الفصل~~{أحبك
أميرتي}~~الثامن عشر
ظلت كوشينا مستيقظة منتظرة عودة ناروتو
و هي في قمة توترها و تنظر إلى الساعة باستمرار ثم قالت بقلق : لقد تأخرت كثيراً ناروتو ........ إنها الثانية بعد منتصف الليل و لم
تعد بعد ........... أتمنى بألا تقتله ...... أرجوك ناروتو
......
و عندما سمعت صوت الباب جرت نحوه سريعاً و فتحته و فور أن رأت ناروتو أمامها قالت بذعر : لم تقتله ..... صحيح ؟؟؟ ...........
ظل ناروتو ينظر إليها ببرود و لم ينطق بحرف ، فضحكت كوشينا من صدمتها قائلة :لا ناروتو .... أنت لم تقتله ...... لن تفعل هذا ...... لن تفعل شيء يحزنني ..... أليس كذلك ؟؟؟
لم يغير نظراته و لم يجبها أيضاً .
عندها اتسعت عينا كوشينا و بدأت الدموع بالتجمع فيهما و رفعت يداها لتضعهما على وجهها و لكن ناروتو أمسك بها قائلاً : اهدئي ..... لم يحدث شيء ... لم أقتله .
صرخت كوشينا قائلة : و لماذا لم تقل هذا من البداية ؟؟!! ..... كاد قلبي أن يتوقف .
ناروتو بهدوء : لأرى ردة فعلك إذا علمتِ بموته .
ناروتو في نفسه : إذاً كما توقعت ........ سوف تحزن حزن لا مثيل له إذا قتلته .
نظرت إليه بغضب ثم ذهبت مبتعدة عنه ....... أغلق الباب ثم قال لها : لا أعرف كوشينا ...... و لكنني أشعر أحياناً بأنه ليس مجرد أخٍ بالنسبة إليكِ .
نظرت إليه بسرعة قائلة بشيء من الغضب : ماذا تقصد ؟؟!!! ............ كادو بالنسبة لي مجرد أخ فقط و لن يصبح أكثر من هذا ...... أنت تعلم جيداً بأنك الرجل الوحيد الذي أحببته .
نظر إليها بشك قليلاً ثم قال : نعم ........ أعلم .
ثم ذهب ليجلس على الأريكة ، ساد الصمت قليلاً ثم قالت كوشينا و هي تقف على حافة السلم لتصعد لغرفتها و تنظر إليه : ناروتو ........... تراجع عن أمر قتله أرجوك .
جلس ناروتو باسترخاء على الأريكة و نظر إليها بطرف عينه قائلاً : عندما يتراجع هو سوف أتراجع أنا أيضاً .
نظرت كوشينا إليه و هي تتذكر وعد كادو ……………..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختفت الراسينغان من يده فابتسم كادو بسخرية قائلاً : أراك لاحقاً .
و اختفى فجأة ، أغلق ناروتو عينه قائلاً بغضب : هرب .......... هذا الفأر .
ظهر صوت من خلفهما قائلاً بحدة و ثقة : أعدك بأنني سوف أجعلك ترى موتها أمام عينيك .
التفت ناروتو و نظر إليه بغضب و لكنه لم يجده .
و فجأة أحس بيدا كوشينا اللتان كانتا تمسكان بذراعه بقوة تتراخيان و عندما نظر إليها وجد عينيها تغلقان و كأنها تشعر بدوار و قدميها لم تستطيعا الصمود أكثر فكادت أن تقع على الأرض لولا أنه أمسك بها قبل أن تلامس الأرض قائلاً بخوف : كوشينا ........ كوشينا .......... ماذا حدث لكِ ؟؟ ....... كوشينا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دمعت عينا كوشينا فأغلقتهما قائلة بيأس : لا ... لن يتراجع .
نظر ناروتو إلى سقف المنزل قائلاً : إذاً لا تطلبي مني أن أدعه طليقاً لكي يأتي لقتلك .
كوشينا : أنت بجانبي و تحميني ......
قاطعها قائلاً : لن أكون بجانبك دائماً ....... و لن أنتظر حتى يوفي بوعده .
أشاحت كوشينا وجهها و تابعت طريقها إلى غرفتها ..............
تنهد ناروتو قائلاً في نفسه : كنت قريباً جداً من قتلك و لكن كالعادة لا أستطيع تجاهل مشاعرها نحوك ..... و يبدو أن الأمر كما أخبرتني كادو .... فإن قتلتك فهذا يعني بأنني أقتلكما معاً و ليس أنت فقط ..... تستغل مشاعرها كسلاح أمامي و للأسف هذا يوقفني دائماً ...... ما هذا المأزق ؟؟؟
و في اليوم التالي صباحاً ..............
كوشينا : ماذا ؟؟!!!! .......... تغيب لمدة ثلاثة أيام !!!
ناروتو و هو يرتب أغراضه : نعم .
كوشينا : ظننتك ستعود اليوم .
ناروتو : بالطبع لا ..... إنه تفاوض بين الكاجيات الخمس و سوف يأخذ وقتاً حتى نصل جميعاً إلى المكان المحدد ..... و لا أستبعد أن أتأخر أكثر من هذا أيضاً .
كوشينا : تمزح !!!!! ........... لقد وعدتني بأنك ستأخذ إجازة من أجلي أو أنك نسيت ؟؟
وضع يده على كتفها قائلاً بإبتسامة : لا حبيبتي .... بالطبع لم أنسى ..... و مازلت عند وعدي ....
قاطعته بغضب طفولي : كاذب .
ابتسم ثم قبل جبينها قائلاً : حسناً ...... أنا ذاهب لكي لا أتأخر أكثر من هذا ...... و عندما أعود سوف أرى أمر تلك الإجازة .
و بعد مرور ثلاثة أيام عاد ناروتو و توجه إلى مكتب تسونادي .........
تسونادي : تفضل .
فور أن رأت ناروتو قالت : جيد بأنك عدت ...... إذاً ما هو قرارهم ؟؟
ناروتو بإبتسامة : و ماذا تتوقعين ........ بالطبع نجحت خطتنا ........... و أوقفوا الحرب ....
تنهدت تسونادي بارتياحفأكمل ناروتو : و لكن ..........
نظرت إليه تسونادي بقلق فاستكمل : أنا لا أثق بهم كثيراً .... أحسست من طريقتهم بأنهم يخفون شيئاً ... لذلك لا ترخوا دفاعكم .........
تسونادي : حسناً ... هذا غير مطمئن بعض الشيء .
ضحك ناروتو قائلاً : آسف .... و لكن هذا ما شعرت به فقط على أية حال ها هو التقرير الخاص بهذا التفاوض .
ابتسمت تسونادي قائلة : جيد ..... و بمناسبة خبر إيقاف الحرب سألغي مهامك لليوم .
ابتسم قائلاً : جمال هذا اليوم في تزايد مستمر .
ضحكت تسونادي قائلة : حسناً هيا اذهب قبل أن أغير رأيي .
ناروتو بابتسامة : إلى اللقاء .
و ذهب سريعاً .......
و في اليوم التالي على مقربة من الساعة الثانية ظهراً ............ كانت ساكورا في الشوارع بشكل طبيعي و فجأة أثناء سيرها وجدت باب شقة ناروتو القديمة مفتوحاً ، نظرت إليه بتعجب ثم ذهبت لترى من بالداخل ......
دخلت الشقة و وجدتها مليئة بالأتربة ، و فجأة سمعت صوتاً قادم من غرفة النوم ، دخلتها و هي تستمر في السعال و تغلق إحدى عينيها قائلة : يا إلهي ....... ما كل .... كح ..... هذا الغبار ؟؟؟؟!!!!!!
ثم قالت متعجبة بعد أن فتحت عيناها و وجدت ناروتو أمام الدولاب و كأنه يبحث عن شيء : ناروتو !!! ......... ظننتك لن تعود إلى هنا أبداً .......
ثم قالت بسخرية : ما الذي سيجعلك تترك قصراً و تأتي للعيش في شقة صغيرة ........
قاطعها ببرود و هو يستمر في البحث : تلك الشقة الصغيرة أفضل بكثير من هذا القصر الذي تتحدثين عنه ..... و لكنني فقط لم أرد كوشينا أن تعيش في مكان صغير كهذا ............
نظرت إليه قليلاً ثم حولت نظراتها إلى الغرفة قائلة : إنها مليئة بالغبار ......... بالطبع ... فمنذ أن توقفت هيناتا عن تنظيفها لم يدخلها أحد .
توقف ناروتو فجأة عن البحث و نظر إلى ساكورا ثم قال بتعجب : هيناتا !!!!!
ساكورا و هي تنظف ملابسها من الغبار : نعم ......... فكانت تأتي دائماً لتنظيف شقتك على أمل أن تعود ثانية ............ و لكنك كسرت قلبها و لم تعد إلا بعد مرور 6 سنوات ............ و كانت تأتي لانتظارك هنا أيضاً ........ و لكن بعدما لم تفي بوعدك لها و تأتي لرؤيتها توقفت عن المجيء إلى هنا .... و لم يدخلها أحد بعد ذلك .
ظل ينظر إلى ساكورا و هو يتذكر ما حدث قبل سفره بفترة قليلة ...........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت هيناتا تمشي في شوارع كونوها و أثناء سيرها وجدت نفسها قريبة من ايتشيراكو رامن و عندما وجدت ناروتو بداخله يضحك مع الطاهي و ابنته ، تراجعت قدميها إلى الوراء قليلاً ثم قالت مشجعة نفسها : لا .... لن أتراجع هذه المرة ........ سوف أذهب إليه .......... أعتقد أنه لا بأس بذلك .
بدأت علامات التوتر تظهر على وجهها ثم قالت في نفسها : هيا هيناتا ..... تشجعي ...... هيا اذهبي إليه .....
تحركت نحوه ببطء حتى وصلت أمام ايتشيراكو قائلة بخجل : نـ .. ناروتو-كن ..........
انتبه ناروتو لصوتها فالتفت لينظر إليها قائلاً : هاه !!! ........ هيناتا ..... ماذا تفعلين هنا ؟؟!!! ........
احمرت وجنتا هيناتا ثم اقتربت ببطء لتجلس بجانبه قائلة بخجل : هل ... هل يمكنني أن .... أشاركك طعامك ؟؟
ابتسم قائلاً : طبعاً .... و لما سأرفض !! ..
نظرت إليه ثم ابتسمت ابتسامة دافئة .
بادلها الابتسامة ثم قال و هو يغمز لها : حسناً ..... هذا على حسابي .
ازدادت وجنتا هيناتا احمراراً و عينيها على أوسعهما حتى قال مازحاً : رغم أنني لست متأكداً بأنني أملك المبلغ اللازم لهذا .
ضحكت هيناتا بلطافة فقاطعهما الطاهي قائلاً : تفضلا .
أكلا معاً ثم نهضا للذهاب ، كانا يقفان بداخل المحل ... ناروتو واقفاً و يستند على يده اليمنى الموضوعة على المنضدة بينما هيناتا تقف أمامه بخجل قائلة : أشكرك ...كـ .. كثيراً ..... ناروتو-كن ..... كان وقتاً رائعاً ...... كـ .. كنت أتساءل إن كان بإمكاننا .. السير معاً قليلاً ..........
كان ناروتو يسمعها و هو يبتسم و لكن عندما حرك عينيه إلى اليمين قليلاً شعر و كأن العالم كله توقف بل و قلبه أيضاً فعندما نظر بجانب هيناتا إلى الشارع الذي وراء ايتشيراكو وجد آخر شيء يريد رؤيته ، وجد ساكورا تمشي بجانب ساسكي ممسكة بذراعه بقوة و تضحك بسعادة لم يسبق له أن رآها منها و ساسكي يمشي بهدوء بجانبها و يتجاهلها تماماً أي ببروده المعتاد ، نظر إليهما ناروتو بحدة و ظلت عيناه مثبتتان عليهما و الشرر يتطاير منهما و يضغط على أسنانه بقوة كادت أن تكسرهم و فجأة حدث ما أزاد الأمر سوءاً عندما وجدت ساكورا ساسكي لا يلتفت إليها اقتربت منه و قبلته على خده عندها كاد ناروتو يفقد أعصابه بالكامل و بصعوبة استطاع التحكم بها و شد على قبضته بقوة لكتم غضبه ، رفعت هيناتا عينيها إليه فوجدت ملامحه تبدلت تماماً أصبحت جدية و هو في قمة غضبه ، لم تعرف ما الذي حدث له إلا عندما نظرت إلى نفس الاتجاه الذي ينظر إليه لترى نفس المنظر ، و فجأة جاءها صوت ناروتو يقول بحزن مصطنعاً السعادة و هو يبتسم : حسناً ... هيناتا .... أراكِ لاحقاً ..... فأنا متعب قليلاً الآن ....... ربما نذهب للسير معاً في وقت آخر .
و تركها و ذهب بينما هي نظرت إليه بحزن و قلق ، ظلت عيناها مثبتتان عليه و هو يبتعد ثم قالت في نفسها بحزن : ناروتو-كن ....... أنت لازلت ........
توقف ناروتو فجأة عندما سمع صوت هيناتا يناديه ..... جرت إليه ثم وقفت بجانبه قائلة بسعادة لتخفي حزنها : لا تلمها ناروتو-كن ..........لم يمر وقت طويل منذ عودة ساسكي-كن إلى القرية ... لذلك هي سعيدة بعودته و بعد ذلك ستعود الأمور إلى ما كانت عليه .
رغم أن آخر شيء يمكنه فعله الآن هو الابتسام لكنه ابتسم لها مقدراً قلقها عليه قائلاً بحزن : نعم ...........
ثم نظر إلى ساكورا و ساسكي مستكملاً : ستعود الأمور إلى ما كانت عليه .
ثم تركها و ذهب ، ظلت تلاحقه بنظراتها حتى اختفى بين المباني ثم قالت في نفسها بحزن و هي تضم يدها إلى صدرها : ليتني أستطيع فعل أي شيء لأجلك ...... ناروتو-كن .
و في المساء كان ناروتو يسير وحيداً و الشوارع خالية و مازال حزيناً بعض الشيء مما رآه هذا الصباح ، استوقفه صوت ساكورا تناديه بسعادة قائلة : ناروتو ..........
فتح عينيه فور سماع صوتها و التفت إليها بسعادة قائلاً بهدوء و هو يبتسم و كأن الأمل يعود إليه : ساكورا-تشان !!!!!!
ركضت إليه ساكورا و هي تكاد تطير من الفرحة ثم قالت بسعادة : كيف حالك اليوم ؟؟
ابتسم قائلاً : بخير ........... و يبدو أنكِ أيضاً بخير .
ضحكت قائلة : بالطبع بخير ..... بل بأفضل حال ...... إنه أفضل يوم في حياتي كلها .
فرح كثيراً لسعادتها فاستكملت : أحزر ما الذي حدث اليوم ......... لقد وافق ساسكي-كن أخيراً على الخروج معي في موعد {وافق ساسكي ليتخلص من إزعاجها} .......... آآآآآآه كم أنا سعيدة ......... جئت إليك لتشاركني فرحتي بما أنك أقرب صديق لي .
صدم ناروتو بما سمع و لكنه كتم تلك النيران في قلبه و لكي لا يجرح مشاعرها في ليلة كتلك قال بهدوء مصطنعاً السعادة : حقاً !!!!!! ........... و أخيراً قد استطعتي الفوز بقلبه ساكورا-تشان .........
قالت بسعادة : نعم ............ حقاً لا أستطيع التصديق .
من السعادة التي كانت تمتلك قلب ساكورا في تلك اللحظة لم يخطر على بالها ما تأثير هذا على ناروتو ..........
أراد ناروتو الهرب بسرعة من أمامها فقال و هو ينفذ آخر ذرة تحمل يمتلكها مصطنعاً السعادة : حسناً ساكورا-تشان ......... أتركك حتى لا تتأخري على موعدك ..... إلى اللقاء .
فور أن قالت ساكورا إلى اللقاء أدار وجهه و قد تغيرت ملامح وجهه تماماً فكان ينظر إليها بسعادة بالغة أما الآن وجهه ملئ بالغضب و الصدمة و يضغط على شفته حتى خرج الدم منها و تركها و ذهب في طريق العودة إلى منزله .
كانت هيناتا تمشي بحزن متذكرة الحالة التي كان فيها ناروتو صباحاً تتمنى لو تستطيع فعل أي شيء لإسعاده و لو قليلاً و أن يكون قد هدأ و هي لا تعلم أن آخر شيء يمكن أن يشعر به الآن هو الهدوء .
كانت تمشي في طريق العودة إلى بيتها و هو نفس الطريق لبيت ناروتو و أثناء سيرها و الشارع هادئ جداً و لا تضيئه إلا المصابيح و ضوء القمر سمعت صوت تحطم زجاج بقوة ففزعت و نظرت بسرعة بإتجاه الصوت فوجدته آتٍ من شقة ناروتو ، تسارعت دقات قلبها و اتسعت عيناها بشدة و توجهت بأقصى سرعتها بإتجاه الباب ، فتحته بقوة ثم توجهت إلى غرفته دافعة الباب بقوة قائلة بصراخ و خوف شديد :ناروتو-كن ..........
وقعت عيناها عليه و هو جالس على الأرض و يسند رأسه إلى الحائط الأيسر للغرفة و وراءه النافذة ، وعندما نظرت بجانبه قليلاً وجدت زجاج متناثر على الأرض و المرآة محطمة ، نظرت إليه بفزع شديد ثم جرت جالسة بجانبه و فور أن جلست رأت يده اليسرى التي تنسال منها الدماء بغزارة ، وضعت يديها على فمها شاهقة بخوف ثم أمسكت بيده التي كسر بها المرآة والتي يغطيها الدم وأخرجت منديلاً من حقيبة أدواتها و أخذت تمسح جرحه بلطف و هي تقول بخوف و بكاء : ما هذا ؟؟!!! .......... أرجوك لا تؤذي نفسك لأي سبب كان ....... أعلم بأنك حزين بشأنها .......... ولكنني لم أكن أعلم بأنك ضعيف هكذا .......
ظل ينظر إليها بعجب شديد فعلى ما يذكر إنها المرة الأولى التي لا يتملكها فيها الخجل و هي قريبة منه ....... أطال النظر إليها و هي تستمر في البكاء حتى سحب يده من بين يديها قائلاً بسخرية : لا تقلقي ....
ثم رفع يده أمام وجهه و نظر إلى أصابعه و جرحه الذي بدأ بالالتئام قائلاً : لقد التئم بالفعل ...... لا داعي لكل هذا الخوف .
نظرت إلى يده ثم قالت في نفسها : صحيح ...... نسيت أن ناروتو-كن يشفى أسرع من الجميع بسبب تشاكرا الكيوبي التي بداخله .
أسند ذراعه اليمنى إلى ركبته ثم نظر إليها ، بادلته النظرات و لكنها كانت تنظر إليه بحيرة فلماذا ينظر إليها هكذا و بالنهاية احمرت وجنتاها و أشاحت وجهها قائلة بخجل :آ... آسفة على اقتحام شقتك بهذا الشكل .
أنزلت رأسها للأرض مستكملة : و لكنني سمعت صوت تحطم زجاج و قلقت من أن يكون قد حدث لك شيء ... فاندفعت مسرعة .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : لا بأس .... لم يحدث شيء ......... عودي إلى منزلك الآن ...... فالوقت قد تأخر .
هيناتا : و لكن .........
قاطعها صوت آتِ من الخارج : هيناتا-ساما ...........
فور أن سمعت الصوت قالت : نيجي-ني سان !!!!!!!!!
نظر ناروتو من النافذة خلفه ثم قال : هيا ..... إنه يبحث عنكِ .
ابتسمت له ثم قالت : سامحني ناروتو-كن .... كنت أريد البقاء معك أكثر ..........
و اتجهت مسرعة نحو الباب تبعتها نظرات ناروتو حتى اختفت خلف الجدار و سمع صوت الباب يغلق ، ابتسم بحزن قائلاً في نفسه : سامحيني أنتِ هيناتا ....... أعلم بمشاعرك نحوي .... و لا أريد تحطيم قلبك ..... و لكن ماذا أفعل فكلما قررت نسيانها و النظر إليكِ أراها أمامي و أتمسك بها أكثر ......... طالما هي أمامي لن أنظر لغيرها .........
أسند رأسه للجدار و تنهد بتعب قائلاً : متى سينتهي هذا ؟؟!!!!! ............ إنني أحبها منذ أن كنا صغيرين و حتى الآن لا أستطيع نطقها ....... كلما أراها يتلجم لساني لمعرفتي إنها تحب غيري ........... بل تحب أعز إنسان على قلبي ..... و في الوقت نفسه لا أستطيع نسيانكِ........ ساكورا-تشان ...... أطلقي سراحي أرجوكِ ......... لم أعد أتحمل تلك المشاعر التي بداخلي و التي لا استطيع إخراجها .......... و لم أعد أتحمل رؤيتك مع رجل آخر غيري ..... الأمر يصبح أصعب مع مرورالوقت .......... و يجب أن أضع حداً لهذا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أيقظه من شروده صوت ساكوراتقول : ماذا هناك ؟؟
أغلق عينيه ثم فتحهما مجدداً كأنه يستعيد وعيه ثانية قائلاً : لا شيء .
و أعاد نظره للدولاب ، نظرت إليه بتعجب ثم توجهت نحو المنضدة التي بجانب السرير .........
أمسكت الصورة التي عليها و رفعتها لتمسح الغبار عنها ثم نظرت إليها بعمق حتى تسللت ابتسامة لطيفة إلى شفتاها ثم قالت : أمازلت تحتفظ بتلك الصورة ؟؟
نظر خلفه ليراها و هي تنظر إلى الصورة و تبتسم ثم نظر أمامه ثانية مكملاً بحثه قائلاً : و هل رميتها أنتِ ؟؟!!
رمقته بنظرة غاضبة ثم تنهدت قائلة و هي تنظر إلى الصورة : بالطبع لا ........ أتعلم تلك الصورة هي التي تشعرنا دائماً بأننا لازلنا معاً ... و أن الفريق السابع سوف يعود في يوم من الأيام ...... فعندما يأتي أحدكما يذهب الآخر ......... هي التي تشعرني بأنكما قريبان جداً رغم بعدكما ..... كنت دائماً أنظر إليها و أنا أنتظر عودتك بفارغ الصبر .........
عندها نظر ناروتو إليها سريعاً فاستكملت بحدة : و رغم هذا أخبرت الجميع عن مكانك إلا أنا...........
أشاح وجهه عنها و هو يتنهد بيأس و استمر في بحثه .........
أكملت ساكورا : لم أفقد الأمل أبداً في عودتك إلينا مجدداً ...........
ابتسم ناروتو بهدوء بعد سماعها ، أعادت ساكورا الصورة إلى مكانها قائلة : ناروتو .... عن ماذا تبحث ؟؟ .... ربما أستطيع مساعدتك .........
قال بضجر : عن لفيفه .... أنا متأكد من أنني قد وضعتها هنا .... لا أعرف أين اختفت !!!
ساكورا : إذاً ..... لماذا لا تذهب لتسأل هيناتا ..... فربما تعرف مكانها بما أنها آخر من دخل هنا .
نظر ناروتو إليها قليلاً ثم قال : معكِ حقاً .... سوف أذهب لأسألها .
عادت ساكورا إلى تسونادي بينما توجه ناروتو إلى بيت الهيوجا ....... فور أن وصل قابله الحارس قائلاً بإرتباك و هو ينحني احتراما : هوكاجي-ساما !!!!!
ناروتو : أيمكنك مناداة هيناتا لي ........ أريد التحدث إليها قليلاً .
الحارس بإرتباك : بالطبع سيدي ......... تفضل يمكنك إنتظارها بالداخل .
ناروتو بإبتسامة : لا ...... سوف أنتظرها هنا .
الحارس : كما تريد هوكاجي-ساما ........ فقط لحظة واحدة .
و ذهب مسرعاً لنداء هيناتا بينما استند ناروتو على السور العملاق لبيت الهيوجا عند البوابة بإنتظارها .
كانت هيناتا تجلس في غرفتها على سريرها و تنام على بطنها رافعة قدميها و تحركهما بدلال و هي تسند يدها اليسرى إلى خدها و تضع أوراقاً أمامها تكتب فيها ، دخل الحارس إلى بيت الهيوجا و دق باب هيناتا قائلاً : هيناتا-ساما ....... هوكاجي-ساما ينتظرك بالخارج .
نظرت نحو الباب قائلة : تسونادي-ساما !!!!! .......... و لماذا لم تطلبني لأذهب أنا إليها ؟؟!!!!
الحارس : لا ..... ليست تسونادي-ساما ....... عنيت ناروتو-ساما ....... إنه ينتظرك بالخارج عند البوابة .
فور سماع اسمه انتفضت من على السرير و اعتدلت في جلستها هامسة بتوتر : ناروتو-كن !! ...... يا ترى ما الذي جاء بك إلى هنا ؟؟؟!!!!!
و بعد دقائق خرجت هيناتا من غرفتها و اتجهت نحو البوابة و هي تربط شعرها بحيث إنه يهوي من فوق قليلاً أي من عند فوق منتصف شعرها قليلاً ....... اقتربت من البوابة و هي تقول بصوت منخفض و بخجل : نـ .... ناروتو-كن .
نظر إليها ناروتو فلاحظ خجلها و قال في نفسه : حسناً على ما أظن أن هيناتا قد تخلصت من خجلها و لكن ..... أيعقل أنها .......... مازالت تحمل مشاعر اتجاهي !!!! ........ و الآن كيف عليّ التصرف في هذا الوضع ؟؟!!!
ابتسم مازحاً : تأخرتِ.
أبعدت وجهها بخجل قائلة : لقد أتيت فجأة و لم أكن أعلم بمجيئك .
ناروتو بإبتسامة : آسف على هذا ...... إذاً كيف حالك هيناتا ؟؟
هيناتا بإبتسامة : بخير .
صمت قليلاً ثم ابتعد عن الجدار قائلاً : اتبعيني .
نظرت إليه بتعجب ثم تبعته كما أمر .
استمرت في السير وراءه حتى وجدت نفسها فجأة في منتصف الغابة و في المكان الذي تتدرب فيه دائماً أمام المياه و الشمس ساطعة و نسمات الهواء اللطيفة تملأ المكان ، فقالت بتعجب : ما الذي جاء بنا إلى هنا ؟؟
التفت ونظر إليها قائلاً : تتدربين هنا دائماً ... أليس كذلك ؟؟
نظرت إليه بتعجب ثم قالت : نعم ..... غريب !!! ....... أمازلت تذكر هذا الأمر ؟؟؟!!!!!!!
فقال بخبث : قلت لكِ كنت آتي إلى القرية من وقت لآخر ....... و كنت أراقبكِ أحياناً أثناء تدريباتك .
فتحت عينيها على أوسعهما غير مصدقة لما سمعت ثم قالت بدهشة : أنا ....... أنا لم أكن أشعر بوجودك ..... و لم تكن عيناي تريانك أبداً .... كيف كنت هنا و لم ألاحظ ؟؟!!!!!!
ناروتو بخبث : إن كنتِ دققتِ النظر قليلاً ...... لكنتِ لاحظتِ وجودي .
نظرت إليه بتعجب شديد و فجأة تسلل مشهد إلى عقلها ..............
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت هيناتا تدرب كعادتها في الغابة و فجأة لم تنتبه لوجود صخرة صغيرة ورائها فتعثرت بها ، كان وراءها صخرة أكبر و كان رأسها سيصطدم بها لولا أنه قبل أن يلامس رأسها الصخرة أمسك أحدهم بها ، فتحت عينيها ببطء عندما لم تشعر بالأرض فوجدت شخص يرتدي رداء أسود لا يُظهر منه إلا فمه فقط و يغطي بقية وجهه ....... اتسعت عيناها و هي تنظر إلي هذا الشخص الغامض و هو مازال يمسك بها ، قالت ببطء و دهشة : من ...... أنت ؟؟!!!!!
كانت إجابته بأنه ابتسم أجمل ابتسامة رأتها في حياتها ثم وفي أقل من لحظة أعادها للوقوف على قدميها مجدداً و اختفى بسرعة ...........
تفاجأت هيناتا من اختفائه و قالت و العروق تظهر عند عينيها : بياكوجان ..........
لتُفعلها و أخذت تنظر حولها في كل مكان لكن لا يوجد أثر لأي إنسان أبداً .........
أعادت عينيها إلى طبيعتهما قائلة بدهشة كبيرة : يا ترى ......... من يكون هذا ؟؟!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قالت بإندفاع : ها .......... كان أنت ؟؟!!!!!!!!!
نظر إليها ثم ابتسم نفس الابتسامة التي ابتسمها لها من قبل ثم نظر إلى السماء و الهواء يلاعب شعره .
نظرت إليه هيناتا بانبهار و هي تقول في نفسها : يا إلهي ....... كم أنا غبية !! ........... كيف لم ألاحظ ؟؟؟ ............. كيف لم ألاحظ أن تلك الابتسامة العذبة هي ابتسامته .......... لا أنكر أن لحظة إمساكه بي شعرت بشيء يتحرك بقلبي و عندما ابتسم لي كادت تلك الابتسامة أن ترسلني لأجمل مكان بالأرض ........ شعرت بوجودك و بقربك للحظة و لكنني كذبت نفسي لكي لا أعلق نفسي بمجرد وهم ........ حسناً الآن قد صدقتك ..... كم أشعر بالخجل من نفسي لأنني عاملتك بهذه الطريقة بعد مرور 6 سنوات على لقاءنا الأخير ........ أرجو أن تسامحني .. ناروتو-كن .
قاطعها صوته قائلاً : هيناتا ........... سمعت أنكِ أصبحتي زعيمة عشيرتك ....... استطعتي إثبات نفسك أخيراً ........
أنزلت رأسها بخجل قائلة : نـ .. نعم ...........
ناروتو : إذاً ........... لماذا لم تحضري الإجتماع الذي عقد منذ خمسة أيام ؟؟
هيناتا بهدوء : لست الزعيمة الشرعية بعد فأنا و أبي نتناوب في هذا ...... أنا أقوم بإدارة شئون العشيرة أما أبي فهو يمثلنا في الاجتماعات و ما إلى ذلك ......... لازلت في البداية بعد .
ابتسم قائلاً : و أنا متأكد إنك ستكونين أفضل زعيمة لعشيرتك .
بادلته الابتسامة بخجل ..........
اقترب منها ثم وضع يده على كتفها و انحنى ليكون وجهه أمام وجهها تماماً قائلاً بإبتسامة : شكراً لكِ .
اتسعت عيناها و احمرت وجنتاها بقوة و هي تقول في نفسها : يـ ..يـ .. يشكرني !!!!!!!!!
قالت بتوتر : لـ .. لماذا ؟؟
ناروتو : لأنك كنتِ تنظفين شقتي أثناء غيابي ..... و لانتظاري أيضاً .
احمرت وجنتاها أكثر و وجهت رأسها إلى الأرض في خجل .
اعتدل ثم سألها قائلاً : في الحقيقة كنت أريد مساعدتكِ في شيء .......
نظرت إليه قائلة بسعادة : و ما هو ؟؟
استكمل : حسناً .... بما أنكِ آخر من قام بتنظيف غرفتي فبالتأكيد أنك تعرفين مكان كل شيء فيها .
نظرت إليه بتعجب فأكمل : أعني أنني وجدت جميع اللفافات التي تركتها هنا إلا واحدة فقط ..........
قاطعته قائلة : أعلم .
نظر إليها بتعجب فاستكملت : إنها معي ........ لا تقلق ...... سوف أحضرها لك .....
ناروتو : معكِ !! .... حسناً و لكن لماذا أخذتها ؟؟!!
توترت هيناتا قليلاً و هي تقول في نفسها : ما هذا المأزق ؟؟ ........... كيف أرد على سؤاله الآن ..... لقد أخذتها لأنني أردت أن آخذ أي شيء يخصه و يكون معي لأشعر بوجوده دائماً معي .....
عندما استبطأ ردها قال : هيناتا .........
نظرت إليه بإرتباك قائلة بتوتر شديد : ها ... أنا ... أنا ... نعم .... آسفة على أخذها دون علمك .... و لكنني فقط كنت أحتاج التقنية التي بداخلها .......... كان عليّ إرجاعها حالما أنتهي ..... آسفة .
ناروتو : لا .... لا مشكلة ...... أحضريها حالما تنتهين منها .......
هيناتا بارتياح : حسناً .... لا بأس .
ابتسم لها قائلاً : إلى اللقاء .
و قبل أن تتكلم توجه متجهاً إلى القرية ثانية بينما هي ظلت تنظر إليه حتى اختفى من أمامها ثم بدأت بتدريباتها .
أثناء سير ساكورا في القرية لاحظت ناروتو نائماً على الأعشاب الخضراء و نسمات الهواء تداعبه فابتسمت ثم ذهبت إليه .........
جلست بجانبه بهدوء و هي تسند يديها على الأرض بجانبها اتجاهه و ظلت تنظر إليه و عندما شعر بوجودها بجانبه فتح عينيه و نظر إليها قائلاً بتعجب : ساكورا !!! ................ ماذا تفعلين هنا ؟؟!!!
قالت مازحة : حسناً لنرى .......... لمحت رجلاً وسيماً من بعيد ...... فجئت لأرى من يكون .
نهض ليجلس و هو يضحك على ما قالته ساكورا مما جعلها تضحك هي أيضاً ثم نظر إليها مما جعل وجهه يكون أمام وجهها مباشرة ثم قال : لا حقاً ....... ماذا تفعلين هنا ؟؟
ساكورا : كما أخبرتك ........ لمحتك و أنت نائم هنا ........ من العجيب أن تكون هنا ............ فما أعرفه هو إنك تكون في مهماتك أو إن كان أمامك وقت فراغ تعود إلى البيت لتكون مع كوشينا .......... تعجبت قليلاً لوجودك هنا .
نظر إليها قليلاً ثم استلقى على العشب ثانية قائلاً بهدوء : اشتقت لهواء تلك القرية و سماءها و كل شيء......... فقررت البقاء هنا قليلاً ..............
ساكورا في نفسها و هي تنظر إلى عينيه : ما أجمل عينيك ناروتو و كأنهما تعكسان لون السماء !!!!
استكمل ناروتو بضجر: رغم أنني أعلم جيداً بأن فور أن تعلم كوشينا بهذا سوف توبخني لأنني لم أذهب إليها .
ساكورا : صحيح معها حق ....... لماذا لم تذهب إليها ؟؟!!!
ناروتو : هذا ما كنت سأفعله فقط أردت الاسترخاء هنا قليلاً .
أغلق عينيه و هو يبتسم و مرت عليهما نسمة هواء حركت شعرهما ....... أخذت ساكورا تنظر إليه و الابتسامة على وجهها و هي تتذكر أيامها مع ناروتو منذ أن كانا صغيرين حتى تلك اللحظة التي هما فيها الآن ........
ثم قالت في نفسها : لقد نضجت كثيراً ..... ناروتو ..... و لكنك تظل في نظري دائماً هذا الطفل الصغير الأحمق .
و أطلقت ضحكة صغيرة ، فتح ناروتو عينيه على صوت ضحكتها قائلاً بتعجب : ماذا هناك ؟؟؟!!!
ساكورا و هي تحاول منع ضحكتها : لا ...... لا تهتم .
و في المساء كانت كوشينا تقف في الشرفة و تنظر بشرود أمامها و هي تضع يديها على ذراعيها لتدفئهما و فجأة وضع أحدهم معطفه عليها ، استيقظت من شرودها و نظرت إليه فوجدته ناروتو فابتسمت قائلة و هي تمسك بمعطفه بقوة : لقد عدت .
أجابها و هو ينظر إلى السماء و ينحني قليلاً و يسند يديه على سور الشرفة قائلاً بمزاح : نعم ........... و حزنت كثيراً عندما لم أجدك في استقبالي .
ضحكت كوشينا بلطافة قائلة : آسفة حبيبي .... و لكنني لم أشعر بمجيئك .
نظر إليها ثم ابتسم قائلاً : غريب !! ..... فقد كنت أنظر إليك و أنتِ واقفة هنا من أسفل و أنا في طريقي للمنزل .... إذاً في ماذا كانت شاردة أميرتي المشاغبة ؟؟
ابتسمت له ثم وجهت نظرها إلى السماء قائلة : لا شيء ......... فقط أفكر .
ناروتو : في ماذا ؟؟!!!
صمتت كوشينا قليلاً ثم قالت : في علاقتنا ........ أعني ... ناروتو إن كنت تحب فتاة أخـ ..........
وضع يده على فمها سريعاً قبل أن تكمل ، اتسعت عينا كوشينا بتعجب فالتفت ناروتو إليها قائلاً بضجر : يكفي كوشينا ...... لا أعرف لماذا تصرين على سألي هذا السؤال دائماً ....... لقد أصبح هذا السؤال أسبوعياً على ما اعتقد .
وضع ناروتو يديه على كتفها و حركها لتقف أمامه ثم نظر إليها بقوة و قال بشك :كوشينا .... أتحبينني ؟؟؟
رفعت رأسها بسرعة قائلة : بالطبع أحبك .......... ما هذا السؤال ؟؟!!!!!!!
ناروتو : إذاً لماذا أشعر دائماً بأنكِ تريدين الإبتعاد عني ؟؟
كوشينا بحنان : أنا لا أريد الإبتعاد عنك أبداً .... و مجرد التفكير في هذا يخيفني ........... فقط ... لا أريدك أن تشعر بأنك تسرعت أو أنك مجبر على شيء ........ إذا كانت في قلبك فتاة أخرى لن أمانع إن ذهبت إليها ......... لا أريدك أن تشعر بأنك مقيد مني .........
ابتسم ناروتو قائلاً : إذا كان الأمر هكذا ...............
نظرت إليه كوشينا بخوف و تسارعت دقات قلبها ...........
فاستكمل بحنان : فأنا أفضل أن أظل مقيداً إلى الأبد.
ابتسمت بسعادة له فنظر إليها قليلاً ثم ابتسم و قام بالإمساك بذقنها و رفعه لتكون عينيها أمام عينيه تماماً قائلاً بحنان : أحبك أميرتي .
و طبع على جبهتها قبلة ثم نظر إليها قائلاً : أصدقتي الآن مشاعري اتجاهك ...........
ابتسمت ثم قالت بتوتر : لا أعرف ناروتو .
نظر إليها بتعجب ثم قال : حسناً ......... و لكنني أعرف كيف أجعلك تصدقينني ......
اتسعت عيناها و هي تنظر إليه و أغلقتهما بسرعة و هي تشيح بوجهها للجهة الأخرى قائلة : لا ....... لن أنظر إلى عينيك .
أسند يديه إلى سور الشرفة و هو يضحك قائلاً : لا تخافي ......... لن أجعلكِ تنظرين إلى عيني .
فتحت عينيها و حركتهما اتجاهه لتراه ينظر إلى السماء و هو يبتسم ثم قال : هذا هو الأمر الوحيد الذي لن أستخدم فيه تلك الطريقة معكِ ..... فلا أحد يستطيع إجبارك على هذا ......
ثم وضع إصبعه على قلبها قائلاً : فإذا لم يصدقني هذا ......... فلا شيء يستطيع جعله يفعل .
ثم غمز إليها قائلاً : أنتظرك بالداخل أميرتي .
و دخل إلى الغرفة تاركاً كوشينا في الشرفة و هي تفكر في كلامه .
و عندما سمعت صوت الباب جرت نحوه سريعاً و فتحته و فور أن رأت ناروتو أمامها قالت بذعر : لم تقتله ..... صحيح ؟؟؟ ...........
ظل ناروتو ينظر إليها ببرود و لم ينطق بحرف ، فضحكت كوشينا من صدمتها قائلة :لا ناروتو .... أنت لم تقتله ...... لن تفعل هذا ...... لن تفعل شيء يحزنني ..... أليس كذلك ؟؟؟
لم يغير نظراته و لم يجبها أيضاً .
عندها اتسعت عينا كوشينا و بدأت الدموع بالتجمع فيهما و رفعت يداها لتضعهما على وجهها و لكن ناروتو أمسك بها قائلاً : اهدئي ..... لم يحدث شيء ... لم أقتله .
صرخت كوشينا قائلة : و لماذا لم تقل هذا من البداية ؟؟!! ..... كاد قلبي أن يتوقف .
ناروتو بهدوء : لأرى ردة فعلك إذا علمتِ بموته .
ناروتو في نفسه : إذاً كما توقعت ........ سوف تحزن حزن لا مثيل له إذا قتلته .
نظرت إليه بغضب ثم ذهبت مبتعدة عنه ....... أغلق الباب ثم قال لها : لا أعرف كوشينا ...... و لكنني أشعر أحياناً بأنه ليس مجرد أخٍ بالنسبة إليكِ .
نظرت إليه بسرعة قائلة بشيء من الغضب : ماذا تقصد ؟؟!!! ............ كادو بالنسبة لي مجرد أخ فقط و لن يصبح أكثر من هذا ...... أنت تعلم جيداً بأنك الرجل الوحيد الذي أحببته .
نظر إليها بشك قليلاً ثم قال : نعم ........ أعلم .
ثم ذهب ليجلس على الأريكة ، ساد الصمت قليلاً ثم قالت كوشينا و هي تقف على حافة السلم لتصعد لغرفتها و تنظر إليه : ناروتو ........... تراجع عن أمر قتله أرجوك .
جلس ناروتو باسترخاء على الأريكة و نظر إليها بطرف عينه قائلاً : عندما يتراجع هو سوف أتراجع أنا أيضاً .
نظرت كوشينا إليه و هي تتذكر وعد كادو ……………..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختفت الراسينغان من يده فابتسم كادو بسخرية قائلاً : أراك لاحقاً .
و اختفى فجأة ، أغلق ناروتو عينه قائلاً بغضب : هرب .......... هذا الفأر .
ظهر صوت من خلفهما قائلاً بحدة و ثقة : أعدك بأنني سوف أجعلك ترى موتها أمام عينيك .
التفت ناروتو و نظر إليه بغضب و لكنه لم يجده .
و فجأة أحس بيدا كوشينا اللتان كانتا تمسكان بذراعه بقوة تتراخيان و عندما نظر إليها وجد عينيها تغلقان و كأنها تشعر بدوار و قدميها لم تستطيعا الصمود أكثر فكادت أن تقع على الأرض لولا أنه أمسك بها قبل أن تلامس الأرض قائلاً بخوف : كوشينا ........ كوشينا .......... ماذا حدث لكِ ؟؟ ....... كوشينا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دمعت عينا كوشينا فأغلقتهما قائلة بيأس : لا ... لن يتراجع .
نظر ناروتو إلى سقف المنزل قائلاً : إذاً لا تطلبي مني أن أدعه طليقاً لكي يأتي لقتلك .
كوشينا : أنت بجانبي و تحميني ......
قاطعها قائلاً : لن أكون بجانبك دائماً ....... و لن أنتظر حتى يوفي بوعده .
أشاحت كوشينا وجهها و تابعت طريقها إلى غرفتها ..............
تنهد ناروتو قائلاً في نفسه : كنت قريباً جداً من قتلك و لكن كالعادة لا أستطيع تجاهل مشاعرها نحوك ..... و يبدو أن الأمر كما أخبرتني كادو .... فإن قتلتك فهذا يعني بأنني أقتلكما معاً و ليس أنت فقط ..... تستغل مشاعرها كسلاح أمامي و للأسف هذا يوقفني دائماً ...... ما هذا المأزق ؟؟؟
و في اليوم التالي صباحاً ..............
كوشينا : ماذا ؟؟!!!! .......... تغيب لمدة ثلاثة أيام !!!
ناروتو و هو يرتب أغراضه : نعم .
كوشينا : ظننتك ستعود اليوم .
ناروتو : بالطبع لا ..... إنه تفاوض بين الكاجيات الخمس و سوف يأخذ وقتاً حتى نصل جميعاً إلى المكان المحدد ..... و لا أستبعد أن أتأخر أكثر من هذا أيضاً .
كوشينا : تمزح !!!!! ........... لقد وعدتني بأنك ستأخذ إجازة من أجلي أو أنك نسيت ؟؟
وضع يده على كتفها قائلاً بإبتسامة : لا حبيبتي .... بالطبع لم أنسى ..... و مازلت عند وعدي ....
قاطعته بغضب طفولي : كاذب .
ابتسم ثم قبل جبينها قائلاً : حسناً ...... أنا ذاهب لكي لا أتأخر أكثر من هذا ...... و عندما أعود سوف أرى أمر تلك الإجازة .
و بعد مرور ثلاثة أيام عاد ناروتو و توجه إلى مكتب تسونادي .........
تسونادي : تفضل .
فور أن رأت ناروتو قالت : جيد بأنك عدت ...... إذاً ما هو قرارهم ؟؟
ناروتو بإبتسامة : و ماذا تتوقعين ........ بالطبع نجحت خطتنا ........... و أوقفوا الحرب ....
تنهدت تسونادي بارتياحفأكمل ناروتو : و لكن ..........
نظرت إليه تسونادي بقلق فاستكمل : أنا لا أثق بهم كثيراً .... أحسست من طريقتهم بأنهم يخفون شيئاً ... لذلك لا ترخوا دفاعكم .........
تسونادي : حسناً ... هذا غير مطمئن بعض الشيء .
ضحك ناروتو قائلاً : آسف .... و لكن هذا ما شعرت به فقط على أية حال ها هو التقرير الخاص بهذا التفاوض .
ابتسمت تسونادي قائلة : جيد ..... و بمناسبة خبر إيقاف الحرب سألغي مهامك لليوم .
ابتسم قائلاً : جمال هذا اليوم في تزايد مستمر .
ضحكت تسونادي قائلة : حسناً هيا اذهب قبل أن أغير رأيي .
ناروتو بابتسامة : إلى اللقاء .
و ذهب سريعاً .......
و في اليوم التالي على مقربة من الساعة الثانية ظهراً ............ كانت ساكورا في الشوارع بشكل طبيعي و فجأة أثناء سيرها وجدت باب شقة ناروتو القديمة مفتوحاً ، نظرت إليه بتعجب ثم ذهبت لترى من بالداخل ......
دخلت الشقة و وجدتها مليئة بالأتربة ، و فجأة سمعت صوتاً قادم من غرفة النوم ، دخلتها و هي تستمر في السعال و تغلق إحدى عينيها قائلة : يا إلهي ....... ما كل .... كح ..... هذا الغبار ؟؟؟؟!!!!!!
ثم قالت متعجبة بعد أن فتحت عيناها و وجدت ناروتو أمام الدولاب و كأنه يبحث عن شيء : ناروتو !!! ......... ظننتك لن تعود إلى هنا أبداً .......
ثم قالت بسخرية : ما الذي سيجعلك تترك قصراً و تأتي للعيش في شقة صغيرة ........
قاطعها ببرود و هو يستمر في البحث : تلك الشقة الصغيرة أفضل بكثير من هذا القصر الذي تتحدثين عنه ..... و لكنني فقط لم أرد كوشينا أن تعيش في مكان صغير كهذا ............
نظرت إليه قليلاً ثم حولت نظراتها إلى الغرفة قائلة : إنها مليئة بالغبار ......... بالطبع ... فمنذ أن توقفت هيناتا عن تنظيفها لم يدخلها أحد .
توقف ناروتو فجأة عن البحث و نظر إلى ساكورا ثم قال بتعجب : هيناتا !!!!!
ساكورا و هي تنظف ملابسها من الغبار : نعم ......... فكانت تأتي دائماً لتنظيف شقتك على أمل أن تعود ثانية ............ و لكنك كسرت قلبها و لم تعد إلا بعد مرور 6 سنوات ............ و كانت تأتي لانتظارك هنا أيضاً ........ و لكن بعدما لم تفي بوعدك لها و تأتي لرؤيتها توقفت عن المجيء إلى هنا .... و لم يدخلها أحد بعد ذلك .
ظل ينظر إلى ساكورا و هو يتذكر ما حدث قبل سفره بفترة قليلة ...........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت هيناتا تمشي في شوارع كونوها و أثناء سيرها وجدت نفسها قريبة من ايتشيراكو رامن و عندما وجدت ناروتو بداخله يضحك مع الطاهي و ابنته ، تراجعت قدميها إلى الوراء قليلاً ثم قالت مشجعة نفسها : لا .... لن أتراجع هذه المرة ........ سوف أذهب إليه .......... أعتقد أنه لا بأس بذلك .
بدأت علامات التوتر تظهر على وجهها ثم قالت في نفسها : هيا هيناتا ..... تشجعي ...... هيا اذهبي إليه .....
تحركت نحوه ببطء حتى وصلت أمام ايتشيراكو قائلة بخجل : نـ .. ناروتو-كن ..........
انتبه ناروتو لصوتها فالتفت لينظر إليها قائلاً : هاه !!! ........ هيناتا ..... ماذا تفعلين هنا ؟؟!!! ........
احمرت وجنتا هيناتا ثم اقتربت ببطء لتجلس بجانبه قائلة بخجل : هل ... هل يمكنني أن .... أشاركك طعامك ؟؟
ابتسم قائلاً : طبعاً .... و لما سأرفض !! ..
نظرت إليه ثم ابتسمت ابتسامة دافئة .
بادلها الابتسامة ثم قال و هو يغمز لها : حسناً ..... هذا على حسابي .
ازدادت وجنتا هيناتا احمراراً و عينيها على أوسعهما حتى قال مازحاً : رغم أنني لست متأكداً بأنني أملك المبلغ اللازم لهذا .
ضحكت هيناتا بلطافة فقاطعهما الطاهي قائلاً : تفضلا .
أكلا معاً ثم نهضا للذهاب ، كانا يقفان بداخل المحل ... ناروتو واقفاً و يستند على يده اليمنى الموضوعة على المنضدة بينما هيناتا تقف أمامه بخجل قائلة : أشكرك ...كـ .. كثيراً ..... ناروتو-كن ..... كان وقتاً رائعاً ...... كـ .. كنت أتساءل إن كان بإمكاننا .. السير معاً قليلاً ..........
كان ناروتو يسمعها و هو يبتسم و لكن عندما حرك عينيه إلى اليمين قليلاً شعر و كأن العالم كله توقف بل و قلبه أيضاً فعندما نظر بجانب هيناتا إلى الشارع الذي وراء ايتشيراكو وجد آخر شيء يريد رؤيته ، وجد ساكورا تمشي بجانب ساسكي ممسكة بذراعه بقوة و تضحك بسعادة لم يسبق له أن رآها منها و ساسكي يمشي بهدوء بجانبها و يتجاهلها تماماً أي ببروده المعتاد ، نظر إليهما ناروتو بحدة و ظلت عيناه مثبتتان عليهما و الشرر يتطاير منهما و يضغط على أسنانه بقوة كادت أن تكسرهم و فجأة حدث ما أزاد الأمر سوءاً عندما وجدت ساكورا ساسكي لا يلتفت إليها اقتربت منه و قبلته على خده عندها كاد ناروتو يفقد أعصابه بالكامل و بصعوبة استطاع التحكم بها و شد على قبضته بقوة لكتم غضبه ، رفعت هيناتا عينيها إليه فوجدت ملامحه تبدلت تماماً أصبحت جدية و هو في قمة غضبه ، لم تعرف ما الذي حدث له إلا عندما نظرت إلى نفس الاتجاه الذي ينظر إليه لترى نفس المنظر ، و فجأة جاءها صوت ناروتو يقول بحزن مصطنعاً السعادة و هو يبتسم : حسناً ... هيناتا .... أراكِ لاحقاً ..... فأنا متعب قليلاً الآن ....... ربما نذهب للسير معاً في وقت آخر .
و تركها و ذهب بينما هي نظرت إليه بحزن و قلق ، ظلت عيناها مثبتتان عليه و هو يبتعد ثم قالت في نفسها بحزن : ناروتو-كن ....... أنت لازلت ........
توقف ناروتو فجأة عندما سمع صوت هيناتا يناديه ..... جرت إليه ثم وقفت بجانبه قائلة بسعادة لتخفي حزنها : لا تلمها ناروتو-كن ..........لم يمر وقت طويل منذ عودة ساسكي-كن إلى القرية ... لذلك هي سعيدة بعودته و بعد ذلك ستعود الأمور إلى ما كانت عليه .
رغم أن آخر شيء يمكنه فعله الآن هو الابتسام لكنه ابتسم لها مقدراً قلقها عليه قائلاً بحزن : نعم ...........
ثم نظر إلى ساكورا و ساسكي مستكملاً : ستعود الأمور إلى ما كانت عليه .
ثم تركها و ذهب ، ظلت تلاحقه بنظراتها حتى اختفى بين المباني ثم قالت في نفسها بحزن و هي تضم يدها إلى صدرها : ليتني أستطيع فعل أي شيء لأجلك ...... ناروتو-كن .
و في المساء كان ناروتو يسير وحيداً و الشوارع خالية و مازال حزيناً بعض الشيء مما رآه هذا الصباح ، استوقفه صوت ساكورا تناديه بسعادة قائلة : ناروتو ..........
فتح عينيه فور سماع صوتها و التفت إليها بسعادة قائلاً بهدوء و هو يبتسم و كأن الأمل يعود إليه : ساكورا-تشان !!!!!!
ركضت إليه ساكورا و هي تكاد تطير من الفرحة ثم قالت بسعادة : كيف حالك اليوم ؟؟
ابتسم قائلاً : بخير ........... و يبدو أنكِ أيضاً بخير .
ضحكت قائلة : بالطبع بخير ..... بل بأفضل حال ...... إنه أفضل يوم في حياتي كلها .
فرح كثيراً لسعادتها فاستكملت : أحزر ما الذي حدث اليوم ......... لقد وافق ساسكي-كن أخيراً على الخروج معي في موعد {وافق ساسكي ليتخلص من إزعاجها} .......... آآآآآآه كم أنا سعيدة ......... جئت إليك لتشاركني فرحتي بما أنك أقرب صديق لي .
صدم ناروتو بما سمع و لكنه كتم تلك النيران في قلبه و لكي لا يجرح مشاعرها في ليلة كتلك قال بهدوء مصطنعاً السعادة : حقاً !!!!!! ........... و أخيراً قد استطعتي الفوز بقلبه ساكورا-تشان .........
قالت بسعادة : نعم ............ حقاً لا أستطيع التصديق .
من السعادة التي كانت تمتلك قلب ساكورا في تلك اللحظة لم يخطر على بالها ما تأثير هذا على ناروتو ..........
أراد ناروتو الهرب بسرعة من أمامها فقال و هو ينفذ آخر ذرة تحمل يمتلكها مصطنعاً السعادة : حسناً ساكورا-تشان ......... أتركك حتى لا تتأخري على موعدك ..... إلى اللقاء .
فور أن قالت ساكورا إلى اللقاء أدار وجهه و قد تغيرت ملامح وجهه تماماً فكان ينظر إليها بسعادة بالغة أما الآن وجهه ملئ بالغضب و الصدمة و يضغط على شفته حتى خرج الدم منها و تركها و ذهب في طريق العودة إلى منزله .
كانت هيناتا تمشي بحزن متذكرة الحالة التي كان فيها ناروتو صباحاً تتمنى لو تستطيع فعل أي شيء لإسعاده و لو قليلاً و أن يكون قد هدأ و هي لا تعلم أن آخر شيء يمكن أن يشعر به الآن هو الهدوء .
كانت تمشي في طريق العودة إلى بيتها و هو نفس الطريق لبيت ناروتو و أثناء سيرها و الشارع هادئ جداً و لا تضيئه إلا المصابيح و ضوء القمر سمعت صوت تحطم زجاج بقوة ففزعت و نظرت بسرعة بإتجاه الصوت فوجدته آتٍ من شقة ناروتو ، تسارعت دقات قلبها و اتسعت عيناها بشدة و توجهت بأقصى سرعتها بإتجاه الباب ، فتحته بقوة ثم توجهت إلى غرفته دافعة الباب بقوة قائلة بصراخ و خوف شديد :ناروتو-كن ..........
وقعت عيناها عليه و هو جالس على الأرض و يسند رأسه إلى الحائط الأيسر للغرفة و وراءه النافذة ، وعندما نظرت بجانبه قليلاً وجدت زجاج متناثر على الأرض و المرآة محطمة ، نظرت إليه بفزع شديد ثم جرت جالسة بجانبه و فور أن جلست رأت يده اليسرى التي تنسال منها الدماء بغزارة ، وضعت يديها على فمها شاهقة بخوف ثم أمسكت بيده التي كسر بها المرآة والتي يغطيها الدم وأخرجت منديلاً من حقيبة أدواتها و أخذت تمسح جرحه بلطف و هي تقول بخوف و بكاء : ما هذا ؟؟!!! .......... أرجوك لا تؤذي نفسك لأي سبب كان ....... أعلم بأنك حزين بشأنها .......... ولكنني لم أكن أعلم بأنك ضعيف هكذا .......
ظل ينظر إليها بعجب شديد فعلى ما يذكر إنها المرة الأولى التي لا يتملكها فيها الخجل و هي قريبة منه ....... أطال النظر إليها و هي تستمر في البكاء حتى سحب يده من بين يديها قائلاً بسخرية : لا تقلقي ....
ثم رفع يده أمام وجهه و نظر إلى أصابعه و جرحه الذي بدأ بالالتئام قائلاً : لقد التئم بالفعل ...... لا داعي لكل هذا الخوف .
نظرت إلى يده ثم قالت في نفسها : صحيح ...... نسيت أن ناروتو-كن يشفى أسرع من الجميع بسبب تشاكرا الكيوبي التي بداخله .
أسند ذراعه اليمنى إلى ركبته ثم نظر إليها ، بادلته النظرات و لكنها كانت تنظر إليه بحيرة فلماذا ينظر إليها هكذا و بالنهاية احمرت وجنتاها و أشاحت وجهها قائلة بخجل :آ... آسفة على اقتحام شقتك بهذا الشكل .
أنزلت رأسها للأرض مستكملة : و لكنني سمعت صوت تحطم زجاج و قلقت من أن يكون قد حدث لك شيء ... فاندفعت مسرعة .
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : لا بأس .... لم يحدث شيء ......... عودي إلى منزلك الآن ...... فالوقت قد تأخر .
هيناتا : و لكن .........
قاطعها صوت آتِ من الخارج : هيناتا-ساما ...........
فور أن سمعت الصوت قالت : نيجي-ني سان !!!!!!!!!
نظر ناروتو من النافذة خلفه ثم قال : هيا ..... إنه يبحث عنكِ .
ابتسمت له ثم قالت : سامحني ناروتو-كن .... كنت أريد البقاء معك أكثر ..........
و اتجهت مسرعة نحو الباب تبعتها نظرات ناروتو حتى اختفت خلف الجدار و سمع صوت الباب يغلق ، ابتسم بحزن قائلاً في نفسه : سامحيني أنتِ هيناتا ....... أعلم بمشاعرك نحوي .... و لا أريد تحطيم قلبك ..... و لكن ماذا أفعل فكلما قررت نسيانها و النظر إليكِ أراها أمامي و أتمسك بها أكثر ......... طالما هي أمامي لن أنظر لغيرها .........
أسند رأسه للجدار و تنهد بتعب قائلاً : متى سينتهي هذا ؟؟!!!!! ............ إنني أحبها منذ أن كنا صغيرين و حتى الآن لا أستطيع نطقها ....... كلما أراها يتلجم لساني لمعرفتي إنها تحب غيري ........... بل تحب أعز إنسان على قلبي ..... و في الوقت نفسه لا أستطيع نسيانكِ........ ساكورا-تشان ...... أطلقي سراحي أرجوكِ ......... لم أعد أتحمل تلك المشاعر التي بداخلي و التي لا استطيع إخراجها .......... و لم أعد أتحمل رؤيتك مع رجل آخر غيري ..... الأمر يصبح أصعب مع مرورالوقت .......... و يجب أن أضع حداً لهذا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أيقظه من شروده صوت ساكوراتقول : ماذا هناك ؟؟
أغلق عينيه ثم فتحهما مجدداً كأنه يستعيد وعيه ثانية قائلاً : لا شيء .
و أعاد نظره للدولاب ، نظرت إليه بتعجب ثم توجهت نحو المنضدة التي بجانب السرير .........
أمسكت الصورة التي عليها و رفعتها لتمسح الغبار عنها ثم نظرت إليها بعمق حتى تسللت ابتسامة لطيفة إلى شفتاها ثم قالت : أمازلت تحتفظ بتلك الصورة ؟؟
نظر خلفه ليراها و هي تنظر إلى الصورة و تبتسم ثم نظر أمامه ثانية مكملاً بحثه قائلاً : و هل رميتها أنتِ ؟؟!!
رمقته بنظرة غاضبة ثم تنهدت قائلة و هي تنظر إلى الصورة : بالطبع لا ........ أتعلم تلك الصورة هي التي تشعرنا دائماً بأننا لازلنا معاً ... و أن الفريق السابع سوف يعود في يوم من الأيام ...... فعندما يأتي أحدكما يذهب الآخر ......... هي التي تشعرني بأنكما قريبان جداً رغم بعدكما ..... كنت دائماً أنظر إليها و أنا أنتظر عودتك بفارغ الصبر .........
عندها نظر ناروتو إليها سريعاً فاستكملت بحدة : و رغم هذا أخبرت الجميع عن مكانك إلا أنا...........
أشاح وجهه عنها و هو يتنهد بيأس و استمر في بحثه .........
أكملت ساكورا : لم أفقد الأمل أبداً في عودتك إلينا مجدداً ...........
ابتسم ناروتو بهدوء بعد سماعها ، أعادت ساكورا الصورة إلى مكانها قائلة : ناروتو .... عن ماذا تبحث ؟؟ .... ربما أستطيع مساعدتك .........
قال بضجر : عن لفيفه .... أنا متأكد من أنني قد وضعتها هنا .... لا أعرف أين اختفت !!!
ساكورا : إذاً ..... لماذا لا تذهب لتسأل هيناتا ..... فربما تعرف مكانها بما أنها آخر من دخل هنا .
نظر ناروتو إليها قليلاً ثم قال : معكِ حقاً .... سوف أذهب لأسألها .
عادت ساكورا إلى تسونادي بينما توجه ناروتو إلى بيت الهيوجا ....... فور أن وصل قابله الحارس قائلاً بإرتباك و هو ينحني احتراما : هوكاجي-ساما !!!!!
ناروتو : أيمكنك مناداة هيناتا لي ........ أريد التحدث إليها قليلاً .
الحارس بإرتباك : بالطبع سيدي ......... تفضل يمكنك إنتظارها بالداخل .
ناروتو بإبتسامة : لا ...... سوف أنتظرها هنا .
الحارس : كما تريد هوكاجي-ساما ........ فقط لحظة واحدة .
و ذهب مسرعاً لنداء هيناتا بينما استند ناروتو على السور العملاق لبيت الهيوجا عند البوابة بإنتظارها .
كانت هيناتا تجلس في غرفتها على سريرها و تنام على بطنها رافعة قدميها و تحركهما بدلال و هي تسند يدها اليسرى إلى خدها و تضع أوراقاً أمامها تكتب فيها ، دخل الحارس إلى بيت الهيوجا و دق باب هيناتا قائلاً : هيناتا-ساما ....... هوكاجي-ساما ينتظرك بالخارج .
نظرت نحو الباب قائلة : تسونادي-ساما !!!!! .......... و لماذا لم تطلبني لأذهب أنا إليها ؟؟!!!!
الحارس : لا ..... ليست تسونادي-ساما ....... عنيت ناروتو-ساما ....... إنه ينتظرك بالخارج عند البوابة .
فور سماع اسمه انتفضت من على السرير و اعتدلت في جلستها هامسة بتوتر : ناروتو-كن !! ...... يا ترى ما الذي جاء بك إلى هنا ؟؟؟!!!!!
و بعد دقائق خرجت هيناتا من غرفتها و اتجهت نحو البوابة و هي تربط شعرها بحيث إنه يهوي من فوق قليلاً أي من عند فوق منتصف شعرها قليلاً ....... اقتربت من البوابة و هي تقول بصوت منخفض و بخجل : نـ .... ناروتو-كن .
نظر إليها ناروتو فلاحظ خجلها و قال في نفسه : حسناً على ما أظن أن هيناتا قد تخلصت من خجلها و لكن ..... أيعقل أنها .......... مازالت تحمل مشاعر اتجاهي !!!! ........ و الآن كيف عليّ التصرف في هذا الوضع ؟؟!!!
ابتسم مازحاً : تأخرتِ.
أبعدت وجهها بخجل قائلة : لقد أتيت فجأة و لم أكن أعلم بمجيئك .
ناروتو بإبتسامة : آسف على هذا ...... إذاً كيف حالك هيناتا ؟؟
هيناتا بإبتسامة : بخير .
صمت قليلاً ثم ابتعد عن الجدار قائلاً : اتبعيني .
نظرت إليه بتعجب ثم تبعته كما أمر .
استمرت في السير وراءه حتى وجدت نفسها فجأة في منتصف الغابة و في المكان الذي تتدرب فيه دائماً أمام المياه و الشمس ساطعة و نسمات الهواء اللطيفة تملأ المكان ، فقالت بتعجب : ما الذي جاء بنا إلى هنا ؟؟
التفت ونظر إليها قائلاً : تتدربين هنا دائماً ... أليس كذلك ؟؟
نظرت إليه بتعجب ثم قالت : نعم ..... غريب !!! ....... أمازلت تذكر هذا الأمر ؟؟؟!!!!!!!
فقال بخبث : قلت لكِ كنت آتي إلى القرية من وقت لآخر ....... و كنت أراقبكِ أحياناً أثناء تدريباتك .
فتحت عينيها على أوسعهما غير مصدقة لما سمعت ثم قالت بدهشة : أنا ....... أنا لم أكن أشعر بوجودك ..... و لم تكن عيناي تريانك أبداً .... كيف كنت هنا و لم ألاحظ ؟؟!!!!!!
ناروتو بخبث : إن كنتِ دققتِ النظر قليلاً ...... لكنتِ لاحظتِ وجودي .
نظرت إليه بتعجب شديد و فجأة تسلل مشهد إلى عقلها ..............
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت هيناتا تدرب كعادتها في الغابة و فجأة لم تنتبه لوجود صخرة صغيرة ورائها فتعثرت بها ، كان وراءها صخرة أكبر و كان رأسها سيصطدم بها لولا أنه قبل أن يلامس رأسها الصخرة أمسك أحدهم بها ، فتحت عينيها ببطء عندما لم تشعر بالأرض فوجدت شخص يرتدي رداء أسود لا يُظهر منه إلا فمه فقط و يغطي بقية وجهه ....... اتسعت عيناها و هي تنظر إلي هذا الشخص الغامض و هو مازال يمسك بها ، قالت ببطء و دهشة : من ...... أنت ؟؟!!!!!
كانت إجابته بأنه ابتسم أجمل ابتسامة رأتها في حياتها ثم وفي أقل من لحظة أعادها للوقوف على قدميها مجدداً و اختفى بسرعة ...........
تفاجأت هيناتا من اختفائه و قالت و العروق تظهر عند عينيها : بياكوجان ..........
لتُفعلها و أخذت تنظر حولها في كل مكان لكن لا يوجد أثر لأي إنسان أبداً .........
أعادت عينيها إلى طبيعتهما قائلة بدهشة كبيرة : يا ترى ......... من يكون هذا ؟؟!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قالت بإندفاع : ها .......... كان أنت ؟؟!!!!!!!!!
نظر إليها ثم ابتسم نفس الابتسامة التي ابتسمها لها من قبل ثم نظر إلى السماء و الهواء يلاعب شعره .
نظرت إليه هيناتا بانبهار و هي تقول في نفسها : يا إلهي ....... كم أنا غبية !! ........... كيف لم ألاحظ ؟؟؟ ............. كيف لم ألاحظ أن تلك الابتسامة العذبة هي ابتسامته .......... لا أنكر أن لحظة إمساكه بي شعرت بشيء يتحرك بقلبي و عندما ابتسم لي كادت تلك الابتسامة أن ترسلني لأجمل مكان بالأرض ........ شعرت بوجودك و بقربك للحظة و لكنني كذبت نفسي لكي لا أعلق نفسي بمجرد وهم ........ حسناً الآن قد صدقتك ..... كم أشعر بالخجل من نفسي لأنني عاملتك بهذه الطريقة بعد مرور 6 سنوات على لقاءنا الأخير ........ أرجو أن تسامحني .. ناروتو-كن .
قاطعها صوته قائلاً : هيناتا ........... سمعت أنكِ أصبحتي زعيمة عشيرتك ....... استطعتي إثبات نفسك أخيراً ........
أنزلت رأسها بخجل قائلة : نـ .. نعم ...........
ناروتو : إذاً ........... لماذا لم تحضري الإجتماع الذي عقد منذ خمسة أيام ؟؟
هيناتا بهدوء : لست الزعيمة الشرعية بعد فأنا و أبي نتناوب في هذا ...... أنا أقوم بإدارة شئون العشيرة أما أبي فهو يمثلنا في الاجتماعات و ما إلى ذلك ......... لازلت في البداية بعد .
ابتسم قائلاً : و أنا متأكد إنك ستكونين أفضل زعيمة لعشيرتك .
بادلته الابتسامة بخجل ..........
اقترب منها ثم وضع يده على كتفها و انحنى ليكون وجهه أمام وجهها تماماً قائلاً بإبتسامة : شكراً لكِ .
اتسعت عيناها و احمرت وجنتاها بقوة و هي تقول في نفسها : يـ ..يـ .. يشكرني !!!!!!!!!
قالت بتوتر : لـ .. لماذا ؟؟
ناروتو : لأنك كنتِ تنظفين شقتي أثناء غيابي ..... و لانتظاري أيضاً .
احمرت وجنتاها أكثر و وجهت رأسها إلى الأرض في خجل .
اعتدل ثم سألها قائلاً : في الحقيقة كنت أريد مساعدتكِ في شيء .......
نظرت إليه قائلة بسعادة : و ما هو ؟؟
استكمل : حسناً .... بما أنكِ آخر من قام بتنظيف غرفتي فبالتأكيد أنك تعرفين مكان كل شيء فيها .
نظرت إليه بتعجب فأكمل : أعني أنني وجدت جميع اللفافات التي تركتها هنا إلا واحدة فقط ..........
قاطعته قائلة : أعلم .
نظر إليها بتعجب فاستكملت : إنها معي ........ لا تقلق ...... سوف أحضرها لك .....
ناروتو : معكِ !! .... حسناً و لكن لماذا أخذتها ؟؟!!
توترت هيناتا قليلاً و هي تقول في نفسها : ما هذا المأزق ؟؟ ........... كيف أرد على سؤاله الآن ..... لقد أخذتها لأنني أردت أن آخذ أي شيء يخصه و يكون معي لأشعر بوجوده دائماً معي .....
عندما استبطأ ردها قال : هيناتا .........
نظرت إليه بإرتباك قائلة بتوتر شديد : ها ... أنا ... أنا ... نعم .... آسفة على أخذها دون علمك .... و لكنني فقط كنت أحتاج التقنية التي بداخلها .......... كان عليّ إرجاعها حالما أنتهي ..... آسفة .
ناروتو : لا .... لا مشكلة ...... أحضريها حالما تنتهين منها .......
هيناتا بارتياح : حسناً .... لا بأس .
ابتسم لها قائلاً : إلى اللقاء .
و قبل أن تتكلم توجه متجهاً إلى القرية ثانية بينما هي ظلت تنظر إليه حتى اختفى من أمامها ثم بدأت بتدريباتها .
أثناء سير ساكورا في القرية لاحظت ناروتو نائماً على الأعشاب الخضراء و نسمات الهواء تداعبه فابتسمت ثم ذهبت إليه .........
جلست بجانبه بهدوء و هي تسند يديها على الأرض بجانبها اتجاهه و ظلت تنظر إليه و عندما شعر بوجودها بجانبه فتح عينيه و نظر إليها قائلاً بتعجب : ساكورا !!! ................ ماذا تفعلين هنا ؟؟!!!
قالت مازحة : حسناً لنرى .......... لمحت رجلاً وسيماً من بعيد ...... فجئت لأرى من يكون .
نهض ليجلس و هو يضحك على ما قالته ساكورا مما جعلها تضحك هي أيضاً ثم نظر إليها مما جعل وجهه يكون أمام وجهها مباشرة ثم قال : لا حقاً ....... ماذا تفعلين هنا ؟؟
ساكورا : كما أخبرتك ........ لمحتك و أنت نائم هنا ........ من العجيب أن تكون هنا ............ فما أعرفه هو إنك تكون في مهماتك أو إن كان أمامك وقت فراغ تعود إلى البيت لتكون مع كوشينا .......... تعجبت قليلاً لوجودك هنا .
نظر إليها قليلاً ثم استلقى على العشب ثانية قائلاً بهدوء : اشتقت لهواء تلك القرية و سماءها و كل شيء......... فقررت البقاء هنا قليلاً ..............
ساكورا في نفسها و هي تنظر إلى عينيه : ما أجمل عينيك ناروتو و كأنهما تعكسان لون السماء !!!!
استكمل ناروتو بضجر: رغم أنني أعلم جيداً بأن فور أن تعلم كوشينا بهذا سوف توبخني لأنني لم أذهب إليها .
ساكورا : صحيح معها حق ....... لماذا لم تذهب إليها ؟؟!!!
ناروتو : هذا ما كنت سأفعله فقط أردت الاسترخاء هنا قليلاً .
أغلق عينيه و هو يبتسم و مرت عليهما نسمة هواء حركت شعرهما ....... أخذت ساكورا تنظر إليه و الابتسامة على وجهها و هي تتذكر أيامها مع ناروتو منذ أن كانا صغيرين حتى تلك اللحظة التي هما فيها الآن ........
ثم قالت في نفسها : لقد نضجت كثيراً ..... ناروتو ..... و لكنك تظل في نظري دائماً هذا الطفل الصغير الأحمق .
و أطلقت ضحكة صغيرة ، فتح ناروتو عينيه على صوت ضحكتها قائلاً بتعجب : ماذا هناك ؟؟؟!!!
ساكورا و هي تحاول منع ضحكتها : لا ...... لا تهتم .
و في المساء كانت كوشينا تقف في الشرفة و تنظر بشرود أمامها و هي تضع يديها على ذراعيها لتدفئهما و فجأة وضع أحدهم معطفه عليها ، استيقظت من شرودها و نظرت إليه فوجدته ناروتو فابتسمت قائلة و هي تمسك بمعطفه بقوة : لقد عدت .
أجابها و هو ينظر إلى السماء و ينحني قليلاً و يسند يديه على سور الشرفة قائلاً بمزاح : نعم ........... و حزنت كثيراً عندما لم أجدك في استقبالي .
ضحكت كوشينا بلطافة قائلة : آسفة حبيبي .... و لكنني لم أشعر بمجيئك .
نظر إليها ثم ابتسم قائلاً : غريب !! ..... فقد كنت أنظر إليك و أنتِ واقفة هنا من أسفل و أنا في طريقي للمنزل .... إذاً في ماذا كانت شاردة أميرتي المشاغبة ؟؟
ابتسمت له ثم وجهت نظرها إلى السماء قائلة : لا شيء ......... فقط أفكر .
ناروتو : في ماذا ؟؟!!!
صمتت كوشينا قليلاً ثم قالت : في علاقتنا ........ أعني ... ناروتو إن كنت تحب فتاة أخـ ..........
وضع يده على فمها سريعاً قبل أن تكمل ، اتسعت عينا كوشينا بتعجب فالتفت ناروتو إليها قائلاً بضجر : يكفي كوشينا ...... لا أعرف لماذا تصرين على سألي هذا السؤال دائماً ....... لقد أصبح هذا السؤال أسبوعياً على ما اعتقد .
وضع ناروتو يديه على كتفها و حركها لتقف أمامه ثم نظر إليها بقوة و قال بشك :كوشينا .... أتحبينني ؟؟؟
رفعت رأسها بسرعة قائلة : بالطبع أحبك .......... ما هذا السؤال ؟؟!!!!!!!
ناروتو : إذاً لماذا أشعر دائماً بأنكِ تريدين الإبتعاد عني ؟؟
كوشينا بحنان : أنا لا أريد الإبتعاد عنك أبداً .... و مجرد التفكير في هذا يخيفني ........... فقط ... لا أريدك أن تشعر بأنك تسرعت أو أنك مجبر على شيء ........ إذا كانت في قلبك فتاة أخرى لن أمانع إن ذهبت إليها ......... لا أريدك أن تشعر بأنك مقيد مني .........
ابتسم ناروتو قائلاً : إذا كان الأمر هكذا ...............
نظرت إليه كوشينا بخوف و تسارعت دقات قلبها ...........
فاستكمل بحنان : فأنا أفضل أن أظل مقيداً إلى الأبد.
ابتسمت بسعادة له فنظر إليها قليلاً ثم ابتسم و قام بالإمساك بذقنها و رفعه لتكون عينيها أمام عينيه تماماً قائلاً بحنان : أحبك أميرتي .
و طبع على جبهتها قبلة ثم نظر إليها قائلاً : أصدقتي الآن مشاعري اتجاهك ...........
ابتسمت ثم قالت بتوتر : لا أعرف ناروتو .
نظر إليها بتعجب ثم قال : حسناً ......... و لكنني أعرف كيف أجعلك تصدقينني ......
اتسعت عيناها و هي تنظر إليه و أغلقتهما بسرعة و هي تشيح بوجهها للجهة الأخرى قائلة : لا ....... لن أنظر إلى عينيك .
أسند يديه إلى سور الشرفة و هو يضحك قائلاً : لا تخافي ......... لن أجعلكِ تنظرين إلى عيني .
فتحت عينيها و حركتهما اتجاهه لتراه ينظر إلى السماء و هو يبتسم ثم قال : هذا هو الأمر الوحيد الذي لن أستخدم فيه تلك الطريقة معكِ ..... فلا أحد يستطيع إجبارك على هذا ......
ثم وضع إصبعه على قلبها قائلاً : فإذا لم يصدقني هذا ......... فلا شيء يستطيع جعله يفعل .
ثم غمز إليها قائلاً : أنتظرك بالداخل أميرتي .
و دخل إلى الغرفة تاركاً كوشينا في الشرفة و هي تفكر في كلامه .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.