الفصل~~{مشاعرك}~~الحادي و
الثلاثون -2
اتخذا طريقهما إلى هناك و الذي كان طويلاً
بسبب اضطرارهما للسير من أجل ساكورا حيث كان كلامهما محدوداً إلى حد غريب فتقريباً
كل ما كانت تسأل عنه ساكورا هو متى ينتهي الطريق و تأتها الإجابة في كلمتين كحد
أقصى ، و بعدما وصلا هناك
....
أثناء سيرهما كانت تنظر حولها بتعجب بعض الشيء فبدت قرية فقيرة قليلاً و سكانها كثر إلى حد ما و بينما كانت هي تنظر حولها تتفحص المكان لاحظت وقوفه فجأة أمام باب غريب و الأصوات التي تنبعث من داخله أغرب ! لتراه ينحني قاصداً هذا المكان لتوقفه قائلة بتعجب : ماذا هناك ؟؟ ...... مهمتي ليست هنا !
سمعت صوت آخر من الداخل فعقبت قائلة : بالتأكيد !
وضع يده على الباب و نظر إليها قائلاً ببرود : و هل جئت معكِ لألعب !
نظرت إليه بتعجب بينما قام بدفع
الباب لفتحه و الدخول لتتبعه للداخل حيث اتسعت عينيها بشدة و هي تنظر حولها فقد
كانت أشبه بالحانة أو شيء كهذا و أثناء تحريكها عينيها حول المكان وجدت عرض يقوم
رجل بتقديمه ببعض الحركات و التي كانت بهلوانية بعض الشيء لتنظر حولها بدهشة و
بقليل من الاشمئزاز حيث بدا عليها أنها المرة الأولى التي تدخل فيها مكان كهذا أو
ترى مثل ما تراه الآن ! و بعد أن رأته .... لا تتوقع بأنها تريد رؤيته ثانية ! و
فور أن أعادت نظرها لليسار نحو ناروتو و وجدته يبتعد فاتسعت عينيها بخوف و جرت
نحوه قائلة بصوت عالٍ نسبياً ليستطيع سماعها من تلك الضوضاء التي حولهما : ناروتو انتظر لحظة ... لم أحضرتنا إلى هنا ؟!! ...أثناء سيرهما كانت تنظر حولها بتعجب بعض الشيء فبدت قرية فقيرة قليلاً و سكانها كثر إلى حد ما و بينما كانت هي تنظر حولها تتفحص المكان لاحظت وقوفه فجأة أمام باب غريب و الأصوات التي تنبعث من داخله أغرب ! لتراه ينحني قاصداً هذا المكان لتوقفه قائلة بتعجب : ماذا هناك ؟؟ ...... مهمتي ليست هنا !
سمعت صوت آخر من الداخل فعقبت قائلة : بالتأكيد !
وضع يده على الباب و نظر إليها قائلاً ببرود : و هل جئت معكِ لألعب !
اصطدمت أثناء سيرها بكرسي حيث نظر الرجل الجالس عليه إليها بابتسامة غريبة أثارت شكوكها بالإضافة إلى وجهه الذي كان به خدوش و كدمات كأنه مجرم أو شيء كهذا لتبعد عينيها عنه مستكملة ما كانت تقوله : إلى هذا المكان ... المقرف ... العجيب !
لم يجبها و استمر في السير حتى وصل إلى طاولة في الصفوف الأولى و جلس عليها لتتبعه و تتعدى الطاولة ذاهبة للجلوس على الكرسي الذي على يمينه حيث لم تجلس في الواقع بل ظلت واقفة أمامه فقط ! لتقول : هيا ناروتو من هنا إن جئت هنا للراحة فأنا أمامي مهمة يجب أن أنجزها .
نظر إليها قائلاً بهدوء : هل يمكنكِ الكف عن التحدث .
ثم أبعد نظره عنها لتنظر إليه بغيظ ثم تطلق تنهيدة بإنزعاج و بعد فترة قصيرة سمعت صوته قائلاً :ماذا هناك ؟ ... لم لا تجلسين ؟
نظرت إليه و على وجهها الإشمئزاز قائلة : أجلس على كرسي في هذا المكان ! ... انسى هذا الأمر .
ابتسم بلامبالاة قائلاً : حسناً يمكنكِ الوقوف .
نظر أمامه لتحرك عينيها عليه تارة و تبعدها تارة حتى استسلمت و توجهت نحو الكرسي و الذي قبل أن تجلس عليه أخرجت منديل من جيبها و وضعته فوقه ثم جلست عليه بينما ناروتو يراقب ما تفعله بتعجب حتى جلست فأبعد عينيه و هو يبتسم بسخرية ، حركت عينيها نحوه و كأن هذا المكان طبيعياً بالنسبة له أما بالنسبة لها لا تقبل على أماكن كتلك كثيراً أو مطلقاً ! ، ظلا فترة ليست بطويلة هكذا حتى بدأ عرض آخر و الذي بشكل غريب جذب ساكورا إليه حيث أسندت كوعيها للطاولة و وضعت رأسها فوق يديها المتشابكتين عند ذقنها ليحرك عينيه عليها و يراقبها لمدة بينما هي تنظر إلى العرض أمامها بإنبهار و ابتسامة ليقول بتعجب : ألم تري شيئاً كهذا من قبل ساكورا ؟
نظرت إليه و كأنها تستوعب ما قاله بعد أن انتبهت إليه ثم ابتسمت قائلة : نعم .... لا أتذكر بأنني رأيت .. شيئاً .. كهذا من قبل !
بدا على وجهه التعجب و هو يهز رأسه متفهماً لتعيد نظرها إلى هذا العرض ثم تقول بابتسامة بعد صمت وجيز و عينيها مازالتا على العرض أمامها : و لكن يبدو أنك رأيت هذا كثيراً .
أجابها بهدوء : نوعاً ما .
لتمر فتاة أمامها و من ملابسها فهمت ساكورا أنها إحدى النادلات هنا لتضع على طاولتهما كوبين من مشروب هذا المكان قائلة بابتسامة واسعة : ليلة سعيدة ..... سيدي .
رفع عينيه نحو من يتحدث ليطلق ضحكة بعفوية ثم بقول : شكراً .
اتسعت ابتسامتها قبل أن تنحني مستندة على الطاولة قائلة : يبدو أنك لم تشتق إلينا أبداً ! ..... فتلك المرة الأولى التي أراك فيها منذ أشهر على ما أتذكر !
لم تعجب ساكورا طريقة كلامها ... مطلقاً ! ، مما جعلها تنظر إليها بكره قليلاً ثم تبعد عينيها بإنزعاج لتكمل تلك الفتاة بهمس قليلاً : إذاً ... أيمكنك الإنتظار قليلاً حتى أنهي عملي و نسير معاً .. قليلاً ؟
أجابها بابتسامة : لا أظن ...... أمامي الكثير اليوم .... لذا .....
صمت قليلاً لتقول بابتسامة : أتفهم .
ثم حركت عينتيها نحو ساكورا و التي كانت ترميها بنظراتها الكارهة حيث أبعدت عينيها بسرعة فور أن نظرت إليها الفتاة لتبتسم تلك الفتاة ثم تعيد نظرها إليه قائلة : جيد أنك لم تحضر زوجتك هنا .
ابتسم قائلاً : في الواقع جاءت من قبل .
هزت رأسها ثم قالت بابتسامة و كأنها تستفز أحد : إذاً جيد بأن تلك ليست هي فأتوقع منك الزواج من فتاة أكثر جمالاً من هذا بكثير .
نظرت إليها ساكورا بسرعة بنوع من الصدمة و سرعان ما شعرت بالخجل قليلاً فحقاً زوجته أجمل و حتى الواقفة أمامها تلك أجمل أيضاً في نظر أي شخص مما جعلها تشعر بالنقص قليلاً أيضاً و تنزل عينيها ليلقي ناروتو عليها نظرة ثم يبتسم قائلاً : اطمئني من هذا .
اهتز قلب ساكورا بعد سماع هذا و أغلقت عينيها بنوع من الحزن و الصدمة ثم فتحتهما ثانية و كأنه من الطبيعي أن هذا رأيه فلم الحزن ؟!
نظرت إليه النادلة بابتسامة خبيثة قليلاً قبل أن تتحرك لتقف خلف ناروتو و تنحني واضعة يديها حول رقبته هامسة في أذنه : إنها تغار .
كان يقوم بالشرب من الكأس بيده و الذي فجأة أبعده عنه فور سماع هذا و حاول الحفاظ على ما شربه في فمه و نظر إليها بسرعة ليتبادلا النظر لفترة حتى قال بابتسامة و كأنه لم يدرك ما قالت : المعذرة !
اتسعت ابتسامتها هامسة : ثق بي أنا فتاة مثلها و عندما تخبرك فتاة بأن هناك من تغار يجب أن تصدقها !
نظر إليها قليلاً قبل أن يحرك نظره نحو ساكورا و التي كانت تنظر بعيداً عنهما لتهمس النادلة له ثانية : و على الأغلب من زوجتك .
أعاد نظره إليها هامساً : ساكورا تغار من كوشينا هذا مستحيل !
ابتسمت قائلة : و لم ؟ ..... من علامات وجهها فهمت بأن زوجتك جميلة بالفعل و ربما تغار منها بسبب هذا ... أو ... ربما تغار عليك .. من يعلم ؟
أطلق ضحكة صغيرة بسخرية ثم همس لها : حسناً إن كان يمكن أن تغار عليّ كل الفتيات .. فساكورا ليست فتاة ! ... عن ماذا تتحدثين ! ... هذا مستحيل .
ابتسمت الفتاة قائلة بتعجب : غريب ! .... و لكنني متأكدة مما رأيته .... هي تغار ....مما تغار ؟ ... تلك مهمتك أنت .
قابلها بابتسامة و التي استفزت الجالسة بجانبه عندما وقعت عينيها عليهما على هذا الوضع حيث ألقت عليها الفتاة نظرة ثم اعتدلت قائلة و هي تستدير : حسناً هوكاجي-ساما ... سأذهب أنا لأكمل عملي ..... إن احتجت شيئاً تعلم من تنادي ...
لوحت له بيدها ثم ذهبت لتكمل وضع الأكواب على باقية الطاولات حيث نظرت إليها ساكورا أو إلى ملابسها بمعنى آخر و هي تبتعد عن طاولتهما قائلة بملل : و يبدو أن الفتيات هنا غريبات قليلاً .
ليدير ناروتو و الذي كان يمسك الكوب بيده ناظراً إلى تلك الفتاة بابتسامة قائلاً : نعم .
حركت عينيها نحوه ثم أدارتها بيأس قائلة : و يبدو أنك لا تتغير أيضاً .
جاءها رده قبل أن يرتشف من المشروب الذي بيده : لا .
لتنظر إليه قليلاً قبل أن تقول بابتسامة مازحة مصطنعة التهديد : أنت متزوج الآن .... سأخبرها .
اتسعت ابتسامته قائلاً : هي بالفعل تعلم .
ضحكت قائلة بتعجب : حقاً لا أعلم كيف تتحمل رجلاً مثلك !
أجابها بابتسامته : الحب يمكن أن يفعل أكثر من هذا .
ثم أبعد ظهره عن الكرسي ليضع الكوب على الطاولة بينما تنظر هي إليه حتى قالت : نعم .
و فجأة سمعت صوت رجل يقول : ناروتو –ساما !!
أدار رأسه لينظر إلى الرجل بجانبه و ينهض متشابكاً يده معه قائلاً : أين كنت ؟
اتسعت ابتسامة الرجل و الذي كان سميناً بعض الشيء أسود البشرة و ممتلئ الوجه بالإضافة إلى الكثير من الخدوش و الندوب التي تدل على ضربات بألآت حادة مما جعل ساكورا تنظر إليه برعب في بادئ الأمر ثم تحاول استعادة حالتها الطبيعية بينما تحرك هذا الرجل للجلوس على الكرسي المقابل لناروتو قائلاً بابتسامة جعلت وجهه مخيفاً أكثر بالنسبة لساكورا : كان هناك أمر نقوم بإنهائه فقط .
ثم حرك عينيه نحو ساكورا قائلاً بنبرته العجيبة كنظراته إليها تماماً : و يبدو أنك لست وحيداً هنا .....
قاطعه و هو يشير إليه بإصبعه السبابة الأيمن قائلاً : أعد عينيك هنا .
نظر إليها قائلاً : ليست كالأخرى و لكن لا بأس بها أيضاً .
قربت حاجبيها بتعجب شديد من كلامه بينما وضع ناروتو الكأس من يده بعد أن شرب قليلاً منه قائلاً : اهدأ قليلاً .... تلك مجرد صديقة لي .
نظر إليها قائلاً : ها ...... مرحباً أيتها الصديقة .
نظرت إليه بشك قليلاً و اشمئزاز ثم أبعدت عينيها ليطلق ضحكة غريبة قائلاً : تبدو قوية بعكس الأخرى ... كانت خجولة أكثر من اللازم و لكنها كانت أجمل .
عندها ضربت الطاولة بيدها قائلة بتهديد : كلمة أخرى و أجعلك تنعدم !
اتسعت ابتسامته قائلاً : و عنيفة أيضاً !!
كادت تفقد أعصابها لولا ملامسة يد ناروتو لذراعها حيث نظرت إليه ثم أعادت نظرها لهذا الرجل و تراجعت قليلاً ناظرة نحو ناروتو قائلة بهمس : ثم أي أخرى تلك التي يتحدث عنها ؟؟!
نظر إليها و كأن سؤالها غريب بالنسبة له ثم نظر إلى هذا الرجل ثانية قائلاً : دعك منها و لنعد لموضوعنا الرئيسي .
أجابه قائلاً : إذاً ماذا هناك ؟
جاءته الإجابه : تعلم .... فقط أريد بعض الرجال من عندك في أمر ما .
الرجل : كم ؟
فكر قليلاً قبل أن يجيبه قائلاً : أي شيء ... ما تستطيع إحضاره .
عقب الرجل قائلاً : خمسة .
ثم حرك عينيه نحو ساكورا قائلاً بتلك الابتسامة التي تريبها : أو ستة من أجل تلك الجميلة .
أبعدت عينيها و هي تطلق تنهيدة بإنزعاج ليلقى عليها نظرة سريعة ثم يعيد نظره إلى الرجل ثانية قائلاً : حسناً ... ستة .....
أعاد الرجل عينيه له ليعقب : و يكونون في مكتبي صباحاً .... لا أريد تأخير في هذا الأمر .
أجابه بابتسامة قائلاً : أمرك سيدي .
بادله إياها قائلاً : و هناك شيء آخر أريده .
اتسعت ابتسامة الرجل قائلاً : اعتبره حدث .
ابتسم بسخرية بعض الشيء فهذا الطلب الوحيد الذي ربما لا يوافق عليه ثم نظر إليه قائلاً :أريدهم ... و لكن بمبلغ أقل .
اختفت ابتسامة الرجل فجأة قائلاً : هذا صعب قليلاً .
بينما اتسعت ابتسامة ناروتو قائلاً : ليس صعباً .... هذا أفضل من أن أوقف العمل معك تماماً .
نظر إليه الرجل و هو يفكر قليلاً بينما ساكورا تحرك عينيها بينهما و هي تنظر لمن بجانبها بغرابة مما يحدث الآن ليقاطع هذا الرجل تفكيرها قائلاً : المبلغ المعتاد كان جيداً .... لكن لا مشكلة إن خفضناه قليلاً ....
ابتسم ناروتو ليعقب هذا الرجل : إلى أي مدى ؟
أجابه قائلاً : إلى الربع .
عقب الرجل قائلاً بإنزعاج : هذا كثير !
أجابه ناروتو قائلاً : لا .... صدقني سوف يسير كل شيء بهذا المبلغ .
نظر إليه الرجل بتردد لفترة حتى قال : حسناً .... موافق .
اتسعت ابتسامة من أمامه قائلاً : سوف أعوضك .
ابتسم الرجل ثانية لينظر ناروتو لساكوراأو التي كانت تنظر إلى هذا الرجل برعب بعض الشيء قائلاً : هيا ساكورا .... فأمامك مهمة على ما أتذكر .
انتبهت لصوته قائلة : نعم .. هيا .
ليقاطعهم الرجل قائلاً : ألا تريد رؤيتهم ؟
نهض قائلاً : لا .. أثق باختيارك .... كما أنني لا أملك الوقت حالياً .
ثم نظر إليها قائلاً : هيا .
نهضت ساكورا و فور أن وقفت جاء فجأة صوت رجولي مخيف نوعاً ما من وراءها لتصرخ و تجد نفسها متمسكة بملابس ناروتو عند صدره حيث ألقى عليها نظرة بتعجب ثم نظر إلى من صدر منه الصوت و الذي كان ينظر بتعجب شديد إلى تلك الفتاة التي صرخت فور أن تكلم !! ، فابتسم ناروتو قائلاً بمزاح : لا تظهر فجأة هكذا .
ضحك الرجل و هو يضع يده خلف رأسه بابتسامة متوترة قائلاً : آسف سيدي ... لم أتوقع حدوث هذا !
حرك ناروتو عنينه من على هذا الرجل - و الذي تبين أنه أحد العاملين عند هذا الرجل الجالس أمامهم و الذي كان يحدثه ناروتو قبل قليل حيث لم يكن صوته فقط المخيف بل مظهره أيضاً كان كمظهر سيده و باقي الرجال في هذا المكان – و نظر إلى الفتاة التي على صدره ثم قال : يبدو بأن هذا الوضع يعجبكِ !
رفعت عينيها بسرعة إليه لتراه ينظر إليها و كأنه ينتظر منها إفلاته حيث حركت عينيها نحو يديها والتي وجدتهما قبضتين محكمتين بملابسه فأبعدت يديها و ابتعدت عنه بسرعة قائلة بغضب لإخفاء خجلها : بالطبع لا .
نظر إليها قليلاً ثم نظر إلى الجالس أمامه قائلاً : و كنت تريد أن تحضر رجالك إلى هنا لأختار منهم !
ابتسم الرجل و هو ينظر نحو ساكورا ثم قال : حسناً ليست بالقوة التي توقعتها !
كانت منزلة رأسها لأسفل و ازداد خجلها و الإنزعاج على وجهها بعد ما سمعته منهما و الذي كان عليه بعض الإنزعاج أيضاً حيث حركت عينيها قليلاً نحو اليسار لتنظر إلى الوقف بجانبها حيث بادلها النظر قليلاً قبل أن يتحرك مبتعداً متوجهاً نحو الباب و عندما كانت ستسير أمامها لتنحني و تتبع ناروتو غيرت مسارها فور أن نظرت إلى هذا الرجل المريب الجالس و تحركت مارة من أمام كرسي من كان جالساً بجانبها و هي تنظر إلى هذا الرجل بحرص و خوف و فجأة جرت نحو ناروتو الذي كان عند الباب .
و فور أن وصلت إلى الباب تركه ليصطدم رأسها به لتغلق عينيها بألم ثم تدفعه و تخرج بسرعة من هذا المكان و تتنفس بإرتياح قائلة : و أخيراً .
ثم نظرت إليه قائلة : ما كان هذا المكان ؟!
أجابها و هو يتابع طريق سيرهما كما كان قبل أن يدخلا هذا المكان : لا دخل لكِ .
أبعدت يدها عن جبهتها التي اصطدمت بالباب و رفعت عينيها لتنظر إليه يغيظ قبل أن تتحرك لتتبعه و تسير بجانبه قائلة بغضب : حقاً !! ...تجلسني في مكان كهذا و في النهاية لا دخل لي !!
نظر إليها لتتبادل النظر معه قبل أن يعيد نظره أمامه ثانية ببرود و ما فهمته أنه يتعجب موقفها ...
لتبعد عينيها عنه بإنزعاج و يسود الصمت بينهما لفترة لا بأس بها حتى قالت ساكورا : حقاً من هؤلاء ناروتو ؟
أجابها بهدوء بدون النظر إليها : أأنتِ زوجتي ؟
اتسعت عينيها بتعجب من هذا السؤال و نظرت إليه و هي تقرب حاجبيها من بعضهما ثم قالت و كأن الإجابة معروفة : لا .
هز رأسه ثم نظر إليها قائلاً بهدوئه : إذاً هذا لا يعنيكِ .
نظرت إليه بغضب ثم وقفت أمامه ليتوقف من رؤيتها أمامه فجأة حيث قالت : بل يعنيني ... لأنني كما نعتني هناك صديقتك ..... بالإضافة إلى أنني مساعدتك و من تمسك أمور عملك بالكامل ..... يجب أن تخبرني من هؤلاء و على ماذا كنت تتفق معهم ؟
نظر إليها قليلاً ببرود ثم تعداها مكملاً طريقه لتدير عينيها بضجر ثم تستدير لتتبعه قائلة : ناروتو .... أنا أتحدث .
أجابها : و أنا أسمع .
عقبت قائلة : لا ... إن كنت تسمع لأجبتني .
تنهد بملل ثم قال : هذا ليس من شأنك ساكورا .... تطيلين التحدث في هذا الأمر !
نظرت أمامها قائلة : لأن هذا يثير شكي ! .... بدو لي و كأنهم عصابة أو شيء كهذا .. منذ متى و أنت تعمل مع عصابات ؟!
مضت فترة و لم يجب لتقول بنفاذ صبر : و إن لم تجبني حالاً فلن أتوقف عن التحدث عن هذا الأمر و لو تطلب مني أعوام !
نظراً لأن تهديدها نسبة تنفيذه أكبر من نسبة نسيانه أجابها بضجر قائلاً : ليست عصابة .... و الباقي لا يعنيكِ في شيء .
ابتسمت بسخرية : ليست عصابة ! ..... تفسير جيد جداً لما رأيته بالداخل !
نظر إليها قائلاً : ماذا تريدين ؟
نظرت إليه قائلة : أريد الحقيقة .
و عقبت قائلة : كاملة .
نظر إليها قليلاً قبل أن يعيد نظره أمامه لتعود قائلة : أعني لم تحتاج لأناس كهؤلاء ؟!! ...... لم تعمل معهم من الأساس ؟؟
أجابها قائلاً : هناك أمور .. ناس كهؤلاء ... لا يجيدها أحد كما يجيدونها هم .
نظرت غليه بتعجب قائلة : و لا حتى النينجا !!
أجابها قائلاً : و لا حتى النينجا .
هزت رأسها ثم قالت : و تلك الأمور كـ .....
ألقى عليها نظرة ثم أعاد نظره أمامه و ابتسم بسخرية قائلاً : حتى زوجتي كوشينا لا تسألني أياً من تلك الأسئلة !!
عقبت بإنزعاج : لأنك تبعدها عن عملك بالكامل من الأساس و تلك الأمور التي تريبني تخفيها أنت عنها فلم ستسأل ؟
عقب قائلاً : و من أخبركِ بهذا ؟
نظرت إليه بتعجب لينظر إليها أيضاً قائلاً : تعلم أكثر مما تعلمينه أنتِ بالمناسبة .
أعاد نظره أمامه ثم أعاده لها ثانية قائلاً : و بدون أسئلة .
مما جعل ساكورا تنظر إليه بغيظ ثم تبعد نظرها عنه قائلة : أنا المخطأة لقلقي عليك من الأساس .
ابتسم بعد سماع هذا و نظر أمامه قائلاً في نفسه بابتسامة ساخرة : و الآن فهمت ما كنت تشتكي منه ساسكي .
قاطعه صوتها قائلة : لا يهمني رأيك بي ..... لذلك لن أتنازل عن معرفة ما كنت تفعله هناك ؟
أدارعينيه بضجر ثم قال : حسناً لنكون متفقين ... تلك المرة الأخيرة التي آخذكِ فيها لأي مكان ! ... و لأريحك ....
نظرت إليه باهتمام و كأنها لم تكن تسمع ما يقولهو فور أن وجدته يقول الإجابة انتبهت ليلقي عليها نظرة بملل قليلاً ثم تنهد قائلاً : هناك عمل بيني و بينه .... من هناك هؤلاء أفضل الجواسيس الذين يمكنني استخدامهم على الأقل لمعرفة الطرق الآمنة التي أستطيع أنا إرسال رجالي فيها لكي لا يكشفنا أي أحد و التي ليس لنا علم جيد بها مثلهم ..... و شكراً لكِ لجعلي أفشي سر من أهم أسرارهم ..... أي شيء آخر ساكورا ؟
أعادت نظرها أمامها و صمتت قليلاً قبل أن تبتسم بإنتصار لتخفي تلك الابتسامة بسرعة قائلة و هي تصطنع اللامبالاة : لا هذا كل شيء .
استمرا صامتين لم يصدر منه صوت لفتح موضوع معها كعادته الجديدة معها ! بينما هي كعادتها أيضاً لا تعلم إن تحدثت فيما تتحدث بالأخص أنها لم ترد أن تظهر و كأنها تحاول فتح موضوع للحديث معه فإن كان يريد التحدث لفعل و لكن كما لا يعنيه الأمر لا يعنيها .....
أثناء سيرهما أوقفهما صوت قائلاً فجأة : ناروتو !!
توقفا و أدار كل منهما رأسه ناظراً نحو مصدر الصوت و الذي رآه ناروتو يقترب منه بينما هو ينظر إليه و كأنه يحاول التذكر حتى فجأة تذكر قائلاً بتعجب : هارو !
اقتربت منه بابتسامة واسعة ليدير جسده قليلاً و يرفع يده ليصافحها بينما ارتمت هي عليه محتضناه قائلة بسعادة : كيف حالك ؟
فتحت ساكورا فمها من تصرف تلك الفتاة و لم يكن ناروتو أقل تعجباً منها في البداية و لكنه أنزل يده و أجابها بابتسامة أيضاً : بخير و أنتِ ؟ .. لم أراكِ منذ مدة طويلة !!
ابتعدت قليلاً لتستطيع النظر إليه و عقبت بابتسامة أوسع و حماس : و أنا أيضاً ... اشتقت إليك كثيراً .
نظر إليها بإندهاش بعض الشيء قبل أن يقول بابتسامة : هل لم أركِ منذ مدة طويلة إلى هذا الحد !! .... تغيرتِ قليلاً .. إلى الأفضل بالطبع .
ضحكت قائلة : شكراً و أنت أيضاً .
قابلها بابتسامة ثم ألقى نظرة على ساكورا و التي وجدها تنظر إلى تلك الفتاة بتقزز حيث قرب حاجبيه تعجباً من نظرة ساكورا لهارو و هو يبتسم ليعيد وجهه أمامه مانعاً ضحكته من هذا الوجه و هو يقول : نسيت أن أعرفكما .....
أشار إلى ساكورا قائلاً : ساكورا صديقتي .
ثم أشار إلى هارو قائلاً : وهارو .. صديقتي أيضاً .
نظرت إليها ساكورا بشك ثم نظرت إليه و هي ترفع حاجبها الأيسر حيث تقف على يمينه و أشارت إليه بإصبعها السبابة الأيسر أن يقترب لينحني برأسه مقترباً منها و تهمس له قائلة :أمتأكد أنها مجرد صديقة ناروتو ؟!!
تبادلا النظر لفترة و هو يرى نظرتها التي تتكرر كلما رأت أي امرأة تعرفه مما جعله يبتسم قائلاً :سؤالك في محله ساكورا .
نظرت إليه بغضب و كأن هذا الرد استفزها أكثر و كانت تريد قول شيء لولا أنه ابتعد لتغلق عينيها بنفاذ صبر لتهدئة نفسها بينما نظر هو لتلك الفتاة و قد اتسعت ابتسامته و كأن رده أدى الغرض الذي يريده قائلاً : إذاً كيف حالك منذ أن ذهبت ؟
رفعت عينيها بحيرة قائلة : لم يتغير الكثير ....
قاطعها قائلاً بتعجب : تزوجتِ !!
حركت عينيها نحوه قائلة بابتسامة خبيثة : و يبدو أنني لست الوحيدة هنا !
رفع يده اليسرى و نظر للخاتم ليضحك قائلاً : نعم .. منذ عدة أشهر .
ضحكت بمرح ثم قالت : لا أنا منذ عامين .
ثم فجأة ابتسمت بخبث و اقتربت منه محركة كوعها الأيمن نحو صدره قائلة : إذاً عدت لتتزوج تلك الفتاة التي رفضت مصادقة أي امرأة بسببها أخيراً .
اتسعت عينيه و تجمد مكانه بينما نظرت ساكورا إليهما بإهتمام ، حرك ناروتو عينيه نحو هارو و حاول التكلم لكن بدا عليه لا يعرف ما يمكنه قوله حتى حرك رأسه نحو اليمين ناظراً نحو ساكورا و التي بادلته النظر بتساؤل قبل أن يعيد نظره لهارو ثانية مستعيداً وضعه الطبيعي قائلاً : إذاً كيف حال المتجر معكِ ؟
ابتعدت و هي تضحك قائلة : و مازلت تتهرب أيضاً .
أبعد عينيه عنها ليزداد ضحكها ثم تقول : كم كنت أتمنى رؤيتها .... فقد كنت تبدو متمسكاً بها جداً .
كان وجهه قلقاً قليلاً قبل أن يصطنع عليه ابتسامة لطيفة ليقاطعهما فجأة صوت ينادي قائلاً : هارو .
انتبهت للصوت لتنظر وراءها ثم تبتسم و تعيد نظرها إليهم بابتسامة لطيفة : ها ... يجب عليّ الذهاب .. إلى اللقاء .
صافحها قائلاً : إلى اللقاء .
فور أن ابتعدت هارو أمسكت ساكورا ذراعه بقوة غريبة و أدارته لينظر إليها قائلة : انظر إليّ هنا .
نظر إليها بتعجب قائلاً : ماذا !!
ثم قالت : إذاً أتلك هي الخجولة ؟
أجابها بهدوء : هل تبدو لكِ خجولة ساكورا ؟؟
فكرت قليلاً ثم قالت : لا .
عقب قائلاً : أجبتِ على نفسك .
نظرت إليه بتعجب بينما تحرك هو متعدياً إياها هو يبتسم من موقفها و هي تتبعه بعينيها و تنظر إليه بتعجب ثم تحركت لتتبعه قائلة : إذاً .... من هي ؟
نظر إليها بسرعة لتنظر إليه و كأنها منتظرة الإجابة ليتبادلا النظر قليلاً قبل أن يعيد نظره أمامه بإنزعاج و كأنها لن تتركه إلا عندما يخبرها ثم نظر إليها بابتسامة قائلاً : إذاً تريدين معرفة من تلك لتعرفي من هي الأجمل منكِ ؟
ضعفت نظراتها نحوه و كأنه اكتشف أمرها ثم أعادت نظرها أمامها لتتسع ابتسامته قبل أن يقترب واضعاً رأسه بجانب رأسها قائلاً : حسناً ساكورا ... فكري بالأمر و كأنكِ تثقين بي .
صمتت لفترة قبل أن تقرب حاجبيها من بعضهما قائلة : صعب التفكير و كأنني أثق بك ..
أدار عينيه بضجر لتصمت لفترة ثم تقول : رغم أن الأمر صعب قليلاً لذا إن قمت بتخيل شخص مكانك ..
فكرت قليلاً ثم نظرت إليه قائلة بشك : كوشينا ؟
ابتسم قائلاً بسخرية و هو يصطنع أنه يصفق لها : أحسنتِ ساكورا ... إجابة صحيحة .
ثم ألقى عليها نظرة بتعجب من عدم ثقتها الغريبة لتبادله إياها ثم يعيد كل منهما نظره أمامه لتقول هي فجأة بإنزعاج : ثم لماذا كلما نقابل أحد من أصدقاءك القدامى يجب أن يكون فتاة ؟!!
ضحك قائلاً : صدقيني يوجد رجال و لكن أنتِ من يأتي حظك هكذا !!
نظرت إليه بشك ثم قالت : لا أعلم لم لا أصدقك ناروتو !
أجابها ببساطة : لأنكِ لا تثقين بي ساكورا .... ثم لأثبت لكِ زوجها الذي نادى عليها هذا أعرفه .
نظرت إليه بشك ثم قالت : إذاً لمَ لم يأتي كما جاءت الفتاة ؟!
قال بحيرة : ربما لم يتذكرني فقط !
طرق أذنه فجأة صوت : ناروتو !
ابتسم و هو على نفس وضعه قائلاً : و الآن تذكر .
حرك عينيه نحوها بابتسامة لتدير عينيها بضجر و تطلق زفرة بغضب بينما استدر لمقابلة من يجري نحوه و يصافحه قائلاً : آسف لم أنتبه إليك فقط !
ابتسم قائلاً : لا يهمك .
كانت نظرت إليهما هارو بتعجب شديد ثم قالت : أتعرفان بعضكما ؟
أبعد كل منهما وجهه إلى يمينه و هو يصدر صوتاً بحنجرته و يضع يده وراء رأسه لترف حاجبها و تحرك عينيها بينهما ثم تبتسم قائلة بشك : إذاً اتفقتما عليّ !
نظر إليها ناروتو و هو يشير إلى زوجها قائلا : لم أفعل شيئاً هو من فعل كل شيء .
اتسعت عينا زوجها ثم نظر إليها ليجدها تنظر إليه بملل ليقول بابتسامة مرتبكة : كيف حالك حبيبتي ؟
أبعدت وجهها عنه ليتنهد بيأس بينما قاطعهما صوت ناروتو قائلاً : إذاً أنت الزوج .
ابتسم ابتسامة واسعة و ضم زوجته له قائلاً بمزاح : بالطبع لم أكن لأتركها لغيري أبداً !
قابله بابتسامة قائلاً : نعم طاردتها كثيراً حتى حصلت عليها ..... لقد أخبرتك قبل ذهابي بأنه يجب عليكما الزواج .
عقب زوجها : و قد أخذت بنصيحتك .
ضحكوا ثلاثتهم إلا الواقفة بجانب ناروتو و التي تنظر إلى الأسفل بصمت و هدوء لتأتي عيني زوج هارو عليها و يقول : أتلك الخجولة ... معك ؟
فور سماع تلك الصفة رفعت ساكورا عينيها إليه لترى من تلم التي يتحدث عليها بينما اتسعت عينا ناروتو بتعجب و نظر نحو ساكورا بإستنكار و كأنه يحاول التأكد بأن الكلام لها بالأخص أن مزاجها الآن لا ينم عن خجل أبداً و لكنه عندما نظر إليها اتسعت عينيه أكثر عندما وجدها تنظر إليه بوجه بريء قليلاً ليعيد نظره أمامه بسرعة و يغلق عينيه بدهشة قليلاً قبل أن يفتحهما قائلاً بشك : أياً يكن ...... نعم .
حولت ساكورا نظرها إلى زوج هارو ثانية و الذي رأته ينظر إليها بابتسامة لتنزل عينيها بسرعة فتتسع ابتسامته قائلاً : و لكنها تبدو لطيفة .
ليستقبل ضربة على صدره من زوجته و ينظر إليها و يراها تنظر إليه بتحذير ليضحك قائلاً : ماذا ؟! ... مجرد رأي فقط .
أبعدت هارو عينيها عنه و أغلقتهما بإنزعاج حيث قامت بوضع ذراعيها أمام صدرها ليضحك زوجها بإرتباك و هو يضع يده وراء رأسه يمسح عليه و كأنه تورط ....
بينما حرك ناروتو عينيه بينهما قبل أن يطلق ضحكة بهدوء قائلاً : حسناً سنترككما .... فتبدو لي في وضع ....
نظر إليه زوج هارو ليحرك ناروتو شفتيه قائلاً بلا صوت " سيء ! " ، نظر إليه بابتسامة و ضيق و هو يهز رأسه لتتسع ابتسامة ناروتو مانعاً ضحكته قبل أن يقول : إلى اللقاء أراكما لاحقاً .... و ستكون قريبة هذه المرة .
أجابه زوجها قائلاً : يكون هذا أفضل .. إلى اللقاء .
لوح له ليتركهما الزوجان و يذهبا بينما أعاد هو نظره لساكورا ليخبرها بأن يذهبا هما أيضاً ليست بجانبه بل تحركت و ذهبت واقفة أمام نافذة عرض المتجر الذي وراءه ليذهب للوقوف بجانبها و يجدها منحنية قليلاً و تحرك يدها على الزجاج و كأنها تلمس إحدى المجوهرات الموجودة بالداخل حيث أن بعضها بدا لها رائعاً جداً بينما كان ينظر هو إليها بصمت حتى سمعها تقول بابتسامة ساخرة : رغم أنني بالتأكيد لا أملك معي الآن نصف ثمن أقلها ! ... و لكنها تبدو جميلة .
ظل صامتاً لفترة بينما هي مأخوذة مما تراه أمامها حتى فجأة استيقظت على صوته قائلاً و هو يشير نحو يمينهما : أحد هؤلاء الذين يخيفونك يقف هناك !
نظرت إلى يمينها بسرعة بفزع لكي ترى أناس عاديين لا يوجد من بينهم أياً من الغرباء الذين رأتهم من قبل في هذا المكان الغريب الذي أدخلها فيه لتعيد عينيها أمامها بملل قائلة : ظريف جـ .....
لم تكمل و اتسعت عينيها بقوة فور أن وجدت قلادة تتحرك يميناً و يساراً أمام عينيها و نوعاً ما تعرفها و هو ما جعل عينيها تتحركان معها و لكن هذه كانت خارج نافذة العرض ..... أمام عينيها مباشرة حيث يمكنها أخذها بكل سهولة لتحرك عينيها لأعلى قليلاً عند أعلى السلسلة لترى يد تمسك بها تهزها أمامها فأدارت وجهها قليلاً نحو اليسار لتجد أن ناروتو هو من يمسك بها و يقابلها بابتسامة لطيفة لم ترها منه منذ أن قاطعهما ساسكي أثناء شجارهما صباحاً .....
نظرت إليه بشرود و كأنها لم تستوعب بعد ثم قالت : مـ ... ما هذا ؟؟
اتسعت ابتسامته قائلاً : شيئاً طلبتِ مني إحضاره .
اعتدلت في وقفتها و تحرك كل منهما ليصبحا مقابلين لبعضهما فيقوم برفع السلسلة قليلاً لتفتح ساكورا يديها فيتركها لتنساب على يديها حيث أخذت تنظر إليها مطولاً ، في الواقع وجدتها أفضل بكثير مما استحوذها منذ قليل و لم تستطع الوصول إليه و أطالت النظر إليها بتفاجئ و كأنها لم تستيقظ بعد من مفاجأته و بعد فترة رفعت رأسها إليه قائلة : لقد أحضرتها حقاً !
ابتسم قائلاً : أكنتِ تظنين بأنني أمزح معكِ أم ماذا ! ... تأخرت قليلاً فقد طلبت من صانعها أن يغير شكلها قليلاً عن تلك التي ترتديها كوشينا فلا يبدو الأمر و كأنكِ تقلدينها أو شيء كهذا .... و لكن ... ها هي ..... و إن لم يكن يزعجكِ أريد سماع رأيك بها .
لم تدرٍ لفترة ماذا يجب عليها القول ! و أعادت نظرها للقلادة ثانية قائلة بشرود : ظننتك ... ستنسى أو شيء كهذا ! ..
عقب بتعجب : لماذا ؟!.. وعدتك بإحضارها كما أنني لا أظن ... بأنه يمكنني نسيان طلب منكِ .
رفعت نظرها إليه و هي تنظر إليه بتعجب شديد .. و تساؤل أيضاً ! .. ثم أنزلت نظرها إلى ما بيدها حتى ابتسمت قائلة و هي تستدير : ألبسني إياها .
اتسعت عينيه بتوتر من هذا الطلب الصادم بالنسبة له ! ، استيقظ من صدمته تلك و تحرك للأمام قليلاً مقترباً منها ليجدها تمد إليه بها حيث أخذها منها و حوطها حول رقبتها ليعترض طريقه شعرها فتردد قليلاً قبل أن يزيحه بلطف ليضعه على كتفها الأيمن لتشعر ساكورا بقليل من الخجل و التوتر فلم تجرب شيئاً كهذا من قبل ، لتشعر بأن يديه ابتعدتا فتنظر حول رقبتها بابتسامة ثم تستدير قائلة له بمرح : إذاً كيف أبدو ؟
ابتسم بسعادة قائلاً : بها أو بدونها تبدين جميلة ساكورا .
اتسعت ابتسامتها بخجل و سعادة أكبر لتراه يتحرك نحوها قائلاً : فقط ....
و يقوم بإعادة شعرها لينسدل على ظهرها مكملاً : أعيدي هذا مكانه ....
نظرت إليه و هي تحرك عينيها معه حتى نظر إليها أيضاً و ظلا صامتين لفترة قبل أن يبتسم قائلاً :هكذا أفضل .
ظهرت ابتسامة على شفتيها فجأة بسعادة لينظر إليها للحظة طالت قليلاً حتى أشار للطريق وراءه : أمامك مهمة ..
اتسعت عينيها فجأة و كأنها نسيت هذا الأمر تماماً فتعدته بسرعة قائلة : صحيح هيا فقد تأخرت بما فيه الكفاية !!
سارا معاً و ساكورا تمشي ناظرة إلى ما ترتديه ثم تعيد نظرها لمن قام بشرائه ... للأسف و كأنه لم يفعل شيئاً ! ... فبدا كما كان تماماً قبل أن يعطيها إياه ربما ظنت أنه سيكون ألطف بعض الشيء أو يتكلم حتى و لكن بقى الوضع على ما هو عليه و لم يتغير إلا من جانبها هي فقط ......
أنزلت عينيها قليلاً قبل أن تتذكر شيء قائلة : صحيح ناروتو ... منذ متى تعرف هارو ؟
حرك عينيه نحوها و كأنه يتعجب هذا السؤال قليلاً ثم أعاد عينيه أمامه قائلاً : ثلاثة أعوام .. أو أكثر .
هزت رأسها ثم قالت : أكنت قد قابلت كوشينا عندها ؟
أجابها قائلاً : لا ... قبل معرفتي بكوشينا بفترة قصيرة .
هزت رأسها ثم أعادت وجهها أمامها قائلة في نفسها : إذاً تلك الفتاة التي تحدثت عنها هارو ليست كوشينا .... و لا أتوقع بأنه أحب قبل كوشينا أخرى ...... أيمكن أنه كان لا يزال يحبني وقتها أيضاً ! ....... إن كان حقاً فهذا يعني أنه رفض هارو تلك من أجلي ... و ليست هارو فقط ! ....
ثم فجأة انبعثت منها ضحكة لطيفة كانت تحاول منعها لينظر إليها قائلاً بهدوء : ما الذي يضحككِ ؟
توقفت عن الضحك و حركت عينيها نحو اليمين حيث هو على يسارها قائلة بابتسامة تخفي ضحكتها : لا شيء .
نظر إليها بشك قليلاً ثم أعاد وجهه أمامه .....
و بعد فترة قصيرة توقف فجأة و انحنى باتجاه اليمين لتتبعه ساكورا بعينيها حتى وجدته يتوجه نحو متجر لبيع الحلوى مما جعلها تتبعه و هي تدير عينيها بضجر : حقاً ليس وقت جوعك هذا !!! ..... تحمل قليلاً !
بينما أكمل طريقه نحو المتجر و الذي استند على بابه و هو يطرق عليه قائلاً بابتسامة مرحة :أدخل ؟
نظر صاحب المتجر له و الذي سرعان تحول وجهه العابس بابتسامة تنم عن سعادته قائلاً : و أخيراً أتيت !!
اتسعت ابتسامته قائلاً : تأخرت قليلاً هذه المرة !
ابتسم الرجل قائلاً و هو يقوم بتغليف حلوى على طبق : كنت تأتي مرتين أو أكثر في الشهر و لكنك اختفيت منذ مدة !
عقب قائلاً : آسف .
ثم قال بابتسامة : حسناً تعلم طلبي .
فأجابه البائع : بالطبع .
دخلت ساكورا مقتربة منه هامسة : ناروتو هذا ليس وقت الطعام نأكل لاحقاً .... هيا لا تؤخرني أكثر مما فعلت بالفعل .
نظر إليها ثم أعاد نظره للبائع لأخذ كيس بداخله حلوى من نوع خاص ثم توجه للجلوس على أحد المقاعد هناك لتتبعه ساكورا جالسة بجانبه و هي تقول : أتمزح معي ناروتو !! ... هيا !
تجاهلها كالعادة ليأتي البائع و يجلس على كرسي أمامه قائلاً : لم نتحدث منذ مدة ! ... إذاً ما الجديد معك ؟
ابتسم قائلاً : لا شيء .....
بادله البائع الابتسامة ثم حرك نظره لساكورا قائلاً بابتسامته : لم أرحب بكِ جيداً ابنتي .... إذاً أأنتِ كوشينا ؟
نظرت إليه بتعجب ثم ابتسمت بتكلف قائلة : لـ ...لا ... أنا ساكورا .
صافحها ثم قال بابتسامة : حسناً مرحباً بكِ .
بادلته ابتسامته بينما أعاد هو نظره لناروتو ثانية قائلاً : إذاً .... ما الذي اضطرك للمجيء إلى هنا ؟
ابتسم قائلاً : جلب الطبيب لابنتك المريضة .
اتسعت عينا الرجل قائلاً : ها !! ... كيف علمت بهذا !
عقب قائلاً : ألم ترسل طلباً إلى كونوها بأنك بحاجة لطبيب لأن مرضها لم يستطع أحد علاجه هنا ؟
هز البائع رأسه متفهماً بعد أن تذكر بأن الجالس أمامه هو الحاكم هناك من الأساس ثم قال : قبل كل شيء .. شكراً كثيراً لتلبية طلبي بهذه السرعة ! ... إذاً أين هو ؟
اقتربت ساكورا من ناروتو هامسة بدهشة : لحظة .. أمهمتي هنا ؟!
أومأ برأسه لتقوم بضربه على ذراعه قائلة : و لمَ لم تخبرني منذ البداية ؟!!
أطلق صرخة بسيطة و وضع يده مكان ضربتها و التي آلمته و هو ينظر إليها بوجه متألم قليلاً ثم نظر أمامه للبائع قائلاً : هذه هي .
نظر إليها البائع ثم قال بتعجب : فتاة !
حركت ساكورا عينيها نحو ناروتو ثم أعادتها لهذا الرجل قائلة : نعم و ما المشكلة ؟!
بدا و كأن الأمر لم يعجبه ثم قال : لا بأس و لكن .....
قاطعه ناروتو قائلاً بابتسامة : اطمئن تلك أمهر طبيبة يمكنك الحصول عليها ... لا تهتم بكونها فتاة ...
نظر إليه البائع قليلاً ثم ابتسم قائلاً : حسناً أثق برأيك ...
اتسعت ابتسامة ناروتو له و التي اختفت فور جذب ساكورا المفاجئ له نحوها قائلة بهمس : و ما بها الفتاة ؟!!
ألقى عليها نظرة ثم أبعد عينيه هامساً لها : لديه مشكلة قليلاً معهن فلا يثق بقدرتهن على فعل شيء تقريباً و تلك عادته منذ زمن و لا تقومي بفضحنا أرجوكِ .
ثم نظر بابتسامة نحو الرجل بينما نظرت هي إليه بكره فلم يبدُ لها أنها يمكنها تقبله و هو يظن أنها عديمة الفائدة ....
و في منزل البائع .....
وصلا أمام المنزل و الذي كان منزلاً بسيطاً جداً ليقول البائع بعد أن فتح الباب : تفضلا ... ابنتي بالداخل .
فور أن دخلا ظهرت زوجة هذا الرجل قائلة : ها ! .... من أحضـ ... !
ثم صمتت و هي تنظر نحو ناروتو و كأنها تحاول تذكر من يكون ليقاطعها زوجها قائلاً : هذه هي الطبيبة التي ستعالج ابنتنا ..... قومي بأخذها لغرفتها .
أومأت برأسها ثم قالت بابتسامة : و أخيراً ! .... حسناً تفضلي من هنا .
ابتسمت لها ساكورا ثم تبعتها ليقوم الرجلان الآخران بتتبعهما أيضاً ....
دخلت ساكورا غرفة الفتاة لتراها على الأغلب في الثامنة من عمرها و ممتدة على السرير و هي مغلقة عينيها و علامات الألم على وجهها و يتصبب عرقاً و تبدو في قمة المرض لتتحرك ساكورا نحوها بسرعة حيث وضعت يدها على جبهة الفتاة ثم قالت : ساخنة جداً ! ...
ثم أمسكت بيديها قائلة : و جسدها يرتعش ...
ثم وضعت أذنها اليسرى على صدر الفتاة قائلة : و ضربات قلبها ... غير طبيعية !
لم يبد على الفتاة أن بإمكانها الكلام أو التحرك أو فتح عينيها حتى ! ، و بعد ما سمعته والدتها أيضاً ظهرت الدموع في عينيها قائلة بخوف شديد : هـ .. هل .. هل سأفقدها ؟!
نظرت إليها ساكورا بسرعة ثم قالت : لا .لا ... اطمئني .
ثم نظرت نحو الفتاة قائلة بابتسامة : حسناً حبيبتي ربما يؤلمكِ قليلاً في البداية و لكن بعدها لن تشعري بشيء .. اتفقنا ؟
لاحظت هزة بسيطة من رأس الفتاة لتومئ برأسها وتمسح على رأسها بلطف و هي تنحني نحوها قائلة : ستكونين بخير ..
ثم نظرت نحو جسد الفتاة قائلة : حسناً لنبدأ ......
وضعت يدها على جسدها و فور أن ظهرت هالة خضراء على يديها بدأ معه صراخ و بكاء الفتاة على الفور !! ، حيث أبعد الواقف خارج الغرفة وجهه بسرعة ليحرك البائع عينيه نحوه قائلاً : يبدو بأنك لا تستطيع رؤية هذا .
نظر إليه ثم ابتسم بتكلف قائلاً : لا .... تبدو صغيرة جداً على تحمل ألم كهذا ..... لا أتمنى أن أكون مكانك أبداً !
ابتسم الرجل بحزن قائلاً و هو ينظر لابنته الباكية هنا : نوعاً ما اعتدت .... فهي تصرخ هكذا منذ مدة ...حاولنا معها بكل الطرق إلى أن وجدنا أن مجيء طبيب من كونوها هو آخر أمل لنا في نجاتها .
ثم نظر إلى ناروتو قائلاً : و للغريب أنكم أتيتم في نفس اليوم ! ..... ظننا بأننا سننتظر طويلاً .
قابله بابتسامة : اتضح من رسالتك بأنها لن تستطيع تحمل الكثير فلم يبد أنه يمكن تأجيلها .
ليمر أحد سكان هذا المنزل من غرفة إلى أخرى حيث أنهما متقابلتين و لكنه عاد خطوة للوراء ليرى من يقف في الممر هناك أمام غرفة أخته ليجري نحوهم بسرعة قائلاً : ناروتو-ساما !
نظر صاحب الاسم لمن يناديه حيث كان شاب في السادسة عشر من عمره و هو الابن البكر للبائع ليصافحه قائلاً بمزاح : ازددت طولاً قليلاً عن آخر مرة رأيتك فيها .
قابله بابتسامة قائلاً : و أنت ....
نظر إليه قليلاً ثم قال بمزاح : لم تتغير كثيراً عن آخر مرة رأيتك فيها !
اتسعت ابتسامة ناروتو بينما نظر هذا الشاب للداخل بعد سماع صرخة من أخته قائلاً : ما الذي يحدث ؟! ... من تلك الفتاة ؟!
قام والده بدفعه للابتعاد قليلاً ليقول ابنه : لحظة أبي ماذا هناك ؟!
أمسك ناروتو بيده و أخذه ليذهبا بالجلوس في غرفة المعيشة حيث جلسا متقابلين فقال الشاب : إذاً من تلك ؟
أجابه قائلاً : الطبيبة التي تعالج أختك .
ظهر الإندهاش على وجه الشاب و كأنه سمع شيئاً غريباً ثم قال : طبيبة ! ..... أتلك طبيبة !!
أومأ ناروتو برأسه بابتسامة ليقول هذا الشاب بابتسامة : إن كان الأطباء هكذا لكنت اصطنعت المرض كل يوم !
أطلق ناروتو ضحكة خفيفة ثم قال في نفسه : و هذا بالفعل ما كانت أفعله في السابق لكي تعالجني ... يبدو أنني لست الوحيد الذي يفكر بتلك الطريقة .
ليقاطعه هذا الشاب بنبرة أظهرت حزنه بعش الشيء : و لكن ... أمتأكد أن بإمكانها معالجتها ؟
رفع ناروتو نظره له ليكمل : أعني .... أمي و أبي و حتى أنا ... فقدنا الأمل معها تماماً ... أختي هكذا منذ شهر .. و بلا أي تحسن و لو قليلاً .
نظر إليه بصمت لفترة قبل أن يقول : أحضرتها لعلاج أختك و هذا ما تفعله هي بالفعل .. فإن فشل الجميع لن تفشل هي .
نظر هذا الشاب إليه بيأس قليلاً و لكن من نظرات ناروتو الواثقة ظهرت ابتسامة على شفتيه و هز رأسه بإرتياح ..
ظهرت فجأة ساكورا و البائع و زوجته حيث نظرت ساكورا لوالدة الصغيرة قائلة : الآن دعوها نائمة و قدر الإمكان لا يحاول أي أحد دخول الغرفة لكي لا يزعجها أي شيء ......
ثم فتحت حقيبتها و حركت يدها بداخلها قليلاً حتى أخرجت منها دواء قائلة و هي تمده لتلك السيدة : و هذا قومي بإعطائها إياه يومياً ..... و بعد أسبوع سآتي لفحصها ثانية .
نهض الرجلان الجالسان ليتحركا نحوهم حيث قالت والدة الطفلة : أسبوع ! ... هل ستظل مريضة لأسبوع آخر !
ضحكت ساكورا ثم قالت : لا ..... قمت بعلاجها بالفعل غداً ستكون بخير ....و لكن لأتأكد بأنها لن تمرض ثانية و في المرة القادمة التي سآتي فيها سآتي لرؤيتها تلعب مع أصدقائها بالخارج لا نائمة على السرير .
اطمئن قلب والدتها كثيراً و ظهرت ابتسامة على شفتيها بسعادة كبيرة و ارتياح أكبر بينما نظر الشاب إلى ساكورا بدهشة شديدة ليحرك عينيه نحو ناروتو و الذي قال له بابتسامة : أخبرتك .
نظر إليه الشاب لفترة قبل أن يعيد نظره لساكورا و لاحظ ضحكتها لوالدته و التي شرد بها قليلاً ليجد يد ناروتو على خده قائلاً : كبيرة عليك قليلاً تلك .
حرك الشاب عينيه إليه بسرعة ليراه يقابله بابتسامة بدا منها أنه فهم ما كان يفكر فيه ليبتعد عنه ناروتو ذاهباً للوقوفً بجانب ساكورا قائلاً : إذاً هيا بنا ؟
قالت المرأة سريعاً : ماذا !! .... لا من أنقذت حياة طفلتي يجب أن أقوم باستضافتها جيداً ... لن تذهبا بتلك السرعة ... أنت تعلمني جيداً ناروتو-ساما .
ابتسم قائلاً بمزاح : ها ... تذكرتني !
ضحكت قائلة : في الواقع طبيبتك من أخبرتني .
نظر إليها لتبعد عينيها عنه بسرعة مما جعله يبتسم بينما عادت المرأة قائلة : صحيح لم تخبريني باسمك بعد سيدتي .
نظرت إليها ساكورا ثم ابتسمت قائلة : ساكورا .... هارونو ساكورا .
سمعوا شهقة تأتي من يمين ناروتو و ساكورا لينظروا جميعاً نحو الشاب و الذي قال : هارونو ساكورا !!! ..... الطبيبة المشهورة !
تعجبت قليلاً بأنه يعرفها ثم ابتسمت قائلة : نعم .
عقب قائلاً لوالديه : يجب أن تفخرا بأنها أتت بنفسها لمعالجة ابنتكما .
نظرت إليها والدة الطفلة قائلة : نعم !! ..... شعرت بأنني سمعت هذا الاسم من قبل ! ... أتلك أنتِ ! .. الآن متأكدة بأن ابنتي بخير .
نظرت إليها ساكورا بتعجب ثم ابتسمت بخجل و وضعت يدها خلف رأسها قائلة : شكراً سيدتي .. أحرجتني .
اتسعت ابتسامة زوجة البائع بنما قال زوجها ناظراً نحو ناروتو : شكراً لإحضارك طبيبة كتلك لابنتي .
نظر إليه قليلاً قبل أن يقول بابتسامة و حيرة : في الواقع ليس أنا بل الهوكاجي الخامس هي من تولت هذا ...... و لكنني من أحضرها أيضاً على كل حال .
ضحكوا جميعاً ليعود الرجل قائلاً : إذاً غريب أن تأتي لهذا فقط .... أكان لديك مهمة هنا ؟
أشار إلى ساكورا قائلاً : حارسها .
نظرت إليه ساكورا بسرعة بتعجب لتطلق زوجة البائع ضحكة ثم تقول : عجباً ! ... الهوكاجي بنفسه هو من يقوم بحراستكِ !! ...... لا نرى هذا كثيراً ... بل لا يحدث من الأساس !!! .... يبدو بأنكِ غالية كثيراً بالنسبة إليهم .
نظرت إليها ساكورا بتعجب ثم ألقت نظرة سريعة على ناروتو حيث أبعدت عينيها فور أن رأته ينظر إليها و هو ما فعله هو أيضاً حيث بدا عليها و كأنها لأول مرة تنتبه لهذا الأمر !! .. فهي معتادة منذ زمن على الخروج معه في مهمات ليست مشكلة و لكن لم تنتبه بأن مركزه الآن أكبر بكثير من أن يخرج مجرد حرس لها تاركاً قريته هناك و التي يقوم هو بحكمها ! ، ثم حركت عينيها نحوه لتسمع صوت السيدة تقول لها بهمس و خبث : أو ربما مهمة بالنسبة لـ ......
حركت ساكورا عينيها بتعجب نحوها ثم أعادتها إلى ناروتو ثانية قبل أن تنزلها إلى الأرض ، قاطع صوته أفكارها قائلاً : على كل حال انتهى دورنا هنا .... و ربما آتي بعد يومين أو شيء كهذا لتفقد حال الطفلة أيضاً فلا أتحمل رؤيتها الآن .. و مبارك لكما أنها أصبحت بخير .
عقبت الزوجة و هي تنحني : الشكر لكما .
قابلاها بابتسامة ثم توجها نحو الباب للذهاب و حتى بعد محاولات مستميتة لجعلهما يتناولان العشاء معهم رفضا من أجل العمل الذي ينتظر ناروتو عند عودته فيوم الجميع ينتهي و يومه هو يبدأ ! ......
خرجا من القرية و أثناء طريقهما .....
كانت ساكورا تنظر إليه من فترة لأخرى و لم تكن الفترة طويلة فبالكاد تبعد عينيها لتعيدها ثانية فكانت نوعاً ما تفكر في أمر حراسته لها ذاك ! ، كانت طبيعية حتى بعد ما قالته زوجة البائع مما جعلها ترفع عينيها قليلاً و كأنها تتخيل أي شخصين آخرين في موقفهما ... فمثلاً تخيلت هيروشي فهو نسبياً في نفس منصب ناروتو و كأنه يقوم بحراسة أي أحد من قريته و لتكن يوميكو ... تلك الفتاة التي جاءت إلى ناروتو مجرد هدية فهي تعتبر أحد سكان قريته كموقف ساكورا .... و فقط بمجرد تخيلها الصورة ظهر على وجهها عدم الإقتناع تماماً بأن هذا يمكنه الحدوث من الأساس !!! ، مما جعلها تنظر إليه بتساؤل نوعاً ما و فجأة تسمع صوته يقول :أستظلين ناظرة نحوي هكذا طويلاً ؟
اتسعت عينيها و أبعدتها بسرعة عنه بخجل ليحرك عينيه نحو اليمين أي نحوها ثم يعيدهما أمامه و هو يبتسم بينما بعد فترة قصيرة أعادت نظرها نحوه ثانية بتساؤل ثم قالت بإندفاع و بدون شعور : لماذا تفعل هذا ؟!
أجابها بهدوء : أفعل ماذا ؟
أكملت قائلة : تحميني !
نظر إليها بتعجب قليلاً و عدم فهم لتقول : أعني يمكنك إرسال أي أحد لا يجب عليك أن تأتي بنفسك !
نظر إليها قليلاً قبل أن يبتسم قائلاً بمزاح : يبدو بأن كلام تلك السيدة أثر فيكِ بعض الشيء !
عقبت قائلة : في الواقع .. نعم .
نظر إليها قليلاً قبل أن ينظر أمامه ثانية و كأنه يفكر في شيء مما جعله يبتسم ثانية قائلاً : نحن مختلفان عن غيرنا .... لا توجد تلك المسميات بيننا بحاكم أو طبيبة أو أياً كان ! .... أعرفكِ منذ أن كان جسدكِ بالكامل لا يصل إلى ركبة والدكِ ! ....
اتسعت عينيها بعد تلك الجملة بينما اتسعت ابتسامته من تذكر صورتها عندما كانت صغيرة هكذا ليكمل : لن أتركك تخرجين من القرية وحدك و لا يعنيني ما يقوله أي شخص .. هدفي حمايتك و هو ما أفعله .
نظرت إليه بتعجب من هذا و نوعاً ما أسعدها أيضاً بأنه لازال يهتم أو يتذكرها منذ أن كانت صغيرة إلى هذا الحد ! ، على الأقل لا يبدو بأن اهتمامه قل كما كانت تظن ...
نظر كل منهما أمامه و ظل الصمت مخيماً عليهما طوال الطريق لمدة طويلة نسبياً حتى سمعها تقول فجأة : ناروتو تعلم بأنني عندما قلت لك بأنني أكرهك لم أكن أعنيها أبداً .
ابتسم قائلاً : أعلم .
أومأت برأسها بتفهم و شعرت بالإرتياح قليلاً لتسمعه يعقب قائلاً : نوعاً ما اعتدت على هذا .
نظرت إليه بتعجب ثم أنزلت رأسها أمامها بخجل و فجأة وجدته توقف و توجه نحو شجرة حيث جلس على الأرض و استند عليها و أغلق عينيه لتقول ساكورا بتعجب : ماذا تفعل ؟!
جاءتها الإجابة : أنام قليلاً .
اتسعت عينيها قائلة : ماذا !! ... لم يعد هناك الكثير ناروتو ! .... هيا انهض .
أجابها : لن أفعل .
عقبت قائلة بنفاذ صبر : أتمزح معي !!! ..... هيا ناروتو و عندما تعود يمكنك النوم .
أجابها بكسل : أنتِ عندما تعودين ستذهبين لمنزلك .. أنا عندما أعود سأذهب لعملي و على ما أتذكر لم يكن قليلاً لذلك دعيني أسترح قليلاً قبل أن أذهب هناك و لا أجد دقيقة أسترح فيها .
أدارت عينيها ثم قالت : و لكن هذا سيؤخرنا .
عقب قائلاً : يمكنكِ إكمال الطريق وحدك إن أردتِ .
رفعت أحد حاجبيها قائلة في نفسها : و ماذا بشأن حمايتي تلك التي كنت تتحدث عنها منذ قليل ؟!
ثم قالت : حسناً ... أراك لاحقاً .
استدارت ليكون الطريق أمامها و الذي نظرت إليه لتراه مظلماً إلى حد غريب و تظهر أصوات غريبة من وراء الأشجار لتنظر يميناً و يساراً بخوف ثم نظرت إليه لتراه مغلق عينيه و لا يتحرك و كأنه نام بالفعل فظلت واقفة في حيرة لمدة قبل أن تدير عينيها بملل ثم تتوجه للجلوس بجانبه و ظلت هكذا لمدة عشر دقائق قبل أن تنظر إليه و تظل عينيها مثبتتان عليه قبل أن تتحرك بلا وعي واضعة رأسها على صدره لتشعر بشيء غريب جعلها تبتسم قائلة و هي تمسك بالقلادة التي أحضرها لها و تحركها على صدره : ربما أنت نائم الآن و لكن أتعلم .... لم أكرهك يوماً .... أو منذ فترة طويلة لأكون دقيقة .... و على عكس ما قلته لي من قبل ..... لك تأثير كبير على حياتي .... وجودك يجعلها ..... لا أعلم ... و لكنها مختلفة .... بشكل رائع ... و جنوني ! .. رغم أنك مزعج و مازلت أحمقاً كما كنت ..... إلى أن هذا ما يميزك بالنسبة لي ..... هناك أمر لم أخبرك به من قبل .... فور أن علمت بأنهم قاموا بتنصيبك كهوكاجي ..... ظننت بأن هذا سيبعدك عنا .... خفت كثيراً بأن تبتعد أو تنشغل عني .... رغم أنه حلمك و لكنني أنانية بعض الشيء .. فقد تمنيت أن يكون هذا خطئاً ليس إلا .... و لكن مع الوقت بدا حقيقياً و لحسن حظي ... نعم ابتعدت كثيراً ... و لكنك عندما عدت بدأت تقترب شيئاً فشيئاً ... و لم يبعدك منصبك عنّا كما كنت أتخيل ..... القرية بدونك مملة لا حياة فيها ... لا يمكنني أن أجزم بأن تلك السنوات الست كانت الأجمل في حياتي ! ...... و لكـ ...
صمتت تماماً فور أن نظرت إلى وجهه لتراه عينيه تنظران نحوها ! ، تجمد الدم في وجهها .... في الواقع في جسدها بالكامل و ظلت مصدومة لفترة ليست بقليلة و كل منهما ينظر إلى الآخر بدون أي حركة حتى أنه لم تصدر رمشه من أحدهما حتى قالت : منذ متى و أنت مستيقظ ؟
أجابها قائلاً : منذ أن نمتِ على صدري .
لاحظت هذا بعد أن أخبرها به فلم يبد أنها كانت مدركة وضعها ! ، و على الفور نهضت بسرعة من عليه مبتعدة عنه لينظر إليها و هي تنهض و تقوم بتنظيف ثيابها مما تلاصق عليها من أتربة قائلة بغضب : و لـ .. لمَ لم تخبرني بأنك مستيقظ ؟!
نهض قائلاً : ألا يكفي بأنكِ لم تتركيني أنم لحظة واحدة بل و بسببك أيضاً ضاع يوم راحتي لإضطراري للمجيء معكِ لأنني المتفرغ على عكس ساسكي !!
توقفت عن تنظيف ثيابها لحظة قائلة في نفسها بغيظ : إذاً كل ما يهمه أنه لم ينم حتى أنه لم يهتم بما قلته !
نظرت إليه قائلة : في الحقيقة لم أطلب منك المجيء .
أجابها بإنزعاج : و للأسف يجب عليّ المجيء .
نظر كل منهما للآخر بإنزعاج ثم أبعدا نظرهما عن بعضهما حيث اعتدلت ساكورا و تحركت للأمام ليتبعها و هو ينظر إليها بابتسامة ثم يبعد عينيه عنها و لكن ابتسامته لازالت كما هي قائلاً في نفسه : لم أنم ..... و لكن ما سمعته أفضل بكثير مما كنت سأراه في الحلم !!
بينما كانت هي تسير على يمين الطريق و هو على يساره و تنظر إلى اليمين بعيداً عنه و خديها متوردين قائلة في نفسها : هذا محرج ..... كثيراً !!
لم يتكلم أحدهما طوال الطريق حتى وصلا و فور أن وصلت ساكورا للبوابة لم تودعه حتى أسرعت في مشيتها عائدة لمنزلها ليقول كوتيتسو حارس البوابة متعجباً من طريقتها تلك : مرحباً بعودتكِ .. ساكورا ... سان !!
نظر إليها بتعجب ثم همس قائلاً : ماذا بها ؟!
ليسمع صوت وراءه قائلاً : مرحباً .
أدار عينيه إليه لينحني بسرعة قائلاً : مرحباً بعودتك سيدي .
ثم اعتدل قائلاً : تسونادي-ساما تبحث عنك منذ ساعة .
نظر إليه و الإنزعاج على وجهه لمعرفة ما ينتظره هناك ثم قال و هو يكمل طريقاً متجهاً للمبني الرئيسي حيث يوجد مكتبه : حسناً أنا ذاهب إليها .. إلى اللقاء .
أجابه : إلى اللقاء سيدي .
عند الواحدة و النصف بعد منتصف الليل ........
عاد إلى منزله بعد إنتهاء هذا اليوم الطويل و للغريب أنه وجد كوشينا في استقباله بابتسامة واسعة قائلة : مرحباً بعودتك .
قبل جبينها قائلاً : كيف حالك أميرتي ؟؟
ابتسمت بخجل قائلة : بخير .
أغلق الباب و رفع يده اليسرى بكيس لتتسع عينا كوشينا و تخطفه و تقوم بفتحه بسرعة بطفولية حيث أخرجت حلوى من الداخل و أكلت واحدة و هي تقول بسعادة : ها !! .. و أخيراً أحضرتها لي !
ثم قالت و الحلوى بفمها : شكراً حبيبي .
ضحك من صوتها الغريب و هي تأكل و طفولتها المعتادة ليضع يده على كتفها الأيمن و يضمها إليه حيث سار بها للداخل و هي تستمر بأكل الحلوى حتى قالت : إذاً كيف كان يومك عزيزي ؟
أغلق عينيه بتعب شديد قائلاً بكسل : طويل و مليء بالأحداث .
أطلقت ضحكة قائلة : أي مهمة تذهب فيها مع ساكورا تعود لي متعباً هكذا أهي صعبة إلى هذا الحد ؟!
ابتسم قائلاً بمزاح : أكثر مما تتخيلين ! .. أتحداكِ الذهاب معها في مهمة واحدة لمدة نصف ساعة فقط .... كافية لجعلك تندمين عامين مستقبلاً !
ازداد ضحكها بشدة ثم قالت : ربما .. لم أجرب .
حرك عينيه نحوها مما جعل ابتسامة تظهر على شفتيه على الفور من رؤية عينيها الواسعتين تنظران نحوه بضحكة تنم عن سعادتها و التي تحولت إلى ابتسامة مشرقة مما جعله يقترب أيضاً لتقبيل رأسها ثم يقول بتعب قليلاً : حسناً حبيبتي سأصعد أنا .
اتسعت ابتسامتها قائلة : كما تريد .
ثم قالت و كأنها تذكرت شيء : آه و حضرت لك كل شيء بالأعلى .
نظر إليها بابتسامة و هو يصعد السلم ثم قال : لا أعلم ماذا أفعل بدونك أميرتي !
و بعد أسبوع أي في بداية الشهر السابع لحمل كوشينا .....
عند التاسعة صباحاً ...
فتح ساسكي باب مكتب ناروتو بقوة قائلاً بصوت غاضب : ما هذا !!!
رفع ناروتو إليه نظره بسرعة بعينين متسعتين ليتحرك ساسكي نحوه و هو يمسك بورقة و التي وضعها أمام وجه ناروتو ثم تركها ليمسكها ناروتو قبل أن تقع بينما ارتمى ساسكي جالساً و الإنزعاج على وجهه ليقرأ ناروتو ما بتلك الورقة ثم يحرك عينيه نحو ساسكي قائلاً : إذاً أهذا هو سر غصبك الشديد هذا ؟
نظر إليه ساسكي قائلاً : أحقاً وافقت على هذا الطلب ؟!!
نظر إليه قليلاً بتردد ثم شتت نظره قبل أن يتنهد قائلاً : نعم .
عقب ساسكي بعدم فهم : لماذا ؟!
نظر إليه بهدوء ثم قال : حسناً ساسكي كنت أعلم بأن هذا سيغضبك و لكن كارين طلبت مني هذا و أنا حاولت منعها و لكنها أصرت على السفر .
جاءه رد ساسكي : و أنا آخر من يعلم ؟
ابتسم ناروتو بتوتر قائلاً : هي من أرادت هذا .. و لكنني نسيت من الأساس بأن أسماء المسافرين تذهب إليك ففي كل الأحوال ستعلم .
نظر ساسكي أمامه لفترة بهدوء قبل أن ينهض فجأة خاطفاً الورقة من أمام ناروتو و متوجهاً نحو الباب حيث تابعه صديقه بعينيه بصمت حتى أغلق الباب وراءه حيث حرك عينيه و كأنه يتساءل على ما ينوي ساسكي فعله بعد أن علم و هو ما أعاد لذاكرته حديث كارين معه ......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سمع طرقاً على الباب فقال : تفضل .
فُتح الباب لتدخل كارين منه قائلة بملل : سمعت أنك طلبت رؤيتي .
أجابها بهدوء : نعم ... أغلقي الباب و تعالي إلى هنا .
نظرت إليه بتعجب من تلك النبرة ثم أغلقت الباب و اتجهت نحوه واقفة أمام الكرسي الأيمن من ناحية ناروتو قائلة بملل : إذاً ماذا ؟؟
ترك ما بيده و أمسك بورقة و رفعها عن المكتب قليلاً و كأنه يشير بها نحو كارين قائلاً بشك : ما هذا ؟
نظرت نحوه ثم أنزلت نظرها للورقة والتي لم تكن بحاجة لقراءة ما بها لتتوتر ملامحها قليلاً قبل أن تقول : طلب للسفر .
نظر إليها و كأنه تأكد بأنها تعني هذا و لم تكن مجرد حركة طائشة ليهز رأسه قائلاً : نعم أعلم ... لماذا ؟!
نظرت إلى الأسفل ثم رفعت رأسها قائلة بأسلوب يائس قليلاً و ابتسامة ساخرة : و لماذا أبقى هنا أيضاً ! ... لم يعد لي مكاناً هنا .... كما أنني لم أعد أشعر بالراحة في تلك القرية ....
نظر إليها لفترة بصمت و كأنه يبحث عما يجب عليه قوله حتى تنهد قائلاً : حسناً ..... لقد تحدثنا في هذا مسبقاً كارين .... و لا تجعلي عقلكِ يعمل بهذا الشكل ... ثم لماذا تركتِ عملك ؟ ... ظننت بأنكِ ستتركينه قليلاً حتى تهدئي و يعدها تعودين ... و لكنكِ لم تعودِ أبداً !! ...
حركت وجهها نحوه بهدوء و بعد فترة قالت : لم أعد أرى أن لوجودي تأثير ثم أن هناك من يقوم بهذا العمل بدلاً عني بالفعل ... و لم أعد أشعر بالرغبة للعودة إليه و لذلك و لن أعود .
قال بشك : كارين .
نظرت إليه مصطنعة الغباء قائلة : ماذا ؟؟
قال بنفس الطريقة : أتلك هي أسبابك فقط ؟؟
تبادلا النظرات لفترة حتى أعادت وجهها أمامها قائلة : نعم ....... و أنت تعلم أسبابي جيداً ناروتو .
اعتدل في جلسته و أبعد ظهره عن المسند ليسند يديه على المكتب قائلاً : و هذا ما قصدته ........ عملك مع ساسكي شيء و علاقتكِ به شيء آخر .
قاطعته قائلة : خطأ .... عملي مع ساسكي في البداية كان لمساعدته و الحرص على سير عمله بشكل صحيح لا يسبب له أي مشاكل و لكن الآن وجد البديل ... لم يعد بحاجتي بعد الآن و كان هذا سبب وجودي معه منذ البداية ..... و الآن .. انتهينا .
انبعثت منه نبرة منزعجة قائلاً : و من قال هذا ؟!!
نظرت إليه قائلة : هو ..... بكل وضوح .
تنهد قائلاً : مازال أمر خطبته هذا يؤثر عليكِ .
ابتسمت بسخرية قائلة : أبداً .... أتمنى لهما حياة سعيدة معاً ..... كما أنه كما أخبرتك في السابق .. لم أعد أرى أي سبب لوجودي هنا .... فقد جئت معه و بما أنه تخلى عني ..... أظن بأنه يجدر بي العودة لقريتي ... و التي لا أعلم عنها شيء منذ أن سُجنت عند هذا الثعبان أوروتشيمارو .
استند على كرسيه و نظر إليها لفترة ثم قال ببرود : لن أسمح لكِ .... لأنكِ من الأوزوماكي هذا أولاً و أنا مسئولاً عنكِ نوعاً ما ..... و السبب الآخر ليس بعد أن أصبحت من تلك القرية تعلمين كل ثغرة بها سأدعكِ تذهبين لآخرين ليستخدموك كجاسوسة لهم .... و أمر تركك لعملك ليس لأنكِ أردتِ هذا فهو ما سيحدث .......
تنهدت قائلة بيأس : أتمزح معي !! .... و هل أنا مسجونة هنا ؟؟!! ......
قاطعها بابتسامة : أبداً .... و لكنك عندما أتيتِ إلى هنا خيرناكِ و اخترتِ كونوها ..... ليس لأن هناك خلاف بينك و بين ساسكي ستتراجعين عن قرارك ... حاولي التأقلم هنا و كأنها قريتك أنتِ أيضاً و ليس هو فقط .
قالت بحدة : و ما الذي يعنينه هذا ؟؟! ..... ثم ما أمر عملي هذا !! ..... هل ستجعلني أعمل بدون رغبتي ؟؟!! ..... لقد استقلت ناروتو ........
عقب بهدوء : أعلم ..... و لكن هل وافق ساسكي على هذا القرار كارين ؟
تلجم لسانها و أبعدت وجهها عنه و ظلت صامتة لتسمعه يقول : كما توقعت .....
جاءه صوتها قائلة : اسمع ناروتو .... حياتي هنا انتهت تماماً .... و أنا لا أتحمل البقاء أكثر من هذا .... لذلك أرجوك وافق على طلبي .
نظر نحوها لفترة قبل أن يقول : أخشى أن تكون مجرد فكرة طائشة تندمين عليها .....
عقبت قائلة بثقة : لقد فكرت في الأمر جيداً و رأيت أنه سيكون أفضل إن ذهبت .
نظر إليها مطولاً ثم نظر نحو المكتب و هو يشبك ذراعيه عليه قائلاً بحيرة : لا أعلم كارين .... ظننتك ستأخذين وقتك فقط و بعدها تعودين كما كنتِ و تعودين لعملك أيضاً ... و لكن هذا خالف كل توقعاتي ! ...
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت ببرود قائلة : لماذا ؟! .... أليس هذا ما فعلته أنت أيضاً ؟
تجمد فجأة في مكانه و عادت به ذاكرته سبع سنوات للخلف فجأة و التي عاد منها بسرعة ليسمعها تكمل : ألم يكن هذا حلك أيضاً ناروتو ؟ ....
احتدت نظرته و كأنه على وشك الدخول في حديث آخر ما يتمناه هو التحدث فيه ثم قال : حسناً بدون التطرق لحياتي الشخصية ....
ابتعد عن الكرسي الذي كان مستنداً عليه قائلاً : ظننت بأنكِ أقوى من هذا .... فحتى عندما حاول قتلك لم تفكري في تركه أبداً !
نظرت إليه ثم أعادت نظرها أمامها قائلة : ما يفعله الآن أسوأ من قتلي ..... فإن كان قتلني لكانت مرة .... و لكنه يقتلني الآن أكثر من مرة كل يوم بفعلته تلك .
نظر إليها بيأس من تغيير رأيها فتقريباً لا يوجد في تلك القرية بأكملها من يجاري كارين في عنادها حتى تنهد قائلاً : صدقيني فترة قصيرة و تتعدي كل شيء و تبدئين من جديد .. لن تتوقف الحياة عنده فقط .
نظرت إليه قائلة : حسناً ناروتو أنت تلقب ببطل الحرب الرابعة ..... و أنت كذلك بالفعل .... فلست جسدياً فقط بل داخلك أيضاً ... .... أنا لست مثلك .... فأنت قوي لتستطيع تحمل رؤية حبيبتك السابقة بين يدي رجل غيرك .....
نظر إليها بنظرة فهمت منها أنه لا يريد منها الإكمال لتكمل قائلة : .. و الذي هو في الواقع .. صديقك ...... المقرب ....
كارين تقريباً كانت في كل كلمة تنطقها و كأنها تحاول الضغط عليه أكثر بها ليسمعها تكمل : و بما أنك بالطبع لم تحضر خطبتهما .... فأنت مجبر على حضور الزفاف و لن تستطيع الهرب كما استطعت المرة السابقة ....
نظر إليها بشك قائلاً بنبرة جدية : ماذا الذي تحاولين الوصول إليه كارين ؟
نظرت إليه قليلاً قبل أن تقول بابتسامة باردة و لكنها خبيثة بعض الشيء : إلى غيرتك .
رفع حاجبيه إندهاشاً للحظة قبل أن يضحك بسخرية ثم يقول : غيرتي !! ....
ثم عقب قائلاً : و لم تريدين الوصول إليها ؟
قالت بإنزعاج : لأنك إن لم تكن أحمقاً و تركت تلك الوردية له لما كنا وصلنا إلى هذا الوضع .
نظر إليها بتفاجئ ثم ضحك قائلاً : إذاً هذا هو الأمر .... و لكن تفكيرك خاطئ فكنت أمامها طوال الوقت و مع ذلك لم تحرك عينيها عنه ... أي تركتها أم لم أتركها ... النتيجة واحدة .
نظرت إليه قائلة : لا ليست واحدة .
نظر إليها بتساؤل لتقول : لأن ساسكي لم يكن ليجرؤ على الإقتراب منها و هو يعلم بأنك تحبها .
هز رأسه ثم قال : و بعد .... أنا أحبها و هي تحبه ... و بعد هذا ! ... ما فائدة حبي لها إن كانت لا تهتم به ؟ ... و أنا مثلي كأي رجل ... أريد تكوين منزل و عائلة و إمتلاك زوجة .. و هو ما كنت متأكداً بأن ساكورا لن تقدمه لي مهما حدث ..... أستطيع أن أحبها حتى النهاية و لكن ما الذي سأجنيه في نهاية هذا الطريق ؟ .... لذلك إذا كانت تحبه ... فهي له .
نظرت إليه قليلاً و كأن كلامه منطقي إلى حد ماو لكنها فجأة انحنت واضعة وجهها أمام وجهه قائلة بتحدٍ : أتنكر بأنك لا تتحمل رؤيتهما معاً أوزوماكي ؟
تراجع وجهه للوراء قليلاً بتعجب من اقترابها فجأة و بعد استيعاب سؤالها أجابها قائلاً : لا ... لا أنكر شيئاً ... و لكنني بالفعل لا أنزعج من بقاءهما معاً .
ثم عاد لوضعيته السابقة قائلاً : و في الواقع ... لدي منزل الآن و لست من النوع الذي يملك زوجة و ينظر خارجاً في نفس الوقت .... لذلك إن كنت سأغار فلن يكون إلا عليها ... أما أي امرأة أخرى .... فلا تعنيني في شيء .
عقبت قائلة : لا تنسى أنني أوزوماكي مثلك ..... و أفهم جيداً كيف تفكر .
ابتسم قائلاً بسخرية : و كيف ؟
حركت أصبع سبابة يدها اليسرى نحو صدره و وضعته عند موضع قلبه ثم حركت يدها و كأنها تصنع دائرة عليه قائلة بخبث : هذا ... لن يصمد طويلاً ...
رفع نظره إليها لتنظر إليه أيضاً قائلة : من عادتنا التحمل .... و لكن ليس إلى الأبد .
تبادل النظر معها لفترة قبل أن يزيل يدها عنه قائلاً بسخرية : هذا إن كان هناك شيئاً من الأساس عليّ تحمله ..... كانت حب طفولي إن كان يمكن تسميته حب أصلاً .... و رغم أنكِ تدورين كثيراً حول هذا الأمر و لا أعلم ما الذي سيفيدك في النهاية ... ولكن نصيحة مني لا تفكري فيه .. لأنه لا أساس له من الصحة .
اعتدلت و نظرت بعيداً عنه قائلة بلامبالاة : كما تريد ..... سنرى ..... و عندما تنهار سوف تتذكر حديثنا هذا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظر أمامه بشرود شديد و هو يفكر في كلامها هذا .......
و عند الساعة الثالثة عصراً .....
طُرق الباب و كوشينا جالسة على الأريكة بينما نيا بالداخل تقوم بإعداد الغداء ، نهضت كوشينا متوجهة نحو الباب ليأتيها صوت نيا : قادمة لفتح الباب سيدتي .
أجابتها كوشينا و هي تفتح الباب : لا داعي سأفتحه ....
ثم صمتت عندما رأت من أمامها و أكملت : .. أنا .
نظر إليها من بالباب ببرود و تكبر شديدين ثم قال : إذاً أنتِ هي زوجة أوزوماكي .
أجابت كوشينا بابتسامة أظهرتها بصعوبة قليلاً : نعم .... من أنتِ ؟
قالت من أمامها بغيظ بعد فترة من الصمت : يتركني أنا من ..
ثم نظرت إليها بإستحقار و قالت بعدها : أجلك ! ... حتى الفتاة التي أرسلتها له كانت أجمل منك بكثير !!
فهمت على الفور من تلك و التي على حسب معرفتها أن اسمها كان .. كوهانا ! .. و هو ما جعل ابتسامة بسيطة تظهر على شفتي كوشينا قبل أن تنظر إليها لتبادلها كوهانا النظر ثم تتعداها لتدخل المنزل لتستدير كوشينا الممسكة بظهرها بألم قائلة : طلب مني الزواج و لا أعتقد بأن عرض كهذا يُرفض .
نظرت إليها قائلة بتكبر : و لكن إن كان ليس في مصلحته فكان يجب عليكِ أن ترفضيه .
نظرت إليها كوشينا بتعجب بينما عقبت هي قائلة و هي تنظر حولها بإستحقار : هل هذا المنزل القبيح الذي صنعه من أجلك ؟؟
التقت كوشينا أنفاسها ثم قالت : هذا المنزل القبيح هو كل حياتي .
ثم عقبت بشك : ثم لم تخبريني من أنتِ ؟!
أدارت كوهانا رأسها ناظرة إليها و كأن السؤال استفزها فألا يعرفها أحد تعد إهانة بالنسبة إليها بينما كوشينا كانت تنتظر منها أن تعرف بنفسها فكل ما تعرفه كوشينا عنها اسمها و أنها زوجة من أرسل الفتاة من قبل لزوجها لتنظر إليها كوهانا قليلاً ثم تعيد نظرها أمامها و ابتسمت بسخرية قائلة : غريب رغم كل ما يمتلكه يجعلكِ تعيشين هكذا !
جاءها رد كوشينا : لا يهمني ما يمتلكه ناروتو .. لم أتزوجه من أجل ثروته ... و هذا المنزل أكثر بكثير مما كنت أنتظر أيضاً .
استدارت كوهانا قائلة بسخرية : و هذا ما جعله يبني أي شيء صغير لا قيمة له بما أنكِ لن تعترضي ..... لا تحسنين استغلال ثروة زوجك أبداً .
لم تُعجب كوشينا بشخصيتها كثيراً ثم قالت بثبات : لست بحاجة لها من الأساس ... يكفيني بقاءه بجانبي .
أدارت كوهانا عينيها بملل ثم قالت : أياً يكن .....
نظرت حولها قليلاً ثم نظرت إلى كوشينا قائلة : تبدين لي طيبة جداً و هذا هو سبب أنه يأخذ حريته مع أي فتاة أخرى بدون الخوف منكِ .
قربت كوشينا حاجبيها بعدم فهم قائلة : حريته كيف ؟
نظرت إليها كوهانا بابتسامة ساخرة من طيبتها المبالغ فيها بالنسبة لها ثم أجابتها بخبث و لكن مدعية البراءة و كأنها تدور حول أمر ما و تنظر حولها بحيرة : بكثير من الطرق ... الخروج .. التنزه .. العمل .. السفر .. المغازلة .. الحب .. و ربما علاقة سرية أيضاً .. أو هكذا يظنها هو ...
نظرت إليها كوشينا بتشتت قائلة : ما الذي تعنينه ؟؟
رفعت كوهانا حاجبيها تعجباً قائلة : ما الذي أعنيه !! .. غريب ! ... زوجته ولا تلاحظين كل تلك الأمور عليه !! ... يبدو أنه بارع جداً ليستطيع إفهامك بأنه طوال اليوم يفكر بكِ و لا يستطيع العيش بدونك و إلخ .إلخ إلخ ... رغم أنه فور أن تطأ قدميه خارج هذا الباب تدخل أخرى لعقله و أشك بأنه يتذكر ساذجة مثلك من الأساس .... و ربما جعلته أيضاً يبنى لها قصراً عظيماً ليبقيا فيه معاً كما يشاءان في حين يضعكِ أنتِ هنا في هذا المنزل المتهالك .
نظرت إليها كوشينا بتعجب قائلة : من تلك ؟
أجابتها كوهانا بابتسامة ساخرة : ألا تعلمين ؟؟ ...... من يفعل معها كل ما ذكرته .....
أمالت كوشينا رأسها و هي تتذكر كلام كوهانا السابق ثم نظرت إليها ليتبادلا النظر قبل أن تقول كوهانا بابتسامة خبيثة : برأيك .. ماذا تسمين علاقة كتلك ؟
نظرت إليها كوشينا قليلاً و كأنها تفكر في شيء قبل أن تجيبها بثقة : صداقة .
فور سماع كوهانا هذا ضحكت بسخرية شديدة لفترة و كأنها لا تستطيع التوقف حتى قالت : ها .. مسكينة .
ثم بدأت تسير في المنزل قائلة : و ربما تزوجكِ كغطاء فقط لكي لا يقولون أنه تزوج إحدى عاملاته .... و أخذك بدلاً منها فلا أحد يعلم أصولك من الأساس ... و ليس لكِ عائلة .. والدين .. أخوة .. أو صديق حتى ... مما يجعل الحصول عليكِ بأقل كلمة منه .
ليس من عادة كوشينا السماع لأحد فربما يقول هذا لهدف ما و لكن هذه المرة ظهر عليها الحزن قليلاً لأنها بالفعل هكذا و ربما هذا لا يشرف زوجها أمام أحد كثيراً لتكمل كوهانا : أنتِ نكرة من الأساس ... كيف خُيل لكِ أن بطل الحرب الرابعة بأكملها سوف ينظر إلى فقيرة .. ولا شيء مثلك .
ثم قالت بابتسامة قاصدة الاستهزاء و السخرية : من أنتِ ؟!! .. حتى أنني لم أسمع بكِ من قبل !!
نظرت إليها كوشينا بصمت و تبادلا النظر قليلاً قبل أن تبتسم كوشينا قائلة : انتهيتِ ؟
ابتسمت كوهانا بسخريتها المعتادة قائلة : على ما أعتقد .
تنهدت كوشينا بتعب قائلة بإرهاق شديد و هي تضغط على ظهرها بألم : حسناً ... قلتِ كل ما تريدينه عني و عن زوجي ... و بشأني معكِ حق ... أنا لا شيء ....
صمتت لتلتقط أنفاسها ثم أكملت : أما زوجي ..... حرف آخر .. و لن أتنازل عن دفنك حية في المكان الذي تقفين فيه !
نظرت إليها كوهانا بسرعة و غضب ثم تحركت نحوها حتى وقفت أمامها قائلة بسخرية :تهددينني !! ... ألا ترين نفسك ... أنتِ لا يمكنكِ فعل أي شيء لنفسك حتى !! ... آه نسيت .. بالتأكيد تهددينني بزوجك صحيح ... أخبرتك بأنك بدونه لا شيء .
انتظرتها كوشينا حتى انتهت ثم قالت : أنا لا أهددكِ به .. لا أريد منه أن يشغل عقله بتفاهات كتلك من الأساس .. يكفي ما يتحمله .
نظرت إليها كوهانا قليلاً بإندهاش من حبها الشديد له ثم تعدتها واقفة مصدرة ظهرها نحو الباب و وجهها نحو ظهر كوشينا قائلة بابتسامة ساخرة : لا أصدق كم أنتِ غبية !!! .... أمتأكدة بأنكِ زوجته !! ..... أو على الأقل امرأة !!! ...... لا توجد امرأة بهذا الغباء بالأخص عندما يتعلق الأمر بزوجها !
استدارت لها كوشينا قائلة بهدوئها : إن كنتِ تحاولين جعلي أشك به و تلك التفاهات فلا تحاولي فإن رأيته بعيني سأكذبهما .... و ناروتو ليس من هذا النوع .... و لأنني زوجته ... أعلم طبعه أكثر من أي شخص آخر .... هو من الأساس ليس مهتماً بهذا الأمر على الإطلاق تكفيه امرأة واحدة ليفعل معها كل ما يريده .... هو لا يبحث عن أخرى ..
و فجأة شعرت بألم فصمتت و أغلقت عينيها بسرعة و هي تضغط على أسنانها ثم عادت قائلة :يكفيه من اختارها ..... و هي أنا ... و أنا لم أجبره على هذا بل على العكس ... حاولت ألا أكون نقطة سوداء في تاريخه .. و لكنه أصر .
نظرت إليها كوهانا قبل أن تعقب بابتسامتها المعتادة : يال الزوجة المخلصة !! .... أتعلمين ؟ .... كدت أبكي من شدة إخلاصك له ....
و فجأة اختفت ابتسامتها قائلة بجدية : و لكن للأسف ... إخلاصك هذا للشخص الخاطئ ! ....
نظرت كوشينا إليها ببرود و بملل نوعاً ما لتكمل كوهانا : أخبرتني بأنكِ لن تصدقي خيانته لكِ أبداً ....
ثم قالت بثقة : و لكن ماذا إن كان معي الدليل ؟
قربت كوشينا حاجبيها من بعضهما لتقول كوهانا بحماس : لقد جئت هنا لأخبرك بأ ....
قاطعها صوت قائلاً من وراءها : يا إلهي ! .. ماذا تفعلين هنا ؟؟! ... أذكر جيداً بأن زوجك جاء قبلك و لا أظن بأنه سيعيدها .
نظرت إليه بسرعة و سرعان ما ظهرت على وجهها علامات الغل قائلة : أتيت لأسترد حق زوجي .
اصطنع بأنه تأثر بما قالت قائلاً : زوجي !! ...
ثم ضحك قائلاً : واو ....جميلة جداً منكِ ..... ثم أزوجك هذا لم يجد ...غيرك ! ... ليسترد حقه ؟!
نظرت إليه بكره قائلة : منعني من المجيء و لكنني لن أسامحك ... أتقوم بتهديد زوجي في قريتك ناروتو ؟
قرب وجهه منها قائلاً بحدة : و أقوم بتهديده في قريته أيضاً إن أردتِ .
قاطعهما صوت كوشينا قائلة بجدية : اخرج من تلك المحادثة ناروتو .
حولا نظرهما نحوها بسرعة حيث نظر إليها ناروتو بتعجب لتكمل و هي تنظر إلى كوهانا : ها ... ما الذي كنتِ تريدين إخباري إياه ؟
نظرت إليها كوهانا ثم قالت بثقة كبيرة : أريد أن أخبركِ بأن زوجكِ هذا يقوم بخيانتكِ مع صديقته .
أدار ناروتو عينيه بملل و قبل أن يتفوه أي أحد بكلمة تدخل قائلاً بسخرية : دعيني أخمن .... ساكورا مثلاً ؟
نظرت إليه بعينين متسعتين بدهشة من إعترافه هكذا أمام زوجته ليقول : هارونو ساكورا لأكون دقيقاً .
نظرت إليه و كأن سلاحها ضده لم يعد يعمل ليقترب منها قائلاً بأسلوب جعل ثقتها تلك تتراجع :صدقيني إن قمت بخيانة زوجتي .. كوشينا ستكون أول من سأخبره .
اتسعت عينيها بقوة أمام نظرته الباردة ليبعد وجهه عنها و يذهب متجهاً لغرفته قائلاً : أترك البقية لكِ حبيبتي .
بينما كانت كوشينا تنظر نحو الأرض و هي تحاول منع ابتسامتها و التي ظهرت بشكل قوي على شفتيها بقوة الموقف الذي وضعها ناروتو فيه أمام كوهانا ثم نظرت نحوها قائلة : أي شيء آخر ؟
نظرت إليها بغيظ و غضب لا يمكن وصفهما ثم استدارت للذهاب بسرعة .....
أخرجت كوشينا وجهها من الباب قليلاً ثم قالت : لا تتأخري عن زيارتنا ثانية .
ازداد غضب كوهانا و أغلقت عينيها و هي على وشك الصراخ من شدة غيظها .....
و أثناء سيرها قالت بغضب و كأنها على وشك الانفجار : حسناً أوزوماكي أنت و زوجتك سأنتهي منكما قريباً ... و من طفلكما الصغير أيضاً .
و فجأة اصطدمت بأحدهم و الذي قال بتعجب : أوه ! ... كوهانا !!
أبعدتها كوهانا عن طريقها قائلة : ابتعدي عن طريقي أيتها الحقيرة .
سمعت ساكورا تلك الكلمة و تحولت علامات وجهها و فوراً وجدتها كوهانا تقف أمامها قائلة :ليس بهذه السرعة .
نظرت إليها كوهانا بغضب لتقول : أعيدي ما نعتني به ..
أدارت كوهانا عينيها بضجر ثم قالت : حقيرة .... ألديكِ مشكلة ؟؟
عقبت بحدة : أوه نعم .... هل تعلمين مع من تتحدثين ؟؟؟
ابتسمت كوهانا بسخرية قائلة : حسناً هيا ... لقد علمنا بأنكِ لستِ زوجة الهوكاجي هنا لا داعي للكذب .
هزت ساكورا رأسها بابتسامة قائلة : نعم أنا لست زوجة الهوكاجي .... أنا هارونو ساكورا .... تلميذة الهوكاجي الخامس و أحد السينين الثلاثة .. بالإضافة أنني حصلت على لقب أفضل نينجا طبي من قِبل تسونادي-ساما بنفسها .... و الجميع يعرفني بعكسك أنتِ ..... ربما عشرون ... خمسون ... ألف .... أما أنا فجميع من بالقرى الخمس يأتون إليّ لتدريبهم .... لذلك انتبهي جيداً لمن أمامك و إلا جعلتك لا تسووين شيئاً أمامي لأنكِ من الأساس لم تفعلي شيئاً واحداً يجعل لكِ قيمة عند أحد ... أوه لحظة ... ربما أنتِ أكثر فتاة فظة مثيرة للشفقة رأيتها في حياتي ... مبارك لكِ حصولك على هذا اللقب .
و تحركت للذهاب رغم أن كوهانا منعتها قائلة : حقاً !! .... بعد كل هذا لازلتِ لا شيء .. أتعلمين لماذا ؟؟ .... لأنني ملكة و أمتلك قرية بأكملها في الوقت الذي تمتلكين أنتِ فيه مجرد أوراق صغيرة تبرهن على أدائك الجيد في عملك ... أما أنا اسم عائلتي فقط يمحوكِ من هنا .
تنهدت ساكورا قائلة : حسناً كما تريدين ... سأحاربكِ بنفس السلاح .....
نظرت إليها كوهانا بتعجب حتى قربت ساكورا وجهها منها هامسة لها : ربما لست زوجة ناروتو .. و لكنني صديقته المقربة .. و خطيبي هو مدير أقوى جهاز أمني في جميع القرى ... أي بإشارة واحدة مني أستطيع جعلك تقضين حياتك بأكملها وراء القضبان و لا يعلم أحد عنكِ شيئاً و لا دخل لنا بما حدث لكِ ....
نظرت إليها كوهانا بغيظ لتكمل ساكورا بابتسامة و أسلوب استفزها لدرجة كادت توقف قلبها : كم كنتِ طيبة ! ..... سنشتاق إليكِ كثيراً .
فتحت كوهانا فمها بغضب شديد لتتحرك ساكورا بعيداً عنها قليلاً ثم تعود خطوات للوراء واقفة أمامها ثانية قائلة : أوه نسيت .
ابتسمت ابتسامة واسعة قائلة : على الرحب و السعة .
عندها جزت كوهانا على أسنانها و تقريباً كادت تنفجر حقاً لتتعداها ساكورا مكملة طريقها بينما جاءت صورة ناروتو و ساكورا في عقلها قائلة بغضب : حقاً ما مشكلتك أنت و هي !!!!
نظر إليها حارسها بتعجب قبل أن يقترب قائلاً : سيدتي ...
صرخت به بغضب قائلة : هيا من هنا .
ارتعش جسده مما فعلته و تبعها بسرعة بتوترو هو يقول في نفسه : و عندما يعلم سيدي أيضاً بأنها جاءت إلى هنا سيغضب هو أيضاً و يزيد غضبها .... يجب أن أخترع أي حجة للعودة إلى منزلي مبكراً اليوم .
و مساءاً ....
كانت كوشينا جالسة على السرير واضعة قدميها على الأرض و تنظر نحو ناروتو و الذي على غير عادته يقوم بترتيب ملابسه و وضعها في خزانة الملابس كنوع من أنواع مساعدة كوشينا حيث كانت أضواء الغرفة خافتة قليلاً فكان كل ما يضيئها ضوء هذا المصباح ذو القبعة الموضوعة على الطاولة بجانب السرير و التي تجلس كوشينا ناحيتها ، ظلت تراقبه بصمت حتى فجأة قالت :ناروتو أنا لا أشك بك أو شيء كهذا ....
نظر إليها بسرعة لتكمل و هي تنظر إليه بخوف قليلاً من إجابته : و لكن هل كان هناك شيء بينك و بينها ؟
استدار لينظر إليها بصمت لتشتت نظرها عنه قليلاً بإرتباك قائلة : أعني هذا كان قبل زواجنا و لن أحاسبك عليه و لكن فقط أريد أن أعرف إن كان هناك شيء بينك و بينها حقاً .
صمتت منتظرة إجابته ليطيل نظره إليها قبل أن يبتسم قائلاً : حسناً و إن قلت بأنه كان هناك ... كيف ستكون ردة فعلك ؟
نظرت إليه بسرعة و بنفس السرعة أبعدت عينيها عنه و أنزلت رأسها بحزن لتتسع ابتسامته قائلاً : ستحزنين ....
صمتت لفترة ثم قالت و لم ترفع رأسها بعد : بالطبع .. فأنت زوجي بعد كل شيء .. و لا أريد أن تكون ملك امرأة غيري .
استمع جيداً لما قالته و لكن آخر جملة تلك ما جعلته يبتسم ابتسامة تنم عن سعادته ليقول : إذاً اطمئني .... فلست ملك امرأة غيرك .
نظرت إليه بسرعة بتعجب ليكمل : لم يحدث شيء بيني و بينها .
ابتسمت بسعادة بالغة قائلة : حقاً !
هز رأسه بابتسامة من سعادتها المفاجأة تلك ليعبس وجهها فجأة قائلة : لماذا إذاً جاءت قائلة بأنك تركتها من أجلي و كأنه كانت بينكما علاقة ؟ .... كما أن كلامها بأكمله يشير لهذا .
استدار واضعاً الرداء الذي بيده في الخزانة قائلاً ببساطة : انتقاماً مني لأنني رفضت ..... ثم كوشينا حتى و لو فكرت بالإرتباط قبلك ... هل كنت برأيك سأختار كوهانا ؟!! ... مستحيــل !
تذكرت ما فعلته كوهانا معها صباحاً فابتسمت لعلمها بأن ناروتو حقاً لن يتحمل شخصية كتلك أبداً ! ، فابتسمت ابتسامة واسعة بسعادة قائلة بدلال و طفولية و تحرك قدميها أمامها : إذاً لم تكن لك علاقة معها ...
أدار وجهه و نظر نحوها و هي على هذا الوضع ليضحك قائلاً : لا أميرتي الجميلة .
اتسعت ابتسامتها بإرتياح و سعادة كبيرة و خجل أيضاً ، نهضت بعد فترة و تحركت نحوه لتحوط جسده بذراعيها و تحتضنه بقوة من الخلف قائلة بابتسامة و هي نائمة على ظهره و مغلقة عينيها : كم رائع أن أعلم بأنه لم تكن لك علاقة مع أي فتاة قبلي .
تجمد جسده فجأة و اتسعت عينيه قليلاً ثم بدأ بالحركة ثانية و لكن كوشينا رفعت رأسها عن ظهره قائلة و هي تشير إلى وجهه بتحذير و هي ترفع أحد حاجبيها قائلة : لم تكن لك علاقة قبلي صحيح ؟
تسمر قليلاً ثم نظر إليها قائلاً : بالطبع حبيبتي .. في ماذا تتحدثين !!
اتسعت عينيها قليلاً ثم حركت إصبعها السبابة الذي كانت تشير به إليه حتى أصبح أمام عينيه قائلة: هاه ! .... عينيك تتحركان ! .... أنت تكذب !!!
فتح فمه قائلاً بسرعة : لـ .. لا ... حقاً لا كوشينا .... هل تعلمين هذا عني ؟!
نظرت إليه بملل و لم تغير نظرتها ثم قالت بهدوء بدون أن تغير معالم وجهها وهي تنظر إليه لدرجة أنه خاف قليلاً من نظراتها تلك : عينيك مازالتا تتحركان ناروتو أنت تكذب .
قرب يديه ليضعهما على كتفاها لتبتعد قائلة و هي و تشبك ذراعيها أمام صدرها و تغلق عينيها بإنزعاج : لا تلمسني !
نظر إليها و كأنه تورط ثم اقترب قليلاً لتبتعد هي بقدر حركته نحوها قائلة بنفس الأسلوب : ابتعد عني !
ثم استدارت مصدرة له ظهرها بينما نظر إليها قليلاً ثم تحرك بسرعة و احتضنها من الخلف لتصرخ و تحرك يديها كالأطفال قائلة : ابتعد عني ناروتو ابتعد عني .... أنا المخطأة كان يجب أن أترك تلك الفتاة توبخك !! .. ابتعد .....
استمرت بقول هذا بينما هو ضحكه يتزايد أكثر كلما سمعها تتكلم هكذا حتى ضمها بقوة لتصمت و يهمس هو بأذنها بابتسامة : أمزح معكِ يا مجنونة .. و كيف لي أن أجد فتاة جميلة مثلك هكذا ؟ ....
ثم اقترب من رأسها مقبلاً إياه لتظهر ابتسامة على شفتيها و التي أخفتها بسرعة قبل أن يلاحظ ثم حركت رأسها نحو اليسار حيث وجهه فوق كتفها الأيسر و تنظر إليه مصطنعة الحزن ليحرك وجهه نحو وجهها و يجعل أنفه يلامس أنفها يداعبها مما جعلها تبتسم بخجل ثم يقول بابتسامة :.. أليس كذلك ؟
نظرت إليه و هي تحاول جعل ابتسامتها تختفي و لكن لا فائدة و تحاول جعل وجهها حزين و لكن تلك الابتسامة بالمنتصف لا تناسب اصطناع الحزن أبداً و بعدما يئست من المحاولة حركت رأسها أمامها و أنزلت رأسها إلى الأرض و مع ذلك لم تختفي ابتسامتها ليضع رأسه على كتفها و يسنده على رأسها قائلاً : أنتِ أول امرأة أفكر بها بجدية هكذا ... و أقسم لكِ .... منذ اليوم الذي رأيتك فيه كوشينا و لم أفكر بالإقتراب من فتاة غيرك .
نظرت إليه بملل قليلاً ثم قالت : الذي رأيتني فيه ناروتو .. ليس الذي أحببتني فيه ؟
نظر إليها قليلاً ثم قال بابتسامة : الأمران واحد بالنسبة لي و لكن لأجيبك .... نعم الذي رأيتك فيه .
ابتسمت حيث كانت تلك الابتسامة تتسع تدريجياً بسعادة و خجل لتعيد نظرها للأرض ثانية و يضع هو يده اليمنى على رأسها ليقربه منه و يقبلها قبل أن تجد نفسها فجأة على ذراعيه و هو يتحرك نحو السرير قائلاً بابتسامة مازحاً : أتعلمين كم فتاة تحلم بأن تكون مكانك الآن ؟
ابتسمت و قامت بوضع يدها خلف رأسه لتدفعه نحوها بقوة قائلة : نعم و لتنسى أياً منهن الحصول على هذا ... أبداً .
بالطبع ابتسم بعد سماع هذا فعادة لا تظهر غيرة كوشينا عليه و لكنها تعجبه عندما تظهر ليقترب كل منهما للآخر مقبلاً الآخر ..........
و كأن أحد قام بقطع تلك الصورة الجميلة بغضبه قائلاً : أصبح الوضع لا يُحتمل !
نظرت إليها إينو قائلة بتعجب : حسناً ساكورا اهدئي قليلاً !!
أجابتها قائلة بغضب شديد : لا ... خطيبي دائماً منشغل عني .. و صديقي الوحيد لم يصبح متفرغاً لي للأسف بعد زواجه ! .... أصبحت أشعر بأنني حقاً وحيدة !
نظرت إليها إينو بحزن ثم قالت : و أين أنا ؟!
أسندت خدها الأيسر ليدها اليسرى و أغلقت عينيها و تنهدت قائلة : حتى أنتِ إينو .... بعد زواجك أصبحتِ تنشغلين عني كثيراً .
ابتسمت إينو قائلة بإعتذار : آسفة ساكورا و لكن أصبح وقتي ضيق للأسف .
صمتا قليلاً حتى فتحت ساكورا عينيها بملل ثم قالت بحزن : لا داعي لإعتذارك إينو أنا لا ألومك فأعلم بأنكِ بالكاد تجدين وقتاً للبقاء معي من الأساس .
حركت عينيها نحو اليمين بيأس لتنظر إليها إينو بحزن و كأنها تريد مساعدتها و لكن لا تعرف كيف ثم ابتسمت قائلة : إذاً لم لا تخبري ساسكي بأن يخصص لكِ وقتاً و لو صغيراً كل يوم أو ليوم حتى في الأسبوع مثلاً !
أجابت ساكورا بملل و لم تغير من حالتها : آخر مرة طلبت منه هذا كدنا أن ننفصل ... فكري في أمر آخر أرجوكِ إينو .
عقبت إينو : لماذا ساكورا ؟! ... هذا أحد حقوقك عليه .
ابتسمت ابتسامة ساخرة قائلة بملل : هذا مع أي رجل آخر .... الوضع معي مختلف ... إن تذمرت عن هذا الأمر أظهر و كأنني المدللة التي لا تبالي بكل ما يمر به و تهتم بنفسها فقط ..... لذلك أرجوكِ أبعيدي هذا الأمر عن عقلك تماماً .
هزت إينو رأسها بتفهم لتمر فترة صمت قبل أن يخطر على عقل إينو شيء فتقول بحماس و سعادة : صحيح .... أأحضرتِ الثوب الذي سترتدينه في زفاف كيبا ؟! ... الزفاف غداً .
حركت ساكورا عينيها نحوها ثم حركت عينيها نحو أعلى اليمين قائلة بحيرة : نعم ... أظن تقريباً بأن لدي ثوب يناسب هذا الزفاف .
اتسعت ابتسامة إينو قائلة و هي تضع يدها أمام بطنها بسعادة : و أنا أيضاً أحضرت ثوب يناسب جسدي الجديد ....
لتضحك ساكورا بهدوء و تبادلها إينو الضحك ثم تقول : سمعت بأنه زفاف كبير ! .... كم هذا غريب ! .... فجأة أصبح لكل منا حياته الخاصة ! ...... حتى كيبا سيتزوج غداً ! .....
ظهرت ابتسامة بالكاد تظهر على شفتي ساكورا و التي كان الحزن مخيم عليها بشكل غريب لتقول إينو : إذاً ساكورا لم يعد غيرك ....
نظرت إليها و اصطنعت ابتسامة واسعة قائلة : لا .... مازال هناك ساسكي-كن أيضاً !
نظرت إليها إينو بإنزعاج لتبادلها ساكورا تلك النظرة ثم تعود لوضعها السابق و عندما كادت تحرك عينيها عن ساكورا وقعت عينيها على تلك القلادة التي ترتديها لتقترب منها قليلاً و تمسك بها قائلة بدهشة : واااه !! ... ما أروعها !! ..... متى أحضرتِ تلك لم أرها من قبل ؟!!
اتسعت عينا ساكورا بإرتباك و تلجم لسانها لتنظر إليها إينو و كأنها تقوم بفحصها بعينيها ثم قالت بابتسامة : تبدو غالية جداً ! .... أأحضرها لكِ ساسكي أم ماذا ؟
أجابتها بتوتر : آه .... آ .. آ ... نـ .. نعم .... ساسكي هو من أحضرها لي .
ابتسمت إينو قائلة بسخرية : و تقولين بأنه لا يهتم بكِ !! .... هيا ساكورا ليس كثير من الرجال يفعلون هذا ...
ثم رفعت عينيها قليلاً قائلة : حتى ساي لم يفعلها منذ زمن !
ثم نظرت إلى ساكورا قائلة بسعادة : كم أنتِ محظوظة ! ... من رأيي أن تخرجي فكرة أن ساسكي لا يهتم تلك من عقلك فإن كان لا يهتم لم يكن ليتعب نفسه في شراء هدية كتلك صدقيني ... و من قبل أحضر لكِ خاتم ..... توقفي عن طمعك هذا !
نظرت إليها ساكورا بوجه هادئ نسبياً و كأن هناك ما يدور بعقلها فيبدو أنها لن تستطيع إخبارها باسم صاحب الهدية الحقيقي و بما أنه ليس ساسكي فكل ما بعقل إينو الآن خاطئ !
و في اليوم التالي أي يوم زفاف كيبا عند التاسعة صباحاً .....
كان هناك طرق شديد على باب منزل ساسكي لتقول ساكورا بإنزعاج و هي متوجهة نحو الباب : ماذا هناك من بالباب ؟!! ..... قادمة !
و فور أن فتحته وجدت إينو تنظر إليها بابتسامة واسعة قائلة : صباح الخير ساكورا .
نظرت إليها ساكورا بكسل فبدا أنها مستيقظة منذ قليل فقط فعلى ما يبدو لم يكن أمامها عمل كثير اليوم لتذهب إليه باكراً قائلة : ماذا إينو ؟ ... أنسيتِ شيء هنا ليلة البارحة ؟!
أجابتها إينو بمرح : بالطبع ...
نظرت إليها ساكورا بتعجب لتشير إينو إليها قائلة : أنتِ ...
ازداد تعجب ساكورا لتقول إينو بحماس : جئت لأخبركِ بأن تفرغي نفسك عند الساعة الثالثة لتأتين معي إلى متجر الثياب .
نظرت إليها ساكورا بملل قبل أن تقول : ألم تخبرينني بأنكِ اشتريتِ ثوباً لكِ بالفعل ؟
أجابتها إينو قائلة : نعم و لكنني تركته هناك حتى تقوم بتوسيعه لي قليلاً ... فلم يبدو مريحاُ كما توقعت في البداية .... على كل حال ..
ابتسمت قائلة و هي تذهب : لا تنسي ... إلى اللقاء .
حاولت ساكورا إيقافها قائلة : و لكن إيـ ...
لم يبد أنها ستستمع لها من الأساس و أكملت سيرها مبتعدة عنها لتدير ساكورا عينيها بضجر و هي تتنهد ثم تغلق الباب ...
و عند الثالثة عصراً ....
كانتا في المتجر بالفعل حيث إينو بالداخل تقوم بتجربة ثوبها بينما ساكورا تنتظرها و لكي تشغل وقتها قامت بتفقد الثياب الموجودة هناك بملل إلا أنه لم يأسرها إلا واحد فقط و هو الذي وجدته أمامها فجأة حيث ترددت قليلاً قبل أخذه ثم حملته فاتضح عندها أنه ثوب زفاف ! ، نظرت إليه قليلاً و كأنها تتفحصه فقط و لكن بعدها قامت بالسير خطوتين لليمين لتكون أمام المرآة ثم قامت بوضعه أمام جسدها و كأنها تتخيل نفسها مرتدية إياه و ظلت تتحرك أمام المرآة و هي تضعه أمامها ثم ثبتت أمام المرآة و أغلقت عينها بابتسامة و ظلت هكذا لفترة سابحة في تخيلاتها لتشعر بصوت عند أذنها اليمنى قائلاً بصوت هادئ لعدم إزعاجها : ستكونين فاتنة في هذا الثوب !
فور إنتهاء تلك الجملة اتسعت عينيها بقوة و استدارت بسرعة قائلة بتعجب و إرتباك شديدين بعد رؤية ناروتو أمامها : مـ .. ماذا تفعل هنا ؟؟!!
ابتسم قائلاً : لا شيء .. جئت تحت أوامر كوشينا لأرى هل انتهى ثوبها أم لا .
بدا عليها التشتت الشديد و توتر و إرتباك لم يراهما عليها من قبل فبدت كمن كان يسرق و اكتشفه أحد ثم أعادت نظرها أمامها و تحركت لوضع الثوب مكانه و قلبها يكاد يخرج من قفصه من شدة فزعها قائلة : ثـ .. ثم لماذا تسحبت ورائي هكذا !! ... لا تفعل هذا ثانية أيها الأحمق و إلا قتلتك .... كدت أموت من الفزع بسبب وجودك المفاجئ .. هذا .... ثم مـ .. من سمح لك من الأساس أن تمر هنا بدون إذن ؟!
حرك عينيه لليمين و هو يقرب حاجبيه من بعضهما بعدم فهم ثم أعاد عينيه نحوها قائلاً : أولاً أنتِ لستِ في غرفة تبديل الملابس لكي استأذن .... و تقفين مرتدية ملابسكِ ....
نظرت إليه بخجل قليلاً و هي تنزل عينيها و تحاول رفعها له ثانية و لكنها لا ترفعها له إلا لحظة من حرج موقفها بينما أكمل هو : ثانياً ... أنتِ من لم ينتبه لمجيئي .....
نظرت إليه و كأنه محق فيما يقوله مما جعلها تنظر إليه بخجل و ضيق و تشتت قبل أن تقول بتوتر شديد : أياً يكن لا تفزعني هكذا ثانية .....
نظر إليها و هو يضحك بهدوء لتنزل عينيها قليلاً ثم ترفعها إليه قائلة : مـ .. ماذا لم تضحك ؟؟
استمر ضحكه قبل أن يجيبها قائلاً : أول مرة أراكِ فيها بهذا التوتر الغريب ! ... أكل هذا لأنني رأيتك بثوب زفاف ؟! .....
أبعدت عينيها عنه و أعادتها أمامها حيث نظرت إلى الأرض بإنزعاج شديد و خجل بينما شعرت بتحركه للداخل عند صاحبة المتجر ليسألها عن ثوب زوجته بينما ظلت ساكورا واقفة كما هي حيث وضعت يدها على جبهتها و أغلقت عينيها هامسة بإنزعاج : يالي من غبية ! ... آآه ... كيف وضعت نفسي في موقف كهذا ! ...
شعرت فجأة بضربة إصبع على كتفها الأيمن و التي كانت كافية لجعل ساكورا تقفز من مكانها بفزع شديد ناظرة لمن قام بفعل هذا و الذي ظنته ناروتو و لكنه هذه المرة صديقتها و التي نظرت إليها بعينين متسعتين بتعجب شديد ففور أن وضعت إصبعها وجدت ساكورا تصرخ متحركة من مكانها لتتبادلا النظر قليلاً قبل أن تقول إينو بتعجب : ساكورا ... هل أنتِ بخير ؟
نظرت إليها ساكورا ثم أومأت برأسها قائلة بتوتر : نعم ... بالطبع .
لم تغير إينو نظراتها لها نظراً لأن تصرفاتها عكس ما تقوله تماماً !! ، ثم قالت : إذاً .. كيف أبدو ؟
أجابتها ساكورا بسرعة و لا مبالاة : رائع .رائع .
نظرت إليها إينو بملل قائلة : حقاً !!
تنهدت ساكورا ثم قالت : حقاً رائع إينو ... كثيراً أيضاً .
نظرت إليها إينو بشك ثم قالت : حسناً سأذهب لتغير ملابسي ثم نذهب للمنزل .
قابلتها ساكورا بابتسامة مصطنعة لم تنجح في إخفاء توترها بالكامل و لكنها كانت كافية لجعل إينو لا تسأل ثانية و تذهب لتغيير ملابسها لتستدير ساكورا ثانية و هي ناظرة أمامها حتى سمعت فجأة صوت يقول : ساكورا .
أدارت رأسها نحو اليمين قليلاً لترى ناروتو ينظر إليها قائلاً بابتسامة مازحاً : أيمكنني المرور ؟
أدارت عينيها بإنزعاج و هي تعيد وجهها أمامها ليتحرك هو حتى وصل ورائها على اليمين قائلاً بهمس قليلاً و هو يشير إلى شيء يوجد على يسار شريط الثياب الذي يوجد أمامهما :بالمناسبة هذا الثوب هناك سيبدو رائعاً جداً عليكِ و مناسباً لزفاف اليوم أيضاً .
أدارت رأسها قليلاً لليمين ناظرة إليه ليبادلها النظر ثم نظرت أمامها تشير إلى ما يشير إليه قائلة : أتقصد هذا الأحمر ؟
نظرت إليه لتراه يومئ برأسه بابتسامة ثم يقول : على كل حال هذا مجرد رأي لا أكثر ..
نظرت إليه قليلاً لينظر إليها أيضاً ثم يقول : إلى اللقاء .
و تحرك ماراً من ورائها للتوجه لباب الخروج من المتجر بينما ظلت على وضعها لفترة قبل أن تنظر إلى هذا الثوب و تظل ناظرة إليه لفترة قبل أن يقاطعها صوت إينو قائلة : هيا ساكورا .
نظرت إليها قائلة : نعم .. هيا .
تحركت إينو نحو الباب لتتبعها ساكورا ببطء قليلاً و هي تلقي نظرة على هذا الثوب قبل الذهاب .....
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.