الفصل~~{غضب
ساكورا}~~التاسع عشر
في اليوم التالي ......... استيقظ ناروتو
و توجه إلى الأسفل و عندما وصل أمام باب المطبخ رأى كوشينا و هي تقوم بغسل إحدى الأطباق فابتسم
قائلاً : صباح الخير أميرتي .
فور أنا سمعت
صوته ابتسمت قائلة : صباح الخير عزيزي .
نظرت خلفها
بإتجاه الباب لتلمحه ثم أعادت نظرها أمامها ثانية قائلة : ألم تغير ملابسك بعد .....
سوف تتأخر عن عملك عزيزي .
دخل المطبخ ثم
اقترب منها و قام باحتضانها من الخلف و وضع رأسه على كتفها بجانب رأسها ..........
ناروتو : و ها أنا أفي بوعدي
.
نظرت إليه بتعجب
قليلاً ثم ابتسمت ابتسامة واسعة قائلة بسعادة : لن تذهب إلى عملك اليوم ؟؟!!
أغلق عينيه و
فتحهما ثانية و هو يبتسم أي كأنه يقول نعم ..........
استدارت و
احتضنته بقوة و هي تقول بسعادة : و أخيراً ....... مر وقت
طويل على آخر يوم قضيناه معاً .
ابتسم ثم أبعدها
عنه قليلاً فقالت : لحظات و سوف يكون الطعام
معدٍ .......
ناروتو : لا .......... اذهبي لتغيير ملابسك ...... سوف نتناول فطورنا
بالخارج .
ابتسمت ابتسامة
واسعة قائلة : أحبك .
ثم ذهبت مسرعة
لتغيير ملابسها .
بعد أن غيرت
ملابسها و ارتدت شورت قصير و قميص بحمالات أخذها ناروتو إلى ايتشيراكو و عندما
دخلا قال ناروتو بإبتسامة و هو يزيح أحد القماشات المعلقة بالأعلى : كيف حالك أيها العم ؟؟
ابتسم الرجل
قائلاً بسعادة : ناروتو ...... لم أرك منذ مدة .... جئت إليّ مرة واحدة فقط منذ
عودتك .... يبدو أن طعامي لم يعد يعجبك كما كان في الماضي ..........
قاطعه ناروتو و
هو يجلس على أحد الكراسي و كوشينا تجلس بجانبه : لا .... بالطبع
الأمر ليس هكذا .....
ثم انحنى بإتجاه
كوشينا قائلاً : و لكن تلك الأميرة لا تسمح لي بالأكل خارجاً .
أغلقت كوشينا
عينيها ووجنتاها حمراوتين و يبدو على وجهها غضب طفولي .......
نظر إليها
الطاهي قائلاً و هو يضحك : نسيت بأنه أصبح لديك منزل و زوجة لتعود لهما .
فور أن سمعت
كوشينا كلمة زوجة فتحت عينيها بسرعة و ازدادت وجنتاها إحمراراً و هي تنظر إلى
الطاهي بتعجب شديد .........
ألقى ناروتو
عليها نظرة سريعة ثم قال بإبتسامة : لم نتزوج بعد .....
مازلنا مخطوبين فقط .
وضع الطاهي يده
خلف رأسه قائلاً : المعذرة و لكنكما تبدوان كزوجين .
نظرت كوشينا إلى
ناروتو بخجل فوجدته ينظر إليها بإبتسامة لطيفة .....
أحضر لهما
الطاهي طبقين و عندما تذوقت كوشينا قالت بسعادة : إنه رائع .... إذاً هذا هو
ايتشيراكو الذي حدثتني عنه ....... كما أخبرتني إنه أفضل من يقوم بطبخ الرامن .
ابتسم الطاهي
بخجل قائلاً : أشكركِ كثيراً كوشينا-ساما .
ابتسمت له
كوشينا و بعدما أنهيا الطعام خرجت و وقفت أمام ايتشيراكو بينما كان ناروتو يقوم
بدفع الحساب و التحدث مع الطاهي قليلاً ، لمحها أحد الشبان و هي تقف وحدها فتوجه
إليها قائلاً و هو يقترب منها : كيف حالك أيتها الجميلة ؟؟ .............
نظرت إليه بخوف
و هي تعود للوراء قليلاً فابتسم بخبث و كاد أن يمسك بيدها إلا أن ناروتو أمسك يدها
و جذبها إليه سريعاً لتقف في حضنه ، نظر إليه ناروتو وبنظرات باردة و لكنها حادة و
مخيفة ، توتر الشاب من نظرات ناروتو إليه و التي جعلته لا يقوى على التحدث و بعد
فترة قال بإرتباك : آ...آسف بشدة هوكاجي-ساما ........... لقد سمعت بأن لك خطيبة و
لكنني لم أعرف شكلها ..... أرجوك أن تقبل اعتذاري .
نظر إليه ناروتو
قليلاً ثم أمسك بيد كوشينا و ذهب قائلاً : لا بأس ....بما أنك
لم تكن تعلم .
تنهد الشاب بارتياح
و أكمل طريقه .
كان ناروتو يسير
و ينظر أمامه ببرود بينما كوشينا تكاد تطير من الفرح و هي ممسكة بذراعه و تنظر إلى
وجهه و هي تبتسم بسعادة كبيرة .
و عندما لاحظ
ناروتو هذا نظر إليها قائلاً : ماذا ؟؟!!!!!!!
نظرت إليه
قليلاً و عينيها تلمعان و هي تبتسم ثم قالت : تغار !!
أعاد وجهه بخجل
أمامه قائلاً بتوتر : لا .
أطبقت كوشينا
يديها أكثر على ذراعه قائلة بخبث : حقاً
!!
ألقى عليها نظرة
سريعة ثم أعاد نظره أمامه ثانية بسرعة ، نظرت إليه قليلاً ثم أطلقت ضحكة صغيرة
فعبس وجهه أكثر ليخفي خجله ، وضعت رأسها على ذراعه قائلة بسعادة : إنها المرة الأولى التي تغار عليّ فيها ... في قريتي لم يكن هناك من
ينظر إلى أو يقترب مني من الأساس و كان الجميع يتجنبني ... لذلك لم أراك أبداً
تغار ... إلا الآن ........ اشعر بسعادة كبيرة ....... سمعت من قبل أن الغيرة تعني
الحب ........ إذاً فأنت تحبني .
أمسكت بذراعه
أكثر و وجنتاها حمراوتين و هي تبتسم ابتسامة واسعة و يبدو على وجهها المرح ، نظر
إليها ناروتو قليلاً ثم ابتسم قائلاً في نفسه : حقاً لا أستوعب
براءتك تلك .... أميرتي
.
و أثناء سيرهما
معاً جاء رجل منادياً من خلفهما : هوكاجي-ساما ........
انتبه ناروتو و
توقف لينظر خلفه إلى هذا الرجل الذي يجري باتجاهه ، وقف هذا الرجل أمامه و هو
يلتقط أنفاسه حتى قال ناروتو : ماذا هناك ؟؟!!
الرجل : تـ ..
تسونادي-ساما ...... تريدك في مكتبها حالاً .
نظر إليه بتعجب
و عندما وجه نظره إلى كوشينا وجدها تنظر إليه بغضب و هي تضرب الأرض بقدميها فوجه
نظره إلى الرجل ثانية قائلاً : حسناً .... أخبرها
بأنني قادم الآن .
رفعت كوشينا
إحدى حاجبيها متعجبة و وضعت يديها على خصرها و هي تنظر إليه بتعجب ، ذهب الرجل
فأعاد ناروتو نظره لكوشينا و التي كانت تنظر إليه طالبة تفسير ثم قالت : إذاً لم تأخذ إجازة كما أخبرتني ؟؟!!!!
.......
ناروتو بضجر : حسناً أميرتي ... حقاً لقد طلبت إجازة من أجلك .... أنا لا أكذب .
كوشينا : و إن كنت لا تكذب ...... لماذاً إذاً سوف تطلبك الهوكاجي ؟؟؟
ناروتو : لا أعرف ....... سوف أذهب لأرى ماذا تريد
.
كوشينا بحزم : قادمة معك ......... أخاف أن تطلب منك الذهاب إلى أي مهمة فتوافق .
نظر إليها ببرود
ثم أمسك بيدها قائلاً : إذاً هيا ......
لنرى ماذا تريد ثم نعود إلى يومنا
.
سارت معه بغضب
حتى وصلا إلى مكتب الهوكاجي و عندما دخلا وجدا ساكورا و ساسكي و كاكاشي يقفون أمام
المكتب ، نظر إليهم بتعجب فقالت تسونادي بإبتسامة :أخيراً أتيت .
وجه ناروتو نظره
إليها و هو يتحرك ليقف أمام مكتبها قائلاً بضجر : ماذا هناك تسونادي
؟؟ ...... لقد اتفقنا إنني في إجازة اليوم
.
نظرت إليه
تسونادي بحيرة قائلة : نعم .... أظن هذا ....
و لكن .....
و فجأة أخرجت
أوراق كانت تخبأهم في يدها التي كانت تحت المكتب ثم استكملت قائلة بإبتسامة : جاءتني تذاكر لأفضل منتجع في دولة النار و كما تعلم أنا مشغولة
كثيراً هذه الأيام و لن أستطيع الذهاب .. ففكرت بأن ... أعطيها لك .
انحنى ناروتو
بإتجاه المكتب و وضع إحدى يديه عليه و الأخرى مدها لأخذ التذاكر فأبعدتهما تسونادي
بسرعة قائلة بإبتسامة خبيثة : بشرط .
نظر إليها بتعجب
و هو يضيق من حدقتا عينيه و هي تنظر إليه بخبث فقال : شرط !!
تسونادي : نعم .
ظل ينظر إليها و
هو يضع يديه على المكتب فقالت : حسناً ... لن أطيل
عليك .... هناك مهمة بسيطة جداً ..... و لن تأخذ منك أي مجهود ...... و لن تفسد إجازتك
بل بالعكس فهي بالنسبة لي كالإجازة تماماً .... و من الجيد أنك أحضرت كوشينا معك
فسوف تذهب معكم أيضاً .
نظر ناروتو
إليها بتعجب و عندما كاد أن ينطق هجمت كوشينا عليه من الخلف واضعة يديها على كتفيه
قائلة بحماس : ما هي المهمة ؟؟
نظر إليها
ناروتو بسرعة و بإندهاش ثم قال : أليس أنتِ من جاء
معي لمنعي من الذهاب إلى أي مهمة ؟؟!!!!!!
قالت بإبتسامة : و لكن إن كنت معك لا مانع
لديّ .
نظر إليها
قليلاً ثم وجه نظره إلى تسونادي قائلاً بحزم : لا ........ كوشينا لن تذهب إلى أي مهمة
..... هذا مستحيل .
قالت تسونادي في
نفسها : كما توقعت لن يوافق بسهولة
... ، ثم نظرت إلى كوشينا مستكملة : و لكن تلك التذاكر سوف تجبره
.
أبعدت تسونادي
التذاكر أكثر قائلة : إذاً أنسى أمر المنتجع ........
قال بلامبالاة : لا يهم
.
كوشينا : بل يهم ....... سنذهب ناروتو .
ناروتو بحدة : لن تذهبي إلى أي مهمة كوشينا
.
كوشينا : و لكن .........
قاطعها : لا تحاولي
.
أمسكت به كوشينا
كالأطفال : أرجوك ... لا تكن قاسياً هكذا .
ناروتو : كوشينا انتهى لن تذهبي إلى أي مكان
.
ساكورا : لا بأس ناروتو لن يحدث لها شيء
.
نظر إليها
ناروتو بحدة قائلاً و هو يشير بإصبعه اتجاهها : ابقي خارج هذا الأمر
ساكورا .........
ثم أعاد نظره
سريعاً إلى كوشينا التي كانت تترجاه و هو يرفض و في نهاية شجارهما نظر كلٍ منهما
إلى الآخر بثقة و فجأة ابتسمت كوشينا و اقتربت منه قائلة بحنان : وافق ..... من أجلي ناروتو .
نظر إليها
قليلاً ثم أبعد وجهه قائلاً : انسي .... لن تنفع
تلك الطريقة معي .
نظرت كوشينا
لتسونادي قائلة بإبتسامة : أيمكنكِ السماح لي ببضع
دقائق ... تسونادي-ساما .
تسونادي
بإبتسامة: بالطبع تفضلي
.
أمسكت كوشينا يد
ناروتو هامسة له : تعال معي .
ناروتو : كوشيـ
.......
أمسكت بيده بقوة
و سحبته نحو الباب قائلة : المعذرة ...... أمهلوني
دقيقة فقط .
خرجا من المكتب
و ابتعدا قليلاً عن الباب و وقفا في الممر .....
قال ناروتو بضجر : ماذا هناك ؟؟؟!!! .... لماذا سحبتني بهذه الطريقة ؟؟!!!!
كوشينا : لكي توافق .
ناروتو : و هذا لن يحدث ... تعرفين رأيي في هذا الأمر جيداً كوشينا .
كوشينا و هي
تقترب منه و تضع يديه بين يديها قائلة بحنان : نعم ... أعلم ..... و لكن نحن لم نسافر معاً من قبل .... لم تأخذني إلى
تلك الأماكن الساحرة التي أسمع بها ... و ها قد جاءتنا الفرصة .... لا بأس لن يحدث
شيء طالما أنت معي ..... لا ترفض أرجوك و تضيع تلك الفرصة أنني أنتظرها منذ زمن ...........
استمرت كوشينا
في التحدث إليه فاقتربت ساكورا من الباب قليلاً لتنظر إليهما ..... رأت كوشينا و ناروتو
يقف أمامها و هي تتكلم و فجأة قال ناروتو كلمة جعلت كوشينا تقفز عليه بفرح و سعادة
فنظرت ساكورا خلفها إلى تسونادي قائلة بإبتسامة : لقد وافق .
تسونادي
بإبتسامة : كم يشبه أباه كثيراً .... لم يكن يضعف هكذا إلا أمام كوشينا ايضاً .
عاد ناروتو و
كوشينا إلى المكتب .. ناروتو لا يظهر على وجهه الرضا أما كوشينا في قمة سعادتها ........
تسونادي : وافقت
!!
ناروتو بحزم : مبدئياً فقط
.......
ثم قال بملل : ما هي تلك المهمة التي جعلتكِ تتمسكين بكوشينا بشدة هكذا ؟؟
تسونادي : حسناً ..... منذ زمن تعاقدنا مع قرية تدعى الشمس {تلك
القرية من خيالي}و كان التعاقد عبارة عن أن يسلمونا مجموعة من أقوى الشينوبي في
قريتنا كانوا أسرى لديهم مقابل أن يأخذوا منا لفيفه كانت في وقتها غير مهمة
فوافقنا لأننا رأينا أن تلك المجموعة من الأسرى أهم بكثير من تلك اللفيفة عديمة
الفائدة و لكننا الآن بحاجة إليها ... و لكن لا يمكننا آخذها بأي طريقة ... فكرنا
في سرقتها و لكننا أول من سيشكون فيه و سيتأكدون عندما نستخدمها و بما أنهم حلفاء
لثلاث دول عظمى و الذين يريدون شن الحرب علينا و التي أوقفتها أنت فهذا ليس في
مصلحتنا ..........
ناروتو بتعجب : و ما هو المطلوب ؟؟
نظرت تسونادي إلى
كوشينا قائلة : خطيبتك هي مفتاح حل تلك المشكلة ............. و هي الوحيدة التي
تستطيع القيام بتلك المهمة
...........
نظر الجميع إلى
كوشينا و التي قالت بتعجب : أنا!!
تسونادي
بإبتسامة : نعم ......... كوشينا .. أنتِ جيدة في استخدام الأختام ... أليس
كذلك ؟؟
كوشينا : نعم .
تسونادي : جيد ..... هل يمكنكِ صنع نسخة طبق الأصل من تلك اللفيفة ؟؟
صمتت كوشينا
قليلاً و كأنها تفكر ثم قالت : نعم ....... و لكن هذا
سيأخذ مني وقتاً ..... ربما 4 ساعات تقريباً .
تسونادي : حسناً ... كما توقعت .... أنتِ ستحلين تلك المشكلة ..
ثم نظرت إلى ناروتو
قائلة : ناروتو ...... أنت هو مفتاح الدخول للقلعة ..... سمعت بأنهم لا
يسمحون لأي أحد بدخولها و لكنك دخلتها .. صحيح ؟؟
أغلق عينيه
قليلاً و كأنه يتذكر شيء ثم فتحهما قائلاً : نعم تذكرت ......
سمحوا لي بالدخول و المبيت بداخل القلعة أيضاً
.
تسونادي : جيد جداً ........
المطلوب منك الدخول و سرقة اللفيفة و إعطائها لكوشينا لتقوم بنسخها ........
نستعيد نحن الأصل و نترك لهم النسخة ........... كما أن وجودك مهم بما أن كوشينا
ذاهبة .... أليس كذلك ؟؟
ظهر الغضب ثانية
على وجهه و نظر إليها بنفاذ صبر ثم نظر إلى كوشينا التي كانت تنظر إليه بعينين
يملأهما الرجاء على أن يوافق .
صمت قليلاً ثم
أنزل رأسه قائلاً و هو يتنهد بيأس : حسناً ... لا بأس
....... بما أنها ستكون معي
.
ابتسمت كوشينا
بسعادة و تعلقت بذراعه قائلة : كنت أعلم بأنك ستوافق .
تسونادي : بما أنك وافقت .... ها هي التذاكر ..... المنتجع في طريق العودة
.... و الخطة مع ساسكي .... رحلة سعيدة
.
نظرت إلى ناروتو
الذي كان ينظر إليها بحدة ثم قالت ساخرة : لاتنظر إلي هكذا ناروتو
.... تلك المهمة كالإجازة بالنسبة لك .... أنت الأقل دوراً فيها و لن تبذل أي
مجهود حتى خطيبتك دورها أكبر منك ....... كما أن المهمة لن تتعدى الخمس ساعات و
بقية اليوم يمكنك الاستجمام في المنتجع معها
.
لم يغير نظراته
ثم أدار وجهه قائلاً : هيا لكي لا نتأخر
أكثر من هذا .
توجهوا جميعاً
بإتجاه تلك القرية و توقفوا بالقرب منها داخل الغابة ...... جلسوا على الأرض و
ساسكي يضع الخطة أمامه و ساكورا تجلس مقابلة له و ناروتو على يمينها و كوشينا على
يسارها أما كاكاشي فيستند على شجرة بجانبهم و يقرأ كتاباً كالعادة ........
ساسكي : ناروتو ..... بما أنك دخلت تلك القلعة من قبل ..... هل تعلم أين
يخبئونها ؟؟
أغلق ناروتو
عينيه قليلاً ليتذكر ثم فتحهما قائلاً : نعم .... في غرفة
الأميرة .
ساكورا في نفسها
وهي تنظر إليه ببرود لتخفي غضبها : غرفة ماذا ؟؟!!!
............. يبدو بأن فكرتي عنك كمنحرف لن تتغير أبداً .. ناروتو .
ساسكي بتعجب : غرفة الأميرة !!!!!! ...... أليس هذا عجيباً بعض الشيء ؟؟!!!!
ناروتو : معك حق و لكن الملك دائماً يضع أغلى الأشياء في غرفتها لكي يقوم
الحرس بحراستهما معاً و بذلك تكون الحراسة مشددة عليهما في نفس الوقت و بالطبع
غرفتها محصنة جداً و من الصعب دخولها
.....
ساسكي : أتعني أنك لن تستطيع دخولها ؟؟!!
ناروتو : على الأغلب .... كما أخبرتك الحراسة شديدة جداً هناك ...... و
تسونادي تريد منا سرقتها و إعادتها بدون أن يشعروا ...... ربما لن أستطيع دخولها
إلا ليلاً ... ربما ينامون قليلاً
.
عندها قالت
كوشينا و هي تحاول كتم غضبها : لن يحدث ما تفكر به ناروتو
........ أتريد دخول غرفة فتاة و هي نائمة ليلاً ........ لن يحدث هذا أبداً .
ناروتو بضجر : هذا ليس الوقت المناسب لغيرتكِ كوشينا
.
ساسكي : حسناً قبل أن تبدآ الشجار هذا الحل مستبعد .... لن ننتظر حتى المساء
.. لنجد حلاً آخر .
صمتوا جميعاً و
هو يفكرون حتى قال ساسكي : ناروتو ...... الأميرة لا
تسمح بدخول الرجال إلى غرفتها ......... و لكنها سمحت لك صحيح ؟؟
رفع ناروتو رأسه
لأعلى و أغلق عينيه قليلاً ثم قال : نعم ..... و لكن ........
و وجه نظره
بإتجاه ساسكي بادله ساسكي النظرات قليلاً و فجأة أطلق ضحكة قائلاً :حسناً .حسناً تذكرت ....... إذاً أنت لا تستطيع الدخول .........
ابعد ناروتو
وجهه عن ساسكي بضجر بينما استمر ساسكي بالضحك و عندما توقف قال : بما أنك لا تستطيع الدخول ... إذاً خذ أحداً معك ....... هي تسمح
للفتيات بالدخول أليس كذلك ؟؟
ناروتو : نعم
.
ساسكي : إذاً خذ ساكورا .
فتح عينيه
سريعاً و قال بإندفاع : لا .
نظر إليه الجميع
بتعجب حتى كاكاشي فقال : أعني ....... أرى
كوشينا أنسب لهذا .
ساسكي : لا ....... كوشينا بطبعها تخاف من الغرباء و لن تستطيع خداعهم
ببراءتها تلك و بالطبع سنكشف
.........
ساكورا : و هل أبدو أنا خبيثة إلى هذا الحد؟؟!!!!!
أشار بيده لها
ببرود قائلاً : اصمتِ أيتها المزعجة .
نظرت إليه بغضب
ثم أغلقت عينيها لكبح هذا الغضب فاستكمل ساسكي : ثم أن تقوم كوشينا بنسخ
اللفيفة داخل القلعة سيكون هذا خطراً جداً ....... و هي كما قالت ربما يأخذ الأمر
4 ساعات ........ و بالطبع في تلك الفترة سوف يدخل عليكم الكثيرون من الناس و بهذا
سوف تفشل الخطة ........ ساكورا أنسب .
نظر ناروتو إلى
ساسكي قليلاً ثم نظر إلى ساكورا و كأنه تورط معها بادلته نفس النظرات و هي تقول في
نفسها : يصبح الأمر أغرب بمرور الوقت ............. و ها هو الآن يرفض
الذهاب معي و بشدة في مهمة ....... أصبح الأمر لا يطاق
.
و فجأة أشاحا
وجهها عن بعضهما بضجر في نفس اللحظة ، نظر إليهما ساسكي بيأس ثم قال : هيا .... لكي لا تتأخرا أكثر من هذا ...... صحيح ناروتو ... إن تطلب
الأمر منك التلاعب لا تتردد ..... أو آتي أنا .
نظر إليه ناروتو
قليلاً ثم نظر إلى كوشينا الذي وجدها تنظر إليه بهدوء ، أعاد نظره إلى ساسكي
قائلاً : أتمنى بألا أضطر
.
ثم وقف قائلاً : تعال ساسكي معي لحظة
.
ذهبا و وقفا عند
أحد الأشجار فقال ناروتو : ساسكي ..... لا تغفل
عنها أبداً ... و لا تتركها للحظة .... احميها جيداً
.........
ساسكي و هو ينظر
إلى كوشينا : لا تخف عليها ..... بالطبع سوف احميها ....... و لكن لا أعرف لماذا
تخاف عليها هكذا .... ما الذي سيحضره إلى هنا ؟؟!!
ناروتو بجدية : تأكد بأن المكان الذي أتواجد أنا و كوشينا فيه يتواجد هو أيضاً
فيه .
ساسكي : حسناً ناروتو ... لا تقلق بشأن هذا الأمر .
ناروتو : إن هجم عليكم تصدى له و لكن لا تعرض حياتك للخطر ........
قاطعه ساسكي : اطمئن .... هو لن يأتي ... كما أننيأخبرتك بألا تقلق ... استطيع حماية
كوشينا و حماية نفسي أيضاً ثم أن معي كاكاشي .... لا تخف هكذا ناروتو ..........
صمت ناروتو
قليلاً ثم نظر إلى أحدهم بشك قائلاً : إياك و تركها معه
بمفردهما .
ضحك ساسكي بشدة
قائلاً : لا... لا أعتقد بأنه
سيقترب منها ..... ربما كتبه مريبة بعض الشيء و لكنه يعلم أنها خطيبتك .
نظر ناروتو إلى
كاكاشي بشك أكثر ثم قال : فقط للاحتياط .
ثم تركه و ذهب .........
في أثناء طريق
ناروتو و ساكورا بإتجاه القرية كان كلاهما يسير بصمت و لا ينظر إلى الآخر و فجأة
قطعت ساكورا هذا الصمت قائلة بغضب : أتورط معك كثيراً هذه
الأيام .
ابتسم ناروتو
بهدوء قائلاً بهمس : إنها جملتي أنا .
استطاعت سماعه
فنظرت إليه بغضب ثم أعادت النظر أمامها ثانية و فجأة تعثرت إحدى قدميها في حفرة
كانت أمامها و لم تنتبه و لكن ناروتو أمسك بذراعها بسرعة وجذبها ناحيته لتبتعد عن
تلك الحفرة قائلاً : على الأقل يمكنكِ الانتباه
أثناء سيرك .
نظرت إليه بنفاذ
صبر ثم سحبت ذراعها من بين يده و أكملت طريقها بغضب ، نظر إليها قليلاً ثم تنهد
بيأس و تبعها .
و عندما اقتربا
من البوابة لمح أحد الحارسان ناروتو فقال بتعجب للحارس الآخر : انظر .........
أليس هذا هو أوزوماكي ناروتو ؟؟!!!!!!
نظر الآخر
قائلاً : نعم .... إنه هو بالفعل .....
اتجه ناروتو
إليهما قائلاً بإبتسامة : كيف حالكما ؟؟
........ لم أراكما منذ مدة
.
انحنيا احتراماً
قائلين بتوتر : نحن بخير سيدي ....... يشرفنا مجيئك ثانية .
نظرت ساكورا إلى
الذي يحدث قائلة في نفسها بعجب شديد : و هنا ايضاً !!!!!!!
......... منذ متى و الجميع يحترمك إلى هذا الحد
..........
ثم ابتسمت برقة
مستكملة : كم أنا سعيدة لأجلك و لأجل ما حققته حتى الآن ... ناروتو .
و عندما همّا
بالدخول وضع أحد الحراس ذراعه أمام ساكورا لمنعها من الدخول قائلاً : آسف سيدي ..
يمكنك الدخول و لكن تلك الفتاة من تكون ؟؟
نظرت إليه ساكورا
بحدة قائلة : أنا ها
............
وضع ناروتو يده
على فمها سريعاً قائلاً : زو....جتي .
أطلقت ساكورا
شهقة كبيرة ولكنها لم تصدر بسبب أنه كان يضع يده على فمها بقوة و اتسعت عيناها
بشدة ثم نظرت إليه و هي في قمة تعجبها ............
قال الحارس : آه
.... زوجتك .... آسفين بشدة سيدي .... تفضلا .
أزاح ناروتو يده
عن فمها ثم جذبها من يدها لتقع في حضنه و حوطها بذراعه و سار لدخول القلعة ، نظرت
ساكورا إليه و هي تحاول الإبتعاد عنه قائلة بغضب لا مثيل له و بصوت منخفض : ما هذا الجنون ناورتو ؟؟!! .... ابتعد عني
.
ضمها إليه أكثر
و هو يهمس لها متظاهراً بالإبتسام و رأسه منحني ناحيتها قليلاً :سايريني و سوف أشرح لكِ كل شيء فيما بعد
.
نظرت إليه
قليلاً ثم نظرت أمامها بمزيج من الغضب و الدهشة الشديدين ثم قالت في نفسها : أتعلم إن لم يكن سببك مقنعاً ...... اعتبر نفسك في عداد الموتى .
توجها إلى داخل
القصر و أخذهما الحارس إلى غرفة الملك ، فتح الباب فدخلا إلى الغرفة فأغلق الحارس
الباب ، كان الملك يجلس على كرسيه و فور أن رأى ناروتو نادى باسمه و توجه إليه
بسعادة ........
وضع ناروتو يده
خلف رأس ساكورا و أنزله بقوة إلى الأرض لتصبح في وضع الانحناء فقالت بغضب : ماذا تفعل أيها الأحمق ؟؟!!!!!!
ناورتو ببرود و
يبدو من نبرته إنه يغيظها : إنه الملك يجب أن
تنحني احتراماً له .
قالت بنفاذ صبر : و بما أنه الملك و يجب أن أنحني احتراماً له .... لماذا لا تنحني
أنت ايضاً ؟؟!!
ناروتو بإبتسامة
باردة : أنا مستثنى من هذه القاعدة
.
شدت قبضتها و
بدأ رأسها يغلي و تمتمت بغضب شديد : أوزوماكي .... ناروتو
..... أيها الأحمق .
عندما وصل الملك
إليهما قال بسعادة : لم أراك منذ مدة طويلة هوكاجي .
رفع ناروتو يده
عن رأس ساكورا و صافح الملك قائلاً و هو يضع يده وراء رأسه و يبتسم : آسف بشأن هذا ... و لكن انشغلت كثيراً في الآونة الأخيرة .
الملك : إذاً من
الجيد أنك تذكرتنا الآن ..... لكن أتعلم تلك السنوات الأربع غيرت في ملامحك قليلاً .
ابتسم ناورتو
قائلاً : لا أعتقد مازلت كما أنا
.
ابتسم الملك له
ثم انتبه إلى المرآة التي تقف بجانبه فمد يده ليصافحها قائلاً بإبتسامة : مرحباً
بكِ ........
بادلته ساكورا الابتسامة
قائلة : شكراً لك سيدي
.
نظر الملك إلى
ناروتو قائلاً : من تلك الجميلة ؟؟
ابتسم ناروتو
قائلاً : إنها زوجتي ......... جئنا هنا لقضاء يومين في قريتكم .
قال الملك بتعجب
كبير و هو ينظر إلى ناروتو : تزوجت !!!!!!!! ........ غريب لم اسمع بعد بهذا الأمر !! ...
ناروتو : كان زواجنا سريعاً و لم يمر عليه وقت طويل
.
أدارت ساكورا
وجهها عنهما و هي تعض على شفتيها قائلة في نفسها بغيظ : أسرع مما تتخيل فقد
أصبحت زوجته في أقل من لحظة
.
الملك بسعادة :
إذاً أنتما متزوجين حديثاً ........ حسناً ..... بما أنكما في قريتنا فبالطبع لن
أدعكما تذهبان لفندق سوف تقيمون معنا طوال فترة بقاءكما .
ثم نادى الحرس
قائلاً : حراس ........ أخبروا الخدم بأن يجهزوا أفضل غرفة بالقصر للهوكاجي و زوجته .
ناروتو في نفسه
و هو يبتسم بخبث : خطتي تسير كما خططت لها تماماً
.
قام الخدم
بتحضير أفضل غرفة لناروتو و ساكورا و عندما دخلا الغرفة و أغلق الحرس الباب افلت
كل من ناروتو و ساكورا يد الآخر و قالت ساكورا بغضب : حسناً ..... و ها قد
أصبحنا وحدنا ..... أيمكنك أن تشرح لي كيف أصبحت زوجتك في لحظات ؟؟
نظر إليها بملل
قائلاً : نظام هذه القرية يختلف عن غيرها .... أعني لكي تستطيعي السير
معي .... يجب أن تكوني يا إما زوجتي أو أختي .
اندفعت نحوه
قائلة بغضب و وجهها أمام وجهه : و لماذا لم تخبرهم
بأنني أختك ؟!!
نظر إليها بحدة
قائلاً : و هل نبدو متشابهين إلى هذا الحد ساكورا ؟؟!!!!
تبادلا النظرات
لفترة حتى ابتسم ناورتو بخبث و هو يمسك بذقنها و يقربها من وجهه قائلاً : ثم هل أنا بالنسبة إليكِ أخ ...... زوجتي
.
ضربت يده بقوة
لإزاحتها عن ذقنها و استدارت عنه قائلة بتوتر : مـ ... ما هذا الذي
تقوله ؟؟ .......... حقاً لقد جننت ...... هل ستكذب و تصدق كذبتك أم ماذا ؟!!!
ابتسم بسخرية
قائلاً : لا تخافي ... لا أعرف كيف صدقوا هذا من الأساس .
مرت لحظة صمت و
فجأة أمسك ناروتو بيدها و جذبها إليه و ضمها بين ذراعيه فقالت بدهشة كبيرة و صوت
متقطع و هي على وشك الغضب : ماذا ؟!!! ........
ابتعد عني ناورتو .
همس في أذنها
ببرود : مراقبان
.
ساكورا : هاه!!!!
ناروتو ببرود : هناك من يراقبنا ...... كما توقعت لم يصدقوا أننا متزوجان .....
افعلي أي شيء يثبت هذا
.
ساكورا بتعجب : مثل ماذا
!!
ناروتو : و ما أدراني أنا ..... افعلي أي شيء
.
فكرت ساكورا
بسرعة ثم ترددت قليلاً و ضمته إليها أكثر و اقتربت من خده ببطء ثم قبلته عليه ،
فتح ناروتو عينيه على أوسعهما ثم أغلقهما بقوة قائلاً في نفسه : لم أقصد هذا
.........
أبعدت ساكورا
شفتيها عن خده هامسة له : هل ذهبا ؟؟
ناروتو و يظهر
على وجهه الإنزعاج : لا ... ليس بعد.
حركت ساكورا
رأسها للوراء قليلاً بجانب وجهه حتى وجدا فجأة أن شفتهما قريبتين جداً و بدون شعور
تحرك رأس ساكورا للأمام ثانية باتجاهه ، استمرت في الإقتراب حتى لم تعد هناك إلا مسافة
تكاد تلاحظ من صغرها بين شفتاهما ..............
و عندما أوشكت
شفاههما على التلامس فجأة أمسك ناروتو بذراعيها و أبعدها عنه بسرعة و بقوة شديدة
حتى كادت أن تقع على الأرض ..........
أمسكت ساكورا
بذراعيها بألم بينما ناروتو نظر إليها بتوتر و أخذ نفساً طويلاً و هو ينظر إلى
الباب ثم أعاد النظر إليها ثانية و أطلق تنهيده بقوة قائلاً بهدوء : لقد ذهبوا
.
ابعد عينيه عنها
و توجه بإتجاه الشرفة و اتكأ على جدار بابها مصدراً لها ظهره و هو ينظر إلى خارج
القلعة قائلاً : استعدي .... بعد قليل سوف تذهبين لغرفة الأميرة ............
نظرت إليه
ساكورا بتوتر و إرتباك و هي مازالت تمسك بذراعيها متألمة قائلة في نفسها : ما هذا الذي حدث منذ قليل ؟؟!! ......... و كأن تلك الليلة تعود
ثانية و لكن هذه المرة كان جسدي يتحرك من تلقاء نفسه ........ لم أستطع التوقف
.......... بل عقلي هو من توقف عن العمل تماماً ........... من الجيد أنه أبعدني
في الوقت المناسب .
قاطع أفكارها
صوته : ساكورا ....... أرى أن تذهبي الآن ...... احضري اللفيفة لكي
أسلمها لساسكي ...........
ساكورا : و لكن .... كيف سأستطيع البحث عنها و الأميرة بالداخل؟؟
ناروتو : أخبريها بأنكِ تريدين التعرف عليها أكثر و أطلبي منها أن تذهبا
للتنزه في الحديقة قليلاً و عندما تذهب لتغير ملابسها ستتركك في الغرفة وحدك عندها
استغلي الفرصة و أحضري اللفيفة
..........
نظرت إليه
قليلاً ثم قالت : حسناً لا بأس ......... أنا ذاهبة
.
و توجهت نحو
الباب .
استوقفها صوت
ناروتو قائلاً ببرود : انتظري .
استدارت لتنظر
إليه و هو يقف عند الشرفة مصدراً لها ظهره و بعد فترة أدار وجهه لينظر إليها ببرود
ثم توجه ناحيتها و وقف أمامها ، نظرا إلى بعضهما قليلاً حتى فجأة وجدته ساكورا
يقوم بخلع خاتم الخطبة ، نظرت إليه بتعجب فأمسك بيدها اليسرى و ألبسها إياه ثم ترك
يدها قائلاً : اذهبي
.
وتوجه ليقف عند
الشرفة ثانية .
نظرت إليه
قليلاً ثم أكملت طريقها نحو الباب ........
خرجت ساكورا من
الغرفة وأخبرت الحراس برغبتها في الذهاب إلى غرفة الأميرة فسارا معها و أثناء
الطريق رفعت يدها اليسرى أمامها و أخذت تديرها و هي تنظر إلى الخاتم ثم قالت في
نفسها بسعادة : لم أكن أعرف بأن هذا الشعور رائع
............
شردت
قليلاً ثم قالت في نفسها : زوجته ...... هاه !!
ابتسمت بسعادة و
هي تسير بفخر حتى وصلوا إلى غرفة الأميرة و رأت كم هي الحراسة شديدة على غرفتها و
عندما سمحوا لها بالدخول نظرت ساكورا إلى الغرفة الفخمة شديدة الاتساع التي توجد
بها الأميرة ثم حركت نظرها بين الحرس قائلة في نفسها بتوتر : يوجد حرس بداخل الغرفة
أيضاً و الآن ما العمل ؟؟ ..... يبدو أنك لم تنتبه لتلك النقطة ناروتو .
ادخلها الحرس
الذين كانوا معها ثم خرجوا و أغلقوا الباب وراءهم ، وجدت ساكورا فتاة في قمة
الجمال يبدو أنها في العشرين من عمرها و ترتدي فستاناً جميلاً جداً و تمتلك شعراً
بنياً و وجه هادئ و عينين عسليتين و تنظر إلى ساكورا منتظرة ما تريد قوله ..............
و بعد فترة قالت
الأميرة بتفاخر : من أنتِ ؟؟ .......... و ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟؟
انحنت ساكورا احتراما
ثم اعتدلت قائلة بإبتسامة : أنا ها ........ أقصد
.... أوزوماكي ساكورا .... و جئت للتعرف على جلالتك سيدتي
.
نظرت إليها
الأميرة بتعجب ثم قالت بصوت أشبه بالهمس : أوزوماكي !!!!!
تبادلتا النظرات
قليلاً حتى قالت الأميرة : تحملين نفس لقب أوزوماكي
ناروتو ...... هل تعرفينه ؟؟
وضعت ساكورا
يدها خلف رأسها قائلة بإبتسامة : نعم ..... إنه .. زوجي .
اتسعت عينا الأميرة
و كأنها صدمت ثم ضغطت على أسنانها بغيظ قائلة في نفسها و هي تنظر إلى ساكورا من أولها
إلى آخرها بإحتقار : أيرفضني أنا من أجل
........... تلك الفتاة القبيحة ذات الجبهة العريضة .
نظرت إليها
ساكورا بتعجب عندما لاحظت تلك الملامح الغاضبة على وجهها ..........
قالت الأميرة
بحزم للحراس : حسناً ... اتركونا وحدنا .
انصاع جميع
الحراس للأمر و خرجوا من الغرفة .
الأميرة بنفاذ
صبر و تكبر : إذاً ...... و ماذا تريدين ؟؟
تعجبت ساكورا من
طريقتها و لكنها ردت بإبتسامة : كنت أريد التعرف عليكِ
و زيارتك ..... هل يمكننا التحدث قليلاً أيتها الأميرة ؟؟
نظرت إليها بلا
مبالاة قائلة : لا بأس ..... تفضلي .
ذهبت الأميرة و
جلست على الأريكة فتوجهت ساكورا و جلست على الأريكة المواجهة لها و بينهما طاولة
زجاجية .........
نظرتا إلى
بعضهما قليلاً حتى قالت الأميرة بتكبر : أنا لم أعرفكِ بنفسي بعد
.. أنا الأميرة كوهانا ابنة ملك قرية الشمس كيوشي .
صمتت قليلاً و
هي تنظر إلى ساكورا حتى وقعت عينيها على خاتم الزواج ثم قالت بإختناق : إذاً .... أخبرتني بأنكِ زوجته ؟!!!
تحملت ساكورا
نظرات كوهانا لها ثم أجبرت نفسها على الابتسام قائلة : نعم .... سيدتي .
وضعت كوهانا
قدمها فوق الأخرى قائلة بإبتسامة ساخرة : حسناً ....... من الجيد
إنني رفضته .
ساكورا بتعجب : رفضتيه
!!!
كوهانا : نعم ..... فقد عرض عليّ الزواج ... و لكنني لم أوافق .
اتسعت عينا
ساكورا بدهشة قائلة : يتزوجها !!!!!!
......... عن ماذا تتحدث تلك الفتاة ؟؟؟!!
......
استكملت كوهانا : في الحقيقة لم يكن مناسباً أبداً ليكون زوج ابنة ملك قرية الشمس ..............
ساكورا بغضب
شديد في نفسها : ماذا ؟؟!!!!! ......... ألا يشرفها بأن تكون زوجته ؟؟!!!!!
........ بل زوجة هوكاجي كونوها القرية الأقوى في دولة النار و التي بدورها أقوى
الدول الخمس العظمى ....... تتكلم و كأنه هو الذي لا يستحقها ....... على كل حال
ناروتو يستحق أفضل إمرأة بالعالم ...... و ليست فتاة متكبرة لا تقدر قيمته
........ من الجيد أن ذلك الأحمق لم يتزوجها
.
وقفت كوهانا
قائلة و هي تسير بإتجاه الشرفة : إذاً ..... أوزوماكي-سان
......... عن ماذا كنتِ تريدين التحدث ؟؟
نظرت إليها
ساكورا بضجر ثم رسمت ابتسامة على وجهها قائلة : كنت أتساءل ... إن كان
بإمكاننا ....... السير قليلاً في الحديقة
.
نظرت إليها
كوهانا قائلة : حسناً لا باس ....... أمهليني لحظة حتى أغير ملابسي .
راقبتها ساكورا
حتى اختفت داخل غرفة تغيير الملابس فقالت بإبتسامة : و الآن لأبدأ العمل ........
ظلت تبحث بسرعة
و بإرتباك خوفاً من أن يراها أحد و بعد بحث طويل قالت بسعادة :وجدتها .
عندها خرجت
كوهانا من غرفة تغيير الملابس فخبأت ساكورا اللفيفة سريعاً ......
كوهانا : أنا جاهزة ...... هيا بنا .
ابتسمت ساكورا
بإرتباك قائلة : هيا .
أخذتا تسيران في
الحديقة و تتكلمان في مواضيع عادية حتى مرتا بجانب نافورة المياه و الأشجار
الخضراء و الورود المتفتحة و المشهد الرائع والذي هو مقابل للغرفة التي خصصت لناروتو
و ساكورا .......
كانت ساكورا
تمشي على يمين كوهانا و بجانبها نافورة المياه و تتكلم و فجأة لمحت كوهانا و هي
تغمز بعينيها و هي تنظر إلى الأعلى قليلاً جهة اليمين فنظرت ساكورا إلى هذا الاتجاه
فوجدت ناروتو يقف في الشرفة منحنياً قليلاً و سانداً ذراعيه على السور و مبعداً
عينيه عنهما و لكن عندما نظر إليهما رمته ساكورا بنظرة غاضبة وربما كانت نظراتها
حادة كفاية لتوصل غضبها إليه ، نظر إليها بتعجب شديد مما استفزها أكثر و احتدت
نظراتها له ثم أعادت نظرها أمامها و تظاهرت بأنها لم ترى تلك الحركة من كوهانا و
ابتسمت و هي تكلمها و بعد فترة عادت ساكورا ثانية إلى غرفتهما .........
عندما سمع
ناروتو الباب يفتح و ساكورا تدخل نظر وراءه أي بإتجاه الباب ليرى منها نظرات باردة
فتوجه نحوها قائلاً : ماذا هناك ؟؟!!!
اقتربت ساكورا
من وجهه صارخة بغضب : أتسأل ؟؟؟ ...........
و هل تظن بأنني غبية لكي لا ألاحظ مغازلة تلك الكوهانا لك ؟؟؟!!!!
نظر إليها
متعجباً من غضبها المفاجئ ثم قال بحيرة : لا .......
أزاد بروده من
اشتعال غضبها فقالت : بالطبع أنت مشتاق إليها
...... أليست تلك حبيبتك التي كنت تتمنى الزواج منها و لكنها كسرت قلبك و رفضتك
....... بالطبع هي مميزة بالنسبة لك فمن تلك التي ترفض عرض زواج من أوزوماكي
ناورتو ...........
قاطعها قائلاً
بتعجب : لحظة .لحظة ........... عرض ماذا ؟؟!!! ........ زواج !!!!! ..........
ثم وجه نظره
للأرض و كأنه يفكر بشيء و تدريجياً بدأت ظهور ابتسامة على وجهه و سريعاً ما تحولت
إلى ضحكة كبيرة .
نظرت إليه
ساكورا بتعجب و هو يضحك بشدة حتى هدأ قليلاً قائلاً : هل أخبرتكِ بأنها هي
من رفضت الزواج مني ؟؟؟؟!!!!!!
نظرت إليه بتعجب
قليلاً ثم قالت : نعم ......... و لا تحاول الإنكار
..........
قال بإبتسامة : لا .لا ... لن أنكر شيئاً ... فقط أساتي فهم شيء بسيط ..... كل
ما سمعته صحيح ........
كادت أن تنفجر
غاضبة في وجهه ثانية إلا أنه استوقفها قائلاً : و لكن ......... ضعي
اسمي مكان اسمها .
صمتت ساكورا
قليلاً و هي تنظر إليه بتعجب و تقوم بوضع اسمه مكان اسمها في كل ما سمعته و هو
ينظر إليها بإبتسامة و فجأة أشارت إليه بإصبعها قائلة بإندفاع : أتعني ...........
ثم قالت بسخرية : أنا لست غبية حتى أصدق هذا ....... بالطبع لا
.
ابتسم قائلاً : كما تريدين ...... ليست مشكلتي إن لم تصدقيني .
ساكورا : و ليست مشكلتي أيضاً إن كان ما تقوله مستحيلاً ....... كيف لي أن
أصدق بأنك أنت من رفض الزواج منها ؟؟!!!!!
.........
ناروتو : لا أنكر بأن هذا
الزواج كان مفيداً جداً لي و لقريتي أيضاً ........... فكان زواجي منها مقابل أن
أصبح ملك هذه القرية بالإضافة إلى التحالف الذي سيكون بين كونوها و الشمس ..... و
لكنني بالطبع رفضت .
ساكورا بتعجب : و لماذا رفضت ؟؟!!
نظر إليها بتعجب
فاستكملت : أعني ....... ليس هناك من يرفض عرضاً كهذا ... ملك لقرية... زوج
لفتاة جميلة ... و العديد من الإمتيازات الأخرى .... ما الذي منعك ؟؟
ابتسم قائلاً
ببساطة : لا أحبها
.
ساكورا بملل : ماذا ؟!!
ناروتو : كما سمعتي ..... لن أتزوج من أجل المصالح أبداً ..... و لن
أتزوج فتاة إلا إذا كنت أحبها فعلاً ... أعتقد بأن هذا سبب أكثر من كافي ليفسر سبب
رفضي .......
نظرت إليه
ساكورا بشك فبادلها بنظرة متعجبة فقالت : أتريد مني تصديق بأنك
رفضت كل هذا من أجل هذا السبب البسيط ؟؟!!
نظر إليها
قليلاً ثم قال ببرود : و هل كنتِ ستقبلين
الزواج من شخص لا تحبينه لو كنتِ مكاني ؟؟
اتسعت عيناها
بدهشة من سؤاله ثم أنزلت رأسها قائلة بصوت منخفض : لا .
ناروتو : إذاً جيد .... أظن بأنكِ الآن تعرفين سبب رفضي .
ثم اقترب من
وجهها قليلاً قائلاً بشك وبإبتسامة خبيثة : ثم ما الذي يزعجكِ
في هذا الأمر إن كنت سأتزوجها أم لا ؟؟!!
أغضبتها نظراته
فقالت بحدة : تلاعبك بالفتيات
.
ابتسم ساخراً : تلاعبي بماذا ؟؟!! ....... لا تخافي أنا لا أتلاعب بأحد ........
قالت بغضب : حسناً و لكنني مازلت لا أثق بك
.
نظر إليها ببرود
قليلاً ثم أمسك يدها اليسرى و رفعها إلى مستوى وجهه و نزع منها الخاتم قائلاً و هو
يضعه في إصبعه : توقعت هذا أيضاً
.
ثم ذهب ليتكئ
على جدار باب الشرفة ثانية ..........
تعجبت ساكورا من
ردة فعله ثم نظرت إليه قليلاً قائلة في نفسها بحزن : ما هذا الذي فعلته ؟!!
....... يالي من غبية .... جرحت مشاعره ثانية ..... ألم أقرر أن أنتبه لما أقول
.... و لكنني لا أعرف ماذا أصابني كنت غاضبة جداً و لا أعرف ما أقول ........
حسناً ......
تحركت نحوه ببطء
حتى اقتربت منه قائلة بصوت منخفض : ناروتو ......... أنا
آسفة .
نظر إليها
سريعاً و بتعجب ثم قال بسخرية : منذ متى و ساكورا
تعتذر ؟؟!!!!
نظرت إليه بغضب
شديد قائلة بنفاذ صبر : آسفة لأنني اعتذرت
..... وداعاً .
امسك بذراعها
قبل أن تذهب قائلاً : اهدئي ... أمزح معكِ
فقط .........
هدأت قليلاً فترك
يديها و وضع ذراعيه فوق بعضهما و هو ينظر إلى السماء قائلاً :تعلمين جيداً أنني
لن أغضب منكِ أبداً مهما فعلتِ
......
ثم نظر إليها و
على وجهه ابتسامة واسعة مستكملاً : ...... ساكورا .
اتسعت عينيها
بشدة و هي تنظر إليه بعجب شديد فكلما تقول ما يجرحه تتسع ابتسامته لها .
أدرا وجهه ثانية
و نظر إلى خارج الشرفة بشرود و فجأة وجد أحداً يحتضنه من الخلف و يقترب منه حتى
يطبع قبلة رقيقة على خده ...........
اتسعت عينا
ناروتو و تسمر بعد تلك القبلة وعندما نظر إليها ليسألها عن سبب فعلها هذا لمح أحد
الخدم في الغرفة واقفاً عند الباب ، نظرت إليه ساكورا بجدية ثم أدارت وجهها مبتسمة
للخادمة قائلة : تفضلي .
الخادمة : آسفة
..... يبدو بأنني جئت في وقت غير مناسب .
ساكورا بإرتباك
و هي تبتسم : لا .لا أبداً .......... إذاً ماذا هناك ؟؟!!
توجهت الخادمة
بإتجاه السرير ووضعت عليه ملابس كانت تحملها على يديها قائلة : لقد أحضرت لكما
ملابس للنوم ....... فالسفر متعب و ربما تريدان النوم الآن .
اقترب ناروتو من
أُذن ساكورا قائلاً : و لكننا لن نبا..........
و قبل أن يكمل
ضربته بكوعها بخفة بجانب صدره لتسكته و هي تنظر إلى الخادمة و تبتسم بلطافة .
وضع ناروتو يده
على مكان ضربتها و هو يغلق إحدى عينيه متوجعاً و هو يقول في نفسه : أتوقع أن يتغير أي شيء في شخصيتك إلا قوتك تلك ساكورا .
ساكورا بإبتسامة : شكراً جزيلاً لكِ
.
الخادمة : لا
شكر على واجب أوزوماكي-سان .......... آسفة على إزعاجكما .......... سوف أحضر لكما
الغداء بعد قليلا ........ لابد أن السفر أرهقكما .
ساكورا : لا .لا داعي لسنا جائعين
.
الخادمة : لا
بأس سيدتي ........ إن احتجتما شيئاً نحن بالخارج .
خرجت الخادمة من
الغرفة فإبتعدت ساكورا عن ناروتو قليلاً فسألها قائلاً : أين اللفيفة ؟؟
ساكورا : معي .
نظر إليها
قائلاً : إذاً .... أين هي ؟؟
احمرت وجنتا
ساكورا قليلاً قائلة : انظر أمامك .
ناروتو بتعجب : ماذا ؟!!
ساكورا بخجل
أكبر و هي تضم ذراعيها فوق بعضهما و تنظر بعيداً عنه لتخفي خجلها : كـ ... كما سمعت ........ أدر وجهك
.
اقترب من وجهها
قليلاً قائلاً بخبث : أين تخبئينها بالضبط
؟؟
رفعت نظرها
إليها و وجنتاها حمراوتين ، نظر إليها قليلاً ثم أبعد وجهه عنها و أداره قائلاً و
هو مغمض عينيه : فهمت ...... يمكنك إعطاءها لي لاحقاً
.
ذهبت ساكورا إلى
الحمام لتبتعد عن نظر ناورتو و قامت بفتح سترتها و أخرجت اللفيفة و عندما خرجت من
الحمام توجهت إليه قائلة و هي تعطيه اللفيفة : ها هي ...... تفضل .
أخذها منها ثم
استخدم تقنية الاستدعاء ليظهر إحدى الضفادع قائلاً : أمسك تلك اللفيفة و
حافظ عليها جيداً ....... و أوصلها إلى ساسكي
.
قال الضفدع
بتعجب : و لكنني أشعر به قريباً جداً ...... إذاً لماذا لا تعطها أنت له ؟؟!! ........
ناروتو بحزم : نفذ الأمر و لا داعي لمعرفة كل شيء
.
الضفدع باستسلام
: آسف ....... حسناً كما تريد سيدي .
و اختفى فجأة .........
توجهت ساكورا
نحو السرير و أمسكت بالملابس التي أحضرتها الخادمة ....... رفعت الرداء الخاص بها
ليفرد أمامها قائلة : أليست تلك الملابس
قصيرة بعض الشيء !! .........
أدار ناروتو
وجهه لينظر إليها بملل و لكنه أطال النظر إليها و عندما لاحظت ساكورا هذا نظرت
إليه صارخة : أحذرك من إنك تتخيل شكلي به أيها المنحرف
.
أدار وجهه لينظر
أمامه ثانية ببرود قائلاً : لا تقلقي .........
ففي كلا الحالتين تظلين تلك القبيحة
.
تفاجأت كثيراً
من كلمته الأخيرة و صدمت من أن هذا هو رأيه بها فشدت قبضتها و هي تنظر إليه بغضب
قائلة في نفسها بغضب شديد : تلك القبيحة التي تتحدث
عنها كانت الأجمل في نظرك عندما كنت صغيراً .... أيها الأحمق
.
تنهدت بغضب
قائلة : أياً يكن
.
وضعت الرداء
جانباً ثم صعدت و استلقت على السرير ..... نظرت إليه بمزيج من الغضب و الشك ثم
قالت بحدة : سوف أنام قليلاً لأنني لم أنم جيداً ليلة البارحة و إياك و الالتفات
للنظر إلي حتى ..........
التفت إليها
بملل و بعد فترة ابتسمابتسامة باردة قائلاً : لا تستأمنين نفسك
معي ؟؟.........
شعرت قليلاً
بالندم لما قالته ثم أبعدت نظرها عنه بلامبالاة ...........
فقال بإبتسامة : إن كان وجودي هنا يزعجك يمكنني الخروج
...........
نظرت إليه
سريعاً و تلك المرة لم تستطع منع ندمها و حزنها من الظهور ثم قالت بتوتر : لا..... أبداً .... بالعكس وجودك هنا أكثر أمانا .
أدار وجهه بهدوء
و لم ينطق بحرف مما جعلها تؤنب نفسها أكثر قائلة في نفسها : حقاً يجب أن أتحكم في
مشاعري قليلاً ....... و الذي يزعجني بأنه لا يثور عليّ أو يعاتبني حتى بل يتصرف و
كأن شيئاً لم يكن ...... لا أعرف كيف أتعامل معك هذه الأيام ... ناورتو .
بعد مرور أربع
ساعات استيقظت ساكورا ولكنها مازالت مستلقية على السرير بينما ناروتو على وضعه حتى
عاد الضفدع ثانية و سلم ناروتوالنسخة قائلاً: ها هي ناروتو-ساما ........ اعتقد
بأن هذا ينهي مهمتي إلى اللقاء . و ذهب .
نظر ناورتو إلى
اللفيفة التي بيده ثم قال في نفسه بإبتسامة : لم أكن أعرف أن
أميرتي محترفة هكذا ..... إنها تشبه الأخرى تماماً من المستحيل أن يشكوا بشيء .
نهضت ساكورا من
على السرير و توجهت نحو ناروتو و الذي كان ينظر إلى اللفيفة بشرود ، نظرت إليها
ساكورا قائلة : و الآن .... كيف نعيدها ؟؟
ناروتو : بنفس الطريقة التي أخذناها بها
.
ساكورا : كيف ؟؟!!
ناروتو في نفسه : أظن بأن كوهانا ليست غاضبة مني بعد الآن و الدليل ما فعلته عند
مجيئنا ...... عكس ما توقعته تماماً ... إن كنت أعلم أنها ستكون مسالمة هكذا لأنهيت
هذا الأمر وحدي بدون توريط ساكورا .... و لكن جيد هذا لمصلحتنا أتتني فكرة .
ظل صامتاً
طويلاً و هو يحدق باللفيفة ثم نظر إلى ساكورا قائلاً : سوف أشغلها حتى تعيديها أنتِ مكانها .
ساكورا بتعجب : تشغلها
!!!
ناروتو : نعم .... اسمعيني جيداً ..... سوف نذهب إليها معاً و لكنكِ
ستختبئين خلفي بعد أن يسمح لنا الحراس بالدخول و فور أن ندخل اختبئ وراء أحد
التماثيل التي بجانب الباب ......... تعلمين أن غرفتها كبيرة جداً و متفرعة إلى
عدة غرف أخرى ...... سوف استدرجها إلى أحداهم حتى تعيدي أنتِ اللفيفة مكانها ثم
نعود و كأن شيئاً لم يكن
.
ساكورا في نفسها
و هي تنظر إليه بتعجب : كيف يعرف تفاصيل غرفتها
بهذا الشكل ؟؟!!!!!!
توجه ناروتو نحو
الباب قائلاً : هيا بنا
.
أمسكت ساكورا
بذراعه قائلة : انتظر لحظة
.
أعاد نظره إليها
و بعد فترة من الصمت نظرت إليه بشك قائلة : كيف تعرف كل شيء عن
غرفة الأميرة بهذا الشكل ؟؟!!!!!!
ظهر الإرتباك
على وجهه ثم أغلق عينيه و هو يبتسم قائلاً بتوتر : أخبرني عنها أحد
الخدم .
افلت ذراعه من
بين يدها مكملاً طريقه نحو الباب .
نظرت إليه بشك
كبير قائلة في نفسها : أكبر كاذب رأيته في
حياتي .
ثم تبعته نحو
الباب و توجها معاً إلى غرفة الأميرة و فعلت ساكورا كما أمرها ....... راقبت
ناروتو و كوهانا التي عانقته بشدة منذ لحظة رؤيتها له ، أبعدها عنه ببطء قائلاً : مهلاً .مهلاً .....
مازلت متعباً قليلاً من السفر
.
كوهانا : لا بأس فسوف ترتاح كثيراً في قصرنا ......... كما أنني لم أعهدك
ضعيفاً هكذا .... ناروتو-كن .
اجبر نفسه على الابتسام
لها لكي لا يفسد الخطة ........
و فجأة أمسكت
بيده قائلة : تعال معي .. لم ترى التحديثات التي طرأت على غرفتي حديثاً .
سايرها حتى
اختفوا داخل غرفتها عندها خرجت ساكورا من مخبأها و ذهبت لإعادة اللفيفة إلى مكانها .
دخل ناروتو إلى
الغرفة مع كوهانا و التي سحبته ليجلس بجانبها على السرير قائلة : ما رأيك ؟؟
ابتسم بصعوبة
قائلاً و هو ينظر إلى الغرفة : رائعة ..... أصبحت
أجمل بكثير عن السابق .
اقتربت منه
قائلة : إذاً .........
انتبه من اقترابها
فحرك عينيه إليها لتكمل : ألا تذكرك تلك الغرفة بشيء
؟؟
نظر إليها بتوتر
قليلاً ثم قال بإرتباك : في الحقيقة .....
ليس تماماً .
نظرت إليه بغيظ
ثم أمسكت بخده و جذبته إليها قائلة : ربما هذا ينعش ذاكرتك .
و هجمت على
شفتيه و قبلته بشغف .......... اتسعت عينيه تعجباً ثم حركهما بإتجاه الباب قائلاً
في نفسه : ألم تنتهي بعد ساكورا ؟؟!!!
........
ظل ينظر إلى
الباب على أمل أن تأتي ساكورا لتخبره بأنها انتهت و كوهانا مازالت تقبله ، أغلق
عينيه بملل قائلاً بقلة حيلة : للأسف ...... ليس
أمامي حل آخر .... كنت آمل ألا أضطر لفعل هذا.......
فجأة بدأ ناروتو
بالإقتراب منها و مازال يقبلها حتى نامت على السرير و أصبح هو فوقها .......
عندها قالت
كوهانا في نفسها بخبث : وقع ...... كما توقعت لن
يقاومني أبداً ...... فور أن تعلم زوجته بهذا سوف ينتهي كل شيء و سيعود إليّ بكل
تأكيد .
وضعت ساكورا
اللفيفة مكانها و عندما اتجهت إلى الغرفة التي بها ناورتو و كوهانا استندت على
الجدار و نظرت بحذر داخل الغرفة عندها وقعت عينيها على هذا المنظر و اتسعت عيناها
بقوة و تسمرت في مكانها بصدمة و تملكها غضب لا مثيل له ، ظلت تنظر إليه و هو فوقها
و هما يقبلان بعضهما بشغف حتى لم تستطع تحمل غضبها الذي كان كافياً لتدمير القلعة
بما داخلها ، أخذت تفكر كيف تبعده عنها بأي طريقة فقامت بإخراج قطعة نقود من حقيبة
أدواتها و رمتها على أصيص زرع يوجد على الجانب الآخر من باب الغرفة .
عندها فزع ناورتو
و نظر بسرعة بإتجاه الصوت و ما وجد إلا عينين تخرج منهما النار غضباً و مخيفتين
إلى أبعد الحدود ، نظر إليها بمزيج من الخوف و التعجب الشديدان فرمته بنظرة مرعبة
ثم اختفت خلف الجدار ثانية .
عندما لاحظت
كوهانا بأنه ينظر بشرود إلى الباب وجهت نظرها إلى الباب قائلة : ماذا هنا
........
امسك بخدها
ليرجع وجهها أمامها و يبعد نظرها عن الباب قائلاً بتوتر : لـ ... لا ... لا
تهتمي ... لا يوجد شيء
.
ثم أعاد نظره
إليها و تبادلا النظرات قليلاً ثم نهض من فوقها و جلس على طرف السرير ثانية و صورة
عيني ساكورا الغاضبتين لا تفارقان عقله ثم قال في نفسه : إن كانت كوشينا لكنت
فسرت تلك النظرة غيرة و لكن ساكورا ............ ما معنى هذا ؟؟!!!!!!
نهضت كوهانا
لتجلس هي أيضاً على السرير بجانبه قائلة بسخرية : يبدو بأنك تذكرت زوجتك ........
نظر ناروتو
إليها سريعاً فاستكملت و هي تضع قدم فوق الأخرى و تتكلم بتكبر : لا أعلم ما الذي يعجبك بها على أية حال ..... عندما تحدثت معها لم
أرى بها أي شيء مميز ......... مجرد فتاة و تبدو لي قاسية بعض الشيء ... و ليست
جميلة أيضاً كان بإمكانك اختيار فتاة أكثر جمالاً و مركزاً منها ......... تلك
الفتاة ليست المناسبة لك و لا تستحقك .
سمعت ساكورا كل
ما قالته كوهانا فشعرت للحظة بصدمة ثم أنزلت رأسها بحزن و لكنها رفعته سريعاً
عندما سمعت صوت ناروتو يقول بإبتسامة : لا أراها هكذا أبداً ........
عندها قربت
ساكورا أذنها لتسمع ما يقال و هي لا تكاد تصدق بأن من يقول هذا عنها هو ناروتو .
ناروتو بإبتسامة : ساكورا كما قلتِ مجرد فتاة و لكنها مميزة جداً عن أي فتاة أخرى
و هي ليست قاسية بطبعها و ربما طيبتها تلك هي التي جذبتني إليها .......
اهتز قلبها و
اتسعت عيناها قائلة في نفسها بدهشة كبيرة : جذبه ... إليّ !!!
استكمل ناروتو : ثم أن تلك الفتاة التي لايعجبك جمالها هي من أكثر الفتيات
جمالاً في قريتنا و تسحر كل من يراها كما أنها جميلة من الداخل أيضاً ...... و إن
لم تكن هي الفتاة المناسبة لي لم أكن لأتزوجها
.
نظرت إليه
كوهانا قليلاً و هو ينظر إليها بكل ثقة و بإبتسامة ثم وقفت مبتسمة بسخرية قائلة : يبدو أنك تعشقها بجنون ....... لا فائدة من تشويه صورتها أمامك .
ضحك ناروتو
قائلاً : تماماً .... لا فائدة من هذا
.
أما ساكورا كانت
تنظر أمامها و عينيها على أوسعهما و تستند على الجدار قائلة في نفسها بعدم تصديق و
دهشة : هـ .. هو ..... يراني هكذا ..... ظننته يراني كما قالت تلك الفتاة
منذ قليل .
ثم استعادت
توازنها قائلة في نفسها بغضب : و لكن لا يأمل بأن هذا
سيغفر له ما فعله معها
.
نهض ناروتو
قائلاً : حسناً ........ أرى أن أذهب الآن ...... أعتقد بأن زوجتي
تنتظرني .
أدارت كوهانا
وجهها بغضب فتوجه ناروتو إلى الباب قائلاً في نفسه : جيد ........ جملتي
الأخيرة أدت غرضها و جعلتها لا تتبعني
.......
فور أن خرج من
الغرفة و أغلق الباب وراءه أمسكته ساكورا من ملابسه و صرخت في وجهه لكن بصوت منخفض
و بنفاذ صبر : ما هذا الذي فعلته ... ناروتو ؟؟!!!!
أمسك بيديها
ليزيحهما عنه قائلاً بتعجب : اهدئي ..... نخرج من
هنا أولاً و بعدها يمكنكِ استجوابي كما تريدين
.
أبعدت نظرها عنه
بغضب ، أمسك بيدها و توجه بها نحو الباب و بعدها ذهبا للملك ليعتذرا على عدم
قدرتهما على البقاء و أن قريتهما طلبت عودتهما بسرعة .
عادا إلى
غرفتهما لأخذ أغراضهما و الذهاب .........
و عندما انتهيا
توجه ناورتو بإتجاه الباب و لكن ساكورا استوقفته فنظر إليها ، جرت نحوه ثم وقفت
مترددة قليلاً حتى قالت : ناروتو ........ في
الحقيقة كنت أريد أن أسألك عن شيء
.......
تعجب من توقيتها
ثم قال : رغم أنه ليس الوقت المناسب لهذا و لكن ............ اسألي .
ترددت قليلاً ثم
قالت : حسناً ....... أنا آسفة فقد سمعت مكالمتك مع الأميرة كوهانا
.......... هل .... هل حقاً هذا رأيك بي ؟؟!!
تعجب كثيراً من هذا
السؤال المفاجئ فلماذا يهمها رأيه بها على أي حال و لكنه أجاب ببرود و لا مبالاة : قلت هذا فقط لأنكِ بالنسبة لها زوجتي لا أكثر .
و تابع طريقه
نحو الباب ثانية .......... نظرت إليه بغيظ و حزن في نفس الوقت قائلة في نفسها : كما توقعت .... من المستحيل أن هذا هو رأيه الحقيقي بي .
استمرا في
طريقهما حتى خرجا من القصر و قابلا البقية و أثناء الطريق كان ناروتو يمشي على
الجانب الأيمن للطريق و على يساره كوشينا و هما يضحكان بسعادة و ساكورا تمشي على
الجانب الأيسر للطريق بمحاذاتهما و هي في قمة الغضب و ساسكي و كاكاشي وراءهم
بمسافة .
لاحظ الجميع أن
الجو بينهما مشحون .. ناورتو لا ينظر إليها أبداً و هي كلما نظرت إليه ازداد غضبها
أكثر .
نظرت إليها
كوشينا بإبتسامة قائلة : ما بكِ ساكورا ؟؟
.......... لماذا أنتِ غاضبة هكذا ؟؟
نظرت إليها
ساكورا قائلة بغضب : اسألي خطيبك .
نظرت كوشينا إلى
ناورتو ببراءة قائلة : ماذا هناك ؟؟
ناروتو ببرود و
هو ينظر أمامه و يغلق عينيه : و ما أدراني أنا
..... لم أفعل شيء يزعجها
.
لم تستطع ساكورا
كبح غضبها فالتفتت إليه قائلة بنفاذ صبر : حقاً !!!!
كوشينا : لا أعتقد بأن ناروتو سيفعل شيء يزعجكِ إلى هذا الحد .
نظرت ساكورا
إليها قائلة بحدة : أنتِ لا تعلمين ما الذي
كان يفعله بداخل تلك القلعة
.
نظرت إليها
كوشينا بتعجب قليلاً ثم قالت : بلى أعلم .
التفتت ساكورا
إليها سريعاً بتعجب ثم قالت و هي تطلق ضحكة ساخرة : لا .لا ..... بالتأكيد
لا تعلمين .
ناروتو كان يمشي
بهدوء و كأن لا شيء يحدث و يأكل عنقود عنب قامت كوشينا بغسله له .
ألقت كوشينا
عليه نظرة ثم أعادت النظر إلى ساكورا قائلة : أليس بشأن تلك القبلة ؟؟
عندها رمى
ناورتو بذرة في الهواء و التقطها بفمه و هو يبتسم ببرود ثم نظر إلى ساكورا ........
فور أن سمعت
ساكورا كوشينا نظرت إليها سريعاً و بتعجب شديد و هي لا تصدق ما سمعته لتوها ثم
نظرت إلى تلك الابتسامة الباردة التي كان ينظر بها ناورتو إليها ..............
ابتسمت كوشينا
قائلة و ناروتو يضع يده على كتفها و يضمها إليه : أخبرني ناروتو بكل ما ينوي
فعله قبل أن يذهب ..........
اتسعت عينا
ساكورا أكثر و أصبح الأمر و كأنها بداخل دوامة قائلة في نفسها : إذاً كان يخطط لكل هذا منذ البداية .......... ثم كيف يخبرها بشيء
كهذا ؟؟؟!!! ......... و الأغرب أنني أراها موافقة و ليس عندها أي مانع تمشي بكل
سعادة بجانبه .......... ما هذا الجنون ؟؟؟
و بدون شعور
وجدت نفسها تسأل كوشينا قائلة : كوشينا .... أليس خطيبك
؟؟ .... ألا تغارين ..... و هل تقبلين أن يقبل إمرأة أخرى غيرك ؟؟
كوشينا بإبتسامة : الأمر ليس هكذا ...... إنها مجرد مهمة ..... و هو لم يقبلها لأنه يريد
... ربما تحرك جسده نحوها و لكن مشاعره لا ........ ليس معنى أنه قبلها أي أنه
يحبها .
في تلك اللحظة
كادت ساكورا أن تفقد عقلها من تلك المرأة ..... كيف تأخذ الأمر بكل بساطة ......
ما هذه الثقة اللا متناهية به لا توجد ذرة شك واحدة اتجاهه !!! .........
و كلما نظرت
إليه و هو ينظر إليها بإبتسامة باردة يغلي دمها أكثر فأطلقت زفرة غضب شديد و
انسحبت للوراء لتسير بجانب ساسكي قائلة : ما هذا الجنون ؟؟
......... كيف تثق به إلى هذا الحد ؟؟!!!!
ساسكي ببروده
المعتاد : هكذا يجب أن تكون المرأة ...... إن وثقت به تمام الثقة لن يفكر للحظة بأن
يخونها .
ساكورا : حقاً !!! ...... و ماذا أعتبر تلك الجملة التي قلتها له قبل ذهابه
.... الآن فهمت معنى كلمة تلاعب تلك ..... أكنت تريد تقبيلها بدلاً منه ؟؟؟ .......
نظر إليها ببرود
قائلاً : رأيتي كيف تصرفت كوشينا .... كوني مثلها .
اشتعل غضب
ساكورا ثانية و كادت حرارتها أن تحرق الغابة و لكنها تمالكت نفسها لكي لا يلاحظ
احد .........
و بعد فترة و هي
تحاول تهدئة نفسها قالت في نفسها : أنا غاضبة منك كثيراً
ناروتو .
و فجأة قفزت تلك
الجملة إلى عقلها : تعلمين جيداً أنني
لن أغضب منكِ أبداً مهما فعلتِ ........ ساكورا
.
اهتز قلبها فجأة
و أخمدت تلك الجملة هذا الغضب تماماً حتى قالت في نفسها : ماذا ؟؟!! ... لماذا
تذكرت هذا الآن ...... ربما لأنني دائماً أغضب منه لأسباب بسيطة بينما هو
......... لا يغضب مني أبداً ....... لم أعد أفهم ما هو شعورك نحوي ... أشعر
أحياناً بأنك تحبني و أحياناً أخرى بأنني لا أمثل لك أي شيء ....... ثم أنني أشعر
بشعور غريب .... و كأن تلك الجملة لم تكتمل ...... هناك شيء ينقصها ...... و كأنني
كنت أترقب سماع شيء بعد اسمي و كنت أتوقع أن تقوله و لكنك أيقظتني بتوقفك عند اسمي
فقط ......... للحظة شعرت بأنك تكلمني بمشاعرك القديمة و أعتقد أن ما ترقبت سماعه
هو .......... ساكورا-تشان ......... اللقب ..... اللقب الذي كنت تناديني به أنا
فقط دوناً عن غيري ....... إن كنت ناديتني به لكانت تلك الجملة أجمل بكثير
........ و لكنك أرجعتني للواقع عندما نطقته مجرداً عندها تذكرت بأن كل شيء تغير و
لم يعد شيء كما كان سابقاً ..... للأسف الأمور بيني و بينك في أدنى مستوى ..... لا
يجمع بيننا الآن إلا الشجار و جو مشحون بالغضب ....... كم أكره هذا الأمر .
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.