الفصل~~{هدية}~~التاسع و العشرون - 1
تقدمت فتاة تبدو كأنها في العشرين من عمرها و هي ترتدي فستان بالون الأزرق
الفاتح و مزود بماسات و يزين عقد رائع عنقها و قرطان لامعين أذنيها و بالإضافة إلى
أنها مزينة من كل مكان فظهرت و كأنها عروس !! ، تقدمت للوقوف أمام الحارسين قليلاً
و هي تنظر إلى الأرض في خضوع شديد بينما نظرت إليها ساكورا بتعجب أشد و بالطبع ليس
صعب على ساكورا فهم الأمر فقالت في نفسها : إذاً تلك هي .......
بينما نظر إليها ناروتو بتعجب و عدم فهم ثم نظر إلى تاكيشي قائلاً : إذاً أين تلك الهدية التي
تحدثتم عنها ؟؟!!
ثم ابتسم قائلاً بتوتر : تلك هي سيدي ........
نظر إليه ناروتو بتعجب ثم حرك عينيه نحو تلك الفتاة و بعد فترة قال : تقصد الفتاة ؟؟!
أومأ الوزير برأسه فنظر إليها ناروتو قليلاً ثم ابتسم قائلاً : قبلت هديتكم .
اتسعت عينا ساكورا بصدمة و حركت عينيها نحوه قائلة في نفسها : خُدع بتلك البساطة !!
بينما اتسعت ابتسامة الوزير قائلاً في نفسه : وقع .
ثم انحنى قائلاً بابتسامة : يشرفنا هذا سيدي .
ابتسم ناروتو إليه ليتحرك الوزير للوراء و يحرك وجهه للحراس ليخرجوا من
الغرفة ثم يتوجه نحو الفتاة هامساً لها بتهديد : إياكِ و فعل شيء أحمق يجعله ينفر
منكِ .... حاولي جذبه ببطء كما علمناكِ .... و إياكِ ثم إياكِ و الإخطاء بأي شيء و
لو كان صغيراً ..... فتعلمين عواقب الخطأ الواحد .
أنزلت وجهها إلى الأرض بخضوع أكثر و أومأت به ببطء ليرفع الوزير رأسه و
الذي بدا صارماً جداً ثم وقف بجانبها و انحنى قائلاً بابتسامة : بعد إذنك سيدي
.... سأذهب الآن .
ابتسم ناروتو قائلاً : حسناً يمكنك الذهاب .
بادله الوزير الإبتسامة ثم توجه نحو الباب للخروج من الغرفة و إغلاق الباب
وراءه ........
تبعه ناروتو بعينيه حتى أغلق الباب ثم حرك عينيه نحو تلك الفتاة و التي نهض
و مر من أمام ساكورا و التي تبعته بعينيها بإنتظار ما سيفعله ذاهباً إليها ، استمر
في الإقتراب منها حتى وقف أمامها مباشرة و من وراءه المكتب مما جعل تلك الفتاة
تتوتر و فجأة تحركت بسرعة و كأنها تذكرت شيئاً لتوها و هوت على الأرض أمامه فنظر
إليها بتعجب قليلاً ثم مد إليها يده لتنظر إليها بتوتر قليلاً و خوف فقال لتشجيعها : هيا انهضي .. لم آتي للوقوف
أمامك لتفعلي هذا .
نظرت إليه بتعجب شديد ثم أمسكت بيده و نهضت واقفة أمامه ثانية و موجهة
وجهها للأرض ، وضع يده على ذقنها لرفع وجهها إليه و الذي عند رفعه نظرت إليه
بإرتباك شديد و لم يكن من الصعب عليه أبداً ملاحظة الخوف في عينيها ، نظر إليها
قليلاً ثم رفع عينيه نحو الباب قائلاً : مورا .
فتحت مورا الباب و دخلت فقال : لا تسمحي لأحد بالدخول حتى
أخبركِ .
نظرت إليه بتعجب ثم حركت عينيها نحو الفتاة الجميلة التي تقف أمامه و نظرت
إليه بشك قليلاً بينما ظل ناظراً إليها منتظراً ردها و عندما انتبهت أنزلت وجهها
سريعاً قائلة بتوتر : أمرك سيدي .
ثم رفعت عينيها قليلاً لتنظر إلى ساكورا الواقفة هناك بجانب المكتب و
تبادلها النظر فظلت مورا تنظر إليها و تحرك وجهها قليلاً نحو الباب و كأنها تقول
لساكورا أنه يجب عليها هي أيضاً الخروج و لكن أتاها رد ساكورا بكل حدة بعينين
مرعبتين و كأنها تقول لها " مستحيل .. سأبقى هنا " ، أرعبت نظراتها مورا
فخرجت و أغلقت الباب وراءها بينما أعاد ناروتو نظره إلى تلك الفتاة ثانية و التي
قالت بتوتر : أنا ملكك سيدي ..... يمكنك
فعل ما تشاء بي .
أطال النظر إليها و قرب وجهه منها قليلاً ليسمع صوت حنجرة ساكورا من وراءه
فتوقف و حرك وجهه للخلف لينظر إليها قائلاً : هناك زجاجة مياه بجانبك
ساكورا إن كنتِ تريدين .
نظرت إليه بغيظ شديد بينما بدا على وجهه أنه لم يقل هذا لإغاظتها بل فقط
ظناً منه أنها بحاجة للماء ، أعاد نظره أمامه ثانية قائلاً بابتسامة : إذاً ..... ماذا ؟؟!
نظرت إليه بتعجب ليكمل : تكلمي .
نظرت إليه الفتاة بتعجب أكثر قائلة : عن أي شيء تريد مني التحدث
سيدي ؟؟!
قال بابتسامة : عن الذين أحضروكِ إلى هنا
..... بماذا هددوكِ ؟؟!
ظهر على وجهها التوتر الشديد قائلة : هـ .. هدد .. !! .... أ ..
أنا لم يهددني أي شخص سيدي .
نظر إليها بملل قائلاً : لا تخافي لقد ذهبوا تكلمي .
قالت بإرتباك : سيدي ........
قاطعها بابتسامة قائلاً : ما اسمك ؟؟
اتسعت عينيها قليلاً ثم قالت : يوميكو .
ابتسم قائلاً : حسناً يوميكو ..... أجيبي
على سؤالي بماذا هددوكِ ؟؟!
قالت بثبات : أخبرتك سيدي لم يهددني أحد
لماذا لا تصدقني ؟؟!
ابتسم قائلاً ببساطة : لأن مستحيل أن تقبل فتاة
بشيء كهذا إلا إذا كانت مضطرة .
ثم أشار إلى ساكورا مستكملاً : فأنا أمتلك واحدة .
و بسرعة غريبة كانت بجانبه الأيسر و ضربته بخفة على رأسه ليغلق عينه اليسرى
بألم قائلة بغضب : واحدة من تلك التي تمتلكها
ناروتو ؟؟؟!
اتسعت ابتسامته و نظر إلى يوميكو و هو يشير إلى ساكورا قائلاً : أرأيتِ .... لا توجد من تقبل
بوضع كهذا .... هيا أخبريني .
ثم نظر إلى ساكورا و التي أشاحت وجهها بعيداً عنه بسرعة و الإنزعاج على
وجهها ثم تحركت للذهاب للوقوف في المكان الذي كانت فيه ليتبعها بعينيه بابتسامة ثم
أعاد نظره ليوميكو و التي نظرت إليه بإرتباك ليقول : تكلمي و لا تخافي أنتِ هنا
معي و لستِ معهم لن يستطيعوا أذيتك .
نظرت إليه بضعف شديد و كأنها تحاول كتم شيء بداخلها ثم استجمعت قواها قائلة : لا أعلم .. عن أي شيء تتحدث ..
هوكاجي-ساما .
نظر إليها قليلاً ثم قال : إذاً هددوكِ بشخص عزيز عليك
.. صحيح ؟؟!
اتسعت عينيها أكثر و بلعت ريقها بتوتر قائلة : لـ .. لا .
ثم قالت بثبات : لا يوجد شيء مما ذكرته سيدي
.... أنا هنا بإرادتي ... أرادوا إرسال فتاة كهدية لك ... فلم أمانع فعل أي شيء من
أجل قريتي .. هذا كل شيء .
قال بملل و كأنه لم يستمع : إذاً من ؟
عقبت بسرعة : كما أخبرتك لـ ........
قاطعها قائلاً : توقفي عن هذا الكذب .
لم تكمل و نظرت إليه بخوف فقال : قلت لكِ أن تتكلمي و لا
تخافي ... أياً كان ما هددوكِ به أستطيع تخليصك من هذا ... لا تستهيني بي فالسبب
الوحيد لوجودك هنا هو لإنقاذك لا أكثر .
نظرت إليه بتعجب قائلة : أتعني ...
قال بابتسامة : هديتهم غير مقبولة .
نوعاً ما كادت أن تبتسم و لكن تعجبها من هذا الموقف استحوذ على ملامحها
أكثر و التي كانت تعلوها شيء من السعادة و الراحة الكبيرة فأكمل : لن أقبل هدية كتلك أبداً
.... أنتِ حرة ... كل ما هنالك أردت تخليصك منهم لأستطيع فهم ما أتى بكِ إلى هنا
... و أنتِ من تريدين أن تبقي تحت رحمتهم !!
أنزلت رأسها و هي تحرك عينيها بتشتت فجأها صوته بلطف : هيا يوميكو .. أسمعك .
ظلت على وضعها لفترة و فجأة رفعت وجهها له قائلة بقلق : و لكن عدني بأنك لن تخبر
أحداً هوكاجي-ساما .
عندها اتسعت عينا ساكورا و الإبتسامة على وجهها قائلة في نفسها : كسب ثقتها !!
ابتسم بسعادة قائلاً : أعدك لا تقلقي .
نظرت إليه بتوتر و قلق و حيرة في أن تخبره أم لا ثم قالت : حسناً .. لا أعرف نتائج ما
سأقوله هذا ..... و لكنك أملي الوحيد في النجاة .
صمتت قليلاً ثم أكملت : الأمر كما قلته تماماً .....
أتيت هنا رغماً عني و تحت تهديد أمراء القرية ...... بقتل والدتي ... و التي
وضعوها في السجن لكي لا تستطيع الهروب و لزيادة الضغط عليّ .....
اتسعت عينا كل من ساكورا و ناروتو لتصمت الفتاة فيقول ناروتو ليحثها على
المتابعة : أكملي .
نظرت إليه بتردد كبير ثم قالت : لا أعرف سيدي ........
ابتسم لها بلطف قائلاً : لا تقلقي فقط أخبريني بكل ما
تعرفينه .
نظرت إليه بتردد قليلاً ثم قالت : كانوا يبحثون عن أجمل فتاة
في القرية ... و وقع إختيارهم عليّ .....و عندما رفضت عرضهم ... قاموا بفعل هذا .....
عقب بتعجب : و لماذا يبحثون عن فتاة ؟؟!
نظرت إليه قائلة : لخداعك .... و تدمير حياتك
..... سمعت بأنهم حاولوا تدميرك و إذاءك في عملك من قبل وعندما لم يفلح هذا اتجهوا
إلى حياتك الشخصية
.........
أبعد نظره عنها بإنزعاج هو يجز على أسنانه بينما قالت ساكورا بتعجب و غضب : و لماذا يريدون فعل هذا به
؟؟!
نظرت إليها يوميكو قائلة : لأن بعد كونوها تأتي الشمس
في ترتيب القرى الأقوى .... و بما أن ناروتو-ساما هو الحاكم المستقبلي لتلك القرية
فتدميره يعني تدمر كونوها أيضاً .... و بذلك يتخلصوا من أكبر عائق أمامهم .... كما
أن هذا التحالف سيقوي موقفكم أكثر و هو ما لا يريدونه ...... كان الأمر لتخفضوا
دفاعاتكم أمامهم لا أكثر .
قالت ساكورا بإنزعاج : حقاً لا أعلم لماذا يقومون
بفعل هذا دائماً ؟؟ !!! .... رغم أننا لا نؤذي أي منهم !!
أنزلت يوميكو عينيها بخجل بعد كلام ساكورا من الذي كانت على وشك فعله ثم
رفعت رأسها نحو ناروتو و الذي كان ينظر بعيداً عنها قائلة بندم : سامحني .
أعاد نظره إليها بسرعة لتكمل : سامحني على ما كان سيحدث لك
إن لم أخبرك بمخططهم .
ابتسم قائلاً : لا أبداً .. لا داعي لهذا ..
في كل الأحوال لم تكن لتنفع تلك الخطة معي ..... لست كما يظنون ... ثم أنه ليس
خطأك .....
أنزلت رأسها بخجل أكبر مما كانت ستفعله به رغم أنه يقوم بمساعدتها الآن ..........
اقتربت ساكورا للوقوف بجانبه بملل و بكل هدوء قامت بضربه على رأسه قائلة : لن تنفع معك هاه !! ..... لم
أذهب بعد ناروتو ........
أمسك رأسه صارخاً بألم قائلاً : لماذا هذا الآن ساكورا ؟؟! .....
قالت بحدة : لتكف عن كذبك هذا ناروتو .......
فور أن سمعت يوميكو اسم ساكورا نظرت إليها قائلة بتعجب في نفسها : ساكورا !! ... أليس هذا اسم
زوجته ؟!! ... و لكن تلك مخطوبة و هو متزوج ! .... ربما مجرد تشابه أسماء ... فمن
غير الممكن أن تكون الحاكمة هنا كأي واحدة من مساعديه على أي حال .
بينما قال ناروتو و مازال واضعاً يده على رأسه : و لكنني لم أكذب !! ........
قالت بملل : نعم .نعم .
اتسعت عينيه قائلاً : لا حقاً لم أكذب !
ألقت عليه نظرة بلامبالاة ثم حركت عينيها بعيد عنه قائلة : كاذب .
أنزل رأسه بيأس من عدم ثقتها بينما نظرت إليهما يوميكو بدهشة قائلة : آسفة و لكن ....
نظرا إليها لتكمل : ألا يجب أن تبدي له الإحترام
بما أنه حاكم القرية هنا ؟؟! .. أعني أياً كنتِ ... فلا يجب معاملته بتلك الطريقة !! ........
نظرت إليها ساكورا بغضب شديد فعلى ما يبدو أن تلك الفتاة جريئة جداً
لتستطيع قول شيء كهذا و قبل أن تبدي ساكورا أي ردة فعل ضحك ناروتو قائلاً : لا .لا .... هنا لا نهتم
بتلك الأمور على الإطلاق ... ثم إن قامت ساكورا بإحترامي كحالكم للقرية في أحد
الأيام فلابد أنها ستكون مريضة و خارج وعيها لا أكثر .......
ضربته ثانية ليكمل قائلاً و هو يضحك : أرأيتِ ؟؟!! ... تلك طبيعتها
في التعامل معي ...... و لا أحب أن تعاملني بغير هذا ....
نظرت إليه ساكورا قائلة بابتسامة خبيثة : إذاً اطمئن هوكاجي ..... فهذا
لن يحدث أبداً .
نظر إليها بخوف قليلاً ثم ضحك بارتباك قائلاً : و أنا لم أقل غير هذا .
أبعدت ساكورا نظرها و هي مغلقة عينيها و تبتسم بإنتصار بينما نظر إليها هو
و هو يضع يده خلف رأسه و يبتسم فنظرت إليهما بتعجب و هي تقول في نفسها : صحيح !! ... أخبرني الجميع
بأنه لا يضع أي حواجز بينه و بين أي أحد ..... بل أن معظم أهالي القرية ينادونه
باسمه مجرداً أيضاً !! .... حتى تلك الفتاة قامت بضربه بل و التحدث إليه و كأنه
... أحد أصدقاءها العاديين ... بدون أن يبدي أي غضب و لو قليلاً .. بل قال أنه يحب
هذا !! .... لا يبدو لي متكبراً أو مغروراً أو مجنوناً بنفسه كما في قريتنا ....
أمراء تلك القرية عكس هذا تماماً سمعت أن الجميع يحمل لهم كل إحترام رغم أنهم لا
يستخدمون القوة أو الصرامة و الحزم لنيل هذا ... فقط بسطاء و يتعاملون كأنهم أحد
أفراد القرية لا أكثر !! ........ لولا أن قبل مجيئي أخبروني بمن يكون و بما فعله
طوال حياته لم أكن لأتوقع أبداً أنه بتلك القوة أو من أمامي هذا هو من يحاولون
التخلص منه و لا يستطيعون فلا يبدو عليه شيء أبداً .... يبدو مرحاً و بشوشاً و
بسيطاً فقط ..... لا أصدق بأن وراء هذا الوجه وحش يخيف الجميع .. لا يبدو لي
مخيفاً أبداً ..... فرغم قوته إلا أنني لم أسمع يوماً أنه استخدمها بسوء ...
ينظرون إليه كسلاح يخيفهم و يجب تدميره حتى جعلوني أخاف رؤيته فقط خوفاً من أن
يقتلني !! .. و لكن لم يجربوا النظر إليه كشخص يمكنهم التحدث و التشاور معه كحاكم
لأي قرية !! ........ حقاً أدركت أن تلك القرية ليس لها أي ذنب في أي كره موجه
نحوها .... فرغم أنهم يسعون للسلام دائماً إلا أن الجميع يصورونهم وحوش بسبب قوتهم
لا أكثر و التي لا تظهر إلا وقت الحاجة فقط ليس إن غضبوا يدمرون كل شيء !! .....
حاكم أقوى قرية و يكون بتلك البساطة بينما حكام لا يستطيعون إدارة منزل يعظمون
أنفسهم بشكل لا يستحقونه من الأساس !! ......
ثم ابتسمت بلطف و هي تنظر إليه قائلة في نفسها : أوزوماكي ناروتو ... لا أرى
هذا كثيراً .. بل إنه نادر الحدوث من الأساس .
نظر ناروتو نحو الباب قائلاً : مورا .
فتحت الباب و دخلت فقال لها : خذوها إلى منزلي .... و
أخبروا كوشينا بكل شيء .
ظهر الإرتباك على وجه مورا قائلة : كوشينا-ساما .... زوجتك !! ....
يوميكو في نفسها بصدمة : زوجته !!!!
ناروتو بتعجب من ردة فعل مورا : نعم ... خذيها إليها ثم عودي
لأن أمامك عمل كثير اليوم .
نظرت إليه مورا و كأنها غير مقتنعة بالمرة بما يقول : و لكن سيدي ........
نظر إليها منتظراً أن تكمل بينما نظرت إليه هي منتظرة أن يفهم ما تريد قوله
و أن يتراجع عن هذا و لكن لم يبدو أنه ينوي تغيير رأيه أو أنه يرى أي خطأ فيما قال
!! ، فانحنت بقلة حيلة قائلة : كما تأمر سيدي .
فجأة وجد يوميكو تمسك يده برجاء قائلة : لا أرجوك ... ليس زوجتك
..... إن كنت تريد حجزي .. فضعني في السجن على الأقل هناك سأكون مطمئنة أنه لن
يمسني شيء .... و لكن ليس مع زوجتك لا أعلم ما الذي ستفعله بي ..... كيف تريد مني
الذهاب إليها بقدمي ؟؟!! .... أرجوك سأفعل أي شيء و لكن لا ترسلني إليها .
قاطعتها ضحكته حيث كان يضحك بشدة و عندما هدأ قال : ماذا ؟!! ..... زوجتي طيبة و
لن تفعل شيئاً يضرك ... لا تكوني خائفة هكذا منها فليست وحشاً ........
ثم نظر إلى مورا قائلاً : هيا خذيها .
اقتربت منها مورا ثم قامت بالإمساك بذراعها قائلة : هيا .
خرجا من المبنى و معهما حارسان و يوميكو في قمة توترها من مقابلة زوجة
الرجل الذي من المفترض أنها جاءت له هدية أي إذا علمت زوجته فلن يرضيها موتها حتى
!! ، قاطع هذا الرعب صوت شخص قائلاً و هو يحدث مورا : هل هذا الأحمق بالأعلى أم
سأضطر للبحث عنه ؟؟!
قالت يوميكو في نفسها بدهشة شديدة : أحمق !!
بينما نظرت مورا إليه قائلة بضحكة : تقصد ناروتو-ساما .... نعم
بالأعلى .
تركها ساسكي و توجه للدخول بينما استمروا في طريقهما لولا أن صوته أوقفهما
ثانية قائلاً : و لا تنسي تذكير هذا الغبي باجتماع
غد فلا يحتمل التأخير أبداً و ذاكرته لا تتعدى ذاكرة القطة سأخبره و لكن أعلم أنه
سينسى لذلك أعتمد عليكِ .
ضحكت مورا قائلة : لا تقلق ساسكي-سان .. لن
أتركه حتى أتأكد أنه جاء في موعده .
نظرت يوميكو أمامها بدهشة أشد من سابقتها : غبي !! .... ذاكرة القطة !!
..... حقاً يبدو أن القرية بأكملها تتعامل معه بنفس الأسلوب و ليس تلك الفتاة فقط !! .....
ثم ابتسمت قائلة : و يبدو أنهم جميعاً يحبونه
أيضاً .
بينما عند ساكورا و ناروتو كانا لازالا واقفين ناظرين نحو الباب لتقول
ساكورا فجأة : ناروتو .
نظر إليها لتكمل : لماذا لم توافق على تلك
الهدية ؟!!
نظر إليها قليلاً قبل أن يجيبها قائلاً : بل لماذا أوافق عليها !!
.... لدي زوجة بكل النساء في نظري .... لست بحاجة لأي شيء و لا توجد من تستطيع
تحريك عيني من عليها .... و حتى و إن لم تكن هكذا ... فلست من هذا النوع ..... و
الأهم ... أنني وعدتها في اليوم الذي طلبت خطبتها فيه أنني لن أفكر بخيانتها حتى ....
تحرك للعودة لمكتبه مستكملاً : لذلك أمر الفتيات هذا مغلق
تماماً من جانبي .....
ثم جلس على كرسيه قائلاً : و لا أفكر فيه .
تحركت نحوه واقفة أمام المكتب و هي منحنية نحوه قائلة : حبك نقي كالعادة .
ابتسم لها و كأنه يجيبها لتبادله الإبتسامة أيضاً ................
و في أثناء الطريق إلى كوشينا ......
أخذت تحرك نظرها في كل مكان و ما وجدته هو السعادة و المرح و الدفيء فلم تعتاد
على أي من تلك المشاهد من قبل !! ، فقالت بسعادة : أنتم دائماً هكذا ؟!!
أجابت مورا بابتسامة : نعم .... لاطالما كنا هكذا
..... منذ بناء القرية و كل من يسكن فيها يجد تلك البهجة في كل مكان ..... ربما
السر في الهوكاجيين اللذين اهتموا بنا طوال تلك السنين .
ابتسمت يوميكو قائلة : نعم .. يبدو هذا ... فلولا
هؤلاء من يمسكون حكم قريتنا لكنا هكذا أيضاً.......
اتسعت ابتسامة مورا لها ثم أعادت وجهها ثانية أمامها و بعد لحظة صمت قالت
يوميكو : ربما كنت خائفة و رافضة بشدة
المجيء إلى هنا كهدية له
...... و لكنني الآن لا أمانع مطلقاً .
فور أن سمعت مورا هذا نظرت إليها قائلة بتحذير : انتبهي جيداً لما تقولينه
... إياكِ و قول شيء كهذا أمام كوشينا-ساما .
نظرت إليها بملل ثم أعادت نظرها أمامها قائلة : لن أفعل لا تخافي ... لست
بحاجة لقول شيء لأجعلها تكرهني ففور أن تخبريها بمن أكون لن ترحمني .
أبعدت مورا نظرها بضجر عنها و ظلا في هذا الصمت حتى وصلتا إلى منزل ناروتو
و الذي وقفتا أمام بابه حتى قامت مورا بالطرق عليه ، مرت فترة ليست بقصيرة أو
طويلة حتى فًتح الباب فبدا على كوشينا الإرهاق قليلاً بسبب حملها ، فور أن فًتح
الباب و رأت مورا كوشينا حركت رأسها للأسفل قائلة باحترام : كوشينا-ساما .
ابتسمت لها كوشينا لتقول : كيف حالك سيدتي ؟؟!
نظرت إليها كوشينا و كأنها في حيرة من أمرها ثم قالت بابتسامة : بخير ... مع بعض الآلام
الخفيفة .
ضحكت مورا بخفة قائلة : لا تقلقي سيدتي ... ستكونين
بخير ... فهذا فقط من أجل أن تأتيا بطفلكما الأول .
ضحكت كوشينا بخجل و هي تضع يدها خلف رأسها قائلة : معكِ حق .
كانت يوميكو تنظر إلى كوشينا بتعجب شديد قائلة في نفسها : تلك هي .. زوجته !! ..... و
كانوا يحاولون جعله يخونها و يتركها من أجلي أنا !!! ........ أي مجنون هذا الذي
كان سيترك فتاة كتلك !! ..... مع مرور الوقت أتأكد من غباء حاكمنا أكثر و أكثر !!!
و عندما انتبهت كوشينا للفتاة الواقفة بجانب مورا قالت بابتسامة : و من تلك ؟؟!
ظهر على وجه مورا الإرتباك و قالت في نفسها : لا أعرف كيف تفكر هوكاجي !!
... بالأخص أنها حامل أيضاَ و ليس من الحكمة قول شيء كهذا لها !! ... و لكن ماذا
أفعل تلك الأوامر .....
ابتسمت مورا قائلة : تعالي معي سيدتي و سأخبركِ
بمن تكون .
اتسعت ابتسامة كوشينا قائلة : تفضلا بالدخول .
وقفت يوميكو عند الباب بعدما دخلت بقليل بينما أمسكت مورا بيد كوشينا و ابتعدتا
قليلاً عن آذان يوميكو لتقول كوشينا بتعجب : إذاً ماذا هناك ؟؟؟!
أجابتها مورا بتوتر : سأخبركِ سيدتي .. و لكن
أرجوكِ لا تنفعلي أو تغضبي .... أتوسل إليكِ .
نظرت إليها كوشينا بتعجب أكثر ثم قالت : حسناً أسمعك .
ظلت يوميكو تنظر إلى البيت من الداخل و هي تقول في نفسها : منزل !! ... يعيشان في منزل
! ..... حكام أقوى القرى يعيشان في مجرد منزل !! ...... بل و تفتح الباب بنفسها
.... و أنا من ظن أنني أتوجه إلى قصر لم أرى أفخم منه من قبل ! ... إما أنني جننت
أو أنهم غير طبيعيون !!
.....
و ظلت تشتت نظرها في المنزل حتى فجأة وجدت كوشينا تقف أمامها و التي لم
تستطع معرفة ما الذي تشعر به فكانت ملامحها هادئة و هي تنظر إليها مما جعل يوميكو
تقول برجاء : أنا آسفة سيدتي و لكنهم
أجبروني و ........
قاطعتها كوشينا بابتسامة لطيفة قائلة : اهدئي.اهدئي ... و من قال
إنني غاضبة منكِ ؟!! .... أنتِ لم تفعلي شيئاً لأغضب منكِ من الأساس .... أعلم سبب
مجيئك و أعتقد بأن ناروتو فهم هذا أيضاً !! ...... جئتِ رغماً عنكِ ... إن كان
هناك من أخطأ فليس أنتِ اطمأني .. لم يكن أمامك حل آخر .
لم تصدق يوميكو بأن من تقول هذا هي زوجته التي كانت في مخيلتها !! ، لم
تستطع تصديق كلمة واحدة !! ، ظلت تنظر إليها بدهشة لا مثيل لها قائلة في نفسها : ليست غاضبة !! ....لست مخطأة
!! ...... زوجته غريبة مثله تماماً !!!! ..... أحقاً ليست غاضبة بل و تفهمت موقفي
أيضاً .... و تبتسم !! ...... حقاً لا أصدق أن تلك ردة فعلها !!!! ..... لم أكن
أتوقع هذا أبداً !!
.....
بينما قالت كوشينا : نيا .
جاءت نيا من إحدى الغرف قائلة بابتسامة : أمرك كوشينا-ساما .
قالت بابتسامة : قومي بتحضير الغرفة السفلية {أي
التي في الدور الذي هم فيه} ليوميكو-سان لكي تمكث فيها
الليلة .
انحنت نيا قائلة بطاعة و ابتسامة : أمرك سيدتي .
ابتسمت لها كوشينا ثم قالت لها بمرح : و أنا سآتي لمساعدتك أيضاً .
اتسعت عينا نيا بصدمة ثم قالت بتوتر و هي تحرك يديها أمامها : لـ .. لا .. لا داعي أبداً
سيدتي ... لا تتعبي نفسك .
نظرت إليها كوشينا بتعجب قائلة : هذا غير متعب بالنسبة لي كما
أنكِ ستساعدينني !! ..... ثم هل ستقومين بتحضير غرفة بأكملها وحدك ؟!!
نيا بتوتر شديد : نـ ... نعم .. لا تقلقي و
لكن أرجوكِ لا تتعبي نفسك سيدتي .
ثم حركت عينيها نحو الأعلى قليلاً و كأنها تتذكر شيئاً و هي على نفس وضعها .......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ناروتو و يبدو وجهه مخيف جداً و عينيه تتوهجان بلون أحمر دموي و يقوم
بطرقعة أصابعه بتهديد قائلاً بنبرة تحذير : إن سمعت بأنها تقوم بفعل أي
شيء و لو صغير ... أو أنه قد حدث لها شيء و أنكِ لا تساعدينها جيداً .. سأحملكِ مسؤولية
هذا كاملاً .... نيــا .
نظرت إليه بخوف شديد بل رعب ربما لم تعد تشعر بقلبها في مكانه و ابتلعت
ريقها بتوتر ثم أنزلت رأسها بسرعة قائلة بخوف و إرتباك شديدان : حاضر سيدي .. كما تأمر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد أن تذكرت هذا ازداد التوتر على وجهها و بدأ العرق يتصبب بشدة عليه ثم
نظرت إلى كوشينا قائلة بسرعة : إياكِ و فعل أي شيء
كوشينا-ساما ..... أريد منكِ أن ترتاحي تماماً .. أنا من ستقوم بفعل كل شيء ...
يمكنكِ الإعتماد عليّ سيدتي .
نظروا إليها جميعاً بتعجب و سرعان ما اختفت من أمامهم ذاهبة لتحضير تلك
الغرفة التي أمرتها كوشينا بتحضيرها بينما ينظرون هم في نفس الإتجاه الذي ذهبت فيه
فقالت كوشينا بتعجب :ماذا حدث لها ؟!!
بينما كان عقل يوميكو في أمر آخر تماماً قائلة في نفسها : بما أن كوشينا تلك هي زوجته
.... إذاً من هي هارونو ساكورا ؟؟؟!
بينما في اليوم التالي
........
كانت كوشينا في غرفتها بالأعلى تقرأ كتاباً و هي تأكل بعض الرقائق و لكن
قاطعها صوت طرق الباب ، في الحقيقة لم يكن طبيعياً أبداً فمن كان بالخارج كأنه
قادم للقبض على أحدهم ! ، كان شديداً جداً و لم يكن هناك غير كوشينا في المنزل
لذلك أغلقت الكتاب الذي بيدها و نهضت ذاهبة لفتح الباب و الذي لم يكف عن الطرق ......
و عندما وصلت إلى الباب و قامت بفتحه فجأة وجدت شخصاً يدخل بسرعة و هو يحرك
عينيه في كل أرجاء المنزل و كأنه يبحث عن شيء ما قائلاً بغضب : أين ناروتو ؟؟!!
أجابت كوشينا بتعجب : ماذا هناك ساكورا ؟!! ...
أحدث شيء ؟
نظرت إليها ساكورا بسرعة و كأن صوت كوشينا أيقظها من تلك الحالة التي كانت
فيها فنظرت إليها قليلاً ثم قالت : لا شيء ... فقط أخبروني بأنه
لم يأتي إلى العمل حتى الآن
.......
ثم عادت تنظر في أرجاء المنزل ثانية قائلة بشك : لذلك جئت أرى ما يؤخره .......
نظرت إليها كوشينا بتعجب من نظراتها و التي كانت و كأنها تبحث عن مجرم ! ،
ثم اقتربت منها قائلة بابتسامة : ليس هنا .
نظرت ساكورا إليها قائلة : إذاً إلى أين ذهب ؟؟
كوشينا بابتسامة : لا أعلم .
ازدادت نظرات الشك في عيني ساكورا أكثر ثم قالت : و أين تلك الفتاة يوميكو ؟؟
أجابت كوشينا بابتسامتها اللطيفة : معه فقد ذهبا منذ الصباح .
اتسعت عينا ساكورا قائلة بإندفاع : وحدهما !!!
نظرت إليها كوشينا بتعجب لتقول ساكورا مصححة هذا الخطأ : أعني ..... و لماذا سيأخذها
معه إلى عمله على أي حال ؟؟!
كوشينا بابتسامة : لا أعرف ... لم أسأله .
و فجأة فًتح الباب و دخل منه ناروتو و معه يوميكو و التي كانت تبادله الضحك
فنظرت كوشينا إلى الباب قائلة بابتسامة : ها و قد عادا .
ثم توجهت نحو ناروتو قائلة بسعادة : مرحباً بعودتك عزيزي .
حول نظره من يوميكو إلى كوشينا و بادلها الإبتسامة و هو يقترب لتقبيل
جبهتها قائلاً : كيف حالك أميرتي ؟؟
اتسعت ابتسامتها قائلة بسعادة : بخير .
و عندما نظر ناحية اليمين وجد ساكورا تنظر إليه بحدة شديدة فنظر إليها
بتعجب بينما تحركت كوشينا نحو يوميكو و دخلتا إلى غرفتها التي في نفس الدور ،
تبعهما ناروتو بعينيه بينما ظلت ساكورا تنظر إليه ولم تحرك عينيها عنه و عندما
ذهبتا اقترب منها هامساً : ماذا هناك ؟؟!
قالت هامسة بغضب و على وشك فقد أعصابها : ما الذي كنت تفعله معها ؟؟
اتسعت عينيه بتعجب من السؤال و لكنه كان أكثر تعجباً من الطريقة التي سألته
بها ! ، فنظر إلى الجهة التي سارت بها الفتاتان ثم أمسك بذراع ساكورا و سحبها إلى إحدى
الغرف قائلاً : تعالي معي .
حاولت تخليص نفسها منه قائلة بإنزعاج : اتركني ناروتو .. ماذا هناك
؟؟!
و فور أن وصلا إلى غرفة المعيشة أدخلها و أغلق الباب بينما نظرت إليه هي
قائلة : كنت متأكدة .
حول نظره من الباب إليها بسرعة قائلاً بابتسامة مرحة : من ماذا ؟؟!
نظرت إليه قليلاً ثم قالت بحدة : بأنك لن تضيع فرصة كتلك معها
.. صحيح ناروتو ؟؟
نظر إليها بإندهاش من تلك الفكرة وتحرك مبتعداً عن الباب متوجهاً إليها و
لم يرد مما استفزها أكثر فقربت وجهها منه قائلة : صحيح ناروتو .... أجبني ؟؟
أعاد وجهه للوراء خوفاً من وجهها الغاضب ثم ابتسم قائلاً بسخرية : ما هذا الذي يدور بعقلك ؟؟!
... بالطبع لم أفعل شيئاً معها .
نظرت إليه بشك قائلة : إذاً إلى أين أخذتها ؟؟
ابتسم قائلاً : كنا عند ساسكي .
اتسعت عينيها بصدمة قائلة بإندفاع : هاه !!! ... ساسكي-كن !!
..... ما الذي كنتما تفعلانه معها !!
أطال النظر إليها لمدة حتى ساكورا نفسها هدأت قليلاً و تراجع موقفها الصارم
حتى قال لها بهدوء : ألا تثقي بي ليست مشكلة ....
و لكن ألا تثقي بخطيبك و الذي سيصبح في المستقبل زوجك هذا أمر لا دخل لي به و
لكنها مشكلة كبيرة حاولي علاجها .
اتسعت عينيها مما سمعت و لم تجد الرد المناسب له كالعادة فدائماً ما يقوم
بكشف ما ترمي إليه في كلمات قليلة مما جعلها تصمت و تنزل وجهها أرضاً بينما ابتسم
قائلاً بلطف و هو يرفع وجهها : و لكي أمحو شكوكِ تلك
....... أخذتها عنده لكي نستطيع أخذ كل المعلومات التي تمتلكها عن أي مخطط يقومون
به ضدنا فلساسكي طريقة في إجبار أي شخص بالتحدث بدون أن يمسه حتى و لذلك رأيت أنه
من الأفضل أن أعتمد عليه في ذلك ........... و ثقتي كانت في محلها .... استفدنا من
وجودها هنا كثيراً ...... و كنت سأخبركِ بهذا و لكنكِ تسرعتِ .. و لهذا قررت
التحدث هنا بدلاً من أن تسمعنا و تشعر أننا نستخدمها أو شيء كهذا و عندها سنخسرها
في صفنا .. هذا كل شيء ....
ثم وضع يده خلف رأسه قائلاً بابتسامة عريضة : كما أنني ... آسف على تأخري
... أظن بأن هذا ما أتى بكِ إلى هنا ....... لم أملك الوقت لإخبارك ........
نظرت إليه بضيق و بوجه حزين و عينين يملأهما الندم و الخجل من عدم ثقتها به
بهذا الشكل و بعد فترة أنزلت وجهها قائلة في خجل شديد : آسفة .
فتح عينيه بسرعة لتكمل : سـ .. سامحني على ما قلته لك
.. لم أقصد .
نظر إليها بتعجب أشد ثم أنزل وجهه نحوها و قربه من وجهها لترفع عينيها نحوه
ببطء ثم تبعدها بسرعة قائلة و هي تستدير مصدرة له ظهرها : ماذا هناك ؟؟! ... لماذا
تنظر إليّ هكذا ؟؟
لم تأتها إجابة لفترة ثم سمعته يقول بلطف : فقط .... لم أجد سبباً
لتعتذري !!! ..... لماذا تعتذرين ؟!
اتسعت عينيها بقوة قائلة بتعجب من موقفه : لأنني أخطأت بحقك .
تحركت عيناه بعيداً عنها قليلاً و هو يقوم باسترجاع كلامهما ثم قال بشك : أتعنين أمر عدم ثقتك بي هذا
؟
أبعدت عينيها عنه و أضاقت عينيها بخجل و إنزعاج فابتسم و أنزل وجهه ليكون
مقابلاً لوجهها قائلاً : لا .. لم أنزعج ... ثم منذ
متى و أنتِ تتأسفين إن أخطأتِ بحقي ؟!! .... لم أعتد على هذا منكِ .... و في
الحقيقة لا ألومك إن لم تثقي بي فمن تولوا تدريبي كانوا يعشقون تلك الأمور ... و
قد بقيت معهم مدة لا بأس بها ربما هذا ما أفسدني بعض الشيء ....
صمت قليلاً و هما يتبادلان النظر حتى ابتسم قائلاً : هذا مزاح بيننا ساكورا ....
فإن كنتِ لا تثقين بي حقاً لم تكوني لتعتمدي عليّ في كل تلك الأمور و لم تكوني
لتصدقي أيضاً ما قلته الآن ..... إذاً لا بأس إن لم تثقي بي في أمر كهذا .....
فاندفعت مقاطعة إياه قائلة : لكني أثق بك .
رفع حاجبيه بهدوء و كأنه يشط بالأمر فانتبهت إلى ما قالته ثم تراجعت قائلة : أعني في بعض الأحيان .....
ليس دائماً .
ابتسم بلطف ثم ضحك قائلاً : و أنا لا يزعجني هذا مطلقاً
.. ساكورا .
نظرت إليه بسرعة لتجد نفس الابتسامة تقابلها و الممزوجة بضحكة تنم عن
سعادته مما جعلها تبتسم هي أيضاً بلطف و سعادة و هي تنظر إليه بشرود بينما قاطع هو
شرودها فجأة قائلاً :صحيح نسيت إخبارك شيء هام .
عقبت بتعجب : ماذا ؟؟!
أكمل بابتسامة : أتعرفين من حكام القرية التي
أرسلت لي يوميكو ؟؟
أبعدت ساكورا نظرها عنه تفكر قليلاً ثم قالت : نعم أعرف .... حكام قرية
الشمس على ما أتذكر .
ابتسم قائلاً : و .....
عقبت بتعجب : و ... !!
اتسعت ابتسامته قائلاً : ألا يذكركِ هذا بشيء ؟؟!
اتخذت ساكورا وضعية التفكير قليلاً ثم قالت : لا أعرف .. ما الذي تريد
الوصول إليه ؟؟
أجابها : ماذا بكِ ساكورا ؟؟! ....
عودي بذاكرتك للوراء قليلاً .
فكرت قليلاً ثم قالت : أها ..... تقصد مهمتنا هناك
؟ ..... و لكن ما دخل هذا الآن ؟؟
نظر إليها بدون أن يتحدث ليتبادلا النظرات فتقول ساكورا : كوهانا !! .... هي الحاكمة
صحيح ؟؟
اتسعت ابتسامته قائلاً : ليس تماماً بل زوجة الحاكم .
ساكورا : و من يكون ؟؟ ... أظن بأن
ساسكي-كن استطاع معرفته .
نظر إليها قائلاً : نعم .... و يمكنكِ أن تحذري .
عقبت بتعجب : أحذر !! .... و هل أعرفه من
الأساس ؟؟!
هز ناروتو رأسه لتقول ساكورا : إذاً هو من كونوها .
حرك رأسه يميناً و يساراً لتنظر إليه ساكورا بتعجب قائلة : و كيف لي أن أعرفه إذاً
ناروتو إ .....
قاطعها قائلاً و هو ينحني نحوها : هيروشي .
توقفت و اتسعت عينيها فور سماع الإسم فأكمل : تزوجا ..... مناسبين لبعضهما
كثيراً في الحقيقة ...... بالطبع هيروشي تزوجها ليأخذ القرية و ليكون لديه سلطة
عليها لأن والده يرفض تسليمه القرية بعد زيارتنا الأخيرة .... و كوهانا بالطبع
ستوافق فكل همها أن تكون زوجة رجل مشهور من عائلة نبيلة و وسيم ...... أي أن كل
منهما تزوج من أجل مصلحته .
ساكورا و يبدو أنهالم تستوعب الأمر بعد : تـ .. تـ .. تزوجا !!!!
ابتسم ناروتو بسخرية قائلاً : ماذا هناك ؟؟ .... هل صدمك
هذا الخبر كثيراً من أجل فقدانك فرصتك مع فارس أحلامك هيروشي ؟؟!
غضب وجهها فجأة من سماع اسم هذا الشخص فقط و ضربته على صدره بخفة قائلة : توقف ناروتو مزاحك لم يعد
مضحكاً .
ضحك من ردة فعلها تلك بينما قالت هي بدهشة : غير معقول !! .... و لكن كيف
قبل كل منهما هذا و هو يعلم أنه بديل عنا ؟!!
ابتسم بحيرة قائلاً : لا أعتقد بأن هيروشي يعرف
بأمر علاقتها بي و لا كوهانا تعلم بأمر علاقته بكِ .... ما فهمته من يوميكو أنهما
يريدان الإنتقام مني من أجل مشاكل سياسية أو أنني أسأت إليهما .. شيء كهذا ... أي
كل منهما لا يعلم الأسباب الحقيقة للآخر وراء رغبته في الإنتقام مني ... الخلاصة
كل منهما يتظاهر أمام الآخر أنه يفعل هذا من أجل قريته ليس من أجل أسباب شخصية .
تنهدت قائلة بعدم تصديق : مجنونان !!!
ضحك قائلاً : نعم ..... و لكن هل سمعتِ
شيئاً بعد ؟؟!
نظرت إليه بتعجب قائلة : ألا يكفي ما قلته حتى الآن
؟؟
هز رأسه ثم قال : أنتِ زوجتي .
اتسعت عينا ساكورا بشدة و قبل أن تنطق بحرف سمعته يقول : هذا ما أخبرا الجميع به ...
زوجتي هي هارونو ساكورا ... أو ... أوزوماكي ساكورا ....
تسمرت ساكورا مكانها بصدمة ليكمل : أخبرا يوميكو بهذا مما جعلها
تتعجب و تظن أنهما أخطئا بالإسم عندما علمت أن اسم زوجتى هو كوشينا فهي لا تعلم
علاقتنا السابقة بهم ......
قالت ساكورا بإندفاع : ماذا ؟؟!!! ... ناروتو هل
تعي جيداً ما تقوله هذا ؟؟!
ابتسم قائلاً : للأسف ..... كذبتنا على
كوهانا كانت أنكِ زوجتي و كذبتنا على هيروشي أنكِ لا تحبين أي أحد و لكن في
النهاية أخبرتيه أن هناك شخص تحبينه ..... و عندما حللا الأمر معاً توصلا أنكِ
زوجتي و لكنني أخفيت هذا الأمر عندما ذهبنا لهيروشي لكي أخدعه و أنتِ رفضتِ الزواج
منه لأنكِ متزوجة بالفعل مني و هو ما جعلني أغضب عندما يقترب منكِ .
فتحت ساكورا عينيها و فمها مما تسمع و اتخذت وقتاً طويلاً لتستطيع التكلم
ثانية قائلة : حقاً ..... كيف يفكران ؟؟!
.. إذاً أنا زوجتك أمامهما ؟؟!
ابتسم قائلاً : في الواقع ليس أمامهما فقط
.... بل أمام قريتهما كاملتين أيضاً .
عقبت بتعجب أشد : ماذا ؟!!! ..... زوجتك !!!!
... أتمزح !!!
منع ضحكته و هو يهز رأسه مما جعلها تبتسم بإنزعاج لا إرادياً من رؤية ضحكه
هذا و تعيد ضربه قائلة : حقاً ما هذا الهدوء الذي أنت
به ؟؟؟ .... نحن لسنا متزوجين ناروتو حاول أن تحل هذا الأمر قبل أن ينتشر .
وضع وجهه أمام وجهها مباشرة قائلاً بابتسامة : و هل يسيء إليكِ أن تكوني
زوجتي ساكورا ؟؟!
نظرت إليه بتشتت شديد و عقلها و كأنه انشغل بأفكار كثيرة في وقت واحد و لم
تستطع التركيز حتى على سؤاله ثم ضربته على رأسه بخفة قائلة و هي تشيح بوجهها عنه
مغلقة عينيها قائلة : بالطبع مستحيل .
وضع يده على رأسه مكان ضربتها الخفيفة له و التي لم يشعر بها حتى واعتدل و
هو يضحك قائلاً : و لكن معكِ حق على أي حال
... سأحاول أن أجد حلاً لهذا الأمر فزوجتي اسمها كوشينا و ليس ساكورا .....
فور سماع هذا فتحت ساكورا عينيها و ظل الصمت هو المسيطر على المكان حتى
فجأة سمعها تتنهد قائلة بحزن كبير : سامحني ناروتو .
اتسعت عينيه مما سمع قائلاً بدهشة : لماذا ؟؟!!
أجابته قائلة : كله بسببي ... و تستمر
مشاكلي .... حاولوا الإنتقام منك و إفساد حياتك و من يعرف إن كانت فتاة أخرى غير
كوشينا لكانت تركتك لعدم ثقتها بك و كله يعود إليّ أنا ...... تلك الكوهانا بسبب
أنها تظنني زوجتك و أنك رفضتها من أجلي أرادت الإنتقام منك و هيروشي لأنك أوقفت
مخططه للزواج مني أصبح يكرهك و يريد الإنتقام منك أيضاً .....
ابتسم بحنان و اقترب واضعاً يديه على كتفيها ليديرها و تنظر إليه و قد بدا
له من عنينها أنها تشعر و كأنه عبء عليه ما جعله يقول بابتسامة : أولاً أنا متزوج بالفعل فلم
نكذب على كوهانا فكل ما يهمها إنني رفضتها من أجل الزواج من أخرى لا يهم من كانت
تلك .... و هيروشي لا يهمني إن كرهني أو أصبح عدوي فلم أكن لأسمح لكِ بالزواج منه
فقط لكي لا أخلق مشاكل بيني و بينه .... لن أقوم بالمقايضة بكِ ساكورا .
تبادلا النظر قليلاً حتى أنزلت ساكورا نظرها للأسفل و استدارت مبتعدة عنه
قليلاً قائلة بابتسامة و هي تعود بظهرها قليلاً للوراء : يبدو أنني لن أتوقف عن التسبب
بالمشاكل لك ناروتو .
فجأة وجدت شخص خلفها يضع يديه على كتفيها و تستند على صدره و عندما حركت
وجهها نحوه وجدته ينظر إليها و وجهيهما بالكاد بعيدين فبسبب إقترابه الشديد احمرت
وجنتيها بغير شعور و ما أزاده هو سماعها لتلك الجملة منه برقة : و ما أحب إليّ من مشاكلكِ
هارونو ساكورا ....
فتحت عينيها على أوسعهما من سماعها منه بتلك الطريقة و ظل الخيط الواصل
أعينهما ببعضهما لا ينقطع حتى فجأة قام ناروتو بإبعادها لتقف على قدميها بدون
الإستناد عليه و ابتعد قائلاً : أمزح .
فور أن سمعت تلك الكلمة ابتسمت بسخرية فلوهلة ظنت أنه عاد كما كان و لكن
بدا لها العكس وكأن من المستحيلحدوث هذا بينما توجه نحو الباب قائلاً : أنتِ لا تسببين لي أي مشكلة
..... فليس لكِ دخل بأي شيء يحدث لي اطمئني .
ثم فتح الباب و خرج و نظر نحوها و هي تنظر إليه بتعجب و ضحك قائلاً : ثم هيا لنعود لعملنا فسوف
تقتلنا تسونادي معاً فور أن ترانا .
ظلت عينيها كما كانتا لم تتغير نظرة التعجب في عينيها بينما ابتسم قائلاً : لن أتأخر سأذهب لرؤية كوشينا
و آتي إليكِ .
أغلق الباب وراءه و اختفى من أمام عينيها و لكنه لم يختفي بعد من عقلها !! ،
لم تحرك ساكورا عينيها عن الباب لفترة ثم ابتسمت بلطف قائلة في نفسها : أحمق كبير ....... و تصر على
تحمل كل شيء و إنكار أن لا علاقة لي بالأمر .
ثم تنهدت مستكملة : أشعر بأنني إن خرجت من حياتك
تماماً ستعيش بسلام بدون أي مشاكل .......
أنزلت رأسها لوهلة بصمت ثم اتسعت ابتسامتها الساخرة و رفعت رأسها للباب
قائلة : صحيح .. لم ينزعج من قبل من
شيء كهذا ...
صمتت قليلاً ثم استكملت قائلة : إن كان ينزعج لكانت علاقتنا
انتهت منذ زمن !
و في المساء في غرفة ناروتو و كوشينا .........
أوصل الأمر بهما للتدخل في حياتنا أنا و أنت ؟!
هذا ما قالته كوشينا و هي نائمة على صدره حيث ابتسم قائلاً : شيء متوقع منهما .....
يفعلان أي شيء للإنتقام مني .....
رفعت رأسها إليه لينظر إليها بابتسامة لطيفة و هو يضمها إليه : لقد مررنا بأمور لم يكن
ليصمد أمامها أي زوجين .
قابلته بابتسامة قائلة بسعادة : نعم ... أنا لا أقلق منك
أبداً .... كل ما تحتاجه زوجة تثق بك و تحبك .... من الطبيعي تجمع الفتيات و
المحاولة لإفشال حياتنا ... توقعت هذا ..... و لكن ما يهمني من تحب أنت ... و بما
أنك تزوجتني أنا و دائماً لطيف معي و كل شيء منك يدل على حبك لي و لا يوجد سبب واحد
يجعلك تصطنع كل هذا أمامي فلا أمتلك شيء يطمع فيه أحد من الأساس .... لا أشغل عقلي
بتلك التفاهات .... أضع كل تركيزي على الأهم ..... و هو دوري كزوجة لك ....
نظرت إليه و هو ينظر إليها بابتسامة و يبدو أنه سعيد لسماع هذا منها فاتسعت
ابتسامتها قائلة :أتمنى فقط بأن أكون قد قمت
بعملي جيداً .
ضحك قائلاً : أفضل مما تتخيلين .
أطلقت ضحكة هادئة بخجلو سعادة ليعقب قائلاً : لم أثق بأحد كما وثقت بكِ
.... و لم أرتح مع أحد كما ارتحت معكِ .... جعلتي حياتي أفضل مائة مرة في لحظة !
ثم ضمها إليه أكثر قائلاً و هو ينظر للسقف : سيكون بيننا طفل ....
ستجعلينني أباً .....
ثم نظر إليها مستكملاً : هل هناك أفضل من هذا أميرتي
؟!
ابتسمت بسعادة كبيرة و خجل لينظر إليها بصمت لفترة ثم يبتسم قائلاً : أتعلمين كوشينا .... أنتِ
أكثر قرار صائب اتخذته في حياتي !
نظرت إليه بدهشة ليُكمل : كلما نظرت لمستقبلنا معاً
كيف سيكون أسعد كثيراً ......
و فجأة اختفت ابتسامته قائلاً : و لكن .... خائف ....
اتسعت عينيها بتعجب شديد ليبادلها النظر ثم ينظر أمامه قائلاً : خائف كثيراً ... حياتنا
سعيدة و رائعة .... و أنا دائماً عندما يصبح كل شيء على ما يرام ..... يحدث شيء
يفسد كل هذا ......
عقبت بتعجب : يفسد كل هذا !! ..... ناروتو
... أنا بجانبك هنا ... و قريباً سيأتي طفلنا .... أي حتى إن حدث ما يزعجنا ..
بمجرد أن ترى طفلك فقط هذا كفيل بجعل كل شيء رائع في حياتنا ! .....
ابتسم فور تخيل هذا فقط و نظر إليها قائلاً : معكِ حق ! ...
و في اليوم التالي صباحاً ............
طرق أحدهم الباب ليقول ناروتو و هو ينظر للأوراق أمامه : تفضل .
لتفتح مورا الباب و تدخل منحنية أمامه قائلة : سيدي .
رفع نظره لها لتقول : هناك شخص مهم ينتظرك بالخارج .
نظر إليها بتعجب قائلاً : شخص مهم ! .. من ؟
ابتسمت بتوتر قائلة : حـ ....
و قبل أن تكمل ظهر أحدهم على الباب قائلاً : مضت فترة طويلة .
حول نظره لمن يقف على الباب و بدا عليه التفاؤل للحظة رغم توقعه مجيئه من
الأساس حيث تبادلا النظرات لفترة هذا الشخص بأسلوبه و ضحكته التي يستعملها لإغاظة
أي أحد دائماً بينما ناروتو ينظر إليه بهدوء ثم نهض قائلاً بابتسامة : أهلاً ... تفضل .
نظر لمورا لتنحني ثم تخرج و تغلق الباب وراءها بينما تحرك ناروتو نحو هذا
الشخص و صافحه قائلاً : لماذا لم تخبرني لنستعد
لإستقبالك .... هيروشي ؟
نظر إليه هيروشي بابتسامة ثم قال : أنا مجرد زائر .... ثم أنني
أردت أن أجعلها مفاجأة ... أو لنقل ..... هدية .
تبادلا النظر قليلاً حتى ابتسم ناروتو و توجه نحو مكتبه للجلوس عليه قائلاً : أشكرك عليها .
اتسعت ابتسامة هيروشي بخبث ثم توجه واضعاً يديه على الكتب مقابلاً لناروتو
ثم قال : أتمنى فقط أن تكون قد أعجبتك .
ساد الصمت لفترة حتى رفع ناروتو وجهه بابتسامة هادئة : أليست من إختيارك ؟
ابتسم قائلاً : إذاً أعجبتك ... جيد .
ثم تحولت ابتسامته للسخرية قليلاً قائلاً : صحيح ..... كيف الأخبار مع
زوجتك ؟؟
ابتسم قائلاً و هو يُسند ظهره للكرسي : بأفضل حال و ننتظر طفلاً
أيضاً .
رفع هيروشي حاجبيه بإعجاب قائلاً و هو يبتسم و يحرك يده اليمنى أمام بطنه
قائلاً بشيء من السخرية : أأصبحت الوردية حامل أيضاً !
بالطبع على موقف أن هيروشي لازال يظن أنهما زوجين لم يستطع ناروتو منع
ضحكته و التي أخرجها بهدوء و هو يبعد عينه عن هيروشي ثم نظر إليه قائلاً بابتسامة : نعم .نعم .... زوجتي .
ابتسم هيروشي قائلاً : يبدو أنك سعيد بهذا .....
نظر إليه ناروتو ليكمل : و بما أنها حامل إذاً أنتما
متزوجين منذ فترة على ما أعتقد .
لم يعقب ناروتو ليكمل هيروشي : و كنتما متزوجين عندما
شرفتما قصرنا على الأغلب .
صمت قليلاً ثم قال بسخرية : لماذا أخفيتما إذاً ؟ ....
كان يجب أن نعاملكما معاملة خاصة عن تلك ... على الأقل جناح خاص بكما .... و لكن
كان يبدو عليك أنك لا تجيد الإنكار .
ابتسم قائلاً و هو يبعد ظهره عن كرسيه : لم نرد إزعاجكم و شغلكم
بأمور تافهة كتلك .
نظر إليه هيروشي قليلاً ثم أبعد عينيه عن ناروتو و جواب ساكورا عندما سألها
عن من تحب طرق ذهنه فجأة " لا ........ ليس هو ..
بالتأكيد . "
ثم أطلق ضحكة هامساً : ليس هو ! .... كم كنت سخيفاً !
ثم قال في نفسه بخبث : ربما الآن سعيدين و لكن أعدك
بأن طفلكما عندما يولد سيجد علاقة والده بوالدته أسوأ ما يكون هذا إن لم ينفصلا
..... لاتظنان بأنكما ستخدعان هيروشي و لا يردها لكما .... سأنتقم منكما و سأثبت أنكما
مجرد خادمين لدي لا أكثر .
بينما في ذلك الوقت جاءت عيني ناروتو على النافذة ليرى ساكورا تتوجه لصعود
المبنى فظهر القلق على وجهه قليلاً و فكر للحظة ثم نظر نحو هيروشي قائلاً بابتسامة : لحظة واحدة هيروشي .... تفضل
بالجلوس حتى آتي .
تبع ناروتو بعينيه حيث نهض و توجه نحو الباب و الذي قام بغلقه و شتت نظره
قليلاً ثم تنهد و عندما نظر إلى مدخل الطابق الذي هو فيه وجد ساكورا مقبلة عليه
بابتسامة فتحرك نحوها لتقول : أأنت ذاهب أم ماذا لازال
أمامك أعمال كثيرة .
ثم رفعت إصبعها محذرة بمرح مصطنعة الحزم : و إياك و التهرب .
ضحك قائلاً : لا .لا ..... و هل أستطيع !
.... جئت لإستقبالك .
نظرت إليه بتعجب قائلة بقليل من المرح : استقبالي ! .... أهو يوم عيد
ميلادي و لا أعلم !
قابلها بابتسامة قائلاً : لا ... فقط ... أطمئن عليكِ
لا أكثر ...... إذاً كيف حالك اليوم ؟؟
نظرت إليه بشك و عدم فهم و لكنها تداركت الأمر بابتسامة مرحة قائلة : رغم أن هذا غريب فكنت قادمة
إليك و لكن ..... أنا بخير .
تردد قليلاً ثم سألها قائلاً : لا يزعجكِ أي شيء إذاً ؟
ضحكت قائلة : ماذا هناك ؟؟ .. ماذا بك
اليوم ! .... و لأريحك لا ... أشعر بسعادة غريبة منذ الصباح .
ابتسم بصعوبة قائلاً بضيق : جيد .
ثم قال في نفسه : لا أريد إفساد تلك السعادة و
لكن على الأقل ليست حزينة فإن كانت .. لن تتحمل رؤيته حتى و لن تتردد في قتله
أيضاً ! .... تلك السعادة تضمن لي تماسكها .
ثم نظر إليها قائلاً : إذاً هيا بنا .... لنكمل
حديثنا بالداخل .
ابتسمت ثم سبقته و عندما وصلت للباب فتحته و هي تبتسم بسعادة إلا أن تلك
الابتسامة اختفت تماماً عندما رأيت هيروشي ناظراً نحوها حيث تحولت نظرات ساكورا
تدريجياً للغضب و الألم بينما هو يبتسم لها بكل برود و هي بطبيعتها سهل استفزازها
مما جعلها تغضب أكثر و أكثر كلما طالت فترة نظرها إليه فسمعته يقول بسخرية : الأميرة ساكورا-سان !!!
....... لازلتِ خادمة في كونوها حتى الآن !
كادت أن تنفجر غضباً من تلك السخرية و قامت بقبض يديها بغضب شديد و كأنها
تستعد لتلقينه درساً لن ينساه حتى وجدت شخصاً يمسك بيدها اليمنى بشكل غير ملحوظ
لكي لا ينتبه هيروشي و التي عندما أحست ساكورا بإمساكه يدها همست بنفاذ صبر و هي
تنظر لهيروشي و الشرر يتطاير من عينيها و تجز على أسنانها و كأنها تمزقه بهم : دعني ناروتو .... هذه المرة
لن أتركه وعدت بقتله إن رأيته ثانية و سأوفي بوعدي هنا و لن تهمني أي عواقب !
........ حقاً لم أكن أعلم بأنني أكرهه إلى هذا الحد !
نظر إليها ناروتو و لم يبدو أنه تعجب من هذا فهو الوحيد الذي كان يعلم
مشاعر كرهها الشديد للشخص الذي تلاعب بها حتى أشعرها بأنها مجرد فتاة رخيصة يمكن
التحكم بها متى أراد مما جعله لا يلومها حتى على مشاعرها تلك و انحنى نحوها هامساً : سأسترد لكِ حقك منه .
حركت عينيها نحوه ليبتسم بلطف هامساً لها : ثقي بي .
نوعاً ما ... هدأت قليلاً و تبادلا النظر لفترة حتى فجأة قاطعهما صوت
هيروشي قائلاً بسخرية :أستطيلان الوقوف هناك أم
ماذا ؟ ..... أم اشتقتما لبعضكما هذه الأيام ؟
حركت عينيها نحوه و ساكورا تنظر نحوه بتوعد و لكنها تمالكت نفسها اعتماداً
على ناروتو بينما نظر إليه ناروتو بهدوء و كأنه يفكر في شيء للحظة ثم تحرك للأمام
لتتحرك معه بما أنه يمسك بيدها و سارا معاً حتى ترك يدها ذاهباً للجلوس على كرسيه
لتقف ساكورا على يساره و هي تحاول التحكم بأعصابها لينظر ناروتو بابتسامة لهيروشي
قائلاً : بالمناسبة كيف علمت بأمر
زواجنا ؟
نظرت ساكورا لناروتو بتعجب ظهر بسيطاً على وجهها و لكنها سرعان ما أعادت
وجهها أمامها قائلة في نفسها : لازال لم يخبره بأننا لسنا
متزوجين .....
ثم ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيها مستكملة : على الأقل شيء يضحك في تلك
المحادثة .
بينما أجاب هيروشي قائلاً : ليس من الصعب معرفة هذا ....
طوال الوقت كنت أشعر بشيء بينكما و كلما اقتربت منها تعمل غيرة الزوج على زوجته
.... و هي تنصاع لأمرك ....
ثم نظر إلى ساكورا مستكملاً بابتسامة : رغم إنكارها .....
نظرت إليه بإستحقار ليكمل : إلا أنها زوجة وفية ......
حاولت معها بكل الطرق إلا أنها ظلت متمسكة بك .
لم يهتم ناروتو كثيراً بما يقوله هيروشي لأنه يعلم أنه ليس من رفضت ساكورا
الزواج لأجله و لا هو الذي تتمسك به بينما لم تغير ساكورا نظراتها نحو هيروشي إلا
إذا كانت زادت إستحقاراً قليلاً و لم تعقب لينظر هيروشي لناروتو ثانية قائلاً : و لكن زوجتي أكدت لي شكوكي
بالفعل ..... صعب إخفاء علاقة كهذه .
نظر إليه ناروتو بابتسامة قليلاً و عقله يعمل بشيء لم يبدو طيباً ثم نهض
قائلاً : بمناسبة زوجتك المصون .
توجه نحوه قائلاً : لم أبارك لكما زواجكما بعد .
ابتسم هيروشي قائلاً : لا بأس هوكاجي .. شرف لنا أن
تبارك لنا .
ثم قال في نفسه : و أعتقد بأنك ستخسر هذا
اللقب قريباً و قريباً جداً سأجدك راكعاً تحت قدمي .
اتسعت ابتسامة ناروتو بهدوء قائلاً : نعم و قد علمت نوع الهدايا
الذي تحبه .
ابتسم له هيروشي و قاطعه قائلاً و هو ينظر نحو ساكورا بإستفزاز : أتساءل إن أعجبت زوجتك !
نظرت إليه بإستنفار ثم ابتسمت رغماً عنها ليقول ناروتو بعد أن ألقى عليها
نظرة : لم تعترض .... فتلك هدية لي
و من حقي أن أرفضها أو أقبلها ... و لكن .....
نظر إليه منتظراً التكملة ليكمل قائلاً : أتساءل إن كانت ستعجب زوجتك
أنت أم لا ؟
ابتسم بسخرية قائلاً : بالطبع لا .........
ثم نظر لساكورا قائلاً بإستفزاز : لأنني زوجها و لا يصح أن
أكون لغيرها ....
ثم نظر إلى ناروتو مستكملاً : و لكن يبدو ... أنك الوحيد
هنا الذي يغير على زوجته فلا يبدو أن هناك من يبادلك نفس الشعور .
ما فهمته أنه يهينها و هو ما كان يقصده بالفعل و لكنها أبعدت نظرها عنه
بهدوء ليكمل ناروتو في الأساس نبرته ساخرة مصطنعاً التساؤل و ساكورا فهمت هذا و
لكن هيروشي لم يلاحظ شيئاً :صحيح ...... بالنسبة لأمر
زواجك ..... هل أنت من عرض عليها أم هي من عرضت ؟؟
تعجب هيروشي من هذا السؤال ففي ماذا ستهمه الإجابة على أي حال بينما اتسعت
عينا ساكورا و هي تمنع ابتسامتها لفهمها بأن ناروتو يلمح لأمر ما و الذي كان حاله
كحال ساكورا يحاول منع نفسه من الضحك بينما قالت هي في نفسها : أينوي إخبار هيروشي بعلاقته
بكوهانا زوجته !! ..... أفكارك شيطانيه أكثر مني ! .. حقاً إنتقام صعب .
أجاب هيروشي قائلاً بشك : أنا من عرض عليها .... لم
تسأل ؟؟
عقب ناروتو في عقله بابتسامة : إذاً زواج مصالح كما توقعت .
ثم قال مصطنعاً الغباء : لا أبداً ..... أردت
الإطمئنان عليها فقط .
عقب هيروشي بإنزعاج : الإطمئنان !! .. أتعرفها ؟؟
شتت ناروتو نظره مصطنعاً الحيرة ثم قال : بالطبع أليست أميرة قريتها
......... أما إن كنت تسأل عن علاقة شخصية أو هناك شيء بيننا أو شيء كهذا .........
اتسعت أعين هيروشي بينما وضعت ساكورا يدها على فمها قائلة في نفسها : سيخبره !
أكمل ناروتو بابتسامة : لا ....
نظرت ساكورا إليه بتعجب ليكمل : لم أقابلها إلا مرة واحدة
فقط .... و في الحقيقة إمرأة رائعة و مهذبة كثيراً ..... أهنئك لإختيارك لها .
ربما ما في عقله من مواقف معها تثبت عكس ما يقوله الآن و لكن هذا أفضل من
إخبار زوجها من أنها وافقت على الزواج منه من الأساس للإنتقام من الشخص الذي رفض
عرضها للزواج منه و بالطبع ذات العيون الخضراء أغلقت عينيها و هي تضع يديها على
فمها لكي لا تضحك بالأخص أنها تعلم حقيقة الأمر .....
نظر إليه هيروشي بشك و عدم إرتياح و لكنه ابتسم بصعوبة قائلاً : نعم ... هي كذلك .... شكراً .
بينما تحرك ناروتو للجلوس على كرسيه لتنحني ساكورا نحوه هامسة : أكنت تنوي إخباره بعرض
كوهانا لك ؟
ابتسم هامساً : كم كنت أريد هذا و لكن خبر
كهذا سيفسد زواجهما بالكامل و لا أريد أن أكون السبب في هذا رغم أنه سيحدث بما أن
كل منهما يتزوج من أجل هدف في عقله ... كنت سأسرع الأحداث فقط .
اتسعت ابتسامتها هامسة بمزاح : أهذا يجعلك طيباً في نظري ؟!!
اتسعت ابتسامته بخبث قائلاً : لا .... كنت أريد إغضابه و
لكن لا بأس باستفزازه في الوقت الحالي هذا أمتع بكثير .
و فجأة نظر إليها قائلاً بحزم : هيا اذهبي ساكورا لإحضار
الأوراق التي أخبرتك بها و لا تتأخري .
تحولت النظرة الباسمة إلى تفاجئُ و اتساع عينيها اتسع أكثر هامسة : أوراق ماذا ؟!
عقب هامساً : تصرفي .
ثم أعاد نظره لهيروشي و الذي يبدو أنه كان يفكر بشيء و لم يهتم لأمرهما
لينهض ناروتو قائلاً بابتسامة : سررت بوجودك هنا و في
الحقيقة عندما جئنا إليكم ضايفتمونا جيداً و يجب عليّ رد هذا الجميل أيضاً .
كانت ساكورا على وشك الخروج من الباب لتتوقف فجأة قائلة في نفسها بضحكة
مكتومة : يبدو أنه ينوي تعذيبه ليوم
آخر .... تأكدت بأنك ستعيد لي حقي و كرامتي منه بل و أكثر .
قاطعها صوته قائلاً : مورا .
لتخرج و تدخل مورا قائلة بابتسامة : أمرك سيدي .
أشار إليها على هيروشي قائلاً بابتسامة : هيروشي ... حاكم قرية الشمس
... و سيبقى معنا اليوم .. تعلمين ما ستفعلينه .
انحنت قائلة : بالطبع ناروتو-ساما ....
أفضل غرفة في الفندق لدينا سنسلمها له .
نظر هيروشي إليه ليقول ناروتو بابتسامة استفزت هيروشي قليلاً : سامحني .. بيتي صغير و لا
أمتلك قصراً مثلك لذلك لن أستطيع إستضافتك عندي .
تبادلا النظر قليلاً حتى ابتسم هيروشي بتكبر قائلاً : أعلم .
ثم توجه نحو الباب ليخرج إلى حراسه بالخارج و تخرج مورا ورائه .
و في الخارج كانت ساكورا في طريقها للذهاب من المدخل الذي دخلت منه ليوقفها
صوت هيروشي قائلاً : أوزوماكي–ساما ..........
لم تنتبه في البداية و لكن سرعان ما انتبهت و توقفت و استدارت ناظرة نحوه
بابتسامة مصطنعة قائلة : ماذا ؟؟
وقف أمامها و هو ينظر إليها من قدميها حتى رأسها ثم قال : عادية ..... ملابس عادية ...
مظهر عادي .... بل يدعكِ تعلمين أيضاً !! ..... يال العار !! ...... كم مخزي أن
تكون الحاكمة هنا مثلها كأي خادم في تلك القرية .
نظرت إليه بكره ليكمل و هو ينظر إليها بسخرية : حتى أنكما لا تعيشان في قصر
و لا في غرفة حتى كغرفة واحدة من القصر الذي أعيش فيه مع زوجتي ....... كنت
سأجعلكِ في مكان آخر تماماً .....كنت سأجعلكِ ملكة بمعنى الكلمة ليس مجرد لقب !
..... و لكن لا بأس ... لا ألومك .... كنتِ مجبرة عندها .. فيبدو أن عرضي جاء
متأخراً فللأسف كنتِ متزوجة إياه بالفعل ..... لم تستطيعي الإختيار .....
قاطعته بهدوء و بساطة : اسمع هيروشي-سان ...... أنا
لست نادمة أبداً على قراري و أنا سعيدة جداً بالحياة التي أحياها ... أنا أحب أن
أكون هكذا و لو لم أكن متزوجة لم أكن لأوافق على عرضك أيضاً ..... فعلى الأقل ما
يمتلكه ناروتو ...... من المستحيل أن تصل أنت لربعه حتى و لو دفعت عمرك ثمن لهذا
..... كما أنك غير قادر من الأساس على تقديم ما يقدمه ناروتو لي ......
قاطعها قائلاً بسخرية : و ما الذي يقدمه ! .....
جعلك تعملين كأي واحدة هنا بدلأ من أن تكوني في مكانك و الجميع يفعل ما تأمرينهم
به ..... أو على الأقل يبني لكِ و لو منزلاً عالياً يُرى من بداية الغابة هناك
........ حتى الخاتم الذي أحضرته لكِ .........
أمسك بيدها اليسرى و للعجيب أن بها خاتم بالفعل و بفضل عقل ساكورا أثناء حديثه
قامت بقلب خاتم خطبتها إلى يدها اليسرى ليكمل هيروشي : أغلى بكثير من هذا .
و قبل أن تستطيع الرد حتى ..... فجأة وجد ناروتو أمامه و هو يضغط بيده على
يد هيروشي و التي من المفترض أنها كانت تمسك بيد ساكورا و لكن فجأة وجدها بين يد
ناروتو يصافحه أو بالأحرى كادت يده تُعصر من ضغط يد ناروتو عليها و الذي قال بهدوء
و أسلوب تهديد قليلاً: كنت أعلم بأنها ستؤخرك .....
أرى أن تذهب لتستريح في جناحك اليوم ... فأمامنا عمل كثير غداً .
كان وجه هيروشي لا يوصف و هو يحاول تخليص يده و التي شعر بأن عظامه فيها لم
تعد موجودة من الأساس حتى بلغ به الألم ما بلغه و هو ما انعكس على وجهه فاتسعت
ابتسامة ناروتو و هو يهمس في أذن هيروشي اليسرى قائلاً : لا تتجرأ على الإمساك بيدها
ثانية إلا و جعلتك تتمنى عدم إمتلاك يد من الأساس لتفعل !
و ضغط عليها أكثر ليظهر القلق الشديد على وجه هيروشي و بلع ريقه بتوتر
ليترك ناروتو يده فيمسكها هيروشي بألم ثم تحرك قائلاً بغضب شديد لحراسه : اتبعوني .
نظرت ساكورا بتعجب شديد لما يحدث منذ أن وجدت ناروتو أمامها فجأة تلجم
لسانها و لم تنطق بحرف حتى تبعت هيروشي بعينيها و هو يذهب ماراً من وراءها ثم نظرت
إلى ناروتو قائلة : ماذا فعلت ؟؟ ...... ما الذي
قلته له يبدو غاضباً و ربما يفكر بترك القرية الآن !
ظهرت ابتسامة ساخرة على طرف شفتيه قائلاً : لا .. لن يفعل ... فلي الحق
في ما فعلته .
نظرت إليه بتعجب فيبدو أنها لم تفهم ما دار بينهما منذ قليل بينما استدار
هو عائداً لمكتبه و تبعته هي بعد فترة و هي تنظر إليه بحيرة .....
بينما هيروشي في الطريق و هو يمسك يده بألم هامساً بغضب : أما جعلتك تشعر مثل هذا
الألم عشرة مرات .......
نظر إليه أحد الحرس قائلاً بعد تردد : في الحقيقة ..... تلك ردة فعل طبيعية
عندما يراك تمسك بيد زوجته هكذا سيدي .
صرخ فيه هيروشي بغضب قائلاً : ماذا قلت ؟!!!
أنزل الحارس رأسه قائلاً بتوتر و إرتباك شديدين : لـ .. لا شيء سيدي ... لا
شيء .
أعاد هيروشي نظره ليده ثم نظر أمامه قائلاً و هو يجز على أسنانه بغضب : ستندم أوزوماكي !
و في المساء عند الساعة السابعة مساءاً .......
كانت ساكورا تجلس على الأريكة في منزل ناروتو و هي تقرأ أوراق و كأنها
تنتظر أحداً و فجأة جاءت يوميكو و هي تنظر إلى ساكورا بتعب شديد قائلة بتوتر و هي
تنحني باحترام : سيدتي .
رفعت ساكورا عينيه عن الأوراق التي بيدها و نظرت إلى يوميكو و التي قالت
بتوتر : آسفة على التأخر .
ابتسمت ساكورا قائلة : لا مشكلة .. اجلسي يوميكو .
ابتسمت ثم جلست على الأريكة المقابلة لساكورا و ساد الصمت فترة و ساكورا
تقوم بتكملة الورقة التي بيدها لتسمع يوميكو تقول : آسفة سيدتي و لكن ......
نظرت إليها ساكورا لتقول و هي تنظر لساكورا بتعجبها الذي لم يختفي فور أن
وقعت عينيها عليها : كنت أتساءل ..... أأسمك هو
... هارونو ساكورا ؟
ابتسمت ساكورا قائلة : نعم هذا هو اسمي .
اتسعت عينا يوميكو فجأة لتنظر إليها ساكورا بتعجب قائلة : ماذا ؟!
استيقظت يوميكو من حالتها تلك قائلة بتوتر : لا .لا أبداً .... و لكن ...
لم إذاً أخبروني بأنكِ أنتِ زوجة ناروتو-ساما و ليست كوشينا-ساما ؟؟!
نظرت إليها ساكورا بدون إجابة و بعض التوتر لتعود يوميكو قائلة : أعني .. ظننت أنهم عندما
أخبروني بأن زوجته تدعى هارونو ساكورا كانوا قد أخطئوا في الإسم فقط و لكن يبدو أن
هناك من يسمى هكذا بالفعل !!
نظرت إليها ساكورا قليلاً و هي تفكر في إجابة فبالطبع لن تخبرها أنهم كانوا
في مهمة هناك ثم ابتسمت قائلة : مجرد إختلاط أسماء فقط كما
رأيتِ .
هزت يوميكو رأسها بتفهم ثم قالت : و لكن يبدو أنكِ قريبة من
ناروتو-ساما كثيراً ليحدث هذا الإختلاط !!
صمتت ساكورا قليلاً ثم ابتسمت قائلة : نوعاً ما .
بادلتها يوميكو الابتسامة قائلة : نعم لاحظت هذا ..... فعندما
رأيتكما في المكتب من تساهله معكِ ظننتك أنا أيضاً لوهلة زوجته ... و لكن اتضح لي
أنكِ مساعدته .
نظرت إليها ساكورا قائلة في نفسها : رغم أن علاقتنا لا تنحصر في
تلك الكلمة .... و لكن لا بأس .
ثم وضعت الأوراق التي بيدها على الطاولة بينهما قائلة : حسناً دعكِ مني .... فقد جئت
لكتابة تقرير عن كل ما قلتيه لهما صباح أمس .
نظرت إليها بقلق لتقول ساكورا : و لكن قبل هذا .....
صمتت ثم أكملت : كيف كانت جلستكِ مع ساسكي-كن
؟
تفاجأت يوميكو من هذا السؤال ثم قالت بحيرة : كان عادياً ...
و فجأة قالت و كأنها لا تريد أن تتذكر : و لكن مخيفاً .....
ضحكت ساكورا قائلة : مخيف !! ..... لماذا ؟
أجابتها قائلة : لا أعلم .. كان صارماً بشكل
كبير .... لم يكن يسأل إلا و أجد نفسي أقول كل ما أعرفه ... حقاً كانت جلسة مرعبة
كنت أخاف أن أنطق بحرف خاطئ ربما يقتلني عندها ! ..... تكفي عينيه لتجعل أي شخص
يتجمد في مكانه من الخوف ..... و لكنني كنت أطمئن عندما أرى ناروتو-ساما يجلس
بجانبه .... ربما هو صديقه و معه و لكنني كنت أشعر أنه سيحميني أيضاً .....
ضحكت ساكورا قائلة : يحميكي ! ... من ساسكي-كن !!
.... ليس إلى هذا الحد !! .... ربما يكون هكذا في البداية و لكنه طيب جداً و لطيف
أيضاً ....
نظرت إليها يوميكو بعد إقتناع قائلة : ربما .... و لكن ما رأيته لا
علاقة له باللطف أبداً ..... إلا أنه ابتسم بعد إنتهاء حديثي معه و هو يتكلم مع
ناروتو-ساما غير هذا لم تتغير ملامح وجهه !!
ابتسمت ساكورا لتبادلها يوميكو الابتسامة ثم تقول بمزاح : و لكن أتعلمين ...... كان
يبدو وسيماً .... رغم أنه كان يوترني و لم يكن يعطني الفرصة لأفكر في أي شيء حتى
.... إلا أن هذا شيء لا أستطيع إنكاره ...... ما بال تلك القرية !! ..... ليسوا
كذلك عندنا !!
من المفترض أن يستفز هذا الكلام ساكورا لولا أنها نظرت إليها ببرود قائلة
في نفسها : من كثرة معجباتكما لم أعد
أهتم كثيراً فيبدو أن تلك ردة فعل طبيعية لأي فتاة ترى أحدكما !!
أخرجها من حالتها تلك صوت يقول : أخبري خطيبك بأنه من سيحضر الاجتماعين
القادمين .. لم أعد أرى ناروتو بسببه !!
نظرتا إلى مصدر الصوت ليجدا كوشينا تخرج من وراء الجدار الذي خرجت منه
يوميكو و هي قادمة و تقف عن بداية السلم تستعد لصعوده لتضحك ساكورا قائلة : لم أعد أعلم ما عمل كل منهما
!! .. ففجأة أجد ما عليه على ناروتو و أوقات أخرى أجد عمل ناروتو عليه ... لم أعد
أفهم شيئاً !
ضحكت كوشينا قائلة : أياً يكن .. ينساه تماماً
هذا الأسبوع و إلا سيكون لي تصرف آخر معه .
بادلتها الضحك قائلة : حسناً فهمت سأخبره لا تقلقي .
ابتسمت لها ثم صعدت على السلم لتذهب لغرفتها و تبعتاها الفتاتان بعينيهما
لفترة حتى نظرت يوميكو إلى ساكورا قائلة بابتسامة : يبدو أن كوشينا-ساما لا تحب
خطيبك ساكورا-سان !!
نظرت إليها ساكورا و ضحكت قائلة : نعم .. شيء كهذا .
ابتسمت يوميكو بسعادة ثم أكملت بخبث : و يبدو من كلامها أيضاً أنه
مهم جداً هنا .... إذاً من يكون ؟؟
ابتسمت ساكورا و أطالت النظر إليها قبل أن تقول بمزاح : المخيف .
نظرت إليها يوميكو بتعجب قليلاً من تلك الكلمة و فجأة اتسعت عينيها قائلة
بإندهاش : أتعنين ...... ؟
هزت ساكورا رأسها قائلة بابتسامة : نعم .
لتُعقب يوميكو بسرعة قائلة بتوتر و إرتباك شديدان : آسفة .آسفة .. حقاً لم أكن
أعلم سامحيني أرجوكِ الأمر ليس كما فهمتيه ......
قاطعتها ساكورا و هي تضحك قائلة : اهدئي .اهدئي لا بأس ... لم
أنزعج .
أنزلت رأسها بخجل شديد و صمتت لمدة ثم قالت بصوت منخفض : حقاً لم أكن أعلم أنه خطيبك
.. انسي كل ما قلته .
أطلقت ساكورا ضحكة خفيفة ثم قالت : لا تهتمي .... هو في عمله
يكون هكذا .. و أنتِ بالنسبة له مجرد عمل فكيف تريدِ منه أن يعاملكِ !! .... و لكن
خارج عمله يكون ألطف من هذا .
ابتسمت يوميكو قائلة بخبث : بالطبع .. أنتِ الوحيدة التي
تستطيع رؤية جانبه اللطيف .
نظرت إليه ساكورا بعينين متسعتين قليلاً ثم استيقظت من شرودها و هي تهز
رأسها بابتسامة بسيطة لتبعد ساكورا عينيها عنها قائلة في نفسها : ليس تماماً .
و بعد مرور أربع ساعات
..........
كانت كوشينا كالعادة في غرفتها بينما نيا بالأسفل تشاهد فلماً و هي تأكل
فشار و فجأة قاطعها صوت الباب فنظرت إليه بملل ثم نهضت بتباطؤ قائلة بملل : قادمة .
فتحت الباب و هي تمسك بطبق الفشار و هي تأكل بملل و لكن فجأة توقف الطعام
في حلقها و اتسعت عينيها بقوة فور أن رأت أن ناروتو هو من بالباب و الذي نظرت إليه
بتوتر شديد قائلة :ناروتو-ساما !!
نظر إليها بهدوء ثم أشار إلى الطبق بيدها قائلاً : أهذا ضمن لائحة عملك ؟
بدون شعور قامت برمي الطبق للخلف و هي تنحني قائلة : لـ .. لا .لا ... أبداً ..
على الإطلاق .. لقد كنت فقط
........
وفجأة سمعت صوت كسر ! ، و عندما نظرت وراءها رأت الطبق قد كُسر على الأرض
فازداد توترها أكثر و انحنت أكثر قائلة بتوتر أشد : آسفة .. آسفة كثيراً ...
أعتذر بشدة هوكاجي-ساما سأقوم بشراء غيره ....
نظر إليها بقيلة حيلة ثم تنهد و دخل قائلاً : أين كوشينا ؟؟
أجابته بتوتر و مازالت منحنية : نائمة بالأعلى سيدي .
عقب و هو يتجه نحو السلم : حسناً سأصعد لرؤيتها .. و
أنتِ قومي بتنظيف ما ألقيتيه على الأرض فلا أظن بأن كوشينا ستكون سعيدة لرؤية هذا .
نظرت إليه قائلة : لا تقلق سأقوم بتنظيفه حالاً .
جاءها صوته ثانية : و أعدي العشاء بعدها .
انحنت باحترام قائلة : أمرك سيدي .
صعد إلى غرفته و عندما سمعت صوت الباب يُغلق تنهدت هامسة بإرتياح : و أخيراً .
دخل إلى غرفتهما و أغلق الباب وراءه ببطء لكي لا يوقظها ثم انحنى مساره
لليمين ليتحرك نحو خزانة الملابس و لكن وقعت عينيه على كوشينا و التي كانت تجلس
على السرير و تقرأ كتاب و لكن حالياً تنظر إليه بابتسامة قائلة : مرحباً بعودتك عزيزي .
أجابها بتعجب و هو يتحرك نحوها : لازلتِ مستيقظة !!
أجابته بينما كان يجلس هو على السرير بجانبها و قدميه على الأرض و قدميها
مفرودتان وراءه :كنت بإنتظارك .
أمسك بيدها اليمنى و قبلها قائلاً : ها و قد عدتِ أميرتي .
ضحكت بخجل قائلة : و لهذا كنت أنتظرك .
و في وقت العشاء .....
يوميكو
سمعت يوميكو هذا الصوت و هي بغرفتها لتنظر نحو الباب و يتكرر النداء ثانية
لتنهض بسرعة و تفتح الباب متوجهة نحو الصوت إلا أنها اختبأت خلف الجدار فور أن
وقعت عينيها عليه ليقول ناروتو بتعجب : ماذا هناك ؟ ... لم تختبئين
مني ؟!!
اختبأت خلف الجدار أكثر قائلة بصوت منخفض : لـ ... لا .. لا شيء سيدي .
ضحك متعجباً من موقفها قائلاً : حسناً ... اخرجي من مخبأكِ و
تعالي لتناول العشاء معنا .
اتسعت عينيها بتعجب قائلة في نفسها : تناول العشاء معهم !!!
نظر إليها بشك قائلاً : أهناك مشكلة ؟!!
استيقظت من حالتها تلك و هي تحرك يديها أمامها بتوتر قائلة بابتسامة متوترة : لا .لا ... قادمة .
ابتسم لها لتبادله إياها بصعوبة و توتر فيتركها و يتوجه نحو المائدة ......
جلس كل من ناروتو و كوشينا على كرسيه لتحضر يوميكو و التي جاءت واقفة عند
الكرسي الأيمن لناروتو و الذي يجلس على الكرسي الذي يتوسط المائدة بينما هي تلقي
عليه نظرة و تبعد عينيها بسرعة و هي منزلة رأسها و تبدو الدهشة الشديدة في عينيها
حتى نظر إليها قائلاً بتعجب : لماذا أنتِ واقفة هكذا ؟!
.... اجلسي .
نظرت إليه بسرعة بنفس حالتها ثم حركت الكرسي و جلست بهدوء لتراه ينظر أمامه
قائلاً بصوت عالي : نيا .... تعالي لتناول
العشاء .
أجابته من المطبخ : قادمة سيدي .
كان يسمع صوت مياه و يبدو أنها تغسل شيئاً فجاءها صوته فجأة : قلت تعالي و دعي ما بيدكِ !
سمعوا صوت إنكسار زجاج في المطبخ ليتنهد هو و كوشينا بيأس منها حتى جاءت
بسرعة قائلة لهما بابتسامة متوتر : آسفة .... سأشتري غيره .
نظرا إليها بتعجب حتى ابتسم قائلاً : تعالي اجلسي ....
تحركت و هي تنظر إلى الأرض بخجل لتسمعه يقول و هي تجلس بجانب كوشينا : و لا داعي لشراء شيء ......
فقد اعتدنا على هذا .....
أنزلت نيا رأسها بخجل بينما نظر هو إلى كوشينا بابتسامة خبيثة لتصدر منها
ضحكة ليضحك هو أيضاً و تُنزل نيا وجهها بخجل أكبر ثم بدئوا بتناول الطعام ، كانت
يوميكو تراقبهم بتعجب شديد قائلة في نفسها : هل أحضرني هنا لتناول العشاء
معهما !!! ..... بل و دعا الخادمة هنا أيضاً ! ... رغم أنه يعاملها و كأنها ابنته
ليست سوى مجرد خادمة ! ..... حتى القواد عندنا غير مسموح لهم بدخول غرفة الطعام
فقط !! ..... بينما أنا في موضع الرهينة و نيا تقريباً خادمة لهما و نجلس و كأننا
أسرة !!! ...... أحقاً أجلس مع الحاكمين هنا لتناول العشاء في منزلهما و على مائدة
عادية و ملابسهما عادية أيضاً ؟!!!! ..... إما أنهما الحاكمان حقاً و يحبان الحياة
البسيطة .... أو أنهم يقومون بخداعي لسبب ما !!! ...
قاطعها صوت قائلاً : لماذا لا تأكلين ؟؟
استيقظت من شرودها لترى أن ناروتو ينظر إليها منتظراً ردها ليتوتر وجهها ثم
تبتسم بإرتباك قائلة : أ .. !! .. سـ .. سآكل ...
شكراً .
ثم نظرت للطبق أمامها و قامت بتذوق ما فيه و يعد فترة نظرت إلى نيا قائلة
بابتسامة لطيفة :أهذا طعامك نيا ؟!! .....
حقاً لذيذ جداً لم أتناول في حياتي ألذ من هذا !!! ... أنتِ محترفة !!
أجابتها نيا بابتسامة : لا هذا ليس طعامي ...
فور أن سمعت كوشينا هذا اتسعت عينيها بقوة و وقف الطعام في حلقها بينما نظر
ناروتو إلى نيا بتعجب و التي أكملت و لم تنتبه : لقد أعددته كوشينا-ساما أنا
فقط قمت بتسـ ....
حركت كوشينا وجهها ببطء نحو نيا و هي تنظر إليها بعينين واسعتين بحدة
لتحذيرها بينما فور أن وقعت عينيها على وجه كوشينا اختفت ابتسامتها و هي تخفض
صوتها في إكمال الكلمة : ...
سـخينه .
نظرت نيا لكوشينا بأسف شديد بينما كوشينا تنظر إليها بغضب و لكنها حركت عينيها
بعيداًعن نيا هي تأخذ نفس بهدوء لتهدئة نفسها ثم تحرك وجهها ببطء نحو ناروتو و
الذي كان ينظر يمضغ الطعام و هو ينظر إليها ببرود لتبعد عينها عنه ثم تعيدها إليها
و تبتسم ابتسامة واسعة و تصطنع البراءة لينظر إليها قليلاً ثم يكمل تناول طعامه
ببرود لتنظر إليه بقلق قليلاً ثم نظرت إلى نيا مقتربة منها قليلاً لتهمس لها : آخر مرة أئتمنكِ على أمر ما .
عقب نيا بهمس و تعجب : لماذا سيدتي ؟!
أجابتها كوشينا هامسة بحزم : أكملي طعامك نيا !
تعجبت يوميكو من صمتهم فجأة و التي كانت متعجبة أكثر من أن كوشينا زوجة
الحاكم هي من تقوم بإعداد الطعام بنفسها و ليس لديها طاهِ مسئول عن هذا و لكنها
تشجعت رغم الجو الغريب الذي خيم عليهم فجأة قائلة بابتسامة : طعامك رائع سيدتي .
رفعت كوشينا نظرها بتوترها إليها حيث كانت تجلس مقابلة لها لتلقى نظرة بقلق
على يمينها نحو ناروتو و الذي لازال يأكل طعامه بهدوء و كأنه لم يسمع شيئاً لتعيد
كوشينا نظرها ليوميكو قائلة بابتسامة مرتبكة : شكراً لكِ .. جيد أنه أعجبكِ .
بادلتها يوميكو الابتسامة لتتسع ابتسامة كوشينا بصعوبة ......
و بعد إنتهاء الطعام بالأعلى ..
أغلقت كوشينا الباب و هي تنظر إليه بقلق حيث كان يسير أمامها مبتعداً عن
الباب متجهاً نحو السرير حتى فجأة قالت : أأنت حقاً منزعج لأنني من
قام بإعداد الطعام ؟؟؟
وقف مكانه و ظل هكذا لفترة و قلقها يزداد ليلتفت برأسه و هو ينظر إليها قائلاً
بابتسامة : و هل أنا غبي لكي لا أعلم
بأن هذا مذاق طعامك من الأساس كوشينا ؟!!
نظرت إليه بدهشة شديدة من إنه يعلم منذ البداية بينما ينظر هو إليها
بابتسامة لتنزل وجهها بخجل و تبتسم ابتسامة صغيرة بسعادة و خجل بينما اتسعت
ابتسامته ثم أعاد وجهه أمامه و تحرك نحو السرير ......
يتبع
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.