Hi everyone :)
حجم البارتات الأخيرة و التنسيق كان كبيراً جداً على أن يستطيع الموقع إنزاله فاضطررت لقسم كل بارت إلى جزئين بجانب كل جزء رقمه :)

الفصل~~{مشاعرك}~~الحادي و الثلاثون -1

 الفصل~~{مشاعرك}~~الحادي و الثلاثون -1




بينما في منزل الأوتشيها .....
عاد ساسكي لمنزله قائلاًلقد عد  ..
قاطعته رؤيته لساكورا تقف أمامه على مسافة ليست بقريبة و لا بعيدة عنه و لكن تنظر إليه بنظرات بها شيء من الحدة و الجدية فقال متعجباً و هو يغلق الباب وراءهماذا ؟!!
ظلت تنظر إليه مطولاً بدون أي إجابة و لكنها قالت بعد فترةهل أنت سعيد في حياتك معي ساسكي-كن ؟ 
نظر إليها بتعجب أكبر قائلاً بسخريةما هذا السؤال ؟!!
قالت بحدةفقط أجب !
اتسعت عيناه من موقفها ثم قال بشيء من السخرية محافظاً على برودهلا أعرف .... فقط أصبح لدينا حياة ... و سنكملها معاً ..... ربما نتجادل قليلاً و لكن على ما أعتقد .... هذا أمر طبيعي .
نظرت إليه قليلاً ثم قالتلهذا فقط قمت بخطبتي ؟!
تنهد بإنزعاج ثم أجابها ببساطةنعم .
جرح بروده ساكورا كثيراً بالأخص أنها تسأله عن مشاعره نحوها ثم ابتسمت بسخرية قائلةإذاً هذا اليوم الذي اعترفت لي بحبك فيه كان مجرد كذبة !!
نظر إليها بتعجب ثم قال و كأنه أدرك شيئاًها .... تقصدين أحبك أم لا ؟
نظرت إليه بخوف من إجابته حيث أدركت في تلك اللحظة أنها ليست مستعدة أبداً لسماع إجابة سلبية فعندها لا تعرف كيف ستتصرف !! ، ليضحك هو قائلاًبالطبع إلا و لماذا سأطلب خطبتكِ و الزواج منكِ أيضاً !!
نظرت إليه بشك قائلةو هذا ما أريد معرفته .... لماذا اخترتني أنا ؟!!
نظر إليها بتعجب و عدم فهم من هذا الموقف العجيب و المفاجئ بدون سابق إنذار !! ، و عندما استبطأت رده ابتسمت بسخرية قائلةأعني كان أمامك الكثير .... لم بين كل هؤلاء .... وقع اختيارك عليّ أنا !
نظر إليها قليلاً ثم قالهناك شيء غير طبيعي .... هل حدث شيء ساكورا ؟!
نظرت إليه قليلاً ثم بدأت بالتحرك نحوه و هي تنظر نحو الأرض و هو يراقبها بعينيه حتى وقفت أمامه و رفعت نظرها إليه قائلة بهدوءأبداً ساسكي .. لم يحدث أي شيء ... فعلاقتنا كما هي .... لا تتطور و لا تتأخر ... 
أغلق عينيه بإنزعاج لمعرفته ما هو مقبل على سماعه الآن بينما أكملت هيكنت دائماً أشعر بأنك لا تحبني ... حتى و بعد خطبتنا لم يرحل عني هذا الشعور .... لأنك لا تهتم بالتخلص منه من الأساس ....
قاطعها قائلاًساكورا ....
فقاطعته هي أيضاً قائلةصدقني أنا لا أطلب الكثير ! ... و قبل أن تبدأ بعرض أعذارك ساسكي-كن .... أنا لا أحاول جعلك تفعل من أجلي أي شيء .... كل ما أريده مجرد إجابة على سؤالي السخيف تجعلني أفهم ما أعنيه تماماً بالنسبة إليك .
أدار عينيه بضيق و لكن لمعرفته بأنها تكتم غضبها بصعوبة حتى الآن أجابها كما تريدأنتِ الأقرب لي هنا .. من الفتيات ..... و بقينا معاً لمدة لا بأس بها لم يكن يمر يوم فيها إلا و نحن معاً معظم الوقت ... و أنتِ ....
نظرت إليه باهتمام و كأن تلك هي الإجابة التي تنتظرها ليكملتصلحين لأن تكوني زوجتي .
أغلقت عينيها و هي تبتسم بسخرية ثم فتحتها قائلةفقط !
نظر إليها بعدم فهم ثم قال بتعجبو ما الذي تريدينه أكثر من هذا ساكورا ؟
أجابته بحزن و هي تنظر إليهأريد مشاعرك .... أريد حبك لي .... فحتى إن لم أكن أصلح زوجة لك و لكن تحبني ستتزوجني .... و لكن أصلح لأن أكون زوجة لك بدون مشاعر منك فسوف ينهار كل شيء في لحظة !! ... أشعر بأنني مجرد امرأة هنا في منزلك وجودها كعدمه ! .... أتعلم بأنني لازلت أواجه مشكلة في الشعور بأن هذا منزلي !! ..... 
اتسعت عينيه إلى حد ما بعد تلك الجملة لتنظر إليه بدموع و التي كانت تحاول جاهدة إخفائها و لكن لا فائدة حتى سمعت صوته يقول بهدوءمنذ متى و أنتِ تشعرين بهذا ؟
مسحت دموعها قائلةمنذ أشهر ساسكي-كن .
تبادلا النظر حتى قاليبدو أننا على وشك خلق شجار كعادة كل ليلة .
ابتسمت من سخافة هذا الوضع فكل يوم تزداد حدتهما معاً ليقولحسناً ساكورا .... لم أعد أعلم ما الذي يجب عليّ فعله لإرضائك ..... أصبح الأمر متعباً و أنا في الحقيقة لا أمتلك وقت لهذا .....
عقبت بإنفعالو منذ متى و أنت تمتلك لي وقتاً من الأساس !
ثم ابتسمت بسخرية قائلةحتى الشخص الذي يفترض أنه أكثر إنشغالاً منك .... عندما أذهب لمنزله أشعر و كأنه كان مع زوجته طوال اليوم رغم وجوده في منزله ساعات معدودة فقط !
تنهد قائلاًأنا و ناروتو مختلفين كثيراً في تلك الأمور ساكورا ... كثيراً .... كل منا ينظر للأمر بشكل مختلف .
هزت رأسها قائلةأعلم .... الأمر بالنسبة له كأي رجل آخر ... زوجة و منزل و عائلة ..... 
ثم احتدت معالم وجهها قائلةأما بالنسبة لك فهو عائلة فقط ساسكي-كن ! .... صحيح ؟
ظهرت علامات الإنزعاج على وجهه قائلاًحسناً ساكورا يكفي إلى هنا .... فحقاً أصبح كلامك غريباً و تصرفاتك أيضاً ... لم أعد أفهمك !! ...... لطالما كنتِ .. أعقل من هذا بكثير .... لم تكن تهمك تلك الأمور .... أتذكر بأن إينو كانت تحاول جاهدة معكِ لتصبحي مثلها و لكنكِ كنتِ تكرهين هذا !! .... و الآن أنتِ نسخة تماماً مما كانت تريد جعلكِ عليه ... ما الذي حدث ؟؟ ..... كل ما أعرفه عنكِ أن اهتمامك حول عملك و تسييره بشكل صحيح ..... و عقلك يحمل أموراً أهم بكثير من التي نتحدث فيها الآن !! .....
ربما يكون ما يقوله صحيح و ربما حقاً كانت دائماً هكذا أو على لااقل هذا ما تظهره و بعد تشتيت نظرها قليلاًو هي تفكر في كلامه نظرت إليه ببرود قائلةو ما الذي جعلك متأكداً هكذا بأنك تعرفيني تماماً كما تظن ؟
ابتسم بسخرية و بدأ ينزعج أكثر ثم قالو ما الذي لا أعرفه عنكِ هارونو ؟! ... حقاً !! ..... لم أعد أعلم حتى عن ماذا تتحدثين !!
أجابته بسرعة بحدةأتحدث عن غبائي .
صمتت لحظة ثم أكملت قائلةأتحدث عن غبائي و حمقي .. اللذان جعلاني أوافق بدون تفكير كالطفلة التي حصلت على ما تريده بدون تفكير إن كان سيفيدها أم يضرها !!
نظر إليها بتعجب شديد قائلاًأضرك !!
تمالك أعصابه و التي يبدو أنه لن يستطيع التحكم بها كثيراً قائلاً بنفاذ صبرحسناً ساكورا تحدثنا في هذا الأمر أكثر من مرة .. و تلك طبيعتي لن أستطيع تغيرها و ظننت بأنكِ ناضجة كفاية لكي لا تفكري في تلك التفاهات !!
هزت رأسها قائلةنعم تحدثنا ...
ثم عادت قائلة بحدةو لكنني إمرأة ...
نظر إليه بإهتمام بإنتظار ما ستقوله لتقول و هي تمنع بكاءهامثلي كأي امرأة أخرى ... لن تسير الأمور إن لم أشعر بوجودك .... أحب أن يكون لي زوج يدللني ... أحب أن أشعر و كأنني مميزة عن أي فتاة أخرى في حياتك .. لا أريد أن أشعر بأنني مرغوبة من الجميع .... فقط يكفيني الشخص الذي اخترته ....... أريد أن أشعر بأن هناك من يحبني ..... أن هناك ... من يفعل أي شيء ... فقط لإسعادي ...... و كم تمنيت أن تكون أنت هذا الشخص ........ 
و فجأة انفجرت باكية و بدأت في الاقتراب منه تدريجياً قائلةكم تمنيت أن تفاجئني و لو في مرة... بهدية مثلاً .... أو ورود .... أو خاتم بداخل زهرة ... أو رسالة أسفل سادتي ... هدية في صندوق .... ترتدي زياً غريباً فقط لتدعوني للخروج معك ... أو كلمة حتى ! .... أن تحضر لي شيئاً و تحاول إخفاءه عني لكي لا أشعر بما تقوم بتدبيره من أجلي ... أن تغمض عيني لأفتحها على مفاجئتك لي ... أن تأخذني فجأة من يدي و تذهب بي لأي مكان فقط لأنك تريد البقاء معي وحدنا بدون وجود أي شخص على قرب .... و في الوقت الذي تتفرغ فيه أكون أنا أول من تجري إليه لأن كل ما تريده هو البقاء معي ......لا أعرف ..... أن تفعل أي شيء أجدك ورائي فجأة قائلاً بأنك لي اليوم بأكمله تطلب الخروج معي تهديني شيئاً تقوم بفعل شيء لم أتوقعه و لم يخطر على بالي كل تلك التفاهات و لكنني أريدها !!!
قالت آخر جملية تلك و هي تقف أمامه مباشرة لينظر إليها و هي تبكي و ظهر عليه الإرتباك قليلاً فلم يعلم كيف يتصرف في وضع كهذا ليتبادلا النظر قليلاً قبل أن تقولأنا دائماً من يحاول فهمك و التعايش معك أنت لا تحاول و لا تساعدني .... كنت أنظر إلى الجميع ليلة البارحة و أنا متأكدة تماماً بأنني لن أحصل على ما حصلوا عليه و لكن وضعت أمل أن .. أعني ربما ..... ستفاجئني و سأشعر حينها بأنك تنتظر أي مناسبة لتشعرني بكم تحبني ...... و كم كنت غبية لظني شيء كهذا !!
توقفت لتلتقط أنفاسها و تمسح دموعهانحن مخطوبان منذ أشهر و حتى الآن لا أستطيع تذكر أمر مميز حدث !! ....
قاطعها قائلاًساكورا أرجوكِ ....
لتقاطعه هي ثانية قائلةإما أن أقبل بأن نكون مخطوبين بالإسم فقط أو لا يمكنني البقاء معك .... 
صمت لتكمل هيو في تلك الحالة .. سأختار .....
نظرا إلى بعضهما هو ينتظر الإجابة بينما هي مترددة بعض الشيء حتى قالت أخيراًحياتنا لا يمكن أن تستمر أكثر من هذا .. انتهى الأمر .
و فجأة أجهشت في البكاء ثانية و وضعت يديها على وجهها و جرت مصطدمة بكتفه الأيسر نحو الباب لفتحه و الخروج منه بسرعة ......
بينما في منزل آخر .....
تعبَت كثيراً اليوم .
هذا ما قاله ناروتو و هو ينظر إلى أياكو التي تضع رأسها على قدمه نائمة و بقية جسدها على الأريكة حيث تجلس كوشينا عند قدمي أياكو و التي قالتتتحمل الكثير بالنسبة لسنها .
نظر إلى أياكو و هو يمسح على شعرها بلطف ثم قالسأعالج تلك المشكلة ... فلا أريدها أن تفسد طفولتها في التفكير في تلك الأمور .
ثم نظر إلى كوشينا و اقترب مقبلاً جبهتها قائلاً بابتسامة و صوت منخفض لكي لا يوقظ من تنام على قدمهحسناً سأذهب أنا فبالتأكيد عادوا ... و سأعود سريعاً ربما نصف ساعة فقط و ستجدينني هنا ... لن أعطيكِ الفرصة لتشتاقي إليّ .
ضحكت بسعادة و بهدوء قليلاً من أجل أياكو ثم قالتفور أن تدير عينيك عني سأشتاق إلي ّ .
نظر إليها بدون تعقيب لأنه ببساطة لم يجد ما يقوله رداً على حبها الغريب له ليجدها تبتسم بخجل قائلةلا تتأخر .
ابتسم ثم هز رأسه إيجاباً لتتسع ابتسامتها أكثر و لكن قاطعهما صوت الباب و الذي كان أحد يطرق عليه بقوة لينظر ناروتو نحوه بسرعة بفزع ثم يلقي نظرة على كوشينا و التي كان وجهها مشابه لوجهه أيضاً قبل أن ينهض من مكانه متوجهاً لرؤية من بالباب و الذي فور أن فتحه .. ارتمى صاحب الطرق في حضنه متمسكاً بملابسه بقوة و هو يبكي بحرارة بحيث لم يعطه فرصة حتى لاستيعاب ما يحدث أو من كان هذا حتى ! و كان يسمع صوته يقول من بين هذا البكاءلقد انتهى كل شيء .... انتهى كل شيء .
لم يستيقظ من تلك الصدمة إلا عندما أدرك صوت البكاء و الذي يمكنه تحمله من أي شخص إلا من الذي يسمع بكاءه بشدة الآن ! ......
وضع يديه على ذراعيها لإبعادها عن صدره لتنظر إليه و هو يقول بشيء من الجديةتوقفي عن هذا البكاء ! ...
نظرت إليه بعينين متسعتين و تجمدت الدموع في عينيها و كأنهما نفذتا الأمر بعدم البكاء ليمسح ما تبقى على خديها قائلاً بلطفماذا هناك ؟؟ .... ما الذي حدث و جعلكِ تبكين هكذا ؟!!
نظرت إليه لتجده ينظر إليها بإنتظار الإجابة و هو ما جعلها تعود لبكائها تدريجياً و تعود دموعها للظهور ثانية لينظر إليها بنفاذ صبر و يجذبها للداخل قائلاًتكلمي ساكورا ما الذي حدث ؟؟ ... لم أرتح لتلك الإجازة و لكن لم أرد إزعاجك .... ثم أمر ماذا الذي انتهى ؟؟
نظرت إليه بدموع ثم قالت و هي على وشك البكاء ثانيةانتهى الأمر ناروتو ...... علاقتنا وصلت لنهايتها ... أنا و ساسكي-كن سننفصل .
اتسعت عينيه بقوة فور سماع كلمة " ننفصل " تلك منها و التي لم يتوقع أن يسمعها يوماً منها بالأخص مع ساسكي الذي حاربت كل تلك السنين من أجل البقاء معه من الأساس و فجأة يكون معها و تتركه !! ، لسبب ما غضب ناروتو من تلك الجملة كثيراً و لكن من أجل حالتها تلك لم يخرج ما شعر به حينها و اكتفى بقولما تلك السخافة ساكورا ؟!!! ..... انفصال ماذا الذي تتحدثين عنه !!
ثم تركها و تعداها متوجهاً نحو الباب قائلاًأنا ذاهب و سأعود بعد قليل ... تحدثي مع كوشينا و توصلي معها لحل .... 
لتظهر كوشينا و يلتفت ناظراً نحوهماعندما أعود لا أريد سماع هذا ثانية .
ثم نظر لكوشينا و هو يشير برأسه إلى ساكورا قائلاًأعيدها لرشدها .
ثم ألقى على ساكورا نظرة و التي بعدها أنزلت عينيها لينظر إليها قليلاً بضيق ثم يخرج غالقاً الباب وراءه بقوة لتغلق ساكورا عينيها بفزع و لم تستطع منع دموعها من النزول ثانية بينما تحركت كوشينا نحوها واضعة يديها على كتفيها من الخلف قائلة بلطفتعالي و أخبريني ما الذي حدث معكِ .
و بعد مرور ربع ساعة .....
مساء الخير ناروتو ....
رفع عينيه أمامه ليبتسم قائلاًأهلاً كيبا .
بادله الابتسامة و هو يتحرك للجلوس على أحد الكرسيين أمام المكتب قائلاًتبدو منشغلاً كالعادة .
ثم جلس قائلاً بابتسامة أوسعو لكن أترك كل شيء بيدك و أسمع جيداً ما سأخبرك به .
نظر إليه بتعجب قليلاً ثم ابتسم و ترك القلم من يده قائلاًها و قد تركت .. ماذا هناك ؟
نظر إليه كيبا بتردد قليلاً و إرتباك قبل أن يقولفقط .... أردت دعوتك لحفل زفافي .
فور سماع آخر كلمة اتسعت عينا ناروتو بصدمة ثم قال بدهشةزفافك ؟!!! ... ستتزوج !
أجابه كيبا بملللا سأقيم زفاف فقط !
أغلق ناروتو عينيه و هو يبتسم ثم فتحهما قائلاًآسف لم أعني هذا .... لكن ..... فقط خبر مفاجئ كثيراً.... منذ متى تخطط لهذا ثم من تلك التي أوقعتك بتلك السرعة ؟!
ابتسم كيبا قائلاً بحيرةليس بتلك السرعة ..... نوعاً ما علاقتنا منذ أربعة سنوات ... إن كنت تسأل لعلمت .
أومأ ناروتو برأسه لتوقعه جملة كتلك ثم قال بأسفسامحني آسف ... و لكن بالكاد أعلم ما الذي يحدث في منزلي ..... ورطت نفسي في عمل لا ينتهي .
ابتسم كيبا قائلاًأعلم لا عليك .. في الواقع لا أعلم كيف تتعايش مع هذا !
أسند خده الأيسر إلى يده اليسرى قائلاً بمللأحاول .... و من حسن حظي أن من في المنزل لا تتذمر كثيراً .
أطلق كيبا ضحكة قائلاًهذا ما أتمناه لي أنا أيضاً و لكنني أعلم أنها ليست كذلك .
بادله ناروتو الضحك قائلاًصحيح لم تخبرني بعد .. من تلك المحظوظة ؟
ابتسم قائلاًميتسوكو ... أحد أفراد عشيرتي ..... 
أبعد ناروتو عينيه للأعلى جهة اليسار قائلاً و كأنه يتذكر شيئاً قائلاًنعم .... أعتقد بأنني أعرفها .
ثم أعاد نظره إليه قائلاً بابتسامةاختيار موفق كيبا .
بادله الابتسامة ثم نهض قائلاًعلى كل حال ..... لا تنسى .... سيكون الأسبوع القادم .. وإياك و عدم الحضور ناروتو .
قال آخر جملة بوجه مخيف تهديد لتتسع عيني ناروتو بتوتر قائلاًلا .لا .. لا داعي للتهديد ..... سآتي .... بالطبع سأكون هناك .
تحول وجه كيبا المخيف إلى ابتسامة لطيفة قائلاًبإنتظارك .
ثم توجه نحو الباب للذهاب بينما راقبه ناروتو حتى اختفى عن مرمى رؤيته و الذي ابتسم بتعجب و هو يمسك قلمه ليعود لعمله قائلاً : يبدو بأنني منشغل عن الجميع بشكل مبالغ فيه حقاً !
و في نفس وقت تلك المحادثة .....
أصبح الأمر صعباً جداً ... و لا أستطيع تحمله
هذا ما قالته ساكورا و هي جالسة بجانب كوشينا على إحدى الأرائك و هي تنظر إلى الأرض و لازال هناك شريط دموع على خدها لتنظر إليها كوشينا بحزن ثم تقولفقط اهدئي و فكري في الأمر قليلاً ... أنتِ تحبينه و هو كما أخبركِ إن كان لا يحبك لم يكن ليخطو خطوة كتلك نحوك ... أنا أعلم جيداً أن طبيعة شخصيته صعبة بعض الشيء ... و كم هو بارد أيضاً .... و لكن لهذا توجد زوجة ....
نظرت إليها ساكورا لتكمل بابتسامةهو يريد أحد يفهمه و يتأقلم مع طبيعته بدون أن ينزعج منها ... و ربما رأى هذا الأمر فيكِ و لكنكِ الآن تثبتين له العكس .... إن تعايشتِ معه هو من نفسه سيبدأ بالإنفتاح و الإقتراب منكِ ... لا تتسرعي في الحكم على علاقتكما من مجرد جدال حدث ....
نظرت ساكورا لأعلى ثم تنهدت قائلةلا أعلم كوشينا ! ... أصبحت لا أعلم إن كان يحبني حقاً أم له هدف من وراء هذا .... أو إن كان يمكننا بناء مستقبل معاً من الأساس أم لا .... فقط الأمر معقد .. كثيراً ..... و أنا كنت أريده أبسط من هذا بكثير .....
عقبت كوشينا قائلةغريب .... أعني قد أخبرني ناروتو بكم أحببتيه و ظننت بأنكِ تعلمين أنه هكذا منذ البداية و لا مشكلة معكِ في شخصيته بما أنكِ أحببتيه طوال تلك المدة ! ..... ربما أنا لن أتحمل شخصية كتلك لذلك لا أظن بأنني كنت سأنجذب إليه من الأساس و لكن أنتِ أمرك عجيب قليلاً ..... فأنتِ انجذبتِ إليه و أحببتيه قبل و بعد أن عرفتِه جيداً و لكن لا تستطعين تحمل شخصيته
نظرت ساكورا إلى الأرض بجدية و شيء من الغضب و قد توقفت دموعها ثم قالتالأمر ليس هكذا ...... الأمر هو أنني أعلم جيداً لم طلب ساسكي-كن مني الزواج .... لا أعلم لم أنا بالأخص ... و لكنني أعلم هدفه ... لن يهمه كيف الحياة بيننا حتى ... عقل ساسكي-كن في إعادة الأوتشيها قبل أن يتلاشى اسمها ... لا يريدها أن تختفي من الموجود ..... هذا هدفه الرئيسي من الزواج .. ليس الأمر مثلك أنتِ ناروتو بأنه أحبك ولهذا تزوجكِ ... لساسكي-كن هدف محدد و له الأولوية قبل أي شيء آخر .
أدارتكوشينا عينيها ثم قالتو بما أنكِ تعلمين ... لم وافقتِ إن كان هذا الأمر سيجرحكِ و لن تستطيعي تقبله .... و لكن حتى و لو كان الأمر هكذا ساكورا .... أمر اختياره إليكِ دوناً عن أي أحد آخر رغم أنه إن أشار بإصبعه فقط ستأتيه الفتيات من كل جانب .... و لكنه اختارك أنتِ و حتى و إن كان ما تقولينه صحيحاً بأن كل ما يهمه هو إقامة عائلة ... بالتأكيد يهمه من ستكون والدة أطفاله فلن يتركهم مع امرأة ليست جيدة و يخاف تركهم معها بل سيختار لهم أفضل واحدة ليقوم ببناء عشيرته معها ... فكري بالأمر قليلاً ... ستجدينه يحبك حقاً و أنتِ جرحتِه بإشعارك إياه أنه لا يستطيع فعل أي شيء لكِ .....
نظرت غليها ساكورا معقبة سريعاً : و هو يجرحني عندما يشعرني بأنني لا أعني له شيئاً .
نظرت إليها كوشينا بحيرة لتتنهد ساكورا قائلةأنا أعلم كل هذا .... و لكن أريد إذابة هذا الجليد الذي يوجد بيننا و هو لا يعطيني الفرصة !
عقبت كوشيناحاولي معه قليلاً ....
أجابتها ساكوراو لم لا يحاول هو أيضاً !!! ... دائماً أنا من يهتم بمستقبل تلك العلاقة بينما لا أرى أنه يلتفت للأمر من الأساس !
سمعت فجأة ضحكة صغيرة من كوشينا لتنظر إليها بسرعة قائلةماذا ؟!
قابلتها كوشينا بابتسامة قائلةأرأيتِ ؟ .. هذا ما كنت أتحدث عنه .... و قد أخبرتك أن تستعدي جيداً لأنكما ستتشاجران كثيراً حتى تستطيعا التأقلم على وضعكما الجديد و لكن يبدو أنكِ لم تستعدِ لهذا .
نظرت إليها ساكورا بصمت لتضع كوشينا يد ساكورا اليمنى بين يديها قائلة بلطفلا تقسِ على نفسك أو عليه إلى هذا الحد .. سيأخذ الأمر وقتاً .. و كما ترين أنه لا يعطيكِ الفرصة للتقرب منه ربما أنتِ أيضاً لا تعطيه إياها لأنه ربما إن فكر في فعل شيء لكِ يخاف من ردة فعلكِ أو لا يعلم ما الذي يجب أن يفعله لإسعادك ... و هو بطبيعته لا يملك وقتاً كثيراً لتدبير شيء لكِ فقط و أعلم بان هذا ليس عذراً لإهماله لكِ و لكن ربما فقط يريد وقتاً أطول مما تمهلينه إياه ليفعل لكِ ما تريدين .... 
نظرت إليها ساكورا بصمت و لم تعقب وكأنها تفكر في كلام كوشينا و التي عادت قائلةو أمر إنفصالك هذا مبكر جداً أن تأخذي هذا القرار ..... فقط انتظري قليلاً لتري إلى أين سيثبت الوضع بينكما و بعدها يمكنكِ أن تقريري و لكن الآن .... هذا يعد تسرعاً .
تبادلتا النظر بصمت حتى ابتسمت كوشينا قائلةو أنتِ لستِ كذلك .
و بعد مرور ساعة ...
طرق أحدهم الباب لتنظر نحوه كوشينا و تكون على وشك النهوض قبل أن توقفها ساكورا قائلة :سأفتح أنا .
ثم نهضت و تحركت نحو الباب و الذي عندما فتحته رفع الطارق نظره نحوها و التي كانت نظراته جادة فور أن رآها أمامه لتنزل عينيها إلى الأرض بتوتر بينما تحرك للدخول و هو ما جعلها تبتعد عن الباب قليلاً بينما نظر هو إليها بدون كلام لترفع نظرها قائلةأمازلت غاضباً مني ؟؟
أغلق الباب قائلاًعلى حسب ما سأسمعه الآن .
أنزلت رأسها ثانية لتأتي كوشينا قائلة بابتسامة مقتربة منه ثم تقوم بتقبيل خده قائلةمرحباً بعودتك عزيزي .
لينظر إليها قائلاًإلام توصلتِ معها ؟؟
ابتسمت ثم نظرت إلى ساكورا و أعادت نظرها إليه ثانية قائلةلا .. كانت منزعجة قليلاً فقط لا أكثر .
رفعت نظرها إليه لتراه ينظر إليها بنظرات مبهمة و لكن فهمت منها أنه يستسخف منها تصرفها و قرارها السريع و هي لم تفكر بعد حتى و هو ما جعلها تبعد عينيها عنه بينما ابتعدت كوشينا عائدة للجلوس مكانها و تبعتها ساكورا لتهرب من نظرات ناروتو لها حيث وقفت أمام الأريكة على مسافة و مستندة على أحد أثاث المنزل و الذي ارتفاعه إلى منتصف ظهرها تقريباً و به أدراج و بعد فترة و هو ينظر إليها بدون كلام تحرك ماراً من أمامها واضعاً صندوقاً في يديها و الذي نظرت إليه بدهشة لتسمعه يقول و هو يجلس في المكان الذي كان جالساً فيه سابقاً قبل زيارة ساكورا المفاجئةتلك كانت هديتي له في عيد مولده ..... أعطها إليه كاعتذار منكِ على ما قلتيه له ... فمتأكد مائة بالمائة أنكِ تفوهتِ بكلمات لا تعلمين حجمها .... 
رفعت عينيها له ليقولو بالطبع لا علاقة لي بالأمر ... و لا كوشينا ... و كأنكِ لم تأتِ إلى هنا من الأساس .
ساد الصمت قليلاً قبل أن تقطعه ساكورا قائلةآسفة ناروتو .
نظر إليها قائلاًو لم تعتذرين إليّ ! ... اعتذري إليه هو ... هو من يجب أن يسامحكِ .
أبعدت نظرها بإنزعاج قليلاً ثم قالتلم أعني هذا ... قصدت على الهدية .
رفع نظره إليها قائلاًلا تهتمي .... و لكن قبل هذا ... أريد منكِ التفكير في إجابة سؤال فقط ....
نظرت إليه باهتمام ليتبادلا النظر لفترة قبل أن يقولهل فكرتِ أنتِ يوماً ساكورا .. بأن تحضري له هدية ؟؟
اتسعت عينيها من هذا السؤال و الذي تشتت عقلها منه و كأنها لم تنتبه لهذا إلا الآن فقط لتسمعه يقولكما توقعت ..... تريدين منه أن يشعركِ باهتمامه رغم أنكِ لا تقدمين له هذا لتعاتبيه ... تنتظرين منه ما لا تفعلينه أنتِ له ... ألا ترين بأنكِ تظلمينه قليلاً ؟ ....
نظرت إليه بصدمة فحقاً .... دائماً تلومه رغم أنها لا تقدم له شيئاً و أوقفت عقلها للحظة و كأنها تريده أن يقوم بإعادة حساباته ثانية فما كانت كلمة هدية تلك التي قالها ناروتو إلا أنه يعني بها أي شيء تفعله له فلم يتوقف الأمر على أنها اكتشفت أنها لم تحضر له شيئاً بل فجأة اكتشفت أنها لم تجد الكثير مما فعلته من أجل ساسكي في النهاية فمن الهدية التي تنظر إليها الآن بين يديها اتضح بأن حتى ناروتو يفعل له أكثر مما تفعله هي ، لتقول كوشينا بمزاح لتلطيف الأجواء قليلاً :تأثيرك عليها في ثانية يعادل تأثيري عليها في ساعة !!!
نظر إليها لتقول بابتسامةأحاول معها لمدة ساعة من التحدث و محاولة إقناعها و أنت تأتي في جملة واحدة .. تنهي الأمر !!
أطلق ضحكة هادئة لتنظر إليه بابتسامة لطيفة بينما سمع صوت ساكورا قائلةناروتو ....
حول نظره إليها بسرعة لتقولهناك أمر أريد إخبارك به ... أيمكنك إيصالي للباب ؟
حرك عينيه للأسفل قليلاً بتساؤل مما تريده ثم نهض متوجهاً معها نحو الباب و الذي فتحه لها بينما كانت تمسك هي بالصندوق بيديها الاثنتين و لكنها توقفت و استدارت قليلاً لتكون واقفة أمامه و هي منزلة رأسها للأرض بينما يستند هو على الباب و ينظر إليها بإنتظار ما ستقوله لترفع نظرها له و الذي كانت تبعده تارة و تعيده تارة إليه أثناء حديثها قائلةفور أن شعرت بأنني في مشكلة ... أنت أول شخص ورد في عقلي لأذهب إليه ... لمعرفتي جيداً بأنك ستعلم كيف تهدأني و تقنعني و تخرجني من تلك المشكلة .....
نظرت قليلاً إلى الأرض بصمت لترفع نظرها ثانية إليه و لكن هذه المرة بابتسامة و خجل قائلة بصوت منخفضلذلك لا تتركني ثانية .
قرب حاجبيه باستنكار قليلاً و هو ينظر إليها حتى فهم إلام تلمح لينزل رأسه و هو يضحك بهدوء ثم يرفعه لها قائلاًكان أمامي عمل لم يكن بإمكاني التأخر عليه .
عقبت بإصرار فور إنتهاء جملتهتتركه من أجلي .
تفاجأ من هذا الرد السريع و الذي جعله يبتسم قائلاًحسناً المرة القادمة سأتركه من أجلك .
ابتسمت بطفولية قليلاً على غير عادتها ليبعد عينيه و هو يطلق ضحكة من رؤية هذا الوجه منها ثم يعيد وجهه إليها و ينظر إليها قليلاً قبل أن يقولو لكن أتمنى بألا تكون هناك مرة قادمة .
نظرت إليه بصمت ليكملكما أنني لا أريد رؤية بكاءك ثانية .. اتفقنا ؟
ابتسمت و سرعان ما اتسعت ابتسامتها تلك قائلة و هي تهز رأسهااتفقنا .
تبادلا النظر لفترة لا بأس بها قبل أن يرمش ناروتو مستيقظاً من تلك الحالة قائلاًإذاً هيا لكي لا تتأخري عليه .
استيقظت هي أيضاً من تلك الحالة فور أن رمش بعينيه و أجابته قائلةحسناً .. إلى اللقاء .
و خرجت من المنزل قائلة بابتسامة و هي تذهبأراك غداً .
ابتسم لها قائلاًبإنتظارك .
اتسعت ابتسامتها ثم ذهبت .
بينما أغلق هو الباب و أخذ نفساً عميقاً و أطلقه على هيئة تنهيدة ثم عاد إلى زوجته و صغيرته النائمة و التي فور أن وصل إلى أمام الأريكة قام بخلع معطفه و هبط بمستواه إلى مستوى تلك الأريكة لينظر لوجه أياكو قائلاًهيا استيقظي لم أجلبكِ إلى هنا لتنامي .. نمتِ بما فيه الكفاية هيا صغيرتي .
ضحكت كوشينا من طريقته في إيقاظها بينما فتحت أياكو عينيها بكسل ثم أغلقتهما و كأنها تعود للنوم قائلة بكسل شديد و صوت منخفضأبي .
أجابها قائلاًأبي ماذا ! ... استيقظي بمفردكِ بدلاً من أوقظكِ أنا ... صدقيني ستندمين عندها .
أطلقت ضحكة بسيطة قليلاً ثم قامت بشبك يديها الصغيرتين ببعضهما و التمدد قليلاً لتستيقظ و تحرك وجهها نحوه و تفتح عينيها ببطء قليلاً حتى فتحتهما نسبياً لينظر إليهما قائلاً بابتسامة و هو يمسح على شعرهااشتقت إليكِ صغيرتي .
ابتسمت بخجل قائلة بصوت منخفضو أنا أيضاً أبي .
بينما عند ساكورا ....
طرقت باب منزلها هي و ساسكي و ظلت منتظرة أن يفتحه لها ، رغم تأخره كثيراً إلا أنه فتحه في النهاية و يبدو الإنزعاج على وجهه لتنظر إلى عينيه حيث وترها هذا البرود الذي وجدته بداخلهما فأنزلت رأسها للأسفل و بعد فترة و هما على نفس الحال جاءه صوتها قائلة بصوت منخفضأدخل ؟
أبعد عينيه عنها و لم تأتها إجابة حيث كان مستنداً على طرف الباب و مازال الإنزعاج و عدم الرضا على وجهه و بعد صمت طويل قام بفتح الباب أكثر و أتاح لها فرصة للدخول و ابتعد عن الباب مصدراً لها ظهره و ما فهمته عندما رفعت نظرها لتنظر إليه و هي تدخل أنه متوجهاً لغرفته لتجري بسرعة للوقوف أمامه ليتوقف و ينظر إليها بنفس الطريقة لتنظر إليه بندم ثم ترفع قليلاً الهدية التي بيدها نحوه ليحرك عينيه نحو تلك الهدية ثم يعيد نظره إليها لتقول بلطف محاولة إستعطافه :أحضرتها لك .... و لا أعتقد بأنك ستجرحني و لن تقبلها .
نظر إليها لفترة و هي على أمل أن يوافق على أخذها منها حتى في النهاية بعد تفكير حرك يده ليمسك بالصندوق مما جعلها تبتسم فهذا يعني أنه على الأقل بدأ يسامحها ، قام بفتح الصندوق و حمل ما كان بداخله على يده اليمنى و نظر إليه قليلاً و هو يقلب عينيه بين ما بيده و ساكورا ثم أعاده للصندوق ثانية و نظر إليها قائلاًأمتأكدة من أنكِ من أحضرها ؟؟
توتر وجهها و تجمدت في مكانها بعينين متسعتين من أن يكون اكتشف الأمر فأكمل قائلاً بشك:فهذا يبدو لي ... و كأنه ذوق ناروتو في شراء الهدايا !!
و حدث ما كانت تخشاه بالفعل ! ... أغلقت عينيها لإستعادة توازنها ثم فتحتهما و أجابته قائلة بابتسامة مرتبكةأ ... أ .. نعم ... بالطبع .. فقد ذهبت إليه لأعلم نوع الهدايا الذي تحبه ثم ذهبت لإحضارها إليك .... هذا كل ما في الأمر .. أرجو أن تعجبك .
نظر إليها بدون تعقيب لتقترب منه قائلة بندم و رقةأنا آسفة .
ابتسم بسخرية قائلاًآسفة على الصراخ في وجهي أم ترك المنزل أو ربما من أجل إزعاجك طوال الوقت ؟
أنزلت رأسها بضجر قائلة بضيقعلى كل هذا ساسكي-كن .
صمت و نظر إليها ليسمعها تكمل بعد صمت و لاحظ أن نبرتها غير طبيعية و كأنها تمنع نفسها من البكاءأعلم بأنني مزعجة معظم الوقت ... آسفة و من اليوم لن ترى أي شيء يزعجك و سأصمت تماماً بما أن هذا يريحك .
قاطعها صوته قائلاًأنا لا أريد منكِ كبح نفسك .
اتسعت عينيها بتعجب شديد و رفعت نظرها إليه ليكمل هولا أريد منكِ أن تصطنعي شخصية أخرى غيرك ....
تبادلا النظر قليلاً قبل أن يقول ما صدمها و جعلها غير قادرة على التفكير حتى أو تحريك لسانها لكلامأنا أريد منكِ أن تكوني زوجتي !
بلغ اتساع عينيها هنا أقصاه فور سماع تلك الكلمة منه ليقولوافقتِ على خطبتي أي وافقتِ على الزواج مني ... و هذا ما أريده ... أن تتعاملي و كأنني زوجك بالفعل .... و بما أنكِ و وافقتِ يجب أن تتحملي ... ليس كل ما تريدينه سيحدث ... طبيعة عملي تأخذ اليوم بأكمله و وقت الفراغ الوحيد أنام فيه لأستطيع العمل في اليوم الذي يليه ..... أي ليس بيدي إختلاق وقت لكِ و هو ما يجب أن تفهميه و تضعيه في حساباتك .... فبعد زواجنا ستضطرين لتحمل هذا و أكثر و عندما أعود كل ما أريده هو الراحة ..... و حالياً أنتِ لا توفرينها لي !
أنزلت رأسها بخجل من أمر أنها حقاً لا تلتفت كثيراً لهذا الأمر بينما أكمل هو بابتسامة بسيطةو لكن لا بأس ... لم نعتد على الحياة معاً بعد ....
رفعت عينيها إليه بينما رأسها مازال للأسفل بخجل ليقولمع الوقت ستفهمين تلك الخلافات .....
تبادلا النظر قليلاً حتى ابتسمت بخجل و بوجنتين حمراوتين ، حتى فجأة قال بتعجب و شكو لكن أليس غريباً أمر الهدية تلك قليلاً ؟!!
نظرت إليه بإنزعاج قائلةو ما الغريب في هذا .. ألم أحضر لك من قبل ؟!
نظر إليها قائلاًفي الواقع .... لا .
شعرت بالخجل من سؤالها هذا رغم أنها تعلم إجابته و هو ما جعلها تتذكر سؤال ناروتو لها حيث أنها حقاً منذ خطبتهما تنتظر دائماً أن يفعل هو و أن يهتم بها هو و أن يريحها هو و لكنها لم تفكر في فعل العكس !! ، فقد انتظرت منه الإهتمام الذي لا تمنحه هي إياه من الأساس ! ، بعد أن شتت نظرها قليلاً أعادت نظرها إليه قائلة بابتسامة مازحة بما أنه لم يحضر أيضاً من قبلواحدة مقابل واحدة .
ابتسم لأول مرة ابتسامة كانت واسعة بعض الشيء تنم عن سعادته ليحرك يده اليسرى وراءه ثم يخرجها و يحرك نحوها ، تعجبت كثيراً فور أن رأت أمامها صندوق هدايا أخرجه من أحد جيوبه و ظلت تنظر إلى هذا الصندوق غير مصدقة و بصعوبة حركت عينيها نحوه و كأنها تطلب منه تفسير ليأتها الرد بابتسامته قائلاًواحدة مقابل واحدة .
نظرت إليه قليلاً قبل أن تبدأ ابتسامة تظهر على شفتيها و التي سرعان ما اتسعت تدريجياً بسعادة كبيرة و فجأة ارتمت عليه محتضناه بسعادة كبيرة متعلقة برقبته بينما حرك هو عينيه نحو رأسها الذي على كتفه بابتسامة لطيفة ........
و على العشاء في مكان آخر ...
كانت كوشينا في المطبخ تقوم بطهي الطعام لتأتي أياكو فجأة قائلة بإلحاحهيا أمي ... ألم تنتهي بعد ؟؟!
ابتسمت كوشينا قائلةبالطبع انتهيت .. هيا أحضري طبقك لأملأه لكِ مما تحبين .
ابتسمت بسعادة كبيرة قائلةهاااااي .
و ذهبت بسرعة لإحضار طبقها ثم وقفت بجانب كوشينا و هي تضع يديها تحت الطبق مستعدة لتضع كوشينا الطعام به والتي ضحكت قائلةهاي .هاي (حسناً حسناً) .. لا تكوني متسرعة هكذا ........ ها هو .
بدأت كوشينا تضع لها في طبقها الطعام بواسطة ملعقة و بما أن كوشينا صنعت كل الأصناف التي تحبها أياكو تقريباً اليوم لأنها ستغادر غداً أخذ الأمر وقتاً ، بعد أن وضعت كوشينا أول ملعقة من الطعام في طبق أياكو نظرت أياكو للطبق و هي تبتسم و سرعان ما اختفت تلك الإبتسامة فور أن تذكرت شيئاً جعل جسدها يرتعش خوفاً ..............
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أغلقت أياكو عينيها بقوة و هي تضم جسدها قليلاً و تمسك بطبقها و واقفة بجانب زوجة أبيها لتضع لها الطعام به و التي وضعته بقوة و كأنها ترميه في الطبق و ببطء فتحت عينيها لتجد طعام لم يرق لها رائحته أو مظهره على الأقل و متأكدة أن طعمه سيكون مقززاً أكثر منهما فعلى ما يبدو هذا الطعام معد من ثلاثة أيام و هذا أقل تقدير فيبدو أنه معد قبل هذا بكثير فنظرت إليه بضعف لأن ليس أمامها حل آخر ثم رفعت عينيها نحو تلك المرأة أمامها و التي قالت لها بابتسامة ساخرة لإغاظتها : أتمنى لكِ عشاءاً شهياً .
ضحكت ليضحك من كانوا وراء أياكو أيضاً و يقوم الأخ الأكبر الواقف ورائها بإبعادها بالقوة عن طريقه قائلاً بسخرية : ابتعدي عن طريقي يا مغفلة .. أخذتِ طعامك هيا انصرفي .
دفعها بقوة لتندفع نحو اليمين و لكن حاولت الثبات فلم تقع على الأرض و نظرت إليه ببراءتها المعتادة ليتجاهلوها و تسمع هذا الولد يقول : هيا أمي .. أخرتنا تلك الحمقاء عن تناول طعامنا .
ضحكت والدته قائلة : آسفة بني ... طلب مني والدها أن أضع لها الطعام اليوم أولاً و لكن لا تقلق لن تتكرر .
ثم نظرت لطعام الذي كانت تضع منه لأياكو بإزدراء قائلة و هي تحمل هذا الإناء محدثة ابنها الأوسط : أمسك بني .... ارمي هذا في القمامة فلم يعد صالحاً للأكل .
ابتسم و اقترب من والدته ليأخذه منها إلا أنها قالت : أو ... دعه لتأكل منه هي ... فلست على إستعداد لتحمل طعامها أيضاً .
كتم كل منهم ضحكته فكانا ولدين و وراءهما بنت و وراءها أخ أصغر و هو الوحيد الذي يعد أخ لأياكو لأن البقية أولاد تلك المرأة من زوجها السابق أما الأخير فهو ابنها من والد أياكو و الذي كان صغيراً جداً ليفهم ما يحدث حتى !! ......
نظرت إليهم و كل ما يستطيع وصف ما شعرت به كلمة واحدة ... " الوحدة " ... شعرت بوحدة قاتلة فكلهم أمامها يضحكون مع والدتهم على الأقل و إن لم تمت والدتها لم يكن والدها ليتزوج تلك المرأة على أي حال ، و لكنها معتادة على تلك المعاملة فبطبيعة الحال نظرت إلى طعامها بيأس و حزن و بدا لها أنها لا تعرف سبباً لتعيش من الأساس و توجهت إلى غرفتها لتأكل طعامها وحدها بتلك الغرفة المظلمة لأنه لا يُسمح لها تناول العشاء معهم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كوشينا بقلق و هيتنحني لتنظر لوجه أياكوأياكو حبيبتي .... هل أنتِ بخير ؟؟!
استيقظت أياكو من هذا الكابوس على هذا الصوت الحنون قائلة بابتسامةأ .. أنا بخير أمي ... لا تهتمي .
ابتسمت لها كوشينا بحنان ثم اعتدلت ثانية قائلة بمزاحأول مرة أضع لكِ أطعمتك المفضلة في طبقك و لا تهتفين بسعادة .... لهذا قلقت قليلاً .
نظرت إليها أياكو بدهشة ثم نظرت إلى كل الأنواع التي في طبقها من الطعام ، طعام كوشينا بالنسبة لأياكو أفضل شيء يمكنها تذوقه في حياتها حتى في شكله يبدو رائعاً و شهياً و دافئاً بل و معد لها بالأخص فلا يشاركها أحد فيه عندها دخل ناروتو المطبخ عليهما قائلاً بسعادة و هو يتوجه نحو كوشيناانتهيتِ غاليتي ؟؟ .... آسف لم أستطع مساعدتك في صنع هذا .... فطعام أياكو أصعب من أستطيع تعلمه حتى ... 
ضحكت قائلة و هي تمد إليه بطبقهإذاً أمسك .... و ذكرني بأن أعلمك إياه لتعده لها عندما تراها .
قاطعهم صوت طفوليأحبكما .
انتبه كل منهما لهذا الصوت و نظرا ليجدا أياكو تنظر إليهما و هي على وشك البكاء مستكملة :أحبكما كثيراً .. أمي .. أبي ... لم يحبني و يعتني بي أحد كما فعلتما معي ... ربما أكون مزعجة و مجرد متطفلة على حياتكما آسفة و لكنني حقاً بحاجتكما بجانبي ... ليس لدي والدين .. أنتما بالنسبة لي كل شيء .... لا تتركاني أرجوكما .. أفعل أي شيء لتبقياني هنا .. لا تعيداني لتلك القرية ثانية .. أنا أحب هذه .. أخبرتني بأن الجميع هنا مثلك .. و ماذا سأريد أكثر من هذا .... أرجوك أبي لا تعيديني إليهم ثانية ... أمي حاولي إقناعه أرجوكِ .. أتوسل إليكِ .
و فجأة اقتربت من كوشينا و التصقت بها و هي تبكي بشدة و كأنه هناك من يعاقبها أو يقوم بضربها فاتسعت عيناهما بسرعة مما حدث فجأة هذا حيث قام ناروتو بإعطاء طبقه لكوشينا بسرعة لينخفض بمستوى أياكو و يأخذ منها طبقها ليضعه جانباً ثم يضمها إلى صدره و الذي زاد بكاءها عليه و هي تتمسك به بقوة و تُردد باستمرارأرجوك .. أرجوك لا تعدني .. أبقيني هنا .
ربما لم يستوعب و لم يفهم ما يحدث بعد و لكنه كان يقوم بالمسح على شعرها بلطف و هو يضمها إليه و يحاول تهدئتها بأي طريقة و ينظر أمامه بتشتت فعلى الأقل لم يحدث شيء يزعجها لتبكي !! ، ثم وضع يديه على كتفيها و أبعدها عنه قليلاً قائلاًامسحي دموعك حبيبتي الصغيرة ...... نحن هنا أياكو .... و أنا وعدتك بأنني لن أترككِ ... لا داعي للبكاء حبيبتي ... ماذا حدث لكل هذا ؟؟
نظرت إليه و هي تبكي قائلةلا أريد الذهاب و أنت تصر على إعادتي له ثانية ... أنا لا أحبه .. و لا أحب زوجته ... و لا أحب أبنائها ... و لا أحب أخي منها .... لا أحب طعامها ... لا أحب منزلي .. لا أحب غرفتي ... أكره تلك القرية .... و أنت بإرجاعك لي لهم ثانية و كأنك تعذبني أبي ... ألم تقل أنني أبنتك ؟ ... إذاً لماذا تريد إبعادي ؟ ... لماذا تصر على إعادتي ؟؟ .... هل هناك أب يتحمل عيش ابنته بعيدة عنه ؟؟!
كان كل من ناروتو و كوشينا ينظر إليها بدهشة شديدة فتلك المرة الأولى التي تقول أياكو مثل هذا الكلام و لكن ألم ناروتو كان أكبر فعينيها كانت نحوه تمامه و هي تجهز عليه بتلك السهام من الكلمات و التي يحاول بصعوبة تجاهلها ، هو نفسه لا يحب هذا الوضع ولا يريدها بعيدة عنه و لكن هذا خارج عن إرادته إن كان والدها الحقيقي لم يكن ليسمح يوماً لأي أحد بأخذها منه أو جعلها تبكي هكذا أمامه ، نظر إليها بلين قائلاً بلطف و رقةكما قلتِ حبيبتي ... ليس هناك أب يتحمل وجود ابنته بعيدة عنه ......
قاطعته بسرعة قائلةو هل تسمي هذا أب ؟؟؟! ...
نظر إليها بتعجب و لم يجد رداً فيبدو أن أياكو أذكى مما يبدو عليها بكثير و إن كانت على حق فلا يستطيع أحد إقناعها بالعكس ، نظر إليها قليلاً ثم ضمها إليه ثانية قائلاًآسف ..... و ربما يزعجكِ و يجعلكِ تكرهينني أيضاً سماع هذا مني .... و لكنني لن أغير رأيي .... أنتِ ابنتي و أنا أتحمل مسؤوليتك كاملة أمام أي شخص هذا شيء لن أنكره .... بل أحب أن أخبر الجميع أن لدي ابنه جميلة و لطيفة و صغيرة مثلك .. و لكن مهما حدث ليس لي الحق في أخذكِ منه ......
سمع صوتها المنخفض قائلة بشكل طفولي و هي تنام على كتفه الأيمنو إن لم يكن يهمه ........
ابتسم بتكلف قائلاًلا يوجد شيء يسمى بهذا حبيبتي ... مهما حدث أنتِ ابنته من زوجته الأولى ... أي أنه بالطبع يحبك و ربما أكثر من أي طفل منهم و أكثر من زوجته أيضاً .... فقط لا يريد إغضابها لأن أول من ستنفس عن غضبها فيه سيكون أنتِ ...... اطمئني أنا لن أترككِ لأي أحد يؤذيكِ سأعيدك إليهم و لكنكِ ستجدينني دائماً في حمايتك كما لو أنني معكِ بالفعل لذلك اهدئي و لا تخافي و إن شعرتِ بأنني لا أستطيع حمايتك و أنتِ بعيدة عني أخبريني بهذا فقط ... اتفقنا ؟؟؟
قالت بنفس الأسلوبو لكنني لا أريد ... أريد العيش معكما كأسرة .... و أنتظر مجيء أخي الصغير لألعب معه و يحبني كأخت له .
سمعا هذا الصوت الرقيق المنخفض الآتي من فم تلك الصغيرة لينظر كل منهما للأخر و تظهر عليهما شفتي كل منهما ابتسامة لطيفة ثم وضع ناروتو يده على رأس صغيرته فاقتربت منه أكثر محتضناه ليقول بابتسامةلا تقلقي ... أنتِ فرد من أسرتي بالفعل و هذا الطفل القادم ليس إلا الفرد الرابع فيها ....
قاطعتهم كوشينا و هي تضحك قائلة بعدما شعرت بضربة من طفلهاو يبدو أنه سعيد بسماع أن له أخت جميلة تدعى أياكو .
رفعت أياكو رأسها عن كتف ناروتو و هي تمسح دموعها و تنظر نحو بطن كوشينا و تقترب قائلة بابتسامةتحرك ؟؟
و قبل أن تجبها وضعت أياكو يدها على بطن كوشينا لتجده يتحرك بالفعل مما جعل كوشينا تبتسم قائلةلم تعد تخاف !!!
نظرا لأياكو و هي تحرك يدها بلطف و سعادة على بطن من تدعوها بوالدتها مما جعل ناروتو يبتسم بلطف قائلاً و مازال منخفضاً إلى هذا المستوى لم ينهض بعدأخبرَتكِ بأنه أخيها ... كيف تخاف منه ؟؟
نظرت كوشينا إليه بابتسامة ثم نظرت إلى أياكو و التي لازالت تحرك يدها الصغيرة على بطنها بابتسامة و سعادة .......
و في المساء ......
كانت نائمة على صدره قائلة بابتسامةلا وصف لسعادتي اليوم .
نظر إليها بابتسامة قائلاًلماذا ؟
اتسعت ابتسامتها بسعادة كبيرة قائلةلا أعلم ... و لكن أياكو معي طوال اليوم ... تلك الفتاة مشاكسة كثيراً و لا أستطيع السيطرة عليها وحدي بدونك .... و لكن كان يوماً رائعاً يكفيني ضحكاتها التي ملأت المنزل ..... 
ثم نظرت إليه قائلةجعلتني متشوقة لإحضار طفلنا كثيراً !!
هز رأسه قائلاً بمزاحنعم .. و نجد شيئاً صغيراً يجري حولنا و لا نستطيع الإمساك به .
ضحكت كوشينا بسعادة كبيرة و هي تقولنعم كم أريد رؤية هذا المشهد منه !
ثم وضعت يدها على بطنها قائلة بابتسامةهيا كازوما ... والديك بإنتظارك حبيبي لتجري في منزلهما .
ضحك ناروتو لما سمع و ضمها إليه و ظل الصمت لفترة حتى سمعت صوته قائلاً بتمني : قريباً ... لم يعد هناك إلا القليل فقط .
نظر إليها ليراها تنظر إليه بابتسامة فيقول بابتسامةننام ؟
ابتسمت بسعادة و هي تهز رأسها بخجل فبادلها الابتسامة ثم أغلق المصباح الذي بجانبه واستلقى كل منهما على السرير و كوشينا تنام بحضنه كالعادة و أغلق كل منهما عينيه للنوم لتقول كوشيناعلمت لماذا لا أستطيع النوم عندما تسافر .
ابتسم قائلاًلا تقلقي ... لن أترككِ حبيبتي .
و ساد الصمت لفترة و فجأة ... فُتح الباب بقوة لينظر كل منهما للباب بسرعة ليلمحا جسماً صغيراً يجري و بسرعة يصعد فوق السرير و فجأة يتوجه بوسطهما ليبتعدا عن بعضهما و ينام هذا الجسد بالمنتصف ليفتح ناروتو نور المصباح ثانية و ينظر إليها ليراها تنام ومغلقة عينيها و تصدر صوت و كأنها نائمة ليتبادل ناروتو و كوشينا النظرات ثم نظر إلى أياكو قائلاًأعلم بأنكِ مستيقظة أيتها المشاكسة افتحي عينيكِ .
قامت بإصدار صوت و كأنها نائمة لينظر إليها قليلاً ثم يبدأ بمداعبتها لتضحك بشدة قائلةفتحتها .فتحتها كفى .
أبعد يديه عنها لتحتضنه هي قائلة ببراءة : سأنام بجانبكما اليوم .. ربما تكون آخر ليلة لي هنا ..... أخاف النوم وحدي .
نظرا إليها قليلاً حتى ابتسم ناروتو قائلاً و هو يداعب رأسهاكنت على وشك المجيء لأخذك للنوم بجانبنا حلوتي .
ابتسمت بخجل ثم اقتربت منه أكثر للنوم في حضنه بينما نظرت إليه كوشينا قائلة بإنزعاج مازح :و أنا !!! .... ألم تقل بأنك لن تتركني الليلة ؟؟!
نظر إليها قليلاً ليراها تنظر إليه بإنزعاج فاقترب منها و هو يحرك أياكو نحوها ليحتضنها و أياكو بالمنتصف قائلاًأهذا يرضي الجميع ؟؟
نظرتا إلى بعضهما ثم نظرتا إليه قائلتين بابتسامةبالطبع .
بادلها الابتسامة ثم نظر إلى أياكو قائلاًو لكن احذري بطن والدتكِ لا تقومي بضربها أثناء نومك .
ضحكت قائلة و هي تبعد قدميها عن كوشينا قائلةلن أفعل .
ابتسمت كوشينا بلطف ثم اقتربت لإحتضان أياكو أكثر وأغلق الجميع أعينيهم للنوم ....... 
و بعد فترة فتحت أياكو نظرها ببطء و هي تنظر إليهما بحزن و فجأة قالتلا تتركاني .
فتح كل منهما عينه و نظر إليها بتعجب شديد لتقول و هي على وشك البكاءأريد العيش معكما هنا ....
نظرت إلى ناروتو لتجده ينظر إليها مما جعلها تجعل نظراتها و كأنها ترجوه و تحاول استعطافه إلى أقصى حد يمكنها مما جعله ينهض جالساً مستنداً على الوسادة وراءه قائلاًلتونا كنا نتحدث في هذا أياكو .
عقبت بإنزعاجو لكنك لازلت تصر و أنا لا أريد هذا ...
أبعد عينيه عنها و هو يديرها بإنزعاج و هو ما لاحظته كوشينا لترفع كوشينا جسدها قليلاً و تحتضن أياكو قائلةحبيبتي لا تخافي ... سيعيدك و لكن سيحضركِ كثيراً .... و بالطبع ستأتين لحضور مجيء أخيكِ و قد اقترب كثيراً أي سيحضركِ قريباً جداً حبيبتي و بعدها بالتأكيد سأحتاج لمن يساعدني في الإعتناء به و بالطبع لن أجد أفضل منكِ لترعينه معي .....
ثم انحنت قليلاً نحو أذنها هامسةأي أنه سيضطر لإحضارك رغماً عنه حتى و إن كان يصر حبيبتي لا تقلقي بهذا الشأن .....
نظرت إليها أياكو بعينين تائهتين و كأنها لا تعرف هل تصدقها أم لا حركت عينيها نحو ناروتو و الذي كان ينظر إليها أيضاً لتيعد نظرها أمامها قائلةو لكنني ... أعني .... أريد النوم بمنتصفكما هكذا ...... لا أريد تناول أي طعام إلا طعام أمي الرائع ..... لم يحبني أحد كما تحبني أنت أبي ..... لا داعي لإعادتي لهم .... حقاً هم لا يريدونني .... إلا إن كنت عبء عـ ......
و قبل أن تكمل ضمتها كوشينا حيث ضمهما ناروتو في نفس اللحظة أيضاَ قائلاًمنذ متى و الابنة عبء على والديها .
اتسعت عينيها بقوة لتسمع كوشينانحن لم نترككِ لأننا نريد حبيبتي ... أنتِ طفلتنا لذلك لا داعي لقول هذا .
وجدت ابتسامة كل منهما نحوها قبل أن يتخذ كل منهما وضعية النوم ثانية و أغلقا عينيهما بينما أياكو ابتسمت بإرتياح و سعادة لسماع هذا ثم أغلقت عينيها لتنام أيضاً ....
و في الصباح .......
أبي ... أبــــــــي .... هيا استيقظ أبي .
فتح ناروتو عينيه بكسل من سماع هذا الصوت حيث كانت أياكو تستند على ركبتيها على السرير وراء ظهره و تضع يديها على ذراعه و تحركها لإيقاظه و تستمر بندائه ليستيقظ حتى دخلت كوشينا فجأة قائلةكفى أياكو .... لا توقظيه هكذا .
نظرت إليها أياكو بإنزعاج لتشعر بنهوض من كانت تقوم بإيقاظه و الذي حملها و وضعها على قدميها و احتضنها لتضحك بسعادة قائلاً و هو ينظر إلى كوشيناكم الساعة ؟
ابتسمت قائلةالثامنة .
ثم تحركت نحو الباب قائلةهيا فقد أعدت الفطور و لكي لا تتأخر عن عملك عزيزي .
تابعها حتى خرجت من الغرفة ثم حرك نظره لمن تجلس على قدميه و التي وجدها تنظر إليه أيضاً و ظلا هكذا لفترة حتى فجأة داعبها قائلاً بمزاحفي المرة القادمة التي توقظيني فيها لا تنسي إحضار السكين أيضاً !!
ضحكت بشدة قائلةحسناً .حسناً .. آسفة .
ليتبسم قائلاً : كوني ألطف قليلاً اتفقنا ؟؟
أومأت برأسها و هي تحاول تهدئة ضحكاتها بينما أشار لها برأسه لتنهض عنه ليستطيع النهوض ....
و على الفطور .....
عندما اقتربوا من إنهاءه نظر ناروتو إلى كوشينا الجالسة على يساره قائلاًأعدي حقيبة أياكو بسرعة فاستأذنت اليوم لمدة ساعتين فقط و تسونادي لن ترحمني إن تأخرت أكثر .
أومأت كوشينا برأسها حيث بدا الحزن على وجهها قليلاً بينما على وجه الصغيرة الجالسة على الكرسي المقابل لكوشينا كان واضحاً عليه كثيراً حيث نظرت إلى ناروتو بأمل من تغيير رأيه و كأنها تفكر في طريقة لإقناعه و لكنه لم يعطها الفرصة فعادته أنه سيضعف أمامها إن نظر إليها فقط و وجدها حزينة هكذا فلم ينظر إليها حتى انتهى و ذهب لغسل يديه لتهمس أياكو لكوشينا قائلة برجاءأمي أرجوكِ ... تحدثي معه فقط .
نظرت إليها كوشينا بأسف قائلةللأسف حبيبتي .. والدكِ وضع شيء في عقله لن يغيره ....أنا أحاول معه منذ أن تركناكِ و حتى الآن و كأنني لا أقول شيئاً .... لن يقتنع حبيبتي .
نظرت إليها و كأنها على وشك البكاء ليأتيها صوت قائلاًهيا حبيبتي .... اذهبي لتغيير ملابسكِ .
ازدادت ضربات قلبها بتوتر شديد على أن ذهابها اقترب جداً و ظلت لفترة بدون حراك فاستطاعت كوشينا ملاحظة هذا لتنهض متحركة نحوها و تمسك يدها و تنزلها من فوق الكرسي حيث أخذتها لغسل يديها ..... 
و بعد مرور عشر دقائق كانت قد دخلت مع كوشينا للداخل و هي تشاهدها تقوم بتحضير حقيبتها للذهاب و تفرغ الغرفة تماماً من أغراض أياكو و شاهدت هذا بحزن و دموعها على وشك النزول حتى فجأة جرت ذاهبة من الغرفة لتلفت كوشينا ناظرة نحو الباب فور أن سمعت صوت أقدام أياكو و التي لم تجدها حيث خرجت بسرعة لتناديها كوشينا قائلةأياكو ! ...
و تبعتها بسرعة بينما سمع ناروتو صوت صارخ وراءه فجأة يقوللن أذهب أبي ... لن أسمح لك بإعادتي إليهم .
أدار رأسه لينظر إليها بسرعة بتعجب من تلك النبرة العجيبة و كأنها تتحداه و هذا ما وجده بالفعل عندما نظر إليها حيث كانت غاضبة و تبدو مصرة على رأيها .. و الذي لم يكن كافياً لتغيير رأيه أيضاً ! ... 
نظر إليها قليلاً و هو يتمالك أعصابه ثم قال بهدوءسأتظاهر بأنني لم أسمع شيئاً و هيا اذهبي لتغيير ملابسكِ لكي لا تؤخريني أكثر من هذا .
أجابته بسرعةلا .
نظر إليها بتعجب من هذا الرفض الشديد ليقول بتحذيرأياكو !
حركت رأسها رفضاً لتنفيذ أمره مما أظهر النظرة التي تخيفها عادة لتجري نحو كوشينا بسرعة محتمية بها قائلةأرجوك أبي ... لا مشكلة ببضعة أيام أخرى .
أدار عينيه بملل و أياكو تحاول إقناعه بينما كوشينا تقف بمنتصف هذا الموقف و لا تعلم كيف تتصرف .. رأيها من رأي أياكو ... و لكنها عكسها تعلم أنه لا فائدة في نفس الوقت لا تستطيع إقناع أياكو بالتوقف !!
نظر إليها بحيرة بينما تنظر هي إليه برجاء شديد محاولة إقناعه و في النهاية تحرك نحوها قائلاً :حقاً لا وقت أمامي لهذا ....
اتسعت عينيها فور أن وجدته يتحرك نحوها فتركت ملابس كوشينا التي كانت تتمسك بها و جرت بسرعة محاولة تعديه للهرب منه حيث فور أن تعدته وجدت يده فوق رأسها و التي كانت أكثر من كافية لتثبتها بالكامل في مكانها مما جعلها تبدأ بالبكاء بينما أدار يده لتستدير بالكامل معها قائلاً :هيا .
قالها و هو يدفعها من خلف رأسها دفعة صغيرة بيده التي كانت عليها لتتحرك للأمام نحو غرفتها بأسى حيث راقباها حتى اختفت وراء الجدار ليُطلق تنهيدة بإنزعاج و التي جعلت كوشينا تتردد قليلاً فيما كانت مقبلة عليه و لكنها استجمعت قواها و تحركت نحوه قائلة بابتسامة مرتبكة قليلاً :عزيزي .....
فتح عينيه ناظراً نحوها لتقولما المشكلة في إبقاءها قليـ ....
قاطعها قائلاًكلمة أخرى و ستنتهي علاقتنا .
صدمها هذا بشدة لتصمت فوراً و كأنها تسحب كل ما تفوهت به و إن كان هناك أكثر لسحبته ! ، حرك عينيه عنها لتقع على أياكو القادمة نحوهما حيث أدارت كوشينا رأسها لتنظر إلى طفلتها و التي تسير رغماً عنها بحزن لتنظر إليها بيأس بينما استمرت هي بالتحرك حتى وقفت بجانبه و هي منزلة رأسها للأرض ليتحرك نحو الباب قائلاًاتبعيني .
رفعت نظرها إليه و هو يبتعد عنها حيث اقتربت منها كوشينا و تهبط لمستواها مما جعل أياكو تنتبه لها و تنظر أمامها لترى كوشينا تنظر إليها بشكل غريب لم ترى منها تلك النظرات من قبل لتضع كوشينا يديها على خدا أياكو و هي تنظر إليها بصمت و كأنها تفحصها ثم قالت و هي تحاول منع دموعهاوداعاً طفلتي .
في البداية ظنت أياكو أنها هي من بحاجة لمن يخفف عنها و لكن اتضح لها أن كوشينا بحاجة لهذا أكثر لتمسح الحزن عن وجهها و تبتسم قائلةسآتي ثانية أمي ... لا تحزني هكذا .
ابتسمت كوشينا قائلةأعلم ... فقط .....
صمتت قليلاً ثم اقتربت منها قائلة بصوت منخفض و هي تمنع دموعهالا تزعجي والدكِ في الطريق لكي لا يجعله هذا يفكر ألف مرة قبل أن يجلبك ثانية ..... كوني مطيعة هادئة و يكفي ما رآه منكِ حتى الآن و الذي ربما يجعله لا يحضركِ ثانية .
أنزلت عينيها بخجل ثم قالتأعلم بأنني أخطأت و لكنني حقاً لا أريد الذهاب .
عقبت قائلةو لا هو حبيبتي ..... 
رفعت نظرها إليها بتعجب لتكملتعلمين كم يحبك .... الأمر و ما فيه أنه أخبر والدكِ بأنكِ ستكونين في منزلكِ اليوم .... و أباكِ ليس طفلاً لكي لا ينفذ ما اتفق عليه معه .....
قالت بصوت حزينأعلم و لكن ...
قاطعتها كوشينا بابتسامةسأشتاق إليكِ كثيراً .
نظرت إليها لتأخذها كوشينا في حضنها قائلة بابتسامة و تقريباً بدأت تبكيانتبهي لنفسك جيداً .... و إياكِ و البقاء خارج المنزل أياكو لكي لا يؤذيكِ أحد .... و تناولي طعامك جيداً حبيبتي ... سأحاول إرساله إليكِ كل يوم .... و لا تسمحي لأحد بأن يزعجكِ حبيبتي ... إن حدث شيء اذهبي لمنزلنا وابقي هناك حتى يأتي والدكِ ...
و فجأة ازداد بكاءها قائلةلا تزعجي والدكِ لأي سبب أياكو ... أياً كان حبيبتي ...... فهو يستطيع الاهتمام بكِ أكثر مني .
رفعت أياكو رأسها عن كتف كوشينا قائلةو لكنه سيحضرني ثانية أمي .... أنتِ أيضاً تهتمين بي مثله .
أومات برأسها بهدوء وهدأ بكاءها قائلةنعم .... و لكنه يستطيع رؤيتك و البقاء معكِ أكثر مني .....
ثم ابتسمت قائلةو أنتِ أيضاً لا تنزعجي منه ..... فتعلمين كم أنتِ غالية بالنسبة له .... 
ابتسمت قائلةحسناً أمي .
ثم احتضنتها قائلة بحنانسأشتاق إليكِ كثيراً أمي .
احتضنتها كوشينا بقوة و دموعها تتساقط قائلة : و أنا أكثر .
و بعد فترة أبعدتها عنها قائلة و هي تمسح دموعها و تنهض مبعدة وجهها عنها قائلةهيا اذهبي .
التفتت متجهة نحو الباب و الذي عندما وصلت إليه كانت ناروتو عنده بإنتظارها و لكنه كان ينظر لكوشينا بشرود نوعاً ما حيث نظر لأياكو قائلاًانتظري لحظة هنا حبيبتي .
توجه نحو كوشينا و التي كانت مبعدة وجهها عنهما ليعيده إليه قائلاًماذا ؟
ابتسمت بسرعة قائلةلا شيء .
احتضنها قائلاً بمزاحسأحضرها ثانية و في الوقت الذي تحبينه أيضاً لا داعي لهذا ... رغم أن ما فعلته كفيلاً لجعلي لا أفكر بإحضارها مرة أخرى .. و لكن إن أردتِ سأحضرها ..... 
أبعدها قليلاً لينظر إليها بابتسامة قائلاًعندما تريدين رؤيتها أخبريني فقط .. اتفقنا ؟
أومأت برأسها بهدوء ليقبل جبينها ثم ينظر إليها قائلاًإن شعرتِ بأي شيء في غيابي لا تقلقي .. أوصيت الكثير عليكِ .
ابتسمت ابتسامة لطيفة تنم عن سعادتها ليقول بابتسامةأتريدين مني أي شيء ؟
فكرت قليلاً ثم قالتواحد .
اتسعت ابتسامته قائلاًاطلبي .
صمتت قليلاً ثم قالتأياكو .... لا تعاملها بخشونة هكذا مرة أخرى .
أطلق ضحكة صغيرة ثم قالاضطررت فقط لهذا هذه المرة لمعرفتي أنها لن تنفع معها إلا تلك الطريقة ... أعلم هذا النوع جيداً .
ثم التفت ناظراً نحو أياكو حيث نظرت إليها كوشينا أيضاً ليجداها تنظر أمامها بإنزعاج و امتعاض ليطلق كل منهما ضحكة ثم يعيدا نظرها إلى بعضهما ثانية ليقوللا تقلقي بشأنها .. أعلم كيف أصلح الأمور بيني و بينها جيداً .
ثم وضع وجهها بين يديه قائلاًفتعلمين كيف أعاملها أميرتي الجميلة .
ابتسمت بسعادة فور سماعها ليعقب بابتسامةو لا تجري كالطفلة كعادتكِ لأنني لست في المنزل .
ضحكت بسعادة لتذكرها أنه دائماً يحذرها من جريها بسبب الحمل حيث أنه عادة بالنسبة إليها تقريباً ليبتعد عنها قائلاًأراكِ مساءاً أميرتي .
لوحت لهما حتى أغلق الباب لتجد نفسها في هذا المنزل وحدها ثانية ......
بينما في الطريق ...
ظلا صامتين و لم يتكلم أحدهما أياكو تتحرك رغماً عنها و الغضب على وجهها بينما هو يرقبها من وقت لآخر بهدوء و لم يكلمها أبداً حتى اقتربا منزلها ...
أوقفها فجأة لترفع نظرها إليه بحزن لينخفض لمستواها قائلاًلازلتِ غاضبة ؟
نظرت إليه بملل قائلةمتوقع أبي .... تنتظر حتى نأتي إلى هنا و تقوم بمصالحتي لكي لا يكون هناك مجال لتعيدني ثانية .
ابتسم قائلاًتماماً .
انزعج وجهها لتتسع ابتسامته قائلاًحسناً حبيبتي .. يبدو أن إقناعك مستحيل .... و لكن .. سأحاول إحضارك ثانية ... أهذا يسعدكِ قليلاً ؟؟
نظرت إليه بامتعاض ثم قالتأكرهك أبي .
اتسعت عينيه قليلاً فليس هذا ما توقعه و لكنه تنهد و احتضنها قائلاو أنا أحبك كثيراً صغيرتي ....
قبلها على رأسها مستكملاًهذا لا يغير شيئاً بالنسبة لي .... أحببتني أم كرهتني لازلتِ طفلتي الصغيرة .
أبعدت وجهها عنه قليلاً قائلةو لكنك دائماً تريدني بعيدة .
ابتسم قائلاًأبداً على العكس ..... و لكن فقط ....
نظر إليها قليلاً ثم قال بيأسلن تقتنعي .
ثم قال مازحاًثم تقولين لي أكرهك بعد كل ما أفعله من أجلك صغيرتي ؟
أومأت برأسها قائلةنعم .. عندما تبعدني عن أمي ... كل ما تفعله لا يقارن بإبعادك لي عنها .
نظر إليها قليلاً ثم قالأتعلمين ... أنتِ محقة ... و سأحاول إصلاح خطأي ... و لكن حتى هذا الوقت ... أيمكنكِ مسامحتي ؟؟
أطالت النظر إليه بدون إجابة ليعود قائلاًهيا أخبرتك بأنني سأصلح خطأي و أنتِ تثقين بي .
ثم اقترب منها هامساً بابتسامةكما أنني سأحضر لكِ الحلوى التي تحبينها في المرة القادمة ... هيا .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت قائلة بتكبرحسناً ... سأمنحك فرصة أخيرة .
ابتسم بسعادة و حملها لتطلق ضحكة بسعادة بينما يقول هوشكراً مشاكستي الصغيرة .... 
زاد ضحكها ليحمل الحقيبة ثم يتوجه نحو منزلها .....
وضعها ناروتو على الأرض و طرق على الباب و الذي فور أن طرقه وجد والدها أمامه حيث بدا و كأنه ينتظر مجيء ابنته بشدة ...
حرك والدها نظره نحوها ثم ابتسم قائلاً : كيف حالك يا ابنتي ؟
أشاحت بوجهها قائلة بإنزعاجبالتأكيد بخير ... أفضل مما سأكون عليه في هذا المنزل على أي حال .
نظر إليها والدها بتعجب بينما فور سماع ناروتو لتلك الإجابة قام بضربها بخفة على رأسها من الخلف لتعدل من ردها قائلة و لم تنظر إلى والدها بعدبخير .
نظر ناروتو نحو والدها قائلاً بابتسامةها هي سيدي كما اتفقنا ... و آسف إن تأخرنا قليلاً ....
ثم حرك عينينه نحو أياكو بإنزعاج قائلاًفالطريق هو ما أخرنا .....
بالطبع كان يقصد تصرفها في المنزل هناك مما جعلها تبعد وجهها عنه بإنزعاج ليعيد وجهه لوالدها قائلاًحسناً سأذهب أنا ... إلى اللقاء أياكو .
و تحرك للذهاب فأمسكت بيده بسرعة بكلتا يديها قائلة بخوفأبي .
نظر إليها بسرعة و انخفض لمستواها هامساًألم نتفق ألا تناديني هكذا أمامه ؟!!!
أجابته قائلةلا .... لا أتذكر بأنني وافقت على هذا الطلب .
نظر إليها بغيظ ثم قالماذا هناك ؟
ضغطت على يده بقوة قائلةأبقى معي .
نظر إليها بتعجب لتضغط على يده أكثر قائلة بخوف أكبر أيضاًقليلاً فقط .
أجابها قائلاًلا يمكنني حبيبتي ... يجب عليّ الذهاب .
عقبت قائلة بحزنحسناً ..... ادخل معي و بعدها اذهب .
كان طلباً غريباً نوعاً ما و لكنه نفذه و دخل معها إلى المنزل قائلاًها و قد أدخلتك ... أيمكنني الذهاب الآن ؟
نظرت إليه و تدريجياً وجدها تبكي ليهبط لمستواها محتضن إياها قائلاًلا تبكي حبيبتي ... على ماذا اتفقنا أياكو ؟
ازداد بكاءها قائلةلا أريدك أن تذهب .... خذني معك ... لا تتركني وحدي معهم هنا أبي .
و للمرة الثالثة يسمعها والدها توجه تلك الكلمة لغيره مما جعله يقول : أياكو ....
لم تنظر إليه ليكمل : أنا والدكِ حبيبتي ..... لماذا خائفة من البقاء معي ؟!
ظهرت معالم الغضب على وجهها و كلما مر الوقت يزداد غضبها أكثر و كأنها تتذكر تلك السنوات السبع آلاتي قضتهن في هذا المنزل لتبتعد عن ناروتو فجأة منفجرة في وجه أبيهاأنت لست أبي .. و أنا لا أحبك .. و لم أحبك يوماً .... كيف حتى تسمي نفسك أب ؟؟ ... تترك زوجتك تفعل كل هذا في الطفلة التي من المفترض أنها ابنتك و تقول أنك أبي !! .. تتركها تضربني و لا تطعمني و تطردني و ترفض إدخالي إلا وقت النوم و الذي لا أجد شيء أستطيع النوم عليه من الأساس أو يغطيني حتى !!! .... كيف تقول بأنك والدي و أنت لا يهمك ما يحدث لي من الأساس ؟!!! .... ليس لك الحق في قولها و لكن لي الحق في قول أنني لا أعترف بك أباً لي و لن أعترف أبداً .. و أتعلم شيئاً آخر ... هذا هو والدي .... هذا هو الشخص الذي لاطالما أشعرني أنني ابنته الحقيقة ... لم أشعر للحظة أنني يتيمة بسببه هو و أمي .... لاطالما أحباني كابنة لهما ... لم أشعر أنني عبء لا داعي لوجوده معهما ..... دائماً ما يشعراني أني ذو قيمة كبيرة ..... يقدرها كل منهما جيداً و يحاولان جاهدين على إظهار قيمتي للجميع ..... إن قلت بأنهما والداي لا أرى إلا الفخر بسماعهما هذا ..... و ما الذي سأريده سوى حب والدين حقيقيين لي ..... لم تتركني أمي لك لتعاملني أنت و زوجتك القبيحة تلك بهذا الأسلوب .... أنا لا أحبك ... لن أحبك .... و مهما حدث لن أناديك بأبي مطلقاً ... لأنه و للمرة المائة أنا لا أريدك أباً لي كما لا تريدني ابنة لك .
و جرت نحو السلم باكية و هي تصعد لغرفتها بسرعة للهرب منهم و قبل سماع أي شيء ، بينما ظل كل من الرجلين اللذان تركتهما خلفها في قمة ذهوله مما خرج من فم تلك الصغيرة ! ، استيقظ ناروتو من صدمته تلك و الذي نوعاً ما وصلته مشاعر أياكو تماماً الآن و مقدراً موقفها الذي جعلها ترفض لآخر لحظة البقاء في هذا المنزل مما جعله ينهض ناظراً نحو والدها ليتبادلا النظر لفترة قبل يتكلم قائلاًلأكون صريحاً .... لم أعتقد بأن الأمر بهذا السوء في هذا المنزل ...... و لم أفهم سر محاولتها المستميتة في جعلي لا أعيدها إلى هنا ثانية ..... كنت أريد التحدث معك بشأن أن زوجتك تسيء معاملتها ... ولكن يبدو بأنك تعلم ... و تقريباً لا تهتم !! ...... و لكن بعد ما سمعته هذا ...... تختلف الأمور كثيراً .....
أخرج فجأة مال من جيبه قائلاًاسمعني جيداً ....... هذا المال لأياكو فقط .... ليس لأي شخص آخر .. و بدلاً من أن أعطيه لها فتقوم بصرفه كله في يوم واحد كعادتها .... سأعطيه إليك .. مهمة بسيطة جداً ... أعطها كل يوم جزءاً منه لتقوم بشراء كل ما تريده من طعام ملابس أي شيء تريده و كل فترة سأحضر لها المزيد ...... و لكن كما قلت .... هذا لها فقط .. أي لا دخل بزوجتك أو أبناءك أو حتى أنت به .... تمتلكون ما يسد حاجتكم بينما هي لا تملك كوب مياه في هذا المنزل .... و لا تقلق عليها عندما تترك المنزل و تذهب .... فهي تجلس في منزلي و حالها أفضل بكثير من هنا ..... لم آخذها للعيش معي إحتراماً بأنك والدها ..... و لأنني أشعر جيداً بسوء هذا الشعور ... ولكن من وجهة نظري .... أن تعيش هي في منزلي الآخر و سأرسل من يعيش معها .... و تذهب أنت للإطمئنان عليها ... لأن كما فهمت منها .. ليس لها و لو وسادة صغيرة تنام فوقها .... أي أنها لا تملك أي شيء هنا ... لذلك وضعها هناك سيكون أفضل فالمنزل بأكمله لها .... و في النهاية .... إياك أو أي شخص في هذا المنزل للتعرض لها و لو بكلمة .... فإن لم تريدوها .... أنا أريدها ..... و لن أسمح لشخص منذ اليوم أن يضع إصبعاً أو يتسبب في نزول و لو دمعة صغيرة منها أو مجرد التفكير في البكاء حتى ........ لذلك حتى بعد ذهابي من هنا .... لا تتعاملوا و كأنني لست هنا .... 
و فجأة حرك عينيه نحو اليسار ليفزع كل من ينظرون إليه بخوف من وراء الجدار و هم بقية الأطفال في هذا المنزل و الذين تراجعوا للوراء من نظرته التي بدت مخيفة بالنسبة لسنهم ليعيد وجهه لوالدها قائلاًآسف .... و لكن حقاً يصعب تحمل رؤيتها هكذا بالأخص أنني لم أعد أعيش هنا و لا أستطيع رؤيتها وقتما أريد .... ربما تعديت حدودي .. و لكن على الأقل ... لأكون جديراً بكلمة أبي التي تناديني بها و أحترم أنها رأت بي والداً لها .......... معذرة على إضاعة وقتكم و لكن دموع صغيرتي آخر ما أريد رؤيته و حتى الآن أتجنب المشاكل مع أي أحد و لكن هذا لن يدوم طويلاً ......... لذلك عاملوها كواحدة منكم لكي لا يندم أحدكم في النهاية ......... وداعاً .
ثم حرك عينيه نحو السلم الذي جرت نحوه أياكو قائلاً بابتسامةإلى اللقاء صغيرتي .. أراكِ فيما بعد .
ثم حرك عينيه بينهم قبل أن يختفي فجأة من أمام الجميع و اختفى فجأة من أمامهم ....
كانت أياكو تسمع كل هذا و هي تقف أعلى الدرج و تمسح دموعها فللمرة الأولى تشعر حقاً بأنها أقوى من أي احد في هذا المنزل حتى تلك المرأة و التي لم تظهر بعد ما قاله ربما دائماً ما يظهر أمام الجميع لطيفاً و لكن يبدو أن أياكو من كانت تحميهم من غضبه عندما لا تخبره بما يفعلونه بها ، ما رسم على شفتيها ابتسامة لا تتذكر بأنها ابتسمت مثلها في هذا المنزل و هي تمسح دموعها هامسة بسعادةأبي ..... أنت حقاً تحبني كابنة لك .
ثم صعدت لغرفتها في الوقت الذي وقف والدها فيه و هو لا يعرف كيف ستصرف في موقف كهذا !!! ، من ناحية هذا خطأه منذ البداية أنه استسلم لما بداخله و الذي جعله يتجنب أياكو إلى هذا الحد الذي جعلها لا تريده أباً !!! ، و من ناحية أنه لا يستطيع لوم ناروتو على ما قاله تقريباً فعلى الأقل هو من اهتم بها في الوقت الذي كان هو يهملها فيه ، بدا و كأنه يختنق و كأنه لا يعرف حقاً كيف يتصرف في وضع كهذا !!!!
و فجأة سمع صوت زوجته قائلة : من يظن نفسه من الأساس ليتكلم هكذا ؟! ... تلك ابنتك أنت و ليست ابنته ليتحدث بتلك الثقة .
لم تكن جملة في وقتها حيث كانت كالوقود الذي أشعل النار ففور أن انتهت التفت زوجها و تحرك نحوها قائلاً بغضب : ابنتي أنا !!! .... و تلك هي المشكلة ! .... لم تعامليها و لو لمرة و كأنها ابنتكِ أيضاً ... السبب الرئيسي لزواجي منكِ من الأساس هو للاهتمام بها و في النهاية تضعينني في موقف مهين كهذا ......
عقبت قائلة : و ما دخلي أنا !! ... لم أرك يومياً تنزعج من معاملتي لها حتى بدأت أفكر أنها ليست ابنتك حقاً !! ... ثم بدلاً من أن تفرغ غضبك عليّ لماذا لم تفرغه عليه هو ؟؟!!
قاطعها بغضب : حقاً !!! ..... بدلاً من أشكره على اهتمامه بها في الوقت الذي قمنا نحن الاثنين برميها فيه !! .... تريدينني أن أقول له أنه كان يجب أن يتركها تموت و أنه أخطأ عندما اهتم بها بدلاً عنا ....
عقبت قائلة بغضب أيضاً : و ما الذي ربحته من هذا !! .... الآن طفلتك تناديه بأبي بدلاً منك ... اهتمامه هذا أبعدها عنك .
نظر إليها بصمت و ظهر على وجهه الألم قليلاً قبل أن يقول بصوت منخفض : لا أحد أبعد أياكو عني غيري ..... أنا الوحيد المسئول عن كرهها لي .. إن كنت أباً حقاً لم تكن لتبحث عن غيري ....
ثم أعاد نظره إليها قائلاً بحزم و غضب و هو يشير إلى إحدى الغرف : ادخلي إلى تلك الغرفة و إياك و الخروج منها ..... لا أريد رؤيتك لمدة يومين على الأقل ....
قاطعته بتعجب و تكبر : ماذا !!!
جاءها صوته الغاضب الذي اهتز جسدها له : هيا .
لم تستطع حتى النطق مما جعلها تنفذ الأمر عن صمت بينما تحرك هو نحو الباب و الذي أغلق بابه بقوة هزت المنزل لنظر الأطفال إلى بعضهم بخوف ثم يذهبون لغرفتهم .
بينما عند أياكو ..... 
فور أن ذهب ناروتو و تركتهم و توجهت نحو غرفتها - أو الغرفة التي كانت غرفتها قبل أن يستولي أولاد تلك السيدة عليها - دخلت و أغلقت الباب وراءها ، في العادة كانوا يخرجونها منها لأنها الغرفة الأوسع و الأجمل لتنام هي في أي مكان آخر ، ابتعدت عن الباب و كانت متوجهة للسرير لولا أنها لاحظت وجود شيء على النافذة فتحركت نحوها و أحضرت كرسياً لتقف عليه ترى ما على النافذة ، و ما وجدت إلا سلة طعام و عليها رسالة !
نظرت إليها بتعجب ثم أمسكت بالرسالة و لكن بالطبع فضولها لما في السلة كان أكبر لتكشفها و تجد بها كل أنواع الحلوى التي تحبها تقريباً مما دفعها للقول بإعجابرااائع
ثم حولت نظرها للرسالة بيدها و قامت بفتحها و عندما أمسكت الورقة لتقرأ ما بها لم تجد إلا كلمة واحدة ......
أحبك "
تلك الكلمة التي علمتها كوشينا كيف تقرأها و تكتبها مما جعلها تستطيع قراءتها بالفعل و هو ما جعلها تبتسم بسعادة كبيرة و خجل ثم تهمس قائلةو أنا أيضاً أبي ..... أحبك .
ثم تُحرك يدها نحو سلة الطعام لتخرج واحدة منهم و تقوم بفتحها و أكلها بسعادة كبيرة و هواء النافذة يحرك شعرها الناعم متجاهلة هذا الشجار الذي وصلها فجأة من الأسفل .......
و في المساء .....
و ماذا فعلوا ؟
هذا ما قالته كوشينا و هي تقوم بجمع ملابس زوجها لترتبها و تضعها في خزانة الملابس ليجيبها و هو يقف أمام طاولة توجد في غرفتهما متلاصقة بالحائط حيث أجابها بمزاح و ثقةو ماذا سيفعلون ؟؟ ...... لا تستهيني بزوجك هكذا .
تركت ما بيدها و اقتربت منه قائلة بابتسامةزوجي هذا الأفضل في نظري و من المستحيل أن يستهين به أحد .
نظر إليها بابتسامة لتتسع ابتسامتها قائلة بتعجبو لكن يبدو أنك كنت صارماً جداً معهم !
أجابها بقلة حيلةلم يكن أمامي حل آخر ... تركت لهم أكثر من فرصة و لكن لا فائدة ... رغم أن والدها هناك يبدو أنه لا يحميها كما كنت أظن .... و في الواقع .... قصدت قول هذا .... ربما لم أعني بعض الأمور حرفياً كما أن موقفي مع والدها كان غريباً بالنسبة لي أيضاً ! ... إلا أنني قصدت استفزازه بأي طريقة ممكنة فلن يوقظه شيء كاستفزاز الرجل الذي فضلته ابنته عليه ..... يجب أن ينتبه جيداً لما وصل الأمر به مع أياكو .... سيكرهونني بالتأكيد و لكن إن كان هذا سيعيد إليها والدها و يصلح الأمور بينها و بينه ليكن ... وعلى الأقل سيقوي موقفها هناك و لن يعاملوها بهذا الأسلوب الغريب الذي اعتادوا عليه ... يؤذون طفلتي الصغيرة و أنا من يأتمنهم عليها !
أطلقت ضحكة بمرح قائلةلا تقلق ..... إن كنت قد قلت لهم ما قلته لي الآن لن يتجرؤوا حتى على عصيان أمر لها .... 
ثم صمتت قليلاً و هي تنظر إليه قبل أن تتحرك نحوه ممسكة بخديه قائلة و كأنها تلاعبهو لكن حقاً لا أعرف كيف يخافون منك .. تبدو لطيفاً جداً .
نظر إليها بتعجب ثم أبعد يديها قائلاً بابتسامة و مزاحكما كانوا يفعلون دائماً ...... ثم أيجب أن أذكركِ بخوفك مني عندما أغضب أم ..........
وضعت يدها على فمه بسرعة قائلة بفزعلا شكراً .... فحقاً هناك أوقات تكون فيها أبعد ما يكون عن طبيعتك !
أمسك بيدها و أبعدها و هو يضحك قائلاًأرأيتِ ؟؟
رفعت عينيها إليه بابتسامة و خجل ليحتضنها مقبلاً رأسها قائلاً بحنانآسف إن كنت هكذا معكِ من قبل ... فتعلمين كم أنتِ غالية بالنسبة لي حبيبتي .
توردت وجنتيها بسعادة كبيرة ثم قالت مازحة و هي نائمة على صدرهنعم أمحي كل شيء بكلمتين فقط كعادتك .
ضحك قائلاً و هو يبتعد قليلاً و يمسح على شعرهالا حقاً .... تعلمين جيداً أن أسوأ شيء بالنسبة لي هو إزعاجك أو جعلك حزينة ...... و على كل حال سامحيني على أي شيء فعلته أزعجكِ .... غير ترتيب الفوضى التي أتركها ورائي في أي مكان لأن هذا سيدوم مدى الحياة تقريباً .
ضحكت بسعادة ثم قالتهذا لا يزعجني .... و بالطبع أنا لست منزعجة منك لأي سبب ... اطمئن من هذا .
تبادلا النظر قبل أن تجده يقترب مقبلاً بهتها لتغلق عينيها بخجل قبل أن يقطع أيضاً تلك اللحظة الجميلة قائلاًحسناً هيا اذهبي لتري إن جهز العشاء أم لا .
ظهر الغيظ على وجهها لقطعه هذه اللحظة بتلك الجملة لترفع رأسها و هي تضع يدها على بطنه قائلةلن تشبع أبداً .
اتسعت عينيه قائلاً ببراءةماذا ؟!! .... لم آكل شيئاً منذ الصباح !
استدارت بدلال قائلةو إن فعلت لم يكن ليغير هذا شيئاً .
أدار عينيه بملل طفولي نوعاً ما لتتسع ابتسامتها ثم تعيد وجهها أمامها و تذهب متوجهة للأسفل لترى هل انتهت نيا أم لا .
و بعد مرور أربعة أيام ....
سيدي .. هذا المظروف لك .
هذا ما قالته مورا و هي واقفة أمام مكتبه حيث أخذه منها و قام بفتحه لقراءة ما فيه ، قرأ الرسالة إلا أن حاجبيه اقتربا من بعضهما و هو يقرأ نهايتها : " ...... كان اجتماعاً ناجحاً و نتمنى أن الظروف التي منعتك من المجيء تكون قد انتهت بسلام .... مع احترامي .. الكازيكاجي !!! "
نظرت إليه مورا بعدم فهم لينظر إليها بنظرة لم تطمئنها كثيراً ليبادلها النظر قليلاً قبل أن يحرك الرسالة نحوها قائلاً و كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفةما تلك الرسالة ؟!
نظرت إليه و كأنها خائفة من قول حرف خاطئ يجعله يغضب حتى قالت بخوفلا أعلم سيدي ... لم يصلني أي شيء عن هذا الإجتمـ .....
قاطعها و هو ينهض قائلاً بغضبما هذا مورا !!!
أنزلت رأسها بخوف ليكمل قائلاًإجتماع للأمراء الخمسة و أنا لا أعلم عنه شيئاً !! .... و تلك الرسالة معناها بأنني كان يجب أن أكون هناك ! .... كيف لا أتعلمين شيئاً عن هذا ؟!!!
سكتت و لم تتكلم مما جعله يعود قائلاًذكريني ما وظيفتكِ هنا ثانية !! ..... أنا متأكد تماماً بأنه لم يصلني شيء كهذا حتى ! ....
رفعت رأسها قائلة بدموعحقاً سيدي لا أعلم أي شيء و كما لم يصلك لم يصلني أي شيء كهذا عادة يرسلون رسالة لإخبارنا بالميعاد و لكن حقاً كل ما كانوا يرسلونه كنت أحضره إليك في الحال سيدي لم .. لم تكن هناك رسالة تدل على وجود إجتماع على قرب حتى !
عقب قائلاًو لهذا قمت بتوظيفك منذ البداية ! .... عملك هنا معرفة تلك الأمور و إخباري بها .. أرسلوا رسالة أم لم يرسلوا كان يجب عليكِ معرفة هذا بأي شكل من الأشكال فليس أمراً مختفياً لا تستطعين معرفته ! .. وضعت تحت خدمتكِ أكثر مما تحتاجينه لمعرفة تلك الأخبار و لكن إجتماع للقرى الخمس الكبرى أي شيء ظاهر للجميع و أنت لا تستطيعين معرفة شيء عنه ! ...
أنزلت رأسها و هي تمنع بكاءها لينظر إليها قليلاً قبل أن يلقى بنفسه على كرسيه و هو يضع يده على جبته و مغلق عينيه و يتنهد لإخراج غضبه ليسمع بعد مرور ثوانٍ : هذا تقرير لكل ما حدث في الإجتماع السابق هوكاجي-سـامـا .
فتح عينيه و حركها نحو اليمين ليجد ساكورا واقفة على الطرف الأيمن للمكتب و تضع أوراق أمامها و التي أنزل نظره إليها ثم يرفع نظره إلى ساكورا و التي قابلته بابتسامة ليقول بعد فترة ببرودهذا كل شيء .
انحنت مورا احتراماً لتتحرك ساكورا للذهاب و تتبعها مورا و التي فور أن أغلقت الباب وراءها قالت :ساكورا-سان .
توقفت ساكورا و التفتت لتنظر إليها بينما جرت مورا للوقوف بجانبها قائلة بدهشةكيف حصلتِ على تلك المعلومات ؟!!
ابتسمت ساكورا و رفعت عينيها قائلة مصطنعة الحيرةلي طرقي الخاصة .
ثم تحركت للذهاب لتنظر إليها مورا بعدم فهم و تهمس قائلةطرقها الخاصة !
بينما بالداخل قام ناروتو بقراءة تلك الأوراق و التي عندما حرك عينيه على نهاية إحداهم رفع أحد حاجبيه و لم يحرك عينيه من فوق ما ينظر إليه حتى عض على شفته بغيظ ليضرب المكتب بقبضته و ينهض بغضب متحركاً نحو الباب و بيده تلك الورقة .....
فتح باب مكتب أحدهم قائلاً بغضبما هذا ساسكي !! ..... أتمزح معي ! ... تذهب لإجتماع و تتفق على كل شيء و تأتي و أنا لا أعرف أي شيء عن كل هذا !!
فور دخول ناروتو العجيب هذا نظر إليه ساسكي بعينين متسعتين بدهشة ليقول فور إنتهاء ناروتو من كلامهاهدأ فقط ناروتو سأخبرك بكل شيء !
ليعقب و هو واقف أمام المكتبمن الأفضل أن تفعل هذا .... أتعلم بأنني كنت على وشك طرد أفضل العاملين لدي بسببك !!
نظر إليه ساسكي بدهشة قبل أن يضحك ليتنهد ناروتو بإنزعاج و يجلس على الكرسي الأيسر بالنسبة لساسكي قائلاًو تضحك أيضاً !
استمر ساسكي في الضحك قبل أن يحاول منعه ثم يقولآسف لعدم إخبارك عن هذا ... الأمر و ما فيه هو أن هذا الإجتماع كان في نفس الوقت الذي أحضرت فيه تلك الطفلة .. أعتقد بأن اسمها أياكو .... على كل حال كنت أعلم بأنني إن أخبرتك ستصر على الذهاب رغم أنني أعلم بأنك تريد البقاء معها لأن منذ أشهر لم تتسنى لك تلك الفرصة ... ففررت بعدم إخبارك من الأساس و الذهاب و عندما أعود أخبرك و أرسلت إليك تقريراً كاملاً بما حدث و كنت قادماً إليك لتسألني عن أي شيء تريده و أنت سبقتني .... و لكن في الواقع لم تفاجئني ردة فعلك أبداً .
نظر إليه بصمت ليبادله النظر قليلاً قبل أن يقول بابتسامةو آسف أنا من أمرت بعدم وصول أي مظروف له علاقة بهذا الإجتماع إلى مورا لذلك سامحها أنا من جعلها لا تعلم أي شيء عن هذا .
نظر إليه قليلاً قبل أن يعيد نظره أمامه ثم ينزل رأسه شابكاً يديه فوق رأسها ليقول ساسكي :ماذا هناك ناروتو ؟ ... منذ أيام و أنت في هذا الغضب المفرط ! .... أهناك ما يحدث معك ؟
ساد الصمت لفترة حتى جاءته الإجابةلا شيء .
ليصمت قليلاً ثم يرفع رأسه و ينظر نحو اليسار أي بعيداً عن ساسكي قائلاًأو ربما هناك .
حرك ساسكي رأسه بتفهم قبل أن يقولحتى و إن كان ... ليس من عادتك أبداً إدخال حياتك الشخصية بعملك .
حرك عينيه أمامه قليلاً و كأنه يفكر بشيء قبل أن يقولو لكن عندما لا أستطيع النوم لمدة أربعة أيام متتالية أعتقد بأن هذا سيؤثر علي عملي رغماً عني
بدا على ساسكي أنه فهم الأمر الآن مما جعله يقول بابتسامةإن كنت تريد الإستراحة ليوم فقط يمكنك المبيت عندي الليلة و ساكورا تذهب للبقاء مع كوشينا .... ربما هذا يريح أعصابك بعض الشيء .
فكر قليلاً قبلأن يغلق عينيه بإنزعاج واضعاً يده اليسرى على جبهته قائلاً بتعبلا أعلم .... ربما بالنسبة لي هذا حل جيد و لكن .... إن كنت أنا لا أستطيع النوم لأنني فقط أنام بجانبها فكيف هو حالها هي !
تنهد ثم عاد قائلاًلا أعلم كيف ستشعر إن شعرت بأنني لست مرتاحاً بسببها ... 
ثم استند على الكرسي قائلاًسأتحمل الشهرين الباقيين .... فقط شهرين .
مط ساسكي شفتيه قائلاً بقلة حيلةكما تريد ...
ثم نظر إليه قائلاًو لكن إن غيرت رأيك في أي وقت لا بأس ..... عرضي متاح لك وقتما تريد .
حرك ناروتو عينيه ناظراً إليه ثم ابتسم بشيء من الراحة و نهض بعدها قائلاًحسناً أراك لاحقاً ... فهذا اليوم مليء بشكل غريب و يبدو أنني لن أنتهي .
ترك نحو الباب بينما ساسكي يقولأنهي ما تستطيع و اترك البقية لي .
ارتسمت ابتسامة على شفتي ناروتو و هو متوجهاً نحو الباب ليقول عندما وصل إليهحسناً ... شكراً لوجودك ساسكي ...
نظر إليه ليلتفت ناروتو قائلاً بابتسامةيبدو أنني عندما استمريت في الركض وراءك لأعوام لم أكن مخطئاً .
ابتسم ساسكي ليبادله إياها ثم يغلق الباب ذاهباً .
و في اليوم التالي ........
وقف أشقر الشعر في منتصف طريق و هو ممسك بزجاجة مياه رافعاً إياها ليشرب منها بعد الظهيرة عند حوالي الساعة الثانية و النصف في يوم رائع لطيف هادئ أو من المفترض أنه كذلك !! ، فجأة سمع صوت استطاع تميزه بسهولة من نبرته الغاضبة يقول بتحذير شديد و نفاذ صبر :نــاروتــو .....
انتبه لصوتها فحرك عينيه و هو يشرب نحوها و فور رؤية وجهها الغاضب اتسعت عينيه بتوتر و توقف عن الشرب حيث توقف بعض الماء في حلقه عند رؤية تلك النظرة المخيفة منها و التي بسرعة شديدة اقتربت منه و بصعوبة استطاع تفادي ضربتها المميتة ! ، استمرت في محاولة ضربه و هو يعود للوراء محاولاً تفادي تلك الضربات فبمجرد وصول أحدها نحوه سينتهي أمره على الفور و يبدو القلق و التوتر الشديدين على وجهه بينما على وجه ساكورا غضب لا يملكه غيرها على لاأغلب ! و هي تزيد من قوة و سرعة ضرباتها و هو يقفز للوراء محاولاً الهرب و هو لا يفهم لماذا كل هذا و لكن الإجابة جاءته سريعاً فقالت ساكورا أثناء ضربهاأيها الأحمق ناروتو ........ أتجعلني أنتظرك أمام البوابة لما يقارب ساعة و أنت هنا تقف بكل إرتياح !! ....... لن أرحمك !
استمر ضربها و استمر قفزه للوراء لتفادي كل تلك الضربات المتلاحقة فأجابها بخوف و توتر و هو ينظر إلى حركة يديها و اللتان تتحركان بسرعة كبيرة ربما عندها كان بحاجة لعينا ساسكي ليستطيع رؤية مسار ضربتها جيداً !! حيث كانت تلك السرعة كفيلة لتشعره بغضبهاتنتظرينني !! .... لـ .. لماذا ؟!!
ازدادت سرعة ضرباتها مما أزاد من إرتباكه قائلةماذا !!!!! ... تسأل !!
و أسرعت خطواتها نحوه قائلة بتحذيرلن تهرب مني أوزوماكي .
رغم هذا الموقف ضحك قائلاً بإرتباكحسناً ساكورا توقفي فحقاً لا أعرف ما الذي فعلته !!
الآن ... انفجرت غضباً و تبين أن ساكورا تتمتع بسرعة كبيرة أيضاً !! ، فلولا سرعته لم يكن ليتفادى كل هذا ، فقالت بغضبأحمق .... هناك مهمة لي معك و أنا من ينتظرك !
عقب بتعجب و هو ما كان يعرضها لإحدى ضرباتهامهمة !! ... 
اتسعت عينيه بسرعة عند رؤية قبضتها نحوه لينزل رأسه قائلاً : لم أذهب إلى تسونادي بعد من الأساس !
توقفت لحظة و كأنها كانت تتوقع أي شيء إلا هذا حتى فجأة بدأ النيران تخرج من عينيها وازداد غضبها فجأة قائلة بغيظإذاً إن لم آتي الآن لكنت تركتني أكثر من هذا ! ...... حقاً أنت مجرد طفل صغير لا يمكنني الإعتماد عليه في شيء !
استمرا هكذا و ساكورا تتحدث بغضب بينما هو يحاول تهدئتها و هو يحرك عينيه نحو قبضاتها ليعرف كيفيةتفاديها و فجأة وصلا لجدار فوجدت ناروتو يقفز للوراء ليقف عليه و يهبط لمستواها قائلاًيمكنكِ التوقف الآن .
نظرت إليه بحدة قائلة و هي توجه قبضتها نحوهتحلم .
قفز من فوق الجدار قبل أن تصله ضربتها و فجأة وجدت أحد يقوم بتكتيفها من الخلف ! ، قام بإدخال ذراعيه أسفل ذراعيها و قام بشد يديه إلى خلف رأسها ليكتفها بقوة أوقفت حركة يديها تماماً لتقول بغضبابتعد .
أزداد من قوة يده لتخفق كل محاولتها في التخلص منه فأدارت رأسها قليلاً قدر استطاعتها ناظرة إليه بإنزعاج قائلةدعني .
ابتسم قائلاً بمزاحلكي تقومي بقتلي !
ازداد إنزعاجها قائلة و هي تحاول تخليص نفسها و تحرك يديها بعشوائية قليلاًأنت المخطئ من الأساس ..... فحتى قتلك لن يرضيني ..... اتركني .
اتسعت ابتسامته قائلاًإذاً حاولي تخليص نفسك .
حاولت تحريك يديها بقوة أكبر و لكن لا فائدة و في النهاية أطلقت صرخة بإنزعاج و نظرت إليه ليكون وجههما متقابلين و قريبين إلى حد ما قائلةكم أنت مزعج !!
ابتسم بلطف قائلاًلازلت أراكِ لطيفة عندما تغضبين .
لم تعرف ماذا يجب أن تشعر الآن و لكن ما حدث أنها أطلقت صيحة مكتومة بغيظ شديد منه مما جعله يضحك بسعادة و بالتالي استفزها هذا أكثر فقالت بغضب و هما ينظران إلى بعضهما مباشرةأكرهك .
كان وجه ناروتو لطيف كالعادة و لم ينزعج من غضبها المبالغ فيه !! ، بعد أن قالتها ساكورا قاطعهما صوت قائليبدو أنني أتيت في وقت خاطئ .
نظر كل منهما أمامه إلى مصدر الصوت ليتبين أنه ساسكي و الذي كان ينظر إليهما بخبث قليلاً لينظرا إليه بتعجب ثم يعيدا النظر إلى بعضهما - أو إلى وضعهما بمعني أصح - و بسرعة ابتعد كل منهما عن الآخر قائلين في نفس الوقت بتوترالأمر ليس كما فهمت !!!
حرك عينيه بينهما ثم ابتسم قائلاًنعم .نعم أعلم فحتى إن أردتما فعل تلك الأمور لا أظن بأن منتصف الطريق مناسب لهذا .
جاءه ردهما معاًهذا مستحـيل .... توقف عن هذا المزاح .
علت ضحكات ساسكي قائلاًحسناً أهدئا ها و قد توقفت .
اقترب من ناروتو قائلاًإذاً ماذا حدث لتغضب منك هكذا ؟؟!
نظر إليه بملل قائلاًو هل يجب أن أفعل شيئاً حتى تغضب مني ؟!!
رمته ساكورا بنظرة مخيفة و يغلب اللون الأحمر على عينيها فحرك عينيه نحوها و سرعان ما أعادهما لساسكي قائلاً بتوترأعني .... لم أفهم تماماً و لكن يبدو أن هناك مهمة لنا و هي كانت بإنتظاري ... و لكن لم يخبرني أحد بعد بأن لدي مهمة معها من الأساس فـ .... تعلم الباقي .
جاءه ردها قائلةهذا بسبب عدم إنضباتك و تأخرك الدائم .... يجب أن تكف عن هذا و إلا قتلتك حقاً المرة القادمة .
أعادا نظرهما لبعضهما ليهمس ساسكي بمزاحيبدو أنني لن أراك بعد تلك المهمة ثانية ناروتو .
حرك عينيه نحو ساكورا و التي أبعدت عينيها عنه بإنزعاج قائلاً بشكربما .
ضحك ساسكي ثم قالحسناً دعك منها ..... تبدو بحال أفضل اليوم ......
نظر إليه قائلاً بخبث قليلاًنعم .. فيبدو أن أحدهم طلب من تسونادي أن تعفيني اليوم من كل شيء تقريباً ...
رفع ساسكي رأسه مصنعاُ ًالحيرة قائلاًممم .. أتساءل من هو ؟ 
ضحك ناروتو ليبادله ساسكي إياها قائلاًتستحق هذا فهي منذ عودتك تستغل وجودك و تستريح كل وقتها تقريباً ... على الأقل اليوم تأخذ هي مكانك صباحك و تعود أنت مساءاً ... على كل حال .. منشغل اليوم ؟؟؟
ناروتو بتعجبلم تسأل ؟؟!
أجابه بحيرةلم نجلس معاً منذ فترة طويلة ..... 
ابتسم ناروتو قائلاًنعم .... و لكن كما ترى ... يبدو أن اليوم منشغل بأكمله بمهمة ساكورا تلك و التي لا أعلم من أين ظهرت لي ..... و لكن أيوجد شيء معين تريد أن تحدثني عنه ؟؟
قال ساسكي بحيرةلا أعتقد .... و لكن بعض النصائح لأستطيع التعايش معها ستكون جيدة !
ضحك ناروتو و هو ينظر إليها و هي تقف هناك بغضب شديد قائلاً بمزاحلماذا ؟ ... تبدو لطيفة جداً .
عقب ساسكي بمللعلى الأقل قلها في وضع غير هذا .
نظر إليه ناروتو و هو يحاول منع ضحكته ليدير ساسكي عينيه ثم يقولفقط ... كنت أريد أن أسألك عن هذا الأمر ..... كيف تستطيع التعامل معها ؟
رفع ناروتو حاجبيه قليلاً قائلاًو هل يبدو بأنني أستطيع !
ابتسم ساسكي قائلاًنعم قليلاً .
ثم عقبعنيت .... كيف تستطيع التحكم بها ؟
قرب حاجبيه بتعجب قائلاًألا تستطيع أنت ؟!
جاءته الإجابةليس مثلك !
ابتسم بسخرية قائلاًأتمزح معي ساسكي !! .... أنا أتحكم بها أفضل منك !
أجابه ساسكيو هذه هي المفاجأة ناروتو ... نعم ..... هذه الأيام عندما تجن كما تراها الآن لا أستطيع التعامل معها بعكسك .... أعني .. أي مشكلة تحدث بيننا لا نستطيع التفاهم معاً إلا عندما نبتعد قليلاً ثم نعود للتحدث ثانية .. بينما في حالتك تستطيع حل المشكلة معها في الوقت ذاته ...... 
ثم نظر إليها و هي في غضبها هذا الذي لم يقل و لو قليلاً مكملاً بملل... حتى و لو كانت في تلك الحالة المخيفة .
أطلق ناروتو ضحكة ثم قالتجن بسرعة ... و تهدأ بنفس السرعة أيضاً .
هز ساسكي رأسه ثم قال بضيقأنا فقط .... أجدها صعبة .. أعني ساكورا تريد أمور و لا تطلبها و إن لم تجدها ! .... أعتقد بأنك تفهم الوضع جيداً .
أومأ برأسه بتفهم قائلاًنعم .. أفهم .... 
ثم حرك عينيه نحوها و هي تنظر بعيداً عنهما بإنزعاج ليكمل قائلاً بابتسامةليست صعبة إلى هذا الحد .... 
صمت لحظة و هو ينظر إليها ثم اتسعت ابتسامته مكملاًمن حسن حظي أنني أصبحت أستطيع التعامل مع أي نوع منهن مما رأيته في تلك السنوات الست .
عقب ساسكي بمزاحو من حسن حظي أنك صديقي .
ضحك ناروتو بهدوء ثم قالحسناً ... دعها لي .
ساد الصمت لفترة حتى فجأة وجدا شخصاً يقوم بسحب ناروتو من ملابسه من الخلف قائلاً بحزمهيا لكي لا أقوم بكسر رأسك و تعود للبكاء ..... تحرك معي بدون أي كلمة فبصعوبة أمنع نفسي من ضربك .
نظر كل من ساسكي و ناروتو و الذي يبتعد عن ساسكي شيئاً فشيئاً بسبب سحب ساكورا له ثم حرك عينيه نحوها قائلاً في نفسه بإستنكارتمنع نفسها من ضربي ! .... إذاً ما الذي تفعله الآن ؟!
ثم ابتسم بتوتر قائلاًألا يمكنكِ التعامل معي بلطف أكثر من هذا قليلاً ساكورا ؟؟
أجابته على الفور بحدةلا تستحق .
ثم أمسكت بأذنه و جذبتها نحوها قائلةالآن لا تتكلم و اتبعني بهدوء حتى اهدأ .
أطلق صرخات تألم قائلاًفهمت .. فهمت اتركيني .
أطلقته ليمسك بأذنه اليسرى بتوجع و هو يغلق إحدى عينيه و ينظر إليها بغضب طفولي و لكن سرعان ما ابتسم بلطف و هو ينظر إليها ......



يتبع

0 comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.