتها و كأنها حقاً لم تكن تبكي منذ دقائق فقط !! ، اتسعت ابتسامته لرؤيتها هكذا ثم فتح يدها و أخذ منها الخاتم ليرتديه ثانية و نهض ثم انحنى نحوها ليضع يده خلف رأسها و يقربه منه ليقبل جبهتها ثم يعتدل قائلاً :حسناً .... سأذهب أنا .... فأشعر ببعض التعب ..... ستكونين بخير مع ساسكي و كاكاشي ... إلى اللقاء .
نظرت إليه بسعادة ثم ابتسمت بلطف قائلة : إلى اللقاء .
تركها ناروتو و اتجه نحو الطريق الذي جاءا منه ليرى ساسكي يراقبهما من بعيد و يتكأ على شجرة ففور أن مر ناروتو من جانبه ابتسم ساسكي قائلاً : لا أعرف كيف تستطيع رسم الإبتسامة على شفتيها بهذه السرعة ؟؟!!
ابتسم ناروتو قائلاً : لا أجعلها تغضب مني إلا إذا كنت أعلم الطريق إلى ابتسامتها .
بادله ساسكي الإبتسامة فقال له ناروتو : سأذهب أنا ... اهتم بها جيداً .
أومأ ساسكي رأسه بتفهم فابتسم له ناروتو ثم تركه و اختفى من أمامه فجأة بينما أعاد ساسكي نظره إلى ساكورا و التي كانت تنظر إليه أيضاً .
ناداها ساسكي قائلاً بابتسامة : هيا بنا .
ابتسمت له ثم نهضت و ذهبت إليه ............
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.