Hi everyone :)
حجم البارتات الأخيرة و التنسيق كان كبيراً جداً على أن يستطيع الموقع إنزاله فاضطررت لقسم كل بارت إلى جزئين بجانب كل جزء رقمه :)

الفصل~~{هدية}~~التاسع و العشرون - 2

الفصل~~{هدية}~~التاسع و العشرون -2



و بعد مرور ثلاث ساعات .......
كان ناروتو في المطبخ بالأسفل و البيت بأكمله مظلم و الجميع نيام .. أو من المفترض ! ... كان واقفاً أمام الثلاجة و التي أخرج منها زجاجة مياه ليشرب منها ثم أغلقها و هو يقول ببرود : تعالي ... لم الاختباء ؟
فزعت من كانت تراقبه من وراء الجدار عند باب المطبخ و ظلت عند الباب في تردد بينما فتح هو الثلاجة لوضع الزجاجة بها فتشجعت و تحركت نحوه ببطء و خجل لتقف أمامه فنظر إليها قائلاً : ما الذي يوقظكِ حتى الآن ؟
رفعت نظرها إليه قائلة : لا شيء سيدي .. لا تهتم .
صمت قليلاً ثم قال : كنتِ جائعة ؟
أجابته بسرعة : لا .. لا أبداً ...... لقد تناولت عشائي .. شكراً لك .
شتت نظره قليلاً ثم عاد قائلاً : لا تستطيعين النوم ... الغرفة غير مريحة بالنسبة لكِ .
نظرت إليه قائلة : على العكس .. الغرفة رائعة جداً و مريحة أيضاً .... 
نظر إليها بتساؤل لتلقي عليه نظرة ثم تبعد عينيها عنه ثم تحركت نحو الباب قائلة : تصبح على خير .
و قبل أن تتحرك خطوة أخرى وجدته يمسك بذراعها الأيسر لتتوقف و التوتر على وجهها و يعيدها هو للوقوف أمامه ثانية ليتبادلا النظر حتى قال : ماذا هناك ؟؟
أنزلت عينيها و ظلت صامتة لفترة ثم قالت بهدوء : لا شيء سيدي .. لا تهتم .
جاءها صوته بإنزعاج : يوميكو ....
رفعت نظرها إليه بسرعة ليكمل بنفس الأسلوب : لن نعيد ما حدث صباح أول أمس .... تكلمي ماذا هناك ؟؟
أنزلت عينيها ثانية في خجل و ظلت تفكر حتى قالت بصوت منخفض : لم أستطع النوم .
و فجأة رفعت رأسها قائلة و هي واضعة إصبعها أمامها : و لكن الغرفة رائعة أنا من لا تستطيع النوم .
رسمت عفويتها ابتسامة على شفتيه بينما أنزلت رأسها في خجل ثم رفعت رأسها إليه قائلة :سيدي ......
صمتت قليلاً ثم قالت : لمَ تفعل معي هذا ؟!!
نظر إليها بتعجب لتقول : أعني ..... جئت إليك كهدية و رفضتني ..... لم تبقيني هنا ؟؟ .. أو .... لماذا أخبرتهم بأنك قبلتني رغم أنك لم تفعل ؟؟
أطال النظر إليها قبل أن يجيب قائلاً : أخبرتك أن لا توجد فتاة تقبل وضع كهذا .... إذاً أتيتِ إلى هنا رغماً عنكِ ... و هو السبب الذي أردت معرفته ..... أما لماذا أبقيكِ هنا ...... فلا تخافي .... سأخبركِ فيما بعد .
أنزلت رأسها بقلق قليلاً ثم رفعته له قائلة : ولكنك لا تستخدمني كسلاح أو شيء كهذا .... أنا لست رهينة صحيح ؟؟
ابتسم قائلاً : لا أبداً .... 
عقبت قائلة : و لا تنوي فعل شيء بي ؟ .. أليس كذلك ؟
عقب بتعجب : شيء كماذا ؟
قالت بحيرة : لا أعرف ..... ربما تفكر في سجني .... أو .. تعيد التفكير في أمر الهدية ..... أو ..........
تبعها بعينيه و قد فهم ما ترمي إليه ليقول بابتسامة : لا اطمئني لن أقترب منكِ ......
أبعدت عينيها عنه بخجل ليُكمل : الأمر غير هذا تماماً ..... و لا داعي لإخبارك فلن يهمك هذا في شيء .
من المفترض أن هذا سيريحها و لكنه مازال يراها قلقة مما جعله يقول : لم أنتِ قلقة هكذا ؟
رفعت عينها له قائلة : و كيف لي أن أهدأ و أنا أعلم بأن أمي في أحد السجون هناك و أنا أجلس هنا بأمان .
عقب قائلاً : لا تقلقي بهذا الشأن ... هي أيضاً بخير .. اذهبي للنوم .
نظرت إليه بسرعة قائلة : ماذا ؟!!
أجابها : أعني ... لن يفعلوا لها شيء لاطالما أنتِ هنا ... فهذا معناه بأنني لم أرفضكِ و خططتهم تسير كما يريدون فلن يؤذوها .
هزت رأسها بتفهم و لأول مرة تقريباً تظهر ملامح الحزن و الألم على وجهها و كأنها على وشك البكاء و رغم محاولة إخفاء هذا رفع وجهها إليه و هو ينظر إليها بتساؤل لتحاول إدخال دموعها و فجأة ابتسمت لمنع نفسها من البكاء قائلة : أتعلم بأنني كنت مخطوبة ؟
رفع حاجبيه بتعجب لتضحك قائلة : لا تتعجب ...... نعم كنت مخطوبة ... منذ أيام فقط ...... و كنا سنتزوج الشهر القادم ....... و لكن بالطبع بما أن هيروشي-ساما وضع عينيه عليّ .... انتهى كل شيء ..... و سيحدث فقط ما يريده هو و زوجته .........
في هذا الوقت بالتحديد بدأ بالتركيز في كلمة ستقولها لتكمل هي : عندما رفض خطيبي طلب هيروشي-ساما للإنفصال عني لسبب لم يكن يعرفه أحد ... ظننته في البداية يريدني لنفسه كالعادة و لذلك يريد مني الإنفصال عن خطيبي لأكون له ....... و رغم كل محاولاته .. لم يتنازل أحد منا و لم نفعل ما يريده ..... حتى فجأة وجدت أمي في سجنهما إما أن أنفصل عنه أو يقومان بقتلها و لا أظن بأن هذا صعب عليهما ...... اختارا أمي بدلاً من خطيبي لأن حتى و إن سجنوه لم يكن ليتخلى عني و لكن أمي ..... مؤكد سيحصل ما يريدانه ... و ليجعلا الأمر أكثر إلاماً لي ..... شعوري بأن أمي في مكان مظلم وحدها شيء ..... و تهديدي بقتلها إن لم أنفصل عن خطيبي بحجة أنني أنا من يريد الإنفصال عنه ليس لأنهم أجبروني لكي لا يستمر في إصراره شيء آخر .... كان ضغطاً شديداً و لم يكن لدي حلاً آخر .... جعلاني أقول للشخص الوحيد الذي أحببته بأنني أكرهه .... و لا أريده زوجاً لي .... رأيت كم كانت صدمته فبعد تمسكه بي بتلك القوة و تعريض نفسه للخطر من أجلي آتي أنا قائلة بأنه لا يناسبني و أنني أريد الإنفصال عنه بأسرع وقت ممكن .... لم يصدق في البداية و ظل يحاول معي لإخباره ما الذي جعلني أقول هذا و لكنني في الحقيقة كنت ممثلة بارعة ... فعلت كما أخبروني تماماً حتى استطعت إدخال أمر أنني حقاً لا أحب إستمرار تلك العلاقة و بطبيعة الحال وصل الأمر بنا إلى أننا بدأنا بالصراخ في وجه بعضنا حتى قلت له في النهاية هل تقبل أن تتزوجني رغماً عني و قبل أن أسمع رده خلعت الخاتم و ذهبت و نظرته الأخيرة حتى الآن أمامي ....... كانت صدمته لا توصف .. شعرت بكم جرحته بكلامي هذا .... و لكنني كنت أجرح نفسي قبله .... و عندما ذهبت لإخبارهم بأنني فعلت كل ما يريدونه ليطلقوا صراح أمي وجدت نفسي أمام مهمة أخرى تماماً و لم يكن إنفصالي عنه هذا إلا البداية فقط ... وبالطبع هددوني بها ثانية و هو ما جعلني آتي إلى هنا .... لقد دمروا حياتي بالكامل !!!
كل ما استنتجه ناروتو من كل هذا هو شيء واحد .. و هو الشيء الذي كان متوقعه و منتظراً تأكيده فقط لتُكمل يوميكو له ما كان يحتاجه مما جعله يمسح دمعتها قائلاً : لا داعي للبكاء ..... لم يُدمر أي شيء بعد .
مسحت دموعها قائلة : آسفة كثيراً سيدي ... لم أقصد أن أزعجك بمشاكلي و لكنني حقاً كنت أحتاج لمن أتكلم معه و لم أجد غيرك أمامي سامحني .
ابتسم قائلاً : لا أبداً لم تزعجينني ... على العكس ..... 
رفعت نظرها له ليقول : و بالنسبة لخطيبك .. مجرد أن يعرف ما جعلكِ تفعلين هذا سيعود إليكِ .. و أنا وعدتك بأنني سأخلصكِ من كل هذا .. ثقي بي .
أنزلت رأسها قائلة بسخرية : بعد ما قلته له مستحيل أن يفكر حتى بالعودة إليّ .
عقب قائلاً : بل سيفعل .
تنهدت قائلة : أتمنى .
و بعد مرور فترة فجأة بدأت بالإقتراب منه حتى وجدها تنام على صدره و هي تحتضنه مما جعل عينيه على أوسعهما ليسمعها تقول : شكراً لك .
لم يحاول إبعادها لتفهمه موقفها و لكن لم يأتِ هذا في صالحه ..........
فتح أحدهما نور المطبخ فجأة في نفس اللحظة التي سمعا فيها صرخة لينظر كل منهما لمصدر الصوت و الذي كان زوجته و بسبب تلك الصرخة كانت يوميكو ترتدي شيئاً فوق شعرها للزينة و كان معدنياً و من فزعها قام هذا الشيء بجرحه أسفل فكه ليضع يده على موضع هذا الجرح بسرعة ثم ينظر نحو كوشينا و التي نظرت إليه و كأنها على وشك البكاء ثم اختفت من أمامهما عائدة إلى غرفتها ليغلق عينيه بتعب قائلاً في نفسه : أشك بأنني سأنام الليلة .
بينما ابتعدت يوميكو عنه و هي تنظر إليه بخوف من أن تكون سبب في مشكلة بينهما بالفعل و عند رؤية الجرح اقترب لتراه قائلة : آسفة أهذا بسبـ .....
و قبل أن تكمل وضع يده الأخرى و كأنه يخبرها أنه بخير ثم حرك يده التي على الجرح قليلاً ليرى عليها دم ثم يضعها ثانية عليه و يتحرك ليتبع كوشينا إلا أن صوت يوميكو أوقفه قائلة : ناروتو-ساما ....
نظر إليها لتقول بندم : آسفة .
ابتسم لها بصعوبة قائلاً : لا تهتمي .. لم يحدث شيء .... تصبحين على خير .
و تركها و ذهب وراء كوشينا .
و في الأعلى كانت كوشينا جالسة على جانب ناروتو الأيمن و هي تقوم بمعالجة جرحه و الذي يبدو أنه لم يجرح الآن فقط فقاد كان عميقاً قليلاً عن مجرد جرح بسيط ! ، فقالت بعتاب : كيف جُرحت هكذا ؟؟
أجابها و علامات الألم على وجهه : في أحد مهماتي كوشينا و كيف سأجرح برأيك ؟
عقبت بشيء من الغضب : و لم .لم تخبرني ؟؟
أجابها بنفاذ صبر : كان قد ألتألم تقريباً فلم أفكر في إخبارك .... ثم انتبهي قليلاً إلى ما تفعلينه .
انتبهت فجأة أنها أثناء غضبها ضغطت بشدة آلمته أكثر فأبعدت يدها قليلاً ثم قالت : التألم ماذا ناروتو !! ..... إنه عميق جداً بالنسبة لمكانه !! .... كيف لم ألاحظه !!
جاءها رده بهدوء : اهدئي كوشينا إن تركتيه قليلاً لكان التألم عند حلول الصباح ليس شيئاً يذكر .
قالت بإنزعاج : المشكلة أنك تأخذ الأمور ببساطة !! .. حقاً إن كنت انتظرت حتى الصباح ربما كان الأمر أسوأ بكثير مما هو عليه الآن !! 
أبعد عينيه نحو اليسار بإنزعاج و بعد فترة و هي تقوم بالمسح على جرحه سمعته يقول : و بالنسبة لما حدث بالأسفل ... لا أعتقد أنه أثار شكك .. فلا داعي لمناقشته من الأساس .
نظرت إليه قليلاً ثم أبعدت يدها و نهضت قائلة بحيرة : و من قال هذا ؟؟
نظر إليها و هو يلامس بإصبعه الجرح للتأكد بأنه تقريباً لم يعد موجوداً ليسمعها تقول و هي مصدرة له ظهرها : لن أخبر أحداً فقط لكي لا تهتز صورتك أمامهم .... بالطبع لن تستطيع الصمود أمام كل هؤلاء الفتيات ... و هي جميلة أيضاً !! .... ففي جميع الأحوال جاءت كهدية لك .. لن تضيع فرصتك معها ....
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم و نهض ليتحرك نحوه و هي تستمر في قول : ما أدراني أنا ربما كنت تفكر حقاً بفعل شيء معها .... و لولا مجيئي لربما كنت .....
وقف ورائها قائلاً بابتسامة : كوشينا ..... تفعلين هذا فقط لأنكِ تريدين مني أن أقوم بمصالحتك صحيح ؟
منعت ابتسامتها و التي حاولت إخفائها و لكن لم تنجح تماماً و حاولت إلقاء نظرة عليه و هي تصطنع الحزن و لكن سرعان ما أبعدت عينيها عنه حيث كان ينظر إليها بابتسامة منتظراً ردها لتقول بابتسامة خجولة مصطنعة الحيرة : ربما .
لتتسع ابتسامته أكثر و هو يضع يديه على ذراعيها قائلاً بمزاح و كأنه يداعبها : حسناً ... سامحيني ... آسف .. لم أقصد .... لن أعيدها .... امنحيني فرصة أخرى ....
و استمر هكذا بينما كانت تضحك بسعادة ثم التفتت و هي تنظر إليه بخجل و سعادة و حوطت رقبته بذراعيها قائلة مصطنعة التكبر : حسناً ... سأتنازل هذه المرة .
حوطتها بذراعيه ليقربها منه أكثر قائلاً بمزاح : و لمَ لم تقولي هذا منذ البداية ..... بما أنكِ تتنازلين سريعاً هكذا ؟
أنزلت ذراعيها عن رقبته و نظرت إليه بصدمة قائلة : و هل كنت تريد خيانتي و ما منعك رد فعلي فقط ؟!!!!
حرك عينيه بحيرة ثم قال : ربما إن كنتِ أقبح قليلاً لكنت فكرت في الأمر .
نظرت إليه بغضب و قامت بضربة بخفة على صدره ثم أنزلت وجهها العابس مما جعله يضحك و يعيد يديها حول رقبته قائلاً : بالطبع لا ... و حتى و إن طلبتِ أنتِ مني هذا فلن أفعل .
أسعدها كثيراً سماع هذا منه و ابتسمت و هي تنظر إليه لتقول بعد فترة : ناروتو ... أيجب عليك الذهاب لعملك غداً ؟
نظر إليها بإنزعاج قائلاً : كوشينا .
أبعدت عينيها بإنزعاج ليسمعا صوت طرق باب غرفتهما ليتبادلا النظر ثم يذهب ناروتو لفتح الباب و الذي عندما فتحه تعجب من رؤية يوميكو تقف أمامه قائلاً : ماذا هناك ؟
رفعت نظرها عن الأرض قليلاً و حركت عينيها نحو كوشينا قائلة بتوتر : جئت لأخبر كوشينا-ساما .. أنه .. لم يحدث أي شيء .... هو حقاً لم يخنكِ و لم يفكر ... فإن كان يريد لكان قبلني كهدية رسمية له .
تنهد قائلاً : ألم أخبركِ ألا تهتمي بهذا الأمر ؟
نظرت إليه قائلة بتوتر : آسفة و لكن .......
قاطعها بابتسامة قائلاً : لا لكن ! .... كوشينا أعقل من هذا بكثير .
حركت يوميكو عينيها نحو كوشينا لتجدها تبتسم لها بلطف لتتعجب من تلك الابتسامة و تعيد نظرها لناروتو ثانية ثم تقول بشك : إذاً لم تحدث أي مشكلة ؟!
ابتسم قائلاً : لا .. اطمئني .
التقطت نفسها بإرتياح شديد قائلة : حسناً ... جيد ..... 
و انحنت مستكملة بإحترام : تصبحان على خير سيداي .
أجاباها بابتسامة : تصبحين على خير .
هزت رأسها ثم توجهت عائدة نحو السلم لتذهب لغرفتها بالأسفل .
تبعها بعينيه ثم أغلق الباب قائلاً و هو ينظر إلى كوشينا : لا أشعر بكم أنا محظوظ بكِ إلا في تلك المواقف !
أطلقت ضحكة بخجل و سعادة ليضحك بهدوء ثم يتحرك نوها قائلاً : هيا للنوم .
و في اليوم التالي بعد الظهيرة ..........
دخل هيروشي مكتب ناروتو ليرى يوميكو تقف على يمينه و التي فور أن رأته أنزلت وجهها في قلق و توتر لينظر ناروتو نحو الباب قائلاً : مرحباً ... تعال .
توجه هيروشي نحوه قائلاً و هو ينظر ليوميكو بشك : سمعت بأنك تريد التحدث إليّ في أمر هام ... كنت أستعد للذهاب .
ابتسم قائلاً : آسف على مقاطعتك و لكن أمر بسيط فقط .
اقترب هيروشي منه ليقول ناروتو بسخرية : و لكن قبل هذا ..... كيف حال يدك ؟؟
نظر إليه هيروشي بشيء من الغضب ثم قال : بخير .... لست ضعيفاً إلى هذا الحد .
ضحك ناروتو هامساً : أشك .
نظر إليه هيروشي بإنتظار ما يريد قوله له ليقول ناروتو مصطنعاً الحيرة : في رأيك هيروشي .... ما الصفة المناسبة لحاكم يتعامل مع شعبه .. إن لم يكن جميع الناس .. و كأنهم عبيد لديه و يذلهم و يُسخر كل شيء في حياته ... من أجل مصلحته الشخصية ؟
نظر هيروشي بتعجب من هذا السؤال ثم ابتسم بسخرية قائلاً : أهذا أنت أم ماذا ؟؟
اتسعت ابتسامة ناروتو قائلاً : نعم .. أنا .. ما رأيك بي ؟
ابتسم هيروشي قائلاً بتكبر : في الحقيقة لاطالما أردت أن أخبرك برأيي بك كحاكم و لكن لم أرد إزعاجك .... 
قاطعه ناروتو قائلاً ببساطة وابتسامة و هو يستند على كرسيه بإرتياح : ها و قد أعطيتك الفرصة .
اتسعت ابتسامة هيروشي قائلاً : لا ينكر أحد دورك في أمور كثيرة و بالأخص الحرب الكبيرة التي خضناها جميعاً .....
قاطعه ناروتو : و التي كنت في صفوفها الأولى ....
نظر إليه هيروشي بشك قليلاً من أن يكون قال هذا ساخراً و هو ما قصده ناروتو بالفعل و لكن هيروشي أجاب بابتسامة : للأسف لا .... فقريتنا عادية .. بعيدة عن الشينوبي تماماً .
هز ناروتو رأسه بتفهم قائلاً : نعم أعلم .... و أعلم أيضاً بأنك عندما سافرت .. سافرت لإلتحاقك بأكاديمية في إحدى القرى و لكنك فشلت .
تفاجئ هيروشي من معرفة ناروتو لأمر كهذا و الذي نظر إليه بابتسامة باردة ليقول هيروشي بشك في نفسه : كيف علم بهذا ؟؟! .... أيراقبني ! .... أم أن والدي هو من أخبره !! .... 
قاطع تفكيره صوت ناروتو قائلاً : لا تسأل كثيراً ..... وظيفتي هنا هي عندما أتحدث مع شخص يجب أن يكون كل تاريخه أمامه ... لكي أعامله بحجمه الذي يستحقه .
تبادلا النظر حتى عاد قائلاً : و أنت حاكم و تعلم هذا جيداً و لا داعي لقوله لك من الأساس .
عقب هيروشي قائلاً : نعم بالطبع .
فجأة تكلمت يوميكو قائلة بتماسك : إن كنت تعلم لم تكن لتورط نفسك مع ناروتو-ساما أبداً .
نظر إليها هيروشي بغضب و نظرة أخافتها كثيراً و تكلم قائلاً بغضب : و أنتِ من .....
أوقفه ناروتو مشيراً له بيده أن يتوقف و هو يمسك باليد الأخرى يدها ليطمئنها من هذا الخوف قائلاً : تلك هديتي .
نظر إليه هيروشي بتعجب ليكمل : أي أنها أصبحت ملكي .. أي واحدة من تلك القرية ...... لم تعد أحد أفراد قريتك بعد اليوم ليكون لك حق التعامل معها بهذا الأسلوب .
نظر إليها هيروشي بنفاذ صبر بينما نظرت هي إليه و لا يبدو أبداً أنها مازالت خائفة بل ظهرت القوة في عينيها بل و ابتسمت أيضاً مما استفزه أكثر ثم نظر إلى ناروتو قائلاً : ماذا تريد مني أوزوماكي ؟
أجابه قائلاً : أريد منك أن تجيبني على سؤالي الذي سألتك إياه منذ بداية حديثنا .
ابتسم بسخرية قائلاً : أمر بسيط جداً ..... حاكم مثلك لا يصلح أبداً لإدارة مجموعة حتى ! ..... ربما ناجح في حياتك المهنية و هو أمر مشكوك فيه ..... و لكن هذا ما جعل الناس تظنك المناسب لهم و لكنك في الحقيقة ....
اقترب منه ليتقابل وجههما مكملاً بكره : غير مناسب .
كادت أن تدخل يوميكو مرة أخرى و لكنها توقفت فور أن شعرت بضغط يد ناروتو عليها لتصمت بينما ابتسم هو قائلاً : و ماذا أيضاً ؟؟
ابتسم بسخرية مكملاً : أنت ببساطة ... معظم قراراتك إن لم تكن كلها ليست عادلة و خاطئة و لا تعطي كل شخص وزنه هنا و .... الأسوأ على الإطلاق في نظري كما أنكم تظنون نفسكم الأقوى رغم أنكم لستم ..... و أعتقد بأنك استلمت هذا المقعد من الأساس بسبب والدك ليس إلا .
اتسعت ابتسامة ناروتو قائلاً : و ماذا تقترح لي ؟
قابله بابتسامة قائلاً : تترك هذا العمل تماماً .
استند ناروتو على مقعده قائلاً : إذاً ؟
عقب هيروشي يتعجب : إذاً .
ليبتسم ناروتو قائلاً ببساطة : اترك هذا العمل .
هيروشي بتعجب : ماذا ؟!!!
اقترب منه ناروتو قليلاً قائلاً : ألم تلاحظ أنك تصف نفسك ؟؟ ..... إلا في أمر نجاحك في حياتك المهنية لأن ليس لديك من الأساس .
ضرب هيروشي المكتب قائلاً : كيف تسمح لنفسك بمهاجمتي بهذا الشكل ؟!!!
نظر إليه قليلاً ثم فتح أحد الأدراج و أخرج منه ورقة و أغلقه ثانية ثم حركها نحو هيروشي قائلاً :بسبب امتلاكي تلك .
حرك هيروشي عينه بملل على الورقة و التي سرعان ما جعل الكلام بداخلها عينيه تتسعان بشدة و توتر وجهه بشكل ملحوظ ثم نظر إلى ناروتو قائلاً مصطنعاً اللا مبالاة : ما هذا ؟
ابتسم ناروتو قائلاً بسخرية : ألا تعلم ما هذا ؟!
نظر إليه هيروشي قليلاً و التوتر لا يفارق ملامحه ثم حال إصطناع القوة قائلاً : هذا الكلام لا أساس له من الصحة .... مجرد شائعات .
نظر ناروتو ليوميكو قائلاً : أهي مجرد شائعات يوميكو ؟؟
توتر وجهها بسرعة و لم تعرف كيف تجيب بينما قال هيروشي بغضب : أنتِ من سرب أسرار قريتك بالكامل لهم !!! ... أتعلمين ما يعنيه هذا ! ..... أنتِ مجرد خائنة لنا و قد أخطأنا لنثق في فتاة مثلك و لكن لا بأس .... سأريكِ عندما نعود لقريتنا .
تدخل ناروتو بهدوء : فتاتك لم تخُنكَ .... أنت من أكد لي لتوه صحة ما جمعته و يبدو من كلامك أنه لا يوجد حرف خاطئ ..... و بمناسبة هذا إن وصلت تلك الورقة لمجلس دولة النار و التي هي ليست عبارة عن مؤامرة ضدي أنا فقط بل ضد كونوها بالكامل من جميع النواحي بدون أسباب مقنعة تبرر لك فعل هذا و لا توجد أي اتهامات ضدنا في أي شيء ......... سيعزلونك على الفور ... و على الأغلب .. ستسجن أيضاً .
موقف هيروشي ليس قوياً بالقدر المطلوب ليستطيع الرد فكل ما قاله ناروتو صحيح حتى الآن فقال ببرود : تهددني !
ابتسم ناروتو قائلاً : لا أبداً ..... و لكن تلك الحقيقة للأسف .... ما فعلته إنتقام مني لا أكثر ..... و لكن حتى لم تكن ذكياً بالقدر المطلوب لتضع خطة توقع بي بالفعل ...... خطة كالتي استعملتها توقع بك أنت و ليس أنا ... و بالنسبة للجرائم الجانبية و التي كنت تحاول افتعالها في تلك القرية هنا كان ينقصني فقط اسم المُدبر لكل هذا ... و أنت سلمته لي على طبق من ذهب .
لم يجد هيروشي تعقيباً و ظل صامتاً لفترة فيبدو أن كل تحركاته كل ما كان يدبر له طوال تلك المدة لم يكن خفياً عليهم أبداً بل يعرفون كل شيء فعله مهما كان صغيراً و ظل في صمته هذا و شعوره بالتورط حتى نظر إلى يوميكو قائلاً بنفاذ صبر : بما أن الأمر انكشف ... لا داعي لوجودها هنا ... ستعود معي ... و هناك نتفاهم بطريقتنا .
نظرت إليه برعب فنتفاهم تلك يبدو أنها لن تعيش بعدها ليقاطعه نهوض ناروتو و هو يضع يديه على المكتب قائلاً : اسمع هيروشي .........
نظر إليه ليكمل : رغم أنني لا أعترف بك حاكماً أمامي .....و لكن مضطر لمعاملتك على هذا النحو .... 
ابتعد عن مكتبه متوجهاً للوقوف بمنتصف الغرفة : تلك الفتاة ستظل هنا .. أحببت أم لم تحب .. لا يهمني ... و إن فكرت للحظة بأذيتها و لو بخدش صغير ستعلم كيف سيكون تصرفي معك .
ابتسم هيروشي بسخرية قائلاً : والدتها بين يدي .
قاطعه ناروتو : تقصد كانت .
ظهر التعجب على وجه هيروشي ليقول بابتسامة : كانت بين يديك .
نظر إليه هيروشي بتعجب أكبر ليكمل : الآن هي معي و تجلس بأمان في إحدى منازل كونوها .
ابتسمت يوميكو بسعادة كبيرة فور سماع تلك الجملة و هي تقول في نفسها : معه !! ... استطاع تهريب أمي من سجن هيروشي و إحضارها إلى هنا أيضاً !! ...... حقاً سأظل شاكرة له طوال حياتي من أجل هذا .
بينما قال هيروشي بإندفاع : معك !!!!
ضحك ناروتو ساخراً ثم قال : و هل تظنني طفلاً مثلك ؟!!
بينما قالت الفتاة التي كانت تراقب هذا كله مختفية خلف الجدار بجانب الباب في نفسها : ما تلك الرجولة المفاجئة !!! .... حقاً عندما أراك في عملك يصعب عليّ تركيب لقب أحمق عليك !! .... إن كنت مكانه لم أكن لأختر الوقوف أمامك .... تبهرني عندما أراك هكذا ... إن كنت تدافع عني بهذا الشكل لوقعت في حبك على الفور ........
ثم حركت عينيها إلى يوميكو لتراها تبتسم بخجل و هي تنظر نحو ناروتو لتقول ساكورا في نفسها بملل : و هو ما حدث لها بالفعل !!
قال هيروشي بحدة : تعلم جيداً نهاية هذا الأمر أوزوماكي ؟!!
أجاب ناروتو بهدوء : نعم .... و لا أنصحك به أبداً .... فإن أرسلت اثنين من عندي فقط سينتهي كل شيء لصالحي .... لذلك إن كنت مكانك لم أكن لأقدم على فكرة كتلك ...... جيش كونوها معروف لدى الجميع ... حارب أقوى ثلاثة جيوش في آنٍ واحد .... و جيش قريتك و قرية زوجتك معاً لا يأتي ربع جيشاً واحداً فيهم حتى ! ..... لا وجه مقارنة ..... 
ثم اقترب منه هامساً : و بالمناسبة .... معي أكثر من شاهد على معاملتك الظالمة لشعبك ... و أولهم من أرسلتها للإيقاع بي .... حالة واحدة فقط كافية لإبعادك تماماً عن الحكم ... و في أغلب الأحيان .. ستُذهبك إلى السجن .... لذلك ادرس الأمر جيداً قبل أن تبدأ بالتحرك ضدي ...
ثم ابتعد عنه قائلاً : و إلى هنا .. انتهى حديثي معك .
حرك هيروشي نظره لليسار قليلاً حيث كان واقفاً مصدراً ظهره للباب أي باتجاه ساكورا و ناروتو أمامه قائلاً للفتاة الواقفة بجانب المكتب هناك و من خلفها الزجاج : و أنتِ .....
رفعت عينيها له ليكمل : في صف من ؟؟
وقفت يوميكو في حيرة من أمرها لفترة ثم تحركت نحوهما و كل منهما يظنها تتحرك نحو هيروشي ليروها فجأة مختبئة خلف ناروتو و الذي ابتسم ثم أعاد وجهه أمامه ليرى وجه هيروشي الغاضب ثم التفاته فجأة للذهاب من المكتب .
خرج من المكتب ماراً من أمام ساكورا بغضب شديد حتى أنه لم ينتبه أنها واقفة بينما وقفت يوميكو أمام ناروتو و هي تنظر إليه بخجل قائلة : آسفة لتوريطك في أمر كهذا سيدي .... لم أكن أعلم بأن كل تلك المشاكل ستحدث بسببي !!
ابتسم قائلاً : أنتِ لم تورطينني في شيء على العكس ... أنتِ من تورط في هذا كله من الأساس.. كما أنه ..... هو من بدأ ..... ثم أنكِ لستِ السبب في هذا من الأساس ... هناك أمور قديمة .... الأمر بيني هو و زوجته و أنتِ لستِ إلا أداة استخدماها لإنجاح لعبتهما تلك .
أنزلت رأسها قائلة بصوت منخفض : و لكنني سببت لك مشاكل أيضاً .
تنهد قائلاً : لا .... كنت أستطيع إنهاء الأمر بشكل ودي ... و لكن أعلم بأنه سيوافق مؤقتاً فقط و بعدها يبدأ بفعل ما فعله بأشكال أخرى ..... فقررت إنهاء هذا الآن ..... أي أنه صراع سياسي لا دخل لكِ به .... هيا عودي لمنزلك .
رفعت نظرها إليه بسرعة قائلة : منزلي !!
ابتسم قائلاً : نعم .. الذي به والدتك .. سأجعل مورا تدلك عليه ..... وبالمناسبة سيكون هناك حرس حول منزلك .. على الأقل حتى يذهب هيروشي من هنا .... لكي لا تخافي فقط إن وجدتيهم أمام منزلك .... و لا تخافي فتلك فرقة أنبو أي من أقوى الحراس هنا فلا تضعي وزناً لهيروشي .
ابتسمت بشيء من الراحة و انحنت قائلة : شكراً سيدي .
عقب قائلاً : و إن شعرتِ فجأة أنك تريدين العودة لموطنك لا بأس ... سأعيدك و سأحميكِ هناك أيضاً إن أردتِ .
ابتسمت بلطف قائلة بخجل : في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول .... و لكن ..... ربما يجب عليّ العودة حقاً ..... هذا موطني بعد كل شيء ... و لم أكن لأقول أي شيء إلا عندما رأيت أن ما يفعله هذا سيؤذي قريتي من الأساس ... كان يجب عليّ التحدث .
عقب قائلاً : أعلم لا داعي لإخباري ..... و لا بأس إن كنتِ تريدين الذهاب و لكن ..... ابقي لمدة هنا حتى يتناسى هيروشي الأمر قليلاً فإن ذهبتِ و هو غاضب هكذا لا أستبعد قتلك هذا إن رفضتِ الحماية التي سأرسلها معكِ .
نظرت إليه و كأنها لا دخل لها بتلك الأمور من الأساس ماذا حدث لكي لا تحيى حياة عادية ! ، فإن ابتعد الحرس حياتها مهددة بالقتل !! ، مما جعله يقول : لا تقلقي هذا لفترة فقط .... في الحقيقة أنتِ لستِ منتسبب له المشاكل و ليس نحن !
ابتسمت بلطف قائلة : أبداً .... أنا معتادة على أمور كتلك ... صحيح لم تكن دولية ! .... و لكن مشاكل أيضاً ...... ثم أن ليس لدي مشكلة في البقاء هنا قليلاً .... أشعر بالراحة هنا أكثر ... فهناك سأشعر أن الجميع يريد قتلي ..... إن شعرت بأنني أريد الذهاب سأخبرك سيدي .
قابلها بابتسامة لطيفة قائلاً : حسناً .. إلى اللقاء .
ابتسمت بخجل ثم انحنت باحترام له و أثناء ذلك لاحظت ساكورا تشابك يدي يوميكو وراء ظهرها بتوتر شديد لتقول ساكورا بملل في نفسها : أحبته .
استدارت الفتاة ثم توجهت نحو الباب للذهاب و فور ذهابها دخلت ساكورا قائلة بتعجب : أوقعتها أوزوماكي !!!!
استدار متوجهاً نحو المكتب بابتسامة و هو يحرك عينيه على السقف مصطنعاً الغباء لتقول ساكورا : حقاً ألا تفلت امرأة واحدة منك ؟!!
أدار وجهه لها و هو يضحك بهدوء قائلاً : عن ماذا تتحدثين ؟!!
تحركت نحوه قائلة بدهشة : عن ماذا أتحدث !! .. أتمزح معي ؟؟ ... ألم ترها كيف تنظر إليك ؟؟ .. متوقع جداً بعد كل هذا اللطف و الإهتمام .
استند على المكتب نصف جالس عليه قائلاً : و ما اللطف فيما فعلته ؟!!
نظرت إليه بملل ثم قالت بخبث : إحضار والدتها .. و السماح لها بالعيش هنا .. غير حمايتك لها و أيضاً أنبو !!! .... ألهذه الدرجة تخاف من هيروشي ؟؟
أجابها قائلاً : ليس خوفاً .. بل إجراءات احتياطية .... لا أعرف ما يخطط له حالياً .. و لكن طالما هو هنا لن يرحمها ... لذلك عليّ حمايتها بما أنها في قريتي هنا .
ابتسمت قائلة : نعم و لكن لن يفعل أي شيء يستدعي حماية مشددة كتلك .
بادلها الابتسامة قائلاً : من يعلم ؟ .... استرداد كرامته في قتل تلك الفتاة ..... لا أريد التضحية بأي شيء .....
وقفت أمامه مشيرة إليه بخبث : لاتتهرب ..... تحميها من أجل هذا فقط .. ناروتو ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم قال مصطنعاً الغباء : ماذا تعنين ؟؟
ابتسمت قائلة : أجبني بدون تهرب .
تبادلا النظر لمدة بصمت حتى ابتسم قائلاً بحيرة لإستفزازها : في الحقيقة ... الفتاة جميلة و لطيفة و صغيرة و تحبني كما قلتِ ... فرصة رائعة .
صرخت بغضب في وجهه قائلة : أرأيت !! .... كنت أعلم .
رفع يديه اليسرى أمام عينيها على الفور قائلاً : أنا متزوج ساكورا ... إن كنتِ نسيتي .
نظرت إليه بتعجب ليقول : هذا أمام عيني طوال الوقت و أخبرتك لن أفكر في غيرها .
ذهب للجلوس على مكتبه لتقول هي : إذاً توقف عن جذبهن إليك .
جاءها الرد : أنا لم أجذب أحد نحوي أخبرتك بأسبابي في حمايتها و ليس إلا .... ثم أنني لا ألاحظ هذا الأمر من الأساس !!
ابتسمت بسخرية قائلة : بالطبع فلست فتاة أما أنا فأرى أنك كلما تحدثت إلى واحدة لا تسلم منك .
ابتسم قائلاً : إلا أنتِ .
تفاجأت من هذا ثم شتت نظرها بحيرة قائلة في نفسها : حتى أنا لم أصمد أمامك !! 
ثم أعادت وجهها له قائلة بتماسك : نعم .... و لكن أنت لا تعاملني كما تعاملهن حتى لأنجذب إليك .
اتسعت ابتسامته قائلاً بنبرة غريبة لم تسمعها منذ زمن : لأنكِ لستِ كأيٍ منهن .... 
نظرت إليه بتساؤل و شك من أن يكون قصده بأنها أسوأ منهن ليكمل بنفس الأسلوب : لكِ طريقتكِ الخاصة .
اتسعت عينيها فور سماع تلك الجملة إلا أنه كطبيعته عاد لعمله و كأنه لم يقل شيئاً لتبتسم هي بسعادة و إرتياح و هي تنظر نحوه ..........
و عند الساعة الرابعة عصراً .....
تحرك هيروشي و حراسه للذهاب لولا أن ناروتو أوقفه قائلاً : هيروشي .
توقف رغم كرهه لهذا و هو يجز على أسنانه و يحاول كتم غضبه ثم التفت قائلاً بنفاذ صبر : ماذا هناك ؟ .... أهناك شيء نسيت قوله أم ماذا ؟!
تحرك ناروتو نحوه بهدوء و ابتسامة قائلاً : لا أبداً .. لم أنسى شيئاً ..... جئت لتوديعك قبل ذهابك لا أكثر .
أضاق عينيه قائلاً بشك : توديعي !! ...
ثم ضحك بسخرية و قال بغِل : من الأفضل لك فعل هذا .... قد تكون المرة الأخيرة التي تقف فيها أمامي هكذا ..... لن أرحمك أوزوماكي أقسم لك بأنني لن أرحمك .... سوف أجعلك تدفع ثمن كل ما قلته و أثبت لك أ ......
قاطعه ناروتو بهدوء : قبل أن تبدأ بتهديدي .....
توقف هيروشي و نظر إليه بتعجب بينما أبعد ناروتو وجهه و هيروشي يتبعه بعينيه حتى أعاد ناروتو وجهه له بابتسامة قائلاً : أعلم كم أنت غاضب مني الآن و لا ألومك ... و لكن قبل تهديدي ضع نفسك مكاني فإن كنت أنا من ينوي فعل هذا بقريتك لا أتوقع بأنك ستكون أقل غضباً مما أنت عليه الآن ....... و لا أرى بأنني أخطأت في حقك أبداً لأنك من وضع نفسه في موقف كهذا .
كاد هيروشي أن يقاطعه لولا أنه ناروتو رفع إصبعه و أكمل قائلاً : كما ..........
ثم فتح عينيه مكملاً : كل تحركاتك عندي منذ البداية و لم أحاول إفساد أي شيء تقوم به ضدي حتى تريني كل ما تستطيع فعله و لم أكن أعلم حتى البارحة فقط بأنك مُدبر كل هذا ! .... و لكن بعدما علمت أنه أنت لم أكن أنوي استخدام أي معلومة ضدك كنت سأقوم بإفشال كل ما يحدث فقط و لكن لن أنقلب أو أفعل حتى ما حدث قبل قليل هذا على الأقل و لم يكن وارداً على عقلي حتى أن أتحدث معك في هذا الأمر ....... كنت سأنهي الأمور بهدوء و لم أكن لأخبرك حتى بأنني علمت ما تخطط له و لا سأقوم بإرسال ما بيدي للمجلس و كنت سأتعامل مع الوضع و كأن شيئاً لم يكن نظراً لمعرفتي السابقة بك فلم أرد فتح أي مشاكل بيننا .
قاطعه هيروشي بغضب قائلاً : إذاً و ما الذي غير رأيك ؟؟ .... كرهك لي أليس كذلك ؟؟
نظر إليه قليلاً ثم ابتسم و التفت برأسه لينظر إلى شخص و هو يضحك بسعادة شديدة مع مورا قائلاً و هو يشير إلى هذا الشخص : تلك .
نظر إليها هيروشي بتعجب شديد ثم حول نظره إلى ناروتو و الذي نظر إليه أيضاً قائلاً : تلك الفتاة .... أتتذكرها ؟؟؟
نظر إليه هيروشي بتساؤل ليكمل : هذا الصيد الثمين الذي كنت تريد الزواج منه لتتخلص من سلطة والدك والوصول إليّ عن طريقها .... أعتقد بأن فتاة كتلك لا تُنسى .
نظر إليه هيروشي لفترة ثم قال : ماذا هناك ؟
ابتسم قائلاً : سأخبرك ..... 
تنهد ثم أكمل : بسببك ........ تلك التي تضحك هناك جعلتها لا تستطيع الضحك هكذا لمدة أسبوع .... بل و أبكيتها أيضاً و أشعرتها أنها رخيصة جداً ليتلاعب بها أحد بتلك السهولة .... و هي ليست كذلك و لن تكون أبداً ........ 
صمت ثم أكمل : ما فعلته قبل قليل معك كان مجرد رد صغير مني على ما فعلته ..... أخرجت كل ما أمتلكه ضدك دفعة واحدة رغم أنني لم أرد فعل هذا و كدت أفكر في تسليمه حقاً لكي ترى حجمك الحقيقي .... أمامها .
تبادل النظر مع هيروشي قليلاً ثم قال : و لكنها سامحتك فسأتوقف هنا و لن آخذ أي إجراءات ضدك .... أذيتها و رددت لك أذيتك لها لا أكثر .
نظر إليه هيروشي بصمت إلى ما بين الصدمة و الإندهاش و هو يحاول الإستيعاب ثم ضحك بسخرية قائلاً : لحظة .لحظة ....... أتعني بأن كل تلك الإهانة التي تعرضت لها كانت من أجل مجرد .. امرأة ؟
استفزت تلك الجملة ناروتو قليلاً بينما أطلق هيروشي ضحكة أخرى قائلاً بسخرية : صحيح .. هذا أقل شيء يحدث لمن يتجرأ على زوجة الهوكاجي ......
شتت ناروتو نظره قليلاً بحيرة ثم قال : نعم .... كل هذا من أجلها ..... و لكي لا تعيد فعل شيء كهذا ثانية أجعلك تندم عليه أكثر ...
ثم وضع وجهه أمام وجه هيروشي تماماً قائلاً بتهديد : ساكورا ..... لا .
ثم اعتدل مستكملاً : خط أحمر لا تتعديه ........ مجرد إنزالك لدمعة لها جاء بك إلى ما أنت به الآن و أعدك إن تكررت لن أتنازل عن إدخال السجن بنفسي هيروشي !
ظهرت ملامح الغضب على وجه هيروشي بينما أكمل ناروتو : و هذه المرة لم أفعل أي شيء سوى إغضابك و إشعارك بالضيق من الموقف الذي وضعت نفسك فيه ...... المرة القادمة حقاً لن أرحمك .
نظر إليه هيروشي بغضب و هو يضغط على شفته بحقد ليتنهد ناروتو قائلاً : لا داعي لكل هذا الغضب .... فعلت شيئاً و رددت عليك أي انتهى الأمر ...... و كما قلت .... هذا أقل ما يمكن أن يحدث لك .... فكانت تنوي قتلك لما فعلته بها ... 
قاطعه هيروشي بفزع : قتلي !! .....
قابله ناروتو بابتسامة مكملاً : نعم و إن أرادت لم يكن ليستطيع أحد منعها .... و لكنني جعلتها تترك الأمر لي ... أعدت لها كرامتها و في نفس الوقت ستعود لقريتك بأمان .
ضحك بسخرية قائلاً : أتحاول إقناعي أن فتاة تستطيع قتلي ؟! ... بالطبع لا كما أن تلك جريمة كبيرة أن تقوم بقتل حاكم ... بالطبع لا تستطيع فعل شيء .
اقترب ناروتو هامساً له : صدقني .... ساكورا لطيفة نعم ... و لكن لمن يؤذيها أو يزعجها فقط يتحول هذا اللطف لشيء لا يمكن صده .
ظهر القلق على وجه هيروشي ليكمل ناروتو : قتلك هذا أسهل ما يمكنها فعله بك .... لذلك لا تستخف بها .
ازداد القلق على وجه هيروشي و صاحبه توتر أيضاً ليعتدل ناروتو مستكملاً : أي أرى أن توافق على ما حدث حتى الآن ... فهذا أفضل من تركك لها .....
صمت قليلاً و هو يشتت نظره بقلق ثم قال بسخرية : إذاً جيد أنني لم أتزوجها ..... من الأفضل أنها زوجتك ... أنت تستحق أكثر من هذا .... أرى بأنها يكفي أن تكون زوجتك لتفعل بك ما يشفي غليلي منك .
ابتسم ناروتو و كأن لا فائدة من عقل الهيروشي الذي يفكر بالانتقام فقط بينما ألقى هيروشي نظرة على ساكورا لفترة و كأنه يفكر في شيء حتى أعاد نظره ناروتو قائلاً بحيرة : و لكن .. أكنت تقيم حرباً من أجل هذا السبب البسيط ؟ .... كان يمكنك اختيار أي طريقة أقل تعقيداً !
قابله ناروتو بابتسامة قائلاً : إن كان من أجل ألا أرى دموعها ثانية لا مشكلة لدي مطلقاً .
نظر إليه هيروشي بحيرة أشد ثم قال : أعلم أنها زوجتك ....... و لكن ليس إلى هذا الحد ؟! ... فربما كاد أن يقضي هذا على مستقبلك المهني أو إدخالك في مشاكل لا نهاية لها و كل هذا من أجل ألا تحزن فقط .
أجابه ناروتو بهدوء : نعم أفعل هذا لكي لا تحزن .... و لأصحح لك معلومة .... ساكورا ليست زوجتي ...... 
رغم البرود الذي كان على وجه هيروشي إلا أنه فجأة ظهر الإندهاش على وجهه ليكمل ناروتو :زوجتي تجلس بأمان في منزلها بإنتظاري .
لُجم لسان هيروشي و لم يستطع النطق لفترة حتى قال في النهاية بتعجب و صعوبة : لـ ... لـ ... ليست ... زوجتك !! ... أتعني من تقف هناك تلك ....... ليست زوجتك !!!
أدار ناروتو رأسه بهدوء و نظر لساكورا ثم أعاد وجهه لهيروشي قائلاً ببساطة : نعم .......
ازداد الإندهاش على وجه هيروشي أكثر ثم قال : حقاً أنتما .... لستما زوجين ؟؟!!
ابتسم قائلاً ببساطة : لا ... مجرد صديقة لي .
نظر هيروشي إليه لفترة ثم قال بشك : ناروتو ..... أتلك لعبة أخرى من ألعابك غير السابقتين للإيقاع بنا أنا و كوهانا ؟؟
ضحك قائلاً : تلك هي الوحيدة التي لم أكذب عليكما فيها .
أنزل هيروشي رأسه للأرض و هو غير مصدق لما سمع و بعد فترة رفع رأسه و هو يبتسم بسخرية قائلاً : كم أنتما مخادعان !! .... أتخدعاننا كل تلك الفترة !!
ابتسم ناروتو ليرفع هيروشي نظره له قائلاً بشك : حسناً بما أنها ليست زوجتك و لا أعلم لما أخبرتما زوجتي بهذا إذاً !! ... و لكن هي مجرد فتاة ... أو صديقة كما قلت ...... لما كل هذا الغضب من أجلها بل لازلت تتذكر ما فعلته بها رغم تلك المدة ! .......... ظننت أنك تنتقم لها لأنها زوجتك و أنك مستعد لخوض حرب بأكملها لأجلها و هذا طبيعي أما الآن بعد أن علمت أن ليس بينكما علاقة .... أحقاً كنت ستفعل هذا أجل إمرأة ليست بزوجتك حتى ؟! ... 
نظر إليه ناروتو قليلاً ثم قال بابتسامة : حسناً .... أمر زوجتك هذا كنا مضطرين حينها أن نتظاهر بأننا متزوجين و لا تسأل لماذا ....... أما عن غضبي من أجلها ..... فهذا طبيعي ..... أتنتظر مني أن تفعل شيء كهذا بساكورا و أن أقف أشاهد فقط ! ...... آخر ما يمكن حدوثه هو أن أرى من يجرحها من أمامي ... و لا أرد له ما فعله .
نظر إليها هيروشي بشك أكبر قائلاً : مجرد صديقة !!
تبادلا النظر قليلاً حتى أبعد ناروتو عينيه و هو يبتسم قائلاً : حسناً ... أكثر من هذا .
صمت قليلاً ثم قال : إنها معي منذ صغري و ساكورا تشكل فرد من عائلتي .... و لها فضل فيما وصلت إليه ....لذلك لا أقبل بأن يجرحها أحد بكلمة حتى و لا أن يبكيها ... و تلاعبك بها أحزنها و جرحها و أبكاها أيضاً ... هذا أقل ما أفعله بعدما تؤذيها أذية كتلك ... أي أنني رددت لك ما فعلته فقط لا أكثر و كما أخبرتك كان يمكن أن أنهي كل شيء بيني و بينك بهدوء و لكن استعادة ابتسامتها تتطلب مني أكثر من هذا .
حرك هيروشي نظره إلى الأرض قائلاً : إن كان كل هذا من أجل فتاة فقط فما الذي كان سيحدث إن آذيت القرية بأكملها !!
ثم رفع نظره له قائلاً : الآن فهمت ...... رغم أنها علاقة غريبة بشكل كبير فأعترف أنني لم أكن لأنتبه لهذا حتى إن بكت زوجتي قليلاً و تعود كما كانت .... و لكن .... انتهى الأمر على كل حال ....
ثم اقترب قليلاً مستكملاً بما يشبه الهمس : و بالطبع لن تقدم تلك الأوراق للمجلس صحيح ؟
نظر ناروتو إليه بتعجب قليلاً ثم ضحك قائلاً : صحيح ..... كل الدلائل التي أمتلكها لن أرسلها لأحد و ستبقى معي لحين إن أخطأت ثانية ....و لكن حالياً بما أنها سامحتك فلا داعي لأي عداوة بيني و بينك ....... و أتمنى أن تكون الأمور بيننا جيدة بعد هذا .
أطال هيروشي النظر إليه بشك ثم قال : لم أسامحك بعد .. و لا تتوقع بأن كرهي لك قل و لو قليلاً .... و لكن لن أجرب اللعب معكم مجدداً فيبدو أنه أصعب مما تخيلت .
قابله ناروتو بابتسامة قائلاً و هو يمد يده يصافحه : هكذا نبدأ تحالف بدون أي خلافات .
نظر هيروشي ليد ناروتو لفترة ثم نظر إليه قائلاً : رغم أنني لم أحبك و لن أفعل .........
ثم صافحه قائلاً : إلا أن هذا من أجل قريتي فقط ..... و لكن بالنسبة لي الوضع مختلف .
ضحك ناروتو قائلاً : أعلم و لا داعي لإخباري .
أبعد ناروتو يده قائلاً و هو يبتعد : إلى اللقاء .
ثم استدار و كان على وشك الذهاب لولا أن صوت هيروشي أوقفه قائلاً : ناروتو .....
تقف ليسمعه يقول : كنت أتساءل ... إن كانت زوجتك تعلم إذاً بعلاقتك القوية تلك بمجرد ....
نظر إليه ناروتو ليقول هيروشي بابتسامة خبيثة : الصديقة ؟؟
ألقى ناروتو عليها نظرة ثم أعد نظره لهيروشي قائلاً بابتسامة : لا أعلم ... و لكن لا يوجد شيء سري بيني و بين ساكورا من الأساس ... أي الجميع يعلم أننا دائماً هكذا .... لذلك لا تتعب نفسك مع زوجتي .
هز هيروشي رأسه بابتسامة خبيثة أيضاً بينما أعاد ناروتو وجهه أمامه قائلاً في نفسه : لا فائدة ... لن يتغير طبعه مهما حدث .
و سار متجهاً نحو ساكوراو مورا في الوقت الذي تحرك هيروشي فيه للذهاب من القرية ......
و عندما وصل إليهما تحركت مورا و التي كانت تضحك قائلة : حسناً سأذهب أنا لأنظم لك أعمال اليوم سيدي .. اسمح لي .
هز رأسه لتذهب و اتبعها بعينيه حتى انتبه أن ساكورا تقف أمامه و هي تشبك ذراعيها أمام صدرها و تنظر نحوه بابتسامة و كأنها تفكر في شيء فحرك عينيه نحوها و هما يتبادلان النظر ثم حرك وجهه لها قائلاً بتعجب : ماذا ؟!!
اتسعت ابتسامتها قائلة : لا أبداً ..... كنت فقط أريد شكرك على ما فعلته لأجلي .
رفع إحدى حاجبيه قائلاً بتعجب : فعلته لأجلك !! .... 
هزت رأسها قائلة بسعادة : ما فعلته مع هيروشي كان رداً لما فعله بي في السابق .. أليس كذلك ؟
ابتسم بسخرية : بالطبع لا و هل سأدخل نفسي في كل هذا من أجل هذا الأمر بسيط ! .... ثم ما الذي جعلكِ تقولين هذا ؟
نظرت إليه بشك ثم قالت : أنا أعلم بأنك لن تؤذيه و مع ذلك وجدتك تهدده و أثناء ذلك تذكرت عندما قلت لي بأنك ستسرد لي حقي منه ففكرت ربما يكون هذا من أجلي .
عقب بملل : لا .
نظرت إليه قليلاً ثم ابتسمت قائلة بلامبالاة : على كل حال .. ما فعلته جعلني أشعر بأنني انتقمت لما فعله بي حتى و لو لم يكن هذا قصدك و لكنني سعيدة فعلى الأقل جعلته يشعر بما شعرته أنا عندها .
تنهد ثم قال : حسناً جيد إذاً أنني فعلت هذا ...... هيا لنعد لعملنا .
ثم تعداها للذهاب بينما ظلت هي على وضعها و تدريجياً ابتسمت ثم استدارت و تبعته و ابتسامتها التي تنم عن سعادتها على وجهها ......
بينما في منزل ناروتو ..........
طرق الباب فذهبت نيا لفتحه كالعادة لتسمع كوشينا صوت صديقة لها تقول بسعادة و هي تتجه نحوها : كيف حال أميرتنا اليوم ؟
ضحكت كوشينا قائلة و هي تهم بالنهوض : بخيـ ....
قاطعها جلوس إينو بجانبها قائلة بسعادة : لا .. استريحي لا داعي أبداً لتنهضي .
ضحكت كوشينا قائلة : أعُديتِ من ناروتو أم ماذا ؟!
بادلتها الضحك قائلة : لا .. أجرب ما يفعله ساي معي فقط .
زاد ضحكهما معها بشدة حتى قالت إينو : و الآن ... كيف حالك هذه الأيام ؟
ابتسمت كوشينا قائلة : بخير ... و لكن الألم يزداد تدريجياً لا أعرف إلى أي حد سيستمر هكذا ! ....
عقبت إينو : لم أشعر بعد بألم شديد ..... و لكن لا تخافي شعور طبيعي .
بادلتها كوشينا الإبتسامة لتتسع ابتسامة إينو لها ثم تقول : صحيح ... ما رأيك أن نذهب لإحضار ملابس للأطفال ؟؟
عقبت كوشينا وهي تنظر إليها بتعجب : لم تخطيء ساكورا عندما قالت عنكِ مجنونة تسوق !
ضحكت إينو قائلة : دعكِ منها إن لم أقل لها أن تأتي لن تذهب هي أبداً ....... فتاة غريبة !!
ابتسمت كوشينا قائلة : و لكنها رائعة ....... هي فقط لا تحب إضاعة وقتها في هذا .
بادلتها الابتسامة قائلة : حسناً .. و الآن ما رأيك بالذهاب معي ؟؟
أجابت كوشينا بحيرة : فكرت في هذا أيضاً و أنا أصنع له ملابس و ما يزعجني أنني لا أعرف هل هو فتى أم فتاة لأستعد له جيداً !
ظهرت الحيرة على إينو أيضاً قائلة : صحيح ... أنا أيضاً واجهني هذا السؤال .. مشكلة ! ... 
ظهر الحزن على وجه كوشينا و التي نظرت نحو بطنها و التي تضع يدها عليها قائلة بتمني : كم كنت أريد معرفة ما يكون !! ...
نظرت إليها إينو بسرعة و أطالت النظر إليها و هي على هذا الوضع حتى قالت : أتريدين الأمر بشدة هكذا كوشينا ؟!
أجابتها بحزن : نعم .
فوقع رد إينو على أذنها فجأة قائلة : ربما أستطيع معرفة هذا ...
نظرت إليها بسرعة قائلة بدهشة : ماذا ؟!!!
نظرت إليها إينو بتوتر قليلاً ثم قالت : أعني ربما .. أستطيع معرفة ما إن كان ولداً أم بنتاً ! 
ابتسمت كوشينا بسعادة قائلة : حقاً ... إذاً هيا أخبريني .
توتر وجه إينو أكثر و التي قالت بإرتباك : مـ ... ماذا !! ..... لا .لا ...... انسي الأمر .
اختفت ابتسامة كوشينا فجأة قائلة بإحباط شديد : لم ؟
أجابتها إينو بتوترها : ليست طريقة مضمونة كوشينا ربما لا أستطيع و سيحبطكِ هذا و ربما أرى الأمور بشكل خاطئ دعكِ من هذا ..... كما أنني لازلت أبحث في الأمر لست متأكدة من إمكانيتي لفعل شيء كهذا في الوقت الحالي .
عقبت كوشينا و هي تقترب من إينو قائلة برجاء شديد : لا أرجوكِ إينو ..... هيا .هيا .. أرجوكِ .
أجابتها إينو بإرتباك : كوشينا ...
قاطعتها برجاء : أرجوكِ ......
نظرت إليها إينو قليلاً ثم تنهدت قائلة : حسناً كما تريدين .... و لكن كما أخبرتك لا تحزني إن لم ينجح الأمر ... لقد حذرتك .
ابتسمت كوشينا بسعادة قائلة : لا .لا لن أحزن .... حسناً لا بأس .... هيا .هيا .
تنهدت إينو و أدارت عينيها بضجر ثم قالت : كما تريدين كوشينا .
ثم نهضت و انخفضت أمامها و وضعت يدها على بطن كوشينا لفترة و أغلقت عينيها و كوشينا تنظر إليها بتوتر و ترقب شديد و بعد مرور فترة طويلة فتحت إينو عينيها و نظرت إلى كوشينا و التي قالت : ها ؟؟ .... علمتِ شيء ؟
أطالت إينو النظر إليها ثم قالت : ناروتو أخبرك بأنه لن ينزعج أياً كان الطفل صحيح ؟
نظرت إليها كوشينا لفترة ثم هزت رأسها و هي تنظر إليها بتساؤل بينما نظرت إليها إينو بصمت و الذي وتر كوشينا بعض الشيء ........
بينما عند ناروتو .....
فتحت ساكورا الباب و دخلت قائلة بمزاح هي تمسك بأوراق كثيرة بعض الشيء : ها و قد أحضرت طلبيه أخرى .
ألقى عليها نظرة ثم تنهد بتعب قائلاً و هو يكمل الكتابة على ورقة أمامه : أتمنى و لو ليوم واحد فقط ألا أجد كل هذا !
ضحكت قائلة و هي تضعهم على طرف المكتب الأيمن : سأحاول مساعدتك لا تقلق .
باشر عمله كالعادة بينما نظرت إليه هي و كأنها تفكر في شيء ثم قالت بابتسامة خبيثة :ألازلت مصراً على أنك لم تفعل كل هذا لأجلي ؟
توقف عن الكتابة ثم نظر إليها ليراها تنظر إليه بابتسامة خبيثة بعض الشيء لجعله يعترف فنظر إليها قليلاً ثم ترك القلم من يده قائلاً بابتسامة لطيفة : و ماذا ترين ؟؟
ضحكت بهدوء ثم تحركت لتنحني نحوه قائلة بابتسامة : أرى بأنه لا فائدة من تحذيرك من الدخول في مشاكل مع أحد !
قابلها بابتسامة ثم عاد لعمله ثانية لتتبعه بعينيها ثم تعتدل واقفة وظلت على هذا الحال و هي تنظر إليه بشرود حتى قالت بقلق : لقد زادت عداوتهم لك ناروتو ... سينتقمون بلا شك .
أجابها : أعلم ... و لكن مني ليس منكِ اطمئني .
نظرت إليه قائلة بتعجب : وهل بهذا طمأنتني ؟؟!!
نظر إليها قليلاً قبل أن يقول و قد أعاد وجهه أمامه : و لماذا يقلقكِ ؟ .... أنتِ خارج الأمر تماماً ... عداوتهم معي أنا .... ستكونين بخير .
اندفعت قائلة : و أنت ؟؟
نظر إليها ليتبادلا النظر و ساكورا يبدو القلق الشديد في عينيها حتى قالت : لا أريد من أحد أن يؤذيك ..... لطالما كنت تحميني و رددت له ما فعله لي و لكن ...... وضعت نفسك أنت في خطر .
ضحك قائلاً : أتسمين هذين الاثنين خطراً !! .... أقصى ما يمكنهما فعله لا يُشكل خطراً حتى و عندما حاولا أذيتنا كانا يدبران و لكن تحت أعيننا كنت أراقبهما لحظة بلحظة لم أكن غافلاً عما يفعلانه .... و كما قلت لكِ لا سبب لقلقكِ ... أنا معتاد على هذا ... ثم أنني لست الشخص الذي يجب أن تقلقي بشأنه .
نظرت إليه بتساؤل قليلاً ثم أدارت عينيها قائلة : أياً يكن من تقصد .... أنت من أهم الأشخاص في حياتي .. لذلك لا تُصنف نفسك في قلبي كشخص عادي .....
تجمد بعد آخر جملة و شل عقله تقريباً ليحرك عينيه ببطء نحوها و يسمعها تقول فور أن وقعت عينيه على عينيها : لأنك أغلى من هذا بكثير .
كل ما كان في عينيها حينها .. قلق لا نهاية له و كأنها على وشك البكاء لتوريطه معهما هما الاثنان ، رأى هذا و لكن كالعادة من المستحيل أن يصدق أن تلك العينين نحوه هو ! ، فياليت ساكورا من تخاف عليه إلى هذا الحد مما جعله يبتسم ابتسامة ساخرة قائلاً : لا داعي لهذا سأكون بخير .... أعلم كيف أتعدى هذا جيداً ... لا تشغلي عقلك بأمور تافهة كتلك هارونو .
جاءه ردها بحدة : إن كان قلقي عليك شيئاً تافهاً ..... فأريد أن أكون تافهة لبقية عمري !!
نظر إليها بشك و كأنه يفكر بشيء ثم ابتسم قائلاً بمزاح و تساؤل و هو يضيق عينيه و يقرب نفسه منه قليلاً : منذ متى و أنا أشكل لكِ شخصاً غالياً تقلقين بشأنه بتلك الطريقة ساكورا ؟
قربت حاجبيها من بعضهما بتعجب قائلة : منذ زمن .. نحن صديقين منذ زمن على الأغلب منذ الصغر ... و من الطبيعي أن أقلق بشأنك عندما يصل الأمر إلى التضحية بحياتك .
هز رأسه ثم قال بابتسامة و شك : أأنتِ تحبيبنني و أنا لا أعلم ؟!!
تنهدت بتعب ثم قالت بحزم : أنا حقاً لا أمزح ناروتو !!
اتسعت ابتسامته ثم قال : و أنا أيضاً لا أمزح ساكورا .
اتسعت عينيها بدهشة ليقول بشرود و كأنه يشعر بسعادة كبيرة و هو يسند رأسه ليده اليسرى : لم أكن أعلم بأنكِ تقلقين بشأني إلى هذا الحد !! ... لن أنكر بأنه يسعدني و لكنه غريب ! .... على كل حال هذا يطمئنني بأنني سأجد من يفتقدني هكذا .
عقبت بتعجب : يفتقدك !!
اتسعت ابتسامته قائلاً : نعم يوماً ما لن أكون هنا ..... وارد جداً حدوث هذا في أي لحظة .. من يعلم .
نظرت إليه لفترة بتشتت حتى فجأة انبعثت منها ضحكة خفيفة قائلة بمزاح : أنت لا تعني بأنك ستموت أو .. شيء كهذا .. صحيح ؟
نظر إليها قليلاً ثم قال : بلى أعني هذا .... أنا معرض لأن يحدث هذا في أي وقت ....على كل حال لا تحزني حتى و إن حدث فأعتبريني كما كنتِ تعتبرينني في السابق .
نظرت إليه بعدم فهم و لم تشتت عقلها بشكل غريب قائلة : لا لن يحدث ... أنا أعلم جيداً ... لن يحدث لن تتركني أنا متأكدة .
عقب بابتسامة : لا تتأكدي إلى هذا الحد لكي لا يصدمكِ الخبر .
اتسعت عينيها قائلة بفزع : خبر !!
ثم اقتربت منه قائلة بخوف : كما توقعت .. أنت حقاً تنوي فعل شيء !! ... ناروتو حقاً إن حاولت فعل أي شيء متهور سوف أمنعك و لو بالقو ......
أمسك يديها و هو يضحك قائلاً : اهدئي ... لا أنوي فعل شيء ماذا هناك ؟! .... كنت أتحدث معكِ فقط لا أكثر ..... 
خلصت يديها منه و هي تتنهد بغضب شديد و تبعد وجهها عنه بينما أكمل هو : كم أنتِ غريبة ساكورا !!
عقبت بغضب و لازالت تنظر بعيداً عنه : أنا الغريبة !!
ضحك و بدا أنه لا يستطيع التوقف بعد هذا المشهد و هو يسند ذراعيه إلى المكتب و يشبك يديه ببعضهما و يرفعهما أمام فمه و استمرا قليلاً على هذا الوضع حتى حركت عينيها نحوه بإنزعاج لتراه يبتسم و يمنع نفسه من الضحك و هو ينظر إليها لتقول بإنزعاج : تبتسم ؟!
أبعد وجهه عنه و هو يحاول إيقاف تلك الابتسامة و لكنه لم يستطع فربما كان السبب هو شعوره بالسعادة الشديدة لما حدث قبل قليل بينما سمعها تقول بحدة : إياك وفعل شيء كهذا بي ثانية إلا و جعلتك تندم .
أعاد نظره إليها و هز رأسه قائلاً بابتسامة : آسف .. لن أعيدها ثانية .
أبعدت عينيها عنه و مازال الإنزعاج بادياً على وجهها ليقول محاولاً استعطافها : حسناً ساكورا لا تنزعجي هكذا .
جاءه ردها بحدة : حسناً ناروتو انتهينا .
مازالت على وضعها بينما هو ينظر إليها بابتسامة و بعد فترة حركت عينيها نحوه ليتبادلا النظر قليلاً حتى أعاد ناروتو نظره إلى الأوراق أمامه و هو يعود للكتابة بينما أبعدت هي نظرها عنه ثم أعادته ثانية و أطالت النظر إليه حتى ظهر قلقها ثانية ليجدها فجأة واقفة على جانبه الأيمن و تضع يدها على خده الأيسر لتجذب وجهه نحوها و الذي بعد أن جذبته وجد وجهه أمام وجهها تماماً حيث كانت منحنية لتنظر إليه فنظر إليها بعينين متعتين بتعب لتقول هي بقلق و خوف : و لكن أنت حقاً لا تفكر في فعل أي شيء يؤذيك صحيح ؟؟
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : لا أبداً .
عادت قائلة بنفس الطريقة و كأنها طالبة التأكيد : لن تلقي بنفسك للموت ؟؟
تعجب أكثر ثم أجابها : بالطبع لا .. لست مجنوناً لأفعل .
بدا أنها ارتاحت بعض الشيء و لكنها قالت : عدني .
انبعثت منه ضحكة ساخرة بهدوء قائلاً : ماذا هناك ؟ .. ليس إلى هذا الحد ...
أجابته قائلة : فقط لأطمئن لا أكثر .
ابتسم بلطف قائلاً : اطمئني لن يحدث شيء ... اهدئي أنا آسف لفتح هذا الأمر من الأساس .
ابتسمت بدلال بعد جملته الأخيرة و كأنه حقاً ندم على ما فعله لينظر إليها قليلاً و هي تبعد عينيها عنه مما جعل ابتسامته تتسع بسعادة حتى أعادت نظرها إليه قائلة : انتبه لنفسك جيداً اتفقنا .
نظر إليها بصمت لفترة ثم قال : ساكورا .... ستجعلينني أذهب لمنزلي و لا أخرج منه بسبب تلك الطريقة ... قلت لكِ كنت أمزح .. لا تضخمي الأمور .
قالت بتعجب : أنا من يضخم الأمور !
عقب بتعب أيضاً : نعم أنتِ من يضخم الأمور !
تبادلا النظر قليلاً حتى ضحك كل منهما بسعادة و لكن قاطعهما فتح الباب أو بالأحرى .... الشخص الذي دخل و الذي فور أن وقعت أعينهما عليه توقف الضحك فوراً و أبعدت ساكورا يدها عن خده و اعتدلت واقفة بينما نظر هو إلى المكتب و أطلق صوت بحنجرته محاولاً تعدي هذا الموقف بينما نظر إليهما ساسكي بشك من توترهما و محاولة كل منهما أن يبعد عينيه عنه ليغلق الباب و هو ينظر إليهما بشك و يتحرك نحو المكتب قائلاً و مازال يحرك عينيه بينهما بنفس الطريقة : كنت أتساءل .. كيف انتهى أمر هيروشي ؟
جاءه رد ناروتو بسرعة بدون أن ينظر إليه : بخير .بخير .
جلس ساسكي على الكرسي الأيسر بالنسبة لناروتو و هو ينظر إليها بتعجب بينما ألقى ناروتو نظرة على ساكورا و التي نظرت إليه ثم قالت و هي تتحرك نحو الباب : سأذهب لإحضار الأوراق المتبقية .
وضع ناروتو يده يمسح على شعره من الخلف قائلاً : حسناً لا بأس .
و بعد أن سمع صوت الباب و هو يغلق رفع رأسه و هو ينظر نحو ساسكي قائلاً بابتسامة عريضة لتعدي توتره : مرحباً ساسكي .
أجابه ساسكي و هو ينظر إليه بشك : مرحباً .
عقب ناروتو و قد بدا أنه يحاول العودة لحالته الطبيعية : إذاً أحدث شيء ؟
أجاب ساسكي بهدوء : لا ..... أخبرتك كنت أطمئن فقط كيف سارت الأمور معه .
هزت ناورتو رأسه بتفهم ليسد الصمت لولهة ثم يلقي نظرة على الباب و يعيد نظره لناروتو ثانية قائلاً : ما الذي كان يحدث هنا بالضبط ؟
اتسعت عينا ناروتو بتوتر ثم نظر إلى ساسكي قائلة : مـ .. عن ماذا تتحدث ؟
أجابه ساسكي بهدوئه : ساكورا .... ما بها ؟
نظر إليه ناروتو قليلاً ثم قال : لا شيء ..... كنا نتحدث و كانت قلقة بشأن أنه ربما يفكر هذان الاثنان بالانتقام مني و .......
تبادلا النظر قليلاً و ساسكي ينتظر التكملة حتى ابتسم ناروتو قائلاً : فقط .
صمت قليلاً ثم قال : هذا كل شيء .
هز ساسكي رأسه بتفهم ثم ابتسم ابتسامة بسيطة بالكاد واضحة قائلاً و كأن هناك شيء في عقله و تأكد منه : فهمت .
بينما كالعادة كانت عينا ناروتو تهربان إلى أي مكان إلا النظر إلى ساسكي حيث كان ناروتو ينظر إلى جانبه الأيمن بتوتر .....
و في المساء .........
كانت إينو و ساكورا تسيران معاً في الطريق و تتحدثان و أثناء حديثهما ضحكت إينو قائلة : حقاً لا أصدق ... ما تلك الجرأة !!! ..... أيرسلان لناروتو فتاة و ينبغي أنه سيوافق عليها !!! .... ألا يعلمان أنه متزوج ؟!
أجابتها ساكورا بملل : بلى يعلمان و هذا هو السبب الرئيسي لتفكيرهما في إرسالها من الأساس .
تنهدت إينو قائلة : حقاً كل هذا من أجل رفضكما لهما ! ...... أياً يكن ! ...
ثم ضحكت قائلة : و لكن أتعلمين ربما إن كانت أكثر جمالاً لوافق ناروتو عليها المشكلة أنها لم تكن أجمل من كوشينا حتى فكيف سيفكر فيها بدلاً عنها ! .....
نظرت إليها ساكورا لتكمل بابتسامة خبيثة بعض الشيء : حقاً اختار فتاة رائعة ..... لم أكن أعلم بأنه سيستطيع الإيقاع بفتاة جميلة مثلها ...... في الحقيقة حتى الآن لم أرى واحدة فقط تضاهيها !
أبعدت ساكورا عينيها عنها بضجر و إينو تستمر بالتحدث في نفس الأمر بينما ساكورا تتذكر آخر ليلة ذهبت لهم فيها ثم قالت في نفسها : جميلة ...... تقول عنها هذا و لم تراها كما رأيتها أنا ..... في الواقع من أخدع ... إنها فاتنة ..... ردائها هذا اليوم كان كفيلاً بأن يُظهر جمالها الحقيقي أكثر من اللازم أيضاً ! ..... لا يوجد بها خطأ واحد !! ..... كنت أعلم بأنها جميلة و لكن ليس إلى هذا الحد !! ... ما كنت أفكر فيه و أنا أنظر إليها .... أن من أمامي تلك زوجته ! .... حقاً لم أصدق بأن من كانت أمامي تلك .. ملكه !! ...... أحقاً حصل على إمرأة كتلك !!
ثم أغلقت عينيها و هزت رأسها يميناً و يساراً مستكملة : جميلة .جميلة ... ما دخلي أنا بهذا الأمر .... 
ثم ظهر الإنزعاج على وجهها قائلة في نفسها : حقاً خائفة من أن تكون تلك غيرة منها .... لست من هذا النوع ............ ها و قد تزوجت فتاة أفضل مني أيضاَ ناروتو .. طموحك تعداني بكثير !
بينما عند ناروتو و كوشينا ........
فور أن دخل المنزل وجدها في إستقباله فابتسم قائلاً : لم تستقبليني عند عودتي منذ مدة حبيبتي .
ابتسمت بخجل قائلة : آسفة ... أنت من تقول لي دائماً ألا أفعل لكي لا أتعب نفسي في تلك الأمور .
ضحك قائلاً : نعم أعلم .
اتسعت ابتسامتها ثم ابتعدت عنه و سارت مبتعدة قليلاً و وقفت عندما اعترضت الأريكة طريقها ثم التفتت له قائلة : إينو .... كانت هنا اليوم .
ابتسم قائلاً : جيد .... لم تكوني وحدك إذاً .
هزت رأسها يميناً و يساراً ثم قالت : في كل الأحوال أنا لست وحدي .... طفلي معي هنا .
ضحك بهدوء لتكمل : و لكنها أثناء زيارتها لي أخبرتني بأمر هام جداً .
قرب حاجبيه من بعضهما تعجباً لتكمل قائلة : نوعاً ما إينو تستطيع معرفة هوية هذا الطفل .
عقب بإندهاش : حقاً !!
هزت رأسها بهدوء ثم قالت : و جعلتها تجرب الأمر عليّ .
اقترب منها خطوات لتكمل : و أخبرتني ما إن كان فتى أم فتاة .
احتضنها قائلاً : و ....
أنزلت عينيها قائلة بصوت منخفض : لا أعرف كيف سأخبرك بهذا .... ولكن ... 
نظر إليها بترقب حتى حاولت رفع عينيها إليه قائلة بخجل : ما أخبرتني به .. 
تبادلا النظر لفترة حتى قالت في النهاية بابتسامة : فتى ....
عقب بتعجب قائلا : فتى !
هزت رأسها بهدوء ثم قالت بسعادة : كازوما .... طفلنا .
بادلها الإبتسامة ثم قبل جبهتها و ضمها إليه و بطبيعة الحال كانت سعادة كوشينا لا توصف فكانت تتمنى بشدة أن يكون صبياً لأن هذا هو مفتاح بناء تلك العشيرة من جديد ..........
و بعد ساعة و نصف في غرفتهما ..............
كانا جالسين بجانب بعضهما ناروتو كعادته يقرأ ما سيكون عليه غداً و عندما نظر إلى كوشينا وجدها تمسح بيدها برقة على بطنها و ترتسم على شفتيها ابتسامة سعيدة و حالمة و ظل كل منهما على هذا الحال لفترة حتى رفعت كوشينا رأسها تنظر أمامها إلى السقف و اتسعت ابتسامتها و ظلت تحرك عينيها اللامعتين و كأنها تأمل شيئاً ، قاطع حالتها تلك صوت ناروتو و الذي اقترب ناظراً إلى ما تنظر إليه نحو السقف قائلاً بمزاح : أأنا في هذا الحلم ؟؟!
انتبهت لصوته و نظرت إليه بسرعة ليبادلها النظر و هو يضحك مما أدى إلى ضحكها هي أيضاً ثم اقترابها لإحتضانه قائلة : بالتأكيد .... و أنت محوره أيضاً .
نظر إليها و هي على صدره قائلاً بمزاح : كاذبة .
رفعت نظرها إليه بشك قائلة بمزاح أيضاً : حسناً ربما .... في الحقيقة الطفل هو محوره .
عقب ناروتو بمزاح مصطنعاً الغضب : قبل أن يولد ... بدأ يسرق مني الأضواء .
ضحكت و احتضنته أكثر قائلة : ليس الأمر هكذا .... فقط ..... أتخيل كيف سنكون .... أتخيل اليوم الذي سيأتي فيه لينام بيننا هنا ..... أتخيل اليوم الذي سنصبح فيه والدين لطفل يجمعنا أخيراً ...... كم أتمنى أن أعيش أنا و أنت و هو معاً في مكان واسع جميل بكل ما تعنيه الكلمة .. فقط .. بدون أي أحد .. فقط ثلاثتنا ..... 
ثم أغلقت عينيها قائلة و كأنها تأمل بشدة : كم أتمنى أن يتحقق هذا !! ....... وجودكما أنتما الاثنين فقط يكفيني عن هذا العالم بأكمله ..... فأنتما كل ما يعنيه و سبب وجودي حتى الآن ..... كم أحبكما! ....
ظهرت ابتسامة رقيقة على شفتي ناروتو بدون شعور و هو يسمع كل هذا من زوجته المتمسكة به فحوطها بيديه قائلاً لمداعبتها : أرأيتِ ؟؟ .... كنت في السابق أسمع نفس الكلمات و لكن لي فقط ... الآن أصبح لي شريك فيها .... أصبح منافسي منذ اليوم .
ضحكت بسعادة كبيرة و خجل و هي مغلقة عينيها فضحك معها أيضاً حتى رفعت عينيها نحوه قائلة : هناك فرق كبير بينكما ..... سيكون طفلي و ابني منك ..... أي من أغلى شخص على قلبي ..... ليس الأمر لأنني سأصبح أماً فقط .... بل أماً لطفل أعظم رجل عرفته في حياتي و زوجي و من جعلني أشعر أنني لم أكن وحيدة يوماً !! .... كل شخص يعيش مع ناس حوله ... أما أنا فأعيش معك أنت فقط ... و هذا يكفيني ..... لهذا أنا متحمسة كثيراً لرؤية طفلنا ....... كل يوم يقترب موعد قدومه و أشعر بنموه أكثر ...... متشوقة كثيراً لأعرف كيف يبدو ....أتمنى أن يصبح نسخة طبق الأصل منك ... فهذا سيزيد محبتي له ........
بالطبع بعد سماع ردها على مزاحه لم يعد بمقدوره الرد حتى عليها فقط اكتفى بالنظر إليها بعينين متسعتين بشدة من عجب ما سمع الآن !! ... و بعد فترة و هما ينظران إلى بعضهما فجأة اندفعت من داخل ناروتو كلمة بدون شعور حتى قائلاً ببساطة و ابتسامة : أحبك .
لم تكن المرة الأولى و لا الأخيرة التي تسمعها فيها كوشينا منه و لكن ..... كل مرة تبدو و كأنها أول مرة بالنسبة لها ... فخوفها من أن يختفي هذا فجأة يجعلها تريد سماعها منه كلما وقعت عينيها عليه فابتسمت بخجل قائلة بمزاح : كم عانيت للحصول على تلك الكلمة منك .
قال بحيرة مازحا : ليس كثيراً ..... ربما عام أو عامين .....
قاطعته بمرح : عام .. عامين .. ليس كثيراً !! ...... أحببتك قبل رؤيتك و أظل لمدة عامين لا أستطيع قولها أو تعدي حدودي لكي لا أخسرك بعدما كسبت ثقتك أكثر كل يوم عن سابقه ....... و تقول ليس كثيراً !! ..
ابتسم لها قائلاً : نعم ليس كثيراً ..... لا أنكر بأنني انجذبت لكِ بطريقة ما منذ رؤيتك ..... و لكن لم يدم الأمر طويلاً على ما أظن .... فكان مانعنا الوحيد هو الصمت ... لا أكثر .
تداخلت نبرة عجيبة في حديثهما فجأة لاحظتها فور أن تكلم و لكنها كالعادة ابتسمت له و نامت على صدره بدون أن تبين له أي شيء أو تسأله عن أي شيء يمكن أن يزعجه ففضلت أن تعطيه ابتسامتها التي تريحه و التي يحبها منها ...........
و بعد يومين عند الواحدة ظهراً .....
كانت كوشينا عائدة إلى المنزل بعد أن ذهبت مع إينو لإحضار ملابس للأطفال و كانت نيا معها حيث كانت هي من يحمل الأكياس و عندما قامت بفتح الباب وجدت ناروتو يقف أمامها مما جعلها تقول بتعجب شديد : ماذا تفعل هنا ؟ .. أليس من المفترض أنك في عملك الآن ؟؟!
ابتسم قائلاً : نعم .... تعالي أريد أن أريكِ شيئاً .
و أمسك بيدها بينما هي تنظر إليه بعدم فهم و صعد بها السلم حتى توقفا أمام باب الغرفة التي على يمين غرفتهما لتقول كوشينا : ماذا هناك ؟؟!
نظر إليها بابتسامة ثم ترك يدها قائلاً : افتحي الباب .
نظرت إليه بتعجب شديد ثم نظرت نحو الباب و فتحته و فور أن دخلت بدأت عينيها بالإتساع تدريجياً ثم قالت بسعادة غير مصدقة لما تراه أمامها : تلك ..... !!!
أخذت تحرك عينيها بسعادة كبيرة في المكان و تحركت ببطء للداخل حتى وصلت إلى السرير و الذي هو سرير للطفل حيث كانت الغرفة بأكملها و كأنها تستعد لمجيء طفلهما ! ، راقبها ناروتو و هو يقف عند الباب بابتسامة بينما وضعت كوشينا يدها على وسادة السرير و هي تمسح عليها بلطف و تشعر بسعادة كبيرة بمجرد شعورها أنها في يوم من الأيام ستمسح على رأس طفلها و هو نائم هنا ثم التفتت لتنظر إلى زوجها و فجأة وجدت نفسها تجري نحوه حتى احتضنته قائلة و هي تبكي بسعادة : شكراً ... رائعة .. رائعة جداً ... أعجبتني كثيراً شكراً ناروتو .
مسح على شعرها و هو ينظر إلى المكان قائلاً : على ماذا ! .. إنه طفلي أيضاً .
رفعت نظرها إليه لينظر إليها ز يمسح دموعها قائلاً بلطف : أحضرتها لكي تبدأي بتجهيزها كما تريدين قبل أن يأتي ...
نظرت إليه بابتسامة و كأنها تريد أن تقول له شيء و لكن لا تجد حتى أكمل هو : ... أميرتي الجميلة .
اتسعت ابتسامتها بخجل قائلة : أول شيء .. سأضع الملابس التي أحضرتها له فيها .. و بعدها سأزينها .
قابلها بابتسامة ثم قال : حسناً سأذهب فتقريباً كان يجب أن أكون في مكتبي منذ ساعة و لكن لا بأس ... سأذهب أنا و لن أتأخر ... و لا ترهقي نفسك اتفقنا ؟
هزت رأسها بابتسامة و خجل ليبتعد عنها متوجهاً نحو السلم للذهاب ........
و في المساء ....
كنت أعلم بأنني سأجدكِ هنا .
حركت نظرها نحو الباب لترى ناروتو ينظر إليها بابتسامة فتبادله إياها قائلة و هي تحتضن وسادة الطفل : تعال .
ابتسم و أغلق الباب و نظر حوله قائلاً بدهشة و هو يتجه نحوها : أصبحت الغرفة جميلة جداً !
كان الضوء هادئاً و يضيء الغرفة بهدوء بينما ابتسمت كوشينا قائلة : أمضيت اليوم بأكمله فيها ... 
جلس بجانبها و هو ينظر إليها لتنظر إليه قائلة : و لا يبدو أنني سأتركها اليوم .
ابتسم قائلاً بمزاح : بل ستفعلين لن أنام وحدي .
ضحكت ثم قالت : لم أقصد ...... 
صمتت قليلاً ثم نظرت أمامها قائلة بتمني : أعني .... لو كان بإمكاني البقاء هنا دائماً .... 
عقب بمزاح : حسناً سأنقل سريرنا إلى هنا إن كان يريحك .
ضحكت ثم نظرت أمامها نحو السرير قائلة بشرود و ابتسامة : أتعلم ...
صمتت قليلاً ثم قالت : لا أصدق بأنه تبقت ثلاثة أشهر فقط و أراه .
ثم نظرت إليه مستكملة : و إينو أخبرتني أنه ربما يولد في الشهر السابع أيضاً ... أي ربما ينام هنا الشهر المقبل ..... 
اتسعت عينيه قائلاً بدهشة : الشهر المقبل !!
هزت رأسها بسعادة ثم قالت : و لكن من الأفضل أن يتم مدته لكي يكون بصحة جيدة .
هز رأسه قائلاً : أياً يكن .. لم يعد الكثير .... تقريباً انتهينا .
قابلته بابتسامة ثم حركت وجهها ناظرة أمامها بشرود و صمت لفترة ثم قالت بابتسامة : لا أصدق بأنها فترة قصيرة فقط و أراه أمامي يلعب و يجري و ينام ... و يأتي لإيقاظي أنا و أنت .....
أطلق كل منهما ضحكة ثم ظهرت دموع في عيني كوشينا و هي تنظر حولها حتى فجأة نظرت إليه قائلة بخوف وقلق : أتظن بأن حياتنا ستكون دائماً سعيدة ؟؟
تعجب من هذا السؤال قائلاً : هل ما قلته لكِ سابقاً أقلقكِ أم ماذا ؟!
هزت رأسها نفياً ثم قالت : سؤال خطر على بالي .... هل يمكن لسعادتنا أن تستمر ؟؟!
نظر إليها قليلاً ثم أجابها قائلاً : و لم لا ! .... ما يمكن أن يفسدها هي الأمور التي لا يهتم بها أحدنا ...
أبعدت عينيها عنه ثم تنهدت قائلة : خائفة .... لست مطمئنة !!
ثم نظرت إليه محاولة عدم البكاء قائلة بابتسامة : و لا أعلم لماذا !! ....
فور أن رأى دموعها احتضنها ليشعر بجسدها يرتعش بين يديه فقال بلطف : لا تبكي حبيبتي ... ربما لإقتراب موعد ولادتكِ لا أكثر .... سأكون معكِ لا تخافي .
ظلت تنظر أمامها و هي نائمة على صدره و لم يبدو أنها اطمئنت أبداً فكان القلق و الخوف مستحوذان على عينيها بشكل كبير .
و بعد مرور أسبوع ....... 
عند الساعة الثانية بعد الظهر فجأة طرق أحدهم باب منزل ناروتو و كانت نيا لم تحضر اليوم لسبب ما !! ، فكانت كوشينا في المطبخ تحاول غسل بعض الأطباق و إعدادا الطعام لناروتو و الذي لم تعده لفترة لا بأس بها بسبب وجود نيا الدائم و عدم موافقتها لأي مساعدة تعرضها عليها كوشينا بأوامر من ناروتو ، تحركت كوشينا ببطء و ثقل قليلاً و مع الوقت يزداد طرق الباب أعلى حتى أزعجها هذا قائلة بتعب : قادمة .
و عندما وصلت للباب قامت بفتحه لتراه ناروتو أمامها فاتسعت عينيها بتعجب شديد قائلة : ناروتو !! ....
ثم نظرت حولها بتوتر لعدم وجود من يهتم بها اليوم و أنها لم تخبره بهذا فعادة " سيغضب " و لكنه حتى الآن يبتسم نحوها بدون قول أي شيء فنظرت إليه قائلة بإرتباك و هي تحاول إستعادة توازنها : عزيزي ... ليس من عادتك المجيء الآن ... هل نسيت شيئاً ؟؟
تحرك خطوات للأمام لتتحرك هي للخلف فتبتعد عنه مسافة ، ظل كل منهما ينظر للآخر بدون قول شيء حتى قال ناروتو : أحضرت لكِ هدية .
اتسعت عينا كوشينا بتعجب ليحرك ناروتو عينيه لليسار قليلاً لينظر وراءه قائلاً بابتسامة : أظهر نفسك .
و فجأة أظهرت فتاة صغيرة كانت تقف وراءه وجهها بمرح وابتسامة واسعة بسعادة و هي تمسك بملابس ناروتو لتشهق كوشينا قائلة بإندفاع : أياكو !!!!!!




يتبع

0 comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.