الفصل~~{صغيرتي}~~الثلاثون -2
و بعد ذهاب ناروتو لعمله و اقتراب موعد الغداء .........
كانت كوشينا تقف في المطبخ و تقوم بإعداد
الغداء و ساكورا تقف عند الباب تشاهدها و هي تقوم بطهيه فابتسمت قائلة : أنتِ بارعة في طهي الطعام كوشينا !!
ابتسمت بخجل و هي متوجهة نحو الموقد و
ضحكت قائلة
: تشبهين ناروتو في كلامه .....
تحولت ابتسامة ساكورا لضحكة بسيطة ثم قالت
بمزاح و قد طرأ على ذهنها كلمات ناروتو الرقيقة دائماً نحو كوشينا : مستحيل ..... لست في نصف براعته حتى !!
ضحكت كوشينا ثم قالت و هي تقوم بتقليب
الطعام
: معكِ حق ..... فعندما يحب لا
يشعر بما يقوله .
ضعفت ابتسامة ساكورا تدريجياً قائلة في
نفسها بسخرية
: و هذا ما جعله يحمل نفس عبء
وعد مستحيل فقط ليحقق لي ما أريده رغم أنه لا يعلم حتى أنه يستطيع و ليس واثقاً من
شيء و يعلم كم صعب الوصول إليه و لكنه حاول حتى أوفى لي به بالفعل ....... و الآن
أصبح دور زوجته .
أيقظتها كوشينا من تلك الحالة قائلة : صحيح ... كيف تنوين التعامل مع أياكو ؟؟
أفاقت ساكورا من شرودها و ابتسمت قائلة : و ما أدراني أنا !! .......
و فجأة سمعوا صوت أقدامها و هي تجري
بالمنزل و تمسك بطائرة خشبية تقوم برفعها و كأنها تطير ، نظرت ساكورا إليها قائلة
بابتسامة
: عندما أبتعد عنها .. تبدو
مرحة و مشرقة جداً كما تصورينها أنتِ و ناروتو لي ......
ابتسمت كوشينا لتسمع ساكورا قائلة و التي
تنظر نحو أياكو و هي تلعب و تدور فكرة في رأسها : أأذهب للعب معها أم سترفضني ؟؟؟
نظرت إليها كوشينا ثم نظرت إلى أياكو و هي
تلعب بسعادة و تحركت نحو ساكورا قائلة بحيرة و هي تمسك أحد الأطباق و تمسحه بمنشفة : جربي .
ألقت ساكورا عليها نظرة ثم نظرت نحو أياكو
و ذهبت واقفة أمامها لتتوقف عن الجري فانخفضت إلى مستواها قائلة بابتسامة لطيفة : أيمكنني اللعب معكِ ؟؟
اختفت ابتسامة أياكو و نظرت إليها ببرود و
إنزعاج ثم تعدتها قائلة بحدة : لا .
فتحت ساكورا عينيها لتجد أن أياكو ليست
أمامها ثم قالت مجدداً لإخفاء حزنها محاولة استعطافها : قليلاً فقط .
توقفت أياكو و التفت لتنظر إلى ساكورا و
التي مازالت على وضعها و لم تنظر إليها بعد فنظرت إليها أياكو مطولاً بغضب ثم قالت : قلت لا .
اهتز قلب ساكورا لهذا الرفض الشديد مرة
أخرى فإلى هذا الحد تكرهها .. لماذا !!!! .. لم تجرب حتى التعامل معها لتحبها أو
تكرهها بل تستمر فقط في صدها ......
و عند الثانية ظهراً في أحد المطاعم ......
قالت ساكورا بنفاذ صبر : حقاً لا أصدق أنه طلب مني طلب كهذا !!
نظرت إليها إينو بتعجب قائلة : و ما الغريب في هذا ساكورا ... طلب منكِ مجالسة طفلة
ليستطيع الإنفراد بزوجته ما المشكلة ؟؟!
أجابتها بغضب : تلك هي ... يطلب مني أنا أن أجالس طفلة ليبقى هو مع زوجته !!
إينو بتشتت : كما قلتِ زوجته ..... لا سبب لغضبك المفاجئ هذا ساكورا !!
قالت بغضب : لا دخل لكِ إينو إن كنت غاضبة أم لا ....... فقط لم يعجبني الأمر .
إينو ببساطة : إذاً لماذا لم ترفضي ؟؟
أبعدت عينيها عنها قائلة : و منذ متى و ناروتو يرفض لي طلباً ؟؟
إينو بملل : إذاً قبلتِ هذا لأنه دائماً يفعل ما تريدينه بدون أن يرفض .....
رداً على ما فعله لكِ هذا كل ما في الأمر .
عقبت بسرعة و إندفاع : لا .
نظرت إليها إينو بتعجب لقول ساكورا و هي
تعود لحالتها السابقة : أقصد
لا ...... فقط توسل إليّ لمساعدته فاضطررت .
إينو : لستِ مضطرة لفعل أي شيء و بالأخص عندما يتعلق الأمر بناروتو .. إن
لاحظ بأن هذا يزعجكِ لم يكن ليجعلكِ تقومين بشيء كهذا أبداً ..... إذاً كل ما
يزعجكِ مجالسة الطفلة ؟؟!
نظرت إليها ساكورا قليلاً و كأنها تفكر
بشيء ثم أبعدت عينها قائلة : نعم ... و هل أصبحت أجالس أطفال هذه الأيام ليطلب مني هذا ؟؟!!
نظرت إليها إينو بتعجب و عدم فهم قائلة : في الحقيقة لا أفهمك .... لا توجد مشكلة في هذا ....
فكنا نجالس ابنة تيماري أيضاً إن كنتِ تتذكرين .
قالت ساكورا و كأنها تحاول تبرير موقفها : و لكنها كانت تحضرها لنا لا نذهب نحن إليها .
لم تفهم إينو الفرق بين الأمرين و لكن
يبدو على ساكورا أنها غاضبة و تريد تبرير موقفها بأي وسيلة حتى و إن كانت غير
مقنعة و لكن ليس مع إينو و التي قالت : و من قال هذا ؟؟! .... كنت أذهب أنا لأخذها دائماً .
نظرت إليها ساكورا بضيق بينما إينو بهدوء
استفزها كثيراً لتقول : أياً
يكن .. و لكنه استغل ذهابي إليه بشكل لم يعجبني .
نظرت إليها إينو بشك شديد قائلة : ساكورا .......
نظرت إليها لتكمل : أمتأكدة بأن كل ما أزعجكِ هو البقاء مع أياكو فقط ؟!!
نظرت إليها ساكورا بتعجب لتكمل و كأنها
تريد إنتزاع شيء من ساكورا : أم أنكِ إنزعجتي من أمر بقاءه مع كوشينا و طلبه منكِ أن تبعدي
أياكو عنهما و أنتِ مثل تلك الصغيرة ..... لم تحبي بقاءهما معاً ؟؟؟!!!
اتسعت عينا ساكورا بشدة و قالت على الفور
بإرتباك
: أي جنون هذا إينو الذي
تفكرين به بالطبع لا ...... من المستحيل أن يكون الأمر هكذا .
قالت إينو بشك : ليس مستحيلاً إلى هذا الحد .... لا أعرف .. و لكن تبدين لي كمن
تغار على حبيبها من أخرى و لا تستطيع إبعاده عنها و من الوقاحة منه أن يخبرها أن
تجالس ابنتهما لينفرد هو بحبيبته بعيداً عنها ..... أليس هذا تفسير موقفك ؟؟!!
ضربت ساكورا الطاولة واقفة قائلة بغضب
شديد
: ماذا ؟؟!! ....... توقفي عن
قول أمور كتلك إينو ... فهو متزوج بالفعل و أنا مخطوبة لساسكي-كن و إن كنت سأغار
فلن أغار إلا عليه .. ناروتو مجرد صديق لي و لن أتعدى تلك الحدود معه
........
نظر الجميع إليهما بتعجب شديد لتلتقط
ساكورا أنفاسها بصعوبة و كأنها تختنق بينما تنظر إينو إلى من ينظرون إليهما ثم
تمسك بيد ساكورا لتجلسها هامسة : حسناً آسفة كانت مجرد مزحة ثقيلة مني معكِ ..... سامحيني .
أطلقت ساكورا زفرة غضب و جلست ثانية و هي
تنظر إلى الخارج عبر الزجاج و بعد فترة تعادل ربع ساعة تقريبا كانت ساكورا قد هدأت
و طلبتا الطعام حيث ذهب النادل لإحضاره ولم تحاول إينو فتح معها هذا الأمر ثانية
فيبدو أن ساكورا تفقد أعصابها فور قول شيء كهذا عليها هي و ناروتو ، و فجأة أثناء
جلوسهما نظرت إينو بتعجب إلى أحدهم حيث جلس و قاما بالتحدث بالإشارات حتى قاطعت ساكورا
التي كانت تنظر للخارج بعيداً عن إينو تلك المحادثة الصامتة قائلة : بجانبي صحيح ؟؟
نظرا إليها بسرعة لتحرك ساكورا عينيها
نحوه قائلة
: ماذا تفعل هنا ؟؟!
لاحظ جيداً تغير نبرتها عن البارحة فحرك
عينيه نحو إينو و التي أشارت إليه كأنها تقول له " لقد أخبرتك " فأعاد
نظرها لمن تجلس بجانبه على اليمين قائلاً بابتسامة لإستعطافها قليلاً : آسف إن كنت جئت في وقت غير مناسب و لكن فقط تذكرت بأن
هناك ما كنتِ تريدين إخباري إياه ليلة البارحة لذلك جئت إليكِ .
نظرت إليه قليلاً حتى تذكرت هذا و أبعدت
وجهها عنه قائلة في نفسها : نسيت هذا الأمر تماماً !!! .... أضعت وقتي بالتفكير به البارحة
عوضاً عن أن أجد حجة أبرر بها مجيئي .
ثم أعادت وجهها إليه قائلة : لا فقط ساسكي-كن يريد منك الذهاب إليه مساءً فيريدك في أمر
ما .
ثم قالت في نفسها : على الأقل لدي الوقت لاختراع حجة أخرى .
نظر إليها بملل قائلاً : و أنا سأصدق هذا صحيح ؟!! ... إن كان يريد ذلك لأرسل
إليّ ليؤكد لي حتى لا أنسى .....ساكورا لقد وعتني هيا ...
نظرت إليه بتشتت ثم أبعدت نظرها نحو
الخارج قائلة في نفسها : ماذا الآن ؟! .... كيف أجيبه !!
و لكنها فجأة سمعت صوت قائلاً :
ناروتو-ساما ... ساسكي-سان يقول لك أنه يريد رؤيتك مساءاً للتحدث إليك في أمر هام
و يقول لك ألا تنسى هذا .
اتسعت عينا كل من ساكورا و إينو بينما
أضاق ناروتو عينيه ثم قال : حسناً .... يمكنك الذهاب .
ذهب هذا الرجل بينما نظر ناروتو لساكورا
قائلاً
: يبدو أنه صحيح ... حسناً
أراكما لاحقاً .... إلى اللقاء ساكورا .
استيقظت من صدمة أن الحظ جاء في صفها و
للصدفة كان يريده ساسكي كما قالت ساكورا فقالت : حسناً إلى اللقاء ناروتو .
تركهما و ذهب بينما أعادت ساكورا نظرها
للخارج لتنظر إليها إينو بشرود قائلة في نفسها : لم يخب ظني في شيء يخصك من قبل ساكورا ..... يمكنكِ الكذب عليّ
إن أردتِ ...... و لكن لن تستطيعي الكذب على نفسك أكثر من هذا
...........
و بعد مرور ساعة ....
أياكو .. تعالي إلى هنا حبيبتي .........
نظرت أياكو نحو كوشينا بابتسامة واسعة و
رفعت تلك الطائرة و هي تجري نحوها قائلة بسعادة :سأطير
إليكِ أمي .
ضحكت كوشينا بسعادة مما سمعته حتى وصلت
أياكو إليها فقالت كوشينا بابتسامة و هي تمد إليها بصندوق صغير : أمسكِ صغيرتي .
قاطعتها أياكو : ما هذا ؟!!
أكملت كوشينا : غداء والدكِ ..... خذي هذا إليه أيمكنكِ ؟؟
أمسكت أياكو بالصندوق قائلة بابتسامة : اعتمدي عليّ .... و لكن أين هو ؟؟
أشارت إليها كوشينا من النافذة قائلة : في هذا المبنى الضخم .... ستجدينه في تلك الغرفة الزجاجية
بالأعلى .
ابتسمت بسعادة قائلة : حسناً .. لن أتأخر .
توجهت نحو الباب بسرعة لتقول كوشينا : أياكو .... تستطعين العودة أم أخبر نيا أن تأتي معكِ ؟؟
خرجت من الباب بسرعة قائلة : لا داعي .... أستطيع العودة .
بينما عند ناروتو .......
حرك ناروتو الورقة التي بيده لمن يقف
أمامه قائلاً
: ها و قد انتهيت يمكنك
أخذها الآن .
انحنى الرجل قائلاً : اسمح لي سيدي .
ثم توجه نحو الباب للخروج و الذي فور أن
فتحه انطلقت عبره فتاة صغيرة للداخل قائلة و هي تجري نحو ناروتو : أبــــــــي .
نظر الرجل إليها بتعجب ثم ذهب ليحرك
ناروتو كرسيه نحو اليسار قليلاً لإستقبال قدومها إليه حيث طبع قبلة رقيقة على خدها
قائلاً
: ماذا تفعلين هنا صغيرتي
؟؟!!
حركت الصندوق نحوه قائلة : أخبرتني أمي أن أعطي هذا الصندوق إليك .... إنه
غداءك .
أخذه منها و وضعها على المكتب قائلاً بيأس : لا فائدة مهما أخبرتها تصر على إعداده لي ....
ثم ابتسم قائلاً : حسناً ها و قد أحضرتيه .. هيا عودي إليها لكي لا تبقى وحدها .
نفخت خديها بإنزعاج قائلة : لا .. أريد البقاء معك .
ابتسم قائلاً : هيا أياكو فأنا هنا أعمل و لن أستطيع البقاء معكِ ... أعدكِ
سأعود مبكراً اليوم .
أياكو : اعتدت على تلك الكذبة أبي .
دخلت مورا فجأة قائلة : سيدي تلك الأوراق أرسلها إليك ساسكي-سان و يقول أنها بالغة
الأهمية .
لم يشغل بالها أمر الفتاة الصغيرة بينما
حرك ناروتو نظره و انتباهه لمورا على الفور قائلاً : حسناً ..
أخذ منها الأوراق و بدأ بتحريك عينيه
عليهم و عندما انتبهت مورا للفتاة الصغيرة التي تنظر للأوراق أيضاً و هي لا تفهم
شيئاً مما كُتب عليها قالت : غريبة ! .. لم أرى تلك الفتاة من قبل !!
عقب ناروتو محدثاً مورا دون تغيير حالته : خذيها لمنزلي مورا .
اختبأت أياكو وراء كرسيه قائلة : لا .. سأبقى مع أبي .
نظرت إليها مورا بتعجب شديد قائلة : أبي !!!!! ..... هل وضعت كوشينا-ساما حملها ..... و حتى إن
وضعته متى كبرت هكذا ؟!! ......
نظر إليها ناروتو بضيق لأنه في نفس الوقت
لا يستطيع القول أن تلك ليست ابنته لكي لا يجرح مشاعر أياكو فقال : هل أخبرتك أن تستفسري عن من تلك أم تأخذيها لمنزلي ؟!!
ظهر التوتر على وجه مورا بشدة قائلة و هي
تنحني
: آسفة سيدي .. كما تأمر .
اقتربت من أياكو و التي بطبعها نظرت إليها
بخوف و هي تختفي وراء الكرسي أكثر و كلما اقتربت مورا أكثر ازداد خوف أياكو حتى
وصلت بسبب تراجعها المستمر للناحية الأخرى من الكرسي و بدون أن تشعر أمسكت يدها
الصغيرة بمعطف ناروتو بقوة و كأنه النجاة بالنسبة إليها و عندما شعر بهذا حرك نظره
نحو اليمين وراءه ليراها تنظر نحو مورا بخوف و تتمسك به مما جعله يبتسم بحنان ثم
يلتفت لها و هي مازالت لا تريد إفلاته من بين يديها حتى حملها ليضعها على قدمه و
احتضنها قائلاً و هو يمسح على شعرها بلطف : لا تخافي حبيبتي الصغيرة ... الجميع هنا مثلي تماماً و ربما
أفضل مني أيضاً .. أليس كذلك مورا ؟؟
اتسعت عينا مورا ثم قالت بتوتر : نـ .. نعم .. بالطبع سيدي .
أبعد وجه أياكو عن صدره قليلاً ليستطيع كل
منهما النظر إلى وجه الآخر قائلاً : أنا و والدتك نثق بها كثيراً و هي طيبة لن تؤذيكِ لذلك لا تخافي
منها اتفقنا ؟؟
حركت عينيها نحو مورا و التي ابتسمت لها
بلطف ثم نظرت نحو ناروتو قائلة : و لكنني أريد البقاء معك .
قابلها بابتسامة لطيفة قائلاً : حتى و إن بقيتِ لن أستطيع التحدث إليكِ على الأقل لذلك
اذهبي للبقاء مع كوشينا و أخذ مكاني في الإهتمام بها حتى أعود ..... اعتمد عليكِ
صغيرتي .
نظرت إليه قليلاً و تدريجياً بدأت ابتسامة
تتسلل لشفتيها حتى ابتسمت ابتسامة واسعة قائلة :لا
بأس أبي ... سأحافظ على سلامة أمي حتى تعود .
نظرت إليها مورا بتعجب قائلة بتساؤل في
نفسها
: أمي !! .. أتعني كوشينا-ساما
؟؟!! .... و من قبل أبي !! ..... أتلك ابنتهما حقاً !!! ........ ربما أحضراها قبل
زواجهما .. و لكنها لا تشبه أي واحداً منهما و لو في شيء صغير !! ... ربما يكون
.... متزوج من فتاة أخرى ! .. و تلك ابنته منها أو شيء كهذا .... و لكن لماذا
تنادي كوشينا-ساما بأمي !! ..... هل ماتت زوجته الأخرى ؟ ......
أغلقت عينيها بسرعة و حركت رأسها يميناً و
يساراً قائلة
: بماذا أفكر ؟؟ ..... هذا
الأمر مستحيل تماماً فلا أعتقد أنه متزوج من فتاة أخرى غير كوشينا-ساما ... بالطبع
هذا مستحيل ... كما أن تلك الطفلة لا تبدو صغيرة جداً أي إن كانت ابنته فهذا يعني أنه
كان معنا في القرية عندها و أنا لم أراها من قبل !! .....
ناروتو بإنزعاج : مورا !!
استيقظت على صوته أخيراً قائلة بإرتباك
شديد على وجهها
: ماذا ؟!!!
عقب بانزعاجه : تلك المرة الألف التي أناديكِ فيها ماذا هناك ؟؟!!
قالت بتوتر : لـ . لا ... لا شيء سيدي ... لا شيء .
تنهد ثم قال : حسناً هيا خذيها قبل أن تغير رأيها ... و انتبهي لها جيداً .. و
تأكدي أنها دخلت المنزل .
أومأت مورا برأسها ثم اقتربت منها و هي
تمد يديها قائلة
: هيا تعالي .
نظرت أياكو لناروتو بتردد فابتسم لها
ليشجعها مما جعلها تنهض و تتحرك نحو مورا لتمسك بيدها ثم يتجهان معاً للخروج من
باب المكتب و الذي فور أن وصلتا إليه وجدتا ساكورا تدخل المكتب و عندما وقعت عينا
أياكو و ساكورا على بعضهما أبعدت أياكو نظرها لتتنهد ساكورا و هي تدخل و تذهب
أياكو فقالت ساكورا و هي تنظر نحو الباب : حقاً ما مشكلتها معي ؟؟؟
ضحك قائلاً : اهدئي .. فقط لا تنتبهي لها ..... لم يمر يوم على معرفتها بكِ
أعطها فرصة ..... و لكن أمتأكدة بأنكِ لم تفعلي أي شيء يزعجها ؟؟!!
اقتربت منه قائلة : بالطبع لا .
ثم جلست قائلة : أمتأكد أنت أن ابنتك لن تكرهني ؟؟!
عقب سريعاً بابتسامة : مائة بالمائة .
أدارت عينيها بحيرة قائلة : للمرة الأولى لا أستطيع الوثوق بك ناروتو .
اتسعت ابتسامته قائلاً بمزاح ممتزجاً ببعض
الخبث
: أيعني هذا أن كل المواقف
السابقة كنت تثقين بي و لكن لم تظهري ؟؟؟!!
عضت على أسنانها و هي تنظر أمامها بغيظ ثم
قالت بتحذير
: انظر ناروتو .. أنا غاضبة
الآن و حقاً لست في حاجة لشيء يغضبني ......
ثم نظرت إليه قائلة بغضب : لذلك لا تحاول استفزازي و بالأخص اليوم .... أسمعت ؟؟؟؟
ارتد للوراء بعينين متسعتين خوفاً منها
قائلاً بسرعة
: سمعت .
هدأت قليلاً و هي تنظر إليه ثم تنهدت و هي
تنظر أمامها و كأنها تفكر في شيء بينما عاد هو لعمله تاركاً إياها لأفكارها .......
و بعد فترة و هي تنظر إليه ابتسمت قائلة : إذاً ماذا أمامك اليوم ؟؟؟
رفع نظره إليها ثم أنزله ثانية قائلاً : كالعادة توقيع بعض الأوراق و إجتماع و توكيل المهمات ثم
أعود لمنزلي .
نهضت قائلة و هي تتجه نحو النافذة : منشغلاً كالعادة و لكن أعتقد بأنك ستنهي كل شيء سريعاً
لتبقى قليلاً مع صغيرتك .
ضحك قائلاً : نعم .نعم .
ابتسمت بلطف بعد سماع ضحكته ثم نظرت إلى
الجميع من النافذة و لاحظت حركة غير طبيعية بينهم فقالت بحيرة : حقاً ماذا هناك ؟؟! .... منذ الصباح و أنا ألاحظ حركة
غريبة بين الناس ... أحدث شيء ؟؟
قرب حاجبيه من بعضهما بتعجب ثم التفت
لينظر من النافذة إلى ما تعنيه ساكورا و على عكسها فهم على الفور ما يحدث فابتسم
قائلاً
: نعم ...... على ما أعتقد
أن اليوم هو إحتفال أي ثنائيين بعلاقتهما و ربما يحضر أحدهما هدية للآخر أو شيء
كهذا فلاحظت ازدحام عند المتاجر و بالأخص عند إينو في الصباح الباكر
.
نظرت ساكورا إليهم بدهشة قائلة : يحتفلون بعلاقتهم !!
نظر نحوها بابتسامة ثم التفت ليعود لعمله
ثانية بينما بعد فترة تحركت نحوه و هي تستند على المكتب قائلة بابتسامة : و ما نوع هديتك لكوشينا هذه المرة ؟؟؟
انتبه لها و حرك نظره نحوها ثم قال بحيرة : في الحقيقة لا أعرف ... ربما لن أستطيع شراء شيء هذه
المرة ... لن تحزن كثيراً .
نظرت إليه بملل ثم قربت وجهها منه قائلة : حقاً ؟؟
ابتسم لها قائلاً : حقاً .
ثم أعاد وجهه للأوراق ثانية مما جعل ساكورا
تقول بابتسامة و ثقة : هيا
لن أخبرها .
عقب قائلاً : بماذا ؟؟ .... أخبرتك لن أحضر شيئاً .
اتسعت ابتسامتها قائلة : اكذب كما تشاء فلن أصدقك .
لم يغير حالته و بعد فترة نظر إليها
قائلاً
: حسناً أحضرت لها بالفعل
و لكن أرجوكِ لا تخبريها بشيء .
ضحكت قائلة : كنت أعلم ..... ناروتو لا يفوت مناسبة إلا و يحضر لها شيئاً ليثبت
لها أن حبه لم يختفي بعد ... صحيح ؟؟؟
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : و أنتِ ؟؟ .... ألا تنوين إحضار شيء لساسكي ؟؟
اتسعت عينيها فجأة قائلة : ساسكي-كن !!
اتسعت ابتسامة ناروتو قائلاً : فرصة جيدة للتقرب منه اليوم إن أردتِ ..... على حسب
معلوماتي سيكون هنا الليلة .
اتسعت عينيها أكثر و لم تجد ما تقوله رداً
عليه بينما نظر إليها بابتسامة لطيفة جعلتها تبتسم بسعادة ثم أبعدت عينيها عنه و
أعادتها له ثانية قائلة بخبث : إذاً ... أين هديتك ؟؟
نظر إليها بتعجب قائلاً : معي .
اقتربت من وجهه أكثر و هي منحنية نحو
المكتب الذي تستند عليه قائلة بمزاح : أريد رؤيتها .
ضحك قائلاً : انسي .
ضحكت هي أيضاً قائلة : هيا .هيا .. أريني إياها .
أجبها : بالطبع لا .
قالت ببراءة : لماذا ؟!
تعجب من تلك اللهجة و نظر إليها بسرعة و
هو يبتسم بتعجب ليشاهد وجهها الذي نادراً ما يراه لطيفاً هكذا !! ، فما كان منه
إلا أنه ابتسم و نظر إلى الورقة أمامه قائلاً : لن أريك إياها .
عبس وجهها بإنزعاج ثم اقتربت أكثر و هي
تبتسم قائلة بتحدٍ : بل
ستريني إياها .
نظر إليها قائلاً بتحدٍ أيضاً : لا .
قالت بإصرار أكبر : بل ستريني ... هيا .
جاءها رده : لا لن أفعل .
ساكورا : لماذا ؟؟
ناروتو : بدون سبب .
ابتسمت قائلة : هيا و لا تكن عنيداً ؟؟
أطلق ضحكة قائلاً : بل لا تكوني أنتِ عنيدة ! .... ثم لماذا تريدين رؤيتها بتلك
الشدة من الأساس ؟!!
اتسعت ابتسامتها قائلة : هكذا أريد رؤيتها هيا ..... ثم لماذا لا تريد مني رؤيتها
لن أخبرها !!
أجابها : ليس لأنكِ ستخبرينها ... بل لأنها لها فيجب أن تكون هي أول من
يراها .
عقبت قائلة بذكاء : أنت رأيتها و البائع رآها قبلك أي أنها ثالث من سيراها ...
أطلق ضحكة ساخرة قائلاً : إن سرنا على هذا التسلسل لن ننتهي .
ابتسمت بإنتصار قائلة : أرأيت ؟ .... ثم أنا و أنت واحد أي لا أحتسب إن رأيتها
لذلك أريني إياها .
كان ردها أذكى من أن يجد له إجابة و لكنه
في الواقع لم يتعب نفسه في التفكير في إجابتها من الأساس فقد توقف كل شيء عند كلمة
واحدة .. " واحد " .. أسعده هذا الرد .. و أحزنه في نفس الوقت و لكنه
ابتسم و عاد لعمله قائلاً : هيا اذهبي لن أريكِ شيئاً .
نظرت إليه بغيظ شديد قائلة : لن أذهب من هنا قبل أن أراها .
لم يلتفت إليها مما استفزها أكثر و فجأة
تحركت للوقوف على يمينه و فتحت أول درج للمكتب قائلة : إن لم تريني إياها سأراها أنا رغـ .....
قاطعها قائلاً بسرعة و هو يغلق الدرج و
يمسك بيديها لإيقافها قائلاً : مجنونة ماذا تفعلين ؟!!
نظرت إليه قائلة ببساطة : أجن .
نظر إليها بتورط بنما هي و كأنها إن لم
يفعل ما تريده ستنفذ تهديدها و في النهاية ترك يديها و هو يتنهد و يبعد عينيه عنها
ثم انحنى قليلاً لفتح الدرج الأخير و أخرج منه كيس صغير بينما هي تراقبه حتى وضعه
على الطاولة و فتح الكيس قائلاً : آخر مرة أخبركِ أنني أحضرت شيئاً أيتها المدللة .
مدللة !! ... ربما تكون غريبة قليلاً على
ساكورا و لكنها أعجبتها مما جعلها تحاول منع ضحكتها من الظهور و لكنها كانت محاولة
فاشلة على أي حال و قامت بتقريب رأسها لتنظر بداخل الكيس محاولة رؤية ما بداخله
إلا أنه نظر إليها بملل لتعود لوضعها السابق و هي تنظر أمامها مصطنعة أنها لم تفعل
شيئاً فتنهد بملل ثم قام بإخراج علبة صغيرة من الكيس و عندها حركت ساكورا عينيها
نحوها و عندما هم بفتحها اختفت فجأة من أمامه حيث أخدتها من كانت تقف بجانبه و
ذهبت للجلوس على الكرسي الأيمن للمكتب قائلة و هي تفتح العلبة بخبث و ابتسامة : يبدو الصندوق رائعاً إذاً لنرى هل الهدية أجمل أم .......
و توقفت فور أن فتحت الصندوق فما رأته
بداخله جعلها تتعجب كثيراً و تمسك به قائلة : مفتاح !!!
ثم نظرت إلى ناروتو قائلة بسخرية : أحضرت لها مفتاح ؟!! ..... و يا ترى ماذا يفتح هذا ؟؟!
أجاب بهدوء لإستفزازها و هو ينظر إليها : يفتح مكان هديتي لها .
استفزتها تلك النظرة منه ثم أعادت نظرها
للمفتاح ثم حركت عينيها للأسفل قليلاً نحو الصندوق و قامت بإزالة الطبقة التي كان
المفتاح يوجد فوقها داخل الصندوق ليسند ناروتو ظهره للكرسي قائلاً بابتسامة و
إندهاش
: أنتِ أذكى مما توقعت !
و بعدما أزالتها وجدت أن هناك مكان لوضع
المفتاح في المنتصف لتبتسم بإنتصار ثم تقوم بفتح تلك الطبقة أيضاً و تقوم برفعها
لتجد بالداخل شيء جعل عينيها تعكسان لمعانه و بعد فترة أمسكته لتضعه أمام عينيها و
هي تمسكه من الأعلى بيدها اليسرى بينما نهايته توضع على كفها الأيمن حيث وضعت
الصندوق على المكتب و نهضت و هي تسير أمامها وصولاً للجانب الآخر من المكتب و هي
تنظر إلى ما على كفها بإندهاش شديد حيث كان عقد يسوده اللون الفضي و لكن نهايته
كان به ما يشبه الجوهرة الحمراء بينما نهض هو ليقف عند نهاية المكتب من الجهة
اليسرى أي أصبح وراءها و هو يضع يده اليمنى على المكتب و يستند عليها ليسمعها تقول
بشرود و ابتسامة
: أنت من أحضرها ؟!!!
جاءها الرد بابتسامة : أعجبتكِ ؟!
اتسعت ابتسامتها بسعادة قائلة : تمزح ! ... من تلك التي لن تعجبها هدية كتلك ؟!!! ....
أعجبتني كثيراً ..... بل أكثر من ذلك ..... حقاً زوقك رائع جداً ناروتو ... منذ
متى !! ... لم أكن أعلم أنك تفهم في مثل تلك الأمور !!
ابتسم قائلاً : أعيش معها منذ عامين و نصف تقريباً كان لابد أن أفهم و لو شيئاً
بسيطاً في هذا الأمر لأستطيع جعلها سعيدة .
ضحكت بسعادة قائلة : اطمئن هذا سيجعلها سعيدة لمدة عام من الآن ... ألم يساعدك أحد في
إختيارها ؟؟!
جاءها رده : لا .
ثم ابتسم قائلاً : في الحقيقة كنت خائفاً من ألا تعجبها و لكنكِ طمأنتني الآن .
ضحكت و التفت ناظرة نحوه قائلة : لا تعجبها !! .... لا اطمئن ستعجبها كثيراً .
نظر إليها بابتسامة بينما ظلت هي ناظرة
إلى العقد الذي في يديها بسعادة كبيرة لتمر فترة قبل أن تسمعه يقول : يمكننني إحضار واحدة أخرى لكوشينا .
رفعت نظرها إليه بعدم فهم و هي تقرب
حاجبيها من بعضهما بتساؤل و ظلا هكذا حتى ابتسم بلطف كاسراً هذا الصمت بكلمة شعرت
و كأن ما تمنته تحقق سريعاً بسببها : خذيها .
اتسعت عينيها بسرعة و إندهاش فور سماع تلك
الكلمة ليكمل : إن أعجبتكِ .... فهي ملكك .
نظرت إليه بتعجب شديد لربما سمعته بشكل خاطئ
و لكن يبدو أنه حقاً قال هذا لتقول بسرعة بتوتر : لـ .. لا .لا .. لم أقصد هذا .. فهمت الأمر بشكل خاطئ .. تماماً
...
بدأ يتحرك نحوها بينما تكمل هي : لم أعني أنني أريدها عنيت فقط أنها ستكون رائعة لكوشينا
... و إنها مناسبة لها لا أكثر ....
توقف أمامها و نظر إليها بدون تعقيب لتقول
بشيء من التوتر
: ستعجبها جداً .
أنزلت عينيها بإرتباك حتى سمعت صوته بعد
فترة قائلاً
: أعلم ..... و ...
رفعت نظرها لتجده مُنزل رأسه إلى أسفل
فنظرت إليه تنظر إليه بتعجب و تساؤل من هذا العرض حتى رفع رأسه لها قائلاً
بابتسامة
: لا يعنيني كل هذا ...
خذيها طالما أعجبتكِ .
اتسعت عينيها أكثر مما هما عليه بالفعل و
تشتت عقلها قائلة : حقاً
لم أقصد أبداً ... أنا الغبية .. ياليتني لم أنفعل إلى هذا الحد .... بالغت قليلاً
فقط و لكنها أعجبتني كهدية لها لم يأتي في عقلي أنها يمكن أن تكون لـ ....
لم يبد إنه يستمع إليها من الأساس فكان يدير
عينيه بملل و هي تتحدث و لكنه قاطعها قائلاً :في
النهاية أنتِ من رآها أولاً ..... و ربما .. من الأنسب أن تكون هديتكِ أنتِ .
ربما أسعدها هذا بعض الشيء و أنزلت رأسها
بحيرة و لكن سرعان ما رفعته قائلة بشيء من الحزن : و لكنك لم تحضرها لي .... أعني ..أنها لكوشينا ..إنها هديتها هي ..
لا يصح أن آخذها بمجرد أنها أعجبتني ....
عقب قائلاً : كوشينا لم ترها بعد .... و يمكنني إحضار أخرى لها هذا ليس صعباً
.....
نظرت إليه بحيرة أكبر و كأنها لم تستوعب
الأمر بعد ليبتسم قائلاً : ساكورا ..... إن كنت أحضرتها لكِ هدية .... هل كنتِ ستقبلينها
مني ؟
فكرت طويلاً ثم هزت رأسها بشكل بسيط خجل
بإيجاب ليبتسم برقة ممزوجة بسعادة ثم قال :إذاً
تلك هديتي لكِ .....
تبادلا النظر لفترة حتى قال : أرجوكِ إقبليها .
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بتردد : و لكنها .....
وضع يده التي تمسك بالقلادة بين يديه
لإسكاتها و اقترب منها قائلاً : تناسبكِ .
اتسعت عينيها الناظرتين نحوه ليكمل بنبرة
عجيبة لم تسمعها منذ مدة طويلة حيث بدت حنونة بعض الشيء : بشكل كبير .....
ربما عندها سمعت ضربات قلبها بوضوح مما
جعلها متوترة و تحاول تهدءته قبل أن يقوم بفضحها أمام من يقف أمامها الآن بينما
قال هو مازحاً
: كما أنها باللون الذي
تحبينه على ما أعتقد .
أطلقت ساكورا ضحكة بنوع من الخجل و الذي
ظهر فجأة على وجهها قائلة : نعم .
نظرت قليلاً نحو تلك القلادة حتى اختفت
ابتسامتها و رفعت رأسها بابتسامة بسيطة قائلة : و لكنني مازلت لا أستطيع قبولها ..... إنها لها ...اشتريتها من
الأساس باسم كوشينا ... حتى و إن أخذتها ... فلن أشعر بأنها ملكي ... ليست من أجلي .
مدتها إليه قائلة : آسفة .
ثم أنزلت نظرها و هي تشتته بتوتر ليبعد
يديه عنها و تقوم هي بسحب يديها بعيداً عنه أيضاً لتسمعه فجأة يقول : معكِ حق ...
شعرت بحزن فجأة من قوله هذا ليكمل : أحضرتها لكوشينا ... لإعطائها لها اليوم .
نوعاً ما أصابها الإحباط و كأن تلك هي
حقيقة الأمر و لكنها لم تكن تريد أن تكون تلك لكوشينا حقاً لتسمعه يقول : و لكن ماذا إن كانت باسمك أنتِ ساكورا ؟
رفعت نظرها فجأة بتعجب شديد ليكمل
بابتسامته
: كيف تريدينها أن تبدو ؟
اتسعت عينيها أكثر و تلجم لسانها ليكمل : أعتقد الآن عندما أحضرها لكِ أنتِ .. لن تعترضي .
ظلت في صدمتها تلك لفترة ثم ابتسمت و
أدارت عينيها بحيرة كأنها لا تجد مخرجاً من هذا ثمنظرت إليه بابتسامة مرتبكة قائلة : و .. لكنها تبدو ... غالية جـ .....
قاطعها بوضع يده على فمها قائلاً بمزاح : تتحدثين كثيراً اليوم !!
نظرت إليه و كأنها لا تعلم ما الذي يجب
عليها قوله الآن بينما اتسعت ابتسامته لها ثم أبعد يده عنها و استدار للعودة إلى
مكتبه لتوقفه فجأة قائلة : أريدها وردية .
نظر إليها بسرعة ليرى ابتسامتها اللطيفة و
عينيها اللامعتين بشكل غريب و قوي و آلتان كانتا تُظهران سعادتها الكبيرة ، ربما
ساكورا أكبر من ناروتو في الأساس و لكن لها بعض الأوقات يراها كالطفلة أمامه و هذا
ما كانت عليه تماماً في هذا الوقت حيث بدت أنها كالطفلة التي سمعت أن هناك من
سيحضر لها هدية و هو ما جعلها سعيدة إلى هذا الحد ! ، استدار ثانية و تحرك للوقوف
أمامها و هي تنظر إليه بابتسامة منتظرة سماع رده بينما كان ينظر هو إلى الأسفل ثم
رفع نظره لها و هو يبادلها إبتسامتها ثم قال : تحت أمرك سيدتي .... أتريدين إضافة أي شيء آخر ؟
حركت عينيها بعيداً عنه و كأنها تفكر في
الأمر لتتدلل قليلاً ثم نظرت إليه قائلة : لا .....
نظر إليها بابتسامة و التي لم تخفي
إندهاشه البسيط بتدللها عليه بينما أكملت هي بابتسامة تنم عن سعادتها : أعلم بأنك ستحضرها لي أجمل مما أتخيل أيضاً ....
اتسعت ابتسامته قائلاً : جيد .... أحب تلك الثقة .
قابلته بابتسامة واسعة بسعادة لتدخل مورا
بسرعة قائلة
: سيدي أ .....
و التي صمتت فور رؤية ساكورا تقف أمامه
حيث نظرا إليها فور أن قاطعتهما بهذا الشكل بينما انحنت هي قائلة بخجل : آسفة سيدي .. لم أكن أعلم أن هناك أحد معك .
أجابها قائلاً : لا بأس ... ادخلي .
ثم حرك عينيه نحو ساكورا و التي أنزلت
عينيها للأسفل ثم رفعتها نحوه قائلة : حسناً .... سأذهب أنا .... إلى اللقاء .
و استدارت متوجهة نحو الباب و هو يتبعها
بعينيه بصمت و بعد أن خرجت بعدة ثوانٍ سمع صوت مورا يقول بصوت عالي قليلاً : سيدي !!!
استيقظ من شروده و نظر إليها بسرعة بعينين
متسعتين و تعجب من صوتها المرتفع لتخفض رأسها قليلاً قائلة : آسفة سيدي و لكنني أناديك منذ مدة و ......
قاطعها قائلة و هو يتوجه للجلوس على مكتبه : لا بأس .... أريني ما أتيتِ لأجله .
مدت إليه بالأوراق التي تضعها أمامها على
المكتب بينما أمسكها هو ليقرأ ما بها بينما نظرت هي إليه بتعجب من شروده الذي كان
قبل قليل
!! ......
و بعد مرور ربع ساعة ......
دخلت أياكو مكتب الهوكاجي بعد أن ضربت
الباب بقوة لفتحه قائلة و هي تتجه نحو ناروتو بسرعة و الذي كان حوله مورا و رجلين
آخرين قائلة بخوف و قلق : أبي .. أبي .. أمي ....
نظر كل من بالمكتب إليها بسرعة و هي تري
نحوه حتى وصلت إليه و قبل أن يستوعب ما تقوله نظر إليها و هي متمسكة به ليقول : ماذا هناك ... ما بها كوشينا ؟!!
قالت و هي على شك البكاء : لا أعلم و لكنها طلبت مني إحضارك بسرعة
.
نهض بسرعة قائلاَ : حسناً .. أنا آتِ حالاً ....
بدا مشتتاً قليلاً لتقول مورا : لا بأس سيدي اذهب أنت و أنا سأتولى الأمور هنا .
نظر إليها قائلاً بتوتر : شكراً لكِ و إن احتجتِ لمساعدة اطلبي من ساكورا أو
ساسكي أو ... أي أحد ...
رأت تشتته الشديد فقالت لتهدءته : هيا سيدي لا تقلق .
و بعد خروج ساكورا من مبنى الهوكاجي كانت
تسير في الطريق مع هيناتا و تن .تن و اللتان تتحدثان معاً و تضحكان بينما الوردية
تحرك عينيها في كل مكان حولها فلا تجد إلا أحد تلك المشاهد شخص يشتري هدية لحبيبته
و آخر يقدمها لها لترى سعادة صاحبة الهدية و التي ترتمي عليه بسعادة لا مثيل لها و
آخرين يجلسان معاً و يتحدثان و يضحكان أيضاً و رأت الطرق العجيبة التي استخدمها كل
منهم لتقديم هديته بشكل فاجئها هي أيضاً ليس من أُحضرت إليه الهدية فقط ، و كثير
من تلك المشاهد التي يختلف كل منها في طريقته و لكن المضمون واحد ، ظلت تنظر حولها
و أثناء مشاهدتها لكل هذا كانت تشعر بالضيق قائلة في نفسها بابتسامة ترسمها على
وجهها بالقوة
: لا أهتم .. لا هتم .. لا
أهتم ..
و عندما بلغت أقصاها قالت في نفسها بما
يشبه الصراخ
: أنا حقاً أهتم .
اكتفت مما رأته مما جعلها تنزل رأسها بحزن
قائلة في نفسها
: ساسكي-كن ..... يا ترى هل
تفكر بالإحتفال معي اليوم ؟ .... أم لست متفرغاً لي كالعادة .... أشعرني و لو لمرة
أنني خطيبتك على الأقل .
بينما في منزل ناروتو .....
ماذا هناك كوشينا ؟
أجابته بعد أن شربت من كوب المياه الذي
تمسك به و هي بالمطبخ : لا
أعلم فجأة شعرت بألم لم أشعر بمثل شدته من قبل ! ... يبدو أن تلك النوبات قد بدأت .
عندها تقدمت أياكو واقفة بالمنتصف و ترفع
رأسها لتنظر إلى كوشينا قائلة ببراءة : هل يؤذيكِ ؟
نظرا إليها لتقول : حقاً .. هل يقوم أخي بأذيتكِ .... سوف أنزعج منه كثيراً إن
كان يفعل .
أطلق كل منهما ضحكة لتقل بإنزعاج : لا تضحكا هكذا حقاً لا أريد من أي أحد أذية أمي ...
أخبريه بأن هذا يغضبني .
ضحكت كوشينا بصعوبة و تعب قائلة : حسناً حبيبتي اهدئي سأخبره .
بينما تحركت أياكو نحو بطن كوشينا قائلة : لا تفعل هذا ثانية .
ابتسم كل منهما لتكمل قائلة : طفل سيء .
عندها لم يستطيعا منع ضحكتهما للخروج حتى
انخفض ناروتو لمستواها واضعاً يده اليسرى على كتفها الأيسر قائلاً و هو ينظر إلى
بطن كوشينا
: يجب أن تسمع كلام أختك
الكبيرة أياكو .
ثم نظر إليها لتبتسم بسعادة بعد سماعها
قوله هذا فعلى الأقل يبدو أن هناك من يحتسبها ابنة أخيراً ....
و بعد مرور ساعتين ......
طرق أحدهم الباب لتفتح نيا قائلة : مرحبـ .... ها .. ساكورا-سان !!
نظرت إلى ساكورا بتعجب و التي كانت تحمل
أوراق كثيرة نسبياً حيث نظرت إليها كوشينا الجالسة على الأريكة و قبل قول أي شيء
اصطدمت فجأة كرة بساكورا أوقعت كل الأوراق التي كانت تحملها على الأرض لتنظر
ساكورا إلى الكرة التي اصطدمت بها و لتجد أياكو تجري لتمسك بتلك الكرة و تحملها ثم
تنظر إلى ساكورا و هي تضع إصبعها تحت يدها اليمنى و سحبته للأسفل و قامت بإخراج
لسانها لإستفزاز ساكورا و السخرية منها و التي كادت أن تفقد أعصابها عليها بالفعل
لولا تدخل كوشينا السريع و هي تسحب أياكو نحوها لتقف بجانبها حيث قالت كوشينا : آسفة ساكورا على ما حدث .... ربما فقط انزلقت من يديها سامحيها .
نظرت ساكورا لكوشينا ثم أنزلت عينيها
لأياكو و التي ابتسمت ابتسامة واسعة قائلة : آسفة .
و فجأة تختفي تلك الابتسامة لتتركهم و
تعود للعب ثانية داخل المنزل بينما نظرت إليها ساكورا بعينين متسعتين ثم أضاقت
عينيها قائلة في نفسها : آسفة ..... لم تقولينها إذاً إن كنتِ لا تعنينها أيتها الـ ... طفلة !
ليقاطعها صوت كوشينا قائلة : هاي ساكورا .
انتبهت لها ساكورا لتقول : ألم يخبركِ ناروتو إن كان .... أخذ إجازة اليوم .. غداً .. شيء
كهذا ؟
نظرت إليها ساكورا قليلاً ثم قالت في
نفسها
: مما هي قلقة هكذا ؟! ...
أحضر لها هدية على الأقل ... أياً يكن لن أفسد مفاجئته لها .
ثم قالت بابتسامة : لا أعلم .. لم يخبرني .... و لكنه ربما يتأخر قليلاً اليوم .
ظهر الإحباط قليلاً على وجه كوشينا ثم
قالت بابتسامة
: حسناً . . شكراً ..
صمتت لثانية ثم قالت : و آسفة على ما فعلته أياكو لم تكن تقصد .
تنهدت ساكورا ثم انخفضت لجمع الأوراق
قائلة
: لا تهتمي ... لم أنزعج .
راقبت كوشينا ساكورا و هي تقوم بلم
الأوراق بإنزعاج ثم قالت بابتسامة بسيطة : ما كل تلك الأوراق ساكورا ؟؟
رفعت نظرها إليها قائلة بابتسامة : أمرني ناروتو بإحضارها إلى هنا ليكمل عمله معكما مساءاً .
هزت كوشينا رأسها بابتسامتها التي تكاد
تكون منعدمة و التي اختفت بالفعل فور أن أعادت ساكورا عينيها للأوراق بينما قالت
كوشينا في نفسها
: إذاً لا يبدو لي أنه يخطط
للبقاء معي قليلاً اليوم كالعادة ...
ثم تنهدت مستكملة : على كل حال .. كنا أول من احتفل بهذا اليوم في ساعاته الأولى .
ثم اتسعت ابتسامتها مستكملة بمزاح : كما أخبرني .
و مساءاً....
كان يجلس في غرفة مكتبه و يقوم بإنهاء
الأوراق التي كانت ساكورا قد أحضرتها و لكن على غير المعتاد كانت كوشينا وأياكو
تجلسان على الأريكة في تلك الغرفة و كوشينا تقوم بقول الكلمات و كتابتها و أياكو
تردد وراءها و تتعلم كيف تكتبها أيضاً فقد مضت فترة على آخر مرة جلست معها كوشينا
لتعلمها شيئاً نظراً لأن أياكو لم تلتحق بأي مدرسة فكانت كوشينا هي من تتولى
تعليمها ، ظلتا هكذا و هما تضحكان و يبدو أنهما تستمتعان بوقتهما كثيراً مما جعل
ناروتو يحرك عينيه عليهما و قد توقف عن الكتابة و هو يراقبهما بابتسامة حيث كانت
ضحكات أياكو أقوى من أن يستطيع تجاهلها و التي ظهرت بها سعيدة إلى أبعد الحدود
لتلقي كوشينا نظرة على ناروتو و الذي لاحظت أنه ينظر إليهما لتقول بخجل من أن يكون
صوتهما هو ما يجعله لا يستطيع إكمال عمله : أيزعجك وجودنا هنا ناروتو ؟؟
اتسعت ابتسامته قائلاً : لا أبداً .. لم أحظى بتلك المتعة في العمل من قبل .
ابتسمت أياكو بسعادة ثم قامت بإرسال قبلة
في الهواء لناروتو ليضحك ثم يبادلها إياها فتضحك هي بخجل و سعادة لتقول كوشينا و
هي تنظر إليهما
: حسناً و لا توجد واحدة لي ؟؟
نظر إليها قائلاً بمزاح و هو يغمز لها : لا .. أنتِ عندما تقتربين قليلاً .
ابتسمت له بخجل بينما فجأة وجدوا أياكو
تنهض و تجري نحو ناروتو بسرعة و الذي فور أن وقفت بجانبه صدرت له خدها قائلة : ها و قد اقتربت أنا .
نظر ناروتو و كوشينا إلى بعضهما بتعجب
شديد ثم أعاد نظره لأياكو و اقترب طابعاً قبلة رقيقة على خدها قائلاً : حبيبتي .
اتسعت ابتسامتها بوجنتين حمراوتين بسعادة
حتى قاطعها صوت كوشينا قائلة : هيا تعالي لإكمال دروسك و لكي لا تعطلي والدكِ عن عمله .. هيا .
نظرت إليها بإنزعاج ثم فعلت ما أُمرت به .
و بعد مرور ربع ساعة تقريباً و الحال كما
هو قالت أياكو فجأة : أمي
.. كيف أكتب أحبك ؟
نظرت إليها كوشينا بتعجب و بالطبع الجالس
على مكتبه أيضاً لتقول كوشينا بتعجب و تساؤل :و لم
تريدين كتابتها ؟!
أجابت ببراءة : فقط أسأل .
نظرت إليها كوشينا قليلاً ثم قالت
بابتسامة و هي تضع يدها على رأس أياكو تمسح عليه و تجعل وجهها مقابل لوجه صغيرتها : هل يوجد أحد تريدين كتابتها له ؟؟
أدارت عينيها بحيرة ثم قالت : ربما .
حركت كوشينا عينيها لليسار قليلاً ثم
أعادتها لها قائلة : من ؟؟
فكرت قليلاً ثم قالت : أنتِ و أبي ......
اتسعت عينا كل منهما لتكمل بابتسامة : أو أي شخص آخر أحبه .... ربما أحتاجها في يوم من
الأيام .
نظرت إليها كوشينا قليلاً ثم ابتسمت بلطف
قائلة
: كما تريدين صغيرتي .
و عند الساعة العاشرة ....
كانت كوشينا تضع الأطباق على المائدة
لتناول العشاء و ناروتو يساعدها و أثناء ذلك كانا يتحدثان و يضحكان معاً لولا تلك
الصرخة التي سمعاها تأتي من غرفة أياكو ليترك كل منهما الطعام الذي بيده بسرعة و
ناروتو يقول بفزع : أياكو !!
و جريا نحو غرفتها بسرعة و قاما بفتح
بابها بخوف و فزع شديدين ليسمعا صرختها و التي تبين أنها ضحكة حيث وجداها تجلس على
الأرض في غرفتها و تلاعب قطة يبدو أنها دخلت إلى غرفتها عن طريق النافذة و ما كانت
تلك الصرخة إلا صرخة مرح مع تلك القطة و التي كانت تلعق وجهها و كأنها تخبرها
بأنها أحبتها و أياكو يزداد ضحكها و شعورها بالسعادة ، وقفا مكانهما ينظران إليها
و هي تلاعب تلك القطة و قد تبين أنهما هدآ قليلاً لتطلق كوشينا تنهيدة بإرتياح و
يتحرك ناروتو نحو أياكو لتبتعد القطة عنها و يهبط ناروتو بمستواه إلى مستواها
قائلاً بعتاب
: قطة !!
نظرت إليه بابتسامة عريضة قائلة : أبي أيمكننا تربية تلك القطة ؟؟ ... أحببتها كثيراً
.
اتسعت ابتسامته قائلاً : و لماذا و نحن نمتلك واحدة بالفعل !
أمالت رأسها بطفولية قائلة بعدم فهم : هاه !!
ضحك من شكلها البريء و لأنها لم تفهم ثم
حملها و وضعها أمامه قائلاً : لا أحد لديه قطة أجمل من تلك .
نظرت إليه بعدم فهم لفترة و فجأة قالت
بسعادة و كأنها أدركت شيئاً و هي تشير إلى نفسها بإصبعها السبابة الأيمن : هااا ..... أنا !!
احتضنها ثم تنهد قائلاً : لا تفعلي هذا ثانية ..... لا تعلمين ما الذي حدث لي أنا
و والدتك بعد سماع صرختكِ تلك ! .. توقفين قلبي من أجل قطة !!!
حركت عينيها لأعلى لتنظر إليه قائلة بصوت
طفولي كعادتها
: لم أكن أصرخ فقط كنت
أضحك معها .... أنتما من تخافان عليّ أكثر من اللازم .
أبعدها عن صدره قليلاً لينظر إليها و تأتي
كوشينا واقفة خلفه و منحنية نحوهما قليلاً قائلة بابتسامة لطيفة : بالطبع سنخاف ..... ربما حدث لكِ شيئاً و هو ما جعلكِ تصرخين
... انتبهي لنفسك أكثر من هذا حبيبتي .. فما هيئ لي أنا و والدكِ أمور أشد خطراً
من هذا بكثير .
نظرت إليهما ثم ابتسمت بسعادة و فجأة نهضت
قائلة
: إذاً أيمكنني
الإعتناء بها ؟؟
نظرا إليها و كأنها لم تسمع ما قالاه !! ،
لتقول ببراءة
: ها .. موافقان ؟؟ ..
أأحضرها ثانية ؟؟
لم يغيرا نظرتهما لها حتى تنهد كل منهما
بيأس من أن تفهم ما يعنيانه .....
بينما عند ساكورا ....
كانت جالسة على الأريكة و تقرأ كتاب بيدها
و فجأة أغلقته و رمته على الطاولة أمامها قائلة بإنزعاج : ألم يقل أنه آتٍ اليوم !!
و فجأة سمعت صوت الباب ففتحت الكتاب
سريعاً على أي صفحة و نظرت إليه باهتمام مصطنعة القراءة لتسمع فجأة صوت قطة مما
جعلها تنظر ناحية الباب و الذي توقف صوته فكانت قطة و ذهبت فأعادت وجهها أمامها و
وضعت الكتاب على قدميها قائلة بإنزعاج : مجرد قطة .
و بعد مرور بضع ثوانٍ سمعت صوت الباب و
لكن هذه المرة أحدهم يقوم بفتحه لتمسك الكتاب بسرعة ثانية بتوتر و تحاول فتحه على
أي صفحة و تصطنع الإهتمام ثانية فبدت و كأنها تقرأه لتجد هذه المرة من كانت تنتظره
بالفعل و الذي دخل و أغلق الباب قائلاً : عدت .
أجابته و هي تصطنع الإنشغال فيما تقرأ ...
هذا إن كانت حقاً تقرأ شيئاً ! ... مصطنعة اللامبالاة :مرحباً
بعودتك عزيزي .
قام بخلع حذاءه و معطفه و دخل ماراً من
وراء الأريكة التي تجلس عليها ليتحرك نحو السلم و الذي صعده ذاهباً لغرفته بدون
التحدث ، و عندما شعرت بأنه في غرفته بالفعل حركت عينيها من على الكتاب و ظهر
الغيظ على وجهها فنهضت واضعة الكتاب على الطاولة التي أمامها و تحركت لصعود السلم
لتتبعه
.....
و عندما دخلت الغرفة وجدته يقف أمامها على
مسافة أمام السرير يقوم بخلع سترته الفوقية الخاصة بالعمل فقالت بابتسامة : لم ترد أن تقاطعني أثناء قراءتي و تعطيني الهدية صحيح ؟؟
جاءها الرد بكل هدوء : هدية ماذا ؟
صدمها هذا بعض الشيء فوضعت يدها خلف رأسها
و الذي أنزلته مشتته عينيها في أي مكان بعيداً عنه ثم قالت بإنزعاج : لا تهتم .... اختلط عليّ أمر ما فقط .
بطبيعة الحال .. هو فعلاً لم يهتم ...
توجه نحو خزانة الملابس و هو يبحث فيها عن ملابسه لتنظر إليه قليلاً بتردد قبل أن
تتحرك و تمر من وراءه لتقف على جانبه الأيمن قائلة بابتسامة و توتر :هاي ساسكي-كن .... ألم تنسى أمراً ما ؟؟
أجابها و هو يبحث : أمر ماذا ؟
شتت نظرها بتوتر ثم قالت : أمر ... أي أمر .
انزعج وجهه قائلاً : ماذا هناك ساكورا ؟؟ .... تبدين غير طبيعية اليوم .. هل أنتِ مريضة ؟
نظرت إليه بنفاذ صبر ثم ابتسمت قائلة : مريضة ! ...
ثم أطلقت ضحكة قائلة : نعم ... بالطبع .. أنا مريضة ...
ثم ابتعدت متوجهة نحو السرير قائلة في
نفسها بغيظ
: بل مجنونة لأنه خطر على
عقلي فقط أنك يمكن أن تلتفت لأمر كهذا !! ...
تحركت بسرعة نحو السرير و الذي استلقت
عليه و شدت الغطاء فوقها قائلة في نفسها بحزن :مجنونة
لأنني أحبك ساسكي-كن ... لما أشعر دائماً بأنك لا تحبني .... و لكن يأتي بعقلي نفس
الذي يأتي بعقل أحد عندما أخبره بما أشعر به .... لم ستقوم بخطبتي إلا إذا كنت
حقاً تحبني و تريدني أن أكون زوجتك و أماً لأطفالك في المستقبل ؟ .... كنت متأكدة
تماماً بأنك لن تحضر شيئاً و مع ذلك صُدمت .... صدمني عدم اهتمامك ... ظللت طوال
اليوم أقنع نفسي بالعكس ربما ستفعل شيئاً غير متوقع لأنني خطيبتك الآن و لم أعد
مجرد صديقة بالنسبة إليك ... لا أعلم ما الذي أنتظره منك .. و أنا أعلم جيداً بأنك
لا تهتم بتلك ... السخافات ! ....
قاطعها صوت باب الحمام و الذي أغلقه وراءه
لأخذ حمامه و لتضع هي الغطاء فوقها و هي تضغط على أسنانها بغضب .....
و عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ....
ظننتك لن تستطيع البقاء معي
قليلاً اليوم ...
أجابها و هو نائم وراءها على الأريكة و
محتضنها حيث كانا يشاهدان التلفاز معاً : و إن لم آتي ....
فجأة وجدت شيء ينزل أمام عينيها تدريجياً
لتسمع صوت ناروتو قائلاً : من كان سيعطيكِ تلك ؟؟
وضعت يديها أسفل القلادة حيث كان هو
يمسكها من سلسلتها و ينزلها أمام عيني كوشينا ثم تركها لتنهض و هي تنظر إليها
بتمعن و إعجاب شديد قائلة بسعادة : وااااااه !! .. أتلك لي ؟!!!
مسح على شعرها قائلاً بحنان : و لمن غيرك حبيبتي ؟
ابتسمت بخجل ثم اقتربت و قبلته على خده
قائلة بامتنان
: شكراً حبيبي .
اتسعت ابتسامته لها لتعود نائمة في حضنه ثانية
مصدرة له ظهرها و هو يحوطها بذراعه و يضمها إليه ...
ظلا هكذا لفترة و هما يشاهدان التلفاز
معاً حتى فجأة حرك عينيه نحوها ثم ابتسم قائلاً ببعض الخبث : لا أعلم لم أراكِ فاتنة جداً اليوم ! ....
تجمدت لثوانٍ ثم نظرت إليه و أعادت نظرها
أمامها و هي تضحك ليقول : حقاً لا أمزح .
تعالى ضحكها بخجل ثم قالت : اليوم فقط ؟
اتسعت ابتسامته قائلاً : بالطبع كل يوم .... و لكن هناك شيء غريب بالتحديد اليوم .
أطلقت ضحكة صغيرة قائلة و عينيها على
التلفاز
: و ما هو ؟
أجابها بابتسامة و هو ينظر إليها : لا أعلم و لكن .....
توقف و لم يكمل ليقوم بإزالة خصلات من
شعرها كانت على خدها الأيسر و الذي اقترب منه لتقبيله قائلاً : اشتقت إليكِ .
قاطعه التفاتها بسرعة و هي تحاول منع
ضحكتها و رافعة إصبعها أمامه قائلة بحزم : ناروتو ... أياكو نائمة بالداخل .
رفع حاجبه بتعجب قائلاً : أياكو نائمة بالداخل ؟!!
نظرت إليه مانعة خروج ضحكتها حيث أكمل
بأسلوب مازح
: حقاُ !! ... و ماذا عن
أنها كانت جالسة أمامنا و أنتِ لم تهتمي لوجودها حتى ... و الآن هي نائمة بالداخل
و تسبب لكِ مشكلة !!
هذه المرة لم تستطع منع ضحكتها طويلاً حيث
نظرت أمامها و هي تضحك بخجل بينما نظر هو لضحكتها بابتسامة قائلاً : لم أكذب عندما قلت أنني اشتقت إليكِ !
ازداد ضحكها قائلة : اشتقت إليّ ماذا ناروتو .... البارحة فقط كنت معك !
اتسعت ابتسامته قائلاً : و الليلة تكونين معي أيضاً ما المشكلة ... تلك الفرص لا
تعوض كثيراً و أنتِ تعلمين هذا جيداً .
ضحكت ثانية لينظر إليها قليلاً قبل أن
يقترب منها لتقبيل خدها فقامت بدفن رأسها في الأريكة بخجل و لم يتوقف ضحكها بعد
ليداعبها قليلاً و هو يحاول جعلها ترفع رأسها فدفنته أكثر ليحاول هو إخراجه و كل
منهما يضحك وظلا هكذا لثوانِ قبل أن تشعر كوشينا بناروتو يعود لوضعه السابق و تسمع
صوت حنجرته و كأنه ينبهها لشيء لترفع نظرها و تتسع عينيها و تعود لوضعها السابق
أيضاً و هي تحاول استرجاع طبيعتها بسرعة حيث كانت أياكو تمر ذاهبة نحو الثلاجة و
التي فتحتها و هي مغلقة عينيها فبدا عليها أنها لم تستيقظ تماماً بعد فقط شعرت
بالعطش و بعدها ستعود لنومها بينما همست كوشينا لناروتو بشك : أتظن أنها رأت شيئاً ؟؟
ألقى نظرة على كوشينا ثم أجابها و هو ينظر
لأياكو بقلق قائلاً : لا
أظن .
أغلقت أياكو الثلاجة ثم توجهت نحوهما
لينظرا إليها بتوتر و هما يتابعانها بدون إصدار أي صوت حتى وصلت لهما و جلست على
الأريكة بالقرب من بطن كوشينا أمام التلفاز و هي تفتح عينيها بكسل قليلاً لتنظر
إلى شاشة التلفاز و التي ظلت ناظرة نحوها بصمت لمدة حيث انتظرا منها أي شيء إلا
أنها لم تتحرك و ظلت على وضعها ترمش بعينيها بكسل و هي تشاهد المعروض أمامها فنظرا
إلى بعضهما بتعجب و أعادا نظرهما لها ليجداها على نفس الحالة حتى فجأة أغلقت
عينيها كما كانتا و قامت بالإستلقاء أمام كوشينا للنوم فنظرا إليها لفترة و بدا
أنها نامت بالفعل فنظرت كوشينا لناروتو ليحول نظره إليها قائلاً : سآخذها لغرفتها و اصعدي أنتِ لغرفتنا .
هزت رأسها لينهض هو و يقوم بحمل أياكو
بحرص لكي لا يوقظها و التوجه لغرقتها ......
دخل غرفتها و توجه نحو السرير لوضعها عليه
و عندما كان يعتدل للذهاب وجدها متمسكة برقبته قائلة بكسل و ابتسامة : بابا .
نظر إليها بتعجب ليجدها نائمة و لكن
مازالت متمسكة به و بقوة مما جعله يبستم بلطف و يحملها ثانية قائلاً بحنان و همس : النوم بجانبك هو أفضل شيء أفعله صغيرتي الجميلة .
ابتسمت و قامت بالتمسك به أكثر لتتسع
ابتسامته ثم يتوجه بها للخروج من الغرفة و التوجه لغرفته ......
عندما سمعت كوشينا صوت الباب يُغلق استعدت
لإستقباله و رسمت ابتسامة على وجهها و التي سرعان ما اختفت فور أن وجدته يحمل
أياكو معه فنظرت إليه بتعجب قائلة : ألم تقل أنك ستأخذها لغرفتها ؟
تحرك نحو السرير و جلس عليه قائلاً
بابتسامة
: تمسكت بي ففهمت أنها
تريد النوم معنا ....
ثم نظر إليها و هي تنام على ذراعه بعمق
ليعيد نظره لكوشينا قائلاً : لا مشكلة في التضحية بيوم من أجلها .
ابتسمت كوشينا له ليبادلها إياها ثم يضع
أياكو على السرير بينهما و يغلقا الأنوار ليناما و كل منهما يحتضنها ...
و بعد مرور ساعة و قد ابتعدت كوشينا
قليلاً للنوم عند طرف السرير مصدرة ظهرها لهما بينما أياكو لازالت نائمة في حضنه و
التي استيقظت منذ بضع دقائق و نظرت نحو ناروتو قليلاً قبل أن تقول بصوت منخفض : أبي ...
فتح عينيه ببطء و يبدو انه لم ينم بعد
ليجدها تنظر إليه يعنينها الواسعتين ليبتسم قائلاً : ماذا ؟
صمتت قليلاً ثم قالت : لماذا تحب أمي ؟؟
تفاجأ من هذا السؤال بالأخص توقيته و جاء
في عقله أنها ربما لاحظت شيء عندما ذهبت لتشرب بينما نظرت هي إليه بانتظار الإجابة
ليقول
: حسناً .... لا يوجد سبب
بعينه و لكن أحب كل شيء فيها .... و لأنها كل شيء رائع في هذا العالم .
كانت كوشينا نائمة على وضعها كما هي و بعد
سماع إجابته ظهرت إبتسامة على شفتيها فسمعت أياكو تقول : و هي .. لماذا تحبك ؟؟
نظر إليها قليلاً مصطنعاً الحيرة ثم قال
بثقة مازحاً
: لأنني أفضل رجل في
العالم .
أياكو بدهشة : يال تواضعك أبي !!
ضحك ثم قال : لا .لا ... كنت أمزح فقط .
تبادلا النظر في الصمت لفترة حتى رفع نظره
لأعلى بشرود قائلاً : لا
أعلم .
عندها فتحت كوشينا عينيها ببطء لتسمعه
يكمل و هوينظر لأياكو : لم
أسألها من قبل .
ساد الصمت بعدها و كل منهم على وضعه لتغلق
كوشينا عينيها بهدوء ثانية ......
بينما قال ناروتو لأياكو بتعجب : و لكن لم تلك الأسئلة من الأساس صغيرتي ؟؟
أجابته قائلة : فقط ... تذكرت هذا الرجل و زوجته .
قرب حاجبيه من بعضهما بتعجب لتكمل : أعني لم كلما ترى أمي تقبلها و تحتضنها رغم أن من
يُسمى بوالدي لا يفعل هذا مع زوجته ؟؟
هذا السؤال فاجأه أكثر من الآخر و لم يعرف
كيف يجيبها لتعود قائلة : هو أيضاً لا يحبها .... لم تزوجها إذاً و أدخلها حياتنا ؟!!!
عندها اتضح له الأمر أنها منذ أن تذكرت
أمر والدتها منذ الصباح لم تستطع إخراجه من عقلها و قامت بربط كل شيء في عقلها حتى
وصلت إلى هذين السؤالين و بما أنه لم يجد رداً لهذا السؤال ابتسم قائلاً : لازلتِ صغيرة بعض الشيء لتشغلي عقلك الصغير بتلك الأمور
.... ربما عندما تكبرين سوف يخبركِ لم فعل هذا .
ثم قبل جبهتها و ضمها إليه لتبدو شاردة
قليلاً و كأنها تفكر في شيء ثم تغلق عينيها لتنام ....
و في اليوم التالي .....
دخلت مورا المكتب قائلة بابتسامة : صباح الخير سيـ ...
و قبل أن تكمل قاطعها قائلاً : أين ساكورا ؟؟ ... الساعة العاشرة و لم تحضر حتى الآن !!
نظرت إليه بتعجب ثم قالت : لقد قدمت طلب بإجازة سيدي ... ألم يصلك ؟!
نظر إليها لفترة و كأنه لم يعلم هذا إلا
الآن فقط ثم أنزل وجهه للأوراق أمامه هامساً بشك : إجازة !
و بعد نصف ساعة ....
إذاً أنت حقاً هنا !
...
هذا ما قاله ناروتو عندما دخل مكتب ساسكي
و الذي كان جالساً على كرسيه حيث أجاب قائلاً : نعم ... ماذا هناك ؟!
نظر إليه ناروتو قليلاً قبل أن يدعوه
للجلوس على أحد الكرسيين الموضوعين أمام المكتب و ظل صامتاً قبل أن يرفع نظره
لساسكي قائلاً
: لا شيء .. فقط وصلني بأن
ساكورا أخذت إجازة ...... فظننت بأنك أخذت أيضاً لتجعلاه يوماً لكما ... ولكنك لم
تفعل !
أجابه : نعم ... ساكورا فقط من طلبتها .
نظر إليه بصمت قبل أن يهز رأسه قائلاً : أعلم ... و لكن .. لماذا ؟
و عقب بخوف : مريضة ؟!
أطلق ساسكي ضحكة صغيرة قبل أن يقول : لا .لا .... هي بخير .
و هو ما جعل ناروتو يبدو الإرتياح على
وجهه ثم يقول
: جيد ..... إذاً لماذا
تلك الإجازة ؟!
عاد ساسكي لعمله قائلاً : لا أعلم لم تخبرني .... كل ما أعرفه أنها لن تأتي هذا كل شيء
.... ربما أرادت أن تستريح قليلاً .
نظر إليه بقلق قليلاً قبل أن ينهض قائلاً : حسناً ... سأعود لمكتبي .
عقب ساسكي قائلاً : لا بأس إلى اللقاء .
أشار له و هو يتوجه نحو الباب ثم خرج من
الغرفة و التي فور أن أغلق بابها بدا وجهه قلق أكثر و لكنه سرعان ما تعدى تلك
الحالة و تحرك عائداً لمكتبه ......
بينما بعد مرور ساعتين كانت كوشينا تقوم
بإعداد الطعام لأياكو و التي كانت تلعب و تجري في المنزل كله مما جعل كوشينا لا
تكاد الابتسامة تفارق شفتيها من شدة سعادتها بوجود صغيرتها معها ، و لكن فجأة سمعت
صوت بكاء شديد و الذي كان مألوفاً لديها لتترك ما بيدها سريعاً و تجري نحو الصوت
لترى أياكو تجلس على الأرض و هي تمسك قدمها بألم و الدموع تتساقط من عينيها و تصرخ
بتوجع فجلست كوشينا بسرعة بجانبها و قامت بإبعاد يد أياكو عن مكان الجرح لتقوم هي
بمعالجته حتى بدأ بكاء أياكو يقل تدريجياً لتنظر إليها كوشينا بابتسامة لطيفة
قائلة و هي تمسح على شعرها: أمازالت تؤلمكِ صغيرتي ؟
نظرت إليها ببعض الدموع و هزت رأسها قائلة : قليلاً .
اتسعت ابتسامة كوشينا و استمرت بالمسح على
شعر أياكو لتهدءتها و بعد أن قامت بمعالجتها قالت بابتسامة : حركي قدمك .
فقامت بتحريكها بحرص خوفاً من أن تؤلمها و
تدريجياً بدأت بتحريكها بشكل طبيعي عندما لم تشعر بأي ألم لتنظر إليها كوشينا
قائلة
: إذاً ؟
ابتسمت أياكو ابتسامة واسعة قائلة : لا تؤلمني .
ثم احتضنت كوشينا قائلة : شكراً أمي .
بادلتها كوشينا الحضن ثم أبعدتها عنها
قليلاً قائلة
: هيا اذهبي و عودي للعبك .
عقبت أياكو قائلة : لا فهذا يؤذيني .
ابتسمت كوشينا قائلة بلطف : لا حبيبتي إن حدث شيء سيء سأعالجكِ لا تخافي .
فكرت قليلاً ثم قالت : أعلم و لكن أبي قال لي بألا أتعبكِ لكي تكوني أنتِ و أخي
بخير .
أطلقت ضحكة صغيرة و أدارت عينيها قائلة : يال والدكِ هذا !!
ثم نظرت إليها قائلة بلطف : لا .. لا تقلقي حبيبتي ... سأكون بخير .
صمتت قليلاً ثم قالت : و إن لم أكن أياكو ..... هل ستنتبهين لأخيكِ ؟
أومأت أياكو رأسها بابتسامة و براءة
لتداعب كوشينا رأسها ثم تنهض عائدة لطهي الطعام .
و بعد مرور ساعتين ......
التقطي أمي
.
أمسكت كوشينا الكرة التي رمتها أياكو لها
و قامت برميها لها ثانية لتري أياكو وراءها في الحديقة حيث قالت إينو الجالسة
بجانب كوشينا و بجانبها تيماري و تن .تن : أتساءل لمن هي جميلة هكذا ؟؟ ... والدها أم والدتها ...
ضحكن جميعاً لتقول كوشينا بابتسامة حزينة
قليلاً
: والدتها .
عقبت إينو قائلة : أهي من أخبرتكِ ؟؟
أجابتها كوشينا قائلة : أياكو من الأساس لم تستطع رؤية والدتها ولكن أنا كنت أعرفها
... ليست معرفة تامة و لكن رأيتها من قبل ..... كانت جميلة جداً ... و أياكو
تشبهها إلى حد كبير ربما عندما تكبر ستصبح نسخة منها !
ماما
انتبهت كوشينا لصوت أياكو التي تبتسم
بسعادة كبيرة لتلتقط كوشينا الكرة ثم ترميها لها ثانية لتضحك بسعادة و هي تجري
لإحضارها بينما نظرت إينو إليها قليلاً ثم قالت بتعجب : و لكن غريب تعلقها الشديد بكِ كوشينا !!
حتى فجأة انحنت تن .تن لتستطيع رؤية
كوشينا قائلة بمزاح : ربما
تكون ابنتها هي و ناروتو حقاً و لكن لا يريدان إخبار أحد .
ضحكت الفتيات لتقول كوشينا : بالطبع لا .. حتى إنها لا تشبهني أنا أو ناروتو في أي شيء .
نظرن إلى بعضهن لتقول إينو بخبث : ربما غيرتما شكلها .
كالعادة ضحكن بعد مزاح إينو لتقول كوشينا : حقاً ما هذا ؟!َ .. و لماذا أفعل أنا و ناروتو شيئاً كهذا ؟؟
نظرت إليها تيماري التي تُجلس طفلتها على
قدميها تلعب في لعبتها قائلة بخبث : ربما حينها لم تكونا قد تزوجتما فلم تعرفا إن كنتما قادرين على
تربيتها أم لا أو أخذ قرارالزواج من الأساس أم لا .
نظرت إليهم كوشينا بملل ممزوج بإنزعاج
مازح من سخريتهن قائلة : لا ... لسنا طائشين إلى هذا الحد ! .... الأول هو من يوجد بداخلي الآن ..
عقبت تن .تن قائلة : صحيح كوشينا .. كم من الوقت تبقى ؟ ... فقد طال الأمر كثيراً !!
أجابتها إينو قائلة : تقريباً شهرين ... و أخيراً سنرى طفل ناروتو الأول .... غريب أن
يصبح أباً فجأة !! .. فصعب إدراك أنه كبر إلى هذا الحد .
أطلقت كوشينا تنهيدة بينما ضحكن هن
كالعادة حتى فجأة قالت كوشينا بتعجب : صحيح فتيات .... أين ساكورا ؟ ... لم أرها اليوم أبداً !
أجابتها تن .تن : و لا أنا !!
لتقول إينو : اختفاءها اليوم غريب !! ... ما سمعته هو أنها طلبت إجازة و
عندما ذهبت لأرى ما بها .... ظللت أطرق الباب طويلاً و كأن المنزل مهجور .. يبدو
أنها لم تكن بالداخل .
كوشينا بدهشة : تركت القرية !!
عقبت إينو : لا .لا ... لا أعتقد ..... ليست طائشة هكذا
.....
نظرن إلى بعضهن بقلق لربما حدث لها شيء ! ....
مساءًا ............
عاد ناروتو لمنزله مبكراً عن العادة و
عندما فتح الباب و كاد يقول " عدت " قاطعه صوت أقدام صغيرة تجري بسرعة
قادمة من الداخل و صوت طفولي يقول بسعادة : بابا .بابا بابا .بابا بابا .............
نظر أمامه بتعجب و هو يمسك بالباب و الذي
لم يغلقه بعد ليرى أياكو تجري بسرعة نحوه و هي تضحك فابتسم ابتسامة واسعة لرؤيتها
و انخفض ليوقف جريها عند وصولها إليه حيث رفعها عن الأرض و وقف ثانية و هو يقبلها
على خدها ثم ينظر إليها قائلاً و هو يضحك : ما هذا الإحتفال ؟!!
رفعت يديها بسعادة و هو ممسك بها قائلة
بعينين مغلقتين
: اشتقت إليك
.
قابلها بابتسامة قائلاً و هو يحتضنها : و أنا أيضاً صغيرتي ..... عدت خصيصاً لأبقى معكِ قليلاً .
جاءه صوتها حيث كان رأسها مستنداً على
كتفه و هي تقول بسعادة : إذاً ماذا أحضرت لي ؟؟!
ظهر التوتر على وجهه فجأة لتقول أياكو عند
استبطاء رده
: أبي ... لم تنسى
صحيح ؟؟؟
ظلا على وضعهما لفترة حتى أبعدها ناروتو
قليلاً لينظر إليها قائلاً بإرتباك : بلى .... بالطبع أحضرت ... صغيرتي ....
عقبت بسعادة : إذاً أين ؟؟
أوشك على قول شيء و لكنه في الحقيقة ...
لم يجد ما يقوله ...... كان كل ما بعقله الآن هو العودة بسرعة للمنزل ليقضي معهما
بعض الوقت و لم يتذكر أمر أنه دائماً يحضر لها هدية و هو قادم حيث أنه عندما ينسى
أي شيء خاص بها تبكي عادةً ظنناً منها أنها إن كانت طفلته حقاً لم يكن لينسى أبداً
و هو ما جعله في حيرة من أمره فبطبيعة الحال أمر إحزانها غير وارد الإختيار .....
وفجأة دارت بعقله فكرة و أنزلها على الأرض
قائلاً
: لحظة واحدة ..... وضعتها
بالخارج .....
قالت أياكو بشك و ملل : نسيت ؟
اتسعت عينيه ثم ضحك بإرتباك قائلاً : لا .لا ... سترين .......
خرج من الباب المنزل و في لمح البصر خطف
أحد الحلوى من بائعها في أحد شوارع القرية قائلاً :سأدفع
لاحقاً .
فتح الرجل عينيه بسرعة من سماع هذا الصوت
فجأة و الذي لم يرى صاحبه فقط مجرد هواء شديدة للحظة ليقول هذا البائع بعد لحظات :
هذا الصوت ...... ليس غريباً .......
بينما في المنزل ..
ظهر أمام الباب سريعاً و دخل منخفضاً
نحوها قائلاً
: ها هي
.....
نظرت إليها قليلاً بملل ثم رفعت نظرها
إليه قائلة
: أحضرتها الآن ؟
قال بسرعة : لا ... كما أخبرتك أحضرتها من الخارج فقط كنت أضعها مع أحد أ
........
توقف من نظراتها نحوه ليقول بعد فترة : حسناً أحضرتها الآن ... و لكن أرجوكِ لا تبكي .. فتلك
المرة الوحيدة التي نسيـ ......
قاطعه ارتمائها عليه محتضناه قائلة
بابتسامة
: لا بأس ... المهم
أنك أحضرت .
حرك نظره نحوها ليرى رأسها الصغير على
كتفه مما جعله يبتسم بلطف و يقاطعه صوت أقدام أحدهم قادم نحوهما لينظر إليه قائلاً : تأخرتِ .
ظهر الإنزعاج على وجه كوشينا التي تسير
بتعب شديد و هي تضع يدها وراء ظهرها بألم قائلة :سمعتك
من الداخل و أنت تقول أنك جئت خصيصاً من أجلها ... يكفي أنني استطعت المجيء إلى
هنا من الأساس .
ابتعد عن أياكو و نهض ذاهباً نحوها : و هل لأنني جئت لرؤيتها لا يعني أنني هنا لرؤيتكِ أيضاً
؟؟
ابتسمت كوشينا لتقول أياكو بحزن : أبي !!
نظر إليها بسرعة قائلاً : لا لم أعني ..... جئت هنا من أجلك أنتِ صغيرتي .
كوشينا بتعجب من تغير كلامه في لحظة واحدة : ناروتو !!
نظر إليها ثم حرك نظره بينهما لفترة حتى
استقر على أياكو و التي انخفض قليلاً نحوها قائلاً :أحب
رؤية وجهكِ الصغير عند دخولي المنزل .
وقف ثانية قائلاً لكوشينا : و أحب رؤية أميرتي الجميلة في استقبالي .
أحبت كل واحدة الجزء الخاص بها و لم تنتبه
لما قاله عن الأخرى مما جعلهما تبتسمان بسعادة و عما تنظران إليه فاقتربت كوشينا
منه واضعة يدها على فمه قائلة بمزاح : لسانك هذا ما يجعل الجميع لا يستطيعون الإنزعاج منك .
نظر إليها بتعجب لتضحك برقة ثم تبعد يدها
لترى ابتسامته لها ثم انخفض قليلاً قائلاً : و كيف حالك طفلي العزيز ؟؟
ردت كوشينا نيابة عنه : يتمتع بحيوية لا مثيل لها ! ..... لم يهدأ منذ الصباح
.......
ضحك قائلاً : أول ما ورثه عني .......
عقبت قائلة : و أتمنى أن يرث عني بعض الكسل أيضاً إن أمكن !!
نظر إليها ليضحكا معاً و لتقاطعهما أياكو
أيضاً قائلة و هي تقف بجانبهما على اليسار : متى يأتي ؟؟ ... أريد اللعب معه .......
نظرا إليها ثم نظر إليها ناروتو قائلاً : أنتِ في الشهرالسادس تقريباً صحيح ؟؟
تنهدت بتعب قائلة : شارف على النهاية أي تقريباً السابع ......
ضحك قائلاً : يبدو أنكِ تريدين التخلص منه بأي شكل !!
عقبت بإنزعاج : ليس التخلص منه .. و لكن ليخرج أولاً على الأقل .
ضحك و ضمها نحوه ليذهبا للجلوس و بطبيعة
الحال تبعتهما أياكو لتجلس بينهما على الأريكة قائلة بسعادة و هي تنظر إلى ناروتو : صحيح أبي لم أخبرك ..... أخذتني أمي اليوم إلى
الحديقة ولعبت هناك كثيراً .
ابتسم لها بسعادة ثم نظر إلى كوشينا
قائلاً
: أخذتِها للحديقة !
ابتسمت قائلة : تعلم أياكو دائماً تحب اللعب و بوضعي هذا لا أستطيع التحرك حتى لهذا
أخذتها لتمرح قليلاً فيها .
قاطعتهم أياكو و هي تجلس على ركبتيها على
الأريكة و تستند على صدر ناروتو : نعم لعبت و مرحت كما أريد و قد وجدت العديد من هم في مثل
سني أيضاً ..
ثم جلست ثانية قائلة بحماس و سعادة : أحببتهم كثيراً .
ابتسم قائلاً بمزاح و هو يحرك يده يداعبها
على رأسها
: أصبحنا نكون صداقات
أيضاً .. ها ؟؟
احمرت وجنتيها و هي تضحك بسعادة و طفولية
حتى توقف واقترب من كوشينا قائلاً : هل أحببتهم تلك تشمل أي ولد ؟؟!
نظرت إليه كوشينا بتعجب قائلة : ماذا هناك ناروتو .. أتغيير منذ الآن ؟؟! ... اطمئن لا يوجد من
يستطيع أخذها منك .
رد عليها قائلاً : ليست غيرة ...... و لكن حرصاً على ابنتي لا أكثر .
ضحكت قائلة : حرصاً على ماذا !! ...... مازالت صغيرة ناروتو .
أجابها قائلاً بابتسامة : صغيرة ستكبر و ربما تتعلق بأحدهم و تكبر و هي متعلقة به
و الأسوأ أن يكون مجرد مخادع لا أكثر .
تعالت ضحكاتها بشدة أو بأقصى طاقة استطاعت
الضحك بسبب حملها قائلة : مخادع !! .... خيالك واسع ... أخبرتك مازالوا صغاراً و لا يهتموا بتلك
الأمور لذلك توقف فلم يصلوا لمرحلة الخداع بعد .
ابتسم قائلاً : كل شيء وارد ... و أفهم منكِ أن كان من بينهم أولاد بالفعل .
ضحكت قائلة بمزاح : حقاً أنت لا تصدق ... نعم كان معها و لكن قلبها مازال متعلقاً بحبها
الأول .
بعد سماع تلك الكلمة اتسعت عيناه قائلاً
بما يشبه الغضب
: حبها الأول !! .... من
هذا ؟؟؟
ضحكت قائلة : أنت ناروتو ... أنت .
هدأ بعدما سمع هذا و ابتسم قائلاً : أنا ...... قولي هذا منذ البداية أخفتني ... ظننت هناك
شخصاً آخر .... كانت ستكون نهايته على يدي .
ابتسمت بيأس قائلة : لا تقلق لا يوجد غيرك حالياً .
انتبهت أياكو لحديثها لهما الآن قائلة
بسعادة
: أتعلمان شيئاً ؟؟
نظرا إليها لتكمل : أنا أحبكما كثيراً .
اتسعت عينا كل منهما لتكمل بسعادتها : كنت أشعر بفخر شديد كلما أخبرت أحداً بأنك والدي و
أنكِ والدتي ..... الجميع كانوا يتمنون والدين مثلكما ....
نظرا إليها بدهشة شديدة و اهتز قلب كل
منهما لسماع كلام كهذا من فم صغيرتهما لتنظر لناروتو قائلة : الجميع يحترمونني و يحبونني أيضاً فقط إن أخبرتهم أنك والدي
...... و ما فهمته من كلام الناس هو أنك حاكم تلك القرية كلها .... أحقاً هذا أبي
؟؟؟!
ابتسم قائلاً بحنان : نعم صغيرتي .
عقبت بابتسامة و براءة : وااااااه .... لم تخبرني بأنك تملك قرية من قبل
...... و بالمناسبة هل أنت حاكم جيد أم لا ؟؟؟
نظر إليها بتوتر قائلاً و هو يضع يده خلف
رأسه
: أ .. في الحقيقة ... أنا ....
ابتسم كوشينا بفخر قائلة : بالطبع هو ...... ناروتو الأفضل في تلك القرية .... يجب أن
تفتخري أنه والدكِ .
صحيح أخرجته من الرد على السؤال و لكن رد
أياكو جاء على غير المتوقع فنظرت إليها قائلة بملل : بالطبع ستقولين هذا عنه .... لستِ مقياساً أمي ........ فإن
كان سيئاً سيكون الأعظم في عينيكِ .. لا فائدة لم يتغير شيء .
عصرت كوشينا قبضتها قائلة بنفاذ صبر : تلك الطفلة !
نظرت أياكو أمامها و هي تحرك الحلوة التي
بيدها بملل و لم تتحرك من مكانها لثقتها أن ناروتو يمنع عنها أي أحد يقوم بأذيتها
و هذا ما حدث بالفعل فقد ابتسم قائلاً : اهدئي حبيبتي لم تقصد ...... هي فقط تسأل و إجابتكِ لن تكون
دقيقة بالنسبة إليها لأنكِ زوجتي وإن كنت سيئاً ستخفين هذا على كل حال .
نفخت خديها و أبعدت وجهها عنه بينما قالت
أياكو مكملة ما كانت تقوله : كنت أفرح كثيراً عندما أدعوكما والدي أمام الجميع .....
أشعر بفخر شديد .. كم تمنيت أن أكون ابنتكما حقاً ... كم حلمت بهذا
! ....
نظرا غليها بتعجب ليحتضنها ناروتو قائلاً : ما هذا حبيبتي أنتِ ابنتنا بالفعل و لا حاجة لإثبات هذا
حتى ... رغم أن عملي الذي يربطني بهذا المكان و الظروف التي أعادتني في هذا
التوقيت لم أكن لأترككِ أبداً .....
نظرت إليه ببراءة و حزن ليقول : و لكن أيضاً لم أكن لأستطيع أخذك معنا ... فكما رأيتِ
بالكاد وافق والدكِ على تلك الأيام التي تقضينها معنا الآن ....
ابتعدت عن حضن ناروتو فجأة قائلة بإنزعاج
شديد
: ليس له الحق في هذا
!
اتسعت عينا ناروتو و كوشينا لتكمل
بإنزعاجها
: هذا ليس أبي ... و
لا أحبه حتى ... هو لا يعاملني كابنته و أنا لا أعامله كأب انتهينا
! ....
نظرا إليها بعينين متسعتين بشدة ربما
يعلمان بأن علاقتها بوالدها ليست جيدة و لكن .. تكرهه !! ... كان هذا عكس
توقعاتهما قليلاً ثم نظرا إلى بعضهما لفترة بينما أياكو تنظر إلى الأرض بحزن و
إنزعاج ليحرك ناروتو عينيه نحوها و يطيل النظر إليها و هو ما جعله يتذكر ما حدث
عندما ذهب لإحضارها .....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حسناً اتفقنا ... سآخذها
اليوم و أعيدها بعد ثلاثة أيام سيدي .
هذا ما قاله ناروتو الواقف أمام والد
أياكو و الذي هز رأسه بهدوء قائلاً : حسناً لا بأس .
قرب ناروتو رأسه من الرجل هامساً له : كنت أريد التحدث معك سيدي ...
ثم حرك عينيه نحو زوجة والد أياكو و التي
كانت تجلب مع أولادها أطباق الغداء ثم أعاد وجهه ثانية لمن أمامه مستكملاً : و لكن أظن أن الوقت غير مناسب .
و اعتدل ثانية قائلاً : ربما أتحدث معك عندما آتي لإعادتها .
هز رأسه و وجهه بارد جداً ثم قال : حافظ
عليها جيداً و احميها .
ابتسم ناروتو قائلاً : لا تقلق .... فأنا أفديها بروحي ..
و نظر إليها واضعاً يده على رأسها يداعبه
مما جعلها تضحك بخجل ليكمل : فلا مانع إن مت من أجل حماية حبيبتي الصغيرة .
ابتسم والدها ابتسامة بسيطة قائلاً : جيد
... هذا يطمئنني كثيراً .
بينما كانت أياكو تبتسم و تقفز في مكانها
ضاربة الأرض بقديمها الصغيرتين بسعادة كبيرة و مرح و متحمسة بشدة فأياكو كانت
المعنى الحقيقي للطفولة و ربما هي من جعلت ناروتو يعشق الأطفال إلى هذا الحد ....
فنظر إليها بابتسامة واسعة قائلاً : هيا صغيرتي .
نظرت إليه قائلة بسعادة : هيا أبي .
رغم أن ناروتو معتاد على سماعها منها إلا
أنه تسمر في مكانه بتوتر و لكن صدمة والدها .. كانت أكبر بكثير !! ، فابنته
الصغيرة التي لم تبلغ السابعة من عمرها بعد تنادي غيره بالكلمة التي توقفت عن
قولها له ، دائماً ما كانت أياكو خارج المنزل و إن عادت تجري لغرفتها تنام و لا
تفعل أي شيء آخر و في الحقيقة لم يكن يهتم أحد بما تفعله أو لا تفعله فلم تكن تعطي
الفرصة لأي شخص أن يتحدث معهما فجميع من في هذا المنزل إن تحدث أحدهم إليها يتحدث
بإستحقار أو يقوم بضربها فهي ابنة زوجة من يُدعى بأبيهم الآن فلن يعاملوها كما
يتعاملون معاً
.
نظر إليها والدها بصدمة بينما كانت أياكو
كما هي سعيدة فلم تنتبه أنها قالت شيئاً خاطئاً و في نظرها ليس خاطئاً من الأساس
فقال ناروتو متداركاً الأمر : حسناً هيا .
و خرجا من المنزل و أياكو تسير بجانبه بكل
سعادة بينما هو ينظر إليها بصمت و في النهاية وقف فوقفت و قام بالهبوط إلى مستواها
ليكون وجهه أمام وجهها قائلاً بابتسامة بسيطة يشوبها التوتر قليلاً : أياكو .. صغيرتي .
أجابته بابتسامة تنم عن سعادتها : نعم أبي .
تردد قليلاً و هو يشتت نظره ثم أعاده
إليها قائلاً بابتسامة : أياكو .... لا تناديني بأبي أمام والدكِ ثانية .. اتفقنا ؟
قالت بتعجب : لماذا ؟!!
ابتسم بلطف قائلاً : لأن هذا .... يجرحه .... أن يرى أنكِ تنادينني أنا بأبي بدلاً
منه يجرحه هذا كثيراً .... لذلك افعلي كما أخبرتك .
نظرت إليه قليلاً بصمت فرغم أنها لا
تناديه بأبي من الأساس و لم تلاحظ أن هذا يزعجه و هو ما جعلها تقول بتعجب : لم أفهم .. و لم سيجرحه هذا ؟!!
نظر إليها ليراها لا تجد أي مشكلة في هذا
الأمر ليتنهد بيأس قائلاً و هو ينهض : هيا أياكو لكي لا نتأخر على كوشينا ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ربما اتضح له الأمر قليلاً الآن ، و
بالنسبة له كانت مشكلة كبيرة !! ... هو لا يمانع أبداً أن تناديه بوالدها إن أرادت
و بما أن هذا يريحها و لكن لم يكن يريد أيضاً أخذ مكان والدها الحقيقي في قلبها
مما جعل الأمر يبدو معقداً كثيراً ليفكر به الآن ، بينما فجأة وجدها متمسكة به و
بيدها الحلوى التي أحضرها لها قائلة بابتسامة : لأول مرة تفي بوعدك لي اليوم أبي .. المرة السابقة أحضرت
عملك معك .. هذه المرة أنت متفرغ لي تماماً .... و لهذا أريد الإحتفال معك ....
العب معي قليلاً .
مسح على شعرها قائلاً : و هذا سبب وجودي هنا الآن .... رغم أن أمامي عمل بعد
قليل و لكن البقاء معكِ قليلاً لن يضر .
نظرت إليه كوشينا بسرعة قائلة بتعجب : عمل !! .... ألم تنتهي بعد ؟؟!
نظر إليها قائلاً بابتسامة : منذ متى و أنا أنتهي مبكراً هكذا ! ..... بالطبع لا ..
ساعة و أعود .
قالت بإنزعاج : و لماذا لم تنتهي من كل شيء ثم تعود للبقاء معنا و لا تتركنا ؟؟
نظر لأياكو قائلاً بابتسامة و هو يداعبها : الشيء الذي لم ينتهي يخص فريق في مهمة حالياً و كحد
أدنى سيعودون بعد ساعة سأذهب لأنجز عملي معهم بعد عودتهم ثم أعود إليكم ثانية ...
ليست مشكلة .
نظرت إليه بدون أن تعقب لينظر إليها
بابتسامة قائلاً
: فضلت بقاء هذا الوقت
معكما بدلاً أن أقضيه وحدي بين الأوراق ... فلا تنظري إليّ هكذا .
ابتسمت بحنان و هي تقترب منه قائلة : لا تذكر كلمة وحدك تلك ثانية .. فقد انتهى هذا العصر منذ زمن .
نظر إلى وجهها و الذي أمام وجهه مباشرة و
هي تضع يدها على خده الأيسر و هو يبتسم لها فأمر أنه لن يعود إلى هذا الشعور ثانية
فقط مجرد التفكير في هذا يريحه بشكل كبير .........
و فجأة ..
احم .. أنا هنا
!!!
نظرا إليها بسرعة لتنظر إليهما بملل
لتتبادل النظر مع ناروتو و الذي أطال نظره إليها حتى قال :حسناً
و يمكنكِ الذهاب حتى ننتهي .
نظرت إليه بإنزعاج و قامت بضربه بخفة على
صدره قائلة
: أبي
!!
لم يستطع منع ضحكته على موقفها لتضحك
كوشينا أيضاً بينما تنزل أياكو رأسها بخجل و على وجهها الإنزعاج ليحتضناها و هو ما
جعلها تبتسم ، بينما وضع يده على صدره مكان ضربتها و التي لم يشعر بها فعلياً و
لكنه قال مازحاً
: تمتلكين يد ساكورا ...
حتى أنني لا أعلم من أين حصلتِ عليها !!
انزعج وجه أياكو قائلة : لا أحبها .
أدار ناروتو عينيه و كأنه لا فائدة منها
في هذا الأمر ثم ابتسم بهدوء ...........
بينما في منزل الأوتشيها .....
عاد ساسكي لمنزله قائلاً : لقد عد ..
قاطعته رؤيته لساكورا تقف أمامه على مسافة
ليست بقريبة و لا بعيدة عنه و لكن تنظر إليه بنظرات بها شيء من الحدة و الجدية
جعلت جو المنزل نفسه ليس طبيعياً مما أقلقه بعض الشيء .......
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.